«داعش» يصدم الليبيين بنشر صورة فتى انتحاري/إجراءات خليجية جديدة رداً على الاعتداءات الإيرانية/بنجلاديش من جديد.. تثبيت الإعدام على زعيم أكبر حزب إسلامي
الأربعاء 06/يناير/2016 - 10:19 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاربعاء الموافق 6/ 1/ 2016
«داعش» يصدم الليبيين بنشر صورة فتى انتحاري
أصيب الليبيون بصدمة بعد اصدار تنظيم «داعش» بياناً نعى فيه «أبو عبدالله الأنصاري» احد الانتحاريين الذين شاركوا في الهجوم على ميناء السدرة النفطي الإثنين. وأرفق التنظيم بيانه بنشر صورة الانتحاري، وتبيّن انه فتى في الـ 15 من عمره فُقد من منزل عائلته في طرابلس قبل اربعة اشهر.
وقال جيران العائلة ان الطفل اسمه عبد المنعم ضويلة، من مواليد عام 2000 وفي الصف الثالث اعدادي. واختفى من منزل اسرته وتوجه الى سرت (وسط) حيث انضم الى «داعش» بعد تجنيده من قبل خلايا التنظيم في العاصمة. ويعتقد بأن الفتى خضع لعملية غسل دماغ خلال ارتياده مسجداً لتلقي دروس في الدين قرب منزل ذويه.
وقالت مصادر أمنية لـ «الحياة» انه بعد تلقي بلاغ عن اختفاء عبد المنعم، اظهرت مراقبة هاتفه الجوال انه في مدينة الخمس (شرق العاصمة). وأضافت المصادر ان الهاتف أغلق لاحقاً. وبعد مدة، اتصل عبد المنعم بشقيقه في طرابلس وقال له: «انا في سرت وأجاهد مع داعش»، وانقطع الاتصال به. وقال رفاق لعبد المنعم امس، انه كان مهذباً وخجولاً.
في غضون ذلك، واصل مسلحو التنظيم وبينهم عدد كبير من الأجانب، استهدافهم للمنشآت في الهلال النفطي وسط ليبيا، غداة اجبارهم على الانسحاب الى منطقة وادي بوكحيلة غرب ميناء السدرة حيث دارت اشتباكات بينهم وبين حرس المنشآت النفطية، اسفرت عن سقوط 7 قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الحرس.
وأبلغ «الحياة» محمد الحراري الناطق باسم المؤسسة الوطنية للنفط ان حريقاً اندلع في خزان في السدرة بعدما قصفه مسلحو «داعش» الذين استهدفوا أيضاً خطاً للأنابيب اشتعلت فيه النار أيضاً. وأبدى الحراري مخاوفه لاستحالة اخماد الحرائق في الهلال النفطي لصعوبة الوصل الى المنطقة في ظل الاشتباكات، مشيراً الى استهداف المنطقة بالقصف فيما كان رجال الأطفاء على وشك احتواء حريق اندلع في خزان للنفط في ميناء رأس لانوف المجاور الذي أصيب في اشتباكات الإثنين.
وفي وقت تعذّر الحصول على معلومات نتيجة انقطاع الاتصالات في المنطقة، نقلت تقارير عن الناطق باسم حرس المنشآت علي الحاسي ان «المعارك تواصلت اليوم (امس) مع «داعش» وشارك فيها الطيران» الذي قصف اهدافاً للتنظيم.
وأضاف الناطق ان الاشتباكات «تركزت جنوب غربي منطقة السدرة على بعد 20 كلم» من الميناء، وزاد: «لدينا سبعة شهداء و25 جريحاً».
ولم تتوافر معلومات دقيقة عن الخسائر في صفوف «داعش»، لكن مصادر مطلعة أكدت لـ «الحياة» أن أربعة قتلى على الأقل سقطوا في صفوف التنظيم في معارك امس.
وقال العقيد مصطفى الشركسي الناطق باسم سلاح الجو الليبي التابع لرئاسة الأركان في طرابلس، إن طائرات انطلقت من قاعدة مصراتة الجوية، نفّذت غارات عدة على «داعش» أمس، وأجبرتها على التراجع في اتجاه بن جواد، فيما أعلنت رئاسة الأركان في طرابلس انها «في حال تنسيق تام» مع حرس المنشآت لصد هجمات «داعش».
في المقابل، أعلن محمد منفور، آمر غرفة العمليات الجوية في بنغازي التابعة لقيادة اللواء خليفة حفتر، عدم مشاركة قواته في صد هجوم «داعش» في الهلال النفطي، «لوصول تعليمات من القيادة بعدم المشاركة». ولم يعط منفور مزيداً من التفاصيل، لكن مراقبين عزوا ذلك الى حال نفور بين قيادة حفتر وحرس المنشآت.
إجراءات خليجية جديدة رداً على الاعتداءات الإيرانية
بعد ساعات من إدانة مجلس الأمن الاعتداءات التي استهدفت السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، واصلت دول خليجية إجراءاتها ضد انتهاكات طهران، مجددة التعبير عن تضامنها مع السعودية. وتوقع مراقبون أن تتصاعد إجراءات التضامن هذه في الاجتماعات الوزارية الخليجية والعربية المقررة السبت والأحد، والتي ستُسلط مناقشاتها الضوء على انتهاك إيران الأعراف والمعاهدات الدولية، فضلاً عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية.
وتعهد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير العمل على «إبراز الدور السلبي لإيران، وانتهاكاتها للقوانين والأعراف الدولية»، مشدداً على أن «الشر كله يأتي من إيران». وقال الجبير خلال استقباله نظيره المصري سامح شكري أمس، إنه لم يطلع على مبادرة الوساطة الروسية، لكنه لفت إلى أن «الانتهاكات والتحركات العدوانية جاءت من طرف واحد، وليس من طرفين، فالمملكة على مدى 35 عاماً لم تقم بأي عمل عدواني تجاه إيران، ولكن إيران منذ الثورة تتحرك في شكل سلبي وعدواني تجاه المملكة، وتتدخل في شؤون المنطقة وتدعم الإرهاب وتجنِّد أبناء هذه المنطقة ليعملوا ضد مجتمعاتهم».
ولفت إلى أن «إيران تهرِّب السلاح والمتفجرات إلى دول المنطقة من أجل زعزعة الأوضاع الأمنية، وهذه الأمور غير مقبولة، وهي تحرِّض على الإرهاب والعنف والتطرف وتحمي إرهابيين وأشخاصاً متهمين بالإرهاب، وتعطيهم جوازات سفر إيرانية، ولا تحترم القوانين الدولية أو الأعراف الدولية، ولاسيما في ما يتعلق بحماية البعثات الديبلوماسية، فالتصعيد والعمل العدواني والشر كله جاء من إيران وليس من السعودية، ولذلك إذا أرادت إيران أن يكون لها دور إيجابي وطبيعي في المنطقة فعليها أن تكف عن هذه الأعمال العدوانية وتتصرف مع دول المنطقة كما تتصرف أي دول تسعى إلى حسن الجوار، فالأمر يعود إلى إيران وتصرفاتها والأساليب التي تتخذها».
وأعلنت شرطة المنطقة الشرقية أن أربعة مسلحين اعتدوا على حافلة مخصصة لنقل موظفي وعمال إحدى الشركات إلى بلدات وأحياء محافظة القطيف، عند مرورها بأحد الأحياء السكنية المجاورة لبلدة القديح. وأضافت أنهم اوقفوا الحافلة «تحت تهديد السلاح، وأضرموا النار فيها». ولفتت إلى أن الحريق لم يؤد الى إصابات.
وفي حين دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو السعودية وإيران إلى استخدام القنوات الديبلوماسية لتهدئة التوترات، قائلاً إن «تركيا مُستعدة للعب دور الوساطة»، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا، أن السعودية عبرت عن إصرارها على ألا تعرقل التوترات مع إيران المحادثات الخاصة بالعملية السياسية في سورية المقررة في جنيف هذا الشهر. وقال مصدر سعودي في نيويورك لـ «الحياة»، إن «الأمور تسير قدماً حسبما تم الاتفاق عليه والتخطيط له في مشاورات فيينا ومحطتها الأخيرة في نيويورك». ووصف لقاء الجبير مع دي مستورا بأنه كان «جيداً ومفيداً، شأن الحوار دائماً مع دي مستورا».
وقال دي ميستورا في بيان عقب محادثات في الرياض مع الجبير والمعارضة السورية: «يوجد عزم واضح من الجانب السعودي على ألا يكون للتوترات الإقليمية الحالية أي تأثير سلبي على القوة الدافعة لعملية جنيف وعلى استمرار العملية السياسية التي تنوي الأمم المتحدة أن تبدأها في جنيف قريباً مع مجموعة الاتصال الدولية في شأن سورية... لا يمكننا تحمل نتيجة خسارة هذه القوة الدافعة رغم ما يحدث في المنطقة».
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أن وزراء خارجية دول المجلس سيعقدون اجتماعاً استثنائياً في الرياض السبت المقبل، برئاسة الجبير بصفته رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. وأفاد الزياني في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، بأن الاجتماع يأتي «لدرس تداعيات» الاعتداء على البعثتين الديبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد.
وأعلنت البحرين قطع علاقاتها مع إيران. وكشفت وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية أمس، وقف الرحلات من إيران وإليها، فيما استدعت الكويت أمس سفيرها لدى طهران مجدي الظفيري في موقف تضامني مع الرياض. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مسؤول في وزارة الخارجية أنها استدعت صباح أمس سفير الكويت لدى إيران «على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين باقتحام سفارة السعودية، لما يمثله ذلك من خرق صارخ للأعراف والاتفاقات الدولية وإخلال جسيم بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الديبلوماسية وسلامة طاقمها».
وأوضح مستشار الأمين العام للجامعة العربية خالد الهباس، أن «الاجتماع الوزاري العربي (الأحد) المقبل جاء بناء على طلب من المملكة، وجارٍ الإعداد له وفقاً للقواعد المعمول بها في مثل هذه الاجتماعات». وقال لـ «الحياة» أمس، إن «الاجتماع سيبحث في تطورات الأزمة بين السعودية وإيران».
وأكد السفير السعودي لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطان في اتصال مع «الحياة» أمس، أن «هناك الكثير من الدول التي أيدت عقد هذا الاجتماع»، مشيراً إلى أنه «سيُخصص لإدانة التصرفات الحمقاء التي قامت بها إيران تجاه السفارة السعودية في طهران، والقنصلية في مشهد، إضافة إلى البحث في كيفية التصدي لما تقوم به إيران من تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية».
وكان مجلس الأمن دان في بيان أصدره بالإجماع «بأقسى العبارات»، الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعوديتين، داعياً السلطات الإيرانية إلى «حماية الممتلكات والموظفين الديبلوماسيين والقنصليين واحترام التزاماتها الدولية كاملة في هذا الإطار». وأشار المجلس في بيانه الذي صدر أول من أمس، إلى ضرورة «احترام المبادئ الأساسية في الاتفاقات الدولية وعدم التعرض للمقار الديبلوماسية والقنصلية». وذكر بـ «واجبات الدولة المضيفة باتخاذ كل الخطوات المناسبة لحماية هذه المقار ومنع أي تعطيل أو مساس بأمنها وكرامتها».
وأكد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن «على إيران أن توقف تدخلها في الشؤون الداخلية للدول، بما فيها المملكة». وقال إن قطع العلاقات الديبلوماسية «جاء نتيجة تدخل إيران في شؤوننا الداخلية، وبعد الاعتداءين على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران اللذين يمثلان خرقاً جدياً للمواثيق والأعراف الدولية». وأضاف: «لا نريد اعتذاراً، بل أن تلتزم الحكومة الإيرانية بواجباتها الدولية وبالمواثيق والأعراف، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والتعامل بمبدأ حسن الجوار من خلال الأفعال لا الأقوال والرسائل».
وأشار إلى أن العلاقات السعودية مع إيران «ستكون طبيعية إن هي أوقفت تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، مؤكداً «عمق العلاقة التاريخية مع الشعب الإيراني وحضارته وثقافته». وأبدى خيبة من بيان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي صدر السبت وشكك في العملية القضائية التي سبقت تنفيذ أحكام الإعدام بـ47 سعودياً. وقال إن الأمين العام «أُبلغ إلى حد كبير بمعلومات خاطئة حين تحدث عن العملية القضائية والخطوات القانونية خلال المحاكمة وتنفيذ الحكم بحق الإرهابيين»، مشدداً على أن المحاكمة «شأن خاص بالمملكة وجزء من ممارستها سيادتها». وأعرب عن «الأسف لأن الأمين العام لم يتلق المعلومات الصحيحة.
"الحياة اللندنية"
بنجلاديش من جديد.. تثبيت الإعدام على زعيم أكبر حزب إسلامي
ثبتت المحكمة العليا لبنجلادش، اليوم الأربعاء، حكما بالإعدام صدر على زعيم أكبر حزب إسلامي في البلاد أدين بجرائم حرب لوقائع تعود إلى حرب الاستقلال في 1971.
ورفضت المحكمة طلب الاستئناف الذي تقدم به زعيم حزب الجماعة الإسلامية مطيع الرحمن نظامي الذي أدين بالقتل والاغتصاب وتنظيم اغتيال مثقفين عندما كان يقود ميليشيا موالية لباكستان.
وقد ينفذ فيه حكم الإعدام شنقا خلال بضعة أشهر ما لم يصدر عفو رئاسي أو تعيد المحكمة العليا النظر في قضيته.
وقال المدعي تورين افروز للصحفيين، إن "المحكمة ثبتت عقوبة الإعدام لثلاث من 4 اتهامات ونحن سعداء جدا"، وأضاف أن "أهم شيء هو أن عقوبة الإعدام ثبتت في قضية اغتيال مثقفين".
ونظامي "72 عاما" يتزعم الجماعة الإسلامية منذ العام 2000.
التحالف الدولي: استطعنا الحد من قدرة "داعش" بالعراق
تمكنت القوات الأمنية العراقية، والتحالف الدولي من الحد من قدرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق بنسبة 40%، حسبما قال المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن.
وفي مؤتمر صحفي، عقده اليوم الثلاثاء، بمقر السفارة الأمريكية وسط العاصمة العراقية بغداد، أضاف وارن: "نعتقد أننا قللنا من قدرة داعش القتالية بنسبة 40%، عما كانت عليه سابقًا".
وأضاف وارن: أن "الحرب في الموصل والفلوجة ستكون صعبة، حيث يوجد نحو 5 آلاف مقاتل من داعش في الموصل، فيما يوجد المئات منهم في الفلوجة"، لافتًا أن "الفلوجة مطوّقة بشكل كامل، والقوات الأمنية العراقية تقترب نحوها شيئًا فشيئًا".
وحذر وارن، من "خطورة الأطفال الذين دربهم داعش كمقاتلين"، قائلًا، "هؤلاء سيشكلون خطرًا على العراق وسوريا مستقبلًا".
"الشرق القطرية"
تغيير التركيبة السكانية يهدد مناطق عراقية مستعادة من داعش
أثارت برلمانية عراقية مجدّدا شبهة سعي جهات شيعية عراقية لتغيير التركيبة الديموغرافية لناحية جرف الصخر ذات الغالبية السنية على خلفية التلكؤ في السماح بعودة السكان إلى مناطقهم رغم مضي أكثر من سنة على طرد مسلحي تنظيم داعش منها.
وتهمّ قضيّة التلاعب بالتركيبة السكانية أكثر من منطقة عراقية تمت استعادتها من داعش بجهد رئيسي من الميليشيات الشيعية المكوّنة للحشد الشعبي، لا سيما في محافظتي ديالى وصلاح الدين، حيث تشارك الميليشيات أيضا في عملية مسك الأراضي المستعادة، وتتحكّم بعملية عودة سكانها النازحين عنها وتمنع كثيرين من العودة بذريعة دعمهم واحتضانهم لتنظيم داعش.
وتفسّر تلك التصرفات الاعتراض الشديد من قبل سكان مناطق سنية يحتلها تنظيم داعش على مشاركة الحشد الشعبي في مواجهة التنظيم بمناطقهم، وهو ما تمّ عمليا في المواجهة العسكرية الجارية في محافظة الأنبار والتي أفضت إلى استعادة مركزها مدينة الرمادي بجهد القوات المسلّحة العراقية المدعومة بأبناء العشائر المحلية وبغطاء جوّي من طيران التحالف الدولي.
وتقع ناحية جرف الصخر ضمن محافظة بابل وعلى بعد حوالي 60 كلم جنوب غرب العاصمة العراقية بغداد. وأدى احتلالها من قبل داعش صيف العام 2014 إلى نزوح أغلب سكانها. وتمت استعادة المنطقة في شهر أكتوبر من نفس العام لكن لم يسمح إلى حدّ الآن بعودة النازحين إلى ديارهم.
وتحوم شكوك كبيرة حول نية جهات شيعية نافذة تقليص أعداد السكان السنّة في المنطقة كونها قريبة من العاصمة وتمثل بوابة للمحافظات الجنوبية ذات الغالبية الشيعية.
وتتذرّع جهات حكومية بأن كثرة العبوات الناسفة المزروعة في جرف الصخر تمنع عودة النازحين.
وشككت النائبة عن اتحاد القوى الوطنية لقاء وردي بالتصريحات التي ترجع عدم إمكانية عودة العوائل النازحة إلى ناحية جرف الصخر، مشيرة إلى وجود أسباب سياسية وراء منع عودتها ونوايا لإجراء تغيير ديموغرافي في المنطقة، فيما طالبت وزير الدفاع خالد العبيدي بإرسال فريق هندسي للتأكد من وجود العبوات الناسفة في الناحية وإزالتها “إن وجدت”.
وقالت وردي في بيان “تصدر بين الحين والآخر تصريحات للمسؤولين في مجلس محافظة بابل تشير إلى عدم إمكانية عودة العوائل النازحة إلى ناحية جرف الصخر”، موضحة أن “آخر تصريح في هذا الشأن صدر عن نائب رئيس مجلس محافظة بابل حسن فدعم الذي أكد وجود عبوات ناسفة في المنطقة لم يتم رفعها إلى الآن، مما يمنع عودة الأهالي إليها”.
وأبدت وردي “أسفها لسماع هكذا دعوات بعد مضي أكثر من عام وثلاثة أشهر على تحرير جرف الصخر التي يسكنها أكثر من 80 ألف نسمة يعيشون حاليا نازحين في ظروف مأساوية”، مشددة على أن “إدارة محافظة بابل من واجبها العمل على إعادة النازحين إلى الناحية وتسخير كل الإمكانيات السياسية والخدمية والأمنية لإعادتهم”.
وتابعت وردي، أن “تلك الدعوات توحي بأن هناك نية لإجراء تغيير ديموغرافي في تلك المنطقة”، مشيرة إلى “وجود أسباب سياسية وراء منع إعادة النازحين إلى ديارهم في تلك الناحية”.
وبينت وردي، أن “تحالف القوى العراقية بذل جهودا كبيرة لإعادة النازحين إلى جرف الصخر طوال الفترة الماضية من خلال اجتماعات مع رئيس الحكومة والقادة السياسين، فكانت النتائج مجرد وعود ومماطلة”.
وطالبت وردي وزير الدفاع خالد العبيدي، بـ”إرسال فريق هندسي متخصص للتأكد من وجود العبوات الناسفة في الناحية وإزالتها إن وجدت”.
النهضة تعتزم الحسم في هويتها خلال مؤتمرها العاشر: تونسية أم إخوانية
بدأت حركة النهضة الإسلامية في تونس استعداداتها لعقد مؤتمرها العاشر الاستثنائي والذي يعدّ الأهم في تاريخها باعتباره سيكون محطة لتقييم سياستها البراغماتية وامتحانا لخطابها الموسوم بالازدواجية في علاقته المتشعّبة بالنشاط السياسي والدعوي.
وتمهيدا لهذا المؤتمر انطلقت المؤتمرات المحلية منذ يومين تحت إشراف قيادات من أعضاء مجلس شورى الحركة ومكتبها التنفيذي، وستسمر طيلة شهر يناير الجاري.
وأكدت الحركة في بيان لها انعقاد 41 مؤتمرا محليا موزعة على 7 محافظات وهي تونس، وزغوان، ونابل، والقيروان، والمهدية، والمنستير، والقصرين.
وستتم خلال هذه المؤتمرات المحلية انتخاب نواب للمشاركة في المؤتمر العام في أواخر شهر مارس تقريبا حسب ما أعلن عنه مجلس شورى النهضة في وقت سابق، كما سيتم مناقشة جميع القضايا المحورية المتعلقة بالنشاط الدعوي للحركة وخياراتها السياسية خاصة قرارها التحالف مع حزب نداء تونس العلماني الذي كان في الأمس القريب خصمها اللدود.
وارتفعت حدّة الخلافات بين قيادات الصف الأول لحركة النهضة مع بدء التحضيرات للمؤتمر العاشر العام، فإلى جانب هوية الحزب وخياراته السياسية، تباينت مواقف إسلاميي النهضة بخصوص التعديل الوزاري، الذي يعتزم رئيس الحكومة الحبيب الصيد تفعيله على ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة أساسا بالوضع العام للبلاد، وانقسام نداء تونس، الحزب القائد للائتلاف الحكومي، إلى شقيّن.
فبينما أكد راشد الغنوشي أن حزبه اقترح “غلق ملف التعديل الوزاري بسرعة من أجل مصلحة الوطن”، شدّد القيادي عبداللطيف المكي على أنه من “حق النهضة الحصول على تمثيل أكبر داخل التشكيلة الحكومية المقبلة”، أما نائب رئيس الحركة عبدالحميد الجلاصي فقد نقلت عنه صحيفة “المغرب” أمس الثلاثاء قوله إنّ “النهضة لا تريد استغلال وضع نداء تونس للحصول على حقائب وزارية”.
وأعلن الأمين العام للنهضة علي العريض، بحسب وكالة تونس أفريقيا للأنباء على هامش إشرافه على المؤتمر المحلي للحركة بمحافظة زغوان، أن المؤتمر العاشر سيعقد قبل نهاية الربيع المقبل، وأن مسألة التداول على رئاسة الحركة ستكون مطروحة، موضحا أنه لن يرفض الاضطلاع مجددا بنفس المهمة في الحزب إذا طلب منه ذلك.
وأفاد العريض بأن المؤتمرات المحلية التي تعقد في هذه الفترة والمؤتمرات الجهوية التي ستعقبها ستناقش فيها القواعد عدة محاور تتعلق بإعادة هيكلة الحركة وفق مشروعها السياسي المستقبلي ومرجعيتها الفكرية وتقييم مسارها خلال الفترة الماضية، كما ستطرح كافة المقترحات على أنظار المؤتمرين خلال المؤتمر العام.
وستكون هذه المؤتمرات المحلية فرصة لقيادة الحركة الإسلامية لجسّ نبض القاعدة المتململة والرافضة للتحالف البراغماتي مع العلمانيين، خاصة وأن القيادة المركزية تعمل على الانفتاح على مختلف مكونات المجتمع والظهور بمظهر الحزب المدني الديمقراطي الملتزم بمبادئ دولة القانون والمؤسسات.
ومن المتوقع أن تحسم قيادة النهضة في مسألة انصهار السياسي في الديني مع المحافظة على هويتها ومرجعيتها التي تعدّ ورقتها الرابحة في إقناع جزء كبير من المجتمع التونسي المُتخبّط في أزمة الهوية والذي يرى في الأحزاب الدينية وفي مشروعها المجتمعي والسياسي حلاّ لتجاوز المشاكل القائمة والنهوض بالبلاد.
وتوجه راشد الغنوشي حسب ما أوردته صحيفة “الفجر” الناطقة بلسان الحركة، بكلمة لأعضاء مجلس الشورى والمكتب التنفيذي، قال فيها “إن إنجاز مؤتمر سياسي للحزب هو حدث استثنائي، والمؤتمر العاشر هو تتويج لمرحلة وطنية هامة في تاريخ البلاد وتاريخ الحركة”، مؤكدا أن “انتظارات كبرى معقودة على مخرجات ونتائج هذا المؤتمر محليا ودوليا للمكانة الهامة التي تحظى بها حركة النهضة لدى مختلف الأطراف”.وشدّد الغنوشي على ضرورة أن يناقش المؤتمر العاشر القادم “تفتح الحركة على المستقبل”، مطالبا بـ”إعطاء عناية خاصة للتجديد والتطوير في مناهج عمل النهضة”.
واعتبر مراقبون أن الغنوشي يدرك جيدا أن الحركة في حال لم تحسم في هويتها المتأرجحة بين الديني والسياسي ستكون أمام امتحان صعب للتموقع في المشهد السياسي ودعم رصيدها الانتخابي خاصة وأن الحركة يتجاذبها تياران، الأول يصرّ على الحفاظ على نهجها الدعوي ويرفض فك الارتباط التنظيمي بالجماعة، والثاني يدفع باتجاه تطوير الحركة والاستمرار في السياسة البراغماتية للبقاء في الحكم.
يشار إلى أنه بعد تصنيف بعض دول الخليج ومصر للإخوان جماعة إرهابية سارع راشد الغنوشي بنفي ارتباط حزبه التنظيمي بالإخوان، مؤكدا أن النهضة “حزب تونسي يعمل ضمن قانون الأحزاب في تونس ويعمل وفق ما تمليه عليه مؤسساته ولا يتبع أحدا خارج البلاد”، مضيفا “أنا رئيس النهضة المنتخب ولست رئيس أي حزب أو تنظيم خارج بلادي، والإخوان في مصر لهم تنظيمهم المستقل عنا”.
وتساءل مراقبون عن مدى مصداقية هذه التصريحات المتعلقة بفك الارتباط بين إسلاميي تونس وتنظيم الإخوان وعمّا إذا كانت مناورة سياسية يتّبعها حزب النهضة أم هو خيار استراتيجي فرضته التحولات الإقليمية والدولية حيث أصبح تنظيم الإخوان محل ملاحقة من قبل دول عربية وأوروبية.
وتعود العلاقة التنظيمية والفكرية بين حركة النهضة وجماعة الإخوان في مصر إلى سنوات عديدة، حين كانت تسمى الجماعة الإسلامية في أواخر الستينات. وبعد أن أقرّ المؤتمر الثاني للحركة تغيير الاسم ليصبح “الاتجاه الإسلامي” وتعرضها للتضييق في الثمانينات، انخرط الغنوشي عضوا ناشطا في تنظيم الإخوان بعد تأسيسه رسميا على يد المرشد الخامس للجماعة مصطفى مشهور.
وتعالت الأصوات المنادية بضرورة تونسة حركة النهضة وفك ارتباطها بالتنظيم الدولي للإخوان، وقد استجابت النهضة نسبيا لهذه الدعوات، وذلك بالتحالف مع العلمانيين والترويج لما يُسمى بـ”النموذج المعتدل للإسلام”، غير أن محللين سياسيين اعتبروا أن النهضة لم تقم حقا بمراجعات فكرية للتشبّع بالتربة التونسية، باعتبار أن القطيعة بين المرشد والشيخ لم تحصل، فالإكراهات السياسية هي التي فرضت على الحزب الإسلامي تغيير استراتيجيته الدفاعية للحفاظ على موقعه وليست المراجعات الفكرية والانخراط في عملية التونسة.
"العرب اللندنية"
سجن 3 دواعش أردنيين
قضت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس بالسجن من ثلاثة حتى سبعة أعوام ونصف العام بحق ثلاثة أردنيين من مؤيدي تنظيم داعش أدينوا بالتخطيط لاغتيال طيارين ورجال أمن.
وقررت المحكمة في جلستها العلنية سجن اثنين من المتهمين سبعة أعوام ونصف العام بعد أدانتهما بتهمة المؤامرة بقصد «تنفيذ أعمال إرهابية والترويج لأفكار جماعة إرهابية».
وحكمت على المتهم الثالث بالسجن ثلاثة أعوام بعد إدانته باستخدام الشبكة العنكبوتية للترويج لأفكار إرهابية وعدم الإبلاغ عن وجود مخطط إرهابي.
ووفق لائحة الاتهام، فإن المتهمين الثلاثة الذين قبض عليهم في فبراير من عام 2015 هم في العقد الثالث وتربطهم علاقة صداقة، وهم من مؤيدي تنظيم داعش.
السعودية تعيد افتتاح سفارتها في بغداد
أعادت المملكة العربية السعودية فتح سفارتها في بغداد، بعد قطيعة دبلوماسية دامت 25 عاماً احتجاجاً على غزو العراق للكويت عام 1990.
ووصفت الأطراف السياسية العراقية المرحبة بالخطوة قرار المملكة بالصائب، ورأت فيه خطوة في الاتجاه الصحيح ومؤشراً إلى عودة العلاقات بين البلدين.
وتسلم السفير السعودي لدى بغداد ثامر السبهان مهمات عمله في السفارة الأربعاء الماضي ساعياً عبر مهمته الجديدة إلى تقريب وجهات النظر والتعاون المثمر بين البلدين.
وأكد السبهان أن الرياض منفتحة على جميع الأطراف السياسية العراقية، مشيراً إلى أن إعادة التمثيل الدبلوماسي السعودي جاء في المقام الأول لفتح باب التعاون بين الرياض وبغداد في ملف الأمن ومحاربة الجماعات المتطرفة.
من جانبها، اعتبرت بغداد افتتاح السفارة السعودية بادرة جيدة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي شأن سعودي آخر، أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أمس إلقاء القبض على المطلوب للجهات الأمنية مفيد بن أحمد حسن العمران في بلدة القديح في المنطقة الشرقية، بعد توافر الأدلة على تورطه في إطلاق النار على دوريتي أمن في محافظة القطيف، ما نتج عنه استشهاد رجلي أمن وإصابة مساعد قائد دورية المرور واثنين من المارة.
وأكد المتحدث أن العمران متهم بالمشاركة في اختطاف أحد المواطنين السعوديين في بلدة تاروت في محافظة القطيف تحت تهديد السلاح والاتجاه به إلى منطقة زراعية في بلدة العوامية والاعتداء عليه بالضرب وتصويره وإطلاق النار عليه قبل الإلقاء به في بلدة القديح في وقت سابق من الشهر الماضي.
وضبط المتهم وفي حوزته سلاح رشاش وحقيبة بداخلها مسدس وقناعان للوجه وقفازات لليدين ومخدر من مادة الحشيش.
المجتمع الدولي يحاصر طهران بالإدانات والاحتجاجات
أعضاء البعثة الدبلوماسية لدى وصولهم أمس
العائدون: إيران تجاهلت حماية السفارة عمداً
فيما تتسع دائرة الإدانات والاستنكار الدولي لحادثة الاعتداء على مقر السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية والقنصلية في مشهد؛ أكد القائم بالأعمال في السفارة، إسحاق العريني، محاولة المسؤولين في البعثة الدبلوماسية الاتصال بالمسؤولين في إيران أكثر من مرة لطلب تزويد المبنى بحراسات، لكنهم لم يجدوا أي تجاوب.
وأفاد العريني، بعد عودته مع زملائه إلى الرياض، بتعرضهم لمضايقات في مساكنهم بقطع الكهرباء أكثر من مرة، إلى جانب المضايقات التي تعرضوا لها في المطار.
وكان وفد البعثة الدبلوماسية وصل أمس حيث كان في استقباله عدد كبير من المسؤولين في وزارة الخارجية.
إلى ذلك؛ أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي الاعتداءات على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد.
وأشار بيان صحفي للمجلس الليلة قبل الماضية إلى مبدأ حرمة الأماكن الدبلوماسية والقنصلية والتزامات الحكومات المضيفة باتخاذ جميع الخطوات الملائمة لحماية تلك الأماكن ضد أي اقتحام ومنع ما قد يعكر صفو السلام بهذه البعثات أو يمس مكانتها.
في السياق نفسه؛ استدعت الخارجية الكويتية سفير طهران وسلمته مذكرة احتجاج على ما تعرضت له سفارة المملكة وقنصليتها، في وقتٍ أعلنت البحرين من جانبها وقف كافة الرحلات الجوية من وإلى إيران.
نجاة محافظَيْ عدن ولحج ومدير شرطة عدن من هجوم إرهابي
مقتل شخص وإصابة 10 آخرين في الاعتداء
نجا محافظا محافظتي عدن عيدروس قاسم الزُبيدي، ولحج ناصر الخبجي، ومدير عام شرطة محافظة عدن العميد شلال علي شائع، أمس، من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون، يُرجّح انتماؤهم لتنظيم القاعدة بهجوم مسلح بسيارة مفخخة يقودها انتحاري ومن ثم إطلاق مسلحون وابل من الأعيرة النارية، استهدف الموكب الرسمي للمسؤولين الحكوميين والعسكريين والأمنيين، فيما قُتل شخص وأصيب حوالي ثمانية آخرين من الحراس الأمنيين واثنين مدنيين في الهجوم الذي وقع في محافظة عدن (جنوب اليمن).
وجاء الهجوم الإرهابي عقب خروج محافظي عدن ولحج ومدير شرطة عدن من لقاء جمعهم بقيادات من قوات التحالف العربي بمديرية البريقة محافظة عدن، ناقش تداعيات الأوضاع والأحداث التي شهدتها عدن مؤخراً.
وأكد مدير عام مديرية البريقة خالد وهبي، ومصادر مقربة من المسؤولين الحكوميين والأمنيين في تصريحات متطابقة ل«الخليج»، نجاة كل من محافظ عدن الزُبيدي ومحافظ لحج الخبجي ومدير شرطة عدن شائع وعدم إصابتهم بأذى إثر الهجوم الإرهابي، الذي استهدف موكبهم في منطقة إنماء بمديرية البريقة عقب خروجهم من اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية في التحالف العربي في مقر التحالف بمديرية البريقة، وأن الهجوم أدى إلى مقتل أحد الحراس وإصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين منهم ثمانية حراس ومدنيين بإصابات مختلفة، تم نقلهم على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكشف الناطق الرسمي باسم السلطة المحلية في محافظة عدن نزار أنور، تفاصيل الهجوم في بيان صحفي تلقت «الخليج» نسخة منه، قائلاً: أثناء عودة موكب محافظ عدن من مقر التحالف العربي، انفجرت سيارة مفخخة قبل وصولها إلى الموكب، بعدما تنبهت لها الحراسة المرافقة للموكب وأطلقت النار عليها. وأكد «نجاة محافظ عدن عيدروس قاسم الزُبيدي ومحافظ لحج الدكتور ناصر الخبجي، من تلك المحاولة التي لم تكن فقط تستهدف المسؤولين، بل كانت تستهدف أمن وسلامة واستقرار عدن».
وأوضحت المصادر أن الهجوم تم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وإطلاق مسلحين إرهابيين النار من أسلحة مختلفة وبشكل كثيف جداً صوب الموكب الحكومي، إلا أنهم نجوا وانتقلوا على وجه السرعة إلى مواقع آمنة، وأن الهجوم دمر سيارة المحافظ الزُبيدي، بشكل شبه كامل. وتوعد محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، عقب محاولة اغتيال فاشلة، تعرض لها قبل عصرأمس الثلاثاء، بحسم معركة الأمن وتحقيق الاستقرار في غضون أيام. وقال الزُبيدي في أول تصريح له عقب الهجوم نشره على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: زارعي الموت لن يقفوا أمامنا لتثبيت الأمن والاستقرار مهما كان الثمن، وخلال أيام ستحسم المعركة لصالح عدن ولصالح الأمن والاستقرار، وعدن بخير بإذن الله.
معارك عنيفة بريف اللاذقية والاشتباكات تتواصل في الشيخ مسكين
مواجهات في حلب ودير الزور والغوطة وأنباء عن مقتل ضابطين إيرانيين
واصلت قوات النظام السوري هجومها، بدعم جوي روسي، على مواقع المعارضة في ريف اللاذقية، واندلعت معارك عنيفة في تلك المنطقة، فيما تواصلت الاشتباكات في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا، كما تجددت الاشتباكات في ريف حلب ودير الزور وغوطة دمشق الشرقية، وقصفت قوات النظام بعض معاقل المعارضة على أطراف العاصمة دمشق في الغوطة الشرقية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ضابطين في الحرس الثوري، أحدهما برتبة رائد، قتلا بالمعارك في سوريا.
فقد استهدف مقاتلو المعارضة قوات النظام، في تل 46 وقسطل معاف بجبل التركمان في ريف اللاذقية، بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة.
وفي الشمال، دارت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والفصائل المسلحة في محيط منطقة عقرب قرب حي الراشدين غرب حلب، كما دارت اشتباكات مماثلة قرب منطقة النجارة بريف حلب الشرقي، وفي محوري حيي بستان باشا والخالدية ومحور الشيحان - الليرمون، ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين. وشنت الطائرات الروسية غارات على بلدة مارع بالريف الشمالي لمدينة حلب ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين. ودارت اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في منطقة المبعوجة بريف حماة الشرقي، إثر هجوم نفذه الأخير على المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الطرفين ما أوقع خسائر بشرية في صفوفهما.
وفي الشرق، تجددت الاشتباكات العنيفة في محيط مطار دير الزور العسكري، بين قوات النظام وتنظيم «داعش»، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على أماكن الاشتباك.
من جانب آخر، تواصلت الاشتباكات في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا جنوب البلاد بين قوات النظام والفصائل المسلحة، التي تسعى لاستعادة المواقع التي خسرتها خلال الأيام الماضية، في وقت استمر قصف الطائرات الحربية الروسية لمواقع الفصائل في محيط الشيخ مسكين. كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة بصر الحرير بريف درعا، بينما تعرضت أماكن في بلدة إبطع بريف درعا الشمالي لقصف من قبل قوات النظام، أسفر عن سقوط جرحى، في حين اختطف مسلحون مجهولون ملازما منشقا عن قوات النظام في بلدة الكحيل بريف درعا، واقتادوه إلى جهة مجهولة بحسب نشطاء في المنطقة.
وفي ريف دمشق، استمرت الاشتباكات على عدة جبهات بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية، وقصفت قوات النظام مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة، وسط استهداف الحي بالرشاشات الثقيلة. كما دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين النظام والفصائل المسلحة، في منطقة تل كردي ومحور بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
الكويت تستدعي سفيرها في طهران واتساع رقعة العزلة الإيرانية
«وزاري خليجي» يبحث السبت بالرياض الاعتداءات
استدعت وزارة الخارجية الكويتية أمس الثلاثاء سفيرها لدى إيران على خلفية الاعتداءات على المقار الدبلوماسية، السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، واستدعت السفير الإيراني لتسليمه مذكرة احتجاج بهذا الشأن، فيما يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي السبت المقبل اجتماعاً بالرياض لبحث الاعتداءات.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في تصريح صحفي إن استدعاء سفير الكويت لدى إيران يأتي «على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين باقتحام سفارة السعودية الشقيقة والاعتداء على قنصليتها العامة في مشهد وممارسة التخريب وإضرام النيران فيهما».
وشدد المصدر على أن هذا يمثل «خرقاً صارخاً للأعراف والاتفاقيات الدولية وإخلالاً جسيماً بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طاقمها».
وفي السياق نفسه استدعى نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله أمس السفير الإيراني لدى الكويت علي رضا عنايتي وسلمه مذكرة احتجاج خطية على خلفية الاعتداءات.
وقال الجارالله إن «المذكرة أكدت شجب الكويت لهذه الاعتداءات السافرة»، مشيراً إلى ضرورة احترام إيران التزاماتها الدولية تجاه البعثات الدبلوماسية المعتمدة لديها وحماية أطقمها الدبلوماسية.
وأضاف أن المذكرة تضمنت كذلك التأكيد على مسؤولية إيران في حماية تلك البعثات بصورة كاملة بموجب الاتفاقيات المنظمة للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية والتي أساسها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وذكر أن حماية البعثات مبدأ يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة ويسهم في تعزيز مساعي بناء الثقة بين الدول وينسجم مع البيان الصادر عن مجلس الأمن أمس بهذا الشأن.
وأكد الجارالله وقوف الكويت إلى جانب المملكة وتأييدها في كافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وثمن عدد من النواب قرار الخارجية، فيما أشادوا بدعوة رئيس البرلمان مرزوق الغانم بعقد جلسة خاصة لمناقشة التطورات على الساحة الإقليمية وانتهاكات إيران في حق الشعوب العربية والخليجية.
وفي إطار التنسيق الخليجي أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أمس عن اجتماع استثنائي يعقده وزراء الخارجية بدول المجلس السبت المقبل في الرياض لبحث الاعتداءات على المقار الدبلوماسية السعودية في إيران.قال الزياني في بيان صحفي إن الوزراء سيعقدون اجتماعهم برئاسة وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون عادل الجبير وذلك لتدارس تداعيات حادث الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في مدينتي طهران ومشهد في إيران.
في سياق متصل اتسعت رقعة العزلة الإيرانية وأعلنت دول عربية وإسلامية مساندتها ودعمها للمملكة فيما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب وحماية أمنها واستقرارها، ودانت الخارجية الماليزية أمس الاعتداءات مطالبة طهران بضرورة حماية البعثات الدبلوماسية.
وأعربت الخارجية الماليزية في بيان عن قلقها تجاه التطورات في الشرق الأوسط بعد قطع المملكة وعدد من دول المنطقة علاقاتها مع طهران.
ودان وزير الخارجية الماليزية أنيفة أمان في البيان تصرفات المتظاهرين الذين اعتدوا على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد.
وطالب أمان السلطات الإيرانية باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية مباني السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في بلادها مشيراً إلى أن ذلك يتماشى مع أحكام اتفاقية فيينا لعام 1961 بشأن العلاقات الدبلوماسية.
وأضاف «يجب على السلطات الإيرانية أيضا اتخاذ إجراءاتها القانونية للقبض على العقل المدبر وراء تلك الهجمات».
وفي طوكيو أعربت الخارجية اليابانية عن قلقها إزاء التطورات في الشرق الأوسط داعية إلى حل سلمي لوضع حد لها.
وقالت الخارجية اليابانية في بيان إن طوكيو تحث جميع الأطراف على «ممارسة ضبط النفس وحل القضية سلمياً».
ومن جانبها قالت الخارجية الإندونيسية إنها تسعى إلى التوسط بين السعودية وإيران.
وذكرت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيان أن وزيرتها رينتو مارسودي ستجري اتصالات مباشرة مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في إطار «مشاركة إندونيسيا الفعالة للبحث عن وسيلة للخروج من هذه المشكلة».
ودعا جميع الأطراف إلى «ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد الوضع وتهديد الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط».
ومن جهته طالب رئيس مجلس العلماء الإندونيسي معروف أمين حكومته بالتوسط في التوتر الواقع بين إيران والسعودية وذلك باعتبار أن «إندونيسيا دولة ذات أغلبية مسلمة ويجب أن يكون موقفاً استراتيجياً للتوسط».
وأكدت جمهورية الصومال الفيدرالية إدانتها واستنكارها للاعتداءات.
وقالت في بيان صادر عن وزارة الخارجية: «إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً ومرفوضاً للمواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية ولاتفاقية «فيينا».
وأضاف البيان «كما تؤكد الصومال دعمها التام للسعودية فيما تتخذه من إجراءات رادعة وحاسمة لمواجهة الإرهاب والتطرف، وتعلن تضامنها مع المملكة وما تتخذه من إجراءات لتعزيز الأمن والاستقرار داخل بلدها والمنطقة».
بدورها انتقدت وزارة الخارجية الألمانية مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في المدن الإيرانية معتبرة ذلك «إخفاقاً جديداً» من قبل إيران على صعيد حماية الممثليات الدبلوماسية.