ممثل الإيزيديين في ألمانيا يحذر من إبادة جماعية في العراق
الأربعاء 06/أغسطس/2014 - 06:35 م
طباعة
تليم طولان
شعار الإيزيديون
استولى مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة سنجار أهم معقل للأقلية الإيزيدية في العراق. وفي حوار مع كلاوس كريمر الصحفي في الدويتشه فيله يحذر تليم طولان رئيس المجلس المركزي للإيزيديين في ألمانيا من عملية إبادة جماعية للإيزيديين.
ما هي الأخبار التي تصلكم عن الإيزيديين في شمال العراق؟
الوضع هناك كارثي. ويمكن القول إننا لا نقف أمام كارثة إنسانية وإنما نقف داخلها. فقد فر الناس بعدما استولت الجماعة الإرهابية (المسماة بـ "الدولة الإسلامية") على مدينة سنجار. وقد فر الإيزيديون في كل اتجاه، وليس لديهم طعام وبعضهم متواجد في الجبال دون مئونة كافية.
في أي منطقة يحدث كل ذلك؟
في شمال العراق حول مدينة سنجار.. المنطقة تقع بالقرب من الحدود السورية، وهناك يعيش حوالي 80 % من الإيزيديين في العراق، وعددهم حوالي نصف مليون شخص.. وهناك موطنهم وهم يشكلون في هذه المنطقة من ثمانين إلى تسعين % من جملة السكان.
ما هي معلوماتكم عن أعمال العنف؟
لدينا معلومات حول حدوث عمليات إعدام وإجبار الإيزيديين على اعتناق الإسلام، ومن يرفض ذلك يتم إعدامه علنا، ولدينا معلومات بأن نساء وفتيات تعرضن للاختطاف والآن يجري بيعهن في أسواق، ووردت إلينا معلومات بحدوث حالات اغتصاب.. الأمور كلها على أكبر درجات المأساة.. ومن بين نصف مليون إيزيدي فر حوالي مائتا ألف وهو رقم جرى تأكيده من قبل الأمم المتحدة.
كيف تفسر الكراهية الموجهة ضد (إخوانك) الإيزيديين؟
الإيزيدية ديانة مستقلة تعود جذورها إلى ألفي عام قبل ميلاد المسيح.. إنها ديانة لها تعاليمها الخاصة وتصورها الخاص حول كيفية خلق العالم.. ومن هنا فهي تختلف تماما عن التعاليم الموجودة في الإسلام. أما لماذا يركز الإرهابيون على الإيزيديين خصوصا؟ فهذا مرتبط بعدم الاعتراف بالإيزيديين كطائفة دينية لها حقوقها. ويعتقد الإرهابيون أن من لا ينتمي إلى دين معترف به يتوجب عليه إما الدخول في الدين (الإسلامي) كرها أو القتل.
كيف هي الحالة النفسية لدى الإيزيدين الذين يقيمون حاليا هنا (في ألمانيا)؟
في ألمانيا يعيش حوالي مائة ألف إيزيدي يعانون من صدمة تامة.. فالإيزيديون هنا يعرفون قدرات "داعش"، وهم جميعا يعرفون الصور التي انتشرت في وسائل الإعلام، وفظائع مشابهة تحدث الآن أيضا في سنجار. وهذا يحزن الناس بشدة وهم متضامنون بشدة كبيرة مع أخواتهم وإخوانهم الموجودين في الوطن (العراق).. تقام مسيرات وتعقد مؤتمرات، ونحن نتوجه إلى مؤسسات وسياسيين، وإلى الحكومة الألمانية، ونرجو مساعدة الناس في العراق. وقد أعلنا عن حملة للتبرع ونسعى لتوصيل الأموال إلى العراق لكي تكون هناك إمكانية للبدء في الإجراءات العاجلة.
ما هي مطالبكم؟
رجاؤنا العاجل من الأمم المتحدة ومن الحكومة الألمانية هو أن يفعلوا كل شيء من أجل تقديم مساعدات إنسانية أولا، وأن يتم اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل ضمان توصيل المواد التموينية والمساعدات للناس هناك. ومن المهم بعد ذلك أن تتدخل قوات حماية تابعة للأمم المتحدة. فالقوات المسلحة هناك لم تعد تسيطر على منطقة سنجار، فداعش تسيطر على المنطقة. وهنا يجب توفير حماية قوية من خلال قوات الأمم المتحدة ودعم القوات الكردية والقوات القادمة من قلب العراق.