قوات الجيش والتحالف تتقدم نحو صنعاء / خامنئي ينتقد «سذاجة» روحاني إزاء واشنطن / بوارج بحر قزوين تنضم إلى الحملة الروسية في سورية / بوكو حرام: زعيمنا على قيد الحياة
الخميس 08/أكتوبر/2015 - 09:01 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 8/ 10/ 2015
بوارج بحر قزوين تنضم إلى الحملة الروسية في سورية
انضم الأسطول البحري الروسي إلى الحملة على مواقع المعارضة في سورية وأطلق 26 صاروخاً بعيد المدى المدى من بحر قزوين مروراً بالمجالين الجويين لإيران والعراق إلى سورية مدشناً الغطاء الجوي الروسي للقوات السورية في هجومها لفصل حماة عن إدلب، بالتزامن مع استماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تقرير من وزير دفاعه سيرغي شويغو عن سير العمليات العسكرية، في وقت رفضت واشنطن التعاون عسكرياً مع موسكو.
وقال بوتين إن ضربات الطيران الروسي في سورية ستتكثف دعماً لهجوم بري يشنه الجيش النظامي السوري ضد «داعش» بعد أسبوع على القصف. وأضاف خلال لقاء مع شويغو نقله التلفزيون الروسي: «ندرك مدى تعقيد عمليات من هذا النوع ضد الإرهابيين. وبالتأكيد لا يزال من المبكر استخلاص نتائج لكن ما تم القيام به حتى الآن يستحق تقديراً جيداً»، فيما قال شويغو: «منذ 30 أيلول (سبتمبر) وحتى الآن أصابت الضربات 112 هدفاً. وكثافة الضربات تتزايد». وقال إن الصواريخ بعيدة المدى من طراز «كاليبر» عبرت أجواء إيران والعراق و«أصابت بدقة 11 هدفاً في سورية».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 37 على الأقل عدد الغارات التي استهدفت فيها الطائرات الحربية الروسية مناطق في ريفي حماة وإدلب، حيث ضربت بلدات وقرى اللطامنة وكفرنبودة وكفرزيتا والصياد بريف حماة الشمالي بأكثر من 23 غارة استهدفت خلالها هذه الطائرات المناطق السابقة في كل غارة بصواريخ عدة، بينما نفذت الطائرات الروسية أكثر من 14 غارة على مناطق قرب بلدة البارة وفي مدينة خان شيخون وبلدات معرة حرمة والهبيط وقرب سراقب ومعرة النعمان ومنطقة بابيلا وقرب احسم وبلدة مرعيان بريف إدلب، بالتزامن مع استهداف قوات النظام في شكل مكثف وعنيف قرية الصياد ومناطق أخرى تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية، واستهداف مقاتلي الأخير آليات ودبابات ومدرعات قرب مورك وفي حواجز وتمركزات أخرى لقوات النظام بالريف الشمالي لحماة، ما أسفر عن تدمير وإعطاب 8 آليات وعربات ودبابات على الأقل». وقال مصدر عسكري سوري في ريف حماة لوكالة «فرانس برس»: «إن الجيش السوري يحاول في عملياته الأخيرة فصل ريف إدلب الجنوبي (شمال غرب) عن ريف حماة الشمالي».
وتسيطر فصائل «جيش الفتح» الذي يضم «جبهة النصرة» بالإضافة إلى فصائل إسلامية، على محافظة إدلب المجاورة لحماة. وحاولت هذه الفصائل خلال الأشهر الأخيرة التقدم من إدلب باتجاه حماة للسيطرة على مناطق تخولها استهداف معاقل النظام في محافظة اللاذقية. ويسعى الجيش النظامي، وفق المرصد، إلى «تأمين طريق دمشق- حلب الدولي» الذي يمر عبر حماة و«المغلق حالياً بسبب العمليات العسكرية».
من جهته، أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن الولايات المتحدة لا تتعاون مع موسكو في شأن ضرباتها الجوية في سورية، باستثناء التنسيق بشأن إجراءات السلامة الأساسية للطيارين، واصفاً التدخل الروسي بأنه «خطأ جوهري». وقال كارتر خلال مؤتمر صحافي في روما «لقد قلت سابقاً إننا نعتقد بأن روسيا تعتمد الاستراتيجية الخاطئة، إنهم يواصلون ضرب أهداف ليست لتنظيم داعش، ونعتبر ذلك خطأ جوهرياً». وأضاف «على رغم ما يقوله الروس، لم نتفق على التعاون مع روسيا طالما أنهم مستمرون باستراتيجية خاطئة وبضرب هذه الأهداف». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشنكوف إن «وزارة الدفاع الروسية استجابت لطلبات البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) ودرست عن كثب الاقتراحات الأمريكية حول تنسيق العمليات في إطار مكافحة تنظيم داعش الإرهابي على الأراضي السورية».
في بروكسيل، أعلن المندوب الأمريكي لدى «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) دوغلاس ليوت: «لدينا ربما مصلحة مشتركة تتمثل في الانتصار على «داعش»، إلا أننا لا نتوحد في دعم نظام الأسد. ومن الواضح أن القوات الروسية تعمل على دعم الأسد، بينما يرى أعضاء التحالف الدولي أن الأسد يجب عليه الرحيل. وطالما لا تتوافق أهدافنا بهذا الشكل لا أرى أي آفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية». وكان الجيش التركي أعلن أن أنظمة صواريخ مقرها سورية تعرضت لمقاتلات تركية الثلثاء أثناء قيام ثماني مقاتلات «إف- 16» بدورية فوق الحدود مع سورية.
وقال لوت ان الحشد العسكري الروسي في سورية يشمل وجوداً بحرياً «كبيرا ومتناميا» وصواريخ بعيدة المدى وكتيبة قوات برية تدعمها أحدث دبابات روسية.
وأضاف ان موسكو تمكنت من تنفيذ انتشار عسكري «مؤثر جدا» خلال الأسبوع الماضي في قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة جيشها في اللاذقية. وأشار إلى «وجود بحري روسي كبير ومتنام في شرق البحر المتوسط وأكثر من 10 سفن الآن وهو ما يزيد قليلاً على المعتاد».
وقال لوت «التعزيزات الروسية الأخيرة خلال الأسبوع الماضي أو نحوه شملت قوة برية في حجم كتيبة (الف جندي)... وتوجد مدفعية وقدرات صاروخية بعيدة المدى وتوجد قوات دفاع جوي».
وفيما قال رئيس الوزراء البريطاني دايفد كامرون إنه يجب على الأسد أن يرحل لإقرار السلام في البلاد وإنه ينبغي على بريطانيا أن تلعب الدور المنوط بها لهزيمة «داعش»، حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من «حرب شاملة» في حال لم تتحرك أوروبا في مواجهة النزاع في سورية والوضع في المنطقة.
وقال مصدر فرنسي لـ «الحياة» إن هولاند لم يثر مع بوتين «إمكان دمج قوات بشار الأسد بقوات الجيش الحر»، موضحاً: «خلال المحادثات يوم الجمعة لم يكن هناك أي موقف مشترك مع روسيا حول سورية، وأنه لم يتم التطرق إلى هذا الأمر (دمج الجيشين)، وأن الخلاف في الموقف بين الرئيسين حول سورية انتهى بقرار استمرار الحوار بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والفرنسي لوران فابيوس لمحاولة تجاوز الخلاف». وأعلنت الخارجية الروسية في بيان أن موسكو مستعدة «لإجراء اتصالات مع قادة هذه البنية (الجيش الحر) بهدف بحث إمكان مشاركتها في العمل لوضع عملية تسوية سياسية للأزمة السورية، عبر محادثات بين الحكومة والمعارضة الوطنية».
الى ذلك، أكد السفير الروسي لدى الرياض أوليغ أوزيروف، أن بلاده لا تخطط إطلاقاً لتنفيذ أي عمليات برية في سورية، لافتاً إلى أن موسكو منفتحة على التشاور مع كل الأطراف وأن هناك «توافقاً وتقارباً كبيرين في المواقف مع السعودية». وقال أوزيروف في حديث إلى «الحياة»، إن أولوية بلاده هي القضاء على «داعش»، مشيراً إلى أن الآخرين لديهم الهدف ذاته، «لكن روسيا تفعل ذلك بطريقة أكثر فعالية. والضربات الروسية مؤثرة، وتؤدي إلى إضعاف قدرات التنظيم، وبالنسبة إلى سورية نحن نصرُّ على أن قرار أي بلد يجب أن يتم اتخاذه داخل هذا البلد، ويجب أن يكون قرار الشعب السوري بيده».
قوات الجيش والتحالف تتقدم نحو صنعاء
أعلنت الحكومة اليمنية أن الهجوم الذي تعرض له مقرها الموقت في عدن ومقار أخرى في المدينة، نفذته القوى الانقلابية بالبلاد، في محاولة لوقف عجلة استعادة الدولة المخطوفة. فيما أحكمت وحدات الجيش المدعومة من قوات التحالف السيطرة على آخر مواقع مسلحي الحوثيين والقوات الموالية لهم في محافظة مأرب وباتت على مقربة من تخوم أرياف صنعاء، في وقت واصل طيران التحالف ضرب مواقع الجماعة في الضواحي الجنوبية والشمالية للعاصمة وفي محافظات تعز والجوف وصعدة وحجة.
وأكدت الحكومة في بيان، بعد اجتماع استثنائي الليلة قبل الماضية في عدن، برئاسة نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح، فشل القوى الانقلابية في تحقيق الأهداف التي ترمي إليها من خلال تنفيذ الأعمال الإرهابية، مبدية عزمها على مواصلة دورها الوطني في المرحلة الاستثنائية من عدن، حتى استكمال تحرير جميع مناطق البلاد وإعادة الشرعية الدستورية ودولة المؤسسات، وإنهاء جميع مظاهر انقلاب ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وعقد الرئيس عبدربه منصور هادي أمس لقاء مع مستشاريه في مقر إقامته الموقت في الرياض غداة الهجمات الانتحارية في عدن. وقال إن «العناصر الإرهابية تسعى من خلال هذه العمليات إلى زعزعة الأمن والاستقرار خدمةً لأهداف أجندة دخيلة على المجتمع اليمني»، وإن «هذه العمليات الإرهابية لن تثني الحكومة عن ممارسة عملها من محافظة عدن والبدء بعملية إعمار ما خلفته الميليشيا الانقلابية للحوثيين من دمار كبير».
وأعلنت المقاومة المدعومة من قوات التحالف في تعز صباح أمس مقتل 20 وجرح 31 من ميليشيا الحوثي وصالح، في سوق السويداء بماوية (شرق تعز)، إثر اشتباكات ومعارك عنيفة. وقال مصدر في المقاومة لـ «الحياة» إن المعارك العنيفة استمرت طوال ليل الثلثاء- الأربعاء، مع قصف عشوائي بالهاوزر من الميليشيات، استهدف منازل بمنطقة دار النصر بصبر، وحي الدمغة، وثعبات (شرق المدينة)، بعد وصول تعزيزات عسكرية للميليشيا، تجاوزت مركز مديرية ماوية، وسط أنباء عن تحركها باتجاه الدريجة، جنوب ماوية، وصولاً إلى المسيمير في محافظة لحج.
وقال مصدر لـ «الحياة» إن طيران التحالف قصف مواقع تمركز الميليشيات في معسكر 35 بالمخا (جنوب غربي تعز). كما جدد الطيران قصف القصر الجمهوري، مستهدفاً البوابة الرئيسة شرق المدينة، وهو الموقع الذي يتخذه الحوثيون وقوات صالح مقراً لهم.
وقصف طيران التحالف تجمعاً للميليشيات في جبل الأبراج بالشريجية (جنوب شرقي تعز)، ومنطقة الكسارة بحي الحرير (شرق المدينة)، ويعتبر أحد المواقع التابعة للميليشيا التي تقصف منه الأحياء السكنية، مع تواصل الحصار الخانق الذي تفرضه الميليشيات على تعز منذ أكثر من خمسة أشهر.
وأكد الجيش وقوات التحالف أمس إحكام السيطرة أمس على مركز مديرية صرواح غرب مأرب وأسر عشرات الحوثيين إلى جانب السيطرة على جبل «هيلان» والاستيلاء على كميات من أسلحة الجماعة وذخائرها. وواصلت قوات الجيش التقدم نحو أرياف صنعاء وسط انهيار في صفوف المسلحين الحوثيين، كما أكدت أنها تسعى إلى تحرير المناطق المحاذية لمحافظة الجوف في جبهات «مجزر وماس والجدعان» قبل بدء معركة صنعاء.
إلى ذلك، لقي مسلح قبلي حتفه وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات دارت أمس بمحافظة حضرموت بين قوة حماية الشركات النفطية بالمسيلة التابعة للمنطقة العسكرية الثانية وعصابة قبلية تضم نحو 30 مسلحاً يقودها سالم بن هادية حاولوا اقتحام البوابة الرئيسية للقطاع النفطي 14 في منطقة حرو. غير أن قوة حماية المنشآت النفطية تصدت لهم، وأوقعت قتيلاً في صفوفهم وعدداً من الجرحى، بينهم زعيم العصابة.
في غضون ذلك كشفت مصادر الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه صالح، عن أنهما وجها رسالتين منفصلتين إلى أمين عام الأمم المتحدة بأن كي مون التزما فيهما خطياً بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2216 في سياق «النقاط السبع» التي توصل إليها مفاوضو الجماعة والحزب في مسقط مع مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ.
وتنص النقاط السبع على تنفيذ قرار مجلس الأمن ووقف إطلاق النار من كل الأطراف وفق آلية تنفيذية يتفق حولها كما تنص على عودة حكومة خالد بحاح الشرعية إلى صنعاء لتصريف الأعمال لمدة تسعين يوماً يتم خلالها التوافق على حكومة وحدة وطنية، وتسليم السلاح الثقيل إلى الدولة وإطلاق المعتقلين واحترام القانون الدولي وتشكيل لجنة محايدة من الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاق.
واعتبر مراقبون التزام الحوثي وصالح خطياً بتنفيذ قرار مجلس الأمن اعترافاً بالهزيمة العسكرية بعد أن تهاوت القوات التابعة لهما بفعل ضربات الجيش الموالي للشرعية وقوات التحالف واقتراب المعركة من أطراف صنعاء بعد تحرير مأرب وباب المندب.
خامنئي ينتقد «سذاجة» روحاني إزاء واشنطن
مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي
وجّه مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، انتقاداً ضمنياً للسياسة الخارجية التي تنتهجها حكومة الرئيس حسن روحاني، إذ اعتبرها «ساذجة»، مكرراً رفضه أي حوار مع الولايات المتحدة بعد إبرام الاتفاق النووي.
وقال: «تفاوض أمريكا مع إيران يعني تغلغلاً، و(الأمريكيون) يريدون فتح طريق من أجل فرض إرادتهم. إيران تمنع تغلغل العدو إليها، ومنعت إلى حد كبير تنفيذ خططه في المنطقة».
وأضاف خلال لقائه قادة بحرية «الحرس الثوري»: «الحوار مع أمريكا يعني تمهيداً لتغلغلها الاقتصادي والثقافي والسياسي والأمني في البلاد. حتى خلال المفاوضات النووية، حاولت الإضرار بمصالحنا القومية، كلما أُتيحت لها الفرصة. مفاوضونا كانوا متيقظين، لكن الأمريكيين استغلوا فرصاً. التفاوض مع أمريكا محظور، لعدم جدواه ولما تكتنفه من أضرار لا تحصى».
وتابع خامنئي: «يسعى الأمريكيون من خلال المفاوضات، إلى التأثير في إيران. سبب المشكلة التي تواجهها البلاد، هو وجود أفراد لامبالين أو سذّج لا يفهمون هذه الحقائق. هؤلاء الأفراد هم أقلية أمام الجماهير الثورية العظيمة والواعية والبصيرة في البلاد، لكن هذه الأقلية هي نشطة، تكتب وتتكلم وتكرر مواقفها، والعدو يساعدها».
ونبّه إلى أن إيران «في وضع حرج، لأن الأعداء يحاولون تغيير عقلية مسئولينا وشعبنا، في ما يتعلق بالثورة ومصالحنا القومية». ورأى أن «الشباب هم المستهدفون أساساً، وعليهم أن يكونوا متيقظين تماماً»، وزاد: «الجامعات والقوات المسلحة متيقظة وفاعلة، وأنا لست قلقاً». في الوقت ذاته، نقلت صحيفة «رسالت» عن رئيس مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي قوله: «بعضهم يحاول تقديم الولايات المتحدة باعتبارها منقذاً. وهي لم تكن ربما لتحقّق في حربٍ، ما حقّقته من خلال الاتفاق النووي».
تصريحات خامنئي وجنتي تتعارض مع نهج روحاني في «الانخراط» مع العالم، واستعداده لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة في شأن تسوية أزمات، بينها الحرب السورية. كما تأتي بعد أيام على سجال أثارته «مصافحة عفوية» بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس الأمريكي باراك أوباما في نيويورك، على هامش مشاركتهما في الجمعية العامة للأمم المتحدة. واعتبر ساسة أصوليون المصافحة «خيانة» للثورة الإيرانية، ودعوا إلى تحقيق في الأمر ومساءلة ظريف الذي صافح مراراً نظيره الأمريكي جون كيري.
وسألت مجلة «ذي نيويوركر» الوزير الإيراني هل كان يعلم أن أوباما سيصافحه، فأجاب: «لا. ليس من العرف لرئيس دولة التخطيط لمصافحة وزير خارجية. هذه إهانة بالنسبة إلى رئيس دولة. كان أوباما تحدث أمام الجمعية العامة قبل ساعتين، ولم نتوقع أن يعود مجدداً إلى القاعة. فيما كنت أخرج، كان الرئيس أوباما يدخل قاعة الجمعية العامة، لسبب أجهله، واتجهنا ببساطة بعضنا نحو بعض. كانت صدفة». وسألت المجلة ظريف هل أن الأمر «سيكلّفه» ثمناً في إيران، فأجاب أن ذلك حدث بالفعل، وزاد: «كل ما أفعله يكلّفني في بلادي، لذلك هذا ليس انحرافاً».
وتطرّق الوزير الإيراني إلى إمكان إجراء حوار مع واشنطن، فقال: «إذا بقينا على الخط ذاته وواصلنا تطبيقاً حسن النية للاتفاق النووي، هناك إمكان لإيجاد ثقة تمكّننا من التعامل مع قضايا أخرى».
"الحياة اللندنية"
بوكو حرام: زعيمنا على قيد الحياة
أعلنت حركة بوكو حرام أن زعيمها أبو بكر شيكو لا يزال على قيد الحياة وهو يدير المنظمة الإسلامية المتطرفة ومقرها في نيجيريا، وذلك في شريط فيديو جديد بث اليوم الأربعاء على الإنترنت.
وفي هذا الشريط ومدته 17 دقيقه قال رجل مسلح وقد أحاط به عشرات الناشطين إن "زعيمنا أبو بكر شيكو ما زال حيا وما زال زعيمنا".
وأضاف "ما زلنا موالين للبغدادي" في إشارة إلى زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.
ولم يظهر أبو بكر شيكو في أي شريط فيديو منذ فبراير، ونفى الشهر الماضي في شريط مسجل تصريحات الجيش النيجيري بأنه حقق نجاحات ضد حركته.
وفي مارس الماضي، أعلن ولاء بوكو حرام لتنظيم الدولة الإسلامية.
ونفت حركة بوكو حرام في شريطها الأخير مرة جديدة تراجعها أمام الجيش النيجيري.
مقتل 23 مسلحاً حوثيا في معارك مع المقاومة بتعز اليمنية
قتل 23 مسلحًا حوثيًّا و6 من المقاومة الشعبية، أمس الأربعاء، في معارك بين الجانبين بمحافظة تعز، وسط اليمن.
وقالت مصادر في المقاومة، في تصريحات لها، إن المواجهات التي دارت في منطقة "السويداء" بمديرية "ماوية" شرقي مدينة تعز، أسفرت عن مقتل 23 مسلحا حوثيا، و6 من المقاومة من بينهم القيادي الزعيم القبلي "عاطف الكربي".
وذكرت المصادر، أن المواجهات أسفرت كذلك عن إصابة 15 مسلحا حوثيا، و8 من جانب المقاومة الشعبية .
إلى ذلك، أُصيب 17مدنيا، أمس، أيضا في قصف عشوائي شنه الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وطال عدداً من الأحياء السكنية في تعز، وفقا لمصادر طبية.
طفل داعشي يهدد أوباما بـ"قطع رأسه"
ظهر طفل "داعشي" يبدو أن عمره لا يتجاوز الـ10 سنوات، في فيديو هدد فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وتوعده بأن تجزّ سيوف الخلافة رأسه، إن لم يفق من نومه ويبادر إلى دفع الجزية وهو صاغر.
الفيديو تم تصويره في العراق، وبثه موقع "إعلام ولاية دجلة: أشبال الخلافة" اليوم الأربعاء، مع نسخة ثانية مترجمة إلى الإنجليزية، وتم تحميله في "يوتيوب".
الطفل الذي ظهر بزي عسكري مستندا بيسراه إلى قذيفة صاروخية، وبيمناه رفع سبابته ملوحا ومهددا رئيس الدولة الأكبر في العالم، أخبره في رسالته "الداعشية" إليه، أنه إذا كان الجنود الأمريكيون "سيدخلون أرض الخلافة ويدنسونها فأنت في حلم، فأفق من نومك وبادر بدفع الجزية وأنت صاغر قبل أن تصلك سيوف الخلافة، وتحز رأسك العفن".
ثم ينتهي الفيديو، ومدته 30 ثانية فقط، بمشهد لزورق ترفرف عليه الراية الداعشية، ويقل 3 عناصر من التنظيم المتطرف، مبحرين ربما عبر الأطلسي، في إشارة إلى النية ببلوغ الولايات المتحدة لتنفيذ التهديد الوارد في الرسالة، أو لتصويرهم كشبيهين باللاجئين السوريين الذي يعبرون البحر لبلوغ أوروبا، في إيحاء بأن "الدواعش" مندسون بين اللاجئين.
"الشرق القطرية"
الحوثيون يترنحون.. ومقربون من صالح يساومون برأسه
وصلت إلى مطار البطين الخاص بأبوظبي أمس، الجثامين الأربعة الطاهرة لشهداء الوطن الأبطال، على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي، يرافقها عدد من ضباط وضباط صف القوات المسلحة.
وجرت المراسم العسكرية الخاصة لاستقبال جثامين الشهداء الأربعة على أرض المطار حيث كان عدد من كبار ضباط القوات المسلحة في الاستقبال.
وما زالت أنباء الانتصارات تتوالى من اليمن مع تأكيدات عديدة على ترنح المتمردين سياسياً وعسكرياً. ودشنت القوات المشتركة أمس عمليات واسعة لتمشيط المناطق الغربية من مأرب من فلول المتمردين، وأعلن محافظ مأرب أن الطريق إلى صنعاء أصبحت «سالكة» باستثناء بعض الجيوب للمتمردين، كما بدأت تحركات لتأمين الخط الرئيسي الذي يربط المحافظة بالعاصمة صنعاء، بالتزامن مع تكثيف الاستعدادات لتحرير محافظة الحديدة بعد استكمال فرض السيطرة على منطقة باب المندب.
وبينما أعلن العميد ركن أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي أن ثلاثة أرباع اليمن تحت سيطرة الحكومة الشرعية، أشاد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بحكمة القيادة في السعودية والإمارات وباقي دول الخليج. وأكد في حوار مع وكالة أنباء الإمارات، «أن الكلمات تعجز عن الإشادة بدور الإمارات وأنه يكفينا اعتزازاً وفخراً أن شهداء الإمارات البواسل والشرفاء الذين سقطوا في اليمن شمالاً وجنوباً وبرغم الخسارة الفادحة للعرب ولبلدهم ولأهلهم، ولكن كل يوم ومن خلال الاتصال مع الإخوة في الإمارات يؤكدون أن ذلك زاد من عزمهم وإصرارهم مع كل شهيد وبطل».
وفي عدن تواصل الحكومة اليمنية أداء مهامها، وقالت مصادر رسمية إنها تستعد في غضون ساعات لاتخاذ قرارات جريئة بخصوص الأوضاع الأمنية.
وأعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي أن حكومته ستستمر في ممارسة عملها من مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، والبدء بعملية إعمار ما خلفته الميليشيات الانقلابية من دمار، والعمل على استتباب الأمن والاستقرار وتوفير المتطلبات الضرورية كافة لأبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات.
في سياق آخر، قالت جماعة الحوثي وحزب صالح إنهما قبلا خطة سلام توسطت فيها الأمم المتحدة في محادثات جرت في سلطنة عمان، وأبديا موافقة غير مشروطة على التفاوض رضوخاً للقرار الأممي 2216، فيما تداولت مواقع إخبارية يمنية أنباء عن بدء عدد من المقربين للرئيس المخلوع علي صالح المساومة برأسه مقابل النجاة برءوسهم وأرواحهم. وتحدثت المصادر الإخبارية عن ظهور لافت لانهيارات واضحة في منظومة الميليشيات الانقلابية المسيطرة على صنعاء وتحالف جماعة الحوثي وميليشيات المخلوع وتنازع بين أجنحة هذه الميليشيات، وهو الأمر الذي دفع مقربين من المخلوع إلى فتح قنوات اتصال مع قيادة التحالف العربي وبالتحديد مع السعودية لترتيب إجراءات خروجهم من اليمن مع أسرهم وتأمين حياتهم.
القوات العراقية تتقدم وتحرر مناطق في محيط الرمادي
«داعش» يفجر بئراً نفطية في قضاء الحويجة غربي كركوك
استعادت القوات العراقية خلال الساعات الماضية السيطرة على مناطق واسعة حول مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار غربي العراق، وسط أنباء عن فرار جماعي للإرهابيين من المنطقة، في إطار عملية لتحرير المدينة من تنظيم «داعش» بدعم من غارات الائتلاف الدولي، فيما قام التنظيم الإرهابي بتفجير بئر نفطية في حقل خباز النفطي بقضاء الحويجة غربي كركوك، وتحدثت مصادر عن اعتزام التنظيم تفجير منارة الحدباء التاريخية في الموصل.
وقال ضابط في الجيش برتبة عميد من قيادة عمليات محافظة الأنبار «تمكنت القوات العراقية من استعادة مناطق استراتيجية ومهمة حول مدينة الرمادي، من قبضة تنظيم داعش». وأوضح أن «قواتنا تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق زنكورة والبوجليب والعدنانية وأجزاء واسعة من منطقة البوريشة» الواقعة غرب الرمادي. كما سيطرت على منطقة الخمسة كيلو بعد انسحاب المسلحين منها.
وتحدث المصدر عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين وتدمير عدد آخر من آليات التنظيم الذي اضطر إلى الانسحاب أمام تقدم القوات العراقية.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى الزبيدي في بيان، أنه تم تعزيز المحاور الأخرى في الأنبار، بقطعات جديدة لتتكامل العمليات العسكرية وفق الخطط والأهداف المحددة لها.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن عناصر «داعش» بدأت بالهروب الجماعي من جزيرة الخالدية والرمادي باتجاه الغرب، لافتاً إلى أن القوات العراقية المشتركة تتقدم وتطارد الإرهابيين الفارين من ساحة المعركة. وأكد عضو مجلس محافظة الانبار عذال عبيد الفهداوي أن «القوات العراقية تمكنت بمساندة طيران التحالف الدولي الذي يلعب دوراً كبيراً في تنفيذ العملية، من استعادة مناطق واسعة شمال وغرب الرمادي». وأشار الفهداوي إلى «تحرير حوالي 20 % من المناطق المحيطة بالرمادي» والتي وصفها بأنها «أكثر أهمية من مركز الرمادي كونها تمثل مناطق تحرك وتواصل مسلحي داعش بالمناطق الأخرى». وكانت القوات العراقية بدأت عملية واسعة لتحرير الرمادي قبل أربعة أيام. وتوقع الفهداوي أن «يتم تحرير الرمادي بالكامل نهاية الشهر الحالي»، مشيراً إلى أن القوات العراقية تحظى بمساندة من أبناء العشائر«.
وفي محافظة كركوك، أعلن مصدر في شركة نفط الشمال أن عناصر تنظيم داعش فجروا أمس أحد آبار شركة نفط الشمال غربي المدينة. وأوضح المصدر أن عناصر داعش فجروا البئر رقم (2) التابع لحقل خباز النفطي الواقع على طريق ناحية الملتقى بقضاء الحويجة غرب كركوك، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه، مشيراً إلى أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق.
وكشف مصدر أمني عراقي في شرطة نينوي أن تنظيم داعش يعتزم تفجير منارة الحدباء التاريخية وسط الموصل. وقال العميد محمد الجبوري إن «تنظيم داعش أمهل السكان القاطنين قرب منارة الحدباء أسبوعاً لإخلاء منازلهم على خلفية تفخيخهم المنارة وتفجيرها خلال أيام معدودة».
في غضون ذلك، ذكرت قوة المهام المشتركة أمس إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 23 ضربة جوية ضد تنظيم داعش الثلاثاء في سوريا والعراق. وذكر بيان القوة أن 20 ضربة نفذت في العراق قرب 10 مدن واستهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية وأسلحة ومباني وأصولاً أخرى. وأضاف أن ثلاث ضربات قرب بلدة البوكمال السورية استهدفت منشأتين لتجميع النفط تابعتين للتنظيم الإرهابي.
إصابة 5 جنود بقذيفة «داعشية» واحتجاجات جديدة في لبنان
قفز الوضع الأمني إلى واجهة الأحداث بعد إصابة 5 عسكريين بجروح بسقوط قذيفة مدفعية أطلقها إرهابيو تنظيم «داعش» على مركز الجيش في جرود رأس بعلبك، لكن الجيش رد على مصدر القذيفة واستهدف مواقع المسلحين هناك، وحقق إصابات دقيقة فيها.
من جهة أخرى، عقدت جولة جديدة من الحوار الوطني عبر جلستين صباحية ومسائية بمشاركة كل الأركان ما عدا رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الذي تمثل بأمين سر تكتله النائب إبراهيم كنعان، وقد ناقش المجتمعون إضافة إلى ملف النفايات، تحديد مواصفات رئيس الجمهورية العتيد، على أمل أن يتفقوا لينتقلوا إلى البند التالي أي قانون الانتخاب.
وأشار عون إلى أن الحوار بين الكتل النيابية في المجلس النيابي «ماشي»، متمنياً أن تكون نتائجه جيدة، وبعد اجتماع تكتله الأسبوعي أمس، دعا عون اللبنانيين إلى المشاركة في إحياء ذكرى 13 أكتوبر على طريق القصر الجمهوري (ذكرى إنهاء تمرده عام 1990)، متحدثاً عن أهمية التضحيات التي قدمها عناصر وضباط الجيش اللبناني في ذلك الوقت.
وأشار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري إلى أن البحث تناول مواصفات رئيس الجمهورية، لافتاً إلى أن هناك بعض التقارب في وجهات النظر، وطالب برئيس ممثل حقيقي لطائفته وثوابتها وخطها التاريخي وأن يكون رئيساً جامعاً.
وأوضح رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن النقاش داخل الجلسة مثمر والأجواء جيدة لكن حتى لا نعطي أوهاماً للبنانيين المسار ما زال طويلاً.
وعن مواصفات الرئيس، رأى أنه يجب أن يحترم الدستور بكل مكوناته واحترام الطائف وأن يحترم الأمور والتحديات القائمة وأن يكون مارونياً لكن لبنانياً في الصميم ويحافظ على التوازنات في الساحة، بينما أكد رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط أن البحث في المواصفات سيؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية.
في غضون ذلك، تعقدت تسوية الترقيات الأمنية من جديد ما يؤشر إلى عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء، اليوم (الخميس)، وذلك بعد بروز عوائق قانونية، حيث تحتاج هذه الترقيات إلى اقتراح يقدمه وزير الدفاع سمير مقبل ويتحول مرسوماً عادياً يحتاج بدوره إلى توقيع كل من رئيس الجمهورية (يوقع عنه الوزراء لعدم وجوده) ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير المالية علي حسن خليل، ولا علاقة لمجلس الوزراء به. ما يعني أن هذا المرسوم سيحتاج إلى توقيع 24 وزيراً وإلى اقتراح من وزير الدفاع حصراً بناءً على قانون الدفاع الصادر عام 1979، وبالتالي فالأمر تشوبه عراقيل كون الوزير مقبل المحسوب على رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان يعارض ذلك، لكن رغم ذلك يجري البحث عن مخارج.
ونفذ الحراك المدني تظاهرة أمام منزل سلام في بيروت، وطوق الجيش المكان وقطع الطرق، وتواصل مع المنظمين للتحرك، حيث تم إعادة فتح الطرق.
كما نفذت مجموعة من شبان حملة «بدنا نحاسب» اعتصاماً أمام مخفر قصر العدل شرقي بيروت، مرددين عدداً من الشعارات والهتافات، في ظل إجراءات أمنية مشددة.
"الخليج الإماراتية"
يسار نداء تونس يشرعّ لإسقاط حكومة التكنوقراط بتشكيل أخرى سياسية
تزامنت استقالة الأزهر العكرمي الوزير المكلف بالعلاقات مع مجلس النواب في حكومة الحبيب الصيد، مع دعوات من داخل حزب نداء تونس تطالب بإسقاط الحكومة الحالية وتشكيل أخرى سياسية.
وأكد المنذر بالحاج علي القيادي بالحزب القائد للائتلاف الحكومي أن حكومة الصيد لم تحقق مطالب التونسيين ولم تقدم إليهم شيئا من انتظاراتهم لذلك وجب استبدالها بحكومة سياسية قوية.
وأفاد، في تصريحات إعلامية، بأنه على الحكومة أن تعيد حساباتها وتتمعن في استقالة الأزهر العكرمي لأنها تحمل في طياتها رسائل كثيرة.
وتابع قوله “ليس من اختصاصي أن أقلل أو أعظم من شأن الاستقالة، لكن الأمر يجعلني أفكر كثيرا في مستقبل تونس ومستقبل حزبنا”.
وقلّل رئيس الحكومة من أهمية استقالة العكرمي احتجاجا على “تفشي الفساد”، واصفا إياها بـ”العادية” وبأنها لن تؤثر على وحدة وتماسك طاقمه الحكومي، قائلا “يجـب أن نعتاد على استقالة أعضاء من الحكومة، خاصة أن البلاد تعيش اليوم نظاما ديمقراطيا”.
وتعتبر استقالة الأزهر العكرمي أحد مؤسسي حزب نداء تونس ومن أبرز قادته، الأولى في حكومة الحبيب الصيد منذ تشكيلها في فبراير الماضي.
في المقابل حذر القيادي في حركة نداء تونس عبدالرءوف الخماسي والمحسوب على شق الدساترة من وجود مخطط داخل نداء تونس من قبل ما وصفه بـ”الخطّ الأقلّي” للإطاحة بحكومة الحبيب الصيد والبحث عن بديل آخر.
وقال الخماسي، في تصريحات لموقع “حقائق أون لاين” إن الحكومة خط أحمر لافتا النظر إلى وجود من يموّل ويدعم فكرة الخطّ الأقلّي للإطاحة بالحكومة.
واعتبر محللون سياسيون أن دعوات إسقاط الحكومة التي يشرّع لها المحسوبون على اليسار داخل نداء تونس ليست في محلها في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية وهو ما يرجّح إمكانية انزلاق البلاد نحو الفوضى وعدم الاستقرار.
وطالت حكومة الصيد موجة انتقادات حادة من فاعلين سياسيين ومواطنين لعدم اتخاذها إجراءات عاجلة لإنعاش الاقتصاد وإيجاد حلول سريعة لأزمة الفسفاط وتواصل الاعتصامات والإضرابات في منطقة الحوض المنجمي التي يعاني سكانها التهميش. واعتبر مراقبون أن هذه الحكومة لها توجهات أمنية طغت على المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهو ما جعل التقييمات الصادرة سلبية حتى قبل مرور المئة يوم الأولى من عملها.
وسبق أن أقرّ الحبيب الصيد بضعف أداء عدد من الوزراء والمسئولين في حكومته، وسط أنباء تداولتها تقارير إخبارية حول تعديل وزاري مرتقب.
وهو ما أكده الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي قال إن “تحويرا جزئيا على حكومة الصيد قد يرى النور”، وفق ما صرح به لصحيفة الشروق المحلية يوم الثلاثاء.
داعش يختبر تكرار السيناريو العراقي في اليمن
أعادت هجمات على مقرات ومواقع بمدينة عدن اليمنية، حيث تتّخذ حكومة خالد بحاح مقرا مؤقتا لإدارة شئون البلد، وتبنّاها تنظيم داعش، إلى الأذهان السيناريو الذي كان نفذه التنظيم بشكل مفاجئ في العراق صيف سنة 2014 بغزوه مناطق شاسعة في البلاد واحتلالها.
وبهذه العملية يكون التنظيم الناشط على نطاق واسع في سوريا والعراق قد اجتاز مرحلة مهمة في عملياته باليمن. وقال جان بيار فيليو الخبير في شئون الإسلام المعاصر والأستاذ في معهد الشئون الدولية في باريس إنّ داعش يحاول توسيع مجاله في اليمن عبر فرض نفسه كخصم للتحالف الذي يقاتل منذ مارس الماضي المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
ويستند مراقبون تطرّقوا إلى أوجه الشبه بين ما حدث في العراق منذ أكثر من سنة وما حدث باليمن مطلع هذا الأسبوع، في مقارنتهم بين الحالتين على توفر عوامل وظروف في اليمن شبيهة بتلك التي استغلها في سيطرته على أجزاء من العراق.
ولخّص بعضهم أهم تلك العوامل في ارتفاع وتيرة الشحن الطائفي الذي يمثّل لداعش وغيره من التنظيمات الجهادية أرضية خصبة للحركة والنشاط.
ومثلما قادت سياسات الحكومات العراقية المتعاقبة منذ سنة 2003 إلى سيطرة الساسة الشيعة الموالين لإيران على دواليب الدولة وأهم مواقع القرار مقابل تهميش أبناء الطائفة السنية، ما خلق حالة مستشرية من العداء الطائفي، فقد رهن غزو جماعة الحوثي للمناطق اليمنية دواليب الدولة بين يدي الجماعة الشيعية الزيدية الموالية بدورها لطهران.
وخلق هذا الوضع بيئة مناسبة لتنظيمي القاعدة وداعش لتصيّد أنصار لهما بين أبناء القبائل السنية الرافضة للدخول تحت إمرة الحوثيين، واستخدم التنظيمان بشكل واضح في خطاباتهما العامل الطائفي والتحريض ضدّ من يسمّون في تلك الخطابات بـ”الرافضة” و”الصفويين”.
ويحذّر مختصون في شئون الجماعات المتشدّدة من أنّ التنظيم تمكّن فعلا من تحقيق بعض النجاح في استقطاب أتباع جدد له في اليمن.
وثاني العوامل التي تشرّع المقارنة بين الوضعين العراقي واليمني وجود خيانات وتواطؤ داخلي مع تنظيم داعش يسهّلان عليه غزو المناطق واكتساحها.
وكانت أصابع الاتهام توجّهت إلى بعض الأطراف المحلية، خصوصا في محافظة نينوي العراقية، بالتواطؤ مع داعش وتسهيل سيطرته على مركز المحافظة، الموصل ثاني أكبر المدن العراقية بعد بغداد، وتمدده من ثم إلى مناطق أخرى.
كما لم تسلم القوات المسلّحة العراقية من شكوك بشأن خيانات اخترقتها من الداخل وجعلتها تنهار بشكل غريب أمام عناصر تنظيم داعش التي تقلّ عن القوات العراقية في العدد والعتاد.
وفي اليمن توجّهت الشكوك بشكل متزايد إلى جماعة الحوثي وحليفها علي عبدالله صالح بشأن تواطئهما مع متشددين وتسهيل سيطرتهم على جيوب بجنوب اليمن واتخاذها منطلقا لمهاجمة السلطات الشرعية التي تحاول تركيز قدمها في عدن.
ويمتلك الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين رصيدا في استخدام تنظيم القاعدة في صراعاته السياسية. فحين اشتدّت الاحتجاجات ضدّه وأيقن من مغادرة الحكم غض الطرف عن أنشطة القاعدة في محافظة البيضاء وسمح للتنظيم بتأسيس “إمارة إسلامية” له هناك ليمرّر رسالة إلى المجتمع الدولي بأنّ القاعدة هي البديل عن حكمه.
وقال ماتيو غيدير الخبير في شئون الشرق الأوسط وأستاذ العلوم الإسلامية في جامعة تولوز بفرنسا “في الواقع هذه الهجمات تنسب إلى عناصر قبلية من داعش لديها ارتباطات سابقة مع معسكر صالح”، معتبرا ان الرئيس اليمني السابق “أعاد تنشيط علاقاته السابقة مع هذه العناصر لتوجيه جهود التحالف إلى مكافحة الإرهاب وتخفيف الضغط العسكري عن معسكره”.
وأضاف “إذا سقط السعوديون بعد هذه الهجمات في الفخ وغيروا الأولوية باستهدافهم داعش، فإن معسكر صالح والحوثيين يكونون قد كسبوا وقتا لالتقاط أنفاسهم”.
ومن أوجه الشبه بين الوضعين العراقي واليمني والتي تجعل داعش يطمع في السيطرة ومدّ نفوذه، انهيار القوات المسلّحة وانغماسها في الصراعات الداخلية والولاءات الشخصية، حيث سخّر علي عبدالله صالح قسما هاما من القوات المسلّحة اليمنية لخدمة الحوثيين وسيطرتهم على مناطق البلاد.
نظام الأسد يشن عملية برية بغطاء جوي روسي
تمكنت المعارضة السورية من امتصاص صدمة الهجوم البري الذي شنه النظام السوري وسط سوريا بغطاء جوي أمنته الطائرات الحربية الروسية.
ونجحت فصائل المعارضة وفي مقدمتها تجمع العزة (أحد فصائل الجيش الحر الذي خضع لتدريبات أمريكية) في التصدي للهجوم الواسع وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة، حيث تم تدمير 22 دبابة و4 عربات ناقلة جنود ومدفعين من عيار 57 ومدفع من عيار 23. واستهداف 9 سيارات ذخيرة.
وكانت قوات من النظام السوري ومقاتلين إيرانيين ومن حزب الله اللبناني قد بدءوا الأربعاء، عملية برية واسعة وسط البلاد مدعومة للمرة الأولى بغطاء جوي روسي.
وتزامنت العملية البرية مع تأكيد الرئيس فلاديمير بوتين أن قواته ستساند بفاعلية القوات النظامية.
وقال مصدر عسكري سوري في وقت سابق إن “الجيش السوري والقوات الرديفة بدآ عملية برية على محور ريف حماة الشمالي (…) تحت غطاء ناري لسلاح الجو الروسي”.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن “طائرات حربية روسية نفذت منذ ليل الأربعاء الخميس 23 غارة على الأقل على ريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى 14 غارة استهدفت محافظة إدلب (شمال غرب)”.
ووصف المرصد الغارات الروسية في الساعات الأخيرة بأنها “أكثر كثافة من المعتاد”، لافتا إلى أنها “المرة الأولى التي تترافق فيها مع اشتباكات ميدانية بين قوات النظام والفصائل المقاتلة”.
وأكد ناشطون معارضون متواجدون في ريفي حماة وإدلب، لـ“العرب” “أن العدوان الروسي ترافق معه تنسيق مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، حيث تتكفل مقاتلات الروس بالقصف الجوي، وتترافق معها محاولات تقدم واقتحام لقوات الأسد البرية، والمدعمة بمقاتلين إيرانيين ومن ميليشيا حزب الله اللبناني”.
وحسب مصدر النظام، فإن الهجوم البري استهدف “أطراف بلدة لطمين غرب مورك (حماة)، تمهيدا للتوجه نحو بلدة كفرزيتا” التي تتعرض منذ أيام لضربات روسية جوية.
وأكد مصدر عسكري في ريف حماة “أن الجيش السوري يعمل في عملياته الأخيرة على فصل ريف إدلب الجنوبي (شمال غرب) عن ريف حماة الشمالي”.
ويسيطر “جيش الفتح” المكون من فصائل إسلامية عدة بينها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام على محافظة إدلب، وتنتشر هذه الفصائل الإسلامية بالإضافة إلى مجموعات أخرى مقاتلة في مناطق عدة في ريف حماة الشمالي.
قوى المعارضة السودانية تتسابق على مقاطعة حوار 'الوثبة'
البشير يصر على بدء جلسات الحوار الوطني نهاية هذا الأسبوع رغم المقاطعة الواسعة له من قبل المعارضة معتبرا أنه يمثل آخر فرصة للتسوية
أعلنت قوى المعارضة السودانية تباعا رفضها المشاركة في الحوار الوطني الذي سينطلق السبت المقبل، بالعاصمة الخرطوم.
وأكدت كل من قوى نداء السودان وتحالف قوى الإجماع الوطني وفصائل الجبهة الثورية المسلحة، مقاطعة الحوار، الذي كان دعا إليه الرئيس عمر حسن البشير في يناير من العام الماضي.
وتعزو هذه القوى أسباب رفضها إلى عدم الاستجابة لمطالبها، ومنها عقد اجتماع تحضيري للحوار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يكون بإشراف من الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي، لضمان عدم تملص النظام من مخرجات الحوار التي قد يتم التوصل إليها.
وقد بدا حزب البعث العربي المعارض الأكثر تشددا حيال المشاركة، حيث أكد أنه لن يقبل الجلوس “مع نظام المؤتمر الوطني في أي حوار سواء كان داخل السودان أو خارجه ولو انطبقت الأرض على السماء”.
وقال محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم الحزب “نحن ضد الحوار مع المؤتمر الوطني في الداخل أو الخارج وليس لدينا أي استعداد للجلوس مع المؤتمر الوطني إذا كان في المؤتمر التحضيري في أديس أبابا تحت إشراف الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي أو الجلوس في حوار مع المؤتمر الوطني في الداخل”.
وأكد في تصريحات لراديو دبنقا المحلي، الأربعاء، “أن خطهم في حزب البعث واضح منذ أول يوم من العام 1989 وهو إسقاط النظام وليس الحوار معه، ومحاكمة كل الذين أجرموا بحق الشعب السوداني واسترداد الأموال المنهوبة التي يتمتع بها أفراد المؤتمر الوطني خارج السودان”.
وقد أشيعت أنباء عن إمكانية واردة لمشاركة زعيم حزب الأمة الصادق المهدي وأيضا رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني ولكن سرعان ما نفى الطرفان الأمر برمته.
حيث أطل حزب الأمة، الذي يعتبر أحد أبرز الأحزاب السودانية المعارضة للبشير، ببيان أكد فيه أن الحوار المقرر عقده السبت المقبل “لا يعنينا ولن نشارك فيه لأنه حوار يحاور فيه النظام نفسه وحلفاءه ولا يتسق مع متطلبات الحوار الذي ننشده، بل تصرفات النّظام الأخيرة تؤكد عدم جدّيته”.
من جانبه أوضح محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي أنه لن يشارك قائلا “إن ما أذيع عن مشاركة الميرغني ما هو إلا محاولة لإضفاء شرعية زائفة على تصرفات أفراد ورؤيتهم الخاصة”. ورغم هذه المقاطعة الواسعة يصر الرئيس عمر حسن البشير على بدء جلساته نهاية هذا الأسبوع، معتبرا أنه يمثل آخر فرصة للتسوية.
ويرى محللون أن إصرار البشير على إجراء الحوار في هذا التوقيت رغم رفض جل أطياف المعارضة المشاركة فيه يعود بالأساس إلى الضغوط الدولية التي يتعرض لها، هو يريد بهذه الخطوة إقناع الغرب بأن الإشكال يقع على الطرف المقابل وأن يديه ممدودة للتسوية.
ويعتبر المحللون أن هذا يتناقض مع الواقع، فالرئيس البشير أراد حوارا للمناورة، فهو ليس جديا في التعاطي مع الأزمة السودانية، لأن ذلك سيعني نهايته وحزبه في الحكم.
"العرب اللندنية"
العراق يحبذ دوراً روسياً أكبر في قتال الإرهابيين
التحالف يتوقع تحرير الرمادي قريباً
تمكنت القوات الأمنية العراقية من تحرير خمس مناطق من تنظيم داعش في الرمادي مركز محافظة الأنبار، في وقت توقع التحالف تحرير المنطقة بكاملها قريباً، بينما قال رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان العراقي حاكم الزاملي إن بلده قد تطلب قريباً شن ضربات جوية روسية ضد داعش في أراضيه وأنه يريد أن تلعب موسكو دوراً أكبر من الولايات المتحدة في قتال التنظيم.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن القوات الأمنية العراقية وبمساندة مقاتلي عشائر الأنبار الموالية للحكومة تمكنوا خلال اليومين الماضيين من استعادة السيطرة على مناطق زنكورة والبوريشة والبوجليب والعدنانية شمالي الرمادي، ومنطقة الـ خمسة كيلو غربها.
وبين كرحوت أن بدء عملية استعادة السيطرة على الرمادي أجبرت قادة عناصر داعش على سحب عناصرهم نحو مدينة هيت بالأنبار ومن ثم إلى مدينة الرقة السورية.
في الأثناء، استقبل وزير الداخلية العراقي محمد الغبان منسق التحالف الدولي في الحرب ضد عصابات داعش الجنرال جون الن والسفير الأمريكي في بغداد ستيوارت جونز ومسئولين آخرين.
آمال
وأشاد الن بأداء وزارة الداخلية في استتباب الأمن وإعادة النازحين إلى مدينة تكريت والمدن القريبة، معرباً عن أمله أن تنجح هذه التجربة في الأنبار، وتوقع تحرير كبرى مدن الانبار (الرمادي) في القريب العاجل، مشيراً إلى أن قوات التحالف الدولي تعمل على تدعيم عمل وزارة الداخلية وقواتها القتالية لا سيما الشرطة الاتحادية كونها تقوم بدور أساسي ومحوري في عمليات تحرير المدن من عصابات تنظيم داعش.
دور روسي
وبينما أعلنت قوة المهام المشتركة إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 23 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.. قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان العراقي حاكم الزاملي إنه يريد أن تلعب موسكو دوراً أكبر من الولايات المتحدة في قتال التنظيم المتشدد بالعراق.
وأضاف الزاملي: »قد يضطر العراق قريباً في الأيام أو الأسابيع المقبلة إلى الطلب من روسيا لتوجيه ضربات وهذا يعتمد على نجاحهم في سوريا«.
معرباً عن اعتقاده بأن مركز قيادة جديداً مع روسيا وإيران سيقود المعركة ضد داعش.
ووسط هذه التطورات، كشف مصدر أمني عراقي في شرطة نينوي اعتزام تنظيم داعش تفجير منارة الحدباء التاريخية وسط الموصل وقال العميد محمد الجبوري إن تنظيم داعش أمهل السكان القاطنين بالقرب من منارة الحدباء أسبوعاً لإخلاء منازلهم على خلفية تفخيخهم المنارة وتفجيرها خلال أيام معدودة.
70
قال زعماء عشائر والأمم المتحدة ان تنظيم »داعش« اعدم 70 شخصا من عشيرة سنية موالية للحكومة العراقية في محافظة الانبار الأسبوع الجاري.
وقال نعيم الكعود لفرانس برس ان» داعش« اختطف وأعدك 70 شخصا من ابناء عشيرة البونمر في منطقة الثرثار شمال الرمادي.
"البيان الإماراتية"