«الإفتاء» ترد على «الظواهرى»: تسعى للصلح مع «داعش» للسيطرة على مصر/بريطانيا تشدد القيود على الإخوان بالتزامن مع زيارة السيسي/سيطرة السلفيين على المساجد لا تزال تؤرق الأوقاف في مصر
الجمعة 06/نوفمبر/2015 - 09:53 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الجمعة الموافق 6-11-2015.
جدل مصري - بريطاني - روسي تناول أسباب «انفجار الطائرة»
طغى الجدل حول حقيقة وأسباب ما حصل للطائرة الروسية التي تحطمت فوق شبه جزيرة سيناء السبت الماضي على المحادثات التي أجراها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن أمس. ففي حين تمسك البريطانيون بـ «ترجيح» أن الطائرة سقطت نتيجة انفجار في داخلها وأعلنوا أنهم سيبدأون اليوم الجمعة إجلاء الآلاف من مواطنيهم العالقين في شرم الشيخ، ردت مصر التي يعتمد جزء مهم من إيراداتها على عائدات السياحة، باستبعاد نظرية القنبلة وطلبت عدم استباق نتائج التحقيقات في الكارثة التي راح ضحيتها 224 شخصاً. وشاركت روسيا بدورها في الجدل، قائلة إن فرضية التفجير مجرد تكهنات. لكن فرع «داعش» المصري أصدر بياناً جديداً أكد فيه مسؤوليته عما حصل، رافضاً كشف الطريقة التي «أسقط» فيها الطائرة، ومتوعداً بمزيد من العمليات.
وقال مصدر حكومي مصري لـ «الحياة» في القاهرة أمس: «على العكس (مما يقوله البريطانيون)، المعطيات التي ظهرت من التحقيقات الأولية لا تدفع في هذا الاتجاه إطلاقاً، ولا يجب استباق النتائج النهائية للتحقيقات».
واستقبل مطار شرم الشيخ الدولي في اليومين الماضيين وفوداً بريطانية أمنية وفنية للإشراف على إجلاء آلاف البريطانيين من المنتجع السياحي، بعدما أوقفت لندن استقبال رحلات من شرم الشيخ أول من أمس نتيجة مخاوف في شأن إجراءات الأمن في المطار (وليس في المنتجع). وقال وزير الطيران المصري حسام كمال في بيان إن «لجنة التحقيق (في حادث سقوط الطائرة الروسية) لم يظهر لديها حتى الآن أي شواهد أو بيانات تؤكد فرضية إسقاطها عبر هجوم داخلي».
وشكّل موضوع سقوط الطائرة الروسية والترجيح البريطاني بأن «ولاية سيناء» (فرع «داعش» في شبه الجزيرة) هي من نفّذ فعلاً تفجيرها بقنبلة، جانباً لا بأس به من المحادثات بين كامرون والسيسي في 10 داونينغ ستريت أمس. وقال السيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع كامرون بعد المحادثات إن بلاده مستعدة للتجاوب أكثر مع أي إجراءات تطمئن الدول التي يأتي منها سياح. وتابع في المؤتمر الذي نقله التلفزيون المصري على الهواء مباشرة: «نحن مستعدون أن نتجاوب أكثر مع أي إجراءات تطمئن كل أصدقائنا على أن الإجراءات الأمنية الموجودة في مطار شرم الشيخ كافية وأن المطار مؤمن في شكل جيد». وأضاف أن مصر أجرت مراجعة لإجراءات الأمن في مطار شرم الشيخ الدولي قبل عشرة أشهر بناء على طلب من بريطانيا. وقال الرئيس المصري أيضاً إنه متفهم مخاوف بريطانيا في شأن سلامة السياح، وإن مصر ترحب بعودتهم قريباً.
وقال كامرون إنه أجرى محادثات «ممتازة» مع السيسي، مضيفاً أن «من مصلحتنا المشتركة التعامل مع هذا الوضع بهدف عودة الوضع الى طبيعته في أقرب وقت ممكن».
وتناولت المحادثات المصرية - البريطانية أيضاً قضايا المنطقة لا سيما سورية وليبيا، وسبل تعزيز العلاقات البريطانية - المصرية، ووسائل التصدي لأفكار المتشددين. وقال ديبلوماسيون بريطانيون إن لندن تتفق مع الطرح المصري في شأن ضرورة الإسراع في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وبعد فترة انتقالية محدودة، كما أنها تتفق مع الرؤية المصرية في شأن ضرورة مساعدة ليبيا على ضبط حدودها ووقف تهريب السلاح إلى الخارج والتصدي للفوضى التي تعم البلاد حالياً بعد أربع سنوات من إطاحة حكم العقيد معمر القذافي.
في غضون ذلك، أصرّ تنظيم «داعش» على أنه يقف وراء إسقاط الطائرة الروسية. وبثّ الفرع المصري من التنظيم كلمة صوتية تحت عنوان «نحن من أسقطناها فموتوا بغيظكم»، أكد فيها أن «جنود الخلافة في ولاية سيناء مسؤولون عن إسقاط الطائرة». وجاء في الكلمة: «لسنا مجبرين عن الإفصاح عن آلية إسقاط الطائرة… سنفصح عن آلية سقوطها في الوقت الذي نريده وبالشكل الذي نراه، ولكن هل لاحظتم أنها سقطت في اليوم السابع عشر من شهر الله المحرم، هل ترون أنه اليوم الموافق لبيعتنا للخليفة، موتوا بغيظكم، فحللوا وشككوا، فمهلاً إن الأيام حبلى»، في إشارة إلى مبايعة «ولاية سيناء» لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي.
(الحياة اللندنية)
قيادي بقائمة «في حب مصر» يؤكد أن هدفها في البرلمان دعم السيسي
قال المستشار عمر مروان المتحدث الرسمي للجنة العليا للانتخابات، إن إجمالي عدد الناخبين في المرحلة الثانية، المقرر إجراؤها يومي 22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في الداخل، فيما قال قيادي في قائمة «في حب مصر» إن القائمة تسعى للحصول على الأغلبية في مجلس النواب لدعم الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف مروان خلال لقاء صحفي أمس، إن عدد ناخبي المرحلة الثانية يبلغ 28 مليوناً و204 آلاف و225 ناخباً، وإجمالي عدد المرشحين يبلغ 2847 مرشحاً، يتنافسون على 222 مقعداً بما يعادل نسبة 13 مرشحاً لكل مقعد، وأن عدد اللجان الفرعية في المرحلة الثانية يبلغ 12496، بينما يبلغ عدد اللجان العامة 102 لجنة انتخابية، في 13 محافظة، مؤكداً أن الانتخابات ستتم تحت إشراف قضائي كامل، حيث يبلغ عدد القضاة، الذين يشاركون في الإشراف على الانتخابات نحو ١٥ ألف قاضٍ. وأشار مروان إلى أنه تمت زيادة عدد اللجان في الانتخابات البرلمانية الحالية، مما ساعد على عدم وجود الطوابير أمام اللجان، في الجولة الأولى، مؤكداً أن الانتخابات في شمال وجنوب سيناء تتم بشكل طبيعي، مثل أي محافظة أخرى، ولا يختلف تأمينها عن تأمين بقية اللجان، مؤكداً أن «القضاة يتسابقون على الذهاب للإشراف على العملية الانتخابية في شمال وجنوب سيناء».
واستعرض مروان خلال المؤتمر بعض إيجابيات المرحلة الأولى من الانتخابات، مؤكداً أن تلك المرحلة شهدت اختفاء واضحا لعملية التزوير والتصويت الجماعي، وتوجيه الناخبين داخل اللجان، موضحاً أن اللجنة العليا حرصت في مرحلة الإعادة على عمل شكل مختلف لبطاقات إبداء الرأي عن شكلها في الجولة الأولى من الانتخابات، موضحاً أن دور اللجنة العليا هو تيسير التصويت على الناخبين، وتقريب الصندوق الانتخابي إليهم حتى في أقصى بقعة من البلاد، وإدارة العملية الانتخابية وليس من بين صلاحياتها توجيه الناخبين إلى اللجان، أو حشدهم إليها.
وقال مروان، إن قطاع شرق الدلتا تخوض فيه الانتخابات، قائمة «في حب مصر» بمفردها، ويستوجب القانون في هذه الحالة أن تحصل القائمة على 5% من إجمالي عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في القطاع، لافتاً إلى أن اللجنة تستطيع توفير بطاقات خاصة بتلك القائمة تكفل كل الاختيارات للناخبين، سواء كانت باختيار القائمة أو رفضها أو إبطال الصوت.
وفي سياق آخر، نظمت قائمة «في حب مصر»، مؤتمراً جماهيرياً مساء أمس الأول، بمنطقة المعادي بالقاهرة، وقال مصطفى بكري الفائز بعضوية مجلس النواب عن القائمة في كلمته بالمؤتمر، إن القائمة تسعى لتشكيل أغلبية في البرلمان لدعم الدولة والرئيس السيسي، وأن القائمة حريصة على الفوز بالقوائم الأربع على مستوى الجمهورية حتى تستطيع دعم الدولة والرئيس تحت قبة البرلمان.
ومن جانب آخر واصل مجلس النواب استقبال الأعضاء الجدد الفائزين بالمرحلة الأولى، لليوم الثالث أمس، وذلك لتسجيل بياناتهم واستخراج بطاقات العضوية. وقال اللواء خالد الصدر الأمين العام للمجلس إن الأمانة العامة ستجري تجربة على التصويت الإلكتروني في القاعة الرئيسية للمجلس صباح الأحد المقبل، موضحاً أن الجلسة الأولى للمجلس الجديد سيتم فيها انتخاب رئيس المجلس والوكيلين، وأن الأمانة العامة جهزت صناديق زجاجية شفافة لذلك منعاً لأي لبس في عملية التصويت.
إلى ذلك يعقد المجلس القومي للمرأة ورشة تدريبية في إطار برنامج تدريبي مكثف للنائبات الفائزات في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب.
وقالت السفيرة ميرفت التلاوي رئيسة المجلس القومي للمرأة إن المجلس سينظم الدورة الأولى ل 33 نائبة فزن في انتخابات الجولة الأولى من بينهن 5 على المقاعد الفردية و28 نائبة ضمن القوائم.
(الخليج الإماراتية)
الأزهر: لاحظنا ضخ أموال لتشييع الشباب المصري
أعلنت مشيخة الأزهر في مصر أنها »لاحظت أن هناك أموالاً تضخ لتحويل شباب أهل السنة في مصر إلى المذهب الشيعي«، محذرة من أن »هذا الأمر سيؤدي بالضرورة إلى فتنة وإراقة دماء في بلاد أهل السنة«.
وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيان، أمس، »إننا لاحظنا أن هناك أموالاً تضخ لتحويل شباب أهل السنة إلى المذهب الشيعي، وهذا الذي نعترض عليه، لأن هذا الأمر سيؤدي بالضرورة إلى فتنة وإراقة دماء في بلاد أهل السنة، وهو ما يرفضه الأزهر«.
وأضاف ان »حديث الأزهر في هذه الأيام عن تفنيد الاتهامات التي وجهها بعض المنتسبين إلى المذهب الشيعي ضد صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم، وضد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، لا يخدم سياسة معينة«.
وبشأن سبب مواجهة التشيّع في مصر، قال الطيب إن »الأزهر يتحدث في هذه القضايا ليتصدى للعبث بوحدة الأمة الإسلامية«، مضيفاً »أخرجوا الدين من ألاعيب السياسة، وأنفقوا أموالكم الفائضة عن حاجتكم على الفقراء والبؤساء الذين أضرتهم الحروب«، في إشارة إلى إيران.
ودعا علماء السنة والشيعة إلى »الاجتماع لإعلان حرمة قتل الشيعي للسني وقتل السني للشيعي«.
(السياسة الكويتية)
فى الذكرى الثالثة لاختيار البابا تواضروس الثانى.. متى ساويرس: لعب دورا وطنيا فى 30 يونيو وساند الشعب وانحياز الجيش لإرادة المصريين.. وبسيط: حول الكنيسة لمؤسسة بمواهبه الإدارية
فى الرابع من نوفمبر عام 2012، أمسك الأنبا باخوميوس القائم مقام، بيد طفل صغير قاده حظه ليختار لكنيسته بطريركًا جديدًا فى طقس القرعة الهيكلية، ثم وضع الطفل يده فى سلة كبيرة وأخرج اسم الأنبا تواضروس ليصبح البابا 118 فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلفًا للبابا الراحل شنودة الثالث. فى السنوات الثلاثة الفائتة، استوعب البابا تواضروس الثانى، الكنيسة الكبيرة التى كانت تمر بظرف سياسى وتاريخى غير مسبوق، ففى مطلع عهده تغير رئيس وجاء آخر، وساندت الكنيسة ثورة 30 يونيو وكان البابا حاضرًا فى خريطة الطريق، بالإضافة إلى ما قدمه البطريرك لكنيسته بالداخل. يقول القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة العذراء بشبرا وعضو المجلس الملى العام، إن البابا تواضروس الثانى لعب دورًا وطنيًا كبيرًا حيث ساند ثورة الشعب والجيش فى 30 يونيو، وقال مقولته الخالدة "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن" حين أحرق الإخوان كنائسنا عقب أحداث فض رابعة، مؤكدًا أن البابا اتسم بالحكمة فى وقت عصيب. ويشير ساويرس إلى أن البابا تواضروس، عمل على تحسين صورة مصر بالخارج ونفى ما روجت له الصحف العالمية حين قالت إن ما جرى فى مصر انقلابًا عسكريًا وأوضح الصورة الحقيقية لاستجابة الجيش لمطالب الشعب، ويضيف: داخليًا عمل البابا تواضروس على وضع الكثير من اللوائح الداخلية التى تحكم عمل الكنيسة ورسم الكثير من الأساقفة من أجل تنظيم أمورها وأحوالها. أما القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، فأكد أن البابا تواضروس الثانى رجلًا إداريًا عمل على ترتيب البيت الكنسى من الداخل ورسم أساقفة جدد ونظم المجمع المقدس حتى إنه قسم محافظة القاهرة إلى سبعة إيبراشيات بعد زيادة عدد سكانها وصعوبة الخدمة فيهم. ووفقًا لـ"بسيط"، عمل البابا تواضروس على تنظيم العمل بالكليات الإكليريكية وحولها إلى كليات أكاديمية بالمعنى المعروف فلا يدرس فيها إلا حملة الرسائل الجامعية ودرجات الماجستير والدكتوراه فى التخصصات الدينية المختلفة، فضلا عن دوره فى تجديد الكنيسة من الداخل لتتناسب مع روح العصر. ويتابع بسيط: "خارجيًا كان للبابا تواضروس نشاطًا بارزًا فى زيارة أقباط المهجر وربطهم بالكنيسة الأم فى مصر بالإضافة إلى جهوده فى محاولة الوحدة مع الكنائس المختلفة والطوائف الأخرى لتجنب الخلافات العقائدية". فيما اعتبر الكاثوليكوس آرام بطريرك الأرمن الكاثوليك، أن البابا تواضروس يقود الكنيسة فى عصرها الذهبى بحبه لها وإخلاصه فى العمل وإيمانه بالمسكونية والعمل مع الكنائس الآخرى فى محبة المسيح.
(اليوم السابع)
«الإفتاء» ترد على «الظواهرى»: تسعى للصلح مع «داعش» للسيطرة على مصر
أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية، التابع لدار الإفتاء المصرية، خطورة الولايات والبؤر الإرهابية المحيطة بمصر والتى تسيطر عليها جماعات العنف والتكفير، وتأثيرها على الأمن القومى، وعلى جهود الدولة التنموية والاقتصادية والاجتماعية فى مختلف أرجاء مصر.
وأضاف المرصد، أمس، فى معرض رده على التسجيل الأخير لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، والذى دعا فيه إلى ضم مصر إلى ما يسميه الدولة الإسلامية الكبرى، وتأكيده أهمية زيادة مناطق التنظيم المحيطة بمصر، والتى تعد الركيزة الأهم فى تهديد الأمن المصرى والهجوم عليه، حيث أكد المرصد أن مصر لاتزال الجائزة الكبرى فى نظر الحركات والجماعات التكفيرية، وأنها تسعى بكل قوة لتتمكن من الدخول إليها والسيطرة على مناطق وبقع داخلها.
وأوضح أنه رغم الخلافات الكبيرة بين تنظيمى «داعش» والقاعدة، والتى تصل إلى تكفير كل منهما للآخر، إلا أنهما يسعيان لتجاوز تلك الخلافات وتنحيتها جانبا من أجل تحقيق الهدف الأكبر وهو الدخول إلى مصر والسيطرة عليها، وهو أمر يستحيل تحقيقه فى ظل مجتمع متماسك وقوات أمن وجيش قوية وواعية لتلك الأخطار وهذه التهديدات.
ودعا المرصد جموع الشعب المصرى إلى الالتفاف حول قواته المسلحة ورجال الأمن من أجل توفير الدعم والمساندة اللازمة لمواجهة هذه الجماعات العابرة للحدود، خاصة فى هذه الظروف التى تشهد مواجهات مفتوحة مع تلك الجماعات على أكثر من جبهة، واستبسال قوى الأمن والجيش فى تطهير المناطق والبؤر التى تسعى التنظيمات التكفيرية إلى زرعها فى مصر، والحفاظ على مؤسسات الوطن الحامية والضامنة لهذا الوطن ومستقبله.
وحذر من خطورة سيطرة تنظيمات التكفير المختلفة على مناطق وأجزاء من الدول المجاورة لمصر، حيث تُستخدم أراضيها مراكز انطلاق لشن هجمات تستهدف أمن مصر وسلامتها، وهو الأمر الذى يحتم على الدولة المصرية أن تدافع عن أمنها الداخلى انطلاقا من دول الجوار الإقليمى.
(المصري اليوم)
بريطانيا تشدد القيود على الإخوان بالتزامن مع زيارة السيسي
وزير الخارجية المصري سامح شكري يقول في تصريحات لـ'العرب' إن تحقيق جينكينز حول الإخوان سيجرم عدة تنظيمات إرهابية.
وعد رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أمس أن يصدر التقرير الذي طالت مراجعته بخصوص تصنيف جماعة الإخوان المسلمين قبل نهاية العام الحالي.
وأعلن كاميرون أن بلاده ستتبنى نهجا أكثر صرامة في التعامل مع كافة أشكال التطرف في إشارة إلى مراجعة بلاده لأنشطة جماعة الإخوان.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي يزور لندن "فيما يتعلق بمراجعتنا لأنشطة الإخوان ناقشنا ذلك اليوم وسينشر في وقت لاحق هذا العام وأعتقد أنكم سترون كما ترون بالفعل في بريطانيا نهجا أكثر صرامة في مواجهة التطرف بكافة أشكاله وضد هؤلاء المتطرفين".
وعلى الرغم من أن جون جينكينز، السفير البريطاني السابق في السعودية الذي كلف بإجراء تحقيق بشأن نشاطات تنظيم الإخوان، لم يصل إلى حد التوصية بتعليق نشاط الجماعة في بريطانيا، إلا أن التحقيق قام برصد وتوثيق أنشطتها عبر شبكة من المنظمات التابعة.
وفي الوقت الذي لم يرشح شيء لوسائل الإعلام عن الملفات التي فتحت في لقاء كاميرون والسيسي أمس، إلا أن الصحفيين تحسسوا خلافا في وجهات النظر بين الزعيمين، خصوصا بعد تصريحات السلطات البريطانية حول احتمال زرع قنبلة في طائرة الركاب الروسية التي سقطت في شبه جزيرة سيناء يوم السبت بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ.
وعبر الرئيس المصري في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء البريطاني عن استعداد بلاده للتجاوب أكثر مع أي إجراءات تطمئن الدول التي يأتي منها سائحون.
وأثنى السيسي على “تفاهم متبادل جيد” آملا في عودة الوضع إلى طبيعته “بأسرع وقت ممكن” بعدما قررت لندن تعليق الرحلات من وإلى شرم الشيخ بعد تحطم طائرة روسية السبت للاشتباه في تعرضها لاعتداء بقنبلة.
وقال ديفيد كاميرون إن بريطانيا ومصر تتعاونان بشكل وثيق في حادث تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء الذي قتل فيه كل من كانوا على متنها وعددهم 224.
وأضاف “نعمل معا، بشكل موسع، بروح التعاون الوثيق وأنا ممتن للغاية لكل الجهود التي بذلتها السلطات المصرية حتى الآن”.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريح لـ"العرب" ان كاميرون وعد بشكل قاطع إصدار تقرير جينكينز قريبا، مؤكدا انه سيجرم عدة تنظيمات إرهابية.
وقال شكري "اننا نقدر حرص الحكومة البريطانية على أرواح رعاياها، ولكنهم أيضا يجب أن يراعوا حساسية الموقف، لأننا نؤمن على السياح بشكل كبير.
واعتبر أن التصريحات التي تسبق التحقيقات بشأن سقوط الطائرة تؤثر بشكل مباشر على السياحة الوافدة إلى شرم الشيخ.وقالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء إن كاميرون يعمل على تجنب الضغط المتصاعد من قبل حزب العمال المعارض ويستمر في الدفاع عن علاقته بمصر ودول الخليج من أجل المصالح البريطانية.
وهذا يفسر موقف لندن الواضح باستقبال الرئيس المصري وفتح حوار جدي معه حول الإرهاب، دون الانصياع لضغوط وتصريحات زعيم حزب العمال جيرمي كوربين، أو جهات أخرى تريد أن تحصر التعامل مع الزيارة في موضوع حقوق الإنسان.
وتشدد الحكومة البريطانية على أهمية التعاون مع الحكومة المصرية في المجالات السياحية والتجارية ومكافحة “داعش” والتطرف، كما يؤكد نواب حزب المحافظين الحاكم ضرورة التعاون مع مصر لتأمين الاستقرار في المنطقة والحرب ضد الإرهاب.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية كريسبن بلانت إن “استقرار مصر يتعلق بالمصلحة العليا للمملكة المتحدة”.
وعبر دانيال كافشنسكي عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم عن أمله في تعزيز تعاون لندن والقاهرة في مكافحة تنظيم داعش وإعادة الاستقرار مرة أخرى إلى منطقة الشرق الأوسط.
ووصف كافشنسكي في تصريح لـ”العرب” الدولتين بالحليفين الاستراتيجيين، وقال “إن الإصلاحات الاقتصادية التي أدخلها السيسي في مصر مهمة للغاية وعلى رأسها مشروع تفريعة قناة السويس الجديدة”.
واستبعدت المصادر أي تأثير للانتقادات التي رافقت زيارة السيسي، لافتة إلى أن تقاربا قويا تدعم خلال هذه الزيارة تجاه ملف الإخوان الذين استفادوا من تسامح القوانين البريطانية ليقوموا بحملات تشويه لمصر.
لكن ما يهم بريطانيا هو بحث العلاقة التي يمكن أن تكون للجماعة مع الإرهاب، وهو الأمر الذي تؤكد عليه القيادة المصرية باستمرار، وأن إعادة فتح هذا الملف لا تستهدف فقط إرضاء مصر بل أيضا تجاوز حالة البرود مع السعودية التي كانت من أبرز الدول التي دعت إلى فتح ملف الإخوان وعلاقتهم بالإرهاب.
ويخطط رئيس الوزراء البريطاني لزيارة الرياض مطلع 2016 لرأب الصدع في العلاقات التي تضررت من قراره بإلغاء عقد لمساعدة السعودية في تطوير نظام السجون.
وتخشى بريطانيا من فقدان مشاريع كبرى مع السعودية بعد تصريح السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز من تلويح بأن بلاده قد تلجأ إلى الورقة الاقتصادية لوقف الحملات ضدها.
وكان كاميرون أمر أن يتم نشر النتائج خلال الشهر الماضي، لكن وزيرة الداخلية تيريزا ماي نجحت في تأجيل عملية النشر بزعم أولوية مواجهة المجموعات الجهادية على فتح ملف الإخوان.
لكن خبراء أكدوا أن جماعة الإخوان تثير مخاوف كبيرة قد تفوق أحيانا مخاطر شبكات الجهاديين، لافتين إلى أن الجماعة تمثل الأرضية الأولى التي يتدرب فيها الشباب على التشدد من خلال المدارس التي تشرف عليها، والتي تغرس في الشباب الميل إلى الانعزال والانقطاع عن المجتمع البريطاني.
(العرب اللندنية)
مصر.. إحالة أوراق عادل حبارة إلى المفتي لثالث مرة
أكدت مصادر قضائية أن محكمة مصرية أحالت أمس الخميس أوراق المتشدد عادل حبارة إلى المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بإعدامه لإدانته بقتل شرطي.
وهذه هي المرة الثالثة التي يصدر فيها قرار بهذا النوع ضد حبارة وهو من محافظة الشرقية التي تقع شمال شرقي القاهرة.
وقال مصدر إن محكمة الجنايات بمدينة الزقازيق عاصمة الشرقية حددت جلسة 6 ديسمبر للنطق بالحكم بعد أن يرد إليها رأي المفتي.
وعقدت المحكمة جلساتها في معهد أمناء الشرطة الملاصق لمجمع سجون طرة في جنوب القاهرة لأسباب أمنية.
وقتل الشرطي ربيع عبد الله في 2012. وقالت النيابة العامة إن حبارة قتله باستخدام سلاح ناري.
وحضر حبارة الجلسة مرتديا لباس السجن الأحمر لسابقة الحكم عليه بالإعدام.
وستصدر محكمة جنايات الجيزة حكمها يوم 14 نوفمبر الحالي على حبارة و14 آخرين أحيلت أوراقهم إلى المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهم لإدانتهم بقتل 25 مجندا في مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة في أغسطس 2013.
وأصدرت محكمة جنايات الزقازيق حكما بإعدام حبارة لإدانته بتشكيل تنظيم إرهابي، وألغت محكمة النقض الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى لكن الدائرة الجديدة أيدت حكم الإعدام.
وكان حبارة ينزل في سجن وادي النطرون شمال غربي القاهرة في 2011 وهرب مع آلاف المساجين الآخرين من عدد من السجون خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
(العربية نت)
صراع بين الحلفاء في ختام التشريعيات
تنطلق الجولة الثانية من الاستحقاق التشريعي في مصر في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وسط توقعات بأنها ستكون أكثر حدة من الجولة الأولى. ولوحظ أنه مع انطلاق الحملات الدعائية، الثلثاء الماضي، خفّت حدة الحملات ضد حزب «النور» السلفي، في ظل تراجع نتائجه على ما يبدو، فيما كان لافتاً تصاعد المواجهات بين الحلفاء، إذ وقع تلاسن بين قيادات قائمة «في حب مصر» التي تضم عسكريين ومسؤولين سابقين، وحزب «المصريين الأحرار» المنخرط في القائمة والذي تصدر نتائج الأحزاب في الجوله الأولى. كما تركّز الصراع على الأرض بين أحزاب «المصريين الأحرار» و «مستقبل وطن» و «الوفد»، علماً أن الأحزاب الثلاثة موالية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ويتنافس في الجولة الثانية من التشريعيات 2847 مرشحاً على 222 مقعداً مخصصاً للنظام الفردي، في محافظات: القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال وجنوب سيناء. ويحق لأكثر من 25 مليون ناخب التصويت في هذه المرحلة التي تشمل 12496 لجنة فرعية، يشرف عليها نحو 16 ألف قاضٍ.
وكانت المرحلة الأولى خلصت إلى فوز 273 مرشحاً، بينهم 213 نائباً فردياً موزعين بين 108 نواب حزبيين، و105 مستقلين، بالإضافة إلى 60 نائباً بنظام القوائم الانتخابية ينتمون إلى قائمتي «في حب مصر» التي يغلب عليها المستقلون. وكان حزب «المصريين الأحرار» تصدّر حصة الأحزاب، تلاه حزبا «مستقبل وطن» و «الوفد».
وسعت السلطات المصرية إلى التخفيف من حدة المخاوف الأمنية، إذ تعهد الناطق باسم لجنة الانتخابات المستشار عمر مروان تمرير الانتخابات في محافظتي شمال وجنوب سيناء بـ «شكل طبيعي مثلها في ذلك مثل أي محافظة: لا يختلف تأمينها عن تأمين بقية اللجان في المحافظات الأخرى». وأضاف: «أن القضاة يتسابقون على الذهاب للإشراف على العملية الانتخابية في شمال وجنوب سيناء، وأن عدد الراغبين من القضاة في الذهاب إلى سيناء أكثر من الراغبين في المكوث باللجان الفرعية والعامة بالمحافظات الأخرى»، مشيراً إلى أن اللجنة تعمل على «إقناع الناخب بأهمية التصويت، وإدراكه أنه بتصويته يشارك في حكم بلده من خلال اختيار النواب الذين سيراقبون الحكومة في تنفيذ الخطة التي تنتهجها، وتقييم عملها الذي يمس كل مواطن».
من جهة أخرى، قررت محكمة النقض، أعلى هيئة قضائية في مصر، إرجاء إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، في قضية «قتل المتظاهرين» خلال «ثورة يناير» إلى جلسة في 21 كانون الثاني (يناير) المقبل، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل المحاكمة إلى مكان مناسب، خارج دار القضاء العالي في وسط القاهرة، بعدما تسلمت المحكمة مذكرة أمنية باستحالة نقل مبارك إلى تلك المنطقة لأسباب أمنية. وستكون تلك المرة الأولى التي ينتقل فيها قضاة محكمة النقض إلى خارج مقرها.
(الحياة اللندنية)
انتقاد مصري لقرار بريطانيا تعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ
عثر على جثة جديدة وأشلاء 9 من ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة بمركز الحسنة بوسط سيناء، فيما انتقدت مصر قرار الحكومة البريطانية تعليق رحلاتها إلى مطار شرم الشيخ. فقد أعلن محمد عبد الحميد النجار، مسؤول العلاقات العامة بمرفق إسعاف شمال سيناء، ل«الخليج» أمس، أنه تم العثور على جثة وأشلاء 9 جثث بعد توسيع دائرة البحث لمسافات كبيرة شملت منطقة المهشم بوسط سيناء، بالاشتراك بين طواقم الإسعاف وفرق الإنقاذ المصرية وخبراء روس، تم فيها استخدام معدات وتقنيات بحث حديثة، مشيراً إلى نقل الجثة والأشلاء إلى مشرحة زينهم بالقاهرة.
من جانب آخر، عقب المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أمس، على قرار بريطانيا تعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ، بأن القرار البريطاني تم اتخاذه بشكل منفرد، ولم يتم التشاور بشأنه مع مصر، على الرغم من الاتصالات رفيعة المستوى التي تمت بين الجانبين قبل ساعات من اتخاذ القرار.
وأضاف المتحدث أن الجانب المصري قد تفاعل بإيجابية مع الشواغل الأمنية وحالة القلق لدى الجانب البريطاني، وقام بتعزيز الإجراءات الأمنية في مطار شرم الشيخ، من منطلق اقتناع مصر بأن تعزيز الإجراءات الأمنية يعد إجراءً مفيداً وإيجابياً بشكل عام، ويتم تفعيله بشكل دوري، وليس مؤشراً لأسباب سقوط الطائرة أو استباقاً بأي حال من الأحوال لنتائج التحقيقات الجارية، والتي تتم بكل شفافية ومهنية وبمشاركة خبراء دوليين.
وكشف المتحدث عن اتصال جرى بين سامح شكري وزير الخارجية المصري ونظيره الأمريكي جون كيري، أكد خلاله المسؤول الأمريكي أن ما تم تناوله إعلامياً بشأن تقديرات أمريكية لأسباب سقوط الطائرة لا يعبر عن موقف الإدارة الأمريكية، التي لم يصدر عنها أي تصريح رسمي في هذا الشأن.
وكان سامح شكري قد انتقد في وقت سابق، قرار الحكومة البريطانية بتأخير إقلاع طائراتها من مطار شرم الشيخ لحين وصول فريق أمني بريطاني للتحقق من الإجراءات الأمنية بالمطار، وربط هذا القرار بحادث سقوط الطائرة الروسية مرجحاً أنه تم إسقاطها نتيجة تفجير قنبلة على متن الطائرة، يعد قراراً مثيراً للاندهاش.
وأوضح شكري، في تصريح لشبكة «سي إن إن» الإخبارية خلال وجوده في لندن بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه مع تفهم مصر لحالة القلق البريطاني التي قد تكون وراء هذا القرار الاحترازي، إلا أن الحكومة المصرية لم تدخر أي جهد لحماية السائحين المتواجدين على أراضيها، كما قامت بالإجراءات التأمينية اللازمة لضمان سلامة السائحين، مشيراً إلى أن القرار البريطاني يعد استباقاً لنتائج التحقيقات الجارية، التي تتم بكل شفافية وبمشاركة خبراء دوليين.
وأكد شكري أن الحكومة المصرية سوف تعلن نتائج التحقيقات وإجراءات تفريغ الصندوقين الأسودين فور اكتمالها، وأنه لا يجب القفز إلى أي استنتاجات قبل الانتهاء من تلك العملية.
وفي السياق، قال حسام كمال وزير الطيران المدني أمس: إن جميع المطارات المصرية تطبق المعايير الدولية في التأمين والسلامة وتخضع لمراجعات دورية من سلطة الطيران المدني المصري وهيئات التفتيش الدولية، مؤكداً في تصريح له أن مصر تتعاون مع مفتشي هيئة الطيران الأمريكي والجانب البريطاني في تطبيق أي إجراءات إضافية مطلوبة.
وأضاف أن ما يتم تداوله عن فرضية إسقاط الطائرة الروسية عن طريق تفجير داخلي، فإنه لم يظهر لدى لجنة التحقيق حتى الآن أي شواهد أو بيانات تؤكد هذه الفرضية، مؤكداً أن مصر تحرص على دقة وسلامة التحقيق في الحادث بما يضمن ظهور الحقائق للعالم حرصاً على سلامة وأمن الطيران بوجه عام.
وأكدت مصر إنها تلقت تأكيدات أمريكية بأن التسريبات التي تتحدث عن سبب تحطم الطائرة لا تمثل الموقف الأمريكي الرسمي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن التحقيقات لا تزال جارية من جانب السلطات المصرية والروسية وأنه من السابق لأوانه التدخل في نتائج التحقيقات أو الإعلان عن وجهة النظر الأمريكية. وأكد المتحدث أن واشنطن لن تصدر أي تعليق في الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات جارية، موضحاً أن واشنطن تؤمن بأنه من المهم إعطاء فرصة للمحققين لأداء عملهم. ودعا إلى عدم القفز إلى نتائج أو التصرف وفقا لشائعة أو تكهنات.
وأضاف أنه من المهم ضمان أن يؤدي التحقيق إلى نتائج حقيقية. وكان مسؤول أمريكي أعلن الأربعاء أنه «من المرجح بشدة» أن يكون انفجار قنبلة وضعت على متن الطائرة الروسية سبب سقوطها. وكان مكتب رئاسة الوزراء البريطانية قال في بيان إنه «بينما لا يزال التحقيق مستمراً، لا نستطيع أن نقول بعد بشكل حاسم لماذا تحطمت الطائرة الروسية ولكن مع تكشف معلومات جديدة، أصبحت لدينا مخاوف من أن يكون سقوط الطائرة سببه عبوة ناسفة». وأضاف «بالتالي فقد قررنا في إجراء احترازي تعليق الرحلات بين شرم الشيخ وبريطانيا».
وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لسكاي نيوز أمس أن بريطانيا تعمل مع السلطات المصرية لاتخاذ إجراءات «عاجلة» من أجل إعادة السياح البريطانيين الموجودين حالياً في شرم الشيخ إلى المملكة.
أكد وزير الطيران المدني المصري حسام كمال أن فرضية تفجير الطائرة الروسية لا تستند إلى «شواهد أو بيانات». وقال انه «بخصوص ما تم تداوله عن فرضية إسقاط الطائرة الروسية عن طريق تفجير داخلي فإن لجنة التحقيق لم يظهر لديها حتى الآن أية شواهد أو بيانات تؤكد هذه الفرضية». وأضاف أن «مصر تحرص على دقة وسلامة التحقيق في الحادث».
وتابع إن «جميع المطارات المصرية تطبق المعايير الدولية في التأمين والسلامة وتخضع لمراجعات دورية من سلطة الطيران المدني المصري وهيئات التفتيش الدولية، كما تتعاون السلطات المصرية مع مفتشي هيئة الطيران الأمريكية والجانب البريطاني في تطبيق أي إجراءات إضافية».
وأشار الوزير إلى أن مطار شرم الشيخ بدأ أمس في استقبال 58 رحلة طيران دولية وداخلية من بينها 23 رحلة من روسيا.
وفي القاهرة تمكن المحققون من الاطلاع على بيانات أحد الصندوقين التي تكشف بيانات الرحلة. أما الصندوق الأسود الآخر الذي يحوي تسجيلات محادثات الطاقم فأصيب بأضرار فادحة ويبدو من الصعب تحليله.
وقال الكسندر نيرادكو رئيس الوكالة الاتحادية الروسية للنقل الجوي إن فريق التحقيق في تحطم الطائرة الروسية في مصر سينظر في احتمال وجود مادة متفجرة على متن الطائرة المنكوبة. من جهته، اعتبر الكرملين كذلك أن السيناريوهات المختلفة بخصوص تحطم طائرة ايرباص الروسية السبت في سيناء ليست إلا «تكهنات». .
وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في اجتماع للحكومة إنه يعتقد أنه من السابق لأوانه استخلاص نتائج حول أسباب تحطم الطائرة.
وقتل 224 شخصاً كانوا على متن طائرة شركة «متروجيت» التي تحطمت السبت في شبه جزيرة سيناء بعد 23 دقيقه من إقلاعها من مطار شرم الشيخ متجه إلى سان بطرسبرغ
(الخليج الإماراتية)
تحالف الإخوان يستغل تقلب الأحوال الجوية ويحرض على التظاهر
استغل تحالف جماعة الإخوان، تقلب الأحوال الجوية، لانتقاد الدولة المصرية والتحريض على التظاهر ضد النظام الحاكم. ودعا التحالف أنصاره، فى بيان مساء أمس الخميس، للتظاهر لمدة أسبوع تبدأ من اليوم الجمعة، مشيدا بالأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم الخميس فى لندن، كما أشاد أيضا بانتخابات تركيا وفوز حزب العدالة والتنمية.
(اليوم السابع)
السيسى: الشعب غضبان على الإخوان.. وأنا مش مخاصم الشباب
وصف الرئيس عبدالفتاح السيسى الإجراءات المتعلقة بالقبض على بعض الشباب بأنها «قانونية تتم بواسطة أجهزة الدولة مع القضاء».
وأضاف السيسى فى حوار مع شبكة «بى بى سى» البريطانية «لازم نخلى بالنا إن فيه ناس بتهرب وتروح تنضم لداعش فى سوريا وتخرج عبر الحدود، ولو إحنا شفناها هنرجعها تانى، وفيه ناس بتخرج للانضمام عبر ليبيا وسوريا، ده أمر مش قادرين نحكمه». وأوضح أنه ليس بينه وبين النشطاء أو التيارات السياسية أية خصومة، قائلا: «أنا مش مخاصمهم، ولو عرفوا الخطر الشديد اللى بتتعرّض له البلد هيقفوا جنبى، وممكن يقفوا قدامى كمان».
ووجهت مذيعة «بى بى سى» سؤالا للرئيس قائلة: «بكّير (مُبكرا) هل تترشح لفترة ولاية ثانية؟»، فرد السيسى ضاحكًا: «بكّير أوى على السؤال ده». وأكد الرئيس أن الاستقرار الأمنى والسياسى ضروريان للعمل والاستثمار فى مصر، مشيرا إلى أن الجيش المصرى يجابه الإرهاب لحماية البلاد، وأنه لا توجد جماعة باستطاعتها هزيمة الدولة.
وقال الرئيس إنه «ليس لدينا بمصر فرصة لتحسين حياة المواطنين إلا من خلال خطة اقتصادية طموحة»، لافتا إلى أن حل جميع المشكلات التى تواجه مصر سيستغرق وقتا، «ونعمل على تخفيف معاناة البسطاء». وأكد «أننا نعمل على تحسين المناخ الأمنى والتشريعى أمام المستثمرين، وقمنا بحل مشكلات الطاقة فى مصر للتيسير على المستثمرين».
وحول إمكانية المصالحة مع جماعة «الإخوان»، قال السيسى إن «المشكلة أصبحت موجودة عند المصريين والرأى العام، لأن المصرى (واخد على خاطره).. الشعب غضبان (ليه عملتوا كده فينا)، لأن الموضوع لم يكن يستحق كل هذا». وأضاف: «كان ينبغى فى بيان ٣ يوليو أن نشارك كلنا مع بعض، ونتجنب الأزمة التى حدثت، ولا كان أحد يقصى ولكن هم (الإخوان) لجأوا إلى العنف، وكانت هناك تفجيرات هنا وهناك». وقال إن «المصريين فعلا غضبانين لأن الذى حصل بالفعل صعب جدا ومر عامان، وكان ممكن البلد تضيع والجيش والشعب جزء واحد». وأكد أن «أحدا لا يستطيع التحدث الآن عن مصالحة، وأن الأزمة التى حدثت كان ممكنا أن تنتهى فى بيان ٣ يوليو، ولكن أصبح الآن هناك مواجهة لما يسمى بالعمل العنيف والإرهاب والتطرف»، مشددا على أن «الشعب دفع ثمنا كبيرا جدا، وقدم شهداء من الجيش والشرطة فى هذه المجابهة، وهذا ما لم يتم نسيانه».
وعلى صعيد متصل، قال السيسى إنه يجب على رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، إنهاء المهمة التى بدأها حلف الناتو فى ليبيا، مشيراً إلى أنه سيطلب ذلك من الأخير خلال لقائهما، اليوم، فى مقر الحكومة البريطانية.
وحذر الرئيس السيسى، فى حواره مع صحيفة تليجراف البريطانية، نشرته أمس، من أن ليبيا أصبحت خطراً يهدد الجميع، مقترحاً أن تعمل لندن وأعضاء الحلف على مساعدة الشعب والاقتصاد الليبى ووقف تدفق الأسلحة والتمويل للعناصر الإرهابية المتطرفة، حتى لا تتحول ليبيا إلى سوريا أخرى.
وأضاف السيسى أنه يرغب فى رؤية مساعدة بريطانيا ودول الناتو الأخرى فى إعادة بناء دولة ليبيا وإنقاذها من أن تصبح مثل سوريا، مشيراً إلى أن ليبيا تعد بمثابة خطر يهدد الجميع وفى حال عدم وجود حكومة تدير أمور البلاد، فإن ذلك سيخلق فراغاً ينشط فيه المتطرفون. وشدد الرئيس على أنه إذا لم يتم إنجاز هذه المهمة بشكل كامل، فإن ذلك من شأنه ترك ليبيا بدون قيادة فى وقت تحتاج فيه لمساعدتنا أكثر من غيرها، خاصة أن أمامنا الآن وضعاً تحتجز فيه الجماعات المسلحة إرادة الشعب الليبى كرهينة. وانتقد الرئيس السيسى الرد العسكرى المحدود للغرب على تنظيم داعش الإرهابى، فى العراق وسوريا، مشيراً إلى أن خريطة التطرف وعدم الاستقرار تتسع ولا تتراجع، وهو «ما يتطلب إعادة تقييم لأولوياتنا»، وانتقد السيسى التقارير الإعلامية التى تدعى تحطم الطائرة الروسية بفعل صاروخ وعمل إرهابى، وقال إنها تكهنات لا أساس لها من الصحة، ولا تستند إلى أى وقائع.
(المصري اليوم)
الفرضيات الأميركية البريطانية بشأن تحطم الطائرة تستفز موسكو والقاهرة
تتخذ حادثة الطائرة الروسية المنكوبة أبعادا جديدة في ظل تصريحات أميركية بريطانية متزامنة ترجّح فرضية العمل الإرهابي، هذه التصريحات أثارت ردود أفعال روسية مصرية غاضبة تلمّـح إلى أن الأمر ليس مجانيا ولا يخلو من دوافع سياسية.
أثارت التكهّنات الأميركية البريطانية بوجود عمل إرهابي خلف تحطم الطائرة الروسية في شمال محافظة سيناء المصرية، غضب كل من القاهرة وموسكو.
وترى مصر كما روسيا أن التحقيق في بداياته وأن ما يدور اليوم من تخمينات لا يمكن قراءتها إلا في سياق سياسي يستهدفهما.
وأكد وزير الطيران المدني المصري حسام كمال، ظهر الخميس، أن لجنة التحقيق لم تتوصل إلى شواهد وأدلة ملموسة تؤكد فرضية إسقاط الطائرة الروسية في سيناء، السبت الماضي.
وفي وقت سابق، الخميس، طالب المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، بضرورة عدم استباق الأحداث بشأن التحقيقات الجارية حول الطائرة المنكوبة التي سقطت في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق مصر) ولقي أكثر من 220 شخصا كانوا على متنها مصرعهم، منتقدا في ذلك الموقف الأميركي والبريطاني.
من جانبها اعتبرت موسكو على لسان المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أي نظريات عن سبب تحطم الطائرة هي محض تكهنات في هذه المرحلة وأن التحقيق وحده من سيحدد ما حدث.
وأضاف ديمتري بيسكوف “لم نسمع شيئا حتى الآن (كهذا) من التحقيق وأي افتراضات شبيهة بذلك مبنية على معلومات لم يتم فحصها أو على تكهن”.
وكان مشرع روسي كبير انتقد، في وقت سابق، قرار بريطانيا بإيقاف الرحلات الجوية من منتجع شرم الشيخ المصري إليها، معتبرا أنه نابع “من معارضتها لتحركات روسيا في سوريا”.
وقال قنسطنطين كوساتشيف، العضو البارز في مجلس الاتحاد الروسي، “هذه معارضة جيوسياسية لتحركات روسيا في سوريا”.
وبدأت لجنة التحقيق الخاصة بالطائرة الروسية، التي سقطت بوسط سيناء السبت الماضي، في إجراء تحقيقاتها، وتحليل ودراسة البيانات الخاصة بالصندوق الأسود بعد استخراجها.
وتضم اللجنة الفريق المصري وهو الطرف الرئيسي في التحقيق، وخبراء من روسيا دولة الضحايا، وأيرلندا دولة تسجيل الطائرة المنكوبة، وألمانيا دولة الشركة المصنعة للطائرة.
وكانت بريطانيا قد علقت رحلات الطيران القادمة من مدينة شرم الشيخ المصرية إلى بريطانيا، كتدبير احترازي، معربة عن قلقها من أن يكون “سقوط الطائرة الروسية سببه قنبلة”.
وكرر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس الخميس، تصريحات فيليب هاموند وزير خارجيته بأن إسقاط الطائرة الروسية بعبوة ناسفة أمر مرجح.
وأضاف قبل اجتماعه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي يزور بريطانيا “لا يمكننا تأكيد أن الطائرة الروسية أسقطت بتفجير إرهابي وإن كان هذا يبدو أمرا مرجحا على نحو متزايد”.
وتابع أن بريطانيا تحركت قبل انتهاء التحقيق لأن معلومات المخابرات التي لديها “أثارت لدينا مخاوف من أنه كان تفجيرا إرهابيا على الأرجح”.
تصريحات الحكومة البريطانية تزامنت مع تسريبات أميركية تشير إلى وجود عمل إرهابي خلف الحادثة، رغم أن واشنطن حاولت الخميس النأي بنفسها عن ذلك، عبر اتصال وزير الخارجية جون كيري بنظيره المصري سامح شكري، ليؤكد له أن ما يتردد بشأن تقديرات استخباراتية أميركية لأسباب سقوط الطائرة الروسية في سيناء، لا يعبّر عن موقف رسمي لإدارة أوباما.
ويرجح الروس أن التوصل إلى نتيجة حول سقوط “إيرباص321” يحتاج إلى أشهر من التحقيق، ويستغربون إطلاق كل من لندن وواشنطن لفرضيات حول وجود عمل إرهابي خلف الأمر بشكل متزامن، ملمّحين إلى أن الأمر ليس مجانيا. ويستهجن الجانب الروسي خاصة التلميح إلى أن ما حدث له علاقة بتدخلها في سوريا.
وبدأت موسكو منذ 30 سبتمبر حملة جوية في سوريا، أثارت ردود أفعال غربية مستهجنة خاصة أن العمليات الروسية في معظمها موجهة إلى المعارضة السورية وليس إلى تنظيم الدولة الإسلامية كما تروّج.
ويرى محللون أن موسكو ورغم تكرارها الدائم بأنه لا يمكن الحديث عن أسباب الحادثة قبل معرفة ما ستسفر عنه التحقيقات، إلا أن ذلك لا يمنع من القول بأن لها أيضا شكوكا كبيرة حول عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة.
وتخشى موسكو بشكل متزايد من وجود نوايا لاستهداف مصالحها في منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد تدخلها العسكري إلى جانب نظام الأسد.
وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، خلال خطاب له في مؤتمر الروس المقيمين في الخارج بحمايتهم في مناطق الصراع.
وقال بوتين للمشاركين الذين يجدون أنفسهم لأي سبب من الأسباب خارج روسيا، “يجب أن تتأكدوا تماما من أننا سنحمي دائما مصالحكم وخاصة في المواقف الصعبة والحرجة (ببلاد) مثل ليبيا وسوريا أو اليمن”.
واتخذت موسكو في وقت سابق من يوم أمس، إجراء مفاجئا بنشر أنظمة دفاع جوي في سوريا.
وقال قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف، إن روسيا نشرت أنظمة للدفاع الجوي في سوريا لحماية قواتها.
وصرح الجنرال الروسي في المقابلة مع صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” “بحثنا جميع التهديدات الممكنة وأرسلنا طائرات مطاردة وقاذفات قنابل ومروحيات وأنظمة للدفاع الجوي”. وأضاف “قد تحدث بعض حالات القوة القاهرة، لنتخيل السيطرة على طائرة عسكرية في أراض مجاورة لسوريا وتوجيهها ضدنا، علينا الاستعداد لذلك”.
وكانت طائرات روسية مقاتلة في سوريا قد اخترقت الشهر الماضي في عدد من المرات (10 مرات) الأراضي التركية، الأمر الذي هدد حلف الأطلسي (أنقرة عضو فيه) بالرد عليه في حال تكرر ذلك.
يذكر أن أزمة الطائرة الروسية المنكوبة لم تنحصر تداعياتها على روسيا فقط بل كان لها صدى أيضا على مصر، وربما الأخيرة تعد الأكثر تضررا على الأقل في الظرف الحالي.
فقد أعلنت عدة دول على غرار أيرلندا وألمانيا، فضلا عن بريطانيا تعليق رحلاتها من وإلى شرم الشيخ، الأمر الذي يشكل ضربة قوية للاقتصاد المصري في وقت يمر فيه بوضع دقيق.
ويقول محللون إن خروج مثل هكذا تصريحات حول وجود قنبلة في الطائرة المنكوبة قبل انطلاقها، يشي بأن مطارات مصر ليست آمنة، وما يعنيه ذلك من هروب للمستثمرين كما للسياح.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء ديفيد كامرون أنه سيعزز الإجراءات لحماية السياح وأنه متفهم لمخاوف بريطانيا بشأن سلامة السائحين.
وأوضح السيسي أنه تمت مراجعة إجراءات الأمن في مطار شرم الشيخ الدولي قبل عشرة أشهر بناء على طلب من بريطانيا.
(العرب اللندنية)
جيهان السادات فى البرلمان البريطانى: «الإخوان وداعش وحماس» نازيّون جدد
دافعت جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، عن مصر، مؤكدة أنه لا يمكن التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، لأنهم قتلوا الشعب المصرى، وواصفة الجماعة بأنها «النازيون الجدد»، وشهدت الجلسة التى استضافها البرلمان البريطانى، مساء أمس الأول، بدعوة من مجموعة أصدقاء مصر فى البرلمان البريطانى، مناقشات حول الوضع فى مصر، وانتقادات لعدم تحقيق التوازن بين تطبيق القانون وحماية حقوق الإنسان، ومطالبات من جانب أعضاء البرلمان البريطانى بدمج جماعة الإخوان المسلمين فى العملية السياسية.
وتساءلت «السادات»- ردا على انتقادات عدد من أعضاء مجلسى العموم واللوردات البريطانى: «لماذا لا يُسمح لمصر بحماية البلاد وتطبيق القانون؟!»، وقالت، مخاطبة إياهم: «أنتم لديكم معلومات مغلوطة وانطباع خاطئ عن مصر»، ومشيرة إلى أن ألمانيا أقصت، فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، النازية، ومازال النازيون معاقَبين حتى الآن، ومضيفة أن التنظيمات الإرهابية هى النازية الجديدة.
وتابعت «السادات»: «إن جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش وحركة حماس كلها شىء واحد»، منوهة بأن الغرب والولايات المتحدة يطلبون التصالح مع الإخوان ودمجهم فى العملية السياسية، رغم أن التنظيم عندنا كان فى السلطة وكان يسعى لأن تحل ميليشياته المسلحة مكان الجيش الوطنى، وأخرجوا المجرمين من السجون ليتولى الناس حماية منازلهم بأنفسهم، ومارسوا الإرهاب ضد الشعب.
وأكدت أنه لا يمكن التصالح مع التنظيم الإرهابى، لكنها عطفت، قائلة: «إن الباب مازال مفتوحا للتصالح مع كل مَن يترك الإرهاب والاعتداء على الشعب، غير أن التنظيم لايزال يمارس الإرهاب ضد الشعب»، ومشيرة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى ملتزم بتجديد الخطاب الدينى، وأكد- فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- فى سبتمبر الماضى، أن الإرهاب ظاهرة دولية، ويحتاج إلى جهود دولية شاملة لمحاربته.
وردا على استفسار حول ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب، ما يدفعهم إلى الانخراط فى التنظيمات الإرهابية، ولماذا لا تركز مصر على الشباب؟ قالت: «مصر تركز الآن على الشباب، لكنهم يحتاجون إلى أشياء كثيرة، وهم للأسف يعترضون على كل شىء دون تقديم حلول»، مشيرة إلى أن مصر ليست دولة غنية، وإن كانت ستصبح كذلك بعد ٣ سنوات، بفضل اكتشافات الغاز، وداعية بريطانيا إلى الاستثمار فى مصر ومساعدتها فى توفير فرص عمل للشباب.
ودافعت «السادات» عن ثورة ٣٠ يونيو ووجود الجيش فى السلطة، وقالت: «الجيش يحارب الإرهاب بطلب من الشعب المصرى، ونحن لم نطلب منه البقاء فى السلطة للأبد، وهو لن يفعل ذلك، لكننا نحتاج للجيش، لأننا كنا نعيش فى فوضى، وكان الإخوان يقتلون الناس فى الشوارع، بالإضافة إلى أفراد الجيش والشرطة»، مؤكدة أن ما تمر به مصر الآن مرحلة نفهمها، لكنها لن تدوم طويلا.
وردا على سؤال بشأن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، وضرورة أن توفر مصر ضمانات وتطمينات لحماية الحريات، قالت «السادات»: «الدولة تعمل ما بوسعها فى هذا الصدد، والناس كانوا متعاطفين من قبل مع الإخوان، لكنهم أصبحوا ضدهم، لأنهم يقتلون الناس فى الشوارع، فكيف نتصالح معهم؟!». وحول العلاقات مع إسرائيل والدعوة إلى التعاون بين مصر وإسرائيل وفلسطين، قالت: «إن زوجى كان أول مَن قاد للسلام مع إسرائيل، والتعاون مع تل أبيب يتطلب، الآن، ألا يكون هناك احتلال للأرض، وأن تتوقف إسرائيل عن قتل الفلسطينيين.
(المصري اليوم)
سيطرة السلفيين على المساجد لا تزال تؤرق الأوقاف في مصر
معركة تحييد المساجد عن المجال السياسي لا تزال مستعرة في العديد من الأقطار العربية خاصة تلك التي شهدت وصول تيارات إسلامية إلى الحكم، في مصر كما في تونس، وتمارس جهودا حثيثة من أجل استرجاع الفضاءات والنأي بها عن العمل السياسي، بعد أن تبيّن أن المعركة مع الإسلاميين تدار على أكثر من جبهة، وفي هذا الإطار تقوم الأجهزة الرسمية المصرية بحملة لاسترجاع مجموعة من المساجد الخارجة عن سيطرتها من قبل حركات سلفية ناشطة.
القاهرة - تسلمت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، مسجد “نور الإسلام” بحي “باكوس” المعقل الثاني للدعوة السلفية في المدينة. وأمرت وزارة الأوقاف بتعيين إمام وخطيب ومقيم شعائر وعمال تابعين للوزارة لإدارة شؤون المسجد، كما أمرت بإزالة لافتات جمعية نور اليقين.
ويعد مسجد نور الإسلام ثاني المساجد الكبرى التي تديرها الدعوة السلفية في الإسكندرية منذ عقود، ويديره الداعية السلفي أحمد حطيبة، أحد وجوه الدعوة السلفية وأحد مؤسسيها في مصر، فهو خطيب المسجد وإمامه. ومسجد نور الإسلام ملحق به معهد إعداد الدعاة الشهير والذي تخرج منه آلاف من طلبة العلوم الإسلامية على مقاس وفكر التيار السلفي في مصر، وكان يديره خطيبة رغما عن السلطات. وسيكون لضم المسجد من قبل الدولة ردود أفعال عنيفة متوقعة داخل أوساط السلفيين.
وتقول تقارير أمنية إن التيار السلفي في مصر ومنذ إسقاط نظام الإخوان المسلمين بصدد استغلال حالة الفراغ التي خلقها هذا السقوط لاحتلال مواقع الإخوان السابقة خاصة في المساجد. وجاء في بعض الشهادات أن المساجد في منطقة البحيرة يقود يونس مخيون رئيس حزب النور بالبحيرة أئمتها والقائمين عليها، وأشهر مساجدهم النور والإصلاح والرحمة والتوحيد والهدى والنور والعارفين بالله، وكلها مساجد تسعى إلى الآن وزارة الأوقاف إلى ضمها إليها وإدرانها وفقا لقانون الأوقاف، كما توجد هناك جمعية تسمى أنصار السنة المحمدية، وكذلك تستحوذ السلفية على مساجد منطقة مطروح بالكامل، من خلال مساجد الفتح هناك.
أما في منطقة الصعيد فتوجد الدعوة ببني سويف وأسوان وسوهاج وقنا وأسيوط، وتعد أشهر مساجدهم بمركز إهناسيا في سوهاج، ومسجد المحكمة والسلام والخطبة، والنزلة بأسيوط، ومسجد النصر بأسوان.
وفي الدقهلية يوجد الناشط السلفي مصطفى العدوي وأحمد النقيب ومحمد الزغبي، ويعد هؤلاء من كبار الناشطين في مجال الدعوة السلفية ومن المحرضين على افتكاك المساجد وإبقاء أنصارهم فيها طيلة اليوم ومنع الوساطات لإعادة ضم المساجد في المنطقة إلى الأوقاف.
أما منطقة المنوفية فيسيطر عليها محمد سعيد رسلان، شيخ السلفية المدخلية، وتوجد السلفية بكفر الشيخ بقيادة طارق البيطار، وفي بورسعيد بقيادة الشيخ محمود خلف، ومحمود حجازي وأمين النور والدكتور حامد الدالي، كما توجد سلاسل مساجد أحمد بن حنبل، بالمنيا، وتوجد السلفية بالغربية عن طريق السلفي سامح قنديل، وفي السويس تسيطر السلفية على مساجد الفاروق عمر والسراج المنير وأخرى.
واستغل التيار السلفي المساجد في الانتخابات والاستفتاء، ومن أبرز حالات الاستغلال ما سمّي بـ”غزوة الصناديق” التي قادها الداعية المعروف بتشدده محمد حسين يعقوب، وذلك خلال فترة الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مارس 2011 عقب ثورة يناير، ووصف الموافقة على التعديلات بأنها انتصار للدين، أما في الانتخابات الأخيرة، ورغم تحذير السلطات وتشريع قوانين صارمة للحيلولة دون استعمال الخطاب الديني للتأثير في الناخبين، إلا أن نفس السلوكات بقيت على حالها، مخلّة بذلك بالقوانين المتعلقة بالانتخابات وممارسة السياسة في الفضاءات الدينية وباسم الإسلام.
وبعودة نشاط وزارة الأوقاف في مجال استرجاع المساجد من التيارات السياسية التي تستغل الخطاب والمكانة الدينية لبعض منتسبيها لأغراض التموقع السياسي، يقول سامح عيد الباحث في الجماعات الإسلامية، إنه يجب إبعاد من يتحدث في السياسة عن المساجد، “فنرفض إعادة سيناريوهات استغلال المساجد في العمل السياسي، ويجب إبعاد الصراع السياسي عن بيوت الله، فالعمل السياسي والحزبي والمجادلات والخلافات السياسية، ليست مكانها المساجد”.
وأشار عيد إلى أن ظاهرة الدعاة الذين ينصرفون إلى الصراعات السياسية “لا تزال متفاقمة وتشكل مشكلا حقيقيا في الحياة السياسية للمواطن المصري”، مضيفا أن “البعض يرتدي عباءة الدين ويعمل على حشد واستخدام مفرداته ومنابره لتحقيق مآرب سياسية”، فاستغلال المساجد في الدعاية الحزبية والانتخابية للمرشحين أمر لا يقره الشرع ولا يتفق مع رسالة المسجد، فقد أدى إلى وجود شخصيات لا تمتلك المؤهلات الفكرية والأخلاقية والخبرة والدربة المطلوبة لخوض غمار العمل السياسي وخدمة الجماهير.
(العرب اللندنية)