إسلاميون يطالبون السلفيين بالإطاحة بقيادات النور بعد انتكاسة الانتخابات/خطة "الإرهابية" لإثارة الفوضى في ذكرى 25 يناير/تحطم طائرة روسية ومقتل ركابها في معقل 'ولاية سيناء'
الأحد 01/نوفمبر/2015 - 09:58 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 1-11-2015
اتحاد القرضاوي: المشاركة في الانتخابات التركية واجب شرعي
أفتى اتحاد علماء المسلمين الذي يتزعمه يوسف القرضاوي بأن المشاركة في الانتخابات التركية فريضة شرعية على حد قولهم.
وذكر بيان صادر عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جاء فيه" يفتى الاتحاد العالمي لعلماء المسامين بأن المشاركة في الانتخابات فريضة شرعية وضرورة واقعية ويدعو الشعب التركي بجميع أطيافه إلى المشاركة القوية والفاعلة في الانتخابات المقبلة لضمان نجاحها وأنّ أصواتهم أمانة يجب أن تُعطى لمن يستحقها شرعًا ولمن لديه القدرة على تحقيق الخير للبلاد والعباد".
وتابع البيان: "لا يخفى على الجميع أن تركيا من خلال حكومة حزب العدالة والتنمية قد تقدمت في المجالات المختلفة وأنها حققت إنجازات كبيرة بما قدمه رجال هذه الحكومة المخلصة لشعبها ودينها وهو ما ظهر جليا في الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي والثورة العلمية".
وأوضح أن مسألة الانتخابات داخلة في مسائل السياسة الشرعية المبنية على فقه المصالح والمفاسد وفقه الموازنات وفقه المالات وفقه الأولويات إضافة إلى ذلك فهي من القضايا المستحدثة التي تدلّ الأدلة المعتبرة على الأخذ بها والعمل على نزاهتها فهي فرصة لتنتخب أقرب الناس إلى تحقيق ما تريده الأمة المسلمة لدينها ودنياها.
وأشار إلى أن المشاركة في هذه الانتخابات والإدلاء بالصوت لمن هو أهل للأمانة فريضة شرعية لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب وأن دعوة الناس إلى المشاركة واختيار الأصلح من الواجبات ومن أهم الأسباب للاستقرار وتحقيق الأمن ويدل على الوجوب أن الإدلاء بالصوت شهادة والشهادة يحرم كتمانها ويجب أداؤها.
(البوابة)
224 قتيلاً بتحطم طائرة روسية فوق سيناء... وفرع «داعش» المصري يعلن مسؤوليته
استيقظ المصريون والروس فجر أمس على فاجعة سقوط طائرة روسية من طراز آرباص على متنها 224 شخصاًً قرب مدينة العريش (شمال سيناء)، بعد عشرين دقيقة فقط من إقلاعها من مطار مدينة شرم الشيخ الدولي (جنوب سيناء). ومثّل الحادث تحدياً للسلطات المصرية التي تحرص على عدم وجود ما يؤثّر في العلاقات المتنامية بين القاهرة وموسكو، لا سيما على صعيد توافد السياح الروس، المورد الرئيسي للسياحة الوافدة إلى المنتجعات المصرية. واستبعدت أجهزة الأمن المصرية في شدة «فرضية إسقاط الطائرة عمداً بعمل إرهابي» وتحدثت عن «عطل فني» تسبب في الكارثة التي راح ضحيتها جميع الركاب. وقدمت الرئاسة المصرية تعازيها في ضحايا الحادث، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد يوم حداد عام، وأوفد بعثة برئاسة وزير النقل الروسي إلى القاهرة لمتابعة التحقيقات.
لكن «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش»، أعلنت بعد الظهر في بيان على موقعها على «تويتر» مسؤوليتها عن «إسقاط» الطائرة. وقالت أنها تمكنت من «إسقاط طائرة روسية فوق ولاية سيناء» وأن هذا يأتي رداً على التدخل الروسي في سورية. وقال البيان: «تمكن جنود الخلافة من إسقاط طائرة روسية فوق ولاية سيناء»، مضيفاً: «لتعلموا أيها الروس ومن حالفكم أن لا أمان لكم في أراضي المسلمين ولا أجوائهم وأن قتل العشرات على أرض الشام بقصف طائراتكم سيجر عليكم الويلات»، وفق ما أوردت «فرانس برس».
وكانت الطائرة، المملوكة لشركة طيران «كوليمافيا» ومقرها غرب سيبيريا، أقلعت من مطار شرم الشيخ عند الساعة 5:50 فجراً وعلى متنها 217 راكباً بينهم 17 طفلاً، إضافة إلى 7 أفراد هم طاقم الطائرة، في طريقها إلى مدينة بطرسبرغ الروسية، قبل أن يتم فقد الاتصال بطاقمها بعد ذلك بأقل من نصف ساعة.
وكانت وزارة الطيران المصري أعلنت فقدان الاتصال بالطائرة الروسية من طراز آرباص - 320، وأوضحت أن برج المراقبة في مطار شرم الشيخ فقد الاتصال مع طاقم الطائرة بعد دقائق من إقلاعها وأن قوات البحث والإنقاذ للطيران بدأت البحث في المنطقة التي تم فقد الاتصال بها للتعرف إلى أسباب فقدان الاتصال وتحديد ما إذا كانت قد تحطمت أو حدث عطل في أجهزة الاتصال فيها. وأشارت إلى أن الطائرة الروسية كانت على ارتفاع 31 ألف قدم حين اختفت من على شاشات الرادار، ما يُقلل من إمكانية إسقاطها بصاروخ أرض - جو. وأعلنت الوزارة في بيان آخر أن سلاح الطيران المصري عثر على حطام الطائرة في منطقة الحسنة الجبلية، جنوب مدينة العريش (شمال سيناء)، وعلى الفور أسرعت فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث حيث لم يتم العثور على ناجين.
ورفضت الحكومة المصرية تحديد حصر بأعداد الضحايا في الحادث، وأوضح الناطق باسمها حسام القاويش أن السلطات تجري حصراً بعدد الذين انتشلت فرق الإنقاذ المصرية جثثهم، مؤكداً أنها لم تعثر على أحياء بين حطام الطائرة التي كانت تقل 214 مواطناً روسياً، وثلاثة من أوكرانيا. وينقسم الركاب إلى 138 سيدة و62 رجلاً و17 طفلاً.
وألغى رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل زيارة كانت مقررة أمس إلى محافظة الإسماعيلية (إحدى مدن قناة السويس)، وعقد اجتماعاً عاجلاً في القاهرة لمتابعة تطورات الحادث، قبل أن يرأس وفداً وزارياً تفقّد مكان الحادث في سيناء.
وأعلن الناطق باسم الحكومة السفير حسام القاويش تشكيل خلية أزمة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضمه ووزراء: الطيران المدني، والسياحة، والداخلية، والتضامن الاجتماعي، والصحة، والتنمية المحلية، إضافة إلى ممثلين عن الدفاع، والخارجية، مشيراً إلى أن 50 سيارة إسعاف توجهت إلى منطقة الحطام لنقل أي جرحى وحالات الوفاة، إضافة إلى عمليات الإخلاء التي تتم بالطائرات من مكان تحطم الطائرة إلى مطار ألماظة ومطارات أخرى بالقرب من القاهرة.
وبينما ساد الغموض سبب سقوط الطائرة، استبعدت مصادر أمنية تحدثت إلى «الحياة» في شدة فرضية «العمل الإرهابي»، وأوضحت المصادر أن عملية إسقاط طائرة ركاب «تحتاج إلى تقنيات حديثة لا تتوافر لدى الجماعات المسلحة التي تتمركز في شمال سيناء». ورجّحت «حصول عطل فني في الطائرة». غير أن رئيس الشركة المصرية للمطارات عادل محجوب أكد أن الطائرة الروسية «تم فحصها فنياً قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ وتبينت صلاحيتها للطيران»، مشيراً إلى أن الشركة المصرية للمطارات أرسلت وفداً فنياً إلى شرم الشيخ للمشاركة في تجميع كل بيانات الطائرة وما تعرضت له من عمليات فحص فني والحصول على صلاحية الطيران خلال وجودها بمطار شرم الشيخ.
وأردف المصدر الأمني المصري أن فريقاً من الإدارة المركزية لتحقيق حوادث الطيران التابعة لوزارة الطيران المدني توجه إلى موقع سقوط الطائرة لفحص الحطام وإخلاء صندوقيها الأسودين تمهيداً لبدء تفريغ محتوياتهما والحوار في كابينة القيادة بين قائد الطائرة ومساعده وبين القائد وبرج المراقبة للتعرف إلى الأسباب الحقيقة للحادث.
وكان سفير روسيا لدى القاهرة سيرغي كربيتشينكو أكد أنه يتواصل مع كل الجهات المصرية ورئاسة مجلس الوزراء لمعرفة أسباب سقوط الطائرة. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بإرسال فرق بحث روسي إلى موقع تحطم الطائرة، الأمر الذي رحب به مصدر أمني مصري مؤكداً حق السلطات الروسية في المشاركة في عمليات التحقيق لمعرفة أسباب الحادث لأن الطائرة روسية وركابها وطاقمها من الروس أيضاً، وقال: «نرحب بالتعاون مع السلطات الروسية في هذه التحقيقات من أجل التوصل للأسباب الحقيقة للكارثة من أجل تلافيها مستقبلاً سواء كانت أسباباً فنية أو غيرها ولحماية صناعة النقل الجوي في العالم».
وكان النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق أمر بفتح تحقيقات موسعة وعاجلة في الحادث، وكلف فريقاً من محققي نيابة استئناف الإسماعيلية بسرعة التوجه إلى مسرح الحادث، وإجراء معاينة للطائرة المنكوبة، وانتداب الجهات الفنية المختصة للوقوف على أسباب وقوع الحادث، وسماع شهود الواقعة، قبل أن يأمر المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء المستشار عماد الدين منصور بالتحفظ على حطام الطائرة المنكوبة التي سقطت في وسط سيناء، وكذلك الصندوق الأسود الخاص بكابينة القيادة، والذي يحتوي على الاتصالات اللاسلكية كافة بين الطائرة وأبراج المراقبة ومحادثات قائد الطائرة ومساعديه وأداء الطائرة وخط سيرها وظروف الرحلة، وذلك للوقوف على الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة.
وأصدرت الرئاسة المصرية بياناً قدمت فيه «خالص التعازي لروسيا الاتحادية الصديقة، قيادة وحكومة وشعباً، ولأسر ضحايا حادث الطائرة». وأوضح البيان أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع منذ عودته إلى القاهرة ظهر أمس آتياً من البحرين «التطورات المتعلقة بهذا الحادث الأليم، حيث أجرى اتصالات عدة مع كبار المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الحكومة، كما وجّه بأهمية قيام لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الطيران المدني بإنجاز مهمتها في شكل جاد وسريع للوقوف على ملابسات الحادث، والتعرف إلى الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة، إضافة إلى مواصلة التنسيق مع السلطات الروسية المعنية». وأضاف البيان: «تتابع الرئاسة عن كثب تطورات الموقف مع مجموعة العمل المعنية بإدارة الأزمة، كما تتلقى الرئاسة تقارير دورية في هذا الصدد للتعرف إلى المستجدات كافة».
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالاً هاتفياً بنظيره الروسي سيرغي لافروف تعهد فيه بـ «التزام السلطات المصرية بالتوصل إلى ملابسات الحادث كافة بالتعاون الكامل والتنسيق مع الجانب الروسي»، وفق الناطق باسم الخارجية أحمد أبو زيد الذي أشار إلى أن شكري «قدم خالص التعازي والمواساة في حادث الطائرة الروسية المنكوبة» ونقل عن لافروف أنه أعرب خلال الاتصال عن «تقدير بلاده الجهود التي تقوم بها السلطات المصرية في التعامل مع آثار الحادث وكشف ملابساته».
(الحياة اللندنية)
273 فائزاً بعضوية البرلمان المصري في المرحلة الأولى
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر فوز 273 مرشحاً بعضوية البرلمان في المرحلة الأولى وإعادتها في الاستحقاق التشريعي الذي جرى بالنظام الفردي ونظام القوائم الانتخابية.
وقال رئيس اللجنة المستشار أيمن عباس في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، إن الانتخابات أسفرت عن فوز 218 نائباً في النظام الفردي من بينهم خمس نساء، و12 شاباً تقل أعمارهم عن 35 عاماً، مشيراً إلى الفائزين بعضوية مجلس النواب منهم 108 نواب ينتمون لأحزاب سياسية، و105 من المستقلين، يضاف إليهم 60 نائباً بنظام القوائم الانتخابية ينتمون إلى قائمتي »في حب مصر« بقطاعي الصعيد وغرب الدلتا.
وأشار إلى أن عدد الناخبين الذين حق لهم التصويت بعد حذف أربع دوائر انتخابية نفاذاً لأحكام قضائية بهذا الشأن بلغ 25 مليوناً و582 ألفا و581 ناخباً، فيما جاء عدد من أدلوا بأصواتهم في جولة الاعادة خمسة ملايين و554 ألفاً و678 ناخباً بنسبة حضور 21.71 في المئة.
وأضاف أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى التي جرت في 18 و19 أكتوبر الماضي بلغت 26.69 في المئة.
وستجرى المرحلة الثانية من الانتخابات في 13 محافظة من إجمالي 27 محافظة على جولتين الأولى في 22 و23 نوفمبر الجاري والثانية في الأول والثاني من ديسمبر المقبل.
(الخليج الإماراتية)
نجلة «خيرت الشاطر» شامتة في ضحايا الطائرة الروسية: اللهم أحرق قلوبهم
عبرت عائشة خيرت الشاطر، ابنة القيادي الإخواني المحكوم عليه بالإعدام خيرت الشاطر، عن سعادتها لوقوع حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء!.
وكتبت ابنة خيرت الشاطر تدوينة على فيس بوك "قتلي دوما بالأمس بسوريا.. كاف لإسعادنا بصورة الطائرة الروسية المحطمة.. بل نسأل الله لهم مزيدا من حرقة لقلوبهم على قدر ما أحرقوا قلوب العباد هم والخائنين المتآمرين معهم"
(فيتو)
إسلاميون يطالبون السلفيين بالإطاحة بقيادات النور بعد انتكاسة الانتخابات.. عاصم عبد الماجد: أول حزب يحمل ناخبيه نتيجة فشله.. ومنشق عن الحزب: على مخيون والهيئة العليا الاستقالة وعقد انتخابات داخلية
بعد أن طالبوهم بحل حزب النور بعد نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، جدد إسلاميون دعواتهم للسلفيين بتغيير قيادات حزب النور والإطاحة بأعضاء المكتب الرئاسى والهيئة العليا للحزب بعد نتيجة جولة الإعادة وعدم حضور الحزب إلا عدد قليل من المقاعد.
عاصم عبد الماجد: النور أول حزب فى التاريخ يحمل ناخبيه نتيجة فشله
وطالب عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، قيادات حزب النور بتقديم استقالتهم من الحزب، وقال عبد الماجد فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك": "ما يسمى بحزب النور سيكون أول حزب فى التاريخ يحمل ناخبيه نتيجة فشله، أى حزب تنهار شعبيته بهذه الصورة المرعبة لا بد أن يغير قياداته". وتابع: "هذا بالطبع ما لن يفعله حزب النور لأنهم كلهم من طينة نفاق وخيانة واحدة".
منشق عن الحزب يطالب مخيون والهيئة العليا بالاستقالة
فيما طالب الشيخ محمود عباس، القيادى السلفى المنشق عن حزب النور، أعضاء الهيئة العليا والمكتب الرئاسى للنور بتقديم استقالتهم من الحزب نهائيًا، وقال عباس: "يجب أن تسقيلوا أو تتم إقالتكم من ?حزب النور، كل من رشح نفسه على القائمة أو الفردى وفشل ويشغل منصبًا قياديًا، إلى جانب رئيس الحزب ونوابه والمجلس الرئاسى والهيئة العليا للحزب، وأمناء المحافظات وأمناء الدوائر، وأمناء اللجان النوعية". كما طالب باختيار لجنة محايدة لا يترشح أعضاؤها للانتخابات لإدارة انتخابات جديدة بالحزب، ويتم اختيارها بالانتخاب من كل محافظة واحد، وفتح باب الاشتراك للعضوية لكل المصريين "بحق وحقيقى مش تمثيل"- على حد قوله. ودعا إلى إجراء انتخابات جديدة بداية من أمين الشياخة وأمين الدائرة وأمين المحافظة ثم الهيئة العليا والمجلس الرئاسى ورئيس الحزب، ويتشرط فى من يترشح فى أى منصب ألا يجمع معه منصبا آخر فى أى جمعية دينية أو اجتماعية وألا يكون شغل هذا المنصب منذ إنشاء الحزب.
أسامة القوصى يطالب بتغيير قيادات النور
فيما قال الشيخ أسامة القوصى، الداعية السلفى، ومستشار حملة "لا للأحزاب الدينية"، إن على برهامى أن يوضح علاقته بحزب النور، وما علاقة النور بالدعوة السلفية إذا لم يكن حزبا دينيا، مطالبا بتغيير قياداته. وأضاف القوصى: "كنت أتمنى أن لا ينجح أحد من أعضاء النور ولكن فى المرحلة الثانية علينا الاهتمام الكثير وبذل جهد وتعب لعدم إنجاح أعضاء حزب النور فى المرحلة الثانية ونعمل بكل طاقة لكشفهم أمام الجميع".
(اليوم السابع)
غياب «مرسى» يؤجّل «اقتحام سجن بورسعيد» إلى اليوم
قرّرت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس، تأجيل جلسات محاكمة ٥١ متهماً بأحداث العنف والشغب التى وقعت خلال يناير ٢٠١٣ والشهيرة إعلامياً بـ«أحداث سجن بورسعيد العمومى»، عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، والتى راح ضحيتها ٤٢ قتيلًا، من بينهم ضابط وأمين شرطة، إلى جلسة اليوم، لعدم إحضار الرئيس المعزول محمد مرسى من محبسه لدواع أمنية، وحددت المحكمة جلسة ١٥ نوفمبر الجارى لاستدعاء «مرسى» للمرة الثالثة لسماع شهادته.
عقدت الجلسة فى الحادية عشرة والنصف صباحاً باعتلاء هيئة المحكمة المنصة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى وعضوية المستشارين سعد الدين سرحان ووائل عمر الشحات، وأمانة سر محمد عبدالستار وعزب عباس، وأثبتت المحكمة حضور المتهمين إضافة إلى هيئة دفاعهم.
وقالت المحكمة إنه ورد خطاب من جهاز الأمن الوطنى ببورسعيد، يُفيد بتعذر إحضار المحكوم عليه محمد مرسى عيسى العياط من محبسه لدواع أمنية.
وقالت المحكمة للدفاع، إن ضابطى الأمن المركزى اللذين طلب استدعاءهما بالجلسة الماضية، تم إخطار جهات عملهما وتبين عدم وجود أحد بالأسماء المطلوبة وطلب القاضى من الدفاع تحرى الدقة.
(المصري اليوم)
استبعاد العمل الإرهابي في إسقاط الطائرة الروسية
الأنباء تتضارب بشأن أسباب تحطم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء والتي راح ضحيتها 217 راكبا.
تضاربت الأنباء حول أسباب سقوط طائرة الأيرباص 320 التي كانت تحمل على متنها 217 سائحا روسيا في صحراء سيناء المصرية، فيما بقي السبب الأكثر ترجيحا هو تعرضها لعطل فني أدى إلى سقوطها، بانتظار انتهاء التحقيقات.
وتداولت بعض المواقع الإخبارية بيانا نسبته إلى ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية العراق والشام (داعش) يتبنى فيه المسؤولية عن استهداف الطائرة، وأرفقته بمقطع فيديو يظهر لحظة احتراق الطائرة، وتعززت هذه الشائعات بعد تصريح اللواء أسامة سنجر رئيس قطاع إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، بأن بعض شهود العيان رأوا الطائرة وهى تحترق في الجو.
وقال مصدر مصري مسؤول لـ”العرب” بأن الوقت لا يزال مبكرا للإجابة عن ذلك مفضلا انتظار نتائج التحقيقات، لكنه أضاف أن ما يتم الترويج له صعب الحدوث.
واستبعد المصدر تفجير الطائرة بواسطة أحد ركابها في ظل إجراءات أمنية مشددة في مطار شرم الشيخ، حيث يمر الراكب وحقائبه بأكثر من نقطة تفتيش، لكنه عاد ليؤكد بأن جهات التحقيق لن تستبعد أيّ فرضية.
وقالت هيئة روزافياتسيا الروسية لتنظيم النقل الجوي إنها لا ترى سببا حتى الآن يربط تحطم الطائرة بعطل فني أو خطأ من أفراد الطاقم أو عامل خارجي.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن بيان الهيئة أمس “حتى يتم الوصول إلى أدلة موثوقة بشأن ظروف (التحطم) .. لا نرى معنى لطرح ومناقشة أيّ فرضية.”
ولم يستبعد الخبير العسكري محمد عبدالمنعم طلبة احتمال تورط التنظيمات الإرهابية بسيناء في إسقاط الطائرة خاصة أن الطائرات المدنية تسير بسرعة منخفضة ومن السهل على صواريخ سام 6 التي تمتلكها هذه الجماعات استهدافها.
وكانت الطائرة الروسية قد أقلعت من مطار شرم الشيخ فجر أمس في طريقها إلى مطار سان بطرسبرج واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من إقلاعها، قبل أن تعثر فرق البحث على حطامها جنوب العريش.
وعلمت “العرب” أن جهات التحقيق المصرية طلبت من السلطات الروسية بيانات تفصيلية عن الركاب للبحث عن معلومات يمكن أن تساعد في ترجيح توجه التحقيقات نحو فرضية وقوع عمل إرهابي.
(العرب اللندنية)
خطة "الإرهابية" لإثارة الفوضى في ذكرى 25 يناير.. الجماعة تسعى لبث الإشاعات وخلق الأزمات الداخلية.. ومصدر إخواني: مغازلة 6 أبريل وحركات شبابية بهدف التصعيد
بدأت جماعة الإخوان "الإرهابية" التحضير لثورة جديدة خلال ذكرى 25 يناير القادمة بحسب زعمها، من خلال القنوات التابعة لها، ومواقعها، حيث تسعى الجماعة الإرهابية إلى استعطاف الشعب المصري مرة أخرى وإعادة الثقة من خلال بعض الرسائل التي تبثها الجماعة من داخل السجون تعتذر فيها للشعب عن كل ما ارتكبته عقب ثورة 25 يناير 2011، كما أنها تركز على بث الشائعات، وتعمل على خلق وإثارة الأزمات الداخلية.
كما طرحت الإرهابية بعض البنود للتحالف مع النخب السياسية للقيام بتلك الثورة المزعمة، حيث أكدت أن تلك البنود تشمل على عودة المؤسسة العسكرية إلى ثكناتها لتكون درع الشعب التي تحميه، وعودة شعار «الشرطة في خدمة الشعب» ليكون واقعًا ملموسًا وليس مجرد شعار، الإفراج عن كل المعتقلين، عودة المؤسسات المنتخبة وأن تعلن هذه المؤسسات خارطة طريق تتضمن "إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في موعد أقصاها 4 شهور، إجراء انتخابات برلمانية بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في موعد أقصاه ثلاثة شهور، إجراء التعديلات على دستور 2012 وطرحها للشعب للاستفتاء عليها بعد انتخابات مجلس الشعب بثلاثة أشهر على أقصى تقدير، تكوين حكومة مؤقتة مصغرة تضم 15 وزيرًا من كل الأطياف والفصائل الثورية".
فيما عبرت حركة "ثورة غضب" التابعة للجماعة الإرهابية، بأن هناك علامات على قدوم رائحة 25 يناير بأنها تبدأ مع الشتاء وستعود من جديد، حيث دعت الحركة في بيان لها إلى النزول يوم 25 يناير القادم 2016، مؤكدين أنهم سيعلنون عن الأماكن المحددة قبل الموعد، للمشاركة في ما اسموه بـ"مليونية الغضب" في ذكرى 25 يناير.
وقال مصدر إخواني، إن جماعة الإخوان الإرهابية تقوم بعمل بعض التحضيرات لمحطة 25 يناير، من أهمها "التركيز على بث الشائعات، والعمل على خلق وإثارة الأزمات"، كما أن حديث الإخوان من خلال رسائلهم من داخل السجون التي تعبر عن أخطائهم في إدارة البلاد ما هو إلا نوع من المغازلة لحركة 6 إبريل وغيرها من أجل التجهيز لمحطة 25 يناير يسمونها بـ"المحطة الثورية"، مشيرًا إلى أن الإرهابية تسعى إلى تصعيد الأمور واستغلال حالة التراخي من الشعب، وتقارب الجماعة مع الطابور الخامس من أجل التصعيد حتى 25 يناير القادم.
وأشار المصدر إلى أنه بخروج كل من الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، على قناة الجزيرة ومطالبته بعودة البرادعي إلى العمل السياسي من أجل مصر، بدأ البرادعي في كتابة التغريدات على صفحته مرة أخرى، وهيثم أبوخليل، القيادي الموالي لجماعة الإخوان وأحد العاملين في قناة "الشرق" الموالية للجماعة، ليدافع عن وائل غنيم ويلتمس له الأعذار ويطالبه بالعودة، عقبها كتب "غنيم مقالًا يدافع فيه عن أحمد ماهر، وظهور أسماء محفوظ التي رددت بأن "الثورة قادمة"، ما هي إلا بعض الخيوط العنكبوتية التي تسعى الجماعة الإرهابية إلى لمها مرة أخرى وشق الصف المصري.
كما أشار الشيخ سلامة عبدالقوى، مستشار وزير الأوقاف عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، إلى، هناك تحرك من قبل الجماعة الإرهابية خلال الأيام القادمة، حيث نبههم إلى عدم الانشغال بالمعارك التي يصنعها الإعلام ضدهم، فقضيتهم أكبر من ذلك.
وفي السياق نفسه، أكد جمال حشمت، القيادي الإخواني الهارب، خلال لقائه على قناة "مكملين" الإخوانية، بأن فكرة المصالحة غير واردة في تفكير الإخوان مطلقًا، وأن الجماعة تسعى إلى الاصطفاف الثوري المأمول مع باقي الكيانات.
(البوابة)
الجبهة السلفية تشمت في سقوط الطائرة الروسية: «نسأل الله المزيد»
علق هشام كمال، المتحدث الرسمي باسم ما تسمى بـ"الجبهة السلفية"، على حدث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، قائلًا: "الحمد لله أولا وآخرا، فالجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان"، في إشارة منه إلى الضربات الروسية على الأراضي السورية.
وقال كمال، في تصريحات صحفية له: إن القتل العمد المستمر لنساء وأطفال سوريا من قبل الطيران الروسي الجبان، جزاؤه عند الله عظيم، والله عزيز جبار ذو انتقام.
وتابع: "سيقول المنافقون مولولين أتشمتون في كارثة إنسانية؟، وأرد قائلا: نعم نشمت في كل طاغية وكل صليبي قتل أو نكل بالمسلمين، ومصاب هؤلاء ما هو إلا نذر يسير من انتقام رب العزة من هؤلاء الصليبيين، ونسأله تعالى المزيد".
(فيتو)
برلمان الوحدة الوطنية.. 16 قبطيا فى "النواب" حصيلة المرحلة الأولى.. نسبة تمثيل المسيحيين فى مجلس 2015 الأعلى فى تاريخ الانتخابات.. وقلة الخبرة والإخفاق فى التحالفات سبب فشل 18 مرشحا بجولة الإعادة
كشفت نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية، عن نجاح 16 مرشحًا قبطيًا اقتنصوا مقاعد مجلس النواب، بينهم 12 مرشحا على القوائم ضمن نظام المحاصصة أو التمييز الإيجابى الذى منح مقاعد للمرأة والأقباط والشباب والمعاقين، بالإضافة إلى 4 آخرين تمكنوا من حسم معركة المقاعد الفردية.
النسبة الأعلى للأقباط فى تاريخ الانتخابات
وبهذا تصبح نسبة النواب الأقباط فى برلمان 2015، الأعلى فى تاريخ البرلمان، ففى عام 1995 ترشح 57 قبطيا ولم ينجح أحد، وفى 2000 رشح الحزب الوطنى أربعة أقباط فى انتخابات مجلس الشعب فى دائرة غبريال بالإسكندرية والبحيرة ودائرة المعهد الفنى بشبرا، ونجح يوسف بطرس فى دائرة المعهد الفنى بشبرا، ورامى لكح كمستقل فى دائرة الظاهر، ومنير فخرى عبد النور فى دائرة الوايلى على قائمة حزب الوفد. عام 2011 حصل الأقباط على أحد عشر مقعدا فى برلمان ما بعد ثورة يناير ستة منهم بالانتخاب وخمسة بالتعيين من بين 508 مقاعد، أى أن النسبة تصل إلى نحو 2% من إجمالى عدد النواب.
4 أقباط فازوا فى الفردى
ورغم خوض 23 مرشحًا قبطيًا جولة الإعادة بالمرحلة الأولى، إلا أن 4 فقط منهم تمكنوا من الفوز بالمقاعد الفردية هم إيهاب منصور مرشح الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بدائرة العمرانية، والعمدة يوسف داوود مرشح المصريين الأحرار الذى فاز بالمقعد الوحيد فى دائرة نقادة بقنا، وشريف نادى مرشح المصريين الأحرار الفائز بمقعد ملوى الوحيد، واللواء تادرس قلدس تادرس المرشح المستقل بدائرة بندر أسيوط، وفشل الدكتور إيهاب رمزى فى الحفاظ على تفوقه فى المرحلة الأولى فى المنافسة على أحد مقاعد دائرة بنى مزار الثلاثة، على الرغم من حصده أعلى الأصوات فى الجولة الأولى وتمثيله للدائرة الانتخابات الماضية عام ٢٠١٢ عن نظام القوائم النسبية.
غياب ظاهرة التصويت الطائفى
شكل الفائزون الأقباط الأربعة فى دوائرهم، ظواهر إيجابية تستحق الدراسة والتوقف عندها حيث غاب التصويت الطائفى ونجح المرشحون فى هزيمة منافسين مسلمين، بعد أن حصدوا أصوات الأقباط والمسلمين معًا، مما يؤكد تراجع معايير الاختيار وفقًا للقبلية والدين فى هذه الدوائر على الأقل. استطاع شريف نادى مرشح المصريين الأحرار الشاب (32 عامًا) أن يحصد مقعد ملوى الوحيد، بعد منافسة قوية مع قبطى آخر هو رامى رفيق بطرس، فى دائرة كان يسيطر عليها القيادى الإخوانى أشرف عشيرى لسنوات طويلة مما يؤكد اختلاف مزاج الناخبين وتطور وعيهم. وفى أسيوط، تمكن اللواء تادرس قلدس تادرس الذى يخوض الانتخابات لأول مرة من حصد المقعد بفارق 9 آلاف صوت عن منافسه محمد الصحفى نائب الحزب الوطنى السابق، ورغم أن تادرس حصد فى الجولة الأولى 26 ألف صوتًا إلا إنه تمكن فى جولة الإعادة أن يرفع رصيده إلى 38 ألف صوت مما يرجح أن المرشح حصد أصوات المسلمين والأقباط على حد سواء وتمكن من هزيمة نائب سابق بالدائرة له كتلة تصويتية وباع طويل فى الانتخابات ورثه عن والده النائب السابق أيضًا. أما إيهاب منصور نائب دائرة العمرانية عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، فخاض معركة شرسة فى دائرة عرفت بأنها من أهم مناطق تمركز التيار الدينى فى الجيزة ومع ذلك تمكن من التحالف مع محمد فؤاد مرشح الوفد فى جولة الإعادة وحصدا المقعدين.
سليمان شفيق: قلة الخبرة وراء إخفاق 19 قبطيا فى جولة الإعادة
الكاتب الصحفى سليمان شفيق، يفسر إخفاق 19 قبطيا فى جولة الإعادة بعدما حقق بعضهم أعلى الأصوات فى الجولة الأولى، فيؤكد أن الانتخابات لم تشهد أى تدخلات أمنية لصالح مرشح ضد مرشح آخر، وأن العملية الانتخابية كانت نزيهة داخل اللجان وفى محيطها أيضا ولم يتم منع الأقباط من الوصول إلى مقار اللجان مثلما كان يحدث فى انتخابات سابقة أثناء سيطرة الإخوان على الحكم، ولكن قلة خبرة المرشحين الأقباط وعدم تمكنهم من تنسيق تحالفات ناجحة مع مرشحين آخرين أطاحت بهم فى جولة الإعادة فسقطوا. واعتبر شفيق فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن ما حققه المرشحين الأقباط فى تلك الانتخابات من نتائج مفاجأة مفرحة تكشف عن ارتفاع وعى الناخبين والبعد عن الثغرات الطائفية والقبلية واختيار المرشح الأفضل بغض النظر عن هويته الدينية.
(اليوم السابع)
البابا تواضروس الثاني زعيم سياسي رغما عنه
أسقف البحيرة السابق، تبدو أبرز صفاته شهرته كرجل روحاني وخادم للفقراء في أبرشيته، وليس له باع في السياسة مثل سلفه الراحل شنودة الذي دفع الأقباط غاليا ثمن مواقفه الصدامية المتعددة مع الدولة.
صمت غريب ران على قاعة الاحتفالات في الكاتدرائية المرقسية بحي العباسية بوسط القاهرة، عندما أعلن الأنبا باخوميوس أن الأنبا تواضروس الثاني هو بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الجديد.
أجواء الاحتفال التي سبقت الإعلان، وحالة التشوق التي رافقت قيام الطفل معصوب العينين بشوي جرجس بمد يده داخل الإناء الزجاجي الذي يضم 3 ورقات، كل منها تحمل اسم واحد من المرشحين الثلاثة للمنصب، تحوّلت إلى حالة يمكن وصفها بأنها أقرب إلى الذهول، إذ كان الغالبية يتوقعون تنصيب القمص رافائيل أفامينا بطريركا لتاريخه الرهباني الطويل.
لحظات تالية مرت على البعض كأنها دهر كامل قبل أن يتجاوز الحاضرون ذهولهم المؤقت، وينطلقون لمباركة الرجل الذي اختاره الرب، وتحدث كثيرون وقتها عن مزايا أسقف البحيرة السابق، وأبرزها شهرته كرجل روحاني وخادم للفقراء في أبرشيته، وليس له باع في السياسة مثل سلفه الراحل شنودة الذي دفع الأقباطُ غاليا ثمن مواقفه الصدامية المتعددة مع الدولة.
بالفعل حرص تواضروس لشهور طويلة عقب تنصيبه على تأكيد رفضه أن يكون زعيما سياسيا للأقباط، وأعلن في مناسبات مختلفة أن “الكنيسة لا تعرف السياسة”، لأن “السياسة لها رجالها والكنيسة لا تعرف العمل الذي يجمع بين السياسة والدين لأن الجمع بين الاثنين مستحيل، فالدين كيان سماوي والسياسة إنتاج أرضى، وخلطهما يضر ببعضهما البعض”.
لكن تصاعد التوتر في مصر بعد إصدار الرئيس المعزول محمد مرسي إعلانه الدستوري المثير للجدل بعد أيام قليلة من تنصيبه، جعلت الدور السياسي للكنيسة ضرورة لا اختيارًا، دفاعًا عن مصالح ووجود الأقباط الذي رأت الكنيسة أنه يتعرض لتهديد كبير، وكان على البابا أن يقوم بمسؤولياته وفي القلب منها ضمان سلامة المسيحيين.
ظل البابا شنودة القديم
منذ اللحظة الأولى لجلوسه على الكرسي المرقسي وجد البابا تواضروس نفسه في مقارنة إجبارية مع سلفه البابا شنودة، كل تصرف وكل تصريح، وأحيانا بعض الصلوات كانت مجالا للمقارنة بينه وسلفه ليست فقط في الأوساط القبطية إنما في كثير من الدوائر الإعلامية والسياسية، وهي مقارنة تحمل الكثير من الظلم للبطريرك الحالي.
كان شنودة يتمتع بشخصية كاريزمية ضاعف طول بقائه على الكرسي البابوي لأكثر من 40 عاما من هيبتها، لدرجة جعلت عوام ونخب الأقباط ينصاعون لقراراته دون محاولة النقاش، فهو باختصار لم يكن صاحب نفوذ روحي فقط إنما كان زعيمًا شعبيًّا بكل ما تحمله الكلمة من دلالات شخصية وسياسية واجتماعية، فقد صقلت الظروف التي شهدتها مصر منذ تنصيبه بطريركا في بداية السبعينات من القرن الماضي خبراته السياسية والإنسانية.
البابا تواضروس الذي ينتمي إلى جيل تربّى على معطيات وطنية جديدة، وفرت له إقامته في لندن قبل أن يرسم راهبا ليكمل دراسته الأكاديمية، ميزة نسبية للتمتع برؤية بانورامية لمشاكل مصر وأقباطها فيها وهو خارج إطارها، لكنها في المقابل كلفته عبئا أن يبتعد لفترة عن تفاعلات المجتمع القبطي بشكل عام والكنسي بالخصوص.
مع ذلك لا يخلو الأمر من تشابه بين الرجلين في قوة الشخصية والحكمة ووضع المصلحة الوطنية العليا في الاعتبار، إلا أن أبرز مكامن التشابه تكمن في الظروف التي رافقت تنصيبهما للكرسي البابوي.
فقد ترافق مع تنصيب كليهما صعود تيارات الإسلام السياسي داخل المجتمع، بما تفرضه من جدليات سلفية تختصم في مجملها الأقباط وتراهم عقبة كؤودا أمام مشروع الدولة الإسلامية الذي يحلمون به، الأمر الذي وضع البطريركين في حالة صدام إجباري معها.
تنصيب البابا شنودة تزامن تقريبا مع تولي الرئيس المصري الراحل أنور السادات رئاسة الدولة، في مرحلة انتقالية شديدة الحساسية عن عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، التي أفرزت مجموعة من التغيرات الجذرية في سياسة الدولة، كان أبرزها تشجيع السادات لصعود التيار الإسلامي من أجل ضرب اليساريين الموالين لسلفه، وهي سياسة أشعلت نيران التعصب الديني في العديد من محافظات مصر، وأدخلت عبارة جديدة لقاموس التعايش المجتمعي عند المصريين هي “الفتنة الطائفية” قبل أن تنتهي بعداء علني بين السادات وشنودة قام على إثرها بعزله من الكرسي البابوي قبل فترة بسيطة من مقتل الرئيس على أيدي تنظيم الجهاد، أحد تيارات الإسلام المتشدد التي رعاها.
هذه الأجواء تقريبا رافقت تنصيب البابا تواضروس في نوفمبر 2012 بعد شهور قليلة من تنصيب القيادي الإخواني محمد مرسي رئيسا لمصر، ووسط تنام مخيف لهيمنة الجماعة التي ظلت محظورة لعقود طويلة على الحياة السياسية بمشاركة أقل نسبيا من حزب النور السلفي.
لم تنتظر الأزمات طويلا حتى داهمت البطريرك الجديد، فكانت أزمته الأولى في انسحاب ممثلي الكنائس من لجنة صياغة الدستور الإخواني آنذاك، وتلتها على الفور “أمّ الأزمات” بعد إصدار مرسي الإعلان الدستوري الشهير في نوفمبر 2012 الذي جيّش مختلف طوائف الشعب ضده، ومنهم الأقباط والكنيسة الذين اصطف غالبيتهم في خندق الرافضين للإعلان الدستوري وشاركوا في المظاهرات المناهضة له.
من بين صفوف الرافضين اختارت جماعة الإخوان ومن ثمة الرئاسة، الكنيسة القبطية لتحميلها وزر تأجيج المعارضة السياسية لهم، وهو ما انعكس في الفتور الواضح للعلاقة بين الرئيس والبابا، وتأجج لاحقا بعد أحداث قصر الاتحادية التي شهدت مواجهات دامية بين المتظاهرين ضد الرئيس وإعلانه الدستوري، وبين الداعمين له من الإخوان والتيارات المتشددة، لتبدأ موجة التحريض الطائفي بإعلان القيادي الإخوانى محمد البلتاجي أن 80 بالمئة من متظاهري الاتحادية كانوا أقباطا.
لم يغفر الإخوان لتواضروس أنه كان من بين من رفضوا لقاء الرئيس المعزول في قصر الاتحادية لمناقشة أزمة الإعلان الدستوري، وتأكيده أن الرئيس المنتخب يقود البلاد لصالح جماعته ولا يلتفت لمن سواهم.
تلا ذلك موجة من الاعتداءات المجهولة على كنائس تابعة للأقباط في بعض القرى والمدن البعيدة عن السيطرة الأمنية، قبل أن تتوّج بالاعتداء على الكاتدرائية الرئيسية في منطقة العباسية القريبة من مقر وزارة الدفاع بالقاهرة، لأول مرة منذ إنشائها.
ما يحسب للبابا تواضروس تمتّعه بقدرة هائلة على ضبط النفس رغم تصاعد الأحداث، وعدم الانجرار إلى مواجهات طائفية كانت ستدخل مصر بالتأكيد في حرب أهلية دينية، حتى أنه رفض بشكل قاطع ضغوطا خارجية متنوعة لسكب الوقود على نيران امتدت أمام أبواب كنيسته، وكان كل ما قاله وقتها إنه يدعو الله بالهداية لكل المعتدين، كما يتذكر المصريون تصريحه الذي يفيض وطنية في تلك الأوقات حينما قال “إن وطنا بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن”.
لكن حكمة البابا لم تمنعه من تأييد الجهود المتزايدة وقتها لعزل الرئيس الإخواني، ثم دعوته الوقورة للأقباط للنزول في 30 يونيو 2013، فعلى حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) الذي ظل فارغا من التدوينات لعدة شهور منذ إنشائه كتب البابا في اليوم السابق لاندلاع ثورة 30 يونيو يقول “مصر تحتاج كل المصريين اليوم، نفكر معًا.. نتحاور معًا.. نعبّر معًا عمّا في قلوبنا تجاه الوطن، صلُّوا من أجل مصر”، ثم عاد ليغرد في اليوم التالي مرتين كتب في أولاهما “مصر بلادنا جميعا.. أرض النيل تحملنا كلنا، واجبنا أن نحفظها بلا عنف أو اعتداء، وكل مصري دمه غالٍ. أرجوك يا مصري شارك وعبّر ولكن احترم الآخر”، بينما اكتفى بكتابة عظة دينية في الثانية قائلا “في مزمور 23: إن سرت في وادي ظل الموت ﻻ أخاف شرًّا أنك أنت معي”.
ونصح الجميع بالالتزام بخمس لاءات خلال المظاهرات هي لا للعنف، لا للاعتداء على منشأة، أو شخص، لا للاصطدام، ولا للدم.
الجيش والكنيسة
كانت مشاركة البابا تواضروس في إعلان الثالث من يوليو 2013 الذي تلاه قائد الجيش المصري وقتها عبدالفتاح السيسي، وأعلن فيه عزل مرسي استجابة للثورة الشعبية عليه، مثّل أكثر المواقف الكنسية جدلا، خصوصا في ضوء حساسية الوضع، وكون الرئيس المعزول ينتمي لأكبر جماعات الإسلام السياسي، ما قد يجر الأقباط لمواجهات طائفية لا تنتهي.
لكن الحقيقة أن تأييد البابا لإعلان الجيش كان مجرد حلقة في سلسلة طويلة من مواقف الثقة المتبادلة بين المؤسستين الوطنيتين، بدأت أولى حلقاتها في القرن التاسع عشر بإعلان البابا كيرلس الخامس انحيازه للزعيم الوطني أحمد عرابي في مواجهة طغيان الخديوي توفيق، ثم وقوف البابا كيرلس السادس مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومساعدته في تثبيت مصر كقوة إقليمية في القارة الأفريقية عبر استغلال هيبته الدينية على الكثير من كنائس الدول الأفريقية، وأبرزها الكنيسة الأثيوبية.
رغم ذلك فإن الحضور السياسي للكنيسة بعد 3 يوليو تفوّق بكثير عمّا كان عليه في عهد البابا شنودة الثالث، فقد شاركت الكنيسة بممثليها في لجنة الخمسين لتعديل دستور 2012، ثم خلال الاستفتاء على الدستور المعدّل الذي كان أول استحقاق سياسي كبير بعد عزل مرسي، دعا تواضروس الأقباط صراحة للتصويت بنعم وكتب مقالا بجريدة الأهرام تحت عنوان “نَعَمْ تجلب النِّعَم”.
كذلك أعلن تأييده الصريح لترشح السيسي للرئاسة وقال مفسرا موقفه “كنت أشفق عليه من المتاعب فعندما يكون ابن من أبناء القوات المسلحة هو الرئيس ويحمل معه صفات القوات المسلحة من الضبط والحزم، علينا أن نطمئن أن مصر ستعبر من النفق المظلم في أسرع وقت”.
مواقف البابا وضعته في مواجهة نيران التيارات المتشددة التي وضعت اسمه على قوائم الشخصيات المستهدفة للاغتيال، ووقتها اكتفى بالتعليق قائلا “هذه ضريبة الحرية نقدمها نحن الأقباط بكل سرور فداء لبلادنا”، بينما علّق على إهدار دمه بقوله “نحن نؤمن أن الحياة في يد الرب والله هو الذي يعطينا حياتنا وأعمارنا وهو الحارس عليها”.
في المقابل حظيت الكنيسة في عهده بأول زيارة من رئيس مصري على مدى تاريخها لقدّاس الميلاد، حينما حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي ليصافح البابا ويقبّل وجنتيه في خطوة وصفت بأنها تحمل شكرا ضمنيا لمواقف الرجل المؤيدة له.
لكن الطريف أن الزيارة المفاجئة أربكت البابا وأوقعته في ثلاثة أمور لم يسبق أن حدثت من قبل خلال صلاة القداس، حيث سمح للرئيس السيسي بالصعود إلى الهيكل وهو غير مسموح به لأيّ شخص، ثم نزل من على الكرسي الرسولي ليسلّم على الرئيس وهو مخالف للتقاليد المسيحية، كما تم وقف صلاة القداس منذ دخول السيسي وحتى خروجه مرورًا بالكلمة التي ألقاها، الأمر الذي لا يُسمح بحدوثه نهائيًا، حيث إنه يسمح بوقف العظة أو قطعها ثم استكمالها، لكنه غير مسموح بقطع الصلاة.
(العرب اللندنية)
"النور" يعلّق فشله على "شماعة" الإعلام.. صفحات دعم مرشحي الحزب شنت الحملة.. ومحاولات لإقناع الأتباع بأن حملة التشويه سبب الخسارة.. وخبير إسلامي: السلفيون بحاجة لخطاب إعلامي معتدل
لازالت وصلة ردح شيوخ الدعوة السلفية للإعلام وسبه بأقبح الألفاظ مستمرة، حيث بدأت صفحات حزب النور وعلى رأسها موقع دعم مرشحي الحزب بسب الإعلام ومحاولة توجيه مؤيدي الدعوة السلفية وحزب النور ضده، وإقناعهم، هم سبب دمار الحزب وتشويهه.
ثم تطور الهجوم بعد الهزيمة الساحقة التي منى بها الحزب في الجولة الأولى للانتخابات والتي لم يصعد فيها سوى 25 من مرشحي الحزب للإعادة وفشل فيها الحزب في حصد أي مقعد بالإسكندرية التي تعد معقل الدعوة أو أي محافظة أخرى، وبدأ نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام شن حملة على الإعلام مؤكدًا أنه سبب خسارة الحزب في الانتخابات بعد أن خسر نادر بكار مقعده في البرلمان.
وهاجم الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية الإعلام وقال إنه سبب هزيمة الحزب في الانتخابات وهو من سيمكن نجيب ساويرس رجل الأعمال من تشكيل الحكومة ما يجعل المسيحيين ولاة أمر وحكامًا وهذا ما ترفضه الشريعة الإسلامية، رغم أنه رُشح أقباط على قوائم ذراعه السياسية حزب النور.
وانتهت وصلة الردح بعبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية الذي استنكر اتهامات الإعلام للدعوة بأنهم عيون لأمن الدولة على الإخوان قبل 25 يناير.
وقال "الشحات" لو أردنا أن نبحث عن تطبيق للمثل القائل "الكذب ما لوش رجلين" لما وجدنا أفضل من التهم التي يلصقها معظم الإعلاميين بحزب النور، فمرة تجدهم يصرخون أن حزب النور دواعش، ومرة أخرى يقولون إن حزب النور صنيعة أمن الدولة، ومرة يكون حزب النور هو الوجه الآخر للإخوان ومرة يكونوا بيبلغوا أمن الدولة عن الإخوان.
وأضاف الشحات ترى هل تلوم المتكلم أم تلوم الذي سلم عقله لهذا المتكلم نسأل الله أن يهدى هؤلاء وأولئك ونحن معهم أجمعين اللهم آمين.. ونسى الشحات أن له مكتبة من الفتاوى التكفيرية التي تكفر الأقباط وترفض السياحة وتطالب بالتطبيق المنحرف للشريعة الإسلامية ويكفينا فقط أن نبحث باسمه على موقع أنا السلفي الموقع الرسمي للدعوة السلفية.
وقال سامح عيد الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن خطاب حزب النور أصبح عصبيًا ويكيل الاتهامات على الإعلام لكي يجد شماعة يضع عليها أخطاءه في تنظيم وإدارة العملية الانتخابية.
وأضاف عيد أن حزب النور لو استمر في هذا الهجوم فإنه سيعادي الكل وسيخسر كثيرًا، ونتيجة الحزب في الانتخابات كانت جيدة لأن المزاج الشعبي الآن يخشى تيار الإسلام السياسي ويريد الابتعاد عنه.
(البوابة)
ازدواجية "اتحاد القرضاوى" بانتخابات القاهرة وإسطنبول..بيان يصف أردوغان بالرئيس المؤمن ويفتى بالمشاركة فى انتخابات تركيا.. وفتاوى قياداته تحرم المشاركة فى انتخابات مصر..خبير:أصبح الذراع الشرعية للإخوان
كشف البيان الأخير لما يسمى بـ"الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" عن ازدواجية واضحة فى خطاب الاتحاد بشأن القضايا الشرعية، حيث تضمن البيان فتوى بوجوب المشاركة فى الانتخابات التركية، بينما صدرت فتاوى أخرى عن أعضاء فى الاتحاد قبل أيام حرمت المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المصرية. البيان الأخير للاتحاد، لم يكتف بفتوى بوجوب المشاركة فى الانتخابات، لكنه وجه الناخبين إلى انتخاب حزب العدالة والتنمية على وجه التحديد، قائلاً إن تركيا من خلال حكومة حزب العدالة والتنمية، قد تقدمت فى المجالات المختلفة وحققت إنجازات كبيرة، ووصف الحكومة التركية بـ"المخلصة لشعبها ودينها"، كما اعتبر أن تركيا تعيش فى حالة استقرار سياسى وازدهار اقتصادى وثورة علمية، وأنها وقفت مع قضايا الأمة الإسلامية وفتحت بلادها لمن وصفهم البيان بـ"المظلومين والمضطهدين" فى الدول المجاورة. واعتبر البيان، أن المسلمين ينظرون إلى تركيا وقلوبهم مع حزب العدالة والتنمية - بحسب زعم البيان - الذى وصف أردوغان بـ"الرئيس المؤمن"، كما وصف أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركى بـ"الأمين"، وقال عنهم: "أصحاب المبادئ الفاضلة، والأيادى النظيفة، والقضايا العادلة، والسياسة الحكيمة لخدمة الأمة التركية، والأمة الإسلامية الكبرى". وأضاف البيان، أن المشاركة فى هذه الانتخابات والإدلاء بالصوت لمن هو أهل للأمانة، فريضة شرعية، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وأن دعوة الناس إلى المشاركة واختيار الأصلح من الواجبات، ومن أهم الأسباب للاستقرار وتحقيق الأمن، ويدل على وجوب أن الإدلاء بالصوت شهادة، والشهادة يحرم كتمانها". فى مقابل هذه الفتوى الصريحة بتأييد حزب العدالة والتنمية، احتفى رئيس الاتحاد يوسف القرضاوى أحد رموز جماعة الإخوان، بما اعتبره عزوفًا للناخبين فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، من خلال تدوينة بثها عبر حسابه الرسمى بشبكة تويتر. كما صدرت فتاوى عن دعاة آخرين محسوبين على جماعة الإخوان وأعضاء بالاتحاد، افتوا فيها بتحريم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المصرية، ومن بينها الفتوى المنسوبة للداعية خالد خليف، والتى زعم فيها أن الذى يذهب إلى هذه الانتخابات يعترف باغتصاب السلطة وينحاز إلى صفوف من زعم أنهم "الظالمون"، وكأنه أجهز على 5 استحقاقات انتخابية، ومنها إسقاط إمام مبايع، وهو أمر حرام شرعًا - بحسب زعمه، مستندًا إلى أن الرسول "صلى الله عليه وسلم" قال: "إذا بايعت إمامًا وأعطيته صفقة يمينك، ثم جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق هذا الآخر" - بحسب زعمه. من ناحيته قال هشام النجار، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، أن هذه الفتاوى تكشف عن ازدواجية تؤكد هوية الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وانتماءه الحقيقى، فهو بمثابة الذراع الشرعية للمشروع الإخوانى العالمى الذى يعتبر أردوغان حالياً هو خليفة المسلمين، وهو القائد الإسلامى الذى يجب أن ترضخ كل الدول الإسلامية لتوجيهاته، فى منافسة مع خلافة البغدادى فى العراق، وإمارة طالبان، التى يدافع عنها الظواهرى، وخلافة خامنئى فى طهران". وأضاف: "هناك صراع "خلافات" على الساحة حالياً، إلى جانب الصراعات السياسية والإقليمية الدائرة، ومصلحة إتمام الانتخابات التركية لحساب النظام الحاكم مقدمة على مصلحة الانتخابات المصرية، فهى تتعارض مع مصلحة التنظيم العالمى ولا تصب فى صالح الإخوان، وإن كانت مصلحتها تتعلق باستقرار الدولة المصرية ودفع العملية السياسية، ومن ثمَّ الاستقرار الاقتصادى والأمنى، فهذا لا يقيم له الاتحاد وزناً ما دامت الانتخابات فى غير صالح الإخوان وتتم بدونهم وترسخ من عزلتهم عن الواقع المصرى، فضلاً عن أن الفتوى بحرمة الانتخابات أو حلها خلط للأوراق وخلط للدينى بالسياسى والثابت بالمتغير، موضحًا أن الانتخابات شأن سياسى خالص متغير لا دخل للفقهاء والمفتيين به، إنما هو شأن سياسى نتعامل معه بأدبيات السياسة ومفرداتها".
(اليوم السابع)
تحطم طائرة روسية ومقتل ركابها في معقل 'ولاية سيناء'
الغموض يسيطر على حادثة تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء، ولم يتأكد إذا ما كانت الطائرة قد تعرضت لعمل إرهابي أم سقطت نتيجة عطل فني.
أعلنت السفارة الروسية في مصر مقتل جميع ركاب الطائرة الروسية التي تحطمت في شمال محافظة سيناء التي تعد معقلا للجماعات الإرهابية وبخاصة “ولاية سيناء” فرع تنظيم داعش في مصر.
وسقطت قبل ظهر السبت طائرة روسية من طراز “إيه 321” تابعة لشركة الطيران كوغاليمافيا والمعروفة باسم ميتروجيت، تحمل 217 شخصا معظمهم من الروس وبينهم 17 طفلا، في منطقة جبلية شمال سيناء.
وكان مسؤولون مصريون قد أعلنوا أن الطائرة المصرية غادرت الأجواء المصرية بسلام وهي في طريقها إلى قبرص، قبل أن تعلن الرادارات عن فقدان الاتصال بها.
ونفت مصادر مصرية أن تكون الطائرة قد وقعت نتيجة حادث إرهابي، مشيرة إلى أنها سقطت فوق مدينة الحسنة بوسط سيناء نتيجة عطل فني، وأن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 30 ألف قدم، ما يؤكد عدم تعرضها لحادث إرهابي.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإرسال فرق إغاثة روسية إلى موقع تحطم طائرة الركاب في شبه جزيرة سيناء .
وأعلن الكرملين في بيان أن بوتين أصدر أوامر إلى وزير الأوضاع الطارئة فلاديمير بوتشوف، بإرسال طائرات من وزارة الحالات الطارئة الى مصر على الفور، وبالاتفاق مع السلطات المصرية، للعمل في موقع تحطم الطائرة.
وأعلنت لجنة التحقيق المكلفة بالتحقيقات الكبرى في روسيا فتح تحقيق حول أيّ انتهاك محتمل لقواعد أمن الطيران الروسي.
وأمر ماكسيم سوكولوف وزير النقل الروسي الذي من المحتمل أن يتوجه إلى مسرح الحادثة في مصر، بتكثيف الرقابة على شركة كوغاليمافيا.
في الأثناء ذكر مصدر روسي أن عطلا فنيا وراء تحطم طائرة الركاب الروسية، طبقا لتحقيقات أولية، حسبما ذكرت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء. وتم استبعاد احتمال وجود عامل بشري وراء الحادث.
ولا يزال الغموض يكتنف حادثة سقوط طائرة الركاب الروسية. ولم يتأكد إذا ما كانت الطائرة قد تعرضت لعمل إرهابي أم سقطت نتيجة عطل فني.
وأعلن السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، عن تشكيل مجموعة عمل برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الطيران المدني، والسياحة، والداخلية، والتضامن الاجتماعي، والصحة، والتنمية المحلية، بالإضافة إلى ممثلين عن الدفاع، والخارجية، وهيئة الإسعاف.
هذا وقد تم توجيه 50 سيارة إسعاف إلى منطقة الحطام لنقل ضحايا الكارثة، بالإضافة إلى عمليات الإخلاء التي تتم بالطائرات من الموقع إلى مطار الماظة ومطارات أخرى بالقرب من القاهرة.
وكان شهود عيان ومصادر قبلية بوسط سيناء، شرق مصر، أفادوا بأنهم شاهدوا، صباح يوم السبت، طائرة مشتعلة تسقط في منطقة جبلية تدعى “قرية”، وتبعد عن مدينة الحسنة 25 كيلومتراً، وتم إبلاغ قوات الجيش في الأثناء.
وقال بيان عن مجلس الوزراء المصري إن الطائرة الروسية كانت تقل 214 روسيا و3 أوكرانيين. وأضاف البيان أن من بين إجمالي 217 راكبا كانت هناك 138 امرأة و62 رجلا و17 طفلا.
وكانت الطائرة في طريقها من منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر إلى روسيا عندما تحطمت قرب مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. مع العلم أن برج المراقبة في مطار شرم الشيخ فقد الاتصال بالطائرة بعد 23 دقيقة على إقلاعها من مطار شرم الشيخ متوجهة إلى سان بطرسبورغ. من جانبها، أكدت شركة “إيرباص” لصناعة الطائرات أنها على استعداد لتقديم الدعم الكامل في التحقيق فيما يتعلق بتحطم الطائرة المنكوبة. وقالت “إيرباص” في بيان لها إن الطائرة تعمل منذ 18 عاما وتشغلها شركة “متروجيت” منذ عام 2012.
وأتمت نحو 56 ألف ساعة طيران في نحو 21 ألف رحلة، والطائرة مزودة بمحركات آي.ايه.ئي-في2500. وكثرت في العامين السابقين حوادث الطيران بشكل لافت.
وسجل العام 2014 أكبر عدد منها خلال السنوات العشر الأخيرة حيث لقي قرابة 800 شخص مصرعهم في سبع حوادث طيران متتالية في العالم.
(العرب اللندنية)