روسيا ترسل حاملة مروحيات وتقصف هدنة رعتها إيران / العمل الإسلامي يُنهي عضوية 7 من مؤسسي "جمعية الإخوان" / 30 نائباً يجمّدون عضويتهم بـ «نداء تونس»
الخميس 05/نوفمبر/2015 - 08:33 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًَّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 5/ 11/ 2015
انفجار قنبلة أو عبوة ناسفة أسقط الطائرة الروسية فوق سيناء
في وقت ما زال الجدل يحيط بملابسات تحطم طائرة «ايرباص» الروسية فوق سيناء السبت الماضي، تحطمت في جنوب السودان أمس، طائرة روسية الصنع، من طراز «انتونوف» السيء الصيت، في ظروف غامضة أيضاً.
وقالت بريطانيا أمس إن الطائرة الروسية التي تحطمت بعد اقلاعها من منتجع شرم الشيخ ربما تكون قد أسقطت جراء انفجار عبوة ناسفة. وقال مكتب رئيس الوزراء ديفيد كامرون في بيان «بينما التحقيقات جارية لا يمكننا القطع بالسبب وراء تحطم الطائرة الروسية... لكن مع تكشف المزيد من المعلومات تنامى لدينا قلق من أن الطائرة ربما تكون قد أسقطت بعبوة ناسفة». وفي إجراء احترازي قررت الحكومة تأخير الطائرات التي من المتوقع أن تقلع من شرم الشيخ للسماح لفريق خبراء الطيران البريطانيين المتوجهين إلى شرم الشيخ بأن يقوموا التدابير الأمنية المطبقة في المطار. وقال مصدر مقرب من التحقيقات وتحليل معلومات الصندوقين الصندوقين الأسودين في مصر «أن تحطم الطائرة الروسية يرجع على الأرجح إلى انفجار لم يتضح إن كان سببه قنبلة أو وقود». وأشار إلى أن المحققين يفحصون التربة في موقع سقوط حطام الطائرة بحثا عن مؤشرات على وقوع هجوم بقنبلة.
وقتل في تحطم الطائرة بعد إقلاعها من مطار جوبا عاصمة جنوب السودان، 40 شخصاً بينهم 12 راكباً وأفراد الطاقم، فيما نجا ثلاثة آخرون. واستبعدت السلطات أن يكون وراء الحادث «عمل إرهابي»، ورجحت عطلاً تقنياً.
وشارك سكان محليون في البحث عن ناجين وانتشال جثث من بين الأنقاض ووسط الأشجار التي تحيط بالمنطقة. وأعلن «الصليب الأحمر» في جنوب السودان أنه تمكن من العثور على 37 جثة لضحايا الطائرة، مشيراً إلى 3 جثث ظلت عالقة داخل حطامها.
وسارعت موسكو إلى التبرؤ من الطائرة، وأعلنت الخارجية الروسية أنها مسجلة في طاجيكستان وليس في روسيا، مشيرة إلى أن طاقمها يتألف من 5 ملاحين أرمن وآخر روسي.
ولفت الطيران المدني في جنوب السودان إلى أن البيان الرسمي للطائرة المنكوبة قبل إقلاعها، يفيد بأنها لا تقل ركاباً، الأمر الذي يشير إلى مخالفة في الوثائق الرسمية للطائرة سمحت بتسلل ركاب إليها.
ورجحت السلطات في جوبا أن يكون عطل فني طارئ وراء الحادث، مؤكدة أن الضحايا من الركاب هم 12 شخصاً معظمهم من جنوب السودان، إضافة إلى أفراد الطاقم الستة، في حين أن بقية الضحايا كانوا على الأرض.
كما أكدت نجاة 3 ركاب نقلوا إلى المستشفى، بينهم رجل مسن وطفل رضيع. وكانت الطائرة التجارية الروسية من طراز «انتونوف 12» متجهة إلى منطقة فلج في ولاية أعالي النيل النفطية، وتحطمت على بعد 800 متر من المطار في منطقة مأهولة على ضفاف النيل الأبيض.
وقال الناطق باسم رئاسة جنوب السودان أتينى ويك إن الطائرة المخصصة أساساً للشحن، مستأجرة من شركة مسجلة في جنوب السودان لم يسمها، كما أنه لم يحدد الشحنة التي كانت تنقلها.
وتسببت «انتونوف» وهي طائرة نقل مدني وعسكري انتجت في عام 1957، بسلسلة كوارث جوية خصوصاً في الجزائر والسودان وليبيا وإيران، ما دفع بعض الدول إلى حظر دخولها أجواءها، ضمن مساعي تطبيق معايير الأمن والسلامة، لعدم توافرها في شكل كامل في هذا النوع من الطائرات التي تعمل بأربعة محركات.
قبائل شبوة تمنع الحوثيين من دخول مناطقها
اندلعت مواجهات أمس بمختلف الأسلحة بين ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة ومقاتلي المقاومة الشعبية الذين تصدوا لمحاولة الميليشيات فتح جبهة من منطقة الدمنة جنوب شرقي تعز باتجاه الغرب لقطع طريق الإمداد الرابط بين عدن وتعز وذلك لمنع وصول إمدادات التحالف إلى المقاومة والجيش الوطني في تعز.
وفي محافظة شبوة شرق اليمن اندلعت اشتباكات بين ميليشيات الحوثي ومسلحين من قبائل آل عريف في منطقة بيحان قاموا بمنع الحوثيين من دخول مناطقهم. وترفض القبائل توقيع أي اتفاقات مع ميليشيات الحوثي وصالح، ونفذ طيران التحالف غارات لإسناد المقاومة الشعبية من رجال القبائل التي ترفض تواجد الحوثيين في مناطقها.
وأوضحت مصادر المقاومة أن المواجهات مستمرة حيث تحاول الميليشيات بمساعدة قياديين في حزب «المؤتمر الشعبي» التقدم إلى مركز مديرية السراخ والانتشار في الهضاب الواقعة جنوب جبل صبر للسيطرة على شبكة الطرق الثانوية التي تصل منها الإمدادات العسكرية إلى المقاومة في تعز وضواحيها.
من جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» ومصادر مصرفية أمس إن البنك المركزي اليمني توصل إلى اتفاق مع البنوك التجارية العاملة في اليمن وشركات الصرافة لمحاولة دعم العملة المحلية (الريال).
وسعر الصرف الرسمي للريال هو في حدود 214 مقابل الدولار منذ عام 2014 لكن كثيراً من الشركات والأفراد يستخدمون السوق السوداء للحصول على العملة حيث سقط سعر الريال على مدى الشهور الماضية بسبب الحرب الأهلية.
ويعاني اليمن ضائقة مالية غير مسبوقة منذ الانقلاب الذي قام به الحوثيون على السلطة الشرعية وتوقف تصدير النفط الذي تشكل إيراداته 70 في المئة من مداخيل البلاد كما توقفت جميع المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة. وتدفع الأوضاع المتردية وحالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الريال اليمني إلى فقدان المزيد من قيمته وهبوط سعر صرفه أمام الدولار وبقية العملات الصعبة.
وفي استجابة للاتفاق بين البنك المركزي والبنوك التجارية تحسن السعر في السوق الحرة إلى حوالي 247 ريالاً للدولار. وقالت المصادر المصرفية أنه بناء على الاتفاق الذي سيطبق في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والمناطق التي تسيطر عليها القوات الموالية للشرعية تعهدت البنوك التجارية بتزويد التجار بالدولارات لتغطية احتياجات الواردات ووقف المضاربة على الريال.
وقالت مصادر مصرفية إن محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام- الذي يتولى منصبه منذ ما قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء- كان غادر العاصمة لنحو شهرين ونصف هذا العام لكنه عاد في 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لاستئناف عمله.
إلى ذلك قال مسئولون محليون في عدن أمس إن رحلات جوية نقلت مساعدات غذائية عاجلة وخياماً إلى جزيرة سقطري اليمنية التي اجتاحها إعصار «شابالا» الذي تسبب في نزوح 40 ألف شخص.
وأحدثت الرياح أمواجاً عاتية في عدن كبرى مدن الجنوب اليمني اجتاحت الطرق المحاذية للشاطئ وأدت إلى غرق مركب صيد.
وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن التقارير الأولية تشير إلى أن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا أو تم إجلاؤهم لفترة وجيزة عن المناطق الساحلية التي ضربها الإعصار وأن 450 منزلاً على الأقل تضررت ودمرت.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أمس أنها سلمت ألف عدة صحية طارئة لألف مريض في المكلا، وتقوم بتوفير الوقود وسيارات الإسعاف. وأشارت إلى أن نحو 1,8 مليون شخص يتواجدون حالياً في المكلا وشبوة، من بينهم أكثر من مئة ألف نازح و27 ألف لاجئ ومهاجر.
وتعطلت جهود الدفاع المدني بسبب الحرب الدائرة في اليمن وعبر سكان عن اليأس من الحصول على أي مساعدة قريباً.
روسيا ترسل حاملة مروحيات وتقصف هدنة رعتها إيران
واصلت روسيا تعزيز وجودها العسكري في سورية بإعلانها إرسال حاملة مروحيات لـ «دعم العمليات الهجومية» للقوات النظامية السورية التي تقدمت أمس بغطاء من الطيران الروسي في ريف حلب شمالاً بالتزامن مع شن الطيران الروسي غارات على بلدتين في ريف إدلب هما جزء من هدنة رعتها إيران قبل أسابيع، في وقت أعلنت واشنطن أن 85- 90 في المئة من الغارات الروسية استهدفت «المعارضة المعتدلة» وليس «داعش» وأن النظام «منهك». وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في موسكو على ضرورة التمييز بين «المعارضة الشرعية والتنظيمات الإرهابية». وأكدت طهران رفضها التعاون مع واشنطن حول سورية.
واستعاد الجيش النظامي أمس السيطرة على طريق خناصر- اثريا المؤدي إلى مناطق سيطرته في مدينة حلب، بعدما قطع «داعش» جزءاً منه قبل أسبوعين. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «أبعدت قوات النظام تنظيم داعش عن الطريق بعد 12 يوماً على قطعه»، لافتاً إلى أن طائرات يعتقد أنها روسية نفذت «ضربات جوية على مناطق في بلدتي معرة مضرين ورام حمدان في شمال غربي سورية شملها اتفاق أبرمته الأطراف المتحاربة أيلول (سبتمبر) الماضي» في تركيا وبرعاية إيرانية.
وقال أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع الروسي في الاجتماع الثالث لوزراء دفاع اتحاد دول جنوب شرقي آسيا أن القوات الجوية الروسية «ستواصل عمليات قصف مواقع الإرهابيين حتى انتهاء القوات المسلحة السورية من عملياتها الهجومية على التنظيمات الإرهابية». وأعلنت البحرية الروسية عن دخول سفينة «فيتسي أدميرال كولاكوف» إلى البحر المتوسط بعدما عبرت مضيق جبل طارق، وتحمل السفينة على متنها طائرات مروحية من طراز «كا- 27».
في المقابل، تحدث «المرصد» وناطق إعلامي من المعارضة عن إسقاط طائرة حربية سورية بنيران مضادة للطائرات في محافظة حماة ما اضطر الطيار إلى الخروج منها، بعد ساعات من سيطرة المعارضة على قاعدة تل عثمان العسكرية وحاجزي الشنابرة و«كازية حميدي» في ريف حماة الشمالي. وفي واشنطن قالت آن باترسون أكبر ديبلوماسية أمريكية معنية بشئون الشرق الأوسط للجنة في الكونغرس إن ما بين 85 و90 في المئة من الضربات التي نفذتها روسيا أصابت المعارضة السورية المعتدلة. وقالت باترسون ومساعدة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند في الكونغرس أن روسيا تتكبد «بين ٢ و٤ ملايين دولار يومياً في سورية». وأكدت باترسون أن النظام «منهك» وأن «المعارضة في الجنوب أقرب وأكثر اعتدالاً لتوجه الولايات المتحدة وتحرز تقدماً». وأكد المسئول في وزارة الدفاع الكولونيل ستيف وارن أن «قوات التحالف العربي السوري وبدعم جوي من الولايات المتحدة وتركيا والتحالف الدولي استعادت بلدة الهولا قرب الحسكة من داعش وأن فتح قاعدة أنجرليك الجوية جنوب تركيا يساعد إلى حد كبير في هذه المهام».
سياسياً، نقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله إن طاولة حوار التسوية حول سورية يجب أن تجمع كل مجموعات المعارضة. وقال: «يجب أن نحدد من هي المعارضة المعتدلة ومن هم الإرهابيون قبل عقد لقاء ثان حول سورية». وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت أن من السابق لأوانه أن تدعو الحكومة الروسية المعارضة السورية لإجراء محادثات في روسيا. وجرى اتصال هاتفي بين لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري أمس للتنسيق إزاء توحيد المعارضة السورية.
من جهته، قال المبعوث الدولي الذي عاد من دمشق ويعتزم زيارة واشنطن بعد موسكو: «الأمم المتحدة مستعدة، لبدء هذه العملية فوراً في جنيف في أسرع وقت ممكن». وأضاف: «سنسال ممثلي الحكومة والمعارضة». وأكد «لدينا خطة» تستند إلى ما يسمى بإعلان جنيف 2012 الذي ينص على انتقال سياسي في سورية، إضافة إلى «بيان فيينا». وأضاف: «علينا أن نعمل عليها بسرعة» مشيراً إلى أن المحادثات يجب أن تبدأ من دون شروط مسبقة من الطرفين.
في طهران، قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد علي خامنئي للشئون الدولية إن طهران ترفض أي تعاون مع الولايات المتحدة حول سورية. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن ولايتي قوله إن «إيران لا ولن تتعاون في شكل مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة». كما جدد لدى لقائه نائب وزير الخارجة السوري فيصل المقداد أن بلاده «لا تقبل أي مبادرة لا تقبل بها الحكومة السورية والشعب السوري». وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن «الشعب السوري وحده يقرر مستقبله بنفسه ولا يجب فرض أي شيء عليه».
"الحياة اللندنية"
مقتل 5 من "داعش" بينهم أمير في الأنبار
قتلت القوات الأمنية، اليوم الأربعاء، ما يسمى بأمير تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي المدعو أبو طلحة اللبناني في عملية في المحور الشمالي لمحافظة الأنبار، بحسب وكالة أنباء الإعلام العراقي "واع".
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي نقلت مقتطفات منه وكالة "واع" العراقية أن "أمير داعش المدعو أبو طلحة اللبناني قتل مع أربعة من معاونيه في معارك الجرايشي من قبل قوات عمليات الأنبار ضمن المحور الشمالي".
المخابرات الأمريكية: "داعش" زرعت قنبلة داخل الطائرة الروسية المنكوبة
نقلت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مسئول أمريكي بارز، قوله، مساء اليوم الأربعاء، أن المخابرات الأمريكية رجحت أن يكون تحطم الطائرة الروسية في مصر، بسبب قنبلة زرعتها الدولة الإسلامية "داعش" داخل الطائرة.
وأضافت الشبكة، أن المسئول المطلع على الأمر تحدث بناء على أحدث معلومات المخابرات الأمريكية، لكنه قال إن أجهزة المخابرات لم تصل بعد إلى استنتاج رسمي بشأن السبب في تحطم الطائرة التي قتل كل من كانوا على متنها وعددهم 224.
ونقلت سي.إن.إن، عن المسئول قوله "هناك شعور مؤكد بأنها كانت عبوة ناسفة زرعت في الأمتعة أو في مكان ما بالطائرة".
هادي: ميليشيات الحوثيين يشنون حرباً عدوانية ضد الشعب اليمني
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اتهاماته لجماعة الحوثي المتمردة، في بلاده بالسعي إلى فرض سياسة دخيلة على المجتمع اليمني خدمة منها لأطراف خارجية، وفرض حصار على المدن وقتل للأبرياء وتدمير للممتلكات العامة والخاصة.
وأكد هادي، خلال لقائه اليوم الأربعاء في الرياض، زعماء عشائر وقادة سياسيين ينتمون إلى محافظة البيضاء، إلى أن المليشيا الإنقلابية، تنفذ حربا عدوانية ضد الشعب اليمني بطريقة هستيرية ومجردة من القيم الإنسانية.
وأشار إلى تحقيق الجيش والمقاومة الموالية للسلطات الشرعية انتصارات على مليشيات الحوثي، في أكثر من موقع ومكان بالتنسيق والتعاون مع قوات التحالف العربي.
"الشرق القطرية"
العمل الإسلامي ينهي عضوية 7 من مؤسسي "جمعية الإخوان"
قرر المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي في جلسة عقدها أول من أمس، إنهاء عضوية المنتسبين السبعة المؤسسين في جمعية جماعة الإخوان المسلمين التي يترأسها المحامي عبد المجيد الذنيبات.
وقال الحزب في بيان صدر عنه وصلت "الغد" نسخة منه، إن الحزب قرر إنهاء عضويتهم نظراً "لقيامهم بنشر إعلان يتضمن إنهاء عضويتهم من الحزب وبصورة غير أصولية وقانونية" على حد تعبير البيان، مشيرا إلى أن عضويتهم أصبحت "منتهية اعتباراً من تاريخ الأول من الشهر الحالي".
وكانت "الغد" نشرت الاثنين الماضي صورة عن كتاب طلب إنهاء العضوية الذي تقدم به الذنيبات من عضوية الحزب وستة آخرون، ونص على "نحن الموقعين أدناه قررنا إنهاء عضويتنا من الحزب".
وفي السياق، بين الدكتور جبر أبو الهيجاء أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الإخوان وأحد الموقعين على الطلب، إن هناك "أعضاء آخرين سيتقدمون باستقالاتهم من عضوية الحزب، للتفرغ والعمل على تأسيس حزب جديد بمبادرة من المبادرة الأردنية للبناء (زمزم)".
ورجح أبو الهيجاء لـ"الغد" أن "نحو 20 من أعضاء الحزب في فرع إربد سيقدمون استقالاتهم لذات السبب"، فيما أشار إلى أن هناك "توجها لاستقالة كل أعضاء (زمزم) المنتسبين لحزب جبهة العمل الإسلامي قريبا، بمن فيهم منسق المبادرة الدكتور ارحيل الغرايبة، ومسئول الملف السياسي فيها الدكتور نبيل الكوفحي".
وكان أبرز الموقعين على طلب إنهاء العضوية، إضافة إلى الذنيبات وأبو الهيجاء، كل من خليل عسكر وقاسم طعامنة وممدوح المحيسن وعلي الطراونة ومحمد عبد الوهاب القرامسة.
من جهة أخرى، أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي عن قبول عضوية 69 عضواً خلال الشهرين الماضيين.
أردنيون يطردون صهاينة "بن غوريون" من طائرة للملكية
قوبلت كوادر صهيونية، عاملة في مطار "بن غوريون" في تل أبيب، بالطرد من قبل مسافرين أردنيين على متن طائرة الملكية الأردنية، القادمة من دبي والهابطة هناك اضطراريا أول من أمس، جراء الغبار الكثيف الذي لف مطار الملكة علياء الدولي.
ورد المسافرون الأردنيون على دعوة إسرائيليين لهم بتناول "الكيك والعصير"، بطردهم من الطائرة، وتكرار ترديد كلمة "فلسطين" ردا على ترحيب الصهاينة بـ"أهلا بكم في إسرائيل".
جاء ذلك على لسان أحد المسافرين على الطائرة، الذي روى تفاصيل ما حدث من خلال مشاهداته ومشاركته مع باقي المسافرين الأردنيين، الذين طالبوا بطرد الطاقم الإسرائيلي.
وبحسب ما يرويه الشاهد أحمد العبوشي، في حديثه لـ"الغد"، فإن طائرة الملكية الأردنية العائدة إلى عمّان أول من أمس من دبي كان يفترض أن تصل الأراضي الأردنية في الثالثة من بعد الظهر، لكنها اضطرت للهبوط في مطار بن غوريون الإسرائيلي نظرا لسوء الأحوال الجوية، التي أدت إلى إغلاق مطار الملكة علياء الدولي لساعات.
وأشار إلى أنه في الساعة الثالثة إلا ربعا أبلغ طاقم الطائرة المسافرين بأن هناك هبوطا اضطراريا في مطار الملك حسين في العقبة، بدلا من مطار الملكة علياء الدولي بعمان، نظرا لسوء الأوضاع الجوية، وبعد فترة وجيزة تم تعديل الهبوط الاضطراري إلى مطار "بن غوريون"، ما أسفر عن "حالة استهجان وغضب من قبل المسافرين الذين طالبوا بأن يكون الهبوط في مطار شرم الشيخ أو الغردقة بدلا من بن غوريون".
وأضاف العبوشي: "لكن لتعذر المسافة وصعوبة الحالة، اضطرت الطائرة إلى الهبوط في مطار بن غوريون"، مشيرا إلى أنه "وبعد هبوط الطائرة بفترة، دخل ضابط إسرائيلي يحمل كشفا بأسماء المسافرين، وطلب من كابتن الطائرة إنزال مسافر أجنبي مقيم في تل أبيب، لكن الكابتن رفض ذلك، كون الطائرة أرضا أردنية ولا يتلقى طاقمها الأوامر والتعليمات إلا من الجهات الأردنية المعنية".
وبعد لحظات، بحسب ما يضيف، صعد أشخاص إسرائيليون يرتدون الزي المدني بصحبة رجل أمن ليقدموا الكيك والعصير للمسافرين، ما أحدث حالة من الغضب بين صفوفهم، حيث "رفضوا الضيافة الإسرائيلية، وطالبوا بخروج الإسرائيليين فورا من الطائرة".
وقال العبوشي: "بعد إصرارنا على خروج الطاقم الإسرائيلي من الطائرة قالوا قبل خروجهم منها، وفي محاولة استفزازية منهم (أهلا بكم في إسرائيل)، ما جدد حالة الغضب في الطائرة، وأصبحنا نكرر كلمة "فلسطين" على مسمعهم أثناء خروجهم مضطرين من الطائرة".
ومكثت الطائرة في مطار "بن غوريون" عدة ساعات إلى أن أبلغت أن بإمكانها المغادرة باتجاه مطار الملكة علياء في عمان.
وأضاف العبوشي: "من المهم أن نطرح هذه القصة إعلاميا لإيصال رسالة بأن المسافرين الأردنيين على متن تلك الطائرة والتي بقيت خمس ساعات متواصلة في مطار (بن غوريون)، رفضوا أي شكل من أشكال التعامل مع الإسرائيليين، وأنهم توحدوا على فكرة أن أي تنازل في التساهل في التعامل مع الإسرائيليين يعد تطبيعا مع العدو".
وكان قائد الطائرة طلب من برج المراقبة في مطار "بن غوريون" السماح له بالهبوط في المطار للتزود بالوقود الذي كان على وشك النفاد.
وبعد تلقيه الإذن بالهبوط أعلنت سلطة المطار الإسرائيلي حالة الاستنفار، واستدعت طواقم الاسعاف وقوات الطوارئ تحسبا لأي طارئ، غير أن الطائرة تمكنت من الهبوط بعد دقائق معدودة على أرض المطار بسلام في تمام الثالثة والربع.
والطائرة من طراز إيرباص 320 وكان على متنها 66 راكبا.
أنباء عن التحاق فتاة أردنية بـ"داعش"
اختفت فتاة عشرينية تقطن مع أسرتها في إحدى بلدات محافظة الكرك منذ ساعات صباح أول من أمس، في وقت تعتقد مصادر غير رسمية، أن الفتاة تركت منزل ذويها وغادرت المملكة إلى تركيا للالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي.
لكن، مصادر رسمية في المحافظة نفت حدوث أي حالة اختفاء لشابة من المحافظة، للالتحاق بالتنظيم الإرهابي.
من جهتها، أكدت المصادر غير الرسمية أن الشابة (25 عاما)، هي خريجة إحدى الجامعات الرسمية، وتعمل بمحل تجاري في بلدة مؤتة بلواء المزار الجنوبي، وتركت منزل ذويها وغادرت إلى جهة غير معلومة، إلا أن رسالة منها عبر الهاتف النقال وردت لأهلها تبلغهم فيها مغادرتها المملكة للالتحاق بـ"داعش"
وفي حال تأكدت المعلومات حول التحاق الشابة بالتنظيم الإرهابي، فإنها تكون المرة الأولى التي تلتحق فيها فتاة أردنية بالتنظيم، بينما تؤكد مصادر سلفية أن المئات من الشباب الأردنيين يقاتلون في كل من سورية والعراق.
ويذكر أن زهاء عشرة شبان من محافظة الكرك، قتلوا في كل من سورية والعراق خلال قتالهم في البلدين.
"الغد الأردنية"
مجزرة جديدة للحوثيين في تعز
المعارك مستمرة والتعزيزات العسكرية تتواصل استعداداً للمعركة الفصل
ارتكبت ميليشيات المتمردين مذبحة جديدة بحق المدنيين في تعز أمس الأربعاء، أسفرت عن مقتل 11 مدنياً بينهم امرأة وإصابة 22 آخرين، وذلك بعدما قصف المتمردون حي الجحيملية بصواريخ الكاتيوشا، كما تعرضت عدة أحياء سكنية تقع تحت سيطرة القوات الحكومية لقصف عنيف من قبل الحوثيين، ما تسبب في سقوط ضحايا وخسائر مادية.
ومن هذه الأحياء التي تعرضت للقصف الأجينات والكشار وسوق والصميل والضربة.
واندلعت مواجهات عنيفة، أمس، بين ميليشيات الحوثي وصالح من جهة، واللجان الشعبية والجيش الوطني من جهة أخرى، في مديرية ذوباب في محافظة تعز، إثر هجوم شنته الميليشيات لاستعادة اللواء 117 المتمركز في المديرية الممتدة إلى مضيق باب المندب، في وقت زعمت الميليشيات أنها سيطرت على مقر اللواء.
وفي الأثناء استمرت المواجهات في المداخل الجنوبية الغربية لمدينة تعز حيث ترابط وحدات من الجيش مع قوات من التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن.
وقالت المقاومة، أمس، إن 25 من الميليشيات قتلوا وأصيب نحو 29 آخرين في مواجهات مع الميليشيات في مديرية ذوباب، كما نفذت المقاومة، كمينًا للميليشيات في منطقة «مقبنة»، وصدت هجوماً لها في حي «الدعوة»، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وحسب مصادر المقاومة فقد قتل أحد مقاتليها وأصيب 9 آخرون، في تلك المواجهات، فيما قتلت امرأة وأصيب 7 مدنيين إثر قصف الميليشيات لأحياء سكنية في المدينة بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر والهاون من جبل أومان بالحوبان ومن تبة سوفتل شرق المدينة ومن جامعة تعز غرباًً.
وكانت مصادر عسكرية أفادت بوصول عشرات الدبابات والعربات المدرعة مع قوات من الجيش الوطني وقوات التحالف العربي إلى محيط مدينة تعز استعداداً لفك الحصار الذي تفرضه الميليشيات على المدينة منذ عدة أشهر وخوض «معركة تحريرها، فيما تولى وصول أسلحة نوعية أسهمت في تقدم قوات الشرعية والمقاومة في مناطق متفرقة من تعز، وباتت الشرعية قريبة من تغيير المعادلة على الأرض لصالحها».
وفي بيحان بمحافظة شبوة، قتل ما لا يقل عن 6 من مسلحي الحوثيين، مساء أمس، فيما قتل شخص واحد، وجرح آخر من المقاومة الشعبية، إثر اندلاع مواجهات بين الطرفين هناك، فيما نفذت طائرات التحالف عدّة غارات، استهدفت آليات وعربات متحركة للمسلحين الحوثيين، على ضواحي مناطق آل عريف.
وقدرت بعض المصادر المحلية أن أربعين من الميليشيات قتلوا في مواجهات مدينة دمت وجرح آخرون، وأسر أكثر من 8 من مسلحي الميليشيات، فيما قتل ثلاثة من رجال المقاومة وجرح سبعة آخرون، وأحرزت المقاومة تقدماً هناك حيث تمكنت من السيطرة على موقع العشري.
30 نائباً يجمّدون عضويتهم بـ «نداء تونس»
مظاهرة للشرطة تطالب بتحسين الأوضاع
بات في حكم المؤكد أن حزب نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد يتجه للتصعيد إلى الانقسام والتشرذم، حيث شهدت أروقته أمس الأربعاء فصلاً جديداً من الخلافات وصل إلى حد تهديد نواب بالاستقالة من الحزب والبرلمان، حيث علق 30 نائباً في البرلمان عضويتهم في الحزب وهددوا بالاستقالة نهائياً من الحزب والكتلة البرلمانية. وقالت وفاء مخلوف في مؤتمر صحفي ضم 30 نائباً من الحزب «نحن نعلن تعليق عضويتنا بالحزب منذ اليوم «أمس الأربعاء» إلى حين اجتماع المكتب التنفيذي وهو الهيكل الشرعي الذي يمكنه اتخاذ القرارات الحاسمة». وأضافت أن النواب سيستقيلون من الكتلة البرلمانية والحزب نهائياً إذا استمر رفض الاعتراف بالهياكل الشرعية المتمثلة في المكتب التنفيذي. وانقسام الحزب الذي يملك الآن 86 مقعداً في البرلمان سيفقده مركزه الأول في البرلمان لخصمه الإسلامي حركة النهضة التي فازت في انتخابات 2014 ب 67 مقعداً.
من جهة أخرى تظاهر أمس الأربعاء عناصر في الشرطة التونسية أمام مقار أمنية بمناطق مختلفة في البلاد لمطالبة السلطات بتحسين أوضاعهم المادية.
وصرح رياض الرزقي المتحدث باسم «النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي»: نفذ عناصر الأمن أمس وقفات احتجاجية أمام المقار الأمنية في كامل ولايات البلاد استجابة لدعوة النقابة» التي قال إنها «تمثل 48 ألفاً من أصل 78 ألف عنصر أمن» في تونس.
"الخليج الإماراتية"
النهضة خططت لتفتيت نداء تونس لتعود إلى الحكم
اتهامات لابن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بمحاولة أسلمة الحزب مقابل دعم حركة النهضة خطته لخلافة والده
يسود اعتقاد واسع داخل حزب نداء تونس بأن حركة النهضة الإسلامية تقف وراء تفجر الصراع داخل الحزب الذي افتك منها السلطة في انتخابات 25 أكتوبر 2014، وأنها نجحت في استمالة حافظ السبسي نجل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، وتمكنت عبره من توسيع دائرة الخلافات داخل الحزب.
وبعد أسابيع من احتدام الخلافات بين قياداته أصبح الحزب على وشك التشتت والانقسام إلى حزبين بل وأضحى مهددا بفقدان الأغلبية البرلمانية لخصمه حركة النهضة الإسلامية.
وقال القيادي بحركة نداء تونس عبدالمجيد الصحراوي في تصريحات خاصة لصحيفة “العرب” إن “حركة النهضة تقف وبقوة وراء الانقسامات الحاصلة في الحزب”، وأن ذلك “يتضح جليا من خلال الحملات الإعلامية الكبيرة التي تشنها وسائل إعلام تابعة لها بدءا بصحيفة الفجر الناطقة باسمها وصولا إلى إذاعات وتلفزيونات محلية.
وأكد الصحراوي، وهو محسوب على مجموعة الأمين العام محسن مرزوق أن شقا داخل نداء تونس حاول منذ نحو سنة ونصف السنة الانحراف بالحركة نحو أسلمة الحزب وأخونته من خلال السعي لربطه تاريخيا بالشيخ عبدالعزيز الثعالبي.
وكان قياديون من حزب نداء تونس من جماعة السبسي الابن قد أطلقوا تصريحات لتأكيد التزام الحزب بفكر الثعالبي، وهو شخصية محافظة أقرب إلى فكر الإخوان المسلمين، في مسعى لمغازلة حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي، وتأكيد التزامهم بالتحالف الحكومي الحالي.
لكن قياديين من الفريق المقابل شددوا على أن خيار التقرب من النهضة هو خيار شخصي للسبسي الابن الذي يجهز نفسه ليكون خليفة لوالده على رأس السلطة السياسية، وأنه يعتبر أن النهضة هي البوابة الأقرب لتحقيق حلمه.
وأشار الصحراوي إلى أن حافظ قائد السبسي لم يعط مؤسسات الحزب أي تفسيرات عن أهداف زيارة تركيا ونتائجها وعن لقائه الغامض مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولفت إلى أن “الجميع يعلم أن أردوغان من الداعمين الكبار لتنظيم الإخوان المسلمين الذين يقفون بشدة ضد مشروع النداء في تونس منذ تأسيسه”.
ويبدو أن حركة النهضة تحرك الصراع داخل نداء تونس من وراء الستار، وفيما يكتفي قياديوها بتأكيد الحياد والحرص على أن يخرج نداء تونس من الأزمة موحدا لتستمر أعمال الحكومة، إلا أنها تلجأ إلى تحريك بعض أذرعها لدعم السبسي الابن ومهاجمة مرزوق الذي يعتبره قياديون في الحركة عدوا استراتيجيا لهم.
وأعلن 30 نائبا بالبرلمان التونسي، داخل كتلة نداء تونس (حزب الأغلبية 86 مقعدا)، تجميد عضويتهم داخل الحزب، مشيرين إلى انتظارهم مزيدا من التشاور في اجتماعات أخرى حول إمكانية تقديم استقالاتهم “حال عدم تصحيح المسار داخل الحزب”.
وقالت وفاء مخلوف في مؤتمر صحفي “نحن نعلن تعليق عضويتنا بالحزب منذ اليوم إلى حين اجتماع المكتب التنفيذي وهو الهيكل الشرعي الذي يمكن من اتخاذ القرارات الحاسمة”، ملوحة بأن النواب قد يستقيلون من الكتلة البرلمانية والحزب نهائيا إذا استمر رفض الاعتراف بالهياكل الشرعية.
ويتخوف قياديون من النداء أن يتحالف أعضاء البرلمان المرتبطون بالسبسي الابن مع كتلة النهضة ويشكلان حكومة جديدة، تكون فيها القيادة ظاهريا لشق من نداء تونس، لكنها في الخفاء تأتمر بأوامر قيادات النهضة.
وقللت صابرين القوبنطيني النائبة عن نداء تونس في تصريح لـ”العرب” من تأثير النهضة على ما يجري، لكنها لم تستبعد أن يكون قياديون من داخلها خلف ما يحدث للنداء.
وبالمقابل، نفى النائب بالبرلمان سفيان طوبال والمحسوب على شق السبسي الابن وجود أي تدخل من النهضة في الشأن الداخلي للحزب، لكنه أقر بوجود علاقات جيدة معها بحكم الائتلاف الحكومي والعمل البرلماني وبالتالي فلا توجد أي قطيعة مع النهضة.
واتهم طوبال في تصريح لـ"العرب" شق مرزوق بالوقوف وراء انشقاق جزء من الكتلة البرلمانية، معتبرا أن وحدة الكتلة تعتبر ضامنا رئيسيا لبقاء الحزب قويا وموحدا.
ولا يبدو أن الخلافات داخل حزب الأغلبية تتجه إلى التهدئة خاصة بعد لقاء رئيس الحزب قائد السبسي (الأب) الثلاثاء بفرقاء الأزمة، في ظل حرص كل فريق على التصعيد.
وتبادل الشقان الأحد اتهامات بتجنيد “ميليشيات” واستعمال العنف في فندق بمدينة الحمامات (شمال شرق) كان من المقرر أن يستضيف في اليوم نفسه اجتماعا للمكتب التنفيذي للحزب. وسادت حالة من الفوضى داخل الفندق الذي تم تهشيم إحدى واجهاته البلورية وبعثرة أثاثه.
وطالب قياديون من الحزب بتدخل قوي من زعيم الحزب لإيقاف جموح نجله نحو السلطة، وإنقاذ الحزب من التشظي وإغراق البلاد في أزمة كبيرة قد تنتهي إلى عودة النهضة إلى السلطة، وما يحمله ذلك من صدمة لمليوني تونسي انتخبوا السبسي الأب للرئاسة وحزبه لقيادة البلاد، لكن نجله الطامح إلى السلطة قد يقود إلى تشتيتهم.
واتهم لزهر العكرمي، وهو عضو مؤسس في حزب النداء ومحسوب على جماعة مرزوق، الرئيس السبسي بأنه يقدم مصالح عائلته قبل مصالح الحزب، وأنه يتصرف بطريقة غير ديمقراطية.
وأضاف في تصريح لصحيفة “الاندبندنت” أنه يعارض ثقافة الملكية ولا يمكن أن يقبل بها، لافتا إلى “أن ما لا يقل عن 35 نائبا في مجلس الشعب عن حزب النداء قد انفصلوا عن الحزب من أجل تشكيل حزب جديد”.
وحذر نشطاء على مواقع التواصل من موجة استقالات ليس فقط في الكتلة أو في الهياكل العليا للحزب، وأن الأمر قد يطال الهياكل الوسطى والمحلية مركز ثقل الحزب.
'السلطان' أردوغان يخطو نحو الاستبداد وإضعاف البرلمان
تغيير النظام السياسي من أولويات حزب العدالة والتنمية بعد الانتخابات لتعزيز قبضة أردوغان على السلطة في تركيا
يدفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نحو تغيير الدستور بعد نشوة فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التي جرت مطلع الأسبوع بأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا، الأمر الذي تصفه أحزاب تركية معارضة بتركيز السلطة في منصب واحد وإضعاف البرلمان.
ولم يحصل حزب العدالة والتنمية على 330 مقعدا كحد أدنى من المقاعد المطلوبة للدعوة إلى الاستفتاء على تغيير الدستور، ونجح بالفوز بـ 317 مقعدا فقط مما يعني أن عليه تحقيق توافقات مع الأحزاب الأخرى لرفع عدد المقاعد ليصل إلى الحد الأدنى أو ما يزيد لضمان مرور أي تعديل دستوري.
ودعا أردوغان الأربعاء إلى اعتماد دستور جديد لتعزيز سلطاته في مؤسسة الرئاسة التي كان دورها ثانويا حين كان هو يشغل منصب رئيس الوزراء، وبمجرد اختياره رئيسا بدأ سعيا محموما لتكديس الصلاحيات في يديه وسحب البساط من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو رغم أنه أحد أبرز داعميه.
وقال أردوغان في خطاب متلفز في أنقرة “حل مسألة اعتماد دستور جديد كان أحد أهم رسائل انتخابات 1 نوفمبر”، داعيا الأطراف السياسية إلى العمل على دستور مدني جديد يحل محل دستور العام 1980 الذي أعده الجيش.
وأكد المحلل السياسي التركي أوكتاي يلماز على أن حزب العدالة والتنمية يسعى إلى إجراء جملة من التعديلات على الدستور من أجل تغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي، معتبرا أن تغيير النظام السياسي أصبح من أولويات الحزب بعد الانتخابات.
وقال في تصريح لـ”العرب”: حاول حزب العدالة في الانتخابات الأخيرة تجنب الخطأ السابق الذي وقع فيه في انتخابات الشهر السادس حيث أعلن ضمن برنامجه الانتخابي عن رغبته في تعديل النظام السياسي، بينما في الانتخابات الأخيرة لم يتطرق إلى هذه النقطة منعا للاستقطابات الحزبية ونفور المصوتين منه.
وأوضح يلماز “إذا فشل حزب العدالة في تحقيق توافقات سياسية مع أحزاب المعارضة فلن يستطيع تعديل الدستور وستعود البلاد إلى حالة الاستقطاب الحزبي والسياسي”.
وعبر المحلل السياسي التركي عن اعتقاده أن حزب الشعب العلماني يمكن أن يقبل النقاش مع حزب العدالة حول تعديل الدستور على ألا يشمل نقطة تغيير النظام من برلماني إلى رئاسي.
وكان حزب الشعوب الكردي قد أبدى موقفا إيجابيا بشأن مناقشة تعديل الدستور دون أن يحدد موقفه من تغيير النظام السياسي، بينما رفض الحزب الجمهوري تغيير النظام السياسي في البلاد.
ويبدو أن الرئيس التركي يغير كل شيء في البلاد ليتماشى مع رغبته في تجميع السلطات بيده، وأن يكون هو صاحب القرار الوحيد.
وتؤدي هذه الرغبة إلى إلغاء مختلف الخصوم حتى من كانوا حلفاء بالأمس القريب مثل جماعة فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة.
ولم تسلم من خطط أردوغان في استهداف الخصوم، مؤسسة الجيش ذات التقاليد العلمانية العريقة، ولا أجهزة الأمن، ولا وسائل الإعلام، عندما طالتها إجراءات “السلطان” الردعية.
وتدهورت شعبية أردوغان وحزب العدالة والتنمية في العامين الماضيين بسبب أزمات داخلية كثيرة أبرزها فضائح الفساد التي هزت حكومته، وتورط فيها وزراء ومسئولون مقربون منه، فضلا عن الفشل في إدارة المسألة الأمنية خاصة أن التورط في سوريا جلب داعش إلى تركيا وحرك من جديد الحرب مع حزب العمال الكردستاني بعد أن ظن الأتراك أن الحرب قد انتهت وأن الأكراد تم استيعابهم في مؤسسات الدولة.
ليبيا تتفكك.. وما من حل قريب في أفق الأزمة
حذّر فريق من خبراء الأمم المتحدة، مكلف بإعداد تقرير عن الكوارث المتوقع حدوثها قريبا، من تفكك ليبيا وتدهور الأوضاع بها أكثر. وذكر “تقرير التنبيه والتحذير المبكر والاستعداد” أن ليبيا تواجه حربا أهلية سريعة التدهور وتفقد أي فرصة لتحقيق الاستقرار أو التوصل إلى حل سياسي في المستقبل المنظور.
ويشكّك خبراء، في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في نجاح جهود الأمم المتحدة، ومبعوثيها إلى ليبيا، للبحث عن طرق لتدارك هذا الخطر، الذي يرجعون أسبابه إلى تركيز القوى الدولية التي تدخّلت في 2011 لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، دون أن تكون لها رؤية طويلة المدى لما ستؤول إليه الأوضاع.
ولا يرى بن فيشمان، الخبير في شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حلولا واضحة في أفق الحرب الدائرة في ليبيا، رغم أن طرفي الصراع الرئيسيين معروفان، وكلاهما يساعده عدد من الميليشيات والفصائل المتغيرة بتغير الديناميات الداخلية.
وينضمّ فيشمان إلى الخبراء الداعين إلى البحث عن زوايا جديدة للنظر في الحلول الممكنة للأزمة الليبية، دون الاكتفاء بإلقاء اللوم على الجهات الغربية وتحميلها مسئولية انهيار أسس الدولة الليبية.
يدعم رؤيته هذه من خلال تحليل ما جاء في كتابين صدرا حديثا، الأول يحمل عنوان”الثورة الليبية وما تبعها”، لبيتر كول وبراين ماك كوين، والثاني بعنوان “الانتفاضات الليبية عام 2011، والنضال من أجل مستقبل ما بعد القذافي”، لجايسون باك. وينتقد الكتابان الرؤى “المفرطة في التبسيط” التي تحمّل المؤسسات الغربية مسئولية ما حصل في ليبيا وتتغاضى عن مسئولية الليبيين أنفسهم في ما يحصل وتعقّد حل أزمة بلادهم وتشكيل مستقبلهم.
ويشير بن فيشمان إلى أن المؤلفين اعتمدوا في تحليلاتهم على نظرة ميدانية لما يجرى، حيث يؤكد كل من بيتر كول وبراين ماك كوين، أن كل المسأهمين في كتاب ”الثورة الليبية وما تبعها” قضوا ثلاثة أشهر في إنجاز عمل ميداني في ليبيا حول هذا الموضوع؛ ونفس التوجّه يؤكّده أيضا جايسون باك الذي اعتمد فيه على المجتمعات المحلية والجهات الفاعلة في ليبيا.
حكاية الثورة في ليبيا قصة معقدة تحتوي على انتفاضات متعددة مرتبطة بالعديد من المجالات والأسباب الجغرافية والعقائدية والقبلية، وهي النقاط التي ركز عليها الكتابان. وقد بدا ذلك واضحا من عنوان كتاب جايسون باك، الذي يشير إلى “انتفاضات” (مع التركيز على استعمال صيغة الجمع) للدلالة على الفروق بين مختلف مشاهد الصراع الدائر في البلاد منذ 2011. واعتمد بيتر كول وبراين ماك كوين أيضا هذا المنطق من خلال تنظيم فصول كتابهما حسب ساحات الصراع، من تشكيل المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، وصولا إلى المعارك الضارية في مصراتة، ثالث أكبر المدن الليبية، وصولا إلى جبال نفوسة في الغرب التي ثبت أنها قاعدة مهمة للمتمردين، ثم الهجوم النهائي عليها، والاستلاء المخيب للآمال على طرابلس..
"العرب اللندنية"