جماعة متطرفة ثانية تتبنى هجوم الفندق في مالي / بلجيكا توسّع بحثها عن الإرهابيين و«العدو رقم واحد» / بحاح يزور مأرب بعد تحريرها من الحوثيين
الإثنين 23/نوفمبر/2015 - 10:48 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 23/ 11/ 2015
بلجيكا توسّع بحثها عن الإرهابيين و«العدو رقم واحد»
تعهدت الولايات المتحدة وفرنسا أمس، «سحق» تنظيم «داعش» بأي ثمن، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون أن المنظمة الدولية ستطرح مطلع السنة «خطة عمل شاملة لدحر العنف والإرهاب»، موصياً روسيا والولايات المتحدة بـ»معالجة بعض المسببات الجذرية للإرهاب». ووسّعت بلجيكا البحث عن الإرهابيين و»العدو رقم واحد» كما أوردت الصحف المحلية أمس، فيما يُرجَّح أن تستعيد بروكسيل نشاطها اليوم، بعدما قضت نهاية أسبوع شبه مشلولة، تنفيذاً لتوصيات من أجهزة الأمن أوقفت حركة مترو الأنفاق، خشية تكرار سيناريو مجزرة باريس التي أوقعت 130 قتيلاً. وقال وزير العدل كوين غيينز: «سنحرس محطات القطارات، لن نصيب بروكسيل أو البلاد بشلل اقتصادي. لن يتملكنا الخوف، لكننا احتجنا إلى وقت لإعادة تنظيم كل شيء».
وأعلن أمس رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل بعد اجتماع لمجلس الامن القومي، استمرار حالة الطوارئ القصوى واغلاق مترو الأنفاق والمدارس اليوم بسبب «أخطار حقيقية» من هجوم محتمل أو «هجمات». وأشار إلى أن السلطات «لا تزال تخشى وقوع هجمات إرهابية على غرار هجمات باريس». وقال في مؤتمر صحافي عقد في ختام اجتماع للمجلس «إن المركز التنسيقي لتحليل التهديدات قرر الإبقاء على درجة التأهب الأمني القصوى رقم 4 في العاصمة بروكسيل ومنطقتها، الأمر الذي يدل على وجود تهديد جدي وحتمي». وستبقى درجة التأهب الأمني في سائر أنحاء البلادعلى مستواها السابق عند الدرجة 3.
وتواصل قوات الأمن البلجيكية حملات دهم، خصوصاً في بروكسيل، بحثاً عن المطلوب الرقم واحد صلاح عبد السلام، وعن مشبوهَين آخرَين أحدهما قد يحمل قنبلة شبيهة بالمتفجرات المُستخدمة في مجزرة باريس. وأشار وزير الداخلية البلجيكي يان جامبون إلى «تهديد حقيقي»، لافتاً إلى أن الأمر «لا يقتصر على مشبوه وحيد» هو صلاح عبد السلام. كما نبّه برنار كليرفايت، رئيس بلدة ضاحية تشاربيك في بروكسيل، إلى أن «إرهابيَّين» موجودين في منطقة بروكسيل، يستعدان لتنفيذ هجمات.
ووسط تكهنات بأن صلاح عبد السلام الذي عاد من باريس إلى بروكسيل بعد الهجمات، كان يرتدي حزاماً ناسفاً، رجّح شقيقه محمد عبد السلام أن يكون صلاح تراجع عن المشاركة في المجزرة، مبدياً اقتناعه بأنه «غيّر رأيه في آخر لحظة». وكرّر دعوته شقيقه إلى الاستسلام، قائلاً: «نفضّل أن نراه في السجن، على أن نراه في القبر».
في غضون ذلك، أعلن المدعي العام الفرنسي أن المحققين مدّدوا لليوم الخامس احتجاز رجل اعتُقِل الأربعاء الماضي خارج مبنى قُتل فيه عبد الحميد أباعود الذي يُعتقد بأنه العقل المدبّر لمجزرة باريس. وأفرجت الشرطة عن سبعة آخرين احتُجزوا في الوقت ذاته.
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» التي وصلت إلى شرق البحر المتوسط، ستكون «جاهزة للتحرّك» ضد «داعش» منذ اليوم. وشدد على وجوب سحق «داعش» بأي ثمن، قائلاً: «علينا تدمير داعش على الأراضي (التي استولى عليها)، وفي العالم أجمع، هذا هو الاتجاه الوحيد الممكن».
ولهذا الهدف، يلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس اليوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، ثم أوباما في واشنطن غداً، والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل في باريس بعد غد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الخميس. لكن رئيس أركان الجيش الفرنسي بيار دوفيلييه استبعد «نصراً عسكرياً قريباً» في الحرب على «داعش».
في كوالالمبور، تعهد الرئيس الأمريكي «سحق داعش في أرض المعركة»، وزاد: «سنستعيد الأراضي التي يسيطر عليها، وسنوقف تمويله ونلاحق قادته ونفكّك شبكاته وخطوط إمداده، وسندمره». ووصف التنظيم بأنه «زمرة من القتلة»، رافضاً «الاستسلام للخوف الذي يشكّل القدرة الرئيسة للإرهابيين». وأضاف: «لن نقبل فكرة أن تصبح الهجمات الإرهابية على المطاعم والمسارح والفنادق، أمراً معتاداً، أو أننا بلا حول ولا قوة لوقفها».
أما رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف فحض الدول الإسلامية على اتخاذ «موقف موحد مناهض للإرهاب».
ربط وقف النار في سورية بانطلاق الحل السياسي
تتمسك دول عربية وإقليمية بتوازي وقف النار في سورية بانطلاق العملية السياسية والتفاوض لبدء المرحلة الانتقالية بالتزامن مع تكثف الاتصالات لضمان نجاح مؤتمر المعارضة السورية في الرياض في بدايات الشهر المقبل، في وقت أكدت مصادر ان الاجتماع الذي سيستضيفه الأردن في اليومين المقبلين يستهدف استبعاد «حركة احرار الشام الإسلامية» و«جيش الإسلام» من قائمة «التنظيمات الإرهابية».
وتكثفت الاتصالات في أكثر من اتجاه، بينها تواصل مسئولين مع قادة فصائل وشخصيات معارضة لضمان نجاح مؤتمر المعارضة في الرياض، بمشاركة من «الائتلاف الوطني السوري» و«هيئة التنسيق الوطني للتغير الديموقراطي» وشخصيات مستقلة وممثلي فصائل مقاتلة، في وقت يلتقي المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا قيادة «الائتلاف» في اسطنبول اليوم قبل اجتماعه مع قادة الفصائل المعارضة غداً.
ومن المقرر ان يسفر اجتماع الرياض عن تشكيل وفد تفاوضي وموقف سياسي موحد تمهيداً لتقديم دي ميستورا خطة إلى الاجتماع الوزاري المقبل لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» الذي يمكن ان يعقد في باريس في 13 الشهر المقبل. كما سينقاش الوزراء قائمة يرفعها الأردن بعد اجتماع المسئولين الامنيين لـ «التنظيمات الإرهابية» التي اقترح البعض ان تشمل «جند الاقصى» و«جيش المجاهدين والأنصار» و«الجيش الإسلامي التركستاني»، إضافة إلى «داعش» و«النصرة»، مقابل رفض عربي- اقليمي لضم «احرار الشام» و«جيش الإسلام»، الامر الذي حصل على دعم أمريكي.
وعلم ان دولاً عربية وإقليمية أكدت ما جاء في بيان الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» لجهة ربط وقف النار الشامل بموجب الخطة التي تضعها الأمم المتحدة وسيعلنها الاجتماع الوزاري المقبل، بانطلاق العملية السياسية والمفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة في بداية العام المقبل.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام قصفت أمس «مناطق في مدينة دوما بالتزامن مع سقوط صواريخ أرض- أرض على مناطق في المدينة، ما أدى إلى مقتل سبعة بينهم 3 أطفال و3 عمال من المجلس المحلي في دوما، إضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى»، مضيفاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة».
وتزامن هذا مع حديث عن مفاوضات لعقد هدنة بين قوات النظام و«جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش برعاية روسية. وقال المستشار القانوني لـ «الجيش الحر» إنه «تم تشكيل هيئة سياسية من عشرين شخصاً متفقاً عليهم من الفصائل والهيئات المدنية من طريق الهيئة العامة بالغوطة الشرقية لدرس موضوع وقف إطلاق النار والهدنة». وأعلن «جيش الإسلام» أنه في حال تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، فإن قيادته وضعت شروطاً لن تسمح للنظام بالإفادة من الاتفاق لمصلحة التفرد بمنطقة أخرى وفي مقدمتها داريا» التي تعرضت أمس لقصف عنيف وسقوط صواريخ ارض- ارض في الغوطة الغربية للعاصمة.
ويلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي غداً، وفق مصدر أردني مسئول. وقال ان الملك عبدالله «سيجري محادثات تتناول الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً على الساحة السورية».
ويأتي لقاء عبدالله الثاني بالرئيس بوتين بعد ما طلبت الدول المشاركة في اجتماع فيينا الأخير من الأردن تنسيق قائمة تضم المنظمات الإرهابية في سورية، وبعد لقاء بوتين بكبار المسئولين الإيرانيين بينهم المرشد علي خامنئي اليوم. كما يأتي اللقاء بعد نحو شهر من الإعلان الأردني- الروسي تنسيق العمليات العسكرية في سورية، والإعلان عن فتح مكتب تنسيق إعلامي أردني- روسي في عمان.
وأكد وزير الإعلام الأردني والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني لـ «الحياة» إن «الدور الأردني في إعداد قائمة بـ «التنظيمات الإرهابية في سورية دور تنسيقي»، مشدداً على أن «تكليف بلاده جاء بطلب من الدول المشاركة في اجتماعات فيينا».
وأكد المومني أن مهمة بلاده «تأتي في ظل التباين في وجهات النظر لدى الدول الفاعلة في الأزمة السورية حول تصنيف التنظيمات الإرهابية»، مشدداً على أن الأردن «سيتواصل مع كل الدول وما رأيها بخصوص التفاهمات المختلفة، والاتصال مع جميع الأطراف الفاعلة في المشهد السوري، واستطلاع رأيهم بخصوص هذه التفاهمات وإعداد هذه القوائم، مبيناً أنها ستحدد وفق إطار موقف تلك الدول منها». وقال ان «الدور يعكس مدى موضوعية الأردن في تقييم المشهد السوري» وسيقدم «الخدمة الأكبر لمبادرة الحل السياسي للأزمة السورية، مجددًا موقف بلاده من ضرورة التمسك بالحل السياسي.
وأكد الرئيس بشار الأسد في مقابلة اجراها مع محطة تلفزيونية صينية ونشرها الإعلام الرسمي الاحد ان الجيش النظامي يتقدم «على كل جبهة تقريباً» بفضل التدخل الجوي الروسي في البلاد.
وفي مقابلة مع محطة «فينيكس» الصينية، قال الاسد: «لا يمكن اتخاذ خطوات سياسية ملموسة قبل القضاء على الإرهاب» وبعد ذلك فإن «الخطوة الرئيسية في ما يتعلق بالجانب السياسي للأزمة هي مناقشة الدستور، لأن الدستور سيحدد النظام السياسي وسيحدد مستقبل سورية». وتحدث عن اطار زمني للعملية السياسية بعد «إلحاق الهزيمة بالإرهابيين» من «فترة أقصاها سنتان لتنفيذ كل شيء» وما يتضمن ذلك من وضع دستور وإجراء استفتاء.
جماعة متطرفة ثانية تتبنى هجوم الفندق في مالي
تبنت «جبهة تحرير ماسينا» أمس (الأحد)، الهجوم الذي أودى بحياة 19 شخصاً ومهاجمين إثنين في فندق «راديسون بلو» الدولي في باماكو، وهو الهجوم ذاته الذي سبق لجماعة «المرابطون» بقيادة الجزائري مختار بلمختار أن أعلنت مسئوليتها عنه.
في المقابل، كررت جماعة «المرابطون» تبنيها للهجوم في تسجيل صوتي بثته قناة «الجزيرة» الفضائية، ونقله موقع «الأخبار» الإلكتروني الموريتاني، مؤكدةً أن المهاجمين هما ماليان اثنان فقط.
وجدد متحدث بإسم «المرابطون» تبني جماعته الهجوم نفسه، موضحاً أن منفذيه هما «بطلا الإسلام» عبد الحكيم الأنصاري ومعز الأنصاري، «وانهما قُتلا بعد مقاومة شديدة ضد القوات الفرنسية والأمريكية والمتعاونين معها». وأشار إلى ان الهجوم هو رد على «اعتداء الصليبيين على سكاننا وأماكننا المقدسة وأخوتنا المجاهدين في مالي».
وقال المتحدث بإسم «جبهة تحرير ماسينا» التي ظهرت مطلع العام الحالي ويقودها المتطرف أمادو كوفا علي في بيان إن «الجبهة تتبنى الهجوم الذي استهدف راديسون في باماكو بالتعاون مع جماعة أنصار الدين» المتطرفة الناشطة في الشمال.
وأوضح أن «الهجوم جاء رداً على هجمات قوات برخان الفرنسية التي تستهدف بعض عناصر الجبهة وأنصار الدين، وتساعد الجيش المالي بدعم من بعض الدول الغربية»، مضيفا أن منفذيه هم خمسة مسلحين «خرج ثلاثة منهم سالمين».
"الحياة اللندنية"
التحالف يشن 8 غارات على مواقع للحوثيين شمالي صنعاء
شن طيران التحالف العربي، اليوم الاثنين، 8 غارات جوية استهدفت معسكراً يسيطر عليه مسلحو الحوثي شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، حسب مصدر أمني، حيث استهدفت الغارات مواقع لمسلحي الحوثي، دون أن يعرف على الفور الخسائر الناجمة عن هذا القصف.
وقالت مصادر يمنية، اليوم، إن طيران التحالف الذي تقوده السعودية شن هذه الغارات على معسكر للدفاع الجوي في مديرية همدان شمالي صنعاء، سبق أن شن طيران التحالف مؤخراً سلسلة غارات استهدفت معسكرات ومواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء مخلفة قتلى وجرحى، فضلاً عن الخسائر في العتاد العسكري.
وزير الخارجية الفرنسي: يجب مكافحة "داعش" بلا هوادة لأنهم وحوش
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس
أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس الأحد، في برازيليا أنه "يجب مكافحة داعش بلا هوادة" مؤكدًا: "هم وحوش، ولكنهم 30 ألفا".
واستغرب الوزير الفرنسي من "أن لا تتمكن جبهة تضم فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وروسيا وتركيا ودولا أخرى من القضاء على داعش" مضيفًا: "ولكن بموازاة ذلك يجب أيضا إيجاد حل سياسي لهذه الحرب (الدائرة في سوريا)".
وأوضح فابيوس "بارقة أمل أولى" في الجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه في فيينا لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال 6 أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا وإجراء مفاوضات بين النظام والمعارضة في يناير.
وقال الوزير الفرنسي: إن "الأمر بالغ التعقيد وأنا لا أقول انه سيكون سهلا احترام هذا الجدول الزمني".
انتهاء مداهمات بلجيكا باعتقال 16 مشتبها ليس بينهم صلاح عبد السلام
ألقت الشرطة البلجيكية القبض على 16 إرهابيًّا مشتبهًا به في عملية أمنية كبرى شهدتها العاصمة بروكسل، حسبما أعلن الادعاء العام في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين.
وتضمنت العملية واسعة النطاق 19 مداهمة عبر بروكسل جرت مساء الأحد، بالإضافة إلى تنفيذ 3 عمليات تفتيش مقننة في مدينة شارلروا.
ولم يتم العثور على أسلحة أو متفجرات أثناء قيام الضباط بتنفيذ أوامر التفتيش، وتم فرض حالة التأهب القصوى في بروكسل منذ يوم السبت الماضي.
وفي منطقة مولينبيك، أطلقت الشرطة أعيرة نارية على سيارة كانت تتحرك في اتجاه الشرطة، وهرب السائق المصاب بجروح لكن عناصر الأمن تمكنت من القبض عليه في وقت لاحق، ولاتزال السلطات تحقق فيما إذا كان الحادث مرتبط بالإرهاب.
وقالت السلطات البلجيكية إن صلاح عبد السلام، شقيق أحد انتحاريي باريس، لم يكن من بين المشتبه بهم الذين اعتقلوا في المداهمات التي جرت مساء الأحد.
وكان عبد السلام هدفا لمطاردة من قبل الشرطة البلجيكية بعد فترة قصيرة من هجمات باريس، ويشتبه أن عبد السلام، الذي يعتقد أنه كان يعيش في منطقة مولينبيك، متورط في هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا.
ومن المقرر أن يبت قاض في وقت لاحق من اليوم الإثنين، فيما إذا كان يجب الاستمرار في اعتقال المشتبه بهم.
"الشرق القطرية"
المقاومة على أعتاب النصر في تعز
قرقاش: لولا تخاذل «الإصلاح» لكان التحرير اكتمل
أصبحت قوات الجيش اليمني الشرعي والمقاومة، على بعد 12 كلم من مدينة الراهدة، وعلى مسافة 20 كلم من قلب مدينة تعز، وحققت القوات تقدماً على الجبهات كافة في المحافظة لتحرير مدينة تعز وفك حصار الميليشيات عنها، وتتحرك القوات على محاور كرش والساحل والمدخل الشرقي عبر الدمنة والماوية، فيما قتل 11 عنصراً من الميليشيا الموالية للحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، وأصيب 13 آخرون في اشتباكات مع المقاومة بالمحافظة. وشن التحالف غارات جوية مكثفة على مواقع الميليشيات في الراهدة.
في غضون ذلك قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية على تويتر: إن عمليات تحرير تعز تتقدم إيجاباً وخاصة من الجبهة الشرقية، لافتاً إلى أنه لولا تخاذل (الإصلاح) الإخوان المسلمين لكان التحرير اكتمل، الأدلة والشواهد عديدة، تحية تقدير للمقاومين التابعين للاشتراكي والتيار السلفي، شجاعتهم ودعم التحالف العربي سيحرر تعز الصامدة، أما تخاذل الإصلاح الإخوان فمخزٍ.
وأضاف: (الإصلاح) الإخوان همّهم السلطة والحكم في اليمن، وتخاذلهم في تحرير تعز سمة لتيار انتهازي تعوّد على المؤامرات، موقفهم الآن في تعز موثق، تعز الصامدة ستتحرر بفضل رب العالمين والمقاومة الشجاعة والشريفة، ودعم التحالف العربي، وسيوثق التاريخ تخاذل (الإصلاح) الإخوان وانتهازيتهم.
ونادى قرقاش صحافة الإخوان وإعلامهم ومغرديهم: عوضاً عن ضجيجكم وصخبكم الإعلامي عالجوا تخاذل (الإصلاح) الإخوان في معركة تحرير تعز، رائحة التخاذل نتنة.
وكشفت مصادر ل«الخليج» عن تلقي الحكومة اليمنية عرضاً من الجامعة العربية بالمشاركة في نشر مراقبين عسكريين في حال تم التزام المتمردين بتنفيذ القرار 2216.
في وقت كشف تقرير يمني غير حكومي، عن أن أكثر من ألف طفل يمني قتلوا منذ استيلاء ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على السلطة، وتعرض 215 طفلاً للاحتجاز، وجند الحوثيون أكثر من ألفي طفل، وبات أكثر من 2.9 ملايين طفل في سن التعليم خارج المدارس.
غارات على حلب واللاذقية.. وتقدم للنظام بريف حمص
23 قتيلاً وجريحاً بتفجير دراجة مفخخة في تل أبيض
تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية في مختلف مواقع القتال، أمس، وتمكنت القوات النظامية من تحقيق تقدم في ريفي حمص الشمالي والجنوبي، بحسب المصدر السوري لحقوق الإنسان.
فيما واصلت الطائرات الحربية قصفها على ريف حلب وجبال اللاذقية، في وقت سقط أكثر من 23 قتيلاً وجريحاً في تفجير دراجة نارية مفخخة في مدينة تل ابيض، في حين حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدماً جديداً في ريف الحسكة.
وقتل رجل من قرية المكرمية بريف حمص الشمالي تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام عقب اعتقاله منذ نحو 3 سنوات.
كذلك سقطت قذيفتان صاروخيتان أطلقتهما فصائل مسلحة على أماكن في مدخل مدينة حمص قرب اتوستراد حماة، بينما تعرضت مناطق في حي الوعر بمدينة حمص لقصف من قبل قوات النظام، في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة في أطراف قرية حوارين ومحيط بلدة مهين وأطرافها وقرب مدينة تدمر بين قوات النظام وتنظيم «داعش» وسط تقدم لقوات النظام في المنطقة، بالتزامن مع قصف مكثف على مناطق الاشتباك ومواقع التنظيم.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في بلدة خان طومان ومنطقة الايكاردا قرب اتوستراد حلب- دمشق، أعقبه استهداف الفصائل المسلحة بصاروخ تاو آلية لقوات النظام في خان طومان ما أدى لإعطابها، في حين تعرضت أماكن في منطقتي حميمة وتل أحمر بريف حلب الشرقي لقصف جوي.
ودارت اشتباكات بين قوات النظام وعناصر تنظيم «داعش» قرب معبر الجنينة، وسط قصف متبادل بين الطرفين على مناطق الاشتباك.
ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارة على أماكن في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي.
كما قصفت الطائرات عدة أماكن في قريتي المنصورة والحميدية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، كذلك قصفت قوات النظام أماكن في قرى جبل شحشبو بالريف الغربي، في حين جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدات وقرى بريف حماة الشمالي.
ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية المزيد من الضربات على أماكن في منطقة جبل زاهي وأماكن أخرى في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور في المنطقة، بين حزب الله اللبناني وقوات النظام، والفصائل المسلحة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام).
وفي محافظة الحسكة، تواصلت المعارك العنيفة في فوج الميلبية ومحيطها بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة، بين تنظيم «داعش» وقوات سوريا الديمقراطية، وسط أنباء عن تقدم هذه القوات المؤلفة من وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة وجيش الثوار وفصائل غرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني.
وترافقت عمليات استكمال السيطرة على الفوج مع تحليق مكثف لطائرات التحالف في سماء المنطقة وقصفها لمواقع تنظيم «داعش» وتمركزات عناصره فيها.
وذكر المرصد نقلاً عن مصادر يعتبرها موثوقة داخل مدينة تل أبيض، أن 3 مواطنين بينهم مواطنة قتلوا وارتفع عدد الجرحى إلى 20 على الأقل من جراء انفجار دراجة نارية مفخخة داخل المدينة الحدودية مع تركيا.
تدمير جسر حيوي لـ«داعش» وانفجار بمرأب وزارة الثقافة في بغداد
برلماني عراقي: خطف 1200 شخص على طريق الرمادي بغداد الشهر الماضي
دمرت القوات العراقية جسراً استراتيجياً يقع تحت سيطرة تنظيم «داعش» في هيت قرب الرمادي، فيما انفجرت عبوة ناسفة في مرأب وزارة الثقافة وسط بغداد محدثة أضراراً مادية، في وقت كشف نائب عن محافظة الأنبار في البرلمان العراقي عن خطف أكثر من 1200 شخص خلال شهر واحد في مناطق تابعة للمحافظة تخضع لسيطرة الحكومة، داعياً إياها إلى وضع حد لعمليات الخطف التي تطال المدنيين.
وذكر مصدر محلي في محافظة الأنبار، أن طائرة حربية قصفت موقع لتنظيم «داعش» فوق جسر هيت بمدينة هيت غربي الرمادي، مبيناً أن القصف أسفر عن مقتل خمسة عناصر من التنظيم وسقوط الجسر في نهر الفرات.
وأضاف أن الجسر من المواقع الاستراتيجية والحيوية كونه يقع على نهر الفرات ويربط ناحية الفرات ومنطقة حي البكر بمركز مدينة هيت، مشيراً إلى أن سقوط الجسر يعنى قطع خطوط إمداد «داعش» عن مركز هيت من الخارج. وأكد ضابط عراقي كبير أن مقاتلي العشائر في الأنبار استطاعوا فك الحصار عن 70 أسرة يحاصرها تنظيم «داعش» شمال الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي البلاد.
وذكرت مصادر الحشد الشعبي أن قوة أمنية نصبت كميناً في محيط جبال مكحول شمال صلاح الدين وقتلت اثنين من مسلحي تنظيم «داعش» أحدهما كان يحمل عبوة ناسفة تزن 10كغم.
وأشارت إلى أن استراتيجية الكمائن نجحت في قتل العديد من المسلحين في الأسابيع الماضية في محيط جبال مكحول وأحبطت محاولاتهم في نصب عبوات ناسفة أو شن هجمات مباغتة.
في حين قالت قيادة عمليات بغداد في بيان، إن القوات الأمنية في قيادة عمليات بغداد تمكنت من قتل خمسة إرهابيين وإصابة إرهابي آخر، وتدمير عجلة للعدو وقتل من فيها، في منطقة الكرمة، ضمن قاطع عمليات غربي بغداد.
وقال النائب عن تحالف القوى العراقية أحمد السلماني، أمس في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان العراقي ببغداد ونشرته وكالة «باسنيوز» الكردية، إن مجموعات مسلحة (لم يسمها) خطفت أكثر من 1200 شخص خلال الشهر الماضي وحده في ناحيتي الرزازة والرحالية وهي مناطق تخضع لسيطرة الحكومة العراقية. وأضاف أنه «منذ ما يقارب شهر يتعرض شبان من محافظة الأنبار للاختطاف في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الاتحادية أثناء توجههم من مناطق الأنبار إلى بغداد».
ودعا السلماني الحكومة إلى وضع حد لعمليات الخطف التي تطال المدنيين الأبرياء. .
وفي العاصمة بغداد، قال المتحدث باسم وزارة الثقافة عمران العبيدي، في البيان إن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود عبوة لاصقة في إحدى السيارات التي كانت متوقفة والمخصصة لنقل الموظفين.
وأكد عدم وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات سوى أضرار في السيارة المذكورة، والتحقيقات جارية من الجهات الأمنية المختصة لمعرفة أبعاد هذا الانفجار.
وذكر مصدر أمني أن عبوة ناسفة انفجرت في منطقة النهضة وسط العاصمة بغداد، ما أسفر عن إصابة 5 مدنيين بجروح متفاوتة.
"الخليج الإماراتية"
بحاح يزور مأرب بعد تحريرها من الحوثيين
زيارة بحاح إلى مأرب تندرج في سياق التنافس على كسب النفوذ، وثقة الرأي العام اليمني بمختلف فصائله، بينه وبين الرئيس عبدربه منصور هادي
وصل خالد محفوظ بحاح نائب الرئيس اليمني أمس إلى مدينة مأرب، التي تقع على بُعد 173 كيلومترا شمال شرق العاصمة صنعاء، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسئول يمني رفيع إلى محافظة مأرب منذ تحريرها في مطلع الشهر الماضي من قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وفي كلمة له أمام الصحفيين، لدى وصوله إلى المحافظة، قال بحاح إن حكومته “رفعت راية السلام قبل الحرب، ورفعت راية الحرب من أجل السلام”. ومن المقرر أن يتوجه بحاح بعد مأرب لزيارة عدد من المواقع العسكرية التابعة للجيش اليمني وقوات التحالف العربي المرابطة في منطقة صافر ومواقع أخرى، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه جبهة مديرية صرواح (غربي مأرب) مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة مدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وقوات الحوثي وصالح من جهة أخرى.
ورأت مصادر سياسية أن زيارة بحاح إلى مأرب التي وصلها قادما من أبوظبي تندرج في سياق التنافس على كسب النفوذ، وثقة الرأي العام اليمني بمختلف فصائله، بينه وبين الرئيس عبدربه منصور هادي الذي كان قد وصل الأسبوع الماضي إلى عدن.
وكان هادي قد توجه على الفور بمجرد وصوله إلى عدن إلى القصر الرئاسي في منطقة المعاشيق التي تقع على تلة استراتيجية تطل على المدينة، وذلك بعد أن قامت القوات الإماراتية بتمشيطها في أعقاب تحريرها من الحوثيين.
وفيما تتابع الأوساط السياسية هذا التنافس بين الرئيس ونائبه، كشفت مصادر يمنية لـ”العرب” أن الجولة المقبلة من المفاوضات بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين برعاية المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ستكون في مدينة خارج العاصمة السويسرية جنيف.
وقالت: إن فريق التفاوض سيتكون من 6 أعضاء من كل جانب مع أربعة مستشارين، حيث يُنتظر أن يناقش الطرفان طريقة للتوصل إلى اتفاق يشمل خروج المسلحين الحوثيين من المدن الكبرى ضمن إطار تنفيذ القرار 2216.
لكن الشكوى بدأت ترافق مثل هذا الاتفاق قبل أن يتم التوصل إليه لعدم وجود الضامن القوي لتنفيذه.
نجل السبسي 'ذاب وانصهر' في حركة النهضة الإسلامية
اتهامات مباشرة لحركة النهضة الإسلامية بالاستيلاء على نداء تونس، والسبسي الأب يتقدم بمبادرة الفرصة الأخيرة لترميم الحزب
تقترب العاصفة الداخلية التي تهيمن منذ عدة أسابيع على حزب نداء تونس صاحب الأغلبية البرلمانية، من نهايتها في اتجاه تفكك هذه الحركة التي تأسست في العام 2012 لمواجهة تغوّل حركة النهضة الإسلامية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين.
وفي السابق لم تخرج إلى العلن اتهامات قادة ونشطاء في حزب نداء تونس لحركة النهضة الإسلامية بأنها تصب الوقود على نار النزاعات التي تلتهم الحزب الحائز على أغلبية برلمانية مكنته من الاستحواذ على أغلب الحقائب الوزارية في الحكومة التونسية.
لكن الاتهامات تحولت مؤخرا إلى صدام سياسي معلن بعدما أعلن محسن مرزوق الأمين العام لنداء تونس أن شخصيات داخل الحزب ضمن الطرف الداعم لحافظ قائد السبسي “قد انصهرت وذابت” مع حركة النهضة الإسلامية.
ويتصارع داخل حزب نداء تونس جناحان، الأول بقيادة الأمين العام للحزب محسن مرزوق، والثاني بقيادة نائب رئيس الحزب حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي الحالي الباجي قائد السبسي.
وبدأ هذا الصراع حول طبيعة المؤتمر الأول للحزب، إذ يدعو جناح مرزوق إلى مؤتمر انتخابي ديمقراطي، بينما يسعى جناح السبسي الابن إلى عقد مؤتمر تأسيسي غير انتخابي يقوم على التزكية، ويهدف إلى الإبقاء على الهيئة التأسيسية للحركة إلى ما بعد المؤتمر.
ويبدو أن حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي، نجحت إلى حد ما في قلب موازين القوى داخل حزب نداء تونس، لتُحوله من منافس شرس لها في المشهد السياسي، إلى حركة تُعاني من الشلل بسبب الخلافات التي أظهرت انقساما عموديا وأفقيا بات يتهددها بالانشطار.
ويتجلى هذا النجاح في عودة الخلافات إلى حزب نداء تونس لتطغى من جديد على أجواء التفاؤل التي سادت خلال الأيام القليلة الماضية بقرب تسوية الأزمة في أعقاب تراجع 32 نائبا عن استقالتهم من الكتلة النيابية لحزب نداء تونس، حيث ارتفعت حدة الاتهامات المتبادلة بين الجناحين المتصارعين.
وكان 32 نائبا من مجمل 86 نائبا يمثلون نداء تونس في البرلمان قد أعلنوا في وقت سابق تعليق استقالتهم من الكتلة البرلمانية للحزب، لكنهم عادوا أول أمس إلى التلويح بالتصعيد عبر تهديدهم بأن قرارهم القادم سيكون الانسحاب النهائي من الحزب إذا لم يتمّ التوصل إلى حل مناسب يُنهي الصراع الراهن الذي يعصف به.
ومع استفحال الخلافات بين الجناحين، تطور الصراع ليكشف عن ملابسات أخرى دفعت إلى بروز هواجس ومخاوف لدى معسكر مرزوق من أن يكون معسكر السبسي الابن مرتبطا بأجندة أخرى تختلف كليا عن توجهات الحركة العلمانية.
ويتخوف مرزوق من أن يكون لحركة النهضة تأثير مباشر على الصراع الدائر داخل نداء تونس، وهو ما يعني احتمال تحول الإسلاميين إلى الكتلة التي تحظى بأكبر عدد من المقاعد داخل البرلمان.
ودفع ذلك مرزوق إلى اتهام جناح السبسي الابن بمحاولة الانقلاب على أسس وقيم وأهداف حركة نداء تونس.
ولم يتردد الأمين العام للحزب في التحذير من وجود مساع لمحاولة الانقلاب والاستيلاء على نداء تونس، قائلا “عندما نتحدث عن أشخاص يقومون باجتماعات خارج الأطر الشرعية، ويتهجمون على الاجتماعات الرسمية، فهذا يؤكد وجود انحرافات كبيرة تواجه الحركة”.
وصعد مرزوق من اتهام جناح حافظ السبسي بالارتهان لحركة النهضة الإسلامية التي اتهمها أيضا بالتدخل في الشئون الداخلية للحزب.
وقال على هامش اجتماع تشاوري بين عدد من قادة وكوادر حزب نداء تونس عُقد مساء أول أمس “أن نكون مع طرف آخر في الحكم (في إشارة إلى حركة النهضة الإسلامية)، ليس معناه الانصهار والذوبان في ذاك الطرف”.
وبدوره، أشار الأزهر العكرمي القيادي في حركة نداء تونس، إلى “وُجود محاولات للاستيلاء على المؤسسات الشرعية للحركة تُمارس منذ أشهر”، مؤكدا في نفس الوقت رفضه لما وصفه بـ”محاولات الانقلاب”، قائلا، “الخلافات داخل نداء تونس لن تحسم إلا بالانتخابات”.
وتأتي هذه الاتهامات المباشرة لحركة النهضة الإسلامية بالمساهمة في تعزيز الانقسامات داخل حزب نداء تونس من خلال دعمها لجناح حافظ السبسي، بالتزامن مع ورود أنباء حول مبادرة لتسوية الصراع يعتزم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي مازال رئيسا شرفيا لنداء تونس إطلاقها اليوم الاثنين.
الميليشيات الشيعية تهجر القتال تدريجيا وتتفرغ لتصفية الحسابات
أعلن نائب بالبرلمان العراقي عن محافظة الأنبار بغرب البلاد عن خطف أكثر من 1200 شخص خلال شهر واحد في منطقتين خاضعتين لسيطرة القوات الحكومية.
وقال النائب عن تحالف القوى العراقية أحمد السلماني في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان إنه “منذ ما يقارب الشهر يتعرض شبان من محافظة الأنبار للاختطاف على يد مجاميع في ناحيتي الرزازة والرحالية الخاضعتين لسيطرة الحكومة الاتحادية وذلك أثناء توجّههم من محافظتهم إلى بغداد”.
ولم يحدّد النائب هوية المجاميع المسلّحة، إلاّ أن سكانا محليين قالوا إنّ المنطقتين اللتين تركزت فيهما عمليات الاختطاف، وأحيانا القتل وترك الجثث ملقاة في مكان الجريمة، واقعتان ضمن دائرة نشاط عناصر كل من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق.
وأكّد بعض السكان أنه لوحظ في الآونة الأخيرة تراجع دور الميليشيات الشيعية في القتال بمحافظة الأنبار، وانسحابها من الجبهات في مجموعات صغيرة إلى مناطق لا توجد بها عناصر داعش، حيث تنصب نقاط تفتيش على الطرق، وتقوم بعمليات دهم وتفتيش للمساكن بدعوى البحث عن عناصر فارّة من التنظيم المذكور، وتعمد خلال ذلك للاستيلاء على أموال المتساكنين أو المسافرين على الطرق، وتعتقل بعض الشبان وتأخذهم إلى أماكن مجهولة، وتعدم البعض الآخر ميدانيا.
ونقل عن ضابط في وزارة الداخلية طلب عدم الكشف عن هويته القول إنّ أحدا لم يخوّل الميليشيات بنصب “السيطرات” وتفتيش المواطنين، وأنها تقوم بذلك من تلقاء نفسها.
وكثيرا ما يتوجّه النقد إلى القوات الحكومية بسبب سلبيتها حيال المجموعات المسلّحة أثناء قيامها باعتداءات على المواطنين، تجري في وضح النهار، وفي مدن كبيرة على رأسها العاصمة بغداد. ويتهم البعض تلك القوات بالعجز والضعف، فيما يرجع البعض الظاهرة إلى أن الكثير من قيادات الجيش والشرطة من مختلف المراتب متواطئة-على سبيل التعاطف الطائفي- مع الميليشيات.
ويرتبط التراجع المسجّل في دور الميليشيات الشيعية في قتال تنظيم داعش، خصوصا في محافظة الأنبار بعاملين أساسيين، أولهما الضغوط الأمريكية والخطوات العملية التي اتخذتها الولايات المتحدة لتحجيم دور تلك التشكيلات الطائفية، في مقابل دعم دور العشائر المحلية في تحرير مناطقها من تنظيم داعش، وثانيهما الضائقة المالية بفعل تراجع التمويل الرسمي للحشد الشعبي، حيث لم تعد الدولة التي تعاني أصلا نقصا حادا في الموارد تستطيع مجاراة المصاريف الفلكية لهذا الجيش الرديف الذي يتجاوز قوامه المئة ألف مقاتل، عدا المصاريف الجانبية مثل مساعدة عوائل المقاتلين والتعويض لمن يقتل أبناؤهم في الحرب.
ويبدو أن الولايات المتحدة نجحت عبر الضغط على حكومة بغداد وعلى القيادات العسكرية في تحييد الميليشيات من عدة جبهات بالأنبار ذات الغالبية السنية، والتي لا يخفي سكانها امتعاضهم من دخول الميلشيات الشيعية لمناطقهم وذلك بسبب سوء سلوك تلك الميليشيات في مناطق بمحافظات أخرى ساهمت في انتزاعها من تنظيم داعش، ولا سيما محافظتي ديالي وصلاح الدين اللتين يتعرّض سكانهما لما يشبه العقاب الجماعي من قبل عناصر الفصائل الشيعية المسلّحة بتهمة احتضان تنظيم داعش والتعاون معه.
وكان زعيم التيار الصدري، وقائد ميليشيا سرايا السلام مقتدى الصدر قد اعترف في أكثر من مناسبة بتورّط الميليشيات في جرائم ضد المدنيين آخرها قوله الجمعة الماضية إن “ميليشيات وقحة” تقف وراء تدمير المنازل في قضاء بيجي شمال مدينة تكريت. وبدأ سكان عشائر الأنبار بالفعل يساهمون بشكل متزايد في جهود تحرير مناطقهم من تنظيم داعش، حيث أعلن مسئول أمني محلي انتهاء تدريب 1000 مقاتل من أبناء عشائر المحافظة في قاعدة الحبانية العسكرية شرق الرمادي، مؤكدا أن “المقاتلين سوف يشاركون باستعادة الرمادي ومسك الأرض بعد التحرير”، فيما قال العميد حمد عبدالرزاق الدليمي، آمر “لواء الأسد” المشكّل من مقاتلي عشائر الأنبار المساندين للقوات العراقية إن مقاتلي العشائر استطاعوا فك الحصار عن 70 أسرة كان يحاصرها تنظيم داعش شمال الرمادي.
وفي المقابل بدأ الحشد الشعبي الذي بلغ درجة من الترهل ويعاني مشاكل في القيادة نظرا إلى تكوينه من ميلييشيات تعودت أن تتلقى أوامرها من قادتها المباشرين وليس من قيادة جامعة وموحّدة، يتفكك إلى مجموعات صغيرة “سائبة” تعمد إلى التعويض عن الضائقة المالية بما يصطلح عليه من قبل المختصين في شئون الجماعات المسلّحة بـ”الاحتطاب”، أي استخدام السلاح في الحصول على الأموال بانتزاعها من المدنيين ومداهمة المحلات التجارية ومحلات الصيرفة والبنوك وعربات نقل الأموال.
وشهدت محافظة البصرة بجنوب العراق أمس عملية من هذا القبيل، حيث قامت ميليشيا مسلّحة باعتراض سيارة حكومية كانت تنقل رواتب موظفين في شركة نفط الجنوب يعملون في موقع حقل مجنون النفطي واستولوا عليها، بحسب ما أعلنه مسئول محلّي.
وفي سياق كشفه عن توسّع ظاهرة الاختطاف في محافظة الأنبار طالب النائب السلماني رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، والوزراء الأمنيين والقادة الميدانيين بالكشف عن الجهات التي تنفذ عمليات خطف المدنيين، داعيا في نفس الوقت إلى “اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع اختطاف شباب المحافظة، والكشف عن مصير الآخرين ممن تمّ اختطافهم مؤخرا”، قائلا إن هناك حالات خطف تمت سابقا في منطقة الثرثار، على يد تلك المجاميع المسلحة أثناء قدوم المدنيين من مدن الأنبار إلى بغداد أو عودتهم منها”.
ويرى مراقبون أنّ استشراء الخطف والقتل على الهوية ونهب الممتلكات، في العراق تجاوز كونه مجرّد ظاهرة أمنية، وأصبح مؤشرا على ارتخاء قبضة الدولة وفقدها السيطرة على فوضى السلاح وعلى الأعداد المهولة من المسلحين الذين تضاعفت أعدادهم وازدادوا قوّة وانفلاتا أثناء الحرب على تنظيم داعش، واصفين التعويل في تلك الحرب على ميليشيات طائفية بالخطأ التاريخي الذي لن تقل نتائجه خطرا عن قرار سلطات الاحتلال الأمريكي حلّ الجيش العراقي سنة 2003.
"العرب اللندنية"