غارات على مواقع الحوثيين في صنعاء / روسيا تخطط لبناء قاعدة عسكرية كبرى في اللاذقية / "داعش" يعلن مسئوليته عن هجوم على حسينية في السعودية

السبت 17/أكتوبر/2015 - 08:45 ص
طباعة غارات على مواقع الحوثيين
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 17/ 10/ 2015

روسيا تخطط لبناء قاعدة عسكرية كبرى في اللاذقية

روسيا تخطط لبناء
فتح «مهندس» التدخل العسكري الروسي الباب أمام احتمال بناء قاعدة عسكرية كبرى تضمّ القوى الجوية والبحرية والبرية واستخدام الأسطول في البحر المتوسط لشنّ هجمات في سورية في حال تسلّمت المعارضة أسلحة مضادة للطيران، بالتزامن مع توسيع التنسيق الجوي مع أمريكا وتركيا وإسرائيل والدول المجاورة لسورية، في وقت قال مسئول أمريكي إن الجيش التركي أسقط طائرة من دون طيار يعتقد بأنها روسية قرب حدود سورية، لكن تركيا لم تؤكد ذلك. وشنّت القوات النظامية السورية وحلفاؤها هجوما جنوب حلب. 
وتحدث الرئيس فلاديمير بوتين في مؤتمر دول سوفياتية سابقة في كازاخستان عن «نتائج ملموسة حققتها الضربات الروسية» في سورية، داعياً إلى «إقامة أوسع تحالف ممكن ضد الإرهاب»، فيما قال الجنرال أندريه كارتابولوف رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية إن الطيران الحربي الروسي قام بنحو 600 طلعة وضرب 480 هدفاً منذ بداية الغارات نهاية الشهر الماضي.
وأشار إلى احتمال توسيع نطاق العمليات باستخدام القطع البحرية الروسية المرابطة في البحر المتوسط.
وكان الجنرال كارتابولوف، الذي يعرف بأنه «مهندس» التدخل الروسي، تحدث عن خداع أمريكا لإخفاء الأعداد لإرسال الطائرات والمعدات العسكرية إلى سورية، قائلاً: «قمنا باستخدام عدد من الوسائل التقنية والتكتيكات والاتصالات» لشحن الأسلحة إلى سورية في شكل خفي، مؤكداً أن الولايات المتحدة «لم تشاهد شيئاً». وزاد: «أمر معيب، بالنسبة إلى الإدارة الأمريكية، الإقرار بأنه لا يمكنها تسوية هذه المشكلة من دون روسيا»، ولذا، فإن واشنطن ترفض الانضمام إلى مركز التنسيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية الذي أقامته موسكو ودمشق وطهران والعراق في بغداد.
وأعلن وزير الخارجية الروسي لشئون مكافحة الإرهاب أوليغ سيرومولوتوف أنه «لم تسجّل حتى الآن حالات إطلاق نار من مضادات للطائرات»، لكنه حذّر من أن بلاده «لن تسمح بتزويد الإرهابيين صواريخ محمولة».
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت إنها اتفقت على كل المسائل الفنية اللازمة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة عن سلامة الطلعات الجوية فوق سورية، وأن مذكرة نهائية ستوقّع في المستقبل القريب. وأوضح الجنرال كارتابولوف: «تم الاتفاق على كل المسائل الفنية والمحامون الروس والأمريكيون يدرسون الآن نص الوثيقة. ونأمل بتوقيع الوثيقة في المستقبل القريب جداً». وأشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية أجرت اتصالات مباشرة مع الجيش التركي تجنباً لوقوع حوادث مع الطائرات الحربية بعدما أقامت «خطاً ساخناً» بين مطار اللاذقية وإسرائيل.
إلى ذلك، قال مسئول أمريكي إن الطائرة من دون طيار التي أسقطتها تركيا هي روسية، نافياً بذلك ما أعلنته موسكو أن كل طائراتها تعمل في شكل طبيعي. وقال المسئول الذي طلب عدم كشف اسمه إن «كل الدلائل تشير إلى أنها طائرة روسية من دون طيار». وأعلن الجيش التركي في بيان الجمعة أن مطاردات تركية أسقطت طائرة من دون طيار انتهكت المجال الجوي قرب سورية لكن أنقرة لم تُحدد هويتها.
ميدانياً، وسّع الجيش النظامي السوري عملياته العسكرية البريّة ضد الفصائل المقاتلة مطلقاً حملة جديدة في شمال البلاد بتغطية جوية روسية. وأعلن مصدر عسكري ميداني لوكالة «فرانس برس» انطلاق «عملية عسكرية كبرى فجر الجمعة في ريف حلب الجنوبي بمشاركة الحلفاء والأصدقاء»، مشيراً إلى أن «الحلفاء» هم الروس و»الأصدقاء» هم الإيرانيون و«حزب الله»، في وقت استمرت الاشتباكات في محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي ترافقها غارات روسية على مناطق عدة.
في جنيف، قال ستيفن أوبريان مسئول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة إن النزاع الدامي في سورية يزيد من تعقيد مهمة توزيع المساعدات لملايين المحتاجين في البلاد. وقال لوكالة «فرانس برس» إن «تصاعد حملة القصف الجوي من أي جهة كانت، يعرّض طرق الإمدادات إلى مزيد من الخطر». وأضاف أن ذلك «يعني أننا غير قادرين على إرسال عدد كاف من قوافل الشاحنات لتوصيل الإمدادات إلى المحتاجين».

«داعش» وحكومة دمشق يتقاسمان إنتاج الغاز و«خيراته»

«داعش» وحكومة دمشق
ظهرت أمس أدلة جديدة على «تعاون» بين الحكومة السورية وتنظيم «داعش» في مجال الطاقة خصوصاً إنتاج الغاز و«خيراته». واستعرض تحقيق بريطاني معلومات مفصّلة عن اتفاقات تحصل بين الجانبين وتسمح باستمرار العمل في منشآت النفط والغاز وتقاسم الإنتاج بين مناطق سيطرة الحكومة وتلك الخارجة عنها.
ودأبت حكومة دمشق على نفي المزاعم عن عقدها اتفاقات نفطية مع «داعش»، غير أن موظفين في شركات تابعة للحكومة لكنها تقع في مناطق سيطرة التنظيم، قالوا إن هذه الاتفاقات موجودة بالفعل وتتم عبر وسطاء.
ويسيطر «داعش» حالياً على معظم آبار النفط ومعامل إنتاج الغاز في شرق سورية ووسطها وشمالها، لكن النظام يقاتل بشراسة للاحتفاظ ببعض المنشآت المهمة التي ما زالت تحت سيطرته في ريف حمص الشرقي. ووفق مقابلات أجرتها صحيفة «فاينانشال تايمز» مع موظفين في قطاع الطاقة السوري فإن الاتفاقات التي تحصل بين النظام و«داعش» تتركز في قطاع الغاز وليس النفط، كما أنها ليست صفقات مالية بقدر ما هي ترتيبات لضمان تقديم الخدمات. وعقد الاتفاقات بين الجانبين لا يُترجم كذلك وقفاً للنار، إذ إن القتال يتواصل بينهما بلا هوادة.
وتمسكت وزارة النفط والموارد الطبيعية السورية، في بيان أمس، بأن ليس هناك اتفاقات مع «داعش»، لكنها أقرت بأن بعض موظفيها يعمل في مناطق سيطرة التنظيم «من أجل الحفاظ على أمن المنشآت وحمايتها».
ووفق تقرير الصحيفة فإن معظم العاملين في المؤسسات الواقعة تحت سيطرة «داعش» هم من المسلمين السنّة، مشيرة إلى تعرض بعض الموظفين المسيحيين إلى مضايقات على رغم أن «داعش» تلقى الجزية منهم ذهباً. وروى موظفون كيف أن «داعش» يُشرف مباشرة عليهم داخل مراكز عملهم ويفرض عليهم تفسيره للشريعة، بما في ذلك جلدهم.
ومن بين المنشآت التي يتحدث عنها التقرير تفصيلاً معمل غاز توينان الذي يقع على بعد 80 كلم جنوب غربي مدينة الطبقة (محافظة الرقة). ويوضح أن الغاز المنتج في المعمل يذهب إلى منشأة توليد الطاقة الحرارية قرب حلب، حيث تحصل مناطق النظام على 50 ميغاوات يومياً، فيما يحصل «داعش» على 70 ميغاوات. وتدير معمل توينان جزئياً شركة «هسكو» التي يملكها رجل الأعمال السوري جورج حسواني المدرج على لوائح العقوبات الأوروبية بسبب تعامله مع النظام و«داعش». وأوردت الصحيفة البريطانية أن «هسكو» تدفع للتنظيم 15 مليون ليرة سورية (50 ألف دولار) لقاء حماية معداتها التي تبلغ قيمتها بضعة ملايين من الدولارات. ونفى ميشال حسواني، نجل جورج، أن تكون الشركة تدفع أموالاً إلى «داعش»، لكنه أقر بأن التنظيم يدير جزئياً المعمل.
ووفق صفحة «الرقة تُذبح بصمت» سيطر «داعش» في نيسان (أبريل) 2014 على منشأة توينان بعدما كانت في أيدي «لواء أويس القرني»، وتم مباشرة بعد ذلك عقد اتفاق جديد مع دمشق غير ذلك الذي كان مبرماً مع الفصيل الإسلامي. ونص الاتفاق الجديد على أن «يقوم الفنيون الحكوميون بتأمين الصيانة تحت إشراف المهندسين الرسميين، وتُقسم الأرباح إلى قسمين 60 في المئة لحكومة دمشق و40 في المئة للتنظيم».
وانخفض عدد العاملين في توينان من 1600 إلى قرابة 300 شخص، علماً أن «داعش» أعدم هذه السنة مدير العمليات في المنشأة والذي كان وراء الاتفاق مع دمشق..

غارات على مواقع الحوثيين في صنعاء

غارات على مواقع الحوثيين
واصلت قوات الجيش اليمني والتحالف والمقاومة الشعبية تقدمها على جبهات مختلفة داخل الأراضي اليمنية، وشنت طائرات التحالف ثلاث غارات على منطقة الضيعة الحدودية، بعد أن أطلق الحوثيون منها صواريخ «كاتيوشا» باتجاه اﻷراضي السعودية، تسببت في إصابة ثمانية أشخاص، بينهم امرأة، في قرية أبوحجر الحدودية التابعة لمحافظة صامطة، ودمرت الغارات قاعدة لإطلاق الصواريخ وقضت على مسلحين كانوا قرب الموقع. وعلمت «الحياة» من مصادر في المنطقة أن أحد الصواريخ اصطدم بجبل المربوع في مرتفعات شدا، مخلفاً عشرات القتلى من الحوثيين إثر انفجار بأحد تجمعاتهم.
وجدد طيران التحالف أمس غاراته على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في صنعاء ومحيطها ومحافظات ذمار وحجة وصعدة والجوف واستهدفت الغارات منزل رئيس البرلمان اليمني يحيى الراعي الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح ما أدى إلى تدميره ومقتل نجل الراعي ومدير مكتبه.
وفي محافظة تعز أفادت مصادر المقاومة أن عمليات الجيش وقوات التحالف تقترب من تحرير ميناء المخا في ظل خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين في جبهتي مديريتي «الوازعية» و»ماوية» وتقدم للمقاومة على جبهات مدينة تعز التي يحاصر الحوثيون كافة مداخلها.
إلى ذلك، أفادت مصادر في المقاومة أن قوات الجيش الوطني، بمساندة رجال المقاومة وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، بدأت عملية تحرير الشريط المائي الممتد من المخا حتى محافظة الحديدة». وأضافت: «إن القوات المشتركة تقوم بعمليات تمشيط واسعة وطرد ما تبقى من عناصر الميليشيا في مدينة المخا، وإعلان الزحف رسمياً والتقدم صوب سواحل محافظة الحديدة غرب البلاد».
في هذا الوقت وصل إلى الرياض أمس مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أمس ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح للتشاور حول ترتيب بدء المفاوضات التي دعت إليها الأمم المتحدة في نهاية الشهر الجاري. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغاً عن سقوط قذيفة من الأراضي اليمنية على محافظة صامطة، أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص (مواطنين ومقيمين) بينهم امرأة، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في غضون ذلك شن مسلحو تنظيم «القاعدة» هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة على مقر جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في مدينة الحديدة قبل أن يشتبكوا مع حراس المبنى بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأفاد مصدر أمني لـ «الحياة» أن الهجوم المزدوج أدى إلى مقتل 11 جندياً واثنين من المسلحين مؤكداً أن التنظيم كان يهدف إلى تحرير عدد من عناصره المسجونين في المقر.
"الحياة اللندنية"

"داعش" يعلن مسئوليته عن هجوم على حسينية في السعودية

داعش يعلن مسئوليته
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في بيان على الإنترنت، مسئوليته عن هجوم على حسينية في السعودية اليوم الجمعة، أسفر عن مقتل 5 أشخاص.
وقالت الدولة الإسلامية في البيان "بتوفيق من الله تعالي انغمس جندي الخلافة (شجاع الدوسري) تقبله الله بسلاح كلاشنكوف على أحد معابد الرافضة المشركين (حسينية الحمزة) في بلدة سيهات بمنطقة القطيف".

تعرف على مكافأة "داعش" لمن يجند مقاتلًا جديدًا

تعرف على مكافأة داعش
كغيرها من الأعمال والخدمات التي يمكن أن يقدمها شخص لجهة معينة، يعطي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لأنصاره الذين يساهمون في زيادة أعداد المقاتلين، مكافأة تصل إلى 10 آلاف دولار عن كل شخص يجندونه للانضمام إلى صفوف التنظيم.
وقالت إليزابيتا كارسكا الخبيرة بالأمم المتحدة، والتي ترأس مجموعة دولية تدرس هذه المسالة، اليوم الجمعة، إن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات غير الرسمية التي تضم أصدقاء وأقارب العديد منهم في سوريا، لتجنيد مقاتلين جدد في بلجيكا. وصرحت في مؤتمر صحفي في بروكسل "سمعنا عن حالات يحصل فيها المجندون على مبلغ يراوح بين 2 و3 و10 آلاف دولار اعتمادا على الشخص الذي يجندونه"، مشيرة إلى أن نتائج الدراسة أولية.
وأوضحت أنه "إذا كان الشخص الذي يتم تجنيده حاصل على تعليم جيد مثل أن يكون مختصا في الكمبيوتر أو طبيبا، يتم دفع مبلغ أكبر لمن يجنده".
وعلم خبراء في الأمم المتحدة من أشخاص في بلجيكا أن 500 مقاتل أجنبي يتواجدون في العراق وسوريا جاءوا من بلجيكا، وهو اعلي عدد في أي بلد أوروبي مقارنة بعدد السكان، بحسب كارسكا.

مواجهة جديدة بين إيران والولايات المتحدة بمجلس الأمن

مواجهة جديدة بين
تعتزم الولايات المتحدة مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتحرك، بعدما اتضح أن التجربة التي قامت بها إيران في 11 أكتوبر لاختبار صاروخ بالستي تشكل "انتهاكا واضحا" لقرار للأمم المتحدة، حسبما أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة.
وأعلنت إيران الأحد أنها قامت بتجربة ناجحة في إطلاق صاروخ جديد بعيد المدى محلي الصنع، قائلة إنه الأول الذي يملك خاصية التوجيه حتى بلوغ الهدف.
وقالت سامنثا باور "بعد مراجعة المعلومات المتوافرة، يمكننا التأكيد أن إيران أطلقت في 10 أكتوبر صاروخا بالستيا متوسط المدى قادرا بطبيعته على حمل سلاح نووي".
وأضافت في تصريحات للصحافة أن هذا الأمر "شكل خرقا واضحا للقرار 1929 الصادر من مجلس الأمن".
وأوضحت باور أن الولايات المتحدة ستقدم خلال الأيام المقبلة تقريرا حول الخرق إلى لجنة العقوبات في الأمم المتحدة، وستضغط من أجل "رد مناسب على تجاهل إيران لالتزاماتها الدولية".
ويمنع القرار 1929 إيران من القيام بنشاطات مرتبطة بالصواريخ البالستية التي يمكن أن تحمل أسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ البالستية.
"الشرق القطرية"

عدن تدشن خطة أمنية شاملة بدعم إماراتي

عدن تدشن خطة أمنية
تدمير منصة «سكود» في صنعاء وإحباط تهريب أسلحة إيرانية فـي مأرب
كثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية، أمس الجمعة، على تجمعات ومخازن أسلحة الميليشيات المتمردة التابعة للحوثي والرئيس المخلوع علي صالح في العاصمة اليمنية صنعاء وضواحيها، ومواقع أخرى عديدة في محافظات عمران وصعدة وحجة ومأرب والجوف وتعز. ودمرت الغارات منصة لإطلاق صواريخ «سكود» في صنعاء، التي تركزت الغارات فيها على مخازن الأسلحة في معسكر جبل النهدين وجبل نقم ومرتفع عطّان ومعسكر 48 التابع للحرس الجمهوري سابقا، وموقع في جبل عيبان، غرب العاصمة. كما تعرض معسكر ريمة حميد ومعسكر عمد، جنوب العاصمة لغارات استهدفت مخازن الأسلحة فيهما. ودمرت شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر على الحدود السعودية. وواصل طيران التحالف غاراته الجوية على مواقع وتحركات الميليشيات في مدينة وميناء المخا، وكان أحد الصواريخ في الهجوم على المدينة والميناء قد أطلق من بارجة بحرية.
في غضون ذلك دشنت الإدارة العامة لشرطة محافظة عدن جنوبي اليمن أمس، خطة أمنية شاملة بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تنفيذ إحدى خطواتها الأولى لضبط الأمن والحد من الأعمال الخارجة عن النظام والقانون، وتتمثل تلك الخطوة بتعميم ونشر أرقام هواتف غرفة عمليات لإبلاغ المواطنين عن الجرائم والاستنجاد بجهاز الشرطة.
وكشف محافظ مأرب، سلطان العرادة، أنه تم ضبط شحنتي سلاح كانتا قادمتين من إيران للحوثيين.
وأعلن الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية أن اقتحام المدينة سيتم قريبا، ونزحت آلاف الأسر من المدينة خشية أن تستخدمهم الميليشيات دروعا بشرية. وقتل همدان الهمداني القائد العسكري الكبير في ميليشيا الحوثي في معركة مع المقاومة الشعبية في حي الجمحلية بمدينة تعز، وكشف حوثيون منشقون أن زعيمهم عبدالملك الحوثي يكلفهم بمهام عسكرية من غير غطاء فيما يشبه العمليات الانتحارية.
وفي محافظة ذمار دمّرت غارات جوية منزل يحيى الراعي رئيس مجلس النواب الموالي لصالح والحوثي في جهران ما أدى إلى مصرع نجله ومرافقيه، فيما نجا الراعي لوجوده في منزل آخر في المحافظة ذاتها. وقصفت الطائرات محافظة إب للمرة الأولى، ومواقع أخرى تضم تعزيزات للميليشيات في محافظة تعز وساحل محافظة الحديدة.
وقتل عشرة جنود واثنان من المهاجمين في تفجير انتحاري يعتقد أنه من تدبير مقاتلي القاعدة وهجوم بالأسلحة على مبنى تابع للمخابرات في مدينة الحديدة غرب اليمن، كما قتل 3 جنود وأصيب ثلاثة آخرون في كمين للقاعدة في صحراء العبر.
ونظم المئات من شباب مدينة إب، تظاهرة شعبية رفضاً لتواجد ميليشيات الحوثي وصالح بالمحافظة وللمطالبة بالإفراج عن المختطفين وفي مقدمتهم المختطفون من منظمي مسيرة المياه، التي عرقلتها الميليشيات وكانت تهدف إلى الوصول لمدينة تعز لإغاثة أهاليها المحاصرين.
وقال نائب الرئيس اليمني، رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح «إن الحكومة تسعى للوصول إلى حل في القريب العاجل من أجل إيقاف مزيد من القتل والدمار الذي تتسبب به ميليشيا الحوثي وصالح في عدد من المدن والمحافظات» في اليمن. وأضاف «لا شك أن الأيام القادمة تحمل في طياتها بشائر خير وذلك عقب تحرير عدد من المناطق وتحقيق المزيد من التقدم في مختلف الجبهات»
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ قد وصل أمس إلى الرياض في زيارة تهدف إلى لقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه بحاح لنقل رسالة شفوية من الأمين العام للأمم المتحدة للقيادة اليمنية تتضمن مقترحاً باستئناف المفاوضات السياسية في مسقط أو أي عاصمه أخرى. وأشارت المصادر إلى أن الرئاسة اليمنية متمسكة بموقفها بعدم المشاركة في جولة جديدة للمفاوضات إلا بعد الإعلان الصريح من قبل الانقلابيين الالتزام غير المشروط بتنفيذ القرار ٢٢١٦.

القوات العراقية تحرر الصينية وتبدأ تطهير بيجي وتتقدم في الأنبار

القوات العراقية تحرر
مقتل 10 انتحاريين في الرمادي و3 قادة من «التنظيم» في ديالي
شرعت قوات عراقية أمس بمساندة التحالف الدولي في عملية تطهير مدينة بيجي الاستراتيجية من تنظيم «داعش»، بعدما فرضت سيطرتها الكاملة على مصفاة بيجي، فيما تمكنت هذه القوات من تحرير ناحية الصينية شمال محافظة صلاح الدين وقتلت 3 من قادة هذا التنظيم في ديالي، في وقت واصلت هذه القوات تقدمها في محافظة الأنبار، وتمكنت من قتل 10 انتحاريين.
وقال بيان لخلية الإعلام الحربي أن القوات المشتركة واصلت زحفها نحو أهدافها وتمكنت من تطهير مصفاة بيجي وإسقاط طائرة مسيرة ل«داعش»، كما استعادت معمل الزيوت، ومعمل الجص على سفح جبل مكحول، ومحطة الطاقة الحرارية، واقتربت من جسر الفتحة، كما تم تطهير معمل الأسمدة، ووصلت إلى جسر المنطقة. وأكد البيان أن القوات المشتركة حررت ناحية الصينية بالكامل، والقاعدة العسكرية قربها، ومخازن العتاد، والقرية العصرية وسيطرت على مفرق السكرية.
وقال بيان الخلية، إن قواتنا في محاور الهجوم في الرمادي واصلت عملياتها حيث شنت قوات المحور الجنوبي غارة على منطقة التأميم وتمكنت من تطهير مخازن المواد الغذائية التابعة لوزارة التجارة ومخازن السيراميك والحي الصناعي ومجموعة العمارات السكنية الأولى ورفعت العلم العراقي عليها رغم تعرض قواتنا إلى إطلاق نار مباشر وغير مباشر من جانب عصابات «داعش» في منطقة البو فراج وفي منطقة المحور الجنوبي الشرقي وكانت حصيلة العمليات مقتل خمسة عشر إرهابيا وتدمير نحو عشر عجلات مفخخة. 
وأضاف البيان أن قوات مكافحة الإرهاب في المحور الغربي شرعت بالتقدم من منطقة البو جليب باتجاه جسر فلسطين ووصلت إلى مزرعة البو ريشة. 
وأشار قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال، إلى أن العمليات الخاصة والحشد الشعبي والقطاعات المشتركة أكملت أمس إنجاز كامل طوقها الأمني باتجاه منطقة الفتحة التي تقع غرب قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين.
من جهته، قال قائد عمليات الجزيرة والبادية وكالة اللواء علي إبراهيم دبعون، إن القوات الأمنية وبمساندة طيران التحالف الدولي والعراقي، بدأت عملية واسعة لتطهير قرى وأطراف تابعة لناحية البغدادي من الجهة الشمالية والشرقية، التي تقع غرب الرمادي. وكان مصدر في شرطة الأنبار، قد أكد على أن القوات الأمنية وبمساندة طيران التحالف الدولي والعراقي تمكنت، يوم أمس، من التقدم في منطقة التأميم غرب الرمادي وتحرير الحي الصناعي والمجمع السكني ورفع العلم العراقي فوقه، فضلاً عن تحرير مخازن التجارة وسايلو الحبوب فيها، مبيناً أن القوات الأمنية قتلت عشرة انتحاريين من الذين يعرفون بالانغماسيين وتدمير 10 مركبات مفخخة، بعضها كانت مركونة وأخرى يقودها انتحاريون.
وفي محافظة ديالي، نجحت الأجهزة الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي في قتل ثلاثة من أبرز قيادات «داعش» ضمن ما يسمى بولاية ديالي في معارك تحرير مصفاة بيجي.
في غضون ذلك، ذكر بيان آخر لخلية الإعلام الحربي أن طائرات التحالف الدولي وبالتنسيق مع وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وجهت ضربات جوية أسفرت عن تدمير العشرات من عجلات «داعش» ومقتل من فيها في قرية العينة بالموصل.

آلاف الأردنيين يطالبون بإلغاء معاهدة السلام مع «إسرائيل»

آلاف الأردنيين يطالبون
تظاهر آلاف الأردنيين أمس، في مختلف مدن المملكة مطالبين بإلغاء معاهدة السلام مع «إسرائيل» رداً على «انتهاكاتها» ضد الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
وشارك أكثر من خمسة آلاف شخص في تظاهرة، انطلقت من أمام المسجد الحسيني، وسط عمان، مطالبة بإلغاء معاهدة السلام الموقعة عام 1994، وهتف هؤلاء «لا سفارة صهيونية على أرض أردنية».
وأحرق البعض علم الكيان خلال التظاهرة، فيما رفعت لافتات كتب على بعضها «إلغاء معاهدة وادي عربة هو الرد».
وشهدت كل من الزرقاء والمفرق (شمال وشرقي عمان) وجرش والبقعة (شمال غرب) واربد (شمال) والعقبة (جنوب) تظاهرات مماثلة.
ودانت عمان بشدة الأسبوع الماضي، «جرائم» قتل شبان فلسطينيين «عزل» وجرح العشرات من قبل جيش الاحتلال، وحذرت من أن «الاعتداءات «الإسرائيلية» لن تقود إلا لمزيد من العنف».
"الخليج الإماراتية"

روسيا تسعى لجذب دول عربية إلى تحالفها في سوريا

روسيا تسعى لجذب دول
نجاح التدخل العسكري في منع سقوط نظام الأسد، لا يعني أن روسيا ستسلم سوريا لإيران، كما سلمت الولايات المتحدة العراق للإيرانيين على طبق من فضة
تحاول روسيا أن تحيط تدخلها العسكري في سوريا بدعم سياسي من دول مؤثرة في المنطقة، وذلك في مواجهة تحالف أمريكي تركي يسعى جاهدا لتوريط موسكو في مستنقع جديد شبيه بمستنقع أفغانستان.
وحرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تأكيد تواصل الكرملين مع السعودية والإمارات ومصر والأردن لوضعها في صورة ما يجري على الأرض.
وسبق أن التقى بوتين مسئولين من هذه الدول قبل أسابيع من التدخل في سوريا، والتقى مسئولين بارزين من الإمارات والسعودية بعد بدء العمليات العسكرية، حيث استقبل الأحد كلا من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وتبحث القيادة الروسية عن الإقناع بأسباب تدخلها في سوريا وحدوده، وأنها تريد التأكيد لدول الخليج على وجه الخصوص أنها لا تحارب بالوكالة عن أي جهة إقليمية أخرى، وخاصة إيران.
وتحاول روسيا تغيير الواقع الميداني بمواجهة التنظيمات المتشددة سواء داعش، أو تلك الممولة من دول مثل تركيا وقطر بغاية فرض حلول سياسية تتناسب مع مصالحها الاستراتيجية في المنطقة وسوريا أكثر مما تبحث عن تغيير شكل الحكم في سوريا.
وتشترك روسيا مع السعودية والإمارات ومصر في ضرورة مواجهة داعش والتنظيمات المتشددة الأخرى في سوريا، لكن نقطة الاختلاف تتعلق بعامل التدخل الخارجي.
وتطالب الدول العربية المؤثرة بموقف روسي أكثر وضوحا تجاه التدخل العسكري لإيران لفرض الأسد بالقوة على شعبه مستعينة بميليشيات حزب الله اللبناني وميليشيات أخرى عراقية وباكستانية وأفغانية. فلا معنى لرفض التدخل التركي أو الأمريكي في الملف السوري عبر وكلاء ومرتزقة أجانب والسكوت على دور إيران التي لا تنكر وجودها العسكري على الأرض، وهي تعمل على استثمار الغطاء الجوي الروسي لتدخل علني.
ويرى محللون أن نجاح التدخل العسكري في منع سقوط النظام الحالي في سوريا بيد المعارضة، لا يعني أن روسيا ستسلم سوريا إلى إيران، كما فعلت الولايات المتحدة التي غزت العراق وسلمته للإيرانيين على طبق من فضة، على حد وصف وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل.
وهذه نقطة التقاطع التي قد تشجع الدول العربية على دراسة فكرة المشاركة في حلف مع روسيا بمواجهة التحالف الأمريكي التركي في سوريا.
وقال المحللون إن النجاح في تحقيق هذه المعادلة الصعبة سيعطي الروس القدرة على التفاوض على مستقبل سوريا بعدة سيناريوهات، وأهمها استثمار غضب الدول العربية على سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإقناعها بدخول حلف مع روسيا مقابل التغيير التدريجي في نظام الحكم في سوريا، بشكل يمهد الطريق لخروج الأسد من الحكم وفي نفس الوقت إضعاف الوجود الإيراني في سوريا.
وما يهم روسيا بالدرجة الأولى هو تحييد دول المنطقة في الصراع الدائر بينها وبين الأمريكيين، والذي يمكن أن تتسع دائرته الجغرافية لتمتد إلى العراق وأفغانستان.
وباستثناء الخلاف على سوريا، تمتلك روسيا أوراقا كثيرة تقربها من الدول العربية الغاضبة من سياسات واشنطن، من بينها أن موسكو تعارض بجدية المجموعات الإسلامية المتشددة بمختلف تسمياتها (داعش والقاعدة والإخوان) على عكس الولايات المتحدة التي حاولت توظيف هذه المجوعات كأوراق ضغط ضد أكثر من دولة مثلما حصل مع مصر.
وحرصت روسيا على التميز في موقفها من اليمن عن الموقف الإيراني ودعمت قرارا دوليا يطالب الحوثيين بالانسحاب من المدن وتسليمها إلى الشرعية. وفي مقابل التفاعل الروسي، بادرت السعودية والإمارات ومصر إلى فتح الباب أمام قيام شراكة استراتيجية اقتصاديا وعسكريا مع موسكو، لكن دون أن تضع بيضها كله في السلة الروسية.
لكن أهم نجاح لها سيكون تطويق دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، التي ستكون مسنودة فقط بتركيا التي يعيش رئيسها رجب طيب أردوغان على وقع أزمات أمنية وسياسية قد تعجل بسقوط حزبه في الانتخابات، والذي ستمنعه ملفات داخلية متفجرة من البحث عن إنقاذ واشنطن قبل إنقاذ نفسه.

التلكؤ الأمريكي في مساعدة العشائر العراقية يجير الحرب لمصلحة الميليشيات

التلكؤ الأمريكي في
واصلت القوات العراقية أمس تحقيق مكاسب على جبهتي الحرب ضد داعش في كلّ من الرمادي مركز محافظة الأنبار بغرب البلاد، وبيجي بمحافظة صلاح الدّين مستفيدة من الغطاء الجوّي لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتسود قناعة بين متابعي الشأن العراقي بأنّ إرادة أمريكية تقف وراء تحريك الجبهات في العراق بعد جمودها لمدّة طويلة، وذلك في إطار سعي واشنطن لإثبات جدوى جهودها في محاربة داعش، وعدم الحاجة من ثمّ لاستنجاد الحكومة العراقية بروسيا.
غير أنّ حربا دعائية إعلامية ترافق المعارك الميدانية وتخوضها الميليشيات الشيعية والأحزاب الدينية الموالية لإيران عبر عشرات وسائل الإعلام وخصوصا الفضائيات، بهدف نسبة التقدّم المتحقّق في بيجي والرمادي لمسلحي تلك التشكيلات الطائفية.
وعمليا لا يوجد عائق أمام تجيير الميليشيات الجهود الحربية في العراق لمصلحتها ولمصلحة داعمتها إيران، في ظل عدم وجود قوى أخرى فاعلة قادرة على مسك الأرض وخصوصا أبناء العشائر المحلية الذين انتظروا طويلا تنفيذ وعود الولايات المتحدة لهم بالدعم والتسليح دون أن يحدث ذلك بالفعل.
وسبق لمناطق عراقية، لا سيما بمحافظتي صلاح الدين وديالى، أن عاشت تجربة مريرة بتولي ميليشيات شيعية عملية مسك الأرض بعد استعادتها من داعش ومارست فيها عمليات اختطاف وقتل لسكانها واستيلاء على ممتلكاتهم.
وسارع هادي العامري قائد ميليشيات الحشد الشعبي ومساعده أبومهدي المهندس، وقائد ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي أمس إلى زيارة قضاء بيجي المستعاد حديثا من يد تنظيم داعش، بهدف توجيه رسالة بشأن مشاركة الميليشيات بشكل فاعل في الحرب.
ونقل عن الخزعلي قوله إنّ “تحرير بيجي سيكون بداية لتطهير الفلوجة ومحافظة نينوي وكل مناطق البلاد”، فيما قالت مصادر ميدانية إنّ الغطاء الجوي لقوات التحالف والضربات المكثفة لطيرانها طيلة قرابة أسبوع أرخت إلى حدّ بعيد قبضة مقاتلي تنظيم داعش عن بيجي وخصوصا مصفاتها النفطية الكبيرة، وقطعت طرق إمداد هؤلاء المقاتلين من منطقتي الشرقاط والصينية.
وفي الأنبار نقل أمس عن المقدم محمد الدليمي الضابط في شرطة المحافظة قوله إن القوات العراقية المتمثلة بالشرطة والجيش وبمساندة الطيران الحربي للتحالف الدولي والعراقي وباشتراك المدفعية وطيران الجيش تقدمت نحو منطقة التأميم غرب الرمادي لتحريرها من تنظيم داعش.
وأضاف أن تلك القوات استطاعت تحرير الحي الصناعي ومخازن التجارة وسايلو الحبوب والمجمع السكني في منطقة التأميم.
ومن جانب آخر قال قائد عمليات الجزيرة والبادية بالجيش العراقي بالوكالة، اللواء علي إبراهيم دبعون في حديث لوكالة الأناضول، إن “القوات العراقية مدعومة بطيران التحالف وطيران الجيش بدأت عملية عسكرية واسعة لتطهير ناحية البغدادي من تنظيم داعش”.
ووفق مراقبين فإن مضاعفة التحالف الدولي جهوده في العراق لا تنفصل عن اشتداد التنافس بين الولايات المتحدة التي ترى أن لها “مشروعية” تسيد المشهد العراقي باعتبار حضورها المباشر فيه خلال العشرية الماضية، وروسيا التي تتطلع لاقتحام الساحة العراقية من بوابة طلب حكومة بغداد مساعدتها في الحرب، وفي إطار التحالف الرباعي الروسي السوري الإيراني العراقي.
وتخشى قوى عراقية، سنيّة بالأساس، أن تكون الحرب ضد تنظيم داعش، فرصة لسيطرة قوى طائفية موالية لإيران على البلد بشكل كامل بعد سيطرة الأحزاب الشيعية على السلطة منذ سنة 2003.
وشهد العراق السنة الماضية تأسيس ما يشبه الجيش الموازي تحت مسمى “الحشد الشعبي”. وما يثير قلق العراقيين من هذا الهيكل شبه العسكري أنّه مشكل على أساس طائفي وأن مقدرات ضخمة وضعت بين يديه، وأن قياداته موالية لإيران وهو منفلت من رقابة الحكومة، وإن كان تابعا بشكل صوري لرئاسة الوزراء..

ليون يهدد بفرض عقوبات على رافضي حكومة الوفاق

المبعوث الخاص للأمين
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بيرناردينو ليون
الخلافات بخصوص إدارة المؤسسات الأساسية للدولة، وتحقيق وقف إطلاق النار، وتشكيل جيش وطني، وحل الميليشيات من أبرز معوقات التوصل لاتفاق
قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بيرناردينو ليون، “إن المجتمع الدولي لن يكتفي بعقاب الأطراف الليبية الرافضة لمقترح حكومة الوحدة الوطنية”.
جاءت تصريحات ليون، في مؤتمر صحفي مشترك، عقده مساء يوم الخميس، مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، في قصر رئاسة الوزراء، والذي نقله التلفزيون الإيطالي.
وأضاف ليون “أن مقترح حكومة الوحدة الوطنية غير قابل للتفاوض، والذين لا يقبلون به لن يحظوا بالاعتراف القانوني من قبل المجتمع الدولي”، محذرا من أنه “سيذهب التعامل معهم إلى ما هو أبعد من العقوبات”.
وتابع قوله “معظم الأطراف السياسية في ليبيا، فيما عدا مجموعات صغيرة، مستعدة لانتهاج مسار الوحدة الوطنية، وسنعمل جاهدين في الأيام المقبلة لمواصلة توسيع هذه الأغلبية. لدينا بضعة أيام، لكننا واثقون من النجاح”.
ومنذ سقوط نظام القذافي عام 2011، تعيش ليبيا أوضاعا أمنية متدهورة، أفرزت صراع حكومتين على السلطة، الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).
وفي إطار مساعيه لتحقيق وفاق وطني في البلاد قبيل انتهاء مهمته، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بيرناردينو ليون، مقترحا لتشكيل حكومة وحدة وطنية، في 6 أكتوبر الجاري، إلا أن تصريحات مختلفة بدأت تصدر من داخل تيارات معسكري طبرق وطرابس.
ومن أبرز العوائق أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، الخلافات بخصوص إدارة المؤسسات الأساسية للدولة، وتحقيق وقف إطلاق النار، وتشكيل جيش وطني، وحل الميليشيات.
وبينما تصدر آراء متباينة من معسكر طرابلس، يسعى المعسكر الآخر إلى الحفاظ على مكتسباته الشرعية، حيث أعلنت حكومة طرابلس في اجتماع مؤتمر الأمن القومي، في 7 أكتوبر الجاري، أنها لن تقبل بحكومة الوحدة الوطنية، في حين أعلن مجلس بلدية مصراتة الذي يعد من أبرز الأطراف في معسكر طرابلس، عن دعمه لحكومة الوحدة الوطنية.
ويعد مجلس بلدية مصراتة، الداعم الأكبر لميليشيا فجر ليبيا، المساندة لمؤتمر الأمن القومي في طرابلس.
وبرزت الخلافات في هذا المعسكر، مع التوقيع على وثيقة “الاتفاق السياسي الليبي” في يوليو الماضي، حيث أعلنت حكومة طرابلس مقاطعتها للاتفاق، بينما وقع عليه رؤساء بلديات طرابلس، وبنغازي، ومصراتة، وحزب العدالة والبناء الذي يعد الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.
ورغم توقيع حزب العدالة والبناء على وثيقة الاتفاق السياسي، إلا أنه أعلن عن وجود تحفظات لديه على حكومة الوحدة الوطنية.
وعززت الخلافات في معسكر طرابلس، موقف حكومة طبرق، لا سيما أن مجلسها حظي باعتراف دولي، بأنه السلطة التشريعية الشرعية للبلاد. وبرزت مجموعة في معسكر طبرق رافضة للاتفاق السياسي واعتبرت أن ليون ساوى بين "الضحية والجلاّد".
"العرب اللندنية"

شارك