صراع الأجنحة الشيعية في العراق يدخل مرحلة لي الذراع / تركيا تتحسّب لاستهداف «داعش» قمة العشرين / إيران تعترف: طهران هي من تقود الحرب بسوريا
السبت 07/نوفمبر/2015 - 09:49 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 7/ 11/ 2015
القوات النظامية تتهاوى في ريف حماة
تعرضت القوات النظامية السورية أمس إلى نكسات إضافية بخسارتها عدداً من القرى والتلال الاستراتيجية في ريف حماة بينها منطقة كانت استعادتها بفضل الغارات الروسية قبل أسابيع بالتزامن مع تراجعها في جنوب حلب شمالاً، في وقت سيجتمع ممثلو دول كبرى وإقليمية في فيينا نهاية الأسبوع المقبل للاتفاق على قائمة موحدة لـ «التنظيمات الإرهابية» قبل الاجتماع الوزاري المقرر في العاصمة النمسوية الجمعة المقبل.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «حركة أحرار الشام وفصائل إسلامية أخرى سيطرت صباح اليوم (امس) على بلدة عطشان عقب اشتباكات عنيفة» ترافقت مع قصف روسي ومن قوات النظام على مناطق الاشتباكات، لافتاً إلى ان «قوات النظام فقدت إثرها آخر البلدات التي سيطرت عليها منذ إطلاقها العملية البرية في ريف حماة الشمالي» في السابع من تشرين الأول (أكتوبر). وسيطرت قوات النظام على عطشان في العاشر من تشرين الأول الماضي بدعم جوي روسي. وأضاف ان الفصائل الإسلامية سيطرت أيضا على قرى قريبة من عطشان بينها أم الحارتين بعد انسحاب قوات النظام منها. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل «16 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وسبعة عناصر على الأقل من الفصائل»، وفق «المرصد».
وخسرت القوات الحكومية الخميس بلدتي مورك وتل سكيك في ريف حماة الشمالي. وتقع مورك على طريق دولية أساسية تربط بين حلب ودمشق. وكانت فصائل إسلامية سيطرت الثلثاء على قاعدة تل عثمان وقرية الشنابرة شمال غربي حماة. وتعتبر قاعدة تل عثمان ثكنة عسكرية كبيرة، كان يتواجد فيها عدد من المدافع الميدانية الثقيلة والدبابات، وهي ذات موقع استراتيجي نظراً إلى أنها تطل على مناطق كثيرة في ريف حماة وريف إدلب الجنوبي.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة: «واصل الثوار تقدمهم في ريف حماة الشمالي، وأصبحوا على أبواب بلدة معان العلوية الموالية للنظام». وأفاد «فيلق الشام» في بيان بأن «الثوار تمكنوا من تحرير تل صوان الاستراتيجي الذي يشرف على قرية معان من الجهة الشمالية الغربية الموالية للنظام في ريف حماة». وأعلنت «أحرار الشام» المنضوية في «جيش الفتح» السيطرة على قرية قبيبات أبو الهدى في ريف حماة الشمالي بالكامل. وقال «الائتلاف الوطني السوري» ان «القوات النظامية تتهاوى في ريف حماة».
وقال «المرصد»: «تستمر الاشتباكات العنيفة بين جبهة النصرة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين في ريف حلب الجنوبي، وأنباء عن تقدم جديد للنصرة والكتائب وسيطرتهم على رحبة الدبابات في السابقية».
وقتل في معارك ريف حماة أمس قائد «اللواء 47 دبابات» التابع لـ»الفرقة 11 دبابات» العميد طالب سلامة الذي تسلم بعد مقتل قائد «الفرقة 11 دبابات» اللواء محسن سلامة قريب والدة الرئيس بشار الأسد، في معارك ضد «داعش» في تدمر.
سياسياً، أعلنت الخارجية الروسية في بيان إن وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف بحثا هاتفياً الجهود الدولية لبدء محادثات بين السلطات السورية والمعارضة. وقالت الوزارة انهما ناقشا أيضاً القتال ضد تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات المتطرفة. وقالت مصادر مطلعة ان لافروف جهز قائمة بـ «التنظيمات الإرهابية» تشمل «كل من حمل السلاح» ضد النظام السوري بما فيها فصائل في «الجيش الحر» مدعومة أمريكياً كي يعرضها مساعدوه على مجموعة العمل الثلثاء المقبل قبل الوزاري لـ «مجموعة الاتصال» الدولية- الإقليمية، فيما تتمسك دول أخرى بوضع «جدول زمني» للمرحلة الانتقالية وانسحاب القوات الأجنبية و«خصوصاً الإيرانية منها» على جدول أعمال الوزراء وسط رفض لافروف اقتراح بنقل الاجتماع من فيينا في ١٣ الشهر الجاري إلى لندن في ١٨ منه.
الى ذلك، أفاد تقرير صدر من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بأن خبراءها خلصوا إلى أن غاز الخردل استخدم خلال معارك في سورية في آب (اغسطس) الماضي. وأضافت مصادر ديبلوماسية إن غاز الخردل- الذي يسبب حروقاً في العينين والجلد والرئتين والمحظور بموجب القوانين الدولية- استخدم خلال معركة بين عناصر تنظيم «داعش» ومجموعة مقاتلة أخرى.
الحوثي يدعو إلى مواصلة الحرب ويتجاهل مفاوضات السلام
عبد الملك الحوثي
شن طيران التحالف أمس سلسلة غارات على مواقع مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم في محافظات تعز وشبوة والضالع والبيضاء ومأرب وصعدة ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم وتدمير آليات ثقيلة وعتاد عسكري، فيما استمرت المواجهات بين الجماعة ومسلحي «المقاومة الشعبية» ووحدات الجيش الموالية للحكومة على مختلف جبهات القتال.
في غضون ذلك حشد الحوثيون في صنعاء الآلاف من أنصارهم لإحياء ذكرى الإمام زيد بن علي الذي ينسب إليه المذهب الزيدي، وألقى زعيمهم عبد الملك الحوثي خطاباً بالمناسبة هاجم فيه دول التحالف. ودعا أنصاره إلى مواصلة القتال باعتباره «صداً للعدوان» على اليمن، وتجاهل الحديث عن المفاوضات المرتقبة التي ترعاها الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن والتوصل إلى حل ينهي انقلاب جماعته على الحكومة الشرعية.
وكان وفد ضم مسئولين من الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح عاد الخميس من مسقط للتشاور مع قياداتهم في الداخل حول الترتيبات التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل عقد مفاوضات مباشرة هذا الشهر بين الجماعة وحلفائها والحكومة المعترف بها دولياً بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأفادت مصادر المقاومة أمس بأن طيران التحالف دخل على خط المعارك الدائرة ضد الحوثيين على أطراف مدينة «دمت» شمال محافظة الضالع الجنوبية واستهدف مواقع مسلحيهم الذين يحاولون منذ أسبوع اقتحام المدينة والتوغل جنوباً. وصدّ مسلحو المقاومة محاولة توغل جديدة للحوثيين بالقرب من فندق العودي شمال الضالع وأرغموهم على التراجع، في حين لجأت الجماعة إلى قصف المدينة بقذائف «الهاون».
وفي محافظة شبوة الجنوبية أفادت مصادر المقاومة بأن طيران التحالف استهدف عربات عسكرية للحوثيين في منطقة وادي النحر في مديرية بيحان وفي منطقة «القويبل» ما أدى إلى مقتل 12 مسلحاً، في حين قصف الحوثيون بصواريخ «كاتيوشا» عدداً من القرى في المنطقة التي تشهد مواجهات متقطعة مع مسلحي المقاومة.
إلى ذلك احتدمت المواجهات بين المقاومة والحوثيين شرق مدينة تعز وشن طيران التحالف غارات على مواقع الجماعة والقوات الموالية لها جوار السجن المركزي غرب المدينة ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات منهم وتدمير آليات لهم وفق ما أفادت مصادر في المقاومة.
وطاولت غارات التحالف أمس مواقع الحوثيين في مديريتي الرياشية والسوادية في محافظة البيضاء المجاورة لمحافظتي الضالع وأبين الجنوبيتين، كما امتدت إلى مواقعهم في محافظتي مأرب وصعدة، في وقت أفادت مصادر المقاومة والجيش الموالي للشرعية بأنها تواصل تقدمها غرب محافظة مأرب وتقترب من السيطرة على مركز مديرية صرواح.
ورداً على هيمنة الحوثيين على مؤسسات حكومية كشفت المصادر الرسمية أن الرئيس هادي أصدر أمراً قضى «بإبطال كل القرارات والإجراءات التي أصدرها المتمردون الحوثيون، في مختلف مرافق الدولة المدنية والعسكرية سواء تعلق الأمر بالخدمة المدنية أو بالتعيين أو التوظيف والتقاعد في مؤسسات الدولة وأجهزتها». وأضافت المصادر أن هادي فوّض نائبه رئيس الحكومة خالد بحاح باتخاذ «إجراءات عاجلة لإبطال كل القرارات التي أصدرها الانقلابيون الحوثيون».
من جهة أخرى قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أمس إن إعصاراً استوائياً جديداً في طريقه إلى اليمن بعد ثلاثة أيام على اعصار «شابالا». ويتوقع ان تتضاعف شدة العاصفة الجديدة خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة لتصبح اعصاراً محملاً برياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة لكن شدتها ستتراجع بدءاً من يوم غد الأحد.
تركيا تتحسّب لاستهداف «داعش» قمة العشرين
نفذت أجهزة الأمن التركية حملة دهم «استباقية» في محافظة أنطاليا التي تستضيف الأسبوع المقبل قمة مجموعة العشرين، طاولت خلايا يُشتبه بأنها لتنظيم «داعش» تخطط لعملية إرهابية قد تستهدف الاجتماع الذي يحضره قادة بارزون، بينهم الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين.
حملة الدهم التي طاولت منازل في مدينتَي منافغات وألانيا، أسفرت عن توقيف 21 مشبوهاً، بينهم روسيان وامرأتان، صودرت منهم وثائق وأجهزة اتصال، اعتبرت أجهزة الأمن أنها تثبت تواصلهم مع «داعش» في سورية والعراق.
وجاءت العملية بعد ساعات على توقيف 41 مغربياً، إثر وصولهم إلى مطار اسطنبول آتين من الدار البيضاء، للاشتباه بعزمهم على الانضمام إلى «داعش» في سورية. وأبعدت السلطات التركية 20 منهم إلى المغرب، وما زالت تستجوب الباقين.
وتعوّل الحكومة التركية على قمة مجموعة العشرين المرتقبة في 15- 16 الشهر الجاري، من أجل كسر عزلة الرئيس رجب طيب أردوغان، خصوصاً بعد فوز حزبه في الانتخابات النيابية المبكرة التي نُظِمت الأحد الماضي.
وستنشر السلطات حوالي 11 ألف شرطي لحماية المشاركين في قمة أنطاليا على البحر المتوسط. كما شددت أجهزة الأمن التركية تدابير احترازية في مطارات، خصوصاً مطار اسطنبول.
وكان وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو أعلن أن لدى بلاده خطة عسكرية للتحرّك ضد «داعش» قريباً، علماً أن السلطات تتهم التنظيم بتنفيذ هجومَين انتحاريَّين في الأشهر الأخيرة، أوقعا أكثر من 130 قتيلاً.
وتراقب تركيا التحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ المصرية، خشية تكرار السيناريو على أرضها. وكانت الشرطة التركية نشرت صور سبعة أشخاص، بينهم امرأة أجنبية، ذكرت انهم دخلوا تركيا من سورية لتنفيذ هجمات انتحارية قبل الانتخابات. لكن أجهزة الأمن التركية أعلنت اعتقال أفراد المجموعة، بعد الاقتراع بثلاثة أيام.
على رغم ذلك، تمكّن «داعش» من «نحر» ناشطَين سوريَّين في مدينة أورفا، يعملان في حملة «الرقة تُذبح بصمت» التي تكشف فظائع التنظيم في مدينة الرقة السورية، ما أثار تساؤلات عن قدراته الاستخباراتية والتنظيمية في تركيا.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ديبلوماسي غربي إن «التهديد الجهادي» بلغ «نقطة حساسة جداً» بالنسبة إلى أنقرة، مستدركاً أن «هذا التهديد بالنسبة إلى (الأتراك)، يبقى وراء تهديد حزب العمال الكردستاني».
إلى ذلك، أعلن طاهر الجلي، نقيب المحامين في مدينة ديأربكر، أنه سيُحاكم قريباً لاتهامه بـ «دعاية إرهابية»، مشيراً إلى انه يواجه حكماً بسجنه أكثر من 7 سنوات، بعدما اعتبر أن «الكردستاني ليس تنظيماً إرهابياً».
في غضون ذلك، اقتحمت الشرطة التركية في أنقرة مقر «اتحاد المقاولين الأتراك» (توسكون) المقرّب من الداعية المعارض فتح الله غولن. وأشارت وسائل إعلام إلى تحقيق يطاول «توسكون» في ما يتعلق بمزاعم عن «تأمين دعم مالي للإرهاب».
واتهم رئيس «حزب الشعب الجمهوري» المعارض كمال كيليجدارأوغلو السلطات بقمع الإعلام الحر. وذكّر رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بتعهده بعد الانتخابات العمل لمصالحةٍ في تركيا، وسأله: «هل تؤيّد التصريحات المطالِبة بإسكات الإعلام الحر»؟ ونبّه إلى أن «الجيش الإعلامي الذي لا ينتقد الحكومة، سيجلب مصائب وكوارث على تركيا».
إلى ذلك، استخدمت الشرطة رصاصاً مطاطياً وقنابل مسيّلة للدموع، خلال قمعها تظاهرة نظمها طلاب أمام مدخل جامعة اسطنبول، مطالبين بإلغاء مجلس التعليم العالي. واعتقلت الشرطة عدداً كبيراً من المحتجين.
"الحياة اللندنية"
عودة الدفعة الأولى من القوات الإماراتية بعد نجاحها باليمن
عادت الدفعة الأولى من القوات المسلحة الإماراتية بعد نجاح مهمتها في اليمن، وتسلمت الدفعة الثانية من القوات الإماراتية مهامها ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أن عملية تبديل القوات تمت بنجاح وفق استراتيجية ممنهجة وأدق المعايير العسكرية.
وقد عادت الدفعة الأولى من القوات إلى الأراضي الإماراتية بعد أن أتمت مهمتها في اليمن ضمن قوات التحالف العربي، وذلك بعد أن استقرت الأوضاع خلال العمليات العسكرية في اليمن، التي أسهمت في تحرير 70% على الأقل من أراضي اليمن.
إيران تعترف: طهران هي من تقود الحرب بسوريا
أكد المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني، علي خامنئي، يحيى رحيم صفوي، أن إيران هي من تقود الحرب في سوريا، وإن مشاركة الحرس الثوري في القتال "مصيرية للغاية".
وقال اللواء صفوي خلال زيارة عائلة الجنرال حسين همداني، الذي كان يقود قوات الحرس الثوري في سوريا، والذي قتل في حلب الشهر الماضي، أن "إيران منعت سقوط بشار الأسد من خلال تشكيل جبهة دولية إسلامية في سوريا ضد الأعداء"، في إشارة إلى التدخل العسكري الروسي وجلب قوات الحرس الثوري وحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية وغيرها إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد ضد المعارضة.
وقال صفوي: إن "الأعداء كان لديهم مخطط لإسقاط حكومة بشار الأسد للتحرك بعد ذلك صوب حزب الله لبنان، ومن ثم التوجه صوب العراق ومن بعدها إيران".
وأكد كبير مستشاري المرشد الإيراني العسكريين أن إيران حققت انتصارات في الحرب التي تدور رحاها على مدى 5 سنوات، وذلك على الرغم من مقتل أكثر من 400 عنصر من الحرس الثوري ومئات الميليشيات المقاتلة معه حتى الآن.
مقتل 20 حوثيًّا بغارات للتحالف وسط اليمن
أكدت مصادر يمنية، صباح اليوم السبت، أن أكثر من 20 من مليشيات الحوثي وصالح، لقوا حتفهم جراء غارات جوية للتحالف العربي وسط اليمن.
وتشهد المناطق الواقعة بين محافظتي تعز ولحج معارك عنيفة بين المتمردين، والمقاومة الشعبية المدعومة من التحالف العربي.
"الشرق القطرية"
التحالف يحبط هجمات الميليشيات في دمت ويقصف مواقعها في بيحان
مصرع وإصابة 15 مدنياً بقصف حوثي على أحياء تعز
تدخل طيران دول التحالف المساند للشرعية في اليمن، أمس الجمعة، بفعالية في ضرب تحركات وتمركز ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في مناطق المواجهات بمحافظات عدة أبرزها الضالع وتعز وشبوة.
وتمكنت مقاتلات دول التحالف من تدمير آليات وأطقم عسكرية ومخازن أسلحة بمديرية بيحان في محافظة شبوة، وشنت المقاتلات غارات على مواقع الميليشيات المتمركزة بالقرب من وادي النحر الذي يشهد مواجهات عنيفة منذ ثلاثة أيام، بين قبائل بيحان والميليشيات.
وقدرت مصادر محلية أن 13 من عناصر الميليشيات قتلوا جراء تلك الغارات، فيما أسفرت معارك الخميس، عن مقتل تسعة من الميليشيات وجرح ثلاثة من المقاومة ورجال القبائل.
من جانبها، قصفت الميليشيات بالكاتيوشا عدداً من قرى وادي النحر الذي تحاول التقدم نحوه وسط تصدي المقاومة، حيث دارت اشتباكات متقطعة من حين إلى آخر مع سيطرة المقاومة على الوادي.
وفي منطقة دمت أسهمت مقاتلات التحالف بفعالية في إحباط محاولات تقدم للميليشيات في مدينة دمت، بشنها غارات جوية صباح أمس، على مواقعها المتمركزة في المرتفعات بحدود المدينة التابعة لمحافظة الضالع، ما أسفر عن تدمير آليات وأسلحة ثقيلة، فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليششيات.
وكانت ميليشيات صالح والحوثي تحاول التقدم نحو مدينة دمت، غير أن المقاومة الشعبية تصدت لها وأرغمتها على التراجع، الأمر الذي دفع الميليشيات إلى قصف المدينة بقذائف الهاون.
وفي التفاصيل قالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف باغتت بضربات جوية أرتالاً عسكرية حشدتها بتبة «ظهر الحمار» ومنطقة «المحجبة» بأطراف مدينة دمت، كانت تعتزم اقتحامها، وإن الغارات أسفرت عن تدمير راجمات صواريخ وعربات مدرعة ودبابات وأطقم، فضلاً عن سقوط عشرات القتلى بصفوف الميليشيات.
وفي مدينة تعز قصفت مقاتلات التحالف مواقع تموضع جبل أومان بالتعزية وفي منطقة الضباب.
وقالت المصادر إن طيران التحالف قصف تبة الخزان وعمارة كامل بمنطقة الضباب غربي المدينة، كما قصفت دورية عسكرية للحوثيين وقوات صالح بمنطقة الربيعي غربي المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن انفجارات عنيفة دوت في تلك المواقع، إضافة إلى تصاعد كثيف لأعمدة الدخان، فيما لا تزال الطائرات تحلق في الأجواء.
وأوضحت، أن الغارات أسفرت عن تدمير عدد من الآليات العسكرية للحوثيين وقوات صالح، من دون أن تتضح على الفور ما إذا كان هناك قتلى وجرحى.
في الوقت ذاته، ذكرت المصادر أن القصف تزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية من جهة، والحوثيين مسنودين بقوات صالح من جهة أخرى غربي المدينة، ولا تزال المواجهات مستمرة حتى الآن.
ولقي ثمانية مدنيين مصرعهم، وأصيب سبعة آخرون بجروح مختلفة، في قصف مدفعي شنته ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، على أحياء سكنية في مدينة تعز. وذكرت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي وصالح، ركزت قصفها مساء الخميس، على «أحياء: الروضة والبعرارة وثعبات وقرى في جبل صبر».
من جانبها، أعلنت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية، عن مقتل أربعة عناصر وإصابة تسعة آخرين من ميليشيا الحوثي وصالح، في معارك بمدينة تعز.
وأشارت المصادر أيضاً إلى أن غارات التحالف استمرت في استهداف الميليشيات في محافظات صعدة والبيضاء.
سفير ليبيا في الأمم المتحدة يتوقع حكومة الوحدة قريباً
إنقاذ ألف مهاجر بينهم نساء وأطفال
أعلن سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي أمام مجلس الأمن الدولي أول أمس الخميس أن التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة في ليبيا «وشيك» ويمكن أن يتم خلال هذا الشهر. وقال الدباشي أمام أعضاء المجلس ال15 إن «تشكيل حكومة وحدة وشيك، وقد يتم قبل نهاية الشهر».
وجاء تصريح الدباشي غداة إعلان الأمم المتحدة أن الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر الذي عين ممثلاً خاصاً للأمين العام للمنظمة الدولية ورئيسا لبعثتها في ليبيا، سيتسلم منصبه خلفا للإسباني برناردينو ليون خلال أيام.
من جهة أخرى أعلن خفر السواحل الإيطاليون أول أمس الخميس أنهم شاركوا في إنقاذ قرابة ألف مهاجر، بينهم نساء وأطفال، كانوا على متن زوارق صغيرة قبالة سواحل ليبيا.
وقال خفر السواحل المسئول عن تنسيق عمليات الإنقاذ إن المهاجرين وعددهم 949 شخصاً كانوا على متن سبعة زوارق مطاطية ومركب صيد صغير، وقد شاركت في إنقاذهم سفن تابعة له وأخرى للبحرية الإيطالية إضافة إلى سفينة «ديغنيتي» لمنظمة أطباء بلا حدود وسفن عسكرية بريطانية وسلوفينية وبلجيكية تعمل في إطار مهمة صوفيا التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في المتوسط لمكافحة مهربي البشر.
من جهتها قالت «أطباء بلا حدود» على حسابها في تويتر إن سفينتها أنقذت 110 أشخاص بينهم 25 امرأة وتسعة أطفال، مشيرة إلى أن القسم الأكبر من هؤلاء المهاجرين من نيجيريا وغانا والنيجر، وقد تم نقلهم جميعاً إلى سفينة عسكرية ستقلهم إلى جنوب إيطاليا.
ورغم البرد ورداءة الطقس فإن مئات المهاجرين ما زالوا يخاطرون بحياتهم أسبوعيا للوصول إلى البر الأوروبي انطلاقاً من الساحل الليبي. ومنذ مطلع العام وصل إلى إيطاليا أكثر من 140 ألف مهاجر، بحسب بيانات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وذلك من أصل أكثر من 700 ألف مهاجر وصلوا هذا العام إلى أوروبا بحراً في حين لقي أكثر من 3250 مهاجراً مصرعهم خلال الرحلات.
شخصيات جزائرية تطلب لقاء بوتفليقة للتأكد من صحته
الجيش يقتل 3 إرهابيين على الحدود مع مالي
اجتمعت 19 شخصية جزائرية أمس في قاعة الاجتماعات بفندق «السفير» الحكومي بالعاصمة الجزائر للمطالبة بمقابلة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والسؤال عن وضعه الصحي جسدياً وذهنياً. وترأست اجتماع الشخصيات ال19 لويزة حنون زعيمة حزب العمال «26 نائباً في البرلمان»، وحضرته وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي التي أمضت 12 عاماً على رأس الوزارة، وزهرة ظريف رفيقة جميلة بوحيرد في شبكة المكافحات ضد الاحتلال في العاصمة، والأخضر بورقعة وهو عقيد سابق زمن ثورة حرب الاستقلال، والروائي الكبير رشيد بوجدرة، كما حضر جمع خفير من الصحفيين الجزائريين والأجانب.
افتتحت زعيمة حزب العمال الناطق الرسمي للمجموعة الويزة حنون الاجتماع بتحديد الغرض من تأسيس المجموعة، وهو قيادة حركة من أجل الوصول إلى مصدر «القرارات الخطرة» التي اتخذت في المدة الأخيرة باسم الرئيس بوتفليقة، وهذا يستدعي كما قالت: «كي نعرف إن كان يعلم بهذه القرارات أم اتخذها آخرون باسمه، في إشارة إلى قرارات إقالة عشرات من الجنرالات من الجيش والمخابرات، وكذلك من الوزراء والمسئولين، وتعيين آخرين مقربين من المجموعة الملتفة حول الرئيس، وأيضاً فتح البلد على مصاريعه للنفوذ الفرنسي، وقالت حنون نحن لا نشكل تكتلاً ضاغطاً ولا نريد أن نكون حكومة ظل، وإنما نريد أن نكشف حقيقة القرارات الغريبة التي تتخذ باسم الرئيس.. نريد أن نعرف هل هو على علم بها أم لا.. أمر سهل سنسأله وهو يجيب. وقالت حنون: أمامنا ثلاثة خيارات: أن نصعد إلى الجبل أو نخرج إلى الشارع أو نفكر أن لدينا رئيساً نسأله كي نعرف الحقيقة، ونحن وجدنا أن الخروج للجبل وإلى الشارع مجازفة بالبلاد لا أحد يعرف منتهاها، فقررنا تبني الاختيار الثالث لذا رفعنا طلباً للقاء الرئيس، وفي حال رفض طلبنا فسنلجأ إلى بدائل. وشكك العقيد بورقعة والكاتب بوجدرة في أن يكون الرئيس هو من اتخذ سيل القرارات الخطيرة التي تدفع بالجزائر إلى الجحيم على حد قولهما، وأكدا أن ما يُجرى خطر وعواقبه وخيمة على البلد لهذا تحركنا لكشف الحقائق، وتشكك المعارضة منذ مدة طويلة في مصدر القرار بالرئاسة الجزائرية وحتى الصحف الجزائرية كتبت في كثير من المناسبات أن مصدر القرار هو شقيقه المستشار الإعلامي السعيد بوتفليقة المتحصن بمجموعة من العسكريين النافذين، وبدعم من فرنسا، وقد رفع المجتمعون طلب اللقاء إلى الرئاسة أمس، وقالت حنون إن عدد موقعي الطلب 19 لكن ثمة أزيد من 60 شخصية رفيعة تساند الخطوة.
وقتل ثلاثة إرهابيين خلال قصف مكثف للجيش الجزائري لعدد من مخابئ المسلحين بمنطقة الخليل بمدينة برج باجي مختار القريبة من الحدود مع مالي.
وأعلنت القوات البحرية الجزائرية، أمس تمكن قوات حرس السواحل من إحباط هجرة 44 شخصاً بصورة غير شرعية قبالة سواحل ولاية وهران .
وأوضحت القوات البحرية في بيان أن حرس السواحل تمكن من ضبط ثلاثة قوارب كانت تقل المهاجرين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و32 عاماً أثناء توجههم نحوإسبانيا.
وأشار البيان إلى أن قوات حرس السواحل تمكنت خلال اليومين الماضيين من إحباط محاولات 120 شخصاً للهجرة غير الشرعية .
"الخليج الإماراتية"
السعودية تحث عُمان على إنهاء غموض وساطتها في سوريا
مصدر خليجي مطلع: معلومات سعودية نقلت إلى مسقط عن نشاطات إيرانية في غرب السلطنة
عبرت مهمة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في زيارته الخميس إلى سلطنة عمان، عن رغبة السعودية في أن تلتزم مسقط بالتحرك ضمن مصالح دول مجلس التعاون الخليجي، وألا تمثل الثغرة التي تتسلل منها إيران لإرباك الخليجيين وتعطيل الدور الإقليمي الجديد الذي تلعبه الرياض على أكثر من واجهة.
وتأتي زيارة الجبير إلى مسقط بعد 10 أيام من زيارة وزير الشئون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تطالب الرياض بتنحيه شرطا لأي حل في سوريا.
وتناولت زيارة الوزير السعودي إلى مسقط محاور الملف السوري واليمني والعلاقات الثنائية وتحديدا مستقبل العلاقات العمانية السعودية الخليجية في مرحلة عطّل فيها غياب السلطان قابوس بن سعيد عن البلاد لأسباب صحية آليات التنسيق المطلوب في مرحلة مهمة ومصيرية في المنطقة وساهم في ميل مواقف السلطنة في اتجاه لا يتلاءم تماما مع التوجه الخليجي العام.
وتتخوف السعودية ودول خليجية أخرى من أن يؤدي ابتعاد السلطان عن معالجة الملفات اليومية الملحة إلى تغيير في مواقف السلطنة التي اتسمت في السابق بالوسطية بين الدول العربية من جهة والعلاقة مع إيران من جهة ثانية.
ويعتقد متابعون للشأن السعودي أن الجبير نقل ملاحظات إلى المسئولين العمانيين من أن الاضطراب الذي يعيشه اليمن إذا لم يتم حله ضمن المؤسسة الخليجية وبإبعاد النفوذ الإيراني عن المنطقة فإن مخاطره قد تمتد إلى الدول المجاورة ومنها عُمان، ليس فقط في ما يتعلق بالاضطرابات الأمنية، ولكن أيضا لما لها من آثار على الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه سلطنة عمان جراء انخفاض سعر برميل النفط، وهو انخفاض ناتج عن سياسة أوبك بزعامة السعودية القاضي بضخ كميات كبيرة من النفط في السوق العالمية.
وقال مصدر خليجي مطلع إن السعودية نقلت إلى عمان معلومات عن نشاط إيراني في المناطق الغربية للسلطنة وعلى الحدود مع اليمن يستهدف مؤسسات دينية بحجة التقارب بين المذاهب وتسهيل التفاهم بين الحركات الدينية في العالم العربي ما اعتبرته الرياض حجة إيرانية تقليدية تقدمها لكل من يبدي تساؤلات عن نشاطاتها التبشيرية.
وبدت تصريحات الوزير العماني بن علوي ودية في الحديث عن تجاوز الاختلافات في وجهات النظر وعلى أنها “شيء من الماضي” دون أن يوضح إذا كانت الخلافات ترتبط في التعامل مع الملفين اليمني والسوري.
ومن الواضح أن زيارة الجبير إلى سلطنة عمان تهدف إلى ضبط تحركات عمان في الشأن السوري واليمني بشكل لا يخرج عن الإطار الخليجي العام الذي يؤكد على ضرورة رفع اليد الإيرانية عن المنطقة، وإيجاد حلول للأزمات الإقليمية ضمن التفاهمات الخليجية.
وللمسئولين السعوديين مآخذ على الدور الذي لعبته مسقط في الأشهر الأخيرة تجاه الملف اليمني، حيث تحولت إلى قبلة لزيارات ممثلي المتمردين الحوثيين، وفضاء مفتوح للقاءات التي أجروها مع وكلائهم الإيرانيين، فضلا عن أنها سهلت لهم الالتقاء بمسئولين أمريكيين بعد سيطرتهم على كبريات المدن اليمنية، وبدت كمن يسعى للتسويق لهم، وترتيب الاعتراف الأمريكي بهم.
وسلطنة عمان هي الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست التي لا تشارك في التحالف العسكري بقيادة السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن منذ مارس. كما أنها لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق كما فعلت باقي الدول الخليجية.
ولا تمانع دول الخليج في أن تقوم مسقط بدور ما في سوريا، لكنها تشترط أن يأخذ الوسيط العماني مسافة من جميع الفرقاء، وألا يكون معبرا لوجهة نظر إيران وساعيا إلى فرضها كأمر واقع على المعارضة السورية.
ولا تعتقد أوساط المعارضة السورية في أن زيارة بن علوي إلى سوريا ولقاءه مع الأسد سيحققان أي نتيجة، ذلك أن النفوذ الإيراني على الأسد بدأ يتقلص لصالح روسيا.
ولن تسعف سلطنة عمان علاقتها مع إيران في ممارسة دور فعال على النظام السوري، وهو ما يجعل دور مسقط مجرد ساعي بريد بين الأطراف السورية دون الوصول إلى أرضية مشتركة.
وكانت تصريحات الجبير وبن علوي تركزت على نفي الخلاف بين البلدين بسبب ما قالت عنه مسقط إنه استهداف لسفارتها في صنعاء من قبل قوات التحالف.
صراع الأجنحة الشيعية في العراق يدخل مرحلة لَيِّ الذراع
أكدت رئاسة الوزراء العراقية أمس سريان قرار إقالة نواب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وإيقاف رواتبهم مشيرة إلى أنّ أحدا منهم لم يعد يحمل أي صفة حكومية، ومشدّدة في ذات الوقت على أن الإصلاحات مستمرة ولن توقفها “محاولات سحب التفويض وعراقيل الفاسدين”.
ونُقل عن مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن هويته القول إنه لا تراجع عن إقالة هؤلاء النواب، وأن “أي ادعاء خلاف ذلك هو مجانب للواقع”، وفق ما أورده موقع السومرية الإخباري.
وجاء ذلك بمثابة ردّ مباشر على تصريح أدلى به نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي لقناة روسيا اليوم التلفزيونية الروسية قال فيه إنّه مايزال يحتفظ بمنصبه وإنّه يؤيّد ما أقدم عليه البرلمان من سحب للتفويض الممنوح للعبادي باتخاذ قرارات إصلاحية.
ويعكس هذا السجال المباشر بين رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي، والسابق نوري المالكي المنتميين إلى نفس الحزب؛ حزب الدعوة الإسلامية، بلوغ الصراع بين أجنحة “البيت الشيعي” بفروعه السياسية والدينية والعسكرية (الميليشيات) منعطفا خطرا يهدّد كيان الدولة العراقية التي تعاني أصلا معضلات أمنية واقتصادية تكاد تدفع بها نحو حافة الانهيار.
ولا تغيب المرجعية الشيعية عن هذا الصراع، من خلال تأييدها لحيدر العبادي ووقوفها وراء إصلاحاته بوجه نوري المالكي المدعوم بدوره من إيران، ما يعني، حسب البعض، دخول مرجعية النجف في مواجهة بالوكالة مع مرجعية قم الإيرانية.
وما تفتأ مرجعية النجف من خلال خطب الجمعة المتلاحقة تؤكّد تزايد انخراطها في الشأن السياسي العراقي، مستغلة ما يحدثه ضعف الحكومة من فراغ.
وحذّر المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أمس من استغلال الوسائل القانونية “من قبل السلطة التشريعية أو غيرها للالتفاف على الخطوات الإصلاحية أو التسويف والمماطلة في القيام بها”، معتبرا أن الإصلاحات التي يحاول رئيس الوزراء حيدر العبادي إجراءها، “أعطت بعض الأمل في حصول تغييرات حقيقية يمكن أن تسير بالبلد نحو الهدف المطلوب”.
ويعتبر كلام السيستاني الذي ورد في خطبة الجمعة التي ألقاها نيابة عنه معتمد المرجعية عبدالمهدي الكربلائي في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء، بدوره ردّا على خطوة سحب البرلمان التفويض من العبادي، والتي وقف وراءها المالكي باعتباره زعيما لكتلة دولة القانون النيابية.
ومن جهتها تنخرط الميليشيات الشيعية المسلّحة بقوّة في الصراع بين المالكي والعبادي، وتعطيه بعدا أخطر، حيث رصدت وكالة العباسية نيوز الإخبارية في تقرير لها بروز ثلاثة مواقف متناقضة صدرت الأسبوع الحالي عن ثلاثة فصائل من الميليشيات المنضوية ضمن الحشد الشعبي تتعلق بمصير رئيس الحكومة حيدر العبادي، هي ميليشيا بدر التي يقودها هادي العامري والتي بدأت تميل لتأييد رئيس الوزراء وإصلاحاته، وميليشيا عصائب أهل الحق المنشقة عن التيار الصدري بقيادة قيس الخزعلي وتؤيد نائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي.
أما ثالث المواقف وأكثرها تطرّفا، فيتمثّل في حركة النجباء التي كان قد شكلها الجنرال الإيراني قاسم سليماني عقب سقوط الموصل بأيدي مسلحي تنظيم داعش في يونيو 2014، ويقودها أكرم الكعبي الذي لم يتردّد في تأكيد استعداد الحشد الشعبي للقيام بانقلاب عسكري لإسقاط حكومة العبادي الحالية.
ومن المرّجح أن موقف الكعبي هذا انعكاس لموقف إيراني سلبي من العبادي باعتباره بات يشكل، بدعم من المرجعية، تيارا شيعيا عراقيا، ميالا إلى الاستقلال عن مركز القرار الإيراني، على العكس من خصمة اللدود نوري المالكي الذي تحوّل منذ خسارته منصب رئيس الحكومة من أشرس المدافعين عن النفوذ الإيراني في بلاده.
عفو ملكي استثنائي عن 37 سجينًا سلفيًّا
وزير العدل المغربي يعرب عن عزمه فتح حوار وطني هدفه بلورة مقاربة شاملة تساعد على حلّ ملف المعتقلين السلفيين وإزالة الاحتقان الذي يصاحبه
أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، عفوا استثنائيا عن 4215 من السجناء، بينهم 37 من المحكومين بقضايا الإرهاب ويتعلق الأمر بعدد من سجناء ما يعرف بـ”السلفية الجهادية”.
وأكدت وزارة العدل والحريات المغربية، أنه بمناسبة الذكرى الـ40 للمسيرة الخضراء، أصدر الملك عفوه عن 4215 من نزلاء المؤسسات السجنية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن المعتقلين السلفيين دأبوا على رفع طلب العفو الملكي منذ سنة 2005 وأن “مطلبهم لم يحظ بالموافقة إلا في هذه المناسبة الاستثنائية”، مضيفة أنه من بين أسباب العفو إعلان المعتقلين “بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب”.
وأفادت مصادر إعلامية بأنه من بين المفرج عنهم عبدالرزاق سوماح وحسن الخطاب أبرز قادة السلفية الجهادية في المغرب.
ويعدّ ملف المعتقلين السلفيين أحد الملفات العالقة في المغرب نظرا لأهميته وحساسيته، فمن جهة تحاول السلطات إعادة النظر في مقاربتها الأمنية بخصوص التعامل مع أبناء هذا التيار بغية إعادة إدماجهم في المنظومة المجتمعية والعقائدية السائدة، ومن جهة أخرى تفرض عليهم إجراءات أمنية مشدّدة ممّا قد يدفعهم إلى القيام بأعمال إرهابية انتقامية.
وسبق أن أكد مصطفى الرميد وزير العدل المغربي عن عزمه فتح حوار وطني هدفه بلورة مقاربة شاملة تساعد على حلّ ملف المعتقلين السلفيين وإزالة الاحتقان الذي يصاحبه.
وأمام انفتاح الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي على تيار السلفية الجهادية وسعيها لإنهاء أزمة المعتقلين، أسس مجموعة من الحقوقيين والفاعلين السياسيّين الهيئة الوطنية للمراجعة والإدماج، وتركز هذه الهيئة على إقناع السلفيين بمراجعة أفكارهم وتطالب الدولة باعتماد الحوار معهم خاصة إذا لم يثبت ضلوعهم في أعمال عنف ممنهج. ورافق إحداث هذه الهيئة جدل واسع في المغرب، حيث اعتبر شقّ من المغاربة أن المنتمين إلى التيار السلفي بمثابة القنابل الموقوتة التي تهدّد الأمن القومي للبلاد، موضحين أن الجهاد يعدّ أحد ركائز أدبياتهم الفكرية لذلك وجب التعامل معهم بحذر.
وكان المغرب قد شهد موجة اعتقالات طالت، حسب منظمات حقوقية مغربية ودولية مستقلة، أكثر من 3 آلاف شخص في صفوف ما بات يعرف بـ”السلفية الجهادية” على خلفية التفجيرات التي هزت العاصمة الاقتصادية للبلاد الدار البيضاء (شمال) 16 مايو سنة 2003 وأودت بحياة 42 شخصا بينهم 12 من منفذي التفجيرات، و8 أوروبيين.
"العرب اللندنية"