موسكو تربط التسوية بـ «حزم» في «محاربة الإرهاب» / «داعش» المشبوه الأول بتفجيرات أنقرة / مخاوف من عودة كردستان إلى حكم الإدارتين
الثلاثاء 13/أكتوبر/2015 - 11:42 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 13-10-2015
موسكو تربط التسوية بـ «حزم» في «محاربة الإرهاب»
دارت معارك ضارية في بلدة كفرنبودة في وسط سورية بين قوات النظام مدعومة بغارات روسية وعناصر المعارضة بالتزامن مع تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل لقائه في موسكو اليوم المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا ضرورة ربط «الجهود الدولية للتسوية بالحزم في مواجهة الإرهاب»، في وقت ألقت طائرات أميركية آلاف الأطنان من الذخيرة الى تحالف كردي - عربي قد يضم حوالى 50 الف مقاتل استعداداً لطرد «داعش» من الرقة شرق سورية.
وقالت الخارجية الروسية ان لافروف سيركز في لقائه دي ميستورا، الذي يزور موسكو ثم واشنطن، على سبل دفع التسوية السياسية من دون اشارة الى ان موسكو قد تطرح افكاراً جديدة في هذا الشأن، لكن لافروف قال ان بلاده تنوي تنشيط اتصالاتها مع اطراف اقليمية ودولية لإحياء مسار التسوية وإن «لقاءات اضافية بممثلي دول المنطقة ستعقد قريباً». وأشار الى ان بلاده اجرت اخيراً سلسلة اتصالات بمختلف الجهات الإقليمية التي لها تأثير في أطراف الأزمة السورية، بما في ذلك الشركاء السعوديون والإماراتيون والإيرانيون والأتراك». وجدد استعداد موسكو للتعاون مع «المعارضة الوطنية التي ترفض الأساليب الإرهابية، بما في ذلك ما يسمى الجيش السوري الحر».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع أن الطيران الروسي نفذ خلال الـ 24 ساعة الأخيرة 55 طلعة من مطار اللاذقية وقصف 53 هدفاً. وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أن مقاتلات من طرازات «سوخوي 24» و»سوخوي 25 « و»سوخوي 34» قصفت مواقع في محافظات حمص وحماة واللاذقية وإدلب. وأضاف أن مقاتلة «سوخوي30» انضمت إلى مجموعة القوات الجوية الروسية العاملة في سورية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «جدّد الطيران الحربي الروسي قصفه مناطق في بلدة كفرنبودة بريف حماه الشمالي الغربي ليرتفع إلى نحو 40 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية، منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في البلدة ومحيطها، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام و»حزب الله» اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة ومجموعات ثانية من جهة أخرى في البلدة».
وكان مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن قال ان «قوات النظام سيطرت على الحي الجنوبي من كفرنبودة في ريف حماة الشمالي تحت غطاء جوي من الطائرات الروسية»، لكن مصادر معارضة افادت بأن مقاتلي المعارضة طردوا قوات النظام منها وقتلوا حوالى 50 عنصراً وضابطاً.
وفي شمال البلاد، أكد مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس» أمس «سيطرة الجيش على المنطقة الحرة الواقعة على اطراف مدينة حلب بتغطية جوية روسية» بعد اشتباكات مع فصائل مقاتلة. وأشار نشطاء معارضون إلى ان «داعش» المتطرف «سلم المنطقة لقوات النظام بعد طرد مقاتلي المعارضة منها».
في واشنطن، قال ناطق باسم قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) ان الولايات المتحدة ألقت جواً الأحد ذخائر في شمال شرقي سورية لعناصر من المعارضة يتصدون لـ «داعش»، بالتزامن مع اعلان عن تشكيل «الجيش السوري الديموقراطي» (جسد) الذي يضم حوالى 50 ألف مقاتل كردي - عربي نصفهم من «وحدات حماية الشعب» الكردي استعداداً لاقتحام مدينة الرقة عاصمة تنظيم «داعش» بالتنسيق مع غارات التحالف الدولي.
وأكد رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم لـ «الحياة» أن التحالف «خطوة يجب أن تتسع بحيث تضم جميع القوى المؤمنة بسورية ديموقراطية علمانية بعيدة من التطرف» وتشكل مع الإدارات الذاتية نموذجاً للبلاد، في وقت قال قائد «وحدات حماية الشعب» سيبان حمو لـ «الحياة» إن اتصالات تجري مع التحالف الدولي لتحديد ساعة الصفر لطرد «داعش» من الرقة والمتوقع «خلال أسابيع».
«داعش» المشبوه الأول بتفجيرات أنقرة
سخر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، من اتهامات «دنيئة» حمّلت الحكومة مسؤولية الهجوم الانتحاري المزدوج الذي هزّ أنقرة السبت، مكرراً اتهامه تنظيم «داعش» بتنفيذ المجزرة، ومؤكداً أن «تركيا لن تصبح سورية». لكن المعارضة التي حشدت قطاعات مهنية مهمة، ركّزت حملاتها على الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان، متعهدة السعي خلال الانتخابات المبكرة المرتقبة الشهر المقبل، إلى «إطاحة الديكتاتور».
وتعيش تركيا حال ترقب وانتظار خلال الحداد الرسمي على أكثر من مئة قتيل سقطوا في التفجير، فيما أعلنت الأحزاب السياسية تجميد مؤتمراتها حتى نهاية الأسبوع. وذكر ناطق باسم «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي أن الحزب يدرس إلغاء كل تجمّعاته الانتخابية، لاعتبارات أمنية.
وتصاعدت الضغوط على وزير الداخلية سلامي ألتينوك للاستقالة، خصوصاً بعد اعترافه بأن «الوزارة أخذت درساً مما حصل في أنقرة، وستتخذ تدابير مناسبة مستقبلاً». وأضاف أنه سيناقش مسألة الاستقالة مع داود أوغلو الذي تعهد «اتخاذ التدبير المناسب»، في حال أثبت تقرير المحققين حدوث إهمال في التدابير الأمنية لحماية المتظاهرين أو لتتبع خلايا إرهابية داخل الدولة.
وأشار داود أوغلو إلى أن «الأولوية هي للتحقيق حول (تورط) داعش، نظراً إلى طريقة تنفيذ الاعتداء». وذكر أن انتحاريَّين نفذا العملية، مضيفاً: «لدينا اسم شخص يوجّهنا إلى تنظيم». ولفت إلى تلقّي معلومات استخباراتية أفادت بأن مسلحين من «حزب العمال الكردستاني» أو «داعش» يخططون لهجمات انتحارية.
ورفض اتهامات للحكومة حمّلتها مسؤولية هجوم أنقرة، معتبراً أنها «دنيئة» و «خطرة»، كما نفى أن يكون الهجوم نتيجة لتدخل تركيا في الحرب السورية، وزاد: «هذا الاعتداء لن يحوّل تركيا إلى سورية». ورأى أن الهجوم هدفه التأثير في الانتخابات المبكرة، متعهداً تنظيمها في موعدها «أياً تكن الظروف».
لكن المعارضة كثّفت احتجاجاتها، إذ نظمت مسيرتين في أنقرة وإسطنبول، هتف خلالهما مشاركون «تجب محاسبة الدولة القاتلة». وفي تجمّع إسطنبول، هتف الحشد «أردوغان لص وقاتل».
وكانت لافتة مشاركة أطباء بلباسهم الأبيض في مسيرة أنقرة، فيما هتف محامون في محكمة إسطنبول «القاتل أردوغان سيُحاسَب»، وسط تصفيق من زملاء لهم. وبدأت نقابات عمالية إضراباً يستمر يومين، احتجاجاً على الهجوم.
وحض رئيس «حزب الشعوب الديموقراطي» صلاح الدين دميرطاش المعارضين على الاقتراع في الانتخابات المبكرة، «لأننا سنبدأ العمل لإطاحة الديكتاتور»، في إشارة إلى أردوغان. وتابع: «قلوبنا تدمى، لكننا لن نتحرك بدافع الانتقام أو الحقد».
وأوردت صحيفة «حرييت» أن نوع المتفجرات المُستخدمة في هجوم أنقرة، مشابه لتلك التي استُخدمت في تفجير استهدف في 20 تموز (يوليو) الماضي ناشطين أكراداً في مدينة سوروج المحاذية لسورية، موقعاً 34 قتيلاً. وأوردت «حرييت» أن أحد الانتحاريَّين في هجوم أنقرة، قد يكون شقيق منفذ اعتداء سوروج.
وروى والد ثلاثة رجال جُرحوا بهجوم العاصمة، أن أحدهم رأى أحد الانتحاريَّين، مشيراً إلى أنه كان يحمل حقيبتين، واحدة على ظهره وأخرى في يده. وأضاف أن نجله صرخ في الانتحاري قائلاً «توقف».
وعلى رغم أن الحكومة تتهم «داعش» بالهجوم، إلا أنها ترفض الإقرار بفرضية أن «خطر التنظيم بات حقيقة تجب مواجهتها في تركيا». وتشير أوساط إلى أن الحكومة تعتقد بأن «ما حدث هو نتاج تعاون بين داعش وحزب العمال الكردستاني، بتوفيق من دمشق، من أجل ضرب الإرادة التركية في شأن موقفها من الملف السوري».
وتزور المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أنقرة الأحد، لمناقشة ملفات الإرهاب وسورية واللاجئين، فيما حض الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ تركيا على الرد «في شكل متناسب» على الهجمات الإرهابية.
مخاوف من عودة كردستان إلى حكم الإدارتين
حمل مستشار لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الأطراف الرافضة لمبدأ «التوافق والحوار» مسؤولية تبعات اندلاع أعمال العنف في الإقليم، مستبعداً فكرة العودة إلى نظام حكم الإدارتين، فيما اتهمت حركة «التغيير» الحزب «الديموقراطي»، بزعامة بارزاني، بـ «الانقلاب» على الشرعية، ودعت واشنطن إلى التدخل.
وأثار تصاعد التوتر في الإقليم الكردي مخاوف من العودة إلى نظام الإدارتين، في أربيل والسليمانية، عقب منع السلطات الأمنية أمس رئيس البرلمان يوسف محمد (من حركة التغيير) من دخول أربيل لمزاولة عمله. وكان حزب بارزاني اتهم الحركة بالوقوف وراء أعمال عنف واعتداءات طاولت مكاتبه، في محافظة السليمانية والمناطق الشرقية والجنوبية التي تشهد احتجاجات على تأخير صرف الرواتب.
لكن المستشار الإعلامي لبارزاني كفاح محمود قال لـ «الحياة» إن «العودة إلى نظام الإدارتين مستبعدة تماماً، لأن تداعياتها ستنعكس على الجميع، لكن في المقابل أرى أن هناك قلقاً شعبياً من أن تتسبب حركة التغيير في خلق إشكاليات ضد مصلحة الإقليم، وحتى من تعتبرهم الحركة حلفاءها يتحفظون عن سلوكها، لأن أعمال العنف تخالف العرف الديموقراطي»، لافتا إلى أن «الاتهامات بضرب العملية السياسية فيها تجن، ونرى أن الأطراف التي رفضت التوافق تدفع الثمن اليوم، وهي ستتحمل المسؤولية».
وقتل خمسة أشخاص وأصيب عشرات آخرون في أعمال عنف استمرت ثلاثة أيام، عقب فشل الأطراف الداعية إلى تحديد صلاحيات الرئيس وهي «التغيير»، و»الاتحاد الوطني»، و»الاتحاد الإسلامي» و«الجماعة الإسلامية»، في التوصل إلى اتفاق مع حزب بارزاني.
وأوضح محمود أن «بارزاني يدعو إلى ضبط النفس وتبني الحوار والتعامل مع الأحداث وفق القانون، كسبيل وحيد للحل، أما أن تقفل أبواب الحوار فهذا لا يرتضيه إلا من يرتبط بأجندات خارجية تسعى إلى وقف مسيرة الإقليم»، وعن تأثير التوتر على مواقف ودعم الدول الغربية للإقليم قال إن «بغداد وواشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي وتركيا كانت إلى جانب شرعية الرئيس بارزاني، وحضور وفدين رفيعين، أميركي وبريطاني، اجتماعات سابقة تتعلق بالرئاسة، ناهيك عن لقاءات المسؤولين الأميركيين بارزاني مؤشر للرغبة في بقائه صمام أمان للإقليم، وقبل أيام أكد مبعوث الرئيس (باراك) أوباما لبارزاني أن بلاده لن تتخلى عن كردستان تحت أي ظرف».
وفي التطورات قال رئيس البرلمان يوسف محمد خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في السليمانية إن «قرار منعنا من دخول أربيل انقلاب على الشرعية، واحتلال للمدينة، وهذا لن يحل أزمة انتهاء ولاية الرئيس، وفقدان شرعيته»، داعياً الكتل إلى «العودة إلى منطق العقل والحوار، وابتعاد المتظاهرين عن العنف».
ودانت ثماني كتل في بيان مشترك منع محمد من دخول أربيل. وأعلنت «التغيير» في بيان أنها «وجهت مذكرة إلى رؤساء الولايات المتحدة وفرنسا ورئيس الوزراء العراقي والأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي، تطالبهم بالاضطلاع بمسؤولياتهم في حماية الديموقراطية في كردستان».
من جانبه قال عضو وفد حركة «التغيير» المفاوض لحل أزمة الرئاسة رابون معروف لـ «الحياة»، إن «قرار المنع انقلاب خطط له الديموقراطي، ونؤكد أن مستوى يقظة القوى السياسية والشعب سيحبط هذا الانقلاب، وأرى أن هذه المرة لن تمضي كما يحلو للديموقراطي»، وأضاف: «نحن لا نرغب في العودة إلى نظام حكم الإدارتين، والتجربة الديموقراطية في خطر حقيقي، والقوى السياسية تتعامل بروح المسؤولية مع هذا الخطر، باستثناء الديموقراطي، الذي نتمنى أن يراجع مواقفه كون المشروع الذي تقدم به لحل أزمة الرئاسة أوصلنا إلى طريق مسدود»، وعن الموقف الأميركي من التوتر المتصاعد، قال: «إذا لم تتدخل واشنطن في ممارسة الضغوط على الديموقراطي لإيجاد حل، فإنها ستخسر أيضاً هذه المنطقة أمام قوة أخرى».
"الحياة اللندنية"
فلسطيني يطعن ركاب حافلة بالقدس المحتلة
طعن فلسطيني ركابا في حافلة بالقدس المحتلة اليوم الثلاثاء، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 8 أشخاص على الأقل أصيبوا وأن المهاجم أُطلق عليه الرصاص، حسبما قالت الشرطة الإسرائيلية.
ووقع الحادث بعد وقت قصير من طعن فلسطيني لرجل إسرائيلي وإصابته في ضاحية بتل أبيب.
وأوضح تسجيل فيديو صوره أحد الهواة ووزعته الشرطة أن المهاجم المزعوم تعرض بعد ذلك للركل والضرب من المارة.
الأكراد يستعدون لطرد "داعش" من الرقة معقله الرئيسي بسوريا
تستعد قوات حماية الشعب الكردية السورية لبدء هجوم لطرد الدولة الإسلامية "داعش" من الرقة قاعدة عمليات التنظيم المتشدد في سوريا "في غضون أسابيع"، حسبما نقل عن القائد العام للقوات سيبان حمو اليوم الثلاثاء.
ومن المتوقع أن تنضم الوحدات إلى العملية التي ستدعمها الولايات المتحدة.
وأضاف حمو لصحيفة الحياة ومقرها لندن أن اتصالات تجرى مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة لتحديد "ساعة الصفر" لبدء العملية.
ووحدات حماية الشعب الكردية جزء من تحالف عسكري يضم جماعات عربية سورية مدتها القوات الأمريكية بأسلحة صغيرة وذخيرة جوا لدعمها في شمال شرق سوريا يوم الأحد.
وجاءت خطوة إسقاط الأسلحة جوا في إطار تعديل أعلنته واشنطن الأسبوع الماضي في إستراتيجيتها لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية في قتالهم للتنظيم المتشدد.
زعيم جبهة النصرة يدعو لتصعيد الهجمات في سوريا
حث زعيم جبهة النصرة في سوريا التابعة للقاعدة، أبو محمد الجولاني، المقاتلين اليوم الإثنين، على تصعيد الهجمات على معاقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد ردا على ما قال إنه قتل الروس الذين وصفهم بالغزاة للسنة دون تمييز.
وقال الجولاني في تسجيل صوتي نشر على يوتيوب، إن التدخل العسكري الروسي يهدف إلى إنقاذ حكم الأسد من الانهيار لكنه سيبوء بالفشل كما فشل الدعم العسكري من إيران وجماعة حزب الله .
وأضاف الجولاني: "لا بد من تصعيد المعركة واستهداف القرى النصيرية في اللاذقية، وإني أدعو جميع الفصائل لجمع أكبر عدد ممكن من القذائف والصواريخ ورشق القرى النصيرية في كل يوم بمئات الصواريخ كما يفعل الأوغاد بمدن وقرى أهل السنة".
وجبهة النصرة من أقوى الجماعات الأصولية الإسلامية التي تقاتل القوات الحكومية السورية في الصراع الذي يزداد تعقيدا.
"الشرق القطرية"
مقتل عشرات الإرهابيين واستعدادات عراقية لتحرير بيجي
بغداد تدقق في تقارير أكدت إصابة البغدادي
بدأت القوات العراقية استعداداتها لإعادة تحرير مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين التي ستنطلق خلال بضعة أيام بعد استكمال جاهزية القوات من حيث العدة والعدد، وفق ما ذكر مسؤول أمني، فيما قالت السلطات العراقية أنها تدقق في تقارير أكدت إصابة زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، في وقت قتل عشرات الإرهابيين بقصف جوي لطيران التحالف الدولي غرب قضاء سنجار في مدينة الموصل.
وقال جاسم الجبارة عضو مجلس محافظة صلاح الدين رئيس اللجنة الأمنية في المجلس إن قوات ضخمة يصل قوامها إلى نحو ستة آلاف مقاتل تحتشد الآن في المناطق المحيطة ببيجي من أجل شن عملية عسكرية سريعة وخاطفة لاستعادة المدينة التي تشهد عمليات كر وفر بين القوات الأمنية ومقاتلي تنظيم داعش. وأضاف أن القوات تضم مختلف صنوف الجيش والشرطة والحشد ومختلف أنواع الأسلحة، مؤكداً أن عمليات القصف التمهيدي للمواقع التي يسيطر عليها داعش في بيجي والصينية والقرى المحيطة بهما ،قد بدأت تتصاعد لإيقاع أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والمعدات بصفوف داعش.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أن طيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وجه ضربة جوية استهدفت تجمعاً لعناصر «داعش»، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم في قرية أم ديبان غرب سنجار بالموصل. وتابع البيان أن قيادة عمليات الأنبار دمرت عجلة تحمل أعتده وقتل من فيها من عناصر داعش في منطقة حصيبة الشرقية بالأنبار. وقال مصدر أمني، إن طيران القوة الجوية وبالتنسيق مع قيادة عمليات الأنبار تمكن، أمس، من تدمير مقار ومستودعات عتاد وأسلحة لتنظيم «داعش» في منطقة الجفة والبو يوسف شرق الرمادي، أسفرت عن مقتل 5 عناصر من التنظيم وإصابة 7 آخرين بجروح. وأضاف أن القصف أسفر أيضاً عن تدمير عجلتين لتنظيم «داعش» تحمل أسلحة وأعتدة.
وفي تطوّر لاحق أكدت خلية الإعلام الحربي تعيين اللواء الركن إسماعيل المحلاوي قائداً لعمليات الأنبار بدلاً من اللواء الركن قاسم المحمدي الذي تم تعينه بالوكالة لعمليات الأنبار.
إلى ذلك، قال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية :«ما زلنا نجمع وندقق في المعلومات للوصول إلى تقييم واضح». وقد أكد بيان لخلية الإعلام الحربي، الأحد، أن طائرات عراقية تمكنت من قصف «موكب المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي أثناء تحركه إلى منطقة الكرابلة (قرب الحدود مع سوريا) لحضور اجتماع لقيادات تنظيم «داعش». وأشار البيان إلى استهداف المبنى حيث كان من المقرر أن يعقد الاجتماع. وذكر مسؤولون عراقيون أمنيون أن البغدادي لم يكن على الأرجح في الموكب الذي استهدفته الضربة الجوية.
من جهته، قال ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار، مفضلاً عدم كشف اسمه إن الضربة أدت على الأقل إلى إصابة البغدادي ،كما أسفرت عن مقتل عدد من قادة «داعش». وأضاف وفقاً لسكان من الكرابلة، أن «البغدادي وغيره من قادة التنظيم نقلوا إلى مستشفى في منطقة البو كمال» السورية التي تبعد نحو 10 كلم عن الحدود.
التحالف يعاود قصف صنعاء.. و«المؤتمر» يطيح صالح
الإمارات تعيد الكهرباء إلى 90% من عدن وتعيل 30 ألف شخص يومياً
أكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن جهود الإمارات ضمن حملة «عونك يا يمن» نجحت في توصيل الكهرباء إلى مدينة عدن بنسبة 90٪، مشيرة إلى أن معدل المستفيدين من المساعدات (المواد الغذائية) التي توزعها في اليمن يومياً يصل إلى 30 ألف شخص بمعدل 4 آلاف أسرة، وأكدت أن الهيئة مستعدة للانتشار في المحافظات القريبة من عدن خلال الفترة المقبلة لتوزيع المساعدات.
وأشاد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الوطني اليمني اللواء محمد المقدشي بالتضحيات الغالية وغير المسبوقة التي تقدمها القوات المسلحة الاماراتية لدعم تطلعات الشعب اليمني، وأكد المقدشي ل«الخليج» أن القوات المشتركة تلاحق فلول المتمردين في محافظة مأرب، كاشفا أن تحرير صنعاء بات وشيكا وأن التقدم باتجاهها يتم بخطوات واثقة ومرسومة وخطط عسكرية وجدول زمني متناسق بين الجيش الوطني وقوات التحالف. كما قال محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة أن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، بإسناد قوات التحالف تواصل تطهير ما تبقى من جيوب للميليشيا في صرواح ومجزر، فيما أكد عبد الرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة ضرورة الانتشار الأمني بالمدينة، لاسيما المواقع المحررة وإعادة كافة الخدمات الأساسية إليها، بينما أكدت مصادر عسكرية أن جهود القوات المشتركة منصبة على تحرير محافظة الجوف وتطهيرها من ميليشيات صالح والحوثي وصولاً إلى محافظتي عمران وصعدة، قبيل البدء بمعركة تحرير صنعاء التي سيتم اقتحامها على مختلف الجبهات.
وتزامنت هذه التأكيدات مع مواصلة طيران التحالف العربي غاراته الجوية المكثفة على منطقة النهدين العسكرية ودار الرئاسة في صنعاء. كما استهدفت المقاتلات أيضا قاعدة الديلمي الجوية، شمال العاصمة اليمنية. وأفاد شهود عيان، أن أعمدة الدخان، تصاعدت بشكل مكثف، من بعض المواقع المستهدفة، مع سماع دوي انفجارات فيها، الأمر الذي أدى أيضاً إلى اهتزاز المباني في الأحياء المجاورة لهذه المواقع.
في غضون ذلك، أقالت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام رئيس الحزب والرئيس السابق علي عبد الله صالح من منصبه كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام. وقررت القيادات في اجتماع للجنة العامة عقد في الرياض، أمس، تكليف نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام أحمد عبيد بن دغر بإدارة شؤون الحزب بدلاً عن صالح، الذي أحيل إلى الرقابة التنظيمية وسط تأكيدات على ضرورة محاسبته عن الجرائم التي ارتكبها ومن معه.
وعلى الأرض تصاعدت المواجهات المسلحة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح في مناطق متفرقة، وسط اليمن، اتسمت بخسائر كبيرة في صفوف الميليشيات بين قتلى وجرحى. وكمن رجال المقاومة في مديرية مقبنة بمحافظة تعز لدورية تتبع الميليشيات، ما اسفر عن مقتل خمسة وجرح ثلاثة من الميليشيات. وفي مديرية ماوية هاجمت المقاومة تجمعا للميليشيات، ما أسفر عن مقتل اثنين وجرح ستة آخرين وأسر عشرة. واسفر كمين نصبته المقاومة للمليشيات في مديرية الوازعية غرب محافظة تعز، لطقم مسلح للميليشيات، عن مقتل ستة مسلحين حوثيين بينهم قائد الحملة على مديرية الوازعية أبو علي، فيما جُرح آخرون وتدمير الطقم بالكامل.
أعداد المهاجرين إلى أوروبا الوسطى ترتفع مجدداً
ميركل: الإسلام لا يشكل تهديداًفي ألمانيا
ازداد تدفق المهاجرين الذين يعبرون أوروبا الوسطى قادمين من البلقان للتوجه إلى ألمانيا، مجدداً في نهاية الأسبوع مع اقتراب فصل الشتاء، وفقاً لأرقام رسمية نشرت أمس الاثنين.
وقالت الشرطة النمساوية إن أكثر من 8500 شخص وصلوا إلى النمسا الأحد، و3680 شخصاً بين منتصف الليل والساعة 7:00 (5:00 تغ) الاثنين. وتسجل هذه الأرقام ارتفاعاً طفيفاً مقارنة مع الأسبوع الماضي، حيث بلغ عدد المهاجرين 5500 تقريباً يومياً.
وفي المجر تم إحصاء 7879 مهاجراً الأحد و7907 السبت في ارتفاع مقارنة مع اليومين السابقين.
وقالت تقارير إن حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «المسيحي الديمقراطي» لا يزال يعول على إجراء مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن التعامل مع أزمة اللجوء على الرغم من الأحداث الأخيرة في أنقرة.
وقال نائب رئيس الحزب أرمين لاشت امس الاثنين في العاصمة الألمانية برلين: «لدينا الكثير من الانتقاد للسيد أردوغان. إنه بالتأكيد ليس شريك المباحثات المرجو في الكثير من النواحي، ولكن ليس ممكناً أن يكون هناك حل من دونه». من جانبها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الإسلام لا يشكل تهديداً في ألمانيا، على الرغم من أن أغلب طالبي اللجوء من المسلمين.
وقالت في تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية: «مثل هذا الشيء يجب ألا يخيف أحداً»، وأكدت أن ألمانيا دولة دستورية تتبنى اقتصاد السوق الاجتماعي وحرية الدين وحرية الرأي.
وتابعت المستشارة الألمانية بقولها: «إننا نوضح لمن يأتون إلينا من اليوم الأول: هنا تسري قوانين وقواعد للحياة المشتركة التي يتعين عليهم مراعاتها. ولا يمكن أن تكون ألمانيا مكاناً للحماية بالنسبة لهم إلا على هذا النحو». في غضون ذلك، شاركت فرق إنقاذ إسبانية مع فرق خفر السواحل الإيطالية في إنقاذ 523 مهاجراً كانوا على ظهر أكثر من مركب تهريب للمهاجرين على بعد 25 ميلاً بحرياً من سواحل العاصمة الليبية طرابلس.
وكان المجلس الأوروبي قد أعلن أن المرحلة الثانية من عملية الاتحاد لمواجهة الأعداد المتصاعدة من المهاجرين عبر البحر المتوسط قد انطلقت اعتبارا من 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتشمل صلاحيات جديدة للتصدي لمهربي البشر من خلال المداهمة والتفتيش والحجز وتحويل مسار المراكب التي ترصد في المياه الدولية ويشتبه في استخدامها للتهريب.
"الخليج الإماراتية"
التدخل الروسي يربك حسابات حزب الله في سوريا
غارات موسكو تفرض توزيعا جديدا للأدوار يحصر عناصر الحزب والميليشيات بين دمشق والزبداني
لا يبدو أن حزب الله سيجد مخرجا من الورطة السورية قريبا خاصة أن تدخله في سوريا قد طال لأكثر من ثلاث سنوات دون نتائج. وبدلا من ذلك فإن هذه الحرب توسعت وصارت أكثر تعقيدا بتحول سوريا إلى مجال منافسة عسكرية بين دول كبرى لا تبحث سوى عن مصالحها.
ورغم ترحيب أمين عام حزب الله حسن نصرالله بالتدخل الروسي في سوريا، على أمل أن ينجح في ما فشل فيه الحزب وحلفاؤه في التخلص من المعارضة السورية المسلحة التي نجحت في إرباك النظام السوري، فإن دوائر مقربة من الحزب لم تخف قلقها من وضع مقاتليه في سوريا، وخاصة مصير الحزب في ضوء المعادلة الجديدة، أي بعد أن صارت سوريا محل تنافس عسكري بين روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وستتركز مهمة عناصر حزب الله في تقسيم الأدوار الجديد بحماية دمشق وربطها بمنطقة الزبداني وبالطريق الواصل إلى لبنان، وترك مهمة حماية مناطق العلويين في الساحل إلى القوات الروسية.
ويواجه عناصر حزب الله صعوبات لوجستية في القتال والحركة في جبهة بعيدة داخل سوريا.
وتبخرت حسابات الحزب، ومن ورائه إيران، في ما يتعلق بإقامة دولة طائفية تعود بالولاء الكامل للمرجعية في إيران.
وكان الحزب يمني النفس بتحقيق نصر سريع على المعارضة السورية يمكنه من التحول إلى رقم إقليمي مهم، فضلا عن استمرار إحكام سيطرته على لبنان.
ويبشر إعلام الحزب بالنصر في سوريا بعد تدخل القوات الروسية التي توفر الغطاء الجوي لمعارك الميليشيات الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد ضد التنظيمات المعارضة، لكن النصر سيحسب لموسكو، وهي من ستأخذ الجزء الأكبر من الكعكة السورية.
وقال قائد ميداني رفيع في حزب الله لصحيفة "بزنس انسايدر" الأميركية "اليوم استطيع ان أخبرك ان الحل في سوريا أصبح في متناول الأيدي. سيصبح هذا الحل بين روسيا وسوريا وإيران وحزب الله، وسيكون عسكريا وليس سياسيا، لأننا سنكسب المعركة العسكرية ويكون كل شيء بعد ذلك على ما يرام".
وأضاف أن التقدم العسكري للقوات السورية وحزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى المدعومة من قبل إيران "اصبح ممكنا فقط بعد التدخل الروسي".
وأكد "انها إستراتيجية بسيطة للغاية: روسيا تقصف من الجو والمشاة يتقدمون على الأرض".
لكن ما يثير مخاوف الحزب أن روسيا ربما تقبل بحل سياسي يقوم في أول شروطه على إخراج المقاتلين الأجانب من سوريا، ثم المرور إلى تهيئة أجواء مصالحة وطنية بين مختلف فرقاء الأزمة السورية..
صراع الرئاسة يهدد بحرب أهلية في كردستان العراق
أنقرة تدعم بقاء البارزاني لاستثمار وجوده في السلطة لشراء المزيد من النفط، فضلا عن جعل ميناء جيهان معبرا لنفط الإقليم في اتجاه أوروبا
تثار مخاوف في إقليم كردستان من أن يقود التصعيد بين الحزبين الكبيرين في الإقليم إلى مواجهة شبيهة بمواجهة التسعينات قد تتحول إلى حرب أهلية لحسم الخلاف القائم حول رئاسة الإقليم في ظل إصرار الرئيس مسعود البارزاني على التمديد لنفسه بولاية جديدة وتمسك خصومه بالانتخابات.
وبعد مواجهات أنتجت قتلى وجرحى وتخللها حرق مقار الحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة السليمانية، منعت قوات الأمن الكردية رئيس برلمان كردستان العراق، يوسف محمد المحسوب على جلال الطالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، من دخول أربيل عاصمة الإقليم الاثنين للالتحاق بالبرلمان.
يأتي ذلك بعد أن هاجم محتجون عدة مكاتب للحزب الديمقراطي في السليمانية وأحرقوها في أسوأ اضطرابات يشهدها الإقليم. واتهم الحزب خصمه حزب الاتحاد الوطني بالتقاعس عن حماية مكاتبه.
وترفض شخصيات عديدة تتحكم في ميزان القوى التمديد للبارزاني لفترة رئاسية جديدة، معتبرة أن ذلك مناف للدستور، فضلا عن أنه يكرس سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني على الإقليم.
وتعود الخلافات إلى عقود مضت وبلغت ذروتها حين اندلعت حرب أهلية بين الأكراد في التسعينات ودارت رحاها بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، حينها طلب البارزاني في رسالة خطية من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين التدخل لحماية حزبه.
ولوح مسؤولون من حزب الطالباني بانفصال السليمانية عن أربيل ما لم يتراجع البارزاني عن خيار التمديــد، لكن رئيس الإقليم بحث عن دعم خارجــي لاستمـــراره بالرئاســـة خاصة من تركيــا والولايات المتحدة، محذّرا من أن تركه للمنصب قد يضعف الــدور الذي تنهض به البيشمركة في مواجهة داعش.
ويجد البارزاني دعما من تركيا التي تريد استثمار وجوده في السلطة لشراء المزيد من النفط، فضلا عن جعل ميناء جيهان معبرا لنفط الإقليم في اتجاه أوروبا.
وقد شجعت أنقرة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني على توسيع دائرة الخلاف مع الحكومة المركزية في بغداد خلال السنتين الماضيتين.
تركيا تجمع ليون بقادة ميليشيا فجر ليبيا لتأمين حكومة الوفاق
استنساخ تجربة المنطقة الخضراء في بغداد من أجل حماية حكومة طرابلس الجديدة
كشفت مصادر سياسية وعسكرية ليبية لـ”العرب” أن عددا من أمراء الحرب من قادة ورموز ميليشيا فجر ليبيا الموالية للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته الذي يخضع لجماعة الإخوان المسلمين، وصلوا ليلة الأحد- الإثنين إلى مدينة إسطنبول التركية للمشاركة في اجتماع عاجل دعا إليه المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون لمناقشة ترتيبات تأمين العاصمة طرابلس لتسهيل مهمة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.
ويأتي هذا الاجتماع الذي يُفترض أن تكون أعماله قد بدأت أمس، لترسيخ سطوة الميليشيات على طرابلس، وتكريس هيمنة المحور التركي القطري على ليبيا، وذلك على الرغم من اتساع دائرة الشرخ داخل مكونات ميليشيا فجر ليبيا.
وبحسب المصادر السياسية والعسكرية الليبية التي تحدثت لـ”العرب”، فإن من بين أمراء الحرب الليبيين الذين يُشاركون في اجتماع إسطنبول، هناك عبدالرؤوف كاره (كتيبة الإسناد)، وعبدالغني الككلي المعروف باسم إغنيوة (رئيس المجلس العسكري بوسليم)، وخالد الشريف (الجماعة الليبية المُقاتلة)، وبعض القيادات العسكرية الأخرى من كتيبة الحلبوص، ولواء المحجوب المنضوية جميعها تحت لواء ميليشيات فجر ليبيا بالعاصمة طرابلس.
ولاحظ الناشط السياسي الليبي كمال مرعاش أن أغلب هؤلاء المشاركين في اجتماع إسطنبول مقربون من فتحي باش آغا الذي اختاره ليون لتولي رئاسة مجلس الأمن القومي، وسليمان الفقي، وهم معروفون بتأييدهم لجناح مصراتة المؤيد للتوافق، وهم بالتالي يدعمون تشكيلة حكومة الوفاق التي أعلنها ليون الخميس الماضي.
وقال مرعاش في اتصال هاتفي مع “العرب” إن هذا الاجتماع سيُخصص لمناقشة جملة من الترتيبات الأمنية لحماية طرابلس بما يُسهل مهمة حكومة السراج.
وكشف في هذا السياق أن مشاركة خالد الشريف في اجتماع إسطنبول يحمل أبعادا أخرى باعتباره يستهدف التسويق لمشروع قديم – جديد ألا وهو تشكيل حرس وطني لحماية الحكومة الجديدة يكون بديلا عن الجيش الليبي.
وأشار الناشط الليبي إلى أن الشريف ذهب إلى إسطنبول لعرض ورقة مفصلة لهذا المشروع تتضمن خطة لحماية طرابلس، وتأمين مقرات الحكومة الجديدة، على المبعوث الأممي ليون، وهي خطة وصفها بأنها استنساخ لتجربة المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد.
وفيما لم يستبعد كمال مرعاش إمكانية مناقشة سُبل انضمام الميليشيات المسلحة إلى الجيش الليبي في صورة رفض الورقة المتعلقة بتشكيل حرس وطني، فقد اعتبر المُحلل السياسي سامي عاشور أن اجتماع إسطنبول هو تكريس لسيطرة ميليشيا فجر ليبيا بالكامل على حكومة فايز السراج رغم الخلافات التي برزت خلال اليومين الماضيين حول بعض الأسماء التي أعلنها ليون.
وشاطر في اتصال هاتفي مع “العرب” ما ذهب إليه كمال مرعاش بالنسبة إلى مسألة “المنطقة الخضراء”، حيث قال إن هناك أطرافا عديدة تدفع إلى مربع إقامة مثل هذه المنطقة كحل مؤقت ضمن ترتيبات أمنية مُحددة.
غير أن مراقبين يعتقدون أن الخلافات التي تعمقت داخل ميليشيا فجر ليبيا، والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته برئاسة نوري بوسهمين، قد تحول دون التوصل إلى اتفاق حول الترتيبات الأمنية لتسهيل عمل حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.
وكانت ميليشيا فجر ليبيا قد أكدت أول أمس “تأييدها ودعمها لفايز السراج لرئاسة حكومة الوفاق الوطني الليبية، لإقامة دولة مدنية وفق القانون والسيادة بعيدا عن أحلام المتقاعد حفتر”، وذلك في إشارة إلى القائد العام للجيش الليبي الفريق أول خليفة حفتر.
وأبدى البرلمان الليبي المعترف به دوليا تحفظات متعددة حول حكومة الوفاق، ووصفها بأنها لا تستجيب للشروط التي وضعها وتسوّي بين الضحية والجلاد.
وأمام الضغوط السياسية والشعبية، علمت “العرب” من مصادر مطلعة أن المبعوث ألأممي يتجه إلى إجراء تعديل على التشكيل الحكومي الذي اقترحه وذلك بإعفاء عبدالرحمن السويحلى من منصب رئيس مجلس الدولة على أن يختار المجلس رئيسه بالتصويت من أغلبية أعضائه.
وأشارت المصادر إلى أن فتحي باشا آغا هو الآخر سيتم سحب اسمه كرئيس لمجلس الأمن القومي على أن يختار مجلس الرئاسة مستشار الأمن القومي والدفاع، لافتة إلى أن نائب رئيس الحكومة عوض المجبري سينقل كعضو في مجلس الرئاسة وسيحل محله النائب أبوبكر بعيرة.
"العرب اللندنية"