عملية مالي تبنتها «المرابطون» و«القاعدة» / أوروبا تعالج ثغرات أمنية تسلل منها «إرهابيو باريس» / صواريخ باليستية و«مجنحة» لقصف «داعش»

السبت 21/نوفمبر/2015 - 10:54 ص
طباعة عملية مالي تبنتها
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 21/ 11/ 2015

عملية مالي تبنتها «المرابطون» و«القاعدة»

عملية مالي تبنتها
في وقت لا يزال الاهتمام الفرنسي والغربي مركزاً على اعتداءات باريس وملاحقة شبكات «داعش» في أوروبا، فاجأ الإرهابي الجزائري مختار بلمختار العالم، بهجوم دموي على فندق في باماكو عاصمة مالي أمس، واحتجاز عشرات الأجانب رهائن، ما استدعى تدخلاً مباشراً من باريس وواشنطن اللتين أرسلتا عناصر لمؤازرة القوات الخاصة المالية في تحرير الرهائن. 
ونشرت جماعة «المرابطون» بقيادة بلمختار والمتمركزة في شمال مالي وغالبية عناصرها من الطوارق والعرب، تغريدة على موقع «تويتر» تبنت فيها مسئولية الهجوم على فندق «راديسون بلو» في باماكو، مشيرة إلى أنها تحتجز رهائن داخل الفندق الذي يرتاده الأجانب.
وأفادت وكالة «الأخبار» الموريتانية بأنها تلقت اتصالاً يؤكد تبني «المرابطون» و«تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الناشطان في منطقة الصحراء الكبرى، العملية التي جرت «بالتعاون بينهما»، مطالبين بوقف ما وصفاه بـ «الاعتداء على سكان الشمال المالي، وإطلاق سراح معتقلين في السجون المالية في جنوب البلاد ووسطها».
ورأى مراقبون أن تبني «المرابطون» و«القاعدة» عملية باماكو، بمثابة إثبات للوجود في مواجهة تنظيم «داعش» الذي توعد بتصفية بلمختار وأنصاره بعد رفضهم مبايعة التنظيم. وأشاروا إلى أن تحالف بلمختار مع الفرع المغاربي لـ «القاعدة»، يشكل تحدياً للفرنسيين الذين يقودون عملية مكافحة الإرهاب في المنطقة، لكنه تطور يقلق «داعش» أيضاً، باعتبار أنه مؤشر إلى تعزيز نفوذ بلمختار في مناطق الجنوب الليبي والشمال المالي، المتاخمة للحدود مع الجزائر.
واقتحم مسلحون قدر عددهم بعشرة، فندق «راديسون بلو» في باماكو، حيث احتجزوا 170 رهينة معظمهم من النزلاء الأجانب. ودهمت قوات خاصة مالية الفندق، وحررت المحتجزين، بينهم أفراد طاقمين للخطوط الجوية الفرنسية والتركية، إضافة إلى أمريكيين وأجانب من جنسيات أخرى.
وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية التي تنشر حوالي 250 من عناصرها في إطار عملية لمكافحة الإرهاب في مالي، إرسال حوالي 50 من ضباط النخبة من واغادوغو لمؤازرة القوات الموجودة على الأرض. وأشارت الوزارة في بيان لاحق، إلى أن قواتها دخلت الفندق، فيما أفادت تقارير بأن تبادلاً لإطلاق النار جرى داخل الفندق بين المسلحين والقوتين الفرنسية والمالية.
وأعلنت وزارة الأمن المحلي في مالي في بيان لاحقاً، تحرير كل الرهائن ومقتل اثنين من الإرهابيين. وفي وقت لم تتوافر حصيلة دقيقة لضحايا الهجوم، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر أمني في باماكو العثور على 18 جثة داخل الفندق بعد دخول القوات الخاصة إليه، وأشارت الأمم المتحدة إلى سقوط 27 ولم تتسن على الفور معرفة هويات الضحايا وما إذا كان بينهم إرهابيون.
وفي واشنطن، أعلنت ناطقة باسم وزارة الدفاع (بنتاغون)، أن القوات الخاصة الأمريكية شاركت في إنقاذ رهائن من الفندق، مشيرة إلى تحرير ستة أمريكيين كانوا بين المحتجزين، في العملية التي تأتي بعد أسبوع من اعتداءات باريس الدامية.
وقالت الناطقة باسم «البنتاغون» الكولونيل ميشيل بالدانزا، إن «عناصر قيادة العمليات الخاصة في غرب إفريقيا، يساعدون حالياً في الجهود في فندق راديسون بلو في باماكو». وأضافت أن «القوات الأمريكية ساعدت على نقل مدنيين إلى مواقع آمنة، فيما كانت القوات المالية تطهر الفندق من المسلحين». وأكد الكولونيل مارك تشيدل الناطق باسم قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا، أن ستة أمريكيين كانوا بين الرهائن.

أوروبا تعالج ثغرات أمنية تسلل منها «إرهابيو باريس»

أوروبا تعالج ثغرات
عالج وزراء الداخلية والعدل في الاتحاد الأوروبي الخلل الأمني في حدود فضاء دولها الأعضاء والذي سمح للإرهابي البلجيكي المغربي الأصل عبد الحميد أباعود بالقدوم إلى باريس من أجل تنسيق اعتداءات باريس في 13 الشهر الجاري، والتي أسفرت عن 130 قتيلاً، إذ وافقوا في اجتماع طارئ عقِد بطلب من باريس في بروكسيل، على خطط لإنشاء سجل بأسماء ركاب الطائرات وشن حملة على تهريب الأسلحة وتشديد الرقابة على الحدود. 
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بعد الاجتماع: «ستقدم المفوضية الأوروبية بحلول نهاية السنة اقتراحاً لإصلاح قانون حدود شينغن للسماح بعمليات مراقبة منهجية وإجبارية على كل الحدود الخارجية، ولجميع الأشخاص الذين يدخلون فضاء شينغن، وبينهم الذين يحظون بحرية التنقل». لكنه استدرك أن «هذه التغييرات لن تكون فاعلة إلا إذا طُبق تبادل أفضل للمعلومات بين الدول الأعضاء، وحصل إمداد فوري بقواعد البيانات الأوروبية».
وأعلن كازنوف إبقاء فرنسا إجراءات المراقبة الاستثنائية التي فرضت بعد الاعتداءات «طالما اقتضى الوضع ذلك، لأن الأمر يتعلق بحماية أمن الفرنسيين في ظل تهديد مرتفع جداً».
وأثار إعلان مقتل أباعود خلال مداهمة نفذتها القوات الفرنسية الخاصة في ضاحية سان دوني شمال باريس، سجالاً حول كيفية دخوله باريس على غفلة من أجهزة الأمن الأوروبية، خصوصاً أنه ملاحق بمذكرتي اعتقال أوروبية ودولية تتهمانه بتجنيد جهاديين أوروبيين وتحضير اعتداءات في أوروبا وفرنسا.
وكان كازنوف صرح بأن «الأجهزة الفرنسية لم تتلقَ أي إبلاغ عن احتمال وجود أباعود على أراضيها حتى ١٦ الإثنين الماضي»، داعياً أوروبا إلى تحمل مسئولياتها في هذا الشأن.
وحذر رئيس الحكومة مانوييل فالس، من أن عدم اتخاذ أوروبا إجراءات حاسمة سيؤدي إلى إسقاط نظام فضاء شينغن الذي يسمح بحرية التنقل داخل دول الاتحاد الأوروبي.
الى ذلك، أعلن رسمياً التعرف إلى جثة الإرهابية حسنة آيت بولحسن التي تبينن انها لم تُفجر نفسها داخل شقة سان دوني، وأن العمل مستمر للتحقق من جثة ثالثة التي وجدت داخل الشقة.
وكشف مصدر في الشرطة عن أن رجال الأمن رصدوا هاتف حسناء آيت بولحسن بعدما علموا صلة الصداقة بينه وأباعود من خلال معلومات وفرتها الاستخبارات المغربية على الأرجح، ثم شاهدوها خلال عملية مراقبة مباشرة تدخل مع الجهادي مبنى في جادة كوربيو بضاحية سان دوني ليل 17 الجاري، قبل أن تقتحمه قوات خاصة صباح اليوم التالي.
وأوضح المصدر أن بولحسن، كانت ملاحقة بجرائم مخدرات.
واستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، العاهل المغربي محمد السادس، وشكره على اضطلاع المغرب بـ «دور محوري» في تحديد مكان وجود أباعود في باريس، وتوفير معلومات عن زيارة الإرهابي لليونان. وتواجد العاهل المغربي في فرنسا، في زيارة خاصة، ورغب في لقاء هولاند لمناقشة موضوع مكافحة الإرهاب والتعاون الاستخباراتي.
في إيطاليا، قررت السلطات تركيب أجهزة لكشف المعادن عند مدخل مسرح الكولوسيوم التاريخي في روما، مع تشديد مدن في أنحاء أوروبا إجراءات الأمن بعد اعتداءات باريس.
وجاء ذلك غداة تحذير السفارة الأمريكية في روما من احتمال استهداف الأماكن السياحية الشهيرة والكنائس والمعابد اليهودية والمطاعم والمسارح والفنادق في العاصمة ومدينة ميلانو (شمال).

صواريخ باليستية و«مجنحة» لقصف «داعش»

صواريخ باليستية و«مجنحة»
صعّدت روسيا أمس حملتها العسكرية ضد «داعش» وفصائل معارضة في سورية على خلفية تفجيره طائرتها المدنية فوق سيناء هذا الشهر، إذ سُجّل قصف غير مسبوق بالصواريخ الباليستية والمجنّحة ضد مواقع التنظيم شرق سورية وشمالها الشرقي. لكن هذا القصف الصاروخي الذي يتم من طائرات عملاقة أو بوارج حربية لم يقتصر على «داعش»، وانما شمل محافظات تنشط فيها جماعات إسلامية أخرى، ما استدعى رداً من أنقرة تمثّل باستدعاء السفير الروسي وتحذيره من «عواقب وخيمة» للحملة المستمرة منذ 30 أيلول (سبتمبر) الماضي. واستمرت في غضون ذلك، المعارك على جبهات القتال المختلفة في سورية، وأعلنت حكومة دمشق مساء سيطرة قواتها على جبلي زاهية وزويقات في ريف اللاذقية ما يمكن أن يشكّل نكسة للمعارضة. 
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بسقوط عشرات الصواريخ الباليستية الروسية على محافظات إدلب وحماة وحلب والرقة واللاذقية، فيما نددت الخارجية التركية بالعمليات الروسية قرب الحدود التركية- السورية، وبقصف «استهدف قرى ومدنيين تركمانيين» وطالبت بـ «وقفه فوراً».
ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء عن قائد القوة الجوية الروسية في سورية قوله إن سلاح الجو نفذ 394 طلعة وأصاب 731 هدفاً في سورية في الأيام الثلاثة الأخيرة. ونقلت «رويترز» عن «انترفاكس»، أن اسطول الطيران الحربي الروسي في سورية تلقى دعماً بثماني قاذفات من طراز «سوخوي 34» ووحدة مقاتلات «إس. واي-27 إس. إم3».
وقالت «روسيا اليوم» إن الرئيس فلاديمير بوتين أثنى على نتائج الغارات الروسية «ضد الإرهابيين»، لكنه أشار إلى أنها غير كافية «لتطهير» هذا البلد منهم. وأوضحت أن كلام بوتين جاء خلال اجتماعه بقادة وزارة الدفاع عبر دائرة تلفزيونية في مقر إقامته في ضواحي موسكو. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في تقرير رفعه إلى بوتين، إن القوات الروسية «تواصل عملياتها للقضاء على قادة المنظمات الإرهابية وأعوانهم... إضافة إلى تدمير منشآت البنية التحتية العسكرية والنفطية لتنظيم داعش»، معلناً عن قصف بصواريخ كروز (باليستية) على دير الزور أوقع 600 إرهابي في صفوف «داعش». وأضاف أن الطائرات الروسية تنفذ 143 طلعة يومياً. وتبلغ المجموعة البحرية الروسية في المنطقة 10 سفن، منها ست في البحر المتوسط، ويغطي الطيران الروسي عمليات الجيش النظامي في حلب وإدلب وجبال اللاذقية ومنطقة تدمر.
وأوضح أن العمليات الجوية خلال الأيام الأربعة الماضية شملت استخدام «الصواريخ المجنحة» من مياه بحر قزوين والبحر المتوسط، مشيراً إلى أنها قطعت مسافة 1500 كلم. وتابع أن الطائرات المشاركة في الضربات أقلعت من مطارات في كل من سورية وروسيا، بينها 29 طائرة من القاذفات الاستراتيجية أقلعت من جهة بحر قزوين لقصف أهدافها في سورية. وأضاف شويغو أن المسافة التي قطعتها طائرات «تو- 160» الاستراتيجية تجاوزت 13 ألف كلم. وذكر أن سفن أسطول بحر قزوين أطلقت أمس 18 صاروخاً مجنحاً على «مواقع الإرهابيين».
وشدد بوتين على أن نتائج هذه العمليات «لا تزال غير كافية لتطهير سورية من المسلحين والإرهابيين وحماية روسيا من هجمات إرهابية محتملة»، وفق ما أوردت «روسيا اليوم». وتابع: «أمامنا عمل كبير، وأنا آمل أن تكون المراحل اللاحقة (في تنفيذ المهمات) على المستوى نفسه من الجودة والمهنية وتؤتي ثمارها».
وأشارت «روسيا اليوم» إلى أن مقاطع الفيديو التي عرضتها وزارة الدفاع الروسية أظهرت استخدام طائرتي «تو- 95» و«تو- 160» الاستراتيجيتين صاروخ «إكس 101» المجنّح من الجيل الجديد، موضحة أنه يختلف عن سابقه من طراز «إكس- 55» بمدى إطلاقه الأبعد البالغ 5 آلاف كيلومتر وصعوبة كشفه من الرادارات المعادية. كما لفتت إلى اختلاف في ملامحه الخارجية. فقد ازداد طوله حتى 7.45 متر، ما يحول دون نصبه في داخل طائرة «تو- 95» التي بوسعها أن تحمل 8 صواريخ فقط. أما طائرة «تو- 160» (البجعة البيضاء) فيمكن أن تحمل 24 صاروخاً مجنحاً من هذا النوع.
في غضون ذلك، أعلن السفير السوري لدى موسكو رياض حداد، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور موسكو الأربعاء وسيبحث مع الجانب الروسي سير عملية التسوية السياسية. ومن المنتظر أن يلتقي المعلم نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي تحدث أمس مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ضمن جهود حل الأزمة السورية والتصدي لـ «داعش».
"الحياة اللندنية"

إغلاق مترو بروكسل بعد رفع التأهب الأمني

إغلاق مترو بروكسل
أغلقت شرطة النقل البلجيكية، اليوم السبت، مترو الأنفاق في العاصمة بروكسل في إطار رفع حالة التأهب الأمني.
ورفعت السلطات البلجيكية، اليوم، مستوى "الإنذار الإرهابي" في بروكسل إلى الدرجة القصوى، محذرة من "تهديد جدي ووشيك".
وفي بيان لها اليوم، قالت "هيئة التنسيق لتحليل التهديدات" التابعة لوزارة الداخلية: إنه "على ضوء تقييمنا الأخير تقرر رفع مستوى الإنذار الإرهابي في منطقة بروكسل إلى الدرجة الرابعة، ما يعني أن هناك تهديدا جديا جدا". وأضافت أن "مستوى الإنذار في سائر إنحاء البلاد يبقى عند الدرجة الثالثة".

مالي تعلن حالة الطوارئ في كل مناطق البلاد

مالي تعلن حالة الطوارئ
بعد الهجوم أمس الجمعة، على فندق في العاصمة باماكو، أعلنت حكومة مالي حالة الطوارئ في البلاد.
وقررت الحكومة "إعلان حالة عبر كل مناطق البلاد بداية من منتصف الليلة الماضية ولمدة 10 أيام"، جاء ذلك في بيان أذاعته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم السبت.
ودعا البيان أيضا إلى الحداد 3 أيام على ضحايا الهجوم.
وقال رئيس مالي، إبراهيم بوبكر كيتا، إن 30 شخصا قتلوا، في الهجوم بينهم اثنان من المسلحين، وأصيب 7 آخرون بجروح.
واحتجز المسلحون أكثر من 130 من رواد الفندق خلال المواجهة مع أجهزة الأمن، التي حررت الرهائن، بينهم موظفون في السفارة الأمريكية.

منع راكبين من الصعود إلى طائرة أمريكية لتحدثهما العربية

منع راكبين من الصعود
في حادث يعكس التوتر السائد المرتبط بهجمات باريس، منع مسافرين من الصعود إلى طائرة لرحلة بين شيكاغو وفيلادلفيا لأنهما كانا يتحدثان باللغة العربية.
وكان ماهر خليل وانس عياد الأمريكيان من أصول فلسطينية يريدان الصعود إلى طائرة تابعة لشركة الطيران "ساوثويست أيرلاينز"، عندما قال لهما موظف في الشركة معتذرا إنهما لا يمكنهما أن يستقلا الطائرة لأن مسافرا آخر سمعهما يتحدثان بالعربية ويشعر بالخوف من السفر معهما.
واستجوبت أجهزة أمن مطار شيكاغو ميدواي "وسط الشمال" والشرطة الصديقين قبل أن يسمح لهما بالصعود إلى الطائرة.
وروى ماهر خليل لشبكة "أن بي سي-5 شيكاغو" أن عددا من الركاب داخل الطائرة طلبوا منه بعد ذلك فتح علبة بيضاء كان يحملها، وقال ساخرا "عندها تقاسمت البقلاوة التي كانت في داخلها معهم".
"الشرق القطرية"

«داعش» ليبيا يرصد 20 مليون دينار لاغتيال حفتر

«داعش» ليبيا يرصد
أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي في ولاية درنة الليبية أمس، عن مكافأة مالية قدرها 20 مليون دينار ليبي لاغتيال الفريق خليفة حفتر قائد القوات المسلحة الليبية.
وفقاً لوكالة الأنباء الليبية الرسمية رصدت عناصر تنظيم داعش الإرهابي مكافآت مالية أخرى لاغتيال القيادات المساعدة للفريق حفتر، وحددت 10 ملايين دينار ليبي لمن يغتال اللواء صقر الجروشي قائد سلاح الجو الليبي، والعقيد فرج البرعصي قائد المنطقة الدفاعية بالجبل الأخضر، كما حددت 5 ملايين دينار لمن يغتال العقيد ونيس بوخمادة قائد قوات الصاعقة، والرائد محمد الحجازي المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.
يذكر أن حفتر تعرض لمحاولة اغتيال مطلع يونيو/‏حزيران 2014 من خلال هجوم انتحاري نفذته عناصر تابعة لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، ما أدى لإصابته بجروح طفيفة.
من جهة أخرى، قالت الممثلة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية، فيديريكا موغريني، إن الاتحاد «يتطلع إلى أن تعمل الأطراف الليبية مع الممثل الجديد الخاص للأمم المتحدة، مارتن كوبلر، للتوصل إلى حل للأزمة».
ودعت موغيريني، في بيان صحفي، أول أمس الخميس، «الأطراف الليبية، إلى العمل بصورة بناءة مع الأمم المتحدة لاستعادة السلام والاستقرار للشعب الليبي».
وأكدت «ضرورة العمل مع المبعوث الأممي، من أجل تحقيق السلام والأمن والازدهار، التي اتخذها هدفاً له، عند توليه منصبه الجديد، مشيدة «بخبرة كوبلر الكبرى»، معتبرة «أن ذلك سيساعده في منصبه الجديد»، فيما أعربت عن ثقتها «بأن الشعب الليبي والمجتمع الدولي، سيستفيدون من كفاءته المهنية».
من جهته، أكد وزير الشئون الخارجية المالطي جورج ويليام فيلا أن اتفاق السلام المقترح من الأمم المتحدة من أجل تسوية الأزمة في ليبيا يشكل «قاعدة» للعودة إلى السلم والأمن في ليبيا. وأضاف ويليام في تصريح في الجزائر أن مالطا بالتعاون مع بلدان أخرى منها الجزائر ستبذل كل ما في وسعها من أجل إعادة السلم والاستقرار إلى ليبيا .ميدانياً قام مسلحون الخميس باغتيال حمزة السنوسي النوفلي أحد أفراد مديرية أمن «إجدابيا أمام منزله بشارع طرابلس الداخلي بالمدينة».

هادي والمسئولون يؤدون صلاة الجمعة في عدن

هادي والمسئولون يؤدون
في إشارة إلى الاستقرار والأمن في مدينة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية الشرعية، أدى الرئيس عبدربه منصور هادي صلاة الجمعة، أمس، في أحد مساجد المدينة.. فقد أدى الرئيس هادي وهو يرتدي اللباس الشعبي صلاة الجمعة، أمس، في جامع التوحيد بمحافظة عدن مع جموع المصلين، بحضور محافظ المحافظة اللواء جعفر محمد سعد وعدد من الوزراء والقيادات المدنية والعسكرية.

توجه كويتي لإقرار قانون الإرهاب واتفاقيتين خليجية وعربية

توجه كويتي لإقرار
بدأت لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الكويتي مناقشة اتفاقيتين لمكافحة الإرهاب، هما الاتفاقية الخليجية والاتفاقية العربية، فيما دعا عدد من النواب إلى إقرار قانون كويتي لمكافحة الإرهاب والانضمام إلى الاتفاقيات الخليجية والعربية المعنية بمكافحة الجرائم والتنظيمات الإرهابية التي باتت تهدد أمن واستقرار البلاد ودول المنطقة بأسرها، وأشاد عدد من النواب بجهود رجال وزارة الداخلية في ضبط الخلية الداعشية التي تمول الإرهاب، ودعوا المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية للكشف عن هؤلاء المخربين.
في أثناء ذلك، قدم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مكرمة أميرية لرجال الأمن العاملين بالقطاعات الميدانية تقديراً واعتزازاً لعطائهم المتواصل وجهودهم المستمرة في حماية أمن الوطن، وما حققوه من إنجازات أمنية على صعيد حماية الأمن الداخلي للبلاد وحماية مقدراته وسلامة المواطنين والمقيمين.
ووصف نائب وزير الخارجية خالد الجار الله تشديد الحراسة الأمنية على سفارات الدول التي تحارب التنظيم الإرهابي ب«الإجراء الطبيعي»، مؤكداً أنه في ظل التطورات المتلاحقة الأخيرة فإن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها على أكمل وجه لتوفير الحماية اللازمة والمطلوبة لأمن السفارات.
من جهة أخرى، أكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية يعقوب الصانع أهمية إقرار اتفاقيتي مكافحة الإرهاب الخليجية والعربية، مشيراً إلى أن قانون مكافحة الإرهاب الخليجي لن يمس سقف الحريات في دول الخليج، مشدداً على أن الحرية في دول مجلس التعاون «خط أحمر»، وذكر أهمية إمعان النظر في التجارب السابقة بدول العالم التي تعادل بين الحفاظ على الحريات المنصوص عليها في الدساتير وكيفية إجراء درع وقائية للحفاظ على المنجزات.
برلمانياً، أكد النواب ضرورة إقرار قانون لمكافحة وتجريم الإرهاب الذي يشمل نشر الأفكار الهدامة وتسويقها أو دعمها مالياً ومعنوياً، مبينين أن مجلس الأمة سيسعى إلى الإسراع في إقرار هذا القانون، لا سيما أن هناك مقترحاً بهذا الشأن يتم بحثه في اللجنة التشريعية وهو مقدم من عدة نواب، ورأى فريق آخر من النواب ضرورة تفعيل ما هو موجود من قوانين وتشريعات تحارب جرائم العنف والإرهاب من خلال المواد القانونية المتعلقة بأمن الدولة، وفي حال كان هناك نقص تشريعي فيمكن إصداره من خلال المجلس لسد أي ثغرة يستغلها الإرهابيون.
وأكد مراقب المجلس النائب عبد الله التميمي أن المجلس لديه العديد من الملفات الأمنية، وسيقر كل ما هو ضروري لتحقيق الأمن والأمان في البلاد، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً نيابياً حكومياً على إقرار حزمة من القوانين منها قانون الإرهاب. وبيّن أن الكويت تعيش في إقليم يغلي تعصف به الحروب والأزمات، موضحاً أنه من الطبيعي أن تتأثر الكويت بما يجري في المنطقة.
وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية النائب كامل العوضي: إن الإرهاب جريمة كبرى ولابد من إقرار تشريع لها يسري على كل الجماعات والتيارات التي يثبت تورطها في الإرهاب، متمنياً إقرار اتفاقيتي مكافحة الإرهاب الخليجية والعربية من خلال اللجنة بأسرع وقت ممكن.
بدوره شدد مقرر لجنة الشئون الخارجية النائب محمد طنا على أهمية تضافر الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب المتفشي، وأكد ضرورة تشريع قانون يعالج قضايا الإرهاب، خاصة وأن الوضع الإقليمي خطير وحساس ومتوقع أن يقوم الإرهاب بضرب أي دولة.
وأكد النائب عودة الرويعي مساندة الكويت الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله، مشيراً إلى أن الكويت ماضية في استراتيجيتها القائمة على مبدأ«الإرهاب لا دين له»، ولا تزال صاحبة مواقف واضحة وقوية في مناهضة الإرهاب، وأوضح أن مخاطر الإرهاب تعاظمت بشكل لافت للنظر خلال العقود الماضية، حيث تطورت العمليات الإرهابية وآلية تنفيذها لمخططاتها الشيطانية بشكل مخيف، وتمكنت من تطويع التقدم التكنولوجي لمصلحتها، تحقيقاً لأهدافها المتطرفة التي خلفت خسائر تكاد تعادل الحروب النظامية في أرواح الأبرياء والمنشآت والممتلكات.
وقال النائب عسكر العنزي: إن نجاح وزارة الداخلية في كشف الخلية الإرهابية يؤكد حرص رجال الداخلية على أمن وسلامة المجتمع من الأخطار الداخلية.
"الخليج الإماراتية"

السعودية تغربل من يذهب إلى جنيف من المعارضة السورية

السعودية تغربل من
قطر وتركيا تتحركان لرسم حدود النفوذ لدى الفصائل السورية المتشددة وتدعمان الدور السعودي في اختيار ممثلي المعارضة
تعكف السعودية على اختيار وفد موحد يمثل المعارضة السورية المتشرذمة في مباحثات فيينا التي تهدف إلى التوصل إلى حل للأزمة السورية، عبر عقد مؤتمر يجمع معارضين سوريين من كافة الاتجاهات، لكنه يستبعد من تعتبرهم الرياض متشددين.
ويبدو أن الولايات المتحدة وروسيا قد سلمتا للرياض هذه المهمة للعلاقات الواسعة التي تقيمها مع غالبية الفصائل السورية المعارضة ما عدا الفصائل المتشددة المكونة لجيش الفتح التي يدور حديث عن وجود نية لاستثنائها من حضور لقاء الرياض ومن ثم من قائمة الشخصيات التي ستشارك في الحوار حول مستقبل سوريا.
وقالت تقارير إن قطر وتركيا اللتين تمولان الفصائل المشكلة لجيش الفتح تدعمان الدور الذي ستتولاه المملكة في اختيار ممثلي المعارضة، وأنهما تفضلان أن تبقى الفصائل الإسلامية المتشددة بعيدة عن الأنظار حتى لا يتم تصنيفها ضمن قائمة الجماعات الإرهابية التي ستشترك في الحكومة الانتقالية المنتظر تشكيلها خلال ستة أشهر في تحالف دولي أوسع لمحاربتها.
وذكرت مصادر غربية لـ”العرب” أن مسئولين قطريين وأتراكا التقوا قياديين في جبهة النصرة في الدوحة واسطنبول، وعقدوا معهم اجتماعات سرية طالبوا خلالها بضرورة انشقاق جبهة النصرة عن القاعدة.
وهدد المسئولون القطريون والأتراك، وفقا للمصادر، القياديين في جبهة النصرة، بوضع التنظيم المتشدد في عزلة سياسية، وبوقف الدعم العسكري المتدفق عليه منذ اندلاع الأزمة السورية.
وقال مصدر سوري معارض لـ”العرب” إن مؤتمر المعارضة الذي سيعقد في السعودية سيركز على دعوة شخصيات في المعارضة تصر على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وسُتدعى كبرى الفصائل العسكرية التي تقاتل قوات الأسد والتي تقبل بحل سياسي يؤدي إلى بناء دولة مدنية تمثل كل مكونات المجتمع السوري.
وظهرت شكوك مؤخرا عن إمكانية اعتبار شخصيات تنتمي إلى تنظيم الإخوان المسلمين إلى جانب كل فروع جبهة النصرة باعتباره تنظيما متشددا.
وأكد المصدر المعارض أن السعودية “لن تدعو أي أطراف متشددة وهذا الأمر متفق عليه مع جميع أطراف المعارضة السورية”.
وأضاف أن احتمال نجاح المؤتمر “عال جدا، ولا خشية من عرقلته من الأطراف المعارضة ذات الصلة بكل من قطر وتركيا”، على عكس أغلب المؤتمرات السابقة التي شهدت لعب هذه الأطراف لأدوار سلبية.
واعتبر المصدر أن التوافق والنجاح سبيل هذا المؤتمر نظرا للتفويض التركي والقطري للسعودية لتعد هذا المؤتمر على أراضيها وتأكيدهما على احترام ما يخرج عنه من نتائج.
ورحبت كل أطياف المعارضة بعقد المؤتمر. وأكد بدر جاموس عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض “نحن نرحب بعقد مؤتمر في المملكة لثقتنا الكبيرة بقيادتها وسوف ندعم هذا المؤتمر”.
وقال لـ”العرب” إنه كان من بين هؤلاء الذين يعملون “على توحيد موقف المعارضة حول الحل السياسي، ونريد أن تكون المعارضة السياسية والعسكرية في صف واحد لتشكيل هيئة حكم انتقالي لا وجود للأسد فيها”.
وقال هادي البحرة الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري إنهم لم يتلقوا دعوة رسمية لحضور المؤتمر، لكنهم سيسعون لإشراك فصائل المعارضة المسلحة “المعتدلة”.
لكن الفريق المكون للمعارضة لن تشكله السعودية بمفردها، فروسيا ستعمل على فرض أسماء لشخصيات معارضة كررت في السابق دعوتها إلى موسكو، وحاولت فرضها على مباحثات الحل في سوريا باعتبارها تمثل المعارضة المعتدلة في الداخل التي لم ترفع سلاحا في وجه الأسد.
ومن بين هؤلاء المعارضين شخصيات على صلة بالنظام السوري، أو ممن يقبلون ببقائه مقابل “تجميل وجهه” بقرارات تضفي على المجتمع هامشا من الحرية.
واعتبر المحلل السياسي السعودي عبدالمجيد الجلال أن اجتماع الرياض سيكون بالغ الأهمية “خاصة أنَّه يعقد في ظل تطورات خطيرة تمر بها القضية السورية بعد التدخل الروسي لمصلحة النظام، والمحاولات الدولية الجارية اليوم لفرض تسوية سياسية في سوريا، دون مشاركة قوى المعارضة السورية”.

المغرب ساعد فرنسا على تعقب 'العنكبوت'

المغرب ساعد فرنسا
كشف مصدر أمني في المغرب الجمعة أن السلطات المغربية اعتقلت الشهر الماضي ياسين أباعود الشقيق الأصغر للعقل المدبر لهجمات باريس الدامية للاشتباه به لدى وصوله إلى أغادير بلدة والده.
وقال المصدر الذي يعمل في الاستخبارات لرويترز، رفض الكشف عن هويته إن “ياسين اعتقل الشهر الماضي لدى وصول طائرته إلى أغادير وهو محتجز منذ ذلك الوقت”.
ولم يتضح لماذا سافر ياسين إلى أغادير أو ما إذا كانت له صلات بشبكة المتشددين في أوروبا. ورفض المصدر الإدلاء بالمزيد من التفاصيل عن الاعتقال.
ومن المرجح أن المعلومات التي تحصلت عليها الأجهزة الأمنية المغربية من ياسين قادت بدرجة كبيرة إلى التأكد من أن أخاه لم يكن خارج فرنسا منذ أكتوبر الماضي.
وكانت مصادر متطابقة قالت إن مسئولين أمنيين مغاربة قدموا معلومات ساعدت نظراءهم الفرنسيين على القيام بمداهمة في ضاحية سان دوني في باريس الأربعاء الماضي والتي انتهت بمقتل عبدالحميد وقريبته حسناء أية بولحسن.
وذكر مصدر قريب من التحقيقات أن أربعة من ممثلي أجهزة الأمن المغربية كانوا في باريس الثلاثاء الماضي والتقوا برؤساء الشرطة القضائية.
وتزامن الإعلان عن هذه المعطيات الجديدة مع استقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه، العاهل المغربي الملك محمد السادس المتواجد في باريس في زيارة خاصة.
وأكد مصدر في الشرطة الفرنسية أن رجال الأمن تتبعوا امرأة ويعرفون أنها على صلة بالمشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات باريس وشاهدوها وهي تأخذه إلى مبنى اقتحمته قوات خاصة صباح اليوم التالي.
وقال المصدر “سمحت لنا مراقبة مباشرة أن نتثبت من أن المرأة الشابة والجهادي دخلا المبنى في جادة كوربيو بضاحية سان دوني مساء الثلاثاء”.
كما أشار إلى أنه بعدما علمت الشرطة أن أباعود موجود في فرنسا وليس في سوريا كما ظنت في بادئ الأمر، بدأت في البحث عن بولحسن على أمل أن يكون معها، وهو ما حصل بالفعل فجر الأربعاء.
وبعد ستة أيام على اعتداءات هي الأسوأ في تاريخ فرنسا، أعلنت النيابة العامة الخميس مقتل أباعود الذي دبر على الأرجح تلك الاعتداءات التي تبناها داعش وتم التعرف رسميا على جثته إثر عملية واسعة للشرطة في سان دوني بشمال باريس.
وتشير المعلومات إلى أن كاميرات محطة المترو في مونتروي الضاحية الشرقية لباريس رصته قرابة الساعة الـ9 ليلة الحادثة.
وتدور تساؤلات حول تمكنه من الدخول إلى أوروبا والتنسيق مع تسعة أشخاص على الأقل لتنفيذ اعتداءات باريس، بينما صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية وكان الاعتقاد بأنه موجود في سوريا.
غير أن وزير الداخلية برنار كازنوف عبر في ختام اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل عن الأسف بـ”عدم نقل أي معلومات من دول أوروبية” إلى باريس حول دخول المشتبه به الرئيسي إلى فرنسا والقيام بأعنف اعتداء إرهابي على أراضيها.
ميدانيا، أجرت أجهزة مكافحة الإرهاب بين ليلتي الخميس والجمعة 182 مداهمة في البلاد، أسفرت عن اعتقال 17 شخصا ومصادرة 76 قطعة من الأسلحة.
وبهذا يبلغ العدد الإجمالي لعمليات المداهمة التي حصلت في إطار حالة الطوارئ المعلنة في فرنسا على إثر هجمات 13 نوفمبر، 790 عملية ونتج عنها اعتقال 90 شخصا ومصادرة 174 قطعة سلاح.
وارتفع عدد ضحايا الهجوم إلى 130 قتيلا بعد ما توفي شخص آخر متأثرا بجروح أصيب بها، بحسب مصادر قضائية.

نهم الميليشيات للمال يضاعف أعباء العراق في زمن الأزمة

نهم الميليشيات للمال
تضع المطالب المالية المتزايدة لقادة الميليشيات الشيعية الناشطة في العراق ضمن ما يعرف بالحشد الشعبي، عقبة جديدة في طريق حكومة حيدر العبادي التي “تقاتل” على أكثر من جبهة لإنقاذ الدولة من حالة الإفلاس والانهيار التي تواجهها بجدية في ظل الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية بالغة الحساسية والتعقيد.
ولا تطرح قضية تمويل الحشد الشعبي، الذي يوصف بشديد “النهم” للأموال بسبب كثرة أعداد منتسبيه وتعدد متطلباته من رواتب للمقاتلين ومساعدات لعوائلهم وتعويضات لمن يُقتل أبناؤهم في الحرب فضلا عن حاجاته الكثيرة للأسلحة والذخائر ومختلف المعدات، إشكالية ذات طبيعة مالية فحسب، في ظل الأزمة المالية الحادة الناجمة عن تراجع أسعار النفط، بل تطرح على رئيس الحكومة حيدر العبادي تحدّيا ذا طبيعة سياسية.
فالعبادي الذي يواجه خصوما سياسيين أشداء أغلبهم على صلة ما بالميليشيات، ويعملون على عرقلة إصلاحاته خوفا على مراكزهم ومصالهم، مهدّد بـ”تهمة” الوقوف في وجه الحشد الذي لا يتردّد البعض في وصفه بـ”المقدّس”، وفي تسويق صورة له باعتباره المنقذ والمخلّص من تنظيم داعش.
وأمام تراجع الإيرادات جراء انخفاض أسعار النفاط، يخطط العراق لإجراء تخفيضات واسعة النطاق في الميزانية التي يذهب حوالي 72 بالمئة منها للرواتب وحدها. وينتظر أن ينخفض الإنفاق الحكومي نحو عشرة بالمئة إلى حوالي 95 مليار دولار.
وتشتكي الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران والمنضوية تحت قوات الحشد الشعبي من أن حكومة بغداد تخطط لاستبعاد عشرات الآلاف من عناصرها بدلا من قبول طلبها تمويل 156 ألف مقاتل العام المقبل.
ونفى سعد الحديثي، المتحدث باسم رئيس الوزراء حيدر العبادي، أي نية لخفض الوظائف لمقاتلي الحشد الشعبي. وقال إن حوالي مئة ألف فحسب سجلوا في عام 2015، وإن الحكومة ستواصل تمويلهم بتكلفة حوالي مليار دولار لكنها ستلغي 50 ألف راتب مخصصة لمقاتلين كان من المتوقع تسجيلهم لكن ذلك لم يحدث.
ويعكس هذا الخلاف رفضا لسيطرة الحكومة بشكل مباشر على الحشد الشعبي الذي يدار من مكتب رئيس الوزراء لكنه يتشكل من مقاتلين لهم صلات وولاءات لعدة أشخاص من قادة الفصائل والسياسيين والزعماء الدينيين.
وقال سجاد جياد، المحلل العراقي الذي يقدم المشورة للحكومة، “يفضل الحشد الشعبي الحصول على مبلغ إجمالي لتوزيعه على المقاتلين، إذ يعتبره مناسبا للسيطرة على ميزانيته الخاصة كما هو الحال بالنسبة إلى وزارتي الدفاع والداخلية، لكن الحكومة لا تريد الموافقة على ذلك”.
وكشف أحمد السعدي المتحدث باسم قوات الحشد، أن قادة الأخير يطالبون بمبلغ إضافي يقدر بـ550 مليون دولار لتوفير أسلحة وذخيرة وغيرها من المستلزمات.
وأضاف جياد أنه بضغط الإنفاق العام المقبل، يأمل العبادي في منع تحول الحشد الشعبي إلى مؤسسة حكومية رسمية قد تدفع قادتها على سبيل المثال لمناصب من خلال الانتخابات المنتظرة سنتي 2017 و2018.
لكن رئيس الوزراء عليه أيضا أن يتجنب النظر إليه كعقبة في طريق الحكومة، وهو أمر قد يجلب عليه انتقادات ويدفعهم للجوء إلى ممولين غير حكوميين.
وازدادت الفصائل العراقية المسلحة التي دربت إيران أغلبها وزودتها بالسلاح، نفوذا منذ اندفعت للصفوف الأمامية في يونيو 2014 بعد إعلان تنظيم داعش قيام ما يسمّى “دولة الخلافة” في مناطق بشمال البلاد وغربها تمتد حتى سوريا.
وتنفي قوات الحشد الشعبي الحصول على تمويل من غير الحكومة العراقية لكن بعض الفصائل التي تقدم آلافا من المقاتلين للحشد الشعبي، تنخرط في إطار منفصل بأنشطة أخرى ويعتقد أنها تحتفظ بموارد تمويل بديلة..
"العرب اللندنية"

شارك