جرائم داعش وسياسات السعودية وتحرش اللاجئين في عيون الصحف الأجنبية

الأحد 10/يناير/2016 - 10:50 م
طباعة جرائم داعش وسياسات
 
داعش يتوغل
داعش يتوغل
تواصل الصحف الأجنبية رصدها لما يدور على الأراضي السورية والعراقية التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش "داعش"، حيث نشرت صحيفة الأوبزرفر حوار مع امرأة سافرت مع ابنها إلى سوريا للانضمام إلى ما يُعرف بتنظيم "داعش"، إلا أنها بعدما عاشت تجربة مريعة، هربت وعادت إلى فرنسا.
وجاءت المقابلة تحت عنوان "ذهبت للانضمام لتنظيم داعش في سوريا مع ابني البالغ من العمر 4 سنوات، إلا أنها كانت رحلة إلى الجحيم".، ووصفت صوفيا كاسيكي - وهو اسم مستعار - عناصر تنظيم داعش بأنهم "وحوش"، وقدمت كاسيكي تجربتها في صفوف تنظيم الدولة في كتاب اطلقت عليه "ليل في داعش"، في محاولة منها لمنع التغرير بالشابات والشبان وغسل أدمغتهم للانضمام لتنظيم الدولة.
وكشفت كاسيكي التي ولدت في الكونغو الديمقراطية ونشأت كمسيحية كاثوليكية، وعاشت منذ كان عمرها تسع سنوات في ضواحي باريس مع اختها بعد وفاة والدتها، إنها اعتنقت الإسلام خلال عملها كمساعدة اجتماعية في فرنسا وخلال عملها مع عائلات مهاجرة، موضحة إنها سافرت برفقة طفلها إلى سوريا عبر تركيا بعدما أقنعت زوجها أنها في زيارة عمل لملجأ للأيتام في اسطنبول.
أضافت بقولها "اعتقدت أني مسيطرة على الوضع لدى وصولي لسوريا، إلا أني وجدت نفسي مجبرة على تجنيد فتيات أخريات مثلي"، مضيفة "لعبوا على نقاط ضعفي، إذ علموا أني كنت يتيمة وانني اعتنقت الإسلام، وبأنني غير واثقة من نفسي، والحياة في معقل تنظيم داعش في الرقة مختلفة جداً عن الجنة التي يروج لها تنظيم داعش ويحاولون جذب الشباب والشابات إليها، فلم استطع مغادرة منزلي من دون محرم أو زوج أو عدم تغطية وجهي وجسمي".
أكدت فى شهادة لها "الطريقة الوحيدة للفرار من التنظيم كانت الزواج من أحد مقاتليه"، مضيفة أن "النساء هناك كن عبارة عن أرحام تلد أطفالاً لداعش"، مشيرة إلى أنها كانت ساذجة ومضطربة يسهل التأثير عليها، إلا أنها تساءلت عن كيفية غسل دماغ جميع هؤلاء الشباب الذين رأتهم.

جذب المقاتلين الأجانب:

تليجراف
تليجراف
من جانبها كشفت التليجراف البريطانية بعنوان "لندن المصغرة في قلب حرب تنظيم داعش". مشيرة فيه إلى أن مدينة منبج السورية – التى تبعد نصف ساعة من الحدود التركية- لم يكن بها في السابق أي عوامل لجذب السياح الأجانب في السابق، إذ لم تكن تمتلك سوى مكتب للبريد وسجن و4 طواحين، والتأكيد على أنها اليوم أصبحت ملتقى المقاتلين الأجانب المنضمين إلى صفوف تنظيم الدولة من جميع أنحاء العالم.
أكدت الصحيفة أن أكثرية المقاتلين هم من العاصمة البريطانية لندن، حتى أن البعض أطلق على منبج اسم لندن المصغرة".
ونقلت الصحيفة عن أحد سكان المدينة بأن "نحو 100 بريطاني يعيشون في منبج، و700 من المقاتلين فيها وصلوا إلى سوريا في بداية 2011"، مؤكدا أنهم "الأسوأ في التعامل مع أبناء المدينة".
وأكدت الصحيفة أن مقاتلي تنظيم داعش "داعش" في منبج ينتمون إلى 30 جنسية مختلفة"، مضيفاً أن "البريطانيين يشكلون النسبة الأعلى من بين المقاتلين في منبج يليهم الألمان ثم الفرنسيون والسعوديون والجزائريون".

يلعب بالنار:

جدل حول مهام الامير
جدل حول مهام الامير السعودي
وفى إطار رصد الصحف الأجنبية للصراع بين السعودية وايران، أوضحت الإندبندنت أن ولى ولي العهد السعودي يتخذ سياسات خاطئة قد يترتب عليها تطورات خطيرة على المملكة مستقبلا، حيث نشرت تحت عنوان "الأمير السعودي الساذج المتعجرف يلعب بالنار".
أوضحت الصحيفة في مقال لها أن الاستخبارات الألمانية نشرت مُذكّرة نهاية العام الماضي توضح "الخطر" من ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأن المذكرة ورد فيها أن "السعودية تعتمد سياسة متهورة في الآونة الأخيرة".
وجاء بالمذكرة "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان - البالغ من العمر 29 عاماً والذي يتمتع بنفوذ عال، والمعروف بأنه الابن المفضل للملك سلمان الذي يعاني من داء الخرف - بأنه سياسي مقامر يعمل على شل العالم العربي من خلال تورطه بحروب بالوكالة في سوريا وايران".
شدد المقال إن "وكالات التجسس لا تقوم بالعادة بالكشف عن مثل هذه المعلومات والوثائق لوسائل الإعلام وتنتقد فيها حليفا قويا ومقربا لها كالسعودية".
أضافت أن "تحذيرات وكالة الاستخبارات الألمانية تعد إشارة على زيادة المخاوف من أن السعودية أضحت ورقة غير مضمونة".، مع الاشارة إلى أن السعودية كانت تعمد في السابق إلى إبقاء جميع اختيارتها مفتوحة، وكانت حذرة".
ونقلت الصحيفة عن تقرير وكالة الاستخبارات الألمانية إن "السعودية أضحت تنتهج خيارات أكثر عدوانية وسياسة محبة للحروب، كالحرب في سوريا واليمن والمغامرات الخارجية التي بدأها الأمير محمد لم تكن ناجحة وليس هناك أي بوادر تشير إلى نجاحها لاحقاً".
اللاجئون وصدمة الألمان
وفى إطار اهتمام الاعلام الألمانى بأحداث التحرش الجماعية التى اتهمت فيها الشرطة الالمانية عددًا من اللاجئين من شمال افريقيا والشرق الأوسط، أكد خبراء أن أحداث ليلة رأس السنة الجديدة في كولونيا سينتج عنها عدم الاتفاق بشأن سياسة اللجوء الأوروبية، وانه بعد الهجمات الواسعة النطاق، التي شارك فيها العديد من اللاجئين، وكذلك بعد الفشل الصارخ للشرطة في كولونيا أصبح من المستحيل تماما الاتفاق على توزيع معقول للاجئين في الاتحاد الأوروبي كله. 
ونقلت شبكة دوشيته فيله الالمانية عن يرند ريجرت الخبير في الشؤون الأوروبية  قوله أن ردود الفعل على ما فعله "الغوغاء" من اعتداءات "جنسية" في كولونيا، ولا سيما من قبل أوروبا الشرقية، لم تترك مجالا للرغبة في التوضيح، والنتيجة هي إعلان بولندا وجمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا أن اللاجئين، وبخاصة المسلمين، يمثلون خطرا، وأنهم قالوا ذلك دائما، لكن المستشارة أنجيلا ميركل، المؤيدة للمجتمع المتعدد الثقافات، لم ترد الاستماع لذلك.
شدد على أن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو لا يريد السماح للاجئين المسلمين بدخول بلاده، ويريد بكل الوسائل مناهضة التوزيع الإجباري للاجئين وطالبي اللجوء، وانه قدم بالفعل دعوى أمام محكمة العدل الأوروبية. الجرائم التي وقعت في كولونيا وهامبورغ وشتوتجارت، والآن أيضا في هيلسنكي قدمت لفيكو الشعبوي كل الحجج اللازمة.

شارك