تجدد الخلاف حول مصير الأسد عشية لقاء فيينا / الحزن يلف لبنان بعد جريمة برج البراجنة / الشرطة: جهاديون يذبحون طفلًا تونسيًّا كان يرعى الغنم
السبت 14/نوفمبر/2015 - 09:29 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 14/ 11/ 2015
تجدد الخلاف حول مصير الأسد عشية لقاء فيينا
تجدد الخلاف أمس بين واشنطن وحلفائها من جهة وموسكو وطهران من جهة ثانية، حول مصير الرئيس بشار الأسد عشية الاجتماع الوزاري الخاص بسورية في فيينا اليوم، وذلك بعد يومين من المناقشات في ثلاث مجموعات عمل شارك فيها ممثلو عدد من الدول وتضمنت انقسامات إزاء تحديد «التنظيمات الإرهابية» والمعارضة «المشروعة»، إضافة إلى مقاطعة الوفد الروسي هذه الاجتماعات وانسحاب الوفد الإيراني منها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أنه لم يطرح على الأسد مسألة تنحيه عن السلطة لأن روسيا «لا تمتلك الحق قانونياً أو أخلاقياً لمناقشة ذلك مع رئيس منتخب». وقال في مقابلة مع «انترفاكس» ووكالة الأناضول التركية للأنباء، إن «سورية دولة ذات سيادة، والأسد رئيس منتخب من قبل الشعب، فهل لدينا حق مناقشة هذا الموضوع معه؟ طبعاً لا».
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال في خطاب عن سياسة أمريكا إزاء سورية في «المعهد الدولي للسلام» في واشنطن: «لا يمكنني القول بعد ظهر اليوم، إننا قريبون من اتفاق شامل... رسالة أمريكا للكل (المشاركين) هي أن علينا جميعاً مسئولية عدم التشبّث بمواقفنا... بل علينا القيام بالخطوة التالية إلى الأمام حتى يمكن وقف نزيف الدماء». وأكد أن «لا سلام ولا هزيمة لداعش طالما بقي الأسد في السلطة».
وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في براغ أمس، أن على الأسد أن «يتنحى في إطار المرحلة الانتقالية في سورية، لكننا نقر بأنه إذا كان ثمة مرحلة انتقالية فمن الممكن أن يشارك فيها إلى حد معين». وجاءت هذه المواقف عشية الاجتماع الوزاري في فيينا بمشاركة حوالي 20 دولة بهدف وضع الخطوط العريضة لمرحلة انتقالية في سورية، وذلك بعد اجتماع كبار الموظفين ليومين تحضيراً للقاء الوزاري.
وكانت واشنطن وجهت الدعوة إلى دول مختارة للمشاركة في ثلاث مجموعات عمل، تتعلق اثنتان منها بالاتفاق على قائمة موحدة لـ «الإرهابيين» والمعارضة «الشرعية» يوم الخميس، فيما تناولت الثالثة صباح أمس الممرات الإنسانية والحماية وسط توسيع مروحة الدول المدعوة. وعلم أن كبار الموظفين والخبراء كانوا ينتظرون وصول الوفد الروسي صباح الخميس، غير أنهم فوجئوا بأن موسكو قررت مقاطعة أعمال اللجان. وحصلت المفاجأة الثانية لدى انسحاب ممثل إيران الخميس على خلفية مطالبة بعض الدول بوضع برنامج لـ «انسحاب جميع المقاتلين الأجانب من سورية بما فيها فصائل شيعية موالية لإيران». في حين ظهر توتر آخر لدى دعوة الوفد الأمريكي إلى غداء عمل للدول ذات التفكير الموحد واستبعد منه دولاً بينها روسيا.
وأبلغت مصادر إيرانية «الحياة» أن نائب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان سيرأس وفد إيران في الاجتماعات «بعد الإحباط الذي تشعر به إيران من تنسيق الولايات المتحدة مع دول إقليمية من دون التشاور مع الجانب الإيراني». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري إن إيران لا تسمح لنفسها بأن تكون متفرجة في اجتماع فيينا «وهي لن تشارك في الاجتماع بهذا الإطار». وأضاف أن شرط المشاركة هو رفض أي وصاية من أطراف خارجية علی الشعب السوري.
الحزن يلف لبنان بعد جريمة برج البراجنة
لف الحزن لبنان بأسره أمس بعدما استفاق اللبنانيون، والعالم معهم، على هول الجريمة التي استهدفت الأبرياء في ضاحية بيروت الجنوبية بتفجيرين إرهابيين في شارع مكتظ في منطقة برج البراجنة مساء أول من أمس، أديا إلى سقوط أكثر من 44 شهيداً و239 جريحاً بعضهم ما زالت حاله خطرة، وخلّفا أضراراً ودماراً في الحي الشعبي الذي كان ضحية التفجيرين الانتحاريين اللذين أعلن «داعش» تبنيهما.
وبدأ أهالي الشهداء تشييع ضحاياهم أمس في الضاحية أو في قراهم، وبينهم العديد من الأطفال كانوا برفقة ذويهم، وسط حال من الغضب والإصرار على عدم الرضوخ للإرهاب، فيما أقفلت المدارس والجامعات الخاصة والرسمية حداداً وتراجعت حركة المرور في الشوارع، وقلّ عدد المصلين في المساجد أثناء صلاة الجمعة خلافاً للعادة. وأزيل ركام الحطام الذي خلفه التفجيران وأضيئت الشموع في مكانه.
ودفعت الجريمة الإرهابية الفرقاء اللبنانيين إلى التشديد على وحدة الموقف وتجاوز الخلافات الناجمة عن الأزمة السياسية المتمادية، وأخذ التضامن الداخلي زخماً جديداً نتيجة الخشية من موجة عمليات إرهابية جديدة تطاول لبنان على وقع التطورات المتسارعة في المنطقة، واستنفرت الزعامات للبحث عما يحصن لبنان تجاه المخاطر، وسط توقعات بتجاوز الخلافات التي حالت دون اجتماع مجلس الوزراء من أجل عقد جلسة قريبة.
وتكشفت تفاصيل جديدة أمس عن الجريمة المروعة التي جاءت حصيلتها من الضحايا كبيرة قياساً إلى التفجيرات المماثلة في أماكن اخرى، فتبين أن التفجير الأول حصل في دراجة مفخخة زنة عبوتها 7 كلغ والثاني وقع نتيجة تفجير أحد الانتحاريين حزامه الناسف الذي يزن 2 كلغ، وفق تصريح للمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود الذي زار مسرح الجريمة برفقة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر. وعلمت «الحياة» أن الاجتماع الوزاري الأمني الذي ترأسه رئيس الحكومة تمام سلام قبل ظهر أمس تداول في معلومات عن أن الحزام الناسف الذي ضبطته شعبة المعلومات في قوى الأمن صباح أول من أمس في طرابلس على خاصرة موقوف لديها كان يعتزم تفجير نفسه في منطقة جبل محسن (قبل ساعات من جريمة برج البراجنة)، هو نسخة طبق الأصل عن الحزامين الناسفين اللذين استخدما في الضاحية. ورجحت مصادر أمنية أن تكون الأحزمة الثلاثة من تصنيع واحد.
وبينما كان بيان «داعش» أشار إلى 3 انتحاريين نفذوا الجريمة، فلسطينيين وسوري أذاع أسماءهم، قال حمود وصقر إن العملية نتيجة تفجيرين، والتحقيقات تتواصل من أجل التثبت من وجود انتحاري ثالث.
وصدرت أوسع مواقف استنكار دولي وعربي للجريمة الإرهابية عن معظم العواصم، فعبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن سخطه وصدمته، فيما اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس البرلمان نبيه بري مبدياً استعداده لمساعدة لبنان في مكافحة الإرهاب. ودانت الخارجية الأمريكية الهجوم الإرهابي ضد مدنيين، مؤكدة دعمها السلطات اللبنانية بالكامل. وشملت الإدانات بيانات واتصالات من وزراء خارجية معظم الدول الأوروبية، إضافة إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو والأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون.
ومن أبرز مواقف الاستنكار العربية والتضامن مع لبنان إدانة السفير السعودي علي بن عواض عسيري التفجير الإرهابي، فضلاً عن البحرين والرباط والقاهرة وعمان وبغداد، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل، إضافة إلى الفصائل الفلسطينية في لبنان. وجاء الكثير من هذه الاستنكارات في اتصالات مباشرة مع بري وسلام.
وشهدت الجلسة النيابية التي استؤنفت عصر أمس مواقف في اتجاه تغليب التوافق والتضامن، وافتتحها الرئيس نبيه بري بالتشديد على أن «وعي أهل الضاحية أكبر من كيد المعتدين»، مؤكدا أن «الضاحية الشموس عمّدت بالدم انتصار الكتل البرلمانية لوحدة لبنان وصيغة العيش المشترك بعقدها الجلسة التشريعية». وأشار إلى أن «العصابات التكفيرية عادت إلى اعتماد هذا النوع من الإرهاب بترويع الآمنين وارتكاب حفلات الإعدام الجماعية التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها».
ودعا «الجامعة العربية ومجلس الأمن واجتماع فيينا إلى إعلان لوائح سوداء للمنظمات الإرهابية وإعلان حرب عالمية عليها وعلى مواردها البشرية ومصادر تمويلها وتسليحها وممراتها عبر الحدود السيادية للدول». وقال: «إننا نواجه حربا إرهابية جديدة على حدود مجتمعنا»، مؤكداً أن «لبنان يستدعي دعم كل أشقائه الذين يعانون أيضاً من إرهاب مماثل، وأصدقائه الذين يهددهم الإرهاب، إذ إن القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية تحتاج إلى الأسلحة والأعتدة الأمنية والمزيد من العديد». وقال إن حدود لبنان الشرقية والفيحاء (طرابلس) والعاصمة بيروت وجبله ومجتمعه مهددة بجرائم مماثلة إذا لم ننتقل من الدفاع إلى تجريد الإرهاب وقواعد ارتكازه من عنصرَي المبادرة والمفاجأة».
وأضاف: «الشعب اللبناني وقواه الحيّة مطالبون بإبراز قوة وحدته الوطنية والتفاهم حول قواه العسكرية والأمنية، وتنشيط إدارته الحكومية والعمل الحكومي إلى جانب التشريع لتعبئة موارد الوطن». وأكد أن «لبنان يستدعي في هذه اللحظة الوطنية خريطة طريق لحلّ يعتمد على قاعدة الاتفاق على كامل بنود الحوار الوطني الذي دعونا إليه بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية».
صدّ هجوم للحوثيين في تعز وتوغُّل في إب
صدت المقاومة اليمنية والقوات الموالية للحكومة هجوماً لجماعة الحوثيين في تعز وتوغُّلاً في محافظة إب.
وأفيد أمس بأن مصلّين قُتلوا وأصيب آخرون بانفجار قنبلة أثناء الصلاة في مسجد يتردد عليه أنصار للحوثيين في منطقة محويت شمال غرب اليمن.
وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن الحادث وقع في مدينة شبام التي تبعد أربعين كيلومتراً من العاصمة اليمنية صنعاء. لكن وكالة «فرانس برس» أفادت بمقتل شخصين بانفجار عرضي لقنبلة كان يحملها أحدهما عند مدخل مسجد.
في غضون ذلك، صد مسلحو «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للحكومة اليمنية أمس، هجوماً لجماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، في محافظتي تعز وإب، في حين شن طيران التحالف غارات على مواقع للجماعة في محيط صنعاء ومحافظات حجة وصعدة، وعلى امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي.
وأكدت مصادر المقاومة مقتل خمسة مدنيين وجرح عشرين آخرين بقصف الحوثيين أحياء سكنية في مدينة تعز، فيما صدت المقاومة هجوماً حاولوا خلاله التقدم من مديرية المسراخ إلى منطقة نجد قسيم غرب المدينة. وأضافت المصادر أن الحوثيين واصلوا حصار تعز وإغلاق مداخلها، في حين قُتل أربعة من عناصرهم في مواجهات مع المقاومة والجيش الموالي للحكومة في مديرية موزع قرب مدينة المخا (غرب تعز).
وفي محافظة إب المجاورة، أفادت المقاومة بأن مسلحيها صدوا هجوماً للحوثيين في مديرية حزم العدين، حين حاول المتمردون الحوثيون التوغل في «عزلة الشعاور».
إلى ذلك، شن طيران التحالف غارات على مواقع للحوثيين في «تلة بيت سعدان» في مديرية بني الحارث شمال شرقي العاصمة، وفي مديريتي كتاف وحيدان في صعدة.
وأفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت عشرات من مواقع مسلحي جماعة الحوثيين في مديرية حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة (شمال غرب). وأضافت أن القصف طاول مناطق وقرى المحجبية والتنابكة ومثلث عاهم وخط ميدي ووادي بن عبدالله وكدف سيان والعسيلة.
وفي محافظة شبوة الجنوبية، ذكرت مصادر أن الحوثيين قصفوا مناطق المقاومة ومعارضيهم القبليين في منطقة وادي النحر والقرى المجاورة في مديرية بيحان التي تحاول الجماعة إخضاعها، والتوغل جنوباً في المحافظة باتجاه حقول النفط.
وفيما تدور معارك كر وفر غرب مأرب، بين الحوثيين والمقاومة المدعومة بالجيش الموالي للحكومة، أشارت إحصاءات حكومية في محافظة مأرب إلى أن 342 مسلحاً حوثياً قُتِلوا وأصيب عشرات منهم خلال تشرين الأول (أكتوبر)، بالإضافة إلى أسر 62 آخرين. وأكدت تدمير 216 آلية ومخزن سلاح بنيران قوات الجيش والمقاومة وغارات طيران التحالف.
في عدن، قالت مصادر عسكرية إن وحدات من القوات السودانية المشاركة ضمن قوات التحالف، تحرّكت أمس من المدينة ووصلت إلى قاعدة العند الجوية في محافظة لحج (60 كلم شمال عدن). ويرجّح مراقبون أن تتقدم هذه القوات شمالاً للمشاركة في معركة تحرير محافظة تعز.
وفي محافظة حرض القريبة من الحدود السعودية، دمّر الطيران الحربي السعودي دبابة مجنزرة كانت تطلق قذائف باتجاه منفذ الطوال، وقُتل أفراد طاقمها.
واستهدف الطيران السعودي موقعاً عسكرياً شرق الملاحيط، ودُمّرت منصتان لإطلاق القذائف، وقُتِل 15 من مسلحي الحوثيين وأنصار علي صالح.
ونصبت القوات السعودية مكمناً قرب الحدود فقُتِل مسلحون واعتُقِل آخرون، تبيّن أن بعضهم كان يلتقط صوراً لمواقع.
"الحياة اللندنية"
"بعد هجمات باريس".. روحاني يلغي زيارته إلى إيطاليا وفرنسا
الرئيس الإيراني حسن روحاني
ألغى الرئيس الإيراني حسن روحاني، زيارته إلى إيطاليا وفرنسا بعد الهجمات التي وقعت في باريس، أمس الجمعة، وخلفت 150 قتيلا على الأقل، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية.
وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف: "بسبب الحوادث الإرهابية في باريس وبالتنسيق مع الدول المضيفة أرجأ الرئيس الإيراني زيارته إلى إيطاليا والفاتيكان وفرنسا إلى وقت أكثر ملائمة".
وأدان روحاني هجمات باريس وقال إنها جريمة "غير إنسانية" في بيان نشرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية.
ارتفاع ضحايا هجمات باريس إلى 150 قتيلًا
ارتفع عدد ضحايا الهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الجمعة، إلى نحو 150 قتيلا على الأقل وإصابة أكثر من 200 بجروح بينهم 80 إصاباتهم وصفت بالخطيرة.
وحصيلة الضحايا مرشحة للزيادة خصوصا في أعداد القتلى، حسبما أوضحت مصادر بالشرطة الفرنسية، لافتة إلى قوة الانفجارات التي هزت شمال باريس وذلك قرب استاد فرنسا الدولي، وأيضا تلك التي وقعت في عدة أحياء بشرق العاصمة الفرنسية التي تكتظ بالمطاعم والمقاهي التي يكثر روادها في عطلة نهاية الأسبوع.
وكانت فرنسا أعلنت حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وأغلقت حدودها بعد سلسلة الهجمات بالأسلحة والقنابل في العاصمة باريس، في الوقت الذي توعد فيه الرئيس فرنسوا هولاند بحرب "لا هوادة فيها ضد الإرهابيين".
وأعلن الاليزيه نشر 1500 جندي إضافي في باريس وإجراءات أمنية استثنائية في أنحاء البلاد، كما قررت السلطات الفرنسية تعليق الدراسة اليوم في المدارس والجامعات.
كما قرر هولاند إلغاء مشاركته في قمة مجموعة العشرين المقررة في تركيا غدا على خلفية الهجمات.
الشرطة: جهاديون يذبحون طفلًا تونسيًّا كان يرعى الغنم
قطع مسلحون جهاديون، اليوم الجمعة، رأس طفل تونسي "16 عاما" كان يرعى الأغنام في بجبل بولاية سيدي بوزيد "وسط غرب"، حسبما أعلنت الداخلية التونسية اليوم.
وقال وليد الوقيني المكلف بالإعلام في الوزارة "أعلم عمدة دوار سلاطنية (من ولاية سيدي بوزيد) المتاخم لجبل مغيلة الحرس الوطني (الدرك) أن مجموعة إرهابية اعترضت راعييْ أغنام في جبل مغيلة وقامت بقطع رأس أحدهما وسلمته للراعي الثاني ليتولى تسليمه إلى أهله".
وقال مصدر أمني في سيدي بوزيد إن الراعييْن ابنا عم وأن "3 إرهابيين اعترضوهما في الجبل، قام أحدهم بإطلاق النار في الهواء والثاني بذبح الراعي بسكين والثالث بتصوير العملية"، ولم يشر إلى دوافع العملية.
"الشرق القطرية"
الحكومة اليمنية تدمج المقاومة في الجيش
هجمات يائسة للمتمردين في إب وغارات التحالف تتواصل
شرعت الحكومة اليمنية في تنفيذ عملية دمج عناصر المقاومة الشعبية بشكل تدريجي في الجيش الوطني. وأوضحت الحكومة في بيان أن عناصر المقاومة الشعبية الجاري تدريبهم وتأهيلهم سيجري ضم المتخرجين منهم لقوام الألوية العسكرية في إطار المنطقة الرابعة التي تضم محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وتعز، في وقت شنت مقاتلات التحالف العربي غارات مكثفة على تجمعات ومخازن سلاح ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح في محيط العاصمة صنعاء وصعدة وحجة وحرض والبيضاء وتعز وشبوة، حيث حقق الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدماً، وفشلت الميليشيات في الوصول إلى عزل الشعاور والاهمول والابعون والاسلوم في مديرية حزم العدين بمحافظة إب، وتكبدت الميليشيات، خسائر في مديرية المضاربة التابعة لمحافظة لحج الواقعة بين محافظتي لحج وتعز، حيث صدت المقاومة بمساندة من قوات التحالف العربي هجمات يائسة متتالية على المديرية وقتل عدد كبير من المتمردين. واستهدفت المقاومة الشعبية في إقليم آزال، ميليشيات الحوثي وصالح بمحافظة ذمار، بهجومين في مديريتي ضوران آنس وجبل الشرق، حيث قتل وجرح عدد غير محدد من المتمردين.
وعلى جبهة تعز نجحت المقاومة في تحقيق تقدم في المحور الغربي حيث طهرت تبة الأرانب وتبة أمين بوادي عيسى بعد مقتل 27 متمرداً وجرح وأسر العشرات.
«البيشمركة» تحرر سنجار والقوات العراقية تمشط الرمادي
عشرات القتلى والجرحى في هجومين أحدهما انتحاري في بغداد
تمكنت قوات البيشمركة الكردية مدعومة بقصف كثيف من طائرات التحالف الدولي من السيطرة على مدينة سنجار وطرد قوات «داعش» منها، فيما بدأت القوات العراقية تمشيط مدينة الرمادي وملاحقة مسلحي التنظيم في المنطقة، في وقت قتل 19 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 40 بجروح في هجومين أحدهما انتحاري بحزام ناسف استهدفا مسجدين في بغداد.
وأعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس، تحرير سنجار شمالي العراق من سيطرة تنظيم «داعش» تزامناً مع دخول قوات البيشمركة الكردية المدينة التي تمثل المعقل الرئيسي للأقلية الايزيدية في العراق.
وقال بارزاني خلال مؤتمر صحفي عقد في سنجار «في هذا اليوم التاريخي سجلت قوات البيشمركة ملحمة تاريخية، وأنا هنا للإعلان عن تحرير سنجار التي وقعت تحت سيطرة الإرهابيين في أغسطس/آب 2014. وأكد بارزاني أن سنجار تحررت بدماء البيشمركة وأصبحت جزءاً من كردستان». وتابع «سنعمل مع الحكومة العراقية لجعلها محافظة». ورداً على سؤال حول تأثير تحرير سنجار، قال بارزاني «أي انتصار في أي مكان سيؤثر بشكل إيجابي، وتحرير سنجار سيكون له تأثير كبير على مسألة تحرير الموصل».
وكانت قوات البيشمركة دخلت مدينة سنجار في البداية من الجانب الشمالي في إطار عملية استعادة السيطرة على المدينة. وبدت في مدينة سنجار عدة منازل ومحال تجارية مدمرة إلى جانب سيارات محطمة في الشوارع بينها سيارات عسكرية كانت لتنظيم «داعش».
وأكد بيان لمجلس أمن إقليم كردستان، أن «قوات البيشمركة دخلت مدينة سنجار من أربع جهات لتطهير المدينة من بقايا تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي». وتقدم مقاتلو البيشمركة سيراً على الأقدام داخل المدينة وهم يحملون أسلحة مختلفة، فيما قام البعض منهم بإطلاق النار في الهواء والهتافات فرحين بالنصر الذي تحقق لهم. وتمثل استعادة سنجار التي سيطر عليها تنظيم «داعش» قبل عامين وشن فيها حملة قتل وحشية واستعباد واغتصاب للنساء الايزيديات، انتصاراً يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً.
ونفذ طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن ومدفعية البيشمركة ضربات متلاحقة ضد معاقل الإرهابيين في سنجار، حيث شوهد تصاعد سحب الدخان من مواقع متفرقة في المدينة. ووجه التحالف الدولي 36 ضربة جوية ضد الإرهابيين في سنجار خلال يومي الأربعاء والخميس، إضافة إلى 15 ضربة أخرى.
واعتبرت الأمم المتحدة الهجوم على الايزيديين بمثابة «إبادة جماعية». وقال متحف الهولوكوست في واشنطن الخميس من جهته إن الطائفة الايزيدية كانت ضحية «إبادة جماعية» ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية، وفقاً لتقرير استند لأدلة جمعت في شمالي العراق.
من جهة أخرى، قال الجيش العراقي أمس إن قواته تقدمت من ثلاثة محاور لبدء تمشيط مدينة الرمادي بغربي البلاد، وملاحقة متشددي تنظيم «داعش». وقال مسئول محلي وشرطي في قاعدة عسكرية قريبة إن تقدم قوات الجيش العراقي لم يبدأ بعد. ولم يتسن لرويترز التحقق من الروايات المتضاربة على نحو مستقل بسبب انعدام الأمن وسوء حالة الاتصالات في المنطقة.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة قتل 17 شخصاً وأصيب 33 بجروح جراء قيام انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً بتفجير نفسه وسط مجلس عزاء في مسجد العشرة المبشرين الواقع في حي العامل في جنوب بغداد. وتحدثت حصيلة أولية عن مقتل 13 شخصاً وجرح 33 جراء الهجوم. وفي هجوم مستقل، قتل اثنان من المارة وأصيب 11 على الأقل بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين قرب مكان للعباده، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.
5 قتلى وسلاح الجو الليبي يدمر زورق أسلحة ببنغازي
الجزائر تنشر 10 آلاف جندي على الحدود
قتل خمسة جنود بالقوات الخاصة الليبية «الصاعقة» في بنغازي، وأصيب 19 آخرون جراء الاشتباكات مع قوات ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي.
وقال الناطق الرسمي للقوات الخاصة الليبية ببنغازي العقيد ميلود الزوي، أول أمس الخميس، لوسائل إعلام: إن خمسة جنود بقوات الصاعقة لقوا مصرعهم وأصيب 19 آخرون، جراء اشتباكات عنيفة مع أنصار الشريعة بمحور القتال بالليثي، وأضاف أنه تم القضاء على هذه المجموعات.
وأوضح أن جثامين الجنود نقلت إلى مستشفى المدينة لعرضها على الطب الشرعي، مضيفاً أن إصابات الجرحى تتنوع بين الخفيفة والمتوسطة وقُدمت لهم الإسعافات الأولية، وهم تحت الرعاية الطبية.
وأضاف العقيد الزوي أن سلاح الجو قصف منزلاً بمنطقة البيلاج ببنغازي، يعتقد أنه يحتوي على ذخائر وعتاد للجماعات الإرهابية، مشيراً إلى تقدم الجيش لتحرير محور الليثي، وباقي المناطق المجاورة بالمدينة.
من جهة أخرى استهدف سلاح الجو الليبي، أمس الأول الخميس، جرافة بحرية محملة بالذخائر قبالة منطقة قنفودة غرب بنغازي.
وقال مصدر عسكري إنّ مروحية تابعة لسلاح الجو استهدفت جرافة حاولت أن ترسو في مرفأ قنفودة كانت محمَّلة بالذخائر إلى التنظيمات الإرهابية التي تتمركز بمحور غرب بنغازي.
وكشف مصدر أمني جزائري أن قوة من الجيش قوامها 10 آلاف عسكري بدأت عملية تمشيط واسعة عبر سلسلة جبلية تقع على الحدود مع ليبيا، بحثاً عن عناصر «إرهابية»، وكذلك تأمين موسم السياحة الصحراوية الذي انطلق مطلع الشهر الحالي.
"الخليج الإماراتية"
الحوثيون يضعون حواجز جديدة أمام جنيف 2
ارتباك الحكومة اليمنية وضعف الموقف الأممي يعيدان المفاوضات مع المتمردين الحوثيين إلى نقطة الصفر
تراجع الحوثيون عن الالتزامات التي قطعوها للأمم المتحدة بالانخراط في المباحثات مع الحكومة الشرعية دون قيد أو شرط حيث عادوا إلى التمسك بالنقاط السبع التي تمخضت عنها مشاورات مسقط على الرغم من رفض الحكومة اليمنية لها.
ونقلت مصادر إعلامية حوثية عن الناطق الرسمي باسم الجماعة ورئيس وفدها إلى مسقط محمد عبدالسلام رفضه أي دور للرئيس هادي وحكومة بحاح في المرحلة المقبلة قائلا إن “مسألة رئاسة هادي منتهية ولن نقبل بعودته رئيسا وأن الشعب اليمني لا يثق في الحكومة الحالية وهي غير مؤهلة وغير قادرة ولا دور لها في ما يخص مخرجات الحوار الوطني”.
وحسم الناطق باسم الحوثيين موقف جماعته من أبرز القضايا الخلافية والمتعلقة بالجيش ومسلحي الجماعة في الفترة القادمة قائلا “لا يمكن القبول بأي شيء يمس الجيش واللجان الشعبية كمؤسسة عسكرية وطنية”.
وجدد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تأكيداته على موافقة الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين على عقد جولة جديدة من المباحثات في جنيف غير أنه لم يعلن عن موعد المشاورات المزمعة الذي كان مقررا في منتصف الشهر الجاري.
وكانت الميليشيا الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد صعدت في الأيام الماضية من هجماتها على مدينة تعز إضافة إلى سعيها للسيطرة على مناطق كانت المقاومة اليمنية قد تمكنت من تحريرها.
وتؤكد الأنباء سعي الحوثيين لاستعادة عدد من المدن المحررة والاقتراب من عدن الأمر الذي يشكل تهديدا مباشرا على المدينة الاستراتيجية كما تشير الأنباء إلى اقترابهم من الضالع ومناطق البترول في شبوة.
وتشير مواقف الحوثيين وتصريحاتهم الأخيرة المتعلقة بجنيف 2 وفقا لمحللين سياسيين إلى عدم جديتهم في التوصل إلى حل سياسي حقيقي للأزمة اليمنية.
ويرى خبراء استراتيجيون أن الحوثيين وحليفهم صالح قرأوا تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول قرب انتهاء العمليات العسكرية في اليمن خارج سياقها الحقيقي معتبرين أنها بمثابة انتصار لهم خاصة في ظل حالة الارتباك التي تعيشها الحكومة، في ما يتعلق بالخلاف حول تركيبة وفدها الذي سيشارك في مفاوضات جنيف.
وعن الغموض الذي يكتنف مباحثات جنيف المرتقبة في ظل تحول الموقف الحوثي، لفت المحلل السياسي اليمني فيصل المجيدي إلى أن ذلك ناتج عن“اختلاف في نظرة المتفاوضين لجولة جنيف 2”.
وقال في تصريح لـ“العرب” إن “الحوثيين متمسكون بالنقاط السبع التي تنطوي على التفاف على القرار 2216 بمعنى أنهم يريدون مفاوضات حول مواءمة القرار لتوجهاتهم وليس لتنفيذه”، مشيرا إلى أن “ولد الشيخ بدا في بعض اللحظات وكأنه يريد إنقاذ الحوثيين باختراق في صلب القرار الدولي”.
واعتبر المجيدي أن إعلان الحكومة عن تشكيل الفريق المفاوض هو بمثابة إلقاء للكرة في مرمى الحوثيين الذين لم يقوموا حتى اللحظة بإجراء مماثل مما يظهرهم كمعرقلين للعملية السياسية.
بدعم داخلي ومساندة دولية، العبادي يقترب من قلب الطاولة على المالكي
فاجأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المراقبين بقدرته على التحرك في مواجهة سلفه على رأس الحكومة، نوري المالكي الذي تحوّل، رغم انتمائهما لنفس الحزب، إلى ألد خصومه ومعرقلي إصلاحاته.
وبخلاف ما ظنه أغلب المتابعين للشأن العراقي من أنّ العبادي يمثل الحلقة الأضعف في معادلة الصراع ضد المالكي الذي يجمع حوله “صقور” البيت السياسي الشيعي، وعددا كبيرا من المتنفذين في أجهزة الدولة، ومن قادة الميليشيات المسلّحة، فضلا عن دعم إيران ذات النفوذ القوي داخل العراق، أظهر رئيس الوزراء الحالي قدرة كبيرة على التحرّك والمناورة لتأسيس جبهة سياسية ودينية مساندة له في مواجهة خصمه اللدود المالكي.
وبحسب تقرير حديث لوكالة العباسية نيوز، فقد تمكّن العبادي من استقطاب عدد كبير من السياسيين الشيعة بما في ذلك نواب بالبرلمان، ويتّجه لتأسيس كتلة نيابية جديدة يتوقّع أن تحمل اسم “ائتلاف القانون والإصلاح” وستدخل عقب بلورتها وإعلانها في تحالف مع المجلس الأعلى الإسلامي بقيادة عمار الحكيم والتيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر، وحزب الفضيلة بقيادة محمد اليعقوبي وتيار إبراهيم الجعفري، وكتلة حسين الشهرستاني وحزب الدعوة- تنظيم الداخل برئاسة خضير الخزاعي.
ومن شأن تأسيس هذه الكتلة أن يتيح للعبادي إعادة تشكيل التحالف الوطني المؤلف من أحزاب شيعية على أسس جديدة بمعزل عن المالكي وكتلته النيابية دولة القانون التي حوّلها إلى رأس حربة في مواجهة العبادي وإصلاحاته.
ويتجه الصراع بين المالكي والعبادي، على هذا النحو، باتجاه إجلاء الفرز داخل البيت السياسي الشيعي الموسّع القابض على زمام السلطة في العراق منذ سنة 2003، بين معسكرين، يصنف الأول ضمن خانة “الاعتدال والانفتاح والمصالحة بين الطوائف ومع المحيط العربي للعراق” ويقوده العبادي.
ويوصف الثاني بالتشدّد والإصرار على التخندق مع إيران ضدّ أي منزع للمصالحة الداخلية والخارجية، ويقوده المالكي.
وفي مقابل خسارته ثقة إيران يبدو العبادي متدرّجا نحو اكتساب ثقة المجتمع الدولي، وهو ما عبّر عنه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالعراق يان كوبيش في تقريره الفصلي عن الحالة في العراق والذي ورد فيه أن العبادي “يواصل بنشاط الجهود المبذولة لتحقيق برنامج الحكومة وبرنامجه الإصلاحي بالرغم من تعقيدات الأمن وتصاعد التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية”.
كما جاء في التقرير “أن العبادي يواجه تحديات هائلة لتنفيذ الإصلاح بسبب وجود خلافات واستقطاب سياسي بين القوى السياسية، فهو يناضل منذ توليه منصبه أواخر العام الماضي”، موضّحا “أنّه على الرغم من الآمال بأن العبادي سيكون قادرا على دفع المصالحة الوطنية إلى الأمام وجعل مشاركة الطائفة السنية أوسع في العملية السياسية، فقد تم عرقلة جهوده من قبل عناصر داخل جميع المكونات العراقية بسبب عدم الثقة والمصالح الخاصة”.
وبشأن جهود العبادي لتجاوز عراقيل المالكي، ورد في تقرير العباسية، أن الشيخ عبدالحليم الزهيري الذي يوصف في الأوساط السياسية بأنه “فقيه” حزب الدعوة الإسلامية الذي يقوده رئيس الحكومة العراقي السابق نوري المالكي وينتمي إليه أيضا رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، تمكّن من خلال لقاءات جانبية وزيارات عائلية بعيدا عن الأضواء، من إقناع عدد كبير من نواب ائتلاف دولة القانون بالانحياز إلى العبادي ومغادرة معسكر المالكي في خطوة تهدف إلى عزل الأخير حزبيا ونيابيا وسياسيا.
ونقل عن مصادر نيابية مطلعة في بغداد أن جهود الزهيري يعاونه فريق من مستشاري رئيس الحكومة يتقدمهم طارق نجم وصادق الركابي ووليد الحلي أعضاء المكتب السياسي لحزب الدعوة تكلّلت بنجاح غير متوقع عندما أعلن 34 نائبا من ائتلاف دولة القانون ولاءهم للعبادي، وأبدوا استعدادهم لتشكيل كتلة نيابية جديدة يقودها النائب علي العلاق المتحالف أصلا مع رئيس الوزراء.
ويحظى الزهيري الذي افترق سياسيا عن المالكي في أغسطس الماضي بعد أن كان مستشاره الأول منذ عام 2006، بصوت مسموع في حزب الدعوة لرئاسته مجلس شورى الحزب لعدة دورات، إضافة إلى كونه من القيادات الدعوية القديمة ويعود إليه الفضل في تزكية المالكي لدى السلطات الإيرانية عند هروب الأخير إلى طهران منتصف عام 1980 وهو الذي اختار له اسما ولقبا حركيين “جواد المالكي” بدلا من اسمه الحقيقي نوري كامل علي.
وحسب معلومات يتناقلها أعضاء في التحالف الوطني المشكل من أحزاب شيعية يتصدرها حزب الدعوة، فإن عدد النواب ضمن ائتلاف دولة القانون المؤيدين للمالكي تناقص إلى 58 نائبا.
لكن المفاجأة الأكبر تتمثل في ما يجري تداوله بشأن 21 نائبا من كتلة بدر بقيادة هادي العامري الذي يتولى حاليا قيادة ميليشيات الحشد الشعبي، في طريقهم إلى الاصطفاف مع العبادي بعد استكمال المفاوضات التي يجريها حاليا الزهيري مع العامري رغم أن مساعد الأخير في قيادة الحشد أبا مهدي المهندس يعارض فك ارتباط الكتلة عن ائتلاف المالكي ويتخذ موقفا متشددا من العبادي.
ويسود اعتقاد في الأوساط السياسية والنيابية في بغداد بأن زيارة العبادي الأخيرة إلى النجف ولقائه مراجع الطائفة من مساعدي آية الله علي السيستاني واجتماعه مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ومرجع حزب الفضيلة محمد اليعقوبي كانت بهدف التشاور معهم والحصول على موافقاتهم على تشكيل جبهة شيعية عريضة تتولى مهمة تمثيل المكون الشيعي وتتصدى لمحاولات المالكي الرامية إلى عرقلة إصلاحات العبادي والسعي إلى سحب الثقة عن حكومته الحالية.
ملامح جيش جديد تتشكل بالتوازي مع عودة مظاهر الدولة إلى اليمن
شرعت الحكومة اليمنية في تنفيذ عدد من الإجراءات لتسريع عملية دمج مقاتلي المقاومة الشعبية الموالية لها، في مؤسستي الجيش والأمن.
وتندرج العملية ضمن إعادة بناء القوات المسلّحة اليمنية على أسس جديدة، تتجاوز ما كان سائدا في تلك القوات من تعدّد للولاءات أفضى إلى انقسامها، وانصراف جزء كبير منها إلى تصفية الحسابات الداخلية، وصولا إلى تحوّلها إلى ميليشيات مساندة لانقلاب الحوثيين.
وتتزامن خطوات إعادة بناء القوات اليمنية، مع جهود إعادة مظاهر الدولة إلى البلاد بمساعدة أساسية من دول التحالف العربي، وخصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة التي شرعت منذ يومين في تهيئة عودة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي إلى عدن، من خلال إرسالها قوات خاصة عالية التدريب والتسليح مكلفة بتأمين مرافق الدولة بما في ذلك قصر المعاشيق الرئاسي بعدن.
كما ستكون الخبرات الإماراتية أساسية في إعادة بناء وتنظيم القوات اليمنية، بحسب تأكيدات خبراء الشئون العسكرية الذين أكّدوا أن هذه الدولة الخليجية مؤهلة بما تمتلكه من خبرات وكفاءات في المجال للقيام بهذا الدور الحيوي.
وقال هؤلاء إن الحدّ من فوضى السلاح وحصره بيد الدولة سيكون مشغلا أساسيا ضمن إعادة تشكيل القوات المسلّحة اليمنية، نظرا لما كان لتلك الظاهرة من تأثيرات سلبية على مستوى الأمن بالبلاد، وأيضا لما لها من مخاطر تتجاوز حدود اليمن إلى محيطه الإقليمي ككل.
وورد في بيان صادر عن الحكومة اليمنية، نقلته وكالة “سبأ” الرسمية أنه تم الشروع بدمج المقاومة الشعبية بشكل تدريجي في الجيش الوطني والأمن، الذي يتم تشكيل وحداته، وأنه فتح للغرض معسكران اثنان للاستقبال والتدريب منذ صدور توجيهات رئاسية بذلك.
وأشار البيان الحكومي إلى أن عناصر المقاومة الشعبية، الجاري تدريبهم وتأهيلهم، سيتم ضم المتخرجين منهم إلى قوائم الألوية العسكرية في إطار المنطقة الرابعة، التي تضم محافظات عدن، ولحج، وأبين، والضالع بجنوب البلاد، وتعز بوسطها.
وأوضحت الحكومة أن عملية التجنيد والإلحاق بالجيش الوطني، مستمرة وتتم وفق الإجراءات الرسمية المتبعة لشروط القبول في القوات المسلحة، معتبرة أنها “خطوة أولى في المسار الوطني”.
ولفتت إلى أن دمج المقاومة الشعبية بمؤسستي الجيش والأمن “من الخطوات الهامة التي شرعت في تنفيذها عمليا، منذ مدة”، مؤكدة في الوقت ذاته أنها مستمرة في تنفيذ هذه الخطوة لتكون قد نفذت التزامها الذي كانت قد قطعته باستيعاب عناصر المقاومة في المؤسستين العسكرية والأمنية، ونقلهم من الإطار الطوعي والشعبي إلى الإطار المؤسسي.
"العرب اللندنية"