خادم الحرمين يؤكد لهادي دعم الشرعية في اليمن / إيران تتحدث عن رغبة الصين في المشاركة في قتال «داعش» / مقتل 29 مسلحاً من "طالبان" في أفغانستان / فجر ليبيا تستنجد بدواعش سوريا
الثلاثاء 06/أكتوبر/2015 - 10:46 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 6/ 10/ 2015
خادم الحرمين يؤكد لهادي دعم الشرعية في اليمن
جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال استقباله الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في جدة أمس تأكيده دعم المملكة لليمن وحكومته الشرعية، وحرصها على أمنه واستقراره، ومساعدة الشعب اليمني.
وهنأ خادم الحرمين الرئيس اليمني بعودته وحكومته الشرعية إلى مدينة عدن، فيما أعرب هادي عن بالغ شكره وتقديره للملك سلمان ولقادة دول التحالف على وقوفهم الدائم إلى جانب الشعب اليمني.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين لـ «الحياة»، أمس، إن بلاده اتخذت قرار القطيعة الديبلوماسية مع إيران كـ «خطوة استباقية لصد محاولاتها المستمرة العبث بأمن البلاد، وآخرها استقبالها (أمس الاثنين) وفداً من ميليشيات الحوثيين وصالح قادماً من بيروت بعد لقاء عناصر من «حزب الله»، للتنسيق من أجل استمرار قتال اليمنيين والعبث بأمنهم».
وأسف ياسين للدور العُماني منذ بداية الأزمة في بلاده، وقال: «الحقيقة إن دور مسقط لم يكن موفقاً منذ البداية، لأنه عندما تكون هناك مجموعة مسلحة تغتصب كل شيء في بلد متواضع مثل اليمن، وتدمر كل الإمكانات في أشهر معدودة وتقوم دولة عربية، مع الأسف، وتفتح لهم نافذة وتنقلهم إلى فنادقها (...) لا بد أن يكون الجميع يقف ضد الميليشيات لأنها استخدمت السلاح والعنف وهذا يقويها للأسف، ونحن نشيد بالدول الخليجية الخمس الأخرى وقوات التحالف التي تدعم الشرعية في اليمن». وأضاف: «هناك طائرتان عُمانيتان نقلتا منتمين لهذه الميليشيات... إلى مسقط ومن هناك توزعوا وانتقلوا إلى بيروت لزيارة عناصر حزب الله، حتى وصلوا إلى طهران وبعدها سيحاولون الذهاب إلى روسيا لاستعطاف هذه الدول للوقوف إلى جانبهم، خصوصاً أنهم باتوا يرون أنهم يفقدون السيطرة على كثير من الأماكن المهمة في مأرب وباب المندب، وتعز قريباً».
ميدانياً، قصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية أمس مواقع تابعة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في عدد من الجبهات في مختلف المحافظات. وتركزت الضربات على مرتفعات صعدة وسحار ومران وحيدان (شمال اليمن) على الحدود مع السعودية.
وقالت مصادر مطلعة إن الغارات استهدفت مخازن أسلحة وذخائر ومتاريس استخدمتها ميليشيات الحوثيين وقوات صالح لإطلاق القذائف على الأراضي السعودية. وشارك سلاح المهندسين وطائرات «الأباتشي» السعودية في المعارك على حدود صعدة وحجة، بعد ساعات من إعلان استشهاد جندي سعودي برتبة رقيب.
وتواصلت الغارات الجوية المكثفة لطيران التحالف أمس على عدد من المواقع في محافظات صعدة وحجة. واستمر تحليق مقاتلات التحالف في سماء مدينة حرض الحدودية، التي خلت من السكان واستوطنتها الميليشيات، مع توجيه ضربات قوية لمبان خبأت فيها الميليشيا مدرعات وصواريخ وقذائف.
وأوضحت مصادر أن الحوثيين قاموا بحفر مقابر جماعية في أكثر من موقع لدفن العشرات من مسلحيهم الذين استطاعوا نقلهم من مواقع الاشتباكات، بعد أن تركوا الكثير من الجثث، خوفاً من استهدافهم من مقاتلي اللجان الشعبية وقوات التحالف. كما شن طيران التحالف غارات على كلية الشرطة ونادي الشرطة (وسط صنعاء) وعلى مخازن الأسلحة في فج عطان، ومعسكر الحفا، ومعسكر 48 (جنوب صنعاء). كما شن أربع غارات على معسكر اللواء 26 التابع للحرس الجمهوري في منطقة السوادية في محافظة البيضاء.
وفي تعز، قالت مصادر في المقاومة لـ «الحياة» إن طيران التحالف قصف مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي وصالح، تشمل بيت القيادي الحوثي عبدالولي الجابري، وبيت القيادي الحوثي عبدالوهاب الجنيد، ومعسكر الدفاع الجوي في مدينة النور.
وتحركت حشود المقاومة الشعبية إلى الشمال باتجاه المخا، بعد إحكامها السيطرة على منطقة باب المندب. وكشفت مصادر طبية مقتل 4 وجرح 3 من ميليشيا الحوثي وصالح في مكمن محكم لرجال المقاومة في مفرق ماوية (شرق تعز). وأعلنت مقتل 42 وجرح 27 من الميليشيات في القصف الذي شنه طيران التحالف.
وواصلت الميليشيات أمس قصفها العشوائي المستمر على الأحياء السكنية وسقط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح. كما تواصل الميليشيات حصارها الخانق للمدينة، ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية والمياه.
وأفادت مصادر «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للشرعية باستمرار المواجهات ضد قوات الحوثيين شمال باب المندب وفي مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز في ظل تقدم قوات الجيش والتحالف باتجاه ميناء المخا على البحر الأحمر ووسط أنباء عن استعدادات لقوات التحالف لحسم المعركة ضد الحوثيين في مدينة تعز خلال أيام.
كما شن طيران التحالف سلسلة غارات على مواقع الجماعة في صنعاء ومحيطها وفي محافظات البيضاء وتعز والحديدة ومأرب وصعدة، واستهدف القصف في صنعاء معسكر ألوية الصواريخ في منطقة الصباحة جنوب غربي العاصمة ومقر نادي ضباط الشرطة ومعسكري الحفا والنهدين.
وأكدت مصادر ميدانية وشهود أن غارات التحالف ضربت مواقع للحوثيين في ميناء المخا وفي مديريتي اللحية والمراوعة التابعتين لمحافظة الحديدة كما استهدفت تجمعاتهم في مديرية مكيراس بين البيضاء وأبين وفي مديرية الوازعية ومنطقة «بير باشا» في محافظة تعز، إلى جانب سلسلة غارات طاولت مواقعهم في مديريات «كتاف وباقم وساقين».
تضامن واسع مع أنقرة احتجاجاً على الخرق الروسي لأجوائها
تعهدت تركيا أمس، اتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية حدودها، بعد احتجاجها على توغل مقاتلتين روسيتين في أجوائها قرب الحدود السورية السبت، في تطوّر رجّحت الولايات المتحدة أن يكون متعمداً، فيما وصف الحلف الأطلسي الذي عقد اجتماعاً طارئاً، الأمرَ بأنه عمل «غير مسئول»، وحض موسكو على «تفادي تصعيد التوتر» بين الجانبين.
وكان لافتاً أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري علّق قائلاً: «لو ردّت تركيا وفق حقوقها، لكان ذلك سبّب إسقاط الطائرة» الروسية. وأضاف كيري الذي ناقش الأمر مع نظيره التركي فريدون سينرلي أوغلو: «هذا ما حذرنا منه، ولذلك شاركنا في محادثات أولية مع روسيا، للتأكد من استبعاد أي احتمال لوقوع أي نزاع عرضي. هذه المحادثات باتت أكثر أهمية الآن، وسنعمل بسرعة كبيرة لتجنّب أي صدام».
وكانت الخارجية التركية أعلنت أن مقاتلتين تركيتين اعترضتا مقاتلة روسية انتهكت أجواء البلاد فوق محافظة هاتاي، وأجبرتها على التوجّه إلى سورية. وفي حادث ثان، أعلن الجيش التركي تعرّض اثنتين من مقاتلاته الأحد لـ «مضايقة» على الحدود السورية دامت 5 دقائق و40 ثانية، من مقاتلة من طراز «ميغ- 29» التي يستخدمها سلاحا الجوّ الروسي والسوري.
وأعلنت الوزارة التركية أنها استدعت السفير الروسي في أنقرة، مشيرة إلى أنها أبلغته «احتجاجاً تركياً شديداً على الانتهاك، وضرورة تفادي تكراره»، وإلا ستُعتبر موسكو «مسئولة عن أي حادث غير مرغوب فيه قد يقع». الرسالة ذاتها أبلغها سينرلي أوغلو لنظيره الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي.
وعلّق رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو قائلاً: «لدى القوات المسلحة التركية أوامر واضحة، وقواعد تركيا للاشتباك تُطبّق على كل الطائرات، سواء كانت سورية أو روسية أو من أي مكان، وستتخذ خطوات لازمة ضد كل من ينتهك الحدود التركية، ولو كان طائراً».
في بروكسيل، أعلن الحلف الأطلسي بعد اجتماع طارئ «احتجاجاً قوياً على الانتهاكات للأجواء السيادية التركية»، وأدان «التوغلات وانتهاكات أجواء الحلف»، منبهاً إلى «الخطر البالغ لهذه التصرفات غير المسئولة»، ومشدداً على أن «أمن الحلف لا يتجزأ».
وكان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ انتقد بعد لقائه سينرلي أوغلو في بروكسيل «الانتهاكات غير المقبولة للمجال الجوي التركي من مقاتلات روسية»، وحض موسكو على «احترام تام للمجال الجوي للحلف الأطلسي، وتفادي تصعيد التوتر مع الحلف».
في مدريد، رجّح مسئول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية أن يكون الأمر متعمداً، قائلاً: «أعتقد بأن ذلك لم يكن حادثاً. هذا يؤكد قلقنا العميق إزاء ما يفعله (الروس)، ويساهم في شعور عام لدينا بأن هناك مشكلات استراتيجية وتكتيكية حقيقية مع طريقة تصرّف روسيا في سورية الآن».
وأثارت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بروكسيل أمس ولقاؤه مسئولين في الاتحاد الأوروبي و«الأطلسي»، تكهنات في وسائل إعلام تركية بصفقة محتملة مع الاتحاد من أجل استضافة تركيا مزيداً من اللاجئين السوريين ومنع تدفق مزيد منهم إلى أوروبا، في مقابل دعم لوجستي ومالي أوروبي لأنقرة، ومساندتها في فكرة إقامة منطقة عازلة في شمال سورية. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك بعد لقائه أردوغان: «الاتحاد الأوروبي مستعد لمناقشة كل المسائل مع تركيا، وتحدثنا عن إمكان (إقامة) منطقة عازلة في سورية». لكن رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الذي التقى أردوغان أيضاً، لفت إلى أن إقامة منطقة آمنة تستوجب «قراراً من مجلس الأمن».
وحدد أردوغان ثلاث نقاط لتسوية «مشكلة اللاجئين»: «الأولى تدريب القوات المتمردة المعتدلة المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد في سورية، وتجهيزها، وهذا ما باشرت الولايات المتحدة فعله. النقطة الثانية هي إقامة منطقة آمنة لا بد من حمايتها من الإرهاب، والثالثة تشمل إقامة منطقة حظر جوي».
لكن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أعلن أن بلاده «ترفض» إقامة منطقة حظر جوي في سورية، مشدداً على «وجوب احترام سيادة الدول».
إيران تتحدث عن رغبة الصين في المشاركة في قتال «داعش»
علمت «الحياة» من مصادر إيرانية أن الصين أبدت رغبتها في الانضمام إلى «التحالف الرباعي» (روسيا وإيران والعراق وسورية)، وأن «مركز المعلومات» الذي أقيم في بغداد سيتحول إلى غرفة عمليات، فيما رحبت فصائل في «الحشد الشعبي» بالتدخل الروسي، لكن وزير الخارجية سيرغي لافروف أعلن أن العراق «لم يطلب منا الإغارة على داعش في أراضيه».
وقالت المصادر الإيرانية أن بكين «ترغب في الانضمام إلى مركز المعلومات لأن مئات من المسلمين الصينيين من طائفة الإيغور يقاتلون في صفوف داعش»، وأضافت أن «المركز حصل علی معلومات عن تسليم التنظيم مناطق محددة في شرق سورية إلى المسلحين الصينيين وأخری إلى الشيشان الروس». وتابعت أن «فنيين من روسيا وإيران يدرسون إمكان تطوير المركز وتحويله إلى غرفة عمليات، بعد دراسة مستوى التنسيق وآلياته وحجم التعاون قبل أن يرفع إلى هيئة الأركان في البلدين لإقراره».
إلى ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله أمس إن العراق لم يطلب من موسكو تنفيذ ضربات جوية ضد «داعش» على أراضيه وأكد أن بلاده «مستعدة لإجراء اتصالات مع الجيش السوري الحر».
من جهة أخرى، أعلن أقوى فصيلين شيعيين في «الحشد الشعبي» مدعومين من إيران ترحيبهما بالغارات الروسية على «داعش» في العراق، ما أثار قلق الولايات المتحدة من تزايد نفوذ موسكو في الشرق الأوسط.
وقال معين الكاظمي مساعد قائد «كتائب بدر» (رويترز) إن الفصيل يتطلع إلى رؤية طائرات حربية روسية تقصف مواقع ومقرات «داعش» وكل طرق إمداداته المشتركة مع سورية. وأضاف أنه يرحب بمثل هذا التدخل للقضاء على التنظيم.
إلى ذلك، قال الناطق باسم «عصائب أهل الحق» نعيم العبودي إن «الضربات الجوية الروسية في سورية حققت نتائج فعلية». وأضاف أن «الولايات المتحدة، خلال العام ونصف العام الماضيين، لم تكن جادة في القضاء على التنظيم».
من جهة أخرى، رأی المستشار السياسي لرئيس «المجلس الأعلی» محسن الحكيم، شقيق عمار الحكيم، أن «مركز المعلومات الرباعي في بغداد سيتحول فيما بعد إلی غرفة عمليات بين جيوش البلدان الأربعة»، مشيراً إلی أن «سياسة الحكومة العراقية تهدف إلی الاستفادة من كل الإمكانات التي تستطيع مساعدة الشعب العراقي في التخلص من الحركات الإرهابية».
وقال في حديث نشر أمس في طهران إن «مركز المعلومات أقر إشراف ضابط من الدول الأربع بالتناوب لمدة ثلاثة أشهر، علی أن ترسل المعلومات التي يحصل عليها إلى هيئة الأركان في الدول الأعضاء ونحن موجودون علی الأرض ولا نحتاج إلى قوات برية بقدر ما نحتاج إلی المعلومات».
"الحياة اللندنية"
إصابة 6 جنود أتراك إثر تفجير عبوة ناسفة
أصيب 6 جنود أتراك بجروح طفيفة جراء استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة، تم تفجيرها عن بعد، من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" المحظور في قضاء كوجا كوي بولاية ديار بكر الليلة الماضية .
وفجر المسلحين العبوة الناسفة أثناء مرور قافلة عسكرية للجيش التركي، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى ديار بكر العسكري وجامعة دجلة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء "الأناضول".
تركيا: طائرة مقاتلة مجهولة طاردت طائرتين للجيش التركي قرب سوريا
أعلن الجيش التركي أن طائرة مقاتلة مجهولة من طراز ميج- 29 قامت بملاحقة طائرتين عسكريتين تركيتين من طراز أف 16- عندما كانتا تقومان بدورية قرب الحدود التركية السورية جنوب البلاد، أمس الإثنين.
ووفقا لبيان أصدرته هيئة الأركان العامة التركية، لم يتسن تحديد جنسية الطائرة ميج- 29 التي قامت بملاحقة الطائرتين التركيتين لأكثر من خمس دقائق، حسبما نقلت وكالة الأنباء "الأناضول".
يأتي ذلك عقب إعلان وزارة الخارجية التركية في وقت سابق، الإثنين، عن قيام طائرة حربية روسية، يوم السبت الماضي، باختراق المجال الجوي التركي في منطقة يايلا داجي في محافظة هاتاي من جانب سورية.
من جهة أخرى، ارجع المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف الحادث إلى سوء الأحوال الجوية.
مقتل 29 مسلحاً من "طالبان" في أفغانستان
قتل 29 مسلحاً من حركة "طالبان"، اليوم الإثنين، في اشتباكات مع قوات الأمن الأفغانية، في مدينة "مايمانا"، وقضاء "كوش تبه" بولاية "جويزجان"، شمالي أفغانستان.
وأفاد القائد العسكري "شيرين شاه كوهبندي"، للأناضول، أن مئات من مسلحي الحركة هاجموا من أربعة جهات مدينة مايمانا، ما تسبب في اندلاع اشتباكات، استمرت قرابة 11 ساعة، وأسفرت عن مقتل 27 مسلحاً، وإصابة 36 آخرين بجروح، فضلاً عن إصابة خمسة من عناصر الأمن.
وذكر كوهبندي، أن من بين القتلى "شيخ ولي" الباكستاني، وهو أحد أهم قادة الحركة في المنطقة.
في غضون ذلك، أوضح مساعد والي جويزجان، "عبدالرحمن محمودي"، أن اشتباكات نشبت بعد هجوم مسلحين على مخفر للشرطة في قرية تابعة لقضاء "كوش تبه"، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
بدورها، لم تدلي طالبان بأي تعليق حول الحادثتين.
"الشرق القطرية"
انتصارات جديدة في مأرب وتعزيز السيطرة على باب المندب
التحالف يهيئ قاعدة «العند» الاستراتيجية للمشاركة في العمليات
أحكمت المقاومة الشعبية في محافظة مأرب، مساء أمس، بمعية الجيش الوطني وإسناد قوات التحالف العربي، السيطرة على منطقة الزور أول منطقة في مديرية صرواح المحاذية للعاصمة صنعاء واستولت على معسكر كوفل الذي يعد أهم معسكرات الميليشيات ويمثل لها مركز تجمع للأفراد والعتاد العسكري، فيما عززت الشرعية سيطرتها على مضيق باب المندب وحأصرت قوات من الشرعية متمردين حوثيين يتحصنون في منطقة جبلية قرب المضيق الاستراتيجي، بالتزامن مع وصول تعزيزات كبيرة من القوات المشتركة للمساهمة في عملية التمشيط الجارية لتأمين المنطقة.
في الأثناء، قال مصدر في التحالف العربي، أمس الاثنين، إنه ستتم إعادة تشغيل قاعدة «العند» الجوية خلال أيام لاستخدامها لتنفيذ عمليات عسكرية ضد المتمردين الحوثيين وأنصارهم. وقال مصدر عسكري في القاعدة، إن مهبط الطائرات بات مؤمّناً بعد تطهيره من الألغام التي زرعها المتمردون قبل هزيمتهم في القاعدة، مشيراً إلى أن العمل بها سيبدأ خلال أسبوع على أقصى تقدير.
وتتبع القاعدة التي تبلغ مساحتها 40 كيلومتراً مربعاً، محافظة «لحج»، وهي أكبر قاعدة جوية جنوبي اليمن، وتم تحريرها من قبضة ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح في أغسطس الماضي، بعد قتال عنيف خلّف عشرات القتلى والمصابين. وبهذا الإنجاز العسكري تكون القوات المشتركة قد عززت سيطرتها على المناطق المحررة وكسبت مناطق حيوية لملاحقة المتمردين.
وفي تعز، قتل 3 مدنيين، أمس الاثنين، في قصف عشوائي شنته ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، على عدد من أحياء مدينة تعز. وقال مصدر طبي إن القصف الذي تعرض له حي ثعبات وعصيفرة والدحي والروضة، أسفر أيضاً عن إصابة 19 مدنياً آخرين.
سياسياً، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج، فيما أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي «بقرار الملك سلمان الحكيم بإطلاق عاصفة الحزم»، في 25 مارس/ آذار الماضي، بينما جدد هادي تفاؤله بهزيمة المتمردين وانتصار الشرعية، وقال «مثلما كانت الفرحة بالأمس تعم عدن ومقاومتها الباسلة وأبناءها قاطبة بالتحرير، فبشائر الفرح اليوم تتجدد أيضاً في مأرب وجزيرة ميون وباب المندب والمخا وصولاً إلى تعز والحديدة وبقية مناطق اليمن».
غارات روسية جديدة على مواقع «داعش» في سوريا
«التنظيم» يفجر قوس النصر الأثري في تدمر
شنت المقاتلات الروسية، أمس، غارات جوية على 9 مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا في الساعات ال24 الأخيرة، في سياق تدخلها العسكري في البلاد، فيما تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في مناطق متعددة من البلاد، وتحدثت مصادر عن مقتل 20 عنصراً من القوات النظامية في تفجير انتحاري في دير الزور، كما أعلنت المعارضة عن إسقاط طائرة حربية ومقتل 15 عنصراً من الحرس الجمهوري في غوطة دمشق، في وقت فجر تنظيم «داعش» قوس النصر الشهير في تدمر وسط سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات سوخوي 34 وسو 24 م وسو 25 نفذت 25 طلعة تهدف إلى «زعزعة السلسلة القيادية وضرب لوجستية الإرهابيين»، وتابع البيان، إن قاذفات سو- 24 دمرت «مركزاً قيادياً لتنظيم داعش» في الرستن في محافظة حمص.
وفي مدينة تلبيسة على مسافة 25 كلم جنوب حمص دمرت الطائرات الروسية «ثلاثة أهداف» هي مستودعات ذخيرة ومركز اتصالات، كما ضربت مركزاً قيادياً ثانياً في محافظة اللاذقية، بحسب وزارة الدفاع، وأوضحت الوزارة أن الطائرات الروسية استهدفت في محافظة إدلب معسكر تدريب في جسر الشغور ودمرت مخزن ذخيرة وآليات مدرعة.
كما استهدفت منطقة جبل القبة في المحافظة نفسها حيث دمرت «ثلاث قطع مدفعية ومخزون ذخيرة»، وقاعدة مموهة في منطقة غابات قرب إدلب كانت تحوي ثلاثين آلية بينها دبابات تي- 55 استولى عليها الإرهابيون من الجيش السوري.
وكرر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس إن «هدف العمليات... دعم القوات السورية في مكافحتها التنظيمات الإرهابية والمتشددة، وأهداف الطائرات الروسية هي تلك المجموعات».
من جهة أخرى، ذكرت وكالة «سوريا مباشر» المعارضة أمس أن نحو 20 عنصراً من قوات النظام لقوا مصرعهم في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم «داعش» في حي الحويقة بمدينة دير الزور شرقي البلاد. وقالت الوكالة إن مسلحي (داعش) شنوا هجوماً عقب التفجير في محاولة لاقتحام مسجد (النقشبندي) والسيطرة عليه، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
كما ذكرت الوكالة نفسها أن 15 عنصراً من قوات الحرس الجمهوري التابع للفرقة الرابعة في الجيش السوري قتلوا أمس خلال معارك مع مقاتلي جيش الإسلام أحد الفصائل المعارضة في محيط ضاحية السد بريف دمشق، وقال المكتب الإعلامي لجيش الإسلام في بيان إن جيش الإسلام شن هجوماً على عناصر من الحرس الجمهوري خلال تجمعهم في قمة جبال أبوزيد بهدف استعادة السيطرة عليه، وقتل 15 عنصراً منهم.
وأعلنت كتائب مسلحة معارضة أنها «أسقطت طائرة حربية تابعة للنظام وطيارها قفز ولم يقتل».
إلى ذلك، قال مأمون عبدالكريم «تلقينا معلومات ميدانية مفادها أن قوس النصر دمر الأحد، وكان تنظيم «داعش» فخخه قبل أسابيع»، وأضاف أن قوس النصر الذي يعود إلى ألفي عام، ويقع في مدخل شارع الأعمدة في هذه المدينة التاريخية «هو أيقونة تدمر»، وقال «نعرف أن تنظيم «داعش» فخخ معالم أخرى، إنهم يريدون تدمير المسرح، ونحن نخشى على مجمل المدينة الأثرية».
وكان مسلحو تنظيم «داعش» دمروا في أغسطس/آب معبدي بعل شمين وبل، إضافة إلى تدمير تمثال أسد أثينا الشهير الذي كان موجوداً عند مدخل متحف تدمر في يوليو/تموز.
وأعربت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا عن «إدانتها الشديدة» لقيام تنظيم داعش بتدمير قوس النصر، وقالت في بيان «إن هذا التدمير الجديد يكشف مدى خوف هؤلاء المتطرفين من التاريخ والثقافة، ويظهرهم على حقيقتهم كنموذج للحقد والجهل».
العبادي يفتتح المنطقة الخضراء في بغداد أمام العراقيين
افتتح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، «المنطقة الخضراء» التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة ببغداد، حيث توجد مقار الحكومة والعديد من السفارات، أمام الجمهور مع الإبقاء على بعض القيود.
وهذه المنطقة البالغة مساحتها عشرة كلم مربعة في قلب بغداد تم احتلالها أثناء الغزو الأمريكي للعراق في 2003 وأصبحت تضم مقر السفارة الأمريكية.
وأصبحت لدى العراقيين رمزاً للاحتلال الأمريكي قبل نقل إدارتها إلى السلطات العراقية في 2009.
والإجراء الجديد يتيح وصولاً محدوداً إلى هذه المنطقة الواسعة من العاصمة العراقية، حيث إن السير في معظم شوارعها يحتاج حمل شارة خاصة، لكن من شأنه أن يجتذب الأهالي ويخفف زحمة المرور في بغداد. وكان العبادي أعلن نهاية اغسطس/آب عن قرب فتح المنطقة الخضراء إثر سلسلة من التظاهرات.
من جهة أخرى، بحث العبادي مع نظيره النيوزلندي جون كي السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والحرب على تنظيم «داعش» ودعم المجتمع الدولي للعراق.
"الخليج الإماراتية"
فجر ليبيا تستنجد بدواعش سوريا
الميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس تنسق مع تركيا والسودان وقطر لنقل مسلحين من سوريا إلى ليبيا
بدأت الجماعات الليبية المُتطرفة تكثف من عمليات نقل المُسلحين من سوريا إلى تركيا، وبعد ذلك إلى العاصمة الليبية طرابلس، بشكل ساهم في ارتفاع مخاوف الأوساط السياسية الليبية، والأطراف الإقليمية المعنية بالملف الليبي.
وعلمت “العرب” من قيادات عسكرية ليبية أن الميليشيات المُتطرفة التي تُسيطر على العاصمة طرابلس (فجر ليبيا) كثفت من عمليات نقل المُسلحين من سوريا إلى ليبيا بالتنسيق مع تركيا والسودان وقطر.
وكشفت القيادات العسكرية عن أن ثلاث طائرات على متنها المئات من المُسلحين حطت خلال اليومين الماضيين في مطار معيتيقة الواقع على بعد نحو 10 كيلومترات شرق العاصمة طرابلس، والذي يخضع لسيطرة ميليشيات تابعة للجماعة الليبية المقاتلة.
وقالت إن المُسلحين الذين تم نقلهم من سوريا إلى طرابلس عبر تركيا، نزلوا من الطائرات بكافة عتادهم العسكري، وذلك في تحول نوعي ترافق مع تزايد تدفق المُسلحين على المدن الليبية الخاضعة للمُتطرفين من السودان عبر صحراء الكفرة جنوبا.
وقال الناشط السياسي الليبي كمال مرعاش في اتصال هاتفي مع “العرب” إن الأجهزة الأمنية والعسكرية الليبية رصدت بالفعل هذا التدفق الخطير للمُسلحين.
وبالتوازي، أكدت تقارير إعلامية ليبية هذه المعلومات الخطيرة، ونقلت أمس عن مصادر أمنية من داخل مطار معيتيقة قولها إن الجماعة الليبية المقاتلة استقبلت خلال هذا الأسبوع 285 مقاتلا أجنبيا.
وبحسب كمال مرعاش، فإن هذه التحركات تأتي على وقع تزايد الصراع بين الميليشيات ارتباطا بالمسار التفاوضي، حيث تسعى بعض الميليشيات الرافضة لهذا المسار إلى إحكام سيطرتها على طرابلس، والتلويح بالسلاح لإفشال وإبطال أي اتفاق سياسي.
وربط هذه التطورات بتزايد الخلافات بين قادة ميليشيا فجر ليبيا حول نتائج جولة المفاوضات برعاية الأمم المتحدة التي عُقدت في نيويورك، حيث يبدو أنه تم خلالها الاتفاق على غالبية نقاط الخلاف، وخاصة منها قبول عبدالرحمن السويحلي بمنصب النائب الثاني لرئيس حكومة الوفاق مقابل تخليه عن المطالبة بإزاحة الفريق أول ركن خليفة حفتر من المشهد العسكري الليبي.
ويعكس هذا التطور تنصل جماعة مصراتة من فجر ليبيا، هو ما جعل جماعة الإخوان تدفع رئيس حكومة طرابلس خليفة الغويل إلى الإسراع في عقد اجتماع مع قادة الجناح الرافض لأي تسوية داخل فجر ليبيا لقطع الطريق على أي اتفاق ضمن سياق مفاوضات الصخيرات.
انشقاق في حزب الدعوة على المالكي لتقوية جناح العبادي
تشكيل كيان سياسي جديد يجمع بين الاعتدال الديني والمنهج المدني في وقت تعتبر فيه أفكار حزب الدعوة لم تعد صالحة للوضع السياسي العراقي
يعكف خمسة من قادة حزب الدعوة الإسلامي فكوا ارتباطاتهم التنظيمية والسياسية مع الأمين العام للحزب نوري المالكي على عقد سلسلة من الاجتماعات في بغداد لرسم إطار حزبي أو جبهوي جديد يستند إليه رئيس الحكومة حيدر العبادي بعد دعوات شعبية طالبته بمغادرة الحزب.
وذكرت مصادر في حزب الدعوة الإسلامي المحافظ لـ"العباسية نيوز" أن القادة الخمسة الذين أعلنوا مناهضتهم للمالكي وانحيازهم للعبادي هم عبدالحليم الزهيري وطارق نجم وصادق الركابي ووليد الحلي وعلي العلاق.
وأوضحت المصادر أن الخمسة الذين باتوا يشكلون جناح العبادي في حزب الدعوة يعكفون على البحث في أفضل الخيارات المتاحة أمام رئيس الحكومة للخروج من الحزب أو البقاء فيه والعمل على التغيير من داخله في وقت تصاعدت فيه الأصوات الشعبية لإدانة الحزب الذي قاد اربع حكومات منذ 2005، أخفقت في تنفيذ خططها الحكومية.
ويتفق أربعة منهم على ضرورة خروجهم مع العبادي من حزب الدعوة، الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون داخل البرلمان، وتشكيل كيان سياسي جديد يجمع بين الاعتدال الديني والمنهج المدني.
وكان طارق نجم يشغل منصب رئيس مكتب المالكي حينما كان لا يزال رئيسا للوزراء على مدار ست سنوات.
أما صادق الركابي فعمل في السابق سفيرا للعراق في قطر ويعمل الآن مستشارا في الأمانة العامة لمجلس الوزراء. ووليد الحلي هو نائب سابق في البرلمان ويعمل الآن مستشارا للعبادي، بينما لا يزال علي العلاق محتفظا بمقعده في البرلمان.
وباستثناء الأربعة السابقين يرى عبدالحليم الزهيري أن حزب الدعوة ليس حزب المالكي، ومن ثم يطالب السياسي، الذي كان يوصف بأنه عراب حكومتي المالكي الذي تولى رئاسة الحكومة في الفترة بين 2006 و2014، بانتشال الحزب من قبضة المالكي.
وكان الزهيري على ما يبدو يشير إلى سياسيين بارزين ساندوا المالكي في جميع مراحل توليه السلطة، بجانب تمتعهم بنفوذ واسع في العراق على رأسهم علي الأديب وحسن السنيد وخلف عبدالصمد.
وبعد استبعادهم، يأمل الزهيري في إجراء تغييرات في بنية الحزب التنظيمية ورؤاه السياسية كي يتحول إلى حزب شعبي يتماشى مع الحياة السياسية الراهنة.
ولم يعد الزهيري واحدا من مؤيدي المالكي، واختار في يونيو الماضي الانشقاق عن المجموعة المحيطة برئيس الحكومة السابق بسبب خلافات سياسية.
ويرى الزهيري أن المالكي لم يعد زعيما لحزب الدعوة كما كان طيلة السنوات التسع الماضية منذ انتخابه أمينا عاما في عام 2007 عقب استبعاد إبراهيم الجعفري الذي صار وزيرا للخارجية في حكومة العبادي. ويقول إن عدد أعضاء الحزب الذين باتوا مستعدين لتداول التحفظات والانتقادات لتصرفات المالكي السياسية في العلن باتوا أكثر عددا.
وكان الزهيري من بين قادة حزب الدعوة الإسلامي الشيعي الذين لجأوا إلى إيران عام 1979 بعد اغتيال زعيم الحزب عارف البصري.
وبعدها لعب دورا هاما في منتصف عام 1980 في تزكية المالكي أمام كبار المسئولين الإيرانيين حينما قرر الأخير الالتحاق بالحزب.
ويختلف الآخرون مع الزهيري، ويرون جميعا أن بقاءهم في حزب الدعوة بقيادته الحالية واستحواذ المالكي ومجموعته على مفاصله الأساسية لا يفضي إلى تغييرات جوهرية في هيكليته الحزبية ومنهجه السياسي الذي يطغى عليه الطابع المذهبي.
وترسخت قناعة واسعة في العراق بأن استمرار سيطرة المالكي على أكبر حزب شيعي في البلاد وقفت حائلا أمام تحوله إلى حزب سياسي مدني يتبنى التعددية في الفكر والممارسة والسلوك، ويدعو إلى مبادئ الديمقراطية بمفاهيمها المعاصرة.
ويروج علي العلاق لاستثمار العبادي وفريقه للتظاهرات الشعبية من أجل المطالبة بالإصلاح السياسي لإعلان تيار شعبي عام يقوض حزب الدعوة.
إيران تعتمد لعبة تقاسم الأدوار بين 'صقور وحمائم' في تهديد السعودية
عادت إيران أمس إلى تهديد جارتها السعودية بلهجة حادّة على لسان مستشار ممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري الإيراني محمد علي آسودي في تصريحات جاءت امتدادا لخطاب إيراني حاد ضد المملكة بنته على حادثة التدافع في مشعر منى خلال موسم الحج الأخير، لكن مراقبين ربطوا بينه وبين انتصار قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن على حساب وكلاء إيران الحوثيين.
وكان علي السيستاني بحدّ ذاته قد هدّد السعودية في وقت سابق، إلاّ أنّ مراقبين قلّلوا من جدّية تلك التهديدات، معتبرين أنّها امتداد لسياسة مقصودة لتقاسم الأدوار بين “صقور وحمائم”، بحيث يحسب شقّ “الصقور” على المرشد الذي يعتبر “مؤسسة” بحدّ ذاته بما يتبعه من أجهزة تتداخل مع أجهزة الدولة، فيما يحسب “الحمائم” على مؤسسة الرئاسة المعنية بمخاطبة العالم بلسان السلام والدعوة على الحوار.
وتعتبر إدارة الملف النووي “درسا تطبيقيا” لتلك السياسة، فبينما بات الاتفاق النووي مع القوى الكبرى أمرا واقعا، مازال خامنئي يخرج على الإيرانيين بخطب نارية تجاه الولايات المتحدة ويهدد بالتنصل من الاتفاق النووي محاولا التغطية على التنازلات التي قدمتها طهران للتوصّل للاتفاق.
واتضحت سياسة تقاسم الأدوار الإيرانية بشكل غير مسبوق في عهد الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني المحسوب على المعتدلين، والذي اختار لوزارة الخارجية شخصية مناسبة للعب دور الاعتدال تتمثل في محمد جواد ظريف الذي كثيرا ما يلعب دور المعدّل لغلواء خطابات المرشد والمحسوبين عليه من المتشددين بتوزيع دعوات الحوار خصوصا على الجيران العرب والخليجيين.
وتواجه التهديدات الإيرانية للسعودية بسؤال مركزي بشأن قدرة إيران العملية على تنفيذها، ومدى امتلاكها القوة اللازمة لذلك، في ضوء بروز السعودية كقوّة عسكرية وسياسية وأيضا بقدرتها على تشكيل وقيادة تحالفات مع شقيقاتها من دول خليجية وعربية.
كما أن التوازنات الدولية لا تسمح بأي تحرّك عسكري يخل بموازين القوى في المنطقة، فيما إيران تحاول جاهدة إثبات حسن السيرة للقوى العظمى أملا في التخلّص من العقوبات الاقتصادية التي تثقل كاهلها وتهددها بأزمة طاحنة تقلب الشارع ضد السلطات. وعادة ما يكون الخطاب الناري ضد الدول الأخرى موجها إلى الداخل الإيراني بهدف إثارة حماس الشارع وصرف انتباهه على المشاكل المتراكمة.
وتلتزم السعودية الهدوء والردود السياسية المدروسة على التهديدات الإيرانية “لعلمها بأنها جوفاء”، وفق توصيف أحد المراقبين.
ونشرت وكالة مهر الإيرانية الرسمية أمس تصريحات لآسودي جاء فيها أن السلطات السعودية شعرت بالخوف من موقف قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي، “فعندما قال الأخير أن رد إيران سيكون عنيفا وقاسيا تغير سلوك آل سعود وكلامهم في وقت قصير”، مضيفا “أن ردة الفعل العنيفة والقاسية للحرس الثوري على السعودية لها أساليب مختلفة وستكون ضربة سريعة وصاعقة وإن هذا الرد سيكون متناسبا مع الأوضاع والظروف السائدة”.
"العرب اللندنية"