أنباء عن مقتل ثلاثة روس بقذيفة قرب اللاذقية / الحوثيون يقصفون عشوائياً أحياء تعز / طائرات مجهولة تقصف «داعش» في سرت

الأربعاء 21/أكتوبر/2015 - 09:46 ص
طباعة أنباء عن مقتل ثلاثة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 21/ 10/ 2015

أنباء عن مقتل ثلاثة روس بقذيفة قرب اللاذقية

أنباء عن مقتل ثلاثة
أفادت أنباء أمس عن مقتل ثلاثة روس يقاتلون إلى جانب القوات النظامية السورية في سقوط قذيفة على موقعهم في ريف اللاذقية التي شهدت غارات روسية استهدفت معارضين يتلقون دعماً أمريكياً، بالتزامن مع حديث موسكو عن مذكرة تفاهم مع واشنطن لتجنّب الصدام بين مقاتلاتهما في المجال السوري. وفي وقت أبدت أنقرة ولندن مرونة إزاء المرحلة الزمنية لتنحي الرئيس بشار الأسد بعد بدء المرحلة الانتقالية، قال مسئول إيراني رفيع المستوى في لندن أمس، إن بلاده لا تريد بقاء الأسد «رئيساً إلى الأبد»، مؤكداً إرسال «خبراء عسكريين إضافيين إلى سورية». لكنه جدد رفض مبدأ قيام «هيئة حكم انتقالية».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر عسكري رفيع قريب من دمشق قوله إن ثلاثة روس على الأقل يشاركون في الحرب إلى جانب القوات النظامية قتلوا فيما أصيب عدد آخر حينما أصابت قذيفة موقعهم في جبل النبي يونس في ريف محافظة اللاذقية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مصادره في المنطقة أكدت وفاة الروس، لكنه لم يعط رقماً لعدد الحالات. وقال إنه يعتقد أنهم لا ينتمون إلى قوات نظامية روسية لكنهم متطوعون.
وقال المصدر المؤيد للحكومة السورية والمطلع على مجريات الأحداث العسكرية إنه كان هناك 20 روسياً في موقع النبي يونس حينما سقطت القذيفة. لكن السفارة الروسية في دمشق قالت إنها لا تملك معلومات في شأن مزاعم عن الحادث.
وفي موسكو (تاس) نفت وزارة الدفاع مقتل جنود في سورية لكنها لم تنف ما إذا كان مواطنون روس قُتلوا.
وأكدت رئيسة مجلس الفيديرالية (الشيوخ) الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن روسيا لن تشارك في عمليات برية في سورية وأن «العملية الجوية لن تكون طويلة».
وأكد ناطق باسم «الفرقة الساحلية الأولى» التي تقاتل تحت لواء «الجيش السوري الحر» مقتل قائدها باسل زمو وأربعة آخرين في ضربة جوية روسية في ريف اللاذقية مساء الإثنين. وقال المتحدث فادي أحمد إن الهجوم كان ثالث ضربة روسية تستهدف جماعته منذ بدأت موسكو ضرباتها الجوية في 30 أيلول (سبتمبر). وأضاف أن 15 مدنياً قتلوا في الغارة التي وقعت في منطقة جبل الأكراد، بينما ذكر «المرصد» أن عدد القتلى من المدنيين وعناصر المعارضة بلغ 45، لافتاً إلى أن الضربات الجوية الروسية قتلت 370 شخصاً ثلثهم من المدنيين منذ بدأت قبل ثلاثة أسابيع.
وحذّر الرئيس فلاديمير بوتين، خلال اجتماع لكبار قادة الأمن والاستخبارات في روسيا أمس، من «مساعي الإرهابيين في الشرق الأوسط لتوسيع نفوذهم والانتشار إلى مناطق جديدة»، مبرراً من جديد مشاركة بلاده في الضربات الجوية في سورية والتي بدأت قبل 3 أسابيع بأنها تندرج في إطار «إجراء استباقي لحماية أمن روسيا من الإرهاب».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تلقت مذكرة من الجيش الأمريكي بشأن تجنب حدوث اشتباك في المجال السوري. وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن الوثيقة المقدمة تمثل «خطوة مهمة للأمام». وأعلن ألكسندر فرشبو مساعد الأمين العام في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) أن الحلف قلق من «خطر وقوع حادث» جوي في سورية بين روسيا والتحالف الدولي بقيادة أمريكية ضد «داعش».
وأرسل الجيش الأمريكي 12 طائرة عسكرية هجومية من طراز «ايه-10» إلى قاعدة أنجرليك في جنوب تركيا لتعزيز القدرات العسكرية للحملة التي تقودها ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق، وفق مسئول أمريكي. وأضاف أن هذه الطائرات المعروفة بقدراتها على تدمير دبابات نقلت في نهاية الأسبوع لاستخدامها في مهمات ضد «داعش»؟
سياسياً، يجري تداول مقترحات لتأسيس «مجموعات اتصال» دولية- إقليمية لتجاوز «عقدة» مشاركة إيران في «مجموعة اتصال» بموجب بيان مجلس الأمن الدولي الأخير، لأسباب عدة، أحدها التدخل العسكري الروسي في سورية ورفض طهران الموافقة على «بيان جنيف». وقال مسئول إيراني رفيع المستوى رداً على سؤال لـ «الحياة» في لندن أمس، إن طهران «تقبل روح بيان جنيف ولا تقبل مبدأ تشكيل هيئة الحكم الانتقالية»، وهي تقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة في عملية ديموقراطية، مضيفاً أن «إيران لا تريد بقاء الرئيس بشار الأسد إلى الأبد»، لكن أكد إرسال «المزيد من الخبراء العسكريين» بعد التدخل الروسي..

الحوثيون يقصفون عشوائياً أحياء تعز

الحوثيون يقصفون عشوائياً
كثف طيران التحالف أمس غاراته على مواقع مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم في محافظة تعز، بالتزامن مع سيطرة المقاومة وقوات الجيش الموالية للشرعية على مناطق جديدة. وامتدت غارات التحالف إلى مواقع الجماعة في مأرب وصعدة والضواحي الجنوبية والغربية لصنعاء.
وأفادت مصادر المقاومة بأن الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، المتمركزة في جبل «أومان» واللواء 22، قصفت عشوائياً الأحياء السكنية في مدينة تعز بصواريخ «كاتيوشا» و«قذائف هاون» ما أدى إلى قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، في حين أغار طيران التحالف على تعزيزات للجماعة على الطريق العام في مدينة المخا (غرب تعز)، كما استهدف تجمعات ومخازن أسلحة، ما أدى إلى مقتل 16 حوثياً.
وطاولت أربع غارات إدارة أمن منطقة الجند التي يسيطر عليها الحوثيون، وسقط عدد منهم، كما دمِرت آليات للجماعة في منطقتي «الراهدة» و«الصلو» في ظل تصاعد المواجهات.
سياسياً، أفادت الحكومة اليمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي التقى أمس في الرياض «الهيئة الاستشارية لمؤتمر حوار الرياض»، في حضور رئيسها عبدالعزيز جباري ونائبه ياسين مكاوي. وأضافت أن هادي «عرض للحاضرين المستجدات ميدانياً وسياسياً»، وقال إن «ميليشيات الانقلابيين الحوثيين هي التي فرضت الحرب وتمادت في محاولتها زعزعة أمن اليمن واستقراره واستقرار دول الجوار، تنفيذاً لأهداف دخيلة و(أجندة) قوى معروفة»، في إشارة إلى إيران.
وأقر مكاوي في حديث إلى «الحياة» بوجود خلافات بين هادي ونائبه رئيس الوزراء خالد بحاح، مشيراً إلى أن «الوقت غير مناسب لمثل هذه الخلافات»، وأكد أن إعادة النظر في «أداء الحكومة الضعيف مسألة يجب تقبلها من دون تحسس، والعمل على سرعة معالجة ذلك». وطالب الحكومة بالعودة إلى عدن.
من جهة أخرى أكد رئيس المجلس العسكري في تعز العميد الركن صادق سرحان أن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على مناطق «الشمايتين وجبل الرصين وموزع والجحملية»، كما دحرت الحوثيين من مواقعهم في أحياء «المرور والزنقل» في مدينة تعز، خلال مواجهات قتل فيها 13 حوثياً.
وقال المتحدث باسم الجيش والمقاومة الشعبية في الجوف حميد زايد عافية لـ «الحياة» إن المقاومة والجيش يواصلان التقدم بدعم من قوات التحالف باتجاه مركز المحافظة. وأشار إلى أن التعزيزات العسكرية ستصل اليوم (الأربعاء) من منطقة صافر لدعم مقاومة الجوف. وقال أن المحافظة تمتاز بمساحة شاسعة، فهي ثانية أكبر المحافظات اليمنية، أي أنها «منطقة مكشوفة» يسهل فيها ضرب العدو واستهدافه بشكل مباشر.
وفي صنعاء روى شهود أن قصف طيران التحالف استهدف منطقة جبل الريد في مديرية بني مطر، وطاول مواقع للحوثيين وقوات علي صالح في قرية بيت الأحمر وحصن عفاش في مديرية سنحان، مسقط رأس الرئيس السابق.
إلى ذلك، تواصلت المواجهات بين الحوثيين وقوات الجيش غرب مأرب، في مديرية صرواح آخر معاقل الجماعة في المحافظة (شرق صنعاء). وأفادت مصادر المقاومة بأن طيران التحالف استهدف مناطق «المشجح وهيلان» بسلسلة غارات ودمر مخازن أسلحة وذخائر للجماعة.
وبعد وصول دفعتين من قوات الجيش السوداني إلى مدينة عدن لمساندة التحالف، أكد الناطق باسم الجيش الوطني العميد سمير الحاج أن «مهمة القوات السودانية قتالية وليست أمنية»، مشيراً إلى أنها «مدربة على خوض حروب جبلية وستشارك في تحرير محافظتي تعز وإب». وكشف ترتيبات لوصول دفعة أخرى من القوات السودانية قوامها 6 آلاف جندي إلى ميناء عدن خلال الأيام المقبلة، كما توقع أن تصل قريباً قوات برية مغربية وأخرى مصرية، لتلتحق بالعمليات العسكرية لدول التحالف العربي.

طائرات مجهولة تقصف «داعش» في سرت

طائرات مجهولة تقصف
دخلت ليبيا مرحلة فراغ سياسي شامل أمس، مع انتهاء ولاية مجلس النواب (البرلمان) المعترف به دولياً ورفض المجتمع الدولي القبول بخطوة التمديد التي اتخذها المجلس قبل نحو أسبوع، خصوصاً مع رفض البرلمان حكومة الوفاق التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون الذي انتهت ولايته أمس أيضاً.
تزامن ذلك مع الذكرى السنوية الرابعة لمقتل العقيد معمر القذافي في مشهد طبع ذاكرة الليبيين وبدأ يثير جدلاً متزايداً، بين حنين إلى عهد من الأمن والاستقرار ولو على حساب الحرية، وبين التمسك بتحميل إرث الزعيم الليبي الراحل مسئولية الانهيار الشامل، لتعمده ضرب المؤسسات وفي مقدمها الجيش.
وفي تطور عسكري لافت، شنت طائرات مجهولة ضربات جوية على مواقع تنظيم «داعش» في سرت (وسط) ليل الاثنين، من دون أن تتوافر تفاصيل عن هوية الطائرات ولا نتائج الغارات، فيما أشارت تقارير جزائرية إلى خطة لنشر طائرات أمريكية بلا طيار في قاعدة سرية جنوب الجزائر لمراقبة الأوضاع في ليبيا المجاورة .
وانضم برلمان طبرق إلى نظيره المؤتمر الوطني في طرابلس، إذ بات المجلسان ممدداً لهما، من دون قبول دولي، فيما تفاقمت الأزمات الاقتصادية في البلاد. ووصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء في طرابلس أمس، إلى 2.85 دينار ليبي للدولار الواحد كما أبلغ «الحياة» متعاملون في سوق الذهب. وترافق ذلك مع ارتفاع أسعار الدقيق عشر مرات لتصل إلى 80 ديناراً ما دفع عدداً من المخابز إلى إقفال أبوابها بعدما وصل سعر رغيف الخبز إلى نصف دينار. ولعل هذا التدهور شجع بعض الليبيين بشكل متزايد على إبداء الضيق حيال ما آلت إليه الأمور منذ الثورة.
وعقد البرلمان في طبرق اجتماعاً ليل الاثنين- الثلثاء، صوت فيه على رفض اقتراح ليون تشكيل حكومة ومجلس دولة لإخراج البلاد من أزمتها السياسية الناجمة عن وجود حكومتين وبرلمانين وجيشين، يعجز أي منهما على مواجهة تمدد تنظيم «داعش» في ليبيا خصوصاً في سرت، ما يهدد بتقسيم البلاد عملياً واستحالة وصل أجزائها الغربية بالشرقية والجنوبية.
ورأى مراقبون في طرابلس أن برلمان طبرق أضاع عليه فرصة إحراج المؤتمر الذي يعجز بدوره عن إقرار خطة ليون، وتحقيق نصر سياسي يؤكد قدرة نواب طبرق على الاضطلاع بواجباتهم. غير أن الأجواء كانت مختلفة في بنغازي حيث رأى متابعون أن رفض البرلمان كان طبيعياً، باعتبار أنه لو خرج عن الإجماع في الشرق، لكان ذلك صعد المطالبات بإقصائه من المشهد وتشكيل مجلس عسكري بقيادة الفريق خليفة حفتر لإدارة شئون المنطقة.
في غضون ذلك، شنت طائرات «مجهولة» ليل الاثنين، غارات على منطقة «أم القنديل» حيث يتمركز مسلحو «داعش»، على بعد 20 كلم من مدينة النوفلية شرق سرت.
وأبلغ مصدر في سرت «الحياة» أن ثمة قناعة سائدة في المدينة، بأن الطائرات المغيرة تتبع إلى دولة غربية، فيما أشار مصدر آخر إلى «احتمال أن تكون الطائرات روسية لأن موسكو تريد أن يكون لها دور في ليبيا بعد سورية» حماية لمصالحها في المياه الدافئة في المتوسط.
"الحياة اللندنية"

حفيد الخميني يثير الجدل بعد تصريحات عن تفشي الفساد بإيران

حفيد الخميني يثير
أثار حفيد مؤسس النظام الإيراني آية الله خميني، جدلاً واسعاً، بعد تصريحات عن اتساع رقعة الفساد في إيران.
ودعا علي خميني مسئولي بلاده إلى البساطة في العيش بدلا من حياة البذخ، مؤكدا أن الأعداء وحدهم ينكرون وجود المشاكل والصعاب في إيران.
وذكرت صحيفة "انتخاب" الناطقة بالفارسية نقلا عن علي خميني قوله، أن المسئولين في النظام أمام مسئولية مضاعفة وينبغي عليهم أن يجدون حلولا لمشاكل الشعب ويحرصوا على خدمته لا أن يصب اهتمامهم على استلام الرواتب والحفاظ على كراسيهم مطالبا إياهم تبني العيش البسيط.
وفي إشارة إلى تفشي الفساد والبطالة واستياء الشعب من الوضع الاقتصادي المزري قال:" أن يبلغ الفساد مليارات التومانات لا يليق بنظام الجهورية الإسلامية إن كافة الشعب مستاء من هذا الوضع، في حين في السنوات الماضية لم يتجرأ أحد أن يمس ألف تومان إلا أننا نشاهد اليوم أن التلاعب بآلاف المليارات لايعتبر رقما ملحوظا".
ومنذ مجيء الرئيس حسن روحاني، ظل يؤكد بأنه يريد مكافحة الفساد المستشري في نظام الولي الفقيه، الذي يرفع شعار الدفاع عن الفقراء والمستضعفين حيث بلغت هذه الظاهرة مبلغا لا يمكن إنكاره، مما اضطر المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه إلى الاعتراف بها.

الجيش العراقي يستعيد السيطرة على قضاء بيجي

الجيش العراقي يستعيد
استعاد الجيش العراقي، مساء اليوم الثلاثاء، السيطرة على قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، والذي يضم أكبر مصافي البترول في العراق، من مسلحي تنظيم "داعش".
وقالت خلية الإعلام الحربي، في بيان، إنه "تم تطهير مدينة بيجي والبو جواري بالكامل من دنس الإرهاب بعد تطهير المنطقة ومعالجة جيوب الإرهاب من المتفجرات والعبوات والمفخخات".
وأضافت الخلية أنه "تم تحرير دور الـ 600 والصينية وقرى شويش والهنشي بالكامل”، وهي مناطق محيطة بمركز قضاء بيجي الواقع على بعد نحو 210 كلم شمال بغداد.
وكانت بيجي مسرحا لمعارك عنيفة على مدى أشهر طويلة، بين مسلحي "داعش" والقوات العراقية، حيث تبادل الطرفان السيطرة على المنطقة عدة مرات، دون أن يتمكن أي منهما من إحكام قبضته عليها.

اتفاق أمريكي روسي لتجنب "حوادث الأجواء" بسوريا

اتفاق أمريكي روسي
وقعت واشنطن وموسكو، اليوم الثلاثاء "مذكرة"، تهدف إلى تجنب وقوع حوادث بين طائرات البلدين في الأجواء السورية، كما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف.
وقال انتونوف "أن المذكرة تتضمن عددا من القواعد والقيود الرامية إلى تجنب حوادث اصطدام بين الطائرات الروسية والأمريكية"، التي تقوم في إطار عمليات مختلفة بضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا.
"الشرق القطرية"

الحوثيون ينزفون.. والغارات تلاحق صالح

الحوثيون ينزفون..
اللواء اليافعي لـ "الخليج": دعم الإمارات شمل التحرير والإغاثة والبناء
أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، ومقرها محافظة عدن، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، أن القوات المسلحة الإماراتية ركيزة أساسية في قوات التحالف العربي، وأشاد بجهود ومساهمة الإمارات العسكرية والأمنية والمدنية الكبيرة في تحرير واستقرار وإغاثة وبناء عدن، في الوقت الذي حققت فيه قوات المقاومة اليمنية تقدماً عسكرياً في محافظة الجوف، واستنزفت المتمردين في تعز، بينما تواصل غارات التحالف العربي استهداف مخازن العتاد ومطاردة الرئيس المخلوع علي صالح.
وقال اللواء الركن اليافعي في تصريح خاص ل«الخليج»: إن الجهود الإماراتية المختلفة في عدن لا يمكن تقديرها، كون الدعم الإماراتي شمل التحرير والإغاثة والبناء من خلال تقديم التضحيات والمشاركة في استعادة عدن، وإرسال مساعدات الإغاثة الغذائية والطبية، وتنفيذ المشاريع الخيرية التي استهدفت أطفال وأسر الشهداء والجرحى والمنكوبين، وإعادة تأهيل وبناء المنشآت الخدمية مثل الكهرباء والمدارس والمستشفيات وغيرها.
وبخصوص القوات المسلحة السودانية، أفاد اليافعي، بأنها قوة تكتيكية، وصلت إلى عدن، وهي مستعدة لتنفيذ أي مهام يتم إسنادها إليها، باعتبار السودان إحدى دول التحالف العربي، وذلك جزء من اتفاقية دول التحالف التي تتضمن المشاركة الجوية والبرية في الحرب.
واستهدفت مقاتلات التحالف العربي، أمس، بسلسلة غارات، منزل المخلوع علي صالح في مسقط رأسه بمديرية سنحان في محافظة صنعاء، كما استهدفت مواقع وتحركات لميليشياته وجماعة الحوثي في مناطق متفرقة من اليمن، فيما استمرت المواجهات التي استنزفت المتمردين في تعز.
وأفادت مصادر من المقاومة الشعبية، مساء أمس، بمقتل 46 من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وجرح العشرات في قصف شنه طيران التحالف العربي على مواقعهم بمحافظة تعز.
وشرقاً، تقدمت المقاومة الشعبية والجيش اليمني مدعومين بقوات التحالف العربي أمس باتجاه مواقع ومعسكرات استراتيجية للمتمردين بمحافظة الجوف، وقال مصدر في المقاومة إن القوات تقدمت إلى محيط معسكر «اللبنات» أحد أكبر المعسكرات التدريبية الخاضع لسيطرة الحوثيين وقوات صالح شرق مدينة «الحزم»، وفرضت حصاراً عليه، بعد اشتباكات عنيفة جرى فيها استخدام مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما تقدمت كتائب أخرى باتجاه معسكر «الخنجر» في مديرية «خب والشغف» وفرضت حصاراً محكماً عليه، وتوقع سقوطهما خلال اليومين المقبلين.

صد هجوم لـ«داعش» شمالي الرمادي وتحرير 90 في المئة من مركز بيجي

صد هجوم لـ«داعش»
«التنظيم» يعدم 31 مدنياً بينهم 25 حرقاً بتهمة الخيانة شمالي الموصل
صدّت القوات العراقية، أمس، هجوماً ضخماً لتنظيم «داعش» شمالي الرمادي بمحافظة الأنبار، وحققت تقدماً كبيراً في محافظة صلاح الدين وتمكنت من تحرير نحو 90 في المئة من مركز قضاء بيجي، في وقت قام التنظيم الإرهابي بإعدام 6 شبان غربي مدينة كركوك، إلى جانب إعدام 25 مدنياً حرقاً شمالي مدينة الموصل.
وقال نائب قائد العمليات الخاصة التابع لجهاز مكافحة الإرهاب العميد عبد الأمير الخزرجي، إن تنظيم «داعش» شنّ، يوم أول أمس، هجوماً عنيفاً بواسطة 17 مركبة مفخخة و20 انتحارياً يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا استهداف قوات جهاز مكافحة الإرهاب في منطقة البوجليب شمالي الرمادي، مشيرا إلى أن القوات العراقية تمكنت من صد الهجوم وتم التصدي له بمساندة طيران الجيش وكبدت التنظيم خسائر مادية وبشرية كبيرة. وذكرت قيادة عمليات بغداد في بيان، أن قوات عراقية تمكنت أمس، من قتل 11 إرهابياً، وجرح آخر، وتدمير 5 عجلات، إضافة إلى تدمير 3 أوكار للإرهابيين ومعالجة 3 عبوات ناسفة، ضمن قاطع الكرمة غربي بغداد. وأشار البيان إلى أن قوة أخرى تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة إرهابية إثناء محاولتهم خطف أحد الأطفال في منطقة الشالجية. كما تم ألقاء القبض على عدد من المطلوبين، وضبط أسلحة وأعتدة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد.
وفي محافظة صلاح الدين، قال مصدر أمني، إن القوات المشتركة واصلت تطهير قضاء بيجي من الإرهابيين. موضحاً أن قضاء بيجي ما زال فيه بعض الجيوب التابعة ل«داعش». وقال إن 90 في المئة من مركز قضاء بيجي قد تم تحريره وبقيت أحياء البوجواري والسدة وتل الزعتر تشهد أعمال قنص من قبل عناصر متبقية من التنظيم.
وقال مصدر عسكري في الموصل إن داعش قام بإعدام 25 مدنياً حرقاً بتهمة الخيانة والتعاون مع القوات الأمنية والعسكرية العراقية. وأوضح العميد ذنون السبعاوي من الجيش العراقي أن « داعش أقدم على إعدام 25 مدنياً حرقاً بعد أن أصدرت المحكمة الشرعية التابعة له قرار الإعدام حرقاً على خلفية اتهامهم بالخيانة والتعاون مع القوات الأمنية العراقية». 
وأشار إلى أن «عملية الإعدام تمت قرب ضفاف دجلة داخل غابات الموصل شمالي المدينة بعد أن جمع التنظيم العشرات من أبناء الموصل ليشاهدوا عملية الإعدام بهدف الاتعاظ منها». وذكر مصدر محلي أن تنظيم داعش قام بإعدام ستة شبان في قضاء الحويجة غربي كركوك وتعليق جثثهم على جسر وأضاف أن «عناصر داعش داهموا أمس قرية شاووك التابعة لقضاء الحويجة واعتقلوا شقيق قائمقام القضاء ونجله الذي يشرف على قوات الحشد الشعبي لمتطوعي قضاء الحويجة والمنتشر في منطقة الفتحة».

الأردن وتونس توقعان اتفاقيات تعاون عسكري وأمني

الأردن وتونس توقعان
وقّع الأردن وتونس، أمس (الثلاثاء)، في عمان، اتفاقيات تعاون في المجالات العسكرية والأمنية والدفاع المدني، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وجاء توقيع الاتفاقيات عقب مباحثات أجراها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.
ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله إن «الأردن مستعد وعلى جميع المستويات الحكومية والعسكرية والأمنية والقطاع الخاص لتقديم المساعدة والدعم الذي تحتاجه تونس للتعامل مع مختلف التحديات».
وأضاف أن «الأردن وتونس تجمعهما خصائص وقواسم مشتركة تؤهلهما لمزيد من التعاون ومواجهة التحديات، وبناء شراكات متينة في مختلف المجالات».
من جانبه، قال الرئيس التونسي إن «الدور الذي يقوم به الأردن ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على المستوى الدولي، هو محط إعجاب وتقدير». 
وبحسب البيان، استعرض الرئيس السبسي «التحديات التي تواجهها تونس من جراء الأوضاع في ليبيا المجاورة، خصوصاً ما يتعلق بتدفق اللاجئين والسيطرة على الحدود بين البلدين». 
وأضاف البيان أن المباحثات تناولت كذلك «التصعيد «الإسرائيلي» الخطر في الضفة الغربية والحرم القدسي الشريف، وتطورات الأوضاع في سوريا». 
وفيما يتعلق بالتطرف والإرهاب، جرى التأكيد، خلال مباحثات الزعيمين، على «أهمية تكثيف التعاون والجهود إقليمياً ودولياً لمحاربته، وما يتطلبه ذلك من استمرار التنسيق والتشاور بين مختلف الأطراف المعنية، وضمن استراتيجية شمولية».
"الخليج الإماراتية"

أوروبا تخطط للوصاية على حكومة الوفاق في ليبيا

أوروبا تخطط للوصاية
الاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات على من يعرقل 'عملية السلام' في ليبيا ويدرس مقترحات من بينها نزع سلاح الفصائل المسلحة
تجاهل الاتحاد الأوروبي قرار البرلمان الليبي الرافض لدعم حكومة الوفاق التي اقترحها المبعوث الأممي برناردينو ليون، وبدأ يعد العدة للتحرك على أساس أن هذه الحكومة قائمة وفي نفس الوقت يفترض أنها ستكون عاجزة عن تنفيذ ما جاء في الاتفاق السياسي الموقع يوم 9 أكتوبر بالصخيرات المغربية.
ولوح الاتحاد بفرض عقوبات على الأشخاص الذين يعرقلون “عملية السلام” في ليبيا حتى وإن كانت أطراف النزاع المختلفة قد رفضت الاعتراف بحكومة ليون بما في ذلك جماعة المؤتمر المنتهية ولايته التي سعى المبعوث الأممي لإرضائها.
وتقول وثيقة للاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يدرس مقترحات لمساعدة ليبيا في تعزيز أمن حدودها ونزع سلاح الفصائل المسلحة.
وناقش دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي الوثيقة، التي كشفت عن فحواها رويترز، في اجتماع عقد في بروكسل أمس استعدادا لإجراء مناقشة بشأن هذه المسألة في الاجتماع الدوري القادم لوزراء خارجية الاتحاد المقرر عقده في 16 من نوفمبر القادم.
وتقول الوثيقة إنه إذا اتفقت الفصائل الليبية على حكومة وحدة وطنية فإن الاتحاد الأوروبي سيبدأ مباحثات تفصيلية مع الليبيين خلال 90 يوما بشأن بعثة عسكرية أو مدنية تتركز أعمالها على “التسريح ونزع السلاح وإعادة الدمج” للفصائل المسلحة.
وقد يرسل الاتحاد الأوروبي مدنيين لمراقبة الهدنة بين الفصائل وقد يستخدم أيضا موظفين محليين يدربهم ضباط أوروبيون.
وتقول الوثيقة إنه إذا صمد اتفاق السلام فسيصبح تحرك الاتحاد الأوروبي “ذا نطاق ضيق ويقتصر على مساندة وحدة للوساطة وتقديم المراقبة الجوية وربما تقديم مراقبين مدنيين”
. وتضيف أنه ستجري دراسة عمل عسكري إذا ثبت أن اتفاقات الهدنة غير فعالة.
ويعتزم الاتحاد تكثيف جهوده لحماية حدود ليبيا التي أصبحت مفترق طرق للمهاجرين الأفارقة والجماعات الإسلامية المتشددة التي تنفذ هجمات في المنطقة، وأنه قد يعمد إلى توسيع نطاق البعثة العسكرية البحرية في البحر المتوسط المنشورة بالفعل في المياه الدولية لتشمل المياه الليبية.
وقال مراقبون إن الوثيقة تكشف عن رغبة أوروبية في جعل “ليبيا الجديدة” تحت وصاية الاتحاد الأوروبي سواء ما تعلق بالأمن الداخلي وإجبار الفرقاء على دعم عملية السلام كما يراها الأوروبيون، وكذلك بالتصرف بحرية تامة في المياه الإقليمية الليبية.

مناورة تحت الضغوط… تركيا تقبل باستمرار الأسد في السلطة لفترة مؤقتة

مناورة تحت الضغوط…
الأتراك لا يثقون بقدرة الناتو على الوقوف بجانبهم في وقت ترفع فيه موسكو ورقة الأكراد والغاز في وجه أنقرة
لا يبدو أن القيادة التركية ستستمر طويلا في معارضتها للتدخل العسكري الروسي، وأنها قد تقبل به كأمر واقع في ظل مخاوف من أن تجد نفسها وحيدة في مواجهة الدب الروسي الباحث عن فرض نفسه لاعبا أساسيا في المنطقة.
وهذا ما يمكن أن يفسر تلميح أنقرة إلى استعدادها لقبول انتقال سياسي في سوريا يظل بموجبه الرئيس بشار الأسد في السلطة لمدة ستة أشهر، وذلك في تناقض كامل مع تصريحات سابقة تطالبه بالتنحي الفوري.
ودأب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خاصة في فترة رئاسته للوزراء، على إطلاق تصريحات قوية للإيهام بأنه يتحرك من موقع قوة، لكنه سرعان ما يلين ويتنازل عن تلك التصريحات إذا شعر أن الطرف المقابل لا يعيرها أي اهتمام مثلما حصل مع إسرائيل على ضوء أزمة سفينة مرمرة (مايو 2010).
وقال مسئولان كبيران في الحكومة التركية أمس إن تركيا مستعدة لقبول انتقال سياسي في سوريا يظل الأسد بموجبه في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة أشهر قبل تنحيه.
وكشف أحد المسئولين عن أن “العمل على خطة لرحيل الأسد جار… يمكن أن يبقى ستة أشهر ونقبل بذلك لأنه سيكون هناك ضمان لرحيله”.
واستطرد “تحركنا قدما في هذه القضية إلى درجة معينة مع الولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين. لا يوجد توافق محدد في الآراء بشأن متى ستبدأ فترة الستة أشهر هذه لكننا نعتقد أن الأمر لن يستغرق طويلا”.
وواضح أن تركيا تلقفت إشارات عن حل سياسي ممكن في سوريا، وأرادت أن تطوعها لتبدو وكأنها صاحبة مبادرة، أو أنها تتنازل باختيارها عن موقف سابق يطالب برحيل فوري للأسد.
لكن مراقبين رجحوا أن يكون هذا التطور التركي مناورة حتى لا يبدو الأتراك وحيدين في رفض بقاء الأسد في السلطة.
وتشترك أطراف إقليمية ودولية في مرونتها حول بقاء الأسد لفترة ستة الشهر على أن تكون هناك ضمانات وخطة تؤكد رحيله بعد انتهاء هذه المدة المحددة ضمن المرحلة الانتقالية. ويقابل ذلك تشدد روسي يشترط هزيمة الجماعات المتشددة (وبينها المعارضة المدعومة تركيا) قبل البدء في الحل السياسي.
وإذا كان التشدد التركي تجاه الأسد مفهوما في السابق بسبب نجاحات المعارضة المدعومة من تركيا وقطر، فإن أنقرة وجدت نفسها بعد 30 سبتمبر تاريخ بدء الغارات الروسية في وضع صعب.
وقال المراقبون إن أنقرة ليس أمامها من حل سوى السعي لكسب ود موسكو التي أصبحت تتحرك بحرية وتستعرض قوتها الجوية على حدودها، خاصة أن أردوغان بات يشعر بأن الناتو لن يجازف بالدفاع عنه لو تطور التوتر مع روسيا إلى اشتباك.
ويدرك الأتراك أن الناتو مرتهن بيد الولايات المتحدة التي بنت استراتيجيتها في المنطقة على المراقبة عن بعد، وألغت نهائيا فكرة التدخل المباشر في الحروب.
وترك الأوروبيون تركيا وحيدة في مواجهة موجات الهجرة رغم وعود كثيرة بالدعم.
ويرى المحلل السياسي ديفيد غأردنير أن أوروبا اختارت التوقيت الخاطئ لإشراك تركيا في الأزمة السورية.
وطالب غأردنير الاتحاد الأوروبي بالنظر، بصورة أفضل، إلى تركيا، التي يُعاقب مواطنوها بسبب تغريدة على “توتير” أو انتقادات يوجهونها إلى رئيسهم أردوغان، فضلا عن علاقته بتنظيم الدولة الإسلامية”.
وبالنتيجة، فإن تركيا ستواجه وحدها الوضع الطارئ في سوريا، خاصة أن روسيا تخطط لبناء تحالف أشمل قد يضم دولا عربية مهمة لم تنس دعم أنقرة لجماعات الإسلام السياسي على حساب أمنها مثل مصر.
ولم تنتظر روسيا طويلا لتلوح بخطوات عملية ضد تركيا بينها فتح مكتب في موسكو للأكراد السوريين، ما يعني أن موسكو يمكنها أن تحرك معارضة سورية تستهدف الأتراك وتدعم حزب العمال الكردستاني المعارض.
وكشفت صحيفة كومرسنت الروسية أمس، أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري يعتزم فتح مكتب في روسيا في خطوة ستغضب تركيا التي تعتبر الحزب منظمة إرهابية.
ويمكن لروسيا أن تضغط على تركيا، أيضا، بورقة الغاز، فقد أجلت موسكو البدء بإنشاء خط أنابيب الغاز “لتيار التركي” المقرر لهذا العام إلى العام القادم.
ويتضمن المشروع بناء خط أنابيب لنقل الغاز مكون من أربعة أنابيب تمر عبر قاع البحر الأسود، يغطي الخط الأول منها احتياجات السوق التركية، بينما تنقل الخطوط المتبقية الغاز إلى الحدود التركية اليونانية لنقله إلى أوروبا.

التهاب الملف الليبي يطغى على زيارة السبسي للأردن

التهاب الملف الليبي
زيارة السبسي إلى الأردن تثير تساؤلات حول مغزى توقيتها ودلالاتها السياسية خاصة أنها الأولى من نوعها لرئيس تونسي منذ 50 عاما
قالت مصادر سياسية ودبلوماسية تونسية إن التهاب ملف الأزمة الليبية، يُعد واحدا من أبرز الملفات التي دفعت الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى زيارة الأردن في هذا التوقيت الذي تشابكت فيه الأجندات الإقليمية والدولية ارتباطا بتداعيات هذا الملف.
وبدأ الرئيس التونسي أمس، زيارة إلى الأردن تستغرق يومين، هي الثانية له لدولة عربية بعد مصر التي زارها في الرابع من الشهر الجاري، وذلك منذ توليه رئاسة البلاد في أعقاب فوزه بانتخابات أكتوبر 2014.
وأثارت هذه الزيارة التي تُعتبر الأولى من نوعها لرئيس تونسي منذ نحو 50 عاما، تساؤلات حول مغزى توقيتها، ودلالاتها السياسية، والأهداف المرجوة منها في هذه المرحلة التي تبدو فيها تونس بحاجة إلى دعم اقتصادي وسياسي، وكذلك عسكري لمواجهة العديد من التحديات المطروحة.
ورغم أن الرئاسة التونسية سعت إلى إضفاء نوع من الضبابية على الأهداف الحقيقية الكامنة وراء هذه الزيارة، حيث اكتفت بالإشارة إلى أنها تندرج في سياق تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، فإن ذلك لم يمنع المراقبين من القول إنها زيارة تتجاوز في أبعادها ما هو مُعلن لتشمل ملفات حارقة تؤرق تونس يُنتظر أن تشهد خلال الأسابيع القادمة تطورات في اتجاهات مُختلفة قد تؤثر بشكل أو بآخر على أمن واستقرار تونس.
وبحسب المصادر السياسية والدبلوماسية التي تحدثت لـ”العرب”، فإن الوضع في ليبيا، وتداعياته الأمنية والعسكرية المُرتقبة على ضوء التحركات الإقليمية والدولية التي ارتفعت وتيرتها بنسق سريع، يُعد واحدا من أبرز النقاط التي ستكون على طاولة المشاورات بين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
واعتبرت أن الملف الليبي بأبعاده الأمنية والعسكرية الذي أصبح ضاغطا أكثر من أي وقت مضى على تونس، هو الذي بات يُحدد أولويات التحرك السياسي والدبلوماسي التونسي بحثا عن حزام لتطويق تلك التداعيات على البلاد.
وفيما أكدت تلك المصادر لـ”العرب” أن الرئاسة التونسية كثفت خلال هذا الشهر من متابعتها للملف الليبي، حيث أضحت تعقد ثلاثة اجتماعات في الأسبوع الواحد مُخصصة لبحث ومناقشة الوضع الليبي، ربط محللون زيارة السبسي إلى الأردن بزيارته لمصر في الرابع من الشهر الجاري التي طغى عليها الملف الليبي.
واعتبروا أن الزيارة الحالية للأردن تُصبح بذلك امتدادا لزيارة مصر، خاصة وأن مواقف القاهرة وعمان متطابقة في دعم الحكومة الليبية برئاسة عبدالله الثني.
وعلى هذا الأساس، يُنتظر أن تتبلور على نتائج هذه الزيارة تصورات جديدة تهم خط سير الأحداث المرتقبة في المنطقة ارتباطا بالوضع الليبي.
"العرب اللندنية"

شارك