ضرب السلفيون مثلًا جديدًا في التخلي عن حلفاء الأمس «جماعة الإخوان»، وأعلن حزب النور رفضه لمبادرة المصالحة التي طرحها الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، ووصف فكرة عمل استفتاء شعبى على المصالحة بالمرفوضة، في حين رأى منشقون عن الإخوان أن المبادرة «تضييع وقت».

وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور: إن التصالح مع الإخوان مرفوض بعدما رفضت الجماعة مبادرات التصالح السابقة، وغامرت بحياة الشباب في مواجهات لا طائل منها مع الدولة.

واعتبر فكرة المصالحة مرفوضة من الشعب قبل الدولة، مضيفًا: «من الصعب إقناع المواطن بالتصالح مع جماعة لا تتوانى عن إعلان عدائها للشعب المصري، ولا تريد تقديم أي خطوة للتصالح مع الدولة».

واستنكر سامح عيد القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المبادرة قائلًا: «إن طرح استفتاء شعبى لبحث إمكانية التصالح مع الإخوان مضيعة للوقت».

وقال عيد في تصريح لـ«البوابة» إن الاستفتاء سيكلف الدولة ملايين الجنيهات، والمؤكد أن الاقتصاد في حاجة إلى هذه الأموال التي لا يجوز تضييعها في التصالح مع جماعة إرهابية مجرمة.

وأضاف عيد أنه لو أراد الإخوان التصالح مع الشعب المصري، فعليهم حل الجماعة أولًا، وحتى الآن لم يحدث للإخوان عزل سياسي أو اجتماعي فكثيرون منهم خارج السجون يمارسون حياتهم الطبيعية.

وأشار عيد إلى أن الإخوان الموجودين داخل السجون معظمهم مارس العنف ضد الدولة، ومتهم في قضايا ممارسة عنف وإرهاب، وبالتالي فالقضاء هو من يفصل في شأن هؤلاء وليس أحدًا غيره، أما الاستفتاء على المصالحة فهو كلام لا أساس له من الصحة، فكيف يتصالح الشعب مع مجموعات مارست عنفًا وهددت أمن المواطن؟

وقال الدكتور كمال الهلباوى القيادي المنشق عن جماعة الإخوان إن الحديث عن مسألة المصالحة مع الإخوان الآن كلام لا فائدة منه، مؤكدًا أن الجماعة نفسها لا تسعى للتصالح مع الدولة.

وأضاف الهلباوى أن على الإخوان أن يعتذروا للشعب عما ارتكبوه في حقه أولًا من جرم وقد يقبل أو لا.

يتواصل عبود الزمر القيادي البارز بالجماعة الإسلامية مع جهات سيادية بالدولة لإعلان الانسحاب مما يسمى تحالف دعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، مقابل الإفراج عن قيادات من الجماعة، والسماح لها بالعودة إلى المشهد السياسي.

وكشف منشقون عن الجماعة عن أن الزمر اتخذ خطوته تلك في أعقاب الهجوم الذي شنه القيادي الإخواني حمزة زوبع على الجماعة، ووصفه رموزها بالقتلة والإرهابيين والتكفيريين، عبر قناة داعمة للإخوان تبث من تركيا.

وقال وليد البرش، مؤسس جبهة تمرد الجماعة الإسلامية، إن قواعد الجماعة يرفضون بقاء الجماعة في التحالف الداعم للإخوان وهناك ضغوط من القواعد على القيادات للانسحاب، مشيرًا إلى أن أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة استجاب للضغط مؤخرا فأرسل للأمن عن طريق عبود الزمر برغبة الجماعة الإسلامية في الانسحاب.

وأضاف البرش في تصريح لـ«البوابة» أن الدولة ردت على المبادرة بطلب ضمانات بأن يكون الانسحاب حقيقيًا، وليس جزءًا من مسرحية خداع، موضحًا أن أسامة حافظ عرض على مسئولى جهاز سيادى الاجتماع بقيادات الجماعة الإسلامية للوقوف على الحقيقة عن كثب.

وأوضح البرش أن الإخوان حينما علموا بهذا الأمر ظنوا أن الدكتور ناجح إبراهيم القيادي السابق بالجماعة هو عراب صفقة التصالح، خاصة أن حمزة زوبع وجه له شتائم تعتبر «نابية»، لكن هذا ليس صحيحًا، فالزمر يؤدى المهمة.

وأكد البرش أن الجماعة الإسلامية لم تعلن عن الانسحاب حتى الآن بسبب القيادات الموجودة منها في الخارج فهم تحت حصار الإخوان وما إن يوفروا لأنفسهم ملاذًا آمنًا بعيدا عنهم سيتم إعلان الانسحاب.

وعلق أحمد الإسكندراني، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، على تصريحات البرش قائلا: «إن أحدًا من كوادرنا لم يتواصل مع قيادات الأمن الوطني أو غيره من الأجهزة السيادية، على كل من يروج هذه الشائعات أن يبين ما لديه من أدلة».

على صعيد آخر، وصلت حملة «السب والقذف» بين الإخوان والجماعة الإسلامية إلى «مرحلة فاحشة»، رغم اعتذار حمزة زوبع عن تصريحاته ضد القيادي السابق بالجماعة ناجح إبراهيم.

وشنت قيادات الجماعة الإسلامية هجومًا حادًا على القيادي الإخواني واصفين تصريحاته بأنها «سفالة»، وأحاديثه كأحاديث نساء شارع محمد على في الخمسينيات عندما يتم استئجارهم لـ«فرد الملاية» للرجال الشرفاء.

أوقعت حماقة قيادات الإخوان التنظيم في ثلاث ورطات داخلية، لتضاف إلى رصيد «الخيبة» الذي حققت الجماعة منه رصيدًا كبيرًا.

وكشف مصدر إخواني عن أن المرشد المؤقت محمود عزت، استحوذ على دور البطولة في الورطة الأولى، والتي تفجرت بقراره تحويل محمد كمال، مسئول لجنة إدارة الأزمات التي شكلها مرشد الإخوان الأساسى محمد بديع من محبسه، إلى التحقيق إثر فشله في تحقيق نتيجة إيجابية في مجال الدعاية الإلكترونية أو قيادة التظاهرات الأسبوعية في الشارع.

وقال إن القرار يلقى رفضًا من قيادات بالجماعة، الذين يعتبرون أن محمد كمال أدى دوره كاملًا في ضوء الظروف المتاحة، والتضييق الأمني على ما يعتبرونه «حراكًا ثوريًا ضد الانقلاب».

كما فجر عزت أزمة أخرى بتعنته إزاء مطالب شباب الجماعة بتعيين أحمد عبدالرحمن رئيسًا للمكتب السياسي للجماعة، نظرًا لعلاقاته الطيبة مع أطراف إقليمية ودولية، وإصراره على تعيين عمرو دراج للمنصب، الأمر الذي وصفه قياديو الصف الثاني والثالث، باستمرار التخبط والإصرار على أهل الثقة لا أهل الخبرة.

وورط جمال حشمت، القيادي الإخواني البارز ورئيس ما يعرف باسم «برلمان الإخوان» الجماعة في أزمة جديدة مع الدول العربية، بعد تصريحه بأن الدول العربية وزعماءها كلهم خونة، لأنهم لم يقفوا بجانب جماعته خلال الثلاثين من يونيو.

ووجه التنظيم الدولي للجماعة لومًا حادًا إلى حشمت، واصفًا تصريحاته بأن من شأنها فتح النار على الجماعة، وطالبه بالاعتذار عنها قبل أن تلقى صدى واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية.

شيع الآلاف من أهالي مدينة المحلة الكبرى في الغربية وقرية الحلاجين بمحافظة كفرالشيخ، أمس، جثماني النقيب هشام البزاوي، والمجند مسعود محمد مسعود الحلاج، اللذين استشهدا، أمس الأول، خلال عملية حق الشهيد في سيناء، في جنازة عسكرية، شاركت فيها عائلات الشهيدين وأقاربهما.

وتحولت جنازة الشهيد البزاوي إلى مظاهرة شعبية طافت أرجاء شوارع منطقة الترعة ونعمان الأعصر بمدينة المحلة، حيث تم وضع الجثمان أعلى سيارة إطفاء ملفوفاً بعلم مصر، وتم تشييعه إلى مقابر العائلة، وردد المشاركون في الجنازة هتافات مؤيدة للجيش والشرطة وأخرى ضد الإرهاب.

وطالب المهندس مصطفى البزاوى، والد الشهيد، الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقصاص لنجله، وقال: «أنا أبوالبطل، ومش هنخاف من الإرهاب، وولادنا هيتطوعوا في الجيش حباً في مصر وللحفاظ عليها».

وفى كفرالشيخ، شيع الآلاف من قرى مركز سيدى سالم والقرى المجاورة جثمان المجند الشهيد مسعود الحلاج، حيث تم دفنه بمقابر قريته الحلاجين بمركز سيدى سالم.

وتقدم الجنازة عدد من قيادات القوات المسلحة والقيادات الأمنية والمحلية، حيث أدوا صلاة الجنازة على الشهيد بالمسجد الكبير بالقرية، وسط بكاء المشيعين.

وقال «جمال»، شقيق الشهيد: «نريد القصاص والثأر لأخى الذي راح ضحية الإرهاب»، وأضاف حمدي محمد على عيد، خال الشهيد، إنه كان في إجازة منذ ١٠ أيام وقبل سفره مرّ على جميع أبناء القرية وكأنه يودعهم، وطالبهم بأن يسامحوه إذا كان أحدهم غاضباً منه، وقال لهم: «سامحونى ربما لا أراكم بعد اليوم». وتابع أن الشهيد اتصل به وأخبره بأنه يرى والده المتوفى في أحلامه، ويبدو أنه سيلحق به، وطالبه بأن يرعى شقيقيه وشقيقته ووالدته.

كشف الكاتب الصحفي مصطفى بكري عن ضلوع جماعة الإخوان في العمليات الإرهابية في سيناء، مشيرا إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي سمح باستخدام سيارات الرئاسة لإدخال الإرهابيين إلى سيناء، وأن الجماعة أشرفت على تكوين جيش مواز هناك.

وقال بكرى عضو مجلس النواب المقبل، والذي كان مرشحاً ضمن قائمة «فى حب مصر»، في حواره لـ«المصري اليوم» إن حزب النور لن يكون له مستقبل في العملية السياسية، وإن سقوطه المدوى في الانتخابات كان بسبب انتهازيته ومساندته الإرهاب، متوقعا ألا يحصل السلفيون على أكثر من ١٥ مقعدا في البرلمان. وأوضح أن مسألة رئاسة البرلمان تحتاج توافقا وطنيا وسوف تتولى قائمة «فى حب مصر» عقد اجتماعات مع القوى السياسية، بعد انتهاء الانتخابات، للاتفاق على تشكيل «النواب» وهيئة مكتبه واللجان. وإلى نص الحوار:

■ واجهت الانتخابات مشكلة في بداية انطلاقها، من خلال الإقبال الضعيف.. فما تفسيرك؟

ـ بقراءة موضوعية للانتخابات السابقة، وكان آخرها انتخابات الشورى، الذي سيطر عليه الإخوان في ٢٠١٢ وكانت نسبة الإقبال ٧%، وكذا الانتخابات التي شهدتها مصر في زمن حكم مبارك، ورغم التزوير كانت النتائج ضئيلة.. وفي الانتخابات الحالية، كان هناك عدد كبير من المرشحين ما أثر سلبا، وكان هناك حالة من الملل لدى المواطن من كثرة الانتخابات، والبعض تأثر بالحملة الإعلامية المغرضة التي أساءت لكثير من القوائم والأشخاص. والقول بأن هناك محاولة لإعادة النظام القديم والحزب الوطني، وسيطرة رأس المال مرة أخرى، كلها ادعاءات وأكاذيب، وإذا قارنت هذه النسبة بانتخابات الرئاسة، فالفارق كبير، وعلينا أن ندرك أن الشارع خرج في انتخابات الرئاسة، لأنه كان يريد رئيسا ينقذ البلاد، والآن هناك شعور لدى الناس بالاستقرار، وهناك إحساس بالأمن والبلد تسير بشكل جيد، ما أدى إلى عدم وجود استنفار يجعل انتخابات النواب مثل انتخابات الرئاسة، ومن الظلم المقارنة بينهما، الأمر الأخير أن الناس لا تفهم النظام الانتخابي الجديد، بدليل أن ٣٧% من الأصوات في الصعيد باطلة، وهو ما لم يحدث في أي انتخابات، ما يدلل على أن الناس كانت «محتاسة» لا تعلم ماذا تفعل.

■ مارأيك في قول البعض بأن الإقبال الضعيف تعبير عن الاحتجاج على سوء الأوضاع المعيشية؟

ـ لا أظن ذلك.. والدليل عندما ننظر إلى انتخابات نقابة الأطباء الأخيرة، نجد أن الذين صوتوا ٧%، ما يعني أن الناس لم تذهب لأسباب أخرى غير الأسباب الاقتصادية والمجتمعية، ويؤسفنى أن يقول البعض إن سوء الأحوال الاقتصادية وسخط الناس هو سبب المشاركة الضعيفة، وهذا غير حقيقى.. الناس خرجت من قبل في فترات تاريخية وكانت تعانى من نفس الأزمة.

■ واجهت قائمة «فى حب مصر» اتهامات بأنها مدعومة من الدولة، وفي الجولة الأولى رأينا القائمة تكتسح القوائم الأخرى.. كيف ترى هذه الأمور؟

ـ أولا ما حدث أننا واجهنا ٣ قوائم، منها قائمتان حصلتا على ٨٠٠ ألف صوت، الفارق بيننا وقائمة مثل نداء مصر التي حصلت على المركز الثاني، أكثر من مليون ونصف صوت.. وأسأل: أين المحاباة لقائمة في حب مصر.. من يقل هذا فهو يشكك في القضاء.

عندما نتحدث عن الدعاية الانتخابية، فقد رأينا حجم الدعاية لدى البعض كانت أكبر من قائمة في حب مصر.. وأتساءل من الفيصل؟.. الفيصل هي جهات المراقبة، وهي التي تسأل إذا ما كانت هناك تجاوزات من عدمه، وهنا أتحدث عما تردد بشأن قائمة «فى حب مصر»، وأنها تمثل السيسي، وهذا لم يحدث إطلاقا، حتى الكلام المنسوب لى، وقيل فيه إن بكرى اتصل بالرئيس تليفونيا أثناء الانتخابات.. هذا غير صحيح.. لأن هذا الاتصال حدث من الرئيس متكرما يوم وفاة والدتى في ١٥ فبراير الماضي ليعزينى، وقلت له شكرا سيادة الرئيس وقلت له: «يافندم الصعيد حاطط أمل على سيادتك»، فقال لى: «يا مصطفى الصعيد أنا مش هسيبه ودول أهلنا وهنعمل لهم مشروعات».. وهذا الكلام أعيد بصورة مختلفة، وانتشرت إشاعة أن الرئيس اتصل بى قبل الانتخابات، وقال إنه وعد بمشروعات.. وهذا غير صحيح.

■ ما رأيك في هزيمة حزب النور؟

ـ هناك أسباب أولها أنه لم يعد تقييم تجربته، ومساندتهم مع جماعة الإخوان بقوة، ومارسوا سياسة غير صحيحة، وتخبطوا كثيرا في الفترة الماضية، ولم يوجهوا إدانات كاملة لممارسات الإخوان، وكانوا يلعبون على الحبلين.. ومارس الحزب الانتهازية السياسية، وعندما جاءوا في ٧ يونيو ٢٠١٣، خرج من حزب النور بيان أفاد بأنه ضد الاحتشاد والاحتشاد المضاد، وقالوا إن الاحتشاد «هيودى البلد في مشاكل كبيرة ما يؤدى إلى إراقة الدماء»، وقالوا لهذا السبب فهم ليسوا مع مظاهرات ٣٠ يونيو.. وحملوا الدولة الأحداث التالية.. وهم يعرفون أن الإخوان وعناصر أخرى حاولت اقتحام الحرس الجمهوري، وكذا الحال في أحداث رابعة، وقفوا بجانب الإخوان وأدانوا الحكومة والشرطة والجيش، وعندما طلب السيسي التفويض، خرج ياسر برهامى أعلن رفضهم التفويض، بحجة أنه سيؤدى إلى إراقة الدماء وتحدى إرادة ٤٠ مليون مصري.. والشعب لا يريد إعادة إنتاج تجربة الإخوان، لأنه ذاق «الأمرين» ووجد أن كل الشعارات التي رفعها الإخوان مناقضة لممارستهم على أرض الواقع..

شهد اليوم الثاني من جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية إقبالا ضعيفا على الانتخابات في ١٠ لجان داخل ٨ مقار انتخابية في واحة سيوة، التابعة للدائرة الثانية بمحافظة مطروح والتي تضم كلا من سيوة، الضبعة، الحمام، والعلمين، وذلك حتى الثانية بعد ظهر أمس الأربعاء، ليصبح مجموع الناخبين على مدار اليومين وحتى منتصف اليوم الثاني هو ٥٢٠ من مجموع ١٤ ألف ناخب.

وقال المستشار سامح وافى، رئيس اللجنة ٦٣ المخصصة للسيدات بمقر إدارة الشئون الاجتماعية بسيوة: شهدت العملية الانتخابية هدوءا شديدا بسبب خروج مرشحي سيوة من الجولة الأولى وهم: عمران فتحى كيلانى وفوزى مفتاح ويعقوب على أحمد.

وتأخر عدد من القضاة في فتح اللجان ولم يتحرك عدد منهم من محال إقامتهم قبل التاسعة والنصف صباحا.

فيما تجمع عدد من أهل الواحة لمشاهدة آخر فعاليات مهرجان السياحة بسيوة صباح الأربعاء، لم يفكر الكثير ممن حضروا للاحتفال بدخول لجان الانتخاب المجاورة لهم. وقال مهدى محمد أحد أبناء الواحة: «احنا في أيام حصاد محصول التمر والزيتون، وماحدش فاضى يسيب محصوله خاصة بعد خروج أبناء الواحة من الجولة الأولى للانتخابات».

ويقول «م. ع» أحد مراقبى الانتخابات في سيوة «كل نصف ساعة يدخل مواطن للإدلاء بصوته، ولم يتجاوز عدد الناخبين ١٠ أصوات في أكثر اللجان إقبالا، والقضاة نفسهم كل واحد ماسك موبايله وعمال يلعب فيه أو قاعد على فيسبوك من الملل».

وأدلى ٥٢٠٠ ناخب فقط من أهالى الواحة بأصواتهم في المرحلة الأولى التي تنافس فيها ١٨ مرشحا، دخل الإعادة منهم ٤ وهم: رزق جالى نصر الله، وعبدالرحمن راضى، وحسن نصر الله نوفل، وصلاح الدين عياد.

شهد اليوم الثاني للانتخابات في مطروح إقبالا ضعيفا في الساعات الأولى من النهار خاصة في الدائرة الأولى التي يتصارع فيها ٤ مرشحين على مقعدين كلهم من المستقلين، وزادت نسبة الحضور في لجان السيدات، وخاصة لجان مدرسة السيدة عائشة وزاهر جلال.

ولم تختلف الدائرة الثانية في نسبة التصويت الضعيفة حيث يتنافس ٤ مرشحون بينهما مرشحان لحزب النور والثالث كان نائبا عن الحزب الوطني في ٢٠٠٥ والرابع مستقل وكلاهما ينتمى لقبيلة الجميعات التي تتحكم في نسبة كبيرة من أصوات الدائرة.

وصرح السيد الإمام سكرتير عام المحافظة ورئيس غرفة العمليات أن نسبة التصويت في اليوم الأول بلغت ١٣% بإجمالى ٣١٤٧٥ صوتا

وأكد اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح أن غرفة العمليات لم تتلق أي شكاوى، وناشد المحافظ أهالى مطروح ضرورة الإقبال في اليوم الثاني واختيار الأفضل بعيداً عن العصبية، وقام بتفقد لجان أبوبكر الصديق ومدرسة العميد أحمد فوزى يرافقه اللواء هشام لطفى مدير أمن مطروح للاطمئنان على سير العملية الانتخابية.

وفى البحيرة شهدت أغلب أنحاء المحافظة إقبالا ضعيفاً في الصباح بسبب تساقط الأمطار طوال الليل واستمرار الطقس السيئ طوال اليوم، وأعلن المحافظ الدكتور محمد سلطان، أن نسبة التصويت خلال اليوم الأول بلغت، ١٢%، فيما ارتفعت النسبة إلى ١٨% في إدكو بسبب وجود مرشح وحيد من المدينة في مواجهة ٥ آخرين من مركز أبوحمص.

وتلاحظ تزايد الإقبال في بعض قرى مركز كفر الدوار وقرى مركز أبوحمص التي تعتبر مركزا ثقيلا لبعض المرشحين مثل: قرية النخلة بأبوحمص والخط الوسطانى وزهرة والبسلقون في كفر الدوار، كما تزايد الإقبال في قرى مركز أبوالمطامير بعد تحالف حسام منور مرشح حزب المؤتمر، والمرشح المستقل عصام الصافى قاسم، وحمدي عبدالوهاب أبوخشيم مرشح حزب مستقبل وطن، في مواجهة ثلاثة مرشحين ينتمون إلى حزب النور وهم: النائب السابق خالد أبوخطيب ومحمد صلاح عباس وأسامة رمضان عبيد.

وتسببت التحالفات الانتخابية ووجود مرشح وحيد يعتمد على المال في شراء الأصوات في انهيار ثمن الصوت الانتخابي إلى ٢٠ جنيهاً فقط في بعض الأماكن مثل دائرة أبوحمص، ويتنافس في دائرة أبوحمص وإدكو ٦ مرشحين على ٣ مقاعد.

ورصدت غرفة عمليات المحافظة تأخر فتح ٥٠٠ لجنة انتخابية (وهو ما يزيد على ثلث عدد اللجان بالمحافظة) حتى التاسعة والنصف صباحاً بسبب تأخر وصول رؤساء اللجنة نتيجة سوء الأحوال الجوية، واستمر تأخر فتح ٤٥٠ لجنة منها حتى الساعة العاشرة، وانتظمت جميع اللجان في الساعة العاشرة والنصف صباحاً.

ولجأ المرشحون إلى تسيير سيارات لنقل المواطنين إلى اللجان الانتخابية، وخصوصاً مع سوء حالة الشوارع في القرى نتيجة تساقط الأمطار.

وتجرى الانتخابات في محافظة البحيرة على ٩ دوائر انتخابية بعد إبطال محكمة القضاء الإداري للانتخابات في دائرة دمنهور والتي ستعاد الانتخابات فيها على ٤ مقاعد، ويبلغ عدد اللجان الانتخابية في الدوائر التسع ١٤٦٩ لجنة انتخابية ويبلغ عدد الناخبين فيها مليونان و٩٧٦ ألف ناخب، يختارون ٢٣ مرشحا من بين ٤٦، بينهم١٧ نائباً سابقاً (١١ عن الوطني و٥ عن النور ونائب عن الوفد)، بالإضافة إلى ٣ من أبناء نواب الوطني السابقين، وينتمى ٢٩ من المرشحين إلى أحزاب سياسية من بينهم ١١ ينتمون إلى حزب النور و٦ إلى حزب مستقبل وطن، و٣ إلى حزب المصريين الأحرار و٢ إلى حزب السلام الديمقراطي و٢ آخرين على حزب الوفد ومرشح واحد لكل من أحزاب الحركة الوطنية ومصر بلدى والمحافظين والشعب الديمقراطي.

أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قراراً بتمديد حال الطوارئ في محافظة شمال سيناء لمدة ثلاثة شهور.

وفرضت الطوارئ التي يصحبها حظر للتجوال في مناطق محددة من شمال سيناء منذ الهجوم على مكمن «كرم القواديس» العسكري في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، والذي قُتل فيه أكثر من 30 ضابطاً وجندياً.

ووفقاً للدستور، لا يجوز تمديد حال الطوارئ أكثر من 6 شهور إلا باستفتاء شعبي، لكن السلطات دأبت على فرض الطوارئ في سيناء بعد انتهاء المدة الدستورية بأيام لفترة جديدة، في محاولة للإفلات من القيد الدستوري.

وقالت الرئاسة في بيان: «يتم تطبيق حظر التجوال في المناطق المعلنة فيها حال الطوارئ وهي شرقاً من تل رفح مروراً بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، غرباً من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش مروراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوباً من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية».

وأعلنت فرض حظر التجوال في المنطقة المحددة «طوال مدة إعلان حال الطوارئ من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحاً، باستثناء مدينة العريش التي يكون حظر التجوال فيها من الساعة الواحدة صباحاً وحتى الساعة الخامسة صباحاً أو حتى إشعار آخر».

وكلّف القرار القوات المسلحة والشرطة «اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن في المنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين».

وقالت مصادر أمنية إن حملة دهم شهدتها مدن العريش والشيخ زويد ورفح أسفرت عن توقيف 58 مشتبهاً بهم وتدمير «عدد من البؤر الإرهابية» وتفجير عبوة ناسفة.

وجُرح شخص إثر انفجار عبوة ناسفة جنوب منطقة الخروبة في الشيخ زويد. وقال مصدر أمني إن «عناصر تكفيرية زرعت العبوة الناسفة في طريق القوات، وانفجرت أثناء مرور إحدى المدرعات، إلا أنها لم تتأثر بها ولم يُصِب أحد من القوات، لكنّ مواطناً تصادف مروره في المنطقة بسيارته جُرح، ونقل إلى مستشفى في القاهرة لتلقي العلاج».

وقُتل ضباط وجنود بانفجار عبوات ناسفة دأب مسلحون على زرعها على جوانب الطرق، خصوصاً في مدينة العريش. وتكررت تلك الهجمات خلال الأسابيع الماضية في شكل مطرد، ما دفع قوات الجيش والشرطة إلى شن حملات دهم مكثفة لضبط الخلية المسئولة عن زرع تلك العبوات الناسفة.

وخفتت حدة العنف في سيناء في أعقاب انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية «حق الشهيد» التي قال الجيش إنها أكبر عملية تقوم بها قواته في شبه الجزيرة. وأعلن في أعقابها قتل «مئات المتشددين» والسيطرة على الطرق الرئيسة بين مدن العريش والشيخ زويد ورفح، وأطلق المرحلة الثانية بهدف السيطرة على الطرق الفرعية داخل تلك المدن.

وتراجعت قدرة فرع تنظيم «داعش» في سيناء على القيام بهجمات كبرى تكررت منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013، ورد التنظيم على حملة الجيش بالدعوة إلى «اصطياد» الضباط في المكامن. لكن يبقى تحدي زرع العبوات الناسفة، خصوصاً في العريش، بعدما تكررت الهجمات في شكل يومي تقريباً.

من جهة أخرى، قُتل ثلاثة أشخاص بانهيار عقار في حي أبو قير شرق مدينة الإسكندرية التي تشهد موجة من الطقس السيئ مصحوبة بأمطار وسيول أغرقت شوارع المدينة، وشردت عشرات الأسر، ودفعت المحافظ هاني المسيري إلى الاستقالة. وقالت السلطات المحلية إن العقار المنكوب «انهار بسبب وجود تصدعات كبيرة لقدم بنائه».

قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن هناك خلطا بين الدعوة السلفية وبين الجبهة السلفية، مشيرا إلى أن أسماء الشخصيات الضالعة في عمليات عنف وشغب ليسوا أعضاء في جمعية "الدعاة" المشهرة باسم الدعوة السلفية. وأضاف "برهامى" في تصريحات لـ"اليوم السابع":" هناك كيانات تحمل أسماء "السلفية" ليست لها علاقة بالدعوة السلفية التي ينبثق منها حزب النور، مشيراً إلى أن الدعوة السلفية تفضل دائما المصلحة الوطنية وتواجه الأفكار التكفيرية. 

تمكن رجال الأمن بالجيزة من القبض على لص ارتدى زى منتقبة وتسلل إلى مستشفى إمبابة واستولى على رواتب الموظفات بها وأمر اللواء مجدى عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإحالته إلى النيابة التي تولت التحقيق.

وكان اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية تلقى بلاغا من مدير مستشفى الموظفين بإمبابة بضبط شخص متخفى مرتديا زى منتقبة داخل المستشفى وعلى الفور انتقل رجال الشرطة الذين تمكنوا من القبض على المتهم وتبين أنه لص دخل إلى المستشفى حيث قررت العاملات بالمستشفى أنهن فوجئن بسرقة أموالهن بعد حصولهن على الرواتب من خزينة المستشفى وعندما اشتبهن بسيدة ترتدى النقاب ادعت أنها بصحبتها مريض وقامت بالتردد عليهن داخل الأقسام المختلفة بالمستشفى قام موظفو الأمن بالمستشفى بضبطها حيث تبين انه رجل يرتدى زى منتقبة وتمكن رجال الامن من القبض عليه وتم اقتياده إلى قسم إمبابة حيث تبين من تحقيقات العميد محمد عبدالتواب رئيس مباحث الهرم أنه مسجل قضايا سرقة وصادر ضده عدد من الاحكام فأحيل إلى النيابة .