«الداعشي» الذي وشى بأمه ... وأعدمها / ضربة جديدة للحوثيين غرب مأرب / اجتماع طارئ للتعاون الخليجي بالرياض لبحث العلاقات مع إيران / أمريكا تشكل خلية لمحاربة التطرف الجهادي
السبت 09/يناير/2016 - 10:56 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 9/ 1/ 2016
«الداعشي» الذي وشى بأمه ... وأعدمها
أفاد ناشطون معارضون و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن أحد عناصر «داعش» أعدم والدته أمام جمع من الناس في وسط مدينة الرقّة معقل التنظيم شمال شرقي سورية، بعدما طلبت منه التخلي عن «داعش».
وأكد «المرصد» أن أحد عناصر التنظيم واسمه علي صقر (20 سنة) وشى بوالدته لدى التنظيم قبل أيام «لأنها حرّضته على ترك داعش والهرب معها خارج الرقة، وحذّرته من أن التحالف الدولي سيقتل جميع عناصر التنظيم». فعمد «داعش» إلى اعتقال الأم و«اتهمها بالردّة»، ثم أعدمها ابنها الأربعاء «بإطلاق النار عليها أمام مئات من المواطنين قرب مبنى البريد في مدينة الرقة».
وأوضح «المرصد» أن السيدة واسمها لينا القاسم في العقد الرابع من العمر، و«كانت من سكان مدينة الطبقة على ضفاف نهر الفرات غرب الرقة، وتعمل في مبنى البريد هناك».
وأفادت شبكة «الرقة تذبح بصمت» الناشطة ضد التنظيم، على صفحتها في «فايسبوك»: بأن «مَنْ نفّذ حكم الإعدام على لينا القاسم (45 سنة) هو ابنها علي صقر من مواليد 1995، المنتسب إلى تنظيم داعش، وأعدم والدته بتهمة الردّة أمام مبنى البريد».
وانتشر على موقع «تويتر» هاشتاغ «داعشي قتل والدته» مع تعليقات تنديد، ويتحكّم التنظيم المتطرّف منذ سيطرته على الرقة بداية 2014، بمفاصل الحياة في المنطقة التي تُعتبر أبرز معاقله في سورية، ويغذي الشعور بالرعب بين الناس من خلال الإعدامات الوحشية والعقوبات التي يطبقها على كل من يخالف أحكامه أو يعارضه.
وهناك أكثر من أربعين تهمة يستخدمها «داعش» لتبرير الإعدامات ويصنّفها بين «أخلاقية وشرعية وعسكرية». وتتضمن الاتهامات الأخلاقية على سبيل المثل الزنا والشذوذ. ومن الاتهامات الشرعية «الردّة والكفر والسحر والشعوذة، والتحريض على ترك التنظيم».
وبين الاتهامات العسكرية «التخابر مع الصحوات»، ومعاداة «داعش» و«خيانة المسلمين والقتال مع الوحدات الكردية، حيازة السلاح وعدم تسليمه للتنظيم».
ضربة جديدة للحوثيين غرب مأرب
كثّف طيران التحالف العربي أمس غاراته على مواقع مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في صنعاء ومحيطها ومحافظات تعز ومأرب وحجة وصعدة، فيما أكدت القوات المشتركة لـ «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني أنها بدأت عملية واسعة لاستعادة جبل هيلان الاستراتيجي في مديرية صرواح غرب مأرب، وسيطرت على أجزاء واسعة منه.
في الوقت ذاته، قام نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح بزيارة خاطفة إلى عدن أمس، للتشاور مع الرئيس عبدربه منصور هادي في شأن سير العمليات العسكرية ضد الحوثيين وقوات علي صالح.
وذكرت مصادر أن المقاومة والجيش نجحا في السيطرة على أجزاء واسعة من جبل هيلان من الجهتين الشرقية والشمالية، بالتزامن مع غارات كثيفة لطيران التحالف طاولت مواقع المتمردين وتحصيناتهم.
ويتمركز الحوثيون في جبل هيلان الاستراتيجي الذي يطل على أجزاء واسعة من مديريتي صرواح ومدغل غرب مأرب، ويستغلّونه لقصف مدينة مأرب بصواريخ «كاتيوشا» وإعاقة تقدم قوات الجيش والمقاومة نحو بقية مناطق مديرية صرواح للوصول إلى مشارف صنعاء من الجهة الجنوبية الشرقية في مديرية خولان.
وفي عدن، بحث هادي مع نائبه خالد بحاح في سير العمليات العسكرية والجهود المبذولة لفك الحصار عن مدينة تعز، ومناقشة التحضيرات للجولة المقبلة من المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين. وعلمت «الحياة» أن بحّاح غادر عدن مباشرة بعد اجتماعه مع هادي.
وقال نائب الرئيس في صفحته الرسمية على «فايسبوك» قبل الزيارة، إنه سيطلع على «الجهود المبذولة من أجل التمهيد لعودة كل الحكومة إلى عدن». وأضاف أن المشاورات مع هادي ستشمل «الحديث عن الأوضاع في كل المحافظات المحررة، خصوصاً التي تسيطر عليها الجماعات المتطرّفة، وفي مقدمها مدينة المكلا عاصمة حضرموت».
إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف غارات كثيفة على معسكرات ما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري التابعة لعلي صالح في الضواحي الشمالية لصنعاء.
واستهدف القصف معسكري الصمع و«اللواء 63»، كما أغارت المقاتلات على معسكر الصيانة شمال غربي العاصمة اليمنية، وجدّدت استهدافها معسكر النهدين والمواقع القريبة منه حول القصر الرئاسي، إضافة إلى معسكر «مدرسة الحرس» في حي الجراف على طريق المطار.
وكانت القوات المسلحة السعودية ردت ليل أول من أمس على مصادر قذائف «كاتيوشا» و«هاون» أطلقها الحوثيون على قرى حدودية سعودية باتجاه الخوبة والعارضة وأدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص (طفل ورجلين) وأصابت تسعة آخرين.
وشهدت الحدود اليمنية مساء أمس قصفاً مكثّفاً لطائرات التحالف أثناء محاولات مسلحين التسلُّل باتجاه الأراضي السعودية.
طائرة خاصة إلى غوانتانامو تُعيد آخر كويتي... اعتقِل 14 سنة
تنتظر الكويت اليوم عودة مواطنها الأخير المُعتقل في سجن غوانتانامو، فايز الكندري بعد سجنه 14 سنة، وأرسلت الحكومة طائرة خاصة مع فريق طبي لنقله إلى وطنه. وكان الجيش الأمريكي اعتقل 13 كويتياً في أفغانستان في تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) 2001 عندما غزا هذا البلد انتقاماً لهجمات نيويورك وواشنطن. وأُطلِقَ محمد العنزي آنذاك لكونه قاصراً فيما نُقِل الـ12 الآخرون إلى المعتقل الشهير في الكاريبي.
ويأتي إطلاق الكندري (40 سنة) الذي أعلن البنتاغون ترحيله أمس، بعد جهود دءوبة بذلتها الحكومة الكويتية وسط مماطلات أمريكية طويلة، لكن مجلس المراجعات الأمريكي قرّر أخيراً أن استمرار حبس الكندري «لم يعد ضروريّاً لكونه لا يشكل خطورة الآن على الأمن القومي للولايات المتحدة».
وتقول عائلة الكندري أن سلطات باكستان اعتقلته وسلمته إلى الجيش الأمريكي، من دون أن تتوافر أدلة على تورطه بأعمال قتالية أو انتمائه إلى «القاعدة»، ثم نُقِل إلى غوانتانامو وخضع لتحقيق مطوّل لم يسفر عن معلومات تدينه. ومَثُل الكندري أمام محكمة أمريكية خاصة في تموز (يوليو) الماضي، بعد وقت وجيز على الإفراج عن فوزي العودة المعتقل الكويتي الحادي عشر. وخضع الكويتيون الذين أُطلِقوا في غوانتانامو لإجراءات أمنية خاصة، قيل أنها جزء من شروط الإفراج المتفق عليها مع واشنطن، ومنها احتجازهم لبعض الوقت وخضوعهم لبرنامج تأهيل نفسي وفكري، مع منعهم من السفر لفترة.
وتعرّضت مفاوضات إطلاق كويتيي غوانتانامو لانتكاسة قبل نحو 10 سنين عندما تردّد أن أحد المفرج عنهم، عبدالله العجمي، نفّذ عملية انتحارية ضمن هجمات «القاعدة» في العراق، وأن واشنطن رصدت عودة 36 ممن أُطلِقوا في غوانتانامو من جنسيات عدة لممارسة «الإرهاب»، ما أبقى فايز الكندري وفوزي العودة سنوات طويلة إضافية خلافاً للكويتيين العشرة الآخرين.
"الحياة اللندنية"
اجتماع طارئ للتعاون الخليجي بالرياض لبحث العلاقات مع إيران
يبحث وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، اليوم السبت، تطورات قطع العلاقات الدبلوماسية السعودية – الإيرانية، حسبما أفادت مصادر إعلامية.
وأضافت قناة "سكاي نيوز عربية"، أنه من المنتظر أن يعقد الوزراء اجتماعا في هذا الشأن في الرياض في وقت لاحق من اليوم، وأن يصدر عن الاجتماع موقف خليجي موحد في مواجهة التصعيد الإيراني.
الجدير بالذكر أن السعودية والبحرين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية مع إيران، فيما خففت الإمارات العربية المتحدة من مستوى تمثيلها الدبلوماسي، كما استدعت الكويت وقطر السفيرين الإيرانيين لديهما احتجاجا على الاعتداء على الممثليات السعودية في إيران.
أمريكا تشكل خلية لمحاربة التطرف الجهادي
أعلن البيت الأبيض، مساء أمس الجمعة، تشكيل خلية تعمل على مكافحة التطرف العنيف والتشدد من قبل أشخاص في الولايات المتحدة، بعد وقوع الاعتداءات ذات الطابع الجهادي في باريس وسان برناردينو في الولايات المتحدة.
وقال ند برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن هذه الخلية ستعمل على "تنسيق الجهود" التي تقوم بها وكالات فدرالية عدة في هذا الصدد على الأراضي الأمريكية.
مقتل عشرات الحوثيين في اشتباكات وقصف جوي بصنعاء
اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من قوات صالح في شرقي وشمالي تعز، حسبنا أفادت مصادر إعلامية، اليوم السبت.
ولفتت المصادر إلى أن طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، قصفت تجمعات ومواقع للمتمردين في صنعاء ومحيطها ومسقط رأس علي صالح، مشير إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتمردين الحوثيين وقوات صالح.
وتأتي هذه الاشتباكات في وقت قتل فيه 6 من مليشيات الحوثي وصالح، وأصيب 11 آخرون خلال اشتباكات سابقة، بينما قتل مدنيان وأصيب 8 آخرون، في قصف عشوائي للحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية بتعز.
ومن جانب آخر قصف طيران التحالف العربي، بقيادة السعودية، قاعدة الديلمي العسكرية شمالي العاصمة صنعاء، وكذلك معسكر النهدين جنوبي العاصمة، ومنطقة أرحب شمال صنعاء، بالإضافة إلى أهداف أخرى شمالي المدينة.
"الشرق القطرية"
"الشرعية" اليمنية تبدأ تحرير جبل هيلان الاستراتيجي في مأرب
نفير قبلي في البيضاء وذمار للرد على استفزازات المتمردين
خاضت قوات الشرعية في محافظة مأرب صباح أمس الجمعة، مواجهات عنيفة مع ميليشيات المخلوع صالح والحوثي، بهدف السيطرة على منطقة جبل هيلان الاستراتيجية، التي ظلت خلال الفترة الماضية مصدراً لإطلاق صواريخ الكاتيوشا على قوات الشرعية ومدينة مأرب. وفي تعز دارت مواجهات شرسة في محيط القصر الجمهوري ومعسكر الأمن الخاص، وأحبطت قوات الشرعية محاولة تسلل للميليشيات الانقلابية إلى «كرش»، وأعلنت قبائل البيضاء النفير وتشكيل «كتائب سلمان»، وتنادت قبائل ذمار للرد على استفزازات الميليشيات التي اختطفت مدنيين في المخا، في وقت وصل نائب الرئيس رئيس الحكومة خالد بحاح إلى عدن للبحث مع الرئيس عبدربه منصور هادي تحرير تعز واستعادة حضرموت من الجماعات الإرهابية.
وقالت مصادر في المقاومة إن أجزاء واسعة من منطقة جبل هيلان الاستراتيجي وأجزاء من الجبل في مديرية صرواح غرب المحافظة باتت تحت سيطرة قوات الشرعية، منوهة بأن التقدم في هذه الجبهة تحقق بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي.
وتصاعدت حدة المواجهات في جبهات القتال بين المقاومة وقوات الجيش الوطني من جهة والميليشيات من جهة أخرى بمحافظة تعز، بالتزامن مع تكثيف مقاتلات التحالف العربي للغارات الجوية. ودارت معارك شرسة في محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاص وأسفل سوق عصيفرة بين المقاومة والميليشيات بينما تشهد جبهة الجحملية وثعبات هدوءاً حذراً بعد معارك عنيفة استمرت لمدة ثلاثة أيام. وأفشل الجيش والمقاومة الشعبية محاولة الميليشيات للتسلل باتجاه جبل جره، كما أحبطت محاولة تسلل على منطقة كرش الفاصلة بين مدينة تعز ولحج، وسيطرت على خمسة مواقع في منطقة الحويمي بمحيط بلدة كرش شمال لحج. وقتل وجرح أكثر من 15 من عناصر الميليشيات وأسر عشرة آخرون بينهم عناصر استطلاع لصواريخ، كما تم مداهمة مكان بالعند واعتقال خلية. ودمرت صواريخ الكاتيوشا العشوائية التي أطلقها المتمردون من الشريجة مسجداً في كرش. وفي السياق ذاته تدور اشتباكات متقطعة في قرية الأعبوس بمديرية حيفان بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح.
وقصفت الميليشيات منازل المدنيين في تعز بصواريخ الكاتيوشا والمدافع الثقيلة ما أدى لسقوط ضحايا. وأُصيبت امرأة برصاص قناص في قرية حنا.
وفي مدينة المخا، شنت الميليشيات حملة مداهمات لمنازل مدنيين وخطفت نحو عشرة أشخاص. وقال مصدر محلي ل«الخليج» إن ميليشيات الحوثي وصالح استحدثت سجونا خارج المدينة منذ أشهر وإن كثيرا من المختطفين يقبعون فيها.
ودمرت مقاتلات التحالف العربي، أمس الجمعة، منصتين لإطلاق الصواريخ في دمنة خدير، شرق تعز. كما استهدفت المقاتلات مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح بمديرية حيفان وفي منطقة نبرة في جبهة الشريجة جنوب شرق تعز. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على تجمعات وآليات الميليشيات في منطقة الطمر في مديرية موزع غرب تعز.
من جهة أخرى أعلنت قبائل البيضاء، أمس، النفير ضد ميليشيات الحوثي وصالح وشكلت كتائب مقاومة أطلقت عليها اسم كتائب سلمان، كما تداعت قبائل عبيدة في مديرية الحداء بمحافظة ذمار، لترتيب صفوفها وتدارس الرد على استفزازات الميليشيات التي شنت أمس عمليات اختطاف لمناهضين لها في منطقة حزم العدين والرضمة بمحافظة إب.
إلى جانب ذلك وصل بحاح، أمس، إلى مطار عدن وأقلته مروحية إلى قصر الرئاسة في معاشيق للقاء الرئيس هادي. وقال بحاح إنه سيبحث معه ملف تحرير تعز ورفع الحصار عنها، والتحضيرات للمشاورات المقبلة مع الانقلابيين برعاية الأمم المتحدة، والجهود من أجل التمهيد لعودة الحكومة بشكلها الكامل إلى عدن من أجل ترسيخ الأمن وتطبيع الحياة بشكلها الكامل. إلى جانب مناقشة الأوضاع في كل المحافظات المحررة وخصوصا تلك التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة والإرهابية وفي مقدمتها مدينة المكلا عاصمة حضرموت، ونبحث الآليات المناسبة والمزمنة لتحريرها وعودتها إلى حاضنة الدولة، وإيجاد الحلول الممكنة للقضايا الصحية والأمراض الخطيرة والقضايا الإغاثية والمتعلقة بآلية إيصال المواد اللازمة للمناطق ذات الاحتياج في المناطق المحررة.
"داعش" يتبنى التفجير في ليبيا وروما تحذر من التدخل العسكري
استنكار دولي لتفجير زليتن وأوروبا تدعم حكومة السراج ب 100 مليون يورو
استنكر المجتمع الدولي الهجمات الإرهابية التي استهدفت الخميس مركز تدريب خفر السواحل بمدينة زليتن، فيما تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا التفجير الانتحاري الذي أوقع ستة قتلى في مدينة راس لانوف النفطية في شرقي ليبيا.
واستنكر الاتحاد الأوروبي وأمريكا ودول غربية وعربية ومنظمات دولية وإقليمية التفجير، وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن إدانتها الشديدة للتفجير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي في بيان صحفي «إننا نعرب عن تعازينا لأسر القتلى والمصابين.. المتطرفون الذين يمارسون العنف بما في ذلك الجماعات التابعة ل (داعش) يهددون كل الليبيين في جميع أنحاء البلاد».
كما ندد بالهجمات التي استهدفت موانئ النفط في منطقتي السدرة وراس لانوف. وأكد كيربي «مع هجماتهم على حقول النفط فإنهم يهددون موارد الشعب الليبي وعلى جميع الليبيين أن يسعوا لحماية الأجيال القادمة».
وقال في إشارة إلى الحكومة المعترف بها دولياً في شرق البلاد وكذلك الحكومة التي تسيطر على العاصمة طرابلس «هذه الحوادث تؤكد مجدداً الحاجة الملحة لقادة ليبيا الجدد لإضفاء الطابع الرسمي على حكومة الوفاق الوطني على النحو المبين في الاتفاق السياسي الليبي.. هذه خطوة حيوية لمعالجة التحديات الإنسانية والاقتصادية والأمنية الخطيرة التي تواجه البلاد».
وخلص البيان إلى «أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة مجلس الرئاسة الجديد وقادة ليبيين آخرين في تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي.. ونحن ملتزمون بتقديم الدعم السياسي الكامل وكذا التقني والاقتصادي والأمني والمساعدة في مكافحة الإرهاب لحكومة الوحدة».
قال وزير الخارجية المالطي جورج فيلا إن الهجوم الإرهابي من غير المحتمل أن يدفع المتصارعين في ليبيا إلى تجاوز خلافاتهما.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون التفجير. وقال المتحدث باسم كي مون إن الأمين العام يدين ذلك الهجوم وكذلك أيضاً الهجمات المتواصلة من جانب التنظيم الإرهابي في منشآت النفط القريبة من ميناء السدرة النفطي. ودعا بأن إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية «كأفضل حل لليبيين لكي يواجهوا الإرهاب بكل أشكاله».
وقالت الخارجية الألمانية على موقعها الإلكتروني: إن التفجير يؤكد على مدى أهمية توحّد الليبيين للقضاء على الإرهاب. واستنكرت الخارجية الفرنسية التفجير.
وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت في تغريدة له على تويتر: إن المأساة مازالت مستمرة في ليبيا بالهجوم على المنشآت النفطية وتفجير زليتن «ويشير إلى أن الاستقرار في ليبيا يبدو بعيد المنال»
من جهته استنكر السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت في تغريدة له على تويتر التفجير، مشيراً إلى أن الاعتداء يؤكد الحاجة الملحة لحكومة فعالة في ليبيا.
ودعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في بيان جميع الأطراف الليبية إلى نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف من أجل الإسراع في تشكيل حكومة الوفاق الوطني الجديدة تنفيذاً لاتفاق الصخيرات. وأكد ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف الليبية من أجل تفويت الفرصة على التنظيمات «الإرهابية» التي تحاول استغلال الأوضاع الراهنة لتعطيل مسار الحل السياسي والعبث بمقدرات الشعب الليبي وثرواته الوطنية وبأمن واستقرار ليبيا ووحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها.
كما دان البرلمان العربي بشدة الهجمات وأكد رئيسه أحمد الجروان في بيان «أن إهدار تلك الموارد النفطية الليبية والتي هي ملك للشعب الليبي ومؤسسات الدولة الليبية الشرعية إنما هو مجرد محاولات يائسة من التنظيم الإرهابي للسيطرة على مقدرات ومستقبل الشعب الليبي».
إلى ذلك تم فتح المعبر الواقع بمدينة الذهيبة التابعة لولاية تطاوين جنوبي تونس، مساء الخميس وهو المعبر الثاني مع ليبيا إلى جانب المعبر الرئيسي راس الجدير بمدينة بن قردان.
على صعيد آخر أكدت الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن المحادثات التي أجرتها في وقت سابق أمس الجمعة مع مجلس الرئاسة الليبي كانت بناءة ومثمرة وتم خلالها التطرق إلى سبل دعم الجهود الرامية لبناء القدرات الليبية في مختلف المجالات.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج بالعاصمة التونسية أن الاتحاد الأوروبي تعهد بتخصيص 100 مليون يورو لدعم الحكومة بمجرد تشكلها، وأن الاتحاد مستعد لتوسيع دائرة المساعدات لليبيا تبعاً للأولويات التي يحددها المجلس الرئاسي والحكومة.
وأشارت إلى أنه تم خلال الاجتماع بحث مسألة تذليل الصعوبات التي تعترض مسار الانتقال الديمقراطي في ليبيا، مؤكدة أن الإرهاب الذي يضرب في ليبيا ووصل إلى دول الاتحاد الأوروبي يستدعي تكاتف الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.
من جهته أكد فائز السراج أن اللقاء بحث مختلف مجالات الشراكة بين ليبيا والاتحاد الأوروبي والتنسيق بشكل فاعل بخصوص مواجهة الإرهاب وبرنامج مراقبة الحدود وكيفية إيصال المساعدات الدولية إلى المناطق المتضررة.
ودعا الفرقاء الليبيين إلى التعالي عن الخلافات لمواجهة الإرهاب وبناء ليبيا موحدة، مؤكداً أن حكومته ستجعل من المصلحة الوطنية إحدى أهم أولوياتها.
في الأثناء حذر وزير خارجية إيطاليا باولو جينتيلوني من «التسرع في التدخل العسكري بدعوى مواجهة الخطر «الإرهابي».
وقال جينتيلوني في تصريح للإذاعة الإيطالية ان التدخل العسكري الخارجي في ليبيا لن يحل الأزمة بل سيؤدي إلى المزيد من الارتباك مشدداً على أن ليبيا ليست ساحة «لاستعراض العضلات».
وأوضح الوزير الإيطالي انه في حال «لم ينجح في ترسيخ الآلية الدبلوماسية في غضون الأشهر المقبلة ستكون هناك سبل أخرى للقيام بأعمال- عسكرية- لاحتواء الإرهاب».
استقالة 16 نائباً من «نداء تونس» وأغلبية الحزب على المحك
توقيف ضابط بالأمن السياحي على خلفية هجوم سوسة الإرهابي
أعلن 16 نائباً من حزب نداء تونس استقالتهم من الكتلة البرلمانية أمس، احتجاجاً على ما وصفوه بسيطرة نجل الرئيس على الحزب في خطوة قد تجعل حزب النهضة المتشدد القوة الأكبر في البرلمان.
وجاء الإعلان عن الاستقالات عشية عقد الحزب مؤتمراً اليوم السبت وغداً الأحد، في خطوة يتوقع أن يكون لها تداعيات على هياكل الحزب وتمثيله في البرلمان، كما أن الاستقالات تعتبر ضربة قوية لحكومة رئيس الوزراء الحبيب الصيد.
وتأتي الخطوة لتعمق الانقسام في الحزب الحاكم بعد أيام من إعلان الأمين العام والقيادي بالحزب محسن مرزوق الاستقالة والاستعداد لتأسيس حزب جديد.
وقال النائب عبادة الكافي وهو قيادي في «نداء تونس»: إن عدد المستقيلين من كتلة النداء بلغ 16 نائباً وهو ما يعني أن الكتلة ستضم الآن 70 نائباً لتتساوى تقريباً مع حزب النهضة وله 69 مقعداً في البرلمان.
وقال الكافي إن الاستقالات قد تزيد، لأن ثلاثة أو أربعة نواب آخرين قد يستقيلون أيضاً عند عودتهم من الخارج.
ويواجه الباجي قايد السبسي رئيس البلاد انتقادات بأنه يحاول توريث ابنه قيادة الحزب لإعداده لمنصب سياسي مهم.
ولكن رئاسة الجمهورية تنفي هذا كما تنفي أي تدخل في الخلافات بين الفريقين المتصارعين وتستنكر الزج بها في خلافات الحزب الداخلية.
وقال النائب مصطفى بن أحمد وهو أحد المستقيلين لرويترز: «الاستقالة هي رد فعل على التسيير غير الديمقراطي للحزب والانقلاب عليه من مجموعة تريد أن نكون مجرد قطيع نؤيد فقط ما تقرره».
وأضاف: «هذه الممارسات هي نفسها كان يتبعها «الرئيس السابق زين العابدين بن علي».
وقال وليد جلاد وهو من بين المستقيلين: «ابن الرئيس وجماعته سطوا على الحزب وأخرجوه عن مساره، ونحن غير مستعدين للانخراط في مسار غير ديمقراطي».
وكان النواب قد هددوا بالاستقالة عدة مرات لكنهم تراجعوا لإفساح المجال للمفاوضات لكنهم قرروا الاستقالة نهائياً هذه المرة.
وفي سياق متصل كشفت أطراف من المعارضة التونسية من بينها القيادي في حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي عن أن السبسي، قام بتعيين صهره القيادي في نداء تونس ورئيس لجنة فض النزاع وكاتب الدولة للفلاحة والصيد البحري سابقاً يوسف الشاهد وزيراً للشئون المحلية. واعتبر الشواشي أنه من غير المقبول أن يتم تعيين صهر الرئيس على رأس وزارة الشئون المحلية. من جهة أخرى أفاد تقرير إعلامي في تونس أمس، بإيقاف ضابط أمني على خلفية الأحداث الإرهابية التي وقعت بفندق أمبريال بسوسة في يونيو الماضي، والتي أودت بحياة 38 سائحاً أجنبياً.
وأفاد تقرير نشر على موقع «آخر خبر أونلاين» بأن قاضي التحقيق في محكمة تونس أصدر بطاقة إيداع بالسجن بحق رئيس فرقة الأمن السياحي بجهة حمام سوسة للاشتباه في تقصيره أمنياً خلال الهجوم الإرهابي الذي استهدف النزل في المنتجع السياحي بمدينة سوسة.
وبحسب ما ذكره الموقع نقلاً عن مصادر قضائية، فإن معلومات تفيد بأن رئيس فرقة الأمن السياحي وصل إلى نزل «الأمبريال» لحظة تنفيذ العملية الإرهابية، لكنه انسحب دون أن يتدخل أو يطلق رصاصة واحدة من سلاحه. وأضافت نفس المصادر أن الضابط برر انسحابه بجلبه لصدرية واقية من الرصاص غير أن هذا لم يقنع قاضي التحقيق الذي أصدر بحقه بطاقة إيداع بالسجن.
كما قرر قاضي التحقيق الاحتفاظ بأربعة عناصر أمنية أخرى على ذمة التحقيق.
"الخليج الإماراتية"
حماس تدعم الانتخابات للخروج من عزلتها
الحركة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة تعود إلى تأييد تنظيم انتخابات عامة بعد ازدياد الغضب الشعبي عليها ومحاولة للخروج من أزمتها المالية
غيرت حركة حماس فجأة رأيها من الانتخابات الموحدة في الضفة وغزة، وبعد أن كانت تتهرب منها ومن أي أشكال الوحدة الوطنية لسنوات، عادت أمس لتعلن دعمها لأي انتخابات فلسطينية وفي أقرب وقت.
وأعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق أن حركته مع إجراء انتخابات فلسطينية رئاسية وتشريعية، مؤكدا أن مسألة الانتخابات تتوقف على الرئيس محمود عباس.
وكان الرئيس الفلسطيني قال في كلمة ألقاها الأربعاء بمناسبة عيد الميلاد لدى الطوائف الشرقية في بيت لحم “منذ ثماني سنوات ونحن نقول إننا نريد حلا مع الأخوة في غزة. ما هو المطلوب؟ لا يريدون حكومة وحدة وطنية وبلغني أمس أنهم لا يريدون انتخابات”.
وقال أبومرزوق في تصريح صحفي نشره على صفحته على موقع فيسبوك، إن “حماس مع إجراء الانتخابات اليوم قبل الغد والأمر عند (الرئيس) أبومازن باعتباره رئيسا للسلطة”.
وأضاف أن “حماس مع حكومة الوحدة الوطنية عبر اجتماع للفصائل الموقعة على اتفاق القاهرة أو من خلال اجتماع الإطار القيادي المؤقت والأمر أيضا عند الرئيس أبومازن”.
وعزا مراقبون عودة حماس إلى الانتخابات في محاولة للخروج من الأزمة التي تعيشها سياسيا واقتصاديا، وازدياد الغضب الشعبي عليها في القطاع، وتحميلها مسئولية الحصار الذي تعيشه غزة، خاصة في ظل خطابها العدائي الذي يستهدف الدول الداعمة للفلسطينيين مثل مصر ودول الخليج.
وأشاروا إلى أنها تريد أن تستثمر الأزمة التي تعيشها السلطة الفلسطينية بدورها، بحثا عن شرعية عبر الانتخابات بعد أن تهاوت شعبيتها منذ انقلاب 2007، وهي تدرك أن الجميع أفلس ماديا وسياسيا ومعنويا، وسط غضب واسع في الشارع الفلسطيني على الطرفين.
ودفع النزاع المستمر بشأن السيطرة على السلطة بين الرئيس عباس وحماس إلى تراجع الملف الفلسطيني في الاهتمامات العربية والدولية، وسط دعوات داخل السلطة وحماس إلى إصلاحات جدية لتوحيد غزة والضفة بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
الاعتراضات على حصار مضايا القاتل تربك حزب الله
23 شخصًا على الأقل من مدينة مضايا قضوا جوعا، ستة منهم لا تتجاوز أعمارهم العام وخمسة فوق الـ60 من العمر
واجه حزب الله في الأيام الأخيرة حملة ضخمة قادها بالأساس نشطاء ومنظمات حقوقية تنديدا بحصاره الخانق لمدينة مضايا غربي دمشق.
وأدت الحملة إلى زيادة ترهّل صورته التي فقدت بريقها خلال السنوات الماضية حتى لدى الأوساط الموالية له نتيجة ارتباطاته الإقليمية وانخراطه في الحرب السورية.
وكان للصور التي أخذت لأناس في حالة هزال شديد من داخل المدينة وقع الصدمة على العديد من المعلقين، وقد نشطت مواقع التواصل الاجتماعي والمنظمات الحقوقية لوقف هذا الحصار التجويعي القاتل.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الجمعة، إن 23 شخصا من المدينة قضوا جوعا، ستة منهم لا تتجاوز أعمارهم العام وخمسة فوق الـ60 من العمر.
وأوضح مدير عمليات المنظمة بريس دو لا فيني في بيان “هذا مثال واضح على تداعيات استخدام الحصار كاستراتيجية عسكرية”.
وأكد أن الطواقم الطبية اضطرت إلى تغذية الأطفال بالأدوية السائلة لأنها المصدر الوحيد للسكر والطاقة، ووصف مضايا بـ”السجن المفتوح”.
ومن ناحيته ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 13 شخصا حاولوا الهرب بحثا عن الطعام قتلوا بعد أن داسوا على ألغام زرعتها قوات النظام أو برصاص قناصة.
واضطر حزب الله على ضوء الحملة التنديدية إلى الخروج ببيان يدينه أكثر مما يبرّره، وفق المتابعين.
واعتبر الحزب في بيانه أنّ الحديث عن تجويع المدنيين في مضايا هو “حملة مبرمجة بهدف تشويه صورة المقاومة”.
وحمّل حزب الله أهالي البلدة والمعارضة مسئولية الحصار، قائلا إنّ “الجماعات المسلحة التي تتخذ من مضايا رهينة لها ولداعمي المسلحين من جهات خارجية، هي من تتحمل مسئولية ما يجري في البلدة”.
وقال الحزب إن “الجماعات المسلحة (تستخدم) السكان الذين لا يتجاوز عددهم 23 ألف نسمة كدروع بشرية، ولا صحة للأخبار التي تدعي وجود حالات وفاة”. ويرى محللون أن ما جاء في هذا البيان هو دليل عن مدى ارتباكه ويزيد من تآكل قاعدته الشعبية.
وينفذ حزب الله مدعوما بعناصر من الجيش السوري منذ سنتين حصارا على عدد من القرى والمدن من بينها مضايا في ريف دمشق، وقد شدد من حصاره على هذه المدينة مع اندلاع معارك الزبداني المجاورة، حيث عمد إلى تسييجها وزرع ألغام في كل منافذها.
واستغل الحزب الشيعي صمت المجتمع الدولي وعجزه عن التحرك، فباستثناء المنظمات الحقوقية التي نددت بهذا الحصار كانت ولا تزال ردود الأفعال الدولية محتشمة.
قوى دولية تتنافس على التحالف مع طالبان لمحاربة داعش في أفغانستان
محللون: رغبة الروس في التحالف مع طالبان تعود إلى إدراكها بأن الحركة تمثل أفضل الأطراف على الإطلاق في مواجهة داعش
تسعى قوى دولية عديدة لاستمالة طالبان والتحالف معها ضد داعش، في ظل اعتقاد دولي بأن الحركة هي أفضل “سلاح” يمكن الاعتماد عليه في محاربة التنظيم، بحسب خبراء سياسيين.
وتقول صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في تقرير، الجمعة، إن طالبان تلقى قبولا متزايدا على الساحة الدولية، لا سيما من قبل روسيا والصين وإيران.
وكانت مصادر روسية قالت في ديسمبر الماضي إن موسكو تتعاون مع الحركة حول تبادل المعلومات حول داعش، لكن طالبان نفت ذلك بقوة، وهو ما دفع البعض إلى ترجيح بأن هناك “تحالفا” سريا بين الطرفين بالفعل.
ويؤيد العديد من الخبراء في الجماعات المتطرفة التخمينات بشأن نجاعة اللجوء إلى طالبان في مواجهة داعش، وقالوا إن التنظيم لا يعترف بالحدود الجغرافية، وقد رفع راياته في أفغانستان أيضا، وهذا ما تعتبره الحركة تحديا مباشرا ومنافسة لها في البلاد.
ومنذ سبتمبر 2014، تهدد عدة فصائل من طالبان من بينها الحزب الإسلامي المتحالف مع الحركة بالانضمام إلى داعش جراء ما اعتبروه غموضا في تسييرها.
وفي حين لا تزال كابول وإسلام آباد تلهثان خلف الحركة لجرها إلى طاولة المفاوضات وإنهاء النزاع في المنطقة، ترفض الولايات المتحدة الحديث عن تعاون مع طالبان، وسط مساع روسية حثيثة لاستمالتها إليها.
ويرى محللون أن رغبة الروس في التحالف مع طالبان، تعود إلى إدراكها بأن الحركة تمثل أفضل الأطراف على الإطلاق في مواجهة داعش، حيث خبرت ذلك خلال صراعها الطويل معها أثناء تواجد قواتها في أفغانستان على مدى عقد كامل في سبعينات القرن الماضي.
أما بخصوص حاجة الصين وإيران للتقارب مع طالبان، فيعتقد الخبير كيم سيبوغتا، أن الصين تشعر بالتوجس لارتباط داعش بحركة تحرير تركستان الشرقية، كما تتخوف إيران من وجود مسلحين مرتبطين بداعش قرب حدودها الشرقية.
وقتل 27 عنصرا من داعش، و5 من جماعة طالبان، خلال اشتباكات بين الطرفين، بولاية ننكرهار الواقعة شرقي أفغانستان، الخميس.
"العرب اللندنية"