الشرعية اليمنية تعزز موقفها التفاوضي: الجوف قبل الذهاب إلى سويسرا / السعودية تشجع على تبني خيارين سياسي وعسكري / تركيا تدعو رعاياها إلى مغادرة العراق / حماس ضحية داعش الجديدة
الخميس 10/ديسمبر/2015 - 08:59 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 10/ 12/ 2015
تركيا تدعو رعاياها إلى مغادرة العراق
دعت تركيا رعاياها إلى مغادرة العراق، باستثناء محافظات إقليم كردستان الذي وصل رئيسه مسعود بارزاني إلى أنقرة أمس للتوسط في حل الأزمة بين البلدين. وجاء القرار التركي مفاجئاً، إذ إن كل المعطيات كانت تؤشر إلى التهدئة، فبعد ثلاثة أيام من التصعيد المتبادل، قلل السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم من أهمية الخلاف بين البلدين، وقال إن المحادثات بينهما «تسير بشكل إيجابي». كما أعلن رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو أن القوات التي أرسلت إلى الموصل لم يكن هدفها «العدوان» بل كانت مهمتها «حماية المدربين بعدما زاد تعرضهم للخطر».
من جهة أخرى، عزز الجيش العراقي وجوده في المناطق التي استعادها في الرمادي، فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن واشنطن مستعدة لإرسال المزيد من المساعدات إلى بغداد «بما في ذلك طائرات هليكوبتر هجومية ومستشارون، إذا أملت الظروف ذلك وإذا طلب رئيس الوزراء (حيدر) العبادي». ودعا «الحلفاء» إلى أن «يفعلوا المزيد لمحاربة داعش». وعلمت «الحياة» من مصادر العشائر في الأنبار، أن 200 جندي أميركي وصلوا أمس إلى قاعدة «عين الأسد» قرب الرمادي.
وكان لافتاً أن العراق نأى بنفسه تماماً عن التحرك الروسي في مجلس الأمن وتضاربت التصريحات الروسية والعراقية بعد الجلسة، إذ قال السفير فيتالي تشوركين إن «العراق قدم شكوى ضد تركيا»، لكن نظيره العراقي نفى ذلك.
وكان تشوركين دعا مجلس الأمن الى الانعقاد في جلسة «مشاورات مغلقة» للبحث في «انتشار القوات الخاصة التركية في الموصل والتقارير عن خطط لتنفيذ انتشار مماثل شرق سورية». واقترح أن تؤكد رئيسة مجلس الأمن للشهر الجاري السفيرة الأميركية سامنثا باور «الحاجة الى احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وسيادة العراق وسلامة أراضيه، وتعبر عن الأمل في حل المسألة بسرعة، بما يرضي الحكومة العراقية». وأضاف أن طلبه قوبل بالرفض من أعضاء في مجلس الأمن.
وقال الحكيم إن العراق «يولي الأهمية الآن لحل المسألة على المستوى الثنائي»، مشدداً على أن رسالة الشكوى «جاهزة ويمكن تقديمها في حال وصول المحادثات مع تركيا الى طريق مسدود».
على الصعيد الأمني، أرسل الجيش العراقي أمس قوات إضافية الى منطقة التأميم جنوب غربي الرمادي، لتعزيز حضوره بعدما استعادها قبل أيام. وأرسلت السلطات قوات من الشرطة المحلية للإمساك بالأرض. وقال رئيس مجلس قضاء الخالدية شرق الرمادي علي داود، إن «قوة الشرطة مجهزة تسليحاً وعتاداً، وتم تدريب مقاتليها على حرب المدن».
لكن المشكلة التي تعترض تقدم الجيش إلى وسط المدينة تتمثل في وجود آلاف المدنيين الذين يحتجزهم «داعش»، ويستخدمهم دروعاً بشرية. وأعلن مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون التحالف الدولي بريت ماكغيرك، أن وجود هؤلاء المدنيين «يتطلب الحذر»، وأضاف أن التنظيم «يحتفظ بهم رهائن، لذلك نريد أن نتعامل مع هذا الأمر بحذر شديد».
تحذير ألماني من سقوط مدن أفغانية في يد «طالبان»
أظهرت القوات الأفغانية قدرات تدخل بطيئة في مواجهة اقتحام مقاتلي حركة «طالبان» مطار قندهار (جنوب) الذي يضم منطقة سكنية مدنية، وقاعدة مشتركة لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) والقوات الحكومية، ما جعل القتال يتواصل لساعات بعد بدء العملية ليل الثلثاء، ويسفر عن مقتل 37 مدنياً على الأقل وجرح 35 آخرين. وكان الجيش الألماني في أفغانستان حذر في تقرير من «امكان سقوط مدن في يد «طالبان» خلال العام المقبل، في ظل ضعف الروح المعنوية لدى القوات الحكومية، وعدم قدرتها على مواجهة عناصر طالبان».
وبررت السلطات عدم حسم القتال سريعاً بصعوبة اختراق القوات الحكومية منطقة المطار «المكشوفة جداً»، واستخدام المسلحين مدنيين «دروعاً بشرية»، فيما أعلنت الحركة التي تبالغ عادة في إعلان عدد ضحايا عملياتها، ان 10 من مسلحيها ارتدوا زي الجيش الأفغاني قتلوا وجرحوا أكثر من 150 جندياً أفغانياً وأجنبياً متعاقدين مع شركات أمنية لحماية المطار، ودمروا 27 ناقلة جند مصفحة، فيما نفى الحلف الأطلسي جرح أي من عناصره على رغم استهداف مراكزه في المطار بصواريخ.
وتسعى «طالبان» الى إظهار قوتها ووحدة صفوفها، بعد أيام على إعلان كابول إصابة زعيمها الملا محمد أختر منصور بجروح بالغة في تبادل للنار مع قادة ميدانيين مناهضين له في الحركة، وهو ما نفاه منصور لاحقاً في رسالة صوتية مسجلة نُسبت إليه.
في غضون ذلك، شارك الرئيس الأفغاني أشرف غني في اليوم الثاني من مؤتمر «قلب آسيا» الذي تستضيفه إسلام آباد لدعم الاستقرار والأمن في بلاده، وتعزيز الجهود المبذولة لمساعدة كابول في إجراء حوار مع «طالبان» وباقي الفصائل المقاتلة، تمهيداً لإبرام اتفاق سلام. وأقرّ المؤتمر تقديم مساعدات مالية لكابول من أجل تنفيذ مشاريع تدعم الحد من العنف، وتعزز السلام.
واستقبل المسؤولون الباكستانيون غني بحفاوة، من دون ان يمنعه ذلك من إلقاء كلمة حادة قال فيها ان «عمليات الجيش الباكستاني في منطقة القبائل جعلت بلاده تستضيف حوالى نصف مليون لاجئ باكستاني». لكنه استدرك ان «الجيش الباكستاني لم يتعمد السماح بدخول آلاف من مقاتلي طالبان باكستان الى افغانستان والمشاركة في قتال الحكومة».
وعزا غني الاضطرابات في بلاده الى عمليات جماعات خارجية مثل «القاعدة» و «داعش» والحركة الإسلامية في أوزبكستان والأويغور الصينيين والحركات الجهادية في الشرق الأوسط.
وشدد على أن «القوات الأفغانية تقاتل نيابة عن المجتمع الدولي كله والمشاركين في مؤتمر قلب آسيا، فيما يتذوق الشعب الأفغاني وحده ألم المعاناة من هذه التنظيمات». وأضاف: «إذا كانت القاعدة النسخة الأولى من الإرهاب فداعش هو التطور السادس لتنظيمات الإرهاب، والأسوأ في تصرفاته».
وطالب الرئيس الأفغاني بعلاقات قوية في مجالات الدفاع والاستخبارات والخارجية بين بلاده وباكستان إذا أراد الطرفان حل الإشكالات بينهما.
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف المؤتمرين إلى التعاون البنّاء في ما بينهم، ودعم جهود كابول لإرساء السلام والاستقرار الداخلي.
والتقى شريف وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراجن علماً انه سيجتمع مع نظيره الهندي ناريندرا مودي بعد أيام في تركمانستان، في مراسم افتتاح بدء العمل لمد خط أنابيب غاز من تركمانستان عبر افغانستان وباكستان الى الهند تتجاوز كلفته 10 بلايين دولار.
وطالبت سوشما الحكومة الباكستانية بالسماح للبضائع الهندية والافغانية بعبور أراضيها لمساعدة كابول، وهو ما ترفضه باكستان خشية ان يؤثر على اقتصادها وموادها المنتجة محلياً وصادراتها إلى افغانستان.
الجزائر تحبط مخططاً لتفجير مسرح
طاردت قوات الأمن الجزائري أمس، مسلحين في أطراف مدينة عنابة (شرق)، أُشيع أنهم خططوا لتفجير مسرح كان سيستضيف حفلاً غنائياً على هامش مهرجان الفيلم المتوسطي.
وصرح مصدر مأذون إن قوات الأمن تلاحق مسلحاً يعتقد أنه يحمل قنبلة وكان يخطط لزرعها في مسرح سيحيي فيه النجم الجزائري الشاب خالد حفلاً فنياً في اختتام مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي.
واستعملت قوات الأمن طائرة عمودية لملاحقة الإرهابيين، ومراقبة الوضع في المدينة وسط انتشار أمني كبير.
وهددت تنظيمات إرهابية بتنفيذ اعتداءات «استعراضية» في الجزائر، كان آخرها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بعد تحالفه مع تنظيم «المرابطون».
والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الجزائري رمطان لعمامرة في أحد فنادق العاصمة الفرنسية باريس أمس، حيث جرت مناقشة التعاون بين البلدين وسبل مكافحة الإرهاب والوضع في ليبيا.
على صعيد آخر، تهكم الأمين العام لحزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم في الجزائر عمار سعداني على رسالة مدير الاستخبارات العسكرية السابق محمد مدين (توفيق) قائلاً: «إنها رسالة من تحت الماء تحمل عنوان إني أغرق». وقرأ مراقبون أن هذا الرد يحمل إشارات تدل إلى أن الجنرال توفيق قد يواجه متاعب سياسية أو قضائية لاحقاً.
وقال سعداني إن رسالة «توفيق» التي وجهها للرأي العام دفاعاً عن مساعده الجنرال «حسان»، تشبه أغنية المطرب عبد الحليم حافظ «رسالة من تحت الماء» التي يقول مطلعها: «إني أغرق، إني أغرق».
وهاجم سعداني مدير الاستخبارات العسكرية السابق بشدة، وقال أمام حشد من أنصاره مساء أول من أمس، إن رسالة الأخير «تبشر الجزائر بدخول عهد الدولة المدنية». وخاطب الجنرال المتقاعد قائلاً: «لماذا تبعث برسال؟ اخرج إلى العلن وأنشئ حزباً إذا كنت تريد العمل السياسي». وأضاف: «تتكلم عن شخص في رسالتك (الجنرال حسان). أنا لا أعرف حسان، لكن لماذا لم تتكلم عن 4000 شخص دخلوا السجن بملفات ملفقة؟ لماذا لم تتكلم عن 260 ألف آخرين هُجِروا من الجزائر؟ لماذا لم تتكلم عن الذي قتل فوق الطاولة (الرئيس السابق محمد بوضياف)؟».
وتابع الأمين العام وسط ذهول الحاضرين، إنه اطلع على رسالة «توفيق» قبل نشرها في الصحف الوطنية، موضحاً: «قرأتها على لسان وزير الدفاع السابق خالد نزار و(رئيسة حزب العمال) لويزة حنون و(رئيس الحكومة السابق) علي بن فليس، ولما انتهوا هم خرج هو لأنه لم يجد مَن يوصل ما يريد».
وذكر سعداني الذي يتزعم حزب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أن «الحكم الموازي الذي تكلمتُ عنه في عام 2006 سقط، وكان عنده ذراع عسكرية يقودها حسان وذراع حزبية وأخرى إعلامية وحتى شعبية من العناصر القليلة التي كانت تتبعهم، كلهم كانوا يقولون إن النظام الذي وراء الستار لم يسقط، لكن الرئيس الذي صرح بأنه لا يقبل أن يكون ثلاثة أرباع رئيس أسقطه».
وسخر سعداني من أن «النظام الموازي»، ليس له أي امتداد شعبي، وقال: «اليوم يجمعون بعضهم أنصار الاستخبارات ويصيحون لكن لا أثر لهم. يعزفون الغيطة في الجرائد. حالهم يشبه أغنية الراحل عبد الحليم حافظ رسالة من تحت الماء، التي يقول فيها: إني أغرق إني أغرق».
"الحياة اللندنية"
أردوغان: القوات التركية موجودة بالعراق بطلب من العبادي
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على إن القوات التركية موجودة في قاعدة عسكرية بشمال العراق بناء على طلب رئيس الوزراء العراقي منذ 2014، في تصريحات صحفية نقلتها قناة الجزيرة، مساء أمس الأربعاء.
وقال أردوغان "عناصر الجيش التركي بمخيم بعشيقة بناء على طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، منذ عام 2014"، واعتبر الرئيس التركي سياسات العراق وإيران سببا لصعود الطائفية في سوريا.
محاكمة فتاة سعودية بايعت داعش والقاعدة معاً
بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة السعودية الرياض، أمس الأربعاء، النظر في اتهامات هيئة التحقيق والادعاء العام بحق "المهاجرة"، إحدى فتيات "القاعدة" و"داعش" لا يتجاوز عمرها 25 عاما، عملت كذراع إعلامية للجماعات المتطرفة، بحسب ما وجه لها من تهم.
ووجه لها المدعي العام تهما بتأييدها ومبايعتها لأبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، وتحريضها على القتال في مناطق الصراع، ودعوتها كذلك إلى القتال داخل السعودية، ونشرها تغريدات على حسابها في "تويتر"، معلنة كذلك مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وبثها تغريدة تحتوي استبشارها بخروج شقيقها لأحد أماكن الصراع.
واتهمت صاحبة معرف "المهاجرة" بتواصلها مع أحد المطلوبين المدرجين ضمن قائمة الـ47 التي أصدرتها وزارة الداخلية عام 1432 وهو المطلوب عبدالمجيد الشهري والمتواجد آنذاك في اليمن، حيث تلقت اتصالا منه وأبلغها بأن أروى البغدادي وصلت لليمن، وانضمت لصفوف تنظيم القاعدة الإرهابي.
وتحمل الفتاة العشرينية شهادة الثانوية العامة فقط، وكان قد أطلق سراحها عبر كفالة مشددة من قبل ذويها، حيث تتم محاكمتها مطلقة السراح، ويعود سبب تخفيها تحت كنية "المهاجرة" كونها مطرودة من قبل والدها، حيث من قام بإنشاء معرفها عبر تويتر تحت تلك الكنية شقيقها الذي يعد مطلوبا أمنيا لدى وزارة الداخلية وهو هارب إلى اليمن.
وبحسب ما كشفت عنه التحقيقات مع الداعشية تأثر الفتاة إلى جانب شقيقيها بخالها الذي يقضي عقوبته الشرعية والصادرة بحكم من المحكمة الجزائية المتخصصة بالسجن لمدة 9 سنوات، لثبوت تورطه في جرائم إرهابية، منها انضمامه لإحدى الخلايا الإرهابية داخل المملكة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي المناهض للدولة، لانتهاجه مذهب الخوارج في التكفير وخروج المسلح على ولي الأمر، والدعوة إليه، والعمل على قلب نظام الحكم، وإهدار مقدرات الدولة، وتكفير الحكومة، وولاة أمرها، واستباحة الدماء المعصومة بدين أو بذمة، والأموال المحترمة، وتفجير المجمعات السكنية والمنشآت الحكومية، وقتل رجال الأمن والمعاهدين.
وطالب المدعي العام من المحكمة الجزائية المتخصصة الحكم على المدعى عليها بعقوبة تعزيرية شديدة بليغة زاجرة لها ورادعة لغيرها، وكذلك الحكم عليها بالحد الأعلى من العقوبة السجن والغرامة المالية من المادة السادسة الواردة في نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، إضافة للمنع من السفر خارج المملكة.
داعش يعدم 4 سيدات بتهمة التجسس
نفذ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإعدام بحق أربع نساء بتهمة التجسس.
وقال مصدر أمني عراقي رفض الكشف عن اسمه: إن "داعش أعدم مساء أمس أربع نساء من سكنة "حسن كوي" وسط قضاء تلعفر رميا بالرصاص بعد أن أبلغ سكان المنطقة بأن تهمهم هي الخيانة والتعاون مع الأجهزة الأمنية عبر أجهزة الموبايل".
وفي الوقت نفسه قصفت طائرات التحالف الدولي مواقع حيوية لداعش وسط قضاء تلعفر ما أسفر عن مقتل قيادي بارز وهو مراد سلطان العفري مع شقيقه فارس سلطان العفري ووصلت جثتيهما للطب العدلي الشرعي بالموصل".
"الشرق القطرية"
مواجهات في جبهات تعز وتحرير الخط الفاصل بين الشريجة والراهدة
المقاومة في تقدم مستمر نحو تحرير مناطق حيفان
وسط تقدم كبير أحرزته المقاومة الشعبية والجيش الوطني المسنود بقوات التحالف العربي، أمس الأربعاء، في عدد من الجبهات القتالية بمدينة تعز تتواصل حدة المواجهات مع ميليشيات الحوثي وصالح، في حين تستمر الميليشيات في مسلسلها الإحرامي بقصفها العشوائي على الأحياء السكنية وسط المدينة.
في الجبهة الجنوبية من تعز استعادت المقاومة الشعبية والقوات المشتركة مواقع استراتيجية في الخط الفاصل بين الشريجة والراهدة بعد مواجهات عنيفة مع الميليشيات أسفرت عن مقتل 16 وجرح العشرات من عناصر الأخيرة. وقال مصدر في المقاومة الشعبية بجبهة الشريجة ل«الخليج» إن قوات المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني والتحالف العربي تمكنت من استعادة عدد من المواقع في منطقة الشريجة وأبرزها جبل الطويلة والمشجور والبقر وتقدمت نحو المسير والوسط في أطراف مدينة الراهدة بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي وصالح المتمردة وقتل 16 منهم وجرح العشرات.
وأضاف المصدر أن معارك عنيفة تدور غربي الشريجة بين رجال المقاومة الشعبية والقوات المشتركة من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى، وسط تقدم كبير للمقاومة والقوات باتجاه جبل الشبكة ومنطقتي السحي والعلوان. وأكد المصدر أن المقاومة الشعبية تمكنت من إلقاء القبض على أربعة من قناصة الميليشيات، أثناء تحرير جبل السنترال.
وفي سياق متصل تستمر المواجهات العنيفة في عدد من مناطق مديرية حيفان بين المقاومة الشعبية والميليشيات، في حين حققت المقاومة تقدماً كبيراً وسيطرت على عدد من المناطق في المديرية. وقال قائد جبهة طور الباحة وحيفان فهمان الصبيحي ل«الخليج» إن المقاومة الشعبية في طور الباحة تقدمت معززة بعربات عسكرية أسندت إلينا من دولة الإمارات الشقيقة باتجاه مديرية حيفان، مضيفاً بأن المقاومة الشعبية ما زالت في تقدم مستمر نحو تحرير كافة مناطق مديرية حيفان حتى تصل إلى مدينة الراهدة والالتحام بالجبهة القادمة من الشريجة.
وقال الصبيحي: إن المقاومة الشعبية سيطرت على منطقة القمل ومدرسة الشهيد عبد الرحمن وجبل الريامي المطل على نطاق واسع من مديرية حيفان ، بعد أن تمكنت المقاومة من التقدم من الجهة الجنوبية والسيطرة على منطقة الرام والصافح وبريد حيفان وجبل الاحقاف ومنطقة المفاليس. وأضاف أن المقاومة الشعبية تمكنت من الوصول إلى أعالي جبال الأعبوس التابعة لمديرية حيفان. وأوضح الصبيحي أن المقاومة الشعبية قطعت شوطاً كبيراً في التقدم وقد توغلت في عدة مناطق تتبع عزلة الأعروق وقد سيطرت، أمس الأربعاء، على منطقة الكرب التابعة لعزلة الأعروق إلى جانب جبل العان في حين أن المقاومة سيطرت سابقاً على هيجة الجن.
وأشار إلى أن المقاومة الشعبية بمديرية طور الباحة تقدمت من اتجاه مديرية القبيطة ووصلت إلى جبال ظمران وتسعى المقاومة للوصول إلى مدينة الراهدة بالتوازي مع المقاومة الشعبية في جبهة الشريجة للالتفاف على الجبهة ومن ثم الالتحام في مدينة الراهدة. وأكد الصبيحي أن المعركة ستحسم في الأيام القريبة وأن التقدم الذي حققته المقاومة الشعبية بعد الضربات الجوية التي حققتها طائرات التحالف العربي في مديرية حيفان.
وعلى صعيد المواجهات التي تخوضها المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني مع ميليشيا الحوثي وصالح بمدينة تعز، اندلعت اشتباكات عنيفة في الحصب وادي عيسى والمرور غربي المدينة وحي الصفاء والدعوة ومحيط القصر الجمهوري وقوات الأمن الخاص وكلابه شرقي المدينة ، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أربعة من الميليشيا وجرح 11 آخرين.
وفي أطراف مدينة تعز تتواصل المواجهات العنيفة بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى في راس النقيل وجبل ضحيح والمطالي في عزلة الأقروض بالمسراخ ومحيط نجد قسيم بالضباب وأطراف مديريتي الوازعية وموزع وفي مناطق عدة في ذباب.
وفي السياق ذاته اندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي وصالح أسفل جبل الشقب بصبر المسراخ في محاولة مستميتة للميليشيا لفتح طريق الشقب للوصول إلى مناطق كحلان وموقع العروس الاستراتيجي. وتمكنت المقاومة الشعبية من احراق طقم عسكري لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة ديات في نقيل الحده بالشقب في صبر بعد وصول تعزيزات للميليشيا للمنطقة قوامها 6 أطقم.
في الأثناء، شن طيران التحالف العربي سلسلة غارات جوية على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في منطقة الشريجة والراهدة ومديرية المسراخ.
وبالمقابل، شنت ميليشيات الحوثي وصالح قصفاً عشوائياً بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون والهوزر على عدد من الأحياء السكنية بمدينة تعز واسفر القصف عن مقتل 3 مدنيين وجرح 8 آخرين بينهم أطفال. واستهدف القصف أحياء ثعبات والشماسي وكلابة والروضة والجمهوري والدحي والتحرير الأسفل وعصيفرة والكوثر. وطال القصف أيضاً قلعة القاهرة التاريخية التي تشرف على مدينة تعز وتتمركز فيها قوات الشرعية، في حين تواصل الميليشيات قصف قرى الرام اعبوس وبعض قرى الأعروق من جبال حيفان السويداء.
تونس تستضيف اليوم استئناف الحوار الليبي برعاية أممية
قتيلان من الجيش و10 جرحى في تجدد المواجهات بين الطوارق والتبو
أعلن نائب رئيس البرلمان الليبي، امحمد شعيب، عن استئناف جلسات الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة اليوم الخميس في تونس وفق ما ذكر موقع «العربية نت». ونقل الموقع عن شعيب قوله في مؤتمر صحفي إن الأطراف الليبية ستجتمع للبدء في خطوات عملية للتوقيع النهائي على الاتفاق السياسي، دون أن يسمي الأطراف الليبية الحاضرة في الاجتماع.
وأضاف « النقاشات داخل مجلس النواب حول وثيقة الاتفاق السياسي لا تزال مستمرة، وأن الكثير من النواب المتحفظين عليها تبددت مخاوفهم، وأغلب النواب موافقين على التوقيع النهائي عليها».
واعتبر شعيب أن الاتفاق السياسي الذي أنتجته اجتماعات مدينة «الصخيرات» المغربية هو وثيقة شاملة عالجت العديد من المسائل العالقة، مثل الحدود والنازحين والمهجرين، فضلاً عن قضايا إعادة بناء المؤسسات والمدن المنكوبة مثل بنغازي، كما أنها لم تغفل طرفاً على حساب الآخر.
وأوضح أن الوثيقة راعت تمثيل كل الأطراف سواء مجلس النواب أو المجلس الأعلى للدولة أو حكومة الوفاق.
من جانبه قال سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا بيتر ميليت، إن اتفاق الصخيرات، هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية، مؤكداً أنه جاء بناء على مفاوضات بين الليبيين، لأجل الليبيين، على مدى أكثر من عام.
وأضاف ميليت في تصريحات خاصة ل «سكاي نيوز عربية» من لندن، أمس الأربعاء، أن الجهود الأخرى الموازية للاتفاق على غرار ما جرى في تونس لا تساعد على حل الأزمة،في إشارة إلى إعلان المبادئ الذي وقع في تونس السبت الماضي.
وفيما يتعلق بمؤتمر روما بشأن ليبيا، أكد ميليت أن الهدف الأساسي منه «تقديم رسالة دعم ومساندة للشعب الليبي من المجتمع الدولي».
ولم يستبعد الدبلوماسي أن تقدم بلاده على عمل عسكري ضد داعش في ليبيا، إذا ما طلبت منها الحكومة الليبية ذلك، لكنه قال إن الأمر يستلزم أولاً تشكيل حكومة توافق ليبي بأقصى سرعة.
ميدانياً، قتل جنديان من الجيش الليبي وأصيب أربعة آخرون بجروح في اشتباكات دارت الثلاثاء مع جماعات إرهابية في مدينة بنغازي، بحسب ما أفاد متحدث عسكري، واستهدف سلاح الجو رتلاً مسلحاً لتنظيم «داعش» الإرهابي بالقرب من مصنع أسمنت وقرب ميناء المريسة غربي المدينة. وجرح ما لا يقل عن عشرة مسلحين تابعين لقبائل الطوارق في تجدد الاشتباكات المسلحة الثلاثاء بين فصيلي الصراع بمدينة أوباري.
وشهدت مدينة صبراتة غربي طرابلس إطلاق نيران كثيف ليلة أول أمس بين مجموعات مسلحة، يعود بعضها لقبائل مؤيدة للجيش ومجلس النواب، وأخرى موالية لميليشيا «فجر ليبيا» المتشددة.
وكان مسلحون قد أغلقوا الثلاثاء بقوة السلاح مقر بلدية المدينة ومقرات أمينة أخرى، بعد اشتباكات خلفت جريحين.
ويتهم أهالي تلك القبائل مسلحي برلمان المليشيات باختطاف فتاتين وثلاثة أطفال من بداية الشهر الجاري، وطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
روسيا تكثف غاراتها في سوريا وتقصف 204 أهداف
«داعش» يطلق 25 آشورياًوخروج الدفعة الأولى من مقاتلي المعارضة في حمص
كثفت روسيا قصفها في سوريا، أمس، ونفذت 82 طلعة جوية قصفت خلالها 204 أهداف خلال 24 ساعة الأخيرة، فيما خرج المئات من مقاتلي المعارضة والمدنيين من حي الوعر، آخر نقاط سيطرتهم في مدينة حمص في وسط سوريا، تنفيذاً لاتفاق تم إبرامه الأسبوع الماضي مع ممثلين عن الحكومة بإشراف الأمم المتحدة، في وقت أطلق تنظيم «داعش» 25 آشورياً كانوا مختطفين لديه منذ فبراير/شباط الماضي.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها أمس إن السلاح الجوي الروسي نفذ 28 طلعة ضد 204 أهداف في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأضافت الوزارة أن الضربات نفذت على أهداف في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وحمص. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال الثلاثاء إن الجيش الروسي وجه للمرة الأولى ضربات عسكرية نحو سوريا من غواصة متمركزة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن شويغو قوله للرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين «استخدمنا صواريخ كروز من الغواصة روستوف أون دون في البحر الأبيض المتوسط». وأضاف شويغو أن هذه الغواصة من الجيل الأخير أطلقت الثلاثاء عدة صواريخ عابرة من منظومة كاليبر ودمرت «مستودعاً كبيراً للذخيرة وورشة لصنع المتفجرات ومواقع نفطية». وتحدثت وزارة الدفاع عن «تدمير مركزين لقيادة تنظيم «داعش» في محافظة الرقة». وقالت وزارة الدفاع الروسية إن 1920 قنبلة أطلقت في الأيام الأربعة الماضية على أهداف في سوريا دمرت سبعين مركزاً للقيادة و21 معسكر تدريب.
من جهة أخرى، انطلقت ظهر أمس عشر باصات بيضاء اللون محملة بالمدنيين ومعظمهم من النساء والأطفال من الحي، وسمح لكل منهم بأخذ حقيبة معه، إضافة إلى خمس حافلات أخرى خضراء اللون تقل العشرات من المقاتلين وهم يحتفظون بسلاحهم الخفيف والمتوسط. ولم يسمح للصحفيين بالاقتراب من الباصات أو التحدث إلى ركابها. وواكبت الحافلات عشر سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري وعشر سيارات رباعية الدفع تابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى آليات تابعة للجيش السوري.
وأعلن محافظ حمص طلال البرازي في تصريحات للصحفيين «بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الوعر المتمثلة بوقف إطلاق النار وبدء خروج الدفعة الأولى من المسلحين»، إضافة إلى «بعض العائلات من المدنيين» و«بينهم مرضى». وقال البرازي «يقدر عدد المسلحين الخارجين أمس ب300 مسلح»، إضافة إلى «مئة عائلة أي بحدود 400 امرأة وطفل وبعض المدنيين»، مضيفاً «بعد وقف إطلاق النار الناجح حتى الآن وخروج الدفعة الأولى من المسلحين، نحن الآن في مرحلة تنفيذ المرحلة الأولى التي ستنتهي في نهاية الأسبوع المقبل».
إلى ذلك، أطلق تنظيم «داعش» أمس نحو 25 من السوريين المسيحيين كان اختطفهم قبل أشهر في ريف محافظة الحسكة شمالي سوريا. وقال المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في بيان إن تنظيم «داعش» أطلق سراح 25 شخصاً جميعهم من الرجال من بينهم طفل، كان التنظيم الإرهابي قد اختطفهم في 23 فبراير/شباط الماضي.
"الخليج الإماراتية"
السعودية تشجع على تبني خيارين سياسي وعسكري
المعارضة السورية تناقش في مؤتمر الرياض شروط التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد
قالت مصادر في الرياض لـ”العرب” إن مسؤولا ملكيا رفيعا يشرف على اجتماعات الفصائل العسكرية السورية المعارضة حث المعارضين السوريين على المضي قدما في خطوات دبلوماسية قد تفضي إلى حل سياسي للأزمة السورية، لكنه أكد أيضا أنه في حالة فشل المفاوضات، بشقيها السياسي والعسكري، فإن السعودية ستستمر في دعم المعارضة.
وكشفت التوافقات الأولية داخل مؤتمر أولي تنظمه السعودية سعيا لتوحيد فصائل المعارضة السورية، عن اتجاه عام يدعم خيار التفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد على قاعدة بيان جنيف، وإعلان فيينا الأخير، خصوصا البدء في مرحلة انتقالية تدوم عاما ونصف العام، تفضي في نهايتها إلى تنحي الأسد عن السلطة.
وطمأن المسؤول السعودي الرفيع العسكريين المشاركين في اجتماع الرياض، وأكد أن البدء بالحل السياسي لا يعني وقف الدعم العسكري للفصائل المعارضة، مشددا على أن العمل على مسارين مستمر حتى تتحقق أهداف المعارضة.
وفي اللحظات الأخيرة لبدء الجلسة الأولى، صباح أمس، ارتفع عدد ممثلي الفصائل العسكرية من 15 إلى 18 شخصا.
وتركز السعودية والدول الداعمة لمؤتمر الرياض جهودها على قادة الفصائل المسلحة التي تملك تأثيرا كبيرا على الأرض، أكثر من السياسيين، وذلك لتوفير ضمانات نجاح المؤتمر بشكل عملي.
وقال خطيب بدلة عضو الائتلاف الوطني المعارض لـ”العرب” إن “دولة كالسعودية ذات وزن سياسي وإقليمي قادرة على إنجاز مهمة توحيد المعارضة، وتشكيل وفد مفاوض.. لتبدأ العملية السياسية بالتزامن مع وقف إطلاق النار في مطلع 2016”.
وأبدى المعارض السوري هادي البحرة الرئيس السابق للائتلاف ارتياحه لأجواء الاجتماع التي وصفها بأنها “إيجابية وتسود فيها رغبة مشتركة من جميع المشاركين على ضرورة وضع تفاهم مشترك لإنقاذ سوريا”.
ودعا المعارض السوري المستقل وليد البني أطراف المعارضة إلى إنجاح مؤتمر الرياض بقوله “الفشل ممنوع في الرياض”.
وأكد البني أن المؤتمر الموازي لمؤتمر الرياض الذي عقد في الرميلان (التابعة لمحافظة الحسكة السورية) تم بدعم إيراني روسي وأشرف على إعداده حزب بي واي دي (الكردستاني) مع حزب قدري جميل (معارض سوري مقيم في روسيا) وتيار قمح (الذي يرأسه هيثم مناع) وبعض الأحزاب الأخرى.
وتتحرك هذه الأحزاب في مدار المقاربة الروسية التي تريد اعتماد معارضة قريبة من الأسد، وتدعو إلى الحفاظ على مؤسسات النظام العسكرية والأمنية، وهو ما ترفضه المعارضة التي تشارك في مؤتمر الرياض.
وأشار عضو في الائتلاف الوطني مشارك في الرياض أن ما نتج حتى الآن عن المؤتمر هو “خرق هام جدا”، مشيرا إلى أن المجتمعين يعكفون على مناقشة ثلاثة بنود مترابطة.
وقال المعارض الذي رفض الكشف عن اسمه لـ”العرب” إن “أهم ما نتج حتى الآن هو: أولا اتفاق المعارضة السورية السياسية والعسكرية على وحدة الحل السياسي للأزمة، وثانيا التزام القوى السياسية والعسكرية بالدولة المدنية، وثالثا رفض وجود القوى الأجنبية والمطالبة بخروجها من سوريا”.
وأضاف “ستقطع هذه التوافقات الطريق على إمكانية تصنيف أي من القوى العسكرية الموقعة على مبادئ مخرجات الرياض ضمن قوائم الإرهاب”.
وكانت أجواء المناقشات العامة داخل المؤتمر وعلى هامشه أقرب إلى محاولة استكشاف ما يجري وراء الكواليس، وحرص كثير من الحضور على عدم إجراء لقاءات صحفية خوفا من أن تؤثر مواقفهم المسبقة على مجريات المؤتمر أو لأنهم لا يملكون إجابات كافية حول ما سينتهي إليه من نتائج.
وقال محمد يحيى مكتبي، الأمين العام للائتلاف: إن السعودية دعت شريحة واسعة من القوى والشخصيات المعارضة، مشددا في تصريحات لـ”العرب” على أن السعودية تتبنى موقفا متقدما في ما يتعلق بالأزمة السورية وخاصة ما يتعلق بمصير الأسد.
وأكّد فايز سارة، عضو المكتب السياسي للائتلاف لـ"العرب" أن السعودية “قامت بكل الاستعدادات الفنية لإنجاح المؤتمر”، و”هي تؤكد عبر مسؤوليها أنها لا تتدخل في مجرياته، وأن النتائج والتوافقات هي مسؤولية المعارضة السورية وليس غيرها”.
حماس ضحية داعش الجديدة
حركة حماس لم تعد قادرة على مواجهة دعاية تنظيم 'الدولة الإسلامية' المكثفة في القطاع
تواجه حركة حماس الإسلامية تحديا كبيرا من قبل مقاتلين كانوا يدينون لها بالولاء في السابق، واليوم يعرضون بكل إخلاص مبايعتهم لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش.
ويتهم التنظيم المتشدد الحركة الحليفة للإخوان المسلمين بالفساد وغياب “الغيرة على الدين”، وكثيرا ما ينتقدها في أشرطة مصورة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لعقدها اتفاقات وقف إطلاق نار مع إسرائيل.
وأعلن تنظيم داعش في أكثر من مناسبة أن لديه فرعا جديدا في غزة. وخلال الصيف الماضي فقط قتل في سوريا ما لا يقل عن 10 مقاتلين في صفوف داعش كانوا يعملون في السابق مع حركة حماس.
والشهر الماضي علمت عائلة مقاتل سابق في حماس أنه قتل في سوريا. وكان طلعت حرزالله (24 عاما) قد خاض ثلاث حروب ضد إسرائيل في صفوف حماس.
وقالت أم إسماعيل، والدة طلعت “لقد كان تركه لحماس خسارة لهم”. وتصاعدت شكوك أم إسماعيل حينما تغيب ابنها طويلا عن المنزل من أنه ربما يكون في طريقه للانضمام إلى داعش في سوريا.
ودعمت العائلة قرار طلعت بمقاتلة إسرائيل في صفوف حماس، لكنها لم تكن سعيدة عندما علمت بانضمامه إلى داعش.
ومثل طلعت عشرات آخرون تركوا ميليشيا حماس المكونة من 35 ألف مقاتل والتي على ما يبدو باتت غير قادرة على مواجهة دعاية تنظيم داعش المكثفة.
ورفرفت رايات داعش في يناير الماضي في أنحاء من غزة إثر تنظيم مظاهرة للاعتراض على نشر مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة رسوما مسيئة للنبي محمد.
وفي يونيو قتل يوسف حنار، المقاتل السابق في حماس، داخل بيته بعدما قاوم بشراسة وحدة من حماس جاءت لاعتقاله بهدف الانضمام إلى داعش. وقالت عائلته إنه أعدم عمدا بعدما أعلن ولاءه للتنظيم المتطرف.
وكان حنار قد انضم إلى مجموعة أطلقت في نفس الشهر صواريخ على مواقع إسرائيلية من دون التنسيق مع حماس.
ونشر داعش لاحقا شريطا مصورا كفّر متحدثون فيه حماس، وأعلنوا أنها أصبحت مستهدفة من التنظيم أكثر من غيرها، لأنها “تعد نفسها حركة جهاد ولكنها لا تطبق شرع الله”، على حد وصف أحد قيادات داعش.
وتوعد التنظيم في التسجيل الذي جاء بعنوان “رسالة إلى أهلنا في بيت المقدس”، حركة حماس، وقال إنهم سيحاربونها قربيا، وأوضح أحد متحدثي التنظيم أن “الجهاد ليس السيطرة على حفنة تراب”، وأن “حماس أصبحت تقدس الأرض والعلم بعيدا عن شرع الله”، على حد قوله.
الشرعية اليمنية تعزز موقفها التفاوضي: الجوف قبل الذهاب إلى سويسرا
المقاومة تتقدم للسيطرة على معسكر لبنات الاستراتيجي، وتحرير الجوف منطلق لمهاجمة الحوثيين في صعده وعمران وصنعاء
بات من المؤكد سعي الأطراف اليمنية حثيثا لتحقيق أي نصر على الأرض قبيل انعقاد مؤتمر السلام في سويسرا في الخامس عشر من ديسمبر، كما أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وبينما يصعد الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح من هجماتهم على الحدود الجنوبية للسعودية، تشير مصادر خاصة لـ”العرب” إلى إحراز الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة من قوات التحالف العربي تقدما ملموسا في تعز ومأرب إضافة إلى مؤشرات على تحقيق نصر حاسم في محافظة الجوف الاستراتيجية.
وتتسارع التطورات الميدانية في الجوف وجبهة صرواح في مأرب، ما يكشف عن رغبة لدى الشرعية اليمنية إلى تحقيق نصر ميداني إضافي قبل الذهاب إلى سويسرا.
وكشف الصحفي عبدالوهاب بحيبح أن معارك ضارية شهدتها الأيام الماضية جبهة الوسط بين بئر المرازيق والهضبة العليا، وقد عرفت هذه الجبهة هروبا وانهيارات في صفوف الميليشيا وتم قتل العديد من مقاتليها وتدمير معدات وأطقم.
وأضاف بحيبح في اتصال مع “العرب”، “يحرز الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدما كبيرا في جبهة كنائس في اتجاه منطقة لبنات ومازالت المعارك على أشدها”.
وسيطرت المقاومة والجيش الوطني على جبل عدوان والأقشع والجدفر وخسف آل مروان الغني بالنفط جنوب غرب لبنات وبعدها تحركت قوات الجيش والمقاومة الشعبية في اتجاه معسكر لبنات الاستراتيجي وتم وضعه تحت الحصار من جهة الشرق والجنوب.
وتتقدم قوات الجيش والمقاومة على جزء كبير من المعسكر وقد يسقط بشكل كامل خلال الساعات القليلة القادمة.
وتحتل محافظة الجوف أهمية استراتيجية بالغة على خارطة الصراع نظرا لكونها محافظة شاسعة محاذية للمملكة العربية السعودية ويربطها بها منفذ البقع. كما أنها محافظة نفطية وزراعية خصبة وترتبط بحدود مع محافظات صعدة وعمران وصنعاء التي تعد من أبرز معاقل الحوثيين في اليمن وكذلك مأرب وفي حال تحريرها ستصبح الجوف منطلقا لمهاجمة صعدة وعمران وصنعاء لهذا تعد منطقة استراتيجية لأي تحرك في اتجاه إقليم آزال.
وعن جبهة صرواح المشتعلة يضيف عبدالوهاب بحيبح “تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية من تحرير مواقع بالمشجح القريب من جبل هيلان الاستراتيجي فيما تزال الاشتباكات مستمرة في ظل تقدم نسبي في اتجاه سوق صرواح من جهة الجنوب”.
ويرى المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي أن معركة الجوف والسعي لإحراز تقدم ملفت فيها في ظل مؤشرات على قرب سقوط عاصمة المحافظة تأتي في سياق “إحراز المكاسب التي سيكون لها تأثير على الموقف التفاوضي خصوصا وأن المتمردين يغرقون في تعز ويفقدون السيطرة على تخوم معاقلهم التقليدية”.
ويلفت التميمي في تصريح لـ”العرب” أن التصعيد العسكري الأخير يوجه رسالة واضحة للحوثيين بأن خيار الحسم العسكري ما زال هو سيد الموقف في حال فشل مشاورات سويسرا مع بروز مؤشرات تنبئ بغياب أي أفق للحل بالكلية السياسية.
وقوبلت قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي الأخيرة والتي تم بموجبها تسليم اثنين من أبرز قيادات المقاومة الجنوبية الملف الأمني في عدن ارتياحا شعبيا كبيرا.
وقال الصحفي اليمني فيصل الشبيبي في اتصال هاتفي مع “العرب” من عدن إنه شاهد العشرات من الجنود الذين يرتدون بزات عسكرية ينتشرون في كافة مناطق عدن بعد أسبوع وصف بأنه الأسوأ على الصعيد الأمني منذ تحرير المدينة.
وأشار الشبيبي إلى أن مظاهر عودة الدولة انعكست بشكل إيجابي على معنويات السكان الذين شهدوا أياما عصيبة بسبب ما شهدته المحافظة من حوادث أمنية كان آخرها اغتيال المحافظ اللواء جعفر محمد سعد.
وعلمت “العرب” من مصادر أمنية أنه تم إلقاء القبض على متهمين اثنين بوضع قنبلة في واحدة من أقدم كنائس مدينة عدن الأمر الذي ألحق بها أضرارا كبيرة.
"العرب اللندنية"