هادي يوافق على التفاوض مع جماعة الحوثيين / القوات العراقية تتقدم في الأنبار وتبدأ عملية تحرير الحويجة / 60 غارة روسية جديدة تضرب 5 محافظات سورية
الإثنين 19/أكتوبر/2015 - 11:26 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 19/ 10/ 2015
قلق تركي من معركة حلب ومناورات لـ«الأطلسي» قرب سورية
يبدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفاؤه اليوم أضخم مناورات منذ أكثر من عقد في استعراض للقوة في البحر المتوسط قبالة الساحل السوري، حيث تعد روسيا لإقامة قاعدة عسكرية في اللاذقية. وعشية المناورات أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عن القلق من موجة جديدة من اللاجئين، بسبب معارك حلب بين قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى، فيما أكدت واشنطن أن التحالف الدولي هو الذي قتل 3 قياديين في جماعة «خراسان» بغارة ضربت ريف حلب الخميس.
ويشارك في مناورات الحلف الأطلسي 36 ألف جندي و230 وحدة عسكرية و140 طائرة وأكثر من 60 سفينة على مدى خمسة أسابيع. ويريد الحلف وشركاؤه أن يُظهروا قدرتهم على التحرك في «عالم أكثر قتامة وخطورة»، كما قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون.
ويصل بعض من كبار المسئولين في التحالف إلى قاعدة جوية في جنوب إيطاليا لحضور استعراض بالطائرات وطائرات مروحية، في ظل تساؤلات عن كيفية التعامل مع خطر روسي لم يعد يقتصر على الجناح الشرقي للحلف. ووجهت الدعوة إلى روسيا للمشاركة في التدريبات كمراقب، علماً أنها أجرت تدريبات شارك فيها أكثر من 45 ألف جندي هذه السنة، كما نفّذت مناورات في البحر المتوسط قبل بدء ضرباتها الجوية في سورية.
ويتركّز جزء كبير من جهود الحلف الأطلسي على تأكيد قدرته على ردع روسيا، في وقت يشكّل انهيار ليبيا وصعود «داعش» والحرب الأهلية في سورية وفشل الاتحاد الأوروبي في تحقيق الاستقرار في جنوبه، مشكلات للحلف ولتركيا وهي أحد أعضائه ولها حدود مشتركة مع سورية والعراق. ويختبر التدخُّل الروسي في سورية قدرة «الناتو» على ردع موسكو من دون السعي إلى مواجهة مباشرة.
وذكّر رئيس الوزراء التركي بعد لقائه المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في إسطنبول أمس بأن إقامة «منطقة آمنة» في شمال سورية هي اقتراح دعت إليه أنقرة منذ فترة طويلة لكنه لم يحصل على تأييد دولي. وحذر من أن المعارك الأخيرة حول مدينة حلب في شمال سورية، تهدد بـ «موجات هجرة ضخمة»، مشيراً إلى ان «بعض الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني يضغطون على حلب ما يؤدي إلى تصاعد القتال إضافة إلى الضربات الجوية التي تشنُّها روسيا». وأضاف: «أود أن أحذر في شأن حلب، فالأمر يثير القلق الشديد وعلينا أن نضمن عدم حدوث موجات جديدة من الهجرة» من سورية. وشدّدت مركل على أهمية «ان لا تنطلق موجة جديدة من اللاجئين من حلب».
وكان الطيران الروسي ركّز غاراته في الأيام الأخيرة على جنوب حلب لدعم قوات النظام السوري و«حزب الله» وعناصر إيرانية للتقدُّم في شمال سورية قرب تركيا. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «المعارك مستمرة في ريف حلب الجنوبي وسط تقدُّم لقوات النظام في المنطقة، وأنباء عن سيطرته على مناطق جديدة في الريف ذاته». ودعت «غرفة عمليات فتح حلب» التي تضم كبرى فصائل المعارضة إلى «النفير العام» للدفاع عن حلب، وكان عدد من فصائل المعارضة بينها «السلطان مراد» بث صوراً لتدمير دبابات وآليات لقوات النظام في ريفها.
في واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس مقتل زعيم «مجموعة خراسان» التي تضم قدامى العناصر من تنظيم «القاعدة». وأشارت الوزارة إلى ان السعودي المكنى بسنافي النصر، واسمه الكامل عبد المحسن عبدالله إبراهيم الشارخ، قُتِل بغارة في شمال غربي سورية الخميس. واعتبر وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر في بيان ان «هذه العملية توجّه ضربة قوية إلى خطط مجموعة خراسان لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها».
الى ذلك، بدأ أمس إدخال إغاثة ومساعدات طبية إلى بلدتَيْ الفوعة وكفريا في شمال غربي سورية، ومدينة الزبداني في ريف دمشق، وفي شكل متزامن، تنفيذاً لاتفاق هدنة رعته إيران وتركيا الشهر الماضي، وفق مصادر محلية.
نصرالله لـ «المستقبل»: مع السلامة... إذا أردتم
حسن نصر الله
دخل الوضع في لبنان مرحلة جديدة من التصعيد السياسي، إذ بلغ ذروته في رد مباشر للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله على تلويح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار «إذا بقي الوضع على حاله لئلا نتحول إلى شهود زور على حساب مسئولياتنا الوطنية». وقال نصر الله: «عندما يتكلمون عن الحوار كأنهم يتفضلون على الآخرين ويمنّون على اللبنانيين أنهم ذاهبون إلى الحوار، نحن لا نقبل من أحد أن يمنّ علينا بحوار وإذا كنت تمنّ علينا بالحوار فبلاه (لا حاجة له) وإنهم قبلوا أن يكونوا في حكومة نحن موجودون فيها وتشعرون أنكم محرجون أو متفضلون علينا وعلى غيرنا من خلال بقائكم فيها فلا تشعروا بحرج والله معاكم».
كلام السيد نصر الله جاء في خطاب متلفز لمناسبة ذكرى أسبوع أحد قادة «حزب الله» حسن الحاج الملقب بـ «أبو محمد الإقليم» الذي قتل خلال مشاركته في القتال إلى جانب النظام في سورية ضد قوى المعارضة، وخصه في شكل أساسي للرد على المشنوق وسأل موجهاً كلامه إلى «المستقبل»: «أنتم شو إلكم علينا يا أخي، وموضوع التفضل والمنية مرفوضان مع أنهم قبلوا بأن يكونوا في حكومة نحن موجودن فيها، وبأنه ربط نزاع».
ولفت إلى أنه سيتداول في هذه المواضيع مع الرئيس نبيه بري، وقال: «كل هذا الكلام يحتاج نقاشاً وأنا سأدعو قيادة «حزب الله» لإعادة النظر لأنه إذا كان هيك (الوضع هكذا) مش أنت تفل (تترك) من الحوار أنا لا أقبل أن أتحاور معك ولا أقبل أن أقعد معك».
وأضاف: «من يحب أن يبقى في الحوار أهلاً وسهلاً فيه والذي يحب أن يفل (يترك) من الحوار الله معه ومع السلامة وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحكومة، ونحن نرفض الابتزاز».
ورد نصر الله أيضاً على تحميل «حزب الله» مسئولية إعاقة تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع الشمالي وقال: «ليست شغلتنا (ليس عملنا) نحن وحركة «أمل» أن نعتقل الناس ونسلمهم للدولة، وهناك من يريد أن يدخلنا في صراع مع العائلات والعشائر لأن شبابنا هم أولاد هؤلاء».
ومع أن نصر الله أشاد بصبر رئيس الحكومة تمام سلام «الذي أثبت صبراً وحكمة وهدوءاً في تحمل مسئولية وطنية على رغم الأداء المتعثر لهذه الحكومة، وكنا من الذين يدعون للحفاظ عليها»، فإنه في المقابل لن يتطرق إلى المواقف الأخيرة لحليفه رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون من انعقاد مجلس الوزراء، وفيها اشتراطه تعيين قائد جديد للجيش وأعضاء المجلس العسكري للمؤسسة العسكرية، على أن تكون له كلمة الفصل في تعيينهم، بذريعة أنه الأقوى مسيحياً.
كما تجنب نصر الله الرد على اتهام الحزب بأنه يراعي عون إلى أقصى الحدود، ويشجعه على تصعيد مواقفه والإكثار من مطالبه، وفق مصادر في «14 آذار»، قالت لـ «الحياة»، إنها ترى في تشجيعه حافزاً لوضع «دفتر شروط» لمعاودة جلسات الحكومة على حساب صلاحيات رئيسها. وسألت كيف يوفق نصر الله بين إشادته بسلام وبين مصادرة عون صلاحياته.
وتضيف المصادر أن «حزب الله» و«المستقبل» تساويا في التصعيد السياسي وفي تبادل الاتهامات، وهذا من شأنه- كما تقول مصادر وزارية- أن يضع الرئيس نبيه بري أمام مسئولية مزدوجة: الأولى تكمن في إعادة الأمور إلى نصابها إفساحاً في المجال أمام استئناف الحوار بين الجانبين برعايته بدءاً من مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، والثانية تتعلق بتوفير النصاب السياسي لاستئناف الحوار الوطني الموسع في جلسة تعقد الاثنين المقبل في مقر الرئاسة الثانية، في عين التينة.
فهل ينجح بري- وفق المصادر ذاتها- في أن يعيدهما إلى الحوار، وهو الأقدر على تدوير الزوايا، في محاولة منه لخفض التوتر بينهما، على أن يتعامل مع تبادلهما للحملات الإعلامية والسياسية وكأنه قوة ضغط لتعويم الحكومة لئلا تتحول دستورياً إلى حكومة لتصريف الأعمال بعد أن أصبحت في هذا الوضع من الزاوية السياسية؟... مع أن نصر الله أراد من خلال دفاعه المضاد رداً على اتهامات «المستقبل» أن يخاطب جمهوره ويقول له إنه ليس محرجاً أو مضطراً للدفاع عن النفس في وجه حملات «المستقبل».
هادي يوافق على التفاوض مع جماعة الحوثيين
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
أفادت مصادر الحكومة اليمنية في الرياض أمس، بأنها اتخذت قراراً بالمشاركة في المفاوضات مع الحوثيين التي دعت إليها الأمم المتحدة أواخر الشهر الجاري، في محاولة للتوصل إلى حل للأزمة ووقف الحرب واستعادة المسار السياسي الانتقالي، استناداً إلى قرار مجلس الأمن، الرقم 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
في غضون ذلك، شن طيران التحالف العربي أمس غارات على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة يسيطر عليها مسلحو جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، جنوب صنعاء، وفي محافظات تعز والجوف والبيضاء وصعدة وشبوة، وسط أنباء عن سقوط عشرات من القتلى والجرحى، وتدمير آليات وعتاد ضخم للجماعة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ نقل رسالة من الأمين العام للمنظمة الدولية بأن كي مون إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، يدعو فيها الحكومة اليمنية الشرعية إلى المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات مع الحوثيين وحلفائهم، مؤكداً أن الجماعة أعلنت التزامها تنفيذ القرار 2216 من دون شروط.
وفيما تستعد وحدات الجيش الوطني اليمني، بدعم من قوات التحالف لمعركة تحرير الجوف من الحوثيين، بدأ أمس مئات من عناصر قوات النخبة في الجيش السوداني الانتشار في عدن، غداة وصولهم إليها للمساعدة في حفظ الأمن وتأهيل الأجهزة الأمنية والعسكرية، في إطار الجهود المشتركة لقوات التحالف بقيادة السعودية.
وطاولت غارات التحالف أمس مواقع للحوثيين وقوات علي صالح جنوب صنعاء، في مديرية سنحان مسقط رأس الرئيس السابق. وأفاد شهود بأن الغارات استهدفت معسكري عمد والعرقوب في خولان الطيال، ومواقع مجاورة في مناطق رهم وقاع القيضي ووادي المحاقرة. كما طاول القصف معسكر اللواء 26 في مديرية السوادية بمحافظة البيضاء ومواقع للحوثيين والقوات الموالية لهم في مديرية مكيراس، بين محافظتي البيضاء وأبين.
وأكدت «المقاومة الشعبية» أن غارات أخرى دمرت قواعد لإطلاق الصواريخ، وقتلت عدداً من مسلحي الجماعة في منطقة حيد بن سبعان الواقعة بين مديريتي عسيلان وبيحان في محافظة شبوة المتاخمة لمأرب من جهة الجنوب.
وطاولت الغارات مناطق في محافظة تعز التي تشهد مواجهات ضارية بين مسلحي «المقاومة» وقوات الجيش الموالية للرئيس هادي من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، كما ضربت مواقع الحوثيين وآلياتهم في منطقة نقيل الخشبة، بين محافظتي إب والضالع. وأكدت المصادر أن عشرات من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح، نتيجة الغارات وهجمات «المقاومة». وقال مصدر محلي إن مسلحي الجماعة يقصفون اﻷحياء السكنية بقذائف «كاتيوشا» و«هاون» وبالدبابات من جبل أومان والقصر الجمهوري وجبل الوعش.
وعلى الحدود الجنوبية، شنّت طائرات التحالف أمس غارات على مديريتي رازح ومنبه قرب محافظتي الخوبة والعارضة السعوديتين، ودمرت مخازن للسلاح والذخائر في عدد من الكهوف. كما شنت غارات على مدينة حرض الحدودية، شرق محافظة الطوال السعودية، مستهدفة تجمُّعات عسكرية تابعة للحوثيين وعلي صالح في حجة.
"الحياة اللندنية"
اليهود الألمان يخشون هجمات اللاجئين بسبب فلسطين
أعربت الجالية اليهودية في ولاية هيسن الألمانية، عن مخاوفها من تعرض اليهود في ألمانيا لممارسات عدائية من اللاجئين المسلمين المنحدرين من دول عربية.
وقال رئيس الجالية في هيسن، ياكوب جوتمارك، بمدينة فيسبادن عاصمة الولاية، "بالطبع هؤلاء الأشخاص لديهم مشكلات أخرى عقب وصولهم إلى ألمانيا، لكن لدينا مخاوف من أن يجد الاستياء الدفين المعادي لليهود مجالا للتعبير هنا على المدى القصير أو الطويل".
وأضاف جوتمارك، "نأمل بالطبع في أن تساعد سياسة اندماج ناجحة في إضعاف هذه القناعات، لكن لا يمكن التخلص منها بين عشية وضحاها"، موضحا أنه ليس من المتوقع لذلك حدوث تطور في هذا الأمر.
ومن ناحية أخرى، ذكر رئيس الجالية اليهودية، أن اليهود في ألمانيا أيضا محط رصد من قبل التيار اليميني، مضيفا أنه عندما لا يكون هناك فئة غير مرحب بها من أنصار التيار اليميني في المجتمع، فإنهم يلتفتون إلى اليهود.
"الناتو" يطلق أكبر تدريب عسكري منذ 14 عاماً
بـ36 ألف جندي و146 طائرة و60 سفينة
من المقرر أن يبدأ حلف شمال الأطلسي "ناتو" اليوم الاثنين، تدريب عسكري على الأرض وفي البحر والجو وصفه الحلف بأنه أكبر اختبار لقدراته يتم إجراؤه منذ عام 2002.
ومن المحتمل أن يشارك في تدريب "ترايدنت جونكتور" نحو 36 ألف جندي ومدني، إلى جانب 130 طائرة و16 مروحية و60 سفينة وغواصة.
ويشارك في التمرين الذي يستمر 3 أسابيع نحو 30 دولة، من بينها دول غير أعضاء في الحلف مثل أوكرانيا ودول من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
ووجهت الدعوة لروسيا لمتابعة التدريب كمراقب، ورفض مسئولو الحلف التلميحات بأن التدريب موجه ضد موسكو، حتى مع أنه سوف يختبر قوة الناتو الجديدة عالية الاستعداد والتي تم تأسيسها العام الماضي في إطار رد فعل الحلف على تصرفات روسيا في أوكرانيا.
مقتل وإصابة 25 حوثيًّا في مواجهات وسط اليمن
أسفرت مواجهات عنيفة دارت بين المقاومة الشعبية اليمنية، وميلشيات الحوثي، اليوم الأحد، عن مقتل قيادي حوثي إلى جانب 9 آخرين في محافطة تعز وسط اليمن، فيما أصيب 15 آخرين.
وقالت مصادر بالمقاومة أن القيادي الحوثي المكنى بأبو حرب قتل في منطقة الحنيشية بمديرية الوازعية غرب تعز على إثر مواجهات عنيفة مع المقاومة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت المصادر أن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية قصف مواقع تمركز الحوثيين، بالقرب من معسكر اللواء 35 حيث تم تدمير مخزن أسلحة هناك، إلى جانب استهداف مبنى الاستخبارات بمدينة المخا حيث دمر بشكل كامل.
من جانبها واصلت ميلشيات الحوثي قصفها للمدنيين، حيث أكد شهود عيان أن الحوثيين قصفوا الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة من مواقع تمركزهم في تعز وأسفر القصف عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين لم يتسن تحديد عددهم.
"الشرق القطرية"
القوات العراقية تتقدم في الأنبار وتبدأ عملية تحرير الحويجة
اغتيال مسئول هيئة النزاهة في كركوك
بدأت القوات العراقية المشتركة، أمس، عملية تحرير قضاء الحويجة في محافظة صلاح الدين، في وقت تمكنت هذه القوات من التقدم وتحرير عدة مناطق في محافظة الأنبار، في حين اغتال مسلحون مجهولون مسئول وحدة التحقيق في هيئة النزاهة في كركوك.
وقال مصدر أمني عراقي إن«الهجوم بدأ الساعة السادسة صباحاً وشاركت فيه قوات من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي بمساندة طيران الجيش». وأوضح المصدر انه «تم اجتياز جبال حمرين من محورين الأول طريق تكريت الرشاد والثاني منطقة الفتحة نحو الرياض حيث تم تحرير أول قرية في محور الرشاد وهي قرية الرمل والاندفاع نحو جسر زغيتون ومازالت القوات تتقدم وفي محور الفتحة حيث تمت إزالة الساتر الترابي استعدادا للانطلاق باتجاه الحويجة». وأعلن مصدر أمني سقوط قتيل من الحشد الشعبي وأربعة من عناصر تنظيم داعش، مشيراً إلى أن التنظيم نسف جسر زغيتون لإعاقة تقدم القوات على طريق الرشاد فيما باشر الجهد الهندسي بإنشاء جسر بديل.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في ديالي صادق الحسيني،إن القوات الأمنية المشتركة كشفت أثناء عمليات تمشيط القصور الرئاسية في جبال مكحول شمال صلاح الدين بعد تحريرها عن نفق ضخم يمتد عشرات الأمتار أسفل القصور وباتجاهات مختلفة.
وقالت خلية الإعلام الحربي إن جهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي طهرا منطقتي البوجواري وشويش بشكل كامل.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي تطهير مزارع «البو ريشة» بالكامل وقصر الشامية بمحافظة الأنبار.
وذكر الجهاز انه تمت السيطرة على سدة جسر فلسطين المؤدي إلى مركز مدينة الرمادي.
وكان نائب قائد العمليات الخاصة التابع لجهاز مكافحة الإرهاب العميد عبد الأمير الخزرجي، قد ذكر أن القوات الأمنية التابعة للجهاز تمكنت من تحرير منطقة «البو ريشة» شمال الرمادي، موضحا أن طيران الجيش والتحالف الدولي لعبا دوراً كبيراً بتحرير المنطقة من خلال دعم القطعات الأمنية على الأرض وقصف مواقع التنظيم، ومؤكداً أن قوات مكافحة الإرهاب تسيطر بالكامل على المنطقة وقطعت جميع خطوط إمدادات «داعش» عن الرمادي من جهة الشمال.
وقال مصدر أمني في محافظة كركوك، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النيران على مسئول وحدة التحقيق في نزاهة كركوك فائز وحيد واردوه قتيلاً في الحال.
وفي محافظة نينوي، ذكرت قوات البيشمركة، في بيان، إن الطائرات الحربية للتحالف الدولي استهدفت مجموعة من عناصر «داعش» في منطقة كسيك غرب الموصل، مشيرا إلى مقتل 5 من «داعش».
60 غارة روسية جديدة تضرب 5 محافظات سورية
مقتل 40 «داعشياً» بقصف جوي وأنباء عن تقدم النظام في ريف حلب الجنوبي
تجددت الغارات الروسية في سوريا أمس، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طياريها قاموا ب 39 طلعة وشنوا 60 غارة جوية في حماة واللاذقية وحلب وإدلب ودمشق، بزيادة طفيفة مقارنة باليوم السابق، في وقت تواصلت المعارك بين القوات النظامية ومقاتلو المعارضة في ريف حلب الجنوبي، وسط أنباء عن تقدم النظام في تلك المناطق، بينما اندلعت معارك عنيفة في عدة مناطق بغوطة دمشق الشرقية، وأفيد عن مقتل قيادي في تنظيم «داعش» خلال معارك دارت في محيط مطار دير الزور العسكري.
وقالت الوزارة إن القوات الروسية ضربت «موقع قيادة لإحدى مفارز منظمة جيش الفتح» في كفر زيتا على بعد 40 كلم شمال غربي حماة. وأضافت «نتيجة هذه الغارة الجوية، غادر المقاتلون منطقة المعارك».
وأكدت موسكو أنها «دمرت» شبكة من الأنفاق المحصنة في تلبيسة في محافظة حمص يستخدمها مسلحو تنظيم «داعش» للاختباء من الجيش السوري والتنقل سراً في المدينة. وقالت إنها دمرت «نقطة إمداد متقدمة» في محافظة دمشق يستخدمها مسلحو التنظيم المتطرف للتزود بالذخيرة والطعام والوقود. كما أعلنت روسيا أن لديها معلومات عن تزايد الخلافات بين مسلحي تنظيم «داعش» ومسلحي «جبهة النصرة» اللذين تستهدفهما. وقالت الوزارة إن «الانشقاق بين مختلف الجماعات الإرهابية يتزايد بسبب المعركة للسيطرة على الأراضي والأموال». وأضافت أنه «طبقاً لبيانات من عمليات رصد الاتصالات، فإن تنظيم «داعش» شن خلال الأسبوع الماضي ثلاث هجمات إرهابية باستخدام عربات مفخخة ضد قادة ميدانيين في«جبهة النصرة»». وقالت إن لديها معلومات عن عمليات فرار في صفوف المسلحين إضافة إلى عمليات تجنيد إجبارية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطائرات الروسية، قصفت أماكن في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت فصائل المعارضة تمركزات لقوات النظام في قرية سكيك وتلتها بريف إدلب الجنوبي، وأشار إلى أعطاب دبابة لقوات النظام إثر استهدافها بصاروخ تاو. كما أشار إلى أن مقاتلي المعارضة استهدفوا بصاروخ تاو أمريكي دبابة لقوات النظام في منطقة جبل عزان بريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى تدميرها، فيما قتلت امرأة وأصيب آخرون بجراح، جراء قصف بالبراميل المتفجرة وتمكن قوات النظام من التقدم والسيطرة على عدة قرى وسط معلومات عن سيطرة النظام على تل الحويز.
وارتفع إلى ما لا يقل عن 20 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على المرج بالغوطة الشرقية. وذكرت وكالة «سوريا مباشر» المعارضة أمس أن القائد العسكري لتنظيم «داعش» أبو يوسف العراقي قتل مع 15 عنصراً آخر خلال المعارك الدائرة في محيط مطار دير الزور العسكري.
وقتل أربعون عنصراً على الأقل من «داعش» بعد استهداف رتل عسكري في وسط سوريا من قبل طائرات حربية لم يعرف إذا كانت روسية أم تابعة لقوات النظام.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل اربعون عنصراً من «داعش» ليل السبت الأحد جراء استهداف طائرات حربية لرتلهم المؤلف من نحو 16 سيارة في ريف حماة الشرقي» وأضاف «تم العثور على جثث مقاتلي التنظيم متفحمة بالكامل».
واوضح عبد الرحمن أنه «لم يتضح إذا كانت الطائرات التي استهدفت رتل «داعش» تابعة لقوات النظام السوري أم أنها طائرات روسية» مؤكداً في الوقت ذاته أنها «ليست تابعة للائتلاف الدولي».
خادم الحرمين يستعرض مع الرئيس الجيبوتي المستجدات في المنطقة
السعودية تحذر من عمليات مالية مشبوهة لتمويل الإرهاب
عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصر اليمامة بالرياض أمس الأحد، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية انه جرى خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة.
وخلال اللقاء قلد الرئيس إسماعيل عمر جيله، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسام نجمة جيبوتي الكبرى، الذي يعد أرفع وسام في جمهورية جيبوتي، تقديراً لجهوده في خدمة قضايا الأمتين الإسلامية والعربية.
حضر جلسة المباحثات الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. كما حضرها من الجانب الجيبوتي وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمود علي يوسف، وسفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة وعدد من المسئولين.
وفي وقت لاحق التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الرئيس إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي، وذلك بمقر إقامته بالرياض.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة.
من جانب آخر، حذرت وزارة الداخلية السعودية أمس الأحد، من عمليات مالية مشبوهة تستخدم في تمويل الإرهاب، عبر انتحال هويات شخصيات اجتماعية وعسكرية لجمع الأموال بحجة التبرع لأشخاص بحاجة لمساعدات مالية.
ودعا المتحدث الأمني للوزارة اللواء منصور التركي المواطنين للإبلاغ عن أي شخص يقوم بجمع الأموال بطرق غير نظامية، خوفاً من ذهابها إلى الإرهابيين، محذراً في نفس الوقت المتبرعين بأنهم سيكونون عرضة للمساءلة القانونية.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان إن هناك أشخاصاً يقومون بانتحال هويات شخصيات اجتماعية وعسكرية، ويقومون بالاتصال برجال أعمال لحثهم على التبرع المالي لأشخاص يشيرون إلى معرفتهم بهم وحاجتهم للمساعدة المالية، وذلك مباشرة أو عبر حسابات بنكية.
وأضاف اللواء التركي أنه «اتضح للجهات الأمنية المختصة تكرار جمع الأموال بهذه الطريقة المخالفة للأنظمة، وما قد يترتب عليها من استخدام تلك الأموال في دعم تنظيمات وجماعات إرهابية».
وأوضح اللواء التركي أن «وزارة الداخلية تهيب بكل من يتعرض لهذه المحاولات عدم الاستجابة لها وإشعار الجهات الأمنية بما يتوفر لديهم من معلومات عن الأشخاص الذين يتصلون بهم».
كما حذر المتحدث باسم الداخلية السعودية «كل من يثبت قيامه بتقديم مساعدات مالية أو إيداع أموال في حسابات بنكية لأشخاص غير معروفين لديه سيعرض نفسه للمساءلة النظامية في كل ما يثبت عن استخدامها بما يخالف الأنظمة المرعية بالمملكة».
وكانت وزارة الداخلية السعودية بدأت في 15 يونيو/حزيران الماضي حملة تحذير وتوعية من التبرعات غير النظامية، أو التبرع لجهات غير مخول لها جمع التبرعات، والتي تنشط في شهر رمضان، في ظل مخاوف من وصولها لجماعات إرهابية.
"الخليج الإماراتية"
السودان يدفع بقوات برية إلى اليمن
انخراط السودان في الحرب البرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، يعكس تطورا نوعيا في التوجه العام لسياسة الخرطوم تجاه المنطقة
بدأ السودان بدفع قوات برية إلى اليمن في خطوة لافتة وصفها مراقبون بأنها تحمل إشارات سياسية بالغة الأهمية لجهة بدء حكومة عمر حسن البشير في تلمس مصالحها في المنطقة بعيدا عن إيران.
ووصلت أول أمس كتيبة من الجنود السودانيين إلى ميناء عدن بجنوب اليمن لتعزيز القوات العربية التي تقودها السعودية في مساعي التصدي لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران والحد من تنامي نفوذ المتشددين الإسلاميين.
وذكر مصدر عسكري في عدن أن نحو 300 جندي وضابط سوداني وصلوا عبر البحر إلى عدن بهدف”المساعدة في الحفاظ على الأمن في المدينة، والتصدي لاعتداءات ميليشيات الحوثي وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وقال العميد أحمد خليفة الشامي المتحدث باسم الجيش السوداني إن القوات السودانية في اليمن على استعداد لأداء مهمتها العسكرية تحت قيادة التحالف العسكري العربي، وإن السودان ملتزم بإعادة الشرعية في اليمن.
وأصبحت عدن وهي ميناء ومركز شحن استراتيجي، منذ تحريرها في يوليو الماضي من قبضة جماعة الحوثي، مقر الحكومة اليمنية الشرعية برئاسة خالد بحاح.
ورأى مراقبون أن انخراط السودان في الحرب البرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، يعكس تطورا نوعيا في التوجه العام للسياسة السودانية، ولم يترددوا في وصف هذه الخطوة بأنها رسالة من الرئيس عمر حسن البشير إلى التحالف العربي مفادها أن علاقة السودان مع محيطه العربي أهم بكثير من علاقته بإيران.
ويُنتظر أن تحقق هذه الرسالة أهدافها، لا سيما وأنها تأتي في وقت اشتد فيه سباق المنافسة بين آمال السلام في اليمن ورغبات التحالف العربي بقيادة السعودية في حسم الصراع عسكريا، بعد حرب استمرت 7 أشهر.
ورغم تباعد وجهات النظر بين الحكومة اليمنية الشرعية، والانقلابيين الحوثيين الذي يُقصي إمكانية التوصل إلى حل قريب لهذه الأزمة، واصل التحالف العربي دفع المزيد من القوات العسكرية إلى مأرب، لتغيير المعادلة العسكرية هناك، فيما مُنيت ميليشيات جماعة الحوثي وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بخسائر بشرية ومادية في تعز.
تقاسم غنيمة تشكيل حرس وطني ليبي يفجر اجتماع إسطنبول الأمني
أطاحت خلافات حادة حول كيفية تقسيم غنيمة تشكيل “حرس وطني” ليبي بين المليشيات الليبية التي تتقاسم النفوذ في العاصمة طرابلس وضواحيها بالإضافة إلى مدينة مصراتة الساحلية، باجتماعات إسطنبول التي جرت بين قيادات تلك الميليشيات، والمبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، وعدد من المسئولين الدوليين لبحث مُخرجات المسار الأمني لحماية حكومة الوفاق الوطني التي أعلنها ليون في الصخيرات المغربية.
وبينما رسمت تلك الاجتماعات التي رعاها جهاز المخابرات التركي المعروف اختصارا باسم “ميت”، ملامح ما يُخطط له المبعوث الأممي برناردينو ليون في سياق خضوعه للأجندة التركية والقطرية في ليبيا، تعالت الأصوات في الشرق الليبي المُحذرة من الاقتراب من مؤسسة الجيش بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر باعتبارها خطا أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه.
وفشلت تلك الاجتماعات في التوصل إلى صيغة ضمن المسار الأمني، تقوم على تشكيل “حرس وطني ليبي” يضم أفراد الميليشيات التي توصف بالمتطرفة ليُصبح تحت مظلته وشريكة له.
وأكدت مصادر ليبية، لـ”العرب”، إن سببين يقفان خلف هذا الفشل، أولهما تزايد الشرخ بين جناحي ميليشيات فجر ليبيا، أي جناح طرابلس ومصراتة على وقع الخلافات السياسية حول حكومة الوفاق الوطني.
أما السبب الثاني والجوهري، فهو يتعلق بكيفية تقاسم غنيمة تشكيل “الحرس الوطني” التي يدعو إليه الإسلام السياسي، وخاصة جناح خالد الشريف من الجماعة الليبية المقاتلة التي تمسكت بمشروع تشكيل حرس وطني، لتنتهي تلك الاجتماعات بالفشل حيث غادر عدد من قادة الميليشيات إسطنبول باتجاه الدوحة، فيما عاد البعض الآخر إلى العاصمة طرابلس ومصراتة، بينما بقي عدد آخر في تركيا.
وشارك في تلك الاجتماعات التي انفردت “العرب” بالكشف عنها في عددها الصادر في السادس من الشهر الجاري تحت عنوان “تركيا تجمع ليون بقادة ميليشيا فجر ليبيا لتأمين حكومة الوفاق”، عدد من قادة الميليشيات منهم عبدالرءوف كاره (كتيبة الإسناد)، وعبدالغني الككلي المعروف باسم إغنيوة (رئيس المجلس العسكري بوسليم)، وخالد الشريف (الجماعة الليبية المُقاتلة)، وبعض القيادات العسكرية الأخرى من كتيبة الحلبوص، ولواء المحجوب المنضوية جميعها في مليشيـات فجـر ليبيـا بـالعاصمـة طرابلس.
وعرض خالد الشريف هذا المشروع على المشاركين في اجتماعات إسطنبول، ودافع عنه بشراسة، لافتا إلى أن هذا “الحرس الوطني” سيتألف في مرحلة أولى من نحو 10 ألاف فرد، من عناصر الميليشيات المتطرفة، تُسند له مهمة تأمين العاصمة طرابلس وضواحيها بما يُسهل عمل ومهمة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.
وتستهدف الميليشيات طرابلس ومصراتة من وراء هذا المشروع ترسيخ سطوتها على العاصمة طرابلس، إلى جانب إنهاء الجيش الليبي بقيادة حفتر، باعتبار أن هذا الحرس سيتحول تدريجيا إلى جيش نظامي، وهو هدف تسعى إليه تركيا التي سعى جهاز مخابراتها “ميت” إلى تمرير هذا المشروع دون جدوى بعد أن استفحل الخلاف بين قادة الميليشيات ارتباطا بملايين الدولارات التي سترصد لتمويل تشكيل مثل هذا الحرس.
وحسب البرلماني الليبي أبوبكر بعيرة، فإن اجتماعات إسطنبول ولدت ميتة، ولم يستبعد في اتصال هاتفي مع “العرب”، أن تكون مسألة تقاسم الغنائم وراء هذا الفشل، حيث قال “ربما أن هذه المسألة هي التي أفشلت تلك الاجتماعات”. ولفت إلى أن مشروع تشكيل “حرس وطني” يتبناه تيار الإسلام السياسي، ويدافع عنه، وهو مشروع مرفوض قطعيا من بقية القوى الليبية.
وكشف أن أطرافا دولية ضغطت في وقت سابق على فرقاء الحوار الليبي باتجاه القبول بفكرة تولي الميليشيات تأمين العاصمة طرابلس، وحماية الحكومة المرتقبة، وهو أمر تمّ رفضه لأنه “ليس هناك عاقل يمكن أن يقبل بهذا الطرح”.
واعتبر أبوبكر بعيرة في تصريحه لـ”العرب”، أن هذا الفشل الذريع كان متوقعا، مشيرا في المقابل إلى أن زيارة ليون إلى القاهرة تهدف إلى الضغط على قوى الشرق الليبي لتتراجع عن موقفها الرافض لتشكيلة حكومة الوفاق الوطني بالصيغة التي عرضها.
ويتضمن مشروع تشكيل هذا الحرس، ضمّ أفراد الميليشيات وتجهيزهم وتدريبهم، حيث أبدت أطراف إقليمية ودولية اهتماما كبيرا بهذا المشروع لاعتبارات مُتعددة منها حجم الأموال التي سترصد لهذا المشروع، والتي ستُستقطع من الأموال الليبية المُجمدة في بعض العواصم الغربية.
ويُقدر الخبراء حجم تلك الأموال بمئات الملايين من الدولارات على أساس أن المشروع يتضمن تسليح تشكيلات هذا الحرس الوطني بأسلحة خفيفة ومتوسطة ومدرعات حديثة، بالإضافة إلى دعمه بعشر طائرات مروحية، إلى جانب تكلفة التدريب والتكوين.
عزل الأئمة التكفيريين في تونس يضرب معاقل الاستقطاب
أخذ الجدل حول عزل الأئمة المتشددين في تونس منحى تصاعديا حيث نظّم المجلس النقابي للأئمة وإطارات المساجد بمدينة صفاقس التونسية (جنوب)، مسيرة احتجاجية، رفضا لما أسموه “العزل التعسفي للأئمة من قبل وزارة الشئون الدينية وماله من انعكاسات على الحريات العامة والخاصة”.
وانطلقت المسيرة من أمام جامع “اللخمي” بمشاركة آلاف المواطنين، وعدد من أعضاء مجلس نواب الشعب وأغلبهم نواب حركة النهضة الإسلامية.
وطالب المشاركون، وزير الشئون الدينية عثمان بطيخ بـ“التراجع عن قرارات العزل التي اتخذتها وزارته في حق عدد من أئمة المحافظة”، مرددين عبارات الاستقالة ضده.
كما رفع المحتجون شعارات عديدة على غرار “المساجد حصن الثورة”، و“لا لتجفيف منابع الحرية”، و“من حقنا اختيار أئمتنا”، و“إلى متى إقصاء المشايخ والعلماء”، و“المساجد تربي أبناءنا ضد الإرهاب”. وقال رضا الجوادي إمام جامع اللخمي الذي صدر بحقه مؤخرا قرار عزل “لن نتراجع عن مطالبة الوزير بإلغاء قراراته الجائرة في حق أئمة الاعتدال والوسطية”.
وأردف الجوادي، قائلا “من يأتي بأي دليل يدين أيا من الأئمة المعزولين بدعم الإرهاب أو تقويض السلم الاجتماعي، فأنا مستعد لتقديم استقالتي الآن ولن أعود إلى الإمامة أبدا”.
وأضاف “نحن نندد بسياسة اللامبالاة التي تنتهجها الوزارة، ونحملها المسئولية الكاملة في ما سينجر عنها من تهديد للسلم الاجتماعي بالبلاد”.
وقرر المشاركون في هذه المسيرة تنظيم وقفة احتجاجية لأئمة المحافظة أمام مقر وزارة الشئون الدينية بالعاصمة تونس، يوم الأربعاء القادم تعقبها ندوة صحفية. وقامت وزارة الشئون الدينية في الفترة الأخيرة بعزل عدد من الأئمة وعلى رأسهم وزير الشئون الدينية الأسبق نورالدين الخادمي، وإمام الجامع الكبير بمساكن التابعة لمحافظة سوسة (شرق) البشير بن حسن المعروف بخطاباته التحريضية والإمام شهاب الدين تليش، وإمام الجامع الكبير بصفاقس محمد العفاس، وصولا إلى إمام جامع اللخمي رضا الجوادي.
وأفادت نجاة الهمامى المكلفة بالإعلام بوزارة الشئون الدينية بأن الوزارة ماضية في تطبيق القانون بخصوص قرارها المتعلق بعزل رضا الجوادي إمام جامع اللخمي بصفاقس.
وطالبت الهمامي في تصريحات صحفية، الرافضين لقرار الوزارة بما في ذلك الإمام المعزول بالتوجه إلى القضاء للتظلم و”الابتعاد عن المساجد التي جعلت للصلاة والعبادة وليس لرفع الشعارات”على حدّ قولها.
وتحاول حركة النهضة الضغط من أجل إقالة وزير الشئون الدينية عثمان بطيخ منذ قيامه بعزل أحد أبرز قيادييها نورالدين الخادمي (وزير الشئون الدينية السابق) من إمامة جامع الفتح بالعاصمة تونس.
وأثار قرار العزل هذا غضب إخوان تونس حيث اعتبروه إعادة إنتاج لنظام بن علي الذي كان يشدد الرقابة على الأئمة ويفرض عليهم خطابا موحدا، في المقابل أكدت نقابة أئمة المساجد أن قرار العزل جاء في إطار تحييد المساجد خاصة وأن الخادمي كان يسعى إلى جعل المسجد الذي يؤمه صوتا للمعارضة.
ومعلوم أن حكومة الحبيب الصيد شدّدت من التدابير الاستباقية في إطار الحرب ضدّ الإرهاب والتطرف ومن بين هذه التدابير إغلاق المساجد التي سيطر عليها سلفيون جهاديون وعزل أئمة متشددين يروجون للخطابات التكفيرية والتحريضية في مختلف مناطق البلاد.
وانتقدت حركة النهضة قرار عزل بعض الأئمة حيث أكدت في بيان سابق لها رفضها لما أسمته، “سياسة الانتقام والطرد العشوائي التي ينتهجها وزير الشئون الدينية ضدّ عشرات الأئمة”.
"العرب اللندنية"