قال المستشار أحمد مسعود عضو اللجنة الإعلامية لهيئة قضايا الدولة إن الهيئة حصلت على حكم نهائي على الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين المتهمين في قضية اقتحام السجون بتعويض قدره ٢٥٠ مليون جنيه.

ويحاكم في قضية "اقتحام السجون" محمد مرسي و128 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بينهم المرشد العام محمد بديع، ومحمد البلتاجي وسعد الكتاتني وعصام العريان.

وتضم القضية 129 متهما، يحاكم فيها 27 متهما حضوريا و102 آخرين غيابيا، لأنهم هاربين خارج البلاد.

وقال مسعود لـ -أصوت مصرية- إن الحكم بالتعويض تم تأييده من محكمة المدني المستأنف " دائرة التعويضات ويتم تنفيذه حاليا من أموال جماعة الإخوان المسلمين المتحفظ عليها وتدخل هذه الأموال خزانة الدولة".

وأوضح عضو اللجنة الإعلامية أن الهيئة أقامت دعوى مدنية بالتعويض ضد قيادات الإخوان عقب صدور حكم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي بإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة، وتم صدور الحكم بالتعويض من محكمة أول درجة وأيدته محكمة الاستئناف.

كانت النيابة العامة أسندت للمتهمين في قضية "اقتحام السجون" اتهامات بـ"الاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وحزب الله اللبناني، على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، تنفيذا لمخططهم، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".

حذر وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأحد من مخاطر ما وصفه بـ"الانتشار المتسارع للإرهاب" في ليبيا، ما يتطلب تحركا عاجلا من قبل المجتمع الدولي لحل الأزمة.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، جاءت تصريحات شكري خلال إلقائه بيان مصر أمام الاجتماع الدولي الخاص بليبيا، والذي عقد صباح اليوم الأحد بالعاصمة الإيطالية روما بمشاركة جميع الأطراف الدولية والإقليمية المهتمة بالشأن الليبي، فضلا عن المشاركين في الحوار الليبي-الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة.

ويهدف الاجتماع الذى يستمر لمدة يوم واحد الى وضع خريطة طريق لحل شامل فى ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع خطة لوقف تمدد الإرهاب في الأراضى الليبية.

وتعيش ليبيا في فوضى، بعد أربع سنوات من الإطاحة بحكم معمر القذافي، بوجود حكومتين تتنازعان السلطة وراء كل منهما فصائل مسلحة. وتتوسط الأمم المتحدة منذ عام بينها لإنهاء الصراع. ويخشى المجتمع الدولي من توسع الجماعات المسلحة في ليبيا مستغلة التنازع بين الحكومتين.

وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، إن الوزير حذر أمام الاجتماع من "خطورة ما تشهده ليبيا حالياً من انتشار متسارع للإرهاب، والانعكاسات الإقليمية الخطيرة لذلك، الأمر الذي يحتم التحرك العاجل من جانب المجتمع الدولي لدعم الشعب الليبي وممثليه في مفاوضات الصخيرات".

وأضاف أبو زيد أن شكري أكد أن "المجتمع الدولي يقف اليوم في مفترق طرق تاريخي في تعامله مع الأزمة الليبية".

وقال إن شكري أعرب عن تطلع مصر إلى انضمام "قوى مجلس النواب الليبي إلى دعم الاتفاق السياسي قبل يوم 16 ديسمبر المقرر للتوقيع على الاتفاق، للعمل على رفع المعاناة عن الشعب الليبي، خاصة في المناطق التي تم تهميشها لسنوات وعقود طويلة".

كان وفدي الحكومتين المتنافستين في ليبيا اتفقا على أن يكون يوم 16 ديسمبر موعدا لتوقيع الاتفاق لكن أطرافا تعارض الاتفاق مازالت تقاومه. وسبق أن مرت مواعيد محددة دون اتفاق في الوقت الذي قسمت فيه أراضي ليبيا الشاسعة المنتجة للنفط إلى مناطق تخضع لسيطرة فصائل مسلحة متناحرة.

حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية من أن تنظيم داعش يتوغل فى ليبيا نتيجة للأوضاع الأمنية والسياسية فيها حيث تعتبر المكان المفضل لإرهابي داعش خصوصًا بعد تركيز الضربات الجوية على مواقع نفوذهم وسيطرتهم فى سوريا العراق، الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا على الدول المجاورة. وأشار المرصد فى بيان له اليوم إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي يتمدد بقوة فى عدة مناطق فى ليبيا ويركز عملياته الإرهابية بشكل خاص على مناطق حقول البترول، فالتنظيم الإرهابي يسعى للتمدد باتجاه مدينة أجدابيا شرقي البلاد، والواقعة بين مدينتي سرت وبنغازي، للسيطرة على حقول البترول ، كما يحاول أعضاء التنظيم الالتفاف على الموانئ التى من خلالها يتم بيع وتصدير البترول الذي يمثل المورد المالى الأساسي لأنشطة داعش الإرهابية، وأوضح المرصد أن عناصر "داعش" فى ليبيا استغلوا الفوضى والاقتتال السائد فى البلاد بين سلطات طرابلس التى تسيطر قوات موالية لها على معظم الغرب الليبى والقوات المستقرة فى الشرق والمعترف بها دوليا، لتحويل سرت إلى معقل لهم. فقد انتشر مئات المقاتلين الأجانب التابعين لداعش فى سرت والمناطق المجاورة لها، آتين من تونس والسودان واليمن خصوصا، وحتى من نيجيريا، ليتدربوا ويستعدوا لتنفيذ هجمات فى دول أخرى. كما أشار المرصد إلى أن بعض التقديرات الاستراتيجية تؤكد على أن داعش استغلت الأوضاع فى ليبيا منذ وقت طويل، والآن بات المقاتلون الأجانب يتدفقون على سرت بدلا من التوجه إلى سوريا، وأن معقل التنظيم فى ليبيا يتحول إلى مركز الاستقطاب الرئيسى للمتشددين فى المنطقة ، كما أن عدد المقاتلين الأجانب فى صفوف التنظيم فى سرت حاليا بضعة آلاف، ومن المتوقع ازدياد هذه الأعداد فى ظل الضغط الذى يتعرض له التنظيم فى سوريا والعراق. وأضاف المرصد أن الفضاء الوحيد الذي تعتبره قيادات "داعش" الموجودة في سورية والعراق آمناً حالياً هو الفضاء الليبي، نظراً لوجود بؤر للتنظيم في درنة وسرت وبالجنوب الليبي. وأوضح المرصد أن عناصر "داعش" الفارين من مناطق مثل سوريا والعراق تحت وقع الضربات الجوية ينتقلون إلى ليبيا مما يمثل خطرا تواجهه الدول المحيطة بليبيا أو على أقل تقدير سيحاولون البقاء في ليبيا إلى حين مرور العاصفة ثم قد تكون مخططاتهم التوغل باتجاه مالي والنيجر، لأن الاستقرار هناك سيكون أسهل ويمكنهم التحرك بسهولة، وفى كل الأحوال ينبغى تنسيق الجهود الدولية لمواجهة تحول ليبيا إلى أن تكون المقر الرئيسى لدولة داعش المزعومة .وأكد المرصد على ضرورة التعاون الدولي والإقليمى لمواجهة التمدد الداعشى فى ليبيا من خلال الجهود السياسية والعسكرية لتسوية الخلاف بين أطراف النزاع المسلح من مختلف القوى الليبية وتوجيه ضربات مؤثرة لقواعد تنظيم داعش فى ليبيا الذي يدرك أن الفوضى فى ليبيا توفر له فرصة تعزيز قدراته، وأنه يستطيع المحافظة على وجود مهم له فى ليبيا، يدعم فروعه فى المنطقة كلها، طالما أن الحرب فى هذا البلد قائمة. وأشاد المرصد بجهود الدولة المصرية التي تعمل على زيادة وتكثيف الاهتمام بجهود التنمية فى مطروح وجميع ربوع المنطقة الغربية لحرمان أى تنظيم إرهابى من أدنى فرصة فى أن يجد بؤر توفر له أى دعم، لاسيما وأن قبائل مطروح والمنطقة الغربية ينبذون التطرف والعنف وقد قدم أبناؤها الدعم والتأييد لجهود الدولة فى مكافحة الإرهاب كما حدث فى مبادرة تسليم الأسلحة التى شاركت فيها كل القبائل.

ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن أربعة نساء على الأقل حصلن على مقاعد بانتخابات المجالس البلدية بالمملكة العربية السعودية في المرة الأولى التي تفتح بها المملكة أبوابها أمام السيدات سواء للترشح أو التصويت.

ونقلت الصحيفة عن قناة الجزيرة الإخبارية، أن النساء الأربع وزعن على 3 مجالس: اثنين في الإحساء وواحدة بتبوك وواحدة بمكة، حيث حصلت سلمى العتيبي على عضوية مجلس بلدية مدركة التابع لمحافظة مكة المكرمة.

وجاء ذلك بعد قرار الملك في وقت سابق من هذا العام برفع الحظر على تصويت المرأة ومشاركتها في العملية السياسية.

وتنافس 6440 مرشحًا في الانتخابات، بينهم 978 مرشحة و5938 مرشحًا، حيث ذهب للاقتراع 1.35 مليون رجل مقارنة 130 ألف امرأة فقط، حيث أرجعت الإندبندنت سبب انخفاض أعداد النساء في التصويت إلى نقص المواصلات في الوقت الذي لاتزال تمنع المرأة من القيادة في المملكة.

وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يذهب بها السعوديون للاقتراع في تاريخهم، حيث لم يكن هناك انتخابات منذ عام 1965 حتى عام 2005.

أصيبت فتاة فلسطينية، اليوم الأحد، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بذريعة محاولتها طعن مستوطنين إسرائيليين قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل بالضفة الغربية، وفقًا لما أعلنه جيش الاحتلال.

وذكرت وكالة "معًا" أن الفتاة لمى منذر حافظ البكري (16 عامًا) نقلت في سيارة إسعاف تابعة لنجمة داوود الحمراء إلى مستشفى هداسا عين كارم بالقدس بعد إصابتها بجروح خطيرة.

وأفادت مصادر إسرائيلية، أن الفتاة حاولت طعن مستوطن على الطريق الواصل بين مستوطنة "كريات أربع" والبؤرة الاستيطانية في مدينة الخليل.

أشارت تقارير نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن الرئيس باراك أوباما يعتزم الطلب من وزارة الدفاع إجراء مراجعة عاجلة للحملة العسكرية ضد داعش، خلال اجتماعه مع الوزارة غدًا الاثنين

وكان الرئيس الأمريكي أوضح في خطابه الأسبوعي الإذاعي "هذا الأسبوع سنمضي قدمًا على الأصعدة كافة، سأتوجه يوم الاثنين إلى البنتاجون، وهناك سأجري مراجعة لحملتنا العسكرية وكيف يمكن تعزيز جهودنا".

وأضاف أوباما "رجالنا ونساؤنا في الجيش الأمريكي يكثفون من حملتهم العسكرية ضد تنظيم داعش.. فالضربات الجوية أصبحت أقوى من أي وقت مضى في العراق وسوريا، فالمقاتلات الأمريكية أصبحت تستهدف مقاتلي وقادة داعش إلى جانب أسلحتهم وناقلات النفط الخاصة بهم، ونحن ذاهبون لمطاردة هؤلاء الإرهابيين أينما كانوا وأينما اختبئوا".

وتابع الرئيس الأمريكي "في الأسابيع الأخيرة حققت ضرباتنا الجوية عدة أهداف، فقد تم استهداف المسؤول المالي لتنظيم داعش، بالإضافة إلى قائد التنظيم في ليبيا وأيضًا الصومال".

من جانب آخر قال مسؤول رفيع المستوى في البنتاجون: إن "الوزارة تستعد لربط  قواعدها العسكرية حول العالم، واستخدامها كـ (قواعد ضد الإرهاب)، لتكون قادرة على محاربة  تنظيم "داعش" الإرهابي، بشكل أكثر فعالية".

أصدرت القيادة العسكرية بجنوب السودان، اليوم الأحد، توجيهات لقوات دفاعها الجوية، بإسقاط أي طائرة تدخل لمجال البلاد دون إذن رسمي.

وقال "فيليب أقوير" المتحدث باسم الجيش: إن "هناك تقارير عسكرية تفيد بوجود طائرات مجهولة محملة بالسلاح تقوم بالهبوط سرًّا في مناطق متفرقة بجنوب غرب البلاد". 

وأضاف "هناك طائرات مجهولة تقوم بترحيل الناس بصورة غير رسمية، وهذا بمثابة تحذير رسمي"، لافتًا إلى أن الأمر يمثل اختراقًا وانتهاكًا للمجال الجوي للدولة". 

أعلن محسن مرزوق -الأمين العام لحزب نداء تونس - اليوم استقالته من منصبه؛ موضحا في بيان له "سأقابل رئيس الحزب لإعلامه بأني أتخلى عن هذه المسؤولية، التي صارت شكلية وليست لها أية أهمية، وسأسترجع مكاني بين بقية مناضلي الحركة"، ويشهد الحزب خلافا حول المناصب القيادية بالحزب بين فريقين، يقود الأول حافظ السبسي نجل الرئيس والثاني يقوده مرزوق.

وأضاف مرزوق أنه "لن يستقيل من الحزب وسيستمر في قيادة المشروع المجتمعي له وإنقاذ البلاد من المال السياسي الفاسد"، مضيفا "الشكل الحالي لنداء تونس انتهى ولابد من روح جديدة وليس حزب جديد". 

ويعتبر محسن مرزوق أحد مؤسسي نداء تونس، وقاد عام  2014 الحملة الانتخابية الرئاسية للسبسي، وتم انتخابه أمينا عاما في  مايو 2015  خلفا لوزير الخارجية الحالي الطيب البكوش.

قال رئيس وزراء اسكتلندا السابق، اليكس سالموند، اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عليه أن يرد على التساؤلات بشأن المعاملة الوحشية التي تعرض لها المواطن البريطاني شاكر عامر، على أيدي الأمريكيين أثناء فترة اعتقاله في جوانتانامو.

سالموند قال إن "رئيس الوزراء السابق وجاك سترو، الذي كان وزيرا للخارجية في ذلك الوقت، يجب عليهم أن يوضحوا لنا بالضبط ما يعرفونه ومتى عرفوه".

وكان عامر قد قضى 14 عاما في معتقل جوانتانامو من دون تهمة، قبل أن يفرج عنه في أكتوبر الماضي ليعود إلى بريطانيا.

وقال، إن الضباط البريطانيين كانوا حاضرين أثناء تعرضه للتعذيب في أفغانستان بعد وقت قصير من القبض عليه من قبل القوات الأمريكية، وقال محاموه إنه تعرض للتعذيب واحتجز في الحبس الانفرادي لمدة360 يوما في أثناء اعتقاله في جوانتانامو.

سالموند، وهو الآن المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الحزب القومي الاسكتلندي، ذكر أن عامر يزعم أن بلير وسترو كانا على علم بـ"اختطافه غير القانوني وتعذيبه".

وأضاف، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، "كما هو الحال في أشياء كثيرة بلير وسترو عليهم الرد. يجب أن يتم سؤالهم بطريقة مباشرة: كيف يمكن لهما أن يجهلا ما حدث للمواطن البريطاني؟".

وقال "الحكومات لديها مسؤوليات كثيرة ولكن المسؤولية الأساسية لجميع الحكومات هو الحفاظ على مواطنيها في مأمن من الأذى، ولا يمكن للحكومات أن تتعاون في اختطاف غير قانوني وتعذيب أحد مواطنيها".

في حين قال متحدث باسم وزارة الخارجية "تقف الحكومة البريطانية بحزم ضد التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة".

وكان عامر قد قال، في أول حوار له منذ الإفراج عنه في أكتوبر الماضي، إنه تعرض لمعاملة وحشية وتعذيب في أثناء فترة اعتقاله في جوانتانامو.

تتراس ايطاليا والولايات المتحدة الاحد في روما مؤتمرا دوليا حول ليبيا يهدف الى حض الاطراف السياسية الرئيسية في هذا البلد على تطبيق اتفاق تم التوصل اليه بعد مفاوضات شاقة جرت برعاية الامم المتحدة. ويتطلع المجتمع الدولي الى انهاء النزاع في ليبيا عبر توحيد السلطتين في حكومة واحدة تلقى مساندة دولية في مهمتين رئيسيتين: مواجهة خطر التطرف الذي وجد موطئ قدم له في الفوضى الليبية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية. ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي على مدينة سرت (450 كلم شرق ليبيا)، ويسعى للتمدد في المناطق المحيطة بها.

غير ان منتقدي خطة الامم المتحدة يحذرون بان اي محاولة لتسريع عملية المصالحة يمكن ان تعزز على العكس المواقف المعارضة التي صدرت منذ اعلان الاتفاق في تشرين الاول/اكتوبر، وان تعمق الانقسام داخل البلد الذي تعمه الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي. وكان وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني الذي سيتراس الاجتماع مع نظيره الاميركي جون كيري صرح السبت "علينا ان نثبت ان عمل الحكومات والدبلوماسية يمكن ان يكون اسرع من تهديد الإرهاب"، وبعد التزام ممثلين عن برلماني طبرق (شرق) المعترف به دوليا، وطرابلس الجمعة في تونس بتوقيع خطة الامم المتحدة للتسوية الاربعاء، يهدف اجتماع الاحد بصورة خاصة الى اثبات التضامن الدولي.

والى حوالى عشرة ممثلين عن مختلف الفصائل الليبية، يشارك في الاجتماع وزراء من جميع دول المنطقة والعالم مع حضور الروسي سيرغي لافروف والفرنسي هارلم ديزير وممثلين عن الدول الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا والجزائر والمغرب وقطر وتركيا وتشاد ونيجر وغيرها، وقال جنتيلوني ان هذا ينبغي ان يعطي "اطارا ودفعا لمراسم التوقيع" التي يفترض ان تجري في المغرب، غير انه لم يكن بوسع الوفود المشاركة في تونس قطع وعود بان البرلمانين سيبرمان الاتفاق بعد توقيعه.

- "رهان غير مسؤول" -

ويرى بعض المراقبين ان توقيع هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه تحت الضغط من خلال وساطة اجنبية يبقى "رهانا غير مسؤول"، وهو ما نددت به وزيرة الخارجية الايطالية السابقة ايما بونينو والدبلوماسي الفرنسي الكبير جان ماري غيهينو في مجلة "بوليتيكو".ونص اتفاق تشرين الاول/اكتوبر على ان يتولى فائز السراج النائب في برلمان طرابلس رئاسة حكومة وفاق وطني من تسعة اعضاء غير ان الدبلوماسيين اعتبرا "من المستبعد" ان تسمح الظروف الامنية بان يتولوا مهامهم في طرابلس. وقالا ان "هذا يعني انهم لن يمارسوا اي سلطة على ادارة الدولة وخصوصا البنك المركزي، وقد يؤجج ذلك المعارك من اجل السيطرة على العاصمة" في حين ان أي محاولة لإعادة بسط سلطة طرابلس قد يحرك النزعات الانفصالية في الشرق.

وكان ممثلون آخرون عن البرلمانين وقعوا الاحد الماضي في تونس "إعلان مبادئ" ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال اسبوعين واجراء انتخابات تشريعية والعودة الى احكام الدستور الملكي. وتجمع مئات المتظاهرين بعد ظهر الجمعة في ساحة طرابلس الرئيسية ملوحين بإعلام ليبيا تأييدا لإعلان المبادئ ورفضا لخطة الامم المتحدة. وقالت مصادر اوروبية واميركية ان الهدف هو تشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون اربعين يوما بعد توقيع الاتفاق الاربعاء، والا فان الامم المتحدة قد تفرض عقوبات على الاطراف المتمنعة، إما في حال صمود الاتفاق، فسيكون بوسع حكومة الوحدة الوطنية الحصول على اسلحة وحتى على دعم عسكري دولي لبسط سلطتها ومكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية، بحسب ما اوضح مسؤول أمريكي.