السعودية تعاقب إيران اقتصادياً / طائرات التحالف تصدّ هجوماً حوثياً / مخاوف من عودة «حرب المساجد» إلى العراق / باكستان تعتقل 42 شخصًا لصلتهم بداعش

الثلاثاء 05/يناير/2016 - 09:55 ص
طباعة السعودية تعاقب إيران
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 5/ 1/ 2016

السعودية تعاقب إيران اقتصادياً

السعودية تعاقب إيران
ردت السعودية على الاعتداءات على بعثتيها الديبلوماسيتين في طهران ومشهد، بمعاقبتها اقتصادياً بعد قرار قطع العلاقات الذي تبنته دول عربية، فيما عرضت روسيا أمس التوسط بين الرياض وطهران، وأبدت مع الولايات المتحدة والصين وعواصم غربية عدة، قلقاً من أن يؤدي التصعيد إلى «تأثير الدومينو» على أزمات المنطقة، من الحرب ضد تنظيم «داعش» إلى المفاوضات السورية، مروراً بالوضع في اليمن. (للمزيد)
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن قطع العلاقات سيشمل وقف حركة الملاحة الجوية بين البلدين وإنهاء العلاقات التجارية ومنع السعوديين من السفر إلى إيران، إلا أن «الحجاج (الإيرانيين) مازالوا محل ترحيب لزيارة الأماكن المقدسة في السعودية». وقال لوكالة «رويترز» إن «على إيران أن تتصرف مثل دولة طبيعية وليست ثورية، وينبغي عليها احترام الأعراف الدولية قبل إعادة العلاقات». وأوضح أن قطع العلاقات أعقب أعواماً من «السياسات العدوانية الإيرانية»، مؤكداً أن نمر النمر كان «إرهابياً متورطاً في عمليات إرهابية». واعتبر أن «السعودية تستحق الثناء بسبب الإعدامات لا الانتقاد».
وطرد السودان والبحرين الديبلوماسيين الإيرانيين وأمهلاهم 48 ساعة لمغادرة البلاد. كما قررت الإمارات خفض مستوى التمثيل الديبلوماسي مع طهران إلى مستوى قائم بالأعمال وخفض عدد الديبلوماسيين الإيرانيين في الدولة. وظلت قطر والكويت وعُمان على موقفها المدين والمستنكر للاعتداء على السفارة السعودية في طهران.
وأوضحت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، أنها استدعت سفيرها لدى طهران سيف الزعابي، وقالت إن «هذه الخطوة الاستثنائية تم اتخاذها في ضوء التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي، والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة أخيراً».
وأكد وزير الدولة في الرئاسة السودانية الفريق طه عثمان الحسين، إدانة بلاده «التدخلات الإيرانية في المنطقة، عبر نهج طائفي، إلى جانب إهمال السلطات الإيرانية منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران». وعبر عن وقوف السودان وتضامنها مع السعودية «في مواجهتها الإرهاب وتنفيذ الإجراءات الرادعة بحقه».
ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً الأحد المقبل في القاهرة، بناء على طلب السعودية، للبحث في الرد على انتهاكات إيران حرمة البعثتين الديبلوماسيتين. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أمس، إن الأمانة العامة «عممت الطلب السعودي على الدول العربية، وتلقت عدداً من الموافقات يكفي لتأييد طلب عقد الاجتماع».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو «مستعدة لدعم» حوار بين الرياض وطهران، معربة عن «قلقها الشديد» حيال الأزمة بين البلدين. وقالت في بيان: «نطلب بإلحاح من طهران والرياض والدول الخليجية الأخرى ضبط النفس وتفادي أي خطوات يمكن أن تعقد الموقف وتؤدي إلى إذكاء التوترات». ودعت إلى سلوك «طريق الحوار»، مشددة على أن الهجمات على البعثات الديبلوماسية «لا يمكن أبداً اعتبارها وسيلة قانونية للاحتجاج».
وقبل البيان، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسئول في الوزارة، أن «روسيا مستعدة للقيام بوساطة بين الرياض وطهران»، من دون تفاصيل إضافية. لكن مصدراً ديبلوماسياً روسياً قال لوكالة «تاس» إن موسكو مستعدة لاستضافة محادثات بين وزيري خارجية السعودية عادل الجبير وإيران محمد جواد ظريف. وأضاف: «إذا أبدى شركاؤنا، السعودية وإيران، استعدادهم ورغبتهم، فإن مبادرتنا تبقى مطروحة على الطاولة».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «قلقه العميق» من تداعيات قرار الرياض قطع العلاقات مع طهران. ودعا وزيري خارجية البلدين خلال اتصالين هاتفيين أمس إلى «تجنب أي خطوات قد تؤدي إلى التصعيد».
وعبر السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي عن استياء السعودية من تصريحات بان، فيما بحث مجلس الأمن إصدار موقف موحد «يدين الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، ويدعو إيران إلى التقيد بالمعاهدات الدولية لحماية المقرات الديبلوماسية» في أراضيها.
وقال المعلمي لـ»الحياة» إن سبب الاستياء السعودي «يعود إلى أن بأن افترض فرضيات عن سير المحاكمات وعن الأحكام التي صدرت، وهي افتراضات خاطئة». وقال إن «الإشارة التي أوردها بيان الأمين العام عن الهجوم على السفارة السعودية كانت ضعيفة للغاية ولا تتلاءم وجسامة الحدث».
وأوضح المتحدث باسم بأن ان الامين العام أجرى اتصالاً بالوزير عادل الجبير كرر فيه موقفه من عقوبة الإعدام» كما أبلغه «شجب الاعتداء على السفارة السعودية» وأن «إعلان قطع السعودية العلاقات الديبلوماسية مع إيران أمر يسبب القلق العميق». ووصف المعلمي البيان الجديد لبان بأنه «أفضل بقليل، لكنه لا يزال يتحدث عن الإعدامات، وهي شأن داخلي لا علاقة للسيد بان كي مون به»
وفي واشنطن، تتابع إدارة الرئيس باراك أوباما عبر ديبلوماسييها واتصالات وزير الخارجية جون كيري تطورات الأزمة، وتبدي دعماً وتفهماً لرفض التدخل الإيراني وزعزعة استقرار المنطقة، لكنها في الوقت نفسه قلقة من تحويل هذا الملف الانتباه عن الحرب ضد «داعش»، وانعكاساته على محادثات الأزمة السورية المقررة هذا الشهر.
وعبر مسئولون أمريكيون لصحيفة «واشنطن بوست» أمس، عن قلقهم «من انعكاسات التصعيد المفاجئ بين السعودية وإيران على المعركة ضد داعش والجهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية في سورية وعلى استقرار الشرق الأوسط».
وتتخوف الإدارة من تقويض التصعيد فرص المحادثات الموسعة حول سورية واجتماع جنيف المرتقب في 25 الجاري، وصرف الانتباه عن الاستراتيجية السياسية والعسكرية لهزيمة «داعش» التي يضعها أوباما في سلم أولوياته. كما أبدت قلقاً من أن تزيد هذه الأجواء من حدة التشنج والاستقطاب المذهبي والإقليمي في المنطقة، وتأثير ذلك على جبهات عدة، من سورية إلى العراق إلى اليمن وليبيا.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، تلقى أمس اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عرضا خلاله «مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، إلى جانب البحث في المستجدات في منطقة الشرق الأوسط»، كما أعلنت واشنطن أن كيري اتصل مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «داعياً إلى ضبط النفس».
وحضت الخارجية الأمريكية على «خطوات لتهدئة التوترات». وقال الناطق باسم الوزارة جون كيربي: «نعتقد أن الحوار الديبلوماسي والمحادثات المباشرة تبقى أدوات أساسية لحل الخلافات، وسنواصل حض قادة المنطقة على القيام بخطوات إيجابية لتهدئة التوترات».
ودعا البيت الأبيض في بيان أمس إيران والسعودية إلى «نزع فتيل التصعيد في الموقف، والتحلي بضبط النفس، وعدم إشعال التوترات الملتهبة في المنطقة».
وتردد صدى الدعوات إلى التهدئة في عواصم غربية عدة. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أمس عن «قلقه البالغ». وقال: «لنكن واضحين. إننا ندين عقوبة الإعدام في كل الظروف». وقال: «نتمنى الاستقرار في الشرق الأوسط وعلاقات طيبة بين مختلف البلدان لأنه أمر أساسي لتسوية الأزمة في سورية، مصدر العديد من المشكلات».
ودعت الحكومة الألمانية أيضاً الرياض وطهران إلى بذل كل ما في وسعهما «لاستئناف علاقاتهما». وقال ناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين: «ندعو البلدين إلى الاستفادة من كل الإمكانات لاستئناف علاقاتهما». ورد على دعوات معارضين إلى مراجعة العلاقات مع المملكة، قائلاً: «من مصلحة ألمانيا إجراء حوار مع السعودية. نحرص على قيام علاقة بناءة مع الرياض».
وقال ناطق باسم وزير الخارجية فرانك- فالتر شتاينماير: «لا شك في أنه لا يمكن التوصل إلى حل الأزمتين (في سورية واليمن) والأزمات الأخرى، إلا إذا كانت القوة السُنيّة العظمى، أي السعودية، وإيران الشيعية على استعداد لأن يقوم كل منهما بخطوة في اتجاه الآخر». وأضاف: «منذ سنوات، تحرص المجموعة الدولية، ومنها ألمانيا، على المساهمة في تخفيف حدة النزاعات... وعلى السعودية وإيران المساهمة أيضاً في إيجاد حل للأزمات».
وطالبت وزارة الخارجية الإيطالية أمس الرياض وطهران بـ «الحد من التوتر وعدم سلوك سكة التصعيد الخطر للجميع».
ودعت فرنسا إلى «وقف تصعيد» التوتر. وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول إن «تميز فرنسا هو قدرتها على الحوار مع الجميع، وذكر وزير الخارجية (لوران فابيوس) بالرغبة في وقف التصعيد». وأضاف أن باريس ترغب في «إيجاد حلول سياسية للقضايا المطروحة» فيما يشهد الوضع في المنطقة «صعوبة قصوى، أو حتى تدهوراً».
ولم تقتصر دعوات احتواء التوتر على العواصم الغربية، إذ قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ أمس، إن بلادها «تشعر مثل المجتمع الدولي، بالقلق الشديد إزاء التطورات وتبدي قلقها من أن هذه الأحداث قد تصعد الصراع في المنطقة». وأضافت أنه «يتعين ضمان سلامة الديبلوماسيين واحترامهم... ونأمل في أن تلتزم الأطراف المعنية بالهدوء وضبط النفس وأن تحل خلافاتها في شكل لائق عن طريق الحوار والمشاورات وأن تحافظ معاً على السلام والاستقرار في المنطقة».
ونددت الخارجية الأسترالية بالاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، وشددت وزيرة الخارجية جولي بيشوب على حرمة البعثات الديبلوماسية، وطالبت الحكومة الإيرانية بضرورة توفير الحماية للديبلوماسيين والمنشآت الديبلوماسية.
إلى ذلك، دانت الأمانة العامة لـ «رابطة العالم الإسلامي» التصريحات الصادرة عن النظام الإيراني، كما استنكرت بشدة «الاعتداء الغاشم الذي قامت به جموع من المتظاهرين الإيرانيين ضد سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد». ودعت الأمم المتحدة إلى التدخل «لفرض عقوبات دولية على النظام الإيراني الذي انتهك جميع الاتفاقات والأعراف الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول وسفاراتها وعدم التدخل في سياساتها الداخلية».
وفي السياق ذاته، أكدت هيئة كبار العلماء في الأزهر «مؤازرتها السعودية في محاربة الإرهاب والتطرف وإخماد الفتن الطائفية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة». وأعربت الهيئة برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيان عن «إدانتها الشديدة» للاعتداء على البعثتين الديبلوماسيتين، مستنكرة «التصريحات الاستفزازية ضد المملكة».

طائرات التحالف تصدّ هجوماً حوثياً

طائرات التحالف تصدّ
صدت طائرات «اﻷباتشي» السعودية أمس هجوماً شنته ميليشيا الحوثي والقوات التابعة للرئيس السابق علي صالح على منفذ الطوال السعودي على الحدود مع اليمن، أطلقوا خلاله قذائف هاون و»كاتيوشا» على المنفذ. وأدت الغارات إلى مقتل أكثر من 18 مسلحاً حاولوا التسلل إلى المنفذ، فيما أصابت القذائف ثلاثة عمال من الجنسية الباكستانية.
وأوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أنه في تمام الساعة 11:30 صباح أمس تبلغت فرق الدفاع المدني عن سقوط مقذوف في محافظة الطوال أطلق من داخل الأراضي اليمنية نتجت منه إصابة ثلاثة أشخاص من الجنسية الباكستانية تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جهة أخرى كثف طيران التحالف أمس غاراته على مواقع الحوثيين وقوات صالح في صنعاء ومحيطها ومحافظات الحديدة وتعز والبيضاء وسمع في العاصمة دوي انفجارات وتحليق منخفض للطيران. وأفادت مصادر عسكرية وطبية بأن عشرات المتمردين سقطوا قتلى وجرحى جراء القصف.
وفيما تواصلت المعارك بين مسلحي الجماعة وقوات صالح من جهة وبين القوات المشتركة لـ»المقاومة الشعبية» والجيش الوطني في جبهات تعز وأطراف مأرب وحجة تمكنت قوات الأمن والجيش في عدن من السيطرة التامة على ميناء المعلا ومحيطه بعد اشتباكات مع مسلحين، وأسفرت المعارك عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، في حين أعلنت اللجنة الأمنية في عدن فرض حظر التجول ليلاً.
وزار الرئيس عبدربه منصور هادي ميناء المعلا بعد تأمينه أمس والاتفاق مع المسلحين على إدماجهم في قوات الجيش والأمن، وأفادت مصادر حكومية بأن هادي الذي وصل إلى الميناء على متن مروحية عسكرية أمر بتأمين كافة المصالح الحكومية في المدينة ودعا إلى محاسبة من قاموا بالعمليات المسلحة، ومنع المظاهر المسلحة بالمدينة.
في هذا الوقت اغتال مسلحون أمس إمام مسجد في عدن بإطلاق النار عليه. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر أمنية أن مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى «داعش» اغتالوا إمام مسجد الجيلاني الشيخ علي عثمان أثناء خروجه لصلاة الفجر في حي كريتر بمدينة عدن.
وأفادت مصادر المقاومة أن قيادياً حوثياً قتل في اشتباكات مع المقاومة الشعبية أثناء محاولة الحوثيين التقدم باتجاه موقع العروس الاستراتيجي أعلى قمة جبل صبر في محافظة تعز المحاصرة في وقت شنت طائرات التحالف غارات على مواقع الجماعة في منطقة صبر الموادم شرق المدينة وفي مناطق أخرى من المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وفي محافظة الحديدة الساحلية شن طيران التحالف خمس غارات جوية على الأقل استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في معسكر «الدفاع الساحلي» شرق مدينة الحديدة. وأكدت مصادر المقاومة أن 20 مسلحاً حوثياً على الأقل قتلوا وجرح آخرون في غارة أخرى استهدفت مقر إدارة أمن مديرية «الشرية» في منطقة قيفة القبلية التابعة لمحافظة البيضاء.
إلى ذلك أعلن في تعز عن تشكيل المجلس العسكري للمقاومة بمحافظة إب برئاسة العميد الركن أحمد صالح البحش ويضم عدداً من القيادات العسكرية الأمنية في المحافظة.
على صعيد آخر، قال مصدر في ائتلاف الإغاثة بمدينة تعز إن مسلحي الحوثيين وقوات صالح صادروا أكثر من 12 ألف سلة غذائية مقدمة من المنظمات الإغاثية للمحاصرين في المدينة. وأضاف إن المسئولين الميدانيين في المعابر أبلغوا ائتلاف الإغاثة أن 12500 سلة غذائية ستدخل المدينة المحاصرة، غير أنه في اليوم التالي لم تدخل إلا 400 سلة فقط.
سياسياً، أشارت معلومات إلى خلافات بين الحوثيين وحزب صالح. فقد أعلن قيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يترأسه صالح، أن جماعة الحوثي هددت بإيداع صالح في السجن، إذا تدخل في شئون اللجنة الثورية العليا، التي تدير البلد حالياً ويترأسها محمد علي الحوثي.
وقال أمين عاطف، القيادي في حزب صالح، في منشور مقتضب على صفحته على «فايسبوك»: أبلغت الزعيم علي عبدالله صالح، أن أي محاولات لإقامة اعتصامات للمؤتمر أو تلاعب أو مساس باللجنة الثورية سيكون جزاؤها القبض على صالح وإيداعه السجن.

مخاوف من عودة «حرب المساجد» إلى العراق

مخاوف من عودة «حرب
أعلن مصدر أمني عراقي أن «مسلحين فجروا بالعبوات الناسفة مسجد الفتح في قرية سنجار، شمال الحلة، ومسجدين في ناحية الإسكندرية، بالإضافة إلى مسجد عمار بن ياسر في منطقة البكرلي واغتالوا إمام مسجد خامس»، في ما بدا أنه رد فعل على إعدام الشيخ نمر النمر في السعودية، ما أثار المخاوف من عودة الحرب الأهلية و»حرب المساجد». لكن الحكومة وصفت ذلك بـ «محاولة يائسة لاستعداء الطوائف» بعضها على بعض. 
وقال رئيس ديوان الوقف السني في بابل لـ «الحياة» إن «الشرطة لم تتعرف إلى هوية المنفذين الذين حاولوا إثارة النعرات الطائفية». وأضاف أن «مسئولين في المحافظة وصلوا إلى مبنى الوقف للوقوف إلى جانب الموظفين والسكان».
وبابل من المحافظات المختلطة طائفياً وشهدت خلال سنوات الحرب الأهلية (2006 – 2008) عمليات قتل وتفجير للمساجد.
إلى ذلك، تعهد رئيس الحكومة حيدر العبادي مطاردة المنفذين، ووجه في بيان قيادة العمليات في بابل بـ»مطاردة العصابات المجرمة من دواعش وأشباههم التي اعتدت على المساجد». وأضاف، أن «هذه العصابات تهدف إلى أثارة الفتن وضرب الوحدة الوطنية».
وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن «هذه الأحداث تتزامن مع الضربات الموجعة التي تلقتها عصابات داعش في محاور القتال»، مؤكدة أن «هذه الاعتداءات محاولات يائسة لاستعداء الطوائف العراقية ضد بعضها، وثمة جهود لإحياء الاحتقانات المذهبية، على خلفية أحداث تشهدها المنطقة، تبذلها عناصر مدسوسة لزرع الفتنة واستغلال الظروف الإقليمية الراهنة، وقد أثبتت القوى العراقية المختلفة، وحدتها وتضامنها، وتجلت إرادتها في شكل واضح في الإصرار على وحدة النسيج الوطني وحماية المجتمع من كل أشكال التصدعات».
واتخذت السلطات المحلية في بابل إجراءات أمنية مشددة حول المساجد المدينة، ونشرت قوات خاصة لحمايتها.
وكانت «حرب المساجد» اندلعت بداية عام 2006 مع تفجير تنظيمات إرهابية مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، لتتبعه سلسلة تفجيرات نفذتها مليشيات ومجموعات مسلحة ذات خلفيات مختلفة طاولت مئات من المساجد والحسينيات على امتداد العراق، لتتبعها أعمال قتل وخطف استمرت أكثر من عامين.
إلى ذلك، قال النائب عن «كتلة المواطن»، من بابل، محمد علي المسعودي في بيان إن «التفجيرات لها أهداف بعيدة المدى، وهي محاولة لإعادة العراق إلى التنافر والتناحر الطائفي لكن حكمة أبناء العراق كفيلة بالتصدي لهذه الهجمات». وأكد أن «قواتنا الأمنية سترد بقوة على هذه الجهات وتعاقب منفذيها». وتابع أن «كتلة المواطن في مجلسي النواب والمحافظة تستنكر هذه التفجيرات، وتعتبرها محاولة رخيصه لن تزيد العراقيين إلا تماسكاً». لكن عضو المجلس المحلي في الحلة أحمد عبد الطائي، اعتبر «تفجير المساجد ردّاً من المليشيات على إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر».
وكان تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر نفذ أمس تظاهرات في بغداد للمطالبة بإغلاق السفارة السعودية لتي لم تفتتح رسمياً حتى الآن، فيما هددت فصائل شيعية مسلحة بينها «عصائب أهل الحق» و»النجباء» و»كتائب حزب الله» بـ»الرد» على إعدام النمر.
وكان السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان قال إن «السفارة في بغداد تحت حماية الحكومة التي لديها الحرص الكامل على سلامة البعثة الديبلوماسية، فهناك قوانين واتفاقات ومعاهدات ونحن نثق بتحمل الحكومة مسئولياتها الكاملة حيال أمن وسلامة منسوبي البعثة».
"الحياة اللندنية"

أمريكا تدرس فرض عقوبات على إيران وتصنفها "دولة راعية للإرهاب"

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما
تدرس الولايات المتحدة الأمريكية، خيار فرض عقوبات جديدة على إيران، جراء استمرار تجاربها للصواريخ الباليستية، واصفة إياها بأنها "دولة راعية للإرهاب"، حسبما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي.
وأوضح كيربي أن هناك عقوبات يتم أخذها بالاعتبار، لكن هنالك مسائل فنية تحتاج واشنطن لتجاوزها، من دون أن يوضحها.
من جانبه، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، أن الإدارة الأمريكية ترى أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على إيران مفيدة في ردع برنامجها للصواريخ الباليستية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي في شئون الإرهاب والمعلومات المالية، أدام زوبن، أن أكد أواخر الشهر الماضي أن "العقوبات ضد إيران ستستمر بسبب دعمها للإرهاب وتدخلاتها في سوريا ودعم نظام الأسد، ودعم الحوثيين في اليمن وحتى انتهاكات حقوق الإنسان في إيران".

المقاومة الشعبية اليمنية تصد هجوماً للحوثيين في صنعاء

المقاومة الشعبية
تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية، مساء أمس الاثنين، من صد هجوما شنه الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على موقع تسيطر عليه المقاومة الشعبية شرق صنعاء.
حيث شن الحوثيون وقوات صالح، هجوما على جبل "قرود" بمديرية "نهم"، شرق صنعاء، حسبما قالت مصادر في المقاومة الشعبية.
وأضافت المصادر أن مواجهات عنيفة دارت بين الحوثيين، مدعومين بقوات صالح، ومقاتلي المقاومة الشعبية في تلك المنطقة.
ومن جانب آخر، شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في معسكر "اللواء 63" في منطقة "بيت دهرة"، شمال صنعاء، ومعسكر "قوات الأمن الخاصة" وسط العاصمة.
الجدير بالذكر أن طيران التحالف العربي كثف منذ صباح اليوم، غاراته الجوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في صنعاء.

إيران تتعهد لمجلس الأمن بعدم تكرار الاعتداء على البعثات الدبلوماسية

الرئيس الإيراني حسن
الرئيس الإيراني حسن روحاني
وجهت طهران، مساء أمس الاثنين، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تعهدت فيها بعدم الاعتداء على البعثات الدبلوماسية مرة أخرى، حسبما أفادت تقارير إخبارية.
ووفقا لما ذكرته قناة "العربية" في نبأ عاجل لها، اليوم الإثنين، بأن إيران تعهدت لمجلس الأمن بعدم تكرار الاعتداء على البعثات الدبلوماسية.
وكانت المملكة العربية السعودية، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، أمس، على خلفية اقتحام إيرانيين للسفارة السعودية في طهران ومن قبلها قنصلية المملكة بمدينة مشهد.
"الشرق القطرية"

اجتماع عربي طارئ الأحد لبحث تدخلات إيران في شئون السعودية

اجتماع عربي طارئ
توالي الإدانات العربية والإسلامية و«الأعيان الأردني» يدعو إلى احترام سيادة دول الخليج
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً الأحد المقبل في القاهرة بناء على طلب الرياض «لإدانة انتهاكات إيران لحرمة سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد»، بحسب ما أعلن أمس الاثنين نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، فيما توالت الإدانات العربية والإسلامية للانتهاكات الإيرانية.
وقال ابن حلي للصحفيين إن الاجتماع يستهدف كذلك «إدانة التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية» وذلك على خلفية الأزمة المتصاعدة بين السعودية وإيران منذ إعلان الرياض السبت الماضي إعدام نمر النمر، بعد ادانته بالإرهاب.
وفي الكويت عبر مجلس الوزراء في اجتماعه أمس الاثنين برئاسة رئيس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن إدانته واستنكاره الشديدين للأعمال العدوانية التي قامت بها جموع من المتظاهرين ضد سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد واقتحام السفارة وممارسة التخريب وإضرام النيران فيها، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تُعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فيينا الخاصة بالتزام الدول بحماية وصون البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة طاقمها تتحمل السلطات الإيرانية مسئوليتها، مؤكداً وقوف الكويت إلى جانب السعودية، وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
كما نددت موريتانيا في بيان صادر عن وزارة الخارجية بأعمال الشغب التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية للمملكة في إيران وما أسفرت عنه من أضرار.
وطالبت الحكومة الموريتانية إيران باحترام السيادة والامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول، مؤكدة أن احترام سيادة الدول يبقى مبادئ أساسية في القانون الدولي وفي الأعراف الدبلوماسية المعهودة.
من جانبها عبرت جيبوتي عن تنديدها واستنكارها الشديدين للاعتداء، مؤكدة أن هذا الاعتداء يعد خرقاً فادحاً وانتهاكاً صارخاً للمواثيق الدبلوماسية والأعراف الدولية.
وذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي في بيان: «تتحمل السلطات الإيرانية مسئولية الوفاء بالتزاماتها لحماية وصون البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة أعضائها والإسراع في اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية رادعة بحق المعتدين».
وأضاف البيان «إذ تدعو حكومة جيبوتي السلطات الإيرانية إلى الالتزام بالقواعد، والأعراف الدولية التي تقضي باحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية ؛ فإنها تعرب عن تقديرها البالغ للدور الرائد الذي تقوم به السعودية لإرساء دعائم الأمن وتثبيت أسس السلم على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتؤكد في الوقت ذاته تضامن جيبوتي التام مع المملكة، وتأييدها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها لمواجهة التطرف والإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها».
وفي سياق متصل استنكر أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي الاعتداءات الهمجية، وحمل في بيان له الليلة قبل الماضية السلطات الإيرانية المسئولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية بموجب التزامها باتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي اللذين يحتمان على الدول مسئولية حماية البعثات الدبلوماسية.
واستنكر التدخل الإيراني السافر في الشئون الداخلية للسعودية والذي جاء من خلال التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين، معتبراً تلك التصريحات مساهمة في التحريض على الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية.
وقال الجروان إن مثل هذه الأفعال لا تخدم السلم في المنطقة وتنافي مبادئ حسن الجوار، ما من شأنه تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة.
وأكد أن البرلمان العربي يقف خلف المملكة والقرارات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بأشكاله كافة وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء.
وأدان رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أمس الاعتداءات، مشدداً على ان هذه الاعتداءات انتهاك صارخ لالتزام الدول بحماية البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة موظفيها.
وأكد الغانم في تصريح التضامن الكامل مع السعودية والتأكيد الكامل على ما جاء في بيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأعلن أنه سيدعو فور عودته للكويت لعقد جلسة طارئة سرية لمناقشة ما تشهده الساحة من مواقف متسارعة، معتبراً الأوضاع التي تشهدها المنطقة والتطورات الأخيرة تستدعي العودة بالنقاش والحوار إلى قبة عبدالله السالم ليدلي ممثلو الأمة بآرائهم ومواقفهم وفق مبادئ الديمقراطية وأطر الحوار بعيداً عن الانفعالات وبما يخدم الوفاق والمصلحة الوطنية.
وأعلن مجلس وزراء الداخلية العرب أمس عن استنكاره «للاستفزازات» الإيرانية.
وقالت الأمانة العامة للمجلس ومقرها تونس في بيان لها أمس إنها تلقت «باستنكار شديد أنباء التصرفات والاستفزازات الإيرانية العدائية تجاه السعودية، والتي أدت إلى التعدي على حرمة بعثاتها الدبلوماسية واقتحامها والعبث بمحتوياتها». وأشارت إلى أن تلك التصرفات «استهتار فاضح بكل القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية واستخفاف بالتعاليم الإسلامية ومبادئ حسن الجوار».
وأوضحت الأمانة العامة للداخلية العرب أنها «تدين بكل حزم هذه التصرفات النكراء، التي تندرج في سياق تاريخ طويل من محاولات إيران النيل من الدول العربية وإشعال نار الفتنة الطائفية وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية.
ودعا مجلس الأعيان الأردني الحكومة الإيرانية «إلى احترام سيادة واستقلال دول الخليج العربي وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وحذر من التبعات الخطيرة التي قد تنجم عن شحن المواقف الطائفية والمذهبية والتركيز على عوامل الوحدة بين الأمة الإسلامية».
وأشار المجلس في بيان له أمس إلى أن «الجماعات المتطرفة وأعداء الأمة الآخرين هم من يستفيد من مثل هذا الشحن والتصعيد عن طريق خلق فتنة خطيرة تلحق أفدح الأضرار بمكونات الأمة الإسلامية كافة ».
وأكد المجلس «حرصه على وحدة الأمة الإسلامية وأن مصالحها ومكانتها تتطلب التركيز على الجوامع التي توحد الأمة وليس على أي تباينات أو اختلافات تؤذي هذه الوحدة وتلحق الضرر بمصالح الأمة كلها».

الجيش العراقي يصد هجوماً لـ «داعش» ومقتل عشرات الإرهابيين

الجيش العراقي يصد
«التحالف» ينفذ 25 ضربة جوية ضد «التنظيم»
صدت القوات العراقية، أمس، هجوماً مباغتاً لتنظيم «داعش» في منطقة النعيمية جنوبي الفلوجة بمحافظة الأنبار، فيما قتل عشرات الإرهابيين في عمليات أمنية وضربات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي والطائرات العراقية. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي: إن طيران التحالف الدولي شن أمس، غارتين جويتين على عناصر تنظيم «داعش» في منطقة البو علي الجاسم شمالي مدينة الرمادي، مشيراً إلى أن الضربتين أسفرتا عن مقتل 10 عناصر من التنظيم وتدمير عدد من آلياتهم. وأضاف أن طائرات مقاتلة عراقية وأخرى من التحالف الدولي قصفت أمس، تجمعات ل«داعش» في مناطق البوعيثة والبوريشة شمال وشمال شرقي الرمادي، ما أسفر عن مقتل37 عنصراً من التنظيم، مؤكداً أن القصف أسفر أيضاً عن تدمير ثلاثة مقرات للتنظيم، في وقت نفذت طائرات التحالف الدولي الأحد 25 غارة ضد مواقع التنظيم الإرهابي في العراق.
وذكر مصدر أمني في محافظة الأنبار، أن مجموعة من عناصر تنظيم «داعش» شنوا، أمس، هجوماً على القوات الأمنية في منطقة النعيمية جنوبي مدينة الفلوجة، موضحاً أن القوات الأمنية تمكنت من صد الهجوم وإلحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة بصفوف التنظيم.
ومن جانب آخر، استقبل مستشفى هيت العام، عشرات الجثث لعناصر تنظيم «داعش» بينهم قياديون بارزون، قتلوا خلال المعارك وهجماتهم الفاشلة على قضاء حديثة غربي الرمادي. كما استقبل المستشفى عشرات الجرحى من عناصر التنظيم بعدما أصيبوا في تلك المعارك مع القوات الأمنية ومقاتلي العشائر في ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة.
ومن جانبها، أكدت قيادة عمليات بغداد مقتل 44 إرهابياً خلال العمليات الأمنية لتحرير مناطق جنوبي الفلوجة. وقالت القيادة في بيان إن القوات الأمنية واصلت تقدمها لتحرير مناطق جنوبي الفلوجة، حيث تمكنت من قتل 17 إرهابياً، ومعالجة منزلين ملغومين، وتدمير عجلة وقتل من فيها. 
وأضاف البيان أن قطعات عمليات غربي بغداد تمكنت من قتل أربعة إرهابيين، وجرح اثنين آخرين، وتفكيك ست عبوات ناسفة، وتدمير عجلتين للعدو. وذكر البيان أن قوة من الجيش ضبطت ثلاث عبوات ناسفة، وصمامات تفجير، وقنابل يدوية مختلفة، وقنبلة هاون، في منطقتي تلال أبو حبة والسيد عبد الله جنوبي بغداد.
كما تمكنت قوة من الجيش وبالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني من ضبط وتفكيك صاروخ أرض أرض مملوء بمادة ال C4، وعبوتين ناسفتين، وقذائف مدفع نمساوي، وقنبلة هاون، في منطقة الضابطية غربي بغداد. وأشار البيان إلى أن قناصين في قوة للتدخل السريع تمكنوا من قتل أربعة إرهابيين غربي بغداد، كما أوضح أن قوة من الجيش تمكنت من قتل 15 إرهابياً وتدمير عجلتين، وتطهير منطقة الثرثار شمالي بغداد.
إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي في بيان أمس أن طائراته نفذت الأحد 25 ضربة جوية على أهداف للتنظيم المتشدد في العراق. وأوضح البيان أن الغارات نفذت قرب 9 مدن عراقية منها الفلوجة وكيسيك والموصل والرمادي وسنجار وأصابت عشر وحدات تكتيكية للتنظيم. كما دمرت الغارات العديد من المواقع القتالية ومستودعات الأسلحة والمعدات الثقيلة التي يستخدمها التنظيم. وأضاف البيان أن غارة نفذت على سوريا ودمرت خمسة مبان تابعة لتنظيم «داعش» قرب عين عيسى.

"داعش" يهاجم حقولاً نفطية ليبية ويحرق الخزانات وأنباء عن مقتل 11

داعش يهاجم حقولاً
البرلمان الشرعي يؤجل جلسته لمناقشة الاتفاق السياسي للمرة الثالثة
اندلعت أمس اشتباكات بين حرس المنشآت النفطية وعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي بمنطقة السكنية ومجمع رأس لانوف للنفط والغاز، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وجرح 6 . واستهدف مسلحو التنظيم، بوابة السدرة وخزانات النفط بالميناء بسيارتين يقودهما انتحاريان ما أدى إلى مقتل ثلاثة من حرس البوابة والانتحاري الذي يقود السيارة بينما تم استهداف قائد السيارة الأخرى من قبل حرس المنشآت فقام بتفجير السيارة قبل وصولها لخزانات النفط بالميناء.
وأكدت مصادر عسكرية، مقتل 6 من عناصر التنظيم في اشتباكات رأس لانوف في المنطقة الواقعة بين السكنية ومجمع النفط والغاز والمعارك مستمرة، وقد تدخل سلاح الجو لمساندة حرس المنشآت النفطية.
وقال العقيد في القوات الموالية للحكومة الشرعية بشير بوظفيرة «تعرضنا لهجوم من قبل التنظيم الإرهابي بعشرات السيارات المسلحة في محاولة للتوغل من ناحية بوابة سدرة بعملية انتحارية» بواسطة سيارة مفخخة.
وأضاف: «قمنا بالتصدي لهم واستشهد اثنان من حرس المنشآت النفطية» في انفجار السيارة عند نقطة التفتيش في غرب بلدة سدرة.
وتابع: «بعد ذلك شنوا هجوماً من ناحية الجنوب لدخول بلدة رأس لانوف ولم يتمكنوا من ذلك».
وأعلن مسئول نفطي ليبي أن الاشتباكات عند المدخل الجنوبي لبلدة رأس لانوف أصابت خزاناً للنفط بسعة 420 ألف برميل ما أدى إلى اشتعاله.
إلى ذلك أكد شهود عيان مشاهدة رتل ثالث يخرج من سرت عبر الطريق الساحلي في منطقة أبوزاهية متجهاً ناحية الشرق، قوامه أكثر من 40 سيارة مسلحة وبها عناصر إرهابية ويهتفون بصوت عال «باقية وتتمدد».
من جهته، أعلن التنظيم المتطرف على موقع تويتر أن عناصره شنوا أمس هجوماً واسعاً على منطقة السدرة، تمكن خلالها أبو معاذ القرعاني من تفجير سيارته.
وذكر التنظيم المتطرف أن هجومه يأتي بعد سيطرته «بالكامل» على بلدة بن جواد الواقعة على بعد 600 كلم شرق طرابلس وعلى بعد نحو 145 كلم شرق سرت.
في أثناء ذلك تأجلت جلسة البرلمان أمس لعدم اكتمال النصاب القانوني. وكان من المقرر في حال اكتمال النصاب أن يصوت النواب على الاتفاق السياسي ويناقش بعض الاستحقاقات، أهمها تعديل الإعلان الدستوري بما يتناسب مع بنود الاتفاق.
وذكر أحد النواب، طلب عدم ذكر اسمه، أنه وعدداً آخر من النواب مستاءون من وجود بعض النواب في تونس، وقد عطل غيابهم جلسات المجلس لأسبوعين على التوالي.
كما أكد وجود نقاشات تشاورية الآن بين الأعضاء المتواجدين بمقر البرلمان عن ضرورة إصدار بيان شديد اللهجة لدفع الأعضاء المتغيبين إلى ضرورة العودة، خصوصاً أن تواجدهم في تونس يسبب ضغطاً على المجلس الرئاسي لحكومة التوافق، ويؤثر على الترشيحات للحكومة المنتظرة.
"الخليج الإماراتية"

زعماء غربيون: الإخوان المسلمون يغرقون أوروبا باللاجئين

زعماء غربيون: الإخوان
الرئيس التشيكي ميلوس زيمان يتهم تنظيم الإخوان المسلمين بمحاولة السيطرة على أوروبا تدريجيًّا
ركز سياسيون أوروبيون على تحركات حثيثة يقوم بها تنظيم الإخوان المسلمين وأتهموه بمحاولة إغراق أوروبا بالمهاجرين من العراق وسوريا وبلدان أخرى تعاني اضطرابات حادة، بهدف “السيطرة بشكل تدريجي على أوروبا”.
وتكافح سلطات البلدان الواقعة جنوب البحر المتوسط مهربين حققوا أرباحا هائلة من تهريب البشر الذي تصاعدت وتيرته منذ منتصف العام الماضي.
لكن حكومات عربية وأوروبية عدة تلقت مؤخرا معلومات تفيد بأن تنظيمات دينية متشددة تدعم هؤلاء المهربين الذين يعانون من تضييق خانق في دول مختلفة، بينما يجدون متسعا للعمل في تركيا التي يحكمها نظام إسلامي محافظ.
واعتبر الرئيس التشيكي ميلوس زيمان المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة أمس أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر مسئولة عن تدفق نحو مليون مهاجر إلى أوروبا.
وصرح زيمان للإذاعة التشيكية “أعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين تنظم هذا الغزو مستخدمة إمكانات مالية مصدرها عدد من الدول”.
وأوضح أنه تلقى هذه المعلومات المتصلة بجماعة الإخوان التي تعتبرها السلطات المصرية والسعودية والإماراتية منظمة إرهابية من “سياسيين عرب مسلمين”.
ولا يتوقف الأمر عند حدود تسهيل عبور البحر المتوسط لآلاف المهاجرين الفارين من الصراعات المحتدمة في الشرق الأوسط، لكن أنشطة التنظيم تمتد إلى استقبال وإعالة شباب يائس قد ينتهي به المطاف في صفوف الجماعة التي تم حظرها في مصر.
ولم تجد حكومات أوروبية عدة مفرا من استقبال اللاجئين والسماح لهم بالعمل ومزاولة أنشطة تجارية بحرّية.
وأول هذه الدول ألمانيا التي أعلنت عن استعدادها لاستقبال قرابة مليون لاجئ.
وبمجرد وصول الكثير من اللاجئين، وعلى وجه الخصوص الإسلاميين منهم، إلى ألمانيا تهرع منظمات إسلامية إلى تقديم المساعدات بسخاء.
وعلى رأس هذه المنظمات “التجمع الإسلامي في ألمانيا” وهو ذراع قوية لتنظيم الإخوان المسلمين، ويقع مقره الرئيسي في مدينة ميونيخ جنوبي البلاد ويهيمن عليه المركز الرئيسي للتنظيم في مصر.
ويتعاون “التجمع الإسلامي” الآن مع عدد كبير من التنظيمات الإسلامية في ألمانيا، واندرجت تحت مظلته مراكز إسلامية من أكثر من ثلاثين مدينة ألمانية، كما تكمن قوته في التنسيق والإشراف على عدد من المنظمات الشبابية والطلابية الإسلامية في ألمانيا.
وقال زيمان إن أزمة المهاجرين غير المسبوقة التي تواجهها أوروبا ناجمة من جهة عن واجب الأوروبيين الأخلاقي حيال المهاجرين، ومن جهة أخرى عن “جهود الجماعة لتحقيق أهدافها”.
وأضاف أن “جماعة الإخوان المسلمين لا يمكنها أن تبدأ حربا على أوروبا. إنها لا تملك القدرة على ذلك، لكنها قادرة على التخطيط لموجة هجرة كبيرة والسيطرة على أوروبا بشكل تدريجي”.
وسبق أن وصف زيمان تدفق اللاجئين بأنه “غزو منظم”، مطالبا الشبان من سوريا والعراق بـ”حمل السلاح” لقتال تنظيم الدولة الإسلامية بدل الفرار من هذين البلدين.
ووصل أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا في 2015 معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
وتلعب منظمات لها علاقة بالإخوان المسلمين دورا فعالا في التغلغل وسط صفوف اللاجئين المسلمين أيضا إلى فرنسا. ويتصدر “اتحاد المنظمات الإسلامية” المشهد، إذ يتخذه التنظيم واجهة دعوية لمنافسة مسجد باريس الكبير الذي يحظى بإشراف من الحكومة الفرنسية.
كما يشرف التنظيم على عدد كبير من الجمعيات الخيرية والمواقع الإخبارية والمنظمات الدعوية في بريطانيا كانت في السابق تضغط مرارا بالتعاون مع نشطاء في حزب العمال داخل البرلمان لاستقبال أعداد أكبر من اللاجئين المسلمين، رغم التضييق عليه.

تجاوزات حزب الله الخارجية تضع لبنان على صفيح ساخن

سعد الدين الحريري
سعد الدين الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق
الحريري: حزب الله يتصرف كأنه وصي على شيعة العالم وينطلق على خطى إيران من مرجعية سياسية زائفة لإسقاط حدود السيادة الوطنية للدول
تثير الحرب الكلامية التي تشنها قيادات حزب الله على المملكة العربية السعودية مخاوف اللبنانيين بالنظر إلى تداعياتها الخطيرة على استقرار البلاد الهش.
وتأتي الحملة في تماه واضح مع الهجمة الإيرانية الشرسة ضد المملكة على خلفية تنفيذ حكم الإعدام بحق متهمين في قضايا إرهاب وتحريض على العنف من بينهم الرجل الشيعي نمر باقر النمر.
ولم تخل هذه الحملة على الرياض من وعيد وتهديد بدأ بالأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي توعد في خطاب مطول له، بأن إعدام النمر “لا يمكن أن يمر على الإطلاق”، وصولا إلى رئيس الهيئة الشرعية للحزب محمد يزبك الذي أطلق أمس الاثنين سلسلة من التصريحات النارية قال من ضمنها “سنواجههم، والسلاح بيننا وبينهم”.
ويرى زعماء ومسئولون لبنانيون أن تصريحات قيادات حزب الله المتواترة خطيرة وتهدد السلم الاجتماعي في لبنان.
واعتبر هؤلاء أن استغلال الساحة اللبنانية كمنبر لتصفية حسابات إقليمية ذات أبعاد طائفية ومذهبية، أمر مرفوض.
وقال رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في بيان له “لقد شهدنا الساعات الماضية هبوب عاصفة هوجاء، مصدرها المواقع الإيرانية في طهران وبيروت وبغداد وصنعاء، استهدفت المملكة العربية السعودية على خلفية الأحكام القضائية التي قضت بإنزال القصاص بـ47 محكوما بجرائم الإرهاب والتحريض على أعمال العنف والتطرف”.
وأضاف الحريري في إشارة إلى زعيم الحزب ولعدد من قيادات حزبه وأتباعه من مقلديه والمحيطين به، “هناك من يتحدث عن السعودية ودورها ويطلق الاتهامات بحقها، كما لو أنه يتحدث عن نفسه وعن الحالة التي تعيشها إيران ويعاني منها الشعب الإيراني”.
واتهم رئيس الوزراء اللبناني الأسبق حزب الله بأنه “يتصرف بأنه مسئول عن كل أبناء الطائفة الشيعية في العالم من نيجيريا إلى البحرين إلى الهند وباكستان وصولا إلى المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج”، وبأنه “على خطى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ينطلق من مرجعية سياسية زائفة، لإسقاط حدود السيادة الوطنية للدول”.
ويعتبر حزب الله اللبناني، الذي تأسس في ثمانينات القرن الماضي، أحد أبرز أذرع إيران في المنطقة، ويمتلك ترسانة من الأسلحة مكنته من فرض “وصايته” على لبنان وتحويل هذا البلد إلى رهينة لدى طهران.
وكان الحزب يسوّق منذ تأسيسه إلى أنه مكون رئيسي من مكونات “المقاومة” ضد الاحتلال الإسرائيلي وأن سلاحه موجه فقط إلى الأخير، ولكن مع انطلاقة الأزمة السورية في العام 2011 سقط “القناع” عندما قرر بأمر من إيران الدخول في الحرب بالبلد الجار ونصرة نظام الأسد.
سقطات حزب الله توالت وبان بالكاشف أنه أسّس خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة، عندما اتخذ أمينه العام حسن نصرالله من لبنان منبرا لمهاجمة المملكة العربية السعودية إثر تدخلها في اليمن دعما للشرعية ولإنهاء تمرد الحوثيين (إحدى أذرع إيران).
ويستمر مسلسل مهاجمة الحزب للمملكة اليوم على خلفية عمليات إعدام طالت في معظمها سعوديين وعناصر مرتبطة بالقاعدة.

باكستان تعتقل 42 شخصًا لصلتهم بداعش

باكستان تعتقل 42
الحكومة الباكستانية تشن حملة كبرى على داعش منذ أن أعلن عن نشاطه في أفغانستان المجاورة قبل عام
أعلنت السلطات الباكستانية، الإثنين، أن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم البنجاب الواقع شرق البلاد اعتقل 42 شخصا يشتبه في أنهم على صلة بتنظيم داعش المتطرف.
ونقلت شبكة “إيه بى سى نيوز” الأمريكية عن رنا سناء الله وزير العدل في حكومة إقليم البنجاب أن هذه الاعتقالات تمت خلال عدة غارات نفذتها القوات الباكستانية في أربع مدن بالإقليم على مدار الأيام القليلة الماضية.
وأضاف الوزير أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم كانوا مكلفين بتكوين خلايا نائمة تابعة للتنظيم في أنحاء مختلفة من باكستان، مشيرا إلى أنه تمت أيضا مصادرة كمية من الأسلحة والكتب التي تدعم أفكار التنظيم المتشدد.
وتشن الحكومة حملة كبرى على داعش منذ أن أعلن عن نشاطه في أفغانستان المجاورة قبل عام، وهو ما يشكل تهديدا للبلاد التي تكافح طالبان منذ سنوات دون جدوى.
وكان قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف قد شدد في أكتوبر الماضي على أن بلاده لن تسمح بـ”أدنى وجود” للتنظيم واعتبر أنه يشكل تهديدا أكبر من تنظيم القاعدة.
"العرب اللندنية"

شارك