تجدد معارك تعز وغارات على مواقع الحوثيين/الجبير: قتل زهران علوش لا يخدم عملية السلام في سورية/العبادي في الرمادي.. وتحذير عربي من تدفق إرهابيين أجانب
الأربعاء 30/ديسمبر/2015 - 11:06 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاربعاء الموافق 30/ 12/ 2015
تجدد معارك تعز وغارات على مواقع الحوثيين
واصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مدعومة بقوات التحالف العربي استنزاف ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح على جبهات متفرقة، في محافظات الجوف وتعز، وفي المناطق الحدودية مع السعودية، الأمر الذي كبد المتمردين خسائر كبيرة. وتجددت المعارك في تعز بعد أن توقفت خلال الأسابيع الماضية.
وذكر بيان للقيادة العامة لقوة دفاع البحرين امس (ا ف ب)، أن 3 عسكريين من ضباط قوة دفاع البحرين «استشهدوا خلال مشاركتهم بالمعارك في اليمن ضمن صفوف قوات التحالف العربي بقيادة القوات المسلحة السعودية». وأضاف البيان أن النقيب أحمد محمد أمين والنقيب مبارك سعد الرميحي والرقيب الأول حسن علي إسكندر ماجد قتلوا «خلال حادث عند الحدود الجنوبية» للسعودية. وبهذا يرتفع إلى سبعة عدد الجنود البحرينيين الذين قتلوا في اليمن منذ آذار (مارس) الماضي.
وأفادت مصادر المقاومة بأن أكثر من 70 حوثياً قتلوا أمس إضافة إلى عشرات الجرحى جراء غارات طيران التحالف في مختلف المحافظات، حيث استهدف قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء، وكثف ضرباته على الأطراف الشمالية والشرقية والغربية للعاصمة. كما استهدفت غارات التحالف معسكرات الجماعة وقوات صالح في مديريتي عبس وحرض في محافظة حجة وضربت مواقعهم المتقدمة في مناطق متفرقة من محافظة تعز.
وشنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة في المحيط الشمالي والغربي لصنعاء خلال الساعات الماضية. واستهدفت الغارات منطقة بحيص في مديرية أرحب شمال العاصمة، ومواقع الحوثيين في منطقتي الكسارة وضلاع في مديرية همدان غربي صنعاء. وفيما امتدت الغارات إلى محافظات إب وتعز وصعدة وعمران والجوف، ارتفعت حدة المواجهات في تعز بعد أن بدأت قوات الجيش المدعوم من التحالف التحرك إلى أطراف المحافظة استعداداً لطرد الحوثيين منها.
وأفشلت القوات المشتركة للمقاومة والجيش أمس، محاولة قام بها الحوثيون والقوات الموالية لعلي صالح للسيطرة على جبل «العروس» الاستراتيجي المطل على مدينة تعز في وقت كثف طيران التحالف ضرباته على مواقع المتمردين في محيط صنعاء واستهدف خطوط إمدادهم في محافظات تعز ومأرب وحجة.
إلى ذلك استمر مسلحو الجماعة في قصف مدينتي مأرب وتعز بصواريخ «كاتيوشا» وقذائف المدفعية واستقدموا تعزيزات إلى الأطراف الشمالية لتعز يعتقد أنها لتضييق الخناق على المدينة ومواقع المقاومة والجيش ومحاولة تحقيق تقدم في جبهات القتال المستعرة منذ تسعة أشهر.
وفي مديرية حيفان (جنوب تعز)، أفادت مصادر المقاومة بأنها دمرت منصة صواريخ تابعة للحوثيين وقوات صالح كانت تستهدف مدينة التربة والقرى المجاورة لها، كما أكدت أن الجماعة شنت قصفاً عنيفاً بالمدفعية والصواريخ على أحياء تعز في مناطق «صبر الموادم» وقرى «مشرعة وحدنان».
على صعيد منفصل، تجدد مسلسل الاغتيالات أمس في مدينة عدن، إذ أقدم مسلحون يعتقد أنهم من عناصر «القاعدة» و «داعش» على إغلاق معظم كليات جامعة عدن وطرد آلاف الطلاب، وذلك على خلفية مطالبهم بمنع الاختلاط بين الإناث والذكور. وأفاد مصدر أمني بأن مسلحين مجهولين اغتالوا القاضي جلال الحكيمي في مديرية المنصورة شمال عدن قبل أن ينهبوا سيارته ويلوذوا بالفرار.
الجبير: قتل زهران علوش لا يخدم عملية السلام في سورية
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم (الثلثاء) إن قتل زعيم جماعة "جيش الإسلام" السورية زهران علوش، في ضربة جوية روسية الأسبوع الماضي، لا يخدم عملية السلام في سورية.
وأوضح الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو خلال زيارة للرياض "نعتقد أن اغتيال (زهران علوش) أو محاربة زعامات أيدت حلاً سلمياً وتحارب داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في سورية لا يخدم العملية السلمية في سورية، ولا يخدم محاولة الوصول إلى حل سياسي فيها".
وأضاف "أنا لا أعرف ما يدور في أذهان الروس ولا أعرف السبب الذي جعلهم يقومون بفعل مثل هذا، لكن ما أعرفه أنه إذا أردنا الوصول إلي حل سلمي في سورية (علينا) أن نتعامل مع كل الفئات السورية التي لم تلطخ أيديها بالإرهاب، والجماعات الإرهابية معروفة".
وقتل علوش في ضربة جوية روسية يوم الجمعة الماضي.
"الحياة اللندنية"
القوات السعودية تحبط محاولات الحوثيين وتقصف مواقعهم باليمن
تمكنت القوات السعودية المشتركة، فجر اليوم الأربعاء، من التصدي لمحاولات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لاستهداف الأراضي السعودية بقذائف الهاون والـ"آر بي جي" ومقذوفات متنوعة بعد فشلها في اختراق الحدود.
وردّت القوات السعودية المشتركة، على تصعيد الميليشيات بقصف مواقعها داخل الأراضي اليمنية بالمدفعية وراجمات الصواريخ وبغارات شنها سلاح الجو السعودي، بحسب قناة "العربية".
وكانت قوات الدفاع الجوي السعودي، قد تصدت، أمس الثلاثاء، لصاروخ باليستي، تم إطلاقه من داخل الأراضي اليمنية، قبل تفجيره فوق أجواء منطقة جازان، بجنوب المملكة.
الخارجية الأمريكية: الغارات الروسية قتلت مئات المدنيين بسوريا
رصدت الولايات المتحدة الأمريكية زيادة "ملحوظة ومزعجة" في تقارير عن الضحايا من المدنيين السوريين منذ بدء الغارات الجوية الروسية في 30 سبتمبر الماضي، حسبما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء.
وفي تصريح لها أمس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن جماعات غير حكومية أصدرت تقارير "مزعجة للغاية" عن مقتل مئات المدنيين في الغارات الروسية بينهم عمال إغاثة وإن تلك الغارات أصابت منشآت طبية ومدارس وأسواقاً.
وأضاف تونر: "رصدنا زيادة ملحوظة ومزعجة في تقارير عن هؤلاء الضحايا المدنيين منذ بدأت روسيا حملتها الجوية هناك"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أثار الأمر في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
"الشرق القطرية"
العبادي في الرمادي.. وتحذير عربي من تدفق إرهابيين أجانب
زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، أمس، بعد يوم واحد من إعلان الجيش العراقي تحريرها من تنظيم «داعش»، فيما تم إجلاء عشرات العائلات التي كانت محاصرة داخل المدينة، وتحدث مسؤول حكومي عن أن نسبة الدمار فيها وصلت إلى 80 في المئة، في حين بدأ تنظيم داعش يحفر خنادق في جبال حمرين شمال البلاد، في وقت استعادت قوات النظام السوري السيطرة على اللواء 82 في بلدة الشيخ مسكين التي تسيطر الفصائل المعارضة على أجزاء منها في محافظة درعا جنوب البلاد.
كما استعادت قوات النظام السيطرة على بلدة مهين ومناطق مجاورة لها في الريف الجنوبي الشرقي لحمص في وسط البلاد، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين وصل أكثر من 300 شخص من الذين تم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في شمال غرب سوريا إلى جنوب دمشق، في عملية تبادل نادرة بين النظام والمعارضة بإشراف الأمم المتحدة.
يأتي ذلك، فيما أكد الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد «داعش» أن التحالف قتل 10 من زعماء تنظيم «داعش» بضربات جوية محددة خلال الشهر الماضي، بينهم الفرنسي شرف المؤذن، المقاتل في التنظيم، والذي «له علاقة مباشرة» بالإرهابي البلجيكي عبدالحميد أباعود المخطط المفترض لهجمات باريس، وقتل 24 ديسمبر/كانون الأول في سوريا.
وحذرت جامعة الدول العربية على لسان أمينها العام د. نبيل العربي، خلال ندوة نظمتها الجامعة تحت عنوان «المخاطر - التحديات»، وشاركت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، من خطورة بروز ظاهرة تدفق الإرهابيين الأجانب على المنطقة العربية، مشدداً على أن الجامعة العربية تتابع بقلق شديد هذه الظاهرة، وتحرص على محاربتها عبر الوسائل المتاحة، واتخاذ تدابير قانونية وقضائية على المستوى العربي من حيث الأجهزة والآليات المتاحة، لوقف تدفق الإرهابيين الأجانب.
وفيما بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً الليلة قبل الماضية مع نظيره الأمريكي، جون كيري، آفاق التسوية السورية، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي في الرياض، عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن المعارضة السورية موحدة، وأن المشاركين في مؤتمر الرياض مؤخراً يمثلون جميع أطيافها، وقال الجبير: إن قتل زهران علوش زعيم جماعة جيش «الإسلام» السورية في ضربة جوية روسية الأسبوع الماضي، لا يخدم عملية السلام في سوريا.
وكشف مصدر دبلوماسي غربي أن موسكو تضغط لإزالة عبارة «مرحلة انتقالية» في المفاوضات بين النظام والمعارضة، في وقت يرى مسؤولون ومحللون أمريكيون أن روسيا تحقق أهدافها الرئيسية في سوريا بتكلفة محتملة. وأشار هؤلاء إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق هدفه الرئيسي المتمثل في تثبيت حكومة الرئيس الأسد بعد ثلاثة أشهر من التدخل العسكري الروسي في سوريا، وأن موسكو يمكنها مواصلة العمليات العسكرية بالمستوى الحالي لسنوات، نظراً لانخفاض تكاليفها نسبياً.
حكومة الوفاق الليبية تجتمع اليوم بتونس والبرلمان يرجئ جلسته
أكدت مصادر ليبية مقربة من مجلس رئاسة حكومة الوفاق أن المجلس سيعقد اليوم الأربعاء اجتماعاً بتونس لمناقشة اللائحة الداخلية المنظمة لعمله، إضافة إلى عقد مشاورات مع أطراف الحوار الليبي بشأن معايير اختيار الوزراء، فيما أرجأ البرلمان إلى الاسبوع المقبل مناقشة المصادقة على الحكومة وذلك لعدم اكتمال النصاب للمرة الثانية أمس الثلاثاء.
وعقد البرلمان جلسة أمس الثلاثاء تشاورية بحضور رئيسه ولفيف من الأعضاء، وقال المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان فتحي عبد الكريم المريمي إن عقيلة صالح قويدر وعدداً من النواب عقدوا جلسة تشاورية، لعدم اكتمال النصاب القانوني لاتخاذ قرارات.
وستعقد الجلسات الأسبوع المقبل يومي الاثنين والثلاثاء في حالة الحصول على نصاب قانوني.
إلى ذلك من المنتظر أن يصل رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر غداً الخميس، إلى طبرق للاجتماع مع رئيس البرلمان عقيلة صالح، وبعد غد الجمعة للعاصمة طرابلس للقاء رئيس برلمان الميليشيات نوري أبو سهمين.
وفي سياق متصل أكد مجلس الحكماء والشورى لبلدية الكفرة خلال اجتماعه الاثنين دعمه لحكومة الوفاق الوطني، كما أكد على ضرورة القضاء على الإرهاب، ودعم المؤسسة العسكرية والأمنية ومحاربة الفساد.
على صعيد آخر قال عميد بلدية إجدابيا سالم الجضران إن المجلس البلدي بصدد تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، في الأحداث التي وقعت منذ 16 ديسمبر الجاري.
وأضاف الجضران أن تشكيل اللجنة جاء بناء على تعليمات من السراج وكوبلر، وسيكون من بين مهاما جمع الأسماء التي عملت على زعزعة الأمن في المدينة من الطرفين المتنازعين، والأطراف الداعمة بالسلاح تمهيداً لإحالتها إلى جهات داخلية وخارجية كمجرمي حرب
"الخليج الإماراتية"
أردوغان يلجأ للسعودية لفك الحصار الروسي
تتزامن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية مع الأزمة الخانقة التي تعيشها بلاده بعد الإجراءات الروسية الأخيرة، ما يوحي بأنه يحاول اللجوء إلى الرياض للتخلص من الحصار الروسي الذي امتد على أكثر من واجهة، وأصبح يهدد بإرباك الاقتصاد التركي.
وبعيد وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، انتقل أردوغان إلى قصر اليمامة حيث كان في استقباله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وذكرت الوكالة أن الملك سلمان وأردوغان عقدا جلسة مباحثات استعرضا خلالها العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
وسيحاول أردوغان خلال الزيارة، التي تستمر إلى اليوم، إقناع السعودية بأنه الشريك السني الأساسي في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي أعلن عنه وليّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منذ أسبوعين رغم أن تركيا سبق أن استقبلت المبادرة السعودية ببرود واستبعدت أن تكون للتحالف الجديد أيّ صبغة عسكرية، وأن يكتفي بالبعد الأيديولوجي في المعركة ضد الإرهاب، وفق ما جاء في تصريحات المتحدث باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيج.
ويتوقع مراقبون أن يطلق الرئيس التركي وعودا خلال الزيارة بشأن استعداد أنقرة للعب دور فعال في التحالف، على أن يكون ذلك مجرد تصريحات لاسترضاء المملكة والحصول على دعم اقتصادي ودبلوماسي منها في مواجهة العقوبات الروسية.
وسيكون الموقف التركي من استقرار مصر مقياس اختبار سعودي لتوجهات أردوغان المستقبلية وخصوصا من تنظيم الإخوان المسلمين الذي يحظى بدعم تركي، إذ لا ترغب السعودية بفتح جبهات ثانوية تشغلها عن المهمة التي تقوم بها في اليمن وسوريا.
ولا يثق السعوديون بوعود أردوغان، فقد سبق له أن عرض تقديم الدعم لعاصفة الحزم التي شنها التحالف العربي على الحوثيين، داعيا إيران إلى الانسحاب من اليمن، ومتهما إياها بالسعي لوضع المنطقة تحت هيمنتها، لكنه زار طهران بعد مدة وتحدث عن حلّ سياسي للأزمة اليمنية ما أعطى الانطباع بأنه يقف إلى صف إيران وحلفائها في اليمن، ويريد حوارا يثبت مكاسبهم.
وقبل زيارته الحالية إلى الرياض، جدد أردوغان الهجوم على إيران متهما إياها بتنفيذ سياسات طائفية في المنطقة وخاصة في سوريا، ومن الواضح أنه يحاول استثمار رغبة السعودية في تطويق الدور الإيراني ليقدم نفسه حليفا سنيا للمملكة.
وأشار المراقبون إلى أن الرئيس التركي قد لا يجد صدى لمطالبه لدى المسؤولين السعوديين في ظل العلاقة الجيدة بين المملكة وروسيا، والتي عكستها زيارات متبادلة للمسؤولين، وقنوات الحوار المستمرة حول الحل السياسي في سوريا.
لكن أردوغان سيحاول استثمار البرود الذي قد تتركه عملية اغتيال زهران علوش بين الرياض وموسكو، وما يتبدى من وجود خطة روسية لإضعاف المعارضة السورية التي شاركت في مؤتمر الرياض الأخير، بهدف دفعها إلى حوار غير مشروط مع نظام الأسد.
واستبعد متابعون للزيارة أن ينجح الرئيس التركي في الحصول على دعم اقتصادي وفتح السوق السعودية أمام المنتجات التركية التي استهدفتها العقوبات الرّوسية، خاصة أن سياسات أنقرة سبق أن أغضبت دول الخليج وتسببت في تراجع إقبال السياح الخليجيين على المدن التركية.
ويعود قطع الخليجيين مع السوق التركية إلى سياسات أردوغان الداعمة لجماعة الإخوان والتي تصنّف في السعودية والإمارات كتنظيم إرهابي، فضلا عن عدائه لمصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، ولا شك أن الرياض ستقيس أي انفتاح على الأتراك بمدى التزامهم باستقرار مصر.
واقعية العبادي تضع الحرب على داعش بالعراق في مسار جديد
زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس مدينة الرمادي في غرب العراق بعد يوم واحد من الإعلان الرسمي عن استعادتها من تنظيم داعش.
ورغم حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمدينة بفعل المعارك التي دارت داخل أحيائها، وقدّرته مصادر رسمية عراقية بثمانين بالمئة من بناها التحتية، إلاّ أن استعادة المدينة اعتبرت إنجازا كبيرا على طريق إنهاء سيطرة تنظيم داعش على مناطق البلاد، ومنعرجا مهما في الحرب، في وقت يتواتر فيه حديث المسؤولين العراقيين عن قرب بدء عملية تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى أهم معقل للتنظيم في العراق.
ورأى مراقبون أنّ جزءا كبيرا من الإنجاز يحسب لواقعية رئيس الوزراء حيدر العبادي في التعاطي مع قضية تحرير الرمادي ومحافظة الأنبار ككل.
وتتجلى الواقعية -بحسب هؤلاء- في إقدام العبادي على تحجيم دور الميليشيات الشيعية في معركة الرمادي، متجاوزا الضغوط الهائلة من داخل العائلة السياسية الشيعية التي ينتمي إليها.
وذهب البعض حدّ القول إن استبعاد الميليشيات بما لقادتها المدعومين من إيران من سطوة ونفوذ، بمثابة مقامرة سياسية من قبل العبادي ستسبب له متاعب في المرحلة القادمة.
وحسب خبراء عسكريين ومحللّين سياسيين، فإن مشاركة الميليشيات الشيعية، في معركة الرمادي مركز محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية كان سيعقّد المعركة، في ظلّ نفور سكان المحافظة من دخول عناصر الميليشيات مناطقهم مخافة عمليات انتقام طائفي كتلك التي سبق أن مارستها تلك التشكيلات المسلّحة في مناطق أخرى شاركت في استعادتها من تنظيم داعش، مثل جرف الصخر وتكريت وبيجي والعديد من مناطق محافظة ديالى.
ووصف النائب بالبرلمان العراقي ظافر العاني معركة تحرير الرمادي بـ”النظيفة”، و”الخالية من التعقيدات الطائفية”، بفعل عدم مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي فيها.
وفي مقابل ركن ميليشيات الحشد على هامش المعركة، حيث لم يسجل لها حضور يذكر عدا في الخطوط الخلفية البعيدة نسبيا عن مسرح القتال، تمّ التعويل بشكل رئيسي على جهود القوات المسلّحة من جيش وشرطة، الأمر الذي اعتبر خطوة جدية من حكومة حيدر العبادي باتجاه استعادة الأجهزة الرسمية للدولة زمام المبادرة من التنظيمات المسلّحة غير المنضبطة.
ويحسب لحكومة العبادي أيضا تشجيعها أنباء العشائر المحلية في محافظة الأنبار على المشاركة في تحرير مناطقهم ومسك الأراضي المحرّرة.
ونقلت شبكة سي أن أن الإخبارية الأميركية عن مارك هيرتلينغ، الضابط السابق، والمحلل السياسي والعسكري قوله معلّقا على إشراك أبناء العشائر السنية في معركة الأنبار “الآن بما أننا نرى حكومة ذات أغلبية شيعية في بغداد تدعم أبناء المحافظة السنية، أعتقد أن هذا مؤشر جيّد عما سيحدث في المستقبل”.
"العرب اللندنية"