تركيا تحدد هوية أحد انتحاريي أنقرة / مفاوضات جنيف «آخر فرصة» للتسوية في اليمن / المرزوقي يحمّل السبسي مسئولية أيّ سوء يُصيبه
الثلاثاء 20/أكتوبر/2015 - 08:27 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 20/ 10/ 2015
مفاوضات جنيف «آخر فرصة» للتسوية في اليمن
حدد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد نهاية الشهر الجاري موعداً للمفاوضات التي سترعاها المنظمة الدولية في جنيف، بين ممثلي الشرعية اليمنية والحوثيين وحلفائهم، محذّراً من أن هذه الفرصة قد تكون الأخيرة.
ورحبت وزارة الخارجية السعودية بالمفاوضات، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر في الوزارة، أن المملكة ترحب بموقف الرئيس عبدربه منصور هادي الذي «جدد استعداد حكومته للعمل السلمي واستئناف المشاورات السياسية» لإنهاء أزمة اليمن.
وكانت وكالة «سبأ» التي تشرف عليها الحكومة اليمنية، أعلنت الأحد أن ولد الشيخ سلّم هادي رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون، يبلغه فيها أن الحوثيين قبلوا رسمياً قرار مجلس الأمن الرقم 2216. ويفتح القرار الباب لعودة المؤسسات الرسمية إلى الدولة، ويمهّد لانسحاب الميليشيات من المدن بما فيها العاصمة، والتفاوض على حل سياسي.
في غضون ذلك، واصلت وحدات من الجيش الموالي للحكومة الشرعية الذي تدعمه قوات التحالف، التوغُّل في محافظة الجوف (غرب مأرب) في سياق الاستعداد لمعركة ضد مسلحي الحوثيين والقوات الموالية لهم في المحافظة، كما واصلت تقدمها في مديرية صرواح، آخر معقل حوثي في محافظة مأرب المحررة، بالتزامن مع مواجهات وغارات لطيران التحالف استهدفت الخطوط الدفاعية للجماعة.
وأغار طيران التحالف على مواقع للجماعة والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في صنعاء وضواحيها، ما أدى إلى تدمير مخازن أسلحة وذخائر وآليات في معسكرات عطان والنهدين قرب القصر الرئاسي، وفي منطقتي ضبوة وبلاد الروس جنوب صنعاء.
وفي عدن، أفادت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة بوصول دفعة ثانية من قوات الجيش السوداني إلى المدينة، قوامها 500 جندي بعد يومين على وصول حوالي 300 جندي للمساهمة مع قوات التحالف في حفظ أمن المدينة وإعادة بناء المؤسسات العسكرية والأمنية.
وأضافت المصادر أن دفعة ثالثة من القوات السودانية في طريقها إلى عدن، علماً أن السلطات السودانية كانت أكدت التزامها إرسال ستة آلاف جندي إلى اليمن تحت قيادة التحالف. ويرجح مراقبون أن توكل إلى جزء من هذه القوات مهمة مشاركة الجيش اليمني في تحرير محافظة تعز المجاورة.
وطاولت غارات التحالف أمس مواقع الحوثيين وحلفائهم في محافظة تعز في ظل مواجهات عنيفة مع مسلحي «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للرئيس هادي. وأفادت مصادر المقاومة بأن عشرة حوثيين قُتلوا خلال مواجهات في شرق المدينة شهدتها أحياء «ثعبات والكمب والقصر الجمهوري».
وقال مصدر في المقاومة في تعز لـ «الحياة»، إن المقاومة تقدمت شمال المدينة باتجاه بريد عصيفرة، فيما نصبت الميليشيا مدفع «هاوزر» في جامعة تعز غربي المدينة. وأضاف أن الميليشيا تجمع قواتها في قرية السناسب والقرار بمديرية موزع (غرب تعز)، إذ تم توزيعهم تحت الأشجار، في محاولة للتحرك باتجاه العمري وباب المندب.
وأكدت مصادر المقاومة في مأرب، أن قوات الجيش اليمني أوشكت على السيطرة على آخر معاقل الحوثيين في مديرية صافر ومحيط معسكر «كوفل». وكشفت عن أن قوات الجيش والمقاومة تقدّمت في جبهة جديدة أمس، من طريق صحراء مأرب باتجاه الجوف واقتربت من معسكر «الخنجر» في مديرية «خب والشعف» الذي يسيطر عليه الحوثيون، بعد يومين على تقدُّم قوات أخرى نحو عاصمة المحافظة (مدينة الحزم)، واقترابها من معسكر «اللبنات» الواقع تحت قبضة الجماعة.
وعلى الحدود السعودية الجنوبية، وفيما ساد هدوء نسبي أمس، استدرجت القوات البرية السعودية مسلحين حوثيين ليل أول من أمس إلى مكمن محكم في إحدى القرى الحدودية التي تم إخلاؤها. وتمكنت من القضاء على أكثر من 40 مسلحاً منهم. كما قصفت طائرات التحالف مخزناً للسلاح في محافظة صعدة، فيما تواصل المروحيات تمشيط الحدود السعودية المحاذية لليمن.
أمريكا تكثف غاراتها على «داعش» في الموصل
فيما تستمر القوات العراقية بالتقدم في محافظة صلاح الدين، شن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية «غير مسبوقة» إلى مواقع «داعش» في الموصل، لقطع إمداداته القادمة من سورية، مستفيداً من الغارات التي يشنها الطيران الروسي على التنظيم في هذا البلد. ويقسم تدخل موسكو، عبر «التحالف الرباعي»، العراقيين سياسياً.
وأعلن مسئول كردي توجيه ضربات جوية مكثفة إلى «داعش» لقطع آخر طرق إمداده، بين نينوي وسورية، تحضيراً لعملية وشيكة لاستعاد الموصل، فيما أكد مجلس محافظة نينوي أن التنظيم يعيش حالة «إرباك وتخبط» بسبب خسائره الأخيرة.
وكان قادة عسكريون أمريكيون عقدوا الأسبوع الماضي اجتماعاً مع قادة عمليات نينوي في محور قضاء مخمور الواقع بين أربيل والموصل لوضع «اللمسات الأخيرة» على عملية استعادة الموصل، بالتزامن مع أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية عراقية.
وقال الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوي غياث سورجي لـ»الحياة»: «لدينا معلومات مؤكدة، عن تزايد حالات فرار عناصر داعش العراقيين الذين جندهم بالإكراه، وقد نقلوا أسرهم إلى العشائر في قرى منطقة الجزيرة، غرب وجنوب الموصل، وحصلت أخيراً اشتباكات مسلحة بين فارين وعناصر مما يطلق عليها التنظيم الشرطة الإسلامية، ما أدى إلى قتل 11 عنصراً من الجانبين»، وزاد أن «داعش يعاني أيضاً من فرار عناصره الأجانب باتجاه سورية، وكل ذلك تحت تأثير تقدم القوات العراقية على جبهتي الأنبار وصلاح الدين، ووصولها إلى جبل مكحول القريب من نينوي».
وأوضح أن «طائرات التحالف الدولي شنت ليلة الأحد غارات غير مسبوقة على 40 موقعاً لداعش في مركز قضاء سنجار استمرت حتى ساعات صباح اليوم (أمس)»، وأضاف: «بحكم وجودي في المنطقة فإن الغارات تهدف هذه المرة إلى قطع الطريق الاستراتيجي وهو الوحيد الباقي للتنظيم في نقل الإمدادات بين الموصل وسورية، في مؤشر إلى قرب إطلاق العملية البرية لتحرير المدينة».
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوي محمد إبراهيم لـ»الحياة» إن «داعش يعاني الإرباك والتخبط أكثر من أي وقت مضى، بعد استنزاف قواه في معارك الأنبار وصلاح الدين، ناهيك عن الضربات الجوية المكثفة والمستمرة منذ أشهر على الموصل، وأيضاً على الجانب السوري، لذلك نتوقع أن تكون معركة الموصل أسهل بكثير، مع تزايد نقمة الأهالي الذين ينتظر منهم أن يشنوا عمليات انتقامية.
وفي مقابل تقدم القوات العراقية، المدعومة بـ»الحشد الشعبي»، في محافظة صلاح الدين، تشهد الأنبار جموداً على مستوى المعارك، بالتزامن مع تحذيرات سنية من تنفيذ روسيا ضربات جوية.
ونجحت القوات العراقية خلال الأيام الماضية، في تطهير معظم مناطق بلدة بيجي من «داعش» بعد شهور من الكر والفر في المدينة التي اعتبرت من أبرز معاقل التنظيم.
وتؤكد قوات «الحشد الشعبي» أن تقدمها في بيجي تم في معزل عن دعم «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة «فهي غير جادة في محاربة داعش»، ويسعى الحشد إلى تدخل روسي بديل للتدخل الأمريكي. وتدعم هذا التوجه معظم القوى الشيعية الرئيسية فيما ترفضه القوى السنية والكردية.
ويقول النائب عن التحالف الوطني (شيعي) سليم شوقي لـ»الحياة»: «طالبنا بأن يسمح لروسيا، ليس بالتعاون المعلوماتي فحسب، بل قصف داعش في العراق ورفعنا ذلك إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي فطرح الأمر على مجلس الوزراء ولاقى ترحيباً».
لكن القيادي السني النائب ظافر العاني رفض أن يطلب العراق تدخلاً روسياً، وقال لـ»الحياة» إن «التحالف الرباعي رهن مصير العراق بمصير (الرئيس) بشار الأسد».
أما القيادي الكردي النائب شوان محمد طه فقال إن «للعراق خصوصية فهو يحارب داعش لا غير، بينما في سورية هناك معارضة وهناك طموحات سياسية للشعب وهناك خلافات أوسع وهناك التنظيم، ولا يجب أن تكون للعراق علاقة في الصراع بين متحاربين دوليين، أي أمريكا وروسيا».
تركيا تحدد هوية أحد انتحاريي أنقرة
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن السلطات حددت هوية أحد الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما خارج محطة للقطارات في أنقرة في العاشر من الشهر الجاري، ما أسفر عن 102 قتيل من مؤيدي الأكراد الذين تجمعوا للاحتجاج على تجدد القتال في تموز (يوليو) الماضي بين قوات الأمن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني.
وتجنب رئيس الوزراء كشف اسم الانتحاري، لـ «تجنب إغراق الشعب في القلق»، مؤكداً استمرار التحقيقات في هوية الانتحاري الثاني.
وتابع: «ليعلم الجميع أنه سيتم كشف هويات جميع من يقفون وراء تفجيري أنقرة»، علماً أن وسائل إعلام كانت نقلت عن مصادر في الشرطة قولها إن الانتحاريين شابان تركيان يدعيان عمر دنيز دوندار ويونس إيمري الاغوز، وكلاهما من مدينة انضيامان (جنوب)، وهي معقل للإسلاميين. وأوضحت المصادر أن إيمري الاغوز هو شقيق «داعشي» نفذ الهجوم الذي استهدف تجمعاً للأكراد أيضاً في بلدة سوروتش المحاذية للحدود مع سورية في تموز (يوليو) الماضي، وحصد 34 قتيلاً.
وليل الأحد، أوقفت السلطات 4 أشخاص في إطار التحقيق في تفجيري أنقرة، إضافة إلى 50 أجنبياً على علاقة بتنظيم «داعش» الإرهابي.
تزامن ذلك مع توجيه القضاء اتهامات بـ «صنع عبوات ناسفة بهدف القتل» و«محاولة قلب النظام الدستوري» لـ 4 موقوفين لم تكشف هوياتهم بالتورط في التفجيرين. وهو أمر بسجنهم، بعدما كان الادعاء العام أطلق موقوفين اثنين على ذمة التحقيق، وأصدر مذكرات باعتقال 9 مشبوهين آخرين في تنفيذ الهجوم الأكثر دموية الذي تشهده الأراضي التركية، لكنه الثالث منذ 5 حزيران (يونيو) الماضي حين قتِل 5 أشخاص في انفجار قنبلة خلال تجمع انتخابي لحزب «الشعوب الديمقراطي» الموالي للأكراد في ديأربكر (جنوب شرق). وأوضح داود أوغلو أن 768 شخصاً اعتقلوا في عمليات استهدفت «داعش» منذ اعتداء سوروتش.
وفي إطار المواجهات المتواصلة بين القوات الحكومية وعناصر حزب العمال الكردستاني رغم إعلان الأخير وقفاً للنار قبل أيام من الانتخابات المقررة في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، قضى جنديان تركيان في انفجار قنبلة مزروعة على طريق لدى مرور آليتهما في إقليم تونجيلي، ما رفع إلى ستة عدد العسكريين القتلى خلال يومين من العنف في شرق البلاد ذات الغالبية الكردية.
كذلك توفي جندي متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات اندلعت السبت الماضي مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني في إقليم هكاري جنوب شرقي تونجلي قرب الحدود مع إيران والعراق.
وتعتبر الحكومة دعوة «الكردستاني» مقاتليه إلى وقف كل العمليات في تركيا إذا لم يتعرضوا لهجوم، مناورةً انتخابية لتعزيز حظوظ حزب «الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد قبل الانتخابات. وأكدت أن العمليات العسكرية ستستمر حتى إلقاء مقاتلي «الكردستاني» أسلحتهم ومغادرة تركيا.
"الحياة اللندنية"
المرزوقي يحمّل السبسي مسئولية أيّ سوء يُصيبه
حذر الناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية التونسية السابق عدنان منصر، بانسحاب الأمن الرئاسي من حماية المنصف المرزوقي هذا الأسبوع، معتبرًا أن هذا الانسحاب يهدد السلامة الشخصية للرئيس الشرفي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية.
وقال منصر في تدوينة على حسابه الرسمي بفيسبوك، شاركها كذلك حساب المرزوقي، إن الأمن الرئاسي سينسحب من حماية الرئيس السابق للجمهورية هذا الأسبوع، لتتسلم الشرطة هذه المهمة بما يتماشى مع نص قانوني قُدّ على مقاس الدكتور.
وتحدث منصر عن أن المرزوقي يرفض حماية وزارة الداخلية له، وهو الذي "منح أشرس معارضيه حماية الأمن الرئاسي، لافتًا إلى أنه لن يشعر بأي حماية في كنف الشرطة التونسية، وذلك في وقت يستفيد فيه حافظ قائد السبسي، نائب رئيس حزب نداء تونس، وزعماء الأحزاب المرضية، من حماية الأمن الرئاسي"، على حد تعبير منصر.
واختتم منصر تدوينته بالقول:" نرفض حماية الداخلية إذا ونحمل السلطات ورئاسة الجمهورية خصوصا المسئولية عن أي سوء يمكن أن يصيب الدكتور"، وذلك في إشارة إلى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي.
10 قتلى بانفجار حافلة في باكستان
سقط 10 أشخاص على الأقل قتلى، وأصيب 23 آخرون، جراء انفجار حافلة للركاب في منطقة كيتا في ولاية بلوشستان بجنوب غرب باكستان، بحسب ما أفادت مصادر رسمية مساء أمس الاثنين.
وأعلن وزير داخلية الولاية أكبر حسين دراني "يمكنني أن أؤكد أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 23 آخرون، في انفجار قنبلة داخل حافلة".
ووقع الانفجار لدى عودة الأشخاص الذين يعملون في كيتا إلى خارج المدينة.
"الشرق القطرية"
هلع حوثي مع استعدادات التحالف للحسم في صنعاء
فرحة في سقطري بوصول المساعدات.. ودعم إماراتي لإنشاء محطة كهربائية بقوة 1000 ميغاوات في عدن
استقبل مسئولون يمنيون، وأهالي جزيرة سقطري بفرح بالغ طائرة الإغاثة الرابعة عشرة التي أرسلتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إلى سقطري، وعلى متنها 75 طناً من المواد الغذائية والأدوية، بينما ثمّن نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، لدى استقباله أمس بمقر إقامته المؤقت في الرياض سالم بن خليفة الغفلي سفير الدولة لدى اليمن، الدور الإيجابي الذي تقدمه دول التحالف العربي وفي مقدمتهما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات من دعم ومساندة لأبناء الشعب اليمني.
وذكر المسئول الإعلامي في مؤسسة كهرباء عدن ماهر الشعبي في تصريح ل«الخليج»، أن وفداً يمثل كهرباء عدن توجه أمس إلى الإمارات، لبحث تنفيذ مشروع محطة كهربائية كبيرة بقوة 1000 ميغاوات في عدن، لتغطية محافظات عدن ولحج والضالع وأبين بموجب دراسات قدمتها كهرباء عدن للجانب الإماراتي، وترميم الشبكة الكهربائية الحالية بعدن، بدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبالتزامن مع إبلاغ الحكومة الشرعية اليمنية الأمم المتحدة جاهزيتها للمشاركة في المفاوضات مع الأطراف الانقلابية، تسارع نسق العمليات العسكرية للتحالف العربي والمقاومة على أكثر من جبهة لفرض أمر واقع جديد قبل بدء المفاوضات، التي رحبت بها السعودية، وأكدت أنها ستواجه بكل ما لديها من قوة التدخلات الإيرانية في المنطقة واعتبرتها قوة مقاتلة تحتل أراضي عربية في إشارة إلى سوريا.
ورجحت أوساط سياسية وعسكرية أن تشتد ضراوة المعارك على الأرض قبيل انطلاق مفاوضات محتملة بين الحوثي وحلفائه من جهة، والسلطة الشرعية من جهة ثانية، والمقررة في جنيف، بحسب ما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأفاد موقع «عدن تايم» الإخباري بأن قوات التحالف تعد لهجوم بري كبير لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء وتطهيرها من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، وأكدت هذه المصادر، بحسب الموقع، أن حالة من الهلع أصابت معسكر الحوثي الذي يسعى جاهداً إلى تجنيب ما بقي من قواته وقوات حليفه صالح هذه الضربة، حيث شوهدت أرتال من هذه القوات تخلي بعض مواقعها في صنعاء، وتسلمها لجهات تتبع الأمن الداخلي، حتى تتجنب ضربات وشيكة لطيران التحالف.
وهزت انفجارات عنيفة، صباح أمس، صنعاء، جراء قصف مقاتلات دول التحالف العربي مخازن أسلحة الحوثيين في معسكرات ألوية الصواريخ، في منطقة فج عطان، وهو ما أدى إلى الانفجارات المدوية، التي سُمعت في محيط واسع من الموقع المستهدف، فيما استهدفت غارات منطقة بلاد الروس التابعة لمحافظة صنعاء.
وأحكمت المقاومة الشعبية والجيش الوطني السيطرة على مواقع جديدة في محافظة تعز، منها مناطق موزع والشماتين والجبال الاستراتيجية المطلة على المخا في تلك المناطق، كما تمت السيطرة على مناطق المرور والزنقل في المدينة، فيما لاتزال المواجهات مستمرة بمناطق ماوية والضباب شرق وغرب تعز.
وفي سياق تعزيز الأمن بمشاركة قوات التحالف العربي، أكدت مصادر في المنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة عدن، أن أكثر من 400 من جنود الجيش السوداني، وصلوا أمس، مدينة عدن، وهي الدفعة الثانية من إجمالي القوة السودانية، حيث سبقتها قوة مدعومة بآليات ومدرعات عسكرية وصلت، السبت، إلى ميناء عدن.
وفي الرياض، قال نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح، خلال لقائه السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، إن الحكومة مستعدة للسير في أي طريق يضمن عودة الدولة واستقرارها في جميع محافظات الجمهورية، مؤكداً حرص حكومته على إيقاف المزيد من القتل والدمار والوصول إلى إنهاء الحرب والانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي وصالح ضد أبناء الشعب اليمني.
الجيش يتقدم في بيجي والعبوات تعرقلها بالحويجة
مصرع قيادي «داعشي» وخطف عشرات العراقيين من أقارب محافظ الموصل
واصلت القوات العراقية أمس، عملياتها العسكرية لتطهير مدينة بيجي من مسلحي تنظيم «داعش»، فيما توقفت عملية تحرير قضاء الحويجة عقب مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر الحشد الشعبي بسبب العبوات الناسفة وعمليات القنص، بينما قتل القائد العسكري للتنظيم في قاطع الفتحة شمال تكريت، في حين قام التنظيم الإرهابي بخطف العشرات من أقارب محافظ الموصل الجديد.
وقال المصدر إن العمليات المشتركة لتطهير قضاء الحويجة ونواحيها توقفت منذ مساء الأحد بعد أن حققت القوات الأمنية من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأبناء العشائر تقدماً عسكرياً لكن توجيهات عليا صدرت للقوات الأمنية بالعودة إلى المناطق التي تقدمت منها صباح الأحد بسبب العبوات وعمليات القنص. وأشار إلى أن «أكبر مشكلة واجهت القوات هي كثرة العبوات ونيران القناصين وضعف الدعم الجوي الأمر الذي أدى إلى مقتل 15 عنصراً من الحشد الشعبي ومتطوعي عرب كركوك وإصابة 28 آخرين». وأوضح أن «القوات المشتركة العاملة على المحور الأول من جهة الفتحة اشتبكت بقوة مع عناصر تنظيم «داعش» في محيط قرية الذربان ومحيط قرية تل الذهب، حيث استخدم التنظيم الإعاقة بواسطة العبوات والقنص». وأكد أن «القوات المشتركة تمكنت من السيطرة والتحكم على معبر وادي زغيتون في المحور الثاني، وعالجت العبوات الناسفة فيه مع دفع مفارز العمليات الخاصة، ووصلت إلى قرى السعيدي وأبو ركبة والعواشرة وتل خديجة المحاذية لجبل حمرين وتم فتح بطارية المدفعية في قرية الشيخ أنور العاصي بقرية الرمل وأن مفارز العمليات الخاصة أغلقت بشكل كامل طريق قرية الصفرة». وذكر الحشد الشعبي في بيان، أن مديرية الجنسية ودائرة البريد ومدينة الألعاب وسط بيجي في محافظة صلاح الدين قد تم تحريرها.من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع العراقية في بيان، أن الطائرات العراقية تمكنت من تدمير عدد كبير من معاقل «داعش» في قاطع عمليات صلاح الدين وقتل وإصابة أعداد كبيرة منهم.
وأوضحت خلية الإعلام الحربي، أن القائد العسكري ل «داعش» في قاطع الفتحة شمالي تكريت قتل دون أن تذكر اسمه.
وقالت الخلية في بيان، إن الطائرات العراقية وجهت ضربة جوية ضمن قاطع الفتحة في بيجي شمالي تكريت، أسفرت عن مقتل القائد العسكري ل«داعش»الذي يسكن في قرية الحورية بقضاء الشرقاط.ومن جهته، قال قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء علي إبراهيم دبعون، إن مفرزة «الكورنيت» التابعة لقيادة العمليات تمكنت أمس، من قصف تجمعات عناصر تنظيم «داعش» في منطقة البوحيات شرقي حديثة غربي الرمادي، ما أسفر عن قتل 10 عناصر من التنظيم وتدمير سلاح نوع 23ملم.
وأضاف أن قوة من مكافحة المتفجرات استطاعت تفكيك 172 عبوة ناسفة و4 أحزمة ناسفة وتفجير 4 بيوت مفخخة والاستيلاء على نواظير ليلية وعجلة نوع «بيك آب» أثناء عملية تطهير المحور الشرقي لناحية البغدادي.
إلى ذلك، ذكر سكان محليون أمس أن عناصر من تنظيم «داعش» خطفوا العشرات من أقارب محافظ الموصل الجديد نوفل حمادي الذي تسلم منصبه خلفاً للمحافظ السابق أثيل النجيفي.
وقال شهود عيان إن عناصر «داعش» شنوا «حملة اعتقالات» طالت أقارب وأبناء عمومة محافظ الموصل الجديد نوفل حمادي، في مناطق الحضر والموصل والقرى المحيطة، وتم اقتيادهم إلى جهات مجهولة.
"الخليج الإماراتية"
بريطانيا تغير قواعد اللعبة في التعامل مع التشدد
إطلاق استراتيجية صارمة لتحصين المجتمع البريطاني من أجندات التنظيمات المتطرفة التي تهدد أمن البلاد
غيرت الحكومة البريطانية قواعد اللعبة في تعاملها مع الأشخاص والتنظيمات الإسلامية المتشددة من خلال إطلاق استراتيجية هي الأكثر صرامة لمواجهة التطرف على أراضيها تشمل تمشيط ومراقبة المؤسسات الحكومية وتطبيق إجراءات صارمة لتتبع ما ينشر أو يبث في وسائل الإعلام ومنح الحق للآباء بطلب سحب جوازات سفر أبنائهم الذين يشتبه في انضمامهم لتنظيمات إرهابية، بالإضافة إلى زيادة عدد المخبرين المتطوعين للتبليغ عن أي أنشطة متشددة.
وتمكنت وزيرة الداخلية تريزا ماي من تمرير بنود الاستراتيجية التي أعلنت عنها في مارس الماضي دون تغيير، رغم الاعتراضات التي واجهت خطط ماي حينها من ستة وزراء في حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
وكانت الحكومة تضم وقتها وزراء ينتمون إلى حزب الديمقراطيين الأحرار قبل أن يتمكن حزب المحافظين من الهيمنة على كل حقائبها بعدما حقق انتصارا كاسحا على خصومه في الانتخابات العامة التي أجريت في يوليو الماضي.
وقالت ماي من مقر وزارة الداخلية في لندن “سنواجه بدأب تحدي أيديولوجية التطرف ونسعى إلى كشف أكاذيبها”.
وأضافت “سنمنع كل هؤلاء الذين يحاولون نشر الكراهية، وسنحيل إلى القضاء كل من يسعى إلى كسر القوانين”.
وستبدأ أولى خطوات تطبيق الاستراتيجية الجديدة بإعادة مراجعة توجهات العاملين في جميع المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات والسلطات المحلية، وستقدم أجهزة الأمن الداخلي تقريرا في موعد أقصاه العام المقبل لاتخاذ إجراءات تحصين هذه المؤسسات من تسلل الأفكار الجهادية إليها.
وسرعان ما أثارت بنود الاستراتيجية الجديدة بمجرد الإعلان عنها حفيظة المجلس الإسلامي في بريطانيا، وهو أعلى سلطة دينية للمسلمين في البلاد.
واتهم المجلس في بيان الحكومة “بتصدير لهجة تحمل الكثير من المكارثية (في إشارة إلى السيناتور الأمريكي جوزيف مكارثي الذي قاد في ستينات القرن الماضي حملة شعواء على الشيوعيين) تجاه المسلمين البريطانيين”.
وركزت الاستراتيجية الجديدة على المؤسسات الحكومية في بريطانيا بعد فضيحة “حصان طروادة” في مدارس مدينة برمنغهام في وسط إنكلترا التي تقول الحكومة إن الإسلاميين، ومن بينهم الإخوان المسلمون، تمكنوا من اختراقها وعملوا على نشر مبادئ تتعارض مع القيم البريطانية بين طلابها.
وستمنح الاستراتيجية الجديدة سلطات أوسع لأجهزة الأمن البريطانية للتأكد من خلو المناهج التي تدرس في “المدارس التكميلية” – وهي مدارس تعمل فقط في عطلة نهاية الأسبوع – من التصورات المتشددة للشريعة الإسلامية.
ومن المتوقع أن تطال هذه الإجراءات غير المسبوقة رجال دين وقادة في تنظيمات متطرفة ونشطاء ينتمون إلى التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
وسيتم التاكد من أن هذه الأجندة المرتبطة بالشريعة الإسلامية لا تتعارض مع القانون البريطاني الذي يحظر ضرب النساء وإجبارهن على القيام بأي من الأنشطة التي تعتبر إرهابية.
لكن ماي اضطرت في الاستراتيجية الجديدة إلى التخفيف من إجراءات “الإعلام المسبق” التي كانت تنوي فرضها في السابق على وسائل الإعلام.
وكانت تخطط في السابق إلى إجبار القنوات التلفزيونية على الكشف عن محتويات برامجها قبل بثها من أجل التأكد من عدم احتوائها على أي مواد تتضمن ترويجا للتطرف.
وبدلا من ذلك “ستخضع القنوات للمساءلة اللاحقة في أي وقت يتم الكشف فيه عن تورطها في منح المتشددين منصة لنشر أفكارهم دون التصدي لها”.
وسيمتد القانون الحالي، الذي يخول هيئة أوفكوم المسئولة عن تنظيم الإعلام في بريطانيا غلق أي قناة تلفزيونية تروج لأفكار متشددة، ليشمل المحطات الإذاعية أيضا.
وكانت الخطط السابقة تشمل أيضا نشر قائمة بدعاة الكراهية من رجال الدين المتشددين، لكن تم حذف هذا البند ضمن الاستراتيجية الجديدة وبدلا منه سيتم تطبيق المنع على أي تنظيمات متطرفة، وسيتم وإصدار أوامر غلق لجميع المساجد التي تحتضن رجال دين متشددين وأوامر “سلب الحق” لجميع من يتم تصنيفهم على أنهم متشددون.
ويعني هذا أنه سيكون واضحا للمرة الأولى الأشخاص والمنظمات الممنوعين من التعامل مع الحكومة أو أي من المؤسسات التابعة لها. وسيتم إنجاز هذه القوائم طبقا لقانون من المرجح أن يدخل حيز التنفيذ بحلول العام المقبل.
وتقول الحكومة إنها ستستهدف هؤلاء المتشددين الذين يسعون إلى نشر الكراهية “دون القيام بأي أعمال مناهضة للقانون”.
وهذا يعني أن رجال الدين والدعاة وزعماء المنظمات الإسلامية التابعة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين سيصبحون تحت المجهر وسيتعرضون للمساءلة القانونية حتى لو لم يثبت تورطهم بإرسال أموال أو أسلحة إلى التنظيمات الإرهابية، أو القيام في الداخل بمثل هذه الأنشطة.
برلمان ليبيا يشترط بقاء حفتر لدعم حكومة ليون
التعديلات التي فرضتها جماعة الإخوان على مسودة الاتفاق النهائي وبتواطؤ مع ليون كان هدفها الرئيسي الحصول على الحق في تغيير قيادة الجيش
قالت مصادر مطّلعة إن الجلسة التي عقدها البرلمان الليبي أمس لتحديد موقف من قائمة الحكومة التي عرضها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون شهدت نقاشات حامية حول نقاط عدة، لكن أهمها كان المطالبة بضمانات دولية جدية للحفاظ على الفريق أول خليفة حفتر على رأس مؤسسة الجيش.
ولا يخفي نواب بالبرلمان قناعتهم بأن التعديلات التي فرضتها جماعة الإخوان على مسودة الاتفاق النهائي وبتواطؤ مع ليون كان هدفها الرئيسي الحصول على الحق في تغيير قيادة الجيش، وإيكال هذه المهمة إلى رئيس الحكومة الجديد فايز السراج وبالتشاور مع رئيس مجلس الدولة عبدالرحمن السويحلي المحسوب على جماعة الإخوان.
ويكن الإخوان عداء كبيرا لحفتر بعد النجاحات التي حققها على حساب ميليشيات متشددة، وتلويحه المستمر بتحرير طرابلس.
وقال نواب إن تنحية حفتر ستسهل على ميليشيا فجر ليبيا مهمة إدماج مقاتليها في الجيش وفرض عناصر متهمة بارتكاب جرائم ضد المدنيين في قيادة الجيش، فضلا عن معارضة هذه الميليشيا للحرب التي يخوضها الجيش ضد الميليشيات الأخرى في الشرق، والتي تضم من بينها داعش والقاعدة.
وحضر الجلسة ما بين 120 إلى 125عضوا، وترأسها رئيس المجلس عقيلة صالح قويدر بينما تغيب نائبه الأول إمحمد شعيب.
ورفضت غالبية النواب المصادقة على وثيقة الاتفاق السياسي التي قام ليون بإعادة فتحها أمام الإخوان ليعدلوها وفق مصالحهم، وقد قالت مواقع ليبية مختلفة إن ثلي النواب قد انسحبوا من الجلسة قبل أن يعودوا إليها بعد محاولات للتهدئة.
وعملت قيادة البرلمان على طمأنة النواب بوجود ضمانات دولية، فضلا عن أن وجود مقر الحكومة بطرابلس لا يعني إطلاق أيدي الإخوان للسيطرة عليها.
لكن متابعين للشأن الليبي قالوا إن قيادة البرلمان تمارس عليها ضغوط خارجية كبيرة لدفع النواب إلى تبني ما أعلنه ليون في 9 أكتوبر كحزمة واحدة ودون أي تعديل.
ودعت دول غربية وعربية الاثنين في بيان مشترك الليبيين إلى أن يعتمدوا “فورا الاتفاق السياسي” الذي عرضه مبعوث الأمم المتحدة، وحثوهم على “اقتناص هذه الفرصة لوقف انعدام الاستقرار عبر اعتماد الاتفاق السياسي وضمان تطبيقه الكامل دون إدخال تعديلات جديدة عليه”.
تركيا، آخر الحلفاء، وراء إلغاء زيارة أمير قطر إلى روسيا
إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبحث عن حل سياسي في سوريا يحفظ ماء الوجه على خلفية التدخل الروسي لترجيح كفة نظام الأسد
أبدت قطر برودا ملحوظا من التقارب العربي الروسي الذي تتحرك موسكو لتطويره إلى تحالف ضد تنظيم داعش في سوريا، بعد أن ألغى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارته المتوقعة إلى موسكو.
وجاء الإعلان عن إلغاء الزيارة في الوقت الذي تعيد فيه الدوحة تنشيط تحالفها مع تركيا، حليفها الأخير في المنطقة.
واستقبلت موسكو خلال الأسابيع الماضية قادة خليجيين وعربا بارزين يعملون على الخروج بصيغة سياسية تمنع تفكك سوريا مع الإبقاء على رغبتهم في تنحي الرئيس السوري بشار الأسد فورا أو من خلال خارطة طريق انتقالية.
ويؤكد مراقبون أن المسعى الخليجي الذي تقوده السعودية لاحتواء الموقف الروسي في المنطقة يهدف إلى قطع الطريق بالدرجة الأولى على التمدد الإيراني أو الداعشي بعد أن أصبحت هاتان القوتان البديل الجاهز لملء الفراغ الذي يخلفه التراجع الأمريكي أو انحسار قوة الدولة التقليدية في العراق وسوريا.
لكن ثمة إجماع لدى المراقبين على أن قطر أعادت الاعتبار للدور التركي الذي شهد تراجعا واضحا بعد ارتباك أنقرة أمام التناقضات التي فرضها تحرك الأكراد أثناء معركة كوباني وبعدها.
وفقدت قطر الكثير من حلفائها الإقليميين بعد انحسار موجة ما يسمى بالربيع العربي وخسر حلفاؤها في مصر وتونس وليبيا واليمن الحكم مما أبقى تركيا كحليف وحيد لا يزال يراهن على تأثير الإسلام السياسي على المنطقة.
ويبدو التحالف التركي القطري الضحية الأولى للضربات الجوية الروسية وأن تنظيم الدولة الإسلامية هو المستفيد الأول على الأرض.
وتشعر الدوحة أن التدخل الروسي استهدف بالأساس دورها في سوريا من خلال الهجوم على جيش الفتح الذي يضم خاصة جبهة النصرة (ذراع القاعدة) وحركة أحرار الشام اللتين تقول تقارير مختلفة إن قطر وتركيا تتوليان تمويل هذين التنظيمين المتشددين وتسليحهما.
ولم يستبعد المراقبون أن يكون الشيخ تميم قد ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موضوع زيارته إلى موسكو قبل أن يتخذ قرارا بإلغائها خوفا من أن تبدو الدوحة وأنقرة تابعتين للحلف الذي يضم الرياض وأبوظبي والقاهرة وعمّان.
ولا تخفي قطر التي تتدخل في مختلف الأزمات الأمنية في المنطقة رغبتها في أن تبدو فاعلا إقليميا تراهن عليه الولايات المتحدة، من بوابة اللعب بورقة المتشددين الإسلاميين وتطويعهم في خدمة الأجندة الأمريكية.
لكن القيادة القطرية التي كانت تمتلك علاقات مميزة مع الرئيس السوري بشار الأسد ثم انقلبت عليه فجأة تريد الاستفادة من دعمها للمعارضة المتشددة بإقامة خط أنبوب غاز يمر عبر سوريا ويصل إلى تركيا ثم إلى أوروبا.
ونشرت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية مقالا لميتشيل أورنشتاين وجورج رومر أشارا فيه إلى أن الحرب التي تشنها روسيا في سوريا ضد المعارضة هدفها إفشال سعي قطر لتصدير غازها عبر سوريا وتركيا في اتجاه أوروبا والاستعاضة عن الغاز الروسي.
وتحدث المقال عن أن روسيا تعتبر هذا الأنبوب تهديدا لها، وأنها تميل إلى إنشاء خط أنبوب غاز يربط بين إيران والعراق وسوريا ويوزع على أوروبا عبر مدينة اللاذقية، وهذا ما يفسر تركيز جهدها العسكري على فك الحصار عن هذه المدينة.
لكن التدخل الروسي كشف محدودية الدور القطري التركي في إسناد المعارضة، كما كشف في الآن ذاته فشل استراتيجية الولايات المتحدة القائمة على إدارة الأزمة عبر وكلاء محليين (قطر وتركيا والمجموعات التابعة لهما)، وهو الأمر الذي جعل إدارة أوباما تسعى للحوار مع روسيا والدفع نحو حل سياسي للأزمة السورية بعد أربع سنوات من اللامبالاة.
وقالت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية الروسية أن وزراء خارجية روسيا سيرجي لافروف والولايات المتحدة جون كيري والسعودية عادل الجبير قد يعقدون لقاء ثلاثيا حول سوريا في فيينا خلال الأيام القليلة القادمة.
وكان كيري قال خلال مؤتمر صحفي في مدريد إنه ينوي بحث الموضوع السوري مع كبار المسئولين الروس والسعوديين والأتراك والأردنيين خلال الأسبوع الجاري.
وسارع دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإعلان عن أن الحديث لا يدور عن احتمال بحث المسألة السورية مع كيري في موسكو على أعلى المستويات، مضيفا أن الخارجية الروسية هي التي تدرس الفكرة المطروحة من قبل كيري، في مسعى للتقليل من قيمة المبادرة التي يرفعها كيري لإنقاذ صورة بلاده.
وقالت فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي أمس إن موسكو تفضل دائما إجراء محادثات بأي شكل من الأشكال بخصوص سوريا.
وتابعت في مؤتمر صحفي في جنيف “نؤيد دائما إجراء محادثات بأي شكل ونعتقد أن المحادثات مهمة للغاية من أجل بناء الثقة والتوصل إلى تسوية”.
"العرب اللندنية"
مفاجأة.. سيارات داعش مباعة باسم المالكي
رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي
أعلنت شركة تويوتا عن فاتورة شراء لـ 10 آلاف من سياراتها ذات الدفع الرباعي، كانت باسم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
وقالت مصادر إن المالكي كان قد اشترى السيارات لاستعمالها من قبل وحدات الأمن وفرق الحراسة وبعض وحدات الجيش، إلا أنه بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على الموصل وتكريت ونينوي حصل على 9 آلاف سيارة منها، وأصبح يستعملها في العراق وفي تنقلاته في سوريا، وذلك حسب “الديار اللبنانية”.
"السوسنة الأردنية"
غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين الجزائر وتونس لملاحقة الإرهابيين
كشف مصدر أمني رفيع المستوى لـ "الشروق" الجزائرية، عن وجود تنسيق يومي مستمر، بين القيادات العسكرية التونسية والجزائرية من خلال توحيد المعلومات والبيانات الأمنية.
وأضافت الصحيفة أنه تم استحداث دوريات عسكرية مشتركة تنشط على محور الشريط الحدودي، وكذلك بناء نقاط مراقبة وتكثيف أعدادها بين الجزائر وتونس، مع إطلاق غرفة عمليات مشتركة وتفعيل جهاز إنذار من الخطر الإرهابي، مؤكدا على تنفيذ الاستراتيجية الأمنية المخطط لها لوضع حد لنشاط كتيبة عقبة بن نافع التي عاثت فسادا في المنطقة وعلى الحدود بين البلدين.
"الشروق التونسية"