قاعدة خلفية في بروكسيل سهّلت مجزرة باريس / التحالف يرسل تعزيزات ضخمة إلى تعز / مقتل وإصابة 37 حوثيًا في مواجهات وسط اليمن

الإثنين 16/نوفمبر/2015 - 08:54 ص
طباعة قاعدة خلفية في بروكسيل
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 16/ 11/ 2015

قاعدة خلفية في بروكسيل سهّلت مجزرة باريس

قاعدة خلفية في بروكسيل
برزت أمس ملامح تنسيق أوروبي- دولي واسع لمكافحة الإرهاب ومواجهة خطر متنامٍ يشكّله تنظيم «داعش»، بعد المجزرة التي ارتكبها في باريس ليل الجمعة وأوقعت 129 قتيلاً وحوالي 350 جريحاً .
وبعدما تبيّن أن بروكسيل كانت محطة رئيسة للمتورطين بتنفيذ العملية، بتنسيق مع شبكات عابرة للحدود، شكّلت فرنسا وبلجيكا فريق تحقيق مشتركاً، فيما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا «تكثيف تعاونهما» الأمني والعسكري مع باريس، لمكافحة الإرهاب ودحر «داعش».
وإذا كانت الهجمات التي شنّها التنظيم في باريس في كانون الثاني (يناير) الماضي، وأوقعت 17 قتيلاً، أثارت تضامناً داخلياً على المستوى السياسي، وسط ملامح وحدة وتماسك وطنيَّين، فإن هجمات الجمعة الماضي لم تثرْ مشاعر مشابهة، على رغم ان حصيلتها أكثر ارتفاعاً بكثير، ذلك أنها الأضخم في تاريخ فرنسا. وقد يعود ذلك إلى اقتراب انتخابات الرئاسة عام 2017، والتي يعتزم الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي خوضها، إذا فاز بترشيح حزبه.
وعشية إلقائه اليوم خطاباً أمام اجتماع استثنائي لمجلسَي النواب والشيوخ في قصر فرساي، يحدد من خلاله التوجهات التي يعتزم انتهاجها بعد المجزرة، التقى الرئيس فرنسوا هولاند رئيسَي المجلسين وقادة الأحزاب، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لسماع اقتراحاتهم في هذا الشأن. وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن هولاند يريد تمديد حال الطوارئ لثلاثة أشهر.
ساركوزي انتقد أجهزة الأمن والاستخبارات، وزاد انه في مواجهة «حال حرب» بعد الهجمات، لا بد من تعديل فرنسا السياسة الخارجية والتشاور مع أوروبا حول تعديلات جوهرية للسياسة المتبعة في مجال الهجرة والأمن. واقترح العمل مع روسيا لـ «تدمير داعش»، معتبراً أن لا مكان لتحالفين ينشطان ضد التنظيم في سورية.
في غضون ذلك، أعلن مصدر كشف هوية انتحاريين اثنين عُثر على جثة احدهما في مسرح «باتاكلان»، ولكن لم يُحسم هل هي لفرنسي أو لبلجيكي. وكانت الشرطة الفرنسية كشفت هوية انتحاري أول هو عمر إسماعيل مصطفاي (29 سنة)، وهو فرنسي من أصل جزائري، أوقفت السلطات سبعة من أفراد عائلته، لاستجوابهم.
ورجّح المدعي العام في باريس فرنسوا مولان مشاركة ثلاث خلايا جهادية في المجزرة، علماً ان السلطات تشتبه بمشاركة آخرين، خصوصاً بعد العثور على سيارة سوداء من طراز «سيات» مسجلة في بلجيكا، استُخدمت أثناء الاعتداء، وفي داخلها بنادق كلاشنيكوف من النوع المُستخدم في المجزرة.
في بروكسيل، أعلنت النيابة العامة ان بين منفذي هجمات باريس فرنسيَّين أقاما في العاصمة البلجيكية، احدهما في حي مولنبيك، و»قُتلا» في موقع الهجمات. وأشارت إلى توقيف سبعة في بلجيكا منذ السبت، مضيفة أن «السلطات القضائية البلجيكية والفرنسية تتعاون في شكل مكثف، ولتسريع تبادل المعلومات، قررت تشكيل فريق تحقيق مشترك». وتشكّل بلجيكا «مخزناً» للجهاديين، المقيمين أو العابرين، في ظاهرة اعتبر رئيس الوزراء شارل ميشال أنها «هائلة». وأضاف: «في الأشهر الماضية اتُخذت مبادرات كثيرة في مكافحة التطرف، لكننا نحتاج أيضاً إلى مزيد من القمع».
وأعلنت تركيا أمس إحباط «هجوم كبير» في اسطنبول في يوم هجمات باريس.
في واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع ان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ونظيره الأمريكي آشتون كارتر توافقا على اتخاذ «تدابير ملموسة» من أجل «تكثيف» العمليات العسكرية ضد «داعش». وأتى ذلك بعدما ذكر بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن الولايات المتحدة وفرنسا «ستعملان في شكل وثيق جداً، في إطار تبادل المعلومات الاستخباراتية، وكذلك في شأن ردنا العسكري داخل سورية».

تخبط واشنطن في سورية يشجّع «تحالفاً» عسكرياً بين روسيا وإسرائيل

تخبط واشنطن في سورية
تحالف عسكري يُعدّ سابقة منذ تأسيس دولة إسرائيل»... هذا ما يردده الخبير الروسي الإسرائيلي أفيغدور إيسكين. لا يخفي الرجل غبطته بتطوّر يعتبره «تاريخياً»، وهو يمثل تياراً في النخبة الإسرائيلية يدعو إلى تعزيز التحالف مع روسيا ومواجهة «تخبط سياسات الإدارة الأمريكية، خصوصاً في سورية في شكل بات يهدد أمن إسرائيل».
يقول إيسكين ان ثمة ارتياحاً متبادلاً إلى مواقف الطرفين من الأزمة السورية أسس لتعزيز التحالف. فالتزام إسرائيل «الحياد الإيجابي» والمقصود «عدم التدخل مع محاولة دعم نظام بشار الأسد في شكل حذر»، سهّل للإسرائيليين القيام بمناورات لا تحرج موسكو. في المقابل فإن التدخُّل العسكري الروسي ضد «الإرهابيين» يعزّز «حرب إسرائيل على كل المنظمات الإرهابية في المنطقة»، خصوصاً ان الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفقا خلال لقائهما في موسكو على أن «دعم الرئيس الشرعي المنتخب (الأسد) يجب ان يترافق مع عدم السماح بتحقيق «حزب الله» مكاسب معنوية أو ميدانية». وإسرائيل التي «كانت مضطرة ان تتصرف منفردة للدفاع عن مصالحها خلال الأزمة السورية، حصلت على امتياز مهم بعد التدخل الروسي، لأنها باتت تنسق كل خطواتها مع الحليف الروسي إلى درجة وضع استراتيجية عسكرية مشتركة».
لكن التعاون الروسي- الإسرائيلي خصوصاً على الصعيد العسكري، لا يقتصر على الملف السوري، بل «على العكس، فالتعاون المتنامي بقوة مهّد لتعزيز التقارب بين الجهتين، إضافة إلى تطابق مصالح الطرفين الآن في سورية»، كما يشير خبير قريب من ملف العلاقات بين موسكو وتل أبيب.
التنسيق الأمني- الاستخباراتي بين الجانبين سبق كثيراً إقامة «الخط الساخن» بين قاعدة «حميميم» ورئاسة الأركان الإسرائيلية، والتقنيات العسكرية الروسية المستخدمة في سورية استفادت كثيراً من الخبرة والصناعات الإسرائيلية. وتُعدّ الدولة العبرية المصدر الوحيد لروسيا في مجال طائرات التجسس من دون طيار التي تستخدم الآن على نطاق واسع في سورية، ولا يكشف العسكريون الروس هل أرسلت موسكو إلى هذا البلد طائرات إسرائيلية المنشأ للتجسس، أم نماذج طوّرتها في مصنع قرب سان بطرسبورغ مستفيدة من التكنولوجيا الإسرائيلية.
وعلى رغم تأكيد الخبير العسكري الروسي فيكتور ليتوفكين أن ذاك التعاون لا يرقى إلى درجة «التحالف»، كما يحلو للإسرائيليين ان يرددوا، لكنه قال لـ «الحياة» ان ثمة مصالح مشتركة على صعيد التصنيع العسكري تشهد تنامياً. وذكر كمثال أن موسكو تصدّر إلى الهند وهي أبرز شريك عسكري لها، مقاتلات غير مكتملة الصنع، كهياكل يُستكمل تصنيعها وتزويدها التقنيات الدقيقة عبر مؤسسة «أي ايه آي» الإسرائيلية.
كما ان إسرائيل تعد الطرف الوحيد الذي ضخّت فيه روسيا بلايين الدولارات، لتطوير بحوث مشتركة في مجال «تقنيات النانو». أما أحدث إنجازات التعاون العسكري فهو ما كشفته صحيفة «كوميرسانت» الرصينة أخيراً، حول مفاوضات تجريها مؤسسة «روس تيخ» المسئولة عن الصناعات العسكرية الروسية، لشراء شركة «أيه آي سي تيليكوم» الإسرائيلية المتخصصة في تقنيات الاتصال والمراقبة، والهدف تأسيس شبكة اتصالات حديثة تلبي حاجات دمج شبكتي هيئة الأمن الفيديرالي (الاستخبارات) والجيش الروسي، وتأسيس شبكة موحدة تحل مكان الشبكات الروسية المستخدمة الآن، والتي تعتمد على تقنيات غربية. وتصل قيمة الصفقة التي ما زالت محور جدل واسع إلى نحو خمسة بلايين دولار.

التحالف يرسل تعزيزات ضخمة إلى تعز

التحالف يرسل تعزيزات
احتدمت المعارك بين «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للحكومة اليمنية الشرعية من جهة، والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى، في تعز وأطراف محافظة لحج الجنوبية، وسط قصف جوي وبحري لقوات التحالف العربي، وبالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة له استعداداً لحسم المعركة.
في غضون ذلك، عاد نائب الرئيس رئيس الحكومة خالد بحاح أمس إلى البلاد، بعد مغادرتها الشهر الماضي، إثر هجوم لـ «داعش» استهدف المقر الموقت للحكومة في أحد فنادق عدن المحررة من قبضة الحوثيين.
وأفادت مصادر الحكومة بأن بحاح ومعه وزيرا الداخلية والثروة السمكية وصلوا إلى جزيرة سقطري لتفقد الدمار الذي تسبب به إعصارا «تشابالا» و«ميغ». وتوقعت عودة بحاح إلى عدن لمزاولة مهماته من القصر الرئاسي في منطقة «معاشيق». وهو قال إن حكومته «تدرك أن لا مناص من تولي المسئولية واستجابة نداء الوطن، وكما عملت من الخارج في ظروف استثنائية من أجل استعادة الدولة والانتصار على قوى الشر، فإنها لن تألو جهداً وهي تعمل من الداخل لإكمال النصر وتطبيع الحياة وإعادة البناء وتأهيل المؤسسات التي طاولها الدمار الذي خلفته الميليشيا الانقلابية في محافظات عدن والضالع ولحج وأبين وشبوة وتعز وغيرها».
وأعلنت مصادر «المقاومة» والجيش الموالي للحكومة أن طائرات التحالف شنت أمس غارات على مواقع للحوثيين وآلياتهم في مديرية المخا، في محافظة تعز. وأضافت أن القصف «تزامن مع وصول تعزيزات ضخمة لقوات التحالف من عدن إلى مديرية ذوباب القريبة من باب المندب، في سياق الاستعداد لتحرير المخا من قبضة الحوثيين». وأكدت «قتل قيادي في ميليشيا الحوثيين وعدد من المسلحين في مكمن في الضالع». وأُسِر عدد من القناصة في منطقة مريس، فيما تجددت المعارك جنوب مدينة دمت.
وتواصلت المواجهات لليوم الثاني في مديريتي الوازعية والمضاربة، بين محافظتي تعز ولحج. وأفادت مصادر بأن «المقاومة من قبائل الصبيحة وقوات من الجيش الوطني استعادت السيطرة على جبل دباسو والفويقعة في منطقة الأحيوق وضيقت الخناق على الحوثيين في منطقة الشقيرا، وهي مركز مديرية الوازعية، استعداداً لاقتحامها».
"الحياة اللندنية"

فرنسا تشن غارات كثيفة على معقل "داعش" بالرقة السورية

فرنسا تشن غارات كثيفة
أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، مساء اليوم الأحد، أن مقاتلاتها ألقت 20 قنبلة على مدينة الرقة في شرق سوريا، التي تشكل معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ودمرت مركز قيادة ومعسكر تدريب.
وقالت الوزارة في بيان، أن "الهدف الأول الذي تم تدميره كان يستخدمه داعش كموقع قيادة ومركز للتجنيد الجهادي وكمستودع أسلحة وذخائر، وكان الهدف الثاني يضم معسكر تدريب إرهابياً".

مقتل وإصابة 37 حوثيًا في مواجهات وسط اليمن

مقتل وإصابة 37 حوثيًا
أكدت مصادر بالمقاومة الشعبية اليمنية، اليوم الأحد، أن نحو 21 حوثيا لقوا حتفهم، فيما أصيب 16 آخرين، وذلك في مواجهات مع رجال بمنطقة الضباب بمحافظة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت المصادر إن تلك الحصيلة كانت كذلك جراء القصف الذي استهدف مواقعهم من قبل طيران التحالف العربي، وأسفرت الغارات عن تدمير مخزن للذخيرة ومصفحتين و23 دورية عسكرية، كما استهدفت منزل القيادي الحوثي عبدالعزيز السعودي،.
وقتل 4 من رجال المقاومة قتلوا وجرح 11 آخرين في المواجهات التي دارت مع الحوثيين وقوات صالح في منطقة الضباب، فيما قالت مصادر طبية يمنية، إن 9 مدنيين قتلوا وجرح 17 جراء القصف العشوائي الذي شنه الحوثيون على الأحياء السكنية.

تعرف على الفرنسي أحد منفذي تفجيرات باريس

تعرف على الفرنسي
أعلن مدعي باريس العام، اليوم الأحد، أنه تم تحديد هوية انتحاريين فرنسيين اثنين آخرين شاركا في هجمات باريس، الجمعة، وذلك بعد تحديد هوية انتحاري هاجم قاعة باتكلان، السبت.
وأظهرت صورًا للانتحاري الفرنسي الأول الذي حددت هويته هو عمر إسماعيل مصطفائي "29 عاما"، وهو الوحيد حتى الآن الذي كشفت هويته ضمن مجموعة قاعة باتكلان.
من ناحية أخرى أعلنت مصادر طبية، ارتفاع عدد ضحايا الهجمات إلى 132 قتيلاً، بعد وفاة 3 جرحى.
"الشرق القطرية"

ضغوط متزايدة لرد عسكري ضخم على «داعش»

ضغوط متزايدة لرد
من المرجح أن تؤدي هجمات باريس الإرهابية إلى بلورة رد عسكري عالمي أقوى على تنظيم «داعش» بعد أن استمرت حرب جوية بقيادة الولايات المتحدة أكثر من عام دون أن تتمكن من احتواء التنظيم الذي ثبت أنه خطر متزايد على المستوى العالمي.
وتتعرض الولايات المتحدة لضغوط سياسية متنامية في الداخل والخارج لبذل المزيد، ومن المتوقع أن تعكف على دراسة سبل تصعيد الحملة بما في ذلك توسيع نطاق الضربات الجوية.
ويقول مسئولون أمريكيون إن واشنطن ستتطلع بالتحديد لحلفائها من الأوروبيين والعرب لزيادة مشاركتهم العسكرية في الحرب في كل من سوريا والعراق.
وخصص الرئيس باراك أوباما المزيد من الإمكانيات للقتال في الأشهر الأخيرة ويرى أعضاء في الكونغرس وخبراء في مكافحة الإرهاب أن هجمات باريس ستعزز الآراء المؤيدة لاستخدام المزيد من القوة العسكرية.
وقالت ديان فاينستاين عضو مجلس الشيوخ الأمريكي وهي أكبر الديمقراطيين في لجنة المخابرات بالمجلس، إنه اتضح أن استراتيجية أوباما التي تقوم على شن ضربات جوية محدودة بالإضافة إلى تقديم الدعم لقوات برية في سوريا والعراق «ليست كافية لحماية بلادنا وحلفائنا. وقالت: «القتال يمتد بسرعة خارج العراق وسوريا ولهذا السبب يتعين علينا أن ننقل المعركة إليهم».
وقال بروس ريدل وهو خبير سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في شئون المنطقة، كما عمل مستشاراً لأوباما، إن سلسلة الهجمات الأخيرة حسمت الجدال الدائر حول ما إذا كان تركيز «داعش» سيظل منصباً على الحرب في العراق وسوريا. وقال ريدل الذي يعمل الآن في مؤسسة بروكينغز «هذا يغير قواعد اللعبة من هذا المنطلق. فقد كان هناك من يتجادلون عما إذا كان «داعش» سيظل مركزاً على الوضع المحلي أم يتجه للتوسع على المستوى العالمي. وأعتقد أن الجدال انتهى الآن».
كما زاد الجمهوريون الساعون للفوز بترشيح حزبهم لخوض انتخابات الرئاسة لعام 2016 الضغوط بعد هجمات باريس. فقد قال جيب بوش الحاكم السابق لولاية فلوريدا إن الإرهابيين يشنون «جهداً منظماً لتدمير الحضارة الغربية» وإن الولايات المتحدة بحاجة لأخذ موقع القيادة في الحرب عليهم. وقال بوش في برنامج إذاعي ليل الجمعة «هذه الحرب هي حرب عصرنا».
ومن الممكن أن تعزز فرنسا- التي وصفت الهجمات بأنها عمل من أعمال الحرب- مساهمتها في الحملة الجوية على أهداف «داعش» على نحو سريع. وحتى قبل وقوع هجمات باريس أعلنت فرنسا أن حاملة طائراتها الوحيدة شارل ديغول ستتجه إلى الشرق الأوسط لتصل إلى المنطقة في 18 نوفمبر /‏‏تشرين الثاني. وقال مارتن ريردون المسئول السابق في مكتب التحقيقات الاتحادي الذي يعمل الآن لدى مجموعة سوفان الاستشارية «لا تفصلنا سوى أيام عن رحيل الحاملة الفرنسية واتجاهها إلى الخليج لبدء توجيه ضربات. أعتقد أن فرنسا ستفعل المزيد».
ويقول مسئولون أمريكيون إنهم يجرون مشاورات مع الحلفاء بما في ذلك دول عربية لزيادة مشاركتهم في الحملة الجوية. كما تجري المحادثات حول احتمال قيام الحلفاء بنشر قوات خاصة في العراق وسوريا.
وقال ريدل ومسئولون أمريكيون آخرون إن أحد الأساليب السريعة التي تستطيع الولايات المتحدة وحلفاؤها أن تلجأ إليها هو زيادة الضغوط على قيادات التنظيم.
وتتزايد مثل هذه الضغوط على نحو مطرد من خلال الضربات الموجهة بدقة في الأشهر الأخيرة.
وفي اليوم الذي توالت فيه هجمات باريس نفذت الولايات المتحدة عملية قتل زعيم داعش في ليبيا. وقبل ذلك بيوم واحد أعلنت مقتل « جون» الذي تولى إعدام رهائن غربيين كما اتضح من خلال تسجيلات الفيديو.
ويقول مسئولون أمريكيون إن مثل هذه الهجمات تظهر أن بوسع الولايات المتحدة أن توسع نطاق المعركة.
وقال المسئولون والمحللون إن أحد الأسئلة الأخرى يتمثل فيما إذا كانت بريطانيا ستوسع نطاق الضربات الجوية.
ولم توجه لندن ضربات للتنظيم في سوريا ورغم ما يتردد عن حرص رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على مثل هذه الخطوة فهو يواجه معارضة من أعضاء البرلمان.

عدن تتظاهر ضد الإرهاب والفوضى

عدن تتظاهر ضد الإرهاب
نظم تحالف «كلنا أمن عدن»، أمس، أمام مبنى كلية العلوم الإدارية بمدينة الشعب، جنوبي اليمن، وقفة احتجاجية ضد أعمال البلطجة والإرهاب التي تمارسها بعض الجماعات، لتعكير صفو الحياة في عدن، والعبث بأمن واستقرار المدينة التي أعلنت الحكومة اليمنية تحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي.
ورفعت في الوقفة التي شارك فيها عدد من الفعاليات السياسية ونشطاء المجتمع المدني وطلاب الجامعة، لافتات تدين كل التصرفات غير الأخلاقية التي تمارسها بعض الجماعات التي تتنافى مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. 
ودعا البيان الذي صدر عقب الوقفة الدولة إلى القيام بواجبها وفرض هيبتها وحماية الممتلكات العامة والخاصة، والوقوف بحزم تجاه كل اشكال الفوضى والإرهاب التي تهدف إلى اقلاق السكينة واثارة البلبلة وترويع الامنين. وأكد البيان: «ان ما يحدث في عدن من ترد للأوضاع سواء كانت أمنية أو خدمية، وتعكير لصفو العملية التعليمية من خلال التهديد باغلاق الجامعات والمدارس، إنما يخدم القوى الظلامية المتمثلة في ميليشيات الحوثي الاجرامية وقوات الرئيس المخلوع التي شنت حربا ظالمة على عدن، وقذفها إلى منزلق الحروب والفتن والقضاء على صور التسامح الأخلاقي والتعايش الديني التي عرفت فيها قبل أكثر من قرنين من الزمان».
وجدد البيان «رفض شباب عدن بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم السياسية، كل اشكال التعدي على الصروح العلمية والمرافق العامة والممتلكات الخاصة، عن طريق فرض سياسة، الحكم للأقوى، ونطالب في تحالف «كلنا أمن عدن» بوقف مثل هكذا أعمال فوضوية وتدميرية، واستشعار أهمية أن يقوم المجتمع المحلي بدوره أيضا في نبذ التصرفات التي تتنافى وقيم أبناء عدن «المسالمة» والتصدي لها بحزم في كل مكان وزمان».

قصف على عامرية الفلوجة وإحباط هجوم مفخخ لـ «داعش» شمال الرمادي

قصف على عامرية الفلوجة
مسلحون إيزيديون يسرقون ويحرقون منازل الأهالي في سنجار
أحبطت القوات العراقية، أمس، هجوماً مفخخاً لتنظيم «داعش» شمالي الرمادي، فيما قصف التنظيم عامرية الفلوجة بقذائف الهاون، في حين تحدث شهود عيان عن أن مسلحين إيزيديين قاموا بسرقة وحرق منازل الأهالي في سنجار. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن قوة من الجيش تابعة لقيادة عمليات الأنبار تمكنت من معالجة سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان حاولتا استهداف قوات الجيش في منطقة البوفراج شمال الرمادي، مبيناً أنه تم تفجير السيارتين بواسطة منظومة صواريخ «الكورنيت»، دون وقوع خسائر مادية أو بشرية. وشدد على أن طيران التحالف الدولي تمكن أيضاً من معالجة سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان حاولا استهداف قوات الجيش في منطقة الجرايشي والمحور الشمالي لمدينة الرمادي، حيث تم قصفهما وتفجيرهما عن بعد.
وقال رئيس مجلس عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار شاكر محمود العيساوي، إن تنظيم «داعش» قصف المجمع السكني ومدارس ابتدائية وإعدادية في ناحية العامرية التي تقع جنوبي الفلوجة بواسطة قذائف هاون، ما أسفر عن إصابة 22 مدنياً بينهم طالبات ابتدائية وإعدادية. وأضاف أن القصف ألحق أضراراً مادية كبيرة بمنازل المدنيين وعدداً من المدارس في عامرية الفلوجة.
ومن جهة أخرى، ذكرت خلية الإعلام الحربي في بيان، أن قوات الحشد الشعبي تمكنت من تدمير كدس كبير للأعتدة وأربع نقاط لتجمعات «داعش» بحي الشهداء جنوب الفلوجة في محافظة الأنبار. وأضاف البيان أن طيران التحالف الدولي وجه ضربة جوية أسفرت عن تدمير 5 مقرات لعناصر «داعش»، وعجلة ملغومة في منطقتي البوفراج والبوذياب بالأنبار، وتابع أن الطائرات العراقية أوقعت عشرات القتلى في صفوف التنظيم وتدمير 5 سيارات في منطقة تلال مكحول ضمن قطاع عمليات صلاح الدين. وذكر البيان أن الشرطة الاتحادية قتلت 4 إرهابيين بعد محاولة تعرض فاشلة على المحطة الحرارية بمنطقة الفتحة، وفككت العشرات من العبوات الناسفة المزدوجة في قاطع صلاح الدين، كما قتلت الشرطة الاتحادية قناصاً في حصيبة الشرقية بالأنبار.
على صعيد آخر، ذكر شهود عيان أن عدداً من المسلحين الإيزيديين أقدموا على حرق ونهب منازل العرب في بلدة سنجار التي حررتها قوات البشمركة الكردية من سيطرة الإرهابيين. وقال شاهد عيان رافضاً كشف اسمه، أمس، إن «منازل الأهالي تسرق وتحرق من قبل رجال إيزيديين. وأكد شاهد عيان آخر، مشاهدة رجال إيزيديين يسرقون ويحرقون منازل الأهالي».
ورغم ذلك، نفى أشتي كوجر القيادي في قوات البشمركة المتواجدة في سنجار، وقوع هذه الأحداث، قائلاً: «لم تحدث أي حالات نهب أو حرق لمنازل الأهالي سواء عرب أو أكراد».
"الخليج الإماراتية"

قادة العالم يُجمعون على تحرك مشترك للقضاء على داعش

قادة العالم يُجمعون
تكتيك 'الدولة الإسلامية' يفرض على دول العالم التخلي عن التردد في حسم المعركة والإجهاز على التنظيم
رفعت الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس فورا من سقف الخطاب السياسي لقادة دول العالم في اتجاه الإجماع على ضرورة التحرك بخطوات أكثر حزما لمواجهة خطر تنظيم داعش، الذي لم يعد محصورا على دول يمزقها النزاع في الشرق الأوسط، وإنما امتد إلى عواصم أوروبية متفرقة.
ويبدو أن تلك الهجمات التي كشفت اعتماد التنظيم أسلوبا جديدا في عملياته، دفعت قادة دول العالم إلى التخلي عن التردد الذي هيمن على تحركاتهم خلال الفترة الماضية، والميل إلى بناء استراتيجية جديدة للمواجهة لا تخلو من نزعة ملحة للانتقام بعد إعلان التنظيم مسئوليته عن تنفيذ هجمات متزامنة على العاصمة الفرنسية باريس أوقعت مساء الجمعة قرابة 130 قتيلا وأكثر من 350 جريحا.
وقمة مجموعة العشرين المنعقدة في تركيا التي يغيب عنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هي أول تجمع لقادة الدول التي لم تتردد في التعبير عن استعدادها لأن تكون جزءا من التوجه الجديد لمحاربة داعش.
وعلى رأس هؤلاء القادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أكد في افتتاح أعمال القمة على ضرورة “مضاعفة الجهود للقضاء على داعش”.
وقبل ذلك، وصف أوباما خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس بأنها “هجوم على العالم المتحضر”، وأكد أن بلاده "ستعمل مع فرنسا على ملاحقة المسئولين عن الهجمات وتقديمهم للعدالة".
وبينما قال أوباما إن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ستعمل على زيادة الضغط على التنظيم، أعلن الرئيس التركي أن قمة قادة دول وحكومات مجموعة العشرين “ستوجه رسالة قوية وصارمة” حول مكافحة الإرهاب بعد الاعتداءات الدامية التي هزت باريس واستهدفت ملعبا شهيرا لكرة القدم وقاعة حفلات مكتظة ومطاعم وحانات في أكبر هجوم دموي تشهده فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.
وغير المتشددون من طريقة عملهم في خطوة قد تنقل الصراع إلى قلب أوروبا التي باتت تعاني الانكشاف تحت وطأة نزوح مئات الآلاف من المهاجرين الفارين من الحروب الطاحنة في الشرق الأوسط.
وعلى ما يبدو باتت فكرة تنفيذ هجمات واسعة وبقدر عال من الاتقان في الغرب تحظى بشعبية أكبر بين صفوف داعش من الطريقة التقليدية التي اتبعها في السابق وتقوم على احتلال المدن وإدارتها واتخاذها كقاعدة للتوسع الجغرافي.
وغالبا ما يكون المنفذون شبانا أوروبيين ممن هربوا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف التنظيم، أو من بين هؤلاء المتعاطفين معهم في أوروبا.
وقبل حصار التنظيم في الخارج، أدرك السياسيون في الغرب أن حصاره في الداخل بات أكثر إلحاحا.
وقررت رئاسة الاتحاد الأوروبي أمس الدعوة إلى عقد مجلس طارئ لوزراء الداخلية والعدل للدول الأعضاء الـ28 يوم الجمعة في بروكسل استجابة لطلب قدمته باريس على إثر الاعتداءات التي استهدفتها.
وأعلن نائب رئيس وزراء لوكسمبورغ وزير الأمن الداخلي إتيان شنايدر في بيان رسمي أنه “بعد أحداث باريس المأساوية يهدف هذا المجلس إلى تشديد الرد الأوروبي وضمان متابعة التدابير المقررة وتطبيقها”.

مستقبل غامض ينتظر المسلمين في أوروبا بعد هجمات باريس

مستقبل غامض ينتظر
تصاعد نزعة الانتقام في المجتمع على خلفية الهجمات الإرهابية العنيفة يهدد المسلمين الفرنسيين
تصاعدت موجة التشدد في مناطق تتخاطفها النزاعات في الشرق الأوسط، ويوما بعد يوم تسبب ذلك في إجبار المسلمين المقيمين في أوروبا، وخصوصا في فرنسا، على الدخول في عزلة عن المجتمع الذي بات ينظر إليهم بكثير من الشك.
وجاءت هجمات متزامنة نفذها انتحاريون ومسلحون ينتمون إلى تنظيم داعش في العاصمة الفرنسية باريس وسقط على إثرها قرابة 130 شخصا، بمثابة الانتقال إلى مرحلة أخرى من الريبة تجاه المسلمين الذين يتنامى لديهم الشعور بالحصار داخل جزر ثقافية منعزلة أكثر من أي وقت مضى.
بينما تندمج نسبة كبيرة من مسلمي فرنسا داخل المجتمع مثل زهير، الحارس المسلم ذي الأصول العربية، الذي وقف على أبواب ملعب فرنسا حينما حاول ثلاثة انتحاريين الدخول بالقرب من موقع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي كان يشاهد مع 80 ألفا آخرين مباراة بين المنتخبين الألماني والفرنسي.
ولاحقا لم يجد الانتحاريون بدا من تفجير أنفسهم خارج الملعب المكتظ.
ويقول المحلل السياسي جيمس دورسي إن “المنتخب الفرنسي يشكل انعكاسا مصغرا لطبيعة جسم المجتمع الذي أخذ في التفكك وبات مستعدا الآن إلى الابتعاد عن أطرافه المسلمة”.
وأضاف “عندما كان منتخب كرة القدم في فرنسا يضم غالبية من اللاعبين المهاجرين من ذوي الأصول المسلمة تمكن من الحصول على كأس العالم عام 1998، لكن بعدها شكل أداء المنتخب في مونديال جنوب إفريقيا عام 2010 إحراجا كبيرا لفرنسا.”
وخلال الـ12 عاما التي شهدت صعود منتخب فرنسا إلى القمة وانهياره إلى القاع، انتشرت في المناطق الفرنسية المكتظة بالمسلمين أسوأ أعمال شغب عرقية منذ عقود.
لكن لا يبدو المجتمع الفرنسي الذي تسيطر عليه حاليا نزعة الانتقام مستعدا للتروي أو إظهار العقلانية في مواجهة مسلمين ولدوا في فرنسا لكن الكثير منهم لا يعتبر نفسه فرنسيا.
وأظهر ذلك الارتباط بالوطن الأصلي مزيدا من الابتعاد عن المجتمع الفرنسي.
وهذا الانعزال عن المجتمع هو وقود للعمليات الإرهابية التي يحلم الجهاديون بأن تخرج من بين صفوف ملايين المسلمين الغاضبين في أوروبا.
وشكلت هجمات باريس مثالا عمليا على اتجاه تنظيم داعش، أخطر الجماعات المتشددة، للتعويل على المسلمين ممن يحملون جوازات سفر أوروبية لارتكاب مذابح في الغرب مشابهة لتلك التي يحاول تسليط الأضواء عليها يوميا في الشرق الأوسط.
وقال الكاتب البريطاني باترك كوبرن في مقال نشرته صحيفة “اندبندنت” إن قادة التنظيم المتشدد “ندموا على القتال طويلا في عين العرب (كوباني، شمالي سوريا) إذ خسروا نحو 2000 مقاتل جراء الغارات الجوية الأمريكية، وعليه قرروا الاعتماد على أسلوب العصابات في سوريا والعراق ونشر النزاع في الخارج بتنفيذ عمليات هناك”.
وبات مؤكدا أن المرحلة المقبلة من الصراع مع المتشددين ستحمل استراتيجية مغايرة للتراخي الذي أضفى على تحركات الغرب في سوريا والعراق طابعا متخاذلا.
ولن تتوقف خطط الحرب التي يعكف قادة أوروبا ومعهم الولايات المتحدة الآن على وضعها على منابع المتشددين في الشرق الأوسط فقط.
ويقول دورسي “إن الصراع مع ما يمثله داعش يجب أن يكون في المدن والضواحي الفرنسية التي مازالت تمد هذا التنظيم بوقود فكري وبشري لا ينضب، بنفس درجة الاحتدام المتوقع أن تشهده مدينة الرقة في سوريا أو الموصل في العراق”.
وكان أسلوب تنظيم داعش في السابق هو بناء بلد يحكم فيه التفسير الأكثر تشددا للشريعة الإسلامية، أما اليوم فقد التحق عدد كبير من الشبان الذين يحملون جوازات سفر أجنبية بالتنظيم، وأدى ذلك إلى تغيير حتمي في أسلوب العمل.

أحداث الطوز وسنجار مقدمة لحروب أهلية قادمة في العراق

أحداث الطوز وسنجار
أعلن أمس عن التوصل إلى اتفاق أمني بين الجبهة التركمانية وسلطات إقليم كردستان العراق لوقف المواجهات التي نشبت في قضاء طوزخرماتو بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، بين قوات البيشمركة الكردية وعناصر تركمانية من الحشد الشعبي المؤلّف في أغلبه من ميليشيات شيعية تشارك القوات العراقية الحرب ضدّ تنظيم داعش.
واعترفت مصادر سياسية عراقية بهشاشة الاتفاق كونه مجرّد حلّ ظرفي لمشكلة أعمق تتعلّق بالصراع العرقي والمذهبي المتفاقم في العراق، والمرشّح للتحوّل إلى نزاع مسلّح بهدف الاستيلاء على المناطق والسيطرة عليها بقوة السلاح الذي بلغ انتشاره درجة غير مسبوقة من الفوضى وصلت حدّ ظهور جيوش موازية يخشى أن تكون وقود حرب أهلية ضارية تنتظر البلد في مرحلة ما بعد تنظيم داعش.
وكما يطمح أكراد العراق الذين يستندون إلى قوة جيدة التنظيم والتسليح تتوزع بين شرطة تطلق عليها تسمية الأسايش، وجيش يعرف بالبيشمركة، إلى توسيع حدود إقليمهم الذي لم تتوان قياداتهم في التعبير عن سعيها لفصله بشكل كامل عن العراق، فإنه سيكون من الصعب انتزاع أراض من أيدي ميليشيات شيعية مسلّحة سيطرت عليها بعد استعادتها من داعش وشرعت في العمل على تغيير تركيبتها السكانية بتقليل أعداد أبناء الطائفة السنية عبر التضييق على من بقي منهم في تلك المناطق، ومنع عودة من نزح فرارا من الحرب.
وتعتبر محافظة ديالي نموذجا عن الدور السلبي للميليشيات الشيعية في تغذية الصراعات ببعض مناطق العراق، حيث بادرت مليشيا بدر بعد انتزاع المحافظة من يد تنظيم داعش لتعيين أحد عناصرها محافظا عليها، وحرصت على تولي الدور الرئيسي في مسك الأرض بمساعدة ميليشيات أخرى. ومنذ ذلك الحين والسكان السنة يتعرضون لمضايقات وجرائم خطرة من خطف وقتل واستيلاء على الممتلكات ما جعلهم يتحدّثون عن مخطط ممنهج لطردهم من المحافظة تمهيدا لجعلها محافظة شيعية بالكامل حتى تكون بمثابة حزام أمني لإيران التي تقع المحافظة على الحدود معها.
ويحذّر مراقبون من أن يكون وقود الحرب الأهلية القادمة في العراق السلاح الكثير والمتنوع الذي أصبح بين أيدي الميليشيات الشيعية، من جهة، وتزايد قوّة البيشمركة الكردية قياسا بالجيش العراقي الذي واجه مع هجوم داعش على المناطق العراقية صيف العام الماضي حالة أشبه بالانهيار.
وتتزايد طموحات أكراد العراق إلى إنشاء دولتهم المستقلة وتوسيع حدود إقليمهم إلى المناطق المتنازع عليها مثل محافظة كركوك الغنية بالنفط.
وفي مظهر عن اشتداد التوتر بين مكونات المجتمع العراقي، أفاد أمس شهود عيان أن عددا من مسلحي الأقلية الإيزيدية، أقدموا على حرق ونهب منازل العرب في بلدة سنجار التي حررتها قوات البيشمركة حديثا.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد الشهود قوله إن “منازل مسلمين تسرق وتحرق من قبل رجال إيزيديين، وبالخصوص المنازل التي كان عناصر تنظيم داعش قد كتبوا عليها أثناء سيطرتهم على البلدة عبارة سني”.
ويستبعد أن تنسحب القوات الكردية طوعا من المناطق التي تستعيدها من تنظيم داعش، وآخرها قضاء سنجار بمحافظة نينوي، حيث سارعت تلك القوات إلى رفع علم الإقليم على مركز القضاء، في خطوة أثارت امتعاض العديد من الساسة العراقيين المحسوبين على حكومة بغداد.
واعتبر ائتلاف دولة القانون الذي يضم قوى شيعية بقيادة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي استعادة البيشمركة الكردية لقضاء سنجار مؤامرة من رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لاحتلال القضاء المذكور. كما اتهمت عواطف نعمة النائب عن الائتلاف البارزاني بالسعي إلى احتلال قضاء طوزخرماتو لغرض ضمه إلى إقليم كردستان “بعد إجراء تغيير ديموغرافي وعمليات تطهير عرقي وقومي فيه”.
وأضافت نعمة أن “شراكة الأقوياء التي يتحدث عنها البعض جعلتنا في نظر البارزاني ضعفاء وجعلته يشعر بأنه هو القوي القادر على استغلال تداعيات الظرف الراهن والحرب على داعش لينفذ مخططاته”.
وكانت المواجهات بين ميليشيات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية، قد خلفت إلى حدود الأمس حين أعلن عن اتفاق أمني لوقف إطلاق النار، نحو 17 قتيلا والعشرات من الجرحى.
وفي مظهر لتصعيد الأحداث في طوزخرماتو أعلن القيادي في منظمة بدر، وزير حقوق الإنسان السابق محمد مهدي البياتي أمس عن تعرضه لمحاولة اغتيال بتعرض موكبه أمس لإطلاق نار أثناء تفقده مركز القضاء.
وفيما لو نجحت المحاولة، فقد كانت ستزيد من التوتر وتدخل ميليشيا بدر القوية في مواجهة أوسع مع العناصر الكردية المسلّحة.
وكان جواد الطليباوي المتحدث العسكري باسم ميليشيا عصائب أهل الحق التي يقودها قيس الخزعلي قد أعلن عن إرسال لواء خاص مدرب على حرب المدن إلى قضاء طوزخورماتو لـ”ردع المعتدين” في إشارة إلى قوات البيشمركة الكردية.
وجاء اتفاق الأمس لوقف إطلاق النار محاولة لتطويق “الحريق”، ومنع امتداده إلى مناطق أخرى مثل منطقتي جلولاء والسعدية بمحافظة ديالا واللتين تشهدان بدورهما صراعا بين عدة أطراف مذهبية وعرقية.
وأعلن محمد البياتي عضو الجبهة التركمانية أمس الاتفاق على ورقة أمنية لاحتواء الأزمة في قضاء طوزخورماتو، موضحا أن “وفودا من محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق وصلت إلى القضاء حيث تم عقد اجتماعات مطولة والتوصل إلى ورقة تفاهمات شاملة خاصة بالوضع الأمني”، مضيفا “تم الاتفاق على تشكيل قوة أمنية مشتركة من البيشمركة، والحشد الشعبي، والقوات الأمنية الأخرى”.
لكن ذات المسئول لفت إلى أنّ “الاتفاق لم يطبق حتى الآن بشكل عملي على أرض الواقع بسبب الصعوبات الميدانية، ولا نستطيع القول إن الاشتباكات والمناوشات توقفت تماما، فهي تتوقف لساعات ثم تستأنف لساعات. والمشكلة ليست في القيادات، بل في القاعدة الشعبية، حيث هناك فقدان للثقة بين الأطراف”.
"العرب اللندنية"

السجن المؤبد لـ 12 بحرينياً أدينوا بالإرهاب

السجن المؤبد لـ 12
قضت المحكمة الجنائية البحرينية أمس بالسجن المؤبد وإسقاط الجنسية عن اثني عشر بحرينيّاً أدينوا بتشكيل «خلية إرهابية» نفذت تفجيرات ضد الشرطة، بحسب ما أفاد مصدر قضائي.
وقال المصدر إن «12 متهماً أدينوا بتنفيذ ست تفجيرات في غضون العامين 2013 و2014، حيث كانوا في كل منها يقومون بوضع قنبلة وإخفائها وعمل تجمهرات وشغب وإشعال النار في حاويات وإطارات على الطريق العام، لاستدراج أفراد الشرطة، وما إن يصلوا إلى المكان حتى يقوموا بتفجير تلك العبوات عن بعد عن طريق الهواتف النقالة».
ووجهت النيابة العامة البحرينية لهؤلاء تهم «الشروع في قتل أفراد الشرطة أثناء وبسبب أدائهم واجبات وظيفتهم مع سبق الإصرار والترصد، وإحداث تفجيرات، وحيازة وإحراز واستعمال مفرقعات من دون ترخيص لترويع الآمنين وتعريض حياتهم وأموالهم للخطر، والإخلال بالأمن والنظام العام، والحرق الجنائي عمداً والإتلاف، وذلك تنفيذاً لغرض إرهابي».
كما قضت المحكمة بسجن هندي وبنغالي سنة وترحيلهما من البلاد، لإدانتهما بتهمة تزوير تواقيع استمارات هواتف خلوية استخدمت في العمليات، مؤكدة أنهما لم يكونا على علم بأن التزوير هو لهذا الغرض.
"الشرق السعودية"

شارك