حزب أردوغان يستثمر فوزه بالانتقام / تدريب جوي أميركي - روسي فوق سوريا / العبادي يتحدى البرلمان ويصر على إصلاحاته

الأربعاء 04/نوفمبر/2015 - 11:06 ص
طباعة حزب أردوغان يستثمر
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 4/11/ 2015

تدريب جوي أميركي - روسي فوق سوريا

تدريب جوي أميركي
نفذت طائرات أميركية وروسية أمس أول تدريب مشترك في الأجواء السورية منذ تدخل البلدين جواً، بالتزامن مع اعلان وزارة الدفاع الروسية انها قصفت اهدافاً بفضل معلومات من معارضين سوريين، في وقت اتجهت موسكو الى استضافة اجتماع جديد لممثلي الحكومة والمعارضة الأسبوع المقبل، وسط اشارات الى «تقارب» مع واشنطن ودول اقليمية حول «قائمة موحدة» للمدعويين، بالتزامن مع اعلان الخارجية الروسية ان «بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة ليست مسألة مبدئية مقابل رفض دمشق مبدأ الفترة الانتقالية. 
وقال قائد العمليات العسكرية الروسية في سورية الجنرال اندري كارتابولوف إن القوات الجوية الأميركية والروسية أجرت تدريباً مشتركاً في سورية أمس، الأمر الذي اكده الجيش الأميركي لافتاً الى ان مقاتلة أميركية أجرت اختباراً على الاتصال مع مقاتلة روسية في سماء سورية. وقال كارتابولوف «ان مقاتلات روسية قصفت للمرة الأولى اهدافاً ارهابية في سورية بفضل معلومات قدمها ممثلون للمعارضة» السورية. وأضاف: «أنشأنا مجموعة تنسيق لا يمكن الإفصاح عن اعضائها»، مكتفياً بالحديث عن «تعاون وثيق» يتيح توحيد جهود الجيش السوري النظامي و»قوات وطنية سورية» سبق ان كانت في صفوف النظام.
وإذ اعلن كارتابولوف إن روسيا وإسرائيل تبلغان بعضهما بعضاً باستمرار في شأن الوضع في المجال الجوي السوري، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون: «ما هي سياستنا في سورية؟ نقول: نحن لا نتدخل. لدينا رأي في ما يتعلق بما نود ان يحدث هناك. لكن لأسباب ذات حساسية لسنا في موقف ولا وضع يسمح بأن نقول اننا نؤيد الأسد أو أننا ضد الأسد». وأكد مجدداً «الخطوط الحمراء» التي تقول اسرائيل انها ستؤدي الى عمل عسكري اذا تم تجاوزها.
سياسياً، قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان موسكو «لم تقل ابداً ان الأسد يجب ان يبقى وهذا امر يجب أن يحدده الشعب السوري، روسيا لا تقول ان عليه ان يبقى او ان يرحل». ولفتت زاخاروفا الى تحقيق «توافق جزئي بين روسيا والولايات المتحدة والسعودية حول المعارضة السورية التي يمكن إجراء مفاوضات معها».
ويجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم محادثات مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي قال في ختام زيارة الى دمشق ان «ما نحتاجه ايضاً هو بعض الوقائع على الأرض، بعض وقف اطلاق النار وخفض العنف». وأضاف: «من شأن ذلك ان يحدث فرقاً كبيراً لإعطاء الشعب السوري انطباعاً بأن اجواء فيينا لها تأثير فيهم».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قال إن موسكو ستستضيف الأسبوع المقبل اجتماعاً تشاورياً سورياً جديداً، مؤكداً ان الخارجية الروسية أرسلت دعوات إلى ممثلي الحكومة والمعارضة لعقد جلسة ثالثة لمنتدى الحوار السوري - السوري.
وكان هذا الأمر وتقويم نتائج اجتماع فيينا، ضمن محادثات نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان في طهران أمس. ونقلت مصادر ان الاجتماع تطرق إلى الشخصيات المعارضة التي ستوجه اليهم الدعوات من قبل الجانبين الأميركي والروسي اضافة الی الاقتراح الإيراني لحل الأزمة السورية. ورفض المقداد فكرة فترة انتقالية لحل الأزمة في بلاده قائلاً إنها موجودة فقط «في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع». وقال: «نتحدث عن حوار وطني في سورية وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث نهائياً عما يسمّى فترة انتقالية». ويشتبه النظام بسعي خصومه الى نصب فخ للإطاحة به عبر صناديق الاقتراع على خلفية «بيان فيينا» الذي أكد حق ملايين السوريين الموجودين في الخارج بالمشاركة في انتخابات مقبلة محتملة «بإشراف وإدارة الأمم المتحدة».
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن الأسد لا يمكن ان يترشح في الانتخابات المقبلة في سورية، مضيفاً ان «الحل الوحيد» للنزاع المستمر يقوم على تنظيم انتخابات. وصرح هولاند إلى اذاعة «اوروبا1» ان «الحل الوحيد هو اجراء انتخابات في وقت ما، طبعاً بعد احلال الأمن لكن من دون ان يترشح الأسد في هذه الانتخابات».
في دمشق، ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية الى حد قياسي غير مسبوق، وصل الى 380 ليرة للدولار علماً أنه كان 46 ليرة في العام 2011.

حزب أردوغان يستثمر فوزه بالانتقام

حزب أردوغان يستثمر
اغتنمت الحكومة التركية الفوز الباهر الذي حقّقه حزب «العدالة والتنمية» في الانتخابات النيابية المبكرة التي نُظمت الأحد الماضي، لتشنّ حملة واسعة على معارضيها. إذ أوقفت صحافيَّين اتهمتهما بمحاولة «تنفيذ انقلاب»، واعتقلت عشرات من أنصار الداعية فتح الله غولن، في وقت شنّ الجيش التركي غارات على قواعد لـ «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي تركيا وشمال العراق.
وكانت أجواء خوف ويأس طغت على عمل صحافيين في مؤسسات إعلامية ليبيرالية ومعارضة في تركيا، بعدما صدمتهم نتائج الانتخابات وقرأوا ما تنشره الصحف الموالية للرئيس رجب طيب أردوغان من تهديد ووعيد، تواكبهما سخرية تفوح منها رائحة رغبة قوية في الانتقام. وكانت عناوين الصحف الموالية للمعارضة تكهّنت بعد الانتخابات النيابية التي نُظمت في حزيران (يونيو) الماضي، بنهاية عهد حزب «العدالة والتنمية» وأردوغان، إثر خسارتهما الغالبية في البرلمان وتفرّدهما بالحكم.
وترسّخت هذه المخاوف بعد اعتقال رئيس تحرير مجلة «نقطة» جوهر غوفان، ومدير التحرير المسؤول مراد شابان، اثر توقّع المجلة الموالية لغولن نشوب «حرب أهلية» كردية - تركية بعد فوز «العدالة والتنمية». وكانت المجلة نشرت محضراً سرياً لاجتماع عقده الحزب الحاكم، تخلّلته انتقادات وجّهها قياديون لسياسة «العدالة والتنمية» وتدخل أردوغان في شؤونه.
المجلة التي صادرت السلطات نسخ عددها الأخير، وحجبت موقعها الإلكتروني، أشارت على موقع «تويتر» إلى «سجن غوفان وشابان، في انتظار محاكمتهما لاتهامهما بتدبير محاولة انقلاب ومحاولة إسقاط الحكومة».
وواكب ذلك في اليوم ذاته اعتقال الشرطة 44 شخصاً، محسوبين على جماعة غولن، بينهم قائد شرطة سابق في إزمير وثلاثة حكام ولايات. والموقوفون هم ضمن 57 فرداً أمر مكتب الادعاء في المدينة باحتجازهم، لاتهامهم بـ «امتلاك وثائق عسكرية وأخرى سرية» وبالسعي إلى حملة تطهير في الجيش، من خلال تدبير قضية تجسس عام 2012.
في غضون ذلك، دعت أحزاب كردية، على رأسها «حزب الشعوب الديموقراطي» الذي حلّ رابعاً في الانتخابات، الجيش إلى وقف عملياته ضد «حزب العمال الكردستاني»، مذكّرة بأن الأخير أوقف النار أحادياً.
هذا النداء أتى بعد يوم على شنّ مقاتلات تركية أعنف غارات على معاقل لـ «الكردستاني» في شمال العراق وفي جنوب شرقي تركيا. كما فرضت السلطات حظر تجوّل في أجزاء من بلدة في هذه المنطقة، حيث قُتل ثلاثة من ناشطي الحزب في اشتباكات مع قوات الأمن.
واعتبر «الكردستاني» أن حزب «العدالة والتنمية قرّر أن يواصل حرباً ستضع تركيا وجهاً لوجه أمام أزمات كبرى، في الداخل والخارج». لكن يالتشن أكدوغان، نائب رئيس الوزراء، اشترط لاستئناف المفاوضات مع الحزب «إزالة العناصر المسمّمة للعملية».
ويبدو أن هذه التطورات ستبدّد إيجابيات يحاول رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ومقرّبون منه إشاعتها، بالحديث عن فتح صفحة جديدة مع المعارضة. لكن مصادر في الحزب الحاكم شددت على أن «مساعي النيات الحسنة لن تشمل جماعة غولن والكردستاني، وستقتصر على التعاون مع الأحزاب السياسية في البرلمان».

العبادي يتحدى البرلمان ويصر على إصلاحاته

العبادي يتحدى البرلمان
في خطوة تصعيدية في المواجهة بينه ومجلس النواب، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس عزمه على المضي في الإصلاحات ومحاربة الفساد، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على قرار المجلس تقييد تطبيقها، ومطالبته بالعودة إليه قبل اتخاذ القرارات، وتحذيره من لعب دور تشريعي .
على صعيد آخر، نعى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، والعبادي والبرلمان النائب أحمد الجلبي الذي قضى بنوبة قلبية، عن عمر يناهز السبعين عاماً. وأكد مصدر في اللجنة المالية النيابية التي كان يرأسها لـ «الحياة» أنه «سلم، قبل وفاته، هيئة النزاهة والسلطة القضائية ملفات فساد مالي وإداري خطيرة، بينها ملف عقود التسلح التي أبرمت بمبالغ خيالية لمصلحة دول أخرى، وملف آخر يكشف عصابات تتلاعب ببورصة البلاد، فضلاً عن غسل الأموال».
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي للعبادي بأنه أكد إصراره على «الاستمرار في الإصلاحات، وعدم التراجع عن ذلك على رغم التحديات والعقبات». وأضاف: «لن تفلح محاولات من خسروا امتيازاتهم في إعاقة الإصلاحات أو إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ونقض ما أنجزناه، فإرادة المواطنين أقوى منهم، وستقلع جذور الفساد ويتحقق العدل في العراق».
وعلى رغم أن البرلمان أكد أنه لا يزال يدعم العبادي، إلا أنه اتخذ قراراً أول من أمس يضع قيوداً على تنفيذ خطته الإصلاحية، خصوصاً في ما يتعلق بسلم الرواتب الذي أقره مجلس الوزراء ويقضي بخفض وإلغاء الامتيازات التي يحظى بها كبار المسؤولين، وزيادة مرتبات الطبقات الدنيا، وكذلك إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية والوزراء وجميعهم سياسيون ينتمون إلى كتل برلمانية تعارض هذا التوجه، وتعتبره خرقاً للاتفاق على المحاصصة.
وكان مجلس النواب منح العبادي تفويضاً تحت الضغط الشعبي والتظاهرات التي انطلقت في بغداد والمحافظات الجنوبية، للمضي في مكافحة الفساد، لكنه أعاد النظر في ذلك بعد تراجع حدة الاحتجاجات.
أمنياً، أعلن مسؤولون عراقيون أن حوالى 10 آلاف مقاتل من أبناء العشائر يشاركون في العمليات العسكرية الجارية في الأنبار، وأنيطت بهم مهمة مسك الأراضي المحررة في الرمادي بعد تقدم القوات باتجاه مركزها. ونجح الجيش والعشائر منذ يومين في الوصول إلى مشارف مركز الرمادي، حيث مقار الحكومة وقيادة العمليات. وقال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ المدينة في اتصال مع «الحياة» أن «مقاتلي العشائر في الأنبار يشاركون في عمليات التحرير، على رغم ضعف تسليحهم»، وأردف أن «حوالى 10 آلاف مقاتل تم تدريبهم وتسليحهم للاضطلاع بمهام قتالية وأخرى لوجيستية في عموم المحافظة، وهم يشعرون بالحماسة، بعدما سمحت الحكومة الاتحادية بالمشاركة في تحرير مدنهم».
وأكد أن لقاءات عقدها مسؤولون محليون وشيوخ عشائر وقادة أمنيون للبحث في الخطط اللازمة لمنع حصول فوضى في المناطق المحررة كما حصل في مدن أخرى وأشار إلى أن «مشاركة أبناء العشائر في مسك الأرض سيمنع هذه الفوضى».
"الحياة اللندنية"

طيران التحالف العربي يقتل عشرات الحوثيين في اليمن

طيران التحالف العربي
شن الطيران الحربي، التابع لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مواقع متفرقة لجماعة الحوثي والمخلوع صالح في 7 محافظات يمنية، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين.
وقال سكان في تعز، إن ميليشيات الحوثيين وصالح أغلقت لليوم الثاني على التوالي المنفذ الشرقي الوحيد للمدينة أمام المدنيين ومنعت دخول المواد الغذائية والتموينية.
ومن جانب آخر اندلعت اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة الشعبية والمتمردين في الجبهة الشمالية الشرقية لمدينة تعز وتحديداً في جبهة الصفا القريبة من معسكر قوات الأمن الخاصة وجبهة الأربعين القريبة من منطقة الحرير، ومع اقتراب ساعة الصفر التي وضعتها قوات التحالف العربي بمساندة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بتعز لتحرير المحافظة، أصيبت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بحالة من الارتباك، وبدأت تخلي عدداً من مواقعها وسط المدينة بعد زراعتها بالألغام، بحسب مصادر عسكرية في تعز.

انقسامات داخلية بـ"نداء تونس" واستقالة 32 نائبًا

انقسامات داخلية بـنداء
جمد 32 عضوا بالبرلمان التونسي، داخل كتلة نداء تونس عضويتهم داخل الحزب، مشيرين إلى انتظارهم مزيداً من التشاور في اجتماعات أخرى حول إمكانية تقديم استقالاتهم.
جاء ذلك الإعلان، عقب اجتماع للمجموعة، عقدته، مساء أمس الثلاثاء وأكد النواب المقاطعون في تصريحات صحفية بمقر البرلمان أن قرار تجميد العضوية يهدف بصفة أولية إلى عدم التشويش على عمل اللجان داخل البرلمان.
ودعا النواب إلى عقد اجتماع للمكتب التنفيذي للحزب، قبل عقد أول جلسة عامة في مجلس نواب الشعب، مؤكدين ضرورة الاعتراف بالهياكل الرسمية للحزب، وأن كل قرارات الهيئة التأسيسية لحزب "نداء تونس" لا تلزمهم.
وأشار النواب المشاركون في الاجتماع إلى أن إمكانية الاستقالات مازالت واردة، في حال عدم تصحيح مسار الحزب.

مقتل وإصابة 14 من الشرطة العراقية بتفجير انتحاري

مقتل وإصابة 14 من
قتل 4 من عناصر الشرطة العراقية وأصيب 10 آخرون في تفجير انتحاري، استهدف مركز شرطة "القضاء" شمال غرب مدينة كركوك بشمال البلاد.
وقال مصدر في الشرطة العراقية إن المعلومات الأولية تشير لقيام انتحاري بتفجير نفسه قرب مدخل مركز الشرطة، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر شرطة وإصابة 10 آخرين.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع الأمنية على الميدان، أطلقت القوات العراقية نداءً إلى أهالي الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار غربي البلاد، للمغادرة "على الفور".
"الشرق القطرية"

أسلحة التحالف تغير قواعد الاشتباك في تعز

أسلحة التحالف تغير
المقاومة تسيطر على مواقع جديدة والحوثيون يردون بقصف المدنيين
واصلت وحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز التقدم في جبهة الضباب، غرب مدينة تعز، فيما أصيبت مليشيات الحوثي وصالح بحالة من الارتباك، وبدأت تخلي عدداً من مواقعها وسط المدينة وتزرع فيها الألغام، فيما أكدت مصادر عسكرية «استمرار تدفق التعزيزات العسكرية الحديثة لقوات الجيش ورجال المقاومة من قوات التحالف العربي لحسم المعركة في تعز»، موضحة «أن التعزيزات تحتوي على أسلحة حديثة وصواريخ ذاتية الدفع، ودقيقة الهدف»، ما ساعد المقاومة على فرض قواعد جديدة للاشتباك مع المتمردين.
ودارت أمس مواجهات عنيفة في منطقة الضباب استطاع خلالها الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية السيطرة على تبة المقهاية غرب مدينة تعز، فيما احتدمت مواجهات أخرى بالقرب من السجن المركزي في محيط المنطقة ذاتها.
ووفقاً لمصادر المقاومة فقد خاض الجيش والمقاومة مواجهات في عدة مرتفعات بالمنطقة، وأجبرا المليشيات على التراجع بعد أن كانت تعتزم اختراق جبهة المقاومة والجيش غرب تعز. وأكدت أن حالة انهيار كبيرة أصابت مجاميع المليشيات في كافة الجبهات بتعز، وباتت تعاني من نقص الذخيرة، فضلاً عن فرار عناصرها من بعض الجبهات.
وفي المدينة ذاتها اندلعت اشتباكات عنيفة في الجهة الشرقية من منزل المخلوع صالح ومحيط القصر الجمهوري، فيما كانت اشتباكات عنيفة اندلعت فجر أمس، بين رجال المقاومة وعناصر المليشيات في الجبهة الغربية من المدينة، خصوصاً في حي البعرارة وحي الدحي.
وتحدثت مصادر المقاومة عن مقتل 8 وجرح 11 من عناصر المليشيات خلال المواجهات التي دارت حتى بداية مساء أمس، في مختلف الجبهات، فيما خسرت المقاومة 2 من رجالها وجرح 4 في التوقيت ذاته وخلال المواجهات التي دارت مع المليشيات في عدة جبهات.
وأضافت أن مدنياً قتل وجرح 3، أمس، جراء القصف العشوائي المستمر على الأحياء السكنية من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، حيث قصفت المليشيات الأحياء السكنية من مواقعها في الحرير والقصر ووادي عرش شرق وشمال المدينة ومن جامعة تعز غرب المدينة، مستهدفة أحياء قرى صبر الموادم ومشرعة وحدنان وقرى الضباب ما أدى إلى خسائر مادية وبشرية.
ووفقاً لمصدر محلي فإن عناصر المليشيات نصبت قواطع إسمنتية في طريق الجامعة الممتد إلى حي الدحي، وأخلوا منطقة بير باشا والحوبان ومفرق ماويه من الباعة والسيارات، كما قامت بزرع الألغام في طريق صالة. وأغلقت المليشيات لليوم الثاني على التوالي المدخل الوحيد للمدينة من الجهة الشرقية وأجبرت المواطنين على العودة، ما اضطرهم من أجل الوصول إلى المدينة قطع مسافة 60 كيلومتراً عبر مفرق الذكرة وشارع الستين شمال المدينة في سياق استمرار الحصار الخانق على المدينة ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية وغاز الطبخ ومياه الشرب وتقييد حرية التنقل واختطاف المواطنين ونهب ما بحوزتهم.

حرب الميليشيات تستعر في طرابلس بعد اختطاف وزير

حرب الميليشيات تستعر
توافق على توسيع المجلس الرئاسي إلى 9 أعضاء في ليبيا
اتسعت رقعة المعارك والاقتتال بين فصائل ميليشيات «فجر ليبيا» المتشددة، حيث اندلعت مواجهات في مدينة الخمس وسط استمرار الاشتباكات في العاصمة طرابلس، أمس الثلاثاء، وغداة اختطاف ما يسمى «غرفة عمليات ثوار ليبيا» وزير التخطيط في حكومة الميليشيات، شهدت العاصمة اشتباكات عنيفة.
وقالت مصادر محلية، إن مسلحي ميليشيات «فجر ليبيا» فرع مصراته خاضوا اشتباكات ضارية، في طرابلس، مع الميليشيا الأم، بقيادة هيثم التاجوري، الذي يتهم الوزير المختطف بأنه ينتمي إلى تيار مصراتة.
وجاء في بيان ل «كتيبة ثوار طرابلس» أنه «تم التحفظ على الوزير، المتهم ب«الفساد» وبعدم صرف «تفويضات مالية» وهدر الأموال و«التلاعب بالملايين، والاستعانه بالمسلحين لإرهاب الخصوم».
وامتدت الاشتباكات إلى مدينة الخمس، التي شهدت اشتباكات أمس الثلاثاء بين أهالي المدينة وميليشيات «فجر ليبيا» القادمة من مصراته، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الطريق الساحلي من مدينة زليتن.
وقالت لجنة شؤون الأمن والدفاع في برلمان الميليشيات في بيان أنها «تدين وبشدة ما تعرض له محمد القدار وزير التخطيط بحكومة الميليشيات من اختطاف من قبل مجموعة مسلحة تابعة لوزارة الداخلية».
وكان محيط مقر رئاسة الوزراء لحكومة الميليشيات قد شهد مساء أول أمس الاثنين إطلاق نار، وداهمته كتائب «ثوار طرابلس» واشتبكت لساعات مع الحراس، متسببة بجرح ما يزيد على خمسة منهم.
يشار إلى أن الاقتتال انفجر على خلفية إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا توسيع المجلس الرئاسي من 6 إلى 9، ليضم رئيس الوزراء و5 نواب لرئيس الوزراء و3 وزراء رئيسيين.
وأشارت البعثة إلى أن الأطراف الليبية أقرت بضرورة وجود مستوى عال من التعاون والشراكة بين رئيس الوزراء ونوابه.
في الأثناء حذر برلمان الميليشيات الاتحاد الأوروبي بإغراق أوروبا بالمهاجرين، إذا لم تعترف دوله بحكومته غير الشرعية، متوعداً بإرسال «مئات الآلاف» من المهاجرين لأوروبا.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة «تلغراف» البريطانية، قال متنفذون في برلمان الميليشيات إنه من الممكن استئجار قوارب لإرسال أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى الشواطئ الأوروبية.

الإمارات ترسم لأبطالها لوحة وفاء وشكر واعتزاز

الإمارات ترسم لأبطالها
ترحب بالعائدين وتودع الدفعة الثانية لتحرير اليمن
في ملحمة وطنية جسدت التلاحم الكبير بين القيادة والشعب، رسمت الإمارات «لوحة وفاء» وسطرت رسالة شكر واعتزاز وفخر، لجنودها البواسل العائدين إلى أرض الوطن، لتحل محلهم دفعة أخرى، بعد مشاركتهم الجليلة وإنجازاتهم التاريخية التي حققوها في ميادين الشرف، ضمن قوات التحالف الدولي في عملية «إعادة الأمل»، للدفاع عن الحق ودعم الشرعية في اليمن.
فنجد دولتنا وقد تزينت وعزفت لأبطالنا البواسل ألحان العزة والمجد، احتفاء بإنجازاتهم وتضحياتهم وبطولاتهم العظيمة، فالإمارات بقيادتها الرشيدة جسدت نموذجاً مميزاً للتلاحم الوطني، وأبناؤنا أبطال القوات المسلحة ممن سجلوا بطولات عظيمة، قد رصدها لهم التاريخ وستبقى في ذاكرة الوطن والمواطنين أمد الدهر.
المجتمع الإماراتي بفئاته كافة، من المواطنين والمقيمين، يعيش مزيجاً من مشاعر الفرح والفخر والعزة والأمل، بأبطال الوطن العائدين بالنصر والعزة والكرامة، ليحل محلهم آخرون، كل كذلك يجسد الأجواء المفعمة بالتلاحم والتضحيات وحبِّ الوطن والولاء، فالإماراتيون أثبتوا قدراتهم على تجاوز المحنة بصلابة وقوة، والخروج منها أكثر حباً وتلاحماً وولاء لوطنهم وقيادته.
«الخليج» لم تكن بعيدة عن تلك الملحمة الوطنية، بل كانت جزءاً من الاحتفاء، ورصدت عن قرب معاني ومفاهيم الفرح والحب لدى أطياف المجتمع، ولاسيما القيادات التربوية وعناصر مختلفة في الميدان التربوي، لعودة الأبطال الذين حققوا الإنجازات والبطولات في ميادين الشرف، وعززوا مكانة الإمارات والعرب جميعاً أمام المجتمعات الدولية، ودافعوا عن الحق ونصروه، وتصدوا للباطل بكل حزم وقوة، فاستحقوا الشكر والثناء وباتوا مصدر فخر وعزة لكل عربي وإماراتي.
فخر وعزة
البداية كانت مع وكيل وزارة التربية والتعليم مروان أحمد الصوالح، حيث أكد أن أبطالنا العائدين من جبهات القتال ليحل مكانهم آخرون، هم مصدر فخر وعزة لكل إماراتي وعربي على حدا سواء، لاسيما بعد أن نجحوا في ميادين الشرف في الدفاع عن الحق والواجب ونصرة إخوانهم في اليمن، الأمر الذي أكد مفاهيم الإيمان الراسخة في نفوسهم، وحبهم وولائهم للوطن، وحرصهم على أداء الواجب ونصرة المظلوم ورفع راية النصر عالياً. إن الإمارات تحرص اليوم، ومعها أبناؤها المواطنون، وجميع المقيمين على أرضها الطيبة من الجنسيات كافة، على الاحتفاء بعودة أبناء الوطن البواسل من قواتنا المسلحة، تعبيراً عن الشكر والتقدير لهؤلاء الأبطال الذين تقدموا لأداء الواجب بكل شجاعة وعزم وإصرار على تحقيق الإنجازات ونصرة الحق وصون تراب الوطن، مؤكداً أن شرائح المجتمع الإماراتي كافة، تقف إلى جانب أبنائنا حماة الوطن وفخره، وتشاركهم فرحة نصرهم وعودتهم إلى أرض الوطن سالمين.
وأشاد الصوالح بدور أبطالنا شهداء القوات المسلحة البواسل، الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم لدعم الشرعية ونصرة الحق في اليمن الشقيق، معتبراً أن ما قدموا من بطولات وتضحيات في ميدان الشرف دفاعاً عن الشرعية ونصرة الحق، يستحقون عليه التحية والثناء عن جدارة، نظير مساندتهم لأشقائنا في اليمن الشقيق، فتحية وإجلال لأبطالنا العظماء ونسأل العلي القدير أن يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته.
وقال إن التاريخ سيظل يذكرهم على مر العصور، وستبقى سيرتهم العطرة في نفوسنا أمد الدهر، موجهاً الشكر والتحية لأسر الشهداء والمصابين والجرحى، التي حرصت على تربية أبنائها على الإخلاص وحب الوطن والولاء والجهاد في سبيل الحق، ومن أجل بقاء الوطن عزيزاً تحت راية قيادته الحكيمة.
ملحمة حقيقية
ويرى علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للقطاع الإداري، أن أبطال الوطن البواسل الذين لبّوا نداء الوطن، وذهبوا إلى ساحة المعركة دفاعاً عن الحق والدين والوطن والشرف، هم رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ضحوا بأرواحهم، ورفعوا رؤوسنا وهاماتنا عالياً، وطلبوا الشهادة ليُهدوا أطفالهم وأطفالنا، حياة كريمة، ومستقبلاً أفضل.
وأكد أن عودتهم منتصرين، ملحمة حقيقية رائعة تعكس شجاعتهم، التي سطرها لهم التاريخ، وتتناقلها أجيال المستقبل، ويخلّد التاريخ شجاعتهم، ومواقفهم، وبطولاتهم على مر العصور، مضيفاً أن الإمارات تشهد الآن حالة خاصة تمزج بين الفرح والفخر والاعتزاز بإنجازات جنودنا البواسل، وجهودهم حيث عكست هذه الحالة مدى تلاحم وقوة البيت الإماراتي وحب الشعب لقيادته وقوة ولائه وانتمائه لهذا الوطن الغالي، ليبقى البيت متوحداً، مثمنا الروح العالية التي يتحلى بها المجتمع وفئاته كافة، تفاعلاً مع عودة أبطال الوطن.
وقال: رحم الله شهداءنا الشرفاء الذين ضحوا بأنفسهم ودمائهم لنصرة الحق وحماية الوطن، موضحا أن ما قدمه أبطال الإمارات البواسل فخر وعز لكل أبناء الإمارات حكومة وشعباً، وشهادتهم وسامٌ على صدور الجميع فهم قدموا أرواحهم فداءً للوطن ودفاعاً عن الحق والشرف ونصرة للمظلوم، فكلنا فداء للوطن الذي منحنا الأمن والأمان.
حسم المعركة
إن الانتصارات التي حققها جنود الإمارات في «إعادة الأمل» في اليمن، ستظل شاهدة على شجاعة وقدرة الجندي الإماراتي، الذي كان أخطر وأهم سلاح في معركة المصير، هذا ما قالته فوزية حسن غريب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع العمليات التربوية، ومضت قائلة: استطاع أبطالنا البواسل مواجهة أحدث وسائل ومعدات القتال الحوثية، بصلابة وصمود نادرين، ولم يهابوا الموت أو ترهبهم نقاط المتطرفين الحصينة، الأمر الذي غيّر مفاهيم العلوم العسكرية، ونظريات القتال الحديثة في جميع دول العالم بعدما أثبت المقاتل الإماراتي قدرته على حسم المعركة، في مواجهة المعدات والآليات الحديثة، فبكل فخر وعزة نرحب بأبطال الوطن البواسل
وأكدت: لم تبخل دولتنا الحبيبة منذ نشأتها على أشقائها العرب بما يحتاجون إليه، وعندما جاء وقت القتال والتضحية بالأرواح الغالية، لم يتردد رجال الإمارات، ولم تبخل الدولة على اليمن، وعلى المنطقة، فالمهمة التي قام بها قواتنا نبيلة وشريفة للدفاع عن الحق وردع المعتدي واستعادة الأمن والاستقرار، فسطروا أروع البطولات التي لا يمكن وصفها بكلمات، جنباً إلى جنب مع أشقائهم جنود المملكة العربية السعودية وقوات التحالف العربي..
"الخليج الإماراتية"

الخلاف الإيراني الروسي يخرج إلى العلن

الخلاف الإيراني الروسي
طهران غاضبة من تلويح موسكو بالتخلي عن الأسد وفتح قنوات الحوار مع معارضة قريبة من السعودية
عكست تصريحات القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري عن الدور الروسي في سوريا وجود خلافات جدية بين طهران وموسكو حول مصير الأسد، وقائمة المعارضين الذين سيتم استدعاؤهم للحوار حول مستقبل سوريا.
ولا تخفي إيران غضبها من التقارب الروسي مع بعض الدول العربية المؤثرة في الملف السوري، وخاصة السعودية، وسعي موسكو لاستدعاء معارضة مقربة منها للمشاركة في جلسات الحوار التحضيرية الخاصة بالمرحلة الانتقالية.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية عن جعفري قوله إن “جارتنا الشمالية (روسيا) تساعد أيضا في سوريا، ولكنها غير سعيدة بالمقاومة الإسلامية، ولكن على أي حال فإنها تقدم المساعدات على أساس المصالح المشتركة، ولكن ليس من الواضح أن مواقف روسيا تتطابق مع مواقف إيران بشأن بشار الأسد”.
وأضاف أن بلاده لا ترى بديلا للأسد وتعتبره “خطا أحمر وتجاوزه ممنوع”.
لكن وكالة الإعلام الروسية نقلت أمس عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها إن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة ليس حتميا بالنسبة إلى روسيا.
وردا على سؤال عما إذا كان الإبقاء على الأسد مسألة مبدأ بالنسبة إلى روسيا قالت المتحدثة ماريا زاخاروفا “بالقطع لا. لم نقل هذا قط”.
ورغم التصريحات الغامضة التي يطلقها المسؤولون الروس حول مصير الأسد، إلا أن إيران باتت مقتنعة أن موسكو تناور بهذه التصريحات، وأنها تستعمل ورقة الأسد للحصول على المزيد من المكاسب مع دول مثل السعودية.
وقالت آنا بورشفسكايا، الخبيرة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى لـ”العرب” إنها لا تعتقد “أنه ستكون هناك اختلافات جوهرية بين روسيا وإيران حول الملف السوري في المستقبل”.
وأضافت “لا أثق في تصريحات موسكو حول إمكانية تخليها عن الأسد. وبغض النظر عن كل ذلك تبقى هناك حالة واحدة من الممكن بموجبها أن توافق روسيا على رحيل الأسد وهي أن تكون قادرة على استبداله بحاكم آخر يضمن لها مصالحها في سوريا والمنطقة”.
وقالت مصادر إن السعودية ودولا عربية أخرى نجحت في الحصول على تطمينات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بقاء الأسد لن يكون حتميا وأن الخلافات تتعلق فقط بموعد رحيله، قبل المرحلة الانتقالية أم بعدها.
وإذا كانت إيران تبدو متمسكة بالأسد، فهي بذلك يحدوها الأمل في أن يحافظ الرئيس السوري على مصالحها القومية، خاصة استمرار إمداد حزب الله بالأسلحة الكافية ليحافظ على دوره كذراع إيرانية قوية في المنطقة، وهو ما لن يتحقق إذا فرضت روسيا هيمنتها على سوريا ودعمت حكومة موالية لها وتحوز في نفس الوقت على رضا السعودية.
وأشار المراقبون إلى أن ثمة اختلافا جوهريا في الاستراتيجي بين روسيا وإيران، فموسكو تسعى إلى أن يكون تدخلها محدودا زمنيا، وإلى إشراك الولايات المتحدة ودول خليجية وإقليمية أخرى للوصول إلى حل يحفظ مصالحها.
في المقابل تراهن طهران على الخيار العسكري طويل المدى لفرض بقاء الأسد بغض النظر عن احتمال أن يؤدي ذلك إلى تقسيم سوريا على أساس عرقي ومذهبي.
وقالت بورشفسكايا لـ”العرب” إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يحاول السير على كل الحبال في وقت واحد، ويسمح للمسؤولين الروس بإطلاق تصريحات تفيد بالاستعداد للتخلي عن الأسد في ما يراه مناورة سياسية لطمأنة دول الخليج. والإيرانيون يفهمون ذلك جيدا”.
لكنّ محللين يرون، على عكس ذلك، أن الخلاف الإيراني الروسي لا يقتصر على سوريا لكن قد يمتد إلى لبنان والعراق أيضا، فروسيا غير مستعدة أن تخوض معارك طائفية في الشرق الأوسط من خلال الانحياز إلى أحد الأطراف المذهبية المتصارعة، مما يعني أن روسيا لن تقدم أي ضمانات لإيران في حماية حزب الله في لبنان، كما أنها لن تغض النظر في المدى المتوسط عن الميليشيات والحشد الشعبي في العراق أيضا.
ولم يخف قائد الحرس الثوري قلقه على حزب الله أو “ما أسماه بالمقاومة الإسلامية”، وذلك في ظل حديث عن أن تطمينات روسيا للسعودية تضمنت كذلك إخراج القوات الأجنبية الموجودة في سوريا في سياق تهيئة الظروف لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة.
وهو ما يعني أن حزب الله سيجد نفسه مجبرا على ترك سوريا خلال الأشهر القادمة، فضلا عن الخبراء والمقاتلين الإيرانيين، وبقية الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية التي تساند قوات الأسد بدعم إيراني..

النهضة أكبر مستفيد من أزمة نداء تونس

النهضة أكبر مستفيد
مراقبون لا يستبعدون أن النهضة قد خططت لشق نداء تونس إلى شقين، والاستفادة من الخلافات داخله بما يسمح لها بأن تصبح القوة الأولى بالبرلمان
حذّر قياديون من حزب نداء تونس من أن الأزمة التي يعيشها الحزب الذي يقود الحكومة لن تخدم سوى حركة النهضة التي توجه لها أصابع الاتهام بتغذية هذه الأزمة والتخطيط لتغليب شق على حساب آخر.
وأعلن منذر بالحاج علي، وهو قيادي في الحزب الذي يرأسه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أن ما يجري في نداء تونس يصنع بتخطيط من حركة النهضة وبأياد من داخل النداء، في إشارة إلى نجاح الحركة ذات الخلفية الإخوانية في استقطاب شق من الحزب الحاكم وتوظيفه في هدم بنيان الحزب الذي افتك منها الحكم في انتخابات 25 أكتوبر 2014.
ولا يخفي نشطاء متعاطفون مع الحزب قناعتهم بأن النهضة عملت ما في وسعها للدخول إلى الحكومة ولو بتمثيل رمزي، من أجل الاقتراب من قيادات نداء تونس واختراق الحزب وتفتيته من الداخل.
ويتنازع على القرار داخل “النداء” الأمين العام الحالي للحزب محسن مرزوق (يساري)، ونائب رئيس الحزب حافظ قائد السبسي، وهو نجل الرئيس التونسي، وهو الذي يتزعم الشق المتهم بالتحالف مع النهضة.
وسبق لنجل الرئيس التونسي أن زار تركيا والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة أثارت ضجة كبيرة داخل الحزب ورافقتها اتهامات للنهضة بأنها هي التي رتبت الزيارة لاستقطاب نائب رئيس نداء تونس إلى صفها والتلويح بدعمه في معركتها لافتكاك القيادة.
وتبادل الشقان الأحد اتهامات بتجنيد “ميليشيات” واستعمال العنف في فندق بمدينة الحمامات (شمال شرق) كان من المقرر أن يستضيف في اليوم نفسه اجتماعا للمكتب التنفيذي للحزب.
ولم يستبعد متابعون للشأن التونسي أن تكون النهضة قد خططت لشق حزب نداء تونس إلى شقين، والاستفادة من الخلافات داخله بما يسمح لها بأن تصبح القوة الأولى داخل البرلمان، فضلا عن إمكانية التحالف مع النواب الموالين لنجل الرئيس التونسي، ما قد يمكنها من تشكيل حكومة جديدة.
وكان 32 من نواب نداء تونس في البرلمان قد استغربوا في “رسالة مفتوحة” موجهة إلى الرئيس التونسي ما اعتبروه “موقفا سلبيا” منه إزاء ما يجري في الحزب متهمين نجله حافظ بتجنيد “ميليشيات” قالوا إنها “اعتدت” عليهم في فندق الحمامات.
وحذر هؤلاء من أن ما حصل “سيكون له أوخم الآثار على تماسك الكتلة النيابية للحزب وعلى استقرار البلاد، إذا لم يقابله موقف واضح وصارم من الرئيس قائد السبسي.

جهود سعودية تقود السودان إلى خارج دائرة التأثير الإيراني

جهود سعودية تقود
أكّدت زيارة قام بها أمس الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى المملكة العربية السعودية، دخول علاقات الخرطوم مع المملكة، ودول الخليج والمنطقة العربية عموما عهدا جديدا، بعد سنوات من الجفاء مع بعض الدول، والبرود مع دول أخرى على خلفية العلاقات المتينة التي ربطت السودان بإيران طيلة سنوات.
ويرى مراقبون أن جهدا دبلوماسيا سعوديا ساهم في إحداث منعرج في علاقات السودان بمحيطه، وأن ذلك الجهد انصب على إقناع الخرطوم بأن مصالح السودان، بما في ذلك الاقتصادية هي مع دول الخليج الغنية والمستقرّة.
وتجسّد ذلك المنعرج، ليس فقط في ابتعاد السودان عن إيران، ولكن أيضا في الانخراط في جهود مكافحة نفوذها في المنطقة من خلال الانضمام إلى التحالف العربي الذي يقاتل المتمرّدين الحوثيين في اليمن والذين يوصفون بكونهم مجرّد وكلاء لإيران يحاربون نيابة عنها.
ومؤخّرا دعّمت السودان مشاركتها ضمن التحالف بإرسال جنود إلى اليمن للمساهمة في استكمال تحرير مناطقه من الحوثيين.
وبدأت العلاقات السعودية السودانية تتخذ منحى ربط البلدين بمصالح اقتصادية مشتركة، حيث حضر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس توقيع 4 اتفاقيات بين المملكة والسودان.
وبمنطق المصلحة المباشرة فإن السودان يستطيع أن يجني فوائد من علاقته بالسعودية وسائر دول الخليج لا توفرها له العلاقة مع إيران، التي تعاني بدورها أزمة اقتصادية جرّاء العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، والتي قد تُرفع بفعل الاتفاق المبرم مؤخرا مع الدول الكبرى.
لكن إيران تظل تعاني بفعل تراجع أسعار النفط، بينما دول الخليج تبقى رغم ذلك التراجع على ثرائها نظرا لوفرة مخزوناتها المالية وصناديقها السيادية.
وكان انفصال جنوب السودان في العام 2011 قد أوقع نظام البشير في أزمة خانقة نظرا لأن جلّ مخزونات النفط موجودة في أراضي الجنوب.
ويؤكدّ خبراء اقتصاديون أن السودان أصيب بخيبة أمل بفعل علاقته مع إيران التي لم يجن منها فوائد اقتصادية تذكر. وفضلا عن ذلك عانى السودان من محاولات إيران نشر المذهب الشيعي بين السودانيين ما يشكل تهديدا لوحدة المجتمع.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الملك سلمان بن عبدالعزيز عقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوداني في الرياض استعرضا خلالها العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين في المجالات كافة، وسبل تطويرها وتعزيزها، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وأضافت الوكالة أن الملك سلمان والرئيس السوداني، حضرا عقب جلسة المباحثات “توقيع أربع اتفاقيات بين حكومة المملكة العربية السعودية والسودان، تتعلق الأولى بمشروع اتفاق إطاري بشأن المشروع الطارئ لمعالجة العجز الكهربائي، محطة كهرباء البحر الأحمر مع الخط الناقل، في ما تتعلق الاتفاقية الثانية بمشروع اتفاق إطاري بشأن الإسهام في خطة إزالة العطش في الريف السوداني، والاتفاقية الثالثة مشروع اتفاق إطاري بشأن تمويل مشروعات سدود.
ووقع الاتفاقيات الثلاث التي جرت بين وزارة المالية ممثلة في الصندوق السعودي للتنمية، ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان، كل من وزير المالية السعودي إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان بدر الدين محمود عباس.
كما تم توقيع اتفاقية رابعة تتعلق بالشراكة في الاستثمار الزراعي بين وزارة الزراعة في المملكة ووزارة الموارد المائية والكهرباء في السودان، وقعها وزير الزراعة عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي ومن الجانب السوداني وزير الموارد المائية والكهرباء معتز موسى سالم.
"العرب اللندنية"

شارك