انتهى تقرير الحكومة البريطانية بشأن نشاط جماعة الإخوان إلى مجموعة من القرارات والملاحظات وصفها خبراء فى شئون الجماعات الاسلامية بالهامة والدقيقة، حيث أشار التقرير إلى رفض إصدار تأشيرات زيارة لأعضاء الاخوان والمرتبطين بهم الذين كانوا قد أدلوا بتعليقات متطرفة وفقا لنص التقرير. وتضمنت القرارات السعى لضمان عدم إساءة استغلال الهيئات الخيرية المرتبطة بالإخوان من جهة حملها على دعمهم أو تمويلهم بدلاً من قيامها بعملها الخيرى القانونى، كما تضمنت تعزيز ترتيبات الاتصال مع الشركاء الدوليين لضمان التحقيق بدقة من أى مزاعم تتعلق بتمويل غير مشروع أو إساءة استغلال الهيئات الخيرية واتخاذ الإجراءات المناسبة. وشملت القرارات مواصلة تنفيذ قرار الاتحاد الأوربى الخاص بتجميد أرصدة حركة حماس وإبقاء آراء وأنشطة الإخوان قيد المراجعة لمعرفة إذا ما كانت تستوفى معايير حظرها وتكثيف التدقيق بالآراء والأنشطة التى يروج لها أعضاء الإخوان والمرتبطين بهم والتابعين لهم فى بريطانيا أو فى أى بلد آخر. وفى السياق ذاته، أشارت الاستنتاجات الخاصة بالتقرير إلى اتهام الاخوان بشكل واضح بالترويج لسياسات تحويلية متطرفة وإن الجماعة اختارت احياناً اللجوء للعنف والإرهاب سعياً لتحقيق غاياتها، بالإضافة إلى أن البيانات الصادرة فى وسائل الإعلام المرتبطة بالإخوان بدت وإنها تحرض على العنف بشكل متعمد. ولفت التقرير إلى أن الكثير من الأمور المتعلقة بالإخوان فى المملكة المتحدة سرية بما فى ذلك العضوية وجمع الأموال والبرامج التعليمية وإن الإخوان يستغلون لندن كقاعدة ينطلق منها نشاطهم فى مناطق آخرى، وأن نظرتهم للإرهاب تختلف تماما عن نظرة بريطانيا للإرهاب، وإن أوجه العقيدة الفكرية التى يتبناها الإخوان تتنافى مع المصالح الوطنية والأمن القومى لبريطانيا. وفى أول رد فعل من جانب الإخوان، قالت مصادر بالجماعة انها سترفع دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية بسبب ما وصفته بالانتقادات المفرطة التى وجهها للجماعة، فيما أكد مصدر قيادى بمكتب الجماعة فى لندن أن الحكومة البريطانية كانت وعدتهم بإطلاعهم على التقرير ومنحهم حق التعليق عليه قبل إعلانه. وأضاف المصدر لـ"اليوم السابع": "الحكومة البريطانية وعدتنا بإطلاعنا على التقرير قبل الإعلان عنه لكنها نكثت ما وعدت به".. بينما أشار مصدر أخر إلى أن الجماعة ستحدد خطواتها المستقبلية بشأن تواجدها فى لندن بعد تقديم الدعوى القضائية والفصل فيها. من جانبه، أكد كمال حبيب الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن هناك ملاحظات دقيقة وردت فى التقرير تتوافق مع ملاحظات المتابعين للتحولات داخل الاخوان وحتى بيانات بعض الأطراف التنظيمية داخل الجماعة التى لاحظت التحول بشكل واضح نحو العنف. وأضاف حبيب لـ"اليوم السابع": بيان نداء الكنانة خرج بجماعة الاخوان من تقاليد أهل السنة والجماعة إلى تقاليد أقرب للخوارج ذات الطابع الاقتحامى التى تذهب لمنحى يتخذ فيها أعضاءها إجراءات لها طابع سرى، حتى وان قالت انها ضد الإرهاب فإنها لا تقاومه بشكل واضح، بحيث يعتبر أحد المعطيات والمداخل لديها الذى يمكن توظيفه ضد النظم السياسية". من ناحيته قال أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية إن هناك وقائع لا يمكن أن تتجاهلها الحكومة البريطانية، واللافت فى الأمر أن هذه هى أول مرة توثق فيها بريطانيا عنف الإخوان. وأشار إلى أنه كان من المفترض أن يصدر قرار بحظر الجماعة بعد كم الملاحظات الذى ورد فى التقرير.

عاقبت محكمة القضاء العسكرى بأسيوط، الخميس، 12متهمًا في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية معبدالكرنك»، بالسجن المؤبد على 9 متهمين حضوريا و2بالحبس 7سنوات غيابيا، وانقضاء الدعوى عن أحد المتهمين لوفاته، وذلك بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، لتخريب المنشآت العامة (معبد الكرنك) بمحافظة الأقصر، واستعمال القوة والعنف مع موظفين عموميين.كانت نيابة أمن الدولة العليا قد أمرت بإحالة 12 متهما من أعضاء الخلية الإرهابية التي استهدفت معبد الكرنك إلى القضاء العسكري، لمحاكمتهم طبقا لقانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية.

وتضمنت حيثيات الحكم أن المتهمين من كوادر تنظيم أنصار بيت المقدس استقطبوا عناصر جديدة للتنظيم، واعتنقوا فكر قائم على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه واستباحة دماء المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم واستهداف دور عباداتهم، وذلك من خلال تأسيس خلايا إرهابية تولى مسؤوليتها المتهم أشرف على حسنين الغربالى، وتعمل بشكل عنقودى وتهدف إلى أعمال عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف المنشآت العامة والسياحية وترويع المواطنين وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد ونشر الفوضى والتأثير على مقوماتهم الاقتصادية بغرض إسقاط الدولة.

وأفادت الحيثيات أن المتهمين اعترفوا أمام المحكمة بانضمامهم إلى جماعة تعتنق أفكار جهادية، وأثبتت التسجيلات وشهود الإثبات أن المتهمين حازوا أسلحة نارية ومفرقعات وعبوات ناسفة وتلقيهم دورات تدريبية لتصنيع المواد المتفجرة والعبوات الناسفة وكيفية استخدامها.

واعترف أحد المتهمين بتفاصيل الواقعة التي استهدفت معبد الكرنك بمحافظة الأقصر بتكليف من المتهم الغربالى- الذي تم تصفيته قبل شهر تقريبا -، حيث قام المتهمون بتجنيد عنصرين تكفيرين أجنبيين، اتخذوا الطريق الدائري بمحافظة الفيوم وتوجهوا إلى محافظة الأقصر وبحوزتهم حقيبتين ظهر بداخلها قنابل يدوية وعبوات ناسفة وذخيرة، وما أنوصل الإرهابييَن لمحافظة الأقصر حتى استقلا سيارة أجرة توجها بها إلى معبد الكرنك وطلب من قائدها الإسراع بعبور بوابة دخول المعبد لعدم تفتيش السيارة، وتقابلا مع المتهم الثالث مصري الجنسية بأحد المقاهى السياحية بساحة معبد الكرنك مما أثار ريبة السائق، فأبلغ القوات المسلحة بأمرهم.

وما أن وصل فوج من السائحين لزيارة المعبد حتى توجه الإرهابيين الثلاثة صوبهم وقامت قوات الأمن باستيقافهم، فبادر أحد المتهمين أجنبي الجنسية بتفجير نفسه بعبوة ناسفة محلية التصنيع مثبتة بمنطقة الخصر معبئة بكمية من مادة التي إن تى، وقام الآخر الأجنبى الجنسية بإطلاق أعيرة نارية تجاه قوات الأمن والسائحين، مما أصاب المتهم الثالث المصري الجنسية، وتمكنت القوات من ضبطه وبادلت المتهم الثانى إطلاق الأعيرة النارية فتمكنت من قتله.

وقد أسفر الحادث عن إصابة عدد من المواطنين وإتلاف واجهات بعض المباني السياحية (البازارات) وضبط بندقتين رش وذخائر وعدد ثمان قنابل يدوية وقاذفتى هاون وأر بى جى وحزام ناسف بالحقيبتين بحوزة المتهمين.

أكد د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أن داعش وغيرها من الحركات المسلحة التي تقتل الناس وتمثل بالقتلى، حكم الإسلام فيهم أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، ويكون لهم خزي في الدنيا وفى الآخرة عذاب عظيم.

وأضاف في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن الإسلام يتصدى لهم باعتبارهم قتلة، وليس باعتبارهم كفارا؛ لأنهم لو قوتلوا باعتبارهم كفارا يجب أن يُقاتَل الكفار جميعا، وهذا ليس من المنطق، فالكفر ليس علة للقتال، وإنما العدوان هو علة القتال.

وتابع، لذلك الإسلام يرى أن غير المسلمين إذا لم يقاتلوك، وإذا لم يخرجوك، يحرم قتالهم، لأنهم مسالمون، ولو أنت تريد تكفير داعش؛ لأنهم قتلوا الناس، فعليك أن تحكم على كل قاتل يقدم للمحكمة بالكفر، وقبل القصاص منه يُعلن كفره، وهذا لا يمكن؟ ومن ثَمَّ فإن المسألة ليست مسألة كفر ومسألة إيمان، ولا تقدم ولا تؤخر في الواقع، مؤكدًا أن قتل الآخرين جريمة أو نعتبره كبيرة، فهل الكبيرة تُخرج صاحب الكبيرة من الإيمان أو لا تخرجه؟ لو قلنا بخروج داعش من الإيمان بسبب الكبيرة التي ارتكبوها وهي القتل، فإنه يجب علينا أن نُخرج كل من يرتكب كبيرة من الإيمان، ونحكم عليهم بالكفر، وتدور ماكينة التكفير، وهذا ليس من الإسلام الذي يُعمل العقل والمنطق

أعربت الشرطية التونسية "فايدة حمدي" لأول مرة منذ 5 سنوات ندمها على دورها في تفجير ثورات الربيع العربي عبر إشعال الثورة التونسية بعد صفعها للتونسي محمد البوعزيزي عام 2011 فأشعل الشاب التونسي النيران في نفسه.

وقالت فايدة حمدي في تصريحات نشرتها صحيفة التليجراف البريطانية: " بدأت الربيع العربي، والآن الموتى والمتطرفين في كل مكان، ولا يمكن لأحد السيطرة عليهم".

وأوضحت صحيفة التليجراف البريطانية أن فايدة حمدي لم تكن تتوقع تلك العواقب لفعلتها في جميع أنحاء العالم، وتشهد أغلب الدول العربية اضطرابات وأعمال قتل وتخريب في الوقت الحالي نتيجة تلك الصفعة التي وجهتها للبوعزيزي قبل خمسة أعوام.

وأضافت في تصريحاتها للتليجراف: "أحيانا أتمنى لو لم أكن فعلت ذلك، أشعر أنني مسئولة عن كل شىء، فألوم نفسي وأقول لها كل ما يحدث الآن هو بسببي".

آثار اعتزام تركيا إنشاء قاعدة عسكرية فى قطر جدلا واسعا بين عدد من الخبراء العسكريين، مؤكدين أنها جاءت بتوصية من الولايات المتحدة الأمريكية لفرض استراتيجيتها فى المنطقة العربية.

 واعتبر عسكريون أن ذلك يقوم بدوره فى اختراق الأمن القومي للمنطقة العربية، ولتكون مكملة للقاعدة الأمريكية الموجودة حاليا في الدوحة، وأنها جاءت للحد من التوغل الإيراني الشيعي فى المنطقة.

وفى هذا الصدد، أكد اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير العسكري، أن اعتزام تركيا انشاء قاعدة عسكرية بقطر جاء بتوصية من الولايات المتحدة الأمريكية، لفرض استراتيجيتها فى المنطقة العربية مما سيقوم بدورة فى تهديد الامن القومي للمنطقة.

وأضاف كاطو، تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن تركيا تحاول إبراز دورها فى المنطقة العربية، وبذلك ستمثل شوكة فى جانب دول الخليج، مؤكدا أن قطر تمتلك قاعدتين امريكيتين منذ عشرات السنين في قطر، بالرغم من مساحته الضيقة التى تحتوى على 11 الف كيلو متر مربع لكنها لم تضيف جديدا الى المنطقة.

وأوضح الخبير العسكري، أن القصد من قولهم إنشاء قاعدة عسكرية لمواجهة  الاعداء المشتركين، هي مواجهة السعودية لأنها تدعم مصر،  مشيرًا الى ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام بزيارة قطر مؤخرا ووقع اتفاقيات بعشرة ملايين دولارات، منها هذه القاعدة التى  يتم انشاؤها على الشواطئ البحرية، وبالتالى سيتم التعاون مع القوات الامريكية مما يقوم بدورة فى اتساع القدرة الامريكية فى المنطقة.

وفسر كاطو قبول قطر انشاء هذه القاعدة فى اراضيها محاولة منها لإبراز دورها بين الدول والاحتماء بتركيا.

فيما، اعتبر العميد صفوت الزيات ،الخبير الاستراتيجى والعسكرى، ان انشاء تركيا لقاعدة عسكرية فى قطر يأتي لمقاومة التوغل الإيراني الشيعي فى المنطقة، فضلا عن مساهمة الولايات المتحدة الامريكية للجانب التركي والقطري فى هذا الأمر.

واكد الزيات ان قبول قطر انشاء هذه القاعدة ، للدلالة على الذكاء الاستراتيجى والعسكرى للولايات المتحدة فى استغلال الأوضاع وتفعيل دورها للعمل كمركز قيادة فى المنطقة العربية.

واشار الزيات، إلى ان هذه القاعدة جاءت مكملة للقاعدة العسكرية الأمريكية  الموجودة فى قطر للعمل على انشاء قيادة مركزية امريكية مكملة، للعمل على انشاء تحالف تركى قطري أمريكي مستبعدا انشاء هذا التحالف لمواجهة داعش فى سوريا.

وأوضح اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري، ان انشاء قاعدة عسكرية بقطر لن يضيف جديدا للمنطقة العربية، مستنكرًا تعبيرهم بمواجهة الاعداء المشتركة، باعتباره نوع من الاحتلال المصغر، لإثبات أن تركيا صاحبة قوى عظمى فى المنطقة.

وأضاف أنهم يريدون تخويف جيرانهم من الدول في المنطقة، مشيرا الى ان قطر تحاول الاحتماء بجانب تركيا لعدم المساس بسيادتها، وهى جاهلة لأبعاد الموضوع، حيث الوجود التركي بها بزيادة التعقيد واللبس فى المنطقة العربية.

واكد اللواء زكريا حسين، الخبير الاستراتيجى، ان هذه القاعدة لا داعي لتأسيسها، لان  قطر بها اكبر قاعده عسكرية امريكية فى الشرق الاوسط ، وان تركيا احد الدول الموجودة فى حلف الناتو وليست فى حاجة ضرورية الى انشاء هذه القاعدة.

ورأى أن المقصود بالأعداء المشتركين الذين تحدث عنهم السفير التركي، هي الدول التى أخذت على عاتقها مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، بالإضافة إلى الدول المعادية للجماعات المتطرفة، مثل جماعة الاخوان وبيت المقدس وغيرها  والحوثيين والشيوعيين، خاصة وأنهم يقدمون الدعم لهذه الجماعات.

أعلنت روسيا أن الأردن سلمها قائمة بنحو 160 تنظيمًا مشتبهًا بالتورط في الأنشطة الإرهابية في سوريا، وذلك قبيل اجتماع دولي جديد حول سوريا في نيويورك يوم غد الجمعة.

وقال مصدر بوزارة الخارجية الروسية إنه من المتوقع أن تطرح القائمة الأردنية للنقاش خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة دعم سوريا، والذي سيعقد في نيويورك.

وكان المشاركون في مجموعة دعم سوريا قد كلفوا الأردن بوضع قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا، وذلك على أساس معلومات قدمتها الدول الأخرى، منها روسيا والولايات المتحدة والسعودية. 

وحسب وكالة (نوفوستي)، فإنه من المتوقع أن تحال القائمة، بعد توافق جميع الأطراف بشأنها، إلى مجلس الأمن الدولي، لإدراج تلك التنظيمات رسميًا على قائمة المنظمات الإرهابية.

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر حكومية أردنية أن عمان انتهت من إعداد قائمة أولية للجماعات الإرهابية التي سيتم استبعادها من العملية السياسية في سوريا، ولن تكون جزءًا من أي اتفاق يعقد لإنهاء الأزمة السورية.

 وحسب المصادر، وضع الأردن على رأس القائمة تنظيم "داعش" والجماعات التي تتبعه في كافة أنحاء سوريا، كما ضمت القائمة "جبهة النصرة" وكافة كتائبها، و"جيش المهاجرين والأنصار"، و"فجر الإسلام"، و"جند الأقصى"، و"حركة نور الدين زنكي" و"لواء التوحيد"، و"كتائب أحرار الشام".