الصحف والمواقع الغربية تكشف أسرارًا جديدة حول أحداث باريس .... أزمة ظهور "محمود عزت" فى تركيا.. «مرسي» يواصل هذيانه أمام المحكمة في «اقتحام سجن بورسعيد"
الأربعاء 18/نوفمبر/2015 - 07:05 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" مساء اليوم الأربعاء الموافق 18/ 11/ 2015
تجديد حبس صاحب «هاتولى راجل»
قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، تجديد حبس الداعية السلفى الشيخ محمود شعبان، الأستاذ بجامعة الأزهر، صاحب مقولة "هاتولى راجل"، و24 آخرين لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات.
ويواجهون تهم التحريض على العنف ومناهضة الدولة بالتعاون مع الجبهة السلفية في المظاهرات التى تم التحضير لها يوم 28 نوفمبر من العام الماضى.
عقدت الجلسة فى غرفة المداولة، وطالب دفاع المتهمين إخلاء سبيلهم بلا ضمان، وقال عماد مبارك، دفاع بعض المتهمين، إن الشيخ محمود شعبان قال لهيئة المحكمة أثناء نظر تجديد حبسه "من الذى يذرع الكراهية فى الأطفال، وهم يرون أباءهم محبوسين، وأن هذه الكراهية ستستمر عشرات السنين ولا معايشة مع الكراهية".
وأسندت النيابة إلى شعبان عددا من الاتهامات، فى مقدمتها التحريض على أعمال عنف، والانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالسلام الاجتماعى والحقوق والحريات.
مبتدا
الكرملين: مصر وروسيا اتفقا على تعاون مخابراتي لتعقب المسؤولين عن سقوط الطائرة
أعلن الكرملين ، في بيان صحفي، الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس عبدالفتاح السيسي ، اتفقا في اتصال هاتفي، على عمل الأجهزة الأمنية والمخابراتية في البلدين معا، بهدف تعقب الجناة المسؤولين عن سقوط الطائرة الروسية
وقال الكرملين إن الرئيسين اتفقا على اتخاذ إجراءات إضافية، لتوفير أعلى درجات التأمين في رحلات الطيران بين البلدين، بهدف استئنافها في أقرب وقت.
وأكد الرئيسان ضرورة تكاتف المجتمع الدولي وتوحيد جهوده لمكافحة الإرهاب .
ووفقا للبيان، أطلع بوتين، الرئيس السيسي، على سير العمليات العسكرية الروسية ضد الجماعات المسلحة في سوريا، حيث انضم الطيران بعيد المدى، والوحدات البحرية للعمليات، وعبَّر الرئيس السيسي عن دعمه للجهود الروسية الرامية للوصول إلى تسوية للأزمة السورية.
وناقش الرئيسان بروح بناءة العلاقات الاستراتيجية الثنائية بين البلدين، وأشارا إلى رغبة البلدين في التعاون بقطاع الطاقة النووية .
المصري اليوم
أزمة ظهور "محمود عزت" فى تركيا..
تداولت أنباء مؤخرا حول ظهور محمود عزت، نائب مرشد جماعة الإخوان فى تركيا، لأول مرة منذ عزل محمد مرسى، وذلك على خلفية اجتماع لمجلس شورى عام الجماعة الذى انعقد منذ أيام فى أسطنبول، فى الوقت الذى هاجم فيه بعض نشطاء الإخوان هذا الظهور، قائلين إنه سيزيد من أزمة الجماعة. ولم تحسم الجماعة حتى الآن مسألة حضور محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، ونائب المرشد، اجتماع شورى الإخوان الذى حضره عدد من أبرز قيادات الجماعة، وعلى رأسهم إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى، ومحمود حسين، الأمين العام للجماعة الذى تم الإطاحة به مؤخرا من القيادات الجديدة. وأثار هذا الاجتماع أزمة كبيرة داخل قواعد وقيادات التنظيم فى الخارج، الذين فوجئوا بانعقاد هذا الاجتماع دون دعوة أحد منهم للحضور، وهو ما جعل القيادات توجه رسالة للعواجيز تطالبهم بإعلان نتائج هذا الاجتماع وتوضيح أسباب انعقاده خلال الفترة الحالية. وعلق عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق على هذا الاجتماع، وقال فى بيان له إن على قيادات الجماعة الحاضرة هذا الاجتماع توضيح أسبابه، والرد على التساؤلات التى أثيرت حول أن هدف الاجتماع إقصاء القيادات الجديدة. وقال عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، إن هناك أنباء عن ظهور محمود عزت لأول مرة فى هذا الاجتماع داخل أسطنبول، منتقدا ظهوره خلال الفترة الأخيرة، وقال فراج عبر حسابه على "فيس بوك": "ظهور عزت سيفتت الصف الإخوانى من جديد". يأتى هذا فى الوقت الذى قالت فيه مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن محمود عزت يسعى فى الوقت الحالى للظهور للقيادات الجديدة لإثبات أن الجماعة ما زالت تحت سيطرته، ويوقف مساعى قيادات لجنة إدارة الأزمة التى تسعى للإطاحة بعواجيز مكتب الإرشاد من التنظيم. وأضافت المصادر أن عزت تعود على العمل تحت الأرض، طوال عمله داخل الإخوان، حيث كان يتولى مهمة التنظيم السرى قبل عزل مرسى، بينما وكلته الجماعة للقيام بمهام المرشد، وسعى بعض وسائل الإعلام المقربة للجماعة فى نشر مقالات له لتوصيل رسالة بأنه ما زال موجودا، لافتة إلى أن حضوره اجتماع شورى الإخوان يعد زلزالا جديدا يزيد أزمة التنظيم اشتعالا. بدوره قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن محمود عزت يمثل الآن أكبر أزمة للقيادة الجديدة للجماعة، وحال ظهوره بشكل مكثف الفترة المقبلة سيساهم بشكل كبير فى تفتيت القيادة، وإعلان مجموعات كبيرة الانشقاق من التنظيم. وأضاف الزعفرانى، أن اختفاء عزت كان بأوامر من التنظيم لأن هناك خلافا كبيرا عليه وعلى طريقة إدارته للجماعة، موضحا أن القيادة القديمة تطالبه دائما بالظهور للتصدى لهجوم القيادة الجديدة للجماعة عليهم.
اليوم السابع
«مرسي» يواصل هذيانه أمام المحكمة في «اقتحام سجن بورسعيد
استمعت محكمة جنايات بورسعيد إلى أقوال المعزول محمد مرسي، في قضية اقتحام سجن بورسعيد داخل محبسه بسجن طرة كشاهد في القضية.
وأخذ مرسي يواصل هذيانه، ففي بداية الجلسة رفض محمد مرسي التحقيق معه، حيث يرى أن الموضوع مر عليه أكثر من 3 سنوات، وطلب حضور هيئة الدفاع عنه لحضور التحقيق حتى يتشاور معهم قبل فتح التحقيق، قائلا إنه ما زال رئيسا للجمهورية، وعدم اختصاص النيابة العامة ولائيا للتحقيق معه.
ستاد بورسعيد
واستطاع المستشار سعد الدين سرحان عضو يمين المحكمة، أن يقنعه بسماع شهادته على سبيل الاستدلال، وبالفعل بدأ معه الأسئلة، وكانت مجمل إجابات مرسي التحدث عن التداعيات التي أدت إلى أحداث سجن بورسعيد العمومي، وأن ما حدث بالسجن هو امتداد للأحداث التي حدثت في قضية استاد بورسعيد، وأنه كان هناك طرفان، طرف يشعر بالظلم وهم أبناء بورسعيد، والطرف الآخر ألتراس الأهلي الذي فقد منه 72 شهيدا باستاد بورسعيد، لأنه كان هناك حملة أمنية مكبرة في عهد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية على بحيرة المنزلة استهدفت العناصر الخطرة صاحبة النشاط الإجرامي بالبحيرة، وأن هذه العناصر استغلت المظاهرات التي كان مسموحا بها في هذا التوقيت يوم 25 و26 يناير 2013 سبب موعد النطق بالحكم في قضية الاستاد.
زعزعة الاستقرار
وأضاف مرسي أن تلك العناصر استغلت هذا الحدث بغرض زعزعة الاستقرار في البلاد، وأنه تابع تلك الأحداث من مكتبه بقصر القبة من خلال 3 جهات وهي وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والمخابرات العامة، ومن خلال مشاهدته للتقارير الإخبارية في وسائل الإعلام.
ونفى محمد مرسي ما شهد به اللواء محمد إبراهيم أمام المحكمة حول عقد مرسي اجتماعا لمجلس الدفاع القومي بقصر الاتحادية في يوم صدور الحكم، وأن وزير الداخلية وصلته الأخبار عن طريق قصاصة ورق من ضابط من ضباط الحرس الجمهوري من اللواء سامي سيدهم، حيث قرر بأنه كان متواجدا بقصر القبة وليس قصر الاتحادية.
وقرر استحالة حدوث ما ذكره وزير الداخلية السابق من وجود اجتماع لرئيس الجمهورية، ودخول تلك القصاصة بمعرفة أحد الضباط، حيث إنه لا يجوز ولا يسمح بدخول ذلك الاجتماع سوى شخصين، وهما أمين عام رئاسة الجمهورية والحارس الخاص برئيس الجمهورية، كما أنه لا يوجد أي اتصالات بين الحرس الجمهوري ووزارة الداخلية.
أنا الرئيس!
وشدد مرسي خلال التحقيقات على أنه ما زال رئيس الجمهورية حتى الآن.
وفي نهاية التحقيقات وأثناء قيام محمد مرسي بالتوقيع على أقواله قال الرئيس المعزول بأنها المرة الأولى التي يوقع فيها على أوراق تحقيق سواء أمام النيابة العامة أو قاضي تحقيق أو المحكمة.
فيتو
الصحف والمواقع الغربية تكشف أسرارًا جديدة حول أحداث باريس
كشفت الصحف الأمريكية عن أسرار جديدة حول انفجارات باريس، والتي أودت بحياة أكثر من 132 شخصا وإصابة المئات، قائلة في مجمل تقاريرها إن هناك أدلة قوية تفيد أن تنظيم داعش الإرهابي هو المتسبب الرئيسي في الهجمات الأخيرة والتي حدثت في باريس وأيضا في بيروت.
وفي تقرير أبرزه موقع دايلي بيست الأمريكي، ذكر أن داعش تعتبر المتسببة في هذا الحادث الأليم، في الوقت ذاته، قالت إن التنظيم الإرهابي بتلقي مساعدات من تنظيم القاعدة، وجماعات متطرفة أخرى.
هذا وعلقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن التنظيم بات تهديده أكثر من أي وقت مضى، مستندة إلى حديث المختص في مجال مكافحة الإرهاب لدى معهد دراسة الحرب "هارلين غامبير"، والذي قال إن التنظيم يهدف بهجماته إلى خلق حالة من الاحتقان في الغرب تجاه المسلمين والعمل على الإيقاع بين المسلمين وأوروبا.
وأكد الكاتب أن تلك الهجمات ليست بالعشوائية إطلاقا ولكنها معدة ومنظمة بشكل وإنما تأتي في سياق حملة يشنها التنظيم لتعبئة المتطرفين الموجودين أصلاً في أوروبا وكذلك تجنيد المزيد منهم.
وحذر الكاتب الغرب من الإيقاع في الفخ الذي ينصبه داعش، ودعا إلى الرد على هجمات باريس من خلال استهداف مرتكبي الهجمات ومن يدعمهم فقط.
في السياق ذاته، كشفت صحيفة نيويورك تايمز في مقال لها أن داعش أخذ في الدخول في منعطف جديد في حربها مع الغرب من خلال البدأ في شن هجمات على مسافات أبعد من المناطق المحيطة التي يسيطر عليها التنظيم.
ووصفت الصحيفة التهديدات الآن على الدول الغربية بالهائلة، موضحة أنه يجب الحظر أكثر من أي وقت مضي من داعش الذي يثبت خطورته كتنظيم قادر على شن هجمات الآن في أي منطقة والدليل هجمات باريس وبيروت.
كما أبرزت الصحيفة الخطوات التي اتخذت مؤخرا باتجاه المزيد من التعاون، حيث كشفت عن اتفاق تم التوصل إليه في اجتماع فيينا الأخير على خطة مؤقتة من أجل عملية انتقالية تدريجية تؤدي إلى حكومة انتقالية وإجراء الانتخابات في سوريا.
وفي الختام حذرت الصحيفة من أن هجمات باريس، وكذلك تفجيرات بيروت، إنما تدل على أن لا حدود لامتداد داعش، وعلى أن كل الدول ليست في مأمن حتى تتوحد من أجل هزيمة هذه "الكارثة”.
في الوقت ذاته، قالت الصحيفة إن داعش يستغل مشكلة اللاجئين على أعلى مستوى، حيث تغذي داخل بعضهم مشاعر الكره والغضب تجاه الغرب لدى بعض اللاجئين السوريين، مضيفة أن تفجير باريس يمكن أن يكون للاجئين السوريين يد في ارتكابه.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن تتخذ فرنسا والولايات المتحدة وروسيا والدول الأخرى الإجراءات المطلوبة لحماية مواطنيها، ورأت أن منع وقوع المزيد من الهجمات سيتطلب من الدول المهددة إيجاد سبيل لإنهاء الحرب في سوريا.
البوابة نيوز
تجديد حبس 21 إخوانيا على ذمة التحقيقات في قضايا شغب وعنف
قرر المستشار ياسين زغلول المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية في الغربية، اليوم، تجديد حبس 12 من أنصار الرئيس المعزول من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية 15 يوما على ذمة التحقيقات، وذلك في قضايا شغب وعنف وتظاهر بدون تصريح، إضافة إلى المشاركة في مسيرات معارضة للنظام الحالي ومعادية للجيش والشرطة بمراكز سمنود والمحلة وزفتى.
و في سياق آخر، قرر المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية، تجديد حبس 9 من أنصار الرئيس المعزول من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية 15 يوما على ذمة التحقيقات فى قضايا الشغب والعنف وتكوين خلايا الإرهابية وحرق محولات الكهرباء وتفخيخ أبراج الضغط العالي ومحطات توليد الكهرباء بمراكز كفر الزيات والسنطة وبسيون.
ودفعت الأجهزة الأمنية بالغربية بعدد من المدرعات ودوريات الشرطة وتشكيلات من قوات الأمن المركزي للتأمين عرض المتهمين على مجمع محاكم ونيابات طنطا والمحلة تحسبا لاندلاع أحداث الشغب والعنف.
الوطن
الرئيس الفرنسى: لن نستسلم لمخططات داعش
أكد فرانسوا أولاند -الرئيس الفرنسى-، امتلاك فرنسا لقانون قادر على مواجهة الأحداث غير الاستثنائية التى تواجه البلاد، لافتًا إلى أنهم يحترمون الالتزامات الأوروبية قدر الإمكان، ولكن الأولوية دائمًا لأمن الفرنسيين.
وشدد على ضرورة مواجهة داعش دوليًا، والوقوف أمام تمدده فى المنطقة، قائلًا: "الوحدة هى السبيل الوحيد لمواجهة تهديدات الإرهاب ومخططاته، علينا أن نشكل تحالفًا واسعًا يوجه ضربات حاسمة ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وأكد هولاند -فى كلمته أمام ممثلى البلديات اليوم الأربعاء - أن تنظيم داعش الإرهابي يسعى لتعزيز الفرقة والانقسام في بلاده ولكنه لن يستسلم لمخططاتهم، قائلا: "الإرهابيون يختطفون حياة الأبرياء ويريدون تعليق حياتنا وهدم قيمنا".
وأعرب الرئيس الفرنسى، عن تعاطفه الشديد مع ضحايا حادث باريس وأسرهم، كما وجه الشكر لقوات الأمن على جهودها في مواجهة التحديات الأخيرة، لافتًا إلى أنهم سيزيدون حجم قوات الشرطة وسيعلون من قدرات التسليح لمواجهة التحديات التى يواجهونها.
الوفد
إسلام فرنسيين لم يشفع لهم عند داعش
لم يشفع إسلام مواطنين فرنسيين، يتحدر معظمهم من أصول عربية، عند تنظيم داعش، الذي استهدفهم ضمن مجموعات أخرى متفرقة من الأبرياء في أماكن عدة من العاصمة الفرنسية، وكأنه أراد الانتقام منهم لأنهم برأيه سكتوا عن حرب شنت ضد تنظيم يسعى بنظره إلى إقامة دولة إسلامية، فأراد إشعال حرب أهلية في بلادهم.
إعداد عبدالاله مجيد: كانت المواطنة الفرنسية ذات الأصل التونسي هدى سعدي (35 سنة) تحتفل بعيد ميلادها مع شقيقتها حليمة و10 اصدقاء آخرين خارج مطعم لا بيل إيكيب عندما رشّ إرهابيان الاشخاص الجالسين بالرصاص. وكانت هدى وشقيقتها حليمة المتزوجة ولديها طفلان، بين 19 شخصًا، قُتلا في المطعم مساء الجمعة الماضي.
قال عبد الله سعدي شقيق هدى وحليمة: "نحن مواطنون بسطاء نحب عائلتنا... كنا ثمانية أشقاء وشقيقات، فصرنا ستة الآن". أضاف عبد الله إن الحزن يكاد يقتل والديه على مقتل ابنتيهما.
مسلمون مسالمون
ونقلت قناة إيتليه التلفزيونية عن خالد الشقيق الآخر إنه كان يعمل في المطعم الكائن في شارع شارون ذلك المساء، وعثر على جثة شقيقته حليمة هامدة وسط المجزرة. ونجا خالد بالبقاء منبطحًا على الأرض "فترة بدت وكأنها دهر"، على حد تعبيره. وبمساعدة صديق، نقل جثة شقيقته حليمة إلى مطعم مجاور. كذلك فارقت شقيقته هدى الحياة في المستشفى متأثرة بإصابة قاتلة في رأسها.
عائلة سعدي هاجرت من ميناء منزل بورقيبة التونسي، لكن الأطفال نشأوا في منطقة بورغندي الريفية الهادئة، حيث ما زال يعيش الوالدان. وقال كريم صديق العائلة لقناة فرانس 3 التلفزيونية إن هدى وحليمة كانتا كدودتين في العمل وتعيشان حياة ممتلئة.
ورغم تنوع أصول الضحايا المسلمين لاعتداءات باريس، فإنهم جميعهم كانوا في زهرة شبابهم حين قُتلوا. إذ كان بينهم عازف الكمان والمهندس المعماري والموظفة في مكتب استقبال والبائعة في متجر. وبصفتهم أطفال تركة فرنسا الاستعمارية أو مواطني مستعمراتها السابقة، فإن الحزن عبر شواطئ فرنسا إلى شمال أفريقيا. وكانت أكاليل الزهور من السفارة التونسية في مواقع الاعتداءات دليلًا على أن إسلام الضحايا لم يشفع لهم مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
لا دين لهم
قال عز الدين ذو الأصل التونسي، الذي يعمل ميكانيكيًا قرب مطعم لا بيل إيكيب، "إن هؤلاء فاشيون، وما فعلوه لا يمت بصلة إلى الإسلام". أما جميلة هود (41 عامًا) فكانت تعمل موظفة استقبال في مقر دار ايزابيل ماران للأزياء. وقُتلت هي ايضا خارج مطعم لا بيل ايكيب. وقالت زميلة لها انها كانت "مرحة تشع مودة" وكانت عضوًا اساسيًا في فريق العمل. ونشرت احدى صديقاتها على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا مؤثرة لهما في رحلة بحرية في وقت سابق من العام.
وكانت جميلة تركت ابنة في الثامنة، البنت الصغرى لعائلة من أصل جزائري. ونقلت صحيفة لو إيكو ريببليكان عن شقيقتها الكبرى تساديت: "إن على مسلمي فرنسا أن يحاربوا المتطرفين بكل قواهم، وعلى الدولة أن تفعل كل ما بوسعها لإيقافهم".
من بين الضحايا المسلمين الآخرين في اعتداءات باريس، أستا دياكيتي ابنة عم لاسانا ديارا، لاعب المنتخب الفرنسي، الذي خاض مباراة ودية أمام ألمانيا حين وقعت الاعتداءات مساء الجمعة. وقال ديارا معبّرًا عن حزنه على فايسبوك إن دياكيتي التي كانت تعمل صيدلانية، كانت بمثابة شقيقته الكبرى.
الحرب انتقامًا
كذلك هنالك المعماري المغربي محمد أبو المبارك (28 عامًا) الذي كتب دراسة معمارية عن الحج إلى مكة. وكان أبو المبارك، الذي كان يعمل مدرسًا في معهد للهندسة المعمارية في باريس، من ضحايا الهجوم على مقهى لو كاريون، حين كان يستمتع بأمسية خريفية خارج المقهى مع زوجته مايا التي أُصيبت بجروح خطيرة. وكان خير الدين صاحبي عازف كمان جزائريًا في التاسعة والعشرين ومؤلفًا موسيقيًا، وهو متحدر من إحدى ضواحي العاصمة الجزائرية، يدرس في جامعة السوربون. وقُتل مساء الجمعة حين كان متوجهًا إلى بيته.
ورغم نصيبهم من ضحايا الاعتداءات، فإن مسلمي فرنسا، البالغ عددهم 5 ملايين على الأقل، يعيشون الآن في خوف، بعد تصاعد العداء ضد المهاجرين والمسلمين، بتحريض من حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف.
ونقلت صحيفة الغارديان عن الباحث المتخصص في الشؤون الإسلامية جان بيير فيليو إن ما يريده داعش هو "أن يُقتل المسلمون اليوم في باريس وفرنسا انتقامًا. إنه يريد حربًا أهلية في فرنسا"
ايلاف