ذكرت تقارير إعلامية عالمية، أن القاضي الشرعي في تنظيم ‫‏داعش‬ الإرهابي في القلمون المدعو أبو عبدالله عامر، قتل في عملية نوعية نفذها مجاهدو المقاومة‬ الإسلامية في جرود رأس بعلبك ‬السورية، من خلال تفجير عبوة ناسفة أثناء مرور موكبه لدى تفقده بعض النقاط العسكرية التابعة لمسلحي التنظيم.‬‬

تضرب الانشقاقات جماعة الإخوان المسلمين، بعد يومين من حوار محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان على قناة «الجزيرة»، هاجم فيه محمد منتصر، المتحدث باسم الجماعة، واصفًا إياه بـ«مجرد ناقل للبيانات ولا علاقة له بالقرارات».

وأثار حوار «حسين» جدلاً واسعًا بين شباب الإخوان، وقال الأمين العام للجماعة خلال الحوار إنه باق في منصبه، وأن مكتب الإرشاد كما هو، وكذلك مجلس الشورى، وأن الظروف الأمنية لا تسمح بانتخاب أعضاء جدد.

وأعلن مكتب الإخوان في لندن، الإثنين، إقالة محمد منتصر، من مهمته كمتحدث إعلامي باسم الجماعة وتعيين طلعت فهمي، متحدث جديد بدلًا منه، وفق بيان نسب لإخوان لندن، وذكر البيان: «تعلن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، تكليف طلعت فهمي (يقيم خارج مصر)، بمهمة المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، بعد إعفاء الأخ محمد منتصر من مهمته كمتحدث إعلامي».

وبحسب البيانات المتوفرة عن «فهمي» فإنه مسؤول تربوي بجماعة الإخوان، ومقيم خارج مصر، و«المتحدث الجديد» يحسب على مجموعة محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة، الهارب، فيما رفضت عدد من المكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات، قرار مكتب لندن، معلنين تمسكهم بمحمد منتصر متحدثا باسمها.

وأعلنت «اللجنة الادارية العليا لجماعة الإخوان المسلمين»، الاثنين، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل «فيس بوك»، بيانًا، قالت فيه إن محمد منتصر، ما يزال متحدثًا إعلاميًا باسمها، مؤكدة على أن «إدارة الجماعة تتم من الداخل وليس من الخارج»، وأنها «لم تصدر أي قرارات بشأن المتحدث الإعلامي للجماعة، وأن محمد منتصر ما يزال في منصبه".

وأكدت اللجنة، أن «كل القرارات الإدارية التي تخص إدارة الجماعة تصدر من اللجنة العليا في الداخل، ولا يجوز لأي مؤسسة في الجماعة، أو شخصيات اعتبارية، التحدث باسم اللجنة، أو إصدار قرارات هي من صلاحيات لجنة الإدارة".

ونشرت الصحفة الرسمية للمكتب الإداري للجماعة بالإسكندرية، على صفحتهم على «فيس بوك»، بيانًا يرفضون فيه بطريقة غير مباشرة «إقالة منتصر»، وذكر البيان أن «قواعد الشورى والمؤسسية هي الأطر الحاكمة للتنظيم، وهي أساس بنية الجماعة، ولا يجوز لأي شخص أو قيادة مهما كان موقعها تغييرها".

وتابع البيان الصادر عقب قرار إقالة منتصر: «المكتب الإداري وكل تشكيلات الجماعة بالإسكندرية غير ملتزمة إلا بالقرارات الصادرة بالشورى، التي تعبر عن الإخوان الصادقين المجاهدين في ميدان الثورة وفقًا للآليات السليمة التي تحددها اللوائح، وأنه لا مجال لأي قرارات فردية خاصة في ظل تحديات هذه المرحلة».

و تبادل المتحدثان الاتهامات في مداخلات هاتفية على فضائية «الجزيرة» القطرية، وقال محمد منتصر، إن قرار إقالته من منصبه بموجب قرار من إخوان الخارج، مؤكدًا أن الجماعة لن تدار من لندن أو باريس.

وأضاف «منتصر»، أن مكاتب الجماعة داخل مصر لا تعترف بالقرارات التي أصدرت، اليوم، مؤكدًا أن أعضاء مكتب إخوان الداخل هم من أعلنوه متحدثًا وهم المخولون بإقالته ولم يتم إبلاغه بتلك القرارات، وأكد أن «هذه القيادات العليا المنتخبة هي من نصّبتني متحدثًا إعلاميًا، ولن أترك منصبي لأني منتخب».

في المقابل أكد طلعت فهمي، المتحدث الجديد باسم الجماعة، أن قرار إعفاء محمد منتصر، مرسل من القيادات المنتخبة بمصر وليس من مكتب لندن، ونفى الاتهامات الموجهة لإخوان الخارج بعقد صفقات مع النظام، وأن أفراد الجماعة أمضوا حياتهم في سبيل الدعوة ومستمرون على ما عاهدوا الله عليه، وفقًا لقوله، وشدد على أن قرار تعيينه جاء من رئيس اللجنة العليا في مصر والقائم بأعمال لمرشد العام للإخوان محمود عزت.

من جانبه، قال كمال حبيب، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن ظهور حسين كأمين عام على قناة الجزيرة بالتحديد، هو بمثابة انتصار للتيار التنظيمي، الذي يقوده محمود عزت، على التيار الصاعد وما يسمى بلجنة فبراير، ويصب في مصلحة الحرس القديم نحو مزيد من سيطرتهم على التنظيم وإزاحتهم للشباب.

وأوضح «حبيب» لـ«المصرى اليوم» أن إصرار حسين على دور عزت واستمرار مكتب الإرشاد في قيادة الجماعة يبرهن على أنهم لن يسمحوا للجيل الجديد بأن يؤسس لنفسه، وسيفلحون في ذلك لأن الشباب ليس لهم قوة شرعية تكسبهم مكانة، كما أن التيار القديم يعتمد على علاقاته بيوسف ندا، وإبراهيم منير، وغيرهما من قادة التنظيم الدولي، وامتلاكهم صلاحيات التفاوض والإدارة المالية للجماعة.

شن حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، والقيادي الإخوانى، هجوما عنيفا على جماعة الإخوان، ومكتبها في لندن، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان مخترقة من الداخل، ومن يتخذ القرار فيها غير معروف. وقال زوبع في تصريحات على أحد القنوات الإخوانية :"هو قرار الإخوان بيصدر من لندن، ولا من داخل مصر، أنا مش عارف، يطلع إخوان لندن يقيلوا محمد منتصر ويعينوا طلعت فهمى بدلا منه، رغم أنه كان مسئولا في لجنة التربية بالجماعة، ثم يخرج إخوان الداخل ويعلنوا أن منتصر باقي منصبه. ده تهريج". واستطرد زوبع: "انا ساكت من زمان ومش بتكلم، وكاتم فى نفسى، إحنا جماعة متخلفة، وبيتلعب بينا، إحنا بقينا جماعتين، وانتم اللى طلعتكم ناس وخرجتم ناس، أنت – أي مجموعة إخوان لندن – بتقضى على الناس فى الداخل".

شهد تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها على يد حسن البنا، عدة انقلابات للإطاحة بمن يغردون خارج إطار الجماعة أو غير الموالين لفكرهم الإرهابي، ليظل تاريخ الجماعة حافلا بالانقلابات، وترصد "فيتو" خلال التقرير أبرز الانقلابات التي شهدتها الجماعة.

يعتبر أحمد السكري من الشخصيات القليلة التي أثارت الجدل داخل جماعة الإخوان لكونه على رأس الهرم التنظيمي داخل الجماعة حيث كان يتبوأ منصب الوكيل العام للجماعة.

ولد أحمد السكرى في المحمودية وهو أكبر سنا من البنا، لكنه أكمل تعليمه، وتعرف على حسن البنا منذ الصغر في جمعية الإخوان الحصافية، وأسسوا معا جمعية الحصافية الخيرية حيث كان هو رئيسها وسكرتيرها حسن البنا وهدفها محاربة المنكرات والتصدي للتبشير، بعدها التحق بجماعة الإخوان، وحضر اجتماعات مجلس شوري الجماعة، وبعدها اختير عضوًا في مكتب الإرشاد، حتى تم اختياره وكيلا للمؤسس، وفى 27 نوفمبر1947 اجتمعت الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان وقررت إعفاء السكري من عضوية الجماعة باعتباره مناقضًا للعهد ولمخالفته لسياسات المرشد الأول.

عقب اغتيال المرشد العام لجماعة الإخوان آنذاك، حسن البنا، وقع صراع شديد بين حسن الهضيبي المرشد الجديد، وعبد الرحمن السندي، خاصة بعد سيطرة السندي على التنظيم الخاص للجماعة، وبدأ في تنفيذ عمليات دون الرجوع إلى الهضيبي، ما دفع الهضيبي إلى إعادة تشكيل التنظيم الخاص على أن يبعد السندي عن رئاسته، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى محاصرة أنصار السندي منزل الهضيبي، وحدثت اشتباكات بين أنصار الطرفين، انتهت بعقد جمعية تأسيسية لجماعة الإخوان، قررت فصل السندي من الجماعة.

كثيرًا ما نادي أبو العلا ماضي، بأهمية تشكيل حزب سياسي، ليكون ناطقًا بلسان جماعة الإخوان، وهو الأمر الذي عارضته الجماعة، واستعانت الجماعة بالدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، لإثنائه عن فكرة تأسيس الحزب، لكنه استقال من الجماعة وأصر على تشكيل حزب سياسي.

بدأ ثروت الخرباوي، حياته السياسية في حزب الوفد، ثم انتقل إلى جماعة الإخوان، وصار عضوًا بها، لكنه خالف قرار الجماعة وانتخب سامح عاشور لتولى منصب نقيب المحامين، وتم تحويله للمحاكمة التي انتهت بإعلان انفصاله عن الجماعة.

في عام 2011 أصدر محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، قرارًا بفضل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من الجماعة، لمخالفته قرار الجماعة بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية، وبررت الجماعة قرارها أنه جاء بسبب مخالفته لقرار مجلس شورى الجماعة في فبراير.

واستمرت سياسة الإخوان على الانقلاب على كل من يحلق بفكره خارج إطارها، وخشية تمرده على أعضاء مكتب الارشاد، أو التعالي عليهم، وهو ما حدث مع الدكتور محمد حبيب، في الانتخابات على منصب المرشد العام لجماعة الإخوان، التي فاز فيها عاكف بفارق صوت واحد على منافسه.

وكانت آخر انقلابات الجماعة إقالة محمد منتصر من منصب المتحدث الرسمي للجماعة وتعيين طلعت فهمي، بسبب رفضه تنفيذ قرارات محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وهو ما رفضه عددا من المكاتب الإدارية للجماعة الإخوان.

احتجت إيران، رسميا، لدى نيجيريا على هجوم شنه الجيش ضد شيعة في زاريا (شمال نيجيريا)، كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

واستدعت طهران القائم بالأعمال النيجيري الاثنين، إلى مقر الخارجية الإيرانية التي طالبت السلطات النيجيرية "بشكل جاد تحديد أبعاد الحادث ومعالجة الجرحى والتعويض عن الخسائر والأضرار في أسرع وقت ممكن"، وفق ما أوردت الوكالة.

من جانب آخر أفادت الوكالة أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتصل بنظيره النيجيري جيفري أونياما لكي يطلب منه أن تتحرك حكومته، "فورا وبشكل جدي لتجنب العنف" ضد الشيعة في نيجيريا.

وشن الجيش النيجيري، السبت والأحد، هجوما في زاريا ضد مسلحين ما تمسمى بـ"الحركة الإسلامية النيجيرية"، (شيعية موالية لإيران) بتهمة "محاولة اغتيال" قائد أركان الجيوش النيجيري.

وهاجم الجيش ودمر مسجدا ومنزل زعيم الحركة الشيخ إبراهيم الزكزاكي، الذي دافع عنه مئات المسلحين الذين سارعوا لحمايته.

لكن الشيخ الزكزاكي أصيب بجروح بالغة خلال الهجوم، وكان الاثنين "في وضع حرج" بحسب الطبيب الذي عالجه في كادونا بشمال نيجيريا.

وقال متحدث باسم الحركة إن زوجته وأحد أبنائه قتلا، وكذلك المسؤول الثاني في الحركة محمد توري.

ويبدو أن هجوم الجيش أوقع عددا كبيرا من الضحايا، لكن لم يتم إعطاء حصيلة محددة، حيث تحدث الجيش فقط عن "خسائر بشرية".

ويدور خلاف بين "الحركة الإسلامية النيجيرية"، التي تسعى إلى إقامة "جمهورية إسلامية" مشابهة للجمهورية الإسلامية في إيران، وبين سلطات نيجيريا، ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين أحيانا.

انطلقت، الثلاثاء، المباحثات الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية في مدينة سويسرية رفضت الأمم المتحدة الإفصاح عن اسمها. وحرصت الأمم المتحدة على الحفاظ على سرية المباحثات، فرفضت الإفصاح عن المدينة التي استقبلت وفدي الحكومة اليمنية والميليشيات المتمردة المشاركين في المفاوضات.

وقال الناطق باسم المنظمة الدولية احمد فوزي "اؤكد ان المحادثات حول اليمن بدأت في سويسرا، وهي مشاورات تجري برئاسة الامم المتحدة، بهدف ارساء وقف اطلاق نار دائم".

بالتزامن، أكد التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للرئيس عبد ربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين، بدء تنفيذ وقف اطلاق النار في اليمن اليوم الثلاثاء.

وردًا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية عما اذا كان وقف اطلاق النار المقرر بدؤه عند الساعة التاسعة بتوقيت غرينيتش، دخل حيز التنفيذ في الوقت المحدد، اجاب المتحدث باسم التحالف العميد الركن احمد عسيري "نعم"، عبر رسالة نصية قصيرة.

وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، بدء "وقف الاعمال القتالية" تزامنًا مع مباحثات سويسرا التي من المقرر ان تبدأ اليوم. واعلنت المنظمة في بيان أن المبعوث اعلن "بداية تطبيق وقف الاعمال القتالية"، معتبرًا اياه "خطوة اولى اساسية لإحلال السلام في البلاد".

وحض ولد الشيخ أحمد أطراف النزاع على "الالتزام بهذه المبادرة والعمل على وضع حد نهائي ودائم للنزاع".

وكانت قيادة التحالف أفادت أمس التزامها بموعد سريان وقف إطلاق النار تماشيًا مع طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مؤكدة في الوقت نفسه "احتفاظها بحق الرد على أي خرق لوقف اطلاق النار".

ميدانيًا، افادت مصادر امنية يمنية عن حصول اختراقات محدودة بعد موعد بدء تنفيذ وقف اطلاق النار. وافاد الضابط في الشرطة طه الصبحي أن "خمس قذائف هاون سقطت على مواقع للقوات الشرعية في الشريجة (بمحافظة تعز في جنوب غرب البلاد) بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ".

كما افاد شهود في تعز عن سماع دوي بعض القذائف في المدينة، التي ما زالت بيد القوات الموالية لهادي، ويحاصرها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ اشهر.