معركة "عاشوراء" بين السلفيين والشيعة عند مسجد الحسين/إفتاء مصر تكشف مناهج داعش الدراسية لطلاب العراق وسوريا/"الجماعة الإسلامية" تراجع "جهة سيادية" للانشقاق عن "دعم المعزول"

الجمعة 30/أكتوبر/2015 - 09:16 ص
طباعة معركة عاشوراء بين
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الجمعة الموافق 30-10-2015.

معركة "عاشوراء" بين السلفيين والشيعة عند مسجد الحسين

معركة عاشوراء بين
بين الدعوة إلى الله والدعوة إلى الحكم، وقفت الأمة الإسلامية حائرة بين على بن أبى طالب وأبنائه، وبين سلطة بنى أمية، وما تمتعوا به من جاه، وبدأت أزمة المسلمين، التى استمرت بالرغم من حضارتهم العظيمة وفتوحاتهم الجامحة التى لم تتوقف إلا بتدهور أحوالهم، وكان استشهاد الحسين بن على أول مسمار لتشتت المسلمين وتفرقهم بين سنة وشيعة مثلما تفرقت رأس الحسين على أماكن عديدة. قتل الحسين وظل المسلمون كل عام يتذكرون موقعة «كربلاء»، لكنهم يختلفون فى أين استقر رأس الحسين، ذلك الرأس الذي خلد بالغموض، وهذا الحادث لا يقل غرابة عن كثير من الحوادث فى التاريخ الإسلامى التى يتعدد فيها الكلام، ولا يمكن الوصول إلى نتيجة واحدة، فقد كثرت واختلفت فى ذلك أقوال المؤرخين فى المكان الذى دفن فيه الرأس فى٥٨٧هـ كتب الرحالة ابن جبير المشهد العظيم الشأن الذى بمدينة القاهرة، حيث رأس الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه وهو فى تابوت من فضة مدفون تحت الأرض محفوف بأمثال العَمَد الكبار شمعًا أبيض.
وقد ظهرت أقاويل كثيرة تنفى ذلك، ومنهم فريق كبير من علماء المسلمين مثل الشبراوى والقزوينى وأبو ريحان البيرونى، حيث يقول فى العشرين من صفر رُدَّ الرأس إلى جثته فدفن معها.
كما أكد ذلك ابن حجر العسقلانى فى كتابه (الإصابة فى تمييز الصحابة). وبالرغم من طبيعة المصريين البعيدة عن التعصب فيما يتعلق بآل البيت، إلا أنهم لا يقبلون أى قول ينفى وجود رأس الإمام الشهيد فى مصر، فالمصريون يحملون للحسين ولآل البيت مودة مختلفة بعيدة عن المد الشيعى والكره السلفى، ويذهبون للشهيد يفرغون همومهم ويبكون ندمًا وحزنًا على حالهم، لا حبًا فى المذهب الشيعي، ولكن حبًا فى الشهيد ابن بنت رسول الله، بعيدًا عن الطائفية بينهم وبين البيت مودة وطيدة، لم تتمكن أقوى الدول الشيعية مثل إيران من تغييرها وتطويعها وفقًا لمصالحها السياسية. 
السلفيون يتوعدون الشيعة المصريين
اعتاد التيار السلفى على توجيه الضربات والهجوم المتكرر على الشيعة وقد ظهر ذلك واضحا بعد قيام ثورة ٢٥ يناير وخلال العامين الماضيين قاموا بتدشين حملات لتعقبهم، أهمها حملة (شعاشيع) التى أعلن عنها ائتلاف الصحب وآل البيت. 
القيادى السلفى ناصر رضوان أحد المهاجمين للشيعة، يعلن دائما أنه سيمنع الشيعة من إقامة طقوسهم، وحذرهم من الذهاب إلى مسجد الحسين للاحتفال بذكرى عاشوراء. وشكل ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت لجنة مكونة من ١٠ أفراد لرصد الشيعة أمام مسجد الحسين يوم عاشوراء لمنعهم من القيام بطقوسهم داخل المسجد.
قيادات سلفية أخرى تركت الانتكاسة التى تواجه التيار السلفى، وتفرغت للهجوم على الشيعة، ومنعهم من الاحتفال بعاشوراء.
أوّلها إخوان وآخرها شيعة
عقب خروج الشيعة من مصر وعودتها إلى مذهب أهل السنة وإغلاق الجامع الأزهر والقضاء على أى مظهر شيعى فيها. أعاد المماليك للأزهر دوره دون تشيّع، رحل الفاطميون وبقى لمصر حب آل البيت خلال القرن الماضى، بدأت مصر تعرف نوعًا جديدًا من التشيع وهو التشيع المصبوغ بالتجنيد وإغراء المصريين لجذبهم إلى الشيعة. حمل لواء هذا الشكل الجديد عددا من الرموز والشخصيات التى كان أغلبها أعضاء فى جماعة الإخوان أو الجماعات الإسلامية، على رأسهم الدكتور أحمد راسم النفيس الذى كان عضوًا بجماعة الإخوان المسلمين، ثم انتهى به الحال إلى أهم باحث فى أمور التشيّع، وما لحق به من اتهامات كبقية رموز الشيعة فى مصر، كذلك فكانت مسيرة التشيع بالتزامن مع بداية المد الإسلامى فى مصر.
ساهم أيضًا عدد من رجال الأعمال الذين عملوا فى السياحة على نشر التشيع وكان على رأسهم محمد الدرينى، حيث كان يعمل بدافع اقتصادى وهو جلب السياح الإيرانيين لزيارة العتبات المقدسة فى مصر. شخصية أخرى ساهمت فى هذا النزاع الأبدى المستتر بين الشيعة والسنة هو الدكتور (الدمرداش العقالى) والذى يعتبر الزعيم الروحى للشيعة فى مصر، وأحد أبرز المعبرين عن قضيتهم فى المحافل المحلية والعالمية. حيث كان هو الآخر عضوًا فى جماعة الإخوان المسلمين ثم تركها، وتدرج مهنيًا فى مؤسسة القضاء، حتى وصل إلى رئاسة محكمة الاستئناف، بعد رحلة طويلة بدأت بتخرجه فى كلية الحقوق جامعة القاهرة، وعمله بالمحاماة ثم عين قاضيًا فى وزارة العدل المصرية وتدرج فى سلك القضاء إلى درجة مستشار بمحكمة استئناف القاهرة.
عُيّن نحو عام ١٩٧٥ مستشارًا لوزارة الداخلية فى السعودية ومعاونًا فيها من قبل القضاء المصرى. ثم عاد إلى مصر فلم تمض فترة حتى استقال من القضاء للاشتغال بالعمل السياسى، فانتمى لحزب العمل المصرى حتى انتخب عام ١٩٨٤ بإجماع قواعد هذا الحزب نائبًا لرئيس الحزب، وفى عام ١٩٨٦ صدر قرار من قبل رئيس جمهورية مصر العربية بتعيينه عضوًا فى مجلس الشورى المصرى وفى عام ١٩٨٧ رشح نفسه فى انتخابات مجلس الشعب المصرى فانتخب عضوًا.
فى حديثه عن التشيع قال الدمراداش العقالى عن تشيعه: «تشيّعت عندما كنت قاضيًا بمحكمة الأحوال الشخصية بأسوان عام ٦٧ وكان عمرى فى ذلك الوقت ٣٥ عاما ولم أكن أعرف شيئا قبل ذلك عن المذهب الشيعى فكنت أحكم فى جلسة وجاءتنى امرأة نوبية تطلب الطلاق من زوجها الذى لم ينفق عليها، وفوجئت بالزوج يخرج من جيبه قسيمة طلاق غيابى منذ عام، فصرخت المرأة وقالت إنه عاشرها معاشرة الأزواج منذ شهرين فأصبت بالذهول، وقررت تأجيل الدعوى ولجأت إلى الدكتور محمد أبو زهرة الأستاذ بكلية الشريعة جامعة طنطا.
فقال: لو أن الأمر بيدى ما جعلت الطلاق إلا على مذهب الإمام جعفر الصادق وهو إمام الشيعة الأمامية الاثنى عشرية الذى يعتمد على حكم القرآن بألا يتم الطلاق إلا أمام قاضٍ، ووجود شهود ذوى عدل وعدم خروج الزوجة من بيتها قبل انتهاء أيام العدة، وإذا لمسها كأنه رجع إليها فمن المستحيل أن يحدث طلاق غيابى فى الشريعة الإسلامية». موقف آخر يقول فيه إن تشيعه بسبب قراءته لكتب الشيعة خلال عمله بالسعودية. قام الدمرداش العقالى بنشر التشيع بين المصريين وبخاصة فى الصعيد مستغلا القبلية والأشراف فى الصعيد، وأسس أكثر من جمعية لنشر التشيع كما أنه ترشح لأكثر من مرة لمجلس الشعب واستغل هذه العلاقات فى تمرير أموال الشيعة إلى مصر ونشر التشيع، وساعده على ذلك انضمامه للحزب الوطنى، وحاول الترشح للانتخابات البرلمانية فى أسيوط مجلس شعب ٢٠١٢ لكنه فشل. سبق وذهب إلى إيران لتعلم فقه الإمام جعفر الصادق، وكان ضيفًا على حسينيات الكويت والبحرين وبعض الدول الأخرى، باعتباره فقيهًا جمع بين أركان الشريعة والقانون. كان العقالى لا يتردد فى الحديث عن علاقته بإيران، ويقول إنها علاقة مودة لأناس أخلصوا دينهم لله، لأن العقبات التى استطاع علماء إيران أن يتغلبوا عليها ليعيدوا الإسلام إلى الحياة لا يمكن أن يتغلب عليها إلا دعاة مخلصون ربانيون. حاول العقالى متزعمًا عددًا من الشيعة تدشين حزب التحرير الشيعى إلا أنه فشل بسبب نقص التمويل، ورفض لجنة الأحزاب إجراءات تأسيس الحزب، فقرر أن يكون مرشحًا للانتخابات البرلمانية بشكل فردى. يعتبر الشيعة المصريون العقالى أبًا روحيًا لهم وكبيرهم يستمعون له ويؤمنون بما يقول، بالرغم من أنه تنكر لهم وقال إنهم أدعياء لا يفقهون شيئًا فى التشيع وهم تجار عقائد. 
(البوابة)

الأوضاع الأمنية تُربك مشهد الانتخابات في سيناء

الأوضاع الأمنية تُربك
على رغم أن محافظة شمال سيناء المصرية من المحافظات ذات التمثيل النسبي الضعيف في البرلمان المقبل، إذ سيمثلها 5 نواب يتنافسون على المقاعد الفردية وتقع ضمن 7 محافظات خُصص لها 15 مقعداً في نظام القوائم، إلا أن الاقتراع فيها يحظى باهتمام استثنائي سواء من قبل السلطات، خصوصاً الأجهزة العسكرية والأمنية، أو الإعلام.
ويمثل إجراء الاقتراع في دوائر شمال سيناء بيسر ومن دون حوادث أمنية مؤثرة تحدياً للسلطات واختباراً للحملة العسكرية والأمنية المستمرة فيها منذ نحو عامين لمواجهة جماعة «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش».
وأعلن الجيش قبل أسابيع تحقيق نجاحات بانتهاء المرحلة الأولى لأكبر عملية عسكرية يطلقها في شبه الجزيرة بمقتل «مئات المسلحين» والسيطرة على الطرق الرئيسة بين مدن العريش والشيخ زويد ورفح. وأطلق مرحلة ثانية من العملية بهدف إحكام السيطرة على تلك المدن من الداخل. وسيكون الاقتراع في شمال سيناء أول اختبار لتلك الإجراءات.
وتقع شمال سيناء ضمن 7 محافظات فازت قائمة «في حب مصر» بالتزكية بـ15 مقعداً مُخصصة لها لنظام القوائم، في ظل عدم منافسة أي قوائم أخرى على تلك المقاعد. أما بالنسبة إلى المقاعد الفردية، فقُسمت المحافظة إلى 4 دوائر تضم 5 مقاعد هي العريش ولها مقعدان، رفح والشيخ زويد، بئر العبد، وسط سيناء، ولكل منها مقعد واحد. وسيجري الاقتراع الأول في المحافظة الواقعة ضمن محافظات المرحلة الثانية يومي 22 و23 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وبحسب شهود عيان من أهالي مدن العريش ورفح والشيخ زويد، تغيب تماماً مظاهر للانتخابات عن هذه المدن، أما وسط سيناء وبئر العبد فتظهر فيهما استعدادات الاقتراع. وتقع مدن العريش والشيخ زويد ورفح ضمن مثلث العمليات الذي يشهد مواجهات بين الجيش و «داعش»، ولا توجد فيها ملصقات انتخابية للمرشحين، ولا جولات ميدانية ولا حتى لقاءات قبلية.
وعلى رغم أن الدعاية الانتخابية في محافظات المرحلة الثانية تبدأ قانوناً في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، إلا أن غالبية المرشحين يخرقون بشكل أو بآخر ذلك الشرط القانوني، ولو حتى بالجولات الانتخابية خصوصاً في المناطق الريفية في الدلتا والقبلية في سيناء والصعيد.
وسُجل حادث لافت أربك مشهد الانتخابات في سيناء، باغتيال مرشح حزب «النور» السلفي في العريش مصطفى عبدالرحمن أمام منزله، بعدما أمطره ملثمون بالرصاص. وقالت وزارة الداخلية إن معلوماتها دلت على أن «تكفيريين» وراء الاعتداء. وأعلنت في وقت لاحق قتل شخص «متورط في الاغتيال».
وساد توتر في العريش بعد اغتيال مرشح الحزب السلفي، وهو لا يتحدر من قبائل سيناء، وأصوله من جنوب مصر. وكان مسلحون وزعوا منشورات في سيناء قبل بضعة شهور حذروا فيها من الانخراط في العملية الانتخابية، سواء ترشيحاً أو تصويتاً.
وبعد اغتياله، أعلن مرشحون عن دائرة العريش اعتزامهم الانسحاب من العملية الانتخابية، لكن من دون اتخاذ إجراء قانوني، فوفقاً للجدول الزمني للاقتراع سيُفتح باب التنازل عن الترشح في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ويتنافس 20 مرشحاً على المقعدين الفرديين في مدينة العريش و4 مرشحين على مقعد رفح والشيخ زويد، بينهم امرأة من الأهالي الذين تم تهجيرهم من المنازل الملاصقة للشريط الحدودي مع قطاع غزة والتي تم إخلاؤها لعمل منطقة عازلة في إطار خطة المواجهة مع المسلحين.
وقال لـ «الحياة» أحد شيوخ قبائل سيناء فضل عدم نشر اسمه، إن أهالي وشيوخ قبائل يطالبون مرشحيهم بالانسحاب من الانتخابات بسبب الأوضاع الأمنية وبعض التجاوزات التي ترتكب بحقهم من السلطات. وأوضح أن مدينة العريش ظلت بمنأى عن عمليات العنف نسبياً، لكن بدأ مسار العنف في المدينة يتصاعد أخيراً مع هدوء الأوضاع في الشيخ زويد ورفح.
وقُتل ضباط وجنود في الشرطة خلال الأسابيع الماضية بانفجار عبوات ناسفة يزرعها مجهولون على جوانب الطرق في العريش تحديداً. وتكررت تلك الهجمات في شكل مطرد، ما دفع قوات الجيش والشرطة إلى شن حملات دهم مكثفة في المدينة لضبط الخلية المسؤولة عن زرع تلك العبوات الناسفة.
وقال لـ «الحياة» الشيخ القبلي: «في رفح والشيخ زويد والعريش، لا توجد أي مظاهر للانتخابات، على عكس بئر العبد ووسط سيناء. في المدن الملتهبة، المرشحون عنها أصلاً لا يقيمون فيها خشية استهدافهم، ويكتفون بمكالمات هاتفية مع شيوخ القبائل التي لن تقاطع الانتخابات، أو زيارات إلى دواوين تلك القبائل تتم في سرية». واعتبر أن «اغتيال مرشح حزب النور أربك المشهد وزاد من مخاوف المرشحين الذين يتخذون أصلاً إجراءات احترازية مُشددة».
وأضاف أن «هناك شيوخ قبائل سحبوا دعمهم لمرشحين، وطالبوهم بالانسحاب بعد اغتيال مرشح حزب النور، وبعد أن زادت معدلات التفجيرات في العريش… الوضع سيتضح خلال الأيام المقبلة، وأتوقع أن يسحب مرشحون ترشيحهم. الوضع صار مرتبكاً، خصوصاً في العريش». وقال: «على رغم أن الشيخ زويد ورفح من البؤر الأخطر وفيها الأوضاع أصعب في ما يخص المواجهات بين الأمن والإرهابيين، إلا أن أهالي العريش يشعرون بقلق متزايد بعدما زادت وتيرة العنف في المدينة التي كانت ملاذاً لأهالي رفح والشيخ زويد الفارين من تلك المواجهات. لم يعد أحد من المرشحين يقوم بدعاية علنية، ولا حتى جولات، وبعد اغتيال مرشح النور أتوقع ألا يُقدم المرشحون حتى على زيارة دوائرهم».
لكن المرشح المستقل في مدينة العريش جمال البنديري قال لـ «الحياة» إن عدم وجود أي دعايات في مدن سيناء يرجع إلى التزام المرشحين بالجدول الزمني للدعاية الذي أعلنته اللجنة العليا للانتخابات، لافتاً إلى أن «بعض المرشحين (وهو منهم) يزور دواوين عائلات وقبائل على نطاق ضيق لعرض برنامجه الانتخابي، وحضهم على الاقتراع في الانتخابات لأهميتها، خصوصاً بالنسبة إلى سيناء». وأوضح أن «حظر التجوال في سيناء يفرض بعض القيود على حركة المرشحين».
ومدد الرئيس عبدالفتاح السيسي منتصف الأسبوع الجاري حال الطوارئ في شمال سيناء، وحظر التجول في مناطق محددة فيها لمدة 3 شهور.
وأضاف البنديري: «قطعاً اغتيال مرشح النور أصابنا بالصدمة، ونحن ندين هذه الجريمة. هناك مرشحون تردد أنهم سينسحبون من الانتخابات، لكن لم يتخذ أي منهم إجراء رسمياً. الأمر لا يخرج عن كونه استعراضاً إعلامياً». وأوضح أن «هناك من يقول إن علينا المقاطعة والانسحاب من الانتخابات، لكن نحن نخوض الانتخابات مدفوعين بالهم الوطني. ندرك جيداً الظروف المحيطة بنا، وصعوبتها خصوصاً في سيناء، لكننا لسنا أقل من الجنود الذين يسقطون في سيناء لمصلحة الدولة». ولفت إلى أن «هناك من يخشى المشاركة في الانتخابات بسبب المسلحين، لكننا نسعى إلى تغيير هذا الفكر لأن كثافة المشاركة هي أكبر رادع للمسلحين والمرشحين المعتمدين على الرشاوى الانتخابية».
وشدد على أنه لم يتعرض لأي تهديد أو اعتراض من قبل مسلحين، معتبراً أن «اغتيال مرشح حزب النور السلفي تحديداً، على رغم أنه لم يكن الأقوى ولا هو من قبائل سيناء، يثير تساؤلات». 
(الحياة اللندنية)

أنور السادات لـ "الاتحاد": لا مستقبل لأحزاب التيار الإسلامي في مصر

أنور السادات لـ الاتحاد:
في مكتبه بمصر الجديدة حيث تظهر في الخلفية صورة للرئيس المصري الراحل أنور السادات وبعض من مقولاته الشهيرة، يجلس ابن شقيقه متابعاً الانتخابات البرلمانية من داخل غرفة عمليات الحزب، قلقاً من النسب "الباهتة" في مشاركة المصريين وعزوف الشباب عن الانتخابات البرلمانية.
خلال حوارنا معه، أكد البرلماني محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية، والرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب أنه لا مستقبل لأحزاب التيار الإسلامي في مصر لمدة 10 سنوات، رافضا دعوات تأجيل انتخابات مجلس النواب.
لماذا يذهب الشباب إلى تدريبات فريقي الأهلي والزمالك ولا يذهب إلي صناديق الاقتراع؟
ــ الشباب بدأ العزوف عن المشاركات السياسية، بعد أن أصابهم الملل خلال 4 أعوام، مليئة بالأحداث الثورية والاضطرابات والوقفات الاحتجاجية، والغالبية قلق على لقمة العيش، والبعض الآخر وجد أن الأحزاب السياسية غير جاذبة للعمل السياسي الفعال والفريق الثالث رأى الانهماك في الحفلات والتدريبات وأنشطة المجتمع المدني وليس السياسية.        
رغم العدد الهائل 100 حزب سياسي .. هل مصر حقاً بلا أحزاب حقيقية؟
ــ هذا حال الأحزاب السياسية في مصر "لا يرضي عدوا ولا حبيبا". وعلينا -جميع الأحزاب السياسية- أن ندرس جدياً في حلول للخروج من عنق الزجاجة ومن حالة الثورية بعد ثورتين شعبيتين قامتا في البلاد، وعلينا التفكير في الاندماج وأن ينحصر هذا الكم الكبير من الأحزاب السياسية في 7 أو 8 أحزاب تمثل جميع التيارات الفكرية: ليبرالية ووسطية ويسارية واشتراكية وإسلامية.
أرى أنكم تتحدثون بصغة الجمع .. يعني ذلك تعترفون بأخطاء حزبـكم أيضاً في الحياة السياسية؟
ــــ بالطبع اعترف بذلك. وسوف أدعو إلى جمعية عمومية لحزب الإصلاح والتنمية بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية ومعرفة نتائجها واتخاذ قرار إما بالاندماج مع الأحزاب الأخرى في نفس توجهنا أو حل الحزب. والأقرب من وجهة نظري بحكم التاريخ في العمل الحزبي والاسم هو حزب "الوفد". لكن سنحترم قرار الجمعية العمومية.
ما رأيكم فيما يتردد.. أن مراكز القوى الآن تغيرت ..وأصبحت ممثلة في ثلاث أسماء هي: اللواء سامح سيف اليزل منسق قائمة "حب مصر" ورجل الأعمال نجيب ساويرس زعيم "المصريين الأحرار" ، ومحمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن؟
ــــ مراكز القوى بطبيعة الحال مرتبطة في بلدنا بحجم الإمكانيات المادية. فالأسماء التي طرحتموها أولها اللواء سيف اليزل ويقف وراءه مجموعة من مصادر التمويل والتبرعات وأيضا رضاء من الدولة. أما رجل الأعمال المصري ساويرس، فلديه إمكانيات مادية كبيرة. أما الشاب بدران رئيس حزب مستقبل وطن، وهو كيان جديد يمول من جانب 4 رجال أعمال معروفين ولديهم توجهات معينة ويتحرك الحزب بتوجهات، وليس شرطا أن يترشحوا ولكن لهم أهداف في المستقبل ويتدخلون في اختيار المرشحين.
هل سقوط "النور" السلفي في المرحلة الأولى للانتخابات مفاجأة؟
ــ لم تكن مفاجأة بالنسبة لي مثلما يشيع البعض. فاذا نجح التيار الإسلامي، فقد يمثلهم ليس أكثر من 20 عضوا داخل البرلمان، ولا بد من تمثيلهم في البرلمان.
لكن إذا ما لم يحقق التيار الإسلامي أي أرقام في الانتخابات البرلمانية، هل يمكن تعويضهم من خلال نسبة 5% الممنوحة للرئيس للتعيين؟
ــــ نتوقع ذلك بالفعل في التعيينات وذلك رسالة إيجابية بأن يتم تمثيل بعض التيارات المدنية أو الإسلامية أو المسيحية التي لم يسعفها الوقت أو التي لم يحالفها الحظ في وجود ممثلين لها، وتعويضها عن طريق "الترضية ".
هل إجراء الانتخابات البرلمانية الآن خطوة غير صحيحة؟
ــ بالطبع ضرورية. فهو الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، وبرلمان يعرج أفضل من لا شيء ويكفي أنه سيصبح لدينا برلمان قبل ديسمبر 2015. 
في التصريحات الأخيرة، تصف بعض الشخصيات العامة الإعلام المصري بأنه "متآمر" .. ما تعليقكم؟
ـــ للأسف. الإعلام المصري، في بعض الفضائيات الخاصة والصحف، انتهج نهج التحريض ويزيد من الانقسام بين المصريين. وعليه أن يعيد النظر في طريقة معالجته للقضايا والتحديات التي تواجهها مصر وما يحدث "عيب وحرام ".
هل الحياة السياسية تحتاج إلى هيكلة؟
ـــ ضروري أن نحدد أولويتنا. فالدولة تحكمها عشوائية وتخبط المحافظين. ولا توجد سياسة أو اقتصاد. نريد التعافي من كل الأزمات. وما نراه جميعا اجتهادات وتعامل وقتي مع المشكلات حتى في السلوكيات والأخلاق.
البعض يري أن البرلمان القادم "مفتت" والبعض الآخر يروج لمقولة "الثقة في الرئيس تكفي" .. ما رأيكم؟
ـــ بالنسبة للجزء الأول: البرلمان سيأتي بتركيبة واسعة جدا من مختلف التيارات. أتوقع 40% من الحزب الوطني المنحل و5% للتيار الإسلامي والباقي من الأحزاب والمستقلين وسوف يكون هناك 50 عضو أصحاب مواقف قد ينصبوا في خانة المعارضة وهم مشاكسون.
أما الشق الثاني: كثرة التشكيك في الأحزاب السياسية وكثرة الهجوم عليها. وهي تضعف من هيبة البرلمان. وأدت مقولة "قد يكون البرلمان معطلا لقرارات الرئيس" إلى عدم مشاركة الناس في الانتخابات وعزوفهم. لكن سنرى مشاكسات ومشاغبات من بعض النواب داخل مجلس النواب الجديد.
ما رأيكـم في ظاهرة المال السياسي التي تظهر مع كل انتخابات في البلاد .. وكيف يمكن أن تحكمها دولة القانون؟
ــ ظاهرة المال السياسي لن تنتهي من مصر ومازالت موجودة والأوضاع لم تتغير بعد ثورتين وإزالة حزب حاكم. كما أن العصبيات والقبليات مازال بعضها موجودا رغم خلافات بين عائلات أدت إلى الانقسام حول المرشحين. القوائم في الصعيد لم نر فيها مفاجآت وأغلب من خرج هم الراغبون في الاستقرار والباحثون عن الهدوء والسكينة.
كيف الحل في ملف الأحزاب المصرية؟
ــ لابد من تيارات محددة تمثلها أحزاب تجمع حولها القوى السياسية. وهي مسألة وقت والنظام السياسي في مصر يجب أن تمثله أحزاب في دائرة الديمقراطية حتى لو كان هناك عدم رضى عن أدائها والبداية في الاندماج.
فأنا أرى أن هناك مجموعة أحزاب أرشحها لتستقبل حولها الأحزاب الأخرى. فحزب "الحركة الوطنية" ومعه "الشعب الجمهوري" و"مصر بلدي" و"المؤتمر" وغيره من التيار الديمقراطي،. و"مستقبل وطن" يمكن له أن يدمج الأحزاب الشابة والائتلافات الشبابية معه. و"الوفد" مع الأحزاب الليبرالية ونفس التوجه. وحزب "الناصريين الأحرار" معه "الجبهة الديمقراطية" وغيره ممن اتبعوه. و"المحافظون"، و"المصري الديمقراطي" قد يلتف حوله "الكرامة" و"التيار الشعبي" و"الدستور". وحزب يساري تلتف حوله مجموعة  الأحزاب اليسارية.
ولا أري مستقبلا لأحزاب دينية في مصر لمدة 10 سنوات.
هل بدأت بوادر أو مؤشرات تلوح في الأفق لتلك الأحزاب خلال تمثيلها بالانتخابات الجارية الآن؟
ــ تقريبا، أقصى حزب سيحصل على 75 مقعدا. وقد يكون "مستقبل وطن"، ويتبعه "المصريون الأحرار" في المركز الثاني بـ 60 مقعدا ثم الوفد بـ55 نائبا.
عذراً .. غالبية الشعب ترى بأن الشخصيات العامة مجموعة من "المشتاقين"؟
ـــ وسائل الإعلام سلطت الضوء، خلال الثورة وبعدها، على بعض الشخصيات، جعلت منها محل اهتمام. وأصبحت تلك الشخصيات نجوم فضائيات، وأصحاب بطولات زائفة وبعضهم من النشطاء الثوريين جزء منهم متهم بالفساد.
من المقولات والأمثال التي انتشرت خلال تلك الأيام "الله يرحم أيام مبارك".. ما تعليقكم؟
ـــ مقولة نتيجة ضغوط الحياة وعدم الاستقرار، والمعيشة الصعبة. فهي نوع من التنفيس وليس معناها أن يستدعوا أيام نظام الرئيس السابق مبارك.
 (الاتحاد الإماراتية)

الأزهر و«اليونيسكو» يتفقان على التعاون في نشر العلوم والثقافة

الأزهر و«اليونيسكو»
رحب شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (يونيسكو) لنشر الفكر والعلوم والثقافة المفيدة في كل قارات العالم، خاصة المنطقة العربية بما يساعد على تنوير الشعوب.
وقال شيخ الأزهر خلال استقباله أمس، وفد المنظمة الدولية: إن الأزهر مستعد للتعاون اللامحدود في مجالات العلوم والثقافة، وفي حفظ الوثائق النادرة التي تزخر بها مكتبة الأزهر الشريف، والتي ليس لها نظير في العالم باعتبارها تراثاً وثروة إنسانية يجب الحفاظ عليها.
وقال وفد اليونيسكو: إن المذكرة الموقعة بين الجانبين تمثل إطاراً عاماً للتعاون مع الأزهر الشريف في المجالات التربوية والثقافية، مؤكداً أن المنظمة على استعداد لتقديم كل الخبرات الفنية والتربوية، حيث تعتمد المذكرة على المشتركات بين الجانبين لترويج القيم الإنسانية الأساسية، خاصة قيم التسامح والتعايش، وهي قيم إنسانية عالمية يؤمن بها الأزهر واليونيسكو.
وأعرب الوفد عن اعتزاز المنظمة بالتعاون مع أكبر مرجعية إسلامية في العالم، الذي يعد باكورة وبداية للتوسع في آفاق مستقبلية تعود بالخير على المنطقة والعالم، مضيفاً أن المنظمة ستعمل مع الأزهر على ترجمة هذه المذكرة إلى برامج حقيقية على أرض الواقع بما يعود على النفع وتحقيق الأهداف، وعلى الأخص في مجال حفظ التراث وتطوير المكتبات ومراكز الترجمة.
 (الخليج الإماراتية)
معركة عاشوراء بين
تصريحات قادة «النور».. «إعمل مش واخد بالك»..«بكار» يهدد بالانسحاب من الإعادة.. مخيون: البرلمان لن يحقق طموحات الشعب.. و«المر» أول الداعين للمقاطعة.. بعد الفوز مهنئين أعضاء الحزب: «أنتم رجال»
هدد حزب النور السلفى بعد إخفاق مرشحيه في الجولة الأولى لانتخابات برلمان 2015 بالانسحاب من جولة الإعادة، وعلق قادته فشلهم على شماعة الإعلام، متهمين إياه بتحريض الشارع ضد الحزب السلفي، المشهد تغير تماما بعد أن حصد الحزب 9 مقاعد في جولة الإعادة، وبادر قادته بتهنئة الفائزين. 
نادر بكار 
شدد نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، على الانسحاب بعد الخسارة المدوية في المرحلة الأولى، وبالأخص في الإسكندرية التي تعتبر معقل الدعوة السلفية، وعلق قائلًا: «أن الحزب يدرس الانسحاب بسبب الهجوم المسيس عليه».
بكار نفسه بادر بتهنئة زملائه من الحزب الفائزين بمقاعد مجلس الشعب، وقال عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «أبارك لكل زملائي من الحزب الفائزين من مطروح والإسكندرية والبحيرة وبني سويف، وأسأل الله أن يستعملهم في نفع الناس وخدمة بلدهم».
يونس مخيون
فيما أعتقد يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن تشكيل البرلمان القادم لن يحقق طموحات الشعب المصرى بعد هذه التضحيات، مؤكدًا أن المجلس بهذا التشكيل لا يمثل الشعب المصرى تمثيلًا حقيقيا نتيجة لعزوف بعض القطاعات والقوى السياسية والشباب عن المشاركة في الانتخابات.
نرى تضاربا في تصريح مخيون خاصة بعدما أكد أن دور البرلمان المقبل هو بناء الوطن وتقديم رؤية إصلاحية لطرحها في البرلمان، وهنئ الفائزين قائلًا: «أبارك للفائزين في جولة الإعادة ونتمى نسبة فوز أكبر في المرحلة الثانية».
تجريف الوطن 
وبرغم أن جلال مره، أمين عام حزب النور، دعا لضرورة مقاطعة جولات الإعادة، بثت الصفحة الرسمية للحزب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» كلمة قال فيها: «أتوجه بكل الشكر والمحبة لأبناء حزب النور؛ لأنهم أثبتوا أنهم رجال مواقف ورجال صعاب فعلًا، وتخطوا الصعاب وتخطوا الحواجز التي صنعها الفاسدون والمفسدون والتي صنعها الأشرار الذين لا يريدون خيرًا لهذا الوطن ولا لهذا الشعب إنما يبحثون عن تجريف الوطن أكثر مما جرف حتى يعود الوطن فقيرا».
وأضاف: «لكن أنتم أبناء الشعب وأنتم الوطنيين أثبتم لكل متابع وكل مشاهد ولكل محلل أنكم رجال المواقف».
 (فيتو)
معركة عاشوراء بين
تناقض سلفى بعد اتهامهم بـ"عيون الأمن" قبل 25 يناير.. ياسر برهامى يصف اتهامات مصطفى الفقى بـ"الباطلة".. وداعية سلفى: الإخوان كانت تكتب تقارير فى السلفيين والعكس.. وآخر: حزب النور لا يضم كل السلفيين
تناقضات فى آراء القيادات السلفية حول اتهام الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى لهم بأنهم كانوا عيون الأمن قبل ثورة 25 يناير على الإخوان، وانتقد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، هذه التصريحات، مؤكدا أن تهمهم للسلفيين باطلة وكاذبة، على حد تعبيره. 
برهامى: لم نكن أبدا عيونا لأمن الدولة
 وقال "برهامى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "لم نكن أبدا عيون لأمن الدولة على أحد" موجهاً رسالة إلى "الفقى" قائلا: "هل كنت معنا فى جلسات استدعائنا فى أمن الدولة لتعرف من كنا ندعى عليه من الإخوان أو غيرهم أم هل كنت معنا فى زنازين سجن الاستقبال سنة 87 وسنة 2002 لتعرف هذه المعلومات الثمينة". وأضاف: "أقول للدكتور مصطفى كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع وقال تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتلوا بهتانا وإثما مبينا وحسبنا الله ونعم الوكيل". 
الأباصيرى: السلفيون كانوا يكتبون تقارير عن الإخوان
 من جانبه علق الشيخ محمد الأباصيرى الداعية السلفى، على تصريحات الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى، قائلا:" هذا ليس صحيحا فأمن الدولة كان يلعب بالإخوان والسلفيين وكان يضرب الإخوان بالسلفيين والعكس أيضا". وأضاف "الأباصيرى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":"أمن الدولة كان يعقد صفقات مع جميع التيارات الإسلامية قبل ثورة يناير وكان يقنع كل طائفة أو مجموعة منه بأنها هى المحظية ولذلك كان الإسلاميون يعترفون بكل شىء" وتابع: "الإخوان كانوا يكتبون تقارير عن السلفيين والعكس، كان السلفيون يكتبون تقارير عن الإخوان، والجماعة الإسلامية كانت تكتب تقارير على الجهاد والعكس"، مشيرا إلى أن سياسة تدخل الأمن فى الشأن سياسى أثبتت فشلها.
 قيادى سلفى: حزب النور لا يضم كل السلفيين 
فيما أنتقد محمود عباس، القيادى السلفى، تصريحات الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى والتى قال فيها أن السلفيين كانوا عيون الأمن على الإخوان قبل 25 يناير، مشيرا إلى أن حزب النور ليس هو كل السلفيين وأكبر دليل ضعف تأييده فى الانتخابات. وأضاف "عباس" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "قد يكون حزب النور أمسك بالعصا من النصف يوم 30 يونيو ولكن جموع السلفيين كانوا ضد ما حدث فى 3 يوليو". وعن مقولة "الفقى" بأن السلفيين كانوا عيون أمن الدولة على الإخوان، قال "عباس": "فى كل فئة للأسف عيون على الآخرين لصالح الأمن فأنا لا أجزم بالنفى أو الإثبات ففى كل فئة فيها الصالح والطالح، والأمن يستقطب أصحاب النفوس الضعيفة ليكونوا عيونا له فى كل فئة". كان الدكتور مصطفى الفقى، قال أن السلفيين شاركوا فى إعلان 3 يوليو بمبدأ "مسك العصا من المنتصف" والشعب أدرك ذلك جيدا، لافتا إلى أن الإخوان والسلفيين كانوا يعيشون على استعطاف الشعب نتيجة صدامهم مع الدولة. وأضاف الفقى، خلال حواره مع الإعلامى حمدى رزق ببرنامج "نظرة" المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن السلفيين قبل ثورة 25 يناير كانوا أقرب الناس إلى الأجهزة الأمنية وعيون على الإخوان، مضيفا: "الإخوان كانوا بيستخدموهم على أن الإخوان هم العقل وهم العضلات". وأوضح الكاتب والمفكر، أن الدولة لم تحظر دخول حزب النور إلى البرلمان بالرغم من مخالفة الدستور الذى ينص على عدم دخول أحزاب دينية وتركه لدخول الانتخابات، ولكن ينجح إلا بالنسب المحدودة التى حصل عليها، مؤكدا أن جميع المراقبين على الانتخابات أجمعوا على أنها سليمة ولم يوجد بها أى تزوير. 
 (اليوم السابع)

الأزمة السورية تجمع مصر وتركيا وإيران والسعودية

الأزمة السورية تجمع
تجمع مائدة مفاوضات فيينا المرتقبة غداً، الجمعة، كل الأطراف والفرقاء الإقليميين والدوليين الفاعلين، فى مقدمتهم مصر وإيران، بجانب تركيا والسعودية والولايات المتحدة وروسيا، فى محاولة للبحث عن حل سياسى للأزمة المستمرة منذ أكثر من ٤ سنوات، ومحاربة الإرهاب، ومصير الرئيس السورى بشار الأسد.
وأكد أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية، أمس، أن وزير الخارجية، سامح شكرى، سيتوجه من نيودلهى إلى فيينا للمشاركة فى محادثات فيينا غدا الجمعة. وأوضح «أبوزيد» أن هذه المحادثات تكتسب أهمية خاصة، لأنها ستتناول مقترحات وأفكاراً محددة لتفعيل العملية السياسية فى سوريا، الأمر الذى ترى مصر أهميته ومحوريته لكونه يتسق مع موقفها الثابت منذ بداية الأزمة، والذى يؤكد أنه لا يوجد حل عسكرى للأزمة السورية، وأن الحل السياسى والحوار بين الأطراف السورية هو الأساس لوضع مقررات اجتماع «جنيف- ١» موضع التنفيذ.
وأوضح «أبوزيد» أنه تم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع خلال اجتماع فيينا الرباعى فى ٢٣ أكتوبر الجارى بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا، حيث تم التأكيد على أهمية توسيع نطاق المشاركة فى تلك الاجتماعات لتشمل الدول الإقليمية المهمة ذات التأثير فى الملف السورى، ومن بينها مصر. كانت روسيا طلبت توسيع المشاركة فى المحادثات لتشمل مصر وإيران الحليف الإقليمى الأقرب للأسد.
بدورها، ذكرت وكالة أنباء «الطلبة» الإيرانية أن وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف ونوابه سيحضرون محادثات فيينا، بعد أن تلقت طهران دعوة أمريكية للمشاركة، فيما قال عضو بارز فى المعارضة السورية إن مشاركة إيران فى المحادثات قد تعرقل التوصل لحل سياسى للأزمة السورية.
وقال مصدر دبلوماسى روسى إن وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا سيعقدون اجتماعاً، مساء اليوم، فى فيينا لبحث النزاع السورى. وقال المصدر إنه بعد لقاء «الخميس» يمكن أن ينضم إلى الوزراء الأربعة يوم الجمعة نظراؤهم من إيران ومصر والعراق ولبنان الذين دعتهم الولايات المتحدة، كما أعلنت العراق وفرنسا أنهما ستشاركان فى اجتماعات فيينا.
وفى تطور لافت، ألمحت الولايات المتحدة إلى تحول فى حملتها العسكرية ضد تنظيم «داعش» فى العراق وسوريا، بما فى ذلك شن هجمات برية مباشرة بإرسال قوات خاصة. وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تدرس إرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة لسوريا، وطائرات هليكوبتر هجومية إلى العراق، بينما تعكف على تقييم خيارات لتعزيز قوة الدفع فى المعركة ضد «داعش». وأضاف المسؤولون أن نشر أى قوات سيكون مصمماً بدقة سعياً لتحقيق أهداف عسكرية محددة ومحدودة فى كل من العراق وسوريا.
 (المصري اليوم)

إعادة انتخابات البرلمان المصري تعيد الحياة للأحزاب

إعادة انتخابات البرلمان
حزب النور السلفي يتمكن من تعويض خسارته نسبيا في الإعادة وحصد 10 مقاعد من أصل 23 مرشحا دخل بهم في جولة الإعادة.
كشفت النتائج الأولية من جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية المصرية عن نجاح الأحزاب في تحقيق بعض المكاسب مقارنة بالجولة الأولى التي كانت نتائجها صادمة بالنسبة إليها.
وكانت جولة الإعادة قد انتهت مساء الأربعاء، بعد أن شهدت تنافس 418 مرشحا على 209 مقاعد في 99 دائرة.
وحسب المؤشرات التي استقتها “العرب” من النتائج غير الرسمية التي أعلنتها اللجان الفرعية للانتخابات، تمكنت بعض الأحزاب السياسية من تعديل موقفها، حيث حصلت على حوالي 105 مقاعد في 14 محافظة، شملتها المرحلة الأولى.
وحصل حزب المصريين الأحرار، الذي يتزعمه رجل الأعمال نجيب ساويرس على 41 مقعدا، وحصد حزب مستقبل وطن الذي يتزعمه الشاب محمد بدران 30 مقعدا، فيما خيب حزب الوفد التاريخي آمال مؤيديه بحصوله على 15 مقعدا فقط.
كما تمكن حزب النور السلفي من تعويض خسارته نسبيا في الإعادة وحصد 10 مقاعد من أصل 23 مرشحا دخل بهم في جولة الإعادة ضمنت له تمثيلا برلمانيا، لكن من دون امتلاك قدرة على التأثير وإن كان الباب مفتوحا لتحسين موقفه في المرحلة الثانية التي تنطلق أواخر الشهر المقبل في 13 محافظة.
وحسب المؤشرات شبه النهائية، أثبت المستقلون أنهم الحصاد الأسود في هذه الانتخابات، حيث حصلوا على 110 مقاعد في جولة الإعادة، كان نصفها على الأقل من نصيب أعضاء سابقين في الحزب الوطني المنحل.
ومع أن عدد مرشحي المرأة والأقباط كان موزعا على غالبية الأحزاب، بما فيها حزب النور السلفي، بحكم الدستور الذي حدد لست فئات متنوعة نسبة في كل قائمة، إلا أنهم لم يحصلوا على نسبة مهمة من المقاعد الفردية.
وقالت أماني قنديل، الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية لـ“العرب”، إن أغلب الفائزين في المرحلة الأولي دون تاريخ سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، وسيشهد البرلمان المقبل وجوها لا يعرف الكثير من المصريين شيئا عنها، مؤكدة أن نسبة كبيرة من النساء شاركن فقط بدافع من عائلاتهم لا غير.
من جانبه اعتبر رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع (يساري)، أن المشهد الانتخابي في المرحلة الأولى لم يكن إيجابيا. وحمّل السعيد في تصريحات لـ“العرب” اللجنة العليا للانتخابات، مسؤولية ما أفرزته العملية الانتخابية، سواء على مستوى نسبة المشاركة أو النتائج، مشيرا إلى أن اللجنة فرضت على الناخبين التصويت لمرشحين، دون أن يكون لدى معظم الناخبين خلفية عن غالبيتهم.
 (العرب اللندنية)

إفتاء مصر تكشف مناهج داعش الدراسية لطلاب العراق وسوريا

إفتاء مصر تكشف مناهج
كشف مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية مناهج داعش الدراسية المقررة على طلاب المدارس والجامعات في العراق وسوريا للعام القادم .
وقال المرصد في تقرير له أمس الخميس إن تنظيم داعش في محاولته للسيطرة على الإنسان والبنيان قد انتهى من وضع المناهج التعليمية الخاصة بالتنظيم، والمقرر دراستها العام القادم لمراحل التعليم المختلفة بدءا من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة بالعراق والشام، وذلك بعد إعلانه أن العام الحالي هو نهاية العمل بالمناهج القديمة.
ورصد التقرير مجموعة من الأسماء التي يطلقها تنظيم داعش على المسميات التعليمية، مثل ديوان التعليم بدلاً من وزارة التربية والتعليم، والإعداد الجهادي البدني بدلاً من التربية الرياضية أو البدنية، والتربية الجهادية، والسياسة الشرعية، والصف الأول الشرعي بدلاً من الصف الأول الابتدائي، وهي مسميات يحاول أن يرسخها في جيل جديد، تم إعداده فكريًّا وبدنيًّا على القتل الممنهج، وحذف مناهج العلوم والرياضيات وغيرها لمخالفتها الشريعة الإسلامية، مما يعكس قصورا كبيرا في العقلية الإرهابية التي لم تتوقف لحظة لتفكر أنه لولا تلك العلوم ما حمل بندقيته التي يزهق بها أرواح الأبرياء، وتحقق له سيطرته على آبار النفط التي تدر عليه الأموال.
وأكد المرصد أن المناهج الدراسية الجديدة المزمع دراستها العام القادم لا تحمل بداخلها أية رؤية للبناء أو الفكر أو التنمية أو التعامل مع ما استجد من قضايا في شتى فروع العلم أو التعامل مع الآخرين، إنما هي مجموعة أحاديث ومواد شرعية منتقاة من التراث الإسلامي منزوعة من سياقها الصحيح، تعزز مفهوم الجهاد بالصورة الداعشية، وتؤسس لفكرة الفرقة الناجية التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنها داعش، بحيث يكشف عن ماذا تريد داعش، هي لا تريد علماء ولا مبدعين، إنما تريد مقاتلين جددا ينضمون إلى صفوفها.
وأضاف التقرير أن التنظيم أدرك أهمية الصورة والإخراج الفني والتقني العالي في توصيل الأفكار لمنتسبيه وغيرهم، لذا استعان بمجموعة من الخبراء والمتخصصين في الإخراج الفني للكتب لتظهر جميعها بأغلفة تحمل صورا لمقاتلين مذيلة بأحاديث عن الجهاد وتحمل أسماء جهادية، تكشف في حقيقة الأمر على أن الغاية ليست إنشاء جيل من العلماء والمفكرين إنما إنشاء جيل مقاتل يدمن على ثقافة التفجير لا التفكير.
وقال إن التنظيم لم يكتفِ بالمادة العلمية المحشوة باحترافية بمجموعة من الأحاديث والآيات المنزوعة من سياقها، والتي بدلاً من أن تخرج لنا عالما ومفكرا تصدمنا بمقاتل ومفسد، فأراد أن يوصل الفكرة بالصورة المبهرة.
وأكد المرصد أن تعديل المناهج الدراسية جاء وفق خطة وضعها التنظيم لاستكمال كافة الجهود لإقامة الخلافة الإسلامية في المناطق السنية في العراق والشام، مبينا أن التنظيم لا يكتفي بالسيطرة على المواقع الجغرافية فحسب، بل يريد السيطرة على عقول قاطنيها أيضا، وتغيير بوصلتها لصالحه؛ لتحقيق حلم الخلافة المزعوم، ولتكثير سواده من الشعب.
وأوضح أن ما تم رصده من تلك المواد الدراسية يؤكد أن التنظيم استعان بمجموعة كبيرة من الخبراء والمتخصصين من جميع ولايات الدولة، بالإضافة إلى خبراء عرب وأوربيين من خارج نطاق الدولة الإسلامية.
وأشار التقرير إلى نقطة خطيرة وهي حرص التنظيم على تدريس ما يسمى بـ"التربية الجهادية" في المرحلة الابتدائية تحديدا، وهي مرحلة خطرة في تشكيل وعي الأطفال، والذي يحرص على تنشئتهم تنشئة متطرفة يصعب معها في المستقبل أن تقبل بأي فكر مغاير لها.
وفي نهاية التقرير طالب المرصد بعدم الاكتفاء بانتقاد أفعال التنظيم من الخارج، بل لا بد من دراسة تلك المناهج من الداخل بصورة كبيرة ودقيقة للوقوف بدقة على تفكير هذا التنظيم، وتلاشي تلك النماذج في المراحل التعليمية، وإنشاء أجيال موازية لتلك التي قد تم تنشئتها على القتل والعنف والإرهاب.
 (العربية نت)

"الجماعة الإسلامية" تراجع "جهة سيادية" للانشقاق عن "دعم المعزول"

الجماعة الإسلامية
يتواصل عبود الزمر القيادى البارز بالجماعة الإسلامية مع جهات سيادية بالدولة لإعلان الانسحاب مما يسمى تحالف دعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، مقابل الإفراج عن قيادات من الجماعة، والسماح لها بالعودة إلى المشهد السياسي.
وكشف منشقون عن الجماعة عن أن الزمر اتخذ خطوته تلك فى أعقاب الهجوم الذى شنه القيادى الإخوانى حمزة زوبع على الجماعة، ووصفه رموزها بالقتلة والإرهابيين والتكفيريين، عبر قناة داعمة للإخوان تبث من تركيا.
وقال وليد البرش، مؤسس جبهة تمرد الجماعة الإسلامية، إن قواعد الجماعة يرفضون بقاء الجماعة فى التحالف الداعم للإخوان وهناك ضغوط من القواعد على القيادات للانسحاب، مشيرًا إلى أن أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة استجاب للضغط مؤخرا فأرسل للأمن عن طريق عبود الزمر برغبة الجماعة الإسلامية فى الانسحاب.
وأضاف البرش فى تصريح لـ«البوابة» أن الدولة ردت على المبادرة بطلب ضمانات بأن يكون الانسحاب حقيقيًا، وليس جزءًا من مسرحية خداع، موضحًا أن أسامة حافظ عرض على مسئولى جهاز سيادى الاجتماع بقيادات الجماعة الإسلامية للوقوف على الحقيقة عن كثب.
وأوضح البرش أن الإخوان حينما علموا بهذا الأمر ظنوا أن الدكتور ناجح إبراهيم القيادى السابق بالجماعة هو عراب صفقة التصالح، خاصة أن حمزة زوبع وجه له شتائم تعتبر «نابية»، لكن هذا ليس صحيحًا، فالزمر يؤدى المهمة.
وأكد البرش أن الجماعة الإسلامية لم تعلن عن الانسحاب حتى الآن بسبب القيادات الموجودة منها فى الخارج فهم تحت حصار الإخوان وما إن يوفروا لأنفسهم ملاذًا آمنًا بعيدا عنهم سيتم إعلان الانسحاب.
وعلق أحمد الإسكندراني، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، على تصريحات البرش قائلا: «إن أحدًا من كوادرنا لم يتواصل مع قيادات الأمن الوطنى أو غيره من الأجهزة السيادية، على كل من يروج هذه الشائعات أن يبين ما لديه من أدلة».
على صعيد آخر، وصلت حملة «السب والقذف» بين الإخوان والجماعة الإسلامية إلى «مرحلة فاحشة»، رغم اعتذار حمزة زوبع عن تصريحاته ضد القيادى السابق بالجماعة ناجح إبراهيم.
وشنت قيادات الجماعة الإسلامية هجومًا حادًا على القيادى الإخوانى واصفين تصريحاته بأنها «سفالة»، وأحاديثه كأحاديث نساء شارع محمد على فى الخمسينيات عندما يتم استئجارهم لـ«فرد الملاية» للرجال الشرفاء.
 (البوابة)

حضور كبير للمستقلين في البرلمان و «المصريين الأحرار» يتصدر الأحزاب

حضور كبير للمستقلين
أكدت النتائج الأولية للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية أمس توقعات بحضور كبير للمستقلين في مجلس النواب المرتقب، بعدما فازوا بنحو نصف المقاعد المخصصة للمنافسة بالنظام الفردي، فيما تصدر حزب «المصريين الأحرار» الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس الأحزاب المتنافسة، وحصل حزب «النور» السلفي، الممثل الوحيد للتيار الإسلامي، على حصة غير مؤثرة، فيما تراجعت نتائج حزب «الوفد».
وكانت لجان الاقتراع أغلقت مساء أول من أمس على جولة الإعادة في المرحلة الأولى التي جرت في 14 محافظة. وبدأت اللجان الفرعية في إعلان النتائج، وسط تأكيدات ألا تتعدى نسب الإقبال 20 في المئة من إجمالي الهيئة الناخبة في المرحلة الأولى البالغة 27 مليون ناخب.
ومن المقرر أن تعلن اللجنة المشرفة على الانتخابات اليوم النتائج النهائية للاقتراع، بعد حسم طعون عدد من المرشحين على نتائج الفرز، قبل أن تبدأ الثلثاء المقبل في إجراءات المرحلة الثانية والأخيرة من الانتخابات في 13 محافظة بإعلان الكشوف النهائية للمرشحين وبدء الدعاية الانتخابية، تمهيداً لإجراء الاقتراع في 21 الشهر المقبل.
ووفقاً للنتائج الأولية لجوله الإعادة، حصلت الأحزاب على أكثر من 115 مقعداً من أصل 210 مقاعد تم التنافس عليها بالنظام الفردي في هذه الجولة، فيما كانت بقية المقاعد من نصيب مستقلين.
وجاء في صدارة الأحزاب الفائزة «المصريين الأحرار» بـ41 مقعداً من بين 65 مرشحاً خاضوا جولة الإعادة، وبعده حزب «مستقبل وطن» الموالي للرئيس عبدالفتاح السيسي بـ30 مقعداً من أصل 48 مرشحاً، علماً أن الحزب فاز بمقعد من الجولة الأولى، وحل حزب «الوفد» ثالثاً بـ17 مقعداً، ومن بعده حزب «النور» السلفي بـ10 مقاعد. وتقاسمت أحزاب «المؤتمر» الذي أسسه عمرو موسى و «الحركة الوطنية» بزعامة أحمد شفيق و «الشعب الجمهوري» الذي يضم نواباً سابقين من الحزب «الوطني» المنحل 15 مقعداً، واكتفى عدد من الأحزاب، أبرزها «المصري الديموقراطي الإجتماعي»، بمقعد وحيد.
واعتبر رئيس «مستقبل وطن» محمد بدران أن حزبه «تمكن من تحقيق نتائج جيدة بفضل مجهود مجموعة من الشباب الذين كرسوا جهودهم لخدمة الحزب»، مشيراً إلى أن أجندة حزبه البرلمانية «ستركز على عدد من الملفات، أبرزها تشريعات لتحسين جودة الصحة والتعليم والتنمية المحلية».
وقال رئيس حزب «النور» السلفي يونس مخيون إنه يعتقد بأن «تشكيل البرلمان المقبل لن يحقق طموحات الشعب المصري بعد هذه التضحيات... المجلس بهذا التشكيل لا يمثل الشعب المصري تمثيلاً حقيقياً نتيجة عزوف بعض القطاعات والقوى السياسية والشباب عن المشاركة». لكنه أشاد بـ «حياد القضاة وانضباط اللجان»، وإن انتقد «تدفق المال السياسي على المشهد الانتخابي».
واعتبر أن «المال السياسي اشتغل بقوة في بعض اللجان وأحياناً الصوت كان يصل إلى ألف جنيه. استخدام المال السياسي كان في شكل غير مسبوق في تاريخ البرلمانات السابقة». وطلب «وضع حل لهذه الظاهرة وعلاجها وعدم استغلال فقر شريحة كبيرة من المصريين، لأن هذا الأمر يسيئ إلى المشهد الانتخابي وإلى مصر أمام العالم».
وتعليقاً على المطالبات بإبعاد حزبه من المشهد السياسي، رأى مخيون أن «البلد لا يحتمل إقصاء فصيل وطني يرغب في تقديم شيء إلى وطنه، ويشارك مشاركة فعالة لبناء المستقبل»، مؤكداً أن «البلاد في أمس الحاجة إلى التعاون وأن تكون هناك مساحة مشتركة نتحرك من خلالها، وهي حماية الوطن والحفاظ عليه من الانهيار».
وكانت قائمة «في حب مصر» التي يقودها مسؤولون عسكريون وأمنيون سابقون محسوبون على السيسي وتضم أحزاباً وشخصيات محسوبة على الحزب «الوطني» المنحل، فازت بالمقاعد الستين المخصصة لنظام القوائم.
وقال الأمين العام لمجلس النواب خالد الصدر إن الأمانة العامة ستبدأ استقبال الأعضاء الفائزين صباح الثلثاء المقبل، وأن «لجنة استقبال الأعضاء الجدد ستعمل يومياً حتى انتهاء المرحلة الثانية من التصويت لتسجيل بيانات السادة الأعضاء وحصولهم على الكارنيهات (بطاقات العضوية)، وكذلك تنظيم جولات لتعريفهم بأماكن الجلسات واللجان النوعية».
وكانت لجنة الانتخابات أعلنت أنها تلقت أمس 16 طعناً انتخابياً على نتائج فرز بعض اللجان العامة والفرعية في 6 محافظات. وعقدت اللجنة اجتماعاً أمس للنظر في الطعون والفصل فيها قبل إعلان النتائج النهائية المتوقع اليوم.
وأعلنت غرفة عمليات مجلس الوزراء في بيان أمس «رصد عدد من الانتهاكات الانتخابية على مدار اليوم الثاني لجولة الإعادة (أول من أمس)، على رأسها تأخر وصول عدد من القضاة إلى مقار لجانهم الانتخابية، إلا أنه تم حل جميع المشاكل التي أعاقت انتظام عملية الاقتراع، سواء بحضور القضاة أو ضم بعض اللجان الانتخابية، كما لوحظت محاولات لشراء الأصوات الانتخابية، وحدوث مشاجرات بين أنصار بعض المرشحين، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن إحدى اللجان». لكنها أكدت أن «تلك التجاوزات لم تؤثر في سير العملية الانتخابية نظراً إلى التدخل السريع من جانب قوات تأمين اللجان». 
(الحياة اللندنية)

حسن مالك بعد القبض عليه: «لن يضروك بشيء»

حسن مالك بعد القبض
أكد حساب منسوب لـ"حسن مالك"، القيادي بالجماعة الإرهابية، أنه لن يضار بشيء بالرغم من القبض عليه، ونشر حديثا شريفا يؤكد أن الضر والنفع بإذن الله. 
وكتب مالك تغريدة على تويتر قال فيها: "وإن اجتمعوا على أن يضروك بشىء، لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف".
يذكر أن قوات الأمن ألقت القبض على حسن مالك وعدد من قيادات جماعة الإخوان، الأسبوع الماضي، بعد عقد عدة اجتماعات لقيادات التنظيم الهاربين خارج البلاد، والتي اتفقوا خلالها على وضع خطة لإيجاد طرق وبدائل للحفاظ على مصادر تمويل الإخوان، في إطار مخطط يستهدف الإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، من خلال تجميع العملات الأجنبية وتهريبها خارج البلاد، والعمل على تصعيد حالة عدم استقرار سعر صرف الدولار، لإجهاض الجهود المبذولة من جانب الدولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
 (فيتو)
معركة عاشوراء بين
بعد تراجع نسبتهم فى المرحلة الأولى من الانتخابات.. السلفيون يعزفون لحن "الشرعية" وينتقصون من قيمة البرلمان.. يونس مخيون: لا يمثل الشعب.. وخبراء فى التيار الإسلامى: أسلوبهم "انهزامى هروبى"
طغى مصطلح الشرعية على المشهد السياسى عقب صعود جماعة الإخوان للحكم عام 2012، ولجعلك تتذكر مظاهرات الإسلاميين فى ميدانى التحرير بالقاهرة، والنهضة بالجيزة، خلال حكم محمد مرسى الرئيس المعزول وحملت شعار "الشرعية والشريعة"، ومنذ هذا الوقت لم يغيب هذا المصطلح على الشارع السياسى، وقد شكلت جماعة الإخوان تحالفها بعنوان "دعم الشرعية"، بينما استخدمه السلفيون عقب خسارتهم الكبيرة فى الانتخابات البرلمانية، وانتقصوا من مجلس النواب بعدما حصلوا على مقاعد قليلة مقارنة بعدد نوابهم فى برلمان 2011. وشكك الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، رئيس اللجنة الصحية بحزب النور، فى شرعية البرلمان المقبل حال عدم تواجدهم داخل البرلمان، بينما أعتبر الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور أن البرلمان المقبل عديم الجدوى ولن يحقق طموحات الشعب وغير معبر عن المصريين. وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إنه يعتقد أن تشكيل البرلمان المقبل لن يحقق طموحات الشعب المصرى بعد هذه التضحيات، مؤكدًا أن هذا المجلس بهذا التشكيل لا يمثل الشعب المصرى تمثيلاً حقيقياً نتيجة لعزوف بعض القطاعات والقوى السياسية وعزوف الشباب عن المشاركة فى الانتخابات. وأشاد رئيس حزب النور، بحيادية القضاة وانضباط اللجان فى الجولة الأولى من الانتخابات، إلا أنه انتقد تدفق المال السياسى على المشهد الانتخابى، قائلا "المال السياسى اشتغل بقوة فى بعض اللجان وأحيانا الصوت كان يصل لـ1000 جنيه، وهناك بعض المرشحين كانوا متخذين مقرات لتوزيع الفلوس". وأكد رئيس حزب النور فى تصريحات، أن استخدام المال السياسى كان بشكل غير مسبوق فى تاريخ البرلمانات السابقة، مطالبًا بوضع حل لهذه الظاهرة وعلاجها وعدم استغلال فقر شريحة كبيرة من المصريين، لأن هذا الأمر يسىء للمشهد الانتخابى ولمصر أمام العالم. وأضاف "مخيون": "البلد لا تحتمل هذا النوع من الإقصاء الصعب لفصيل وطنى يرغب فى تقديم شىء لوطنه، ويشارك مشاركة فعالة لبناء المستقبل"، مؤكداً أن البلاد فى أمس الحاجة إلى التعاون وأن تكون هناك مساحة مشتركة يتحركون من خلالها وهى حماية الوطن والحفاظ عليه من الانهيار. وأوضح رئيس حزب النور، أن استمرار مشاركتهم فى العملية الانتخابية هو لتقليل الفساد على قدر المستطاع، موضحًا أنهم يقيسون مسألة وجودهم فى المشهد الانتخابى من عدمه من خلال مدى النفع، ووجدوا أن النفع سيكون فى مشاركتهم حتى يتم تحقيق نوع من التوازن. وأشار "مخيون"، إلى أن وجودهم فى الانتخابات مع وجود كل هذه الخروقات والتجاوزات وعدم الشفافية سيكون أصلح من غيابهم بالكامل، مؤكدًا أن انسحابهم سيزيد الفساد أكثر، موضحًا أنهم يساهمون فى بناء الوطن، ويسعون لتقديم رؤية إصلاحية لطرحها فى البرلمان. وعن ارتكاب حزب النور لمخالفات، أكد "مخيون" أنه لم يرصد لهم أى نوع من المخالفات، وأن أكثر الصور التى رصدوها فى المخالفات هو المال السياسى، مشيرًا إلى أنهم تقدموا بمحاضر وقاموا بتصوير مخالفات صوت وصورة، متمنيًا أن تكون المرحلة القادمة أفضل ويتم إعلاء الصالح العام وتقديم صورة أخلاقية للشارع المصرى. وأفاد رئيس حزب النور بأن معظم مرشحيهم فى الانتخابات من الشباب، قائلا "ربما يكون أصغر برلمانى فى المجلس من حزب النور.. ونحن فى برلمان 2012 كنا أكبر كمية شباب"، منوهًا إلى أن الحملة الانتخابية كان يقودها الشباب سواء لجان مركزية أو نوعية، مضيفاً أن القوة الضاربة لهم هم الشباب. فيما عبر ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، عن صدمته من نتائج جولة الإعادة للمرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية والهزيمة المفجعة التى تلقاها حزب النور فى النتائج وعدم حصوله على عدد مرضى من المقاعد كما كانوا يتوقعون، مهاجماً من وصفهم بـ"مهندسى الانتخابات"، زاعما نجاحهم فى إقصاء حزب النور عن تمثيل الحركة الإسلامية - على حد قوله. وقال برهامى، فى سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "هنيئًا لمهندسى انتخابات 2015 ولكل المقاطعين والإعلام المأجور والإخوان وأتباعهم وشيوخ السلفيين المقاطعين وأتباعهم، وكل عامل بأجهزة الدولة لم يؤد الأمانة ولم يعدل بين الناس فيما ولى، وكل مرتشى وراشى وسمسار بينهما، لقد نجحت فى إقصاء حزب النور عن تمثيل الحركة الإسلامية بأقل من عشر وجودها فى المجتمع وها هو الملياردير العالمى ساويرس، يستعد لتشكيل حكومة مصر فلا تلوموا إلا أنفسكم ولتلمكم الأجيال القادمة، حين تصبح آلام اليوم هى أحلام الغد لأنكم رفضتم أو قصرتم فى قراءة الواقع فلم تصيبوا الشرع". بدوره يقول هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: "أتمنى أن يشرع حزب النور فى التصحيح والتطوير الحقيقى وأول طريق إصلاح الحزب عدم تكرار تجربة الجماعة والحزب لأنه ليس من المنطقى أن يكون هناك حزب سياسى له لجانه وقادته ومسئولوه السياسيون والاعلاميون ونلاحظ أنهم لا وجود لهم تقريباً، وأن الذى يتحدث دائماً فى كل الملفات والمستجدات هو الشيخ ياسر برهامى المطالب بعدم تقمص شخصية المرشد وبالعودة للدعوة وترك شئون الحزب للمسئولين عنه". ويضيف "النجار": "أما قضية الانسحاب من عدمه فهى ورقة ضغط يستخدمها الحزب للمناورة وتخفيف حدة الهجوم عليه من قبل منافسيه ومن وسائل الإعلام فى ظل حاجة المشهد الحالى لمشاركين لا منسحبين، ونحن أمام مشهد تنافسى فإذا كان الإسلاميون يتحججون بحضور القوى القديمة ودخولهم تحت مسميات جديدة، فهذا أمر واقع لابد من مواجهته، أما السعى لعزلهم سياسياً أو إخراجهم من المشهد حتى يحوز الإسلاميون على الأغلبية أو يفوزون باكتساح فهذا بعيد كل البعد عن المنطق وعن طبيعة اللعبة السياسية". ويقول: "الساحة متاحة للجميع فمن شاء أن ينافس ويلعب سياسة فلن يمنعه أحد حتى الاخوان كان متاحاً أمامهم الدخول ضمن أحزاب حليفة لهم واثبات حضورهم فى المشهد، والقصد والخلاصة أن الانسحاب أو المطالبة بخروج منافس من المشهد لكى يفوز هو أسلوب انهزامى هروبى، وإذا كان للإسلاميين وحلفائهم مقدرة على الأداء والمواصلة فعليهم الحضور فى المشهد التنافسى وهزيمة القوى القديمة ورموز نظام مبارك كما يقولون. وعن التشكيك الحزب السلفى فى شرعية البرلمان المقبل، حال انسحابه من الانتخابات، أكد "النجار": "الأمر بالعكس تماماً فليس انسحاب فصيل أو حزب أو تيار هو الذى يقدح فى شرعية مسار انما فى هذه الحالة تكون شرعية ذلك الحزب أو الفصيل هى المهددة كما حدث مع الإخوان، وحديث النور بأن شرعية البرلمان مهددة اذا أعلن انسحابه من باب المناورة السياسية والتهويل والمبالغة، وإذا كان هذا هو الحال مع هذه النتائج المتواضعة جداً فكيف سيكون تصرف الحزب وسلوكه اذا حقق نتائج كبيرة؟ وإذا كان المسار السياسى يمضى ويكتسب شرعيته وحضوره وتمارس مكوناته سلطاتها ومسئولياتها بدون الإخوان وحلفائهم وهم الأضخم والأقوى من النور، فهل يحتاج المسار للنور ليحافظ على شرعيته؟". ويضيف "النجار": "الصراعات لا تدار بهذه الطريقة الحادة فالسلوك والمواقف الحادة فى اللعبة السياسية التى تضم مكونات وأطرافًا عدة تنعكس على أصحابها ولا يتأثر المسار كثيراً الذى يرتبط بمصالح وطنية وإقليمية ومجتمعية عامة، بينما ترتبط الأحزاب والفصائل بمصالحها المحدودة الخاصة بها". بدوره يؤكد سامح عيد الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، استخدام حزب النور مصطلح الشرعية قاصدًا بها الشرعية المعنوية وليس المقصود بها الشرعية القانونية، مضيفاً: "حال انسحاب حزب النور سيكون هناك تسليط ضوء من الغرب والمجتمع الدولى على البرلمان المصرى بدون إسلاميين، رغم أنهم كانوا يسيطرون على البرلمان فى 2011 بحوالى 75%". ويشير "عيد" إلى أن مصطلح "الشرعية" لم يكن موجودًا بشكل دائمًا داخل التيار الإسلامى، ولكن جماعة الإخوان استخدمته عقب سقوطها من الحكم، مؤكدًا أن الشرعية القانونية للبرلمان المقبل لن تتأثر حال انسحاب حزب النور. 
 (اليوم السابع)
معركة عاشوراء بين
مصطفى بكرى لـ«المصري اليوم»: لا تصالح مع الإخوان ولا مستقبل لـ«النور».. وقضية «شفيق» فى طريقها للحل
كشف الكاتب الصحفى مصطفى بكرى عن ضلوع جماعة الإخوان فى العمليات الإرهابية فى سيناء، مشيرا إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسى سمح باستخدام سيارات الرئاسة لإدخال الإرهابيين إلى سيناء، وأن الجماعة أشرفت على تكوين جيش مواز هناك.
وقال بكرى عضو مجلس النواب المقبل، والذى كان مرشحاً ضمن قائمة «فى حب مصر»، فى حواره لـ«المصرى اليوم» إن حزب النور لن يكون له مستقبل فى العملية السياسية، وإن سقوطه المدوى فى الانتخابات كان بسبب انتهازيته ومساندته الإرهاب، متوقعا ألا يحصل السلفيون على أكثر من ١٥ مقعدا فى البرلمان. وأوضح أن مسألة رئاسة البرلمان تحتاج توافقا وطنيا وسوف تتولى قائمة «فى حب مصر» عقد اجتماعات مع القوى السياسية، بعد انتهاء الانتخابات، للاتفاق على تشكيل «النواب» وهيئة مكتبه واللجان. وإلى نص الحوار:
■ واجهت الانتخابات مشكلة فى بداية انطلاقها، من خلال الإقبال الضعيف.. فما تفسيرك؟
ـ بقراءة موضوعية للانتخابات السابقة، وكان آخرها انتخابات الشورى، الذى سيطر عليه الإخوان فى ٢٠١٢ وكانت نسبة الإقبال ٧%، وكذا الانتخابات التى شهدتها مصر فى زمن حكم مبارك، ورغم التزوير كانت النتائج ضئيلة.. وفى الانتخابات الحالية، كان هناك عدد كبير من المرشحين ما أثر سلبا، وكان هناك حالة من الملل لدى المواطن من كثرة الانتخابات، والبعض تأثر بالحملة الإعلامية المغرضة التى أساءت لكثير من القوائم والأشخاص. والقول بأن هناك محاولة لإعادة النظام القديم والحزب الوطنى، وسيطرة رأس المال مرة أخرى، كلها ادعاءات وأكاذيب، وإذا قارنت هذه النسبة بانتخابات الرئاسة، فالفارق كبير، وعلينا أن ندرك أن الشارع خرج فى انتخابات الرئاسة، لأنه كان يريد رئيسا ينقذ البلاد، والآن هناك شعور لدى الناس بالاستقرار، وهناك إحساس بالأمن والبلد تسير بشكل جيد، ما أدى إلى عدم وجود استنفار يجعل انتخابات النواب مثل انتخابات الرئاسة، ومن الظلم المقارنة بينهما، الأمر الأخير أن الناس لا تفهم النظام الانتخابى الجديد، بدليل أن ٣٧% من الأصوات فى الصعيد باطلة، وهو ما لم يحدث فى أى انتخابات، ما يدلل على أن الناس كانت «محتاسة» لا تعلم ماذا تفعل.
■ مارأيك فى قول البعض بأن الإقبال الضعيف تعبير عن الاحتجاج على سوء الأوضاع المعيشية؟
ـ لا أظن ذلك.. والدليل عندما ننظر إلى انتخابات نقابة الأطباء الأخيرة، نجد أن الذين صوتوا ٧%، ما يعنى أن الناس لم تذهب لأسباب أخرى غير الأسباب الاقتصادية والمجتمعية، ويؤسفنى أن يقول البعض إن سوء الأحوال الاقتصادية وسخط الناس هو سبب المشاركة الضعيفة، وهذا غير حقيقى.. الناس خرجت من قبل فى فترات تاريخية وكانت تعانى من نفس الأزمة.
■ واجهت قائمة «فى حب مصر» اتهامات بأنها مدعومة من الدولة، وفى الجولة الأولى رأينا القائمة تكتسح القوائم الأخرى.. كيف ترى هذه الأمور؟
ـ أولا ما حدث أننا واجهنا ٣ قوائم، منها قائمتان حصلتا على ٨٠٠ ألف صوت، الفارق بيننا وقائمة مثل نداء مصر التى حصلت على المركز الثانى، أكثر من مليون ونصف صوت.. وأسأل: أين المحاباة لقائمة فى حب مصر.. من يقل هذا فهو يشكك فى القضاء.
عندما نتحدث عن الدعاية الانتخابية، فقد رأينا حجم الدعاية لدى البعض كانت أكبر من قائمة فى حب مصر.. وأتساءل من الفيصل؟.. الفيصل هى جهات المراقبة، وهى التى تسأل إذا ما كانت هناك تجاوزات من عدمه، وهنا أتحدث عما تردد بشأن قائمة «فى حب مصر»، وأنها تمثل السيسى، وهذا لم يحدث إطلاقا، حتى الكلام المنسوب لى، وقيل فيه إن بكرى اتصل بالرئيس تليفونيا أثناء الانتخابات.. هذا غير صحيح.. لأن هذا الاتصال حدث من الرئيس متكرما يوم وفاة والدتى فى ١٥ فبراير الماضى ليعزينى، وقلت له شكرا سيادة الرئيس وقلت له: «يافندم الصعيد حاطط أمل على سيادتك»، فقال لى: «يا مصطفى الصعيد أنا مش هسيبه ودول أهلنا وهنعمل لهم مشروعات».. وهذا الكلام أعيد بصورة مختلفة، وانتشرت إشاعة أن الرئيس اتصل بى قبل الانتخابات، وقال إنه وعد بمشروعات.. وهذا غير صحيح.
■ ما رأيك فى هزيمة حزب النور؟
ـ هناك أسباب أولها أنه لم يعد تقييم تجربته، ومساندتهم مع جماعة الإخوان بقوة، ومارسوا سياسة غير صحيحة، وتخبطوا كثيرا فى الفترة الماضية، ولم يوجهوا إدانات كاملة لممارسات الإخوان، وكانوا يلعبون على الحبلين.. ومارس الحزب الانتهازية السياسية، وعندما جاءوا فى ٧ يونيو ٢٠١٣، خرج من حزب النور بيان أفاد بأنه ضد الاحتشاد والاحتشاد المضاد، وقالوا إن الاحتشاد «هيودى البلد فى مشاكل كبيرة ما يؤدى إلى إراقة الدماء»، وقالوا لهذا السبب فهم ليسوا مع مظاهرات ٣٠ يونيو.. وحملوا الدولة الأحداث التالية.. وهم يعرفون أن الإخوان وعناصر أخرى حاولت اقتحام الحرس الجمهورى، وكذا الحال فى أحداث رابعة، وقفوا بجانب الإخوان وأدانوا الحكومة والشرطة والجيش، وعندما طلب السيسى التفويض، خرج ياسر برهامى أعلن رفضهم التفويض، بحجة أنه سيؤدى إلى إراقة الدماء وتحدى إرادة ٤٠ مليون مصرى.. والشعب لا يريد إعادة إنتاج تجربة الإخوان، لأنه ذاق «الأمرين» ووجد أن كل الشعارات التى رفعها الإخوان مناقضة لممارستهم على أرض الواقع..
■ هل تتوقع صمت حزب النور على هذه الهزيمة المدوية؟
ـ حزب النور رفض المقاطعة حتى الآن، وقرر الاستمرار، ومن المؤكد أنه سيمثل فى البرلمان وستكون نسبته ما بين ١٠ و١٥ نائبا.. والقضية التى تحقق فيها النيابة الآن مسألة «دينية الحزب»، ولا أرى لحزب النور مستقبل فى العملية السياسية، لأنه ينتمى إلى أصول دينية، وإذا كان يريد أن يكون طرفا فى العملية السياسية؛ فعليه أن يكون حزبا سياسيا.
■ الجميع يتساءل عن لغز الشاب محمد بدران.. الذى وقف بجوار السيسى على اليخت أثناء افتتاح قناة السويس، وهو الآن يحصل على مقاعد فى البرلمان بواسطة حزبه «مستقبل وطن»؟
ـ لماذا لا ينظر الناس إلى أن الرئيس يشجع الشباب.. وبدران كان رئيسا لاتحاد طلاب مصر، ونجح رغم أنف الإخوان، وخاض معركة كبيرة ضدهم، انتهت بهزيمته للإخوان فى زمن الإخوان.. واستطاع الصمود وتشكيل حزب سياسى، بمساعدة كوادر سياسية، ومنهم الدكتور على شمس الدين، وشخصيات نشهد لها بالوطنية، وهذا الحزب خلق لنفسه مساحة على أرض الواقع، لاستخدامه تكتيك التواصل مع العناصر بعضهم من النواب السابقين أو من لهم صله قبلية وعائلية والشخصيات العامة التى لها قبول فى الشارع.
■ ما توقعك لتركيبة مجلس النواب المقبل؟
- أعتقد أن قائمة فى حب مصر تسعى لأن يكون لديها أكثر من ثلثى الأعضاء، لو نجحنا عبر المستقلين والأحزاب المكونة للقائمة فى ذلك، فإننا نخدم الوطن بواسطة تكوين إطار جبهوى ممثل فى ائتلاف يستطيع التوصل لقواسم مشتركة تمكن البرلمان من ممارسة دوره.. والبرلمان مطالب بانتظار برنامج الحكومة، وإذا لم يكن هناك «مايسترو» يدير العملية السياسية داخل البرلمان سوف تضيع أمور كثيرة جدا، وكل «واحد هيطلع برأى» وهيكون حزب بنفسه.
■ من يستحق أن يكون رئيسا للبرلمان المقبل؟
- أتمنى أن يكون منتخبا، أما إذا لم تكن هناك شخصية برلمانية منتخبة تحوز على توافق الأغلبية، ممكن فى هذه الحالة أن نجد فى المعينين شخصية تصلح لهذا المنصب، مثل المستشار عدلى منصور، والمستشار أحمد الزند، وحتى هذه اللحظة ليس هناك اسم جرى الاتفاق عليه.. وقائمة فى حب مصر ليس لديها مرشح لرئاسة البرلمان، ولم نبحث فى هيئة مكتب ورؤساء اللجان حتى الآن، وسوف نؤجل ذلك إلى ما بعد الانتخابات، وبالتأكيد سوف نصل لحل مع القوى والأحزاب والمستقلين الذين سيشكلون البرلمان.
■ ما تقييمك لعهد السيسى حتى الآن؟
- عندما استدعى السيسى من قبل الشارع قال: «أنتم شركائى فى المسؤولية، وأعد خطة استراتيجية كبيرة، ربما تكون أكبر من الإمكانيات المادية لمصر، لكنه يدرك أن المضى فيها سينهى الكثير من الأزمات، فمثلا مشروع الـ٣ آلاف و٣٠٠ كيلومتر بنية أساسية أمر مهم للاستثمار والتنمية وحركة المواطن فى مصر.. ومشروع المليون ونصف فدان، نحن منذ فترة طويلة نعيش على نفس مساحة الرقعة الزراعية وهى الـ٨ ملايين فدان، ونحن فى حاجة لمزيد من استصلاح الأراضى، وفى مشروع قناة السويس هناك إحساس لدى الجميع أنه سيحل الكثير من المشاكل لنا والعالم، وسيدر دخلا أكبر، لكن هناك مشاكل كبيرة، مثل التضارب، فما معنى أن يصدر رئيس الجمهورية قرارا بـ١٠% علاوة ثم يلغيها وزير المالية بعد ٣ أشهر، ما معنى اعتماد ١٠ درجات للسلوك فى المدارس ثم تحدث أزمة ويلغى القرار.. مشاكلنا مزمنة وهناك أكتر من ٢ تريليون جنيه ديون، والرواتب ارتفعت إلى ٢١٨ مليار جنيه، والمساعدات الخليجة تراجعت، ونشكرهم فقد أدوا دورهم.. الناس تريد حل المشاكل بين يوم وليلة، وسبق وقال الرئيس إن وضعنا الاقتصادى صعب، والرئيس الآن فى حاجه لمستشارين لديهم تواصل مع الشارع، نريد أن ينزل الرئيس الصعيد والمحافظات، لأن الناس تحتاج الرئيس إلى جوارها.
■ وماذا عن التضارب الخاص بالقرارات.. وما تفسيرك له؟
- سوء تقدير ولافتقاد الخبرة، ويجب أن ينحى هؤلاء جانبا.
■ تواجه الدولة حربا شرسة مع الإرهاب.. هل نجح الرئيس فى التعامل مع هذه المشكلة؟
- الرئيس لم يكن فى ذهنه مواجهة أى قوى سياسية على أرض الواقع، لذا وجه الدعوة فى ٣ يوليو ٢٠١٣ لحزب الحرية والعدالة وحزب النور، وبدأنا نرى حربا منظمة للإرهاب.. ومحمد مرسى عندما أفرج عن الإرهابيين، دفع بهم إلى سيناء، وكان الهدف الأساسى تكوين جيش مواز، وتجهيز المسرح فى سيناء لولاية إسلامية تواجه الدولة، إذا ما حدث شىء من القوات المسلحة، ولذا فإن اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية الأسبق، أُبلغ من إدارة الأمن، بعد حادث استشهاد ١٧ مواطنا فى سيناء، إن محمد الظواهرى ومرجان سالم كانا فى عربة تابعة لرئاسة الجمهورية، متجهين إلى الشيخ زويد، واتصل جمال الدين، يومها بالدكتور أحمد عبدالعاطى، وقال له: هل هذه السيارة تابعة لرئاسة الجمهورية، فقال عبدالعاطى: نعم.. ما يدل على أن الرئاسة تستعين بالإرهابيين.. فى اليوم التالى قيل لـ«جمال الدين» إن التكفيرين سوف يعلنون ولاية فى «الشيخ زويد»، فاتصل بمحمد رفاعة الطهطاوى، وقال له: «هرد عليك بعد ساعة»، ورد عليه: لا خلاص مش هيعملوا حاجه.. حكومة مرسى ودولة الإخوان كانت ترعى الإرهاب وترسخ له فى سيناء.
الرئيس واجه الإرهاب بحسم وقوة، إلا أن عدم الإنجاز فى الحرب على الإرهاب أن هناك جانبا أخلاقيا، و«كان ممكن الجيش يسوى البيوت باللى فيها»، فى الشيخ زويد، لكن التعليمات كانت تحذر من قتل أى برىء، خاصة أن التكفيريين كانوا يختبئون وسط المدنيين.
■ إذن نستطيع أن نوجه اتهاما مباشرا لمرسى والإخوان بمساندتهم التكفيريين فى محاربة الجيش فى سيناء؟
- أعود لما قاله محمد البلتاجى: «اللحظة اللى هيرجع فيها مرسى هندى تعليمات توقف فى سيناء» كما أدلى بعض المتهمين بالإرهاب، من تنظيم أنصار بيت المقدس، بأقوال فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا وقالوا: «من ارتكب حادث رفح فى ٥ أغسطس ٢٠١٢ جماعة الإخوان، لأنهم أخذوا قرارا بالتوقف عن أى عمليات عنف طالما الإخوان يحكمون»، وهناك تحقيقات خاصة بتنظيم بيت المقدس وأجناد الله وكتائب الفرقان، قالوا إن لهم عناصر إخوانية تطورت إلى السلفية الجهادية، ومنهم أعضاء فى حزب النور، قالوا إنه جرى تهريبهم فى سيناء إلى معسكر فى رفح الفلسطينية، والتقوا قيادات؛ مثل أيمن نوفل ورائد العطار اللذين كانا محبوسين فى السجون المصرية، وأطلق سراحهما، وأنهما تلقيا تدريبا لمدة أسبوعين عن كيفية صناعة القنابل والتفجير، وكثير منهم اعترف بتلقيه سلاحا من حماس، والإخوان كانوا طرفا أصيلا فى جميع هذه الأمور، وينسقون مع الجميع بلا استثناء، إضافة إلى أن كثيرا من عناصر داعش أصولهم إخوانية.
■ هناك من يروّج للمصالحة مع الإخوان.. ما مدى إمكانية تحقيق المصالحة؟
- لا أظن أن هناك مصالحة على الدم بأى حال، لأن الإخوان فصيل إرهابى.. فإذا تصالحت ألمانيا مع النازيين مصر سوف تتصالح مع الإخوان، وعليهم بالتوبة والاعتذار للشعب، وأن يدفعوا مقابل الدم دما، كل من قتل يجب محاكمته بالقانون ويلقى جزاءه، الدولة لا تتصالح مع تيار إرهابى والشعب لن يمد يده للإرهاب.
■ ينقسم العالم إلى معسكرين: الأول فى جبهة الولايات المتحدة، والثانى مع روسيا، والعلاقات القوية التى أقامتها مصر فى الآونة الأخيرة مع روسيا أظهرتنا بمظهر المؤيدين للمعسكر الروسى.
■ ألا ترى أن ذلك من شأنه الإضرار بمصالح مصر الاقتصادية؟
- بالعكس.. أحد مرشحى الرئاسة فى أمريكا خرج منذ أيام وقال نحن نادمون على إسقاط القذافى وصدام حسين، لأن البديل كان الإرهاب، بمؤامرة أمريكية، والعالم كله يدفع الثمن الآن.. وسوريا بالنسبة لنا الآن هى قضية أمن قومى بمعنى أن وحدة الأرض والشعب هى من مفردات الأمن القومى، إذا فرطت فى سوريا وأسقطت نظام الأسد، سوف يكون البديل داعش، لأنه لن يستطيع أحد اقتلاع داعش إذا سيطرت على الأراضى السورية، والبديل أن تكون هناك قوى جادة تقف مع الشعب السورى والجيش السورى والسلطة الشرعية. وأمريكا صنعت تحالفا بأيديولوجية إسرائيلية، وهناك تقرير أمريكى كشف أن هناك علاقات بين جبهة النصرة الإرهابية وإسرائيل، وعناصر من جبهة النصرة يذهبون لإسرائيل للعلاج هناك، والتحالف الدولى لم يفعل شيئا أمام داعش، وروسيا عندما جاءت كان بناءً على طلب من الشرعية السورية.. والضربات أثرت بشكل كبير على مخازن أسلحة ومعدات ومعسكرات دمرت تدميرا قويا..
■ هناك معادلة صعبة.. نحن لدينا علاقات جيدة مع دول الخليج، وفى نفس الوقت دول الخليج لا تريد بشار، كيف ترى ذلك؟
- الرئيس أكد أكثر من مرة أن أمن الخليج هو أمن مصر.. وأن أمن السعودية مسألة تعنى مصر.. وأن الخلاف ربما يبدو فى النقطة السورية، وأرى بعد الزيارات الأخيرة إلى روسيا حدث نوع من التغير، ومن الممكن الاتفاق على صيغة معينة للتوافق، والإرهاب الذى يواجه السعودية هو إرهاب داعشى، ولا أظن أن بشار يهدد أمن السعودية، وربما موقف المملكة مبنى على موقف إيران من سوريا، وهذا أمر لا يجب النظر إليه.
■ رأينا كثيرين يمدحون الرئيس السيسى.. هل يفيدون الرئيس أم يضرونه؟
- الرئيس ضد أى شخص يتحدث باسمه أو ينافقه بحلو الكلام، وضد الإشادة به «على الفاضى والمليان»، لأنه رجل بسيط وطبيعى يخطئ ويصيب، ربما الوقوف بجانب الرئيس بهذه القوة سببه أن فشل الرئيس يعنى فشل الدولة، وأن كثيرا من القوى الإقليمية والدولية والمتآمرين فى الداخل والخارج يمارسون كل أنواع الضغط والتآمر من أجل إفشال السيسى.. وقد حصل الرئيس على ٩٧% من الأصوات خلال انتخابات نزيهة، ولا يجب أن ننظر إلى الإشادة به باعتباره نفاقا، لأنه كلام الفئة التى لا تريد لأحد الالتفاف حول السيسى.
■ وإذا أردت أن تنصح الرئيس فبمَ تنصحه؟
- أنصحه باختيار البطانة الجيدة، وأن يجرى تغييرات فى الجهاز الإدارى للدولة والجهاز التنفيذى، وأنه عندما يختار حكومة لابد أن تكون مقاتلة.. نحن نريد حكومة حرب تحارب من أجل البلد، حكومة تحارب بقوة فى مواجهة الإرهاب وبناء الدولة، نريد وزيرا فى كل مكان يأخذ مصالح الناس على عاتقه.
■ كيف ترى الرئيس الأسبق مبارك؟
- لا أحد يستطيع أن يجرد مبارك من وطنيته، كل ما فعلته ضده فقط، كان بلاغا متعلقا بمكتبة الإسكندرية، ولم أقل إنه قتل متظاهرين، وهذا الرجل لم يقتل مواطنا مصريا، وبغض النظر عن الفترة السابقة، فإن ذاكرة الشعب لن تنسى دور مبارك فى عدم الانصياع للأمريكان، ومبارك بعد عودته من الولايات المتحدة فى ٢٠٠٩ تسلم كشفا بأسماء حكومة جديدة من الإدارة الأمريكية لتتولى أمور البلاد، ومزق الكشف أمام الأمريكان.
■ ماذا لو عاد نواب الوطنى إلى البرلمان؟
- الحزب الوطنى ليس كله فاسدا، ومنهم من دخل الحزب بانتماءات قبلية، من لم يصدر ضده حكم قضائى، الجماهير ستكون الحكم.
■ متى يعود الفريق أحمد شفيق من وجهة نظرك؟
- الفريق شفيق قضيته فى طريقها للحل، وقضيته منظورة لدى النائب العام، ولا علاقة للسلطة السياسية بها، والفريق شفيق قيادة وطنية محترمة، غادر مصر عقب الانتخابات حتى لا تحدث فتنة، وكان يمكنه أن يدخل أنصاره فى مشكلة كبيرة، لكنه غادر القاهرة وسلم بنتيجة الانتخابات، رغم أنه كان يعلم أن النتيجة كانت فى مصلحته، وأن هناك مؤامرة إخوانية.. وقد حان الوقت لعودة شفيق.
■ ما سر اختفاء الفريق سامى عنان؟
- الفريق سامى عنان قيادة وطنية محترمة وكان له دور فى ٢٥ يناير، وقد يختلف البعض حول موقفه السياسيى، وذلك لا يعنى أن هذا الرجل لم يقدم لمصر الكثير، فكان له مواقف، وهناك ادعاءات موجهة ضده غير صحيحة.. وأبناء المؤسسة العسكرية لا يعرفون الخيانة بأى حال، وأعرف مدى تقديره وحبه للمشير طنطاوى ومدى تقديره للرئيس السيسى، وهناك من يحاول الاصطياد فى المياه العكرة، لكنه يتمتع بسمة التزام الصمت.
■ وماذا عن البرادعى؟
- فى ٢١ نوفمبر ٢٠١١ استدعانى المشير طنطاوى فى لقاء خاص وسألنى عن البرادعى فقلت: «إنه غير وطنى وأجندته خارجية ولو اختلف معك هيضرب كرسى فى الكلوب ويهرب، ولو جبتوه رئيس وزراء هندفع الثمن»، والبرادعى منذ جاء إلى مصر فى ٢٠٠٩ كان يهدف إلى نشر الفوضى، ولا أذيع سرا أن مبارك عندما تسلم ورقة من الأمريكان كان البرادعى مقترحا لرئاسة الحكومة، وعندما عينوه نائبا لرئيس الجمهورية قبل مغادرته مصر طلب أن يأخذ قصر القبة وأن يكون موكبه مثل موكب رئيس الجمهورية، و«بوكيت منى» ١٠ آلاف جنيه كل ما يخلصوا ياخد غيرهم.. وهو ما رفضته الدولة.. والبرادعى عندما كان يلتقى كاترين آشتون وغيرها، كان يرفض أن يدخل معه سكرتارية، وكان يلتقيهم منفردا، ولعب دورا فى التحريض ضد مصر والجيش، واقترح زيارة الغرب لمحمد مرسى، وحرض الغرب علينا، وقلت وقتها: «من يمس الكيان الوطنى بالمياه همسه بالنار.. بصوتى وقلمى وتحت قبة البرلمان».
 (المصري اليوم)

زمن الدولة في مصر يعلن أفول زمن الإسلام السياسي

زمن الدولة في مصر
خسارة التيارات السلفية وعلى رأسها حزب النور في الانتخابات النيابية، رسمت صورة النهاية لتيارات الإسلام السياسي في الشارع المصري، ما يؤكد تهافت أطروحاتها ويبين فشلها في مشروعاتها الأيديولوجية.
القاهرة - يعيش الإسلام السياسي في مصر حالة يمكن وصفها بأنها مرحلة خريف سياسي، حيث يمر بأزمة متصاعدة تحت وطأة الخلافات، سواء بين جماعة الإخوان وبقية أجنحة التيار، أو داخل كل تنظيم على حدة، إلى جانب التراجع اللافت لحزب النور في الانتخابات البرلمانية الجارية.
هذه الإخفاقات المتواصلة تطرح تساؤلا منطقيا عن مستقبل الإسلام السياسي في مصر، وشكل هذا البقاء، وما إذا كان سيستمر في العمل السياسي المعلن، أم يعود إلى الممارسات الجهادية ضد النظام والمجتمع، وهي الصيغة التي طبعت تواجده طوال العقود الماضية.
منير أديب متخصص في شؤون الحركات الإسلامية، توقع أن تتجه كل التيارات والتنظيمات الإسلامية إلى الزوال، كلما زادت قوة الدولة وحضورها وتلبيتها لاحتياجات المواطنين الصحية والاجتماعية، لأن العلاقة بين الطرفين عكسية، فإذا حضرت الدولة اختفت التنظيمات، والعكس صحيح.
وأضاف أن هذه الجماعات ستختفي إذا أعطت الدولة قبلة الحياة للمؤسسات الدينية الإسلامية، كالأزهر والأوقاف، علاوة على تنفيذ برامج مفيدة للمواطنين وتنفيذ خطة لمواجهة الفقر الذي تستغله تلك الجماعات كوسيلة لتجنيد عناصرها. أما عن مستقبل جماعة الإخوان، فقال في تصريحات لـ”العرب”، إنه يرتبط بالتفاعلات الجارية داخل التنظيم، ومدى قدرة التيارات المتصارعة على حسم الأمور، متوقعا أنه في حال نجاح شباب الجماعة في إقصاء صقورها القدامى، سينتج ذلك جماعة جديدة من رحم الإخوان، أقرب للتجربة التركية أو حركة النهضة التونسية، أما إذا نجح الحرس القديم في السيطرة على الأمور تماما، سيصبح اختفاء التنظيم من المشهد السياسي خطوة متوقعة قد تمتد لعقود. فسقف الخلافات عاد للارتفاع بعد الإخفاق الظاهر لحزب النور في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، ما عزز موقف الرافضين للاستمرار في العملية السياسية، وجدد دعواتهم بتجميد الحزب والاكتفاء بالدعوة في المساجد، كما اعتادت الدعوة السلفية أن تفعل منذ عقود.
ويبدو أن التحركات الحالية مؤشر على رغبة بعض قيادات الإخوان في الهروب من هذا التوجه بسبب كارثية نتائجه على الجماعة ومستقبلها السياسي، والسعي إلى بدء مسار تصحيحي تتخلى خلاله عن الخط الجهادي التكفيري وتتلبّس من جديد زعامة الحالة الثورية، حتى يتسنى لها الاقتراب من التحالفات الثورية المدنية والتحرك بشعارات ورؤى ثورة يناير 2011.
محاولات الانسحاب الإخوانية، قابلتها مساع من عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب في قطر لتكوين جبهة مواجهة ترتكز على الرؤى الجهادية والخلفية السلفية الحركية، ترفض التنازلات التي يمكن أن يقدمها الإخوان للثوريين من أجل التوافق، ومن هذا المنطلق قد ينجح عبدالماجد وتياره في جذب جزء من شباب الإخوان الرافض لتلك التنازلات إلى تياره وتكتله.
وأكد هشام النجار، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن مستقبل الإسلام السياسي في مصر مرتبط بأسلوب تعاطي مكوناته وفصائله مع الأزمات التي تلاحقها، فهناك محاولات داخل الحركة الإسلامية، كالإخوان أو الجهاديين لإنهاء وتقويض المشاركة السياسية للتيار وإفشال أيّ حزب يحمل المرجعية الإسلامية يحاول الاندماج والإسهام في المشهد، وهو ما ظهر في أسلوب تعاملهم مع حزب النور وحربهم عليه، معتبرا أن هذا المنهج يصب في صالح التشدد والتطرف وجر التيار كله أو غالبيته إلى خيارات المقاطعة والانفصال والصدام مع الدولة.
وفي ظل الخيارات التي انتهجها الإخوان في مواجهة الدولة، تبدو احتمالات عودتهم إلى المشهد السياسي بحاجة إلى وقت طويل، أما بالنسبة إلى حزب النور فاحتمالات تخليه عن العمل السياسي والعودة إلى الدعوة في المساجد، أمر مطروح بقوة في حال تكررت هزائمه في المرحلة الثانية من الانتخابات، بحيث يصبح بلا تمثيل برلماني.
ما تعانيه الكيانات المنضوية تحت لافتة الإسلام السياسي حاليا لم يكن يخطر ببال أحد، خاصة بعد أن بلغت نفس الكيانات أوج ربيعها السياسي، عقب ثورة 25 يناير 2011، من حيث حرية تكوين أحزاب تعبر عنها، مرورا باحتكار أول برلمان جرى انتخابه بعد الثورة، ووصولا إلى تصدر المشهد السياسي بالكامل عقب انتخاب أول رئيس مصري ينتمي لجماعة الإخوان.
صلاح الدين حسن، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، قال إن الخلافات التي تضرب التيار الإسلامي بصفة عامة تعتبر في صالح الدولة والمشروع الوطني، لافتا إلى أن ضعف الإسلاميين سيقودهم في النهاية للقبول بالعودة إلى المشهد وفق شروط الدولة، أو الاختفاء كلية.
وأضاف في تصريحات لـ”العرب”، أن جماعة الإخوان تعاني أزمة في الأيديولوجيا وتصدّع في المشروع الذي وضعه حسن البنا، وتحتاج لتجديد نفسها حتى تستطيع إقناع الشعب بقدرتها على خوض تجربة الحكم مرة أخرى، وهذا لن يحدث قبل 40 عاما على الأقل، بعد أن يتغير الجيل الحالي الذي عايش عصر الإخوان واكتشف عدم قدرة قيادات الجماعة على إدارة الدولة. وحول مستقبل حزب النور كممثل لتيار الإسلام السياسي حاليا في المشهد المصري، وأكد الباحث أنه سيبقى لكن دون تأثير، لأن مشاركته ستعزز شرعية الدولة بمشاركة كل الأطياف السياسية فيها.
 (العرب اللندنية)

شارك