مجزرة أنقرة تعمّق الخلاف بين حكومة داود أوغلو والأكراد / عشرات المقاتلين التونسيين إلى ليبيا فراراً من الضربات الروسية في سورية / الحوثي والمخلوع يتوسلان إلى القبائل لمواجهة معركة صنعاء

الإثنين 12/أكتوبر/2015 - 08:55 ص
طباعة مجزرة أنقرة تعمّق
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 12/ 10/ 2015

بوتين مع تسوية سياسية في سورية وضد «الحرب الدينية»

بوتين مع تسوية سياسية
جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد ان موسكو لن تتورط في «حرب دينية» ولن ترسل قوات برية إلى سورية، وقال في مقابلة مع قناة «روسيا 1» حول احتمال نشر جنود في سورية: «لسنا في وارد القيام بهذا الأمر وأصدقاؤنا السوريون يعلمون ذلك»، موضحاً ان الهدف من التدخل العسكري هو «الحفاظ على استقرار السلطات الشرعية وتوفير الظروف لتنفيذ تسوية سياسية». 
وفي موسكو التقى أمس ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس بوتين ونقل إليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأكد ولي ولي العهد حرص السعودية على تحقيق تطلعات الشعب السوري، وموقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساس سلمي، وفقاً لمقررات مؤتمر جنيف-1، وبما يكفل إنهاء ما يتعرض له الشعب السوري من مآسٍ على يد النظام، وتلافي استمرار تداعيات هذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكشفت مصادر روسية مطلعة لـ «الحياة» أن الأمير محمد بن سلمان، بحث خلال لقائه بوتين العلاقات السعودية- الروسية، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية والدولية. وأشارت المصادر إلى أن «ولي ولي العهد شدد خلال اللقاء على تمسك السعودية برحيل بشار الأسد، ودعم المعارضة السورية المعتدلة».
وأوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن «المملكة أعربت عن بالغ قلقها من العمليات العسكرية الجوية التي تشنها القوات الروسية في سورية»، مضيفاً أن «الجانب الروسي قدم شرحاً يفيد بأن هذا التدخل هو بغرض مكافحة تنظيم داعش الإرهابي». وأكد الجبير أن «السعودية ستواصل عملها مع روسيا من أجل الحفاظ على وحدة سورية».
فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع الجبير، أن «موسكو والرياض أعربتا عن وجود أرضية ملائمة للتعاون، بما فيها التعاون العسكري». وأضاف لافروف أن «بوتين أعرب للأمير محمد بن سلمان عن تفهمه لقلق الرياض إزاء الوضع في سورية».
وكان بوتين بحث قبل لقائه الأمير محمد بن سلمان مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً في ضوء الجهود الروسية- الإماراتية في مكافحة الإرهاب الدولي»، إضافة إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية الملحة.
وترأس بوتين أمس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، وهو الهيئة التي تتخذ القرارات الحاسمة في البلاد استهله بالتأكيد على الأهمية التي توليها روسيا لجهود «مكافحة الإرهاب». واعتبر ان روسيا لا تخوض «سباق تسلح» مع الدول الغربية رغم استعراض القوة الذي يقوم به الجيش الروسي الذي دمر للمرة الأولى أهدافاً مستخدماً صواريخ من بحر قزوين إلى سورية عابرة مسافة أكثر من 1500 كيلومتر.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها قصفت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 64 هدفاً «إرهابياً» في محافظات حماة واللاذقية وإدلب والرقة. وأكدت موسكو أنها دمرت 53 موقعاً، مشيرة إلى أن مقاتلات «سوخوي-24» أغارت على موقع كبير محصن لـ «داعش» شرق ريف حلب و«دمرته بالكامل». وحقق الجيش النظامي السوري تقدماً على جبهات عدة في عمليته البرية الواسعة ضد الفصائل الإسلامية المقاتلة في ريف حماة الشمالي باتجاه الطريق الدولي دمشق- حلب وفي تلال ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي وفي ريف إدلب الجنوبي. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» أن «قوات النظام تتقدم على جبهة محور سهل الغاب (جنوب إدلب)، إحدى أهداف العملية البرية حالياً، وهو عبارة عن مثلث يصل حماة باللاذقية وإدلب، ويقود حزب الله العمليات فيه». وفي إطار العملية البرية ذاتها، قال مصدر عسكري ميداني: «يستكمل الجيش السوري عملياته في ريف اللاذقية الشمالي ويحكم سيطرته على قرية كفردلبة».
وقالت هيئة الأركان العامة في الجيش التركي في بيان أمس إن «ثلاث طائرات كانت بين 12 طائرة حربية من طراز إف-16 تقوم بأعمال الدورية عند الحدود عندما تداخلت معها أنظمة صاروخية متمركزة في سورية لمدة دقيقتين. وتعرضت للطائرات التركية لمدة 35 ثانية، طائرتان من طراز سوخوي-22 وسوخوي-24».
وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان المعسكر التدريبي التابع لـ «داعش» الذي استهدفته المقاتلات الفرنسية ليل الخميس- الجمعة كان يؤوي «فرنسيين وناطقين بالفرنسية». وقالت: «استهدفنا معسكراً تدريبياً كان يضم مقاتلين أجانب من داعش، أنشئ لمهاجمتنا في فرنسا»، مشيرة إلى مفهوم الدفاع عن النفس الذي تدخلت فرنسا على أساسه في سورية.

مجزرة أنقرة تعمّق الخلاف بين حكومة داود أوغلو والأكراد

مجزرة أنقرة تعمّق
عمّق التفجير الانتحاري المزدوج الذي أوقع أكثر من مئة قتيل في أنقرة السبت، الجرح النازف بين حكومة «العدالة والتنمية» والأكراد. واصبحت حكومة أحمد داود أوغلو محاصرة بالاتهامات من جانب المعارضة، ودافعت السلطات عن نفسها، فاتهمت تنظيم «داعش» بتنفيذ الجريمة، لكن المعارضة طالبتها بإقالة وزيرَي العدل والداخلية والخروج من «مستنقع الشرق الأوسط».
وتحدى «حزب الشعوب الديمقراطي» الكردي الحكومة، بإعلانه أسماء 120 من 128 قتيلاً في التفجيرين، واتهمها بإخفاء الأرقام الحقيقية للقتلى والجرحى. وكانت الحكومة أعلنت مقتل 95 شخصاً، مشيرة إلى أنها تتحقّق من هويتَي انتحاريَّين نفذا الجريمة.
وأعلن الحزب أن الشرطة هاجمت قادة له، بينهم رئيسه صلاح الدين دميرطاش، وأنصاراً له، حاولوا وضع أكاليل من زهور في مكان الهجوم. واتهم دميرطاش الحكومة بالفشل في إحباط «مجزرة في قلب أنقرة»، وزاد: «إننا أمام دولة مجرمة تحوّلت مافيا». وأشار إلى أن حزبه «خسر 128 من ناشطيه خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، في تفجيرات واغتيالات قُيِّدت ضد مجهول»، وتابع: «لا يمكن القول إن الحكومة ليست ضالعة في الأمر».
وتحاصر داود أوغلو شكوك وانتقادات واتهامات، بسبب ضآلة المعلومات التي كُشفت عن ظروف الهجوم، وتسريبات بأنه امتداد لتفجير في مدينة سروج المحاذية لسورية أدى إلى مقتل 34 ناشطاً كردياً في تموز (يوليو) الماضي، لم تكشف الحكومة تفاصيله أو نتائج التحقيقات في شأنه، على رغم تبنّي «داعش» تنفيذه. وهناك قناعة بأن الحكومة كان يمكنها ان تحبط هجوم أنقرة، لو أجرت تحقيقاً جدياً حول تفجير سروج.
وكان رئيس «حزب الشعب الجمهوري» المعارض كمال كيليجدارأوغلو الزعيم السياسي الوحيد الذي قبِل لقاء داود أوغلو، لكنه طالبه بإقالة وزيرَي العدل والداخلية وتغيير الحكومة سياستها الخارجية، من أجل الخروج من «مستنقع الشرق الأوسط»، وإجراء تحقيق شفاف في قضايا مرتبطة بـ «داعش»، وفي شأن معلومات عن «خلايا نائمة» في تركيا وعلاقتها مع تنظيمات «جهادية».
وقال كيليجدارأوغلو: «طالما لم تكشف الحكومة تفاصيل تفجير سروج، وأصرّت على إخفاء الحقائق، من حق الجميع أن يفكروا في أي سيناريو لما حدث، واتهام أي جهة».
وكانت حكومة داود أوغلو رفضت طلباً في البرلمان بتشكيل لجنة تقصي حقائق في قضية سروج، ولم ترد على اتهامات أفادت بأن أجهزة الأمن كانت تعلم بمخطط التفجير، لا سيّما تقريراً لدى جهاز الاستخبارات يحمل اسم المنفذ وصورته، بناءً على بلاغات قدّمتها عائلة المنفذ وجيرانه.
وقال النائب القومي أوميت أوزداغ، وهو خبير في شئون الإرهاب، إن لدى حزبه «تقريراً مفصلاً عن الخلايا الإسلامية المتطرفة النائمة في محافظات تركية»، مشيراً إلى أن الحدود مع سورية ما زالت مفتوحة أمام «المسلحين». واعتبر أن أجهزة الأمن والشرطة والاستخبارات فقدت قدرتها على العمل والتنسيق في ما بينها، بسبب الصراع بين الحكومة وجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن. وعلّق أوزداغ على توقيف السلطات 50 شخصاً في حملات دهم، يُشتبه بارتباطهم بـ «داعش»، متهماً الحكومة بإجراء تحقيقات «شكلية» مع المتهمين بالانتماء إلى التنظيم، والإفراج عنهم بعد ساعات على اعتقالهم.

عشرات المقاتلين التونسيين إلى ليبيا فراراً من الضربات الروسية في سورية

عشرات المقاتلين التونسيين
أعلنت السلطات التونسية انتقال مئات المقاتلين التونسيين في صفوف تنظيم «داعش» في سورية إلى الأراضي الليبية منذ بدء الضربات الجوية الروسية هناك.
وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني إن التهديد الأمني الذي تعاني منه تونس، آت من الجنوب الشرقي للبلاد ويتمثل في «فلتان الحدود الليبية- التونسية من الجانب الليبي وغياب بنى الدولة الليبية وهيمنة الفوضى».
وأضاف ان التهديد الثاني يتمثل في المرتفعات الجبلية غرب البلاد قرب الحدود التونسية- الجزائرية حيث تتواجد مجموعات مسلحة موالية لـ «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي»، مشدداً على أن سلطات بلاده تضع حماية الحدود من الإرهاب والتهريب على رأس الأولويات الأمنية.
وقال وزير الدفاع إن «الحلول الأمنية ليست كفيلة وحدها بمعالجة الاإرهاب»، معتبراً أن تونس تواجه تحدي استمرار المسيرة الديمقراطية التي من اجلها كوفئت بجائزة نوبل للسلام قبل يومين.
وذكرت تقارير أمنية تونسية ان 250 مقاتلاً تونسياً في صفوف «داعش» في سورية انتقلوا إلى الأراضي الليبية منذ بدء الضربات الروسية. ويشارك خمسة آلاف تونسي في المعارك التي تخوضها مجموعات مسلحة ضد النظام السوري منذ 2011.
وشدّدت تونس إجراءاتها الإمنية بخاصة على الحدود الجنوبية مع ليبيا غداة الهجومين المسلحين اللذين استهدفا متحف باردو في العاصمة التونسية ومنتجعاً سياحياً في مدينة سوسة الساحلية، ما أسفر عن مقتل عشرات السياح الأجانب في أكثر الهجمات دموية في تاريخ البلاد.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان ان التحقيقات بينت استخدام سلاحين من عيار 9 مليمتر في محاولة لاغتيال النائب رضا شرف الدين قبل أيام.
ولم توجت السلطات التونسية الاتهام إلى أي جهة كما جرت العادة، وتحدث خبراء عن أن محاولة اغتيال النائب المنتمي إلى «نداء تونس» لا تعدو كونها «تصفية حسابات بين جهات مالية وسياسية». وكان رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أشار في وقت سابق إلى ان محاولة اغتيال شرف الدين مفتوحة على كل الاحتمالات.
وتعرض شرف الدين وهو رجل اعمال اصبح نائباً إلى محاولة اغتيال الخميس، إذ أطلق مسلحان اثنان نحو ثلاثين رصاصة باتجاه سيارته من دون ان يتعرض إلى إصابات.
ويذكر ان السلطات التونسية تتهم تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي الجهادي المحظور باغتيال المعارض اليساري شكري بلعــيد والنائب القومي محمد البرأهمي في 2013، فيما أعلنت حسابات على مواقع الإنترنت مقربة من «داعش» مسئولية التنظيم عن هجومي باردو وسوسة هذا العام.
"الحياة اللندنية"

الشرطة الروسية تعلن عن إحباط مخطط إرهابي

الشرطة الروسية تعلن
اعتقلت الشرطة الروسية، أمس الأحد، مجموعة أفراد كانوا يستعدون لارتكاب اعتداء في موسكو، بحسب ما أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، من دون أن تحدد دوافع هؤلاء.
وقالت اللجنة في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية "في إطار سلسلة تحقيقات أجرتها الأجهزة الأمنية، تم اعتقال مجموعة من الأفراد في غرب موسكو، فيما كانوا يستعدون لارتكاب اعتداء إرهابي في العاصمة".
وذكرت وكالة تاس الرسمية للأنباء، أن المحققين عثروا داخل شقة المشتبه بهم على عبوة ناسفة يدوية الصنع تناهز زنتها أربعة كلج من المتفجرات تم تعطيلها، وأضاف المصدر نفسه، أن تدخل قوات الأمن استدعى إجلاء أكثر من 120 شخصا.
ولم تحدد السلطات الروسية التيار الذي ينتمي إليه المشتبه بهم، ولا عدد المعتقلين.

مقتل 25 من الحوثيين في تعز

مقتل 25 من الحوثيين
أكدت مصادر من المقاومة الشعبية اليمنية مساء اليوم الأحد، أن 25 مسلحا من الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح، لقوا مصرعهم وجرح 16 في غارات شنها طيران التحالف العربي على مواقعهم بمحافظة تعز، جنوب العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، أن طيران التحالف شن غارات عنيفة على مواقع تمركز الحوثيين وقوات صالح في مدرستي غيل راسن وعمار بن ياسر غرب تعز ومواقع أخرى شرق المدينة، كما استهدفت غارات الطيران معسكر اللواء 35 بالمطار القديم ومواقع في مديرية الوازعية وتبة الظنين قرب اللواء 35 غرب المدينة.
ولفتت المصادر إلى أن القصف الجوي تزامن مع مواجهات عنيفة اندلعت بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في عدد من جبهات القتال، وأكدت أن المقاومة صدت هجمات الحوثيين على مواقعهم في مناطق جولة المرور ووادي عيسى والبعرارة غرب المدينة إلى جانب المواقع القريبة من القصر الجمهوري شرق المدينة.
وأسفرت تلك المواجهات بحسب المصادر ذاتها، عن مقتل 8 من رجال المقاومة وجرح 18 آخرين.

المعارضة السورية تقاطع محادثات الأمم المتحدة

المعارضة السورية
أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس الأحد، مقاطعته للمحادثات التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، بسبب انتقادها للمقترح والضربات الروسية في سوريا.
وأفاد بيان الائتلاف، أن "قررت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم المشاركة في مجموعات العمل التشاورية، وتعتبر أن الالتزام ببيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ووقف العدوان الروسي أساس لاستئناف عملية التفاوض".
"الشرق القطرية"

الحوثي والمخلوع يتوسلان إلى القبائل لمواجهة معركة صنعاء

الحوثي والمخلوع يتوسلان
هجوم سريع لتحرير «المخا» وخسائر فادحة للمتمردين
حققت القوات المشتركة تقدماً سريعاً بغطاء جوي من مقاتلات طيران التحالف العربي في منطقة المخا الساحلية في محافظة تعز، مع اندحار ميليشيات المتمردين فيما تمكن رجال المقاومة الشعبية بمعية وحدات من الجيش الوطني فجر أمس، من السيطرة على منطقة راسن بالكامل في مديرية الشمايتين جنوب غرب تعز. وكثف طيران التحالف غاراته على مدينة المخا ؛ تمهيدا لتحريرها من الحوثيين وقوات صالح. وتزامن القصف مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات التحالف والجيش الوطني. وقالت مصادر محلية إن المقاومة تستعد لزف بشرى تحرير ميناء المخا إلى اليمنيين لاستكمال السيطرة على باب المندب.
ولقي 17 من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح مصرعهم وأصيب 10 آخرون في اشتباكات مع المقاومة الشعبية الموالية للشرعية في منطقة «الأحيوق» بمديرية الوازعية، غربي تعز باليمن.
وفي صنعاء، التي تعرضت مواقع المتمردين فيها إلى غارات كثيفة من التحالف العربي، يحاول الانقلابيون استباق معركة تحرير العاصمة بالتقرب من القبائل المحيطة بها وشرعوا في جمع توقيعات على وثيقة أسموها «وثيقة الشرف» القبلية، في حملة تستهدف الوصول إلى جمع مليون توقيع في أربع محافظات، هي عمران وذمار وصنعاء، إلى جانب العاصمة. وتهدد الوثيقة، حسب نصها، بالعزل الاجتماعي لخصوم الحوثي وتجريدهم من المواطنة، ويصل الأمر إلى هدر دمائهم، فضلاً عن تكريس عصبوية قبلية مرفوضة اجتماعياً، لكن هذه التهديدات لم تفلح في قرار وجهاء القبائل بترك الحوثيين يواجهون مصيرهم أمام قوات الشرعية والتحالف.
وبالتزامن، سعت ميليشيات صالح والحوثي إلى التموضع في محيط صنعاء تحسباً لتقدم المقاومة والجيش إليها، وحفرت الخنادق، وتموضعت آلياتها العسكرية في مناطق عديدة، فضلاً عن استعداداتها داخل العاصمة نفسها، فيما قالت مصادر محلية إن القبائل المحيطة بالعاصمة أفصحت عن موقف مفاده تجنيب مناطقها القتال بمنع تمركز الميليشيات فيها أو خوض معارك منها.
وعلى الجانب الإنساني، قالت منظمات مدنية وراصدون محليون في مدينة تعز إن 10 آلاف طفل أصبحوا أيتاماً وبدون أسر أو عائل أو أهل بسبب الحرب التي تشنها جماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح. وقال تقرير صادر عن مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بتعز «متين» أن الانتهاكات التي ارتكبت بحق الأطفال في تعز تنوعت بين قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم ومنع وصول العلاج والغذاء والماء نتيجة الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق صالح على مداخل مدينة تعز الأربعة.
ودانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ما يتعرض له السكان المدنيون في تعز، وسط اليمن، من قتل وحصار يعتبر انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وقدمت في تقرير لها صورة مريعة عن وضع الأهالي في المدينة، جراء الحصار الجائر والقصف العشوائي على أحيائها.

غارات روسية جديدة تضرب 63 هدفاً في 4 محافظات سورية

غارات روسية جديدة
مقتل قيادي في حزب الله والقوات النظامية تتقدم في ريفي حماة وإدلب
شنت الطائرات الروسية 64 غارة جوية قصفت خلالها 63 هدفاً في سوريا، في الساعات الـ24 الأخيرة، في وقت حقق الجيش النظامي السوري تقدماً على جبهات عدة في عمليته البرية الواسعة بتغطية جوية روسية ضد فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي باتجاه الطريق الدولي دمشق-حلب وفي تلال ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي وفي ريف إدلب الجنوبي، بينما قتل القائد العسكري الميداني ل«حزب الله» خلال المعارك الدائرة في ريفي إدلب وحماة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن «مقاتلات سوخوي- 34 و-24 أم و25 اس أم نفذت 64 طلعة من قاعدة حميميم (محافظة اللاذقية) وشنت غارات على 63 هدفاً في محافظات حماة واللاذقية وإدلب والرقة»، مضيفة أن الغارات دمرت 53 موقعاً يستخدمها «إرهابيو» التنظيم المتطرف، وموقع قيادة وأربعة معسكرات تدريب وسبعة مستودعات أسلحة. وأكد الجيش الروسي انه اعترض اتصالات بالراديو لمقاتلين في التنظيم الإرهابي تحدثوا عن «تزايد الذعر» في صفوفهم، في اليوم الثاني عشر من التدخل الروسي.
ونقلت وسائل إعلام مقربة من النظام، «واصل الجيش قلب الطاولة على التنظيمات المسلحة في أرياف حماة وإدلب واللاذقية حيث اقترب من حدود مدينة خان شيخون».
وفي ريف حماة الشمالي، قال مصدر عسكري إن «الجيش النظامي يوسع نطاق عملياته البرية حول مدينة مورك شرقاً ومعان شمالاً» ولا تزال الاشتباكات مستمرة في مناطق عدة تحت التغطية الجوية الروسية.
وعلى جبهة أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام تتقدم في جبهة محور سهل الغاب (جنوب إدلب)، أحد أهداف العملية البرية حالياً، وهو عبارة عن مثلث يصل حماة باللاذقية وإدلب، ويقود حزب الله العمليات فيه». وبحسب عبد الرحمن، فإن أحد أهداف العملية البرية الحالية هو الدخول إلى منطقة جسر الشغور وكسر الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا في إدلب عن طريق السيطرة على سهل الغاب وتأمين ريف اللاذقية الشمالي. وفي إطار العملية البرية ذاتها، قال مصدر عسكري ميداني «يستكمل الجيش السوري عملياته في ريف اللاذقية الشمالي ويحكم سيطرته على قرية كفر دلبة بشكل كامل».
وأعلن المرصد أمس مقتل 8 من مقاتلي المعارضة بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة وفصائل معارضة وجبهة النصرة من جهة أخرى. وذكر المرصد أن قوات المعارضة تمكنت خلال الاشتباكات الليلة قبل الماضية من استعادة السيطرة على تلة بالقرب من قرية عطشان في ريف حماة. وعلى نفس الصعيد استمرت الاشتباكات العنيفة إلى ما بعد منتصف الليلة قبل الماضية بين قوات النظام وعناصر ما يسمى تنظيم «داعش» في محيط تل ريمان وبلدتي الصبحية والصالحية والمحطة الحرارية بريف حلب الشرقي في سعي النظام إلى فك الحصار عن مطار كويرس العسكري.
وعلى صعيد متصل، أكدت المعارضة السورية في بيان أمس مقتل القائد العسكري الميداني في حزب الله اللبناني حسن حسين الحاج في المعارك الدائرة في حماة وإدلب بين قوات المعارضة وقوات النظام.
ويعد حسين الحاج أحد أبرز قيادات حزب الله العسكرية وهو أحد أقرباء القيادي محمد عيسى الملقب بـ(أبوعيسى الإقليم) الذي قتل قبل أشهر في القنيطرة جنوبي سوريا.

عون يدعو أنصاره إلى التصعيد حتى انتخاب رئيس للبنان

عون يدعو أنصاره إلى
الحراك المدني يوجه بوصلته على ملف الكهرباء
شارك آلاف اللبنانيين في احتفال شعبي دعماً لزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون على مقربة من القصر الجمهوري خارج العاصمة بيروت، أمس، تأكيداً لمطالبهم بانتخابه رئيساً للبلاد في ظل شغور هذا المنصب منذ أكثر من عام.
واحتشد مناصرو عون وهم يحملون الأعلام البرتقالية للحزب في شوارع بعبدا التي تضم المجمع الجمهوري الشاغر منذ مايو/‏أيار 2014 بسبب خلافات سياسية.
وقال عون لأنصاره وسط تصاعد الهتافات المؤيدة «من الطبيعي أن نعمل لانتخاب رئيس جمهورية لا يكون «كيف ما كان» كما يريده البعض أن يكون»، وأضاف «نريده على صورتكم ومثالكم يرفض الظلم ويناصر الحق».
وتوجه عون إلى المشاركين قائلاً: «أنتم اليوم أمام منزلكم الذي ينتظر تحريره من الفراغ، صوتكم سيعيده، فليبق صوتكم عالياً حتى يصحو جميع البشر، وليتذكر كل واحد أن صوته سيحرر البيت الذي تعمد باسمكم «بيت الشعب»، يمكن من أجل ذلك يفعلون المستحيل من أجل منع الصوت من الوصول، لكن لا أحد يستطيع ايقاف هذا الصوت»، مشدداً على أن «اليوم ليس مثل الأمس، وغدا ليس مثل اليوم، مرحلة النضال الجديدة بدأت والتغيير سيأتي عبركم، ولا شيء سيمنعنا من التنزه بشوارع بيروت بحضور أكبر».
ورأى عون أن التغيير سيكون من خلال انتخابات حقيقية تمثل الشعب، ونضالنا هو الحصول على قانون انتخابي نسبي يحقق العدالة، يعطي صورة لبنان السياسية بأحجامها الطبيعية، وسنعمل لانتخاب رئيس جمهورية ليس دمية، نريد رئيسا على صورتكم يناصر الحق، وليس حيادياً يخفي رأسه ولا يشهد للحق، وليس وفاقياً يقسم لبنان مناطق نفوذ ليرضي الكل، وهم يشربون دم اللبنانيين. وذكر عون أن هذه الحكومة ممدد لها، وكذلك مجلس النواب ممدد له منذ وقت طويل، واعتبر أنه «إذا لم تصحح الحكومة التجاوزات فهي ستتحمل المسئولية».
في الاثناء، تحدثت معلومات مستقاة من مصادر الحراك المدني ان البوصلة ستبقى موجهة في المرحلة المقبلة على ملف الكهرباء لكونه أحد أبرز منابع ومواقع الهدر والفساد في الدولة، حيث ثبت تورط أكثر من مسئول سياسي منذ عشرات السنوات، واستغربت المصادر طريقة التعاطي النيابية مع طلب القضاء الاستماع إلى بعض النواب للاطلاع على معلوماتهم ومعطياتهم في هذا الشأن ورفع ورقة الحصانة النيابية في وجهه.
"الخليج الإماراتية"

روسيا تتطلع إلى دعم عربي للحد من نفوذ إيران في سوريا

روسيا تتطلع إلى دعم
بوتين يطمح في الحصول على دعم الإمارات والسعودية لتصفية نفوذ طهران في سوريا، باعتبارهما يقودان جهود التصدي لتوسع نفوذ إيران في المنطقة
يحرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عرض الاستراتيجية الروسية في سوريا خلال لقائه بالشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي والأمير محمد بن سلمان ولي ولي عهد السعودية في منتجع سوتشي، بوصفها خيارا مقبولا في المنطقة أفضل من الاستحواذ الإيراني، خصوصا وأن الرياض وأبوظبي من أهم قادة الحملة على التوسع الإيراني في المنطقة وتخوضان الحرب في اليمن كمواجهة أساسية.
والاجتماع بين بوتين والقادة الخليجيين الذي جرى أمس هو أعلى اتصال بين الزعيم الروسي وقادة من دول خليجية عربية منذ بدأت روسيا حملة ضربات جوية لدعم الأسد.
وتمثل الإمارات والسعودية المحور الحاسم الذي يقود التصدي لتوسع النفوذ الإيراني في المنطقة، وهو محور يطمح بوتين في الحصول على دعمه لاحقا ضمن محاولاته تصفية النفوذ الإيراني في سوريا.
وقالت إلينا سوبونينا مستشارة معهد الدراسات الاستراتيجية في موسكو إن “الموقف الإماراتي من التدخل العسكري الروسي الموسع في سوريا يبدو حيادا علنيا، وإن كان لم يرحب أو يعارض بصراحة الخطوات الروسية إلى الآن”.
وأضافت في تصريحات لـ”العرب” أن هذا الموقف “يكاد يكون متسقا مع الموقف الأردني أيضا من الحملة الروسية”.
ورأت سوبونينا أن زيارة الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان “مهمة للغاية لأنها تهدف بالأساس إلى محاولة المحور العربي استكشاف المدى الذي تطمح روسيا في الوصول إليه عبر تدخلها في سوريا”.
ويشعر المسئولون الروس أنه بات حتميا بالنسبة إليهم الحفاظ على علاقات وثيقة مع دول الخليج إلى جانب مصر حتى يتمكنوا من تحقيق التوازن في مواجهة النفوذ الأمريكي المقابل في المنطقة، في ظل تأكيداتهم المستمرة بعدم نيتهم إرسال قوات برية للقتال في سوريا.
وقبل بدء العمليات في سوريا حرص بوتين على التنسيق مع قادة عرب عبر إعلامهم بخططه قبل البدء في تنفيذها.
وتؤكد سوبونينا أن بوتين أبلغ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد خلال زيارتهم إلى موسكو في أغسطس الماضي بنوايا الروس التدخل عسكريا “لمحاربة الإرهاب في سوريا”.
وامتد مفهوم “محاربة الإرهاب” الذي مهدت من خلاله روسيا لتدخلها العسكري في سوريا، إلى جماعات المعارضة السورية التي تضم فصائل يصفها البعض بالمعتدلة.
وعزز ذلك الانقسام الطائفي الحاد في سوريا، التي ينتمي رئيسها بشار الأسد إلى الطائفة العلوية ويحظى بدعم غير محدود من إيران التي تشرف على إنشاء ميليشيات شيعية متطرفة لدعمه.
وبالأمس قالت مصادر في المعارضة السورية إن استياء كبيرا انتشر بين صفوف الميليشيات الشيعية وعلى رأسها حزب الله اللبناني من تصريحات لبوتين قال فيها إن موسكو لا ترى فرقا بين الجماعات السنية والشيعية.
وأضاف أن بلاده لا تريد التورط في حرب دينية في سوريا.
وتؤكد هذه التصريحات المسافة الكبيرة بين استراتيجية روسيا في سوريا وسياسة حلفيتها إيران التي تعتمد على أذرعها الطائفية في ضمان الحفاظ على نفوذ واسع في سوريا خلال المرحلة الانتقالية.
وقال المحلل السياسي السعودي أنور عشقي لـ”العرب” إن “الحضور الروسي في سوريا له أوجه إيجابية، على رأسها أن أي قرار نهائي يتعلق بالنظام سيكون في موسكو وليس في طهران”.
وأضاف “عاجلا أو آجلا سيقوم الروس بإزاحة التأثير الإيراني الكبير من سوريا، لذلك أعتقد أنه من المهم أن ندعم روسيا في مقاومة هؤلاء الإرهابيين وإزاحتهم عن الساحة”.

القوات الإماراتية رأس حربة في هجوم تعز

القوات الإماراتية
قصف الميليشيات المدعومة من قبل إيران للأحياء السكنية عشوائيا في محافظة تعز يعكس تخبط وارتباك المتمردين الحوثيين في ظل هزائمهم المتتالية
عم الارتباك صفوف ميليشيات الحوثي بعد معلومات عن قيادة القوات الإماراتية الهجوم من الغرب وأنها أضحت رأس حربة في معركة تعز، بعدما كان لدى الحوثيين انطباع بأن القوة الإماراتية الرئيسية متواجدة في جبهة مأرب أو في عدن.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وميليشيات الحوثي في تعز، تخللتها غارات مكثفة لطائرات التحالف العربي، وسط تأكيدات بأن القوات الإماراتية تقود العمليات في تعز.
وفي مؤشر جديد على الارتباك والتخبط في صفوف الحوثيين، لجأت الميليشيات المدعومة من قبل إيران إلى قصف الأحياء السكنية في محافظة تعز عشوائيا بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوتزر والدبابات من مواقع تمركزها شرق وغرب المدينة.
ورغم الخسائر التي تكبدتها، مازالت تلك الميليشيا تسعى وللشهر السادس على التوالي إلى فرض حصار على تعز وضواحيها، حيث قطعت مياه الشرب، وإمدادات التيار الكهربائي عن السكان، ومنعت تزويد المدينة بما تحتاجه من الغاز المنزلي.
وشنّ طيران التحالف العربي الذي تُساهم فيه الإمارات العربية بشكل فعال، أمس، سلسلة من الغارات استهدفت مُسلحي ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظة تعز، كما استهدفت مواقع لمسلحي الحوثي في العاصمة صنعاء في 12 غارة جوية عنيفة.
يأتي ذلك في وقت كشفت تصريحات لقائد الحرس الثوري الإيراني السابق الجنرال محسن رضائي عن حجم التدخل الإيراني في اليمن وهدف طهران بأن “تهزم السعودية” في هذا البلد.
وقال رضائي في جنازة حسين همداني أكبر قائد عسكري إيراني يقتل في سوريا “إذا حققت السعودية والتكفيريون نصرا في سوريا والعراق واليمن، فإن العالم الإسلامي سيعود خمسة قرون إلى الوراء”.
وهذه التصريحات أكثر الأدلة إشارة إلى حجم الضلوع الإيراني في اليمن الذي تعامله طهران على أنه جبهة واحدة أسوة بسوريا والعراق حيث القوات الإيرانية في مواجهة مستمرة مع خليط مربك من الإسلاميين والوطنيين.
وكانت القوات الإماراتية قد حققت نجاحات لافتة على الأرض في اليمن، وساد إجماع على أن الإمارات التي باتت معنية أكثر من غيرها بإفشال مخططات إيران، وبالتالي قطع الطريق أمام سقوط اليمن في براثن مشروعها الذي يسعى إلى تفتيت المنطقة، والإبقاء عليها في دوامة العنف وعدم الاستقرار.
وأدركت الإمارات خطورة هذا المشروع مبكرا، لذلك انخرطت في “عاصفة الحزم”، ولم تتردد في القيام بدورها، حيث يتجلى ذلك واضحا من خلال الدفع بعدد كبير من قواتها الخاصة إلى اليمن.
ورافقت القوات الإماراتية المُجهزة بأحدث الأسلحة، كالصواريخ الموجهة والقاذفات المضادة للدبابات من نوع “جافلين”، المقاتلين اليمنيين في تصديهم لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، كما أنها شاركت مباشرة في القتال البري في مدينة عدن بدءا من الرابع من مايو الماضي، في حين وفرت طائرات إماراتية الغطاء الجوي للقوات.
وكان دور القوات الإماراتية حاسما في مساعدة المقاومة الشعبية، وترجيح كفة الميزان العسكري الميداني لصالحها على حساب الميليشيات الحوثية.
وترافق هذا الدور القوي مع استمرار تدفق السلاح والعتاد العسكري الإماراتي إلى ميناء عدن، الذي توج بوصول قوات من الألوية المدرعة الميكانيكية الإماراتية مدعوما بدبابات قتال من نوع “لوكليرك” وعربات مدرعة، والعشرات من مركبات المشاة القتالية، إلى جانب بطاريات مدفعية من نوع هاوتزر ذاتية الحركة.
وفيما تقترب قوات الشرعية اليمنية من حسم المعركة في تعز، تؤكد التقارير الواردة من اليمن أن العملية العسكرية الجارية حاليا لن تتوقف عند تحرير محافظة تعز فقط، وإنما ستمتد لتحرير الشريط الساحلي الغربي لليمن بمساعدة القوات الإماراتية، الأمر الذي كشف حالة الانهيار في صفوف ميليشيا الحوثي وصالح، وإيران التي بدأت توجه الاتهامات في كل الاتجاهات.
وفي مأرب، أكدت مصادر يمنية مطلعة أن آلاف المقاتلين من القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي قد انهوا عملية انتقالهم للتمركز داخل معسكر تم تحريره مؤخرا في المحافظة، بانتظار ساعة الصفر للشروع في عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير العاصمة صنعاء بدعم من قوات التحالف العربي.
يأتي ذلك وسط تأكيدات من صنعاء تفيد بأن ميليشيا الحوثي قد شرعت في توزيع السلاح على أنصارها في صنعاء، تحسبا لعملية تحريرها المرتقبة بين يوم وآخر.
وتؤكد المصادر اليمنية أن هذه القوات المنتقلة حديثا إلى معسكر كوفل في صرواح، والذي تم تحريره من مسلحي الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، تتكون من خمسة آلاف مقاتل سيكونون نواة القوة اليمنية اللازمة لخوض معركة التحرير.

إخوان الجزائر يستعدون للتصعيد ضد بوتفليقة

إخوان الجزائر يستعدون
يستعدّ إخوان الجزائر إلى التصعيد ضدّ نظام عبدالعزيز بوتفليقة بسبب ما وصفوه بـ“المماطلة” في إطلاق الإصلاحات السياسية التي ستبشر ببداية مرحلة الانتقال الديمقراطي.
لكن هذا التصعيد مردّه في حقيقة الأمر إلى تململ الإخوان بخصوص تموقعهم السياسي خاصة بعد بوادر التقارب بينهم وبين السلطة والتي تُوجت بإعلان عبدالرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم إطلاق سلسلة من المشاورات مع الديوان الرئاسي دون مناقشة هذا القرار مع أحزاب المعارضة ضمن تنسيقية الحريات، وهو ما ترتّب عنه خلافات حادة بين الأحزاب المحسوبة على التيار الإخواني.
ويبدو أن التقارب بين السلطة والإخوان في الجزائر لم يتمّ رغم استعداد قيادة حركة مجتمع السلم لذلك، وهو ما دفعها للتصعيد والعودة إلى المربع الأول.
وأكد عبدالرزاق في هذا الصدد، أن المعارضة ليست مستعدة اليوم أن يغرر بها مرة أخرى، وأنها لن تقدم تنازلات إلا إذا بدأ مسار الانتقال الديمقراطي.
وأعاد مقري، لدى افتتاحه أشغال الملتقى الجامع لرؤساء المكاتب الولائية بالمقر المركزي للحركة في العاصمة الجزائرية، إثارة الجدل حول طرق تسيير الانتخابات، حيث قال إن المعارضة تشترط ضمانات ملموسة أولها اللجنة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات.
وتدفع المعارضة الجزائرية باتجاه تأسيس هيئة مستقلة تشرف على العملية الانتخابية وتديرها عوضا عن وزارة الداخلية وتضمين ذلك في الدستور، قبل أن تطرح مؤسسة الرئاسة النسخة النهائية للدستور المرتقب بعد تعديله. ويعد مطلب استحداث هيئة مستقلة للانتخابات أحد أهم مطالب المعارضة باعتبار أن تزوير الانتخابات يعدّ معضلة أساسية في المشهد السياسي وسببا دفع العديد من الأحزاب إلى مقاطعة الرئاسيات الماضية (سنة 2014).
وسبق أن طالبت تنسيقية المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية في السنة الماضية، بوتفليقة بإرجاء تعديل الدستور وإنشاء هيئة مستقلة تشرف على تنظيم الانتخابات في كل مراحلها القانونية، وأعلنت آنذاك الحكومة رفضها الاستجابة لمطلب التنسيقية على لسان وزير الداخلية السابق الطيب بلعيز الذي قال “من حق المعارضة تقديم رأيها، لكن ذلك لا يعني أنها دائما على حق”.
وواجهت الحكومة الجزائرية اتهامات بالتزوير في مناسبات انتخابية متباينة، ففي سنة 1999 اتهم المرشحون للانتخابات الرئاسية ومنهم مولود حمروش وأحمد طالب الإبراهيمي وحسين آيت أحمد وعبدالله جاب الله، الحكومة بالتزوير قبل يوم الاقتراع وأعلنوا آنذاك انسحابهم. وفي سنة 2004 اتهم علي بن فليس رئيس الحكومة السابق وزارة الداخلية بتزوير النتائج حيث حصل بوتفليقة على أكثر من 90 بالمئة من الأصوات.
وعموما تعاني الجزائر من أزمة سياسية خانقة، اشتدّت منذ فوز بوتفليقة بعهدة رابعة في الاستحقاقات الانتخابية الماضية التي طالتها اتهامات عديدة بـ“التزوير”، ولم تفلح الحكومة في بلورة حوار جدّي مع أقطاب المعارضة في البلاد ولا في عقد مشاورات معها بخصوص مشروع تعديل الدستور الذي لم ير النور إلى الآن.
"العرب اللندنية"

شارك