آلاف الإيرانيين لحسم معركة حماة ومساعدة النظام في حلب / إحباط محاولة حوثية لاختراق الحدود السعودية / غارات التحالف تقصف معسكرا للحوثيين بصنعاء

الخميس 15/أكتوبر/2015 - 09:53 ص
طباعة آلاف الإيرانيين لحسم
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 15/ 10/ 2015

آلاف الإيرانيين لحسم معركة حماة ومساعدة النظام في حلب

آلاف الإيرانيين لحسم
بدأ وفد إيراني زيارة إلى دمشق أمس، في ظل تقارير عن وصول آلاف الجنود الإيرانيين إلى سورية لمساعدة قوات النظام في هجوم وشيك متوقع على مناطق المعارضة في حلب بعد اشتراكهم في عمليات النظام ولحسم معركة حماة، في وقت واصلت الطائرات الروسية ضرباتها وشملت خمس محافظات، بالتزامن مع إعلان موسكو لائحة أسماء لجماعات المعارضة التي تستهدفها باعتبار أنها «إرهابية»، وشملت إضافة إلى تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة»، «جيش الإسلام» في غوطة دمشق، الذي بدا أنه كان حتى الآن بمنأى من الغارات الروسية.
وجاء ذلك في وقت اندلعت معارك بين «داعش» وفصائل مسلحة في ريف حلب الشمالي. وقال أحد قادة هذه الفصائل والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «داعش» سيطر على بلدتي أحراص وتل جبيين اللتين تقعان على بعد 12 كيلومتراً شمال حلب قبل أن يتم صده في هجوم معاكس أوقع عشرات القتلى في صفوف الطرفين.
وفيما أشار المرصد إلى أن الطريق الذي يستخدمه سكان مدينة حلب المتجهين شمالاً إلى الحدود التركية بقي مقفلاً الأربعاء، قال حسن الحاج علي قائد «لواء صقور الجبل» (معارضة مسلحة): «تجري معارك عنيفة اليوم (أمس) بيننا وبين داعش في أحراص وتل جبيين في ريف حلب الشمالي». وتابع في اتصال مع «رويترز» عبر الإنترنت: «حصل تقدم (لداعش) عند الفجر لكننا تمكنا من استرجاع أحراص بالكامل وهناك معارك في تل جبيين».
ويقاتل «لواء صقور الجبل» المدعوم من الغرب، تنظيم «داعش» على الأرض، غير أن عناصره يتعرضون في الوقت عينه لغارات من الطيران الروسي ويستعدون حالياً لمواجهة عملية عسكرية واسعة يحضّر لها الجيش السوري. وأضاف: «هناك حشد (لقوات) النظام في معظم أماكن حلب، وخصوصاً في باشكواي، في إشارة إلى بلدة أخرى شمال مدينة حلب.
وقال مسئولان إقليميان بارزان لـ «رويترز»، إن إيران أرسلت آلاف الجنود الإضافيين إلى سورية في الأيام الأخيرة لدعم عملية عسكرية جارية في محافظة حماة تحضيراً للعملية في حلب. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ مساء الثلثاء صورة لقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مرتدياً ملابس قاتمة في منطقة أحراج في شمال محافظة اللاذقية وهو يخاطب عبر مكبّر للصوت ضباطاً إيرانيين وعناصر من «حزب الله» اللبناني بلباسهم المموه.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، أن ضابطين كبيرين في الحرس الثوري قُتلا (يوم الإثنين) بينما كانا يقاتلان مسلحي «داعش» في سورية. وكتب مراسل للتلفزيون الرسمي الإيراني على صفحته على «إنستغرام»، أن الضابطين هما الجنرال فرشاد حسوني زاده وحميد مختار بند. وكان قيادي كبير آخر في الحرس الثوري قُتل الأسبوع الماضي فضلاً عن قائد عسكري كبير في «حزب الله».
وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية أمس، إن الجيش النظامي أطلق أيضاً عملية عسكرية جديدة ضد مناطق تسيطر عليها المعارضة شرق دمشق بينها حي جوبر وحرستا التي تسيطر عليهما جماعات مسلحة بينها «جيش الإسلام».
وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الروسي قصف 40 «هدفاً إرهابياً» في سورية في الساعات الـ24 الماضية، أي بتراجع عن عدد الغارات في الأيام الماضية. وشملت الغارات الجديدة محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة ودير الزور.
في غضون ذلك، حدد السفير الروسي في دمشق ألكسندر كينشتشاك، الجهات التي يستهدفها القصف الروسي، وتضم بالإضافة إلى جبهة النصرة وتنظيم «داعش» كلاً من «جيش الإسلام» وحركة «أحرار الشام» و«جيش الشام».
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء توصل موسكو وواشنطن إلى اتفاق في شأن تنظيم الطيران فوق الأجواء السورية لتلافي وقوع حوادث عرضية. لكنه قال أمام مجلس الدوما (البرلمان) إن واشنطن امتنعت عن استقبال وفد روسي رفيع المستوى لبحث الملف السوري، كما رفضت إرسال وفد أمريكي إلى موسكو.
ويوم الثلثاء قال المتحدث باسم «داعش» أبو محمد العدناني في تسجيل صوتي: «ستغلبين بإذن الله يا روسيا»، مضيفاً: «هبّوا يا شباب الإسلام في كل مكان إلى جهاد الروس والأمريكيين. إنها حرب الصليبيين على المسلمين، حرب المشركين على المؤمنين».

قاعدة سرية محصنة في جبل لإطلاق الصواريخ

قاعدة سرية محصنة
كشف «الحرس الثوري» الإيراني للمرة الأولى أمس، قاعدة سرية محصنة في جبل لإطلاق الصواريخ. ووصف قدراته العسكرية بأنها مثل «جبل جليد» عائم في الماء لا تظهر منه سوى كتلة محدودة، محذراً أي معتدٍ على إيران من أن «القواعد الصاروخية ستحرقه».
في غضون ذلك، صادق مجلس صيانة الدستور على الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، بعد موافقته على مشروع قانون أقرّه مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني في هذا الصدد. وقال ناطق باسم المجلس الدستوري إن «غالبية أعضائه لم يجدوا أن مشروع القانون يتعارض مع الشرع أو الدستور». وبات المشروع قانوناً، ما يتيح لحكومة الرئيس حسن روحاني تطبيقه، على رغم معارضة شرسة أبداها أصوليون، في البرلمان وخارجه.
وكان لافتاً أن مكتب مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أصدر بياناً نفى فيه «تكهنات» بأن موظفين في المكتب أدّوا «دوراً» في مصادقة البرلمان على الاتفاق. واعتبر أن تقارير في هذا الشأن هي «غير دقيقة وبلا أساس».
وبثّ التلفزيون الإيراني صوراً لقاعدة سرية لإطلاق الصواريخ، محصنة في جبل على عمق 500 متر، في مكان مجهول. وبدت في الصور أنفاق طويلة وصواريخ جاهزة للإطلاق منصوبة على شاحنات. وأشار المذيع إلى أن المنشأة هي واحدة من مئات قواعد الصواريخ في البلاد. وأفادت وكالة «فارس» بأن «الحرس» يخزّن في القاعدة «صواريخ باليستية بعيدة المدى»، بينها «قدر».
وقال قائد القوة الفضائية في «الحرس» الجنرال أمير علي حاجي زادة، إن هنا قواعد صاروخية مشابهة «في كل محافظات البلاد ومدنها». وأضاف: «صواريخ بمديات عدة جاهزة على منصات الإطلاق، في كل القواعد، والأصابع قابضة على الزناد، في انتظار أوامر القائد» خامنئي.
وأشار إلى أن القوة الفضائية «ليست قلقة من أحدث أجيال الأقمار الاصطناعية والمعدات التجسسية والهجومية لأعداء الثورة»، داعياً «مَن يتبنّون مقولة الخيارات على الطاولة»، إلى أن «يلقوا نظرة على الخيارات التي تحت طاولة لدى الحرس الثوري». وتابع: «قدراتنا واقتدارنا هي أشبه بجبل جليد عائم لا تظهر منه في الماء سوى كتلة محدودة».
وأعلن حاجي زادة أن قواته ستصنع أجيالاً جديدة من الصواريخ، متعهداً للإيرانيين «ألاّ تواجه البلاد أي تهديد من الخارج»، وداعياً المسئولين إلى أن «يواجهوا بكل صلابة تغلغل الأعداء، وألا يُبدوا ضعفاً». وتابع: «إيران لن تبدأ حرباً، لكن عند أي خطأ يرتكبه العدو، ستحرقه القواعد الصاروخية، وستطلق الصواريخ حممها مثل بركان ثائر من أعماق الأرض».
كشفُ «الحرس» عن القاعدة جاء بعد يومين على إطلاق طهران صاروخاً باليستياً من طراز «عماد». وأصدر 220 نائباً إيرانياً بياناً أشاد بـ «الاختبار الناجح»، معتبراً أن الصاروخ هو من «أدوات قوة إيران الرادعة أمام أخطار محتملة».
في المقابل، تحدثت الولايات المتحدة عن «دوافع قوية للاعتقاد بأن هذه التجربة الصاروخية انتهكت قراراً لمجلس الأمن» يحمل الرقم 1929 أصدره عام 2010. وقال ناطق باسم البيت الأبيض إن الخارجية الأمريكية تعتزم إثارة المسألة في مجلس الأمن، مستدركاً أن هذا الملف «منفصل تماماً» عن الاتفاق النووي.
إلى ذلك، اعتبر الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري»، أن «عهد هيمنة الغرب على العالم الإسلامي انتهت»، وزاد: «نعمل الآن لتسلّق القمم». ورأى أن «الجسد الأمريكي العملاق مُصاب بهشاشة (ترقّق) عظام»، متحدثاً عن «فشل مخطط الهيمنة الأمريكية على الشرق الأوسط».
وأعلن الجنرال محمد باقري، نائب رئيس الأركان الإيراني، أن طهران «ستعزّز علاقاتها العسكرية» مع بكين. وأشار بعد لقائه نظيره الصيني الجنرال سان جين بوآ، إلى أن بكين «دعمت» طهران خلال الحرب مع العراق (1980-1988)، وزاد: «مواقفنا مشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف وإرساء الاستقرار في سورية والعراق».

إحباط محاولة حوثية لاختراق الحدود السعودية

إحباط محاولة حوثية
أحبطت القوات السعودية محاولة قام بها الحوثيون لاختراق الحدود من جبهة منطقة الخوبة بجازان. واستخدمت مروحيات «أباتشي» لصد الهجوم ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف ميليشيات الحوثي. وجدد التحالف غاراته أمس على عدد من مخازن الذخائر والأسلحة وتجمعات المسلحين، وتمكن من تدمير عدد كبير من المدرعات والمركبات التي تزودهم بالذخائر والصواريخ في مديريات ساقين وغمر ومنبه وحرض وحجة وصعدة ومثلث عاهم، فيما قصفت المدفعية السعودية أهدافاً ثابتة في المرتفعات الجبلية قرب الحدود، استخدمها المسلحون كنقاط انطلاق للهجوم على الحدود السعودية.
وأكدت مصادر قبلية في محافظة الجوف لـ «الحياة»، أن قوات التحالف والمقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية بدأت عملياتها العسكرية لإعادة السيطرة على ما تبقى من المناطق التي توجد فيها الميليشيات المتمردة في المحافظة، واستهدفت موقعاً لها في منطقتي الصفراء وبراقش الأثرية.
وأكد الشيخ حسن أبكر قائد مقاومة الجوف، «أن ما يجهز حالياً في الجوف هدف أكبر بكثير من مجرد تحريرها، والأيام المقبلة تحمل مفاجآت، وحسم المعركة لن يستغرق كثيراً». وفي تهامة، قالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية تمكنت من استهداف عدد من قيادات الحوثيين، في مقدمهم أبوعبد المطلب وعدد من مرافقيه في تقاطع شارع الأربعين.
في غضون ذلك تواصلت المواجهات بين الحوثيين والقوات الموالية لهم وبين الجيش الموالي للشرعية والمدعوم من قوات التحالف في جبهات باب المندب والمخا ومدينة تعز وفي غرب مأرب وشمال أبين في مديرية مكيراس بين البيضاء وأبين، وشمال محافظة لحج، بالتزامن مع غارات طيران التحالف على مواقع الجماعة ومسلحيها في أكثر من منطقة.
واحتدم القتال أمس في مناطق متفرقة على أطراف محافظة مأرب بين الجيش والمسلحين الحوثيين. وأفادت مصادر في «المقاومة الشعبية» بأن الحوثيين أطلقوا صواريخ على مناطق في محافظة لحج الجنوبية من مواقعهم في مديرية الوازعية في تعز في حين ما زالت المواجهات مستمرة جنوب ميناء المخا، وفي مديرية مكيراس بالبيضاء ومعظم الجبهات في مدينة تعز.
وضرب طيران التحالف مواقع للجماعة في مكيراس وجدد استهداف معسكر يسيطرون عليه في منطقة السوادية التابعة لمحافظة البيضاء، كما شن سلسلة غارات على تجمعات لمسلحي الجماعة في محافظة صعدة الحدودية، وامتدت الضربات إلى مديرية المحابشة في محافظة حجة المجاورة.
وأفادت مصادر «المقاومة الشعبية» في مديرية بيحان في محافظة شبوة، أن قائد الحوثيين في بيحان وحريب ويدعى «أبو تركي»، قتل أمس في انفجار عبوة استهدفت سيارته، كما كشفت أنها أحبطت محاولة اغتيال قائد الجيش الموالي لهادي العميد صادق سرحان في مدينة تعز أثناء حضوره عرضاً عسكرياً للمقاومة لمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر.
على صعيد منفصل، أكدت مصادر أمنية في محافظة أبين أن مسلحي تنظيم «القاعدة» استولوا أمس على المجمع الحكومي في عاصمة المحافظة زنجبار حيث يقع مكتب المحافظ والسلطة المحلية، وذلك بعد أن طردوا منه مسلحي «المقاومة الشعبية» الموالين للحكومة.
ويحاول التنظيم استغلال انفلات الأمن وضعف السلطات الحكومية بعد طرد الحوثيين من مدن الجنوب لبسط سيطرته على مناطق جديدة بعد أن كان سيطر في شباط (فبراير) الماضي على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.
من جهة أخرى، أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أمس خلال استقباله سفراء «مجموعة الـ18» وهي الدول الراعية للعملية الانتقالية في اليمن، في مقر إقامته الموقت في الرياض، التزامه الحل السياسي للأزمة في بلاده لكنه شدد على ضرورة تنفيذ الحوثيين وحلفائهم قرار مجلس الأمن 2216 قبل الشروع في أي محادثات معهم. ودعا هادي الحوثيين إلى الجنوح للسلام لحقن دماء الأبرياء وطالب المجتمع الدولي بالضغط في هذا الاتجاه كما أبلغ السفراء أنه وجه الجهات المختصة للسماح بدخول المشتقات النفطية والمواد الإغاثية والإنسانية إلى كل الموانئ اليمنية.
جاء ذلك في وقت احتشد آلاف اليمنيين الجنوبيين في مدينة عدن للاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني مرددين شعارات تطالب بفصل جنوب اليمن عن شماله واستعادة الدولة التي كانت قائمة قبل وحدة الشطرين في 1990. وشهدت ساحة الاحتفال عروضاً عسكرية في ظل حماية مسلحين من «المقاومة الشعبية» فيما زينتها أعلام السعودية والإمارات وعلم ما كان يعرف بجمهورية «اليمن الجنوبي» وصور قادة دول التحالف وزعماء «الحراك الجنوبي».
"الحياة اللندنية"

غارات التحالف تقصف معسكرًا للحوثيين بصنعاء

غارات التحالف تقصف
قال شهود عيان: إن انفجارات عنيفة هزت العاصمة صنعاء، صباح اليوم الخميس، عقب غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، جاءت بعد أنباء أفادت إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا صوب السعودية.
وذكر شهود أن الغارات استهدفت معسكر "النهدين" الذي يعتقد أن الصاروخ البالسيتي أُطلق منه صوب السعودية.
وما يزال تحليق الطيران كثيفا في سماء صنعاء، مع سماع أصوات مضادات أرضية.
وذكرت وكالة "خبر" التابعة للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، سابق صباح اليوم، أن مليشيات الحوثي أطلقوا، صاروخا بالستيا من طراز "سكود" صوب السعودية.
وزعمت الوكالة، أن "الصاروخ استهدف قاعدة الأمير خالد في محافظة خميس مشيط (شمال شرق)، وأنه أصاب هدفه بدقه".
هذا ولم يتسن على الفور، التأكد من مزاعم الإعلام التابع لصالح والحوثيين، من قوات التحالف العربي أو مصدر سعودي مستقل.
وقال سكان بالمنطقة إنهم سمعوا في السادسة من صباح اليوم، ما يعتقد أنه لحظة انطلاق صاروخ، من منطقة السبعين بالعاصمة صنعاء.
وأعقب إطلاق الصاروخ، تحليق مكثف لمقاتلات التحالف العربي فوق سماء العاصمة بعد هدوء خيم على الأجواء لمدة يومين.

الداخلية الإسرائيلية تمنع الشيخ رائد صلاح من السفر

الشيخ رائد صلاح
الشيخ رائد صلاح
منعت الداخلية الإسرائيلية رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، الشيخ رائد صلاح، من السفر إلى الخارج لمدة 3 أشهر قابلة للتمديد.
وقال بيان صادر عن الحركة الإسلامية في "إسرائيل"، إن وزير الداخلية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، أصدر مساء اليوم الأربعاء "أمراً بموجبه، يمنع الشيخ صلاح، والدكتور يوسف عواودة من السفر".
وبموجب هذا الأمر، أقدمت السلطات الإسرئيلية، مساء اليوم "على منع الشيخ صلاح، وعواودة، رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الحركة الإسلامية، من السفر إلى تركيا للقاء برلمانيين مسلمين وعرب".

خاشقجي: السعودية لن تسمح لروسيا وإيران بالانتصار في سوريا

الإعلامي السعودي
الإعلامي السعودي البارز جمال خاشقجي
أكد الإعلامي السعودي البارز جمال خاشقجي، أمس الأربعاء، أن المملكة لن تسمح لروسيا وإيران بالانتصار في سوريا، مشدداً على الأهمية الاستراتيجية التي توليها الرياض لسوريا.
ورداً على سؤال بشأن الجدل الذي أثيرا أخيراً بعد زيارة ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا واجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين، وما أشيع عن تغير في الموقف السعودي قال خاشقجي، لموقع "القبس" الإلكتروني الكويتي: إن الموقف السعودي لم يتغير وقد صرح بذلك وزير الخارجية عادل الجبير خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس يوم أمس، وتبين أن ما تسرب من اللقاء الذي جرى بين الأمير محمد بن سلمان وبوتين أن ولي ولي العهد ذهب إلى روسيا لإبلاغ الروس بموقف المملكة الرافض لتدخلهم في سوريا وشرح العواقب الوخيمة التي تترتب على ذلك من إشكالات لروسيا التي تضم الكثير من المسلمين".
وأضاف خاشقجي "الأمير محمد بن سلمان أبلغ موسكو بأن دعم الرياض للثوار في سوريا سيستمر ولن يتوقف"، لافتاً إلى أن "روسيا بلد مهم والمملكة لا تريد المواجهة معه".
وفي معرض رده على سؤال بشأن ردة الفعل السعودية في حال سقوط مدن كبرى بأيدي قوات نظام بشار الأسد وحلفاؤه من القوات الإيرانية والميليشيات العراقية و"حزب الله" المدعومة بغطاء روسي، قال خاشقجي إن ما يجري في سوريا "حرب وهذه الحرب مرهونة بصمود الشعب السوري"، و"لن نشاهد أي مسئول سعودي يخرج ويقول أمام الإعلام أرسلنا 100 صاروخ أو كذا من العتاد للثوار في سوريا، ولكن السعودية تدعم وترسل السلاح للثوار وهذا الكلام قيل أكثر من مرة".
ورأى خاشقجي أن "المؤلم في القصة (في حال سقوط بعض المدن بأيدي النظام) أنها ستطيل أمد الصراع ومعاناة الشعب السوري، ولكني أقول بأن المملكة لن تسمح للروس والإيرانيين بالانتصار في سوريا التي هي ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للسعودية".
وبشأن ما يتردد بين الحين والآخر عن مقترح الخروج الآمن لبشار الأسد مقابل إنهاء الحرب، وفي حال تم طرح هذا العرض من قبل روسيا على دول المنطقة المؤيدة للشعب السوري، قال خاشقجي إن "السعودية بالتأكيد تقبل بهذا الحل لأنها بالأساس تقدم الحل السلمي على الحل العسكري، ولكن الحل السلمي لا يتأتى من خلال تعزيز جبهة النظام ودعمه عسكرياً كما تفعل موسكو الآن، ولا بد من تذكر كيف انتهت حرب البوسنة بحل سياسي لكن سبقه استهداف قوة الصرب وهو عكس ما تفعله روسيا الآن والتي تناقض نفسها عندما تقول إنها تؤيد الحل السياسي وتدعم في الوقت نفسه الأسد عسكريا".
وبحكم تغطيته للصراع السوفييتي الأفغاني في ثمانينات القرن الماضي واطلاعه على مجريات الأحداث بشكل دقيق وبمقارنة وضع موسكو حاليا ووضع الاتحاد السوفييتي السابق، قال خاشقجي: "إن الاتحاد السوفييتي كان يومها أقوى عسكرياً من روسيا وكان ضعيفاً اقتصادياً، وروسيا اليوم ضعيفة اقتصادياً حيث أن اقتصادها لا يتجاوز حجم اقتصاد إيطاليا، ولكن الفرق الأبرز بين الاتحاد السوفييتي وروسيا هو أن فلاديمير بوتين أكثر حذراً من السوفييت ولن يرسل قواته إلى سوريا ويعتمد بدلاً من ذلك على إيران و"حزب الله" ويوفر لهم سلاح الجو".
واستدرك خاشقجي قائلاً إن "موسكو كانت تتدخل برياً في أفغانستان وعبر قواتها الخاصة عندما يفشل الحلفاء الأفغان من أصحاب التوجه الماركسي وكانت تساندهم، لكن يبقى السؤال هل يمكن للدور الروسي في سوريا أن يتوسع؟ لا نعرف ولكن بوتين ملتزم أمام شعبه بعدم التدخل برياً".
"الشرق القطرية"

انفجار قبلي وشيك على الحوثيين في صعدة

انفجار قبلي وشيك
غارات التحالف تكبد المتمردين خسائر كبيرة والمقاومة تهاجم في المخا وتعز والحديدة
ألحقت مقاتلات التحالف العربي، أمس، خسائر كبيرة بآليات عسكرية، بينها دبابات، تسيطر عليها الميليشيات المتمردة في محافظة صعدة، التي تعرضت لسلسلة غارات عنيفة على مواقع وأهداف في المحافظة التي تعد المعقل الرئيسي للحوثيين، وسط تقارير عن غضب عارم يسود القبائل التي قامت بطرد مسلحي الحوثي من بعض المواقع في مؤشر على انتفاضة شعبية كبيرة.
وشنت مقاتلات التحالف غارات على معسكر القفل الواقع قرب مدينة صعدة، الذي اندلعت منه أعمدة الدخان، ومعسكر الصمع، المطل على مدينة صعدة، الذي يستخدمه الحوثيون لتدريب مسلحيهم على القتال، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي، وانتشرت صور للدبابات المدمرة في العديد من صفحات التبادل الاجتماعي ومواقع إلكترونية إخبارية يمنية.
وهزت انفجارات عنيفة أمس محافظة البيضاء شرق صنعاء، جراء غارات شنتها مقاتلات التحالف على منطقة كريش بمديرية مكيراس كما قصفت آليات للحوثيين كانت متمركزة بين منطقتي الخزينة وحمصان، مما أدى إلى تدميرها بالكامل، في الوقت الذي شهدت الحديدة على ساحل البحر الأحمر هجمات جريئة للمقاومة كبدت المتمردين خسائر كبيرة واقتربت عمليات المقاومة من مدينة المخا ومينائها، فيما شهدت تعز أيضاً معارك، وأفادت الأنباء بمقتل 15 وجرح 22 آخرين من ميليشيات الحوثي. وأكد رئيس المجلس العسكري بتعز العميد صادق علي سرحان أن القيادة السياسية عازمة على فك الحصار وتحرير مدينة تعز وكافة المحافظات من الميليشيا الانقلابية المتمردة وتحقيق حلم الدولة المدنية الحضارية.
وأشار سرحان، في احتفال شهد استعراضاً عسكرياً لكتائب من الجيش والمقاومة بمناسبة ذكرى 14 أكتوبر، إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ماضون بتنفيذ توجيهات السلطات الشرعية بتجنيد 8 آلاف جندي من أبناء محافظة تعز في إطار الإعداد لبناء جيش وطني يحمي الشعب والجمهورية ودولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية وبسط سلطة الدولة في كل المحافظات.
وفيما قال نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء خالد بحاح «إن اليمن في طريقه إلى التعافي على الرغم من كل التحديات التي تواجهه»، مؤكداً أن الشعب اليمني يدرك بجلاء أن هذه الغمة ستزول عما قريب، وأن الحق سينتصر، دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي الانقلابيين إلى الجنوح للسلام والإعلان بقبول تنفيذ القرار الأممي 2216 لحقن دماء الأبرياء، ومن دون قيد أو شرط ومن دون تسويف أو مماطلة، وطالب المجتمع الدولي الضغط في هذا الاتجاه، لأن الشعب اليمني عانى الكثير من تداعيات الحرب على المستوى الإغاثي والإنساني.

روسيا تعلن قصف 40 هدفاً والنظام يبدأ عملية في جوبر

روسيا تعلن قصف 40
أنباء عن استعدادات لهجوم بري بمشاركة إيران و«حزب الله» في منطقة حلب
قصفت الطائرات الروسية 40 «هدفاً» في سوريا في الساعات ال24 الماضية، وفق ما أعلنت أمس وزارة الدفاع الروسية، أي بتراجع عدد الغارات مقارنة مع ضربات الأيام الماضية، فيما اندلعت معارك بين مقاتلي تنظيم داعش وفصائل معارضة شمالي حلب، وسط تحضيرات للقوات النظامية للقيام بعملية عسكرية هناك بدعم من جنود إيرانيين ومقاتلين من «حزب الله» ومقاتلات روسية، في وقت بدأت القوات النظامية عملية عسكرية ضد الفصائل المقاتلة المتحصنة في حي جوبر شرقي دمشق لضمان أمن العاصمة التي تتعرض لسقوط قذائف بشكل دوري.
وقال الناطق باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف إن قاذفات سوخوي-34 وطائرات الدعم سوخوي-24 أم وسوخوي-25 اس أم نفذت 41 طلعة جوية لضرب «40 هدفا» في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة ودير الزور. وكانت القوات الجوية الروسية أعلنت الثلاثاء عن 86 ضربة أي بمستوى كثافة لم تبلغه سابقا منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في 30 سبتمبر. وهذه المرة أشاد كوناشنيكوف بتدمير «مركز قيادة تابع لتنظيم داعش» قرب دير الزور. وضربت الطائرات الروسية أيضاً مخزن ذخيرة ومشغلاً لصنع سيارات مفخخة في حلب يستخدمه مقاتلو تنظيم داعش «لشن أعمال إرهابية في قلب مدن سورية أو ضد مواقع الجيش الحكومي». وقرب حلب أيضاً أدت الضربات الروسية إلى «تدمير» مخزن يمكن أن تحول فيه آليات المقاتلين إلى آليات مجهزة بأسلحة ثقيلة وكذلك قاعدة تابعة لتنظيم داعش يتدرب فيها الإرهابيون على المتفجرات.
من جهة اخرى، قال مسئولان كبيران في المنطقة لرويترز إن القوات النظامية وقوات إيرانية ومقاتلي «حزب الله» يستعدون لهجوم بري على المعارضة في منطقة حلب بدعم من الضربات الجوية الروسية. وذكر المسئولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما أن آلاف الجنود الإيرانيين وصلوا للمشاركة في الهجوم البري لدعم الرئيس بشار الأسد. وقال أحد قادة الفصائل المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم داعش سيطروا على بلدتي أحراص وتل جبيين اللتين تقعان على بعد 12 كيلومتراً شمالي حلب قبل أن يتم صدهم. وقال المرصد إن الطريق الذي يستخدمه سكان المدينة المتجهون شمالا إلى الحدود التركية بقي مقفلاً أمس.
إلى ذلك، قال مصدر عسكري «بدأ الجيش عملية عسكرية صباح أمس لتوسيع قطر الأمان حول القطاعات التي يسيطر عليها انطلاقاً من حي جوبر». وأوضح أن الجيش يقوم ب«أعمال محدودة نوعية وفعالة في جوبر عبر القصف الجوي والمدفعي لضرب مراكز وكتل دفاعات المسلحين التي يستخدمونها في عمليات الرصد» للعاصمة، نافياً أي مشاركة للطائرات الحربية الروسية التي تساند الجيش في معاركه البرية في وسط وشمال غربي البلاد منذ أسبوع. وبحسب المرصد السوري، نفذ الطيران الحربي التابع للنظام ثماني غارات على الأقل استهدفت حي جوبر تزامناً مع قصف مدفعي من قوات النظام واشتباكات بين الأخيرة ومقاتلي «حزب الله» من جهة ومقاتلي الفصائل في المنطقة الفاصلة بين الحي ودمشق. وقال المرصد إن قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً استهدف كذلك بلدات وقرى عدة في الغوطتين الشرقية والغربية. وقتل طفلان في مدينة دوما من جراء قصف لقوات النظام.

مقتل 7 بانفجار قنبلة استهدفت منزل برلماني باكستاني

مقتل 7 بانفجار قنبلة
أسفر انفجار قنبلة عن مقتل سبعة أشخاص في منزل أحد المشرعين من الحزب الحاكم الباكستاني أمس الأربعاء.
والانفجار الذي استهدف أمجد خوسا في بلدة ديرا غازي هو الثاني الذي يستهدف سياسيين من الحزب الحاكم في إقليم البنجاب، منذ أن قتلت قوات الأمن مالك إسحق رئيس جماعة «عسكر جنجوي» المتشددة في إقليم البنجاب في يوليو/تموز الماضي.
وقال مدير الشرطة المحلية مباشر ميكون «نعتقد أن جماعة عسكر جنجوي ربما تكون متورطة في الحادث رداً على قتل مالك». وأضاف أن التحقيقات ما زالت جارية. وأضاف ميكون أن المهاجم اقتحم منزل المشرع أمجد خوسا في بلدة ديرا غازي خان، وقام بإلقاء قنابل يدوية على حراسه الأمنيين قبل أن يفجر سترته الناسفة.
وتمكن المشرع من النجاة دون أن يلحق به أذى، لكن سبعة من أقربائه وأعوانه قتلوا وأصيب 15 شخصاً طبقا لما ذكرته الشرطة وأزهار نجل خوسا.
يذكر أنه في أغسطس/آب الماضي، فجر انتحاريان من الجماعة المتشددة نفسيهما في مسكن وزير الداخلية السابق بالإقليم شوجا خان زاده ما أسفر عن مقتله مع 13 شخصاً آخرين.
وحذرت وزارة الداخلية أمس الأربعاء أعضاء البرلمانات الاتحادية والإقليمية بالحد من رحلات السفر وتفادي الظهور العلني بعد مقتل إسحق.
"الخليج الإماراتية"

جنبلاط ينقل إلى الرياض مخاوفه من سطوة حزب الله على لبنان

جنبلاط ينقل إلى الرياض
كشف مصدر سياسي لبناني لـ“العرب” أن زيارة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، إلى الرياض ولقاءه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يندرجان في سياق مخاوفه من تداعيات التدخل الروسي في سوريا على لبنان.
وذكر المصدر أن جنبلاط أراد من خلال هذه الزيارة معرفة نوايا الروس في سوريا، بالنظر للتواصل القائم بين موسكو والرياض.
ويخشى الزعيم الدرزي من أن ينعكس هذا التدخل الروسي في المنطقة سلبا على لبنان، الذي ينأى تحت ثقل أزمات سياسية متعددة ومعقدة، فضلا عن التهديدات الأمنية المتأتية أساسا من الحدود السورية.
ويرى المصدر أن مخاوف وليد جنبلاط تكمن أساسا في تصلب حزب الله والتيار الوطني الحر إزاء أمهات القضايا اليوم وفي مقدمتها أزمة رئاسة الجمهورية.
وسجل في الفترة الأخيرة، وذلك تزامنا مع التدخل الروسي، تشدد في مواقف حزب الله وحليفه ميشال عون، استشعارا منهما بأن الوضع الإقليمي الحالي يخدم مصالحهما.
ولم يستبعد المصدر أن يبلغ جنبلاط المسئولين السعوديين مخاوفه من إمكانية إقدام حزب الله، على اتخاذ خطوات تصعيدية تضر باستقرار البلد في حال منعه من إيصال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية.
وعون هو المرشح الرئيسي لفريق 8 آذار وبخاصة حزب الله لمنصب رئاسة الجمهورية الشاغر منذ أكثر من عام ونصف.
ويواجه رئيس التيار الوطني الحر سابقا رفضا من قبل فريق 14 آذار لتولي الرئاسة لعدة اعتبارات، لعل أهمها أن الظرفية الحالية تقتضي وجود رئيس توافقي وهو ما لا يتوفر لدى عون المعروف عنه انحيازه الواضح لفريق بعينه.
ويخشى اللبنانيون من أن يقدم الحزب الشيعي المدعوم من عون على توسيع دائرة معركته السياسية مع الفرقاء لتشمل المؤسسة العسكرية آخر قلاع الجمهورية اللبنانية، وذلك تمهيدا لإسقاط النظام وقيام مجلس تأسيسي.
هذه المخاوف تعززت مع تصريحات رئيس كتلة التغيير والإصلاح الأخيرة والتي اشترط فيها تنحية قائد الجيش جان قهوجي مقابل عودة عمل الحكومة.
وقال ميشال عون “لا عودة إلى الحكومة قبل تعيين قائد جيش ومجلس عسكري جديد، فنحن نمثل الأكثرية المسيحية ويحق لنا تعيين قائد الجيش”، مشيرا إلى “أن هناك خلافا كبيرا اليوم وربما يصل إلى التصادم”.
وكان لافتا في تصرفات رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط في الأيام العشرة الماضية مهاجمته فؤاد السنيورة وتوجيه مديح لميشال عون، وفسر المصدر السياسي ذلك بأن الزعيم الدرزي المعروف ببراغماتيته يعمل على تهدئة حزب الله وعون وعدم إثارتهما خشية انزلاق البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
ويقول محللون إن زيارة جنبلاط إلى المملكة العربية السعودية تأتي لإدراكه العميق باهتمام الرياض بالحفاظ على استقرار هذا البلد، خاصة في ظل الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة.
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) قد ذكرت، ظهر الأربعاء، أن الملك سلمان وجنبلاط بحثا خلال اللقاء الذي عقد في قصر اليمامة في الرياض “مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية”.
وأشارت إلى أنه حضر المباحثات وزير الصحة اللبناني وائل أبوفاعور وعدد من المسئولين السعوديين بينهم وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان..

إيران تستعد لابتلاع الهزيمة في اليمن بإنكار دعمها للحوثيين

إيران تستعد لابتلاع
نفت طهران أمس مجددا تدخّلها في اليمن، معتبرة ما يروج بشأن ذلك مجرّد اتهامات سعودية.
وتزامن ذلك النفي الوارد على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، مع تصريح لوزير الخارجية محمد جواد ظريف “ادعى” فيه أن أمن المملكة يهم بلاده وأنّها حريصة عليه.
وكشف تضارب الخطاب الإيراني تجاه السعودية، رغم صدوره عن ذات الوزارة عن ارتباك في الموقف الإيراني يرجّح أنّ سببه الموقف الصعب الذي باتت تواجهه طهران في اليمن، حيث ترى وكلاءها الحوثيين بصدد الانسياق إلى هزيمة مؤكّدة على يد التحالف الذي تقوده غريمتها السعودية، وتقف عاجزة عن فعل أي شيء لتغيير مسار الأحداث.
ويبدو أن إيران تستعد لهضم الهزيمة في اليمن بالتبرّؤ من التدخل في ساحته وهو ما يخالف الواقع، ويتضارب مع القناعة السائدة إقليميا ودوليا بأن جماعة الحوثي المتحالفة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ليست سوى وكيل لإيران، وأنها ما كانت لتستطيع دون الدعم الإيراني بالمال والسلاح أن تسيطر على مساحات شاسعة في البلاد.
وقد ثبت ذلك عمليا من خلال إحباط عدّة محاولات لتهريب سلاح إيراني إلى الحوثيين في اليمن عبر البحر، وتمت في وقت سابق إحاطة الأمم المتحدة علما بذلك.
وقالت أفخم إن الاتهامات السعودية المتكررة بتدخل إيران في شئون اليمن مرفوضة تماما.
وأعربت في تصريح لها عن أملها في “أن تغير السعودية نزعتها العسكرية على وجه السرعة وأن تدعم الآليات السياسية للتوصل إلى الاستقرار والهدوء في المنطقة”.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء إن “من يقول إن طهران لا تدعم الحوثيين في اليمن كمن ينكر أن الشمس تشرق من الشرق والمنطقة تواجه الآن تحديات أكثر من السابق ونحن نتعامل معها”. وأضاف أن الهدف من العمليات العسكرية في اليمن هو تحريرها ورد العدوان عن السعودية.
وفي مظهر عن ازدواجية الخطاب الإيراني تجاه جيرانها العرب والخليجيين، وتحديدا السعودية، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن بلاده لا تتدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة، واعتبر أن هناك “تضليلا للرأي العام” ضد إيران.
ونقلت صحيفة الرأي المحلية الكويتية أمس عن ظريف قوله “أعلنا مرارا عدم تدخلنا في الشئون الداخلية لبلدان المنطقة. ونحن بحاجة إلى المزيد من النشاط الإعلامي في الساحة العربية، فهناك تضليل للرأي العام ضدنا”.
وأضاف “ما يهمنا في هذا السياق هو الخطر الدائم الذي يهدد إيران والسعودية والعراق، ولا بد من التأكيد أن أمن السعودية يعتبر مهما بالنسبة إلينا، ونتمنى على أصدقائنا في المملكة إدراك هذه الحقيقة”.
وأضاف “نحن من جانبنا مستعدون لمد يد العون لكل الأشقاء والأصدقاء في مكافحة الإرهاب، وهذا ليس شعارا بل إنه يأتي في إطار المصلحة والأمن للجميع”.
وكثيرا ما تعمد طهران إلى محاولة تقاسم الأدوار وتوزيعها بين مسئوليها المنقسمين شكليا بين «حمائم وصقور»، يهدد بعضهم الدول، فيما يلوح الآخرون تجاهها بخطاب تصالحي داع للحوار.
لكن «المبالغة في هذه لعبة تقاسم الأدوار هذه وسوء إخراجها وعدم التنسيق بشأنها»، بحسب بعض منتقدي السياسة الخارجية الإيرانية، كثيرا ما توقع طهران في تناقضات صارخة، ويضفي غموضا على حقيقة مواقفها من عدة قضايا.

جدل النقاب يضع وفاء فرنسا لمبادئها موضع شك

جدل النقاب يضع وفاء
قانون منع النقاب الفرنسي ترك تأثيرا محدودا بعد خمس سنوات على إقراره نظرا للعدد القليل للنساء المعنيّات به، وعدم اهتمام الشرطة بتوجيه تنبيهات وتحرير مخالفات يوجد دائما متبرعون مستعدون لتسديدها.
في هذا الصدد تقول ستيفاني، وهي التي اعتنقت الإسلام والبالغة من العمر 40 سنة إن القانون “لم يؤثر على أحد”. وهي لم تتخلّ، على أي حال، عن النقاب الذي ارتدته منذ التسعينات من القرن الماضي لأسباب روحانية.
لكن القانون جعلها على احتكاك متواصل مع عناصر الشرطة “فهم يعرفونني جيدا اليوم”، كما تؤكد هذه السيدة المتزوجة المقيمة في نيس جنوب فرنسا. أما مخالفاتها التي بلغت ما بين ألفين وثلاثة آلاف يورو، فلم تسبب لها أي مشكلة إذ قام “فاعل خير” بتسديدها.
عندما اعتمدت فرنسا في أكتوبر من عام 2010 القانون الذي يمنع على النساء تغطية الوجه في الأماكن العامة تحت طائلة دفع غرامة تصل إلى 150 يورو، شعر المسلمون في فرنسا بنوع من القلق.
فالجالية المسلمة الفرنسية، التي تعد الأكبر في أوروبا بوجود خمسة ملايين مسلم، كانت تخشى من ترويج صورة سلبية لها في حين أن ألفي امرأة فقط يرتدين النقاب في البلاد. ولذلك سجلت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية تحفظاتها على القانون.
وفي الخارج، اعترضت دول مسلمة على القانون، وكذلك الحكومة الأمريكية التي تولي أهمية كبيرة لحرية المعتقد. وبلغ الأمر أن دعا زعيم القاعدة حينها أسامة بن لادن في تسجيل فيديو المسلمين إلى الرد.
ولكن دولا أوروبية أخرى مثل بلجيكا اختارت أن تحذو حذو فرنسا بأن أصدرت قانونا بهذا المعنى.
وفي هذا السياق، رفعت امرأة ترتدي النقاب شكوى إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية التي أقرت بصلاحية القانون في 2014، واعتبرت في حكمها أن السعي إلى الحفاظ على “شروط العيش المشترك هو هدف مشروع”.
واليوم، عاد الجدل إلى الظهور، والسبب أن الشرطة وجهت 1546 تنبيها شفويا فقط منذ 2011 كثير منها للنساء أنفسهن، وفق إحصاء رسمي بتاريخ الأول من سبتمبر الماضي.
ويقر رجال الشرطة أنهم غير متحمسين لتطبيق القانون. وتقول سيلين برتون من نقابة مفوضي الشرطة إن مراقبة المنقبات ليس “الهم الرئيسي للشرطيين”.
كما يشاطرها الرأي نفسه نيكولا كونت من نقابة أخرى للشرطة بالقول إن القانون “يحرج الشرطيين وقيمة المخالفات تعتبر بسيطة”، ولذلك “فإن الأمر لا يستحق العناء”.
ففي يوليو 2013 تطور توجيه ملاحظة لامرأة منقبة إلى ليلتين من العنف المدني في ضاحية تراب الشعبية في جنوب غرب باريس.
وعلى الرغم من كل شيء “تم القسم الأكبر من الملاحظات والتنبيهات الشفوية بشكل هادئ ودون توتر يذكر” وفق ما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية بيار هنري برانديه الذي يقول إن الشرطة تصرفت بحكمة لتفادي التوتر.
أما المخالفات النادرة فلم يكن لها مفعول رادع بعد أن تطوع رجل الأعمال الجزائري المعتاد على جذب الأضواء رشيد نكاز لتسديد القسم الأكبر منها. فهذا الرجل الناشط في مجال العقارات يؤكد أنه يتصرف بدافع “احترام الحريات الأساسية” رغم معارضته للنقاب. وقال نكاز إنه سدد الجمعة المخالفة رقم 973 بهذا الشأن.
ويؤكد أن قانون منع النقاب “لا يحمي هؤلاء النساء من الخطاب الإسلامي المتطرف. بل على العكس فهو يشجع هذا الخطاب لأنه يضطر هؤلاء النسوة للبقاء في منازلهن”. ويضيف أنه في مقابل 118 امرأة نزعن النقاب بعد أن حررت بحقهن مخالفات وكن على اتصال به فإن 213 أخريات قررن ارتداءه منذ 2011. ويقول مصدر مقرب من مرصد العلمانية وهو هيئة استشارية مكلفة السهر على احترام الحيادية الدينية للدولة إن كل هذه النقاشات تخلق حالة من “الإرباك”، وتوجه أصابع الاتهام لنساء لمجرد أنهن يرتدين حجابا يغطي الوجه.
ويضيف المصدر أن هذا الأمر “غذى الخطاب الشعور بأنهم ضحايا ولذلك فإن نجاعة هذا القانون غير أكيدة”.
"العرب اللندنية"

شارك