«داعش» يذبح راعي غنم اتهمه بخدمة الجيش التونسي/البحرين: السجن بين 10 و15 سنة لـ32 مداناً بالإرهاب/«داعش» ينقل دولته إلى ليبيا ويؤسس شرطة ومحاكم

الثلاثاء 24/نوفمبر/2015 - 11:29 ص
طباعة «داعش» يذبح راعي
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم  الثلاثاء الموافق 24-11-2015

«داعش» يذبح راعي غنم اتهمه بخدمة الجيش التونسي

«داعش» يذبح راعي
نشر تنظيم «داعش» في تونس شريط فيديو أعلن فيه المسؤولية عن قطع رأس راعي الغنم مبروك السلطاني قبل أكثر من أسبوع. 
ويظهر مقطع الفيديو السلطاني (16 سنة) وهو يتحدث مع مختطفيه، قبل أن يتم قطع رأسه وغرس سكين في جسده بعدما أدلى بـ «اعترافات» عن مساعدة ضابط في الجيش لمعرفة مكان تحصن العناصر المسلحة الإرهابية في جبل «المغيلة» بين محافظتي سيدي بوزيد والقصرين غرب البلاد، وتلقى لأجل ذلك مساعدات مادية.
وكانت الاتهامات وجهت سابقاً الى عناصر مرتبطة بـ «كتيبة عقبة ابن نافع» الموالية لتنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» بارتكاب الجريمة.
ونفت وزارة الدفاع أمس أن الراعي كان يخدم أي طرف عسكري.
(الحياة اللندنية)

البحرين: السجن بين 10 و15 سنة لـ32 مداناً بالإرهاب

البحرين: السجن بين
صرح المحامي العام البحريني أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية بأن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكماً أمس على ستة عشر متهماً عن تهم التأسيس والانضمام لجماعة إرهابية والتدرب على صناعة المتفجرات والشروع في القتل وصناعة واستعمال المواد المتفجرة والتجمهر والشغب وحيازة الزجاجات الحارقة والتزوير بغرض إرهابي بمعاقبة ثلاثة متهمين بالسجن لمدة خمس عشرة سنة وبمعاقبة عشرة متهمين بالسجن لمدة عشر سنوات وببراءة ثلاثة متهمين، مما اسند إليهم وبمصادرة المضبوطات، وأسقطت جنسية المتهمين المدانين الـ 13 .
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام المتهمين بتأسيس جماعة إرهابية والانضمام إليها وقد ارتكبوا عدة وقائع تفجير خلال عامي 2013 و 2014 في المحافظة الشمالية وقد استخرجوا بطاقات اتصال هاتفية باستخدام بطاقات شخصية صحيحة لآسيويين من دون علمهم ولاستخدامها في تصنيع العبوات المتفجرة المستخدمة في العمليات الإرهابية. واستندت النيابة على الأدلة القولية والفنية المقدمة في ملف القضية، ومنها أقوال شهود الإثبات وإقرارات بعض المتهمين على أنفسهم أو علي متهمين آخرين.
وتداولت القضية بجلساتها واستمعت المحكمة إلى دفاع ودفوع المتهمين وبحضور محاميهم ، ووفرت لهم جميع الضمانات القانونية ، إلى أن حجزت القضية للنطق بالحكم وأصدرته أمس.
من ناحية أخرى، أصدرت ذات المحكمة أمس حكماً على 19 متهماً في قضية الشروع في القتل والتجمهر والشغب وحيازة عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) وبمعاقبة ستة عشر متهماً بالسجن لمدة خمس عشرة سنة وبمعاقبة ثلاثة متهمين بالسجن لمدة عشر سنوات وبمصادرة المضبوطات. وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن المتهمين في تاريخ 26 /‏‏‏09 /‏‏‏2014 قاموا بالتجمهر بمنطقة سترة في مواجهة الشرطة ومن ثم قاموا بمهاجمتهم بالزجاجات الحارقة ورموا الزجاجات على غرفة حارس الأمن بمكتب بريد سترة قاصدين من ذلك قتل حارس الأمن بداخلها فأدى ذلك إلى نشوب حريق بالغرفة وإصابة الحارس بحروق واستندت النيابة على عدة أدلة منها شهادة المجني علية حارس مكتب البريد وشهود إثبات آخرين وإلى أدلة فنية منها صور الواقعة والتقارير الطبية.
 (الاتحاد الإماراتية)

«داعش» ينقل دولته إلى ليبيا ويؤسس شرطة ومحاكم

«داعش» ينقل دولته
أفادت تقارير واردة من ليبيا أن تنظيم «داعش» الإرهابي، شرع في خطوات عملية لنقل دولته إلى ليبيا، وأعلن التنظيم أول أمس الأحد تأسيس ما أسماه ب «جهاز الشرطة الإسلامية» في سرت، وانتشارها في ضواحي المدينة، على غرار جهازه الشُرَطِي بسوريا والعراق.
وأظهر إصدار جديد للتنظيم المتطرف، انتشاراً مكثفاً لعناصره، في شوارع المدينة، لتنظيم حركة المرور وتخصيص مبنى سابق للحكومة الليبية مقراً للجهاز الجديد.
يأتي هذا في الوقت الذي يسعى التنظيم الإرهابي، لإعلان عاصمته الثالثة في مدينة «أجدابيا»، لتوطيد أركان دولته.
ويسعى التنظيم المتطرف في الفترة المقبلة إلى إنشاء محاكم شرعية، ودواوين تعليمية، وبيت مال للغذاء، ونقل كل مفاصل دولته إلى «ليبيا»، التي يعتبرها أكثر أماناً، حيث أغفلت قوات التحالف الدولي، تمدد التنظيم السرطاني وانتشاره فيها، ولم توجه له أي ضربات موجعة.
ونشر التنظيم الإرهابي في مدينة «درنة»، صوراً لتدريبات مقاتلين جدد ضمن عناصره، وتوعد بتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية خلال الفترة القادمة، تحت اسم «دفعة جديدة من أنصار الخلافة»، وتصديرهم إلى أجدابيا لإحكام سيطرته عليها.
من جانبه أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس الاثنين عن استعداد الجامعة لمواصلة التعاون والتنسيق مع المبعوث الدولي الجديد إلى ليبيا مارتن كوبلر وذلك لوضع الأزمة الليبية على مسار الحل السياسي.
وأكد العربي، لدى استقباله أمس الاثنين محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي الأسبق ورئيس حزب تحالف القوى الوطنية الليبية، أهمية تحقيق تطلعات الشعب الليبي في الحرية والتغيير الديمقراطي السلمي وبما يحفظ وحدة ليبيا واستقلالها وأمنها واستقرارها السياسي.
ومن جانبه، أكد السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة أن الجامعة ستتواصل مع المبعوث الأممي الجديد بشأن ليبيا.
وقال ابن حلي، إن الجامعة ستشارك في الاجتماع الذي تستضيفه الجزائر لدول الجوار الليبي في بداية الشهر المقبل لطرح رؤيتها بشأن سبل إنهاء الأزمة.
في أثناء ذلك وصل فايز السراج، المرشح لرئاسة حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، مساء أول أمس الأحد، إلى العاصمة الجزائر تلبية لدعوة من السلطات الجزائرية.
وبحسب تصريحات مكتب السراج، فإنه سيلتقي خلال زيارته وزير الخارجية للشؤون الإفريقية والمغاربية الجزائري عبدالقادر مساهل، دون أن تفصح عن أسباب الزيارة وفحوى هذا الاجتماع.
على صعيد آخر قال مسؤول قطري إن قبيلتين متحاربتين في جنوب ليبيا دارت بينهما معارك للسيطرة على حقول نفط، وقعتا اتفاق سلام في قطر أمس الاثنين أنعش الآمال الرامية لإنهاء العنف الذي عصف بمنطقة نائية من البلاد منذ 2011.
وقال المسؤول الذي يتبع لوزارة الخارجية القطرية دون تقديم مزيد من التفاصيل، إن ممثلين عن قبيلتي التبو والطوارق - اللتين استغلتا فراغاً أمنياً للسيطرة على منطقة واسعة لطالما تجاهلتها الحكومة - اتفقوا على وقف إطلاق نار وسحب قواتهم المسلحة من مدينة أوباري. 
 (الخليج الإماراتية)

انتقادات أميركية حادة لموقف إدارة أوباما الضعيف في مواجهة “داعش”

انتقادات أميركية
أعلن رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي الجمهوري ديفين نانز، أنه يشعر بالقلق من أن تكون تقارير وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” عن القتال ضد تنظيم “داعش” لا تعكس الحقيقة المريرة على الأرض.
وبشأن تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” عما اذا كانت تقديرات المخابرات الواردة من القيادة المركزية الاميركية رسمت صورة متفائلة للغاية للقتال ضد “داعش” في سورية والعراق، قال نانز إن أعضاء لجنته لاحظوا تناقضات بين تقارير المخابرات وما رأوه أثناء زياراتهم الى المنطقة.
وأضاف نانز في تصريح لقناة “سي.ان.ان” “نسافر الى كثير من هذه البلدان ونلتقي الناس على الأرض وفي كل الأوقات تقريبا يكون ما نسمعه ونراه على الارض عندما نتحدث الى الناس” أشد قتامة من تقارير المخابرات.
وأوضح أن “الأكثر اثارة للقلق أن ما نسمعه من الرئيس وكبار المسؤولين يقولونه للناس، لا يتسق مع ما نراه على الأرض”. وأشار إلى أن لجنة المخابرات تعمل مع لجان أخرى بالكونغرس لدراسة تقارير مخابرات القيادة المركزية، مضيفاً “نحاول أن نجمع كل الحقائق، نحن نسمع من كثير من المبلغين وممن ينقلون الينا المعلومات”.
وانتقد سياسة الرئيس باراك أوباما تجاه تنظيم “داعش”، ووصفها بأنها “سياسة احتواء” بدأت فقط بعد أن قطع التنظيم رأسي صحافيين.
من جانبها، قالت السيناتور الديمقراطية عضو لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الاميركي ديان فينشتاين، إن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لمحاربة “داعش” وإن التنظيم يكتسب قوة خارج العراق وسورية. ولفتت فينشتاين، إلى أن وزير الخارجية جون كيري قدم للجنة صورة أشمل الأسبوع الماضي للستراتيجية الأميركية لمحاربة تنظيم “داعش” لكن “لا أعتقد أن هذا الاسلوب كاف لهذه المهمة”.
كما انتقد رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الجمهوري ديفين نيونس، ستراتيجية أوباما بشأن تنظيم “داعش” بوصفها “سياسة احتواء”.
من جهة أخرى، شجع وزير الأمن الداخلي الاميركي جي جونسون، أول من أمس، الأميركيين على السفر والاستفادة كالعادة من احتفالات عيد الشكر التقليدية هذا الاسبوع رغم اعتداءات باريس.
 (السياسة الكويتية)

واشنطن تحمّل أبو محمد العدناني مسئولية اعتداءات باريس وبيروت

واشنطن تحمّل أبو
عشية لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في البيت الأبيض لمناقشة موضوع محاربة تنظيم «داعش» الذي تبنى اعتداءات باريس في 13 الشهر الجاري والتي أسفرت عن 130 قتيلاً، كشفت الاستخبارات الأمريكية أن اعتداءات باريس وتفجيرات ضاحية بيروت في 12 الشهر الجاري خضعت لإشراف أبو محمد العدناني، قيادي التنظيم في سورية والمكلف العمليات الخارجية. 
وستركز قمة أوباما- هولاند على تكثيف التعاون الاستخباراتي وتحسين تبادل المعلومات وأدوات الرصد مع الأوروبيين، كما ستحاول واشنطن منع هولاند من الانعطاف في اتجاه روسيا التي يلتقي هولاند رئيسها فلاديمير بوتين بعد غد الخميس، وكسر الالتحام الأوروبي ضد سياسات بوتين في أوكرانيا وشرق أوروبا.
وبعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في الإليزيه، تعهّد الرئيس الفرنسي تكثيف الغارات الجوية على «داعش» في سورية. وقال: «سنختار أهدافاً تلحق الدمار الأكبر بهذا الجيش الإرهابي»، في حين عرض كامرون استخدام فرنسا قاعدة اكروتيري العسكرية البريطانية في قبرص، وأعلن انه سيُطالب برلمان بلاده الخميس بتوسيع غارات بلاده على «داعش» من العراق إلى سورية. وكان البرلمان البريطاني صوّت في 2013 ضد اقتراح كامرون شن غارات جوية على قوات النظام السوري.
وأعلنت السلطات القبرصية أمس انها ستبعد إلى سويسرا «خلية سداسية» يحمل أعضاؤها جوازات فرنسية كانوا أوقفوا في مطار لارنكا قادمين من بازل في سويسرا ويشتبه بارتباطهم مع «مجموعات إرهابية».
وقالت الشرطة ان الرجال الستة الذين تراوح اعمارهم بين 25 و33 عاما احتجزوا مساء السبت بعد وصولهم إلى الجزيرة على متن طائرة للرحلات الزهيدة الثمن قادمة من بازل.
ولم يُعرف ما إذا كان هؤلاء يسعون إلى شن هجمات في الجزيرة ضد مصالح روسية أو ضد قاعدتين بريطانيتين فيها.
ورغم شن السلطات البلجيكية نحو 25 عملية دهم في انحاء البلاد أسفرت عن اعتقال 21 مشبوهاً في اعتداءات باريس، لكن الملاحق الأول صلاح عبد السلام الذي تعتقد أجهزة الأمن الفرنسية بأنه شارك في الاعتداءات قبل ان يتوجه إلى بلجيكا، لا يزال فاراً.
ورفعت ألمانيا درجة التأهب الأمني على حدودها بعد تقارير إعلامية عن مشاهدة عبد السلام في مدينة لييج البلجيكية.
وكشفت الاستخبارات الأمريكية أن اعتداء باريس سبقته «اتصالات إلكترونية» بين العقل المدبر للاعتداء عبد الحميد أباعود الذي قتلته الشرطة الفرنسية الأسبوع الماضي، وقادة «داعش» في سورية. وأبلغ مسئولون في الاستخبارات الأمريكية صحيفة «نيويورك تايمز» أن تفجيرات بيروت أيضاً أشرف عليها قادة من التنظيم من داخل سورية، ونفذها «عملاء على الأرض». اما عملية تحطم الطائرة الروسية فحصلت عبر «تحرك مستقل لخلايا «داعش» في مصر بلا تنسيق مباشر مع سورية».
وأبلغ مسئولون فرنسيون الصحيفة أن أباعود عمل وتدرب مع العدناني، وكان من «الملازمين الأقرب لأبو بكر البغداداي» حين كان في مدينة اعزاز بمحافظة حلب شمال سورية عام ٢٠١٤، مشيرين إلى أنه نال إعجاب البغدادي الذي لقبه بـ «أمير» للإشراف على المقاتلين الأجانب في المدينة، ثم انتقل أباعود إلى دير الزور.
ويستمر الجدل حول «داعش» في الولايات المتحدة وسط مخاوف من اعتداء داخلي. وأفاد استطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وقناة «أي بي سي» بأن ٨٣ في المئة من الأمريكيين يتوقعون اعتداءً مشابهاً لباريس على ارضهم، فيما اعتبر 50 في المئة من المستفتين أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة في 2016 هيلاري كلينتون هي الأقوى للتعامل مع قضايا الإرهاب، في مقابل ٤٢ في المئة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب و٤٣ في المئة لنظيره جيب بوش.

تدمير مخازن أسلحة للحوثيين في صنعاء

تدمير مخازن أسلحة
تواصلت أمس المعارك التي تخوضها «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للشرعية والمدعوم من قوات التحالف مع جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح على جبهات تعز والضالع ومأرب، بالتزامن مع غارات شنتها طائرات التحالف على مواقع الجماعة وخطوطها الأمامية كما ضربت مخازن أسلحتها في محيط صنعاء وتجمعات مسلحيها على طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي في محافظتي حجّة وصعدة.
وأعلنت مصادر المقاومة أن الغارات دمرت منصة إطلاق صواريخ بالستية في مدينة «دمت» (شمال محافظة الضالع) كما أغار الطيران على مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب في منطقة «ضلاع همدان» شمال غربي صنعاء وعلى آليات للحوثيين في منطقة قبائل بني ظبيان في جنوبها الشرقي، وهي المنطقة التي تشهد انتفاضة مسلحة لرجال القبائل أجبرت الحوثيين على التراجع عن استخدامها كمنطقة عبور إلى مأرب.
وأفادت المصادر ذاتها بأن مواجهات تدور في منطقة صرواح غرب مأرب بين المقاومة والجيش من جهة والحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة أخرى خلفت قتلى وجرحى، فيما تواصلت العمليات العسكرية التي أطلقتها القوات المشتركة للمقاومة والتحالف قبل أسبوع على أطراف محافظة تعز من ثلاث جهات لتحريرها من قبضة الجماعة.
واستهدفت غارات التحالف أمس في تعز مواقع للحوثيين على طريق الشريجة- الراهدة، وثكناتهم في مناطق الحوبان وجامعة تعز ومديرية المسراخ وفي ما يعرف بـ «مدينة الصالح» في منطقة الضباب غرب المدينة. وامتدت الغارات إلى مديريات حيران وحرض وحيدان في محافظتي حجة وصعدة حيث يحاول المسلحون الحوثيون الاقتراب من الحدود السعودية المتاخمة للمحافظتين لشن هجمات صاروخية.
وقال قائد قاعدة العند الجوية (أف ب) اللواء فضل حسن إن طيران التحالف شنّ صباح أمس سلسلة غارات على ضواحي مدينة الراهدة، ثاني كبرى محافظة تعز، مستهدفاً مركبتين للحوثيين وقوات صالح، إضافة إلى نقطة تفتيش. وأكد حسن الذي يتولى قيادة العملية العسكرية لطرد الحوثيين وحلفائهم من تعز، ان «معركة تحرير تعز وفك الحصار عنها لا تراجع فيها، والقوات الموالية للشرعية تواصل تقدمها».
من جهة أخرى نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر عسكرية ان تقدم قوات الشرعية في تعز بطيء بسبب الألغام المضادة للأفراد والدبابات التي زرعها الحوثيون لإعاقة عمليات التقدم باتجاه مناطق سيطرتهم.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية انور قرقاش في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر» ان عمليات تحرير تعز تتقدم إيجابًا وبخاصة من الجبهة الشرقية، ولولا تخاذل حزب «الإصلاح» لكان التحرير اكتمل.
وفي عدن أكدت مصادر عسكرية وصول تعزيزات لقوات التحالف أمس إلى ميناء البريقة مزوّدة بآليات ثقيلة وعربات مدرعة حيث من المقرر أن تلتحق بجبهات القتال في محافظة تعز.
في غضون ذلك ذكرت مصادر رسمية أن الرئيس عبدربه منصور هادي عقد أمس لقاء مع منظمات المجتمع المدني في عدن أكد خلاله أن «المرحلة الراهنة تتطلب العمل معاً لخدمة عدن من خلال التعاون مع قيادة المحافظة لما من شأنه عودة الحياة والأمن والاستقرار الذي تستحقه المحافظة وينشده أبناؤها». وقال هادي إن «هناك جملة من الإجراءات والمتغيرات التي ستشهدها محافظة عدن على صعيد العمل الأمني والإداري والخدمي والتنموي» بمساعدة من دول التحالف.
"الحياة اللندنية"

إخوان اليمن يعطلون حسم معركة تعز

إخوان اليمن يعطلون
إخوان اليمن يسعون إلى فرض سيطرتهم على تعز بالتسلل إلى المواقع المحررة وتقديم أتباعهم لإدارتها والتصرف في المعونات الإنسانية التي تقدم للسكان
عزت مصادر يمنية البطء الذي تشهده معركة تعز (جنوب غرب البلاد) إلى رفض حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون) السماح للمقاومة الشعبية والجيش الوطني المدعومين من التحالف العربي بالتقدم لمواجهة الحوثيين انطلاقا من المواقع التي يسيطر عليها الحزب في المحافظة. ويسعى الحزب إلى فرض سيطرته على المحافظة بالتسلل إلى المواقع المحررة وتقديم أتباعه لإدارتها والتصرف في المعونات الإنسانية التي تقدم للسكان.
ولا يبدي الحزب أي حماس لمواجهة الحوثيين، وهو يختلق المبررات لمنع مقاتلي الجيش والمقاومة من مطاردة المتمردين، وسط اتهامات له بأنه ينسق مع الميليشيا الحوثية وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح لتعطيل جهود تحرير المحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن المتمردين الحوثيين سلموا بعض المديريات والقرى إلى حزب الإصلاح الإخواني، وهو ما جعله يرفض الاشتراك في معارك الدفاع عن المدن الواقعة تحت سيطرتهم خاصة معركة تحرير عدن.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش إن “عمليات تحرير تعز تتقدم إيجابا وخاصة من الجبهة الشرقية، ولولا تخاذل الإصلاح لكان التحرير اكتمل”، مشيرا إلى أن “الأدلة والشواهد (على ذلك) عديدة”، وذلك في تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” ليل الأحد.
وتابع قرقاش أن “الإخوان همهم السلطة والحكم في اليمن، وتخاذلهم في تحرير تعز سمة لتيار انتهازي تعوّد على المؤامرات، (وأن) موقفهم الآن في تعز موثق”.
وكثفت مقاتلات التحالف العربي أمس من غاراتها ضد مواقع المتمردين في تعز.
وقال قائد قاعدة العند الجوية اليمنية اللواء فضل حسن إن طيران التحالف “شن صباح الاثنين سلسلة غارات على ضواحي مدينة الراهدة”، ثاني كبرى محافظة تعز، مستهدفا “مركبتين للحوثيين وقوات صالح، بالإضافة إلى نقطة تفتيش”.
وأضاف حسن، الذي يتولى قيادة العملية العسكرية في المحافظة، أن الغارات تزامنت مع قيام هذه القوات “بقصف تجمعات ومواقع الحوثيين وقوات صالح في ضواحي الراهدة بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون”.
وبدأت القوات الموالية لهادي بدعم من التحالف، هجوما واسعا الاثنين الماضي لاستعادة كامل المحافظة التي يسيطر الحوثيون وقوات صالح على مناطق منها، ويحاصرون مركزها مدينة تعز منذ أشهر.

سياسيون جزائريون يعارضون دعم البوليساريو والسلطة تتمسك بخياراتها

سياسيون جزائريون
توتر داخلي تشهده الجزائر بسبب تمسكها بموقفها من قضية الصحراء المغربية التي تعد جزءا من المملكة ولنظامها كامل المشروعية في بسط نفوذه عليها
يروّج عدد من وسائل الإعلام القريبة من دوائر السلطة الجزائرية ثنائية موهومة لقضية الصحراء في المغرب أو ما يسمّى بـ”جبهة البوليساريو”. إذ تسعى السلطة الجزائرية إلى تصوير الواقع على أنه “نزعة استقلالية للبوليساريو في الصحراء في مقابل رفض السلطة المغربية تمكين هذه الأقلية من الاستقلال”.
والواقع أن الأمر مختلف تماما عن هذا الإخراج، إذ لم يعد خافيا على أي جهة في العالم تأييد الجزائر للبوليساريو، ماديا وسياسيا، لتتمكن الجزائر من تحقيق تمدد استراتيجي غربا للخروج إلى المحيط الأطلسي وإيجاد تخوم مع الساحل الغربي لإفريقيا، بل وتورط الجزائر في ما قد يكون تسليحا لجماعة البوليساريو.
ومنذ تأسيسها سنة 1973، تسعى جبهة البوليساريو (اختصار للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) إلى إقامة دولة مستقلة عن المغـرب تمتـد من منطقـة المحبس المتاخمـة للحدود الجزائريـة والقريبـة من مدينة تندوف الحدودية الجزائرية وصولا إلى منطقة الكويرة وهي آخر نقطة من الأراضي المغربيـة المطلة على المحيـط الأطلسي والمتـاخمة للحـدود الموريتانيـة.
وبالرغم من أن الصحراء تعد جزءا من أراضي الدولة المغربية ولنظامها كامل المشروعية في بسط نفوذه عليها، إلا أن البوليساريو ترفض قبول أن تكون الصحراء المغربية جزءا من المغرب وتسعى إلى الاستقلال. وتسعى الجزائر منذ بداية اندلاع الأزمة في الصحراء إلى تدويل قضية البوليساريو بأي طريقة، فسارعت إلى تحريك الملف على المستوى الدبلوماسي في الأمم المتحدة والهيئات الدولية لتصوير الأمر على أنه حركة تحرر استقلالية يريد من خلالها سكان الصحراء أن يؤسسوا لدولة مستقلة عن المغرب، وقد أدت هذه السياسة المعادية لوحدة التراب المغربي إلى خلق العديد من الإشكالات بين البلدين كان أهمها غلق الحدود بعد أن فرض المغرب تأشيرة على الجزائريين لأسباب أمنية.
ولعل الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها الملك محمد السادس إلى العديد من المناطق في الصحراء “دفعت المسئولين في السلطة إلى افتعال التصريحات حول موضوع البوليساريو وكأنه إخراج لهذه القضية من غرفة الإنعاش”، حسب تعبير مراقبين، خاصة أن الحديث حولها خفت منذ أكثر من سنة.
وقد أثّرت هذه الأجواء المشحونة بين البلدين على المناخ السياسي الداخلي للجزائر، لتظهر على السطح خلافات داخل حزب جبهة التحرير الوطنية الحاكم ذاته، كما ظهرت تصريحات معارضة صراحة لسياسة الجزائر تجاه ملف الصحراء المغربية، منبّهة إلى خطورة “استفحال خطر التقسيم في المنطقة ليشمل بعد ذلك دولا أخرى في المغرب العربي وخاصة ليبيا”.
وعاد مؤخرا الحديث عن جبهة البوليساريو وقضية الصحراء وعلاقة الجزائر بهذا التوتر، بعد استقبال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة للقيادي البارز في جبهة البوليساريو محمد عبدالعزيز في العاصمة الجزائرية قبل ثلاثة أيام. وقد علّقت في هذا السياق زعيمة حزب العمال الجزائري لويزة حنون على هذه الزيارة بقولها “ليست من أولويات الجزائر في الوقت الحاضر”، مؤكدة أن البحث عن أجواء سياسية جيدة يمكن من إعادة الدفء إلى العلاقات الجزائرية المغربية “هو ما يجب على الحكومة الحالية أن تتوجه إليه”، مذكرة بأن المغرب العربي في هذه المرحلة بحاجة إلى توحيد الجهود أكثر في العديد من المجالات خاصة الأمنية، والمتعلقة بمكافحة الإرهاب وتشديد الحصار على تحرك الجماعات الإرهابية التي تنتقل بحرية بين الحدود وصولا إلى عمق إفريقيا في الكامرون والنيجر ونيجيريا.
وحذرت حنون من مغبة انتشار فكرة الانفصال في دول المغرب العربي بقولها “إذا ما تمكنت جبهة البوليساريو من الانفصال عن المغرب، فالتهديد سيتوجه مباشرة إلى الجزائر لتقسيمها أيضا”.
وفي المقابل، لم تتوان السلطة الجزائرية في الرد على تصريحات المعارضة بخصوص قضية الصحراء، فبعد أن روّجت بعض وسائل الإعلام لـ”بداية تغيير في الموقف الجزائري تجاه قضية الصحراء” جاء الرد سريعا بالتأكيد على “تمسك الجزائر بموقفها من قضية الصحراء المغربية” وهو دعم انفصالها عن المغرب وإنشاء “دولة مستقلة” في تلك المنطقة. فقد قال عبدالقادر مساهل، وزير الشئون المغاربية والإفريقية الجزائري إن “موقف الجزائر لم يتغير منذ أن سجلت قضية الصحراء عام 1963 لدى الأمم المتحدة، ضمن قائمة الدول غير المستقلة”، مضيفا أن موقف بلاده يقول إن “الحل هو تقرير مصير الشعب الصحراوي عبر الاستفتاء”.

فرنسا تحشد العالم لمواجهة داعش

فرنسا تحشد العالم
حصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين على دعم قوي من لندن في حملته ضد داعش بعد عشرة أيام على اعتداءات باريس وذلك في مستهل سلسلة لقاءات مع شركائه الدائمين في مجلس الأمن.
وقال هولاند في ختام لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد أن أبّنا ضحايا الاعتداءات من أمام مسرح باتيكلان “سنكثف ضرباتنا وسنختار الأهداف التي من شأنها أن تلحق أكبر ضرر ممكن” بالتنظيم.
وعبر كاميرون الذي عرض على هولاند استخدام القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص لضرب داعش عن “قناعته” بأن بلاده التي تشارك حاليا في الضربات في العراق فقط، ستوسع نطاق عملياتها لتشمل سوريا، مضيفا أنه سيطلب ذلك من البرلمان.
وستقدم القوات البريطانية أيضا دعما لوجستيا للعملية الفرنسية، يتضمن تزويد المقاتلات الفرنسية بالوقود جوا، حسب كاميرون.
وبدأت حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” بالتوازي مع ذلك أولى مهامها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية فرنسية.
وبذلك سيعزز الجيش الفرنسي قدراته على ضرب معاقل التنظيم بمقدار ثلاثة أضعاف، إذ أن حاملة الطائرة تنقل 26 طائرة تضاف إلى 12 طائرة أخرى متمركزة في الإمارات والأردن.
ولإقناع القوى الكبرى بتشكيل ائتلاف دولي “استثنائي” ضد داعش، يلتقي هولاند في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ثم يجتمع غدا الأربعاء في باريس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أن يلتقي الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
حصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين على دعم قوي من لندن في حملته ضد داعش بعد عشرة أيام على اعتداءات باريس وذلك في مستهل سلسلة لقاءات مع شركائه الدائمين في مجلس الأمن.
وقال هولاند في ختام لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد أن أبّنا ضحايا الاعتداءات من أمام مسرح باتيكلان “سنكثف ضرباتنا وسنختار الأهداف التي من شأنها أن تلحق أكبر ضرر ممكن” بالتنظيم.
وعبر كاميرون الذي عرض على هولاند استخدام القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص لضرب داعش عن “قناعته” بأن بلاده التي تشارك حاليا في الضربات في العراق فقط، ستوسع نطاق عملياتها لتشمل سوريا، مضيفا أنه سيطلب ذلك من البرلمان.
وستقدم القوات البريطانية أيضا دعما لوجستيا للعملية الفرنسية، يتضمن تزويد المقاتلات الفرنسية بالوقود جوا، حسب كاميرون.
وبدأت حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” بالتوازي مع ذلك أولى مهامها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية فرنسية.
وبذلك سيعزز الجيش الفرنسي قدراته على ضرب معاقل التنظيم بمقدار ثلاثة أضعاف، إذ أن حاملة الطائرة تنقل 26 طائرة تضاف إلى 12 طائرة أخرى متمركزة في الإمارات والأردن.
ولإقناع القوى الكبرى بتشكيل ائتلاف دولي “استثنائي” ضد داعش، يلتقي هولاند في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ثم يجتمع غدا الأربعاء في باريس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أن يلتقي الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
"العرب اللندنية"

القبائل تعلن نفير الحرب ضد الحوثيين

القبائل تعلن نفير
تجددت، فجر أمس الاثنين، المواجهات المسلحة بين مليشيات صالح والحوثي الانقلابية وقبائل بني ضبيان بمنطقة كنم وشرزة ورويضة وذات الآخر بخولان، في محافظة صنعاء، كما تجددت بالمثل الاشتباكات بين قوات الشرعية وميليشيات الانقلابيين في محافظة مأرب. 
وأكدت مصادر قبلية مطلعة بمنطقة «خولان» ل«الخليج» أن قبيلة بني ضبيان التي تعد من أشرس القبائل اليمنية، أبلغت القائد الميداني للحوثيين «أبو علي الحاكم»، المطلوب دولياً، بأنها ستتصدى لأي محاولة للحوثيين للتسلل عبر منطقتهم بهدف الوصول إلى مأرب، وأنها ستمنع بالقوة إرسال تعزيزات عبر منطقة «خولان» لدعم صفوف الانقلابيين في مديرية «صرواح».
وأشارت المصادر إلى أن هناك تنسيقاً عالياً بين قبائل المنطقة والسلطة المحلية ومركز العمليات للتحالف العربي، الذي تواصل طائراته تمشيط أجواء المنطقة، ودعم القبائل التي تعهدت ردع الانقلابيين وعدم السماح لهم بتحويل مناطقهم إلى منطلق للعمليات الإرهابية التي تستهدف إخوانهم في مأرب من المقاومة والجيش الوطني وقوات التحالف.
ونوهت إلى أن قبيلة بني ضبيان والعديد من القبائل بمحافظة صنعاء أبدت استعدادها لدعم الجيش الوطني وكتائبه التي وصلت إلى مأرب قبل أيام في عملياتها لاستعادة العاصمة صنعاء وصولاً إلى محافظتي عمران وصعدة.
واعتبرت تلك القبائل، الميليشيات المتمردة عناصر فوضوية، متهمة إياها بالسعي لإراقة الدماء واستباحة الأرض خدمة لأجندة إيرانية مشبوهة، تسيء للإنسان اليمني ومكانته وقيمه وأخلاقه ودينه. وأكدت أن قبائل بني ضبيان عانت كثيراً من التصنيف والخذلان، وأنها على استعداد لأن تضحي بكل ما تملك لتنعم مع أهلها في اليمن بالأمن والاستقرار والتنمية.
وانفجر الوضع في منطقة بني ضبيان بخولان شرق صنعاء بين مسلحين من قبيلة بني ضبيان، عقب محاولة ميليشيات الحوثي وصالح شق طريق باتجاه صرواح بمحافظة مأرب المجاورة، التي تمكن فيها الجيش والمقاومة من تضييق الخناق على الحوثيين بمركز صرواح المحاذي لخولان. 
وفي الأثناء نفذ طيران التحالف العربي ضربات جوية ناجحة لمواقع العناصر الانقلابية في منطقة كنم بمديرية بني ضبيان بخولان والتابعة لمحافظة صنعاء.
وفي محافظة مأرب تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات الشرعية وميليشيات صالح والحوثي في منطقة صرواح غرب المحافظة، حيث تسعى القوات الشرعية والمقاومة إلى استكمال تطهير صرواح، التي لا تزال جيوب للميليشيات تتحرك فيها وتسيطر على أجزاء منها.

انتهازية «الإخوان المسلمين» تعرقل مسيرة تحرير اليمن

انتهازية «الإخوان
تحاول سرقة نصر قوات التحالف العربي
يدفع حزب التجمع اليمني للإصلاح أعضاءه لخوض معارك جانبية عوضاً عن المعركة الأساسية المتمثلة في تحرير المناطق التي لا تزال تحت قبضة الانقلابيين، وتخاذل مقاتلوه في الميدان عن تحرير مدينة تعز التي تدور فيها معارك منذ عدة أشهر بهدف تخليصها من قبضة الميليشيات الحوثية، وهو ما تسبب في تأخير حسم المعركة، تماماً كما حث في عدن والجنوب.
يقول أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية، وزير الدولة لشئون المجلس الوطني الاتحادي إن عمليات تحرير تعز تتقدم إيجابا وخاصة من الجبهة الشرقية، ولولا تخاذل جماعة الإخوان المسلمين لكان التحرير اكتمل، قائلاً إن الأدلة والشواهد على هذا التخاذل عديدة.
ويرى أنور قرقاش أن الإصلاح/ الإخوان همهم السلطة والحكم في اليمن، وتخاذلهم في تحرير تعز سمة لتيار انتهازي تعوّد على المؤامرات، وموقفهم الآن في تعز موثق، وسيوثق التاريخ تخاذلهم وانتهازيتهم، وقد فاحت الرائحة النتنة لهذا التخاذل.
ويجيء تقييم دولة الإمارات لدور جماعة الإخوان المسلمين في اليمن في ظل الأوضاع التي عاشتها مدينة عدن قبل وبعد تحريرها من جماعة الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع، بخاصة وأن تيار الإخوان قد انهار أمام الحشد الحوثي ولم يقف أمام التمرد، ولم يشارك في تحرير عدن والجنوب، وهو ما يؤكد انتهازية هذا الحزب الذي يسعى لدخول المشهد قرب النهاية لقطف ثمار النصر الذي تحقق في عدن وفي غيرها من المناطق الجنوبية، ويريد أن يقطف الثمار مرة ثانية في عملية تحرير تعز.
ويرى الدكتور قرقاش أن الانتهازية سمة الإخوان في «الربيع العربي» حيث تمكنوا من سرقة طموحات تحركات الشباب وإحباطهم، وتحكموا وتسلطوا وهمشوا حتى سقطوا مرة أخرى، مثلما حدث في اليمن، عندما ركبوا موجة التغيير وأرادوا الاستئثار بالحكم بمفردهم.
وأشار إلى أن الإخوان في اليمن كانوا على الدوام جزءاً من المشكلة، منذ بداية ثورة الربيع العربي العام 2011 في اليمن، كما كانوا المشكلة كلها في مرحلة ما بعد سقوط نظام المخلوع صالح، حيث أرادوا تقييد الرئيس عبد ربه منصور هادي عبر سلسلة من الإجراءات في الشارع، بفعل تحكمهم بالكثير من المؤسسات الحكومية وفي ساحات الاحتجاجات.
وبعد سيطرة المتمردين الحوثيين، المسنودين بقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، عاد الإخوان إلى الانتهازية من جديد بعدما تركوا البلد فريسة أطماع المتمردين، ولم يكتفوا بذلك، بل عملوا على خلخلة الصف الوطني من خلال التأخير في حسم المعارك الهادفة إلى تحرير المدن التي سيطر عليها الحوثيون خلال مدة زمنية قصيرة.
أكثر من ذلك تلكأ الإخوان في الانضمام إلى قوات الشرعية في محاربة ومواجهة تغول الانقلابيين ولم يلعبوا دوراً في تحرير عدن، وتفننوا في الهوامش والمنافي في نشر الإشاعات والأكاذيب التي تضعف الصفوف، وهو ما يشير إلى أن تحالف الإخوان مع السلطة أحيانا ومع الغالب دائماً انتهازية ميزتهم، فلا أمان لهم في اليمن أو أي قطر آخر.
يقول أنور قرقاش إن كثيراً ما ارتبط حزب الإخوان بالمال الفاسد في العديد من الأقطار، ومنها اليمن على سبيل المثال، حيث نرى دورهم الانتهازي الحالي في اليمن، كمن يتحين فرصة الانقضاض على السلطة بعد أن تم تحرير معظم مدن اليمن من قبضة الحوثيين، ويؤكد أن الدولة الجديدة الواعدة لا يمكن أن يكون طريقها بوابتهم، فلا يمكن أن يمثل الإخوان مستقبل اليمن، فالغوغاء والمال الفاسد والولاءات الملتبسة تجعلهم جزءاً من المشكلة لا الحل.
الاستيلاء على مواد الإغاثة
انتهازية حزب الإصلاح تتجسد أكثر على الأرض في عدن، فبعد تحرير المدينة من قبضة المتمردين الحوثيين، تدافع قادة الحزب للظهور بمظهر المحاربين، وحاولوا الاستئثار بالقرار السياسي وصناعته في مدينة عدن، بعد أن فرضوا بتحايلهم محافظاً جديداً للمدينة، بواسطته تمكنت جماعة الإخوان من الاستيلاء على المواد الاغاثية التي قدمت للمواطنين في عدن وقامت ببيعها في الأسواق.
وبحسب شهادة عضو في الهلال الأحمر الإماراتي ومدير جامعة الإمارات الدكتور علي سيف النعيمي فإن الإمارات عندما نزلت بقواتها المسلحة إلى عدن وتمكنت من تحريرها كانت هيئة الهلال الأحمر حاضرة بالمساعدات بالمواد الإغاثية لمساعدة الشعب اليمني، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين، حالهم حال نظرائهم في مختلف الدول وبذات في دول العالم الإسلامي اختطفوا مواد الإغاثة، وحرموا الناس منها، عوضاً عن تجنيد أنفسهم لتوزيع هذه المواد، خاصة أن الناس كانوا خارجين لتوهم من حرب عبثية دمرت البنية التحتية للمدينة.
ويقول النعيمي: «فوجئنا بأن المواد الاغاثية التي سلمناها للمنظمات الاغاثية في عدن تباع في الأسواق، ثم جاءنا أناس يطلبون منا مواد إغاثة، قلنا لهم اذهبوا إلى مراكز الإغاثة، نحن سلمناها لهم، قالوا لنا هذا حزب الإصلاح لا يسلم المواد الاغاثية إلا لأتباعه والمنتمي إلى الإصلاح فقط».
وقال إنه بعد متابعة الأمور والتدقيق على الأرض وجد أن عملية البيع التي تتم في الأسواق هي عن طريق منظمات الإغاثة التابعة لحزب الإصلاح.
ويحذر النعيمي الشعب اليمني من تسلق الجماعة على دماء اليمنيين لأنهم لم يشاركوا في الحرب وان تواجدهم على صفحات التواصل الاجتماعي ولا وجود لهم على ساحات القتال.
ويحذر القيادي البارز في الحراك الجنوبي أحمد عمر بن فريد من مغبة استغلال قيادات حزب الإصلاح اليمني للانتصارات العسكرية التي حققتها على الأرض المقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي، حيث يحاول حزب الإصلاح بانتهازيته المعروفة عنه استثمار هذه الانتصارات لمصلحته، ويؤكد ابن فريد ان حزب الإصلاح يحاول قطف ثمار انتصارات عاصفة الحزم وانتصارات المقاومة الجنوبية في الجنوب مذكرا ان الإصلاح كان جزءاً أساسياً من قوى حرب صيف 1994 ضد الجنوب.
وأوضح ابن فريد ان حزب الإصلاح أدار ظهره للجنوبيين في ثورة الشباب وهو من مارس أعمال القتل ضد الجنوبيين عقب 2011 خلال قمع المسيرات السلمية في الجنوب.
وكانت مصادر إعلامية قد تناولت في وقت سابق الدور الانتهازي لحزب التجمع اليمني للإصلاح، ووجه الكثير من الإعلام اتهامات مباشرة للحزب بالاستيلاء على المساعدات الغذائية والإغاثية التي أرسلتها دولة الإمارات العربية المتحدة وبيعها أو احتكارها.
ويقول الإعلامي لطفي شطارة إنه تلقى رسائل كثيرة من مواطنين في عدن تحمل اتهامات مباشرة للإصلاح بالاستيلاء على هذه المساعدات وبيعها أو احتكارها لصالح الحزب. 
وأشار إلى أن «هذه الاتهامات لم تأت جزافاً، بل عكست غضب المواطنين المحتاجين للإغاثة مما أسموها بالانتهازية الحزبية للإصلاح وهيمنته على استلام الإغاثة والتصرف بها»، على حد تعبيره.
وطالب شطارة الحزب بالرد الشافي والوافي على هذه الاتهامات بشأن العبث في توزيع الإغاثة أو بيعها، خاصة أن هذه القضية تثير غضب الناس من الدور الانتهازي للحزب.
"الخليج الإماراتية"

شارك