حالة طوارئ وحظر تجول في تونس وإغلاق الحدود مع ليبيا 15 يوماً / ثلاثة خيارات روسية للرد على تركيا / المقاومة تستعيد السيطرة على موقع استراتيجي بمحافظة تعز

الخميس 26/نوفمبر/2015 - 08:12 ص
طباعة حالة طوارئ وحظر تجول
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 26/ 11/ 2015

حالة طوارئ وحظر تجول في تونس وإغلاق الحدود مع ليبيا 15 يوماً

حالة طوارئ وحظر تجول
أثر الهجوم الانتحاري الذي استهدف باصاً تابعاً للحرس الجمهوري في العاصمة التونسية، أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حال الطوارئ في البلاد، في ظل ارتفاع عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في العملية. كما أعلن مجلس الأمن التونسي إغلاق الحدود الليبية- التونسية 15 يوماً.
وتبنى «داعش» في بيان نشره على الإنترنت أمس، الهجوم الذي أسفر وفق السلطات عن مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي. وأشار التنظيم إلى أن منفذ الهجوم المكنّى بـ «أبي عبد الله التونسي» تمكن «من الانغماس في حافلة تقل بعض عناصر الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس وسط العاصمة التونسية، وعند وصوله إلى هدفه فجر حزامه الناسف ليقتل قرابة الـ20» من عناصر الأمن.
وأعلن السبسي في كلمة إلى الشعب التونسي ليل أول من أمس، فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر وحظر التجول في العاصمة التونسية ليلاً، مشدداً على أن بلاده «ستنتصر على الإرهاب الذي يستهدف الدولة ومؤسساتها بهدف بث الفوضى وعدم الاستقرار».
وأفاد بيان لوزارة الداخلية التونسية بأن التحقيقات تشير إلى أن انتحارياً فجّر نفسه في باص كان يقل عناصر الأمن الرئاسي. وأضاف أن «العملية الإرهابية تمت باستعمال حقيبة ظهر أو حزام ناسف يحتوي على 10 كيلوغرامات من المتفجرات».
وبلغت الحصيلة النهائية لضحايا الهجوم الانتحاري 13 قتيلاً و20 جريحاً بينهم 4 مدنيين، في حين لم يتم التعرف إلى الجثة رقم 13، ورجحت وزارة الداخلية أن تكون للإرهابي الذي نفذ عملية التفجير في انتظار التحليل الجيني، على اعتبار أن الشرطة الفنية لم تعثر سوى على أشلاء من الجثة.
وندد البيت الأبيض أمس، «بأشد العبارات» بالهجوم على أفراد الأمن الرئاسي التونسي. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض نيد برايس، إن بلاده مستعدة لمساعدة السلطات التونسية في التحقيق. واعتبر رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أن «ضرب الحرس الرئاسي ومؤسسة الرئاسة يبرز أن الإرهابيين قادرين على تنفيذ هجماتهم في أي مكان، وأن العمليات الإرهابية اتخذت منحى خطيراً جداً»، مشدداً على أن حكومته ستطبق قانون مكافحة الإرهاب بكل حذافيره.
وبعد إعلان حال الطوارئ وحظر التجول في محافظات تونس الكبرى (العاصمة وأريانة ومنوبة وبنعروس)، شددت وزارة النقل التونسية الرقابة في المنافذ البرية والبحرية والجوية على الأشخاص والعربات والبضائع.
ودعت أحزاب ومنظمات مدنية إلى «الوحدة الوطنية لمواجهة الخطر الإرهابي»، في حين أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) إلغاء الإضرابات والتجمعات والتحركات العمالية، بعدما كانت العاصمة على موعد مع إضراب لعمال وموظفي القطاع الخاص.
إلى ذلك، أعلنت إدارة مهرجان قرطاج السينمائي مواصلة تقديم العروض السينمائية في العاصمة والمحافظات بعد التفجير الانتحاري مع تغيير بسيط في التوقيت احتراماً لإجراءات حظر التجول، واعتبرت إدارة المهرجان أن «الإرهاب يسعى إلى طمس معالم الحياة والبهجة». ودعت التونسيين إلى الإقبال بكثافة على قاعات السينما كي لا تتحقق أهداف الإرهابيين».

ثلاثة خيارات روسية للرد على تركيا

ثلاثة خيارات روسية
أكدت موسكو أنها ستتخذ جملة من الإجراءات للرد على حادث إسقاط تركيا القاذفة الروسية الثلثاء، مستبعدة إعلان الحرب على تركيا أو قطع العلاقات معها، بالتزامن مع تأكيد مصادر روسية لـ «الحياة» أنه «لا يمكن استبعاد حصول مواجهة غير مباشرة (بين الجانبين) على الأراضي السورية». وفي وقت أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغبة بلاده بالتهدئة مع روسيا. وشن الطيران الروسي غارات مكثفة على ريف اللاذقية غرب سورية في موقع إسقاط القاذفة «سوخوي 24»، إضافة إلى قصف مناطق في ريف حلب تقع ضمن ما تريده تركيا «منطقة آمنة». واتصل وزير الخارجية جون كيري ليل أمس مع نظيره الروسي وطالبه بالهدوء والحوار. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الوزيرين «أكدا على حاجة الجانبين لعدم السماح لهذا الحادث بتصعيد التوتر بين موسكو وأنقرة أو في سورية».
وقالت المصادر الروسية إن إسقاط الطائرة «أكبر من أن يمر من دون رد مهما بلغ حجم المصالح التجارية بين البلدين وأهميتها»، إذ يصل حجم التبادل التجاري إلى نحو 40 بليون دولار سنوياً، كما أن تركيا شريك أساسي لروسيا في مجال إمدادات الغاز الطبيعي. وبرز ذلك في حديث الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري مدفيديف حول تلقي التعاون الثنائي «ضربة قوية» و«تدمير علاقات حسن الجوار مع تركيا» مع وصف التصرف التركي بأنه «جريمة لا يمكن أن تمر من دون عقاب». وستؤدي إلى تجميد برامج مشتركة للتعاون وإلغاء رزمة من الاتفاقات.
ولفتت المصادر إلى أن «الفهم الروسي أن الضربة التركية حملت عنوانين: الأول محاولة تكريس منطقة نفوذ تركيا شمال غربي سورية حيث تقطن أقلية تركمانية، والثاني استكمال وضع مشروع المنطقة الآمنة على مسار التنفيذ»، ما يعني أن حادث الطائرة الروسية، الذي قُتل فيه أحد طياريها وأُنقذ الثاني، كان بين أهدافه «إنهاء العمل باتفاق التنسيق فوق الأراضي السورية طالما أن موسكو لا تحترم مناطق نفوذ الآخرين». وهذا يفسر تأكيد الوزير سيرغي لافروف أن استهداف الطائرة كان «عملاً استفزازياً مدبراً» وليس ناجماً من خطأ.
ولا تبدو موسكو راغبة في محاصرة الأزمة، وهو ما بدا من خلال قطع كل اتصالاتها العسكرية مع أنقرة والتشكيك سلفاً بـ «موضوعية حلف الأطلسي»، ما يعني أنها أقفلت الطريق أمام جهود وساطة من «الناتو» لتسوية المشكلة.
وعكست تصريحات برلمانيين بارزين ملامح عناصر الرد الروسي المحتمل في سورية، وهو يقوم على ثلاثة مضامين: أولها، تعزيز قدرات القوات الروسية العاملة في سورية للحيلولة دون التراجع عن أهداف العمليات العسكرية عبر تزويدها بتقنيات إضافية لضمان حمايتها ومنع وقوع حوادث مماثلة، وهذا برز في قرار إشراك حاملة الصواريخ الطراد «موسكو» في العمليات لتوفير غطاء جوي كامل لتحركات الطيران الروسي وقرار تسيير مقاتلات حراسة لمرافقة الطلعات الجوية الروسية. الثاني، إغلاق المجال الجوي السوري أمام الطيران التركي، وهذا ما تم التلويح به عبر قرار نشر أنظمة صاروخية متطورة من طراز «أس 400» في قاعدة حميميم قرب اللاذقية، وستستهدف الطائرات التي تشكل تهديداً على القطعات الروسية أو تقوم بتحركات من دون التنسيق مع موسكو. وفي هذا الإطار، جاء الحديث عن مناقشة فكرة مركز اتصال مشترك روسي- أمريكي- تركي قد تنضم إليه، إذا أُقر، فرنسا وبلدان أخرى، وإذا تم تنفيذ الفكرة تكون موسكو نجحت في تكريس فكرتها السابقة بتنسيق التحركات الخارجية عبرها باعتبار أنها الطرف الوحيد الذي يحظى تواجده في سورية بـ «شرعية».
والمضمون الثالث، يتجه إلى إفشال فكرة المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا على الحدود وإحلال بديل منها يقوم على إغلاق الحدود التركية- السورية نهائياً. وفي هذا المجال، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران الروسي شن غارات غير مسبوقة بينها 12 ضربة على ريف اللاذقية بالتزامن مع هجوم شنته قوات النظام وميليشيات موالية. وأوضح قيادي تركماني أن سفناً حربية روسية في البحر المتوسط أطلقت قذائف صاروخية وأصابت المنطقة التي تعرضت لقصف مدفعي عنيف أيضاً. وأضاف حسن حاج علي قائد «لواء صقور الجبل» المعارض الذي ينشط غرب سورية، أن معارك ضارية دارت في المنطقة حيث يقدم الطيران الروسي الدعم للقوات الموالية للحكومة.
وقال «المرصد» إن الطيران قصف أيضاً منطقة أعزاز ومناطق في ريف حلب تقع بين جرابلس على حدود تركيا ومارع معقل المعارضة، وهي المنطقة التي تحدث عنها الجانب التركي بوصفها «منطقة آمنة» تشمل طرد «داعش» وتوفير ملاذ للنازحين.
في إسطنبول، قال أردوغان إن بلاده لا تريد أي تصعيد بعد إسقاط القاذفة الروسية، مضيفاً أن تركيا تصرفت دفاعاً عن أمنها وعن «حقوق أشقائنا» في سورية. وقال أمام اجتماع رجال الأعمال في إسطنبول إن النيران أطلقت على القاذفة وهي في المجال الجوي التركي وإنها تحطمت داخل سورية. لكن بعض أجزائها سقط في تركيا وأصابت مواطنين تركيين. وتابع: «لا نية لدينا لتصعيد هذه الحادثة. ندافع فقط عن أمننا وحقوق أشقائنا، وسنواصل جهودنا الإنسانية على جانبي الحدود. نحن مصممون على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع موجة هجرة جديدة». وتابع: «قيل إنهم (الروس) هناك لقتال داعش. أولاً تنظيم داعش الإرهابي ليس له وجود في منطقة اللاذقية ولا في الشمال حيث يتمركز التركمان. دعونا لا نخدع أنفسنا».
من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن إسقاط القاذفة عقّد جهود إيجاد حل سياسي في سورية وإنه يتعين عمل كل شيء لتجنب حدوث تصعيد. وقالت أمام البرلمان: «لكل بلد الحق بالتأكيد في الدفاع عن أراضيه لكننا من ناحية أخرى نعرف مدى توتر الوضع في سورية وفي المنطقة المحيطة». وأضافت أنها طلبت من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو «عمل كل شيء لعدم تصعيد الموقف».
في واشنطن، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات مالية على شركات عدة وأشخاص في سورية بينهم وسيط للنظام قالت إنهم سهلوا شراء النفط من «داعش». وقالت وزارة المال الأمريكية في بيان إنه «رداً على العنف المستمر الذي يمارسه نظام بشار الأسد على مواطنيه» فرضت عقوبات على أربعة أشخاص وست شركات «يوفرون الدعم للحكومة السورية، ومن بينهم وسيط لشراء النفط للنظام السوري مع تنظيم داعش».

خامنئي: أمريكا تستخدم الجنس والمال لاختراق إيران

لمرشد الأعلى الإيراني
لمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي
قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس (الأربعاء)، إن "الولايات المتحدة تستخدم الجنس والمال وأساليب الحياة الغربية، لاختراق نخبة صانعي القرار في إيران".
وتأتي تعليقات خامنئي، الذي له الكلمة الأخيرة في أمور الدولة، في أعقاب موجة اعتقالات لصحافيين ومثقفين نفذتها سلطات طهران، بسبب مخاوف من اختراق غربي بعد أن توصلت إيران إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية.
وقال خامنئي في تعليقاته التي أذاعها التلفزيون الإيراني "شيئان رئيسان يستخدمان في هذا الاختراق: المال والإغراءات الجنسية. إنهما يستخدمان لتغيير المعتقدات ووجهات النظر، وأساليب الحياة حتى يفكر الشخص الذي يتأثر بهما بنفس الطريقة التي يفكر بها الأمريكي".
وأبلغ خامنئي اجتماعاً لقادة "الباسيج"، وهي وحدة المتطوعين في الحرس الثوري الإيراني، أن "الأهداف الرئيسة لهذا الاختراق هي النخب والأشخاص المؤثرون وصانعو القرار. هذا هو السبب في أن هذا الاختراق يمثل خطراً هائلاً".
واعتقل "الحرس الثوري" الإيراني فنانين وصحافيين ومواطنين أمريكيين في إطار "الحملة على الاختراق الغربي".
وانتقدت "لجنة حقوق الإنسان" في الجمعية العامة للأمم المتحدة إيران الأسبوع الماضي بسبب تلك الحملة، وأيضاً لاستخدامها المتزايد لعقوبة الإعدام وهو توبيخ رفضته طهران قائلة إنه تحريض على "رهاب إيران".
"الحياة اللندنية"

المقاومة تستعيد السيطرة على موقع استراتيجي بمحافظة تعز

المقاومة تستعيد السيطرة
تمكنت المقاومة الشعبية بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء أمس الأربعاء، من استعادة موقع استراتيجي بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وصرح مصدر في المقاومة بالمحافظة، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين رجال المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثيين وصالح في جبهة الضباب غرب المدينة، استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأفاد بأن رجال المقاومة الذين تقدموا من اتجاه محافظة لحج الجنوبية بدعم من قوات التحالف العربي، تمكنوا اليوم من السيطرة على عدد من التباب والمواقع المطلة على مدينة الراهده التابعة لمحافظة تعز، ويستعدون لاقتحام المدينة من ثلاث جهات بهدف تحريرها من المليشيات.
وأكد أن هناك تقدما كبيرا لرجال المقاومة على مشارف مدينة البرح غرب المدينة، بعد تطهيرهم كافة مناطق مديرية الوازعية، وسيطرتهم على مواقع ومعسكرات المليشيات.

الأمن السوداني يعتقل 4 قيادات من أحزاب معارضة

الأمن السوداني يعتقل
اعتقل الأمن السوداني، أمس الأربعاء، 4 قيادات من أحزاب معارضة، وفق متحدث باسم قوى "الإجماع الوطني"، في وقت لم يتسن فيه الحصول على تأكيد أو نفي من الجهات الرسمية.
وقال بكري يوسف، المتحدث باسم قوى "الإجماع الوطني"، وهو ائتلاف يضم نحو 20 حزباً معارضاً، إن المعتقلين هم: صديق يوسف من الحزب الشيوعي، وأزهري علي، من حزب الاتحاديين الأحرار، ويحيى الحسين من حزب البعث السوداني، ومحمد ضياء من حزب البعث الأصل.
وأشار يوسف إلى أن الثلاثة الأولى تم اعتقالهم من منازلهم في العاصمة الخرطوم، فيما الأخير تم اعتقاله بالقرب من مقر الحزب في حي"الخرطوم2".
ولفت المتحدث باسم التحالف المعارض إلى أنهم لا يعلمون حتى الآن الجهة التي أُقتيد إليها المعتقلون، ولا أسباب اعتقالهم.
ولم يتسن الحصول على تأكيد أو نفي فوري من قبل السلطات السودانية بشأن هذا الموضوع.
وتعمل الفصائل المشكلة لتحالف قوى الإجماع الوطني ضمن تحالف أوسع يضم 4 حركات مسلحة تحارب الحكومة في ثلاث جبهات قتالية، وحزب الأمة القومي أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد، علاوة على ائتلاف لمنظمات مجتمع مدني.
ويأتي ذلك قبل أسبوعين تقريباً من موعد اجتماع تحضيري دعا له الوسيط الإفريقي ثابو أمبيكي، الحكومة وأحزاب معارضة، وحركات مسلحة، بأديس ابابا.
ويهدف الاجتماع المقرر له يوم 7 ديسمبر المقبل، إلى التمهيد لانخراط المعارضة بشقيها المدني والمسلح في عملية حوار متعثرة دعا لها الرئيس السوداني عمر البشير، مطلع العام الماضي، وتقاطعها غالبية فصائلها.
ولا تمانع فصائل المعارضة في الانضمام للحوار، لكنها تضع لذلك حزمة من الشروط، أبرزها إلغاء القوانيين "المقيدة للحريات" وآلية مستقلة لإدارة الحوار.

رسالة شابة مسلمة أمريكية إلى "ترامب" للدفاع عن دينها

رسالة شابة مسلمة
حظيت رسالة نشرتها شابة مسلمة عبر صفحتها على "فيسبوك" وتتوجه فيها إلى المرشح الجمهوري في الانتخابات الأمريكية المقبلة، دونالد ترامب، على خلفية تأييده لفكرة عمل هويات خاصة بالمسلمين في أمريكا، بانتشار واسع على الشبكات الاجتماعية وتبادلها عشرات الآلاف حول العالم.
الشابة المسلمة تدعى مروى بالكر، 22 عاماً، وهي من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، تقول في رسالتها متوجهة إلى ترامب:
"عزيزي دونالد ترامب.. اسمي مروة وأنا مسلمة. سمعت أنك تريدنا أن نبدأ بوضع شارات تشير إلى كوننا مسلمين، حسناً؛ قررت أن أختار واحدة لنفسي. ليس سهلاً تمييزي كمسلمة من مظهري، لذا شارتي الجديدة ستمكنني من كشف مَنْ أكون بكل فخر.
اخترت علامة السلام لأنها تمثل إسلامي. ذاك الدين الذي علمني أن أرفض الظلم وأن أتوق إلى الوحدة، الدين الذي علمني أن قتل حياة بريئة يعادل قتل الناس جميعاً.
سمعت أيضا أنك تريد أن تتعقبنا. عظيم! يمكنك أن ترافقني في المشاوير التي أقضيها للتعريف بالسرطان في مدرسة الحي، أو يمكنك أن تلاحقني إلى مكان عملي، حيث وظيفتي هي نشر السعادة بين الناس.
بمقدورك أيضاً أن ترى كيف يقدّم مسجد الحيّ الساندويتش للمشردين، وكيف يقيم مآدب للناس من كل الأديان، حيث الجميع مرحّبٌ به. ربما حينها تعرف أن كوني مسلمة لا يجعلني أقل أمريكيةً منك، وربما إذا تسنى لك تتبع خطواتي، أن ترى أنني لست أقل إنسانية منك.. السلام عليكم".
وكان المرشح الجمهوري أبدى تأييده لفكرة إنشاء قاعدة بيانات إلزامية لتعقب المسلمين في جميع الولايات الأمريكية خلال حديثه مع موقع "ياهو".
ولم تكن رسالة بالكر الوحيدة التي لاقت تفاعلاً كبيراً على الشبكات الاجتماعية رداً على تصريحات ترامب.
"الشرق القطرية"

مقتل قيادي في «داعش» والقوات العراقية تتقدم

مقتل قيادي في «داعش»
«التحالف» الدولي ينفذ 23 ضربة جوية جديدة ضد الإرهابيين
حققت القوات العراقية مزيداً من التقدم، أمس، ورفعت العلم العراقي على جسر فلسطين في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، فيما قتل قيادي في تنظيم «داعش» الإرهابي في قصف جوي على محافظة نينوي.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أن قوات عراقية في القاطع الشمالي، حققت تماساً مع قوات المحور الغربي، ورفعت العلم العراقي على الضفة الأخرى لجسر فلسطين.
وذكر مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار، أن الطيران الحربي العراقي تمكن من قصف مركبة مفخخة مدرعة يقودها انتحاري حاول استهداف قوة من الجيش في منطقة البوفراج شمالي الرمادي. وأضاف أن القصف أسفر عن تدمير المركبة وقتل الانتحاري.
وفي محافظة نينوي، قال مصدر إن طائرات انطلقت من حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول»، وقصفت موقع قيادة تنظيم «داعش» في قضاء تلعفر غربي نينوي، ما أدى إلى مقتل القائد الميداني للتنظيم في القضاء إبراهيم العفري وعدد من مساعديه، مؤكداً أن القصف أدى إلى تدمير مقر قيادة التنظيم وأربع وحدات تكتيكية.
وقال القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، إن اثنين من مسلحي «داعش» تسللا إلى طريق غير معبد في محيط جبال مكحول شمال صلاح الدين في جنح الظلام في محاولة لزرع عبوة ناسفة واستهداف المفارز الراجلة هناك، لكن العبوة انفجرت، ما أدى إلى مقتلهما بالحال. 
وفي بغداد، قال بيان للسلطة القضائية، إن قوة من مكتب استخبارات ومكافحة إرهاب شمال الرصافة، ألقت القبض بالتنسيق مع المحكمة على أربعة أشخاص أقروا بانتمائهم إلى «داعش». 
وأضاف أن هؤلاء المتهمين اعترفوا بمسئوليتهم عن عدد من العمليات الإرهابية موضحاً أن هذه الهجمات وقعت بالعبوات والأحزمة الناسفة على مرآب للسيارات في البتاوين، وبغداد الجديدة، وسوقي الملابس العسكرية والأصباغ التابعين لمنطقة الباب الشرقي، وساحة الطيران، وساحة الوثبة، إضافة إلى عملية اغتيال شرطي على جسر السنك بواسطة الأسلحة الكاتمة. 
إلى ذلك، قال التحالف الدولي في بيان إن واشنطن وحلفاءها نفذوا سلسلة من الضربات الجوية ضد «داعش» وإنهم شنوا 18 ضربة ضد التنظيم في العراق وخمس ضربات في سوريا. وأضاف أن ضربات العراق وقعت قرب عشر مدن من بينها ست ضربات قرب الرمادي واستهدفت خمس ضربات وحدات تكتيكية لـ «داعش» وثلاثة مواقع قتالية وخمسة مخازن أسلحة. وأضاف أنه في سوريا نفذ التحالف خمس ضربات قرب ثلاث مدن وقصف خمس وحدات تكتيكية وموقعين قتاليين.

القوات اليمنية تطارد المتمردين على أبواب الراهدة

القوات اليمنية تطارد
الأمم المتحدة: الحوثيون يحاصرون 200 ألف في تعز
حققت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني المعززة بقوات التحالف العربي تقدماً كبيراً في معركة تعز، وأصبحت على بعد 2 كلم من مدينة الراهدة، بعد استعادة عدد من المواقع الاستراتيجية من قبضة ميليشيات الحوثي وصالح.
وقال قائد جبهة كرش العقيد عبد الحكيم موسى ل«الخليج» إن المقاومة الشعبية والجيش الوطني المسند بقوات التحالف العربي انتزعت ما يقارب 5000 لغم فردي و500 لغم مضاد للدبابات. وأضاف انه رغم كل المعوقات وتفجير الجسور إلا أن المقاومة وقوات الجيش قادمة إلى مدينة تعز لتحريرها مهما كانت الخسائر والتضحيات والألغام التي تزرعها ميليشيات الحوثي وصالح وهي سلاحهم لأنهم ضعفاء.
وأكد العقيد موسى أن ميليشيات الحوثي وصالح هربت من عدد من مواقعها بعد أن تمكن الجيش من نزع الألغام وأصبحت القوات على بعد نحو كيلومترين من مدينة الراهدة، وأشار إلى أن ميليشيا المتمردين اتخذت المواطنين دروعا بشرية بعد اقتحام منازلهم في الراهدة والتمترس بداخلها. واعتبر اتخاذ الميليشيات للمواطنين دروعا بشرية وتلغيم الطرق عملاً يتسم بالخسة والعجز عن المواجهة.
وتواصلت المواجهات في منطقة نجد قسيم بالضباب بين قوات الجيش والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، وتمكنت خلالها القوات الموالية للشرعية من استعادة موقع الكسارة وقرية النجد وحصن الرامة، فيما قتل 23 مسلحاً من عناصر الميليشيات في تلك المواجهات. كما تمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على التباب والمرتفعات المطلة على منطقة الاقروض ومناطق أخرى عديدة في مديرية المسراخ.
وفي المخا تمكنت المقاومة الشعبية، أمس الأربعاء، من اختراق تحصينات الميليشيات بعد مواجهات عنيفة، سقط على اثرها العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح.
وكشفت مصادر خاصة ل«الخليج» أن ميليشيات الحوثي وصالح بدأت، أمس الأربعاء، بزرع الألغام على مداخل ومخارج مدينة المخا، إضافة إلى بعض المؤسسات الحكومية تحسباً لأي تقدم للمقاومة الشعبية والجيش الوطني.
وفي مديرية الوازعية تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني بإسناد التحالف من تطهير «منطقة عزان» في الأحيوق من بقايا جيوب الميليشيات. وتعد عزان آخر مناطق الوازعية باتجاه الغرب، ويشكل دحر ميليشيا التمرد من الوازعية ضربة موجعة لما تمثله المديرية من أهمية استراتيجية في معركة تحرير تعز.
وتواصلت المواجهات العنيفة بين المقاومة الشعبية والميليشيات في عدد من الجبهات القتالية وسط مدينة تعز في محيط القصر الجمهوري وفرزة صنعاء ومحيط القوات الخاصة ومنطقة كلابة والأربعين. كما اندلعت اشتباكات عنيفة في وادي الدحي والبعرارة في الجبهة الغربية من المدينة.
وذكرت مصادر خاصة ل«الخليج» أن ميليشيات الحوثي وصالح في حي الزنوج تحاول التسلل ليلاً بشكل شبه يومي إلى أطراف جبل جرة لكنها تفشل وتعود مدحورة على أيدي رجال المقاومة الشعبية المرابطين في الموقع.
وفي السياق ذاته استهدفت المقاومة الشعبية دورية تابعة للميليشيا، ما أسفر عن مقتل القيادي الحوثي محمد عبد الواسع الصوفي وأحد مرافقيه شمال مدينة تعز. وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية ل«الخليج» أن الصوفي ومرافقه عبد السلام قتلا في عملية نوعية للمقاومة الشعبية استهدفت دورية حوثية في منطقة الحوجلة بشارع الستين شمال مدينة تعز.
وتميز التقدم الذي حققته المقاومة الشعبية، أمس، في مدينة تعز بالدور الإيجابي والمؤثر لطيران التحالف العربي الذي شن عدداً من الغارات الجوية على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في مختلف جبهات القتال، واستهدف في جزء منها عدداً من مواقع الميليشيات في مدينة الراهدة.
وشملت خريطة الضربات الجوية التي شنتها طائرات التحالف نقطة غراب الواقعة في مدخل سد السقيع بمديرية خدير، وأدت إلى مقتل القيادي الحوثي الملقب بابو هلال وتدمير عدد من الأطقم العسكرية.
وضرب طيران التحالف العربي في أنحاء متفرقة من مدينة تعز في جبل الصراري بمديرية المسراخ وجبل مطر في موزع.
إلى جانب ذلك قتل مدني وأصيب 11 آخرون جراء قصف ميليشيات الحوثي وصالح أحياء سكنية في مدينة تعز، حيث استهدف القصف حي الصفاء والروضة وثعبات والتحرير والضبوعة، فيما يواصل قناصات الميليشيات استهداف المدنيين.

مصرع 196 امرأة في حرب المليشيات على عدن

مصرع 196 امرأة في
عقد ائتلاف «أصوات نساء عدن» جنوبي اليمن، أمس، تحت شعار «توقفوا نحن شاهدات»، مؤتمراً صحفياً، تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة (25 نوفمبر من كل عام). واستعرضت الكلمات التي ألقيت من قبل عدد من قيادات العمل المجتمعي النسوي في عدن، ما تعرضت له المرأة العدنية إبان حرب مليشيات الحوثي وصالح على المدينة، خلال الفترة من 26 مارس 17 يوليو الماضي، من انتهاكات يندى لها جبين الإنسانية، راح ضحيتها «196» امرأة عدنية وإصابة «121»، فضلاً عما خلفته الحرب من جراح نفسية وجسدية ومعنوية، لا حصر لها. 
وتطرق الائتلاف المكون من «7» منظمات نسوية مدنية في عدن، إلى عدد من الأنشطة والفعاليات التي ينوي القيام بها، خلال الأيام القادمة، كإقامة بعض الندوات الثقافية والعلمية والأدبية والرياضية، وتخصيص أيام للمسرح والرسم والسينما، في إطار حملة «16» يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة.
وفي ختام المؤتمر تم قراءة البيان الختامي الذي وجه «الشكر والتقدير لدول التحالف العربي التي هبت إلى نجدة اليمن من بطش وجبروت المليشيات الحوثية، المتدثرة، بشعارات ملونة، ومقولات زائفة، ظاهرها «الدين» وباطنها «أحزمة طائفية مقيتة».
وأكد أن النساء في اليمن سيبقين«شاهدات» على التجارب القاسية للحرب وبشاعتها ووحشيتها وجرائمها اللاإنسانية ضد المجتمع والبلد عموماً.
"الخليج الإماراتية"

روسيا ترد على إسقاط طائرتها بتكثيف استهداف التركمان في سوريا

روسيا ترد على إسقاط
ذكرت تقارير إخبارية وميدانية أن القوات الروسية كثفت عمليات قصفها لمناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في محافظة اللاذقية السورية بعنف، أمس الأربعاء، وذلك قرب موقع إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية أمس الأول.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 12 ضربة جوية على الأقل أصابت ريف اللاذقية الشمالي، فيما اشتبكت قوات موالية للحكومة السورية مع مقاتلين من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا ومقاتلين تركمان في منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان.
وقال قيادي تركماني إن سفنا حربية روسية في البحر المتوسط أطلقت قذائف صاروخية وأصابت المنطقة التي تعرضت لقصف مدفعي عنيف أيضا.
وأضاف حسن حاج علي قائد لواء صقور الجبل المعارض الذي ينشط في غرب سوريا أن معارك ضارية دارت في المنطقة، حيث يقدم الطيران الروسي الدعم للقوات الموالية للحكومة.
وأسقطت تركيا أمس الأول طائرة حربية روسية قالت إنها دخلت المجال الجوي التركي وهو ما تنفيه موسكو.
وقفز الطياران من الطائرة بالمظلات. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أحد الطيارين قتل بعد أن أطلقت عليه النيران من الأرض أثناء هبوطه بالمظلة لكن الآخر بخير وعاد إلى القاعدة الجوية الروسية في غرب سوريا.
وقال نائب قائد لقوات التركمان في سوريا، الثلاثاء، إن رجاله قتلوا الطيارين بالرصاص وهما يهبطان بالمظلات. والحادث هو من أخطر المواجهات المعلنة بين دولة عضو في حلف شمال الأطلسي وروسيا منذ نصف قرن.
وذكر مصدر في الجيش التركي أن القوات التركية المنتشرة على الحدود في حالة تأهب أمس الأربعاء بعد بدء القصف.
وتدخلت روسيا بشكل مباشر في الحرب الأهلية السورية في 30 سبتمبر، وبدأت حملتها الجوية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي يقاتل جيشه جماعات مسلحة تدعمها قوى إقليمية من بينها تركيا.
ونفذت ضربات طوال أسابيع في محافظة اللاذقية معقل الأسد، لكن المرصد قال إن ضربات أمس الأربعاء على وجه الخصوص كانت عنيفة.
ويرى متابعون للشأن التركي أن إقدام تركيا على إسقاط المقاتلة الروسية يأتي بعد قيام الطيران الروسي باستهداف جبل التركمان في الساحل السوري على مدار أسبوع كامل، وبعد أن فشلت محاولات تركيا من خلال مجلس الأمن والاتصالات الدبلوماسية في إقناع الروس بإيقاف استهداف هذه المنطقة التي تعتبرها تركيا منطقة تهدد أمنها القومي جغرافيا وعرقيا، نظرا لتواجد المكون التركماني الذي يحظى بعلاقة خاصة مع الأتراك من بين كل المكونات السورية المعارضة.
ووجه رئيس الوزراء التركي أحمد داودأوغلو أمس الأربعاء تحذيرا شديد اللهجة لروسيا بسبب عملياتها في سوريا، قائلا إنه لا يمكن شن هجمات على التركمان بحجة قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
من جهته نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأقاويل حول وجود تنظيم داعش في مناطق التركمان بالريف الشمالي لمحافظة اللاذقية السورية، قائلاً “تثار أقاويل أن تلك الطائرات كانت موجودة لقتال داعش، لكن لا وجود لداعش في اللاذقية وريفها الشمالي، الذي يسكنه التركمان، فلا داعي لأن يحاول البعض خداع الآخرين”.
وأضاف “منذ أسبوع، بدأ التركمان في منطقة بايربوجاق شمالي اللاذقية باللجوء نحو حدودنا، وبدأنا باستقبال أبناء جلدتنا وأقربائنا الهاربين من القصف في المخيمات الموجودة في هطاي والمنطقة، فيما نواصل من جهة تقديم كافة أشكال الدعم عبر الهلال الأحمر التركي إلى المخيمات الموجودة على الجانب السوري، ومن جهة أخرى نعتني بالعائلات التي يستمر رجالها في نضالهم بالدفاع عن أرضهم”.
وشهدت عدة مدن تركية في الأونة الأخيرة خروج مظاهرات، احتجاجا على هجمات النظام السوري، والقوات الروسية، على قرى منطقة جبل التركمان. وأعرب المحتجون خلال المظاهرات، عن تضامنهم مع السكان في المنطقة، وتنديدهم بتلك الهجمات، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام السوري والقوات الروسية، مطالبين روسيا بالخروج من سوريا.
ويقدر عدد التركمان في سوريا بنحو 3 ملايين، وينتشرون في معظم المحافظات السورية، وعلى رأسها حلب واللاذقية والرقة وحمص ودمشق والقنيطرة.
وتحاول تركيا إعادة إحياء فكرة تطبيق منطقة عازلة على حدودها وبعمق داخل الأراضي السورية بدعم فرنسي ورضى أمريكي، وإسقاطها للطائرة يعد بمثابة رسالة إلى الروس مفادها أن هذه المحاولة جادة وبالتالي يجب إبعاد طائراتهم من مجال الحظر الجوي الذي سيفرض فوق المنطقة العازلة.
ويميل محللون إلى القول إن الخطوة التي أقدمت عليها تركيا محسوبة بدقة، ولها عنوان أساسي هو إرباك التحرك الروسي في سوريا، وخاصة ما تعلق بمحاولة موسكو فرض الرئيس السوري بشار الأسد كجزء من التسوية في تحد لرؤية تركيا وبعض الدول الغربية.
ورجح المحللون أن يكون لهذه العملية انعكاسات مباشرة على التحركات السياسية المرتبطة بالملف السوري، وأن موسكو قد تلجأ كردة فعل إلى ترجيح كفة الخيار العسكري على الحل السياسي، وإنها قد تزيد من استهدافها للمعارضة المحسوبة على تركيا.

تأكيد إصابة قاسم سليماني في سوريا

تأكيد إصابة قاسم
الجنرال الإيراني المثير للجدل يتعرض لإصابة طفيفة خلال إشرافه على العمليات العسكرية في محيط بلدة العيس شمال سوريا
أصيب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بجروح طفيفة خلال اشتباكات وقعت أخيرا بين قوات النظام وفصائل مقاتلة في شمال سوريا، وفق ما ذكر مصدر أمني سوري ميداني والمرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.
وقال مصدر أمني سوري ميداني أن سليماني “أصيب بجروح قبل أيام عدة في هجوم مضاد في جنوب غرب حلب شنته الفصائل المقاتلة”.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن من جهته “إصابة سليماني بجروح طفيفة قبل ثلاثة أيام في جبهة بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي”.
وبحسب عبدالرحمن، كان سليماني “يشرف على العمليات العسكرية في محيط بلدة العيس التي تسيطر عليها قوات النظام، نظرا لوجود عدد كبير من المقاتلين الإيرانيين في المنطقة”.
وتشن الفصائل المقاتلة منذ أيام، بحسب عبدالرحمن، هجوما معاكسا لطرد قوات النظام من بلدات عدة في ريف حلب الجنوبي، كانت قد استعادت الأخيرة السيطرة عليها إثر هجوم بري بدأته في المنطقة في 17 أكتوبر بدعم من مقاتلين إيرانيين ومن حزب الله اللبناني وتحت غطاء جوي من الطائرات الروسية التي تنفذ ضربات في سوريا منذ نحو شهرين.
وقال عبدالرحمن “يتصدر مقاتلون انغماسيون تركستان خط المواجهات الأمامية مع قوات النظام والمقاتلين الإيرانيين وحزب الله، يليهم مقاتلون من جبهة النصرة وجند الأقصى وفصائل إسلامية”. ونفت طهران إصابة سليماني.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن المتحدث باسم قوات حرس الثورة الإسلامية العميد رمضان شرف نفيه “مزاعم روّجت لها بعض وسائل الإعلام تقول إن قائد فيلق القدس اللواء قاسم سلمان قد أصيب في سوريا”، واصفا إياها بـ“الأكاذيب”.
وقال العميد شرف إن سليماني “في أتم الصحة وواصل عمله ومساعيه بكل نشاط لمساعدة المقاومة في سوريا والعراق لمواجهة الجماعات الإرهابية”. واعتبر “إطلاق مثل هذه الإشاعات بمثابة رد فعل على الانتصارات الاستراتجية التي حققتها المقاومة مؤخرا”.
وقدر مسئول أمريكي منتصف الشهر الماضي مشاركة نحو ألفي مقاتل إيراني أو يحظون بدعم إيران في هجوم جنوب شرق حلب. وأوضح أن هؤلاء قد يكونون جزءا من قوات إيرانية مثل الحرس الثوري أو مجموعات تمولها طهران مثل حزب الله اللبناني أو مجموعات من المقاتلين العراقيين.
ولا تعترف إيران بإرسال مقاتلين إلى سوريا، لكنها أبدت استعدادها للقيام بذلك إذا طلبت دمشق ذلك.

صراعات الأحزاب الشيعية تسمم الأجواء السياسية في العراق

صراعات الأحزاب الشيعية
لخّصت حادثة إطلاق نائب شيعي في البرلمان العراقي النار على عضو بارز بكتلة شيعية في مقرّ إحدى الفضائيات، ما بلغته علاقة الأحزاب والكتل الشيعية الحاكمة في العراق من توتّر يتخوّف البعض من أن يتطوّر إلى نزاع مسلّح نظرا لامتلاك أغلب تلك الأحزاب لميليشيات، وهو الأمر الذي ستكون له أسوأ النتائج على البلد الذي يعبر بمرحلة أزمة غير مسبوقة سياسية واقتصادية وأمنية تهدد كيان الدولة فيه.
وشهدت أستوديوهات قناة دجلة الفضائية، حادثة فريدة تمثلت في إطلاق النائب كاظم الصيادي عن ائتلاف دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، النار من مسدسه الشخصي على بليغ أبو كلل، الناطق باسم ائتلاف المواطن بقيادة عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي.
ولم يتردد أبو كلل في اتهام الصيادي بمحاولة اغتياله قائلا أمس في بيان إن “الصيادي بدأ بالتهجّم علينا لفظيا ثم دعا أفراد حمايته وبدأ بمساعدتهم بمحاولة أخدنا خارج القناة، ولمّا لم يستطيعوا ذلك بسبب الإعلاميين والعاملين هناك وحماية القناة، قاموا بإطلاق النار من مسدساتهم الشخصية عليّ بشكل مباشر، ولولا تدخل أفراد الحماية في القناة لنتج عن تهوّرهم واستهتارهم وتصرفهم المشين هذا إصابتنا حتما”، موضحا أن “أسلحتهم كانت موجهة نحونا بمستوى الرأس”.
وردّ الصيادي من جهته بأن “جماعة بليغ أبو كلل هم الذين استخدموا المسدس وأطلقوا منه الطلقات النارية ثم اتهموني بأني أنا الذي استخدمت المسدس”. ومن جهته أدان رئيس كتلة دولة القانون علي الأديب ما حصل بين الصيادي وأبو كلل، قائلا إنه لا يمكن القبول بالحوار المسلح بين شركاء العملية السياسية.
واعتبر الأديب في بيان أن “ما حصل من إطلاق نار في مقر إحدى القنوات الفضائية بين النائب كاظم الصيادي والمتحدث باسم ائتلاف المواطن بليغ أبو كلل تصرّف مدان”، مبيّنا أنه “لا يمكن لأي سياسي القبول بطريقة الحوار بهذا الأسلوب أو التعاطي مع أي شريك في العملية السياسية بطريقة إطلاق النار”.
وتعكس الحادثة المذكورة في أبعادها العميقة ما بين زعيم دولة القانون نائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي، وزعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم من خلافات يرجعها البعض إلى صراعهما على زعامة العائلة السياسية الشيعية الموسّعة.
وأصبح المالكي خلال الفترة الأخيرة من رموز معارضة عملية الإصلاح التي يرفع شعاراتها رئيس الوزراء حيدر العبادي باعتبار المالكي أبرز المتضررين من تلك الإصلاحات بفقده منصب نائب رئيس الجمهورية، وباعتباره مرشحا للمحاسبة كأحد أكبر المسئولين عن انتشار الفساد في البلاد، أما عمار الحكيم فقد انحاز إلى جانب حيدر العبادي المدعوم أيضا من المرجعية الشيعية العليا.
وخصومة الصيادي وأبو كلل ليست الأولى من نوعها بين نواب وسياسيين شيعة، بل جزء من الخصومات والمشادات الكثيرة التي تنقل الفضائيات العراقية نماذج عنها بشكل شبه يومي.
وكان الصيادي تعرض في مايو الماضي للضرب إثر خلاف مع نواب عن التيار الصدري لاعتراضه على آلية التصويت لمنح ثقة لوزيرين من التيار الذي يتزعمه مقتدى الصدر.
وسبق للأخير أن وصف كاظم الصيادي الذي كان منتميا للتيار الصدري قبل الانشقاق عنه بالمجنون، مؤكدا أنه “لن يغفر له”.
وبحسب متابعين للشأن العراقي، فإن تلك الخصومات بقدر ما تعبّر عن صراع المصالح بين قادة ورموز الكتل الشيعية القائدة للعملية السياسية في العراق، تعكس في ذات الوقت “مستوى الكثير من السياسيين العراقيين الذين جاء أغلبهم إلى الميدان السياسي بالصدفة، وإثر التغيير العاصف في العراق والذي تم بفعل الغزو الأمريكي للبلاد وحتم التعويل بشكل سريع على طبقة غير مهيأة لتحمل مسئولية الفراغ الذي أحدثه تحطيم أركان الدولة العراقية التي كانت قائمة حتى سنة 2003”.
وتساهم صراعات السياسيين وخصوماتهم المتكررة، والتي غالبا ما تتعلّق بأسباب سطحية وأغراض شخصية في ترسيخ صورة بالغة السلبية بأذهان العراقيين عن قياداتهم السياسية و”ممثليهم” في البرلمان، كما تفسّر تصاعد المطالبات خلال الاحتجاجات بالشوارع بإرساء دولة مدنية وإنهاء حكم الأحزاب الدينية المتناحرة.
ويؤكد مطلعون على الشأن العراقي أن انتخاب أعضاء مجلس النواب لا يتم على أساس الكفاءة، بل يخضع لاعتبارات جانبية في مقدمتها شراء الأصوات بالمال، وأيضا الاعتبارات العشائرية والطائفية.
"العرب اللندنية"

شارك