روسيا تكثف الغارات على محيط اللاذقية... لإبعاد النار عن «قاعدتها» / اشتباكات عنيفة على الحدود السعودية – اليمنية / نساء حوثيات لقمع التظاهرات في صنعاء
الإثنين 05/أكتوبر/2015 - 08:51 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 5/ 10/ 2015
روسيا تكثف الغارات على محيط اللاذقية... لإبعاد النار عن «قاعدتها»
كثفت روسيا أمس غاراتها على مناطق في سورية وركزت في اليوم الخامس على أرياف حمص وإدلب على تخوم معقل النظام في اللاذقية حيث تقع القاعدة العسكرية الروسية وغرفة العمليات، بالتزامن مع تأكيد الرئيس بشار الأسد أن فشل موسكو وحلفائها «سيدمر المنطقة بأكملها». وأيد وزير الخارجية المصري سامح شكري الضربات لأنها «ستحاصر الإرهاب»، في وقت سيطرت المعارضة السورية على تل استراتيجي قرب القنيطرة بين دمشق والجولان.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان انه «خلال الساعات الـ 24 الماضية قامت طائرات سوخوي 34 وسوخوي 24 أم وسوخوي 25 بعشرين طلعة جوية». وأكدت «ضرب عشرة أهداف للبنى التحتية لجماعات داعش»، لافتة إلى ان الجيش يوسع حملة القصف الجوي. ووفق وزارة الدفاع الروسية، استهدفت الغارات الأحد معسكر تدريب ومخزن ذخيرة لتنظيم «داعش» في محافظة الرقة، ومعسكر تدريب ومركز قيادة ومرافق اخرى تابعة للتنظيم في محافظة ادلب.
وينفي «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وناشطون أي وجود لـ «داعش» في محافظة ادلب، التي باتت بأكملها تحت سيطرة فصائل إسلامية بعد طرد قوات النظام منها في الأشهر الأخيرة. وقال «المرصد» انه «ارتفع إلى 20 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية يُعتقد بأنها روسية على مناطق في ريف حمص الشمالي منذ صباح اليوم (امس)، ما أدى إلى استشهاد طفلين اثنين من بلدة غرناطة وإصابة آخرين بجروح». وقال: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة»، لافتاً إلى تنفيذ «طائرات روسية ضربات عدة استهدفت مناطق في قريتي الغجر وأم شرشوح في ريف حمص الشمالي، ومعلومات عن استشهاد مواطن وسقوط جرحى». كما طاولت الغارات مدينة جسر الشغور وبلدة معرة النعمان وقرى في ريف ادلب وريف حماة بعد قصف ريف اللاذقية أول امس.
وتجاور حمص وحماة وإدلب معقل النظام حيث أقام الروس قاعدة عسكرية في مطار اللاذقية في الساحل قرب ميناء طرطوس العسكري حيث للروس تسهيلات بحرية.
و شدد الأسد على ضرورة ان «يكتب النجاح» للتحالف القائم بين سورية وروسيا والعراق وإيران ضد «المجموعات الإرهابية» و»إلا فنحن امام تدمير منطقة بأكملها وليس دولة أو دولتين». ورأى الأسد في مقابلة مع قناة «خبر» الإيرانية ان «ثمن الانتصار ضد الإرهاب سيكون غالياً بكل تأكيد».
ودعت المستشارة الألمانية انغيلا مركل إلى إجراء محادثات مع جميع اطراف النزاع في سورية مؤكدة ان «الجهود العسكرية» ضرورية في سورية الا انها غير كافية لإنهاء الحرب المستمرة في ذلك البلد منذ اربع سنوات. وقالت لإذاعة دوتشلاند راديو «بالنسبة إلى سوريا قلت اننا نحتاج إلى جهود عسكرية، لكن الجهود العسكرية لن تؤمن حلاً».
وأكدت المستشارة الألمانية دعوتها إلى الرئيس الأسد للمشاركة في محادثات سلام لإنهاء العنف، مشيرة إلى ان ممثليها شاركوا في عدد من جولات المفاوضات التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف.
ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان «الخطوات التي تقوم بها روسيا وحملة القصف في سورية بأنها غير مقبولة بأي شكل من الأشكال»، معتبراً ان روسيا «ترتكب خطأ جسيماً». ودعا رئيس الوزراء البريطاني دافيد كامرون روسيا إلى «تغيير موقفها». وقال متوجهاً إلى الروس: «انضموا الينا لمهاجمة «داعش»، لكن اعترفوا بأنه ان أردنا منطقة مستقرة فإننا في حاجة إلى زعيم آخر غير الأسد». ودعا رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس على هامش زيارة لليابان روسيا إلى وجوب «ضرب الأهداف الجيدة وتحديداً داعش».
في المقابل، قال وزير الخارجية المصري في تصريحات إلى قناة «العربية» إن «دخول روسيا بما لديها من إمكانات وقدرات في هذا الجهد هو أمر نرى سيكون له اثر في محاصرة الإرهاب في سورية والقضاء عليه».
وعلى صعيد الصراع بين النظام والمعارضة، قتل «مقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين في القطاع الشمالي في ريف القنيطرة» بين دمشق والجولان، وفق «المرصد» الذي أشار إلى مقتل «ضابط برتبة عقيد من قوات النظام وهو قائد موقع مدينة البعث وقائد عمليات تل أحمر في الاشتباكات ذاتها، التي تمكنت الفصائل الإسلامية من التقدم والسيطرة على منطقة تل الأحمر».
جاء ذلك قبل ساعات من قيام وفد روسي بزيارة إسرائيل لـ «التنسيق» بعد بدء الغارات الروسية بعد أيام من محادثات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع بوتين في موسكو.
اشتباكات عنيفة على الحدود السعودية – اليمنية
قصفت طائرات التحالف العربي أمس مواقع عدة في مرتفعات صعدة وسحار ومران وحيدان، على الحدود الجنوبية السعودية المحاذية لليمن، استهدفت مخازن أسلحة وذخائر ومتاريس استخدمتها ميليشيات الحوثي وصالح لإطلاق القذائف على الأراضي السعودية. وإزاء إصرار المسلحين على إطلاق القذائف قابل الجانب السعودي ذلك بقصف على مدار الساعة، ما كبّد المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والآليات والمجنزرات، في حين استمر سلاح المهندسين وطائرات الأباتشي السعودية في تمشيط مستمر للقرى الحدودية الواقعة على الخط الفاصل، لتطهيرها من اﻷلغام والمتسللين، بعد طردهم لعشرات الكيلومترات باتجاه صعدة وحجة.
إلى ذلك، أفاد مصدر في المقاومة اليمنية في مأرب أمس بأن القوات المشتركة سيطرت على تبتي الطلعة الحمراء والبس سيطرة تامة، وتواصل ملاحقة جيوب الميليشيات المتمردة باتجاه مديرية صرواح. وأكد لـ «الحياة» أن كتيبة من اللواء الثالث التابع للحرس الجمهوري أعلنت استسلامها وانسحابها. كما سلمت قبائل الأشراف كل مواقعها للمقاومة في جبهة مراد، بعد الضربات والانتصارات التي حققتها القوات المشتركة من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي.
ويأتي ذلك التقدم بعد السيطرة على تبة المصارية الاستراتيجية وتطهيرها، فيما أشارت مصادر إلى فرار ميليشيات الحوثي وصالح من جبهات القتال، وتجري ملاحقتهم في ظل أنباء عن استسلام عدد من كتائب الحرس الجمهوري الأخرى، مزودة بعتادها العسكري، في جبهة الجفينة غرباً.
وحدثت انهيارات متسارعة في صفوف الميليشيات بعد سقوط تبة المصارية، واستهداف مواقع للميليشيات في جبل هيلان في الجبهة الشمالية لمأرب، بعد أن انسحبت بصورة مفاجئة من مواقعها القريبة من منطقة الجدعان.
وفي صنعاء قال سكان محليون في صنعاء إن طيران التحالف نفّذ صباح أمس غارتين هزتا المدينة. وأكد شهود أن الغارتين استهدفتا جبل عطان، من اتجاه شارع الستين، حيث مخازن لواء الصواريخ التابع للميليشيات الحوثية. وأكدت مصادر عسكرية أن قوات التحالف دمرت تعزيزات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة خولان (شرق صنعاء)، كانت في طريقها إلى صرواح في محافظة مأرب، بعدما شهدت صفوف الميليشيات تراجعاً في هذه الجبهة. وأشارت إلى أن القصف استهدف مناطق خولان والبياضة وبدبدة وحريب القراميش.
وفي تعز شن طيران التحالف العربي أمس غارات عدة على موقع تمركز ميليشيات الحوثي في منطقة صالة (شرق تعز) وجبل النار ومفرق المخا. كما قصفت البوارج البحرية التابعة للتحالف مواقع تمركز الميليشيات في منطقة ذباب (غرب تعز) وكبدت الميليشيات خسائر في العتاد والأرواح. وقال مصدر في المقاومة الشعبية في تعز لـ «الحياة» إن المقاومة الشعبية نجحت خلال مواجهات أمس بإعطاب آلية لميليشيات الحوثي في حي الزنوج، نتيجة استهدافه بنيران المقاومة شمال المدينة، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح أربعة من ميليشيات الحوثي وصالح.
وأكد مصدر حكومي رفيع أن القوات المشتركة تواصل تقدمها نحو ميناء المخا الذي يبعد نحو 80 كيلومتراً عن باب المندب، فيما تواصل ميليشيات الحوثي حصارها الخانق لتعز منذ أكثر من ستة أشهر، عبر مداخلها الرئيسة والفرعية، وتمنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية والمياه، وتقيّد حرية التنقل، وتختطف المواطنين، وتنهب أموالهم. كما تواصل الميليشيات قصفها العشوائي المستمر للأحياء السكنية بصواريخ كاتيوشا ومدافع هاوزر، ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وجرح 25 من رجال المقاومة الشعبية، وارتقاء شهيدين وجرح 24 من المدنيين أمس.
ويرى عسكريون أن خسارة الحوثيين مواقعهم الاستراتيجية غرب مأرب سيؤدي إلى تسارع انهيار صفوفهم في مديرية صرواح، آخر معاقلهم في المحافظة النفطية وتراجعهم شرقاً نحو صنعاء التي يسعى الجيش الموالي للشرعية وقوات التحالف إلى تضييق الخناق عليها قبل تحريرها.
نساء حوثيات لقمع التظاهرات في صنعاء
مشهد غير مسبوق في مجتمع محافظ. مجموعة نسائية تعتدي على ناشطين غالبيتهم من الذكور كانوا يعتصمون أمام مقر الأمن السياسي (المخابرات) في صنعاء احتجاجاً على إخفاء مصير قيادي سياسي معارض خطفه الحوثيون منذ أكثر من خمسة شهور وعدم إعلام أسرته بمكان اعتقاله.
وفي وقت تشهد سلطة الدولة اليمنية انهياراً تاماً، تواصل ميليشيا الحوثيين الشيعية وتنظيم «القاعدة» السني، جرف الحريات العامة والخاصة على السواء ويفرضان قوانينهما على المناطق الواقعة تحت سيطرتهما.
وهذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون نساء للاعتداء على ذكور وفضّ اعتصامهم. وسبق للجماعة التي تسيطر على صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية، أن استخدمت نساء لفض اعتصام ناشطات أمام مركز للشرطة في العاصمة صنعاء، والاعتداء على بعضهن.
وعلى رغم الشعارات والخطابات المحافظة التي ترفعها جماعات الإسلام السياسي السني والشيعي، ومنها تقييدها حرية المرأة بدعوى صون كرامتها، بيد أن الوقائع تظهر أن هذه الجماعات لا تتوانى عن استخدام مختلف الوسائل لتحقيق مصالحها السياسية بما في ذلك ماهو مناف للدين والأعراف المجتمعية.
ويلفت الناشط علي البخيتي الذي دعا إلى اعتصام 19 أيلول (سبتمبر) الماضي أمام مقر المخابرات إلى مفارقة قائمة بين زعم الحوثيين بأنهم يقودون المسيرة القرآنية وبين استخدامهم نساء في شكل يخل بالقيم والأعراف المجتمعية السائدة في شكل يجعل اجسادهن تلامس اجساد ذكور غرباء.
وفي رسالة وجهها إلى عبد الملك الحوثي زعيم حركة انصار الله (الحوثيون) ونشرها على مدونته على الإنترنت خاطب البخيتي زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قائلاً: «كيف تحللون لنسائكم ملامسة الغرباء من الرجال بأيديهن وأجسادهن؟»، واصفاً مسيرة الحوثيين بـ «الإرهابية»، ومضيفاً «مسيرتك أصبحت مسيرة إرهابية. لا علاقة لها بالمسيرة القرآنية... بل هي مسيرة عنف وظلم واعتداء ونهب وسرقة لممتلكات الناس».
ويؤخذ على ميليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، التي تقود انقلاباً مسلحاً تسبب في انهيار الدولة واندلاع حرب أهلية، «فذلكتها» ومحاولتها «استغباء» عقول الناس لتبرير جرائمها.
ويزعم الحوثيون أن المعتديات على الناشطين هنّ أسر ضحايا القصف الجوي الذي ينفذه التحالف العربي ضد أهداف عسكرية تسيــطر عليها الميليشيا، فيما يؤكد ناشطون ممن اعتدي عليهم أن المجموعة النسائية المعتدية أستخدمت عصياً وأواني طبخ كانت محروسة بعشرات المسلحين الحوثيين بينهم من كان يصوّر الواقعة بكاميرا فيديو.
ويعتقد بعضهم بأن تصوير الحادثة أريد منه تلفيق تهمة للناشطين في حال أبدوا مقاومة وتقديمهم كمعتدين على نساء. وكانت المليشيا قتلت معارضين بينهم صحافيون بوضعهم في مخازن أسلحة تعلم أنها ستتعرض لقصف طيران التحالف.
ومنذ اجتياحها صنعاء في أيلول 2014 واعتقالها رئيسي الجمهورية والحكومة وعدداً من الوزراء، أجتثت مليشيا الحوثيين وصالح الحريات العامة والخاصة وتفرض قيوداً على المواطنين ناهيك بالمعارضين والناشطين الذين ما انفكوا يتعرضون لاعتداءات مختلفة تتوزع مابين القتل والضرب والاعتقال ومصادرة حق التعبير.
وتغذّي التنظيمات المتطرفة بعضها بعضاً وصار واضحاً أن تصاعد النزعة المذهبية والمناطقية يصب في مصلحة الجماعتين الأكثر تشدداً في المذهبين السني والشيعي ويقصد بهما القاعدة والحوثيين (أنصارالله). وتقول عائلات ضحايا ومعتقلين إن الانتماء المذهبي كان وراء استهداف ذويها فيما سجلت اعتقالات في صنعاء وتعز وعدن بسبب الانتماء المذهبي.
واستخدمت ميليشيا الحوثيين حادثة تمثيل بجثة قناص حوثي متهم بقتل عشرات المدنيين في تعز بينهم أطفال ونساء للتحريض والتجييش ضد تعز والتعزيين في وقت سجلت حالات سجن واعتداء وقتل على اساس مذهبي. ودانت منظمات حقوقية يمنية التحريض الذي تمارسه وسائل إعلام تابعة لحزب الرئيس المخلوع ضد المنتمين إلى المذهب الشافعي. وقال عدد ممن اعتدت عليهن النساء إن المعتديات تلفّظن بشتائم ذات طابع طائفي مناطقي بسبب انتمائهم إلى محافظة تعز التي تشهد منذ آذار (مارس) الماضي قتالاً بين الحوثيين وصالح من جهة وبين المقاومة الشعبية من جهة ثانية.
ويصف ماجد المذحجي وهو أحد النشطاء الذين اعتدت عليهم «الكتيبة» النسوية بـ «خليط غريب من التعبئة وغسيل الدماغ مع الحماسة الدينية والعنف الطليق». واعتبر المذحجي في شهادة نشرها على صفحته على «فايسبوك» الحادثة «تكثيفاً محزناً لمعنى اختطاف ميليشيا لدولة وعبثها بها».
ووفق تقــــارير محـــلية ودولية تسببت دورات القتال التي خاضتها مليشيا الحوثيين منذ 2004 في مقتل 30 ألف مدني و20 ألف جندي وتهجير نصف مليون شخص وشمل التهجير الأقلية اليهودية في صعدة والسلفيين السنة.
"الحياة اللندنية"
طالبان تعدم ضابطًا بالمخابرات العسكرية الباكستانية
بثت حركة طالبان الباكستانية تسجيلين مصورين اليوم الأحد، قالت فيهم إنها أعدمت ضابطا بالمخابرات العسكرية ردا على عمليات الإعدام التي نفذتها باكستان في الآونة الأخيرة بحق عدد من أفرادها.
ولم يتسن التحقق من صحة التسجيلين ولم يتمكن المتحدث باسم الجيش الباكستاني من التعليق على الفور عليهما.
وأعادت باكستان تطبيق عقوبة الاعدام في ديسمبر الماضي، بعد المذبحة التي ارتكبها مسلحون من طالبان وقتلوا خلالها 134 من تلاميذ المدارس.
ونفذت طالبان منذ ذلك الحين عدة هجمات مميتة لكن هذه هي المرة الأولى على الأرجح التي يعلن فيها عن إعدام ضابط بالجيش منذ إعادة تطبيق عقوبة الاعدام.
وظهر في التسجيل الأول رجل يعرف نفسه بأنه بشير أحمد خان وأنه كان ينتمي لوحدة الدفاع الجوي الـ19 لكن تم ضمه في وقت لاحق إلى جهاز المخابرات العسكري.
وقال الرجل في التسجيل "تم تدريبنا على تعقب إثر معسكرات تدريب طالبان".
وكان يرتدي الملابس التقليدية الباكستانية وحوله رجال مسلحون وملثمون يرتدون ملابس مموهة.
وفي التسجيل الثاني ظهر خان مرتديا العلم الباكستاني وعيناه معصوبتان بقطعة سوداء من القماش وانشوطة حول رقبته.
وقال أحد الرجال الملثمين "اعدام بشير أحمد يأتي ردا على الحكومة الباكستانية التي تعدم اعضاء من جماعتنا، هذه البداية فحسب وأن كل الذين تحت أيدينا أو الذين لهم صلات بالحكومة الباكستانية سيواجهون نفس المصير".
إيران تقيل قائد كبير بالحرس الثوري بعد الهزائم المتتالية بسوريا
اللواء حسين همداني
أقالت طهران، اللواء حسين همداني من قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني المقاتلة في سوريا، بسبب ضعف أدائه وفشله في العمليات العسكرية المتتالية ضد قوات المعارضة السورية، حسبما قالت مصادر إيرانية.
ووفقا لما قالته وكالة "سحام نيوز" الإيرانية، المقربة من التيار الإصلاحي في إيران، فإن إقالة همداني جاءت بضغوط من رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني حسين طائب، الذي له دور مباشر في إرسال القوات العسكرية الإيرانية والمليشيات الأفغانية والباكستانية والعراقية للقتال إلى جانب قوات النظام في سوريا.
وبحسب الوكالة، فإن همداني يُعد من أهم القادة العسكريين في "حرب الشوارع"، وكان يرأس سابقا الفيلق 27 في الحرس الثوري، وتم تكليفه بمهام منسق قوات الحرس الثوري في سوريا.
كما شغل همداني منصب مسئول العمليات الخارجية في جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، لكنه ترك منصبه بعد مشكلات مع حسين طائب، الذي كان مسئولا عن استجواب زوجة ضابط وزارة الاستخبارات سعيد إمامي، الذي يعتقد أنه قد "تمت تصفيته في زنزانته، وكان متهما بتنفيذ الاغتيالات المسلسلة ضد الكتاب والشعراء والمثقفين المعارضين للنظام"، إبان عهد حكومة خاتمي الإصلاحية في أواخر التسعينيات.
وكان قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، وهو قسم العمليات الخارجية في الحرس الثوري، قد عين همداني منسقا بين قوات الحرس الثوري والمليشيات الأفغانية والباكستانية، بالإضافة إلى المليشيات العراقية وحزب الله اللبناني التي تنتشر في سوريا.
وبحسب المصادر ذاتها، فإنه بسبب فشل همداني في العمليات التي يخوضها الحرس الثوري والمليشيات المرافقة، تمت إقالته وتم تعيينه بمنصب جديد في قيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية مسئولا عن إرسال المعدات اللوجستية إلى سوريا.
يذكر أن مصادر غربية ذكرت أن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا خلال الأيام الأخيرة، مع بدء التدخل الروسي، للانضمام إلى هجوم بري كبير لدعم بشار الأسد، وسط نفي إيراني.
حماس: قرارات نتنياهو الأخيرة "عنصرية"
الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري
وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء أمس الأحد، قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الأخيرة بـ"العنصرية والمخالفة للقانون الدولي".
وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، وصل وكالة "الأناضول" نسخة عنه، إن "قرارات نتنياهو ضد شعبنا الفلسطيني بالضفة الغربية عنصرية ومخالفة للقانون الدولي".
وتابع "هذه الجرائم لن تفلح في كسر إرادة شعبنا، وستزيد من إصراره عَلى التحدي والمواجهة مع الاحتلال".
"الشرق القطرية"
شهيدان و220 مصاباً في «هبّة» فلسطينية لمواجهة الاحتلال
الجنود «الإسرائيليون» والمستوطنون يستبيحون القدس والضفة
صعدت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» من عدوانها على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلة، ومنعت دخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة لمدة يومين وبدت القدس المحتلة مدينة أشباح، بعد ليلة هاجم فيها المستوطنون المقدسيين وممتلكاتهم ومتاجرهم ومنازلهم وسياراتهم، في أعقاب حادثتي طعن، أعدم جنود الاحتلال منفذيهما بدم بارد، وأصيب عشرات الفلسطينيين في أنحاء الضفة بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق، واعتقل آخرون في عمليات دهم.
فقد قتل جيش الاحتلال شاباً فلسطينياً فجر أمس الأحد في «حي المصرارة» بالقدس المحتلة. وأظهر فيديو نشرته مواقع إعلامية «إسرائيلية» أن الشاب فادي علون وهو من بلدة العيسوية في القدس والبالغ من العمر 19 عاماً أعدم على يد شرطة الاحتلال بإطلاق سبع رصاصات عليه. وبين المقطع المصور أن المستوطنين لاحقوا علون قبل أن يقوم أفراد الشرطة بإطلاق الرصاص عليه. وادعت أنه قام بطعن مستوطن بالسكين في القدس الأمر الذي دفعها إلى إعدامه. وذلك بعد ساعات من استشهاد مهند الحلبي.
وأصيب 12 فلسطينياً أمس الأحد بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت في قرية العيسوية شمال شرقي القدس.
واقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك وأجبرت المرابطين فيه على مغادرته وحأصرت 20 آخرين في المصلى القبلي. وكسرت باب مئذنة (باب المغاربة) واعتلت سطح المصلى القبلي.
وبدت البلدة القديمة، المزدحمة عادة، مدينة أشباح صباح الأحد مع المحلات التجارية المغلقة والشوارع المقفرة، إلا من بعض السياح ومئات من الجنود «الإسرائيليين» يحرسون الشوارع والأسواق. وأوضحت سلطات الاحتلال أنه على مدى يومين لن يسمح بالدخول سوى لـ«الإسرائيليين» والمقيمين في البلدة القديمة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد إصابة 220 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي خلال 24 ساعة مع اندلاع موجة جديدة من المواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.
وفي الضفة الغربية المحتلة، شن جيش الاحتلال حملة مداهمات في مخيم جنين في محاولة لاعتقال قيس السعدي القيادي في حركة حماس. وأصيب فلسطينيان بجروح خطرة بالرصاص الحي بينما أصيب آخرون بالرصاص المطاطي، واعتقل جيش الحرب ثلاثة فلسطينيين.
وأغلق مستوطنو مستوطنة «عتنائيل»، المقامة على أراضي المواطنين جنوبي الخليل، ترافقهم قوات الاحتلال، أمس الأحد، الطريق الواصلة بين مدينة الخليل وجنوبها «مفرق السموع». كما أغلق جنود الاحتلال «مفرق زيف» في المنطقة الجنوبية من الخليل. وأغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصلة بين رام الله ونابلس.
وأصيب فتى فلسطيني برصاص الاحتلال خلال مواجهات شهدتها بلدة بيت فوريك شرقي مدينة نابلس.
وكان عشرات الفلسطينيين أصيبوا إثر مواجهات شهدتها مدن وقرى عدة في الضفة الغربية المحتلة الليلة قبل الماضية وفجر أمس بين الفلسطينيين والمستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال.
ففي القدس المحتلة تجمهر مستوطنون في الشوارع والطرق وهاجموا سيارات المقدسيين في أحياء المصرارة وباب العمود.. كما اقتحم مستوطنون المحلات التجارية والمطاعم في مجمع مأمن الله التجاري في القدس المحتلة.
وفي مدينة رام الله أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح طفيفة، وحالات اختناق خلال مواجهات شهدها المدخل الشمالي لبلدة ترمسعيا المدينة.. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد مهند حلبي في بلدة سردا بمحافظة رام الله، وأخضعت ذوي الشهيد للتحقيق. كما أصيب عدد من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال بالاختناق خلال المواجهات المستمرة مع الاحتلال والمستوطنين في ضاحية الزراعة ومخيم الجلزون شمال شرقي رام الله، حيث ناشد الأهالي لإغاثتهم ومساندتهم وصد الهجمة البربرية للمستوطنين بحماية الجيش.
كما اندلعت مواجهات عندما تصدى الأهالي في قرية سنجل قرب رام الله للمستوطنين الذين حاولوا اقتحام القرية تحت حماية جنود الاحتلال.
وفي قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة أصيب طفل بالرصاص «المطاطي» فيما اعتقل جنود الاحتلال ستة فلسطينيين خلال مواجهات اندلعت على المدخل الشرقي للمدينة.. بجانب إصابة خمسة فلسطينيين بالاختناق بينهم امرأة حامل نتيجة استنشاقها الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات شهدتها قرية جيت قرب قليقلية خلال تصدي أهالي القرية لمحاولة اقتحامها من قبل مستوطنين.
القوات المشتركة في مأرب تفتح طريقاً إلى صنعاء من بوابتها الشرقية
نزع مئات الألغام الحوثية وتواصل الاحتفالات بالانتصارات المتسارعة
واصلت القوات المشتركة تقدمها في محافظة مأرب، فيما تقهقرت ميليشيات جماعة الحوثي والمخلوع صالح، واستمرت في سحب عناصرها ومعداتها العسكرية وتمركزت في منطقة فرضة نهم، التابعة لمحافظة صنعاء.
ويأتي هذا الانسحاب بعد يومين من تحرير القوات المشتركة لعشرات المواقع العسكرية التي كانت تتمركز فيها الميليشيات واستسلام بعض الوحدات العسكرية المرابطة في المنطقة، فيما شهدت المناطق المحررة من مأرب إطلاقاً للأعيرة النارية بشكل كثيف مساء السبت ابتهاجاً بالانتصارات التي تحققت على مستوى الجبهات.
ومثل التقدم الواسع للقوات المشتركة في مأرب إنجازاً كبيراً بقطع خطوط الإمداد نهائياً على الحوثيين بالجبهة الغربية بعد السيطرة على مواقع جديدة يوم أمس والتقدم في منطقة إيدات الراء والعطيف والبلق، وتطهير المواقع المحررة من الألغام التي زرعتها الميليشيات، فيما أغارت طائرات التحالف مساء السبت على مواقع وآليات عسكرية تابعة للحوثي وصالح بمنطقة الزور وهيلان وصرواح، ما أسفر عن تدمير آليات ومعدات عسكرية بمنطقة الزور ومحيطها.
وقال الناشط السياسي علي العقيلي من مأرب في حديث ل«الخليج» إن القوات المشتركة تمكنت، أمس، من التقدم باتجاه الطلعة الحمراء بمنطقة صرواح غرب مأرب والقريبة من معسكر كوفل المحاذي لسوق صرواح، بعد إحكام السيطرة مساء أمس السبت على تبة المصارية، المعروفة قديماً بحمة الكوابيل، وإحكام السيطرة أيضاً على حمة أم السكب المعروفة حالياً بتبة البس نسبة إلى قيادي بالمقاومة.
وأكد أن هذا التقدم جاء استمراراً لسيطرة القوات المشتركة من قبل على تبة الدفاع الجوي عقب سيطرتها على تبة ماهر وخط الأنبوب النفطي القادم من صافر إلى ميناء الحديدة، مضيفاً أن القوات المشتركة سيطرت، عصر السبت، على غرفة عمليات تضم أجهزة حديثة تعمل على طاقة كهربائية مولدة من محطة طاقة شمسية. وأوضح العقيلي: بسيطرة القوات المشتركة على جبل البلق الغربي وتبة المصارية فانهم قد أحكموا السيطرة على جبهة الجفينة ومنطقتي الفاو والمنين الزراعيتين، وحالوا دون اندلاع المواجهات بمنطقتي المنين والفاو جنوب مدينة مأرب وبالتالي ستنتقل المعارك مباشرة من البلق والجفينة إلى جبل الزور ومن ثم إلى مركز مديرية صرواح وإلى منطقة حباب الحدودية مع منطقة خولان التابعة لمحافظة صنعاء، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
الجيش يطهر الملعب الأولمبي ويصد هجمات في الأنبار
«التنظيم» يعتقل 200 شخص على خلفية رفع العلم العراقي في الموصل
أحبطت القوات العراقية، أمس، هجمات لتنظيم «داعش» في عدة محاور بمحافظة الأنبار، وتمكنت من تطهير منطقة الملعب الأولمبي غربي الرمادي، فيما قتل عشرات الإرهابيين في قواطع العمليات المختلفة في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، فيما اعتقل تنظيم «داعش» أكثر من 200 شخص على خلفية تمزيق علم التنظيم ورفع العلم العراقي بدلاً عنه في إحدى القرى غربي الموصل.
وذكرت خلية الإعلام الحربي، في بيان أن القطعات الأمنية واصلت فعالياتها في محافظة الأنبار، وتمكنت من إحباط هجوم إرهابي في محور جسر البو عيثة وآخر في محور الطريق السريع باتجاه البو فراج وثالث في محور الجرايشي، وقتلت 15 إرهابياً ودمرت عجلتين تحملان رشاشتين أحاديتين، فضلاً عن تدمير أربعة أوكار للتنظيم. وأوضحت أن المفارز الأمنية واصلت معالجة العبوات الناسفة قرب الملعب الأولمبي والتقدم نحو أهدافها المرسومة هناك، حيث عالج جهاز مكافحة الإرهاب خلال تقدمه في المحور الغربي 17 عبوة ناسفة، كما تقدم باتجاه أهدافه المرسومة وبإسناد من طيران التحالف.
ولفت البيان إلى أن طيران التحالف الدولي قام بتوجيه ضربة جوية قرب جسر الدولاب أسفرت عن تدمير عجلة للعدو وقتل سبعة إرهابيين وجرح اثنين آخرين، كما قصف طيران التحالف الدولي مواقع «داعش» في منطقة الصوارخ ومنطقة الجزيرة أمام منطقة جبة، أسفرت عن تدمير وحرق ست عجلات مختلفة للتنظيم.
من جانب آخر، قال نائب قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب العميد عبد الأمير الخزرجي، إن قوات من مكافحة الإرهاب تمكنت، أمس، من تحرير الملعب الأولمبي غرب الرمادي وكبدت العدو عشرات القتلى.
وأضاف أن تلك القوات وصلت إلى منطقة البو جليب شمال الرمادي، مشيراً إلى أنه تم القضاء على جميع مقاومات «داعش» الأمامية في المنطقة.
من جهة أخرى، قال الناشط الحقوقي سعد العلي من مدينة الموصل إن «سكان قرية الموالي مزقوا علم تنظيم «داعش» ورفعوا العلم العراقي، الأمر الذي دفع التنظيم إلى اقتحام القرية واعتقال العشرات منهم». وأوضح العلي أن «هذا العمل أثار غضب عناصر «داعش» ودفعهم للهجوم على القرية بقوات كبيرة واستعمال العصي والأسلحة في ضرب الناس، واعتقلوا أكثر من مئتي شخص». وأعلن مصدر أمني في شرطة نينوي، أمس، أن تنظيم «داعش» أعدم صحفياً بعد اعتقاله لمدة عشرة أشهر في الموصل. وقال العميد محمد الجبوري إن «تنظيم «داعش» أعدم أمس الصحفي مروان يونس، وهو من أبرز وأنشط المراسلين في قناة (سما الموصل) المحلية، وقامت بتسليم جثته إلى الطب العدلي، وبدت مصابة بأعيرة نارية في منطقة الرأس».
وفي العاصمة بغداد ذكر مصدر في الشرطة العراقية أن عبوة ناسفة تركها مجهولون في الشارع العام في ناحية اليوسفية جنوبي بغداد، انفجرت، أمس، لدى مرور سيارة مدنية يستقلها ثلاثة أشخاص، ما أدى إلى أصابتهم بجروح متفاوتة. وكانت الشرطة العراقية أعلنت أن 24 شخصاً على الأقل قتلوا ليل السبت الأحد في منطقة الكاظمية،حيث حاول ثلاثة انتحاريين تجاوز نقطة تفتيش.
"الخليج الإماراتية"
الميليشيات الشيعية تثبّت مواقعها في العراق تحت المظلة الإيرانية الروسية
قال مصدر عراقي أمس: إنّ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أوقف تعاونه الاستخباري مع القوات العراقية في خطوة عكست التوتّر بين واشنطن وبغداد على خلفية انخراط الأخيرة في تحالف رباعي يضم بالإضافة إليها كلا من سوريا وإيران وروسيا.
وحسب مراقبين فإنّ هذا التحالف الذي لن يتأخر في تجاوز التعاون الاستخباراتي المعلن إلى شراكة في خوض الحرب، يكرّس تقدّم كل من روسيا وإيران وبروزهما في المشهد العراقي في مقابل تراجع الولايات المتحدة التي بدت مرتبكة ومتردّدة وفاقدة لزمام المبادرة ومكتفية بمحاولة ملاحقة الأحداث ورد الفعل عليها.
ولن يكون دخول كل من إيران وروسيا الحرب في العراق وتراجع الولايات المتحدة من دون تبعات أبرزها مزيد ترسيخ موقع الميليشيات الشيعية ودورها، والتي ستنعم في ظل التحالف الجديد بمظلّة واقية من الانتقادات والاعتراضات الأمريكية على استفرادها بتزعّم الحرب على داعش على حساب أبناء العشائر المحلّية الذين كثيرا ما لوّحت واشنطن بتدريبهم وتسليحهم وإقحامهم في المواجهة، لكنها تأخرت في ذلك كثيرا.
ويبدو دخول روسيا الحرب في العراق عبر القصف الجوي على غرار ما تقوم به في سوريا، وفق أغلب المحللين، مسألة وقت بعد ترحيب رئيس الوزراء العراقي بذلك ونيله مباركة المرجعية الشيعية العليا ممثلة برجل الدين علي السيستاني.
ويثير التدخل الروسي في العراق بعد سوريا حنق الولايات المتحدة التي قد تلجأ إلى محاولة إحباط نجاح روسيا في تدخّلها ما سيضيف تعقيدات جديدة إلى تعقيدات الحرب المتعثرة على داعش في العراق ويزيد من ثقل فاتورة المواجهة التي يسددها العراقيون بطرق متعددة بينها الخسائر البشرية وموجات النزوح واستشراء الفقر وتردي الأمن.
وعمليا لا يمكن إخراج الولايات المتحدة من الحرب في العراق بسلاسة نظرا لارتباط القوات العراقية بشكل كبير في تسليحها وتدريبها وأساليب قتالها بالخبرة الأمريكية، فضلا عما بين يدي واشنطن من كم هائل من المعلومات بشأن الوضع الميداني في العراق.
وتعبر شخصيات عراقية عن تخوّفها من دخول العراق في صراع محاور جديد يجعل أراضيه ساحة لتصفية حسابات دولية..
بوكو حرام تستفز نيجيريا في معقل الجماعة التاريخي
فشلت نيجيريا في استعادة الأمن وصد خطر بوكو حرام مع تصاعد نسق عملياتها الإرهابية في معاقلها التي تسيطر عليها في شمال شرق البلاد. ويفند ذلك بشكل صريح وعود الرئيس محمد بخاري في القضاء عليها في غضون 6 أشهر.
أسلوب الاستفزاز، استراتيجية تعتدمها الجماعة على ما يبدو بتكثيف القيام بالتفجيرات الانتحارية كنوع من التخلص من الضغط المسلط عليها مع اقتراب القوات العسكرية باتجاه معاقلها.
وعقب ثلاثة تفجيرات متزامنة، الجمعة الماضي، جدت أربعة تفجيرات أخرى، الأحد، في ضواحي مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو في شمال شرق البلاد التي تستهدفها الجماعة بشكل منتظم، كما ذكر البعض من شهود العيان لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي ظل تضارب الأنباء، تشير المعلومات إلى أن التفجيرات أودت بحياة العشرات من السكان، كما أصيب عدد آخر لم تشر التقارير إلى عددهم بشكل دقيق.
ووسط الغموض الذي يحوم حول هذه الجماعة لندرة التقارير الاستخباراتية بشأنها، يتكهّن محللون بأن تصعيد هجماتها هدفه الأساسي ترهيب السكان بالدرجة الأولى وإظهار بأنها لا تزال قوية، أسوة بما يفعله داعش في معاقله في سوريا والعراق.
لكن البعض يذهب إلى أبعد من ذلك ويقول إن مسلحي الجماعة قد يحاولون اجتياح مايدوغوري مهد حركتهم التي نشأت في 2009، في غفلة من السلطات كما حصل مع مدينة قندوز الأفغانية حينما دخلها مسلحو طالبان قبل أسبوع.
ولم تفلح مساعي بخاري لاحتواء الأزمة في بلاده وخصوصا عندما أبدى استعداده، منتصف الشهر الماضي، للعفو عن متشددي الجماعة المسجونين، في مقابل الإفراج عن حوالي 200 تلميذة خطفن قبل حوالي سنة ونصف السنة في مدينة شيبوك، شمال شرق البلاد.
وارتفاع وتيرة الاعتداءات أجبر نصف مليون طفل على الفرار في الأشهر الخمسة الماضية، ليصل العدد الإجمالي للأطفال المشردين في المنطقة إلى 1.4 مليون، وفق ما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، قبل أيام.
وبوكو حرام التي أوقع إرهابها 17 ألف قتيل وأكثر من 2.5 مليون نازح في خمس سنوات، مسئولة عن مقتل قرابة 1300 شخص منذ تسلم الرئيس الجديد السلطة في أواخر مايو الماضي.
العراق يتنصل تدريجيًّا من تحالفه مع أمريكا
الرئيس السوري بشار الأسد يبدأ من إيران حملة تسويق ممنهجة للتحالف الرباعي
بدأت تلوح في الأفق بوادر تنصل العراق من تحالفه مع أمريكا، حيث رأى مراقبون أن انضمام العراق إلى التحالف الرباعي عبر “الخلية الاستخبارية”، ليس سوى مُقدمة لهذا التنصل التدريجي، تأتي في الوقت الذي واصل فيه الرئيس السوري بشار الأسد دفاعه عن هذا التحالف في عملية تسويق سياسي مُمنهج بدأها من إيران.
ومازال قرار بغداد المشاركة في”الخلية الاستخبارية الرباعية” التي تضم روسيا وإيران وسوريا، يُثير جدلا متصاعدا في العراق، حيث كشف عبدالباري زيباري نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، أن برلمان بلاده كلف لجنة الأمن والدفاع للاطلاع على التنسيق الاستخباراتي الرباعي، وإعداد تقرير حوله.
وقال في تصريحات نُشرت أمس إن البرلمان العراقي “لا يملك المزيد من التفاصيل حول هذه الخلية الاستخبارية الرباعية”.
وتأتي تصريحات زيباري بعد دعوة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، روسيا ضمنيا إلى توسيع ضرباتها الجوية إلى العراق، وكذلك بعد إعلان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ترحيب حكومته بضربات جوية روسية ضد تنظيم داعش في العراق.
وتوقف المراقبون أمام دلالات تلك التصريحات وأبعادها، ارتباطا بالتحول الذي طرأ على مواقف بعض الدول الأخرى، منها مصر، وبدء الرئيس السوري بشار الأسد في التسويق لهذا التحالف، من خلال التحذير من “تدمير المنطقة بأكملها” في حال فشل التحالف بين سوريا وروسيا وإيران والعراق ضد “المجموعات الإرهابية”، على حد تعبيره.
واختار الأسد قناة “خبر” الإيرانية لهذا التسويق المُمنهج، حيث قال إنه “يجب أن يكتب لهذا التحالف النجاح وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها وليس دولة أو دولتين”، وذلك ردا على سؤال حول فرص نجاح التحالف بين الدول الأربع.
وفيما تشكك القوى الغربية في نوايا موسكو الحقيقية، كما انتقدت استراتيجيتها التي ترى أن هدفها دعم نظام بشار الأسد أكثر من استهداف تنظيم داعش، يبدو أن العراق حسم أمره في اتجاه الانضمام الفعلي لهذا التحالف الرباعي.
وتواترت معلومات من بغداد مفادها أن حكومة العبادي قد أنجزت تحالفها الجديد بشكل مسبق وبعيدا عن وسائل الإعلام قبل أن تعود لتخبر به “تلميحا وعلى دفعات”، وذلك خوفا من احتمال أن يثير ذلك غضب أمريكا التي لولاها لما كانت حكومة العبادي أو الحكومات الشيعية التي سبقتها، لتصل أصلا إلى السلطة في العراق. ويُحاول المسئولون العراقيون التقليل من شأن هذا الانحراف المذهل بعلاقات العراق نحو الشرق من بوابة تعاون بغداد الاسخباراتي والأمني مع روسيا وإيران وسوريا، حتى أن البعض منهم ذهب إلى حد القول إن العبادي قد يستخدم الوجود الروسي المتنامي في المنطقة كوسيلة ضغط على الأمريكيين في إطار سعيه للحصول على المزيد من الأسلحة من واشنطن.
غير أن تلك المحاولات تصطدم بتزايد المؤشرات التي تؤكد أن حكومة العبادي قد تكون اختارت القفز من سفينة الحليف الأمريكي إلى سفينة روسيا وإيران، بحيث لا أحد باستطاعته التكهن بالوجهة النهائية التي يمكن أن تأخذ إليها حالة الاستقطاب الشديد ومتعدد الأوجه المنطقة.
"العرب اللندنية"