الحوثيون يتكبدون خسائر كبيرة في تعز / بغداد تحاور قيادات قبلت استبدال اسم «البعث» / الانتخابات ستجري في ظل «داعش» وعدم استقرار
الأحد 18/أكتوبر/2015 - 12:44 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 18-10-2015
الحوثيون يتكبدون خسائر كبيرة في تعز
شن طيران التحالف في الساعات الأولى من صباح أمس غارات عنيفة على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح جنوبي صنعاء ومحيطها. واستهدفت الغارات معسكر ضبو، التابع للحرس الجمهوري بمنطقة حزيز (جنوب العاصمة). كما استهدفت غارات أخرى معسكر صبرة باتجاه مديرية سنحان التابعة لمحافظة صنعاء ومنطقة جبل الروس. كما قصف الطيران مواقع في محافظات تعز والجوف وصعدة وحجة والحديدة وذمار. وأفادت مصادر «المقاومة الشعبية» بمقتل وجرح عشرات الحوثيين خلال الغارات والمواجهات مع ميليشيا الجماعة في مختلف جبهات مدينة تعز.
في غضون ذلك، كشفت مصادر حكومية عن أن الرئيس عبدربه منصور هادي استقبل ونائبه رئيس الحكومة خالد بحاح في مقر إقامته الموقت في الرياض مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الذي سلمهما رسالة من الأمين العام بان كي مون تتضمن الدعوة للمشاركة في مفاوضات مباشرة ومن دون شروط مسبقة مع الحوثيين وحلفائهم نهاية الشهر الجاري.
وأكد الناطق باسم الحكومة راجح بادي في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحكومة سترد على الدعوة خلال 48 ساعة، وقال إنه «لا وجود حالياً لما يسمى النقاط السبع أو غيرها» في إشارة إلى النقاط التي كان توصل إليها الحوثيون في العاصمة العمانية مسقط مع ولد الشيخ. وأضاف بادي أن المفاوضات «ستقوم على ثلاثة مرتكزات فقط هي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة».
وقالت مصادر محلية إن طيران التحالف دمر منصة إطلاق صاروخ «سكود» متحركة في صنعاء، وشاحنات محملة بالأسلحة والذخائر قرب الحدود السعودية، إضافة إلى قصف تحركات الحوثيين قرب الحدود.
وفي محافظة حضرموت التي يسيطر تنظيم «القاعدة» على عاصمتها المكلا منذ نيسان (أبريل) الماضي، أفادت مصادر عسكرية بأن خمسة جنود قتلوا وجرح سادس على يد مسلحين مجهولين في منطقة العبر. وكان الجنود قد غادروا معسكرهم بالزي المدني لزيارة ذويهم قبل أن يقلهم أحد المسلحين في سيارته إلى رفاقه الذين أطلقوا النار عليهم.
واستهدف طيران التحالف أمس معسكر النهدين المطل على القصر الرئاسي في صنعاء، ومواقع للجماعة والقوات الموالية لصالح تضم مخازن أسلحة في مديرية سنحان مسقط رأس صالح جنوب العاصمة وفي منطقة «بلاد الروس» المجاورة».
إلى ذلك، شهدت محافظة تعز معارك عنيفة بين القوات المشتركة والميليشيات في مناطق عدة. وقال مصدر في المقاومة لـ «الحياة»، إن المقاومة كبدت الحوثيين وقوات صالح خسائر كبيرة، إذ قتل 29 وجرح 33 منهم في المواجهات التي دارت في أحياء الدحي (غرب المدينة) والأحيوق والرحاب بالوازعية وبمساندة من طيران التحالف.
وقال شهود إن سيارتين تنقلان جثثاً سارتا باتجاه المطار القديم (غرب تعز) بعد صد المقاومة للهجوم الذي قادته الميليشيا على حي الدحي غرب المدينة واستمر حتى صباح أمس.
كما قصف طيران التحالف مواقع الميليشيا في ميناء المخا بثلاثة صواريخ، أطلق أحدها من البوارج البحرية. وتم تدمير مخازن أسلحة. كما استهدف طيران التحالف نقطة عسكرية تابعة للحوثيين في أحد المفارق البرية غرب تعز.
من ناحية أخرى، قال قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب اللواء عبدالرب الشدادي إن تحرير المواقع التي لا يزال يتمركز فيها الحوثيون في صرواح وماس وجدعان سيتم قريباً، وأكد أن غالبية محافظة مأرب أصبحت بيد الشرعية.
على صعيد آخر، شنت طائرات التحالف أمس غارات على منطقة ساقين وعبلاء وطخية استهدفت مخازن السلاح وتجمعات لمسلحين، واستهدفت جسراً يستخدمه الحوثيون لنقل السلاح والمقاتلين. وذكرت مصادر لـ«الحياة» أن الغارات استهدفت موقعاً لتخزين الأسلحة والصواريخ، ويستخدم أيضاً لتدريب المجندين في صعدة بعد وصول آليات ومدرعات عسكرية إلى الموقع لدعم قوات الحوثي وصالح.
وفي مديرية حرض الحدودية المجاورة للسعودية، استهدفت الطائرات تجمعاً لمسلحين قبل هجومهم على الأراضي السعودية، وخلفت الغارات عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
بغداد تحاور قيادات قبلت استبدال اسم «البعث»
كشف مسؤول في «لجنة المصالحة الوطنية» التابعة لمجلس الوزراء العراقي، أن بعض أطراف حزب «البعث» أبدى استعداده للاعتراف بالعملية السياسية ومقاتلة تنظيم «داعش» والتخلّي عن اسم «البعث». وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الحكومة تتفاوض مع جهات مناهضة للنظام مقيمة في الخارج وعبر طرف ثالث.
وقال محمد مدلول، المستشار القانوني في هيئة «المساءلة والعدالة» المعنية باجتثاث البعثيين، لـ «الحياة» أن «أحد أكبر قيادات البعث خارج العراق التقى طرفاً ثالثاً في عاصمة عربية، وأبلغه أن النظام الداخلي للحزب يسمح بتغيير الاسم في حال وجود ضرورة لاستمرار العمل السياسي». وأضاف أن «حديثاً يدور منذ فترة بين الهيئة ومجلس الوزراء لتصفية ملفات البعثيين»، موضحاً أن «تعديلاً على قانون الهيئة تم إرساله إلى الحكومة لغرض المصادقة عليه وإرساله إلى البرلمان لتشريعه، يمكن أن يدعم هذا التوجه».
وكشف المصدر عن وجود «قضايا لتصفية ملف هذا الحزب، بينها التعامل مع الدعاوى ضد مجموعة كبيرة من قياداته وأعضائه، حيث ذهب البعض إلى إصدار قرار برلماني أو حكومي لوقف ملاحقتهم، فيما يقول رأي آخر أن تتم تسوية الأمر من خلال المحاكم، مع تنازل أطراف الادعاء بالحق العام أو الشخصي، وكذلك تسوية ملف الاجتثاث».
وأشار المصدر الحكومي إلى أن مفاوضات تدور منذ فترة في أروقة الحكومة، تهدف إلى «فرز الذين يركبون موجة مناهضة العملية السياسية من أجل مكاسب شخصية ولا يمثلون إلا أنفسهم، وهؤلاء الذين لهم فعلاً قاعدتهم وتأثيرهم في الأرض».
وبعد تعذّر الحصول على تصريح من مجلس القضاء الأعلى، قال المحامي ناصر الميالي لـ «الحياة»، أن «هناك ظروفاً لإعادة المحاكمات أمام القضاء، بينها قرار العفو العام في حال صدوره من الحكومة ولا توجد أية إجراءات أو صلاحيات لأية جهة تسقط التهم، لا عن متهم أو عن مدان».
ولا يزال عددٌ من كبار قادة حزب البعث المنحل من المطلوبين في القائمة 55، أحراراً، من بينهم: هاني عبداللطيف طلفاح ابن شقيق عدنان خيرالله وزير الدفاع الأسبق وابن خال صدام حسين، ومدير القوات الخاصة وشقيقه رفيق عبداللطيف طلفاح مدير جهاز الأمن العام، وسيف الدين فليح حسن رئيس هيئة أركان قوات الحرس الجمهوري، وطاهر جليل حبوش مدير جهاز الاستخبارات السابق، وروكان أرزوقي عبدالغفار سليمان المجيد رئيس مكتب الشؤون العشائرية في مكتب صدام، ويحيى عبدالله العبودي مسؤول مكتب حزب البعث في محافظة البصرة، ونايف شنداخ ثامر المسؤول السابق لحزب البعث في محافظة صلاح الدين، ورشيد طعان كاظم مسؤول مكتب حزب البعث في محافظة الأنبار، وخميس سرحان المحمد مسؤول حزب البعث في كربلاء، إضافة إلى عدد آخر صدرت في حقهم مذكرات توقيف بتهم الإرهاب، بينهم: محمد يونس الأحمد.
الانتخابات ستجري في ظل «داعش» وعدم استقرار
أسبوعان يفصلان تركيا عن أغرب وأهم انتخابات برلمانية تنظّمها في ظل أجواء أمنية وسياسية تعتبر الأخطر منذ تأسيس جمهوريتها الحديثة، إذ لا تزال تهديدات تفجيري تنظيم «داعش» في أنقرة الأسبوع الماضي تلاحق المواطنين وغالبية الأحزاب، التي اضطرت إلى تعليق حملاتها الانتخابية لأسباب أمنية. وألغى ذلك الأجواء الحماسية للانتخابات، وحصر مشهدها في صور وإعلانات لمرشحين تنتشر في الشوارع بلا حضور أصحابها ميدانياً. أما الاستثناء الوحيد فكان مرشحو حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، الذين استفادوا من سلطة حزبهم على أجهزة الأمن والشرطة التي تتهمها بقية الأحزاب بالتواطؤ مع «داعش» وخلايا إرهابية.
سياسياً، يبدو الجميع مستسلماً لفكرة ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية، وعدم حصول تغييرات كبيرة في نتائج الاقتراع السابق في 7 حزيران (يونيو) الماضي. ورجّح استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «سونار» تراجع التأييد لحزب «العدالة والتنمية» نقطة واحدة، ونيله نسبة 40 في المئة من الأصوات، ما يعني زوال فرصته في استعادة الحكم المنفرد، في مقابل ارتفاع نسبة التأييد لحزب الشعب الجمهوري المعارض إلى 28 في المئة، واحتفاظ حزب الشعوب الديموقراطي الكردي بنسبة تأييد 13 في المئة، وحزب الحركة القومية (15 في المئة).
ويبدو أن الرئيس رجب طيب أردوغان بدأ يمهّد للتأقّلم مع هذا الواقع، إذ خاطب معارضيه قائلاً: «لقد شككتم في شرعية القصر الرئاسي، لكنكم ستأتون صاغرين أو طواعية»، في إشارة إلى احتمال دعوته زعماء الأحزاب لمناقشة الوضع الأمني في البلاد، وهو ما رفضه فوراً معظم قادة المعارضة باستثناء كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المرشّح لدخول الحكومة.
كما رجّحت استطلاعات للرأي استمرار تراجع شعبية الحكومة حتى موعد الانتخابات، بعدما فشلت في التعتيم على أخبار التحقيق في تفجيري أنقرة اللذين حصدا 103 قتلى. وتجاوزت معظم وسائل الإعلام قرار الادعاء العام حظر نشر معلومات عن التحقيق، بحجة أن «جزءاً من إجراءات التعتيم على تواطؤ الحكومة وأجهزة الأمن مع خلايا داعش الإرهابية».
وكانت التحقيقات أشارت إلى إهمال أمني في ملاحقة خلايا لـ «داعش» تضم مواطنين قاتلوا في سورية ثم عادوا، وتأهّب انتحاريين أتراك لشنّ هجمات جديدة.
وعلى صعيد العمليات ضد حزب العمال الكردستاني، واصل الجيش هجماته على «أوكار الحزب داخل البلاد وفي شمال العراق» على رغم تعليق «الكردستاني» إطلاق النار. وقال قائد الأركان الجنرال خلوصي أكار: «ستستمر عملياتنا حتى القضاء على الكردستاني الذي وجّهنا إليه ضربات قوية في الأيام الأخيرة».
في المقابل، دعت زعيمة حزب الشعوب الديموقراطي فيغان يوكسيك داغ الحكومة إلى وقف عملياتها العسكرية ضد «الكردستاني»، وسألت: «كيف تخطط الحكومة الجديدة التي سيشارك فيها داود أوغلو لاستئناف الحوار والمفاوضات مع الكردستاني، في وقت تصر على القتال على رغم وقف النار؟».
ووسط هذه الأجواء الانتخابية الملتهبة، يعلّق الرئيس أردوغان آمالاً كبيرة على زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إلى أنقرة اليوم من أجل إنعاش أصوات الحزب الحاكم في حال كسب منها وعوداً مالية وتسهيلات عبور للأتراك إلى منطقة شنغن الأوروبية. ويندرج ذلك ضمن صفقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي مهّدت لها زيارة أردوغان لبروكسل قبل أسبوعين، تقضي بإنشاء مزيد من المخيّمات للاجئين السوريين في تركيا، ومنعهم من العبور نحو أوروبا.
"الحياة اللندنية"
التحالف العربي يواصل قصفه لمواقع الحوثيين بتعز اليمنية
تواصل طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم الأحد، قصفها لمواقع المتمردين الحوثيين في محافظ تعز جنوبي اليمن.
ومع تصاعد حدة الاشتباكات، تركزت اشتباكات القوات الشرعية مع المتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح، في مناطق ثعبات والجحملية والدحي.
وتأتي هذه التطورات غداة يوم شهد مقتل أكثر من 40 مسلحا في مناطق عدة من محافظة تعز، في قصف لطائرات التحالف علىمخازن أسلحة ومعاقل للحوثيين في مدنية المخا ومديرية الوازعية بمحافظة تعز، حيث قتل 30 حوثيا على الأقل، وفق ما ذكرت مصادر يمنية.
مقتل 8 مسلحين حوثيين بغارتين للتحالف العربي بشبوة اليمنية
قتل 8 مسلحين حوثيين، اليوم الأحد، في غارتين جويتين لطيران التحالف العربي، على دوريتين تقلهم، في محافظة شبوة جنوبي اليمن، حسبما ذكرت مصادر قبلية يمنية.
وقالت المصادر، إن طيران التحالف العربي شن غارتين على دوريتين تقلان مسلحين حوثيين، في منطقة مبلقة التابعة لمديرية بيحان في محافظة شبوة، "ما أسفر عن مقتل 8 من مسلحي الحوثي كانوا على متنهما"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول".
وأشارت المصادر إلى أن "الغارات الجوية أسفرت أيضا عن تدمير كامل للدوريتين واحتراق الجثث". لافتة إلى "غارات شنها طيران التحالف العربي على مواقع للحوثيين في مواقع أخرى بالمديرية، ولم يعرف بعد الخسائر الناجمة عن ذلك".
مظاهرة يمنية في لاهاي تطالب بمحاكمة الحوثي وصالح
نظم تكتل "يمنيون ضد الانقلاب" في هولندا، وقفة احتجاجية أمام محكمة الجنايات الدولية المختصة بمحاكمة مجرمي الحرب، في مدينة لاهاي، مساء أمس السبت.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية مجموعة نشطاء في حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في هولندا للتعبير عن إدانتهم واستنكارهم للجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية المتمثلة بحرب الإبادة وحصار المدنيين في مختلف المحافظات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية.
وقال المتظاهرون، "إن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قامت بارتكاب جرائم بحق الإنسانية وانتهكت القوانين الدولية وقتلت وجرحت الآلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وقصفت المستشفيات والمدارس والمساجد والأحياء السكنية، كما تسببت في تشريد المدنيين من مدنهم بسبب القصف العشوائي".
وطالب المتظاهرون محكمة الجنايات الدولية بسرعة إلقاء القبض ومحاكمة الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح وكل من يقف إلى جوارهم، باعتبارهم مجرمي حرب ضد الإنسانية.
كما قام المتظاهرون بتسليم رسالة إلى المحكمة للمطالبة بمحاكمة المليشيا الانقلابية على الجرائم التي ارتكبوها في عدد من المحافظات اليمنية ضد الأطفال والنساء والشيوخ وعمليات الحصار على سكان مدينة تعز وغيرها من المدن.
"الشرق القطرية"
قوة سودانية تنتشر في عدن وانطلاق تحرير الجوف
استشهاد أحد جنودنا البواسل في «إعادة الأمل»
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد النقيب هادف حميد الشامسي أحد جنودنا البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملية «إعادة الأمل» باليمن. وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته.
وميدانياً؛ وصلت قوة سودانية مدعومة بآليات ومدرعات عسكرية، أمس السبت، إلى ميناء عدن، للعمل ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، وقال العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي إن القوة السودانية قيمة مضافة للتحالف على الأرض في اليمن.
وقالت مصادر يمنية إن القوات السودانية وصلت إلى ميناء الزيت بكامل تجهيزاته العملياتية ومعداتها العسكرية وبدأت بالانتشار، وأخذ مواقعها في مناطق عدن، وأكد شهود عيان وصول تلك القوة، مقدرين عددها ب300 جندي.
وجاء هذا التعزيز للتحالف العربي وقوات الشرعية، فيما بدأت المقاومة بإسناد جوي من التحالف العربي معركة تحرير محافظة الجوف، وحاصرت قوات المقاومة معسكر اللبنات في انتظار الزحف إلى استعادة السيطرة على مدينة الحزم مركز الجوف، في ظل تطورات نوعية لمسار عملية السهم الذهبي في عدد من المحافظات، في وقت شهدت فيه محافظة مأرب عرضاً عسكرياً مهيباً للجيش الوطني اليمني، احتفاء بأعياد الثورة اليمنية وبتأسيس أول نواة للجيش الوطني في المحافظة.
وفي الحفل الذي أقيم في معسكر «صحن الجن»، شرقي المدينة، وحضره المحافظ الشيخ سلطان العرادة، وعدد من القادة العسكريين، بينهم قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبد الرب الشدادي، طالب العرادة بتغيير اسم المعسكر من «صحن الجن» إلى «صحن الوطن»، مؤكداً أن عصابات القتل والإجرام تزرع بذور الطائفية والمذهبية والمناطقية، وتقود حرباً بالوكالة، وتزرع الموت على ظهور الدبابات والأسلحة المنهوبة من معسكرات الدولة.
وفي الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها العنيفة على مواقع المتمردين في صنعاء وصعدة وإب والضالع، كما طالت محافظة تعز، حيث قتل 61 عنصراً من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح، وإصابة 43 آخرين، في حين أكدت المقاومة أن مقاتليها تصدوا لمحاولات المتمردين فك الحصار المفروض عليهم في مناطق عدة.
مصرع 49 «داعشياً» في العراق والتحالف يقصف مصفاة
تحرير طرق رئيسية بالرمادي ومقتل 14 مدنياً واختطاف 5 في حوادث متفرقة
قصفت قوات التحالف الدولي مصفاة نفط يستغلها تنظيم «داعش»، وقتل 49 عنصراً من التنظيم الإرهابي في عمليات أمنية، وحررت القوات الحكومية طرقاً رئيسية في محافظة الأنبار، في وقت لقي 14 عراقياً مصرعهم في حوادث متفرقة شمال شرقي العاصمة بغداد وجنوبها.
قتل 25 مسلحاً من عناصر تنظيم «داعش» في قصف صاروخي شمالي العراق.
فقد أعلنت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضرب أجزاء من مصفاة نفط جنوبي مدينة الموصل يستخدمها «داعش» في تمويل أعماله المسلحة. وقالت القيادة في بيان إن الغارة الجوية استهدفت تعطيل «مصفاة القيارة» التي يستخدمها التنظيم أيضاً كمركز لتخزين الأسلحة وتسهيل عملياته بالمنطقة، إضافة إلى بيع النفط المستخرج منها في السوق السوداء لتمويل أنشطته الإرهابية.
وفي بيان منفصل أعلنت قوات التحالف شن 24 غارة جوية جديدة على مواقع «داعش» في العراق وسوريا، ثلاث منها استهدفت مواقع التنظيم في سوريا بالقرب من حلب والوشيه ومارع، و21 غارة جوية وجهت في العراق بالقرب من البغدادي والحويجة وبيجي وتقاطع كيسيك والموصل والقيارة والرمادي، استهدفت العديد من الوحدات التكتيكية ومباني وسيارات ومواقع للقتال ومبنيين منفصلين لإنتاج وصناعة السيارات المفخخة.
وقال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان إن القوات الأمنية تمكنت من قتل 25 عنصراً من «داعش» بقصف صاروخي استهدف مقراتهم في منطقة الفتحة باتجاه تلال حمرين شمالي العراق.
وأضاف أن القوات تمكنت من اعتقال قيادي في التنظيم في أطراف منطقة الصينية في بيجي، إضافة إلى تفكيك 23 عبوة ناسفة خلال عملية تطهير أطراف مصفاة بيجي.
في الوقت نفسه، أقدم عناصر التنظيم على تفجير أحد جسور ناحية القيارة جنوبي الموصل.
وقال مصدر أمني إن الجسر الاستراتيجي يربط الناحية بالموصل، مضيفاً أن عناصر التنظيم فخخوا أغلب الأحياء السكنية في ناحية القيارة خشية تقدم القوات الأمنية.
وفي نفس السياق، أعدم عناصر «داعش» عشرة ضباط من شرطة نينوي جنوبي الموصل بعد اعتقالهم الشهر الماضي.
وقال مصدر أمني إن الضباط برتب مختلفة، وإنهم أعدموا رمياً بالرصاص في ناحية حمام العليل جنوبي الموصل.
وأصيب شخصان في سقوط قذائف هاون شمال شرقي بعقوبة، فيما ألقت قوات الأمن في ديالي القبض على مطلوبين اثنين بتهمة الإرهاب في عملية أمنية شرقي بعقوبة.
وأفادت مصادر أمنية عراقية أمس السبت بأن 12 مدنياً قتلوا وأصيب 16 آخرين، واختطف خمسة مدنيين في سلسلة أعمال عنف متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمحافظة ديالي.
وقالت المصادر إن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في ناحية هبهب شمال غربي بعقوبة أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح.وشهدت قرى ابو خنازير في ناحية ابي صيدا لليوم الثالث على التوالي سقوط عدد من قذائف الهاون مجهولة المصدر أدت إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين وإلحاق أضرار بعدد من المنازل السكنية.
وذكرت المصادر أن ثلاثة مدنيين قتلوا في هجمات متفرقة لمسلحين مجهولين في منطقة حي العرصة وسط المقدادية ومدينة بعقوبة وقضاء الخالص، وعودة حالات اختطاف المدنيين في عدد من مناطق المحافظة من قبل مجهولين، حيث شهد قضاء المقدادية اختطاف خمسة مدنيين بحوادث متفرقة من قبل مسلحين مجهولين واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
"الخليج الإماراتية"
داعش يراهن على جر السعودية لمواجهة طائفية
التنظيم المتطرف يركز جهوده على جر السعودية إلى صراع مذهبي لمنعها من أداء دورها الإقليمي في مواجهة التمدد الإيراني
يحاول تنظيم داعش جر السعودية إلى الصراع الطائفي بتركيز عملياته على الحسينيات الشيعية خلال الأشهر الماضية بالتزامن مع الحرب التي تخوضها المملكة في اليمن ضد الحوثيين المرتبطين بإيران.
وواضح أن التنظيم المتشدد يريد الاستثمار في الخلاف السعودي الإيراني الذي يقوم على قضايا أمنية وسياسية في المنطقة، وسط تساؤلات عن سر تركيز داعش لعملياته على السعودية فيما لم يبادر إلى أيّ عملية في إيران رغم ما يبدو من صراع بينهما في العراق وسوريا.
واعتبر مراقبون أن التنظيم، المخترق من مخابرات خارجية مختلفة، يركز جهوده على جر السعودية إلى صراع مذهبي في الداخل لمنعها من أداء دورها الإقليمي في مواجهة التمدد الإيراني من جهة، والسعي لتأكيد دور دول الخليج في الحفاظ على الأمن الإقليمي من جهة ثانية.
وقتل خمسة أشخاص وجرح تسعة آخرون عندما أطلق مسلح النار الجمعة بالقرب من مسجد للشيعة في شرق السعودية، حسبما أعلنت وزارة الداخلية السعودية، في هجوم تبنته جماعة تطلق على نفسها اسم تنظيم الدولة الإسلامية في البحرين.
وأثارت التسمية الجدية للتنظيم شكوكا حول الجهة التي تقف وراءها، فلا شك أن وجود داعش في البحرين سيبرر رغبة الإيرانيين في التدخل بالمملكة الخليجية، ويعطي مسوغا لاستمرار دعمهم للمعارضة التابعة لهم.
وأوضح الباحث والخبير في الشؤون الإسلامية رومان كاييه أن هذا البيان هو الأول الذي يصدر عن “الدولة الإسلامية- ولاية البحرين”، ما يدل على نشوء فرع جديد “للتنظيم في شبه الجزيرة العربية”.
وأضاف في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن اعتماد التنظيم لاسم ولاية البحرين “يندرج ضمن إطار منطقه القاضي بإعادة رسم الحدود وبينها دول الخليج”، لافتا إلى أن الحادث يشكل تحديا للسلطات السعودية “لجهة التدابير الأمنية التي يجب أن تعززها بهدف حماية المواطنين”. ويأتي هذا الهجوم بالقرب من القطيف في المحافظة الشرقية بعد يومين على بدء إحياء ذكرى عاشوراء.
وخلال احتفالات عاشوراء العام الماضي، قتل مسلح بالرصاص سبعة من المصلين الشيعة من بينهم أطفال في قرية الدالوة في محافظة الأحساء شرق السعودية.
ومنذ مايو الماضي تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول المساجد الشيعية بعدما استهدف هجومان انتحاريان اثنين منها مما أسفر عن سقوط 25 قتيلا. وتبنى الهجومين تنظيم الدولة الإسلامية.
المسلمون في بريطانيا هدف لأقليات تعاني بدورها من العنصرية
صدمة واسعة بعد انتشار فيديو تطلق فيه امرأة سوداء عبارات عنصرية ضد محجبتين في حافلة بمنطقة برنت شمال لندن
يبدو أن العنصرية ضد المسلمين لم تعد مقتصرة على البيض، وأن الأمر توسع ليشمل وافدين من ثقافات تعرضت هي نفسها في السابق لأعمال كراهية مثل السود. وعلى الأرجح، ساهمت الصورة السلبية، التي يعكسها تنظيم داعش في الشرق الأوسط، في توجيه حملات العنصرية نحو الجالية المسلمة التي لم تنجح طيلة عقود في الاندماج في المجتمعات الأوروبية بالشكل الكافي.
بدت هذه الحقيقة واضحة، على خلفية الجدل الذي أثاره، في صفوف البريطانيين، شريط مصوّر، تظهر فيه امرأة سوداء وهي تتحدّث عن المسلمين. وقال المراقبون إن الصدمة التي أثارها لم تكن بسبب العبارات العنصرية بل لأن المرأة المتحدثة تنتمي بدورها لمجموعة عانت كثيرا من العنصرية والتمييز الاجتماعي.
ويعرض الشريط حادثة وقعت في حافلة بمنطقة برنت، شمال لندن، حيث شنّت خلالها المرأة السوداء، وبصحبتها طفل، هجوما لاذعا على راكبتين مسلمتين، وتوجهت لهما بالقول “سحقا لعاهرات داعش، ارجعا إلى بلدكما حيث يتم قصفه كل يوم”.
وبدأت القصة عندما كانت الفتاتان تتحدثان بلغة بلدهما الأصلي، فبادرت المرأة المعتدية بمهاجمتهما. ووصفت المرأة، في الفيديو الذي نشرته صحيفة “ديلي ميل” على موقعها الإلكتروني، المحجبتين بأنهما “أكياس من الرمل وكلبات داعش”. وبالرغم من محاولة سائق الحافلة تهدئة الوضع إلا أن المرأة استمرت في اعتدائها غير المبرر.
وتعلّق صحيفة “ديلي ميل” على هذه الحادثة قائلة ربما تكون هذه المرأة قد أطلقت سيل الشتائم في حالة غضب، أو تحت تأثير الأخبار التي تأتي من سوريا أو العراق أو نيجيريا، حيث يمارس المتشددون المسلمون القتل العشوائي وذبح الرهائن واغتصاب النساء أو سبيهن تحت مسوغات دينية شاذة.
لكن الكلمات العنصرية القاسية، التي وجّهتها للفتاتين، يجب أن تؤخذ على أنها رسالة لوسائل الإعلام البريطانية، وخصوصا الصحف، التي تقوم يوميا برسم المسلمين في شكل إرهابيين، مهووسين بالجنس، يضطهدون النساء عبر الزواج القسري وختان البنات، وبالتالي من غير المستغرب أن تحصل مثل هذه الاعتداءات.
وذكّر خبراء، في تعليقهم على الحادثة، السود بأنهم لاقوا معاملة مماثلة من وسائل الإعلام، التي كانت تصورهم في عقود ماضية على أنهم مثيرو شغب ولصوص، وكانت تتفنن في الاستنقاص من قيمة ثقافتهم. ودعوا السود إلى أن يكونوا أكثرا وعيا بانتقال الإعلام من شيطنتهم إلى شيطنة المسلمين، وأن الأمر يتطلب الشك فيما يقرؤونه ويتلقونه من أخبار وقصص.
وتعمد بعض وسائل الإعلام في بريطانيا إلى تضخيم التناقضات بين الجاليات الوافدة وتخويف الواحدة من الأخرى ما يجعل من الثقة المتبادلة أمرا صعبا، لكنها في نفس الوقت تعمد إلى التغطية على النجاحات التي تتحقق لهم. وباستثناء التعرض لنجاحات بارزة، على غرار محمد فرح الفائز بذهبية الألعاب الأولمبية في عام 2012، أو نادية حسين، التي تحصل هذا الشهر على جائزة بريطانيا العظمى للمرطبات، لا تتعرض الصحف البريطانية لشيء يذكر من إنجازات الأقليات.
لكن ذلك لا ينفي أن للعداء العنصري الذي يتعرض له المسلمون وجها آخر يصنعه أبناء الجالية أنفسهم خاصة بعد أن فشلوا في الاندماج واستيعاب القيم الأوروبية، وربّوا أبناءهم على الانكماش وهو ما سهّل على الجماعات المتشددة مثل جماعة الإخوان المسلمين أو القاعدة أو داعش شحنهم بأفكارها.
وقد وجدت هذه الجماعات سهولة في استقطاب أبناء الجاليات إلى مدارسها الخاصة ومخيماتها ولقاءاتها السرية، مستفيدة من تساهل القوانين وغياب الرقابة الأمنية على أنشطتها، وهو ما مكن تنظيمات مثل داعش أو القاعدة من الدفع بالمئات من الشباب الأوروبي إلى مواطن النزاع في الشرق الأوسط.
بنغازي تنتفض ضد خطط ليون: حفتر خط أحمر
تتواصل المسيرات الاحتجاجية خاصة ببنغازي، ثاني كبرى المحافظات الليبية، تنديدا بحكومة الوفاق الوطني التي طرحها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، مشدّدين على رفضهم المس بقيادة الجيش وعلى رأسها خليفة حفتر.
يأتي ذلك في وقت يستمر المبعوث الأممي في تحركاته الديبلوماسية للتسويق لأهمية المقترح لحل الأزمة الليبية والتي قادته إلى القاهرة بعد زيارة قام بها إلى روما هذا الأسبوع.
ورفع المحتجون في بنغازي، مساء الجمعة شعارات مناوئة لجماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي بصفة عامة، مرددين “خليفة حفتر خط أحمر”.
وطالب المحتجّون في بيان لهم البرلمان برفض مخرجات الحوار الذي رعته الأمم المتحدة، خاصة في الجانب المتعلق بتشريك أسماء مرتبطة “بجماعات متطرفة” في السلطة.
ودعا المحتجّون مجلس النواب للانسحاب الكلي من الحوار والدعوة إلى حوار ليبي في الداخل.
وكان البرلمان الليبي المعترف به دوليا والذي يتخذ من طبرق (شرق) مقرا له قد علّق مناقشته لطرح المبعوث الأممي، إلى يوم غد الاثنين، في ظل وجود ضغوط كبيرة عليه، من قبل ليون الذي توعد رافضي مقترح حكومة الوفاق بتسليط عقوبات عليهم.
وقبلها وجه المبعوث الأممي رسالة إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح دعاه فيها إلى حشد الدعم اللازم بين النواب لإقرار الاتفاق، مشددا على أن نص الاتفاق وملاحقه بما فيها المجلس الرئاسي، “يجب أن يكون حزمة واحدة وليس انتقائيا”.
وأكد المحتجّون على “ضرورة الاصطفاف والاتحاد لمواجهة مخططات تفتيت ليبيا ودعوة المهجّرين منذ سنوات لدعم جبهة الصمود والتحدي في الداخل، والالتحاق بأبناء الداخل لوقف هذه المؤامرة التي تحاك ضد ليبيا أرضا وشعبا”، وفق نص البيان.
وبدت تشكيلة الحكومة التي يسعى ليون لفرضها منحازة لمصراتة وطرابلس، الأمر الذي يهدد وحدة البلاد، بزرعها لبذور الشقاق بين المحافظات الليبية.
وتماهيا مع الحراك الاحتجاجي هدد عضو مجلس النواب عن بنغازي إبراهيم الدرسي بأن بنغازي ستطالب بتقسيم البلاد في حال عدم الاستجابة لمطالبها، وتقديم تعهد واضح بعدم المساس بالقيادة العامة للجيش الليبي برئاسة خليفة حفتر، معلنا أن “قيادة حفتر خط أحمر”.
وفي وقت سابق حذرت مصادر مطلعة من أن ضغوط ليون لفرض تركيبة حكومة الوفاق قد تقود إلى انسحاب عدد من البرلمانيين أو استقالتهم في ظل معارضة واسعة بين النواب للأسماء التي قدمها ليون خاصة على رأس مجلس الدولة ومجلس الأمن القومي، فضلا عن رفضهم للمساواة في الشرعية بينهم وبين المؤتمر المنتهية ولايته التي يعمل المبعوث الأممي على فرضها.
وكان مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، أعلن في الثامن من أكتوبر الجاري اختيار عضو مجلس النواب فائز مصطفى السراج (أصيل طرابلس) رئيسا لحكومة الوفاق الوطني وفتحي المجبري وموسى الكوني وأحمد امعيتيق نوابا لرئيس الحكومة، واختير عمر الأسود ومحمد العماري وزيرين لعضوية المجلس الرئاسي.
فضلا عن اختيار عبدالرحمن السويحلي رئيسا لمجلس الدولة، وهو أحد عناصر القائمة السوداء والمتهم بإفشال الحوار، وفتحي بشاغة رئيسا لمجلس الأمن القومي، وهو من مصراتة.
واعتبر المحللون أن تركيبة الحكم الموالية للإسلاميين ولمحافظات بعينها لا تخدم مشروع بناء دولة ديمقراطية متينة، بل هي تكرس الفوضى وتعمق الانقسام، الأمر الذي يصب في صالح الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الذي يشهد تمددا في عدد من المناطق الليبية، خاصة مع مجيء المئات من عناصره قادمين من منطقة الشرق الأوسط (سوريا العراق)، في ظل التضييقات التي يواجهونها.
وأمس نقلت صحيفة الخبر الجزائرية عن مصدر أمني رفيع قلق الروس من زيادة نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
وذكر المصدر الأمني الجزائري أن روسيا تراقب تنظيم الدولة الإسلامية عن طريق طائرات استطلاع وقمر صناعي للتجسس، مشيرا أن روسيا بدأت مراقبة مواقع خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في ليبيا حتى قبل تدخلها عسكريا في سوريا.
وذكر المصدر أن الروس أبلغوا كلا من الجزائر ومصر وتونس أنهم قلقون من زيادة نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، كما أبلغوهم المخاوف من تحوّل ليبيا إلى منطقة تدريب للجماعات السلفية الجهادية، بدل العراق وسوريا، وهو ما يفتح الباب أمام احتمال توجيه ضربات جوية أو صاروخية بصواريخ روسية، ضد داعش في ليبيا.
ويستبعد مراقبون أن تقدم روسيا بمفردها على خطوة مهاجمة داعش في ليبيا، خاصة في الظرف الحالي الذي تقوم فيه بعملية عسكرية في سوريا.
ويرى محللون أن على روسيا كما القوى الدولية التي ترغب في مواجهة داعش أن تدعم الجيش الليبي من خلال رفع حظر السلاح عنه ومساندته لوجيستيا، والوقوف ضد بعض الأطراف الإقليمية والغربية التي تسعى من خلال أطروحات غير بناءة لضرب مؤسسة الجيش.
"العرب اللندنية"