مقتل وإصابة 7 من الحوثيين في هجوم للمقاومة وسط اليمن / السعودية تتحدث عن «بعض التقدم» لحل الأزمة / أردوغان: المنظمات الإرهابية متحالفة لمهاجمة "تركيا الجديدة"
الإثنين 26/أكتوبر/2015 - 08:11 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 26/ 10/ 2015
السعودية تتحدث عن «بعض التقدم» لحل الأزمة
استمرت أمس المشاورات بين وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف استعداداً لانعقاد اجتماع فيينا الثاني الجمعة المقبل، في وقت أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إحراز «بعض التقدم» باتجاه التوصل إلى موقف دولي مشترك في شأن الأزمة السورية، لكنه كرر تمسك الرياض بعدم لعب الرئيس بشار الأسد «أي دور» في مستقبل سورية. ونقل نائب روسي عن الرئيس بشار الأسد استعداده لإجراء انتخابات رئاسية والمشاركة فيها، لكن بعد القضاء على «الإرهاب»، الأمر الذي بدا مختلفاً عن موقف موسكو الداعي إلى توازي العملية السياسية و«محاربة الإرهاب»، إضافة إلى تجاهل دمشق لاستعداد موسكو لتقديم دعم لـ «الجيش الحر».
وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة أمس، إن «هناك مشاورات قائمة ومستمرة في المجتمع الدولي حيال كيفية تطبيق مبادئ جنيف 1 ونحن ملتزمون بهذا الشيء، تطبيق مبادئ جنيف 1 عبر تأسيس هيئة انتقالية للحكم تضع دستوراً جديداً وتدير المؤسسات المدنية والعسكرية وتحضر لانتخابات جديدة». وأضاف أن «موقف المملكة وموقف معظم دول العالم هو أن لا يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل سورية». وتابع: «في الحل النهائي كلنا يريد أن تكون سورية بلداً موحداً تعيش فيه جميع الطوائف بمساواة ويكون بلداً خالياً من أي قوات أجنبية، هذا ما نريده لسورية... المفاوضات الآن قائمة على كيفية تطبيق هذه الرؤية على أرض الواقع، وأعتقد بأن هناك بعض التقدم الذي حدث وأن (هناك) تقارباً في المواقف التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة، لكن لا أستطيع أن أقول لك إننا وصلنا إلى اتفاق بعد. نحتاج إلى مزيد من المشاورات ومزيد من المحادثات لنصل إلى هذه النقطة».
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن وافقت على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة لكنه شدد على أنها «تسعى إلى حل سياسي».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري بحثا في المسألة السورية خلال اتصال هاتفي أمس وواصلا مناقشاتهما في شأن احتمالات الحل السياسي بمشاركة السلطات السورية و»المعارضة الوطنية» التي يدعمها المجتمع الدولي.
في دمشق، قال النائب البرلماني الروسي سيرغي غافرليوف بعد لقائه الأسد أمس إن أولوية الرئيس هي هزيمة «الإرهابيين» قبل إجراء الانتخابات، لكنه على استعداد للدعوة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية إذا اقتضت الضرورة.
ويأتي هذا بعد دعوة لافروف النظام والمعارضة إلى الاستعداد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية علماً أن الرئيس فلاديمير بوتين قال خلال لقائه الأسد في موسكو الثلثاء الماضي بضرورة إطلاق عملية سياسية بالتوازي مع «محاربة الإرهاب». ولوحظ أن وسائل الإعلام الرسمية السورية تجاهلت كلام لافروف عن تقديم غطاء جوي لـ «الجيش الحر» في قتاله ضد «داعش». ولم تشر «وكالة الأنباء السورية الرسمية للأنباء» (سانا) إلى الانتخابات في تغطيتها لاجتماع الأسد مع وفد روسي زائر. وقال غافرليوف لـ «رويترز» إن انطباعه هو أن «الهدف الأول (للأسد) هو مكافحة الإرهاب والانتصار عليه ثم بعد ذلك إجراء الانتخابات- البرلمانية والرئاسية». وفي مقابلة منفصلة نقلت وكالة الإعلام الروسية عن غافرليوف قوله إن الأسد «مستعد لإجراء انتخابات برلمانية وتعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية إذا لزم الأمر»، وانه على «استعداد للمشاركة في انتخابات رئاسية إذا أيد الشعب السوري الفكرة».
ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة» استمرت أمس بين قوات النظام وموالين من جهة وفصائل معارضة من جهة ثانية في حي الشيخ سعيد في حلب وأنه في حال تمكنت الفصائل من السيطرة عليها ستقطع طريق إلى مناطق سيطرة النظام في مطار النيرب والسفيرة، ستتضيق الخناق عليها في ريف حلب الجنوبي. كما استمرت المعارك على طريق خناصر – أثريا بريف حلب بين النظام و«داعش» في ريف حلب بعد هجوم من التنظيم لقطع خط الإمداد بين حلب ووسط البلاد.
معارك ضارية في تعز... وقصف جبل النهدين
اشتدت المعارك أمس في مدينة تعز، التي تشنها «المقاومة الشعبية» ومعها وحدات الجيش الموالي للحكومة الشرعية ضد مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم في ظل تقدم للمقاومة في محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة وسيطرة عناصرها على مواقع للحوثيين في جبهة «الضباب» غرب المدينة. في غضون ذلك شن طيران التحالف غارات مكثفة على مواقع للجماعة ومخازن للسلاح والذخيرة في صنعاء ومحيطها خصوصاً في جبل النهدين، ومحافظات مأرب وتعز وحجة وصعدة والجوف وعلى امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي حيث يحاول المسلحون الحوثيون التسلل لشن هجمات داخل الأراضي السعودية.
وأفادت مصادر المقاومة في تعز بأنها خاضت معارك عنيفة ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح قرب القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة وكبدتهم عشرات القتلى والجرحى بالتزامن مع غارات لطيران التحالف، واستطاعت المقاومة والجيش المؤيد للحكومة الشرعية التقدم في جبهة «الضباب» غرب المدينة وسيطرت على مواقع الحوثيين في تلال الغضاري والجزار وذالح والكربة.
وقال شهود عيان إن الحوثيين شنوا قصفاً مدفعياً وصاروخياً على الأحياء السكنية في المدينة وإن عدداً من قذائف الهاون سقطت فوق مستشفى «الثورة» الحكومي ما أدى إلى توقفه عن استقبال الحالات الطارئة.
وفي مأرب أكدت المقاومة والجيش الحكومي أن القوات الشرعية اقتربت من السيطرة على مركز مديرية صرواح وقطعت الإمدادات عن المسلحين الحوثيين المنتشرين في الجبال المجاورة، وأن طيران التحالف شن سلسلة غارات على مناطق «مخدرة» و»الجدعان» شمال غربي مأرب حيث لازالت جيوب للحوثيين تدافع عن مواقعها أمام تقدم الجيش الوطني.
وطاولت الغارات في صنعاء معسكر جبل النهدين المطل على القصر الرئاسي ومستودعات في شارع «تعز» يُعتقد بأنها كانت تحوي أسلحة وذخائر للحوثيين، وامتد القصف إلى منطقة سنحان إحدى الضواحي جنوب العاصمة كما استهدفت مجاميع مسلحة من الحوثيين وآليات عسكرية في مديريات حرض وحيران وعبس التابعة لمحافظة حجة.
وفي عدن أفاد شهود بأن مسلحين هاجموا السجن المركزي في منطقة المنصورة بقذائف صاروخية واستطاعوا تهريب عدد من السجناء بينهم متهم رئيس بمحاولة اغتيال محافظ عدن السابق نائف البكري وهو وزير الشباب والرياضة الحالي في حكومة بحاح.
إلى ذلك أفاد طلاب جامعيون في عدن بأن متشددين من تنظيم «داعش» وزعوا منشورات تحذّر من استمرار الاختلاط بين الطلاب والطالبات في قاعات الجامعة أثناء المحاضرات، ومن إقامة الحفلات التي تستخدم فيها الموسيقى باعتبار ذلك على حد زعم التنظيم» مخالف للشريعة الإسلامية» كما تضمنت المنشورات تهديداً ووعيداً لمن يتجرأ على المخالفة.
وكشف ناشطون وإعلاميون قريبون من الحكومة أن جهود وساطة قادها وجهاء وزعماء قبليون وسياسيون فشلت على مدى الأسابيع الأخيرة في إقناع قيادات مسلحين محسوبين على تنظيمي «القاعدة» و»داعش» بمغادرة عدن ومدينة الحوطة في لحج ومناطق من أبين المجاورة وتسليم أسلحة ثقيلة تضم مدرعات ودبابات ومنصات إطلاق صواريخ إلى السلطات كانوا أخفوها في مناطق جبلية.
وأكدت هذه المصادر أن الوسطاء التقوا بقيادات مفترضة لـ «القاعدة» و»داعش» في مناطق تواجدهم من أمثال «خالد عبد رب النبي، وأبو مصعب العدني وهو مسئول «داعش في عدن، وخالد العبادي المسئول في يافع، وشقيق جلال بلعيدي وقيادات أخرى تتواجد في أحور وجعار في محافظة أبين، وتوقعت المصادر أن المواجهة محتمة بين السلطات الحكومية وبين المسلحين المتطرفين».
وفي الرياض ذكر بيان أصدرته المقاومة اليمنية أن 17 مسلحاً من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قتلوا وجرح آخرون، في قصف شنه طيران التحالف في محافظة تعز، وأنه قصف ثلاث دوريات تابعة للحوثيين وقوات صالح في معسكر اللواء 35 بمفرق المخا، ما أدى إلى تدمير مخزن سلاح، وأسفر عن مقتل 11 متمرداً وجرح آخرين. وذكرت مصادر محلية لـ «الحياة» أن المقاومة مسنودة بقوات التحالف تمكّنت من صد هجمات شنّها الحوثيون على مواقعها في ثعبات ومحيط منزل صالح.
وإزاء الوضع الإنساني المتدهور نتيجة المعارك في تعز، عبّر عدد من المنظمات الدولية في اليمن عن «قلقه العميق»، ودان قصف الحوثيين المدنيين، ومنعهم دخول الإمدادات الطبية إلى المدينة، إذ يستمر القصف العشوائي للأحياء السكنية من مواقع عدة، شمال المدينة وشرقها، واستهدف القصف أحياء التحرير الأسفل والأجينات وصبر وثعبات، وأدى إلى خسائر مادية وبشرية.
القوات الأمريكية حررت 17 اسيراً بينهم ضباط عراقيون في كركوك
كشفت مصادر عراقية أسماء 17 أسيراً لدى «داعش»، بينهم ضباط عراقيون، تم تحريرهم في عملية الإنزال الجوي الأمريكي في منطقة الحويجة، غرب كركوك أخيراً.
وأوضح مصدر في قيادة العمليات المشتركة إن العملية التي «نفذتها الخميس في 22 الجاري في منطقة الحويجة قوات أمريكية خاصة وأخرى من جهاز مكافحة الإرهاب التابع لحكومة إقليم كردستان أسفرت عن تحرير 17 شخصاً بينهم ضباط في الجيش والشرطة من القومية العربية كانت عصابات داعش الإرهابية تحتجزهم»، وأضاف: «أن الأسرى المحررين هم كل من: منير خميس حسين، رشيد مجول حسن، وحابس مجول حسن، وقيس مجول حسن، وسمير حماد حسن، وسنان جلو حسن، وحمد رجب حسن، وصالح حسن، وخليل حسن حمود شلال عنتر صبحي، وسعد حميد ياسين، وثائر حميد ياسين، ورسمي أحمد ياسين، وإدريس سكران أحمد، وقحطان رشيد حمود، ونزار مخلف عبد، وزيدان حميد».
من جهة أخرى، أفاد مصدر في قيادة العمليات في سامراء أن «طيران الجيش قصف خمس عربات مفخخة لداعش في منطقة الشريف عباس، ما أسفر عن تدميرها بالكامل»، وأضاف: «أن العملية استندت إلى معلومات من جهاز الأمن الوطني».
وفي بغداد أعلنت قيادة العمليات في بيان أن «القوات الأمنية والقطعات المجحفلة معها تمكنت من قتل 8 إرهابيين، وجرح اثنين، وقتل قناص، وتدمير 5 عجلات، اثنتان منها تحمل رشاشاً أحادياً، وتدمير وكر للإرهابيين، في قاطع الكرمة»، وأضاف: «ان قوة من فوج الاستطلاع في قيادة العمليات تمكنت من قتل 5 إرهابيين، وتدمير منزل، ومستودع، ومنصة لإطلاق الصواريخ، في منطقة الرشاد، فيما تمكنت قوة أخرى من قتل أحد الإرهابيين شمال غربي بغداد»، وتابع البيان «أن قوة من الفوج الاول في اللواء الثاني تمكنت من قتل إرهابيين اثنين في منطقة النعيمية، اما اللواء 24 فقد تمكن من قتل إرهابي وتدمير»، وأشار إلى «ان الفوج الثالث في اللواء 60 تمكن من تدمير وكر للإرهابيين في منطقة العطر فيما تمكنت قوة من اللواء 59 من ضبط 6 حاويات تحتوي مادة الـ 4)، وعبوتين ناسفتين في منطقة الحلابسة».
"الحياة اللندنية"
مقتل وإصابة 7 من الحوثيين في هجوم للمقاومة وسط اليمن
أكدت مصادر يمنية، مساء اليوم الأحد، إن 3 مسلحين من الحوثيين والموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح قتلوا فيما أصيب 4 آخرين في هجوم للمقاومة بمحافظة تعز وسط اليمن.
وشن رجال المقاومة الشعبية هجوما مسلحا استهدف نقطة تفتيش للحوثيين وقوات صالح بمنطقة السويداء التابعة لمديرية ماوية شرق المدينة، كما استهدف طيران التحالف العربي هو الآخر مواقع تمركز الحوثيين وقوات صالح بعدة غارات جوية في منطقة الحرية شرق المدينة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت المصادر أن انفجارات عنيفة هزت المدينة وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة من المواقع المستهدفة، في حين ما يزال طيران التحالف يحلق في أجواء المدينة بشكل كثيف.
أردوغان: المنظمات الإرهابية متحالفة لمهاجمة "تركيا الجديدة"
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أنه بغض النظر عن مسميات المنظمات الإرهابية، فإن جميعها متحالفة وتهاجم "تركيا الجديدة"، على حد وصفه، مشيرا أن الوضع في مدينة تل أبيض بريف محافظة الرقة السورية، "بات يشكل تهديدا لتركيا"، بعد إعلانها كانتونا (منطقة إدارة ذاتية) من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري).
وقال أردوغان أن "تركيا ستفعل ما يلزم، وعلى الجميع إدراك ذلك"، مؤكدا أن الهجوم الذي وقع قرب محطة القطارات في أنقرة هو "عملية إرهابية مشتركة".
وأضاف الرئيس التركي في كلمة له خلال مشاركته في فعالية لنقابة الموظفين، في أنقرة، أن سيطرة تنظيم "داعش" على تل أبيض، ومن ثم خروجه منها، ودخول حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) لاحقا، منوها أن كل ذلك يندرج في إطار "لعبة مشتركة"، مشيرًا إلى أن 95% من سكان "تل أبيض" من العرب والتركمان، فيما يشكل الأكراد 5% من سكانها.
وتساءل أردوغان "لماذا اجتمعت هذه الجهات التي لا تشبه بعضها البعض ؟.."مؤكدا أنها جميعا تستهدف "تركيا الجديدة، القوية، الكبيرة، الشامخة، التي تدافع بشجاعة عن النضال الفلسطيني، وتقول إن العالم أكبر من خمسة" ( في إشارة إلى الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن).
وأوضح أن الذين يستهدفونه شخصيا بسبب قوله للحق، من خلال مقالتهم، ويتطاولون على أسرته وأصدقائه، إنما يستهدفون في الواقع تركيا والأمة، والإرادة الشعبية".
مستشار الرئيس اليمني: ترتيبات لدخول قوة عربية إلى اليمن
محمد العامري مستشار الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور
أكد محمد العامري مستشار الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور، بأن مسئولي الحكومة في بلاده لن يذهبوا إلى المشاورات في جنيف "في ظل ما تقوم به مليشيا الحوثي والمخلوع صالح بحرب إبادة وحشية على تعز"، لافتًا لوجود ترتيبات تقوم بها الحكومة اليمنية لدخول قوات عربية أخرى إذا دعت الحاجة.
وأوضح العامري في تصريحات له اليوم الأحد، نقلتها صحيفة "الرياض" السعودية، بأن "الأحداث الجارية في محافظة تعز هي مؤشر ودليل جلي على أن هذه القوة ليست إلا مراوغة في مواقفها من خلال رغبتهم في إحراز مكاسب على الأرض ومن ثم يستفيدون من ذلك على طاولة المشاورات".
وأضاف: "الحكومة اليمنية أعلنت بالفعل بأنها ستذهب إلى جنيف للتشاور لكن التجاوزات التي تقوم بها قوى الانقلاب جعلت الكثير من القوى السياسية وأعضاء الحكومة يتشككون في مصداقية أن الانقلابيين جادون في ذلك، وبالتالي لا تزال الأمور في محلها فيما يخص المشاورات وأظن أن الحوثيين لا يمكن أن يذهبوا إلا إذا شعروا بأنهم محاصرون من جميع الاتجاهات".
وأشار إلى وجود ترتيبات تقوم بها الحكومة اليمنية لدخول قوات عربية أخرى إذا دعت الحاجة، منوها إلى أن التحالف العربي يستشعر جيدا خطر ما يجري على أمن المنطقة، وقال: "من الطبيعي أن تتدافع القوة العربية لحماية المنطقة بشكل عام لأن هذه العصابات لو تمكنت فسيكون خطرها أشد".
"الشرق القطرية"
مقتل عشرات «الدواعش» بينهم قيادات في القائم والخالدية
دعوة لوقف القصف العشوائي على المدنيين في الفلوجة
وجهت الطائرات العراقية ضربة جديدة بناء على معلومات استخباراتية، أمس، إلى تنظيم «داعش» في قضاء القائم أسفرت عن مقتل عشرات الإرهابيين، بينهم عدد من قياديي التنظيم، كما قصفت قوة عراقية منزلاً يختبئ في عناصر التنظيم في قضاء الخالدية شرق الرمادي أدى إلى مقتل نحو 30 منهم، ودعا عضو في مجلس محافظة الأنبار إلى وقف مسلسل القصف العشوائي المستمر الذي يستهدف المدنيين في مدينة الفلوجة.
وأكدت خلية الإعلام الحربي، في بيان، أن طائرات التحالف الدولي وجهت 4 ضربات جوية أسفرت عن تدمير مجموعة أنفاق يستخدمها تنظيم «داعش»، وموقع هاون وقتل مجموعة من عناصر التنظيم في منطقة الشيخ علي شمال شرقي بيجي. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، قتل 11 قائداً لتنظيم «داعش» بينهم انتحاريون بضربة جوية في قضاء القائم غربي محافظة الأنبار. وذكرت القيادة في بيان، أنه تم رصد اجتماع لقياديين في تنظيم «داعش» في مقر «الحسبة» في مدينة القائم، حيث قامت الطائرات العراقية بتوجيه ضربة جوية للمكان وقتل من فيه، موضحاً أن الطائرات وجهت ضربة جوية ثانية لوكر يختبئ فيه الانتحاريون في مدينة القائم، ويتم تجهيزهم فيه لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق. وأكد البيان أن العمليتين أسفرتا عن مقتل عشرات الإرهابيين ما بين قياديين وغيرهم، إضافة إلى جرح عدد كبير منهم.
من جانبها، ذكرت قيادة عمليات بغداد، في بيان، أن القوات الأمنية تمكنت من قتل 9 إرهابيين، وجرح آخر، وتدمير أربع عجلات، إحداها مدرعة مفخخة، ومعالجة عبوتين ناسفتين، ضمن قاطع الكرمة غرب بغداد. وأوضح البيان أن تشكيلاً من الطائرات العراقية قام بتدمير 8 أوكار للعدو وقتل مـن فيها، في منطقتي الروفة- البو سودة ضمن قاطع الكرمة غربي بغداد.
وأكد البيان أن قوة عراقية تمكنت من قتل قناصين اثنين في منطقة الهيتاويين شمالي بغداد، بينما تمكنت قوة أخرى خلال تفتيش منطقة تلال أبو حبة جنوبي بغداد، من العثور على أربعة صواريخ طوربيد زنة الواحد منها 200 كغم وطوله ثلاثة أمتار، تم رفعها من دون حادث. وتابع البيان أن قوة عراقية تمكنت من قتل 3 إرهابيين في منطقة الصبيحات غربي بغداد، إضافة إلى قتل ثلاثة آخرين في منطقة جيب دفار جنوب بغداد.
من جانب آخر، قامت القوات الأمنية بقصف منزل في قضاء الخالدية شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار يضم عدداً من عناصر «داعش». وقال قائد فرقة التدخل السريع ثامر إسماعيل، في بيان، إن القوات قصفت منزلاً في قضاء الخالدية، كان بداخله أكثر من 30 إرهابياً من تنظيم «داعش».
وفي سياق آخر، قال عضو مجلس محافظة الأنبار يحيى المحمدي، إن مسلسل القصف العشوائي مستمر على مدينة الفلوجة التي تقع شرق الرمادي، مؤكداً أن هذا القصف يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين من النساء والأطفال وكبار السن، داعياً القوات الأمنية إلى تجنب قصف المدنيين لأن تنظيم «داعش» يستخدمهم كدروع بشرية. وأكد المحمدي، ضرورة ضرب أوكار «داعش» وطرق إمدادهم ومقاتليهم أينما وجدوا بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان.
بلير على كرسي الاعتراف: «أنا آسف» ونتحمل مسئولية ظهور «داعش»
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير
اعتذر عن حرب العراق بعد 12 عاماً من الدمار
نطق رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، بالجملة التي كان ينتظرها الشعب البريطاني، والعالم بأسره، طوال الـ 12 عاماً الماضية، التي تلت الحرب على العراق. وقال بلير أمس «أنا آسف» في المقابلة التي أجراها معه الصحافي فريد زكريا، في قناة (سي إن إن) وقام فيها بسؤاله مباشرة: هل كانت حرب العراق خطأ ؟، ليجيب بلير: «أنا أعتذر، لأن المعلومات الاستخبارية التي تلقيناها عن العراق قبل الحرب كانت خاطئة، على الرغم من أن صدام حسين سبق له استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه على نطاق واسع، وضد آخرين أيضاً، وكنا نظن أنها موجودة» في إشارة إلى الادعاءات التي كانت تستخدمها الحكومة الأمريكية، والبريطانية قبل الحرب للتبرير لها، ومفادها أن صدام يملك أسلحة كيميائية يهدد بها العالم والسلم فيه، وهي التقارير التي اتضح بعد الحرب أنها كانت تقارير ملفقة، ولكن بلير كان يرفض على الدوام الاعتذار عن أنه كان مخطئاً في دخول حرب العراق، وكانت صحيفة (صنداي ميل) سربت الأسبوع الفائت، وثائق تثبت تآمر بلير، والرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش للحرب على العراق، ونشرتها «الخليج» الأسبوع الماضي.
واصل بلير اعترافاته النادرة عن حرب العراق بقوله لتلفزيون «سي ان ان»: «انا أيضا أعتذر عن بعض الأخطاء التي صاحبت التخطيط، وبالتأكيد، كان لدينا خطأ في فهمنا لما سيحدث بمجرد إزالة النظام». ويأتي هذا القول عطفاً على الاتهامات التي لاحقت بلير طوال السنوات الماضية، بأنه وبوش لم يكن لديهما أي خطط مدروسة لشكل العراق بعد رحيل صدام، ويستدلون في ذلك بمقتل الآلاف من الشعب العراقي، إضافة إلى مقتل 4000 جندي أمريكي و179 جندياً بريطانياً طوال مراحل الصراع في العراق، إلى جانب ظهور القاعدة في العراق، وكانت ثالثة الأثافي هي ظهور تنظيم داعش الإرهابي الدموي في العراق وسوريا.
وهو ما قاد الصحفي اللامع فريد زكريا لملاحقة بلير في المقابلة التي ستبثها القناة الأمريكية اليوم الاثنين بسؤال آخر: «هناك إدعاء بأن الإطاحة بصدام حسين وحرب العراق مسئولة عن تصاعد العنف وظهور تنظيم داعش في العراق»، ليواصل بلير اعترافاته النادرة عندما تحمل جزءاً من المسئولية بقوله «هناك وجه من الحقيقة في ذلك، بالطبع، لا يمكن القول إن أي واحد من الذين أطاحوا صدام حسين عام 2003 لا يتحملون أي مسئولية عن الوضع الحالي في العراق عام 2015». ليصمت بعدها لبرهة من الزمن، ويبدأ السير في خط التراجع، عندما واصل قائلاً: «لكني أجد صعوبة في الاعتذار عن إطاحة صدام.
أعتقد حتى هذا اليوم من عام 2015، أن من الأفضل أنه ليس هناك، من كونه هناك»، باعتبار أن صدام كان دكتاتوراً من وجهة نظر بلير، وأنه غير نادم على الإطاحة به، وان من الأفضل ان لا يكون صدام في السلطة هذه الأيام.
واستمر بلير في طريق التبرير بعد اعترافه بتحمل جزء من المسئولية في الربط بين صعود تنظيم «داعش» والإطاحة بصدام، عندما تراجع خطوة أخرى إلى الخلف، وقال «لكن من المهم أيضاً أن نضع في اعتبارنا، أموراً عدة أولها، أن الربيع العربي الذي بدأ في عام 2011، كان له تأثيره على الوضع الماثل في العراق اليوم، والأمر الثاني، أن تنظيم داعش ظهر في الساحة العراقية بعد قدومه من قواعده في سوريا ولم يأت من داخل العراق، فهو هنا يريد القول إن الربيع العربي هو من انتج داعش وليس الفوضى التي خلفها غزو العراق.
وسارع مكتب رئيس الوزراء الاسبق إلى التقليل من أهمية تصريحات بلير لـ «سي إن إن»، وقال المتحدث باسمه: «توني بلير دائماً ما كان يعتذر عن الخطأ في استخدام المعلومات الاستخبارية، والأخطاء التي صاحبت التخطيط، لكنه لم يعتذر عن الإطاحة بصدام وهو نفس قوله اليوم»، وواصل المتحدث باسم بلير التبرير له بالقول لصحيفة «الغارديان»: «هو لم يقل إن الإطاحة بصدام عام 2003 تسببت في ظهور داعش التي خرجت للوجود عام 2008، وأن عام 2009 كان العراق مستقرا نسبياً، ما حدث بعد ذلك كان مزيجاً من شيئين، السياسات الطائفية المتبعة من قبل الحكومة العراقية، والربيع العربي وفر ظروفا لقيام داعش التي بنت تنظيمها في سوريا ثم انتقلت للعراق»
وقال اللورد بلانكيت الذي يعتبر واحداً من أكثر الوزراء ولاء لرئيس الوزراء الأسبق في حكومة ما قبل الحرب لصحيفة «ذا ميل أون صنداي» أنه تحدى بلير كثيراً خلال اجتماعات مجلس الوزراء قبل الحرب، حول درجة التخطيط لما بعد سقوط صدام، وسعى للحصول على تطمينات بأن الولايات المتحدة لديها خطة متماسكة لحكم العراق وقال: لم أحصل على الطمأنينة الكافية.
وكان توني غير قادر على قول ما الذي سيحدث بعد انتهاء العمليات القتالية، وكان يقول علينا أن نثق في ديك تشيني-نائب الرئيس بوش- ورامسفيلد- وزير الدفاع الأمريكي وقتها «واسترسل بالقول:إن الشروع في اجتثاث البعث بعد سقوط صدام أدى لتفكيك البنية التحتية للحكومة بأكملها، وأدى ذلك إلى تفكك أي شكل من أشكال الأداء الحكومي، وخلق فراغا كاملا في السلطة، مما قاد إلى تسلل الإرهابيين للعراق ثم سارع قائلاً: «أنا لا أسعى لوضع توني بلير ككبش فداء، كنا جميعا مسئولين من خداع انفسنا بالاعتقاد أن لدينا التأثير الأكبر على واشنطن». ودعا بلانكيت إلى الإسراع بنشر تقرير تحقيق السير تشيكلوت عن الحرب في العراق على الفور، وإلا أن القضية برمتها ستفقد مصداقيتها تماماً. وهو الطريق الذي سار عليه الوزير الأول في اسكتلندا نيكولا استروقن عندما غرد في تويتر بعد بث مقتطفات من مقابلة بلير مع القناة الأمريكية التي ستبث ضمن الفيلم الوثائقي (الطريق الطويل إلى الجحيم: أمريكا في العراق) «بدأت عملية تدوير بلير، ولكن بلادنا ما زالت تنتظر الحقيقة، والتأخير الذي صاحب نشر تقرير تشيكلوت هو فضيحة بكل المقاييس». وكانت النخبة البريطانية دائمة الانتقاد للتأخير الذي لازم نشر نتائج تحقيق السير تشيكلوت حول الحرب في العراق، ولكن مصادر بريطانية تحدثت للغارديان وقالت إن تشيكلوت سيحدد الجدول الزمني لنشر تقريره خلال العشرة أيام القادمة. ورأت صحيفة «ذا ميل أون صنداي» أن بلير رجح أن يخرج تحقيق الحرب على العراق، بإدانته بارتكاب أخطاء كبرى صاحبت قراره في دخول الحرب، فبادر إلى تقديم هذا الاعتزاز مستبقاً نتائج التحقيق، حتى لا يضطر إلى تقديم اعتذار مماثل في مقبل الأيام، ولتخفيف الضغط الذي كان سيتعرض له إذا ما صدر التقرير بإدانة واضحة له.
قانونيون: قواتنا سد منيع أمام قوى الحوثي الباطلة
الشهداء وسم عزة وشرف في جبين الإمارات
بطولات تسبقها تضحيات، وترافقها شجاعة وبسالة لا حدود لمداها، ولا سقف لحجمها، هذا ببساطة واقع حال أبناء الإمارات الأبطال الذين يقفون اليوم على خط الدفاع عن اليمن الحزين، استرجاعاً لشرعيته المغتصبة من جماعة حوثية ظالمة، معتدية، طامعة في حقوق ليست لها.
ويوماً من بعد يوم تتوارد الأخبار مسجلة الأداء المشرف لرجال الدولة الأمناء الذين أبوا إلا أن يسجلوا أسماءهم من نور في تاريخ إمارات الخير، وبعزة ورفعة تصدرت وفاءهم للحق، وتعالت فوق كل ما عداها من مباهج الحياة التي ودعها كثير منهم إلى السماء، وهم شهداء في سبيل نصرة بلد سلب أمنه وأمانه واستقرار أهله.
وللكلمة دائما وزنها عندما تأتي في موقعها وزمنها الصحيحين، فيما مهما تعددت، وكثرت، وتنوعت على الألسنة مشيدة، ومتباهية، ومفتخرة بوقفة هؤلاء الأبطال، ومواسية أيضاً أسر زملاء لهم سالت دماؤهم، وبذلوا حياتهم في معركة الشرف تلك، فلن تؤدهم أي من الأقوال حقهم، إلا أنها وفي كل الأحوال واجبة، لأنها تسجل عزة أبناء الإمارات التي لم تبخل يوماً بوقفة صمود وتحد مع من يقع في ظلم، أو تأتي عليه قوى الشر، ومن هنا تأتي كلمات بعض المحامين وهم رجال القضاء الواقف، لتعبر عن اعتزازهم بإخوانهم، وأبنائهم الذين قالوا بتضحياتهم كلمة فصل أبية ومترفعة، وما كانت لتكون إلا منهم، وفي الآتي ما يستحقونه جملة وتفصيلاً:
درع الدولة
استهلالاً قال المحامي جاسم النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي: أقول لأبطالنا في اليمن إن وجودهم ليس فقط للدفاع عنها، بل عن جميع الدول العربية والإسلامية، فهم سد منيع أمام وصول القوى الحوثية الظالمة والباطلة إلى بلادنا، وهم أيضا درع لإماراتنا الطيبة هناك، فيما نؤكد اتحادنا، وتلاحمنا وتوافقنا كشعب وقيادة مع أهمية وجودكم في أرض اليمن لاسترجاع شرعيتها.
ولمن ضحوا بأرواحهم أقول: الشهادة كما قال الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه «من لم تحدثه نفسه عن الشهادة، مات على شعبة من النفاق» فوداع الشهيد هو فرح مغلف بحزن الفراق، وما كانت هناك حياة بعد الموت إلا للشهيد، وهذا وعد الله عز وجل، فكل موت يبدأ بنهاية الحياة عدا الشهادة، التي هي حياة تبدأ بالموت، فهنيئاً لشهدائنا، وهنيئاً لأرضنا الطيبة التي أنجبت مثل هؤلاء الأبطال، وأيضا مبارك لكل أم أنجبت من رحمها شهيداً وبطلاً وجد في تلك المعركة، وفاضت روحه إلى بارئها فيها، فكثير من الموتى أحياء بذكرهم، وشهداؤنا أحياء بذاتهم وذكراهم.
ونحن جميعاً ندعم قوات التحالف العربي بوجود رجال من الدولة فيها، ولا مفاخرة في ذلك، وبشكل عام فأبناؤنا ليسوا أغلى من وطننا، وأرضنا، وإن ضحينا في ذلك بالبعض ليدوم الكل، فيما نحيا اليوم بشهامة من قدموا أرواحهم فداء للحق، وستظل بطولاتهم تروي قصص تضحياتهم التي سجلها التاريخ.
الوطن الأغلى
أما المحامي خليفة بن هويدن فوجه رسالة لأبناء الدولة الجنود والضباط قائلاً: جنودنا البواسل يا من رفعتم راية إماراتنا عالية، لنا كل الفخر أن نتشرف بكم يا أبناء زايد الخير، وأن تتشرفوا بأنكم تعلمتم معنى الوفاء من مؤسس دولتنا المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، لقد غرس فينا جميعاً حب الوطن، وها أنتم تدافعون عن معنى العروبة بكل بسالة وشجاعة، فحب الوطن دفعكم إلى تلبية نداء ولي الأمر، فلا أثمن ولا أغلى من الوطن، ودولتنا الحبيبة لم تقصر يوماً مع أبنائها، مما غرس في قلوبنا عشقاً لها، واستعداداً كاملاً لبذل أروحنا فداء لها.
ونحن إذ نشد من أزركم، ونقف معكم بقلوبنا، فإننا نعلم أنكم لستم في حاجة إلى كلمات، لأن حب الوطن متأصل بداخلكم ويملأ القلوب، لذا فأنتم تؤدون واجب العزة والكرامة، وقد ضربتم مثالاً للشجاعة تتوارثها الأجيال، التي ستحكي عن بسالتكم بكل فخر وعزة، حماكم الله وعاشت إماراتنا الحبيبة في أمن وسلام، وحفظها الله وحفظكم من كل سوء.
والى الشهداء الذين لبوا نداء ربهم، وصعدت روحهم عالية عند مليك مقتدر، رحمكم الله وتقبلكم مع النبيين في جنات النعيم، وعزاؤنا أنكم في رحاب الله وجناته، ولا يسعني سوى أن أتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير على ما قدمتموه لوطنكم وهي روحكم التي هي أغلى ما يملكه الإنسان، ولكن وطننا الحبيب أغلى من الأرواح، ولاشك أنكم لبيتم نداء ولي الأمر للدفاع عن الوطن، فصدق الله عز وجل في محكم كتابه الكريم حينما قال «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون» وها أنتم أحياء تنعمون بجنات عرضها السموات والأرض، نفتخر وتفتخر بكم إمارات الخير أمام الأجيال القادمة، فأنتم أحياء في قلوبنا، والجميع يحمل لكم كل مودة واحترام، وتقدير، يا من لبيتم نداء الواجب دفاعاً عن شرف الأمة.
إنجاز مشرف
وقال المحامي عبد المنعم سويدان: بداية أعزي أسر الشهداء، وأقول إنهم ضحوا بحياتهم في سبيل مهمة وطنية عليا، والجميع يتمنى أن يكون من ضمن هذه الكوكبة من رجال الدولة الذين شرفونا، ورفعوا رءوسنا وهم يدافعون عن الأراضي اليمنية، وأؤكد أن الدم الإماراتي لن يذهب هدراً، لأن كل بيت في الدولة يعتبر أن له شهيداً غدر به، بصرف النظر إن كان ابناً له فعلاً أم لا، حيث إن جميع الشهداء هم إخواننا، وزملاؤنا، ولابد من الثأر لدمائهم.
واعتبر أن مشاركة أبناء الدولة في قوات التحالف العربي خطوة جريئة، لأن الدفاع عن الدين، والوطن، أمر حتمي، لذا فالفخر يسكننا بالمشاركين للدفاع عن بلد مقهور، ورفع اسم وعلم الدولة في هذا المحفل الوطني، فيما أهنئ أصحاب السمو الشيوخ حكام الدولة، والمسئولين على إنجاز أبطالنا في اليمن، وهذه ليست شهادتي وحدي، وإنما شهادة خبراء عسكريين محايدين، وإعلاميين أعلنوها صراحة وعلى الملأ بأن جيش الإمارات منظم، وقادر على خوض أي معارك في سبيل الحق والشرعية.
ولقد كان شقيقي عقيداً ومن ضمن الذين شاركوا في قوات التحالف، وبأمانة أقول إنني على أتم الاستعداد للوقوف على جبهة القتال إن تم طلب ذلك مني، عدا ذلك فالتهنئة واجبة لشعب الإمارات بهؤلاء البواسل، ولابد من الإقرار بالشرف الذي حظينا به من خلال شهدائنا الذين ودعوا الحياة في سبيل حماية الوطن، ورفع كلمة الحق..
"الخليج الإماراتية"
الميليشيات الشيعية في أزمة بعد معركة بيجي المرهقة
قلّل خبراء عسكريون من حجم التقدّم الميداني المحقّق بشمال محافظة صلاح الدين العراقية، محذّرين من أنّ معركة بيجي التي يجري تصويرها باعتبارها “نصرا حاسما” على تنظيم داعش، ليست سوى مكسب جزئي في معركة غير محسومة، لافتين إلى ارتفاع تكلفة تحقيق ذلك المكسب وطول الوقت الذي استغرقه.
وورد في تقرير إخباري عراقي أن القائد الميداني للحشد الشعبي المكوّن من فصائل وميليشيات شيعية مسلحة، أبومهدي المهندس، يواجه محنة شخصية وعسكرية عقب خسائر الحشد غير المتوقعة في معارك بيجي ضد مسلحي تنظيم داعش التي استمرت أكثر من سبعة شهور متصلة سادتها عمليات كر وفر انتهت بطرد المسلحين من داخل المدينة التي تضم أكبر مصفاة للنفط في العراق لم تعد صالحة للعمل بعد تضرر أجزاء مهمة منها وسرقة معداتها السليمة.
ومع أن التقديرات الميدانية تشير إلى أن قيادة الحشد الشعبي عززت قواتها في هذه المدينة، التي هي قضاء إداري يتبع محافظة صلاح الدين، بأكثر من 40 ألف مقاتل منذ أبريل الماضي وخاضت معارك دامية مع مسلحي تنظيم داعش الذين اتبعوا تكتيكات عسكرية جديدة أوقعت الكثير من الخسائر البشرية في صفوف الحشد غير أن المعركة في أطراف هذا القضاء المنفتح على الموصل شمالا وعلى الصحراء غربا لم تنته بعد.
ولعل أبرز ما أفرزته معارك بيجي وخسائرها الكبيرة أن أبا مهدي المهندس قد توصل إلى قناعة بأن مشروعه في تحويل الحشد إلى حرس ثوري عراقي على غرار الحرس الثوري الإيراني لا أمل فيه وقد أوضح ذلك في رسالته إلى رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الثلاثاء الماضي وفيها لم يخف مشاعر الخيبة والإحباط اللذين أصيب بهما وبدا متوسلا بضرورة تسليمه مبلغ مليار دولار قال إن الحكومة خصصته لقواته ولم يتسلم منه غير ثلثه، ملمّحا بأن المعركة التي خاضها الحشد في بيجي، تستلزم المزيد من الأموال التي يعتقد أنها ستكون تعويضات للخسائر البشرية التي منيت بها قوات الحشد.
ونقل مراسل وكالة العباسية نيوز في أربيل عن مراقبين سياسيين وخبراء عسكريين عراقيين بأن رسالة المهندس إلى العبادي تفصح عن خيبته في مسار ونتائج معركة بيجي وفيها إشارات توحي بأنه يحمّل السلطات الحكومية مسئولية خسائر قواته فيها. وقال اللواء موفق عبدالحميد مدرس الخطط العسكرية السابق في كلية الأركان العراقية إن المشكلة التي يعاني منها أبومهدي المهندس في العراق هي أنه يريد نقل تجربة الحرس الثوري الإيراني وإسقاطها على قوات الحشد الشعبي دون أن يدرك أن البيئة العراقية تختلف عن نظيرتها الإيرانية، إضافة إلى أن ساحة العمليات التي يقود المهندس معاركه فيها غريبة عليه ولا يعرف طوبوغرافيتها ومنافذها ومخارجها وخطوط اتصالاتها وإمدادها ولم يفهم إلى حد الآن طرق قتال تنظيم داعش وخططه في الهجوم والدفاع والتقدم والانسحاب.
ويضيف الخبير العسكري أنه لاحظ من الصور والأفلام والتصريحات عن معركة بيجي أن المهندس لجأ إلى حشد الآلاف من المقاتلين ومئات الدبابات والمدافع والصواريخ مع إسناد جوي عراقي ودولي لتحرير منطقة محدودة في مساحتها دون أن يتمكن من تحقيق نصر عسكري حاسم على مسلحي داعش الذين انسحبوا أو طردوا إلى خارج البلدة، مؤكدا أن مثل هذه المعارك تتطلب أولا السيطرة على طرق الإمدادات العسكرية لداعش ومنع وصول التعزيزات إليها، وهذا لم يحصل رغم مرور أكثر من سبعة أشهر على بدء القتال في بيجي المنفتحة على الصحراء غربا وعلى الموصل شمالا.
ويوضح القائد العسكري العراقي السابق أن معركة بيجي لم تحسم بعد رغم طرد عناصر داعش من المدينة ومصفاها النفطي ولا بد من الصعود نحو الشرقاط والموصل والسيطرة على أربعة أو خمسة طرق برية وصحراوية تربط بيجي مع غربي العراق محذرا من الاكتفاء باستعادة المدينة والبقاء فيها دون تأمين أطرافها الشمالية والغربية التي مازال تنظيم داعش يتحكم فيها ويسيطر عليها.
ماذا يعني أن تكون صحفيا في مدينة يسيطر عليها داعش؟
لا تبدو كلمة انتهاكات المصطلح المناسب لما يمارسه تنظيم داعش ضد الصحفيين في الأماكن التي يسيطر عليها، وهي حرب يشرّع فيها التنظيم استعمال كل الأسلحة لمواجهة القلم والكلمة معا، حتى قبل أن تتوجه ضده.
وتتواتر أنباء اختطاف أو إعدام أحد الصحفيين، بشكل شبه يومي من مدينة الموصل العراقية، منذ سيطرة داعش عليها في العاشر من يونيو 2014، بينما يعيش بقية الصحفيين المتخفين جحيم الرعب المتواصل في كل لحظة، وهو ما عايشته الصحفية شيماء جمال طيلة عام كامل في مدينتها، وما رافقها من كوابيس فوهات البنادق الموجهة نحوها والرجم بالحجارة والرمي من فوق أسطح البنايات.
شيماء غادرت الموصل وسلكت طريق الموت لتصل إلى تركيا، لتصف للعالم ماذا يعني أن تكون صحفيا في مدينة يسيطر عليها متطرفو داعش، وتبدو في حديثها الذي نقله موقع نقاس، محاصرة تماما بذكريات سنّة الرعب كما تسميها، وما يعيشه السكان هناك من مصاعب وأهوال بانتظار أن تصل إليهم النجدة، سواء كانت عراقية أم دولية.
وأكدت شيماء أن الموصل لم تسقط بأيدي داعش في العاشر من يونيو 2014 بل قبلها بمدة طويلة، مشيرة إلى أنه ومن خلال عملها في قسمي إعلام محافظة نينوي وتحرير الأخبار في قناة سما الموصل الفضائية الحكومية، كانت ترد إليها الكثير من المعلومات أو تصبح هي أحيانا شاهد عيان بشأن تفجيرات واغتيالات وابتزاز يومي مصدره عناصر داعش وضحيته أهالي الموصل بكل أطيافهم وشرائحهم وسط عجز تام من قبل قوات الأمن العراقية.
وتذكر بوضوح أنه في صباح يوم الخميس، الـ05 من يونيو 2014، شهدت الموصل عاصفة رملية لم تشهد لها مثيلا من قبل، ومدى الرؤية لم يكن يتجاوز أمتارا عدة وخلال ذلك كان مقاتلو داعش يتسللون إلى أحياء المدينة الغربية مثل “مشيرفة و17 تموز”.
وأرسل عناصر داعش في بداية سيطرتهم عل المدينة تطمينات للصحفيين بأنهم سيكونون في أمان، لكن غالبية الصحفيين غادروا المدينة مع حوالي مليون ونصف مليون شخص تركوا محافظة نينوي، في أكبر موجة نزوح تشهدها المدينة. فيما بقيت شيماء متخفية عن الأنظار وتتنقل من منزل إلى آخر، إثر حملة اعتقالات واسعة طالت الصحفيين وأسفرت على قتل العديد منهم، ومنهم زملاءها في قناة سما الموصل، في حين أجبر آخرون من الموظفين على إعلان التوبة أمام قاض في المحكمة الشرعية.
وعادت مدينة الموصل قرونا إلى الوراء، بسبب إجراءات التنظيم المتطرف، وذلك بسن إجراءات تعسفية منها مثلا منع المرأة من العمل أو الخروج من غير محرم مع إلغاء المحاكم وكليات الحقوق والفنون الجميلة والقاعات الفنية ودور المسرح والسينما، لكن أكثر القوانين التعسفية والرجعية كانت أكثرها فائدة لشيماء وربما أسهمت في إنقاذها من موت محقق وهو فرض الخمار على المرأة. وكان هذا طوق نجاتها الحقيقي عندما غادرت الموصل بهوية مزورة في الثامن والعشرين من شهر يونيو 2015. وكان ذلك بعد اعتقال التنظيم لـ11 صحفيا وموظفا من قناة سما الموصل (أربعة منهم مازالوا مجهولي المصير).
وبدأت رحلت شيماء مع خمس نساء أخريات، تفاوضن مع أحد المهربين لتأمين وصولهن إلى تركيا مقابل (900 دولار) عن كل واحدة منهن مدعيات حاجتهن الماسة إلى علاجات طبية غير متوافرة في الموصل.
وقضت شيماء مع مرافقاتها الخمس رحلتها إلى ريف حلب وفي الطريق أوقفتهن نقطة تفتيش لداعش دقق عناصرها في بطاقات الهوية الخاصة بالراكبات، وتذكر الصحفية الموصلية أن جميع عناصر نقطة التفتيش كانوا من غير العرب وبينهم رجال شقر.
وترسخ في ذهنها مشاهدات الطريق إلى ريف حلب، من عناصر لحزب العمال الكردي أو مقاتلين من فصائل أخرى مسلحة لم تستطع أن تحدد هوياتها وكيف أنها دخلت إلى مناطق كانت آثار المعارك بادية على أبنيتها المدمرة والحفر عميقة في كل مكان. وأضافت “شاهدت على جانب أحد الطرق جثث ثلاثة شبان سوريين قال سائقنا إنه وقع إعدامهم من قبل داعش وتركوا على قارعة الطريق لكي يصبحوا عبرة للآخرين”.
وعند الواحدة من بعد منتصف الليل وصلوا أقصى الشمال الغربي إلى الحدود مع تركيا، حيث تركهم السائق هناك مع مرشديْن سورييْن أكملا معهن مشيا على الأقدام طريقا وعرا جدا يمر بجبلين..
حكومة الثني تعيد طرح ملف تسليح الجيش بعد الهجوم على متظاهري بنغازي
عبد الله الثني
سفراء دول غربية إضافة إلى الاتحاد الأوروبي ينددون بالهجوم الإرهابي الذي وقع في بنغازي ويدعون أطراف الحوار الليبي إلى التوصل إلى اتفاق سياسي
أدان سفراء سبع دول غربية، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الهجوم الذي وقع يوم الجمعة في مدينة بنغازي الليبية، وحثوا أطراف الحوار على التوصل العاجل إلى اتفاق سياسي.
وجاء في البيان، الذي نشرته الخارجية الإيطالية، أمس الأحد، وحمل تواقيع السفراء المعتمدين في ليبيا، لكل من الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والبرتغال، وإسبانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، ما يلي “نحن، سفراء البلدان المذكورة أدناه، ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في بنغازي في 23 أكتوبر، واستهدف مظاهرة سلمية، مما أسفر عن قتل وجرح عدد من الأشخاص”.
وخرجت في مدينة بنغازي (شرقي ليبيا)، يوم الجمعة الماضي، مظاهرة رافضة لمخرجات الحوار السياسي الليبي، وشهد المكان الذي نظمت فيه المظاهرة، سقوط 12 قتيلا و39 جريحا، وفق حصيلة جديدة نشرت أمس الأحد. وأضاف البيان “إن بنغازي تعد عاملا حاسما لاستقرار ليبيا، وهذا الهجوم الجديد يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحقيق السلام في البلاد”.
وتابع القول: “نؤكد على ضرورة قيام أطراف الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، بوضع اللمسات الأخيرة وبشكل فوري على اتفاق سياسي، لأن ليبيا بحاجة إلى حكومة وفاق وطني، قادرة على أن تمثل وتحمي جميع الليبيين، ونحن نؤكد على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا”.
وأدان مجلس النواب الليبي بدوره الهجوم على المتظاهرين في بنغازي حيث قال عقيلة صالح قويدر رئيس البرلمان إن “الضحايا كانوا يعبّرون بشكل سلمي في المظاهرة، عندما استهدفتهم قذائف مصدرها الإرهابيون في بنغازي الذين يحاربهم الجيش ويمتنع المجتمع الدولي عن تسليحه”.
وطرحت وزارة العدل الليبية في حكومة عبدالله الثني مسألة تسليح الجيش في بيانها أمس الأحد الذي أدان قصف المتظاهرين وحث المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية على الضغط على مجلس الأمن من أجل إعادة النظر في قراره بحظر تسليح الجيش الليبي “وذلك لتمكين القوات المسلحة الليبية من استيراد السلاح لبسط سيطرة السلطات الشرعية على كامل التراب الليبي، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المدن كافة”.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة البيضاء(شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها العاصمة طرابلس (غرب).
وتتطلع الدول الغربية والاتحاد الأوروبي خصوصا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا تمهد لقيام دولة مؤسسات قادرة على مكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الجماعات المتطرفة التي وجدت في الفوضى الليبية موطئ قدم لها، ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر منذ أشهر على سرت (450 كلم غرب طرابلس).
"العرب اللندنية"