أوسع وأعنف هجوم لداعش لتشتيت القوات العراقية.... النمر» ورقة أخيرة للانتقام .. إيران على خط المواجهة مع السعودية.... «حزب الله» يتبنى تفجير دورية إسرائيلية في مزارع شبعا
الإثنين 04/يناير/2016 - 06:20 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" مساء اليوم الاثنين الموافق 4/ 1/ 2016
النقض تعيد محاكمة «بديع» و«الشاطر» في «أحداث الإرشاد»
قبلت محكمة النقض، اليوم الاثنين، الطعن المقدم من محمد بديع ، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وخيرت الشاطر القيادي الإخواني و14 آخرين من أنصار وقيادات الجماعة وقررت المحكمة إعادة محاكمتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث مكتب الارشاد».وكانت الجنايات قد قضت بالإعدام لبعضهم والمؤبد للآخرين.
المصري اليوم
معركة القوة بين الرياض وطهران.. الجيش السعودى يعتمد على التسليح الأمريكى وإيران
لم يمر حدث إعدام النمر مرور الكرام على المجتمع الشيعى و بالتحديد ايران، فما لبث وإن تم الإعلان عن تنفيذ العقوبة حتى خرجت طهران لتهدد المملكة العربية السعودية وتتوعدها بأنها ستدفع ثمناً باهظاً جراء فعلتها تلك وليس هذا فحسب بل هاجم أيضا حزب الله من خلال زعيمه حسن نصر الله المملكة، زاعماً أن ما حدث يكشف عن الوجه الإرهابى والاجرامى الحقيقى للسعودية أمام العالم –على حد قوله. وأمام حركة الهجوم تلك اعلنت المملكة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران وسحبت دبلوماسييها من هناك، وامهلت نظرائهم الإيرانيين 48 ساعة للخروج من أراضيها فى تحد واضح وصريح ينبأ بعواقب وخيمة فى مستقبل العلاقة بين البلدين. التصعيد المستمر بين الطرفين، يضع العالم أمام سيناريوهات عدة بشأن ما هو متوقع، فعلى الرغم من محاولات البعض التدخل لتهدئة الوضع وعلى رأسهم شقيق القائد الشيعى نفسه إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل وأصبح السبيل أمام كلاهما هو استعراض قوتها ونفوذها فى المنطقة لعلها بذلك ترهب الخصم الأخر وتكسب تأييد القوى العظمى فى المنطقة خاصة أن واقعة "النمر" التى اثارت الاحتقان بين الدولتين كانت الأقوى إلا أنها ليست الأولى من نوعها فقد سبقها وقائع أخرى من بينها ما حدث فى موسم الحج أعوام 1986، 1987، 1988 من قبل الجانب الايرانى وأخيرا أحداث تدافع منى فى 2015 ومطالبات إيران بتسيير مشترك لمناسك الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامى لمناسك الحج. الأحداث السابقة وربما ما تحمله الأيام القليلة القادمة، يضع منطقة الخليج العربى أمام صدام محتم بين الدولتين وذلك فى ظل سعى كل منها لحشد أكبر كمية ممكنة من الأسلحة الدفاعية والهجومية، حيث تعتمد المملكة على التسليح الأمريكى لجيشها الذى يصل وفقا للأرقام المعلنة لـــ.500233 ألف جندى أساسى، و25 ألف احتياطى هذا من ناحية القوى البشرية. أما فيما يتعلق بالمعدات والأسلحة فتملك المملكة 1210 دبابة، و 5472 عربة مدرعة، و524 مدفعا ذاتى الحركة، 432 مدفعا مقطورا، 322 راجمة صواريخ، 391 مقاتلة وقاذفة، 200 مروحية منها 18 مروحية هجومية، 187 طائرة نقل، 168 طائرة تدريب، وأمام هذا تفخر السعودية بأنها تملك جيشًا يعد من حيث القوة الأول خليجياً والثالث عربياً. وعلى الجانب الأخر، تعتمد إيران على التسليح الروسى حيث تملك قاعدة صاروخية ممثلة فى صواريخ أرض أرض بعيدة المدى القادرة على إصابة أى هدف معاد ثابت أو متحرك فى مدى يبلغ 1800 كم، إضافة إلى صواريخ تعرف بنظام Tor M-1 وهى روسية الصنع وتنتمى إلى الجيل الخامس من الأسلحة الصاروخية المضادة للطائرات، إلى جانب صاروخ "قدر-1" التى تظهره فى عروضها العسكرية بين الحين والأخر وهو تطوير لصاروخ سابق يسمى "شهاب-3" طورته إيران ليبلغ مداه 1500 كم. وبخلاف الصواريخ فإن إيران تملك أيضا سلاح جوى قوى أظهرت منه ثلاث طائرات مقاتلة متطورة أطلقت عليها "الصاعقة" تقول إنها تشبه المقاتلات الأميركية (إف-5) و(إف-18) وفيما يتعلق بعدد الجنود فتملك إيران 545 ألف جندى نشط و1.8 مليون جندى احتياطى، و 1658 دبابة، و1315 عربة قتالية. وبخلاف المعدات القتالية والقوى البشرية التى تملكها كل دولة، هناك مقربين لكل منهما فى دول الحلفاء والمحور سيتم الرجوع إليهم إذا لزم الأمر فعلى سبيل المثال فان حلفاء السعودية معروفين وممثلين فى دول الخليج عدا سلطنة عمان التى تقف دوماً فى المكان الرمادى، وتركيا ومصر والأردن، أما إيران فأن لها أذرع فى الاقليم أو ما يطلق عليها الكروت الإيرانية، مثل حزب الله اللبنانى، وحركة حماس الفلسطينية، والحوثيين باليمن، فضلاً عن الشيعة فى دول الخليج الذين تستخدمهم طهران دوماً فى إحداث أعمال قلق داخل هذه الدول، مثلما فعل ويفعل الشيعة فى البحرين. ومن جانبه، استبعد الدكتور جهاد عودة، استاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، احتمالية حدوث حرب بين الطرفين، قائلاً إن الأزمة الحالية من الممكن أن تقودناً لسلسة من التوترات ممثلة فى حركات قتالية تخرج من البلدين وليس حرب دولية معلنة. وأشار "عودة" إلى أنه لن يكون هناك دور حقيقى للدول الحليفة والصديقة لكلا البلدين وإنما سيتم اقتصار الأمر على التدخل الامريكى لحل الأزمة، نظراً لمصلحتها المشتركة مع كل من إيران والسعودية.
اليوم السابع
"النمر" ورقة أخيرة للانتقام .. إيران على خط المواجهة مع المملكة العربية السعودية
لم تكن عملية تنفيذ حكم الإعدام فى «نمر باقر النمر»، رجل الدين الشيعى السعودى الجنسية، إلا لحظة فارقة فى تاريخ العلاقات المعقدة بين السعودية وإيران.. فـ«النمر» كان أحد أبرز المدعومين من إيران، وإن لم يبد ذلك واضحًا فى فترة اعتقاله التى جاءت على خلفية دعواته بانفصال القطيف الواقعة شمال المملكة، واعتباره إقليمًا شيعيًا بعد وفاة الأمير نايف ٢٦ يونيو ٢٠١٢، حيث وقف على منبره فى مسجد آل البيت بالقطيف، ليدافع عن الاحتفال الذى خرج به بعض شيعة المنطقة بموت الأمير نايف، ووصفه بالطاغية وأن اختيار الأمير سلمان، يعنى تعزيزًا لديكتاتورية آل سعود ضد أبناء الطائفة الشيعية فى البلاد، فى إشارة إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذى عينه الملك عبدالله وليًّا للعهد خلفًا للأمير الراحل
هرب نمر النمر إلى إيران فى أغسطس عام ١٩٨٠ عن طريق البحرين والتحق بالحوزة الدينية الشيعية فى قم، وكانت علاقته بالمقربين من الخمينى، لكنه واجه صعوبات فى إقناع قيادات الحرس الثورى بأهمية فتح جبهة فى السعودية والبحرين، هدفها دعم جهود إيران التى كانت قد دخلت فى حرب مع العراق استمرت ثماني سنوات.
عرف عن النمر علاقته بالسيد جعفر الشويخات «سعودى الجنسية»، وهو أحد مؤسسى حزب الله الحجازى، الذى احتضن النمر فى حوزة السيدة زينب، وقدم له الدعم المالى واللوجستى أثناء تواجده فى سوريا بعد أن ساءت علاقة نمر النمر بسبب أحمد طباطبائى المقرب من الخمينى.
سافر النمر إلى سوريا، والتقى بالشويخات الذى قتل فى ظروف غامضة قيل إن لـ«نمر النمر» يدًا فيها.
هل انتهت قصة الشويخات؟ وهل مات منتحرًا أم مقتولًا؟ وهل تلك الجنازة الكبيرة التى حضرها كثير من أعضاء حزب الله اللبنانى، وقاموا فيها بدفن الشويخات فى مقبرة للشيعة بجوار السيدة زينب كانت حقيقية؟
هذه كانت بداية لسطوع نجم النمر، وبروزه على الساحة لتشكيل نواة حزب الله الحجازى، لم يشتهر حزب الله فى الحجاز، إلا بعد الثورة الخمينية، قبلها كان هناك تجمع من طلاب الحوزات فى النجف، يتحلقون حول دروس الخمينى ويترددون أيضًا على دروس السيد محمد باقر الصدر.
حالما نجح الخمينى فى العودة مظفرًا إلى إيران، وازدادت صعوبات العمل السياسى فى العراق، انتقل علماء شيعة سعوديون من النجف إلى قم، حيث أقاموا فى بيت طينى بسيط، لم يلبثوا أن سموه التجمع، ثم تطور الاسم مع مرور الأيام ليصبح «الحوزة الحجازية» التى نضح عنها «تجمع علماء حجاز».
كان هدف الخمينى واضحًا فى إطلاق هذا اللقب الحجازى على هذا التجمع، وهو رغبته فى عدم الاعتراف بالكيان السعودى، والتقليل من مكانة آل سعود الدينية، وعدم الاعتراف بحكمهم للمنطقة، كما يروى الباحث كريستيان مارشال.
بدا تأثيرا الخمينى طاغيًا على هذه المجموعة، إلى الدرجة التى دعت الشيعة السعوديين يطلقون على هؤلاء الطلبة لقب «خط الأمام» ويبدو أن ذلك ما يسعد هذه المجموعة ويجعلها تفخر بذلك.
كانت علاقات الشيرازيين بالثورة الإيرانية قوية، بل كانوا جزءًا مهمًا من هذه الثورة، ولديهم آنذاك علاقات أكثر من جيدة مع الخمينى.
عكر صفو الوجود الشيعى السعودى فى إيران كما تشير دراسة عن تاريخ الحزب لموقع «ميدل إيست أونلاين»، خلاف مهم بين نظرة الشيرازى للحكومة الإسلامية، وأن يكون الحكم لتجمع من الفقهاء، بينما كان للخمينى نظرة مختلفة تنص على أن الحكم لا بد أن يكون للولى الفقيه الواحد.
ومن هنا دب الخلاف ووجد الطلبة والعلماء السعوديون أنفسهم وسط جدل سياسى سيؤثر عليهم كثيرًا، فمعظمهم منتسبون للمدرسة الشيرازية.
تطورت الخلافات ووقع أنصار الشيرازى من السعوديين فى تجاذب حاد مع الإيرانيين؛ فإما أن يؤيدوا نظرة الإمام الخمينى، ويقلدوه سياسيًا، أو أن يواجهوا المتاعب.
وازدادت المصاعب بعد أن تسيد مشهد الخلاف الشيخ القريب من حوزة السعوديين فى قم، وهو آية الله حسين منتظرى الذى خاض فى خلاف حاد مع الخمينى وبدأت الثورة الإيرانية تأكل صانعيها.
فى الحوزة الحجازية
كانت الطامة الكبرى على التواجد الشيعى السعودى والخليجى فى إيران وخاصة للشيرازيين، هو الصراع المكشوف بين جماعة منتظرى ومهدى هاشمى من جهة، وبين الخمينيين من جهة أخرى.
واستشرت النار حين ساعد مهدى هاشمى عبر الشيرازيين العرب فى تسريب فضيحة إيران ـ كونترا للإعلام مما حول الصراع إلى دموى بإعدام مهدى هاشمى المتهم بأنه وراء تسريب المعلومات التى تتحدث بالوثائق عن أن إيران الخمينى تشترى السلاح من إسرائيل فى حربها ضد العراق.
لم يكن للشيعة السعوديين وخاصة الشيرازيين إلا النفاذ بجلدهم خاصة حينما بلغت الخلافات أوجها وقيام الخمينى بالإفتاء أن على الشيعة الموجودين على الأراضى الإيرانية القتال مع الجيش الإيرانى ضد العراق.
لم يرحل جميع السعوديين إلى سوريا، بل بقى بعضهم فى قم، كانوا مزيجًا من الإحسائيين ومن جزيرة تاروت وصفوى، وأيضا من شيعة المدينة المنورة من أمثال محمد العمرى. وببقائهم أسلموا أنفسهم للحرس الثورى الإيرانى.
"النمر» ورقة أخيرة
ضغط الحرس الثورى بقوة على التجمعات الشيعية السعودية والخليجية فى حوزة الإمام القائم أو فى حوزة علماء الحجاز، وكان ضباط مخابراته يندسون بين الطلبة الخليجيين، لينتقوا ما طاب لهم من شباب لديه الاستعداد للقتال فى سبيل الإمام الخمينى.
فى ظل التوتر الذى أصاب علاقات تجمعات السعوديين الشيعة فى إيران، تحركت السعودية بذكاء عام ١٩٨٧ حيث قامت الحكومة السعودية بتلطيف مواقفها ضد الشيعة، بعد عفو ملكى سعودى، وفى المقابل بادلت بعض هذه التجمعات هذا العفو أيضًا بتهدئة تم اتخاذ قرارها فى اجتماع لمنظمة الثورة الإسلامية فى الجزيرة العربية.
كان أبرز الأدوار التى لعبها نمر النمر النواة الصغيرة التى أسسها باسم «حزب الله فى الحجاز».
فى ٣١ يوليو ١٩٨٧ قادت ثلة من الحرس الثورى الإيرانى، الحجاج الإيرانيين يرافقهم عملاء منتسبون لتجمع علماء الحجاز صدامًا دمويًا مع السلطات السعودية.
كان السعوديون يطالبون الإيرانيين، بعدم التحرش بالحجاج عبر رفع الشعارات السياسية التى تفرق ولا تجمع.
توقع الخمينيون أن شعاراتهم ستجد نصيرًا بين الحجاج وكان الصدام شرسًا، حيث تم قتل أكثر من أربعمائة إيرانى، وكثير من الجنود والمواطنين السعوديين الذين خرجوا من منازلهم ومحلاتهم ليقاوموا الإيرانيين، ولكى يمنعوا تحويل الحج إلى مهرجانات سياسية دنيوية.
أضرت تلك الحادثة كثيرًا بعلاقة السعوديين مع إيران، وبدأ صراع علنى شرس، وفى المقابل استثمرت إيران ملايين من الدولارات لإنفاقها على الجماعات الشيعية، وحتى السنية المناهضة للسعودية والكويت والبحرين ودول الخليج الأخرى.
كانت أحداث الحج هى السبب الرئيسي وراء إنشاء حزب الله ـ الحجاز. ومن الأسباب المهمة أيضًا رفض مسئولى حركة طلائع الرساليين بمنظمتها الثورة الإسلامية فى الجزيرة العربية، إنشاء جناح عسكرى واعتماد الصدام العنيف مع السلطات السعودية.
احتاجت إيران لشيعة سعوديين يحملون السلاح، ويفجرون ويغتالون كما كانت أيضًا محتاجة لأمثال هؤلاء فى مناطق عديدة فى الخليج.
لم تكن تجربتها مع السعودية هى الأولى، فقد تم إحباط عمل انقلابى فى البحرين عام ١٩٨١ وكان التخطيط والتمويل من قبل الحرس الثورى الإيرانى.
من جانبها، لم تقم بأى أعمال عدوانية داخل إيران، بل اكتفت بالوقوف مع العراق فى حربه ضد إيران.
بدأ الحزب السعودى نشاطه بإصدار نشرات وبيانات عن السعودية ونظامها، متهمًا الحكومة السعودية بأنها تقتل الحجاج وتسيء معاملتهم، وتسترت أدبيات الحزب وراء أسماء مستعارة منها فهد القحطانى.
إن الناشطين المنتمين للحزب من «علماء الحجاز»، أمثال هاشم الشخص وعبدالكريم الحبيل وعبدالجليل المع وباقر النمر أو نمر النمر، يتمتعون بكرم الضيافة السورية وقد يكونون غير راغبين بالمجاهرة بعمل سياسى على الأراضى السورية، خوفًا من نظام يمكن شراء مخابراته بالأموال.
لكن كان هناك غيرهم من يتحرك بغطاء إيرانى فى سوريا.
فاجأ أحمد المغسل رفاقه فى حركة طلائع الرساليين الشيرازية، بالانتقال إلى حزب الله الحجاز كقائد لنشاطات الحزب العسكرية، وتم الانتقال بعد لقاء بينه وبين أحد المسئولين العسكريين الإيرانيين فى دمشق، وكان المنسق لهذه اللقاءات نمر النمر.
وتم اللقاء بموافقة أمنية من السوريين، لكن السوريين تأخروا كثيرًا فى إبلاغ السعوديين عن هذا اللقاء كعادتهم، ولم يتم ذلك إلا قبل أعوام قليلة وبمناسبة اكتشاف السعوديين لخلية مرتبطة بالمغسل فى مدينة الدمام شرق السعودية. قام المغسل بعد الاتفاق مع الإيرانيين، بمحاولات لاستقطاب كفاءات شيعية سعودية من مختلف القرى والمدن شرق السعودية. وحينما واجه صعوبات أمنية كبيرة، وكادت آماله تتحطم بسبب رفض الكثير من الشباب السعودى فى تلك المناطق الانخراط فى حزب عنيف التوجهات، وجد المغسل ضالته فى بعض الشباب الذين كانوا يدرسون فى الولايات المتحدة معظمهم من أعضاء منظمة الثورة الإسلامية، مما أوجد خلافًا بين التنظيمين كما يعلق الباحث توبى ماثيسين. لم يطل انتظار الإيرانيين كثيرًا؛ فبدأت عمليات الحزب سريعًا مستغلة وجود عملاء لها ضمن المنشآت النفطية السعودية. حدث أول تفجير فى أغسطس عام ١٩٨٧، رفضت الحكومة السعودية الاعتراف بأنه عمل إرهابى وقالت إنه حادث. فى مارس ١٩٨٨ قام الحزب بتفجير آخر فى منشآت شركة صدف البتروكيماوية فى الجبيل، وهو تفجير تبناه الحزب، وصرح بأن أربعة من عملائه قاموا به وهم من جزيرة تاروت. أحد هؤلاء الأربعة كان يعمل فى شركة صدف وأسهم بتواطئه فى التخوف من تشغيل الموظفين الشيعة فى المشاريع البتروكيماوية.
لكن الحكومة السعودية تداركت الأمر، وأعادت الثقة للموظفين الشيعة بعد الحادث بوقت طويل. أبرز ما فى حادث شركة صدف، أن أحد المنفذين وهو على عبدالله الخاتم، كان قد قاتل مع حزب الله فى لبنان، وتدرب هناك على عمليات التفجير، ورافق الخاتم فى التنفيذ للعملية الكبيرة كل من أزهر الحجاجى وخالد العلق ومحمد القاروص. وبعد تفجير صدف اكتشف حراس شركات البترول والبتروكيماويات فى شرق السعودية العديد من المتفجرات وفى أماكن متعددة، فى معمل التكرير فى رأس تنورة، ورأس الجعيمة. ولم يطل الوقت حتى تمكنت الحكومة السعودية من تفتيت خلايا متعددة لحزب الله الحجاز، واعتقلت كثيرًا من أفراده كما تم تنفيذ حكم الإعدام بالسيف بحق الأربعة المسئولين عن تفجير شركة صدف.
حرب الخليج الثانية وما بعدها
بغياب الخمينى فى يونيو ١٩٨٩ ودخول صدام حسين للكويت ١٩٩٠ تغيرت أوضاع حزب الله الحجاز، حيث صدرت له أوامر إيرانية بالتهدئة وتجميد النشاطات، نتيجة للتقارب السعودى الإيرانى، وزادت من إحراج وضع الحزب رغبة الرئيس الإيرانى خاتمى فى فتح صفحة جديدة مع السعوديين.
بعد حرب الخليج الثانية وعودة الكويت لحكم آل صباح، تنامى الحضور العسكرى الأمريكي فى المنطقة، ونتيجة لخشية الإيرانيين من استمرار الوجود الأمريكي، والذى يمثل إخلالًا بالخطط التوسعية الإيرانية، لذلك وجهت طهران حزب الله الحجاز ضد الأمريكيين ومواقعهم العسكرية فى المنطقة. فى ٢٥ يونيو ١٩٩٦ انفجر خزان كبير مملوء بأطنان من مادة تى إن تى بجوار مركز سكنى كان فيه عسكريون أمريكيون، حيث قتل ١٩ أمريكيًا وأصيب المئات.
بعد الانفجار قامت السلطات السعودية بالقبض على عشرات المنتمين لحزب الله الحجاز، بعد أن وجهت له أصابع الاتهام بتنفيذ الهجوم.
بعد تحقيقات مطولة تسرب أن المتهم الأول هو أحمد المغسل قائد الجناح العسكرى لحزب الله الحجاز، وهانى الصايغ، وعبدالكريم الناصر الذى يعد القائد السياسى للحزب، وجعفر الشويخات الذى تم القبض عليه فى دمشق من قبل المخابرات السورية بطلب من السعوديين، وعدد آخر من السعوديين. هرب الأربعة إلى إيران عبر سوريا، لكن الصايغ عاد إلى سوريا ثم هاجر إلى كندا ليقبض عليه ويسلم للسعودية، بينما عاد الشويخات لسبب ما إلى سوريا ليقبض عليه بعدها.
تبدو الدلائل واضحة على مسئولية حزب الله اللبنانى، وفرعه السعودى الأصغر فى التفجير، حيث يبين الباحث الأمريكي توماس هيقهامر أن القاعدة فى وقت التفجير، لم تكن لديها القدرة على إنجاز مثل هذا الحجم من التفجيرات، وكان تفجير مبنى للحرس الوطنى فى الرياض عام ١٩٩٥ أضعف كثيرًا من تفجير «الخبر»، وبدت واضحة الخبرة التقنية لحزب الله الذى تمرس على مثل هذه التفجيرات الكبيرة ولا يزال فى لبنان، ومنها تفجير موكب رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى. تشير الدلائل إلى أن إيران تريد من تفجير «الخبر»، إفساد الاتفاق الذى تم بين المعارضة الشيعية السعودية المحسوبة على الخط الشيرازى، والتى عادت قبل التفجير للسعودية فى صفقة سياسية معروفة. كان التفجير وبالًا ليس على الأمريكيين والنظام السعودى فقط، بل على المواطنين الشيعة الأبرياء؛ إذ بررت العملية اعتقال الكثير من الناشطين السعوديين ومعاملتهم بقسوة وبرضا غربى. أدى ذلك التفجير إلى ردة فعل شيعية ضد توجه حزب الله الحجاز واتهمه كثيرون بأنه لا يكترث لمصالح الشيعة وأمنهم وسلامتهم، فتنادت فعاليات شيعية للوقوف صفًا واحدًا ضد العنف، وأسفر ذلك عن تحول كبير فى نشاطات الشيعة تجاه العمل السلمى والمدنى لانتزاع الحقوق بدلًا من العنف الذى يخدم إيران أكثر من الشيعة السعوديين.
ساعد على تعزيز العمل السلمى والهدوء فى المنطقة، اتفاق إيرانى سعودى فى عام ٢٠٠١ ينص حسب تقرير مركز راند الأمريكي، على أنه فيما تمنع السعودية أى عمل عسكرى أمريكي ضد إيران من أراضيها توقف إيران دعمها لعمليات المعارضة الشيعية، وهنا فى هذا الاتفاق تم قبول عودة باقر النمر إلى السعودية فى عام ٢٠٠٣. بقى نمر النمر يطالب الشيعة فى شرق المملكة، بالمشاركة فى الحياة العامة والانتخابات، لكنه لم يكف عن توجيه النقد إلى الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز وولى العهد آنذاك الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وكان آخرها ما جرى فى صيف عام ٢٠١٢ عندما قام النمر بتجميع عدد من الشباب الشيعى فى القطيف، وطلب منهم الاستعداد للقيام بمظاهرة سماها فى حينها «البقيع حدث مغيب»، فى إشارة إلى مقبرة البقيع التى تضم رفات آل بيت النبوة الأطهار، حيث يعتقد الشيعة أن تلك الشواهد والقبور بشكلها الحالى لا تليق بمكانة أهل البيت رضى الله عنهم.وبعد القبض عليه فى عملية قيل إنها جرت بعد تبادل للنار بين قوات الأمن السعودية وأفراد مرافقين لـ نمر النمر، خرجت الصيحات فى إيران وسوريا ولبنان والعراق والبحرين، تطالب بإطلاق سراح النمر، لكن الأخير كشف للمحققيق السعودين «بحسب مصدر فى المخابرات العراقية» عن قائمة ضمت أسماء القيادات الشيعية التي كانت تتلقى أموالًا من إيران ومن بعض الشخصيات الشيعية العراقية واللبنانية، وأشار إلى أسماء، كبيرة تتلقى تعليمات من المخابرات الإيرانية لزعزعة أمن البحرين بعد أحداث دوار اللؤلؤة فى العاصمة المنامة، وكيف تم التخطيط لدس عناصر سعودية شيعية للمشاركة فى الاعتصامات والمظاهرات التى انتهت بتدخل عسكرى لقوات درع الجزيرة.
واعترف النمر بضلوع ما يسمى بكتائب شهداء آل البيت، وهى خلية من الشيعية السعوديين، بالاتفاق مع عناصر فى المخابرات الإيرانية بتصوير مواقع للجيش السعودى، والقطع البحرية المرابطة قبالة المياه الإقليمية المشتركة بين البحرين والسعودية.
كما اعترف النمر بأنه تم تجنيد كل من أحمد المغسل وعبدالكريم الناصر لتنفيذ عمليات إرهابية تقلق الهدوء السعودى، كان مخططًا لها أن تتم فى أثناء موسم الحج عام ٢٠١٢ من أجل الضغط على الحكومة السعودية للوقوف إما مع أو على الحياد تجاه الحكومة السورية.
كان النمر كنزًا كبيرًا من المعلومات للمخابرات السعودية، حيث كشف عن هوية ما يقارب من ١٠٠ عميل للمخابرات الإيرانية والسورية، يعملون فى البحرين والكويت، وهو ما ساعد المخابرات الكويتية على إلقاء القبض على شبكة تجسس قامت بأعمال عدائية فى أغسطس من العام الماضى.
نفاد رصيد «النمر»
فى ١٥ أكتوبر ٢٠١٤، حكم على النمر بالإعدام بعد أن تم تعزيز الحكم الصادر من المحكمة الجزائية بالمملكة العربية السعودية، لكن محامى النمر صادق الجبران أرسل برقيات إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة العمل الإسلامى، والجامعة العربية لحث القيادة السعودية على عدم تنفيذ حكم الإعدام، كما أرسل رئیس هيئة الإفتاء فى العراق «الشيخ مهدى الصميدعى»، رسالة إلی الملك سلمان بن عبدالعزيز و ترجّى الملك السعودى وقف إعدام النمر، وأشار إلى خطورة تنفيذ الإعدام على أمن واستقرار المنطقة، لكن كل هذه الدعوات لم تلق صدي لدى القيادة فى المملكة.
لكن إيران هى من استغل الحدث بشكل كبير، ليكون رد فعلها واضحًا فى إشعال التوتر من أجل تفتيت وإضعاف السيطرة السعودية على المنطقة الشرقية، وهو ما حصل بالفعل فى البحرين من مظاهرات واحتجاجات ستكون عامل ضاغط على الحكومة البحرينية والكويتية، التى ستجد نصيرها السعودى قلقًا ومنشغلًا بساحته الداخلية.
وبإعدام النمر انتهت حقبة مهمة من تاريخ حزب الله فى الحجاز، لتبدأ معها مرحلة مهمة وخطيرة مع تزايد الضغوط والتوترات فى منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا على دول الخليج التى ما زالت لا تملك الكثير من أدوات الدفاع عن نفسها تجاه إيران التى تستغل العمق الطائفى المذهبى لها فى تلك الدول، وعدم وجود خطاب دينى وسطى يقرب بين المذاهب الأربعة والمذهب الشيعى بكل طوائفه
البوابة نيوز
"حزب الله" يتبنى تفجير دورية إسرائيلية في مزارع شبعا
أعلن تنظيم "حزب الله" في لبنان أن مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار قامت بتفجير عبوة ناسفة كبيرة، بدورية إسرائيلية، في منطقة "مزارع شبعا".
وأشار الحزب إلى أن "مجموعة الشهيد القنطار فجرت عبوة ناسفة على طريق زبدين - كفرا، في منطقة مزارع شبعا اللبنانية، المحتلة بمجموعة إسرائيلية مؤللة، مما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من بداخلها".
وقال حزب الله، في بيان نشرته قناة "المنار"، أن "مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار في المقاومة الإسلامية قامت بتفجير عبوة ناسفة كبيرة على طريق زبدين – كفرا، في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بدورية إسرائيلية مؤللة، مما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من بداخلها".
فيتو
أوسع وأعنف هجوم لداعش لتشتيت القوات العراقية
يشن تنظيم "داعش" منذ 72 ساعة أعنف هجومات مسلحة ضد القوات العراقية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين الغربيتين منذ احتلال الموصل صيف 2014 ، في محاولة لتشتيت الجهد العسكري والرد على انتزاع مدينة الرمادي من قبضته وتأكيد اثبات قوته وقدرته على الرد في اكثر من مكان في وقت واحد، حيث استخدم الاف المقاتلين و86 مفخخة و25 انتحاريًا ملحقًا خسائر ليست بالهينة بالقوات الامنية.
وقد دفعت هذه التطورات بمجلس الأمن الوزاري العراقي إلى عقد اجتماع طارئ الليلة الماضية برئاسة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، حيث جرت "متابعة الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في الرمادي وتطهيرها وملاحقة عناصر داعش الارهابية وادامة زخم الانتصارات من خلال تعزيز النصر بانتصارات اخرى ومتابعة التوجيهات والقرارات التي صدرت في الاجتماعات السابقة" كما قال بيان رسمي عقب الاجتماع اطلعت على نصه "إيلاف"، حيث يعتقد انه تم ايضا بحث نتائج وتداعيات الهجومات الواسعة الحالية لتنظيم "داعش" وسبل مواجهتها وافشالها.
هجوم كبير على قضاء حديثة
ويواصل تنظيم "داعش" منذ ساعات مهاجمة قضاء حديثة (300 كم غرب بغداد) في اقصى الغرب العراقي، والقرى المحيطة بها في محافظة الأنبار قرب الحدود مع سوريا، بحوالي الفي مقاتل و50 مفخخة و20 انتحاريًا، وذلك من ثلاثة محاور استطاعت القوات الامنية من صدها والحاق خسائر بقواته وافشال خططه بتعويض خساراته الاخيرة في الرمادي، لكن عناصره مازالت تقاوم في اكثر من مكان هناك.
وبعد ساعات من القتال الشرس تمكن مقاتلو الجيش والشرطة ومسلحو العشائر وبمساندة طيران التحالف الدولي من صد أغلب الهجمات على بلدة حديثة، وفجروا حتى الآن 41 سيارة مفخخة، واستولوا على 3 عربات واستعادة السيطرة على مدخل حديثة الشرقي بالقرب من مدينة بروانة شرق القضاء.
وتدور المعارك حاليًا عند منطقة السكران شرق حديثة لاستعادة المنطقة من داعش بعد أن توغل فيها، خسر خلالها اعدادًا من عناصره، اضافة الى الخسائر في الأرواح بين المدنيين في المناطق التي هوجمت.
ولايزال القتال مستمرًا في الجانب الشرقي من حديثة بين العشائر وقوات الأمن من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، لطرد مسلحيه من المناطق والقرى التي توغلوا فيها ومن أهمها منطقة السكران وقرية الشاعي.
هجوم بثلاثين مفخخة شمال الرمادي
ومن جهتها، كشفت وزارة الدفاع عن صد هجومين كبيرين لتنظيم "داعش" في الرمادي، الاول تم بثلاثين مفخخة و15 انتحاريًا، والثاني بسبعة انتحاريين قالت إنه تم قتلهم جميعًا.. وأشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة نصير نوري في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف"، الى ان "داعش" قامت بعمل تعرضي واسع النطاق، وبسيارات مختلفة الأنواع والأحجام بلغ عددها ثلاثين سيارةً ملغمةً، وبأعداد من الانتحاريين قدروا بخمسة عشر انتحارياً، استهدفت عقد تواجد الجيش والحشد الشعبي في قاطع المحور الشمالي لمدينة الرمادي وبامتداد خمسة وعشرين كيلومتراً، إضافة إلى المقرات الخلفية للفرقة العاشرة باتجاه منطقة ناظم الثرثار.
وأكد أن تشكيلات الجيش تمكنت "من التصدي لهذا التعرض الداعشي البائس في معركة أنموذجية اشترك فيها أبطال طيران الجيش وصقور القوة الجوية العراقية وبدعم واضح من قبل طيران التحالف الدولي، ما أوقع بالدواعش خسائر فادحة أسفرت عن تدمير 20 عجلة ملغمة وتفكيك ثلاث منها، وتعقب اثنتين أخريين، فيما لاذت خمس منها بالفرار، حيث ومازالت المفارزالعسكرية قيد المتابعة لها، فضلاً عن مقتل خمسة وثلاثين داعشياً بمن فيهم الانتحاريون المهاجمون".
كما حاول سبعة انتحاريين لتنظيم "داعش" التقرب من مقر قيادة فرقة التدخل السريع الأولى لاستهداف مقر القيادة، وقد تم استدراجهم من قبل منتسبي مقر القيادة إلى مناطق قتلٍ محددة وقتلهم جميعاً. وأشار الناطق العسكري ايضا إلى تعرض احد الخطوط الدفاعية في منطقة الثرثار التابعة إلى لواء المشاة 59 قيادة عمليات بغداد الى هجوم تم، وخلال ساعات محدودة من استعادة المناطق التي تسلل إليها عناصر التنظيم وإيقاع خسائر فادحة به أجبرته على ترك المواضع وآلياته وجثث قتلاه.
وكانت القوات العراقية اعلنت الاسبوع الماضي سيطرتها على مركز مدينة الرمادي ومجمعه الحكومي، اضافة الى تطهير العديد من مناطق المدينة التي سيطر عليها التنظيم في ايار (مايو) الماضي.
وداعش يخترق قاعدة سبايكر
وأعلنت مصادر في شرطة صلاح الدين (172 كم شمال غرب بغداد) امس مقتل 15 عنصراً في الشرطة بهجوم انتحاري نفذه عناصر من تنظيم "داعش" بواسطة ستة من الانتحاريين تسللوا بزي عسكري وتمكنوا من الاقتراب من جهة قاعدة سبايكر، حيث تم قتل أربعة منهم قبل تمكنهم من تفجير أنفسهم، فيما نجح انتحاريان آخران في تفجير نفسيهما بالقرب من مركز الشرطة.
وقال مصدر أمني في شرطة صلاح الدين إن "6 مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية يرتدون أحزمة ناسفة شنوا هجومًا من الجهة الغربية لقاعدة سبايكر في منطقة الجزيرة شرقي تكريت فجر الأحد".
وأضاف أن "مواجهات عنيفة وقعت بين الشرطة والانتحاريين الذين قتل منهم 4، بينما نجح اثنان في التسلل والوصول إلى مقر القوات الأمنية وفجرا حزاميهما الناسفين، مما أدى إلى مقتل 15 شرطيًا وإصابة 10 آخرين".
وقاعدة سبايكر هي قاعدة أميركية سابقة منذ حوالي عشر سنوات في شرق تكريت، وهو المعسكر نفسه حيث ارتكب داعش في عام 2014 "مجزرة سبايكر" التي قام فيها بعمليات الإعدام رميًا بالرصاص للمئات من التلاميذ العسكريين العراقيين الذين كانوا يتدربون في القاعدة ودفن الجثث في مقابر جماعية بعد ان كان التنظيم قد استولى على المعسكر صيف عام 2014.
هجوم ضد سدة سامراء
وبالترافق مع ذلك، فقد هاجم "داعش" خلال الساعات الاخيرة سدة سامراء بمحافظة صلاح الدين في محاولة لتمديد جبهته لتشمل المناطق الواقعة بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين من اجل زيادة الضغط على القوات العراقية وتشتيت تواجد تشكيلاتها المسلحة.
وقد تمكنت القوات العراقية المشتركة من قتل أكثر من 20 عنصراً من التنظيم الذي استطاع بدوره قتل وإصابة عدد من العناصر العراقية بعد معارك عنيفة، حيث تم الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة وطائرات مقاتلة ومروحية إلى المنطقة لتعزيز محيط مدينة سامراء (125 كم شمال غرب بغداد).
ويحاول "داعش" شن هجمات جديدة لتوسيع جبهته، ولنقل معركة الرمادي بمحافظة الأنبار إلى محافظة صلاح الدين، مستغلاً الحدود المشتركة والصحراء الواسعة بين المحافظتين.
ولمواجهة محاولات "داعش" توسيع هجماته على اوسع رقعة ارض يمكنه الوصول اليها في مناطق المحافظتين، فقد نفذت القوة الجوية العراقية 8 غارات جوية، فيما نفذ طيران الجيش 24 غارة جوية وطيران التحالف الدولي 21 ضربة جوية في مختلف قواطع العمليات، ما اسفر عن تدمير أكثر من 30 موقعاً قتالياً ومراكز تجمع للتنظيم.
ايلاف