مع تزايد الدعوات المطالبة بالتصالح مع نظامى جماعة الإخوان ومبارك، أعلن عدد من نواب البرلمان رفضهم مناقشة قضية التصالح داخل أروقة مجلس النواب، مؤكدين أن الكلمة العليا فى هذه القضية للشعب وللقيادة السياسية، والبرلمان ليس طرفا فيها، ولن تكون هناك مناقشات حول هذه القضية تحت القبة. 

وفى هذا السياق، أكد كمال أحمد، النائب المستقل عن محافظة الإسكندرية، أن أمر المصالحة مع جماعة الإخوان أو مع نظام مبارك لا يهمان مجلس النواب، وشدد فى تصريحات لـ«البوابة» على أن الأمر برمته لا يعنى مجلس النواب، ولكنه يعنى الشعب بالدرجة الأولى والشعب هو صاحب الكلمة فيه، منوها أن مثل هذا الطرح لن يناقش فى البرلمان بأى شكل، لأنه ليس قانونا، ولكنه قرار سياسى يترتب عليه نتائج أخرى والبرلمان ليست له علاقة به.

وهو نفس الأمر الذى أكد عليه النائب هشام الشعينى، عضو مجلس النواب الفائز عن قائمة فى حب مصر بقطاع الصعيد والنائب عن حزب المصريين الأحرار، حيث أشار إلى أن نواب المجلس ليست لهم علاقة بقضية المصالحة، لافتا إلى أن الكلمة العليا فيها للشعب والقيادة السياسية.

وقال الشعينى، فى تصريحات خاصة: «إن الفترة الحالية تتطلب الاصطفاف الوطنى من أجل عبور هذه المرحلة الحرجة، ولكن أن تكون هناك مصالحة مع من تسببوا فى أزمات خلال الفترة الماضية فهذا الأمر لا يمكن أن يتم اتخاذ قرار فيه بدون الإرادة الشعبية».

ولفت عضو مجلس النواب إلى أنه لا يعتقد أن يتم طرح أمر المصالحة تحت القبة، مشيرا إلى أن المجلس لا يعنيه هذا الأمر.

وفى نفس السياق، أكد النائب حسين فايز، النائب عن حزب مستقبل وطن، أن البرلمان ليس طرفا فى قضية المصالحة سواء كانت مع الإخوان أو نظام الرئيس الأسبق مبارك، وليست له كلمة فى هذه القضية.

وأكد فايز لـ«البوابة» أن الهدف من المصالحة مع أى فصيل هو الوصول إلى حالة من الاستقرار الداخلى، مشيرا إلى أن القيادة السياسية والشعب هما الفيصل فى المصالحة، وليس البرلمان، مشددا على أن الشعب تجب أن يكون له كلمته فى هذا الأمر.

وعلى صعيد متصل، أكد جمال كوش، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن المصالحة مع الإخوان تحديدا لن يقبلها الشعب، لأنه رفضهم واستطاع إسقاطهم، فلن يعود مرة أخرى ويتصالح معهم.

وشدد كوش لـ«البوابة» على أن قضية المصالحة مرفوضة شعبيا، ومن المستبعد أن تتم مناقشتها داخل أروقة البرلمان، منوها إلى أنها ستثير جدلاً كبيرا بين نواب المجلس، خاصة فى ظل وجود بعض أنصار التيار الإسلامى داخله. 

أكدت مصر وقوفها إلى جانب السعودية في مواجهة التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية. وطالبت مصر باعتبارها رئيسة القمة العربية نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية أن يحمل الموقف العربي إزاء إيران إلى الأمم المتحدة خلال زيارته لها فى الأيام القليلة القادمة.

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته أمام الجلسة المغلقة للاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد أمس برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رفض مصر التام لما صدر عن المسؤولين الإيرانيين من تهديدات للمملكة بسبب قيامها بإنفاذ قوانينها الداخلية على مواطن سعودي من بين آخرين لمجرد أنه ينتمى إلى طائفة تشكل غالبية الشعب الإيراني.

وأعرب وزير الخارجية المصري عن شكر مصر لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ممثلة في سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على الجهود الكبيرة التى تبذلها خلال رئاستها للدورة الرابعة والأربعين بعد المئة لمجلس الجامعة، مؤكداً إدانة مصر بقوة الهجوم على البعثات السعودية فى إيران غير الجائز شكلاً وموضوعاً، مشيراً إلى أنه ما لم يكن احترام سيادة الدول وفق ما يقضي به القانون الدولي وأبسط قواعد حسن الجوار هو المرتكز والأساس لمواقف القوى الإقليمية وسياساتها فإن الصراعات ستشتد وطأتها على النحو الذي يدفع ثمنه جميع شعوب وحكومات المنطقة التى باتت وبكل أسف أحد مصادر التوتر على الساحة الدولية.

وقال شكري إن العلاقات بين الدول العربية وإيران شهدت منذ عام 1979 موجات صعود وهبوط عديدة كان السبب الرئيسي فيها هو تصور القيادات الإيرانية أن هناك ما يبرر لها التدخل فى الشأن الداخلي للدول العربية.

وأضاف شكري «إنه من الملحوظ أن السنوات العشر الماضية أو ما يزيد قليلاً قد شهدت ما يمكن تسميته «توتراً متصاعداً» فى العلاقات الإيرانية العربية».

وأشار إلى أن مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية عقد اجتماعاً منذ أسبوعين لإدانة التدخل التركي فى شؤون العراق «ونحن اليوم نتخذ موقفاً مماثلاً من التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للسعودية الشقيقة، وما يبعث على قدر من الارتياح رغم ما يتسم به الوضع الإقليمي من تدهور مؤسف هو أننا كعرب قادرون على اتخاذ مواقف واضحة نهدف منها لحماية مصالحنا المشتركة وصون أمننا القومي العربي ».

وقال «إننا فى مصر نقف إلى جانب السعودية وإخوتنا فى الخليج العربي وقفة صلبة مؤمنين بقدرتنا كعرب إذا تعاضدنا حقاً على دعم بعضنا بعضا لمواجهة تحدياتنا المشتركة».

يواصل ضباط قطاع الأمن الوطنى، بمديرية أمن الجيزة، استجواب القيادى الإخوانى عبد العال العشرى، ونجليه، والمتهمين باستهداف حافلة سياحية أمام فندق الأهرامات الثلاثة.

تجنيد الشباب

وكشفت التحريات الأولية أن الإخوانى عبد العال العشري يستقطب ويجند الشباب ويقوم بإعدادهم لتنفيذ بعض الهجمات الإرهابية على أماكن حيوية بالجمهورية قبل ذكرى ثورة 25 يناير.

تنفيذ عمليات إرهابية

وأضافت التحريات أن الإخوانى عبد العال العشري، تلقى تكليفات من قيادات الإرهابية من إحدى الدول العربية تهدف إلى تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة، واستهداف المنشآت العامة والسياحية، وترويع المواطنين، وتعطيل العمل بالدستور، وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد، وانتشار الفوضى والتأثير فى مقوماتها الاقتصادية بغرض إسقاط الدولة.

استهداف رجال الجيش والشرطة

وكانت التحريات كشفت أن العشري اجتمع بالشباب داخل إحدى «الفلل» بمنطقة الجيزة، للتخطيط لعمليات جديدة تستهدف رجال الجيش والشرطة وبعض الأماكن الأمنية داخل العاصمة وبعض المحافظات.

فندق الأهرامات الثلاثة

كما أكدت التحريات مشاركة الإخوانى عبد العال العشرى ونجليه وبعض العناصر الملثمة في تنفيذ العملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت أتوبيسا سياحيًا يقل عددًا من الأجانب أمام فندق الأهرامات الثلاثة بشارع الهرم.

سقوط «العشري»

ونجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، في القبض على القيادى الإخوانى عبد العال العشرى، شقيق جمال العشرى، عضو مجلس الشعب السابق ونجليه، وبحوزتهم كمية من الأسلحة وخريطة تحتوي على أسماء وأماكن منشآت سياحية ومواقع شرطية، ووجهت لهم تهم استهداف حافلة سياحية أمام فندق الأهرامات الثلاثة.

عاشت جماعة الإخوان أمس الأحد فى "عالم تانى"، وعقد عدد من البرلمانيين السابقين التابعين لها والمتحالفين معها جلسة لما اسموه بـ"دور الانعقاد الثانى" للبرلمان "المنحل" فى تركيا، بالتزامن مع بدء أولى جلسات البرلمان الحالى، وتم بث الجلسة عبر عدد من القنوات الموالية للجماعة أبرزهم الجزيرة ومكملين. وتبين خلال الجلسة أن الجماعة أطلقت جريدة رسمية خاصة بها نشرت فيها قانونين تم إقرارهما عبر برلمانها من تركيا . وحضر جلسة برلمان الجماعة، عدد من قيادات الإخوان، أبرزهم عمرو دراج ، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان ، ووليد شرابي أحد حلفاء الإخوان فى تركيا ، وعبد الموجود راجح الدرديرى ، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل، وجمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة، ومحمد الفقى ، القيادى الإخوانى ، وأشرف بدر الدين القيادى الإخوانى. وحرض البرلمان الإخوانى الذى تم عقده فى أحد الفنادق بمدينة اسطنبول ، على التظاهر فى ذكرى الثورة. فيما كشف جمال حشمت ، رئيس برلمان الإخوان بتركيا ، أن قيادات جماعة الإخوان وبعض أعضاء المجلس قاموا بزيارة أكثر من 50 دولة وتواصل مع جميع قنصليات وسفارات العالم لتوصيل صوت الشعب المصري. ورغم دعوة الإخوان عدد من برلمانات دول أوروبا وبعض المسئولين بالدول الأوروبية لحضور جلسة البرلمان الإخوانى ، إلا أن جميع من حضروا هذه الجلسة كانوا من قيادات الإخوان وأنصارهم دون حضور أحد من المسئولين الأوروبيين وفى توصية ذات دلالة، أوصى برلمان الاخوان بإقرار قانون يقضى بضرورة عرض كافة الاتفاقات التي وقعها النظام الحالى للاستفتاء الشعبى العام، خاصة التى تخص نهر النيل وهو ما اعتبره خبراء اقرار ضمنى من نواب الاخوان بشرعية الاتفاقات التى يبرمها النظام الحالى ومن ثم شرعية النظام. من جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع ، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ، إن جماعة الإخوان ما زالت تعيش فى عالمها الخرافى وتزعم أنها تحقق نجاحات ، رغم أن هذه الجلسات بلا قيمة حقيقية . وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ، لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان أرادت من خلال عقد هذه الجلسة الموازية الزعم بأنها ما زالت موجودة، خاصة أن تركيا وقطر من يدعمان الإخوان لعقد تلك الجلسات. وفى السياق ذاته، أوضح طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان ، أن الجماعة تلقت ضربة كبرى بعدما فشلت فى إقناع مسئولين أوروبيين لحضور هذه الجلسة، موضحا أن هذا الفشل يؤكد اعتراف العالم بالبرلمان المصرى. وأضاف القيادى السابق بالجماعة، أن جلسة البرلمان الإخوانى الموازى اقتصر فقط على حضور قيادات إخوان فقط ، فيما قدمت السلطات التركية التسهيلات اللازمة لتنظيم هذه الجلسة الإخوانية ، كما أن قطر سهلت إذاعتها عبر قناة الجزيرة القطرية ، إلا ان العالم أدار ظهره للإخوان ولم يعترف بجلستهم. 

عثر ضباط جهاز الأمن الوطنى بمحافظة بنى سويف على أوراق تنظيمية خاصة بجماعة الإخوان- على «لاب توب» أحد عناصر الجماعة- بعد ضبط ١٠ منهم، مساء أمس الأول، لاتهامهم بالتظاهر دون الحصول على تصريح، والانضمام لجماعة محظورة.

وكشفت مصادر أمنية أن من بين المضبوطات رسالة تنظيمية وجهها محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، لأعضاء مجلس شورى الجماعة ومسؤولى المكاتب الإدارية، طالبهم فيها بوحدة الصف، واحترام النظم واللوائح التى تحسم الخلاف، وأوضح لهم الإجراءات الواجب اتباعها مع مَن يخالف أوامر الجماعة، أو مَن يحاول الالتفاف حول قراراتها، وتضمنت الرسالة وصف الخروج عن الجماعة والتحلل من عهودها بـ«الأهواء الشخصية مثل حب الزعامة».

وطالب عزت، فى رسالته، أعضاء الجماعة بعدم الاستعلاء على غيرهم من الجماعات الإسلامية الأخرى، وعدم كسب عداوتها، لأنها ليست عدواً لهم، ونبه عزت إلى أن الجماعة فى هذا الوقت تريد مَن يعطيها نفسه وماله، ووجه كلمة للكوادر، حذر فيها من الاهتمام بالكم على حساب الكيف، وطالب بالاهتمام بعنصر التربية، حتى لا يتعرض الصف الإخوانى للانهيار.

وحذر عزت أعضاء الجماعة من اليأس والتسيب واللامبالاة، باعتبارها من أخطر الأزمات التى تعصف بالجماعة، كما حذر من التساهل فى اختيار مسؤولى المواقع داخلها، وطالب بمواجهة المُشكِّكين والمُثبِّطين فى الصف، واعتبر ترك الصف دون تطهير وتوقيف خيانة لها آثار سيئة.

وطالب القائم بأعمال المرشد أعضاء الجماعة بعدم التسرع فى استعمال قوة السلاح ومواجهة الأعداء، لأن الوقت غير مناسب، والإعداد غير كاف، والإمكانيات ضعيفة وقليلة، معترفاً بأن الجماعة «مُفَكَّكة الأوصال، ومضطربة النظام، وضعيفة العقيدة، وخامدة الإيمان».

ودافع عزت عن سياسة جبهته بقوله، الذى جاء فى نص الرسائل: «لسنا مُخطئين فيما حدث، ولكن نحن اجتهدنا، ولنا أجر المجتهد، وحذرت من العزلة المجتمعية لأفراد الجماعة، فالناس هم حقل عملنا، والعزلة سوف تجعلنا فريسة لأعداء الدعوة». وأمر عزت بالحرص من وقوع الأعضاء فى العزلة بعيدًا عن الشعب، حتى لا ينجح أعداء الجماعة فى إلصاق التهم الباطلة بها وتشويه صورتها، وأمر بتقديم الجماعة للشعب على أنها الملاذ الوحيد لإنقاذهم من الضياع الروحى والمادى، وحذر من التشكيك فى القيادة، لأن هناك فرقا بين التشكيك والنقد.

وطالب القائم بأعمال المرشد كل مسؤول بالجماعة بأن يبين الأمور أو المواقف للأعضاء، ويوضح لهم ما يُثيره المُشكِّكون ليكون الصف فى حصانة، وعلى الأفراد ألا يتأثروا بما يُثيره المشكِّكون، وألا يتم استدراجهم فى مهاترات.

وأكد عزت: «ليس لنا عنوان ولا انتماء سوى للإخوان، ومَن يحاول تشكيل حركة أو جماعة أو ائتلاف جديد، فهذا فهم خاطئ وخطير»، وبرر المواجهات الواقعة بين جبهات الجماعة بقوله: «ما حدث لنا سُنة من سُنن الله، فكل أصحاب الدعوات مبتلون، والسيرة العطرة تحكى لنا هذا، والإمام الشهيد حسن البنا قال إنه لابد أن تجرى علينا سُنة الله بالمحن والابتلاءات، وهذا هو سبب خصومة من كثير من الأعداء ومن الحكومات وسبب سجن بعض الإخوة، وهذا هو سبيل أصحاب الدعوات، ومن الخطأ أن يظن البعض أن المحن التى تضرب الجماعة، اليوم، ليست أمرًا طبيعيًا على طريق الدعوة أو أنها نتيجة أخطاء وقعت فيها قيادة الجماعة، وإنما هى سُنة الله، فالتعرض للمحن دليل على أننا نسلك سبيل أصحاب الدعوات».

وبرر فشل الجماعة، قائلاً: «هل من المقبول أن يُقال إن الرسول- صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين معه والرسل الذين تعرضوا للأذى كان ذلك نتيجة أخطاء صدرت منهم؟ ولكن حقيقة الأمر أن أعداء الله يحاربون دعاة الحق، خشية أن يزهق هذا الحق باطلهم».

تقدمت تركيا بدعوة رسمية إلى مصر لحضور مؤتمر القمة الإسلامي، الذي تنظمه فى إبريل المقبل، بمدينة إسطنبول، وتترأس مصر دورته الحالية.

وقالت وزارة الخارجية التركية على موقعها الإلكتروني، إن أنقرة وجهت دعوة رسمية للقاهرة لحضور القمة الإسلامية، وأن هناك ترحيبًا بمشاركة مصر فى القمة. 

وأكد المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلجيتش، أن مصر لم ترد على الدعوة حتى الآن، ومن غير المعروف مستوى التمثيل المصري فى القمة ومن سيحضر ويمثل وفد القاهرة.

ومن المقرر أن تستضيف تركيا أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة من ١٠ إلى ١٥ إبريل المقبل على أن تتسلم تركيا رئاسة الدورة المقبلة بعد مصر.

أجلت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، نظر 12 دعوى قضائية تطالب بإسقاط الجنسية المصرية عن 12 من قيادات الإخوان، وأبنائهم وعدد من الإعلاميين الهاربين إلى 2 مايو/أيار المقبل.

وكان سمير صبري المحامي، مقيم الدعوى قد طالب بإسقاط الجنسية عن كل من جمعة أمين، وجهاد الحداد، وأحمد يوسف، وأشرف بدر الدين، ومحمود غزلان، ومحمد محسوب، وحاتم عزام، ووائل قنديل، وإسلام لطفي، وعمرو عبد الهادي، ووليد شرابي، وثروت نافع.

وقال في الدعاوى إن هؤلاء ارتكبوا العديد من جرائم التحريض على التظاهر واغتيال الضباط والجنود العاملين في القوات المسلحة ووزارة الداخلية، كما حرضوا على ارتكاب جرائم تخل بالأمن القومي، وتهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، وترويع الآمنين، بخلاف أعمال التخابر لصالح دول أجنبية، والبعض منهم عمل في فضائيات خارجية يبث من خلالها التحريض على العنف.

أعلن محمد فيصل عبيدي، عضو مجلس النواب عن حزب النور، بدائرة سيدى سالم في كفر الشيخ، عن ترشحه للجنة الإسكان بالمجلس، مؤكدًا أن أغلب مشاكل دائرته من اختصاص هذه اللجنة، وأنه يستطيع من خلالها حل هذه المشكلات وتقديم الخدمات التي يحتاجها المواطن في كفر الشيخ.

وأضاف عبيدي خلال مشاركته بالجلسة الإجرائية لمجلس النواب أنه سيتعاون مع زملائه في المجلس لتحقيق شيء جيد في المجال التشريعي لمصر، وفقًا للأجندة التشريعية التي وضعها الحزب، آملًا في أن يرى المواطن الإنجازات على أرض الواقع وألا تبقى حبيسة الأدراج.

دافع الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، عن الباحث إسلام بحيرى، معتبراً أنه سعى لرد الاعتبار إلى الإسلام، محذراً من وجود بعض من يريدون العودة بالدين إلى ما لا يقبله عقل. وقال "عصفور"، فى حواره مع الإعلامى يوسف الحسينى، ببرنامج "السادة المحترمون" المذاع عبر فضائية "on tv"، إن "ازدراء الأديان مادة متهالكة فى قانون قديم بعثت لكى يعاقب بها الناس على أشياء أخرى لا تتعلق بازدراء الأديان". واعتبر أن إسلام بحيرى أو غيره يهدفون لتجديد الخطاب الدينى، واحترام الأديان وإرجاع المهيبة والكرامة والجدية للخطاب الإسلامى، مضيفاً أن "البخارى ورغم عظمته واحتراسه وقع فى كتابة عدد من الأحاديث التى لا تتدخل عقل، "واضطررنا أن نصدق أحاديث لا يمكن أن يقبلها خيال طفل". وتابع: "هذا الذى يناقش ما بالبخارى ولا يقبله يسعى إلى رد الاعتبار إلى الإسلام.. الإسلام دين عظيم لا يمكن أن يتدنى لهذا الحد.. احترم الإسلام وأجله وتعلمت من علمائه العظام، وعندما نقرأ ابن رشد نجد أنه هدف إلى أن يرتفع الإسلام إلى دون العقلانية بحيث يتقبله العقل". 

جابر عصفور: بعض مناهج الأزهر تنتج التطرف.. ونحتاج فكر محمد عبده 

وقال وزير الثقافة السابق، إن الأغلبية المسيطرة على الأزهر تنحرف بتفكيره، وتعود به إلى عصور الظلام، وإلى نوع من "الحنبلية المتأخرة" التى أصبحت "وهابية"، مضيفاً أن بعض مناهج الأزهر الآن تنتج الإرهاب والتطرف الدينى . وتابع: "الأزهر بتاعى باعتبارى مصرى وأنتسب إليه ، وأرى أن لى الحق فى هذا الأزهر، ولكن المشكلة أن هناك عقول مستنيرة محكوم عليها أن تصمت..ينقصنا رجال مستنيرون مثل محمد عبده.. يحاربون للدين ومن أجله"، مرجعاً سبب فشل الأزهر فى تنقيح منهاجه لما أسماه بـ"كارثة الدولة العميقة فى مصر". 

جابر عصفور: الأزهر قصّر فى تجديد الخطاب الدينى وعلى الرئيس قيادة المعركة 

وقال الدكتور جابر عصفور، إن هناك نوعاً من التقصير أو ربما الارتباك، بشأن تجديد الخطاب الدينى، بعد دعوة الرئيس السيسى مؤسسة الأزهر لتجديد الخطاب الدينى. وطالب "عصفور"، الرئيس السيسى بأن يضع نفسه فى معركة تجديد الخطاب الدينى، وتابع " لابد أن يتدخل الرئيس لأن الأزهر ليس قادراً على التجديد، وكنت أتوقع تدخل الرئيس بما له من سلطات ويأمر بالعفو والإفراج عن إسلام بحيرى"، لافتاً إلى أن الأزهر يقول شيئاً أمام الرئيس ويفعل شيئا آخر فى غيبته. كما اعتبر أن استجابة بعض القضاة للحجر على أفكار الناس، خللاً فى الدولة المدنية الحديثة، مضيفاً: "ما يقوله إسلام بحيرى صحيح ، ولذا كتبت كلنا إسلام بحيرى ونريد أن نقول ما يقوله". 

قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن مصر تدين دون لبس تدخلات إيران فى الشأن العربى بحجة حماية أبناء الطائفة الشيعية فى الدول العربية، رغم أن حكوماتها تتعامل معهم باعتبارهم مواطنين شركاء فى الوطن، لا فرق بينهم وبين سائر المجتمع.

وأضاف شكرى، فى كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، بمقر الجامعة العربية، أمس، أنه فى الوقت نفسه، وبذات القوة، يرفض أى محاولة لتوظيف ورقة التطرف فى أوساط الطائفة السُنية، وهو التوظيف الذى يجعل ممارسة التدخل فى شؤون الدول العربية حرباً بالوكالة، يقتتل بسببها أبناء الوطن الواحد وتفنى نتيجتها مقدرات شعوبها.

وتابع شكرى: «كنا مجتمعين، منذ أسبوعين، فى مقر الجامعة، لإدانة التدخل التركى فـى شؤون العراق، ونحن اليوم نتخذ موقفاً مماثلاً من التدخل الإيرانى فى الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية».

وقال الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، والذى طالبت به المملكة العربية السعودية، يهدف إلى تأكيد التضامن العربى التام مع المملكة فى أزمتها مع إيران، مديناً فى الوقت ذاته حرق سفارة وقنصلية السعودية بطهران.

وأضاف العربى أن المنطقة لا تتحمل أى محاولات لإثارة الفتنة الطائفية وانتهاك سيادة الدول العربية، لافتاً إلى أنه يقع على عاتق طهران إزالة التوتر وتحسين علاقاتها مع الدول العربية ومنع التدخل فى شؤونها.

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، إن بلاده تتصدى لمحاولات التدخل الإيرانية بكل جدية وحزم، منبهاً إلى أن الانتهاكات الإيرانية ضد المقار الدبلوماسية السعودية، جاءت بعد التصريحات العدوانية ضد المملكة من جانب كبار المسؤولين الإيرانيين.

وأعلن أن هذه الاعتداءات، التى تعد انتهاكا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية، تعكس سلوك طهران فى المنطقة العربية ومحاولاتها إثارة الطائفية وزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة. وأكد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، رفض أى محاولات للتدخل الإيرانى فى شؤون الدول العربية، وقال إن إيران شهدت اعتداءات على السفارات والقنصليات خلال العقود الماضية ما يشير إلى رغبة فى حدوث ذلك أو إهمال متعمد من جانب طهران.

كشف حسن الحسيني، القيادي السابق بجماعة الإخوان، عن وجود مجموعة تتمسك بالفكر القطبي التكفيري من أتباع سيد قطب تقود جماعة الإخوان حاليًا وتوجه الشباب للعنف ضد الدولة يطلق عليها "مجموعة سيد قطب"، وهي تلك المجموعة التي تعتبره شهيدًا وتسعى لتنفيذ أهدافه.

وقال الحسيني، في تصريحات نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك": إن المجموعة نشأت بذورها في السبعينيات من القرن الماضي وقادت الجماعة في التسعينيات ومازالت هي المسئولة عن تحريك الشباب حتى الآن فكريًا وتربويًا وإداريا، مشيًرا إلى أن محمد كمال وقيادات الجماعة الهاربين في الخارج على رأس المنظمين لتلك المجموعة بمساعدة أعضائها داخل مصر.

وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان، إلى أن هذه المجموعة، اختارت نموذج المؤمنين في قصة "أصحاب الأخدود"، حيث يرون أن هناك فئة مؤمنة صالحة يقابلها جبلات جاحدة شريرة مجرمة تعذب الناس فينتصر المؤمنون الصابرون في النهاية، وهو ما اعتبروه مثلا أعلى وهدفا تربى عليه أفراد الجماعة، وبالفعل وبعد تعديلات هيكلية كبيرة استطاعت أن تربي على هذا النموذج المظلوم المهضوم الشهيد خمسة أجيال من الإخوان، ولم لا وهو النموذج الأعلى من وجهة نظر سيد قطب للجماعة المسلمة كما أورده في "كتابه معالم في الطريق".

وأوضح الحسينى، أنه لم يكن مطروحا الاقتباس القرآني (وأعدوا) الذي جعله حسن البنا شعارا لجماعة الإخوان، لكنهم ساروا في اتجاه مغاير تماما لرؤية حسن البنا، مؤكدًا أن ما دعا إليه حسن البنا قد انتهى منذ عام ١٩٥٤، مضيفًا وهو ما أكده محيي عيسى، القيادي في الجماعة، بحديثه أنه تم اختطاف الجماعة من مجموعة "قطب" وخرجت عن أدبياتها وما دعت إليه.

ووجه القيادي السابق بجماعة الإخوان، رسالة إلى قيادات الإخوان، قائلًا: "ما قلنا كده من زمان ومحدش كان مصدق بعبارة مختصرة ومهذبة تم اختطاف الجماعة من هذه المجموعة، فإلي القادة المنغمسون في الخلافات والبيانات، وإلى الموالين لهذا الفريق أو ذاك أناشدكم أليس الأولى أن تبحثوا عن حل لأسر الشهداء والمعتقلين والمطاردين".

وقال إبراهيم الزعفراني، عضو مكتب إرشاد الجماعة سابقا ومسئول قسم العمال في الإسكندرية: إن هناك عنفا مخبأ عند قيادة جماعة الإخوان ويتمنون حدوث العمليات الداعية للعنف بصورة عامة حتى إن كانوا يخفون ذلك بشك علني.

وأوضح الزعفراني، أن مسألة "العنف المخبأ" بصفة عامة موجود أفكار ومعتقدات بعض قيادات الكيانات الإسلامية دون أن يصرحوا بها فإذا رأوا من حولهم يقولون أو يعملون بما تمليه هذه الأفكار فإنهم يغضون الطرف عنها متمنين من داخلهم أن تحقق نتائجها وإذا حدث العكس وتسببت في مخاطر تبرؤا منها ومن فاعليها، وهو ما يمتلكه أعضاء مكتب الإرشاد الحاليين وعلى رأسهم محمود عزت، وإبراهيم منير حيث يرفضون علنًا لجوء شباب الجماعة ويتمنون في داخلهم حدوث الأزمات.

ولفت عضو مكتب إرشاد الجماعة سابقا ومسئول قسم العمال في الإسكندرية إلى أنه قبل أيام من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، بدأ محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة الهارب في تركيا، في دعوة شباب الإخوان داخل مصر لتبني الفكر المسلح، موجهًا رسالة لهم قال فيها: "رسالتي إلى الشباب المقاوم أنكم أمل مصر وحماتها فحافظوا على أنفسكم ودافعوا عن ثورتكم فأنتم رأس مال الثورة وأهم عناصرها على الإطلاق، وأعلموا أن تكلفة مقاومة المجرمين أقل بكثير من تكلفة الاستسلام، فأعدوا أنفسكم بدنيًا وأمنيًا"، وتصعيد الأحداث ضد ما وصفه بـ"الانقلاب" لإحداث أزمة قبل الثورة.

دافع الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي، عن الموقف السعودى ضد إيران، مؤكدا أهمية ومكانة المملكة ودعم الدول الإسلامية لها، مشيرا إلى أن دعم الرياض واجب على كل مسلم، وذلك بعد قطعها علاقاتها مع إيران عقب تدخل طهران فى الشأن الداخلى السعودى. وقال محمد حسان، فى تصريحات له على أحد البرامج بقناة الرحمة:"حب بلاد الحرمين دينا نتقرب به إلى الله وطاعة نجددها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ففى بلاد الحرمين كعبتنا وقبلتنا نحن المسلمين ويضم فى أرضها أشرف وأطهر جثمان على وجه الأرض، فليعلم العالم كله أن الاعتداء على بلاد الحرمين الشريفين اعتداء على المسلمين فى الأرض وأن أمن بلاد الحرمين أمن لبلاد المسلمين ولن يفرط فيها المسلمين أبدا ، لا تنازل عن بيت الله الحرام، أو مسجد الرسول ولا فى هذه البلاد المباركة التى خرج منها نور التوحيد على الأرض". وأضاف الداعية الإسلامى:"تتعرض بلاد الحرمين الشريفين لمؤامرة حقيرة خطيرة، يظن أصحابها فى الشرق والغرب أنهم قادرون على أن ينالوا بلاد الحرمين بشر وسوء وقت ما شاءوا، وأنا أقول لأولئك اللاعبين بالنار إذا كانت بلاد الحرمين الشريفين يسكنها ثلاثون مليوناً فحبّ بلاد الحرمين يسكن قلوب المسلمين المحبين من أهل السنة على وجه الأرض وعلى رأسهم شعب مصر الكريم ". وتابع الشيخ محمد حسان:"لقد أعلنت فى كلمتى أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله قلت له أنا لا اعلم شعب على حدود علمي على وجه الارض يحب بلاد الحرمين كشعب مصر وأنا واحد من هذا الشعب المصرى الكريم ، أعلن حبي وتأييدي ودعمى ونصرتى مع شعب مصر الكريم الأبي لبلاد الحرمين الشريفين أمام أي مؤامرة دنيئة تريد أن تنال بلاد الحرمين بشر وأذى وسوء". واستطرد الداعية الإسلامي قائلا:"لا ينبغى أن يظن أحد أن بلاد الحرمين وحدها فليسوا وحدهم بل معهم الله ويا لها من معية كريمة ثم معهم المسلمون المحبون من أهل السنة فى الأرض كلها يفتدون بلاد الحرمين بأرواحهم ودماءهم إذا تعرضت لأي خطر ". ودعا محمد حسان لمصر والسعودية بالأمان، قائلا :"أسأل الله جل وعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل شر ومكروه وسوء وألا يحرمها دعوة الخليلين إبراهيم ومحمد بالأمن والآمان والبركة وأن يحفظ مصر ويجعلها فى أمنه وأمانه ، اللهم إن أراد أحد ببلاد المسلمين خير فوفقه إليه ومن أراد بلاد المسلمين بشر فاجعل كيده فى نحره واحقن دماء المسلمين فى كل مكان". 

ألقت السلطات التركية القبض على ٣٠ شخصا بينهم ١٥ مصريا ورسيا، بتهمة الانتماء لتنظيم «داعش» فى مدينتى أضنة وإلزاغ. ونقل موقع «أصوات مصرية» عن وكالة الأناضول التركية، أمس، أن الشرطة ألقت القبض على ١٥ مصرياً وروسياً، بالإضافة إلى ٧ أتراك تكفلوا بإيصالهم إلى الحدود السورية. وأضافت أن شرطة مكافحة «الإرهاب» فى ولاية إلزاغ التركية شنَّت عمليات أمنية على عدد من العناوين، ألقت خلالها القبض على ٧ أشخاص، عقب حصولها على معلومات بوجود أشخاص يريدون الالتحاق بتنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا والعراق.

ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة ستوجه دعوة إلى مصر لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامى الذى سيقام فى إبريل المقبل بمدينة إسطنبول. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلجيتش، أمس، أن مصر هى من ستقرر مبعوثها إلى القمة الإسلامية، مشيراً إلى أن مصر أحد أعضاء المنظمة، وأنها الرئيس الحالى للقمة، وأن تركيا ستتسلم الرئاسة منها، موضحا أنه لم يتم حتى الآن إرسال الدعوات الرسمية لحضور القمة.