«بيان فيينا» يضع مبادئ الحل... ويسعى إلى «هدنة» شاملة / الحوثيون يعلنون فشل الحل ومواصلة الحرب / الحشد الشيعي يفجر مسجدًا بالعبوات الناسفة في العراق
السبت 31/أكتوبر/2015 - 09:19 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 31/ 10/ 2015
صواريخ «البطاط» تتجول في بغداد
لم يختف زعيم ميليشيا «جيش المختار» واثق البطاط والذي تبنى قصف مخافر حدودية سعودية عام 2013 عن الأنظار في بغداد، فبعد أقل من شهرين على اعتقاله بتهمة الإرهاب عام 2014 شوهد مع حرسه في مدينة ميسان (جنوب)، وخرج عبر الإعلام في سلسلة مقابلات، قبل ان يتبنى عبر وكالة «فارس» أمس إطلاق أكثر من 15 صاروخاً على محيط مطار بغداد الدولي، مستهدفاً معسكراً لـ «مجاهدين خلق»، ما أسفر عن سقوط 26 قتيلاً.
شوهد البطاط (من مواليد 1973) في موكب عسكري يتجول في مناطق مختلفة من بغداد، خلال الشهور الأخيرة، لكن آخر تحركات مليشياته التقطت، على ما أفادت مصادر أمنية عراقية، في حي الشعلة المحاذي لحي الغزالية الذي أطلق منه مساء أول من أمس 15 صاروخاً سقطت في معسكر «ليبرتي» الذي يؤوي عناصر «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة، ما أدى إلى قتل وجرح عناصر من المنظمة وجنود عراقيين.
وقال البطاط لوكالة «فارس» إن «جيش المختار طلب مراراً من زعماء زمرة المنافقين (مجاهدين خلق) ضرورة مغادرة الأراضي العراقية على وجه السرعة، إلا أنهم، على رغم التسهيلات المقدمة إليهم من الدول الأوروبية وأمريكا أصروا على احتلال جزء من ارضنا وهذا الأمر أرغمنا على هذا الرد».
وسبق للبطاط ان تبنى أكثر من هجوم بالصورايخ على المعسكر ذاته، غير أن المعلومات التي حصلت عليها «الحياة» تؤكد أن جماعته أطلقت أول من أمس نحو 25 صاروخ «كاتيوشا» سقط بعضها في معسكرات للجيش، كما سقط أحدها في حي الجهاد القريب من مطار بغداد.
وكان اسم البطاط انتشر في وسائل الإعلام بعد تبنيه قصف مخافر حدودية سعودية في حفر الباطن، في تشرين الثاني ( نوفمبر) 2013، وهدد في أيلول (سبتمبر) من العام ذاته بضرب الكويت بالصواريخ، مثيراً حملة استنكار عربية ودولية، دفعت رئيس الحكومة حينها نوري المالكي إلى اعتقاله في 10 كانون الثاني (يناير) 2014 بعد مواجهات مع ميليشياته أدت إلى قتل جندي وجرح آخرين. غير أنه لم يمكث في سجنه أكثر من شهرين، إذ أفرج عنه من دون إعلان رسمي، ليهدد بقتل البعثيين السابقين، ويتبنى عمليات مختلفة في انحاء العراق، وبثت وسائل إعلام، نقلاً عن مصادر أمنية، في 25 كانون الأول (ديسمبر) 2014 نبأ قتله بعبوة ناسفة في ديالي (شرق) وأكدت ذلك مليشيا «جيش المختار». لكن اتصاله بوكالة «فارس» وتبنيه عملية المطار أثبتت أنه ما زال حياً. وكان البطاط يتحدث بصفته «الأمين العام لكتائب حزب الله» في العراق، غير أن الحزب نفى انتسابه إليه، وسبق لمسئولين في الحكومة أن حاولوا التقليل من شأنه ووصفته الداخلية العراقية بأنه مجنون.
لكن عملية مطار بغداد الأخيرة، اثبتت أنه نقل نحو 50 صاروخاً مثبته على شاحنة خاصة، ترافقها سيارات عسكرية، إلى المكان الذي تم إطلاقها منه، ماراً عبر العشرات من نقاط التفتيش المختلفة وبعضها تابع لـ «الحشد الشعبي» الذي يكثف تمركزه في مناطق غرب بغداد.
«بيان فيينا» يضع مبادئ الحل... ويسعى إلى «هدنة» شاملة
انتهى الاجتماع الدولي- الإقليمي في فيينا أمس باتفاق ممثلي ووزراء خارجية 17 دولة ومنظمة على مبادئ للحل السوري بينها العمل على وقف لإطلاق النار وهدنة شاملة وبقاء مؤسسات الدولة السورية وتشكيل حكومة تمثيلية، مع بقاء الخلاف حول مصير الرئيس بشار الأسد ودوره في المرحلة الانتقالية. لكن الأطراف المشاركة اتفقت على عقد لقاء آخر خلال أسبوعين في العاصمة النمسوية، في وقت قتل وجرح عشرات المدنيين بغارات سورية وروسية على شرق دمشق ومدينة حلب، بالتزامن مع قرار إدارة الرئيس باراك أوباما إرسال حوالى 50 خبيراً عسكرياً لدعم مقاتلين عرب وأكراد في القتال ضد «داعش» في شمال شرقي سورية.
وشكل صدور بيان مشترك عن اجتماع فيينا الموسع، تطوراً ايجابياً، ودعا إلى تشكيل «هيئة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة». وحض «بيان فيينا» على هدنة في كل أنحاء سورية. وأضاف أن «خلافات كبيرة لا تزال قائمة» رغم اتفاقهم على ضرورة «تسريع كل الجهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب»، داعين الأمم المتحدة ان تجمع معاً ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لتدشين عملية سياسية تؤدي إلى «تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحداً يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات».
وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على بعض المبادئ المتفق عليها بينها ان مؤسسات الدولة السورية يجب ان تبقى قائمة مع الحفاظ على وحدة سورية، إضافة إلى دعوة الأمم المتحدة لجمع الحكومة والمعارضة السورية من أجل عملية سياسية تقود إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحداً والسعي إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سورية.
وأكد كيري استمرار الخلافات بين الولايات المتحدة من جهة وروسيا وإيران من جهة ثانية حول مستقبل الأسد، على رغم أن كل الأطراف المشاركة في لقاء فيينا اتفقوا على العمل من أجل حل سياسي للنزاع. وقال كيري ان الدول الثلاث، الأطراف الرئيسية في الجهود الديبلوماسية لحل النزاع، «اتفقت على ألا تتفق» حول مصير الأسد.
من جهته، قال لافروف إن المحادثات فشلت في التوصل لاتفاق على مصير الأسد. وأضاف إنه يرى أن «الشعب السوري هو من يقرر مصير الأسد»، لافتاً إلى ان مناقشة وقف إطلاق النار في سورية مستمرة لكن «قتال الجماعات الإرهابية سيستمر».
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال في مقابلة مع «هيئة الإذاعة البريطانية»، ان الرياض تتمسك برأيها بأن الأسد يجب ان يتنحى عن منصبه بسرعة. وأضاف: «سيغادر إما من خلال عملية سياسية أو سيتم خلعه بالقوة».
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: «تطرقنا إلى كل المواضيع حتى الأكثر صعوبة منها. هناك نقاط خلاف لكننا تقدمنا في شكل كافٍ يتيح لنا الاجتماع مجدداً بالصيغة نفسها خلال أسبوعين». وأضاف: «هناك نقاط لا نزال مختلفين حيالها، وأبرز نقطة خلاف هي الدور المستقبلي للأسد». وقال الوزير الفرنسي أيضا «الا اننا اتفقنا على عدد معين من النقاط، خصوصاً حول الآلية الانتقالية وإجراء انتخابات وطريقة تنظيم كل ذلك ودور الأمم المتحدة».
من جهتها، قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني ان «مشاكل كبيرة لا تزال قائمة إلا إننا توصلنا إلى نقاط اتفاق. هذا الاجتماع لم يكن سهلاً الا انه كان تاريخياً». وأضافت ان الاتصالات الدولية اللاحقة حول سورية ستجري «تحت إشراف الأمم المتحدة».
في الوقت نفسه، أعلنت الإدارة الأمريكية نيتها نشر قوات خاصة في سورية ومقاتلات في تركيا لدعم حملة التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق وسورية. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست «استراتيجيتنا في سورية لم تتغير» مشيراً إلى أن العسكريين الذين سيرسلون إلى هذا البلد «أقل من خمسين عنصراً»، لن يقوموا «بمهمة قتالية». وأكد مسئول آخر ان الجيش الأمريكي سينشر طائرات هجومية من نوع «ايه- 10» ومقاتلات اف- 15 في قاعدة جوية تركية في اطار الحملة ضد «داعش».
وفيما اعتقلت السلطات التركية سوريَين يشتبه بتورطهما بمخططات إرهابية في تركيا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قوات الأمن ألقت القبض على اشخاص يشتبه بأنهم انتحاريون كانوا يحاولون الفرار إلى سورية ومعهم سبعة كيلوغرامات من المتفجرات. وتحدثت مصادر ان بين المعتقلين شخصاً رئيسياً في المعارضة السورية في تركيا.
ميدانياً، شهد يوم أمس تصعيداً في العمليات العسكرية التي قتل فيها تسعون شخصاً بينهم 17 طفلاً في الغوطة الشرقية لدمشق، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أشار أيضاً إلى مقتل 32 شخصاً بينهم 12 طفلاً جراء غارات جوية شنتها طائرات حربية لم يعرف ما إذا كانت روسية أم تابعة لقوات النظام على إحياء عدة تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب شمال البلاد.
وأعلن الجيش الروسي أمس انه دمر 1623 «هدفاً إرهابياً» في سورية في شهر، بينها 51 معسكر تدريب و131 مخزن أسلحة.
الحوثيون يعلنون فشل الحل ومواصلة الحرب
جددت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية لمساندة الحكومة الشرعية في اليمن أمس غاراتها على مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة لجماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في صنعاء ومحيطها ومناطق متفرقة في تعز والمخا، وأكدت «المقاومة الشعبية» الموالية للحكومة أنها صدت هجوماً للجماعة على مديرية «دمت» التابعة لمحافظة الضالع الجنوبية وأحرزت تقدماً في مديرية «الرضمة» المجاورة.
وفي تصريحات صادمة للشارع اليمني الذي يتوق إلى إنهاء القتال وحل الأزمة سلمياً أعلن رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد أمس «فشل المحاولات التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل انعقاد مفاوضات بين الأطراف اليمنية، داعياً جماعته إلى «الصمود ومواصلة العمليات العسكرية». وقال الصماد في تدوينة على صفحته الرسمية على «فايسبوك» إن «كل التفاهمات التي قدمت من أجل الوصول إلى حلول سياسية باءت بالفشل».
وأكد نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح أمس أثناء لقائه في الرياض سفير روسيا الاتحادية لدى السعودية أوليغ أوزيروف أن «فرصة التشاور من أجل السلام قائمة في شكل أفضل». واتهم بحاح الحوثيين وحلفاءهم الذين وصفهم بـ «الانقلابيين» بأنهم «هم من يقف خلف تعثر عملية السلام في اليمن بفعل تعنتهم وعدوانهم المستمر في حق المدنيين العزل وسيطرتهم على مؤسسات الدولة وخروجهم عن جادة الصواب».
في هذا الوقت (رويترز) قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أمس إن الاعصار «تشابالا» الذي يتكون في بحر العرب يتجه إلى اليمن وسلطنة عمان وقد يتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية وأضرار بالبنية التحتية. ويتوقع أن يصبح الإعصار عاصفة عاتية خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة تصاحبه رياح تصل سرعتها إلى 143 كلم في الساعة.
وقالت كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة: نتوقع الأثر الأكبر نتيجة كمية هطول الأمطار البالغة الخطورة والتي قد تعادل عاماً من الأمطار خلال يومين. وتقول المنظمة إن اليمن لم يتعرض لإعصار استوائي من قبل على رغم ان إعصاراً ضرب سلطنة عمان عام 2007 وأحدث أضراراً قدرت ببلايين عدة من الدولارات وقتل 50 شخصاً. والمنطقة الواقعة في شمال اليمن على مسار الاعصار غير كثيفة السكان لكن ميناء صلالة العماني ربما تلحق به أضرار جسيمة.
وعلى الصعيد الميداني طاولت غارات التحالف أمس في صنعاء معسكر ألوية الحماية الرئاسية في جبل النهدين قرب القصر الرئاسي وقاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء ومواقع في جبال عيبان وأخرى في ضواحي العاصمة الجنوبية في منطقتي «المحاقرة» و«عصفان» التابعتين لمديريتي سنحان وخولان.
وامتدت الغارات إلى مواقع متفرقة للحوثيين في مدينة تعز واستهدفت مواقع وثكنات للجماعة في مدينة المخا الساحلية بالتزامن مع استمرار المواجهات بين مسلحي المقاومة والقوات الموالية للحكومة من جهة وبين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة أخرى في مختلف جبهات مدينة تعز، وفي المناطق التابعة لها بمحاذاة محافظة لحج الجنوبية. وأكدت مصادر المقاومة أن مسلحيها تقدموا في مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب وسيطروا على نقاط للحوثيين وآليات عسكرية، كما صدوا تقدماً جديداً للحوثيين في مديرية حزم العدين غرب مدينة إب.
ويحاصر مسلحو الحوثيين وقواتهم مدينة تعز منذ ثمانية أشهر ويحاولون التوغل منها مجدداً نحو لحج وعدن في الجنوب ومن جهتي إب والبيضاء نحو الضالع وأبين، في حين تقود القوات الحكومية المدعومة من التحالف عمليات عسكرية في مأرب والجوف (شرق صنعاء) تمهيداً للزحف صوب العاصمة، كما تشن عمليات عسكرية شمال باب المندب لطرد الحوثيين من المخا وتضييق الخناق عليهم في الحديدة وتعز.
وعلى الحدود اليمنية مع السعودية قصفت طائرات «الأباتشي» التابعة للتحالف مساء أول من أمس وصباح أمس مسلحين حوثيين قاموا بمحاولات يائسة للاقتراب من الحدود السعودية، وقتلت خمسة منهم كانوا يختبئون خلف صخور في مرتفعات قريبة من رازح، كما تمكنت مساء أمس من صد هجوم والقضاء على مسلحين تحصنوا في أحراش وأشجار كثيفة بالقرب من الحدود. وقصفت أمس طائرات التحالف مواقع عسكرية للحوثيين وأتباع صالح في صعدة ودمرت كهوفاً كانوا يتحصنون فيها لإطلاق القذائف على الحدود.
"الحياة اللندنية"
التحالف العربي يقصف مواقع للحوثيين في صنعاء
قصفت الطائرات الحربية التابعة لقوات التحالف العربي، اليوم السبت، تجمعات ومواقع لميليشيات الحوثي وصالح في محافظات صنعاء وتعز والحديدة اليمنية.
وشنت طائرات التحالف، الذي تقوده السعودية، عدة غارات على مواقع وتجمعات للحوثيين وأتباع صالح في منطقة الجراف شمالي العاصمة صنعاء ومنطقة الخوخة بمحافظة الحديدة، حسبما أفاد شهود.
كما استهدفت الضربات الجوية مواقع المتمردين في شمال مدينة المخا الساحلية مما أدى إلى تدمير منصة صواريخ ومخزن للأسلحة، في حين استهدفت غارات أخرى الميليشيات في منطقة الحرير، شرقي مدينة تعز.
وشن التحالف 4 غارات على مواقع للحوثيين وقوات صالح لدى محاولة تقدمهم نحو مدينة دمت في محافظة الضالع، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.
الحشد الشيعي يفجر مسجدًا بالعبوات الناسفة في العراق
قام مسلحو الحشد الشيعي، اليوم الجمعة، بتفجير مسجد الفتاح-أكبر جوامع مدينة بيجي- بالعبوات الناسفة، ورفعوا هتافات طائفية "لبيك ياحسين"، وكتبوا على جدران المجامع "الصلاة في هذا الجامع حرام شرعا".
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تفجير المسجد من قبل مسلحي الحشد الشيعي، وأظهر هتافات طائفية احتفالا بتفجير المسجد، فيما قال موقع "منتديات أهل السنة في العراق"، إن مقاتلي الحشد "كتبوا على جدران المسجد (الصلاة في هذا المسجد حرام شرعا) وذلك بعد أن وصلوا إلى المنطقة التي يوجد فيها المسجد بعد قتالهم مع تنظيم الدولة".
ويعد مسجد الفتاح من أشهر المعالم الدينية لمدينة بيجي حيث تم تأسيسه عام 2000، ويسع لــ500 مصل.
وشنت القوات العراقية وبمساندة الحشد الشعبي في 12 أكتوبر عمليات عسكرية واسعة تستهدف استعادة مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
26 قتيلًا بقصف صاروخي على مخيم "المعارضة الإيرانية" ببغداد
قتل 26 شخصًا على الأقل وأصيب آخرون في القصف الصاروخي على مخيم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة قرب بغداد مساء الخميس.
وذكرت مصادر أمنية عراقية أن 15 صاروخا على الأقل أطلقت من منطقة البكرية غرب بغداد على مخيم ليبرتي، وهو قاعدة عسكرية أمريكية سابقة يأوي جماعة مجاهدي خلق المعارضين للنظام الإيراني، والذين تم طردهم من إيران بعد الثورة الإسلامية في العام 1979.
وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن بأن كي مون "يدين الهجوم الذي وقع أمس على مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي الذي أدى إلى مقتل 26 شخصا وإصابة عدة آخرين".
ووقفت هذه المنظمة إلى جانب الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال الحرب مع إيران في الثمانينيات، لكن الاجتياح الأمريكي للعراق في العام 2003 أدى إلى وصول قادة على علاقة جيدة مع إيران إلى الحكم.
وبعد الانسحاب الأمريكي من العراق في العام 2011، تم نقل المئات من مجاهدي خلق إلى مخيم ليبرتي.
"الشرق القطرية"
تكليف جنرال إيطالي ملف السلام في ليبيا
ليون مصمم على إنجاز الوفاق قبيل مغادرة موقعه
كشفت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبيرتا بينوتي، النقاب عن تكليف الأمم المتحدة للجنرال الإيطالي باولو سيرا، بملف إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا.
وقالت الوزيرة في تصريحات إن «إيطاليا ستوكل لها مهمة فاعلية وأساسية في مهمة إرساء الاستقرار والسلام في ليبيا».
واستدركت الوزيرة بالقول «إن المهمة الإيطالية والدولية رهينة بوصول الأطراف الليبية إلى اتفاق سياسي وتفعيله في شكل حكومة وحدة وطنية».
وأضافت «أن المهمة الإيطالية والدولية ستتركز بالتعاون مع السلطة الجديدة في تفعيل اتفاقيات تدريب الجيش والشرطة وإعادة تأهيل الجيش لتمكين البلاد من بسط سيطرتها ومواجهة الإرهاب بالدرجة الأولى».
من جهة أخرى، قال المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا، بيرناردينو ليون، في مقابلة مع «راديو سوا»، إنه لن يغادر منصبه قبل توصل أطراف النزاع في ليبيا إلى اتفاق نهائي يضع حداً للأزمة الأمنية والسياسية في البلاد.
وأوضح ليون ل«راديو سوا» أنه رفض تمديد مهمته التي انتهت مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، لأنه «كان على يقين بأن الليبيين قد توصلوا بالفعل إلى اتفاق»، لكن الأمور، كما قال، تغيرت بعد ذلك.
وعبر عن أمله في وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق والتوقيع عليه في النهاية، ليتولى شخص آخر المرحلة الخاصة بتنفيذه.
وتوقع ليون أن تصادق الأطراف الليبية على المقترح الذي تقدم به والرامي إلى تشكيل حكومة وفاق وطني.
وتابع قائلاً:إن البرلمان الشرعي سيعقد اجتماعاً، بعد غد الاثنين، قد يعلن خلاله موافقته على مقترحه، وإذا حدث هذا خاصة في ظل وجود «أجواء إيجابية في طرابلس»، فإن التوقيع على الاتفاق قد يتم في غضون أسابيع قليلة، وسيتم بعد ذلك تشكيل حكومة تعمل من طرابلس.
وأكد ليون أن توقيع أي اتفاق سيتم على أساس المقترح الذي تقدم به، لكنه لم يستبعد إحداث تغييرات في النص إذا كان ذلك سيخدم الهدف النهائي.
وقال إن «المجتمع الدولي يدرك أن الوقت حان للتوقيع وتشكيل الحكومة»، لكن هذا لا يعني عدم إمكانية محاولة تحسين أو توضيح أي عنصر لا يزال قيد المعالجة». يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، بأن كي مون، كان قد عين الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر، مبعوثاً أممياً جديداً إلى ليبيا، خلفاً لليون.
إلى جانب ذلك بحثت اللجنة العسكرية الأوروبية سير عمليات الأسطول الأوروبي في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية، ومكافحة القرصنة في مياه الصومال ومهمات التدريب والتعاون مع القيادة الأمريكية في الساحل الإفريقي.
وتشمل العمليات جمع المعلومات حول شبكات التهريب وصلاحيات صعود وتفتيش السفن المشتبه فيها، والتي مكنت من اعتقال نحو 20 من المشتبه بتسييرهم زوارق الهجرة غير الشرعية. كما ينشط الأسطول في المياه الدولية، ويراقب عن كثب ما يجري في عمق التراب الليبي بواسطة أحدث وسائل المراقبة والاستطلاع.
90 قتيلاً بينهم 17 طفلاً بمجزرتين للنظام في دوما وحلب
روسيا تكثف غاراتها في سوريا وتُدّمر 1623 هدفاً خلال شهر
قتل 57 شخصاً بينهم طفل، وأصيب نحو 100، أمس، في قصف صاروخي شنه النظام السوري على سوق في مدينة دوما، أحد أبرز معاقل فصائل المعارضة في محافظة ريف دمشق، فيما كثفت الطائرات الحربية الروسية غاراتها في سوريا ووجهت ضربات إلى 118 هدفاً في عدد من المحافظات السورية خلال الساعات ال 24 الأخيرة، وأعلن الجيش الروسي أنه دمر 1623 هدفاً في سوريا منذ بدء تدخله العسكري في سوريا قبل شهر.
وقال قائد العملية العسكرية في سوريا الجنرال أندريه كارتابولوف كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية «خلال الشهر المنصرم، نفذت الطائرات الروسية 1391 طلعة جوية ودمرت 1623 هدفاً» بينها 51 معسكر تدريب و131 مخزن أسلحة.
ومن جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن «قوات النظام أطلقت أكثر من 12 قذيفة صاروخية على سوق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية»، ما تسبب «بمقتل 57 شخصاً بينهم 5 أطفال وإصابة مئة آخرين على الأقل بجروح».
ورجح عبدالرحمن ارتفاع حصيلة القتلى «لوجود جرحى في حالات حرجة»، وقال مصور لوكالة فرانس برس في المدينة إن القصف الجوي على أحد المشافي الميدانية الخميس تسبب بإصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي، ما جعل إمكانية علاج الجرحى الذين أصيبوا، أمس، محدودة.
وأشار إلى أن الغارات استهدفت سوقاً شعبية قصدها السكان في وقت مبكر خشية تكرار القصف؛ مضيفاً أنه عاين جثثاً فوق بعضها البعض. واتهم الائتلاف السوري المعارض روسيا بقصف دوما.
وأشار في حسابه على موقع تويتر إلى «قصف سوق شعبية في دوما من طيران العدوان الروسي». وصرخ رجل في الثلاثينيات من عمره بِلّوعة أمام جثة طفل قتل جراء القصف؛ وهو يقول «منذ أن قتل والدك في المجزرة، وأمك تطلب منك ألّا تقصد السوق للعمل، لماذا جئت إلى هنا؟ لماذا؟». وأظهر شريط فيديو التقطه المصور في السوق بعد نقل القتلى والجرحى حالة من الفوضى العارمة.
محال متضررة تبعثرت بضائعها، وطاولات وبسطات للبيع ودراجات هوائية محطمة، فيما بقع كبيرة من الدماء تغطي الأرض.
وبحسب عبدالرحمن، فإن «مدينة دوما هي واحدة من المناطق السورية التي سقط فيها العدد الأكبر من القتلى منذ بدء النزاع»، من جهة ثانية، أفاد مدير المرصد ب «مقتل 32 مدنياً على الأقل بينهم 12 طفلاً جراء غارات جوية من طائرات؛ يُعتقد أنها روسية استهدفت أمس حي المغاير» في مدينة حلب في شمال البلاد. ويقع الحي الشعبي في المدينة القديمة في حلب.
وقال عبدالرحمن إن عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة» مشيراً إلى أن 42 شخصاً آخرين، هم في عداد المفقودين والجرحى.
"الخليج الإماراتية"
الحوثيون ينكثون بتعهدهم بالعودة إلى جنيف
مراقبون: إملاءات إيرانية وراء تراجع الحوثيين عن قبولهم بالمشاركة في مفاوضات جنيف
عمل الحوثيون طوال أشهر على إقناع الأمم المتحدة برغبتهم في الحوار من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة التي اندلعت منذ استيلائهم على العاصمة اليمنية صنعاء العام الماضي، لكنهم دأبوا على التراجع في آخر لحظة وإفشال مساعي الحل.
وترك المتمردون المرتبطون بإيران المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في ورطة بعد أن لمح في تصريحات سابقة إلى أنهم قبلوا بالقرار الأممي 2216 كأرضية للحل، وهو ما جعله يقنع الحكومة الشرعية بالعودة إلى الحوار والاستعداد للمشاركة في جولة جديدة من مفاوضات جنيف.
لكن مراقبين قالوا إن سبب تراجع الحوثيين، هو إملاءات من طهران بضرورة وقف الحوار، ردا على التصريحات المتفائلة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي أعلن فيها أن الأزمة اليمنية قاربت على الحل.
ولا تريد إيران أن تبدو السعودية، التي لجأت على رأس تحالف عربي موسع إلى القوة لدعم الرئيس عبدربه منصور هادي، قد نجحت في فرض أجندتها عسكريا ودبلوماسيا، خاصة في ظل تتابع التصريحات الغربية الداعمة لموقفها في اليمن.
وألقى القيادي الحوثي صالح الصماد أمس باللائمة على الولايات المتحدة والسعودية لاستمرار القتال وهو ما اعتبره مبررا كافيا للانسحاب من المفاوضات.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد قال قبل أيام إنه “يأمل في انطلاق محادثات تحضيرية مع الحكومة والحوثيين كل على حدة وتوقع عقد محادثات رسمية بين الجانبين في الأسابيع المقبلة”.
وقال الصماد، وهو المتحدث باسم الحوثيين، على صفحته على موقع فيسبوك “كل التفاهمات التي قدمت من أجل الوصول إلى حلول سياسية تفضي إلى وقف العدوان قد باءت بالفشل”.
وأضاف “كل ما يصدر من تصريحات تروج لها وسائل إعلام العدوان ليست إلا خداعا وتضليلا”، في إشارة إلى تصريحات الجبير.
وأعلن الجبير الخميس في مؤتمر صحفي بالرياض مع نظيره البريطاني فيليب هاموند أن حملة القصف ربما تنتهي قريبا مشيرا إلى قبول الحوثيين وجماعات متحالفة معهم قرار مجلس الأمن رقم 2216.
النهضة تلوي ذراع الحكومة التونسية عن طريق جهازها الدعوي
صقور الحركة الإخوانية يمسكون بالورقة الدينية لابتزاز نداء تونس بعد أن عملت النهضة على تغذية خلافاته الداخلية
لا تترك حركة النهضة الإسلامية أي فرصة لتضغط على الحكومة ومن ورائها الحزب الحاكم “حزب نداء تونس” الذي تتحالف معه في العلن وتعمل على إضعافه في السر سواء بتغذية خلافات داخلية بدعم شق على حساب آخر، أو من خلال ليّ ذراعه من بوابة بعض الأزمات مثلما يحصل الآن في هجومها على وزير الشئون الدينية عثمان بطيخ وتحريك جهازها الدعوي لإظهار أن الحكومة ضعيفة ومرتبكة.
واستعملت حركة النهضة هذه المرة أحد أبرز رموزها رضا الجوادي خطيب جمعة في أحد مساجد صفاقس (جنوب) في معركة ليّ الذراع مع حكومة الحبيب الصيد.
ودفعت أنصارها إلى التظاهر للجمعة الثالثة على التوالي وتعطيل الصلاة، وفرضت على الحكومة إلغاء قرار الوزير بتنحيته عن الخطابة في مرحلة أولى، ثم في مرحلة ثانية اضطرت إلى إطلاق سراحه بعد إيقافه بسبب شبهات حول وجود فساد مالي في التبرعات التي دأب على جمعها.
ولا تخفي النهضة غضبها من الحكومة، وعلى لسان قيادات من شق الصقور مثل أمينها العام رئيس الحكومة السابق علي العريض الذي أشار أمس إلى أن ثمة غضبا حقيقيا داخل النهضة على الحكومة.
واعتبر وزير الصحة السابق عبداللطيف المكي أن عملية عزل الأئمة “المحسوبين على النهضة” تتم بطريقة تعسفية ودون تبرير.
ويهدف هذا الغضب إلى الحصول على المزيد من التنازلات في ظل حكومة ضعيفة وغارقة في الأزمات.
لكن الوزارة تنفي وجود أي حسابات سياسية في عزل الأئمة، وأن الأمر يستهدف فقط الخطباء الذين تتسم خطبهم بالتشدد.
وقال عبدالحميد بن رمضان من وزارة الشئون الدينية إن الوزارة تستغرب تواصل تعطيل صلاة الجمعة بجامع “اللخمي” بمحافظة صفاقس، وأن إعفاء الجوادي جاء في سياق إجراءات قانونية.
وأشار في تصريح لـ”العرب” إلى أن الجوادي دأب على استغلال الجامع لتنظيم مسامرات دينية يصف فيها الوزارة بالإرهاب.
واستنكر بن رمضان تصريحات بعض قياديي النهضة التي بدت داعمة للجوادي وللاحتجاجات العنيفة في صفاقس، مع أن هذه الاحتجاجات تصب في خانة التحريض على إحداث الفوضى.
واعتبر عليّة العلاني الخبير في الجماعات الإسلامية أن حكومة الصيد كان هدفها إعادة النظر في التعيينات التي أغرقت بها النهضة وزارة الشئون الدينية في فترة حكمها.
وقال العلاني في حديث لـ”العرب” إن عددا كبيرا من الأئمة مازال يسيطر على المساجد وإن من حق وزارة الشئون الدينية أن تعزل المزيد منهم وتسمي أئمة معتدلين، لافتا إلى أن تهويل قضية الجوادي كان يهدف إلى منع الوزارة من الإقدام على إقالات أخرى لبعض الأئمة.
واعتبر مراقبون أن القرار داخل النهضة يتخذه في الغالب المحسوبون على تيار الصقور، وأنه رغم التصريحات المتتالية لقياداتها عن التوافق والحرص على تماسك الحكومة، إلا أن “الحمائم” داخلها لا يستطيعون التأثير في القرار خاصة في المسائل التي تعتبرها الحركة استراتيجية مثل المسألة الدينية.
وتتخوف الحركة ذات الخلفية الإخوانية من أن تفقد جانبا كبيرا من جمهورها لو أنها تصمت عن قرار الوزارة التخلي عن الوزير السابق نورالدين الخادمي، أو رضا الجوادي وغيرهما من الذين تربوا في التنظيم واستولوا بعد احتجاجات 2011 وقبلها على الخطابة في المساجد.
وتعمل قيادات بارزة داخل الحركة “الصادق شورو والحبيب اللوز وكلاهما من مدينة صفاقس” على الفصل بين الدعوي والسياسي داخل الحركة، والهدف من ذلك التمتع بهامش من الحرية في مواجهة الإجراءات الحكومية، وعدم التقيد بالموقف الرسمي للتنظيم في التهدئة أو التوافق.
لكن القيادة السياسية تتخوف من أن يؤدي هذا الفصل إلى انشقاق فعلي للجسم الأكبر فيها، وهو الذي كان وراء نجاحها في انتخابات 2011 و2015. ورموز الشق الدعوي غاضبون على النهضة بعد “تنازلات مؤلمة” من ذلك التراجع عن خيار تطبيق الشريعة وعدم فرضه في الدستور حين كانت الحركة تهيمن على المجلس التأسيسي، وكذلك سكوتها عن عزل وزير الشئون الدينية الأسبق من إمامة أهم مساجد العاصمة (جامع الفتح) ثم تخليها عن الأئمة الذين عزلهم بطيخ في الأشهر الأخيرة.
وأغلب الأئمة لا ينتمون إلى التنظيم حاليا رغم أنهم تربوا فيه، وذلك بعد قرار تكتيكي اتخذته الحركة في تسعينيات القرن الماضي ويهدف إلى تحييدهم في المواجهة مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
الميليشيات تنهب تجهيزات أكبر مصفاة نفطية في العراق
أقدمت ميليشيات شيعية منضوية تحت ما يعرف في العراق بالحشد الشعبي على نهب معدات وتجهيزات مصفاة بيجي النفطية، وهي الأكبر من نوعها في العراق وتقع شمال محافظة صلاح الدين.
وتزامنت عملية النهب لهذه المعدات المتنوعة وباهظة الثمن والتي تدخل ضمن مستلزمات الصناعة البترولية، مع شكوى قادة ميليشيات الحشد الشعبي من أزمة مالية خانقة ناجمة عن تناقص الدعم الحكومي لتلك الميليشيات بفعل الأزمة المالية التي يعانيها العراق، في مقابل تعاظم متطلبات الحشد ومصاريفه بفعل كثرة أعداد منتسبيه وسوء التصرف والسرقات في الأموال المخصصة له.
واستبعد خبير في الصناعة البترولية، عمل سابقا في مصفاة بيجي، أن تكون الميليشيات تنوي استخدام المعدات المنهوبة في استخراج النفط وبيعه لحسابها أسوة بتنظيم داعش، لكنه قال إنّ تسويق مثل تلك المعدات في إيران باعتبارها بلدا نفطيا أمر سهل ويمكن أن يدرّ مبالغ هامة.
وكشف مسئول أمني عراقي أمس عن تعرّض أكبر مصفاة نفط في العراق والواقعة في بلدة بيجي على بعد مئتي كيلومتر إلى الشمال من العاصمة بغداد لعملية سرقة وتخريب، وذلك بعد أسابيع من استعادة القوات الحكومية بمشاركة فاعلة من الميليشيات الشيعية للمجمع من قبضة تنظيم داعش.
ووصف المسئول الذي نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية، وتحفظت على هويته بطلب منه، نهب المصفاة بأنها “حملة سرقة وتخريب لم يسبق لها مثيل”.
وأضاف أن المهاجمين قاموا بتفجير بعض الخزانات وضرب العاملين في المصفاة، قائلا إن “الميليشيات نهبت مواد احتياطية كانت تزود بها أغلب مصافي النفط في العراق”.
وتأتي عملية النهب هذه استمرارا لسلوك متبع من قبل الميليشيات الشيعية لازم مشاركتها في استعادة المناطق العراقية من يد تنظيم داعش بدءا من جرف الصخر بجنوب العاصمة بغداد ومرورا بمحافظة ديالي بشرق العراق، ووصولا إلى محافظة صلاح الدين شمال العاصمة حيث اتخذت عمليات السرقة والنهب وتدمير المساكن والمتاجر منحى الانتقام من السكان المحليين بتهمة احتضانهم تنظيم داعش، وباعتبار المحافظة وعاصمتها تكريت كانت مركز ثقل لنظام الرئيس السابق صدّام حسين الذي يعتبره قادة الميليشيات والأحزاب الشيعية نظاما سنيّا مضطهدا للشيعة على خلفية صراعه التاريخي مع إيران منذ قيام نظام الملالي.
وسبق أن أقدمت الميليشيات الشيعية المنضوية تحت الحشد الشعبي على تفجير عدة مساجد سنيّة وحرق بساتين تابعة لسكان قرى في بيجي من محافظة صلاح الدين دخلتها تلك الميليشات خلال الحملة الأولى على المنطقة قبل أن يعود تنظيم داعش لاحتلالها ثانية.
وكان سكان مناطق أخرى في ذات المحافظة ضمن ضحايا الميليشيات خصوصا بعد اقتحام مركزها، مدينة تكريت، ومسارعة عناصر من الحشد الشعبي لنهب وحرق الدور والمتاجر في المدينة المعروفة بثراء سكانها، كما امتدت عمليات النهب إلى أقضية أخرى حتى وصل الأمر إلى إشهار إحدى الميليشيات السلاح في وجه قوات الأمن عند محاولة نهب معرض للسيارات في قضاء بلد.
وفي شهر يونيو الماضي أقدمت عناصر من كتائب حزب الله ودرع الولاية على تفجير جامع الحمزة في قرية الحجاج وعدة مساجد سنية أخرى في حاوي قرية البوطعمة. كما قامت ذات العناصر بحرق بساتين كروم مثمرة بحاوي البوطعمة والبوحجاج، الأمر الذي أثار أبناء القريتين في وجه عناصر الميليشيات ما استدعى تدخل أبومهدي المهندس الرجل الثاني في قيادة الحشد الشعبي الذي قال آنذاك “هؤلاء مندسون وسوف نعاقبهم”. وإلقاء التبعة على “مندسين” لتبرئة الميليشيات من جرائم القتل والسلب والنهب بات أمرا مألوفا ومخرجا معتادا، لتجنّب الانتقادات التي توجّه لتلك التشكيلات الطائفية.
ومنطقة جرف الصخر الواقعة بجنوب العاصمة بغداد من أولى المناطق التي استردت من تنظيم داعش بمساهمة الميليشيات الشيعية وتعرض سكانها، وغالبيتهم من السنّة، لاعتداءات متعدّدة شملت حرق بيوتهم ونهب ممتلكاتهم.
وما تزال مناطق في محافظة ديالي استردت بدورها من داعش تتعرض لاعتداءات أوسع نطاقا من قبل الميليشيات الشيعية تشمل الخطف والقتل، ويذهب البعض حدّ تصنيفها كمحاولة لإخلاء المحافظة الواقعة على الحدود من إيران من سكانها السنة وجعلها محافظة شيعية بشكل كامل.
وتعتبر اعتداءات الميليشيات في بيجي بمثابة إنذار شديد لسكّان محافظة الأنبار التي يخشى أن تتحول الحرب فيها بمشاركة من الميليشيات الشيعية إلى مستنقع للانتقام الطائفي كون المحافظة نقطة ارتكاز أساسية لتنظيم داعش، وأهلها موضع اتهام دائم من قبل قادة الميليشيات باحتضان التنظيم ودعمه.
"العرب اللندنية"
باكستان: سنرد على أي تهديد يطال السعودية
البلدان يجريان التمرين التعبوي المشترك «الشهاب»
أكّد رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف، أنّ «أي تهديد لسيادة ووحدة أراضي السعودية سيثير رد فعل قوي من جانب باكستان».
وأوضح شريف خلال حضوره الفعاليات الختامية للتمرين المختلط التعبوي الأول «الشهاب» بين قوات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية ونظيرتها الباكستانية بمركز مكافحة الإرهاب التابع للجيش الباكستاني في منطقة جهلوم بإقليم البنجاب الباكستاني، وفقاً لما جاء في بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية، أنّ «المملكة العربية السعودية وباكستان تتمتعان بعلاقات أخوية قوية تستند على التعاون الوثيق»، مؤكّداً موقف بلاده الثابت تجاه المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الجنرال راحيل شريف قوله، إنّ «باكستان سترد بالقوة على أي خطر يهدد سيادة ووحدة أراضي المملكة»، مشيراً إلى أنّ تمرين «الشهاب» المشترك يجسد التعاون الوثيق القائم بين البلدين الشقيقين في محاربة الإرهاب.
وكانت باكستان أكدت على عمق علاقاتها الأخوية التي تربطها مع المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات لا سيما مجالي الأمن والدفاع.
جاء ذلك على لسان الناطق باسم الخارجية الباكستانية قاضي خليل الله في الإيجاز الصحافي الأسبوعي للوزارة أمس، رداً على سؤال أحد الصحافيين عن طبيعة التمرين المختلط التعبوي الأول «الشهاب» بين قوات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية ونظيرتها الباكستانية الذي اختتم فعاليته بمركز مكافحة الإرهاب التابع للجيش الباكستاني في منطقة جهلوم بإقليم البنجاب الباكستاني.
وأوضح قاضي خليل الله أنّ تمرين «الشهاب» يأتي ضمن التعاون الدفاعي والأمني بين المملكة وباكستان، بهدف تعزيز مهارات القوات القتالية في البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
"البيان الإماراتية"