قتال ضارٍ قرب تعز وصدّ تعزيزات للحوثيين / ترجيح سيناريو «باريس 2» يعجّل استنفاراً في بروكسيل / أول خطوة أمريكية تركية لمنطقة آمنة قرب حلب
الأحد 22/نوفمبر/2015 - 11:43 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 22/ 11/ 2015
قتال ضارٍ قرب تعز وصدّ تعزيزات للحوثيين
اعترض رجال قبائل بني ظبيان تعزيزات لجماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم حاولت التقدم نحو محافظة مأرب اليمنية، ودمّروا آليات للجماعة وعربات عسكرية بالتزامن مع غارات للتحالف استهدفت مواقعها في مديريات «خولان» و«الحصن» و«جحانة» جنوب شرقي صنعاء.
في غضون ذلك واصلت «المقاومة الشعبية» وقوات الجيش الوطني والتحالف التقدّم جنوب شرقي تعز، بعد السيطرة على مناطق القبيطة وكرش والشريجة، ووصلت إلى مشارف مدينة الراهدة.
وتشهد المناطق المحيطة بالراهدة اشتباكات عنيفة فيما تواجه ميليشيات الجماعة المتمردة أوضاعاً صعبة بعد دحرها من مواقع كانت تسيطر عليها وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وقال مصدر في المقاومة لـ «الحياة» إن المعارك محتدمة في منطقة «الجربوب» على بعد خمسة كيلومترات من تعز، وهناك حركة نزوح لسكان مدينة الراهدة، فيما ينتشر الحوثيون في الشارع العام ويتمركزون في عدد من المنازل والمحال التجارية. وفتحت قوات المقاومة جبهة جديدة للمواجهة مع الجماعة في المناطق الواقعة بين كرش وخدير في اتجاه ماوية.
وتعرّضت مواقع المتمردين لقصف مدفعي من القوات الشرعية ومن طائرات التحالف العربي، وسيطر الجيش و«المقاومة الشعبية» على مواقع في محورين يطلاَّن على مديرية الراهدة وماوية بتعز، بعد فرار ميليشيا الحوثيين وعلي صالح وتكبيدها خسائر ضخمة.
وفي محافظة الضالع الجنوبية أفادت مصادر المقاومة بأن مقاتليها «تقدّموا في اتجاه جبل كنة، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين الذين تراجعوا شمالاً نحو مدينة دمت».
إلى ذلك، قصفت المدفعية السعودية مساء أمس مدينة حرض وحجة والملاحيط في اليمن. وطاول القصف موقعاً للحوثيين في منطقة المزرق يقوده عبدالقادر الحوثي (أخو زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي)، ولكن لم يُعرف مصيره ومن معه من القيادات.
وأوضحت مصادر أن الحوثي حضر لاجتماع مع قادة للجماعة في المزرق بعد تناقص أعداد المقاتلين على الحدود السعودية وهرب المتبقين من مواقع القتال. ويجنّد الحوثيون أفارقة بعد إغرائهم بالمال، ويتم تدريبهم قرب جبل في اتجاه شفر شرق الطريق العام المؤدي إلى الحديدة. وتمكّن كثيرون من الأفارقة من الفرار إلى المرتفعات في اتجاه صعدة، بعد أن يئِسوا من إمكان التسلُّل إلى حرض.
وتمكنت القوات السعودية من تدمير آليات عسكرية وقتل 70 من مسلحي الحوثيين على الحدود أول من أمس، فيما قضت طائرات «الأباتشي» على من حاول الفرار في اتجاه مرتفعات رازح والحثيرة التابعة لمحافظة الموسم السعودية.
سياسياً، غادر وفد من الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح صنعاء أمس، إلى العاصمة العُمانية مسقط للقاء المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والتشاور حول مفاوضات «جنيف 2» المرتقبة مع الحكومة الشرعية.
وقال الناطق باسم الحوثيين، أحد أعضاء وفدهم محمد عبدالسلام، إنهم تلقوا ردوداً إيجابية من ولد الشيخ على الملاحظات التي قدّموها على جدول الأعمال، وأشار إلى تلقّي الجماعة توضيحات من دول أوروبية حول رؤيتها إلى أوضاع اليمن.
ترجيح سيناريو «باريس 2» يعجّل استنفاراً في بروكسيل
غداة إبلاغ رئيس وكالة شرطة الاتحاد الأوروبي (يوروبول) البريطاني روب وينرايت وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسيل احتمال شن هجمات في أوروبا مماثلة لاعتداءات باريس التي أسفرت عن 130 قتيلاً، رفعت بلجيكا مستوى الإنذار الإرهابي إلى أقصى درجة في العاصمة ومطارها وبلدة فيلفورد الفلمنكية، إحدى القواعد الخلفية للشبان المتطرفين في أوروبا. وحذر رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال من «خطر هجوم يشنه أفراد باستخدام أسلحة ومتفجرات ربما في أماكن عدة».
وأغلقت الأسواق التجارية في بروكسيل وعدد من المتاحف ودور السينما ومحطات المترو، تنفيذاً للقرار الذي اتخِذ كما قال رئيس الوزراء «استناداً إلى معلومات دقيقة عن تهديد محدد ووشيك سيُعاد تقويمه». وأوصت السفارة الأمريكية رعاياها بعدم التجول في بروكسيل والتزامهم منازلهم.
في الوقت ذاته، مددت الشرطة الفرنسية منع التظاهر في العاصمة باريس حتى 30 الشهر الجاري، مذكرة بخطورة اعتداءات 13 الشهر الجاري التي تبناها تنظيم «داعش»، ما دفع السلطات إلى إعلان حال الطوارئ. ويشمل القرار أيضاً يوم افتتاح مؤتمر المناخ الذي سيحضره 140 رئيس دولة وحكومة في بورجيه شمال باريس.
وغداة مقتل 27 شخصاً في هجوم تبنته جماعة «المرابطون» التي يقودها الإرهابي الجزائري مختار بلمختار، والمرتبطة بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، واستهدف فندق «راديسون بلو» في باماكو، أعلنت مالي حال الطوارئ لمدة 10 أيام، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية مقتل 6 مواطنين روس في الهجوم هم موظفون في شركة «فولغا- دنيبر» الروسية للطيران.
وفي وقت متقدم ليل الجمعة، تبنى مجلس الأمن بالإجماع قراراً أعدته فرنسا يدعو الدول إلى اتخاذ «كل الإجراءات لدحر داعش» في سورية والعراق.
ولم يصدر القرار رقم ٢٢٤٩ بموجب الفصل السابع الملزم، لكنه دعا الدول القادرة إلى تكثيف جهودها وتنسيقها بهدف منع الأعمال الإرهابية للتنظيم، والقضاء على الملاذ الآمن الذي أقامه على أجزاء مهمة في العراق وسورية.
واعتبر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر، أن القرار «يؤمن الإطار القانوني والسياسي لحشد الجهد الدولي لهزيمة داعش»، مشيراً إلى أنه أجرى مشاورات مكثفة مع نظيره الروسي فيتالي تشوركين للتوصل إلى توافق الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وقال ديلاتر إن «وصول حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول إلى مسرح العمليات في شرق المتوسط، سيُضاعف القوة الضاربة لفرنسا بمعدل ثلاثة أضعاف». وشدد على أن تكثيف العمليات العسكرية الفرنسية في سورية لا بدّ أن يترافق مع الجهود الرامية إلى الدفع قدماً بالحل السياسي للأزمة.
وشاركت روسيا بفاعلية في المشاورات حول مشروع القرار الفرنسي قبل التوصل إلى صيغته النهائية، وأدخلت عليه تعديلات، منها الإشارة إلى التقيد بميثاق الأمم المتحدة في محاربة الإرهاب في سورية والعراق، إضافة إلى إدراج فقرة تنص على أن التنظيمات الإرهابية هي تلك التي صنّفها مجلس الأمن إرهابية، فضلاً عن التنظيمات التي تحددها مجموعة الدول المشاركة في إطار إعلان فيينا الخاص بأزمة سورية.
ونبّه تشوركين بعد التصويت لمصلحة القرار الفرنسي، إلى أن «العقل المدبر» للهجمات الإرهابية في بيروت وسيناء ومالي «يجب أن يعاقب أينما اختبأ».
وكرر دعوة روسيا المجتمع الدولي إلى «العمل معاً والتضامن في محاربة خطر الإرهاب بلا شروط مسبقة، ووفق القانون الدولي».
ميشال سيسون، نائبة السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، قالت إن المجتمع الدولي «يجب أن يكثف جهوده ويسرّعها لهزيمة داعش إلى الأبد. كما هناك حاجة لاتخاذ إجراءات لتجنب هذه الهجمات الإرهابية في بلادنا، وإشاعة الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال كل الإجراءات الممكنة». وزادت أن «نظام الأسد أثبت أنه لا يستطيع ولن يبادر إلى قمع التهديد الإرهابي في سورية».
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون قرار مجلس الأمن بأنه «لحظة مهمة تشهد اتحاد المجتمع الدولي وعزمه على هزيمة الشر الذي يهدد شعوب كل دولة ودين».
أول خطوة أمريكية تركية لمنطقة آمنة قرب حلب
استعادت فصائل سورية معارضة بغطاء أمريكي- تركي مناطق من تنظيم «داعش» في ريف حلب، ما اعتُبِر خطوة أولى لإقامة منطقة آمنة لاستيعاب نازحين في شمال سورية وقرب حدود تركيا. تزامن ذلك مع هروب آلاف من المدنيين من ريف اللاذقية المجاور بسبب الغارات الروسية، في وقت تعرضت مناطق في دير الزور شمال شرقي البلاد لأعنف قصف أمريكي وروسي وسوري شمل 70 غارة، ما أوقع عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
وأفادت وكالة «الأناضول» التركية و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن فصائل معارضة شنت هجوماً على قريتي دلحة وحرجلة في ريف محافظة حلب الشمالية، بدعم من طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. واعتبرت الوكالة أن هذا الهجوم خطوة أولى لإقامة «منطقة آمنة» في وقت لاحق تستوعب النازحين السوريين واللاجئين، الأمر الذي تُطالب به الحكومة التركية. وأشارت إلى ان قوات تركمانية قادت الهجوم بدعم جوي من ست مقاتلات تركية من طراز «اف- 16» وأربع من طراز «أف- 15» وثلاث طائرات أمريكية من دون طيار. وقُتِل في المعارك 70 مسلحاً من «داعش». وكانت الولايات المتحدة وتركيا أعلنتا أخيراً عزمهما استعادة مناطق في شمال سورية، تمتد نحو مئة كيلومتر بين جرابلس ومارع لإغلاق الحدود مع تركيا وطرد «داعش» منها.
ونفذت طائرات روسية «عشرات الغارات على مناطق في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، وسط حركة نزوح للأهالي من المنطقة التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وقصفاً جوياً مكثفاً من قبل قوات النظام»، وفق «المرصد». وجاء في بيان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض: «في ظل العدوان الوحشي الذي تتعرض له مناطق ريف اللاذقية والتصعيد العسكري الروسي والإيراني، يدعو الائتلاف الجيش السوري الحرّ وفصائل الثورة إلى إعلان النفير العام في محافظة اللاذقية، والتعاون المشترك لصدّ قوات الاحتلال ودحرها».
وقال ناشطون معارضون ان قرى جبل التركمان «ِشهدت نزوحاً جماعياً إلى الحدود التركية؛ بسبب تصاعد الهجوم البري لقوات النظام والقصف العنيف للمقاتلات والبوارج الروسية للمنطقة».
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية تأكيدهم مشاركة قوات وخبراء عرب وأوروبيين في الحرب على «داعش»، خصوصاً بعد اعتداءات باريس. وأعلن الجيش الأمريكي ان مقاتلات التحالف شنت 22 غارة على سورية، شملت 13 منها مناطق قرب مدينة مارع في ريف حلب، وأصابت وحدات تكتيكية وثلاثة مبان تابعة للتنظيم. وأشار إلى أن إحدى الغارات على مقربة من مدينة البوكمال في سورية، أصابت نقطة لتجميع النفط تابعة للتنظيم.
وأفاد «المرصد» بأن «الطيران الروسي والتابع للنظام السوري واصلا غارات مكثفة في محافظة دير الزور، تركزت (امس) على حقل التيم النفطي (جنوب مدينة دير الزور) مستهدفة الصهاريج النفطية».
"الحياة اللندنية"
البيشمركة تعتقل 10 سعوديين من مقاتلي "داعش"
اعتقلت قوات البيشمركة 10 سعوديين من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بعد معارك ضارية بين قوات إقليم كردستان والتنظيم في العراق، وذلك حسبما أكد مسئول إعلامي في البيشمركة.
وأضاف مستشار في مكتب الرئيس العراقي، أن حكومة أربيل الكردية هي من بيدها مصير السعوديين المعتقلين لديها، إما أن تحاكمهم، أو تسلمهم إلى الحكومة المركزية في بغداد، أو تجري اتصالات مع المملكة في هذا الشأن، بحسب ما نشرته صحيفة "الحياة"، اليوم الأحد.
ومن جانبه أكد السفير السعودي المعين حديثًا بالعراق ثامر السبهان، أنهم ليس لديهم معلومات عن السعوديين المعتقلين لدى قوات البشمركة. مضيفًا: "لأننا ببساطة لم نباشر عملنا هناك حتى الآن".
يأتي ذلك بعد إعلان وزارة البشمركة، أمس السبت، اعتقال 3 قياديين في تنظيم داعش يحملون الجنسية السعودية شمال غربي الموصل.
رئيس الوزراء اليمني يصل إلى محافظة مأرب
وصل رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، اليوم الأحد، إلى محافظة مأرب، لمتابعة سير العمليات العسكرية هناك، والاستعداد لاستعادة باقي مناطق المحافظة من المتمردين الحوثيين.
وبحسب مراسل "سكاي نيوز عربية" فإن بحاح وصل إلى منطقة صافر، التي تضم معسكرا لقوات الجيش الوطني وقوات التحالف العربي، وذلك بعد يومين من إرسال تعزيزات ضخمة للجيش الوطني اليمني.
وجاءت زيارة بحاح لمأرب بعد أقل من أسبوع من عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن، لإدارة شئون البلاد والإشراف المباشر على العمليات العسكرية في محافظة تعز.
ومن المتوقع أن يعقد بحاح اجتماعا يضم قيادات السلطة المحلية وقادة المنطقة العسكرية الثالثة التي تتخذ من مأرب مقرا لها، للاطلاع على حجم الاستعدادات العسكرية لتحرير ما تبقى من مناطق مأرب، والبدء بعملية عسكرية جديدة لاستعادة العاصمة صنعاء.
أوباما: سنكثف جهودنا لمحاربة "داعش" وسنلاحق
أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة لن تتوانى وحلفاؤها في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأنهم سيلاحقون قادة التنظيم ويوقفون تمويله.
وأضاف أوباما، في مؤتمر صحفي بعد اجتماع بزعماء آسيويين في ماليزيا، "تدمير "داعش" ليس هدفا واقعيا فحسب، بل إننا سنحققه، سندمرهم وسنستعيد الأراضي التي يسيطرون عليها حاليا وسنوقف تمويلهم وسنلاحق قادتهم ونفكك شبكاتهم وخطوط إمدادهم وسندمرهم".
وقال الرئيس الأمريكي، إن مما سيساعد في هذا أن تحول روسيا تركيزها على محاربة "داعش"، معبرا عن أمله في أن توافق موسكو على عملية انتقال للقيادة في سوريا وهو ما يعني رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
"الشرق القطرية"
كوبلر يبحث في طبرق الوفاق الليبي والجيش يقصف الإرهابيين
السراج ينفي نيته تشكيل حكومة منفى والثني يعتبر طرابلس محتلة
شن سلاح الجو الليبي أمس السبت غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين بمحوري بو عطني والليثي في بنغازي.
وكشف الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات الكرامة ناصر الحاسي، أن طائرات سلاح الجو استهدفت عدة مواقع في «معسكر 319» بمحور بو عطني وشارع الحجاز بمحور الليثي في بنغازي، وأضاف الحاسي أن سلاح الجو شن غارات مكثفة على تمركزات لتجمعات تابعة لعناصر ما يعرف بتنظيم «داعش» الإرهابي.
ولفت إلى أن محور بو عطني «319» ومحور شارع الحجاز شهد اشتباكات عنيفة بين الجيش والوحدات المساندة له مع بعض الجيوب للجماعات الإرهابية.
من جهة أخرى كشفت مصادر ليبية مطلعة أن أعضاء البرلمان الليبي طالبوا خلال اجتماعهم أمس في طبرق بالمبعوث الأممي الجديد مارتن كوبلر بضرورة مناقشة الترتيبات الأمنية قبل الشروع في تسمية أعضاء حكومة الوحدة الوطنية.
ونقلت المصادر عن عضو البرلمان يوسف الفرجاني قوله إنّ أعضاء البرلمان طالبوا كوبلر بضرورة مناقشة الترتيبات الأمنية قبل المرور إلى تسمية أعضاء الحكومة، وأضاف الفرجاني أنّ الأعضاء انقسموا بين من طالب بإلغاء مبادرة المبعوث الأممي السابق برناردينو ليون برمتها وبين من دعا لضرورة إدخال بعض التعديلات عليها.
وأوضح الفرجاني أنّ كوبلر نقل للنواب دعوة المجتمع الدولي لضرورة التوقيع على الاتفاق، كما طلب من النواب معرفة الأسباب التي تحول دون توقيع مجلس النواب على الاتفاق. وكان كوبلر قد وصل ظهر أمس السبت إلى طبرق في أول زيارة له يدشن بها مهمته في ليبيا.
وكانت مصادر قد توقعت أن كوبلر سيحمل في زيارته تعديلات جديدة لمشروع الاتفاق السياسي الذي أنجزه سلفه ليون لاحتواء اختلافات الأطراف الليبية إضافة لمحاولة سد الثغرات التي اعترت الوثيقة، والتي تسببت في ردود فعل سلبية تجاهها من قبل كل الأطراف.
على صعيد متصل نفى المرشح لرئاسة حكومة الوفاق الوطني فائز السراج نيته تشكيل «حكومة منفى» بتونس. وقال السراج في بلاغ نشره مكتبه الإعلامي، أمس: «في الوقت الذي أؤكد على عمق العلاقات بين الأشقاء في ليبيا وتونس فإن ما نشرته صحيفة الشروق التونسية لا أساس له من الصحة نهائياً».
في أثناء ذلك قال الإعلامي والمحلّل السياسي عيسى عبد القيوم، إنّ زيارة كوبلر لطبرق تأتي في إطار «جس نبض» مجلس النواب بخصوص تدخل أجنبي وشيك في ليبيا في حال فشل العملية السياسية، مشيراً إلى أن وجود كوبلر في حد ذاته في ليبيا حالياً ينذر بفقدان المجتمع الدولي لأمله في تشكيل حكومة وحدة وطنية وينذر بتدخل عسكري غربي وشيك في ليبيا.
من جانب آخر قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، الليلة قبل الماضية، إن مدينة طرابلس العاصمة الرسمية للبلاد باتت محتلة من قبل المجموعات والعصابات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة.
جاءت تصريحات الثني كأول تعليق رسمي له على الاشتباكات العنيفة التي شهدتها بعض مناطق طرابلس مؤخراً بين مجموعات مسلحة، تبادلت في ما بينها الاتهامات العلنية بشأن المسئولية عن حوادث خطف واعتقالات غير قانونية.
وأعرب الثني في بيان عن قلقه إزاء ما وصفه بالأحداث الجارية في طرابلس المتمثلة في أعمال العنف التي تمارسها المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون والتي نجم عنها مزيد من الدماء والخطف على الهوية.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، عبر موقعها عن تعيين سفيرها الجديد في ليبيا بيتر ويليام بود خلفا للسفيرة ديبورا جونز.
وسرد الموقع مهام «بود» خلال مسيرته السياسية السابقة، حيث شغل مناصب في سفارات بلاده في بلغاريا، الدنمارك، نيبال، ألمانيا، باكستان، مالاوي، وعمل مساعداً للسفير في العراق ثم إلى نيبال قبل أن يعين سفيراً في ليبيا.
إلى ذلك قالت مصادر حقوقية ليبية إن السلطات البريطانية أفرجت الجمعة عن صالح إبراهيم أحد أركان حكم القذافي والمقيم ببريطانيا منذ سقوط النظام بعد اعتقاله لساعات للتحقيق معه في ملف مقتل الشرطية البريطانية إيفون فليتشر عام 1984.
وأوضحت المصادر أن إبراهيم اقتيد الخميس الماضي على خلفية حصول القضاء البريطاني على أدلة جديدة تتعلق بمقتل الشرطية البريطانية المتهم في مقتلها عناصر من اللجان الثورية التابعة للقذافي.
وقالت إن إبراهيم كان يعمل بسفارة ليبيا بلندن لحظة إطلاق نار من قبل مجهولين أصاب الشرطية وأرداها قتيلة ما اعتبر أحد المتهمين بمقتلها.
وأضافت أن من غير المعروف حتى الآن لماذا أطلق سراح إبراهيم، ولكن المؤكد أن إبراهيم سيخضع إلى الحضور الدوري للدوائر الأمنية البريطانية للمضي في التحقيق معه حول القضية.
مجلس الأمن يجيز استخدام كل الوسائل لمواجهة «داعش»
رئيس الوزراء البريطاني: العالم توحد ضد جماعة «طائفة الموت الشريرة»
أجاز مجلس الأمن الدولي الجمعة، للدول الأعضاء في الأمم المتحدة «أخذ كل الإجراءات اللازمة» ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك في قرار صدر بإجماع أعضائه ال 15 بعد أسبوع على الاعتداءات التي أدمت باريس وتبناها التنظيم المتطرف.
وقال مجلس الأمن في قراره الذي أعدته فرنسا أنه «يطلب من الدول التي لديها القدرة على ذلك أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة، بما يتفق والقوانين الدولية، لا سيما شرعة الأمم المتحدة على الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا والعراق».
وأضاف القرار أنه على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة «مضاعفة جهودها وتنسيق مبادراتها بهدف منع ووقف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تحديداً تنظيم «داعش»»، وكذلك مجموعات متطرفة أخرى مرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وفي قراره اعتبر المجلس أن «داعش» يمثل «تهديداً عالمياً وغير مسبوق للسلام والأمن الدوليين»، مؤكداً «تصميمه على مكافحة هذا التهديد بكل الوسائل».
ورحب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بإقرار المجلس لهذا النص الذي «سيساهم في حث الدول على القضاء على «داعش»».
بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه «من المهم الآن أن تنخرط كل الدول بشكل حسي في هذه المعركة سواء أكان ذلك عبر العمل العسكري أو البحث عن حلول سياسية أو مكافحة تمويل الإرهاب».
كما رحب بالقرار السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكفورت الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، معتبراً أنه يمثل «دعوة بالإجماع إلى التحرك».
ولكن نظيره الروسي فيتالي تشوركين اعتبر أن هذا النص لا يتضمن سوى «دعوة سياسية لا تغير المبادئ القانونية»، وذلك في انسجام مع الموقف الروسي التقليدي المطالب باحترام سيادة الدول.
ومع أن القرار لا يمنح بصريح العبارة تفويضاً للتحرك عسكرياً، ولا يأتي أيضاً على ذكر الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة ضد التنظيم المتطرف، إلا أنه يقدم دعماً سياسياً للحملة ضد الإرهابيين في سوريا والعراق، والتي تكثفت إثر اعتداءات باريس.
ودان القرار اعتداءات باريس، وكذلك أيضاً الاعتداءات التي ارتكبها التنظيم منذ أكتوبر/تشرين الأول، في كل من سوسة (تونس) وأنقرة وبيروت، إضافة إلى تفجيره طائرة ركاب روسية فوق سيناء المصرية.
ويدعو القرار أيضاً كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى «تكثيف جهودها» في سبيل منع مواطنيها من الالتحاق بصفوف التنظيم وتجفيف مصادر تمويله. كما يلحظ القرار إمكانية فرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة على قادة وأعضاء هذا التنظيم وداعميه.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن التصويت يمثل «لحظة مهمة»، لأن «مجلس الأمن دعم بالإجماع التحرك ضد طائفة الموت الشريرة هذه في سوريا كما في العراق، وجدد أيضاً التأكيد على عزمه التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا».
ويرغب كاميرون في توسيع نطاق العمليات لتشمل أهداف التنظيم المتشدد في سوريا أسوة بحلفاء بريطانيا، وأشار إلى أنه سيتقدم بخطة للبرلمان لتحقيق هذا الهدف. وقال متحدث باسم كاميرون السبت إن رئيس الوزراء سيلتقي بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الاثنين لمناقشة مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق.
وأعلن جيريمي كوربين رئيس حزب العمال المعارض إن الحزب سيبحث اقتراحات تقدمت بها الحكومة للبدء في توجيه ضربات جوية لتنظيم «داعش» في سوريا بعد عامين على عرقلته قيام بريطانيا بعمل عسكري هناك.
وزير الداخلية الكويتي يتعهد بتوجيه ضربات استباقية للإرهابيين
تابع سير التحقيقات مع خلية تمويل شبكة «داعش»
تعهد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد بمواصلة توجيه الضربات الاستباقية للإرهابيين بغرض«حماية الجبهة الداخلية»، مؤكداً أن ثقة القيادة السياسية العليا برجال أمن الدولة «دافع وحافز لنا لمزيد من الجهد والعطاء والإخلاص لأمن الوطن وأمان مواطنيه». وتابع الخالد أثناء زيارته لمقر جهاز أمن الدولة لمتابعة سير التحقيقات مع الشبكة الإرهابية.
وقال: «كنت معكم وبينكم أتابع تفاصيل مراحل خيوط كشف وضبط عناصر الشبكة الإرهابية الأخيرة كما حرصت على التواجد مع رجال التحقيق والاستماع إلى سير التحقيقات مع أفراد الشبكة الإرهابية وهي تدلي باعترافاتها عن مخططاتها الإجرامية وارتباطها مع جماعات ما يسمى تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأثنى مراقب مجلس الأمة النائب عبد الله التميمي على الجهود المبذولة من قبل رجال الداخلية وخاصة جهاز أمن الدولة في ضبط خلية الدواعش التي تمثل نقطة في بحر الدعم المطلق من بعض التيارات والشخصيات التكفيرية في البلاد لهذا التنظيم الإرهابي المتطرف.
وقال التميمي مخاطباً نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد «نريد الرءوس الكبيرة» الداعمة للتنظيم الإرهابي في الكويت وهم معروفون جيداً لكم وإذا لم تستطيعوا معرفتهم فالتقارير الأمريكية وغيرها من الدول التي تتابع ملف الإرهاب العالمي، أوضحت من هم الداعمون في الكويت للتنظيم المتطرف، مشدداً «هل ننتظر أن يمارس التنظيم عمله بشكل رسمي في البلاد بعدما دمر البلدان العربية الأخرى بإرهابه، خدمة للأهداف الصهيونية.
وأشار إلى أن من استطاع جمع الأموال وتجييش الإرهابيين من كافة دول العالم لتدمير عدة دول هو ذاته من سيقوم بذلك في الكويت الصغيرة والمسالمة.
وتابع: إن الدعاة والمنظرين والممولين للإرهاب العالمي هم كويتيون وأنت وأنا والعالم كله يعرفهم وإذا لم تتحمل المسئولية الإسلامية والوطنية بالقبض عليهم وتقديمهم للقضاء فإنهم إن عاجلاً أم آجلاً سيستبيحون الكويت ويدمرونها كما دمروا بلدان عدة في المحيط الإقليمي، وحان الوقت أن نقول لك طبّق القبضة الحديدية للأمن في الكويت فكفى سفكاً لدماء الأبرياء على يد دواعش الكويت وبأموال الكويتيين.
وأكد النائب محمد الحويلة أن القبض على الخلية الإرهابية دليل على حرص ويقظة رجال الأمن، لافتاً إلى أن الكويت ستبقى عصية على الإرهاب والتخريب بعزيمة وإرادة أبنائها المخلصين وشعبها الوفي لوطنه وقيادته.
وأضاف: أن الوحدة الوطنية كانت دائما سلاح الكويت في مواجهة المخاطر، وأكد الحويلة استعداد البرلمان لتبني ما تحتاجه وزارة الداخلية من تشريعات لأداء مهامها في محاربة الإرهاب.
"الخليج الإماراتية
الطائفة العلوية تبحث عن حل بعيدًا عن الأسد
شخصيات علوية تشترط ضمانات بعدم التعرض للانتقام الطائفي بعد رحيل الرئيس السوري عن السلطة
يقوم ضباط رفيعو المستوى وشخصيات من الطائفة العلوية باتصالات مع جهات دولية وإقليمية ليؤكدوا لها أن العلويين لا يمانعون في رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع نهاية المرحلة الانتقالية، وأنهم يدعمون خيار تخلّيه عن السلطة حتى يقدروا على تحقيق المصالحة مع بقية الطوائف.
يأتي هذا فيما تم أمس في مدينة إسطنبول التركية الإعلان عن تيار جديد يضم علويين معارضين للأسد.
وقال مصدر من الطائفة العلوية مقيم في لندن لـ”العرب” إننا مستعدون للتخلي عن بشار الأسد مقابل ضمانات تمنع الانتقام الطائفي بعد رحيله، مضيفا “نؤيد رحيله بعد تشكيل حكومة انتقالية تشرف على إدارة البلاد وتطمئن جميع مكونات الشعب السوري على أن البلاد تسير نحو الاستقرار”.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن هناك أقلية ضمن الطائفة العلوية مازالت متمسكة ببقاء الأسد مهما كان الثمن، لأن مصالحها والمزايا التي تحصل عليها بالشراكة مع النظام السوري ستتعرض للمُساءلة وبالتالي سيكون رحيل الأسد بمثابة رحيلها هي أيضا.
وأشار إلى أن الطائفة العلوية عانت مثل غيرها خلال الحرب، وخصوصا على مستوى التضحيات البشرية، حيث فقدت القرى العلوية أغلب شبابها الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة حيث كانوا ضحية كونهم عناصر في الجيش والقوى الأمنية.
واعتبر المصدر ذاته أن الاستنزاف الحاصل في الطائفة العلوية جعل قسما كبيرا من أبنائها يفكر بمستقبل ما تبقى من شبابهم وأطفالهم، لذلك هم مع ضرورة إيجاد حل سياسي حتى لو أدى إلى رحيل الأسد والكثير من القيادات العلوية في الجيش والأمن طالما أن هناك حلاّ يوقف النزيف السوري ويحمي الأقلية العلوية من الانتقام الطائفي.
ولفت إلى أن الطائفة العلوية واقعة بين نارين، فإن هي بقيت متمسكة بالأسد فإن الحرب ستزيد من فاتورة تضحيات أبنائها وإن تخلت عن الأسد فهي لا تعرف هل ستكون هناك ضمانات حقيقية لمنع الانتقام والهجمات الطائفية ضدها.
وهذا الوضع مرده، وفق ما صرّح به لـ”العرب” المعارض السوري، بسام يوسف، طبيعة الطائفة العلوية كونها غير قادرة على أخذ القرار، وليس لديها الإمكانية لفعل ذلك.
لكنه، لم يستبعد أن يكون الطرح العلوي بخصوص التخلي عن الأسد صادرا عن شخصيات سياسية وضباط رفيعي المستوى من العلويين، إلا أن ذلك يبقى مرهونا بمصالح القوى الدولية المتورطة في سوريا.
وعقد معارضون سوريون علويون أمس مؤتمرا في مدينة إسطنبول من أجل إطلاق تجمع سوري جديد معارض، يحمل اسم “غد سوريا”، بحضور أبرز قيادات المعارضة.
وقال الكاتب السوري فؤاد حميرة، في كلمته بأنه “يجب على الكل أن يساهم في تشكيل الجسم الجديد، فهو مفتوح لكل السوريين من كافة المكونات”.
وأوضح أن التيار الجديد “غد سوريا”، “هو تجمع سياسي، وأول تمثيل في تاريخ الطائفة العلوية، يضم نخبة من الناشطين، وله مجموعة أهداف منها إعادة خلق رموز في الطائفة، بعد أن قام آل الأسد عبر 50 عامًا بإفراغ الطائفة من الرموز، وحتى الرموز الدينية التي حوّلها لعناصر مخابراتية”.
وتابع حميرة “نسعى لخلق هذه الرموز من جديد لجعلها جاهزة لمرحلة ما بعد النظام، وأن مجموعة من علويي الداخل والخارج اتفقوا على ورقة عمل، ويمكن الخروج ببيان مختلف بحسب النقاش، ونتمنى أن نكون قيمة إضافية جديدة للثورة السورية”.
وعن تزامن الإعلان عن التيار الجديد مع بدء طرح الحلول السياسية للأزمة، لفت حميرة، إلى أنه “يعمل عليه من 2011، تاريخ بدء الثورة”.
الحوثيون يتحركون دبلوماسيا لفك الحصار العسكري
منطقة بني ضبيان القريبة من العاصمة صنعاء تشهد مواجهات عنيفة بين رجال القبائل والمتمردين الحوثيين
يحاول المتمردون الحوثيون تنشيط التحركات الدبلوماسية وإقناع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد برغبتهم في الحوار على أمل أن يؤدي ذلك إلى وقف لإطلاق النار في ظل نجاح التحالف العربي والمقاومة اليمنية في تشديد الخناق العسكري عليهم على أكثر من جبهة.
يأتي هذا فيما توسعت دائرة المواجهات بين المقاومة المدعومة من التحالف العربي والمتمردين إلى جبهات عدة ووصلت إلى منطقة بني ضبيان على أطراف صنعاء.
وغادر الوفد الحوثي المفاوض صنعاء إلى مسقط في ظل معلومات عن تأجيل عقد مؤتمر جنيف 2 إلى أجل غير مسمى بعد أن كان مقررا لنهاية أكتوبر الماضي في مرحلة أولى ثم منتصف نوفمبر في مرحلة ثانية.
وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ”العرب” إن المبعوث الأممي غير متحمس لاستقبال الوفد الحوثي بعد تراجع المتمردين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن تعهدات مكتوبة التزموا بها في الفترة السابقة والتي أفضت بدورها إلى موافقة الحكومة اليمنية على إجراء حوار مباشر معهم.
وكان الناطق باسم الجماعة الحوثية محمد عبدالسلام قد أعلن صباح أمس السبت مغادرة الوفد الحوثي إلى مسقط لمتابعة ما وصفها “المشاورات القائمة مع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن”.
وأشار عبدالسلام في منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك إلى أنهم تلقوا دعوات من دول أوروبية قال إنها “ترغب في استيضاح رؤيتهم عن كثب بشأن اليمن”.
واعتبر الباحث السياسي اليمني عبدالكريم سلام أن تصريحات عبدالسلام تأتي في سياق محاولات الحوثيين لكسر العزلة التي يعانون منها وتوجيه رسائل للداخل من أجل تماسك جبهتم الداخلية خاصة في ظل الانكسارات التي يتلقونها في معظم الجبهات.
وقلل سلام من دلالات توجيه مثل هذه الدعوات إن تمت بالفعل قائلا “في حالة ما إذا صحت الدعوات التي جاءت على لسان ناطقهم فهي لن تكون إلا من أجل الضغط على الجماعة لحملها على تنفيذ القرار الأممي 2216”.
وأكد السكرتير الصحفي في مكتب الرئاسة اليمنية مختار الرحبي في تصريح خاص بـ”العرب” على تمسك الرئاسة بالمعايير التي أعلنت عنها سابقا والتي تتضمن الموافقة على الذهاب إلى مشاورات جنيف 2 على أساس بحث آلية تنفيذية للقرار الدولي 2216.
وأضاف الرحبي “تم اتخاذ هذا الموقف بعد إعلان الانقلابيين استعدادهم وإعلانهم الصريح بتنفيذ القرار دون قيد أو شرط”.
واعتبر الباحث في جامعة عدن قاسم المحبشي أن المتمردين يعتقدون أن انشغال العالم بتفجيرات باريس فرصة سانحة للاستمرار في المراوغة“.
وشهدت العديد من المناطق اليمنية مواجهات مستعرة بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة والميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق من جهة أخرى.
وقد امتدت المواجهات بحسب مصادر محلية إلى مناطق جديدة من اليمن حيث شهدت منطقة بني ضبيان التابعة إداريا لخولان في محافظة صنعاء اشتباكات عنيفة بين رجال القبائل والميليشيات الحوثية.
وتعد هذه المواجهات الأولى من نوعها في تخوم العاصمة، والتي تؤكد مصادر أنها ذات صلة بقطع طريق الإمدادات بين صنعاء وصرواح التي تشهد هي الأخرى مواجهات ضارية.
وبالتوازي، أكدت مصادر قبلية في محافظتي الجوف ومأرب اشتداد المواجهات في كل من منطقتي اللبنات وبيحان.
أما في جبهة تعز التي تعد أكثر الجبهات سخونة فقد أكدت مصادر “العرب” تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد جوي وبري من قوات التحالف العربي في مختلف محاور المواجهات.
وقال الصحفي والناشط السياسي نوح الجاسري إن عناصر المقاومة وجنود الجيش الوطني تمكنوا من السيطرة التامة على مديرية الوازعية وإن المنطقة تشهد عودة تدريجية للنازحين.
وأضاف الجاسري في تصريح لـ”العرب” أن في جبهة الساحل تم الاستيلاء علي معسكر العمري والتقدم إلى المخا بعد مسح المنطقة من الألغام، أما في الجبهة الشرقية فقد وصلت قوات الجيش الوطني إلى الراهدة التي يجري تطهيرها من جيوب الميليشيات الحوثية. وواصل طيران التحالف تنفيذ غارات ناجحة على مواقع الحوثيين وصالح في عموم جبهات تعز استعدادا للمرحلة الثانية التي ستشمل التقدم إلى البرح وهجده واقتحام المخا خلال الساعات القادمة.
موجة الكراهية تتسع ضد المسلمين بعد هجمات فرنسا
تسجيل نحو 32 حادثة مناهضة للمسلمين في بلدان أوروبية خلال الأسبوع الماضي بعد اعتداءات باريس الدموية
لم تمر أيام قليلة على هجمات باريس حتى تحولت مخاوف المسلمين من اتساع دائرة الكراهية ضدهم إلى واقع ملموس في أكثر من بلد أوروبي.
وذكر المرصد الوطني لمناهضة الخوف من الإسلام، وهو مؤسسة تربطها صلات بالمجلس الإسلامي الفرنسي أن 32 حادثة مناهضة للمسلمين وقعت الأسبوع الماضي.
وقال عبدالله ذكري رئيس المرصد إنه عادة ما يتلقى ما يتراوح بين أربع وخمس شكاوى من مسلمين مضطهدين أسبوعيا.
وكشفت جمعية التصدي للخوف من الإسلام في فرنسا وهي منظمة مستقلة أنها سجلت 29 حادثة.
وأشار ياسر اللواتي المتحدث باسم الجمعية إلى أن مكتبه تلقى سيلا من التقارير والشكاوى من مسلمين وكذلك اتصالات تطلب النصيحة وتتساءل عما إذا كان ذهاب الأطفال للمدارس آمنا.
وأضاف أن ستة محتجين خرجوا من مسيرة مناهضة للمهاجرين في بلدة بونتيفي بمنطقة بريتاني في شمال غرب فرنسا بعد يوم من هجمات باريس وهاجموا شابة تنحدر من شمال إفريقيا أثناء مرورها في الشارع.
وظهرت رسوم غرافيتي مناهضة للمسلمين في أنحاء كثيرة. ففي بلدة إيفرو بشمال فرنسا كتبت على مبنى البلدية ومبان أخرى عبارات مثل “الموت للمسلمين” و”حقيبة سفر أو كفن” في تهديد يشير إلى أن المحتجين يرغبون في أن يترك المسلمون البلدة.
وليل الأربعاء الخميس تعرضت سيدة محجبة للاعتداء عند خروجها من محطة المترو بمرسيليا (جنوب فرنسا)، وقالت إن رجلا لكمها وقطّع ملابسها بآلة حادة واتهمها بأنها إرهابية.
وخلال الأيام الماضية، كانت المساجد هدفا للاعتداءات، حيث كتب مهاجمون عبارات تطالب برحيل المسلمين، أو تتخوف على مصير فرنسا مثل “تحيا فرنسا” و”فرنسا أفيقي” مثلما حصل مع قاعة صلاة بأولورون – سانت ماري.
وكان مجهولون قد أضرموا النار في أحد المساجد بإلقاء عبوات حارقة في إسبانيا، دون أن تعتقل الشرطة أيّا منهم.
وفي هولندا أيضا، حاول مجهولون في مدينة “روزندال”، التابعة لمقاطعة شمال برابنت، إحراق مسجد يرتاده المغاربة القاطنون في المنطقة.
ورغم أن ممثلي الجالية في مختلف دول أوروبا قد تبرأوا من هجمات باريس ورفضوا ما قام به المتشددون من مجازر، إلا أنهم يجدون صعوبة في إقناع الجموع الغاضبة خاصة في ظل تصريحات تصب الزيت على النار كتلك التي أطلقها الزعيم التاريخي للجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة جان ماري لوبن وحفيدته النائبة ماريون ماريشال لوبن.
واقترح جان ماري لوبن (87 عاما) الذي أقصي من حزب الجبهة الوطنية الذي أسسه في 1972 وتقوده اليوم ابنته مارين “إعادة عقوبة الإعدام للإرهابيين مع قطع الرأس كما يفعل (تنظيم) داعش”.
واعتبرت حفيدته ماريون ماريشال-لوبن (25 عاما) النائبة منذ 2012 من جهتها أن المسلمين “لا يمكنهم أن يكونوا بنفس مرتبة الديانة الكاثوليكية” في فرنسا.
وكان خطباء الجمعة في عموم فرنسا قد سعوا لتأكيد أن الجالية ترفض العنف، وتساءلوا: كيف يمكن لمسلمي فرنسا تأييدها، وهي تستهدف وجودهم وتخلق أجواء الكراهية التي قد تدفع إلى طرد الكثير منهم.
وأعلنت الحكومة الفرنسية عن حملة ضد الأئمة المتشددين ملوحة بإغلاق المساجد التي تبث خطاب الكراهية والتي يتردد عليها الذين تورطوا في الهجمات الأخيرة.
وبدأت السلطات الفرنسية في وضع خطة غير مسبوقة لمواجهة المتشددين من بينها تمديد حالة الطوارئ وتعديل الدستور وطرد متشددين مدرجين على قوائم الإرهاب.
وينتظر أن يتم طرد المتطرفين الذين تحوم شكوك حول علاقتهم بالمجموعات المتشددة، وخاصة من الموضوعين على قائمة أمن الدولة، الشهيرة باسم القائمة (أس).
"العرب اللندنية"