عشرات القتلى والجرحى في قصف اللاذقية / داود أوغلو لا يرى النظام الرئاسي أولوية / مقتدى الصدر يجمّد نشاط سرايا السلام في محافظة ديالي العراقية
الأربعاء 11/نوفمبر/2015 - 08:30 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 11/ 11/ 2015
عشرات القتلى والجرحى في قصف اللاذقية
قتل وجرح العشرات في سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية في واحدة من أكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية التي تشكل معقلاً للنظام السوري، بالتزامن مع وصول القوات الحكومية إلى أبواب مطار كويرس العسكري الذي كان «داعش» يحاصره.
وذكرت وكالة «رويترز» أمس أن روسيا تريد أن تتفق الحكومة السورية مع المعارضة على إطلاق عملية إصلاح دستوري تستغرق ما يصل إلى 18 شهراً وتتبعها انتخابات رئاسية مبكرة، بحسب مسودة وثيقة تضم 8 اقتراحات حصلت عليها الوكالة عشية اجتماعات فيينا. وبحسب المقترحات سيكون على الأطراف السوريين الاتفاق على خطوات مقبلة خلال مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة.
وجاء في الوثيقة أيضاً أن عملية اصلاح الدستور لا تكون برئاسة الرئيس بشار الأسد، من دون أن تنفي إمكان مشاركته في الانتخابات المقبلة. وبحسب الاقتراحات الروسية يُفترض إجراء استفتاء شعبي على الدستور السوري الجديد قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، كما أنها تتضمن إرجاء الانتخابات البرلمانية المقررة في ربيع 2016.
وظهرت مطالب بضرورة تحديد قائمة موحّدة لـ «التنظيمات الإرهابية» في الاجتماع الوزاري المخصص للأزمة السورية في فيينا السبت المقبل.
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل «ارتفاع عدد ضحايا القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو قرب جامعة اللاذقية إلى 22 قتيلاً و62 جريحاً»، الأمر الذي أكده «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مشيراً إلى أن أحد التفجيرين «ناجم عن سقوط قذيفة صاروخية، فيما تضاربت الأنباء عن الثاني بين انفجار عبوة ناسفة وقذيفة صاروخية».
ولا تزال محافظة اللاذقية، التي تضم غالبية علوية موالية للنظام، بمنأى عن النزاع الدامي، في حين يقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في تلك المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي.
وخرق الجيش النظامي حصاراً فرضه «داعش» على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، وفق ما أفاد مصور لوكالة «فرانس برس» في المكان. وقال المصور انه تم فك الحصار من الجهة الغربية، إذ دخلت مجموعة من الجنود مطار كويرس العسكري، وبدأت بإطلاق النار في الهواء ابتهاجاً. وأشار إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف «داعش» الذي ينتشر عناصره على جبهات أخرى في محيط المطار.
وقال «المرصد»: إن نشطاءه رصدوا «رتلاً ضخماً ضم أكثر من 40 آلية» تقل عناصر من «داعش» وعتاداً عسكرياً وذخائر، وتوجه الرتل نحو طريق حلب بعد قدومه من جهة الطريق الواصل إلى دير الزور، حيث توزعت آليات الرتل على طرق عدة متجهة نحو حلب». ويعتقد أن وجهة هذه الآليات كانت نحو ريف حلب الشرقي الذي شهد معارك عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين من جنسيات عربية وآسيوية من طرف آخر.
في باريس، يصوّت النواب الفرنسيون في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) على تمديد غارات القوات المسلحة في سورية، بحسب ما أعلن سكرتير الدولة للعلاقات مع البرلمان جان ماري لوغان. وشنت فرنسا ثلاث ضربات على سورية منذ قرار الرئيس فرنسوا هولاند تنفيذ غارات ضد التنظيم في سورية في أيلول (سبتمبر) الماضي..
داود أوغلو لا يرى النظام الرئاسي أولوية
أحيا الأتراك الذكرى السابعة والسبعين على وفاة مؤسس جمهوريتهم الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، كما اعتادوا سنوياً وبالطقوس ذاتها مع ملاحظة تكثيف التغطية الإعلامية للمناسبة التي دعا فيها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى إنهاء كل السجالات المستمرة منذ عقود حول هوية النظام وإرث أتاتورك، مشدداً على أن «من يدعي مواجهة النظام العلماني أخطاراً تقديم دليل على ذلك، لذا يجب أن نترك هذه الاتهامات والسجالات، فالحكم هو الشعب الذي يقول كلمته في النظام والديموقراطية».
وعشية المناسبة انتقدت المعارضة تعيين الصحافي الإسلامي يحيى شكرجي رئيساً لتحرير صحيفة «ملات» التي وضعت الحكومة يدها عليها قبل شهر منهية ملكية جماعة فتح الله غولن لها. وكتب شكرجي في ذكرى وفاة أتاتورك: «انتهى الظلم قبل 77 سنة»، مكرراً اتهام صحف إسلامية في تركيا أتاتورك بـ «إنشاء دولة ظلم وخوف» ودعوتها إلى إعلان «خلافة جديدة».
وفي أول تعليق له على اقتراح تغيير النظام في تركيا إلى رئاسي، أيد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الاقتراح لأنه «نتج من حكم عسكري سابق، وهو يدفع إلى تصادم بين صلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء». لكنه لم يؤكد رغبته في التحول إلى نظام رئاسي، مشيراً إلى أن «نظاماً رئاسياً أو برلمانياً قد يمنع هذا التداخل».
واستعداداً لقمة مجموعة الدول العشرين التي تستضيفها مدينة انطاليا نهاية الأسبوع، اعتقلت أجهزة الأمن في محافظة قونية 20 مشبوهاً في الانتماء إلى «جبهة النصرة»، بينهم امرأتان أتهمتا بالترويج للانضمام إلى الجبهة. وشكل ذلك أول عملية ضد أفراد من «جبهة النصرة» وبينهم جرحى كانوا يخضعون لعلاج، إذ أن تركيا اعترفت سابقاً بمعالجة جرحى للتنظيم. وكانت المعارضة اتهمت الحكومة مرات بدعم «جبهة النصرة» والتأخر في إدراجها على لائحة الجماعات الإرهابية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقش تحضيرات القمة مجموعة في اتصالين هاتفيين مع أردوغان وداود أوغلو استغلهما لتهنئة «الشعب التركي» بالانتخابات البرلمانية التي أجريت قبل أسبوع، وأفضت إلى استعادة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم الغالبية في البرلمان، علماً أن البيت الأبيض كان ندد غداة الانتخابات، بـ «ضغوط» طاولت الصحافيين خلال الحملة الانتخابية.
على الصعيد الأمني، قتِل جندي لدى إطلاق مسلحين أكراد النار على قافلة عسكرية في حي يوكسيكوفا بإقليم هاكاري (جنوب شرق) المحاذي للحدود مع إيران. وكان حزب العمال الكردستاني أنهى الخميس الماضي وقفاً للنار أعلنه لمدة شهر قبل الانتخابات.
قبائل شبوة تطالب هادي بضم المقاومة إلى الجيش
ضرب طيران التحالف أمس مواقع للحوثيين والقوات الموالية لهم ومستودعات أسلحة في محيط صنعاء وفي محافظات إب والحديدة وشبوة وصعدة وحجة في وقت استمرت المعارك بين مسلحي الجماعة وقوات «المقاومة الشعبية» المدعومة بوحدات عسكرية موالية للشرعية اليمنية في محافظات تعز وشبوة ومأرب، بالتزامن مع مواصلة الحوثيين حشد قواتهم باتجاه مدينة الضالع الجنوبية واقتراب طلائعهم من قاعدة العند الجوية في محافظة لحج.
وطلب قائد المقاومة ورئيس تحالف قبائل شبوة الشيخ عوض بن عشيم العولقي من الرئيس عبدربه منصور هادي الإسراع في دمج من تبقى من المقاومة في الجيش الوطني، بناء على القرار الرئاسي الصادر في هذا الشأن. وقال في حديث إلى «الحياة» إن غالبية أفراد المقاومة لم يتم دمجهم حتى الآن. وأضاف العولقي: هناك صعوبات وعقبات عدة تواجهنا، لكننا صامدون، ومن أهم الصعوبات نقص الدعم المالي والسلاح. وقال: وعدنا بعض القبائل بالتزامات لم نفِ بها حتى اللحظة، ونحن محرجون أمامهم، فتأخر الدعم أعاق طريقنا نحو التقدم. وطالب قوات التحالف العربي والحكومة اليمنية بتوفير الدعم والإمكانات المطلوبة، مثل الدعم الذي تم في محافظتي مأرب وتعز وبقية المناطق، و»نحن متفائلون بالحكومة وقوات التحالف العربي».
وعلى رغم غياب الدعم، أكد الشيخ ابن عشيم أن جاهزية المقاومة عالية لأية معركة ضد ميليشيات الحوثي وصالح. ودعا رجال المقاومة والقبائل في بيحان وعدن والضالع وأبين وجميع المناطق إلى توحيد صفوفهم، والابتعاد عن الخلافات ليكون النصر حليفهم، ضد الميليشيات التي وصفها بـ«الهمجية والباغية والمحتلة للأرض».
وفي محافظة الضالع أكد شهود أن الحوثيين واصلوا حشد قواتهم جنوب مدينة دمت التي تمكنوا من السيطرة عليها قبل ثلاثة أيام مع مديرية جبن المجاورة، وقال العميد عيدروس الزبيدي القيادي البارز في المقاومة أن سقوط مدينة دمت التابعة لمحافظة الضالع بيد الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي صالح تم عبر صفقة بين حزب «التجمع اليمني للإصلاح» (الإخوان) والحوثيين، انسحب على إثرها «الإصلاح» وأفسح المجال لسيطرة الجماعة على المدينة.
في غضون ذلك أفادت مصادر الحكومة اليمنية أنها ستلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد المتوقع وصوله اليوم إلى الرياض من أجل بحث جدول أعمال المفاوضات المرتقبة مع الحوثيين وتحديد زمانها ومكانها.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عقد اجتماعاً أول من أمس (الاثنين) مع هيئته الاستشارية وأمر بتشكيل وفد الحكومة المفاوض من سبع شخصيات برئاسة مستشاره القيادي في حزب التنظيم الناصري عبدالملك المخلافي إلى جانب تشكيل لجنة فنية لدعم الوفد المفاوض مكونة من أربع شخصيات.
ولم يكشف الحوثيون وحلفاؤهم في صنعاء بعد عن أسماء الوفد الذي سيمثلهم في المفاوضات التي تقول الحكومة الشرعية إنها تهدف إلى وضع آلية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بعد إذعان الجماعة والرئيس السابق علي صالح لتنفيذ القرار وإنهاء الانقلاب على الحكومة الشرعية.
من جهة أخرى أفادت مصادر المقاومة أمس بأن طيران التحالف استهدف تعزيزات عسكرية للحوثيين متجهة إلى شبوة في منطقة «عقبة القنذع» التي تربط بين شبوة ومحافظة البيضاء ما أدى إلى تدمير آليات وقتل وجرح عدد غير معروف من مسلحي الجماعة، في وقت تواصلت المواجهات في مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة الجنوبية بين الحوثيين و»المقاومة الشعبية» وسط أنباء عن مقتل وجرح 15 حوثياً.
وتواصلت المواجهات في صرواح غرب مأرب وقصف الحوثيون مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مدينة مأرب بصواريخ «كاتيوشا» في حين أغار طيران التحالف على تعزيزات للجماعة في مديرية حريب المجاورة لصرواح.
وفي تعز أكدت مصادر المقاومة أنها صدّت هجمات للحوثيين في جبهات «ثعبات والجحملية والدعوة والصفا» شرق المدينة وأوقعت في صفوفهم أكثر من 25 قتيلاً وجريحاً مع استمرار القصف الحوثي على أحياء المدينة المحاصرة للشهر الثامن على التوالي.
وعلى صعيد انفلات الأمن في مدينة عدن وتنامي نشاط الجماعات المتشددة أفادت مصادر أمنية وطبية أن مجهولين أطلقوا النار على العميد في القوات الجوية اليمنية والقيادي في «الحراك الجنوبي» نصر محمد عوض اليافعي قرب منزله في حي المدينة الخضراء ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة.
"الحياة اللندنية"
كلينتون: داعش "أول تنظيم إرهابي على الإنترنت"
هيلاري كلينتون
كشفت هيلاري كلينتون التي تسعى للفوز بترشيح الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة الأمريكية، مساء اليوم الثلاثاء، إنها غير مستعدة لتأييد إعلان الحرب رسميا على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لكنها أشارت إلى أن على الولايات المتحدة تحسين جهودها لمحاربته.
وأضافت كلينتون، أن إعلان الحرب يتطلب فهما لجميع الموارد المتاحة والأهداف المطلوبة.
وقالت كلينتون التي كانت تتحدث في نيو هامبشير، في إطار حملتها الانتخابية "إذا أعلنت الحرب فالأفضل أن تكون لديك ميزانية تدعمها".
وأضافت كلينتون التي تسعى للترشح لانتخابات الرئاسة التي تجرى في نوفمبر 2016 "أعتقد أن علينا أن نبذل مزيدا من الجهد لفهم الخطر الذي تمثله الجماعات الجهادية المتشددة"، وقالت إنه مع تشعب تنظيم الدولة الإسلامية في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط، فإن إعلان الحرب قد لا يكون السبيل الصحيح لمحاربة جماعة مثل هذه ووصفتها بأنها "أول تنظيم إرهابي على الإنترنت".
واشنطن تعلن عن وفاة أمريكي احتجزه الحوثيين
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس الثلاثاء، أن المواطن الأمريكي جون هامين وهو أحد متعاقدين احتجزتهما جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران قد توفي.
كانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق من الشهر الحالي: إن متعاقدين اثنين يعملان بشركة تدير منشآت للأمم المتحدة احتجزا في العاصمة اليمنية صنعاء، وأضافت أن جماعة الحوثي ووحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح اعتقلتهما لدى وصولهما من جيبوتي.
15 قتيلاً بقصف للنظام السوري على دوما
قتل 15 شخصاً، وأصيب 40 آخرون، في قصف صاروخي لقوات النظام السوري، على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق.
وقال مسئولون في الدفاع المدني بدوما، التي تسيطر عليها المعارضة السورية، إن بين القتلى نساء وأطفال، وإن المنطقة التي استهدفها القصف، تعرضت لأضرار بالغة.
وأفاد المسئولون، أنه تم إخلاء المنطقة التي تعرضت للقصف من السكان، تخوفًا من شن طيران النظام غارات عليها، كما أشاروا إلى أن اشتباكات اندلعت بعد القصف، في محيط دوما، بين قوات النظام والمعارضة.
"الشرق القطرية"
المواجهات العنيفة تطغى على مختلف جبهات تعز
التحالف يقصف الميليشيات في مناطق متفرقة
استمرت، أمس، المواجهات العنيفة في مختلف جبهات القتال بمحافظة تعز، بين المقاومة والجيش الوطني من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، في ظل مشاركة مقاتلات التحالف العربي التي استهدفت تحركات وتجمعات الميليشيات، كما حلقت طائرات الاستطلاع بكثافة فوق مواقع للتمرد في صنعاء والحديدة.
وتضاربت الأنباء حول تطورات المواجهات في منطقة الأقروض، جنوب تعز، في ظل استماتة للميليشيات للحفاظ على مواقع لها هناك ودفع المقاومة والجيش الوطني بتعزيزات إلى المنطقة، بمصاحبة طيران التحالف الذي شن سلسلة غارات، أمس، على تعزيزات الميليشيات في رأس النقيل والخلل وقرية الخرفة بمنطقة الأقروض، بعد تقدم أحرزته مجاميع من الميليشيات، بسبب خيانات من شخصيات بالمنطقة موالية للمخلوع، على حد تعبير مصدر في المقاومة.
وأفادت مصادر محلية أن طيران الأباتشي التابع للتحالف حلق فوق منطقة المسراخ بعلو منخفض لقصف تعزيزات للميليشيات باتجاه الأقروض.
وفي الأثناء اندلعت اشتباكات بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي وصالح بمحيط مدينة ذو باب بعد محاولة الأخيرة التسلل إلى المدينة، حيث شارك طيران التحالف في ضرب تحركات الميليشيات.
وتحدثت مصادر محلية بتعز عن مقتل 17 وإصابة أكثر من 30 آخرين من الميليشيات، بمحافظة تعز، نتيجة القصف الجوي الذي استهدف تجمعاتهم في مديرية «ذو باب ومنطقة السويد بالمخا»، ومعسكر «اللواء 22 ميكا» بالجند شرق تعز. وفي مدينة تعز نفسها دارت اشتباكات عنيفة في مناطق «ثعبات» و«الجحملية» وفي «محيط القصر الجمهوري» شرق المدينة.
في غضون ذلك، عاودت مقاتلات دول التحالف، أمس، شن ضربات جوية على مخازن للأسلحة في العاصمة اليمنية، وحلقت طائرات أخرى، ظهر أمس، على علو مرتفع في سماء صنعاء، يرجح أنها طائرات استطلاع. وشاهد ساكنو صنعاء خطوطا ودوائر دخانية في السماء بدت أنها حركات استعراضية من طائرات حربية، فيما تكرر الأمر في سماء محافظة عمران المجاورة الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وبعد عشرة أيام تقريباً من توقف قصف طيران التحالف لأهداف بالعاصمة صنعاء ضربت مقاتلات دول التحالف معسكر في منطقة بني حشيش شمال العاصمة جبل عيبان جنوبها، مستهدفة مخازن أسلحة في المواقع المستهدفة.
وشن طيران التحالف غارات جوية استهدفت مواقع للميليشيات في محافظة الحديدة، مستهدفة موقع بمنطقة الخوخة الساحلية. كما استهدف معسكر للواء العاشر حرس جمهوري سابقا بمنطقة الكيلو 16، فيما قصف طيران التحالف مركز إرسال إذاعة الحديدة في مديرية المراوعة شرق المحافظة وأبراج إرسال في جبل الدرب.
وقالت مصادر إن 17 لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 30 آخرين من الميليشيات بمحافظة تعز، جراء القصف الجوي لطيران التحالف استهدف تجمعاتها وتحركاتها في محيط معسكر العمري في مديرية «ذو باب ومنطقة السويد بالمخا»، ومعسكر «اللواء 22 ميكا» بالجند شرق محافظة تعز.
واستهدفت غارات لطيران التحالف تحركات للميليشيات في جبل صبر، أثناء محاولتها التسلل إلى رأس نقيل في عزلة الأقروض»، ما أسفر عن تدمير جميع العربات وقتل وجرح العشرات من الميليشيات التي كانت تحاول التقدم، مع تحليق مكثف للطيران في سماء المدينة.
وشن طيران التحالف، أمس، غارة جوية استهدفت تجمع للميليشيات بعزلة بني شبيب التابعة لمديرية حزم العدين، غرب محافظة إب، الأمر الذي خلف قتلى وجرحى، في ظل استمرار المواجهات المتقطعة. وشنت مقاتلات التحالف غارات استهدفت موقع ومخازن سلاح للميليشيات في جبل شيزر بمنطقة الرضمة «وحرف العمري» بمحافظة إب.
وكما استهدف طيران التخالف مواقع للحوثيين في محافظة صعدة، استهدف أيضاً تحركا للميليشيات على عقبة القنذع الواقعة ما بين محافظتي البيضاء وشبوة.
حشود وتعزيزات عراقية تمهيداً لاقتحام الرمادي
تجدد الاشتباكات بين القوات المشتركة و«داعش» قرب تكريت
تواصلت الحشود والتعزيزات العسكرية العراقية حول مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، أمس، تمهيداً لاقتحامها وتحريرها من قبضة تنظيم «داعش»، وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن فتح غرفة عمليات، لقيادة عمليات تحرير المدينة، في وقت كشفت مصادر أمنية عن تجدد الاشتباكات بين القوات العراقية المشتركة والتنظيم الإرهابي قرب تكريت.
وأعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أمس، استمرار الاشتباكات ولليوم الثاني على التوالي في منطقة معسكر شجرة الدر غربي تكريت بين الجيش العراقي والحشد الشعبي من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى.
وقال المصدر إن تنظيم «داعش» استخدم أسلحة مقاومة للطائرات وقذائف هاون وأسلحة متوسطة، فيما استخدمت قوات الجيش والحشد الأسلحة الثقيلة والدبابات بمشاركة مكثفة من قبل المروحيات التي قصفت أهدافاً خلف منطقة الاشتباكات. وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات أدت إلى مقتل عنصر من الحشد الشعبي وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن حشوداً عسكرية ووحدات جديدة وبطريات مدفعية ودبابات وصلت إلى قيادة عمليات الأنبار. وأضاف أن معركتنا الأخيرة هي الاقتحام النهائي لمدينة الرمادي التي سوف تنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة بعد استكمال جميع الاستعدادات لها.
وذكر بيان لوزارة الدفاع أن قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال توفيق تفقد المحور الشمالي ضمن قيادة عمليات الأنبار، وبحث مع القادة العسكريين الوضع الأمني وأهم المشكلات والمتطلبات التي تحتاجها القطعات العسكرية بعد وصولها إلى مكانها الجديد.
وذكرت خلية الإعلام الحربي، في بيان، أن طيران التحالف الدولي شن أمس غارة جوية على مواقع لتنظيم «داعش» في منطقتي البو فراج والجرايشي شرقي الرمادي، مشيرة إلى عشرات القتلى في صفوف التنظيم. وتابع البيان، أن الشرطة الاتحادية عثرت على معمل لتفخيخ العجلات في ناحية الصينية، فيما استطاعت تفكيك 40 عبوة ناسفة في الطريق الرابط بين ناحية الصينية وقضاء حديثة.
وتحدث بيان لقيادة عمليات الجزيرة، عن أن قوة تابعة لها قتلت 65 إرهابياً، ودمرت خمس عجلات مفخخة، وعالجت أربعة منازل ملغومة في منطقة البوحياة شرق حديثة بمحافظة الأنبار.
وكان الجيش الأمريكي قال، في بيان، إن طائرات التحالف الدولي نفذت الاثنين 31 ضربة جوية ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا. وأوضح أنه في سوريا نفذت القوات 15 ضربة تركزت على إمدادات النفط التي يسيطر عليها التنظيم قرب دير الزور حيث استهدفت ست ضربات محطات فصل الغاز والنفط ومحطات ضخ. كما دمرت الضربات قرب الهول والحسكة سيارة ملغومة و22 موقعاً قتالياً وموقعاً لقذائف المورتر وهيكلاً وقطعة مدفعية مضادة للطائرات. وفي العراق نفذت 16 غارة تركزت على سنجار حيث دمرت 30 موقعاً قتالياً ل«داعش» وأسلحة آلية خفيفة ومركزاً للقيادة والتحكم.
وذكر المتحدث الرسمي باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان، أن مديرية مكافحة الجرائم تمكنت من خلال متابعة ميدانية وجهد استخباري، من إلقاء القبض على مجموعة إرهابية قامت بزرع عبوات ناسفة وتفجيرات في مناطق متفرقة من بغداد.
مقتل عسكري تركي والاتحاد الأوروبي يدعو للتهدئة مع الأكراد
أوباما يهاتف أردوغان وأنقرة تتوعد بالرد على أي تهديدات تأتي من سوريا
لقي ضابط صف تركي مصرعه في هجوم شنته مجموعة من عناصر «حزب العمال الكردستاني» في قضاء «يوكسك أوفا»، بمحافظة هكاري جنوب شرقي البلاد، فيما دعا الاتحاد الأوروبي انقرة لتهدئة العنف والسعي للسلام مع الأكراد، وأعرب عن قلقه من تقييد حرية الصحافة، في حين بحت الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس تركيا رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائها أحمد داود أوغلو هاتفيا سبل إيجاد حل للأزمة السورية، في وقت اعتبرت أنقرة أن ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» غير كافية، مشيرة إلى أنها سترد على أي تهديدات تأتي من سوريا.
ووفقاً لوكالة أنباء «الأناضول»، فإن عناصر الحزب شنوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة، على قافلة عسكرية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل ضابط الصف وإصابة أحد الجنود. ونقل الجندي الجريح إلى مستشفى «يوكسك أوفا» الحكومي لتلقي العلاج، وبدأت عملية تمشيط واسعة النطاق في المنطقة للقبض على منفذي الهجوم.
واتصل الرئيس أوباما بنظيره التركي رجب طيب أردوغان وهنأ الشعب التركي بعد أسبوع على الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حزب أردوغان. واتصل أوباما هاتفياً بأردوغان ثم أجرى اتصالاً برئيس الوزراء أحمد داود أوغلو «لتهنئة الشعب التركي» وللحديث عن قمة مجموعة العشرين التي ستعقد خلال أسبوع في انطاليا، حسب ما أوضح البيت الأبيض في بيان. وتطرق أوباما مع أردوغان ومع داود أوغلو إلى الوضع في سوريا وأهمية تكثيف الجهود المشتركة من أجل «تعزيز المعارضة المعتدلة وزيادة الضغط على داعش».
ومن جهته، قال داود أوغلو إن تركيا سترد على أي تهديدات من الجو والبر تجيء من ناحية سوريا دون أن يحدد أي مصادر محتملة لمثل هذه التهديدات. واعتبر مصدر تركي أن«ضربات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا غير كافية للقضاء عليه، ما يتطلب البحث في خيارات أخرى مع الشركاء الإقليميين والدوليين». وقال إن «خيارات أنقرة مع الشركاء يجب أن تتوسع لأعمال عسكرية برية لأن الحاجة تزداد لهذه الخيارات».
وفي تقريرها السنوي عن التقدم الذي تحقق في مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، امتدحت المفوضية أنقرة لاستضافتها ملايين اللاجئين السوريين إلا أنها وجهت بعض النصائح الصريحة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية الفائز في الانتخابات. وقال يوهانس هان المفوض المسئول عن توسعة الاتحاد الأوروبي للبرلمان الأوروبي، «تأمل المفوضية أن ينتهي تصاعد العنف في تركيا وأن تعود المفاوضات بشأن التوصل لحل دائم للقضية الكردية».
وأوقفت الشرطة التركية أمس، في قونية 20 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى مجموعة سورية معارضة مقربة من تنظيم القاعدة، من بينهم جرحى كانوا يتلقون العلاج في تركيا.
"الخليج الإماراتية"
الحوثيون يُفشلون جنيف2 قبل أن تبدأ
تجاذبات ترهق وفد الشرعية اليمني قبل وصوله إلى طاولة المفاوضات في جنيف
اعتبرت مصادر يمنية أن تركيبة وفد الشرعية في اليمن إلى الاجتماع الذي دعا إليه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد تعكس إلى حد كبير حال الضعف والبلبلة التي تعاني منها هذه الشرعية التي يقف على رأسها الرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الشرعي الذي يفترض أن يرأسه عبدالملك المخلافي الأمين العام لأحد الأحزاب الناصرية “نسبة إلى جمال عبدالناصر” يعطي فكرة عن الوضع، الهش سياسيا، الذي تعاني منه الشرعية.
ورأت المصادر أن ذلك يأتي في وقت يعمل فيه الحوثيون، بدعم من قوى عسكرية لا تزال موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على تعزيز مواقعهم العسكرية القائمة واستعادة مواقع كانوا خسروها بفضل قوى التحالف العربي الدولي التي حرّرت عدن ومعظم المناطق الجنوبية من الحوثيين والقوات التابعة لعلي عبدالله صالح.
وأشارت إلى أن الحوثيين الذين امتنعوا، حتى الآن، عن تسمية أعضاء وفدهم إلى جولة المفاوضات المقبلة يعانون بدورهم من مشاكل داخلية كبيرة، بما في ذلك الخلافات بين قيادييهم في شأن كيفية التعاطي مع علي عبدالله صالح الذي يعتمد على العلاقة القويّة التي تربطه بزعيم “أنصار الله” عبدالملك الحوثي الموجود في صعدة.
وكشفت المصادر ذاتها أنّ القادة الحوثيين الموجودين في صنعاء والذين يشرفون على الدوائر الرسمية والوزارات المختلفة يكنّون عداء شديدا للرئيس السابق ويرفضون الذهاب إلى أبعد من التعايش معه لأسباب تكتيكية مرحلية لا أكثر فرضتها الظروف.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين لن يسمّوا وفدهم قبل تحقيق إنجازات على الأرض تثبت أنّهم ما زالوا قادرين على المواجهة. وهذا يفسّر إلى حدّ كبير القصف الذي تعرّضت له تعز ومحاولتهم احتلال مناطق في محافظة الضالع الجنوبية مثل مدينة دمث.
وأكدت المصادر أنّ الشرعية كان يمكن أن تستفيد من البلبلة السائدة لدى الحوثيين ومن التذبذب في علاقاتهم مع علي عبدالله صالح عن طريق حزم أمرها والانتهاء من التجاذب القائم بين عبدربّه منصور ونائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحّاح.
ورأت أن الطريق الأقصر للانتهاء من التجاذب إعادة عبدالله الصائدي وزير الخارجية في حكومة بحاح إلى الواجهة وتخلي الرئيس الانتقالي عن وزير الخارجية الذي يسعى إلى فرضه، وهو رياض ياسين بابوخان، الذي لا يمتلك أي خبرة في العمل الدبلوماسي.
ولاحظت أن الصائدي دبلوماسي محترف يمتلك خبرة طويلة في العمل السياسي والدبلوماسي، فضلا عن أنّه من محافظة إب المجاورة لتعز حيث الثقل السكاني الشافعي.
وأبدت المصادر تخوفها من أن تؤدي حاجة الحوثيين إلى تحقيق مكاسب على الأرض إلى تأجيل جولة الحوار الجديدة التي دعا إليها ولد الشيخ أو إلى إفراغها من أي مضمون.
ولم يعلن الحوثيون بعدُ المشاركة في اجتماعات جنيف المقررة منتصف الشهر، لكن يبدو أنهم يسعون لإفشالها أو تأجيلها إلى وقت غير محدد في ظل ضغوط خارجية تدفع إلى إنهاء الأزمة على قاعدة القرار 2216.
وتخفي الهجمات الأخيرة للمتمردين، التي استعادوا بها بعض المواقع، رغبة في أن يقنعوا المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بأنهم يمتلكون هامشا من المناورة على الأرض، وذلك لتخفيف الضغوط التي مورست عليهم في الفترة الأخيرة لإجبارهم على العودة إلى المفاوضات.
النهضة تستثمر أزمة نداء تونس لإفشال حكومة الصيد
الحركة الإسلامية تعمل على إظهار نداء تونس والحكومة في صورة العاجزين عن إدارة أمن البلاد
تدفع حركة النهضة الإسلامية إلى تحويل الأزمة التي يعيشها حزب نداء تونس “صاحب الأغلبية في البرلمان” إلى أزمة داخل الحكومة ما يستدعي الإطاحة بها وتشكيل حكومة جديدة يكون لها فيها دور أكبر.
لكن مراقبين يؤكدون أن الأزمة حزبية داخل حركة نداء تونس، وأن الحكومة في منأى عنها، خاصة أنها نجحت إلى حد الآن في تحقيق تقدم على عدة مستويات وبالذات في الملفات الاقتصادية والاجتماعية.
ويعمل رئيس الحكومة الحبيب الصيد، وهو تكنوقراط ومستقل عن نداء تونس، على أن يجعل الحكومة في منأى عن الصراع الدائر بين شقين مؤثرين في الحزب الحاكم، لكن النهضة تعمل على تغيير التوازنات داخل البرلمان بالشكل الذي يجعلها قادرة على إرباك عمل الحكومة وتعطيل مشاريع القوانين التي تتقدم بها إلى البرلمان، ما يزيد من الضغط الشعبي ضدها في ظل أوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة تعيشها البلاد.
وستمكن استقالة 32 نائبا من كتلة نداء تونس في البرلمان حركة النهضة من أن تصبح صاحبة الكتلة الأكبر، فضلا عن أنها يمكن أن تستميل البرلمانيين المقربين من حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ويمكن أن يشكلا معا قوة ضغط حقيقية قد تدفع الحكومة إلى الاستقالة في آخر المطاف.
ويتخوف نواب من نداء تونس، ومن كتل أخرى مناوئة للنهضة، أن تنجح في التقرب من الرئيس التونسي من بوابة دعم نجله في الصراع داخل نداء تونس، وهو يقوي من دورها في التحالف الحكومي، ويسمح لها بأن تكون أحد الأطراف الفاعلة في تشكيل أي حكومة جديدة حتى وإن كان ذلك من وراء الستار.
وقال مراقبون: إن النهضة تهدف بالأساس إلى إظهار نداء تونس والحكومة في صورة العاجزين عن إدارة أمن البلاد، ما قد يجعل التونسيين ينسون عجزها في الحفاظ على الدولة خلال سنتين من حكمها، حيث فتحت البلاد أمام الفوضى والعنف وتساهلت مع نشاط المجموعات الإرهابية التي تحولت الآن إلى قضية مستعصية على الحل.
واستبعد المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي أن تقدم حركة النهضة الإسلامية على استغلال الوضع المتأزم داخل حركة نداء تونس لضرب الحكومة بغية إسقاطها.
ولفت الجورشي في تصريح لـ”العرب” إلى أن النهضة لا ترغب في العودة من جديد إلى الواجهة على مستوى رئاسة الحكومة وتعزيز حضورها داخل المؤسسات التنفيذية لإدراكها أنها ستواجه معارضة واسعة وشرسة من معظم الأطراف الفاعلة على الساحة.
وتسود قناعة لدى قادة النهضة أن العودة إلى الحكم في هذا الظرف صعبة خاصة أنها بهذه الخطوة قد تساعد على توحيد الأحزاب ذات الخلفية العلمانية والقوى المدنية ضدها، ولذلك يرجح المراقبون أن تكتفي النهضة باللعب من وراء الستار لإرباك الحكومة وإضعافها من جهة، ولتتمكن من استثمار هذا الضعف في اختراق المؤسسات الحساسة والسيطرة عليها.
وأشار الجورشي إلى أن النهضة لا تمتلك دستوريا أحقية إسقاط الحكومة ذلك إلا إذا أعلن الصيد استقالة حكومته وتم تكليف شخصية أخرى ولم تنل التصويت الكافي داخل البرلمان فعندها سيضطر الباجي قائد السبسي إلى إعلان انتخابات برلمانية مبكرة.
وتساور عدد من قيادات النداء الداعمة لشق محسن مرزوق مخاوف من أن يمارس السبسي الأب ضغوطات على نواب الكتلة تفضي إلى تنازلات لفائدة النهضة مقابل أن يضمن استمرار التحالف بينها وبين ابنه.
لكن قياديين من نداء تونس شق محسن مرزوق يقللون من قدرة النهضة على تفتيت الحزب في ظل توجه عام داخل نداء تونس معاد للنهضة ورافض للتحالف معها.
وأكدت القيادية بالنداء أنس الحطاب أن ما يدور داخل النداء من تجاذبات معزول تماما عن أداء الحكومة.
وتابعت الحطاب، وهي عضو بالبرلمان عن نداء تونس، في تصريح لـ”العرب” أن النواب الذين أعلنوا استقالتهم أكدوا أنهم يساندون الحكومة وأن بعض الأصوات من داخل النداء التي تنادي بوجوب سحب الثقة من حكومة الصيد هي أقليّة”.
وأعلنت أن هناك العديد من المؤشرات الإيجابية بخصوص إمكانية تحقيق التقارب في وجهات النظر بين الشقين المتصارعين داخل الحزب، كاشفة عن أن أعضاء الكتلة البرلمانية للنداء عقدت اجتماعا أمس الثلاثاء لمناقشة أهم الإشكالات العالقة والتي يمكن حلها على المدى القريب.
وكانت صابرين القوبنطيني النائبة عن نداء تونس قللت في تصريح سابق لـ”العرب” من تأثير النهضة على ما يجري داخل حزبها من خلافات.
وأعلن فوزي اللومي، نائب رئيس الحزب، أن 17 نائبا فقط يدعمون السبسي الابن، وأن هناك قائمة من 20 نائبا ينتظر أن يعلنوا قريبا استقالتهم من الكتلة ليرتفع عدد المستقيلين إلى 51 نائبا من جملة (86 نائبا).
مقتدى الصدر يجمّد نشاط سرايا السلام في محافظة ديالي العراقية
مثّل إعلان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، تجميد نشاط الميليشيا المسلّحة التابعة له سرايا السلام في محافظة ديالي بشمال شرق العراق، أوضح اعتراف من نوعه بسوء سلوك الميليشيات الشيعية في المحافظة المذكورة التي يعاني سكانها منذ استعادة محافظتهم من تنظيم داعش في يناير الماضي من جرائم كبيرة ترتكبها تلك الميليشيات بحقهم كونها تضطلع بدور أساسي في عملية مسك الأرض بعد أن كان لها دور كبير في طرد عناصر التنظيم منها.
ويفسّر موقع ديالي على الحدود مع إيران الدور الكبير للميليشيات الشيعية هناك، حيث ساهمت قوات الحرس الثوري الإيراني منذ تسرّب عناصر تنظيم داعش إلى المحافظة وسيطرتهم على بعض مناطقها بشكل عملي في تأطير جهود مواجهة التنظيم عن طريق الحضور المباشر لقائد الحرس قاسم سليماني على أرض المحافظة وظهوره العلني هناك بصدد قيادة المعارك.
ونظرا لعدم ثقتها في القوات المسلّحة العراقية، فقد دفعت إيران الميليشيات إلى أخذ الدور الأكبر في عملية مسك أرض المحافظة لتكون بمثابة حزام أمني لها.
ولتوفير الغطاء السياسي والإداري لذلك استولت الأحزاب الدينية على منصب المحافظ بعد أن جرى العرف بأن يكون المنصب من نصيب إحدى القوى السياسية السنية اعتبارا للتركيبة السكانية لديالى والمشكّلة من غالبية سنية.
وأسند المنصب لمثنى التميمي المنتمي لمنظمة بدر الشيعية بقيادة هادي العامري.
وعلى مدار الأشهر الماضية مارست الميليشيات ضغوطا شديدة على سكان المحافظة تراوحت بين الخطف والقتل والاستيلاء على الأموال والممتلكات، فيما أثار منع النازحين من سكان المحافظة من العودة إلى ديارهم شكوكا بموجود مخطط لتغيير التركيبة السكانية للمحافظة لتصبح ذات غالبية شيعية.
وفي تبريره لقرار تجميد نشاط سرايا السلام، أشار مقتدى الصدر بوضوح إلى تعديات الميليشيات بحق سكان ديالي قائلا في بيان إن غموضا يكتنف عمل الفصائل الشيعية بالمحافظة، ومشيرا إلى اندساس بعض الأفراد الذين يسيئون لهذا العنوان (اسم آل الصدر) “من خلال أعمال الخطف والابتزاز وأمور أخرى لا يرتضيها العقل والإنسانية والشريعة السمحاء”.
وإلقاء التبعة على “مندسين” أمر شائع بين قادة الفصائل الشيعية في العراق لتبرير ما تقدم عليه من اعتداءات بحقّ سكان بعض المناطق، وخصوصا من أبناء المكوّن السني، لكن الصدر بدا جادا في محاسبة المعتدين، حين أرفق قراره تجميد نشاط سرايا السلام في ديالي بأمر لأحد القادة الميدانيين للسرايا مكنى “أبو شجاع” بأن يجري “تطبيق القرار فورا مع الإعلان عن أسماء المذنبين المجرمين خلال مدة أقصاها 15 يوما من تاريخ هذا البيان، بل وكل من تعاون أو تعاطف معهم وتخليص العنوان –اسم آل الصدر- من هؤلاء الحثالة الضالة ليبقى عنوان الجهاد والمجاهدين ناصعا بأعين الجميع”.
ورحب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بخطوة مقتدى الصدر قائلا في بيان صدر أمس عن مكتبه إنه “يثمن مبادرة السيد مقتدى الصدر بتجميد عمل سرايا السلام في ديالي”، داعيا “للإسراع بإجراءات حصر السلاح بيد القوات الأمنية في جميع أنحاء البلاد”، في إشارة إلى اضطلاع الميليشيات بالمهام الأمنية في ديالي منذ استعادتها من داعش.
ولا تخلو خطوة مقتدى الصدر من أبعاد سياسية أعمق، إذ أنها تكرّس توّجها ملحوظا نحو الابتعاد التدريجي عن “معسكر إيران في العراق” الذي يمثله كبار قادة الميليشيات و”صقور” البيت السياسي الشيعي وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والاقتراب في المقابل من “معسكر” رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي الذي يقول عراقيون إنه بات يمثّل نهجا استقلاليا عن إيران مدعوما بالمرجعية الشيعية العليا ممثلة بعلي السيستاني.
ومقتدى الصدر أحد ألد أعداء نوري المالكي الذي سبق أن خاض صراعا مسلّحا ضدّه حين كان رئيسا للوزراء بإطلاقه سنة 2008 حملة عسكرية تحت مسمى “صولة الفرسان” مستهدفة ما كان يعرف آنذاك بجيش المهدي التابع للصدر. وعلى هذه الخلفية يقف الصدر اليوم إلى جانب رئيس الوزراء حيدر العبادي في صراعه ضدّ نوري المالكي الذي يحاول إرباك عمله وتعطيل إصلاحاته.
وتعتبر محافظة ديالي نموذجا عن انعدام الأمن منذ استعادتها في يناير الماضي من تنظيم داعش بمشاركة فاعلة من الميليشيات الشيعية. ولا ينقطع سكان ديالي عن الشكوى من تجاوزات كبيرة يرتكبها بحقّهم عناصر الميليشيات الشيعية التي اشتركت في الحرب وتشارك في مسك أرض المحافظة.
وتتنوع تلك الجرائم والتجاوزات من الاعتقال والاحتجاز خارج القانون بتهمة التعاطف مع تنظيم داعش واحتضانه، إلى الاستيلاء على الممتلكات ونسف المنازل. وتذهب حدّ التصفية الجسدية والإعدامات الميدانية.
وتتضاعف مخاوف سكان المناطق المستعادة من يد داعش في ديالي بالذات، كون المحافظة واقعة على حدود إيران ومركز ثقل للتدخل الإيراني في العراق عبر مشاركة ضباط وعسكريين إيرانيين في تأطير ميليشيات الحشد الشعبي، وفي قيادة الحرب ميدانيا، الأمر الذي ساهم في إضفاء المزيد من البعد الطائفي على الحرب هناك.
وما يفتأ عراقيون يحذرون من أن عملية “التطهير الطائفي” لمحافظة ديالي تسير على قدم وساق مستهدفة تغيير الطبيعة الديمغرافية للمحافظة الواقعة على الحدود مع إيران باتجاه إفراغها من سكانها السنّة وتحويلها محافظة شيعية بالكامل خدمة لمخطّط إيراني بجعل المحافظة حزاما أمنيا.
"العرب اللندنية"
البحرين: السجن لـ 8 متهمين بأعمال إرهابية
أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بالبحرين حكما اليوم على ثمانية متهمين بأعمال إرهابية، بمعاقبة المتهمين الثالث والرابع بالسجن لمدة ثلاث سنوات والسجن لمدة عشر سنوات لباقي المتهمين ومصادرة المضبوطات.
ونقلت وكالة أنباء البحرين " بنا " عن المحامي العام البحريني رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أحمد الحمادي قوله إن هؤلاء المتهمين عوقبوا في قضية اشعال حريق في اطارات ووضع جسم محاكي لأشكال المتفجرات بمكان عام والتجمهر والشغب وحيازة زجاجات حارقة " مولوتوف" .
وذكرت الوكالة أن تفاصيل الواقعة تعود إلى أن المتهمين في تاريخ 3 أبريل 2014م قاموا بإحراق الاطارات بمنطقة سار بالمحافظة الشمالية بالبحرين ووضعوا جسما عبارة عن قنبلة وهمية تحاكي أشكال المتفجرات وعند حضور أفراد الشرطة قاموا بمهاجمتهم بالزجاجات الحارقة.
وأوضحت أن النيابة العامة أسندت اليهم بعد التحقيق مع ثلاثة منهم تهم اشعال الحريق عمدا في الطريق العام معرضين حياة الناس وأموالهم للخطر ووضع هيكل محاكي لأشكال المتفجرات بمكان عام تنفيذا لأغراض إرهابية والتجمهر بمكان عام بغرض ارتكاب الجرائم والاخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها وحيازة واحراز الزجاجات القابلة للاشتعال بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.
"الإمارات اليوم"