إدانة عربية جماعية للاعتداءات الإيرانية... ولجنة لمواجهة التدخلات / حوار رباعي في باكستان لمعاودة المفاوضات الأفغانية / ليبيا: طائرات مجهولة تشن ضربات على «داعش» قرب مدينة سرت
الإثنين 11/يناير/2016 - 09:27 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 11/ 1/ 2016
إخلاء مئات المدنيين من مدينة الرمادي العراقية
أخلت القوات العراقية 635 مدنيا من مدينة الرمادي اليوم الأحد، أثناء مواصلتها تطهير المدينة بعد أسبوعين من إعلانها استعادتها من تنظيم "داعش".
واستعادت القوات العراقية المجمع الحكومي في عاصمة محافظة الأنبار أواخر الشهر الماضي، إلا إنها لم تفرض سيطرتها الكاملة على المدينة بعد.
وصرح قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي أن "قوة من جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار تمكنت
اليوم الأحد من إخلاء 635 مدنيا من مركز الرمادي ونقلهم إلى مخيم الحبانية في مدينة الخالدية 23 كلم شرق الرمادي"، مضيفا "تلك الأسر كان تنظيم داعش يحاصرها في مناطق السجارية والصوفية شرق الرمادي".
وأكد العارضي إلقاء القبض على 12 من عناصر داعش، وأوضح أن "عملية إلقاء القبض على عناصر داعش جاءت بعد اعتراف الأسر والمدنيين الذين وصلوا إلى القوات الأمنية عنهم وجميعهم من أبناء الرمادي، وتم نقلهم إلى مركز أمني للتحقيق معهم".
واستطاعت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، استعادة السيطرة على معظم مناطق الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، في حين ما تزال مناطق أخرى تحت سيطرة الجهاديين في المحافظة الأكبر في البلاد.
"الشرق القطرية"
إدانة عربية جماعية للاعتداءات الإيرانية... ولجنة لمواجهة التدخلات
أعلنت الجامعة العربية دعمها للسعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية. وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب في بيان بالإجماع أصدره في ختام اجتماع طارئ عُقد بناء على طلب الرياض «التضامن الكامل مع السعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار والأمن في المنطقة». ودان الاعتداءات الإيرانية على مقار البعثات الديبلوماسية السعودية وشكل لجنة لمواجهة تدخلات طهران في شئون العالم العربي.
ودان البيان، التدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية وبخاصة سورية ولبنان والعراق واليمن. وصدر البيان بإجماع الدول العربية، وامتنع لبنان عن الموافقة بسبب الإشارة إلى حزب الله. كما كانت للعراق ملاحظات عدة، لكنه تجاوز عنها.
وفي بيان ختامي وزع بعد الاجتماع نددت الجامعة أيضاً باكتشاف البحرين خلية «إرهابية» قالت إنها مدعومة من الحرس الثوري الإيراني و»حزب الله».
ولم ترد في البيان أي إجراءات مشتركة محددة ضد إيران لكن المجلس شكل لجنة لمواصلة البحث في الأزمة والتشاور في شأن الإجراءات المستقبلية المحتملة. وتشكلت اللجنة من السعودية ومصر والإمارات والكويت والبحرين والأمين العام للجامعة لمواجهة التجاوزات والتدخلات في الشئون الداخلية العربية عموماً وللبحث في الملف من جوانبه كافة، على أن يقدم الأمين العام تقريراً خلال 15 يوماً أمام مجلس الجامعة عن عمل اللجنة، التي تجتمع بعد شهرين، وإذا ما اضطرت يمكن أن تجتمع قبل ذلك.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع «إن الموقف العربي واضح وقوي في رفض تدخلات إيران في الشئون العربية وضد دعمها للإرهاب والطائفية في العالم العربي». وقال إنه لا توجد لنا مشكلة مع الشعب الإيراني لكن الدولة التي تقوم بسياسات عدوانية سلبية وليست إيجابية، وأنها تستخدم الأفعال ولا الأقوال وهذه مشكلتنا مع إيران. وأكد أن القرار العربي واضح لإيران من أن الدول العربية تقف صفاً واحداً، ولفت إلى قرابة أكثر من ثلاثة عقود من دعم التطرف والطائفية وتجنيد أبناء الدول العربية للقيام بأعمال عنف في دولهم، وأننا وصلنا لنقطة «كفى» إذا أرادت إيران أن يكون لها دور في المنطقة. وحدد ذلك بضرورة أن تتعاون، وعدم التدخل في شئون الآخرين وعدم دعم الإرهاب. وقال: إذا استمرت إيران في نهجها فستواجه معارضة من الدول العربية، وهذه هي الرسالة التي خرجنا بها من الاجتماع. وشكر الجبير زملاءه على الموقف القوي الواضح الذي اتخذوه من الاعتداءات الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإماراتي رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة الشيخ عبدالله بن زايد في المؤتمر الصحافي: «إن الوزراء العرب أيدوا المملكة في قراراتها وهذه رسالة واضحة ضد كل من يحاول أن يزعزع الأوضاع في بلدنا». ودعا إيران إلى بذل جهود للتعاون مع دول الجوار كما فعلت في الملف النووي. وتحدث الأمين العام للجامعة نبيل العربي عن دعم الوزراء العرب الكامل لموقف المملكة وعن ملاحظات للعراق على القرارات الصادرة.
وكان وزير الخارجية الإماراتي دان بشدة الاعتداءات التي وقعت على مقري البعثة السعودية في إيران، وأكد في كلمته الافتتاحية الرفض القاطع لسياسة إيران في التدخل في شئون المملكة العربية السعودية الداخلية، وشئون أي دولة عربية أخرى. وقال العربي في كلمة في الجلسة الافتتاحية إن الدعم العربي للإجراءات التي اتخذتها الرياض حيال طهران، مهم لصيانة الأمن الإقليمي العربي وعدم إثارة الفتن الطائفية في المنطقة. مشيراً إلى أنه «تقع على عاتق إيران إزالة التوتر وتحسين علاقاتها مع الدول العربية ومنع التدخل في شئوننا».
وأكد الجبير أن بلاده «ستتعامل مع التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي العربي بكل جدية وتتصدى لها بكل حزم».
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري عقد مشاورات قبيل الاجتماع مع كل من الجبير وعبد الله وتوجه ثلاثتهم معاً إلى مقر الجامعة. وأعلن شكري أمام الوزراء «رفض مصر في شكل تام ما صدر عن المسئولين الإيرانيين من تهديدات للمملكة بسبب قيامها بإنفاذ قوانينها الداخلية على مواطن سعودي، من بين آخرين، لمجرد أنه ينتمي إلى الطائفة الشيعية التي تشكل غالبية الشعب الإيراني، وشدد شكري على وقوف مصر إلى جانب «السعودية وإخوتنا في الخليج العربي وقفة صلبة، لمواجهة تحدياتنا المشتركة».
وقال نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي إن الاعتداء الإيراني السافر على البعثات السعودية لا يشكل حادثاً معزولاً واستثنائياً في السياسة الإيرانية، والتي تَجلَّتْ في عددٍ من البلدان العربية ومنها منطقة الخليج العربي بما فيها البحرين واليمن.
وأكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل «أننا أتينا إلى القاهرة كي نتضامن مع السعودية ضد الاعتداء على البعثات الديبلوماسية في إيران، وذلك التزاماً بالاتفاقات الدولية وعدم التدخل بشئون الدول الداخلية وعلى هذا الأساس موقفنا كامل ومنسجم». ولفت بعد انتهاء الاجتماع إلى أن «الموضوع تشعب بسبب الاشتباك الإيراني والسعودي، ولبنان أخذ قراراً باعتماد سياسة النأي بالنفس وهذا ما قمنا به من دون تعطيل التضامن العربي مع السعودية ونحن قمنا بإعطاء الأولوية لوحدتنا الداخلية التي تبقى الأهم».
وشدد على «أننا نجحنا بالحفاظ على الوحدة، ولبنان امتنع عن التصويت على البيان الختامي الذي ربط «حزب الله» بالأعمال الإرهابية وطلبنا إزالته».
وفي إسلام آباد شدد قائد الجيش الباكستاني الفريق أول راحيل شريف بعد استقباله ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على «أن أي تهديد لسلامة الأراضي السعودية من شأنه أن يثير رد فعل قوياً من باكستان»، كما أفاد بيان للجيش الباكستاني. وأشار إلى أن المحادثات «تناولت التعاون الأمني والدفاع الإقليمي».
حوار رباعي في باكستان لمعاودة المفاوضات الأفغانية
تبدأ في إسلام آباد اليوم لقاءات تشارك فيها باكستان وأفغانستان والصين والولايات المتحدة، تمهّد لإحياء عملية السلام بين كابول وحركة «طالبان». وأعلنت إسلام آباد أن تشودري أعزاز، وكيل الخارجية الباكستانية، سيرأس وفد بلاده، وأن خليل كارزاي، نائب وزير الخارجية الأفغاني، يقود وفد بلاده، كما يمثّل الصين والولايات المتحدة مبعوثاهما الخاصان إلى أفغانستان.
وتعوّل كابول على ضغط تمارسه الصين والولايات المتحدة على باكستان، لكي تقنع قيادة «طالبان» الأفغانية بالجلوس إلى طاولة الحوار مع كابول، علماً أن الحركة لن تشارك في اجتماعات إسلام آباد.
واعتبر ناطق باسم الخارجية الأمريكية ان المحادثات ستشكّل «فرصة لتعزيز شراكتنا مع أفغانستان وباكستان والصين، في دعم مصالحة يقودها الأفغان».
وأشار جاويد فيصل، نائب الناطق باسم رئيس السلطة التنفيذية الأفغانية عبدالله عبدالله، إلى أن الحكومة الباكستانية ستكشف خلال الاجتماع الرباعي قائمة بأسماء ممثلين عن «طالبان»، سواء الذين يوافقون على الحوار مع كابول، أو يعارضونه. وأضاف: «سنتحاور مع الذين يرغبون في الحوار، وسنعتمد الخيار العسكري للتعامل مع الآخرين». ولفت إلى أن أي اتفاق سيتضمّن «تعاوناً حول مكافحة الإرهاب». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن فيصل إن إسلام آباد لن تتعهد «وقف تمويل (قادة) طالبان الموجودين في مدينتَي كويتا وبيشاور» الباكستانيتين.
وتتهم كابول وواشنطن إسلام آباد بتأمين ملاذ آمن ودعم مالي وتسليحي لمسلحي «طالبان»، خصوصاً شبكة «حقاني» التي أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة التنظيمات الإرهابية. وتنفي باكستان ذلك، لكنها شكّلت صلة وصل بين كابول وقيادة الحركة.
واتفقت الدول الأربع المشاركة في الجلسات التمهيدية للحوار الأفغاني على عدم حضور أي ممثل عن «طالبان» أو الفصائل الأفغانية المعارضة لحكومة الرئيس أشرف غني. وتطالب إيران بإشراكها في عملية السلام الأفغانية، إذ إنها مجاورة لأفغانستان وتستقبل أكثر من 1.5 مليون لاجئ أفغاني على أراضيها. وتدعم الحكومة الأفغانية مشاركة طهران في الحوار، من أجل إيجاد كتلة ضغط على إسلام آباد التي تقف إلى جانب «طالبان».
وكانت الحكومة الأفغانية و«طالبان» عقدتا جلسة حوار أولية في باكستان في تموز (يوليو) الماضي، اتُفِق خلالها على استئناف الحوار نهاية ذاك الشهر. لكن الجولة الثانية من الحوار لم تُعقد، بعد تسريب الحكومة الأفغانية نبأ وفاة زعيم «طالبان» الملا محمد عمر، بعدما أخفته الحركة لأكثر من سنتين، ما أغضب الأخيرة فأوقفت الحوار مع كابول.
الإعلان عن وفاة الملا محمد عمر أدى إلى انشقاق داخل «طالبان»، بعد خلاف على تزعّم الملا أختر منصور الحركة. كما استقال عاملون في مكتبها السياسي في الدوحة، على رأسهم ملا محمد طيب آغا رئيس المكتب السياسي مدير مكتب الدوحة التابع لـ «طالبان».
على رغم ذلك، صعّدت الحركة هجماتها في الأشهر الأخيرة، إذ سيطرت على مدينة قندوز شمال أفغانستان، قبل إخراجها منها بعد 3 أيام إثر هجوم مضاد شنته القوات الحكومية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس أن قواتها استعادت السيطرة على منطقة درقد شمال البلاد على الحدود مع طاجيكستان، مشيرة إلى أنها قتلت 30 من مسلحي «طالبان» وصادرت مركبات وأسلحة.
ليبيا: طائرات مجهولة تشن ضربات على «داعش» قرب مدينة سرت
قال أحد السكان: إن طائرات مجهولة قصفت قافلة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مساء أمس (الأحد)، قرب مدينة سرت الليبية .
ويسيطر تنظيم "داعش" على تلك المدينة الساحلية منذ أشهر ويستخدمها قاعدة يحاول منها تعزيز وجوده في ليبيا.
ولم يتسن التأكد من رواية الشاهد، وقالت القوات الجوية التابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا والموجودة في شرق البلاد إنها لم تشن أي هجمات.
وقال الناطق باسم حرس المنشآت النفطية في ليبيا علي الحاسي أمس إن ثلاثة زوارق حاولت مهاجمة ميناء الزويتينة النفطي.
وأوضح الحاسي ان الحرس صد الهجوم قبل أن تصل الزوارق إلى الميناء وأصابوا إحداها مما أدى إلى اشتعال النار فيه.
وأضاف انه يشتبه بأن "داعش" هو الذي شن هذا الهجوم.
وشن التنظيم المتطرف هجوما في الأسبوع الماضي على مينائي السدر وراس لانوف النفطيين الرئيسين الواقعين بين الزويتينة وسرت.
وقال الحاسي إن اشتباكات على مدى ثلاثة أيام خلفت 18 قتيلا وأكثر من 50 جريحا من حرس المنشآت النفطية.
وأدت الاشتباكات أيضا إلى نشوب حرائق في سبعة صهاريج لتخزين النفط أُخمدت فيما بعد.
وأُغلق ميناء الزويتينة النفطي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في خطوة لها صلة بالنزاع الأوسع بين الحكومتين المتناحرتين في ليبيا. وأُغلق مينائي السدر وراس لانوف منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014.
وتحاول الأمم المتحدة حالياً كسب تأييد لخطة لتشكيل حكومة وحدة وطنية على الرغم من مواجهتها مقاومة من الفصائل على الأرض.
واستغل المتشددون فراغا أمنيا شهدته ليبيا مع تصارع العديد من الجماعات المتناحرة على السلطة وعلى الثروة النفطية منذ إسقاط معمر القذافي في 2011.
"الحياة اللندنية"
«الاتحادية العليا»: الإعدام لمدان بالانضمام إلى «داعش»
حكمت بالسجن على فلسطيني وهندي وثلاثة إماراتيين
أصدرت محكمة أمن الدولة في جلستها أمس، برئاسة المستشار القاضي محمد الجراح الطنيجي، ثلاثة أحكام منفصلة، قضت بالسجن ثلاث سنوات على مدان فلسطيني بالمس بسمعة الدولة، وخمس سنوات لمدان هندي بالتخابر مع دولة أجنبية، بينما حكمت على إماراتي بالإعدام غيابياً عقاباً على انضمامه إلى تنظيم «داعش الإرهابي»، والسجن ثلاث سنوات على ثلاثة إماراتيين اشتركوا معه في الجرم نفسه، بينما حددت المحكمة السادس من مارس المقبل موعداً للنطق بالحكم في ما يعرف بقضية «شباب المنارة».
وكانت النيابة العامة وجهت في القضية الأولى إلى المتهم "م ع ع"، فلسطيني الجنسية (38 عاماً)، تهمة إنشاء وإدارة حساب إلكتروني معروف باسمه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نشر فيه معلومات بقصد الإضرار بسمعة وهيبة ومكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، بأن تطاول على الدولة. وأصدرت المحكمة أمس حكمها على المتهم الفلسطيني بالسجن ثلاث سنوات وغرامة مالية قيمتها 50 ألف درهم، مع إغلاق صفحته في الفيسبوك، والإبعاد بعد تنفيذ الحكم.
إدانة بالتخابر
وأما القضية الثانية المتهم فيها "م ت ع"، هندي الجنسية (54 عاماً)، فاتهمته النيابة بالتخابر مع دولة أجنبية بأن سلّم ضابطي مخابرات تلك الدولة اللذين يعملان في سفارتها بأبوظبي، سراً من أسرار الدفاع عن الدولة، يتضمن معلومات عن السفن الحربية التي توجد في ميناءي خليفة وزايد، وجنسيتها، ومدة مكوثها، ومكان وجودها، ومن شأن ذلك الإضرار بمركز الدولة العسكري.
وقضت المحكمة في جلسة أمس على المتهم "م ت ع" بالحبس 5 سنوات والإبعاد عن الدولة بعد قضاء محكوميته.
الانضمام إلى «داعش»
وتخص القضية الثالثة أربعة متهمين، الأول "خ س أ"، إماراتي الجنسية، 19 عاماً (هارب)، والثاني "ف م ع" إماراتي الجنسية، 24 عاماً، والثالث "م ع ع "، إماراتي الجنسية، 22 عاماً، والرابع "ع ع س "، إماراتي الجنسية، 22 عاماً. وتتهم النيابة المتهم الأول بالالتحاق بتنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك بأن دخل الأراضي السورية بمساعدة أحد عناصر التنظيم، والتحق به، وشارك في أعماله، مع علمه بحقيقته وغرضه.
أما المتهمان الثاني والثالث فقد سعيا للانضمام إلى تنظيم «داعش»، بأن بيّتا النية، وخططا مع المتهم الأول للانضمام إلى التنظيم، وتواصل المتهم الأول مع شخص يمكّنهم من الدخول إلى الأراضي السورية وإلحاقهم بالتنظيم، وجهزوا تذاكر السفر، وغادر المتهم الثالث إلى تركيا، سعياً منهما للانضمام إلى التنظيم، مع علمهما بحقيقته وغرضه.
والمتهم الرابع أعان المتهم الأول على الالتحاق بتنظيم داعش، بأن أوصله إلى مطار دبي الدولي لمغادرة الدولة إلى تركيا، ليتمكن من دخول الأراضي السورية للالتحاق بالتنظيم، مع علمه بحقيقته وغرضه، وأعان المتهمين الثاني والثالث في سعيهما للانضمام إلى التنظيم، وذلك بإيصالهما إلى مطار دبي والمغادرة لتركيا، سعياً منهما لدخول الأراضي السورية للالتحاق بالتنظيم، مع علمه بغرض وحقيقة التنظيم.
وعليه فقد حكمت المحكمة، أمس، بالإعدام غيابياً على المتهم الأول، وبالسجن ثلاث سنوات على المتهمين الثاني والثالث، وكذلك السجن ثلاث سنوات على المتهم الرابع مع مصادرة الأجهزة الإلكترونية.
الحكم في «المنارة»
وفيما خص قضية «شباب المنارة»، فقد استمعت المحكمة لمرافعات الدفاع، وقررت تأجيل الجلسة إلى 6 مارس المقبل للنطق بالحكم، كما طلبت المحكمة من النيابة العامة ضم التقرير المبين في القرار السابق للمتهم (أ. ن.)، والسماح للمحامي بالتعقيب عليه خلال أسبوع من تاريخ إيداعه، مع ضم تقرير الباحث الاجتماعي (ع. أ.)، واستمرار حبس المتهمين.
محامو «شباب المنارة» يدفعون بالبراءة وبطلان الاتهامات
استمعت المحكمة، أمس، إلى مرافعة محامي بعض المتهمين في قضية شباب المنارة، حيث ترافع المحامي علي العبادي عن المتهم (ع. ع. ر.)، مشدداً على بطلان محضر جمع الاستدلالات، لمخالفتها القانون الجزائي وعدم وجود تحريات جدية، مع بطلان القبض والتفتيش والحجز والحبس بناء على عدم جدية التحريات للأفراد، لافتاً إلى أن هناك عدم تطابق في أقوال الشهود التي تنقصها الدقة والدلالة الواضحة والبراهين التي تثبت إدانة الموكلين، ونص أركان الجريمة المسندة إلى المتهم.
وأصر المحامي على بطلان أعمال المعاينة في أقوال الشاهد الثالث، حيث قال: «بحثنا عن أسلحة في المخيم فلم نجد شيئاً، علماً بأن الأسلحة تم العثور عليها بالمصادفة، ولم يكن هناك أي محضر ضبط وتفتيش بناء على التحريات الجدية».
وواصل بأن الاتهام ينقصه الدليل، وبطلان اعترافات موكله لوقوعه تحت الضغط فترة التحقيق معه، متمسكاً ببراءته، لكونه من مواليد 1994، ووجهت إليه اتهامات عن فترة حضوره بعض جلسات التوعية الدينية عندما كان حدثاً ولم يبلغ السن القانونية، .
وبعد المرافعة، قدم المحامي صورة من جواز المتهم، لإثبات أنه كان حدثاً صغيراً عن وقوع الجريمة. أما المحامية أسماء الزعابي، الحاضرة عن المتهم (ع. أ. ح.)، فقالت في مرافعتها إن موكلها لا علاقة له بالمجموعة، حيث عرف عنه أنه ملتزم دينياً، وتردده على مسجد المنارة كان للعظة، ولم تكن له أي أهداف كما ذكرتها النيابة، مشيرة إلى أن المتهم لا علاقة له بشباب المنارة.
ودفعت الزعابي ببطلان إجراءات القبض والتفتيش، لأن الأمر صدر إلى جهاز أمن الدولة دون أي تحريات جدية، ولا توجد في الاتهام أي تفاصيل توضح تقديم المتهم أي دعم لوجستي للجماعات الإرهابية، لافتةً إلى أن جملة «دلت تحرياتنا» هي جملة عامة وعائمة، ولا تدل على قيام المتهم بفعل معيّن، ما يورد الشك. وتمسكت ببطلان أدلة التفتيش استناداً لعدم وجود أدلة وتحريات جادة، مع بطلان الاعتراف لوقوعها تحت الإكراه، وبسبب إطالة مدة حبسه من دون توجيه أي اتهام له، مطالبةً ببراءة المتهم من التهم المنسوبة إليه.
وقدم المحامي حسن الريامي صورة من جواز سفر وصورة من شهادة الميلاد لموكله (ع. س. ب.)، مبيناً فيها أن موكله من مواليد 17 ديسمبر 1993.
من أروقة المحكمة
• شهدت الجلسة الأولى لمجموعة شباب المنارة حضوراً لافتاً من ذوي المتهمين، ضم 12 سيدة و20 رجلاً، مع حضور المتهمين وتشديد المراقبة عليهم من قبل رجال الأمن في القاعة، حيث تميزت الجلسة بالهدوء وعدم الثرثرة من قبل المتهمين، كما عهدنا في الجلسات السابقة.
• قرار المحكمة النطق بالحكم في 6 مارس المقبل لم يزعج المتهمين، باستثناء بعض التعليقات البسيطة بأن التاريخ بعيد.
• تقبل ذوو المتهمين في قضية داعش حكم المحكمة بصمت دون ردة فعل، وهو الأمر الذي انسحب أيضاً على المتهمين، ما جعل الجلسة تنتهي سريعاً قرابة الساعة الثانية عشرة ظهراً.
"البيان الإماراتية"
جنرال إيطالي يلوح بـ'سيف مارماريداي' لضرب داعش ليبيا
الجنرال الإيطالي باولو سيرا
رئيس الحكومة الليبية المُكلف يعقد سلسلة اجتماعات مع أعضاء المجلس الرئاسي، وبعض الفرقاء الليبيين حول تشكيلة حكومته المرتقبة
قالت مصادر ليبية مُقربة من أعضاء المجلس الرئاسي الليبي، إن اجتماع روما المُرتقب سيُخصص لبحث حجم وطبيعة ومدة التدخل العسكري الغربي في ليبيا.
وأكدت المصادر التي تحدثت لـ”العرب” أن التدخل العسكري في ليبيا أصبح وشيكا، وأن الأمر في طور مناقشة حجمه ومدته، وذهبت إلى حد القول إن الجنرال الإيطالي باولو سيرا الذي كلفته الأمم المتحدة بملف إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا، تجاوز مرحلة التخطيط لهذا التدخل العسكري المُرتقب، إلى البدء في بحث الاسم الذي سيُطلق عليه.
وأشارت إلى أن هناك عدة أسماء مطروحة على طاولة النقاش، منها اسم “سيف مارماريداي”، وذلك في إشارة إلى التسمية التي كانت تُطلق سابقا على مناطق الشريط الساحلي الليبي المحاذي لمدينة سرت.
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد أعلنت أمس الأول أن اجتماعا حول ليبيا سيُعقد في التاسع عشر من الشهر الجاري، وذلك بعد مشاورات هاتفية أجراها وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتليوني مع نظرائه الجزائري عبدالقادر مساهل والمصري سامح شكري والقطري خالد العطية والتركي مولود أوغلو.
وبحسب المصادر الليبية التي تحدثت لـ”العرب”، فإن التأكيد على “الاستجابة بفعالية لمواجهة خطر تنظيم داعش”، هو إشارة واضحة، إلى أن مسألة التدخل العسكري لم تعد تحتمل التأجيل.
وفيما بدأ الجنرال الإيطالي باولو سيرا يُلوح بـ”سيف مارماريداي” لضرب داعش ليبيا، أكدت مصادر إعلامية جزائرية أن باريس وواشنطن أبلغتا الجزائر أن عمليات عسكرية كبيرة ستشنها دول غربية في ليبيا، وطلبتا منها التعاون الأمني بما يُساعد على تدمير مواقع ومراكز تجمع تنظيم داعش في ليبيا.
وبينما تتجه الأنظار إلى النتائج التي سيُسفر عنها اجتماع روما المُرتقب، واصل رئيس الحكومة الليبية المُكلف فايز السراج اجتماعاته مع أعضاء المجلس الرئاسي، وبعض الفرقاء الليبيين حول تشكيلة حكومته، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات في تونس.
وأشارت تسريبات غير مؤكدة إلى أن الاتجاه العام يسير نحو إسناد حقيبة الخارجية لأحمد معيتيق، والداخلية لعمر الأسود، والدفاع لعلي القطراني.
المساجد الفرنسية تفتح أبوابها للدفاع عن إسلام التفاهم
باريس ستتعامل بقسوة مع أئمة ودعاة الكراهية، والمجتمع أثبت أنه في حاجة دائما إلى الحكومة من أجل إحياء التقارب
يحاول المجتمع الفرنسي ببطء التخلص من عبء الكراهية الذي يخيم عليه منذ هجمات نفذها مسلحون متشددون على مقر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة العام الماضي، عبر الدعوة إلى مبادرات لتوضيح جوهر الدين الإسلامي لمعتنقي الديانات الأخرى ولغير المؤمنين.
وليس أمام الحكومة الفرنسية من خيار عدا تشجيع هذه المبادرات التي لا تبدو فعالة، إذ لطالما لجأت باريس في السابق إلى محاولات ترويج قيم التعايش بين الفرنسيين، لكنها دائما ما تحولت إلى مسكنات أخفت بشكل مؤقت انقسامات حادة تعصف بالمجتمع.
وشاركت المئات من المساجد في فرنسا يوم السبت في مبادرة أطلق عليها اسم “الأبواب المفتوحة” للدفاع عن إسلام “التفاهم”، عبر تقديم “شاي الأخوة”، بعد سنة من هجمات يناير 2015، وتواصلت المبادرة إلى أمس.
وقام المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الهيئة التي تمثل المساجد في فرنسا، بهذه المبادرة بمناسبة ذكرى ضحايا الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية الساخرة وعلى متجر يهودي. وراح ضحية هذه الهجمات 17 شخصا في المجمل.
ففي التاسع من يناير 2015 تم احتجاز رهائن في متجر يهودي في باريس، وقام الجهادي أحمدي كوليبالي بقتل أربعة يهود داخله، غداة قتله شرطية شابة تم تكريمها أيضا.
وقاد تصاعد وتيرة تجنيد الفرنسيين بين صفوف الجماعات المتطرفة، وتركيزها لشن هجمات داخل فرنسا، على ما يبدو الحكومة إلى تعلم درس قاس دفع المجتمع الفرنسي من أجله ثمنا باهظا ناهز قرابة 150 فرنسيا قتلوا على مدار العام الماضي.
لكن هذا الدرس أظهر أن تحرك المجتمع تجاه التقريب بين مكوناته الدينية مازال يحتاج دوما إلى دفعة من السلطات الرسمية.
وحظيت المبادرة بدعم كبير من قبل الحكومة الفرنسية التي لم تقم على مدار العام الماضي بتخفيف حدة الانقسامات في المجتمع بشيء يذكر.
وأدى ذلك في 13 نوفمبر الماضي إلى وقوع هجمات متزامنة في باريس تبناها تنظيم داعش راح ضحيتها 130 شخصا.
وأزاح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مونروج بالضاحية الباريسية الستار عن لوحة “تخليدا لذكرى كلاريسا جان فيليب” التي “قتلت في هذا المكان في 8 يناير 2015 ضحية الإرهاب أثناء تأدية واجبها”. وأنشدت جوقة أطفال النشيد الوطني “المارسييز” مع الوقوف دقيقة صمت أثناء حفل صغير دون إلقاء خطابات.
ومساء السبت جرى احتفال تكريمي لليهود الأربعة، وقام بالمناسبة حاخام فرنسا الأكبر حاييم كورسيا بإضاءة شمعة في المكان قبل أن يقوم بالمثل رئيس أساقفة باريس أندريه فانتروا ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش.
وشارك في التكريم رئيس الحكومة مانويل فالس ورئيس حزب الجمهوريين اليميني نيكولا ساركوزي.
ورحب وزير الداخلية برنار كازنوف بمبادرة “الأبواب المفتوحة” لدى قيامه بزيارة لمسجد في سان أوان لومون في ضواحي باريس.
وقال “إن الجمهورية في حاجة اليوم أكثر من أي يوم مضى إلى جهود كل مسلمي فرنسا”، محذرا في الوقت نفسه بأنه سيتعامل “بمنتهى القسوة مع الذين يعتبرون نفسهم أئمة ويدعون إلى الكراهية”.
وصرح رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش “تساءلنا عما يمكننا أن نفعله لتعزيز التفاهم والتلاحم الوطنيين بمناسبة إحياء هذه الذكرى”.
وقال “بدلا من التركيز على الأفعال المأسوية يبدو لنا أنه من المفيد والمهم الاحتفال بروحية 11 يناير”، التي برزت في مسيرات المواطنين الضخمة يوم الأحد الذي أعقب تلك الاعتداءات، مضيفا “مع هدف إنشاء مساحات للضيافة والتبادل مع المؤمنين وكافة مواطنينا”.
وتجسد حدث “شاي الأخوة” في أشكال مختلفة: تقديم مشروبات ساخنة وحلوى وزيارات منظمة ونقاشات وورشات للخط العربي.
ويحاول كبيبش ورجال دين آخرون “إبراز قيم الإسلام الحقيقية وكسر الصور السلبية للروابط مع العنف والإرهاب”.
جناح محسن مرزوق يدعو إلى القطع مع المشروع الإخواني بتونس
محسن مرزوق الأمين العام المُستقيل من حركة نداء تونس
صعّد محسن مرزوق الأمين العام المُستقيل من حركة نداء تونس من تحركاته في إطار صراعه مع جناح حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، استعدادا للإعلان عن حزبه الجديد الذي سيكرس القطيعة بين الجناحين، ويضع حدا لأزمة هذه الحركة بانشطارها إلى حزبين اثنين.
واستبق محسن مرزوق نتائج المؤتمر الوطني الذي ينظمه جناح حافظ قائد السبسي في مدينة سوسة الساحلية، بتنظيم اجتماع شعبي بتونس العاصمة تحت شعار “من أجل تجديد المشروع الوطني العصري”، شارك فيه نحو 5 آلاف من أنصاره والعديد من النواب البرلمانيين الموالين له.
وأكد في كلمة له خلال هذا الاجتماع الذي عُقد أمس الأحد، أن حزبه الجديد سيرى النور في الثاني من مارس المُقبل، ودعا الباجي قائد السبسي إلى حضور مؤتمره الأول باعتباره رئيس كل التونسيين.
وأرجع هذا الانشقاق الواضح عن حركة نداء تونس إلى سببين أساسيين على حد قوله، أولهما “غياب الديمقرطية في حركة نداء تونس، وذلك من خلال عدم استشارة أعضاء الحركة، والثاني يتعلق بهوية الحركة ذات التوجه الوطني العصري البورقيبي”.
وأشار في كلمته قائلا “نحن مع التعايش واحترام اختيارات الآخرين ولكننا كنا مع فصل الدين عن السياسة لأن الدين لله والسياسة للأحزاب، لنتفاجأ بتصريحات مضادة”، وذلك في إشارة إلى اقتراب جناح السبسي الابن من حركة النهضة الإسلامية التي لم تقطع بعد بين ما هو دعوي وسياسي، ومازالت ترفض الفصل بين الدين والسياسة.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس قطيعة تامة بين الجناحين، خاصة وأن محسن مرزوق ذهب إلى حد التأكيد أن حزبه الجديد سيُشارك في الانتخابات القادمة بـ”مشروع وطني عصري وحداثي، ومختلف اختلافا كليا عن كل ما هو ديني”.
واتهم مرزوق ضمنيا جناح حافظ قائد السبسي بـ“التفريط” في الفوز الانتخابي الذي حققته حركة نداء تونس في انتخابات 2014، قائلا “لقد فزنا لنحكم، ولكن فوزنا الانتخابي تمت سرقته”، لذلك فإن “اجتماعنا هو اجتماع الوفاء، وليس مؤتمر سوسة”.
واختار جناح حافظ قائد السبسي شعارا لمؤتمره الذي بدأت أعماله مساء أول أمس “الوفاء”، وقد شارك في جلسته الافتتاحية راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية، ما أثار ردود فعل متباينة خاصة بعد الحفاوة التي حُظي بها.
وكان الغنوشي قد وصف في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جناح حافظ قائد السبسي، تونس بـ“الطائر الذي يُحلق بجناحين هما حركتا النهضة ونداء تونس اللذان صنعا توازنا سياسيا في البلاد”.
وأثار هذا الوصف ردود فعل سياسية متابينة، بدأت بإعراب سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر المشارك في الائتلاف الحكومي، عن غضبه من خلال الامتناع عن إلقاء كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر سوسة.
ويرى مراقبون أن حضور الغنوشي لمؤتمر جناح حافظ قائد السبسي أكد الاتهامات الموجهة للسبسي الإبن بالارتهان لمناورات حركة النهضة الإسلامية التي سعت إلى تقسيم نداء تونس، من خلال دق إسفين في هذه الحركة التي تأسست في العام 2012 لإيجاد توازن سياسي يُنهي تغول النهضة وهيمنتها على المشهد السياسي في البلاد في أعقاب انتخابات 2011.
"العرب اللندنية"
التحالف والحكومة الشرعية يفنِّدان أكذوبة «القنابل العنقودية»
المتحدث باسم التحالف العربي ينفي استخدام قنابل عنقودية
أكد التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية عدم استخدامه قنابل عنقودية في ضرباته الجوية المُستهدِفة مواقع المتمردين، في وقتٍ وصل المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى صنعاء تمهيداً لجولة مقبلة من المحادثات، متعهداً بإجراء «اتصالات كبيرة».
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم التحالف العربي، العميد ركن أحمد عسيري، نفيه استخدام قنابل عنقودية.
وانتقد المتحدث تقريراً لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» في هذا الصدد، ووصفه بـ «ضعيف جداً» كونه لم يُظهِر أي أدلة.
وذكَّر أن 90 % من غارات التحالف في العاصمة اليمنية تستهدف منصات إطلاق الصواريخ التي يملكها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، مبيِّناً «لا يمكن استخدام قنابل عنقودية ضد منصات لإطلاق صواريخ».
في سياقٍ آخر؛ وصل مبعوث الأمم المتحدة، الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس إلى صنعاء بعد يومٍ من تلقي الحكومة الشرعية ما يفيد بتأجيل محادثات السلام مع المتمردين.
وكان مقرراً عقدُ جولة التفاوض الجديدة الخميس، لكنها ستؤجل على الأرجح إلى الفترة بين الـ 20 والـ 23 من يناير بسبب امتناع جماعة الحوثي عن المشاركة فيها في التاريخ المُحدَّد سلفاً، وفقاً للحكومة.
وأبلغ المبعوث الأممي صحفيين في مطار صنعاء باعتزامه التقاء جميع الأطراف للتحضير للجولة المقبلة.
وأوضح «نحن جئنا هنا بجهود جديدة من أجل أن نتصل مرة أخرى مع كل من يعنيه الأمر من أجل أن نقوم بجولة جديدة من المحادثات».
واعتبر أن الجولة الأخيرة التي جرت في سويسرا في ديسمبر الفائت شهدت تقدماً كبيراً و»نريد أن نقوم بجولة جديدة، لكن أنتم تعلمون أن أزمة مثل هذه عندما تطول، عندما تتشعب، يَصعُب الحل»، مشدِّداً «يجب علينا أن نقوم بكل التحضير وأنه لا نتعجل من أجل أن يكون هناك حل جذري، حل يستدام ويبقى سأقوم باتصالات كبيرة».
وفشلت جولتا تفاوض سابقتان أُجرِيتا في سويسرا العام الماضي في إنهاء الأزمة التي خلَّفها الانقلاب على السلطة الشرعية.
وتطلب الحكومة من المبعوث الأممي الضغط على جبهة (الحوثي- صالح) لتطبيق «إجراءات بناء ثقة» أهمها رفع الحصار المفروض منذ أشهر على مدينة تعز غرباً وإطلاق سراح مدنيين وعسكريين محتجزين لديها.
القوات التركية تقتل 32 متمرداً كردياً في الجنوب الشرقي
رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو
أفادت القوات المسلحة التركية ومصادر أمنية أمس بقتل قوات الأمن 32 مسلحاً كردياً جنوبي شرق البلاد خلال اشتباكاتٍ مطلع الأسبوع الجاري، في وقتٍ تعهدت الحكومة باستمرار القتال لإنهاء وجود التمرُّد. وهذه واحدةٌ من أعنف المصادمات منذ شهِدَ يوليو الماضي استئناف صراعٍ بدأ بين الدولة وحزب العمال الكردستاني قبل 3 عقود. وأجهضت المواجهات عملية سلامٍ أطلقتها أنقرة مع الزعيم المسجون لحزب العمال، عبدالله أوجلان، في أواخر عام 2012.وكانت تقارير إعلامية نقلت قبل أيام عن رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، قوله في اجتماع مغلق مع أعضاء حزبه العدالة والتنمية إن «العمليات الأمنية وحظر التجول في المنطقة (الجنوب الشرقي) سينتهي في غضون أسبوع». لكنه نفى أمس الأحد وجود إطار زمني.
وشدد في خطابٍ بثَّه التليفزيون «سنستأنف قتالنا ضد الإرهاب بتصميمٍ كبير حتى تخلو جبالنا وسهولنا وبلداتنا من هؤلاء القتلة». وأبلغت مصادر أمنية في ديار بكر، كبرى مدن الجنوب الشرقي، عن مقتل جندي وشرطي أمس عندما تعرضا لإطلاق نار وتفجيرات وسط اشتباكات مع المتمردين أصيب فيها 14 آخرين من أفراد قوات الأمن بجروح.وسُمِعَت طلقات نار ودوي انفجارات في حي سور التاريخي الذي لحقت به أضرار كبيرة جرَّاء الاشتباكات. وأعلنت القوات المسلحة في بيانٍ لها مقتل 16 متمرداً يوم السبت في بلدتي الجزيرة وسيلوبي قرب الحدود السورية – العراقية، كما قُتِلَ 4 آخرون في حي سور التاريخي في ديار بكر.
إجمالاً؛ أحصى البيان مقتل 448 مسلحاً في هذه المناطق الثلاث منذ فرضِ حظر تجول فيها على مدار الساعة الشهر الماضي تزامناً مع بدء العمليات الأمنية. في الوقت نفسه؛ تحدثت مصادر أمنية عن قتل الشرطة 12 مسلحاً آخرين عثرت عليهم في منزل في مدينة فان القريبة.وقُتِل رجل شرطة وأصيب اثنان في العملية.
وقُتِلَ أكثر من 40 ألف شخص في الصراع منذ بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده عام 1984.
تأكُّد وقوف متطرفين وراء خطف سويسرية في مالي
أكد مصدر أمني في مالي أمس، وقوف تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وراء خطف مواطنة سويسرية في تمبكتو مساء الخميس، في الوقت الذي تقول فيه السلطات إنها لا تملك بعد أية معلومات بشأن مصير المخطوفة.
وأوضح المصدر الأمني في تمبكتو، الواقعة شمالاً، أن «خطف المواطنة السويسرية، بياتريس ستوكلي، تمَّ التحضير لها بعناية».
واتهم مأجورين من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» بتنفيذ العملية.
ورجَّح أن تكون الرهينة بقِيَت ليلاً في المدينة قبل إخراجها منها صباحاً.
من جانبه؛ أبلغ النائب العام المالي، أبوبكر صديقي ساماكا، التلفزيون الرسمي بقوله «ليست لدينا معلومات منذ الخطف» الذي تعرضت له ستوكلي.
والمخطوفة أربعينية مسيحية وتعمل كناشطة اجتماعية.
وقال النائب العام «كنَّا فتحنا تحقيقاً حول خطف شخص وفي انتظار أن يتمَّ تدقيق كافة المعطيات لنتمكن من التأكد ما إذا كان الأمر يتعلق بخطف شخص أو احتجاز رهينة على صلة بعمل إرهابي».
وأبلغ مصدر أمني محلي عن «توقيف مشتبه به الجمعة في تمبكتو، لكن سرعان ما أُفرِج عنه».
والسويسرية تقيم منذ عدة سنوات في المدينة التي عادت إليها بعد تعرضها لعملية خطف من قِبَل متطرفين في أبريل 2012.
ولم يتم تبني عملية الخطف الجديدة، لكن من المرجح وقوف متطرفين وراءها، بحسب مصدر عسكري علَّق «ما من شك أنهم إرهابيون جهاديون».
وهذه أول عملية خطف لغربي في مالي منذ خطف صحفيَّين في إذاعة فرنسا الدولية اغتيلا على يد خاطفيهما في مطلع نوفمبر 2013 في كيدال (شمال شرق).
وكان تم خطف العديد من الأجانب في السنوات الأخيرة في هذا البلد الإفريقي، ولم يبق منهم سوى اثنين هما جنوب إفريقي وسويدي محتجزان «القاعدة في المغرب الإسلامي» في تمبكتو منذ 2011.
وأكدت وزارة الخارجية السويسرية الجمعة علمها بـ «خطف مفترض لمواطنة في مالي»، مُذكرَّة بأنها تنصح منذ عام 2009 بعدم السفر إلى هذا البلد، وبأنها جددت الدعوة بعد عملية الخطف الأولى لبياتريس ستوكلي في عام 2012.
وتأتي عملية الخطف الأخيرة بعد اغتيال 3 أشخاص في المدينة ذاتها منتصف ديسمبر الفائت بينهم صحفي في إذاعة مسيحية محلية.
وكان أُفرِج عن ستوكلي قبل 4 أعوام بعد 10 أيام من خطفها إثر وساطة من بوركينافاسو.
وأفرجت عنها مجموعة «أنصار الدين» الطوارقية بزعامة إياد أغ غالي؛ التي سيطرت على المدينة الأثرية.
وتم الإفراج آنذاك مقابل دفع فدية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية، لكن وسيطاً بوركينابياً ومسئولاً في «أنصار الدين» نفيا ذلك.
"الشرق السعودية"
واشنطن تتهم طهران بإطلاق صواريخ قرب سفن حربية أمريكية
بثت البحرية الأمريكية السبت شريطاً مصوراً (أبيض وأسود) قالت إن طائرة هليكوبتر أمريكية صورته ويظهر سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني تطلق صواريخ غير موجهة في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرب سفن حربية من بينها حاملة الطائرات الأمريكية «هاري إس. ترومان» في مضيق هرمز.
ونفت إيران في 31 ديسمبر إطلاق سفن الحرس الثوري الإيراني صواريخ مثلما زعمت الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم الحرس الثوري إن هذا الاتهام «الكاذب بمثابة حرب نفسية».
وقالت البحرية الأمريكية إن صور الرادار التي التُقطت بالأشعة تحت الحمراء أظهرت «سفناً هجومية سريعة» تطلق صواريخ عدة في 26 ديسمبر «من مسافة قريبة» على حاملة الطائرات، والمدمرة بلكيلي المزودة بصواريخ موجهة، والفرقاطة بروفنس التابعة للبحرية الفرنسية، وسفن تجارية في ذلك الممر المائي المزدحم.
وتبلغ مدة الشريط المصور الذي التقطته طائرة هليكوبتر من طراز «سي هوك» نحو 30 ثانية. وقالت البحرية الأمريكية إن الصواريخ أُطلقت «داخل ممر لحركة الملاحة البحرية معترف به دولياً» أثناء مرور الحاملة ترومان والسفن الأخرى في مضيق هرمز إلى الخليج.
وأعلن الجيش الأمريكي في 29 ديسمبر روايته عن الحادث. ووصف متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية التصرفات الإيرانية بأنها «استفزازية وغير آمنة ولا تتميز بالاحتراف بشكل كبير»، وقال إنها تشكك في التزام إيران بأمن ممر مائي مهم للتجارة العالمية.
الجيش الأفغاني يحقق تقدماً عشية محادثات رباعية تضم ممثلين لـ«طالبان»
غارات أمريكية تقتل 28 مسلحاً متشدداً في باكستان وأفغانستان
أكدت قوات الامن الأفغانية أمس الاحد، أنها استعادت من متمردي طالبان منطقة في شمال أفغانستان على الحدود مع طاجيكستان القلقة من أعمال العنف لدى البلد المجاور.
وكانت حركة طالبان استعادت معظم منطقة درقد في نهاية أكتوبر بعد الاستيلاء على مدينة قندز الكبرى قبل شهر. والاحد صرح صنع الله تيمور المتحدث باسم اقليم طخار بأن «قواتنا باتت تسيطر على مجمل المنطقة». وقال إن 26 عنصراً من طالبان قتلوا في العملية التي بدأت قبل يومين. من جهتها أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية ان «20 متمرداً من طالبان قتلوا وجرح أربعة».
يجيء ذلك عشية استضافة العاصمة الباكستانية اليوم (الاثنين) محادثات رباعية تضم أيضا ممثلين لحركة طالبان الأفغانية، وتهدف إلى استئناف عملية السلام في أفغانستان وإنهاء قتال مستمر منذ 14 عاماً.
وذكرت مصادر من وزارة الخارجية الباكستانية أن حكمت كرزاي نائب وزير الخارجية الأفغاني وإعزاز تشودري وكيل وزارة الخارجية الباكستاني سيحضران الاجتماع. وقال مسئول من وزارة الخارجية الأمريكية إن مسئولاً من الصين سيحضر الاجتماع إلى جانب ريتشارد أولسون المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان أو السفير الأمريكي.
وقالت طالبان في بيان الأسبوع الحالي إنها تريد الحفاظ على العلاقات الجيدة مع دول أخرى حتى وهي تشن حربا ضد ما تصفه «بالاحتلال الأمريكي» ولكنها لم تشر إلى محادثات السلام.
وحاولت كابول تحجيم التوقعات بتحقيق انفراجة في محادثات اليوم وقالت إن الهدف هو وضع خارطة طريق لمفاوضات السلام وسبل للتحقق مما إذا كانت تسير على الطريق الصحيح.
في غضون ذلك، قتل ما لا يقل عن 28 مسلحاً من تنظيم «داعش» وحركة طالبان في غارات نفذت بطائرات أمريكية بدون طيار في إقليمين في أفغانستان والمنطقة القبلية المضطربة في باكستان مطلع هذا الأسبوع.
وقال حضرة حسين مشرقي وال، المتحدث باسم الشرطة في إقليم ننغرهار شرقي أفغانستان، إن «20 عنصرا من داعش قتلوا في غارات بطائرات بدون طيار شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة أتشين». كما قال عبد اللطيف فضلي، العضو في مجلس إقليم كونار شرقي أفغانستان: «لقي ما لا يقل عن 3 مسلحين أجانب حتفهم في الإقليم السبت عندما قامت طائرة بدون طيار بقصفهم في منطقة شيجال». وأضاف أن المسلحين ينتمون لطالبان وأنهم جاءوا من باكستان.
وقتل 5 مسلحين السبت في المنطقة القبلية المضطربة في باكستان في غارة نفذت بطائرة بدون طيار استهدفت مخبأ للمسلحين بمنطقة وادي شوال الجبلية في وزير ستان الشمالية. وقال مسئول أمني إنه كان من بين القتلى قيادي بارز في طالبان باكستان هو نور سعيد. وأضاف أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة بعض المسلحين.
"الخليج الإماراتية"