تفاؤل بمبادلة العسكريين المخطوفين وموقوفين إسلاميين خلال ساعات / «يوم أسود للصحافة» في تركيا / مقتل وإصابة العشرات في تفجير انتحاري بنيجيريا
السبت 28/نوفمبر/2015 - 09:29 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 28/ 11/ 2015
«يوم أسود للصحافة» في تركيا
أثار سجن رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» ومدير تحريرها، بسبب نشر صور لشاحنات كانت تنقل أسلحة من جهاز الاستخبارات التركية إلى مسلحين إرهابيين في سورية، استياءً واسعاً وغضباً لدى غالبية الأوساط الصحافية والسياسية في البلاد.
وتظاهر آلافٌ أمام مبنى الصحيفة في إسطنبول وأنقرة، بينهم صحافيون ونواب معارضون. وهتف المحتجون «حرية الصحافة لا يمكن إسكاتها» و«كتفاً إلى كتف ضد الفاشية» و«طيب لص، طيب كاذب، طيب قاتل»، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وحمل بعضهم نسخة من عدد «جمهورييت» أمس، وعنوانه «يوم أسود للصحافة». وأشار أوتكو جاكيروزر، وهو نائب من «حزب الشعب الجمهوري» المعارض رئيس تحرير سابق لـ «جمهورييت»، إلى «ترهيب الصحافة التركية ومحاكمتها».
واعتبرت نقابة المحامين في إسطنبول، أن «العدالة في أزمة حقيقية»، فيما تحدث زعيم المعارضة البرلمانية كمال كيليجدار أوغلو عن «يوم أسود»، ورأى أن «سجن من يكشف جريمة، بدل الجاني، هو دليل على وضع العدالة في تركيا». أما «حزب الشعوب الديمقراطي» الكردي، فأسِف لـ «تحوّل المحاكم أداة في يد أردوغان للانتقام من معارضيه»، علماً أن الرئيس التركي كان توعّد رئيس تحرير «جمهورييت» جان دوندار بأنه «سيدفع ثمن فعلته» بعد نشر الصور، ورفع دعوى عليه.
ووجهت المحكمة إلى دوندار وأردام غل تهمة «دعم تنظيم إرهابي وتسريب أسرار عسكرية والتجسس»، لنشرهما صوراً التقطها الدرك لشاحنات أوقفت في أضنة جنوب تركيا في كانون الثاني (يناير) 2014، بعد بلاغ من مجهول، وكانت تنقل أسلحة إلى سورية، تحت حماية جهاز الاستخبارات التركية. وإذا أدين الصحافيان، قد يُحكم عليهما بالسجن 45 سنة.
واعتبر أردوغان آنذاك الأمر «مكيدة» دبّرها الداعية المعارض فتح الله غولن، من خلال رجاله في الجيش والاستخبارات. وذكر أن السلاح كان مرسلاً إلى التركمان في شمال سورية، ثم تراجع قائلاً إن الشاحنات لم تحوِ سلاحاً، بل أغذية للتركمان. بعد ذلك نشرت «جمهورييت» الصور التي حصلت عليها من مصدر في الدرك.
ورأت المعارضة آنذاك أن الحادث دليل واضح على دعم حكومة حزب «العدالة والتنمية» تنظيم «داعش»، لأن الشاحنات كانت مُتّجهة إلى منطقة حدودية يسيطر عليها التنظيم، لا التركمان.
وأعرب صحافيون ووسائل إعلام عن غضبهم من سجن دوندار وغل على ذمة القضية، خصوصاً أن القاضي الذي أمر بحبسهما هو الذي أفرج عن أربعة من «شبّيحة» الحزب الحاكم، بعد ضربهم الصحافي أحمد هاكان قبل شهرين، واعترافهم بأن مسئولاً سابقاً في جهاز الأمن طلب منهم ضربه في مقابل مبلغ مالي، ما اعتُبِر كيلاً بمكيالَين من القاضي.
دوندار الذي تلقّى الأسبوع الماضي في فرنسا جائزة حرية الصحافة لمنظمة «مراسلون بلا حدود» وقناة «تي في5»، قال لصحافيين قبل اقتياده إلى السجن: «لا تقلقوا، هذا الحكم ليس سوى وسام شرف لنا».
ويُعتبر دوندار من أكثر الصحافيين شهرة ومهنية في تركيا، وعُرِف بتحقيقاته عن مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، والتي تدرّجت من تمجيد بطولاته إلى انتقاد بعض سياساته، في فيلمه الوثائقي الأخير «مصطفى» الذي حصد جوائز صحافية.
وأعربت السفارة الأمريكية في أنقرة عن أملها بأن «تدعم المحاكم والسلطات التركية المبدأ الأساسي لحرية الإعلام المنصوص عليها في الدستور التركي»، فيما ذكّرت ناطقة باسم الاتحاد الأوروبي تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد، بوجوب أن «تضمن مواءمة تشريعاتها مع المعايير الأوروبية».
روسيا لعزل سورية عن تركيا
واصلت موسكو تصعيد خطابها ضد أنقرة واتهمتها بـ «تجاوز جميع الخطوط الحمراء» مع الاتجاه لإغلاق الحدود السورية- التركية وعزل البلدين عن بعضهما، بالتزامن مع استعدادها لتقديم «كل أنواع الدعم» للنظام السوري، في وقت طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في باريس محذراً من «اللعب بالنار». لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبدى استعداداً للتعاون مع فصائل مختارة من «الجيش السوري الحر» بعد تحديد فصائله. في الوقت نفسه قال نظيره الفرنسي لوران فابيوس إن باريس مستعدة لقبول تحالف يضم الجيش النظامي السوري لقتال «داعش» بعد إقرار الحل السياسي الانتقالي. وأبدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته إلى موسكو استعداد الجيش النظامي لـ «التنسيق ضد الإرهاب» رداً على دعوة فابيوس. (راجع ص 4)
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع المعلم في موسكو إن روسيا «ستواصل تقديم كل أشكال الدعم للحكومة السورية في مواجهة الإرهاب». وقال إن موسكو «تولي اهتماماً خاصاً للتعاون في المرحلة الراهنة الحساسة جداً والحركة نحو تسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية، مع أخذ مصالح السوريين في الاعتبار».
وأعرب عن ارتياح بلاده لنتائج محادثات الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند مساء الخميس، مؤكداً أن موسكو «مستعدة لقبول أي صيغة للتحالف المستقبلي الواسع ضد داعش». لكنه قال إن «الحرب على الإرهاب لن تكون فعالة طالما واصلت أطراف إقليمية الكيل بمكيالين» في إشارة إلى تركيا التي جدد اتهامها بأنها «تقدم تسهيلات كبرى للإرهابيين» من خلال التمويل و«عدم الرغبة في ضبط الحدود التي يتسلل عبرها الإرهابيون». وقال إن «إغلاق الحدود بين سورية وتركيا، سيسهم في حلِّ مشكلة الإرهاب إلى حدٍّ كبير»، وقال إن مبادرة هولاند في هذا الشأن «مهمة جداً وهي عرضت اتخاذ تدابير ملموسة لإغلاق الحدود وندعمها بنشاط وتوفر إمكانية الاتفاق على خطوات عملية بالطبع، بالتعاون مع الحكومة السورية».
كما أشار لافروف إلى أن «مقترحات باريس حول إنشاء تحالف بري في سورية يضم القوات الحكومية وقوات المعارضة السورية والأكراد لمواجهة مسلحي تنظيم «داعش» تتوافق مع المقترحات الروسية»، مستدركاً: «يجب فقط توضيح الجزء الذي تعلق بالجيش السوري الحر عبر تحديد الفصائل المنضوية في هذا التشكيل». أوضح الوزير أنه «تم إطلاع الأكراد والمعارضة السورية المسلحة عبر مبادرة موسكو حول إنشاء جبهة ضد داعش».
من جهته، قال المعلم «إن كان فابيوس جاداً في التعامل مع الجيش السوري والتعاطي مع قوات على الأرض تحارب داعش، نحن نرحب بذلك»، مشيراً إلى أن ذلك «يتطلب تغييراً جذرياً في التعاطي مع الأزمة السورية». وأكد أن «جيشنا جاهز للتنسيق مع أي قوات تقوم بالتشاور معه في سبيل مكافحة الإرهاب».
وكان فابيوس قال لراديو «آر تي أل» أمس: «القوات على الأرض لقتال داعش، لا يمكن أن تكون من قواتنا لكن (من الممكن) أن يكون هناك جنود سوريون من الجيش الحر ودول عربية سنية وقوات النظام، ولم لا؟». وأوضح مسئول مقرب من فابيوس: «هذا يمكن أن يحصل فقط في إطار انتقال سياسي وفابيوس يؤكد أن الانتقال ملح ولا غنى عنه». وأضاف: «إذا أردنا التحرك من أجل سورية حرة وموحدة فلا يمكن له (الأسد) وهو المسئول عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد الملايين أن يقود ذلك. لا يمكن أن يمثل الأسد مستقبل هذا الشعب».
وكان فابيوس قال أيضاً إن بوتين طلب من هولاند مساء أول من أمس وضع خريطة لأماكن تواجد الجماعات التي تحارب متشددي تنظيم «داعش» في سورية حتى لا تقصفها الطائرات الروسية.
من جهتها، نفت أنقرة تعليق ضرباتها الجوية ضد «داعش» في ظل التوتر المتصاعد مع موسكو. وقال مصدر أمني إن «الجانبين اتفقا على التصرف بحذر حتى فتح قنوات حوار لتخفيف حدة التوتر». وأضاف المسئول: «في الوقت الحالي، تركيا ما زالت ملتزمة في شكل كامل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية كجزء من الائتلاف الدولي».
وكان أردوغان قال: «أرغب في لقاء بوتين وجهاً لوجه لإجراء محادثات في باريس» خلال اجتماع قمة المناخ. لكنه هاجم سياسة روسيا، قائلاً: «لسنا غافلين عن مكر روسيا التي تستخدم حادث الطائرة كمبرر» لدعم نظام الأسد. وقال إن دعم النظام بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب يشبه «اللعب بالنار».
في استوكهولم، قال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إن إسقاط القاذفة الروسية «بالتأكيد لم يساعد... هناك احتمال أن يعقد ذلك عملية السلام».
تفاؤل بمبادلة العسكريين المخطوفين وموقوفين إسلاميين خلال ساعات
سادت أجواء من التفاؤل وسط أهالي العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» بعد ظهر أمس، بقرب الإفراج عن أبنائهم المحتجزين منذ 2 آب (أغسطس) عام 2014، في الساعات المقبلة، وفق «مقايضة» قد تحصل مع موقوفين إسلاميين لدى السلطات اللبنانية بينهم نساء، كان الخاطفون طالبوا بإطلاقهم.
وفيما يبلغ عدد المحتجزين لدى «النصرة « 16 عسكرياً من الجيش وقوى الأمن الداخلي، يحتفظ تنظيم «داعش» بـ 9 عسكريين يأمل أهاليهم بأن تشملهم العملية.
وعلمت «الحياة» من مصادر الأهالي أنهم تلقوا معلومات عن دخول سيارات جيب إلى سجن رومية ظهر أمس لنقل بعض الموقوفين الإسلاميين منه. وقال عضو هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ نبيل رحيم، إن موقوفاً في السجن أبلغه أن عدد من أُخرجوا بين 7 و9 منهم حسين الحجيري، ونقلوا إلى مقر الأمن العام. كذلك نقل موقوفون في سجن الريحانية التابع للجيش. وقال أهالي المخطوفين إن بين من ستتم مبادلتهم 5 نساء عُرفت منهن سجى الدليمي طليقة زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، المتزوجة حالياً من فلسطيني، والتي أُوقفت في 19 تشرين الأول (أكتوبر) عام 2014 مع طفلين لها أودعا في الرعاية، وعلا العقيلي زوجة القيادي في «جبهة النصرة» أنس شركس الملقب بأبي علي الشيشاني (أوقفت في الشهر نفسه)، ما أطلق تكهنات بأن هذا الإجراء يهدف إلى مبادلتهم بالعسكريين المخطوفين.
وأبلغ بعض الأهالي «الحياة»، أنهم أجروا اتصالات ببعض المراجع الوزارية والأمنية للتأكد من النبأ فأفادهم بعضهم بأن الفرج اقترب، فيما رفض المدير العام للأمن العام للواء عباس إبراهيم تأكيد الأمر، لاعتماده التكتم إلى أن تنتهي العملية بنجاح، خشية بروز عراقيل. وعلق مصدر وزاري متابع للملف لـ «الحياة» على إمكان إتمام صفقة التبادل اليوم بالقول: «هناك تحرك نشط، وإذا سارت الأمور كما يجب لن تطول أكثر».
وكان اللواء إبراهيم التقى أمس رئيس الحكومة تمام سلام وقال ليلاً أن الأمور في هذا الملف لم تصل إلى خواتيمها بعد. وتمنى سحبه من التداول الأعلامي.
وتنادى أهالي العسكريين بعد الظهر إلى خيمة الاعتصام التي أقاموها منذ زهاء سنة في ساحة رياض الصلح، في قلب بيروت، إلى التجمع إثر تلقي بعضهم أنباء عن اقتراب النهاية السعيدة لمأساة أبنائهم، وأضيئت الشموع أمام اللافتة الكبيرة المنصوبة وعليها صور المخطوفين. وأكدت ماري خوري شقيقة الدركي جورج خوري المخطوف لدى «النصرة» لـ «الحياة»، أنها تلقت معلومات بقرب الإفراج عن العسكريين، وبينهم شقيقها. كما اتصل بعض الأهالي بالشيخ سالم الرافعي عضو هيئة العلماء المسلمين الذي كان له دور سابق في التفاوض، فلم يخف تفاؤله بإمكان أن يشمل التبادل بعض العسكريين، بينما أفادت معلومات الأهالي بأنه سيفرج عن 16 لدى «النصرة» مقابل 16 موقوفاً إسلامياً، بعدما ترددت معلومات أن الأمر قد يتم على دفعتين. ووردت إلى أهالي المخطوفين أجواء بأن أهالي موقوفين إسلاميين من طرابلس عبّروا عن تفاؤلهم بإمكان خروج أبنائهم بالتكبير.
"الحياة اللندنية"
مقتل وإصابة العشرات في تفجير انتحاري بنيجيريا
لقي أكثر من 21 شخصًا مصرعهم، وأصيب العشرات في تفجير انتحاري استهدف موكب لمئات الشيعة، في كانو، ثاني أكبر مدينة بنيجيريا.
وقال المتحدث باسم الطائفة الشيعية في كانو علي يوسف كاكاي، إن الهجوم شنه انتحاري الجمعة على موكب أربعينية الإمام الحسين بن علي السنوي الذي ينطلق من كانو إلى مدينة زاريا الإسلامية القديمة، مضيفا أن انتحاريا ثانيا اعتقل قبل أن يتمكن من تفجير نفسه، ويجري استجوابه.
وتعد جماعة بوكو حرام، التي تتمركز في شمال شرق نيجيريا، جماعة متطرفة وتعادي كافة مكونات المجتمع النيجيري.
26 قتيلاً من الحوثيين في غارات واشتباكات مع المقاومة بتعز
قتل 26 مسلحًا حوثيًّا وأصيب عشرات آخرون جراء غارات جوية شنها طيران التحالف العربي واشتباكات مع المقاومة الشعبية بمحافظة تعز جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء.
وصرح مصدر في المقاومة بالمحافظة بأن طيران التحالف شن غارات جوية مكثفة على مواقع وتجمعات لمليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع على عبدالله صالح في منطقتي الحد، والعقمة بمديرية الوازعية ومنطقة مقبنة غرب المدينة، وكذلك منطقتي الشريجة، ومفرق الذكره شرق المدينة.
وقال المصدر: إن رجال المقاومة الشعبية تصدوا لهجوم شنته مليشيات الحوثيين وصالح على معسكر العمري بالقرب من باب المندب والذي يقع تحت سيطرتهم، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مضيفا أن رجال المقاومة تمكنوا خلال الاشتباكات من دحر المليشيات وإجبارها على الفرار بعد تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.
التحالف العربي يحبط تهريب أسلحة للحوثيين بجنوب اليمن
أحبطت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، مساء أمس الجمعة، عملية تهريب أسلحة لميليشيات الحوثي وصالح في جنوب اليمن، بعد أن كانت قد دمرت مخازن أسلحة للجماعات المتمردة شمال شرقي البلاد.
وقصفت مقاتلات التحالف، الذي تقوده السعودية "قوارب محملة بالسلاح للميليشيات أثناء محاولة تهريبها" قبالة منطقة بئر علي بمحافظة شبوة الجنوبية.
كما استهدفت 4 غارت جوية للتحالف مخازن أسلحة للمتمردين الحوثيين وأتباع صالح في وادي خبش بمديرية المطمة، مما أدى إلى تدميرها، وقصف التحالف أيضا موقع الدفاع الجوي وتجمعات للمتمردين قرب مقر اللواء 35 ومنطقة الحصب في تعز، وسط استمرار المواجهات التي تخوضها القوات الشرعية والمقاومة لتحرير المحافظة.
"الشرق القطرية"
فابيوس يقترح إشراك الجيش السوري في حرب داعش.. والمعارضة ترفض
أردوغان يطلب لقاء بوتين وموسكو تتمسك بحق الرد العسكري
شددت روسيا، أمس، إجراءاتها بحق تركيا رداً على إسقاطها مقاتلة روسية قرب الحدود السورية عبر إعادة فرض نظام التأشيرة على الأتراك واتهمتها بـ«تجاوز الحدود»، وأكد رئيس الدوما الروسي حق بلاده في الرد العسكري على تركيا بعد إسقاط الطائرة، في حين حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا من «اللعب بالنار»، وطلب في الوقت نفسه لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة المناخ في باريس بعد غد الاثنين، وذلك في محاولة لتجنب الأضرار في العلاقات بين الجانبين، لكن موسكو ردت «بأنها ستواصل تقديم كل الدعم الضروري لسوريا في معركتها لتدمير الإرهاب»، وأعرب المبعوث الدولي استيفان دي ميستورا عن اعتقاده بأن إسقاط الطائرة الروسية لا يخدم عملية السلام في سوريا، في وقت كثفت روسيا غارتها الجوية على المناطق المحاذية للحدود التركية في شمال سوريا وبينها مدينة اعزاز ومناطق جبل الأكراد وريف اللاذقية، في حين قتل 12 شخصاً، بينهم 5 أطفال، في غارات شنتها طائرات حربية لم تحدد هويتها على مدينة الرقة معقل تنظيم «داعش»، وتواصلت الاشتباكات في مختلف مناطق أرياف حلب واللاذقية والحسكة وحمص ودرعا ودمشق.
يأتي ذلك، فيما تحدث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للمرة الأولى أمس، عن إمكانية مشاركة قوات النظام السوري في مكافحة تنظيم «داعش»، وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من فرنسا خريطة لمواقع القوى المعتدلة لتجنب ضربها، لكن شخصيات سورية معارضة رفضت فكرة إشراك النظام في محاربة داعش، معتبرة أنها تخدم النظام السوري فحسب.
وفيما أعلن الكرملين أمس، غداة زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى موسكو أن الدول الغربية غير مستعدة للعمل مع روسيا في ائتلاف موحد ضد تنظيم «داعش»، شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو، فيما إذا كان لدى تركيا نوايا حقيقية في مكافحة الإرهاب. وشدد على أن «روسيا... ستواصل تلبية طلب القيادة السورية، وتقديم كافة المساعدات الضرورية في دمشق في ملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم. وبالتزامن مع ذلك، سنعمل بحسم في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا من أجل إطلاق عملية سياسية عادلة وديمقراطية وشاملة يقرر في إطارها السوريون مصير بلادهم بأنفسهم».
وكانت تركيا علقت «مؤقتاً» ضرباتها الجوية ضد مواقع تنظيم «داعش» في سوريا في ظل التوتر المتصاعد بين موسكو وأنقرة، لكنها عادت ونفت ذلك، فيما سعى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى تخفيف حدة التوتر مع موسكو، داعياً إلى وحدة الصف في مواجهة تنظيم «داعش».
إلى ذلك، تعهد الرئيس هولاند في إحياء ذكرى ضحايا هجمات باريس أمس، ببذل كل ما بوسعه «لتدمير جيش المتطرفين» الذي نفذ الهجمات التي أوقعت 130 قتيلاً و350 جريحاً، مؤكداً أن فرنسا لن ترضخ «للخوف ولا للكراهية». وتحدثت تقارير إخبارية عن أنه تم شراء أسلحة استخدمت في الهجمات من وسيط في ألمانيا، بينما احتجز شخصان آخران في بلجيكا على خلفية هجمات باريس، وأعلن الجيش البلجيكي أنه استعار سترات واقية من الرصاص من مخازن تابعة للجيش الأمريكي.
تونس تفكك خلية إرهابية وتتجه لتقييد دخول الليبيين
367 حملة دهم .. ووضع 92 إرهابياً في الإقامة الجبرية واعتقال 40
فرضت السلطات التونسية أمس الجمعة الإقامة الجبرية على 92 إرهابياً من العائدين من سوريا والعراق وليبيا، واعتقلت 40 مشتبهاً به، يعتقد بانتمائهم لتنظيم «إرهابي»، وذلك خلال 367 حملة دهم في مختلف أنحاء البلاد، 95 منها في منطقة تونس الكبرى، فيما تتجه وزارة الداخلية إلى فرض نظام التأشيرة على الليبيين.
قال بيان لوزارة الداخلية التونسية أمس «تطبيقاً لقانون الطوارئ بتنظيم حالة الطوارئ فإن وزير الداخلية اتخذ 92 قراراً بالإقامة الجبرية تتعلق بعناصر عائدة من بؤر التوتر مصنفين خطيرين لدى الوحدات الأمنية وستتلوها قرارات مماثلة». وفي بيان منفصل قالت الوزارة إنها اعتقلت 40 مشتبهاً في انتمائهم لجماعات إرهابية في مداهمات أول أمس الخميس وأنها ضبطت أسلحة ومتفجرات وذخيرة في مدينة سوسة. وفككت خلية إرهابية تتكون من 26 عنصراً تكفيرياً كانت تخطط لاغتيال أمنيين وسياسيين في الجهة.
وقالت الوزارة إنها أوقفت عنصرين إرهابيين حاولا إطلاق النار على الأمن وكان بحوزتهما حقيبة أسلحة ومتفجرات.
وأوضحت أنه بالتحري مع العنصرين تم الكشف عن كمية هامة من الأسلحة والمتفجرات بأحد المنازل بجهة المسعدين بسوسة وبمداهمته من طرف الوحدة المختصة للحرس الوطني تمت مصادرة بنادق طراز كلاشينكوف ومسدسات وسلاح بيرتا وبنادق صيد معدلة وذخيرة وعبوات ناسفة ومتفجرات.
وأفادت الوزارة أن عناصرها تمكنوا في وقت لاحق من مصادرة كميات كبيرة من المتفجرات بمدينة سوسة وحجز مسدسين وبنادق صيد معدلة بجهة نصر الله في ولاية القيروان.
وأوضحت الوزارة أن المشتبه بهما على علاقة بمحاولة اغتيال النائب في البرلمان عن حزب حركة نداء تونس ورئيس فريق النجم الساحلي يوم الثامن من أكتوبر /تشرين الأول الماضي واغتيال عون أمن في 19 أغسطس/آب الماضي في سوسة.
وقالت الوزارة: إن التحريات أفضت إلى إيقاف 26 عنصراً تكفيرياً متورطاً في هذه العملية من بينهم امرأة، ينشطون ضمن كتيبة أطلقوا عليها اسم «الفرقان» تضم خليتين يتزعمهما عنصران خطيران عادا منذ مدة من سوريا حيث كانا يقاتلان ضمن الجماعات الإرهابية، إضافة إلى عناصر أخرى سبق لها أن تورطت في أحداث سليمان الإرهابية في 2006، وتابعت أنها تمكنت من إيقاف خمسة عناصر تكفيرية أخرى ينشطون ضمن كتيبة «الفرقان» مساء الخميس بجهة مدنين جنوبي البلاد حيث أفضى التحقيق معهم إلى كشف مخزن ثان للأسلحة بجهة سوسة يحتوي على أسلحة مختلفة، وذخيرة، وصواعق ومتفجرات.
وقال البيان: إن العناصر الموقوفة اعترفت بتخطيطها لتنفيذ عمليات إرهابية بقصد إثارة البلبلة والفوضى وإرباك مؤسسات الدولة وإذكاء النعرات الجهوية في البلاد.
كما اعترف بعض عناصر الخلية بتورطهم في قتل عون الأمن بولاية سوسة، مؤكدين أنهم خططوا لاغتيال عون أمن ثان بالمدينة وذلك بهدف إرهاب وتصفية الأمنيين وإرباك المؤسستين الأمنية والعسكرية وإبراز عجزهما عن السيطرة على الوضع الأمني الداخلي.
على صعيد متصل قال كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، رفيق الشلي، إن بلاده تتجه إلى فرض تأشيرة دخول على الليبيين، وشدد على خطورة تداعيات الوضع في ليبيا على الأمن القومي التونسي.
وأكد الشلي، خلال مؤتمر صحفي أمس، أن التنظيمات الإرهابية المتمركزة في ليبيا ما فتئت تتوسع، ما يشكل خطراً كبيراً على أمن تونس، مبيناً أنه لا بد من توصل الفرقاء الليبيين إلى حل سياسي ينهي النزاع هناك حتى يتسني لليبيا وجيرانها التصدي لمخاطر الإرهاب، خاصة أمام تمدد تنظيم «داعش» الإرهابي في هذا البلد. وأوضح أن الحل في حماية أمن بلاده يتمثل في توصل الليبيين إلى وقف الصراع فيما بينهم. وأضاف الشلي أن كل العمليات الإرهابية التي شهدتها تونس تم التخطيط لها في ليبيا، مؤكداً أن جل العناصر المتورطة في هذه العمليات تلقت تدريباً في ليبيا.
إلى ذلك اتفقت تونس والجزائر أمس على تعزيز تعاونهما في مكافحة «الإرهاب» بالإضافة إلى دعم التنسيق والتشاور بخصوص الأزمة في ليبيا.
وذكرت الرئاسة التونسية في بيان أن ذلك جاء خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيس الباجي قايد السبسي بقصر قرطاج والوزير الجزائري للشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل.
ومن جانبه أفاد الوزير الجزائري بأنه سلم الرئيس التونسي رسالة تعزية وتضامن من نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة «إثر العملية الإرهابية الأخيرة» مؤكداً أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين وخاصة في مجال مكافحة «الإرهاب».
من جهة أخرى التقى الرئيس السبسي أمس وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي يزور تونس حالياً. وجدد هاموند مساندة وتضامن بلاده مع تونس.
هولاند يتعهد في ذكرى إحياء الهجمات «بتدمير جيش المتطرفين»
الجيش البلجيكي يستعير سترات واقية من الرصاص من الأمريكيين
تعهد الرئيس فرانسوا هولاند في مراسم في مجمع الانفاليد تكريماً لضحايا هجمات باريس أمس، ببذل كل ما بوسعه «لتدمير جيش المتطرفين» الذي نفذ الهجمات التي أوقعت 130 قتيلاً و350 جريحاً، مؤكداً أن فرنسا لن ترضخ «للخوف ولا للكراهية»، فيما تحدثت تقارير إخبارية عن أنه تم شراء أسلحة استخدمت في الهجمات من وسيط في ألمانيا، بينما احتجز شخصان آخران في بلجيكا على خلفية هجمات باريس، وأعلن الجيش البلجيكي أنه استعار سترات واقية من الرصاص من مخازن تابعة للجيش الأمريكي.
وبعد 15 يوماً على الاعتداءات وداخل قاعة الشرف في الصرح، حيث دفن كبار الشخصيات في تاريخ فرنسا بمن فيهم نابوليون، قال هولاند: «الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني، هذا اليوم الذي لن ننساه أبداً ضربت فيه فرنسا بالصميم». وقال إن «الذين سقطوا في 13 نوفمبر، كانوا يجسدون قيمنا، وواجبنا اليوم أكثر من أي وقت مضى إبقاؤها حية». وأضاف «لن نستسلم للخوف أو للكراهية، وإذا انتابنا الغضب فسنضعه في خدمة التصميم الهادئ على الدفاع عن الحرية». ودان هولاند «زمرة من القتلة» يتحركون «باسم قضية مجنونة وإله يخذلونه».
من جهة أخرى، أوردت صحيفة بيلد الألمانية أمس أن أربعة رشاشات استخدمها المهاجمون في اعتداءات باريس تم شراؤها عبر الإنترنت من وسيط في ألمانيا ألقي القبض عليه. وأكد متحدث باسم النيابة العامة في شتوتغارت التي تقود التحقيق توقيف مهرب الأسلحة بدون أن يوضح أو ينفي وجود رابط مع اعتداءات باريس. وقال «إننا نواصل التحقيق». وذكرت الصحيفة أن رشاشين من طراز زاستافا ام70 وآخرين من طراز ايه كاي47 تم شراؤهما في 7 نوفمبر، اشتراهما زبون في باريس عبر الإنترنت من بائع ألماني مقره في بادي-فورتمبرغ»، مستندة إلى «وثائق» من مكتب نيابة شتوتغارت ومحققين ألمان. وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف أعلن الخميس أن بلاده لم تتلق أية معلومات حول وقوع اعتداء وشيك قبل هجمات 13 نوفمبر. وقال إن «المعلومة الوحيدة التي حصلنا عليها وتتعلق بتحرك هؤلاء الإرهابيين وصلت إلينا غداة الاعتداءات من قبل جهاز أجنبي خارج الاتحاد الأوروبي». وأضاف «وصلت إلينا معلومة بعد الاعتداءات ومعلومة واحدة بأن هؤلاء الإرهابيين مروا عبر اليونان قبل عدة أسابيع».
في غضون ذلك، احتجزت السلطات البلجيكية شخصين آخرين على صلة بهجمات باريس حسبما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية أمس، نقلاً عن الادعاء الاتحادي. وقالت الوكالة إن أحد المقبوض عليهما مشتبه فيه والآخر شاهد محتمل. وتم احتجازهما الخميس.
إلى ذلك، استعارت بلجيكا سترات واقية من الرصاص من الأمريكيين لحماية جنودها الذين أمروا بالنزول لشوارع بروكسل هذا الأسبوع لمواجهة خطر ملموس من تنظيم «داعش» بشن هجمات على غرار ما وقع في فرنسا.
وقالت القوات المسلحة البلجيكية في بيان أمس إنها استعارت عدداً لم تحدده من السترات الواقية من الرصاص من منشآت للجيش الأمريكي في بلجيكا. وأضافت أنها تملك ما يكفي من سترات لجميع الجنود المنتشرين في بروكسل، لكنها سترات أقدم وأثقل ووزنها أقل فعالية. وقال البيان «السلطات الأمريكية أظهرت- من خلال إعارتنا هذه الإمدادات- دعمها لبلادنا، في هذه الأوقات الصعبة».
"الخليج الإماراتية"
وزير العدل اللبناني: لن نقبل رئيسا للبلاد لديه ارتباطات مع الإيرانيين
وزير العدل اللبناني أشرف ريفي
أشرف ريفي يعتبر أن المطالبة بتغيير الدستور اللبناني 'تغطية لمشروع اتهمت إيران بالوقوف خلفه'
قال وزير العدل اللبناني، أشرف ريفي: إن من يريد الوصول إلى رئاسة البلاد يجب أن يكون “إما من فريق 14 آذار المناصر للثورة السورية وإما محايدا”، و”ليس من 8 آذار المؤيدة للنظام السوري أو على ارتباط ببشار الأسد والمشروع الإيراني”.
وقال ريفي معلقا على مسألة انتخاب رئيس الجمهورية “لقد ارتكبنا في لبنان جريمة وطنية بحق الوطن والشراكة الوطنية بعدم انتخابنا لرئيس جديد، عندما حان الوقت الدستوري لذلك”.
ويقصد الوزير بالوقت الدستوري أي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في مايو 2014، مستطردا في هذا الصدد “بسبب هذا الفراغ الرئاسي أصبح لدينا إرباك في البرلمان شبه المشلول، وكذلك الحال في عمل الحكومة، وكل مؤسسات الدولة”.
ورفض وزير العدل ما يطرحه البعض حول تغيير قانون الانتخاب قائلا إن “الدساتير لا تغيّر في آخر لحظة من الاستحقاقات، فآلية الدستور يجب أن تُحترم بحذافيرها وأي طروحات خارج إطار الدستور مضيعة للوقت”.
واعتبر ريفي أن طروحات تغيير الدستور، “تغطية لمشروع اتهمت إيران بالوقوف خلفه، فميشال عون زعيم التيار الحر وُضِع واجهة للتعطيل”، مؤكدا أن “الأولوية هي لانتخاب رئيس للبلاد”.
وفي هذا السياق، قال “يجب ألا نقبل بأن يصل إلى سدة رئاسة الجمهورية، أي إنسان غطى المشروع الإيراني، وكذلك كل إنسان يرتبط ببشار الأسد، في إشارة إلى عون، وسليمان فرنجية الذي بدأ اسمه يُطرح من قبل فرقاء 14 أذار لرئاسة الجمهورية وهو مقرب من النظام السوري”. وأضاف “في الوقت الذي تبحث فيه كل دول العالم خروج الأسد من سوريا، علينا ألا نسلمه رئاسة الجمهورية في لبنان، ويجب أن نعمل على عدم وصوله”.
وتابع “نحن كفريق 14 آذار المعارِضة لنظام الأسد والمؤيدة للثورة السورية، ناضلنا 10 سنوات، ليس لنقبل اليوم بشخص من فريق 8 آذار المؤيدة للأسد، كرئيس للجمهورية، مهما كلف الأمر”. وأردف قائلا “في حال وصل شخص من قوى 8 آذار إلى رئاسة البلاد، فهذا سيكون بمثابة نكسة كبرى لقوى 14 آذار، وأزمة كبرى في لبنان، وأخشى أن تكون لهذا تداعيات سلبية”.
ومضى بقوله “سنبقى نناضل، حضاريا وسياسيا، لإزالة الدويلة ‘حزب الله’ من داخل الدولة اللبنانية، فلا سلاح شرعيا في لبنان غير سلاح الدولة فقط”.
واستطرد “من اخترع هذه المجموعة المسلحة (حزب الله) هو النظام السوري، لتتلقى في ما بعد السلاح والدعم العسكري من إيران، دون الدولة اللبنانية، بحجة مقارعة إسرائيل، ونحن لسنا ضد هذه المقارعة، لكن هذا السلاح انقلب لاحقا إلى الداخل اللبناني، ومن ثم انقلب إلى الداخل السوري واستخدم ضد إخواننا السوريين”.
لكنه استدرك بقوله “من الممكن أن نكون على نفس الطاولة مع حزب الله، كمكوّن لبناني، وليس كمشروع إيراني، فنحن شركاء في هذا الوطن”.
وعن مسألة تعطل الحكومة اللبنانية وعدم اجتماعها منذ سبتمبر الماضي، قال ريفي إن الحكومة “دخلت في موت سريري، وليس في العناية الفائقة، ففي العناية ممكن للمريض أن يُشفى ويعود إلى حياته، أما الحكومة فماتت سريريا مع الأسف”.
بريطانيا تعرض التوسط لإلحاق الحركات المسلحة بالحوار في السودان
السفير البريطاني في الخرطوم يعتبر أن المطروح على طاولة الحوار يمثل نموذجا للعملية السلمية التي تنشدها الأطراف السودانية المختلفة
قال سفير بريطانيا لدى السودان مايكل أرون، إن بلاده مستعدة للعب دور يضمن لحاق الحركات المسلحة بمبادرة الحوار الوطني السودانية.
وأفاد السفير البريطاني في تصريحات صحفية، بأن زيارته لمقر مؤتمر الحوار تأتي من منطلق اهتمام بلاده بالتطورات السياسية في السودان، وأكد استعداد بريطانيا للقيام بجهود من أجل إقناع المجموعات المسلحة الأخرى بضرورة الانضمام إلى عملية الحوار، حتى يتوصل السودان إلى تحقيق السلام والاستقرار، مؤكدا اعتقادهم بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل المشكلات كافة التي تعاني منها الدولة السودانية.
وأشار أرون إلى أن المطروح على طاولة الحوار يمثل نموذجا للعملية السلمية التي تنشدها الأطراف المختلفة، ممتدحا دور الوساطة الإفريقية في جمع الفرقاء السودانيين ومحاولاتها إحلال السلام الشامل في دارفور والمنطقتين.
وبدأت في الخرطوم منذ العاشر من أكتوبر الماضي جلسات مؤتمر الحوار الوطني، بمشاركة أكثر من 90 حزبا سياسيا وعدد من الحركات المسلحة في إقليم دارفور، إلا أن المؤتمر لايزال يحظى بمقاطعة مشددة من الحركات الرئيسية التي تقاتلها الحكومة في دارفور، علاوة على الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تحمل السلاح ضد الخرطوم في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فضلا عن مقاطعة قوى المعارضة المؤثرة.
وقال الأمين العام للحوار هاشم علي سالم إن اللقاء مع السفير البريطاني يأتي في إطار الاطلاع عن قرب على مجريات الحوار والمراحل التي وصل إليها، مبينا أنه قدم له تنويرا بشأن مسار الحوار الوطني والمداولات داخل اللجان حول المحاور الستة.
وأوضح أن الأمانة العامة شهدت عددا من الزيارات المهمة في الأسبوع الماضي، على مستوى رئاسة الجمهورية وقيادات القوى السياسية والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم للوقوف على مجريات الحوار.
وقال سالم إن تلك الزيارات كان لها أثر جيد في حفز اللجان المختلفة في مداولاتهم ونقاشاتهم في القضايا محل الحوار، وأكد سير أعمال اللجان بصورة جيدة خاصة وأنها دخلت في مرحلة الأوراق العلمية المتخصصة.
إلى ذلك، دعا عدد من الخبراء والمختصين خلال مخاطبتهم مداولات لجنة قضايا الحكم وإنفاذ مخرجات الحوار، المجموعات المسلحة إلى الدخول في المفاوضات بجدية للوصول إلى سلام ينهي معاناة المواطنين في دارفور والمنطقتين.
وقال رئيس اللجنة بركات موسى الحواتي، إن الأوراق التي تقدم بها الخبراء لمست المحاور الخمسة المعتمدة للتداول والتي تشمل الدستور وأنظمة الحكم ومستوياته والخدمة العامة والتداول السلمي للسلطة.
سلاح الجو الليبي يستهدف معاقل داعش بأجدابيا
الجيش الليبي يصعد من هجماته على التنظيم في أجدابيا ردًا على عمليات الاغتيال والتصفية الممنهجة لجنود وضباط القوات المسلحة والمدنيين
أفادت مصادر إعلامية بأن سلاح الجو الليبي شنّ ثلاث غارات جوية على المنطقة الصناعية بمدينة أجدابيا (غرب بنغازي) التي يتحصن بها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية ويتخذونها معقلا لهم ومخزنا لذخيرتهم.
وتمكن سلاح الجو الليبي من القضاء على أربعة إرهابيين من تنظيم ما يسمى مجلس شورى ثوار أجدابيا خلال استهدافه معاقل المتشددين في المدينة.
وأعلنت عمليات الجيش الليبي، مواصلة القصف الجوي للطيران في أجدابيا وضواحيها، ردًا على عمليات الاغتيال والتصفية الممنهجة لجنود وضباط القوات المسلحة والمدنيين.
وأوضح بيان نشرته الصفحة الرسمية للجيش الليبي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن العمليات الجوية سوف تستهدف جميع الآليات والمعسكرات والتجمعات التابعة للتنظيمات الجهادية، وستكون هدفا شرعيا لسلاح الجو.
ويحاول تنظيم الدولة الإسلامية منذ فترة السيطرة على مدينة أجدابيا نظرا إلى موقعها الاستراتيجي وباعتبارها مصدرا لإمدادات الأسلحة إلى مقاتلي التنظيم ببنغازي ودرنة إلى جانب الإمدادات التي تصلهم عبر المنافذ البحرية غير المراقبة.
وقد حذّر خبراء أمنيون من استغلال الميليشيات الإسلامية المتشددة والتنظيمات الجهادية للمنافذ البحرية من أجل نقل الأسلحة، مؤكدين أن أغلب إمدادات الأسلحة التي تصل إلى الجماعات المتطرفة يتم نقلها عن طريق البحر نظرا إلى غياب الرقابة عن السواحل.
وسبق أن أكد ضابط ليبي أن عمليات تحرير مدينة بنغازي الليبية من قبضة التنظيمات المسلحة متعلقة بالسيطرة على أجدابيا (شرق ليبيا) ووقف الدعم الذي يصلها عبر هذه المدينة. وأوضح آمر الكتيبة “21 أجدابيا” الملازم محمد ابسيط أن “الدعم الذي يصل إلى الجماعات الإرهابية عبر المدينة هو الدعم الأكبر الذي يجعلها تقاتل إلى الآن في بنغازي”.
ولفت إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول السيطرة على مدينة أجدابيا لولا المقاومة التي أبداها ضباط الجيش ورجال الأمن وشباب المدينة.
وأكد ابسيط أن التنظيمات المتطرفة موجودة في مدينة أجدابيا ولا أحد يستطيع إنكار ذلك، علاوة على امتلاكها مقار يعرفها الجميع، بالإضافة إلى مقارها السرية التي تخطط فيها لتنفيذ عملياتها الإرهابية.
"العرب اللندنية"