أردوغان يرى في نصره «قوة» خلال قمة «العشرين» / قتلى وجرحى الحوثيين بالعشرات في مواجهات تعز والضالع / إعلان الرياض يحدد أطر حل الأزمات
الخميس 12/نوفمبر/2015 - 09:50 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 12/ 11/ 2015
إعلان الرياض يحدد أطر حل الأزمات
تصدرت الأزمة السورية وملف اليمن والقضية الفلسطينية، وإدانة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، ورفض التدخل الخارجي في شئون الدول الأعضاء، ودعوة إيران إلى التجاوب من أجل إيجاد حل سلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها طهران، البيان الختامي للقمة الرابعة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التي اختتمت أعمالها في الرياض أمس (الأربعاء)، بحضور عدد من ملوك ورؤساء الدول العربية واللاتينية.
وأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، انتهاء أعمال القمة أمس. وذكر البيان الختامي أنه تم تأكيد ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية الرامية إلى إقامة دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود العام 1967. وتأكيد ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وفقاً لما جاء في بيان «جنيف1» و«اجتماع فيينا»، وأهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية بتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصاً القرار رقم 2216، ودعم عملية الحوار السياسي الجارية في ليبيا برعاية الأمم المتحدة.
وأعربت القمة في بيانها الختامي عن رفضها لأي تدخل في شئون دول المنطقة الداخلية من قوى خارجية انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار. وشدد البيان على أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية وحل النزاعات بالطرق السلمية. ودعا إيران إلى التجاوب مع طلب دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى- طنب الصغرى- أبوموسى)، يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد عالم مستقر وخال من المخاطر التي يشكلها الانتشار النووي، وإدانة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ورفض ربطه بأي دين أو ثقافة أو عرق.
وأكد البيان الختامي أن الاستثمار هو أحد أعمدة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والترحيب بالنجاح الذي حققته الدول الأطراف في الاتفاق الإطاري للأمم المتحدة في شأن التغير المناخي، مؤكداً الدعم السياسي الكامل من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (319/69) لاعتماد المبادئ الأساسية لعملية إعادة هيكلة الديون السيادية. وشدد على أهمية تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الإقليمين، والترحيب بما تضمنه «إعلان الرياض» باعتباره إعلاناً غير مسبوق في شموليته وصدوره من دون أي تحفظ عليه.
أبرز نقاط إعلان الرياض
الترحيب بالحوار الجاري المكثف وبالتعاون متعدد الأطراف بين كلتا المنطقتين.
الأخذ في الاعتبار أهمية بذل جهود جديدة وممنهجة لتطوير شراكة استراتيجية بين الإقليمين.
تسجيل أهمية الإدماج الاجتماعي وتعزيز التضامن والتعاون الدوليين من أجل تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.
دعوة المجتمع الدولي إلى تبني نهج أكثر فاعلية لتنفيذ المادة السادسة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
التأكيد مجدداً على أن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية هو حق غير قابل للتصرف للدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
التأكيد مجدداً على قرارات إعلان برازيليا (2005) وإعلان الدوحة (2009) وإعلان ليما (2012) الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والتأكيد مجدداً على ضرورة التوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط على أساس مبدأ الأرض في مقابل السلام، والتنفيذ الفوري لجميع القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة.
التأكيد مجدداً على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين والعرب المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
إدانة العدوان العسكري الإسرائيلي المفرط وغير المتكافئ على المدنيين في قطاع غزة والذي بدأ في حزيران (يونيو) 2014 واستمر 50 يوماً.
الإشادة بموقف دول أمريكا الجنوبية في ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
الدعوة إلى الرفع الكامل والفوري للحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
دعوة منظمة الأمم المتحدة، خصوصاً مجلس الأمن إلى تبني نظام لحماية دولية للشعب الفلسطيني الأعزل وممتلكاته وللأماكن المقدسة.
دعوة جميع الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية للامتناع عن التجارة في منتجات المستوطنات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية وتجنب التعامل مع جميع الشركات المستفيدة من الاحتلال الإسرائيلي.
دعوة اليونيسكو إلى مواصلة التأكيد على المرجعية القانونية وفقاً لقراراتها السابقة في ما يتعلق بإدراج مدينة القدس القديمة وأسوارها في قائمة التراث العالمي عام 1981...
قتلى وجرحى الحوثيين بالعشرات في مواجهات تعز والضالع
أفشل مسلحو «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للشرعية اليمنية أمس، محاولة توغل للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم في مناطق جديدة من محافظة تعز بالتزامن مع غارات لطيران التحالف استهدفت مواقع الجماعة وقواتها في ضواحي صنعاء ومحافظات تعز ومأرب وصعدة.
وأفادت مصادر المقاومة بأن عشرات الحوثيين قتلوا وجرحوا خلال المواجهات وغارات الطيران على معسكراتهم في تعز والمخا ومديرية «ذباب» إلى جانب سقوط آخرين في كمائن نصبها مسلحو المقاومة في مديرية «دمت» شمال الضالع ومديرية الصومعة في محافظة البيضاء المجاورة.
وذكر مصدر عسكري يمني أن 13 عنصراً حوثياً قتلوا في كمين نصبته المقاومة واستهدف مركبتين عسكريتين جنوب مدينة دمت، ثانية كبريات مدن محافظة الضالع جنوب البلاد حيث تدور معارك بين الطرفين. واستخدم المهاجمون قذيفتي «آر بي جي» وأسلحة رشاشة، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متن المركبتين. وتدور اشتباكات على أطراف دمت بين الحوثيين الذين استعادوا السيطرة عليها نهاية الأسبوع الماضي، ويحاولون التقدم منها للوصول إلى مدينة الضالع التي لا تزال تحت سيطرة القوات الموالية لهادي.
وتجددت اﻻشتباكات العنيفة أمس في مديرية بيحان بمحافظة شبوة بين المقاومة والجيش الوطني من جهة، وميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى في وادي النحر، الذي يخضع لسيطرة المقاومة. وأفاد مصدر محلي «الحياة»، بأن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة الميليشيات الحوثية إحكام سيطرتها على الوادي، إلا أن محاولاتها فشلت.
وصدت المقاومة مدعومة من قوات التحالف في محافظة تعز هجوماً شنته ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق على عدد من الأحياء، وبجوار منزل صالح، مصحوباً بقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. وأجبر رجال المقاومة عناصر الميليشيا على التقهقر والفرار، بعدما كبدوهم خسائر فادحة.
وأضاف مصدر في المقاومة لـ «الحياة»، أن الميليشيات واصلت قصف الأحياء السكنية من مواقع تمركزها في القصر الجمهوري ومعسكر القوات الخاصة والدفاع الجوي في مدينة النور ومواقع أخرى في تعز، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية في صفوف المدنيين.
كما استهدفت غارات التحالف مواقع للحوثيين والقوات الموالية لصالح في ضواحي صنعاء الجنوبية والشرقية، وقال شهود إن القصف ضرب مديريتي «بني ضبيان» و«بلاد الروس» مطاولاً في الأولى تعزيزات عسكرية متجهة إلى مأرب وفي الثانية معسكر «صبر».
وامتدت الغارات إلى محافظتي صعدة ومأرب، وأفادت مصادر عسكرية بأنها طاولت في مأرب مواقع للحوثيين في هيلان وصرواح والمخدرة والجدعان وسط محاولات لقوات المقاومة والجيش الوطني التقدم نحو مواقع الجماعة في صرواح والسيطرة على جبل «هيلان» الاستراتيجي.
وأكدت المقاومة في مديرية المضاربة التابعة لمحافظة لحج الجنوبية، أنها صدت هجوماً للحوثيين في الجبال الفاصلة بين المضاربة ومديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز، وكشفت عن مقتل ثلاثة من عناصرها أثناء المواجهات في جبل الخزم والمنصورة والبراحة وجبل نمان، في حين أفاد شهود بأن الحوثيين استقدموا تعزيزات للسيطرة على مناطق خدير والمسراخ والأقروض في سياق محاولاتهم التوغل نحو محافظة لحج الجنوبية وقطع طرق إمداد المقاومة الفرعية المتصلة مع مدينة عدن.
وفي كلمة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس أمام القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في الرياض، اتهم جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي صالح بتقويض حلم اليمنيين بتحقيق الانتقال السلمي للسلطة والانقلاب على مخرجات الحوار الوطني بدعم إيراني، مؤكداً وصول الأوضاع في بلاده إلى «مرحلة كارثية ليس لها مثيل في التاريخ المعاصر».
كما اتهم وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي، في محاضرة ألقاها أمس في الرياض، الميليشات الحوثية بتنفيذ «انتهاكات ممنهجة»، مؤكداً أن ١٠ محافظات يمنية من أصل ٢٢، ينعدم فيها الأمن الغذائي وتُصنف في مستوى «الطوارئ»، وهي خطوة واحدة تسبق المجاعة، وأوضح أن هذه المحافظات العشر يقيم فيها ٧٥ في المئة من سكان اليمن، المقدر بـ٢٢ مليون نسمة.
الى ذلك قالت وكالة الأنباء القطرية أمس، إن جندياً قطرياً قتل أثناء مشاركته في المعارك إلى جانب قوات التحالف. وهذا أول إعلان عن مقتل جندي قطري في حرب اليمن.
أردوغان يرى في نصره «قوة» خلال قمة «العشرين»
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن الفوز «الباهر» الذي حققه حزبه في الانتخابات النيابية المبكرة قبل 10 أيام، يتيح لبلاده «اتخاذ خطوات أكثر قوة في القضايا الإقليمية». واغتنم ذلك ليعلن أنه سيسعى إلى أن تناقش قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها تركيا الأحد والإثنين، ملفَي سورية والعراق.
وقال: «إضافتنا لقضيتَي العراق وسورية على جدول أعمال (قمة) مجموعة العشرين، لا يتعارض مع الأهداف الرئيسة للمنتدى»، علماً أن تركيا تستضيف أكثر من مليوني لاجئ من البلدين. وأشار إلى أن النزاع السوري سيكون «موضوعاً أساسياً» خلال القمة، منبهاً «مَن يؤجج نار الصراع في سورية» إلى أنها «ستحرقه». وتابع: «هذا تحذير ودي». وأضاف: «لا بد من اتخاذ خطوات ملموسة أكثر للتوصل إلى حلّ يشمل اقتراحنا لإقامة منطقة آمنة لا إرهاب فيها». ورأى أن نتائج الانتخابات المبكرة «أنهت تماماً عدم اليقين السياسي في تركيا، وتمنحنا فرصة اتخاذ خطوات أكثر قوة في القضايا الإقليمية».
ووضع أردوغان ملف «المنطقة الآمنة» في شمال سورية على أجندة عشاء رسمي يجمعه بقادة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا، علماً أن الهدف المعلن منها هو إيواء اللاجئين السوريين ومنع تدفق مزيد منهم نحو أوروبا. وكان الرئيس التركي نال في هذا الصدد دعماً مبدئياً من نظيره الأمريكي باراك أوباما، خلال اتصال هاتفي دام 45 دقيقة.
وأوردت صحيفة «يني شفق» الموالية لأردوغان، أن حوالى 11 ألف جندي من القوات الخاصة التركية منتشرون في مدينة كيليس الحدودية مع سورية، في انتظار أوامر لدخول جرابلس ومارع وأعزاز لإنشاء «المنطقة الآمنة» في منتصف كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأضافت أن الجيش التركي سيعمل على دحر مسلحي «داعش» وقوات الحماية الكردية من هناك، لضمان أمن 400 ألف سوري في المنطقة، بينهم تركمان «مهددون» من «داعش»، وفق الصحيفة.
لكن «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي، حذر الحكومة من التدخل عسكرياً في سورية، إذ اعتبر أن «الهدف الحقيقي من هذا السيناريو هو استعادة الأراضي التي سيطرت عليها قوات الحماية الكردية في شمال سورية، بحجة محاربة داعش».
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أشار إلى إمكان مشاركة الجيش برياً في الحرب على التنظيم في سورية، لكنه اشترط مشاركة قوات من التحالف الدولي على الأرض، إلى جانب الجيش التركي، وإنشاء «منطقة آمنة».
وسرّب الجيش التركي أنه مستعد لجميع السيناريوات، بما في ذلك دخول سورية برياً، لكنه اشترط على الحكومة الحصول على قرار من الأمم المتحدة لتبرير التدخل، أو تنفيذ عملية مشتركة مع قوات الحلف الأطلسي. ولفتت مصادر إلى أن الحديث عن تعاون أمريكي- تركي على الأرض في سورية ضد «داعش»، وعن دور للجيش التركي هناك، بدأ يتخذ أبعاداً أوسع وأكثر جدية، بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية وقف تزويدها المسلحين الأكراد في سورية سلاحاً، ليتبع ذلك تصعيد أجهزة الأمن التركية حملة اعتقالات لأفراد من التنظيم و«جبهة النصرة» في تركيا.
"الحياة اللندنية"
روحاني: "إسرائيل دولة غير شرعية"
الرئيس الإيراني حسن روحاني
طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني بتنظيم تصويت حول إعادة أراضي ما قبل 1948 بين اللاجئين الفلسطينيين، وقال أن "دولة إسرائيل الحالية ليست شرعية"، وذلك في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية اليوم الأربعاء.
وأضاف بحسب ترجمة لتصريحاته "أن دولة إسرائيل الحالية ليست شرعية، ولذلك لا نقيم علاقات معها لأننا نعتبر أن هذه الدولة غير شرعية".
وتابع "نعتقد أن جميع الأشخاص من أصل فلسطيني الهائمين على وجوههم في الخارج يجب أن يتمكنوا من العودة إلى أراضيهم، ويجب أن تنظم انتخابات عامة تحت إشراف الأمم المتحدة، وأيا كانت النتائج نحن سنقبلها".
وأوضح روحاني إنه لا يتحدث عن دولتين "فلسطينية وإسرائيلية" تتعايشان، بل عن دولة "واحدة".
مقتل 4 من الحرس الثوري الإيراني بسوريا
قتل 4 عسكريين من الحرس الثوري الإيراني، في سوريا، اليوم الأربعاء، حسبما أعلنت وكالة "تسنيم" للأنباء الإيرانية.
وذكرت الوكالة، أن جثامين القتلى وهم محمد رضى أحمدي، وجواد أكبري، وسرتاج جان، ونويد حسين، ستدفن في مدينة "قُم" الإيرانية.
وتشارك قوات من الحرس الثوري الإيراني بالقتال في صفوف النظام السوري، ضد المعارضة السورية، حيث قتل منهم 54 مقاتلاً منهم 3 جنرالات، منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وتقدر طهران عدد قتلى عناصرها من الحرس الثوري في سوريا بأكثر من 400 قتيل، منذ بدء الأزمة السورية.
مقتل 7 حوثيين في هجمات بتعز اليمنية
شن "الجيش الوطني" الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، هجوما على مسلحي جماعة أنصار الله" الحوثيين" في محافظة تعز،، ما أسفر عن مقتل 7 مسلحين "حوثيين" وإصابة 15 آخرين بجروح.
الجدير بالذكر أن مدينة تعز تعيش أوضاعاً صحية مأساوية بسبب الحصار الذي يفرضه المسلحون "الحوثيون" وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح على منع دخول الأدوية للأحياء التي يسيطر عليها "الجيش الوطني" و"المقاومة الشعبية" المواليين للرئيس هادي.
"الشرق القطرية"
المتمردون يستبقون «جنيف 2» بتصعيد الاعتداءات
تنفذ مداهمات وعمليات اعتقال في جبهات جديدة
استبقت ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، جولة الحوار الجديدة المفترضةوالمعروفة ب«جنيف 2» في إطار المساعي المبذولة لإيقاف الحرب ونزيف الدم وحل الأزمة بالطرق السياسية في اليمن، بتصعيد حدة المعارك العسكرية وفتح جبهات جديدة في محاولة يائسة منها للتوغل مجدداً في عدد من البلدات الجنوبية والشرقية.
وفي وقت سابق تمكنت المقاومة الشعبية الجنوبية والجيش الوطني الموالي لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، بدعم من قوات التحالف العربي، من هزيمة وطرد ميليشيا التمرد التابعة للحوثي وصالح، وتكبيدها خسائر بشرية ومادية كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري في عدد من المناطق أبرزها الضالع وعتق.
وأفادت مصادر في المقاومة وأخرى إعلامية في شمال الضالع في تصريحات ل «الخليج»، بأن المقاومة نجحت في إعطاب آليتين عسكريتين وقتل المتمردين الذين كانوا على متنها في قرية العرفاف التابعة لمديرية دمت، كما دكت المقاومة في منطقة مريس تعزيزات تابعة لميليشيا الحوثي وصالح، كانت قادمة من منطقة يعيس باتجاه مريس.
وذكرت المصادر ذاتها، أن عناصر تابعة للميليشيات داهمت منازل مواطنين موالين للمقاومة في مدينة دمت، كما انتشر شباب المقاومة على التباب والجبال المطلة على الخط الرابط بين مريس ودمت، في إطار استعدادات المقاومة بمعسكر الصدرين لمواجهة وردع ميليشيا الحوثي وصالح.
كما أشارت مصادر في المقاومة الشعبية الجنوبية بالضالع، إلى مواصلة المقاومة استعداداتها وتنسيقها ودعمها للمقاومة في مناطق شمال الضالع ومريس وريشان، من خلال التمركز في المواقع الاستراتيجية والمرتفعات من أجل التصدي لأي محاولة تقدم من قِبل الميليشيات صوب الضالع، كما تم التواصل مع قيادة الجبهات في شمال الضالع للتنسيق بشأن توجه المقاتلين ومواجهة المتمردين في تلك المناطق.
وفي محافظة شبوة، انتشرت قوات المقاومة في عدد من المواقع المهمة من أجل التصدي لعناصر المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيسِ المخلوع علي عبد الله صالح، التي تحاول التقدم صوب المواقع المختلفة الواصلة بين بيحان وعتق والوصول إلى عتق ذاتها، كما شنت مقاتلات التحالف العربي عدداً من الغارات الجوية على مواقع المتمردين ببيحان موقعة قتلى وجرحى.
وفيما يخص محافظة لحج، تصدى رجال المقاومة في جبهة المضاربة لميليشيات الحوثي وصالح، التي حاولت التقدم صوب المضاربة، ودارت بين الجانبين مواجهات مسلحة عنيفة باستخدام الأسلحة المختلفة، حيث سقط عشرة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف المتمردين، وثلاثة قتلى وثلاثة جرحى من المقاومة.
القوات العراقية تمهد للمرحلة الثانية من معركة الرمادي
«البيشمركة» تقرر المشاركة في عملية تحرير الموصل
أنهت القوات العراقية المرحلة الأولى من معركة تحرير الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتمكنت من إزالة العراقيل التي تعترض المرحلة الثانية لتحرير المدينة، في وقت أعلنت قوات البيشمركة الكردية أنها قررت المشاركة في معركة تحرير الموصل، فيما وجهت الطائرات العراقية، أمس، ضربة جوية استهدفت تجمعاً لعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة مكيشيفة غربي قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين، وأوقعت به خسائر فادحة.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن المرحلة الأولى من معركة استعادة السيطرة على مدينة الرمادي، انتهت بنجاح بعد أن حققت جميع الأهداف المرسومة لها، مؤكداً أن المدينة أصبحت محاصرة من جميع المحاور، الأمر الذي يجعل القوات الأمنية أكثر قرباً إلى مركزها عن ذي قبل. وأشار إلى أن انتهاء عملية معالجة هذه العوائق، مثل العبوات الناسفة والمنازل والسيارات المفخخة، ما يمهد لإطلاق المرحلة الثانية من عملية طرد مسلحي «داعش» من الرمادي. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أنه تم توجيه ضربة عراقية جوية موجعة بناء على معلومات استخبارية دقيقة أسفرت عن مقتل 15 قاضياً وتدمير المحكمة الشرعية لعناصر «داعش» الإرهابي في قضاء الحويجة. كما دمرت الطائرات العراقية معملاً لتفخيخ السيارات في جزيرة غرب سامراء.
وكشف مصدر محلي في محافظة صلاح الدين أن تنظيم «داعش» قام أمس بإعدام شاب يبلغ من العمر 21 عاماً، بتهمة تعاونه مع القوى الأمنية، مشيراً إلى أن والدة الشاب قامت بعد ساعات من إعدامه، بالهجوم على أحد قيادات الخط الأول لتنظيم «داعش» في الشرقاط ويدعى «أبو محمد الأنصاري» بواسطة السلاح الأبيض، وتمكنت من طعنه مرتين. وأضاف أن عناصر التنظيم أطلقوا النار على المرأة التي هي في العقد الرابع من عمرها، ما أسفر عن مقتلها على الفور، لافتاً إلى أن «الأنصاري» نقل على الفور إلى مركز طبي ميداني للتنظيم وهو بحالة حرجة للغاية.
وذكرت قيادة عمليات بغداد في بيان أن الشرطة الاتحادية تمكنت من إحباط عملية تفجير استهدفت المواطنين الأبرياء، بواسطة سيارة مفخخة، قرب جسر الدباش، في منطقة الكاظمية. كما ألقت الشرطة القبض على خلية إرهابية، في منطقة السعدون، اعترفت بارتكابها أعمالا إرهابية في بغداد. وأكد أمين عام وزارة «البيشمركة» جبار ياور، أن إقليم كردستان اتخذ قراراً بمشاركة قواته في تحرير الموصل. وقال ياور إن قرار مشاركة «البيشمركة» في العملية جاء لكون الموصل أصبحت تمثل المعقل الرئيس لتنظيم «داعش». وأوضح أنه تم تشكيل غرفة تنسيق مشترك في أربيل تضم ضباطاً من البيشمركة والجيش العراقي وقوات التحالف للتنسيق بشأن عملية تحرير الموصل.
وأعلن التحالف الدولي أنه نفذ الثلاثاء 28 ضربة جوية ضد «داعش» 11 منها في سوريا و17 ضربة في العراق.
مقتل 16 جندياً في معارك تطهير بنغازي من الإرهابيين
اشتباكات عنيفة بين الميليشيات شرقي طرابلس إثر انفجار مفخخة
قال المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة «الصاعقة» الليبية العقيد ميلود الزوي إن 16 من عناصر الجيش والوحدات المساندة له قتلوا وأصيب 27 آخرون،وجرى نقلهم إلى مستشفيات بنغازي بعد العمليات التي جرت أول أمس الثلاثاء وأدت إلى إحراز تقدم في محاور بنغازي.
وأضاف الزوي أن معظم الجنود قتلوا «جراء ألغام أرضية زرعتها عناصر التنظيمات الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم مجلس شورى ثوار بنغازي»، بحسب موقع أخبار ليبيا.
واعتبر الزوي أنه رغم الخسائر البشرية فإن «القوات المسلحة أحرزت تقدماً ونصراً كبيراً»، وأنها تمكنت من استعادة السيطرة على أحد المعسكرات، مشدداً على أن «المعارك مستمرة ولن تتوقف حتى تحرير المناطق التي تتمركز فيها بقايا الجماعات الإرهابية».
وكان المتحدث الرسمي باسم غرفة «عمليات الكرامة» ناصر الحاسي قد قال لوكالة الأنباء الليبية الثلاثاء: إن «القوات المسلحة سيطرت على معسكر الدفاع الجوي في سيدي فرج في بنغازي»، موضحاً أنه من أكبر نقاط تمركز الجماعات الإرهابية.
من جهة أخرى انفجرت سيارة مفخخة الليلة قبل الماضية أمام أحد المعسكرات التابعة لميليشيات «فجر ليبيا» المتشددة بمدينة الخميس شرقي العاصمة «100 كلم» أدت إلى وفاة أحد الحراس وجرح اثنين.
وقال سكان محليون إنهم يعتقدون أن الحادث من تدبير تنظيم «داعش» الإرهابي الذي بدأت ملامح وجوده تظهر في المدينة بشكل واضح.
في جهة أخرى، اندلعت بعد الانفجار بساعات اشتباكات مسلحة عنيفة باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة بين ميليشيات المدينة وميليشيات تابعة لمدينة مصراتة تحاول التموقع منذ مدة في أحد المقار العامة وتشرف على بعض حواجز التفيش على مشارف المدينة.
وقالت ذات المصادر إن الاشتباكات اندلعت لساعات متنقلة بين وسط المدينة وأطرافها، حيث قامت ميليشيات المدينة بملاحقة ميليشيات مصراتة،ومحاولة طردها قبل أن يصلها دعم عسكري من مصراتة ليعزز فرص بقائها.
"الخليج الإماراتية"
خطة روسية بعام ونصف تنتهي بترشح الأسد للرئاسة
وثيقة روسية مسربة قبل لقاء فيينا تلقى رفضا واسعا وتعمد إلى تجاهل مصير الرئيس السوري
تستعد روسيا إلى طرح، خلال الجولة الثانية من مفاوضات فيينا المقرر انعقادها يوم السبت المقبل، مبادرة تحمل من خلالها نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق 18 شهرا تليها انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وهذه المسودة، التي يقول مسئولون روس إنه تم تسريبها دون رغبة موسكو، هي أكبر حجر تلقيه روسيا في المياه الراكدة للأزمة السورية منذ ما يقرب من خمس سنوات.
وعبر نائب مندوب روسيا في الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكو عن استيائه من “أن أحدهم قام بتسريب هذه الوثيقة” التي لم تكن الحكومة الروسية على ما يبدو تريد الإعلان عنها قبل انعقاد الاجتماع يوم السبت.
لكنه عاد وقال لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية “هذه رؤيتنا وعرضنا”.
وأضاف “بالطبع نحن في انتظار عروض الجانب الآخر. هذا فقط عرض روسي لدفع جميع الأطراف إلى العمل معا.. النظام والمعارضة”.
وتعمدت الوثيقة، التي اطلعت “العرب” على نسخة منها، تجاهل مصير الأسد، ولم توضح إذا ما كان لديه الحق في الترشح للانتخابات التي ستجرى في نهاية المرحلة الانتقالية، ما يجعلها عرضة لانتقادات.
واعتبر مصدر مطلع على المفاوضات في فيينا أن المسودة الروسية التي تم تسريبها تحمل مطالب أكثر وسقفا أعلى بكثير مما أبدت موسكو استعدادها لقبوله.
وقال المصدر لـ”العرب” إن روسيا “طرحت على دول خليجية خطة لمرحلة انتقالية أكثر مرونة مما أعلن عنه في المسودة، فقد أبدت موسكو استعدادها لرعاية مرحلة انتقالية في سوريا مدتها 18 شهرا تقود في النهاية إلى رحيل الأسد وعدم السماح له بالترشح في الانتخابات الرئاسية التي تنطلق في نهاية المرحلة الانتقالية”.
وأبدت روسيا في اتصالات سابقة مع دول خليجية استعدادها بأن يكون دور الأسد شرفيا وأن تعهد قيادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ورسم السياسة الخارجية إلى الحكومة الائتلافية ضمن صلاحيات أخرى، بعكس ما ورد في المسودة المسربة.
وأصرت حينها هذه الدول ومعها تركيا على مرحلة انتقالية برئاسة الأسد محددة بستة أشهر يتخلى بعدها عن السلطة، فيما أصرت موسكو على أن تمتد المرحلة الانتقالية إلى 18 شهرا.
ويرى مراقبون أن الهدف من تسريب المسودة بسقف أعلى مما أبدت موسكو استعدادها لقبوله سابقا قد يكون محاولة لحض الأطراف الإقليمية للقبول بما تم تبادله قبل بدء اجتماعات فيينا، بصيغة تتوصل عبرها جميع الأطراف إلى حلول وسط..
أزمة بين السعودية وإيران بسبب السفير المفقود
نائب وزير الخارجية الإيراني يقول إن سفير طهران السابق ببيروت مازال على قيد الحياة ويطالب السعودية بـ'إعادته حيا'
أكدت إيران أمس أن سفيرها السابق في بيروت غضنفر ركن أبادي المفقود منذ حادث التدافع الدامي خلال مناسك الحج في مكة المكرمة أواخر سبتمبر الماضي، على قيد الحياة وطالبت الرياض بإعادته إليها “حيا”.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في تصريح لقناة الميادين نقلته وكالة الأنباء الطلابية “تشير معلوماتنا إلى أن ركن أبادي ما زال على قيد الحياة ونطالب السعودية بإعادته حيا”.
لكن مراقبين قالوا إن تصريحات عبداللهيان قد لا تكون مستندة على أي معطيات جديدة، لكنها تهدف إلى الحصول على موقف من السعودية التي لازمت الصمت تجاه مصير السفير المثير للجدل.
وتنفي دوائر الحج في السعودية تسجيل اسم أبادي على منافذها ضمن الذين قدموا إليها خلال الموسم، واعترفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن السفير السابق في بيروت “دخل السعودية لأداء فريضة الحج، بجواز سفر عادي، وليس بجوازه الدبلوماسي”، وهو ما أثار شكوكا حول سر إخفائه لصفته الدبلوماسية.
ورأى مراقبون أن إيران تحاول الاستثمار في مخلفات حادثة الحج ما أمكن لإحراج السعودية التي بدا أن دورها الإقليمي الجديد قد بدأ بالتضييق على أذرع طهران في المنطقة وخاصة في اليمن.
ولم يستطع الإيرانيون فعل أي شيء لفائدة حلفائهم الحوثيين، في وقت يضيق فيه الخناق على الدور الإيراني في سوريا، ما يهدد مصير حزب الله الذي كان يتلقى الدعم عبر نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
واتهمت طهران علنا الرياض بعدم الكفاءة في تنظيم الحج، بل ذهبت إلى حدّ الدعوة إلى انتزاعه من يدها وإسناد الإشراف عليه إلى لجنة إسلامية مشتركة، وهو ما اعتبره مراقبون دليلا على أن الإيرانيين بدءوا يشعرون بالتضايق من الدور الإقليمي الجديد للسعودية.
وعين ركن أبادي البالغ 49 عاما سفيرا في بيروت من 2010 إلى 2014، وهو منصب شديد الحساسية نظرا إلى العلاقات الوثيقة بين إيران وحزب الله والحرب في سوريا.
وقد نجا في 2013 من تفجير انتحاري مزدوج طال سفارة بلاده في بيروت قتل فيه المستشار الثقافي الإيراني آنذاك، وعدد من موظفي السفارة.
وفي الأسابيع الأخيرة تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن احتمال تعرض الدبلوماسي للخطف بعد التدافع في الحج في 24 سبتمبر ما أدى إلى مقتل 2236 شخصا بينهم 464 إيرانيا. واستعادت إيران غالبية جثث الإيرانيين لكن حوالي 15 من الهالكين ما زالوا مفقودين.
النهضة تلوح بالورقة الدينية لضرب الحكومة التونسية
التمسك بعزل وزير الشئون الدينية في ظل صراع الأجنحة داخل نداء تونس، والحركة تقود حملة لإظهار حكومة الصيد عاجزة وبلا شعبية
دخلت حركة النهضة الإسلامية معركة ليّ الذراع على الملأ مع عثمان بطيخ وزير الشئون الدينية في حكومة الحبيب الصيد، مستفيدة من الخلافات الحادة التي يعيشها حزب نداء تونس (صاحب الأغلبية البرلمانية).
وتسعى قيادات النهضة إلى إظهار المواجهة بينها وبين بطيخ على أنها خلاف مع الوزير وليس مع رئيس الحكومة، لكن متابعين للشأن التونسي يشيرون إلى أن النهضة توظف الورقة الدينية بشكل واسع في حملتها لإظهار أن الحكومة عاجزة وأن لا شعبية لها.
ويبدو الوزير بطيخ وحيدا في مواجهة منظومة كبيرة زرعتها النهضة داخل الوزارة خلال فترة الوزير السابق نورالدين الخادمي، وهو ما يفسر فشل الوزارة في حل أزمة جامع اللخمي في مدينة صفاقس (جنوب) حيث رفض أئمة النهضة تطبيق قرار يعفي الإمام رضا الجوادي من الخطابة وتعويضه بإمام جديد.
وعطّل جمهور النهضة صلاة الجمعة في المسجد لأربعة أسابيع متتالية، ما حدا بالوزير إلى اتخاذ قرار بتغيير صبغة جامع سيدي اللخمي في صفاقس من جامع إلى مسجد وبالتالي اقتصاره على الصلوات الخمس فقط دون صلاة الجمعة.
لكنّ الذراع الدعوية لحركة النهضة قررت التصعيد بأن أعلن أئمة صفاقس المحسوبون على الحركة ذات الخلفية الإخوانية نقل صلاة الجمعة إلى جامع اللخمي، ما يعني تعطيلها في مختلف الجوامع، وتحويل اللخمي إلى ساحة للمواجهة مع قوات الأمن التي يفترض أن تتولى تنفيذ قرار الوزير.
وحرصت قوات الأمن في الأسابيع الأخيرة على إبداء نوع من الحياد في الأزمة، ولم تبادر إلى منع المحتجين من تعطيل الصلاة ورفع شعارات سياسية داخل الجامع، لكنها بالمقابل لم تسمح بعودة الجوادي إلى الإمامة بانتظار أن تتولى الحكومة إصدار موقف حاسم يدعم بطيخ ويحذر النهضة من استهدافه.
وطالب قياديون في النهضة مرارا بإقالة الوزير، ولم يستجب الصيد لذلك، لكنّ مقربين من الوزير يتخوّفون من أن يرضخ رئيس الحكومة في الأخير لضغوط النهضة خاصة أن حزب نداء تونس غارق في خلافاته الداخلية.
ويقول نشطاء محسوبون على الحركة في مواقع التواصل الاجتماعي إن بطيخ يتبع شق محسن مرزوق أمين عام نداء تونس وأنه يتلقى تعليماته من كمال الجندوبي الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني والذي يتهمونه بالوقوف وراء عزل الأئمة الذين يتبعون النهضة.
وواضح هنا أن النهضة تقود حملة ضد الشخصيات التي قد لا تكون في صف حافظ السبسي نجل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وذلك في سياق خطة لتوسيع الشرخ داخل الحزب الذي نجح في هزمها في انتخابات 25 أكتوبر 2014، وأقام تحالفا وطنيا واسعا ضد خططها لاختراق مؤسسات الدولة.
وتحرك الإسلاميون الذين يسيطرون على وزارة الشئون الدينية ضد خيار الوزير، وأعلن المجلس النقابي للأئمة انحيازه لموقف النهضة، فيما نأى ديوان الإفتاء بنفسه عن الأزمة.
وقال المتحدث باسم ديوان الإفتاء غفران حساينية إن موقف دار الإفتاء بعيد عن كل التجاذبات المتعلقة بموضوع تعطيل صلاة الجمعة أربع مرات على التوالي في جامع سيدي اللخمي بصفاقس.
لكن متابعين لشئون الوزارة قالوا إن مؤسسة الإفتاء كان يفترض أن تدعم الوزير، وأن موقفها مهادن للنهضة خاصة أن المفتي حمدة سعيد معروف بقربه من الوزير الأسبق الخادمي.
بالمقابل، لم يتحرك لدعم موقف الوزير سوى جمعيات مدنية وحقوقية اعتبرت أن تعطيل الصلاة لأربعة أسابيع من أجل فرض إمام مقرّب من النهضة هو نشاط سياسي يتناقض مع خطاب تحييد المساجد الذي ترفعه النهضة في وجه الوزير لكنها تمارس نقيضه.
"العرب اللندنية"