استنفار شامل في تركيا... وتوقيف 4 متورطين في حادث اسطنبول / الجيش يتوقع دخول صنعاء قريباً / انفجارات وتبادل لإطلاق النار في العاصمة الإندونيسية جاكارتا
الخميس 14/يناير/2016 - 09:15 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 14/ 1/ 2016
استنفار شامل في تركيا... وتوقيف 4 متورطين في حادث اسطنبول
وسط استنفار شامل، وتحسباً من هجمات جديدة تستهدف القطاع السياحي والأجانب تحديداً، شنت السلطات التركية حملات ملاحقة للمشبوهين واعتقلت 68 شخصاً في أنحاء البلاد في إطار التحقيق بمقتل عشرة سياح ألمان في تفجير نفذه انتحاري سوري يشتبه في انتمائه إلي تنظيم «داعش»، واستهدف حديقة مسجد السلطان أحمد (المسجد الأزرق) في إسطنبول أول من أمس. ولدى توافد مواطنين ومسئولين إلي مكان الحادث للتنديد بالهجوم، هاجم مواطن تركي بالسلاح الأبيض في شكل مفاجئ، مجموعة يسارية انتقدت سياسة الحكومة تجاه «داعش»، وهتف: «يجب التخلص من هؤلاء الخونة». وأعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ان الشرطة أوقفت الأربعاء اربعة اشخاص يشتبه بتورطهم في الهجوم الانتحاري.
وكان لافتاً ربط صحف مستقلة تركية الهجوم بالسياسة المبهمة للرئيس رجب طيب أردوغان تجاه التنظيمات الإرهابية والمتطرفة. وكتب محمد يلمظ في صحيفة «حرييت»: «نحن مثل الجالس فوق قنبلة موقوتة، والسبب الوحيد لهذا الوضع هو الإصرار علي التساهل مع التنظيمات».
وخلال تفقده مكان الحادث مع داود أوغلو، لإجراء محادثات مع المسئولين الأتراك والاطلاع علي الحال الصحية لمواطنين ألمان جرحى في المستشفيات بعضهم في حال الخطر، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير: «لا دليل حتى الآن علي أن الانتحاري تعمد استهداف السياح الألمان، أو أن التفجير يوجه رسالة إلي بلدنا، لذا لا مبرر لعدم السفر إلي تركيا»، فيما أكد وزير العدل الألماني هيكو ماس أن الوضع الأمني في بلاده لم يتغير بعد عملية إسطنبول، وقال: «نعلم أن ألمانيا هدف للإرهابيين، لذا لا يمكن نفي وجود خطر، لكن لا مؤشرات ملموسة لوجود أهداف لهجمات، ونحن في غاية التأهب».
إلى ذلك، أقرّ وزير الداخلية التركي إفكان ألاء بصحة تقرير لوسائل إعلام محلية عن تسجيل سلطات الهجرة في الخامس من الشهر الجاري اسم الانتحاري الذي يدعى نبيل فضلي وبصماته قبل نحو أسبوع، مستدركاً أنه «لم يُدرج علي لائحة المشبوهين بالإرهاب».
وكشفت مصادر أمنية أن بين المعتقلين سيدة تعمل في شركة سياحية كان هاتفها آخر من اتصل به الانتحاري قبل تنفيذ الهجوم، لكنها أبلغت الشرطة أنها أضاعت هاتفها الخليوي قبل يومين من الحادث.
وفي سياق منفصل، اعتقلت السلطات التركية ثلاثة مواطنين روس للاشتباه في انتمائهم إلي «داعش»، إضافة إلي 16 سورياً وتركي في أنقرة اتهموا بمراقبة مبانٍ حكومية والتخطيط لمهاجمتها. ورجحت مصادر أمنية طرد السوريين إلي بلدهم «في أسرع وقت».
وأعلنت موسكو أنها تحقق في ملابسات احتجاز مواطنين روس في تركيا، مشيرة إلي أن اسم أحدهم مدرج علي لائحة المطلوبين علي الأراضي الروسية، فيما تظهر معلومات أجهزة الأمن إلي أن المعتقلين الآخرين غادرا أراضي روسيا قبل سنوات بهدف الدراسة في الشرق الأوسط.
وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن المعتقلين الثلاثة رفضوا لقاء مسئولين في قنصلية بلادها في أنطاليا.
الجيش يتوقع دخول صنعاء قريباً
كثف طيران التحالف العربي أمس غاراته علي مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في تعز ومأرب وامتدت الضربات إلي محافظات ذمار والحديدة وصعدة، بالتزامن مع التقدم المستمر للقوات المشتركة لـ «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للحكومة الشرعية في مناطق مديرية نهم شمال شرقي صنعاء وجبال «هيلان» غربي مأرب.
في غضون ذلك، عقد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني اللواء الركن محمد المقدشي مؤتمراً صحافياً عقب لقاء جمعه مع محافظي ذمار وصنعاء والجوف وقائد المنطقة العسكرية الثالثة في سياق تنسيق الجهود العسكرية والإدارية لتحرير هذه المحافظات من قبضة الحوثيين.
وأكد المقدشي أن «الجيش الوطني سيدخل صنعاء قريباً». وقال إن «اليمن تعرض لغزو بربري فارسي نفذته أيد يمنية»، في إشارة إلي الحوثيين وقوات صالح، كما كشف عن أن الجيش السابق «تعرض لخيانة كبيرة من قبل الرئيس السابق وحلفائه». وأضاف أنه بدأ العمل علي تأسيس جيش وطني جديد منذ منتصف العام الماضي علي أسس وطنية وبعيداً من الفساد.
إلى ذلك، أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلي اليمن إسماعيل ولد الشيخ بعد لقائه الثلثاء في صنعاء وفد الحوثيين وحزب صالح، تفاؤلاً بانعقاد جولة جديدة من المحادثات بين المتمردين والحكومة الشرعية. وقال علي صفحته علي «فايسبوك»: «التقيت في العاصمة اليمنية صنعاء بوفدي أنصار الله (الحوثيين) والمؤتمر الشعبي العام وناقشنا التحضيرات لجولة جديدة من المحادثات في ظل استجابة كبيرة للحل السياسي وليس سواه».
وأفادت مصادر المقاومة أمس بأن طيران التحالف استهدف مواقع الحوثيين في جبال «هيلان» في مديرية صرواح غرب مأرب، كما ضرب مواقعهم في مديرية نهم شمال شرق صنعاء في وقت اشتدت المعارك في منطقتي «جبل الحجر» وجبل «يام» بعد سيطرة المقاومة علي جبل «وترين» وجبلي «صلب» و«قرود» الاستراتيجيين وعلى عدد من القرى علي بعد نحو 50 كلم شمال شرق صنعاء.
كما شنت مقاتلات التحالف غارات علي مواقع للمتمردين في مديرية «آنس» التابعة لمحافظة ذمار، واستهدفت مواقعهم في جبهتي «الضباب» و«المسراخ» في تعز، ودمرت تحصيناتهم في المجمع الحكومي في مديرية حيفان وفي مناطق متفرقة شرق مديرية الراهدة جنوب شرقي تعز، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
على صعيد منفصل، قُتل شرطيا مرور في مدينة عدن التي تشهد سلسلة اغتيالات شبه يومية، وقال شهود إن مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا النار علي الشرطيين أثناء أداء عملهما في منطقة «الشيخ عثمان» وسط المدينة، وفر المهاجمان.
وفي محافظة أبين المجاورة، أكد شهود أن مسلحي «القاعدة» نشروا نقاط تفتيش علي الطريق بين عدن وأبين، لتفتيش السيارات وحقائب المسافرين.
وكشفت مصادر لـ «الحياة» أن غارات التحالف استهدفت مواقع المقهاية والتبة الحمراء ومزارع الميهال ومصنع المعدن بجوار السجن المركزي في مدينة تعز وريفها، كما قصفت المقاتلات تجمعات للحوثيين وقوات صالح داخل المجمع الحكومي بمديرية حيفان، وأدى القصف إلي تدمير آليات مسلحة.
وأفاد مصدر عسكري «الحياة»، بأن المقاتلات قصفت مواقع للجماعة المسلحة في جبهة الضباب ومناطق المسراخ فجر أمس.
وذكر مصدر طبي أن طفلاً قتل وأصيب ثلاثة مدنيين بسقوط صاروخ «كاتيوشا» أطلقه الحوثيون وقوات صالح علي قرية حنا بمديرية الوزاعية غربي تعز. وقال شهود إن اثنين من رجال المقاومة قُتلوا نتيجة القصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف مواقعهم في المنطقة.
إلى ذلك، ردّت القوات السعودية علي قذائف أطلقها الحوثيون باتجاه بلدة الخشل السعودية الحدودية مع اليمن ولم تتسبب بأي أضرار، وتمكّن القناصة من قتل أكثر من 10 مسلحين أثناء محاولاتهم التسلل إلي الحدود السعودية.
واستهدفت طائرات التحالف تجمعات للحوثيين في حجة وصعدة، فيما لاحقت طائرات «اﻷباتشي» مسلحين في حدود حرض، وصد أفراد الجيش واللجان الشعبية أمس محاولة تسلل للحوثيين باتجاه ميدي أدت إلي مقتل وجرح أكثر من 14 مسلحاً من الحوثيين وقوات صالح فيما فر المتبقون باتجاه منطقة عبس.
فيديو ليبي يزعم خطف لبنانيين لمبادلتهم مع هنيبعل القذافي
تداولت صفحة تسمي نفسها «وكالة أنباء القذافي العالمية» علي موقع «فايسبوك» شريط فيديو قالت انه وردها، يدعي خطف ثلاثة لبنانيين ويطالب الحكومة اللبنانية بالإفراج عن هنيبعل معمر القذافي مقابل إطلاقهم. لكن مسئولين في طرابلس نفوا علمهم بوجود مخطوفين لبنانيين.
وشككت مصادر معنية بصحة الفيديو لأن المخطوفين اللبنانيين المفترضين لم ينطقوا بكلمة، ما يوحي بإمكان أن يكون الفيديو مفبركاً عبر تقنية «الفوتوشوب»، وأشارت إلي وجود تناقض في أسماء المخطوفين وعددهم بين ما ظهر في الفيديو وبين ما جاء في البيان الذي تلاه أحد الخاطفين.
وظهرت في الفيديو صورة اثنين من المخطوفين يحملان لافتة كتب عليها اسماهما: محمد مصطفى توفيق نزهة وخالد مصطفى توفيق نزهة (من طرابلس) وعبارة «فخامة رئيس الحكومة اللبنانية مصيرنا وحياتنا ومستقبل أولادنا مرتبط بمصير هنيبعل القذافي، افرجوا عنه لكي يفرج عنا».
وجاء في التسجيل الذي أذاعه شخص مجهول الهوية لم يظهر في الفيديو: «بيان وحدة المهام الخاصة بكتيبة الشهيد المعتصم بالله بخصوص ما تعرض له الكابتن هنيبعل معمر القذافي للرد علي العملية غير الأخلاقية التي قامت بها عناصر من دولة لبنان بخطف الكابتن هنيبعل معمر القذافي الذي كان بضيافة دولة عربية شقيقة لها أكبر الأفضال علي هذه المجموعات الميليشياوية. وبعد صبر وانتظار دام لأسابيع قامت وحدة المهام الخاصة بكتيبة الشهيد المعتصم بالله معمر القذافي بالقبض علي مجموعة من رعايا الدولة المشار إليها وهم خالد ومحمد مصطفى وتوفيق نزهة وهي تحذر لبنان أن هؤلاء لن يروا الحرية إلا إذا نعم بها الكابتن هنيبعل معمر القذافي ونحملكم مسئولية ما يحدث لهم في حال استمرار المماطلة والتلكؤ في الإفراج عن القذافي».
وختم التسجيل الصوتي بالآتي: «دام الفاتح أبداً ناراً علي من يعتدي ونوراً لمن يهتدي. كتيبة الشهيد المعتصم بالله معمر القذافي. الجماهيرية العظمى. اليوم الثلثاء 12 كانون الثاني».
يذكر أن هنيبعل القذافي كان خطف من دمشق حيث كان يقيم، إلي البقاع اللبناني في 6 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ثم اتصل خاطفوه بالقوى الأمنية في 11 من الشهر نفسه وأبلغوها أنه موجود في بعلبك فتوجهت إليها دورية من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي واقتادته إلي بيروت حيث حققت معه الشعبة، فيما تردد أن الخاطفين أرادوا معرفة معلومات منه عن إخفاء الإمام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا عام 1979. ولاحقاً أوقفت القوى الأمنية النائب السابق حسن يعقوب (نجل الشيخ محمد يعقوب) بتهمة الضلوع بخطف القذافي الابن الذي قال في التحقيقات معه من قبل المحقق العدلي في جريمة إخفاء الصدر ورفيقيه أنه لا يعرف شيئاً عن خطف الصدر. وحضر وفد من المحكمة الجنائية الدولية إلي بيروت واستمع إلي القذافي وأكد أنه ليس مطلوباً لديها، وكذلك أبلغت السلطات الليبية لبنان أنه ليس مطلوباً، فيما رفض القضاء اللبناني إخلاءه وكذلك إخلاء يعقوب.
"الحياة اللندنية"
انفجارات وتبادل لإطلاق النار في العاصمة الإندونيسية جاكارتا
مقتل 6 أشخاص بينهم 3 من الشرطة
وقعت عدة انفجارات وتبادل لإطلاق النار في وسط العاصمة الإندونيسية جاكارتا صباح اليوم الخميس وقالت الشرطة انها تعتقد ان انتحاريا نفذ انفجارا واحدا علي الأقل من الانفجارات.
وذكرت وسائل إعلام ان ستة قنابل انفجرت، ما أدى إلي مقتل 6 أشخاص بينهم 3 من الشرطة، وان هناك تبادلا لإطلاق النار.
ووقع أحد الانفجارات في مقهى ستأربكس وشوهدت قوات الامن تدخل المبنى، وتلاحق مسلحين نفذوا الهجمات.
وجاء في الحساب الرسمي لشرطة جاكرتا علي "تويتر" ان انفجارا وقع أمام مركز تجاري يقع علي طريق رئيسي بالمدينة.
وكانت إندونيسيا في حالة تأهب خلال الأسابيع الأخيرة بسبب خطر المتشددين الإسلاميين وشنت شرطة مكافحة الإرهاب حملة استهدفت اشخاصا يشتبه في وجود صلات لهم بتنظيم الدولة الإسلامية.
الأمير يعزي أردوغان ويؤكد وقوف قطر بجانب تركيا في تصديها للإرهاب
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد
أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا مساء أمس مع أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة أعرب خلاله عن خالص تعازيه ومواساته في ضحايا حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة السلطان أحمد وسط مدينة اسطنبول، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمن علي المصابين بسرعة الشفاء.
كما عبر سمو الأمير المفدى خلال الاتصال عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذا العمل الإجرامي الذي استهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين، والذي يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والشرائع الدينية.
وأكد سموه خلال الاتصال وقوف دولة قطر بجانب الجمهورية التركية وشعبها الشقيق في تصديها للإرهاب، وتأييدها للإجراءات التي تتخذها للحفاظ علي أمنها واستقرارها.
البرلمان الكويتي يقر قانوناً جديداً لتنظيم وسائل الإعلام الإلكترونية
صوت البرلمان الكويتي، مساء أمس الأربعاء، علي قانون جديد لتنظيم وسائل الإعلام الإلكترونية، غداة دخول قانون مثير للجدل حول الجرائم الإلكترونية حيز التنفيذ.
وستخضع لهذا القانون جميع وسائل الإعلام الإلكترونية كخدمات المعلومات والنشرات الإخبارية والمنشورات، ومواقع الصحف والمحطات التلفزيونية، بالإضافة إلي الخدمات التجارية.
وصوت 37 عضوا من أصل 50 في البرلمان لصالح هذا القانون، فيما عارضه أربعة أعضاء بحجة أن القانون من شأنه أن يزيد من تقييد حرية التعبير في الكويت.
من جهته، قال وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، إن القانون ينظم فقط وسائل الإعلام الإلكترونية ولا يطبق علي الحسابات الشخصية، كالمدونات.
وينص القانون أنه يجب علي جميع المنشورات الإلكترونية أن تكون مرخصة من قبل الحكومة، وعلى عقوبات بالسجن لجرائم عدة.
"الشرق القطرية"
اختراق أولى مديريات صعدة.. والشرعية تعد بصنعاء
التحالف يكسر الحصار الحوثي لتعز بإنزال جوي للأدوية والإغاثة
تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية أمس الأربعاء، من الدخول إلي أول مديرية تابعة لمحافظة صعدة معقل الحوثيين، كما تمكن التحالف العربي من تنفيذ عمليات إنزال ناجحة للأدوية ومواد إغاثية في مدينة تعز شملت مواد طبية للمستشفيات، رداً علي الحصار الجائر الذي تفرضه ميليشيات التمرد علي المدينة، فيما تم تخريج الدفعة السادسة والبالغ عددهم 358 جندياً من دورة تأهيل وتدريب أفراد المقاومة اليمنية في اليمن والذين تم تدريبهم وتأهيلهم من قبل القوات الإماراتية للانضمام إلي القوات المسلحة في اليمن التابعة للشرعية. وبينما تعهد رئيس أركان الجيش اليمني اللواء الركن محمد علي المقدشي بدخول صنعاء قريباً، أفادت مصادر يمنية متطابقة بأن قوات الجيش الوطني دخلت مديرية البقع بصعدة وسيطرت عليها بقيادة قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي والشيخ أمين العكيمي. وأكدت المصادر أن السيطرة تمت دون أي مواجهة من الحوثيين وقوات صالح دون معرفة انسحابهم، ويأتي ذلك بعدما سيطرت قوات الجيش والمقاومة، بإسناد من طيران دول التحالف العربي علي مواقع جديدة في مديرية نهم، شرق صنعاء وتحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح إثر مواجهات عنيفة.
ونفذ طيران دول التحالف العربي، أمس الأربعاء، عمليات إنزال جوي للأدوية، لدعم مستشفيات مدينة تعز التي تعاني منذ أشهر حصاراً مفروضاً من قبل ميليشيات الحوثي وصالح التي تمنع دخول الأدوية ومستلزمات الحياة الأساسية. وقال مصدر طبي بمدينة تعز لـ«الخليج» إن طيران التحالف العربي نفذ نحو ثماني عمليات إنزال إغاثي للأدوية لمستشفيات تعز، وأن عملية الإنزال تمت في عدة مواقع بجبل صبر المطل علي مدينة تعز من الناحية الجنوبية وتم نقلها إلي مخازن في مدينة تعز. وأكد المصدر أن عمليات الإنزال الجوي الخاص بالأدوية من قبل التحالف العربي لمدينة تعز، تمت بعد أن شددت ميليشيات الحوثي وصالح حصارها الخانق علي المدينة وأغلقت كل المنافذ..
أوباما في خطاب الاتحاد: «داعش» لا يشكل تهديداً وجودياً لأمريكا
أطلق حملة لاستئصال «السرطان» أشبه بـ «غزو جديد للقمر»
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تنظيم «داعش» لا يشكل تهديدا وجوديا للولايات المتحدة، محذراً من أن الحديث عن هذه المخاوف يؤدي فقط إلي تقوية أعداء أمريكا، كما أطلق حملة لاستئصال مرض السرطان في الولايات المتحدة، في معركة شبهها ب«غزو جديد للقمر» وكلف بها نائبه جو بايدن الذي توفي ابنه بسرطان الدماغ، كما جدد دعوته وسعيه لإغلاق معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا.
ورفض أوباما التأكيدات بأن العالم يخوض «حرباً عالمية ثالثة» في مواجهة الإرهابيين. وقال أمام الكونغرس بمجلسيه إن «جموعا من المقاتلين المتمركزين فوق شاحنات صغيرة وأشخاصاً نفوسهم معذبة يتآمرون في شقق أو مرائب سيارات، يشكلون خطراً هائلاً علي المدنيين وعلينا وقفهم. ولكنهم لا يشكلون خطراً وجودياً علي وطننا».
وتوجه الرئيس الديمقراطي إلي خصومه الجمهوريين الذين يدينون غياب استراتيجية حقيقية في مواجهة تنظيم «داعش» في سوريا، ليحذر من علي منبر الكونغرس من «التصريحات المبالغ فيها» التي تفيد أنها «حرب عالمية ثالثة». وأضاف أنهم «يفعلون ما يريده» المتطرفون.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً يقوم بقصف مواقع «داعش» في العراق وسوريا حيث يسيطر الإرهابيون علي مساحات واسعة، كما تقوم بتدريب قوات برية عراقية.
كما تساعد أجهزة الاستخبارات الأمريكية حلفاءها علي تحديد مواقع متطرفين يدبرون هجمات والقضاء عليهم في ليبيا والصومال واليمن وأفغانستان ومدن أوروبية. لكن أوباما وعد بألا يحذو حذو الرئيس السابق جورج بوش عبر إرسال آلاف القوات البرية للمشاركة في نزاعات في الشرق الأوسط.
إلا أن الهجمات التي يشنها «داعش» استمرت. والشهر الماضي خلف هجوم نفذه متطرفان في سان برناندينو في كاليفورنيا 14 قتيلاً وأثار صدمة لدى الرأي العام الأمريكي.
وفي هذا الصدد اعترف أوباما في خطابه بأن تنظيمي «القاعدة وداعش يشكلان تهديداً مباشراً لشعبنا»، ملمحاً إلي اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وهجوم سان برناردينو.
وقال «إنه التاريخ الذي يريد داعش كتابته. إنه نوع الدعاية التي يستخدمونها للتجنيد». وأضاف «علينا تسميتهم وفق ما يفعلون، أنهم قتلة ومتعصبون يجب القضاء عليهم ومطاردتهم وتدميرهم».
في المقابل استغل الجمهوريون الفرصة لانتقاد الإدارة الأمريكية علي عدم إحراز تقدم في نزاعات الشرق الأوسط ووصفوا أوباما بأنه رئيس ضعيف.
وقال مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي: «التقيت مع مسئولين من سان برناندينو، ويمكنني أن أبلغكم بما يحتاجون إليه: إنهم بحاجة لأفعال وليس لكلمات لضمان أمن بلدنا».
كما أطلق الرئيس باراك أوباما حملة «لاستئصال» مرض السرطان في الولايات المتحدة، في معركة شبهها ب«غزو جديد للقمر» وكلف بها نائبه جو بايدن الذي توفي ابنه بسرطان الدماغ. وقال أوباما في خطابه:«هذا المساء أعلن عن جهد وطني جديد لفعل ما يجب فعله» في مواجهة السرطان.
وأضاف «من أجل الغوالي علينا الذين خسرناهم ومن أجل العائلات التي ما زال بإمكاننا إنقاذها، فلنجعل من أمريكا البلد الذي يستأصل السرطان مرة واحدة وللأبد».
طهران تعترف بتجاوزاتها: جهزنا 200 ألف مقاتل في المنطقة
أقر قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، بتجهيز آلاف ممن أسماهم «الجيل الثوري المسلح» في دول المنطقة، وفق ما نقلته وكالة «فارس» الإيرانية.
وقال جعفري، في تأبين حميد رضا أسد الله، القيادي في الحرس الثوري الذي قتل في سوريا: إن النتيجة الإيجابية للتطورات والأحداث في المنطقة تجهيز نحو 200 ألف من القوات الشبابية المسلحة في دول المنطقة.
ورغم أن محللين سخروا من الأرقام التي أطلقها جعفري، فإنهم ذهبوا إلي أن هذا الاعتراف دليل جديد علي تورط النظام الإيراني في تجييش المنطقة طائفياً وبث العنف والتوتر، بحسب قولهم.
"الخليج الإماراتية"
نزيف الاستقالات يتواصل داخل نداء تونس
انسحاب قيادات بارزة من شق نجل السبسي من بينهم فوزي اللومي ووزير الصحة سعيد العايدي بعد مؤتمر الأحد
تواصل نزيف الاستقالات في نداء تونس، وذلك علي خلفية نتائج مؤتمر سوسة الذي انتهى مساء الأحد الماضي بتكريس قيادة جديدة وُصفت بـ”الانقلابية” علي التوافقات.
ويُنذر هذا النزيف بانشطار هذه الحركة التي تأسست في العام 2012 بعنوان التصدي لهيمنة الإسلام السياسي ممثلا بحركة النهضة علي المشهد السياسي والحزبي في البلاد، ولخلق التوازن المطلوب، إلي ثلاثة أحزاب، وذلك في أعقاب القطيعة بين جناح حافظ السبسي نجل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وجناح محسن مرزوق، وتلويح القيادي بالحزب فوزي اللومي بتأسيس جناح ثالث.
وأعلن أمس عدد من قيادات حركة نداء تونس من جناح السبسي الابن استقالتهم، منهم فوزي اللومي، ووزير الصحة الحالي سعيد العايدي، ووزير الشئون الاجتماعية محمود بن رمضان، وذلك في الوقت الذي تواصلت فيه استقالات عدد من نواب الكتلة النيابية لهذه الحركة.
وأكد اللومي في بيان له عدم اعترافه بالقرارات الصادرة عن مؤتمر الأحد واصفا ما وقع بأنه “عملية انقلاب وسطو لا علاقة لها لا بالديمقراطية ولا بالتوافق”، معلنا عن تأسيس تيار جديد “سيكون هدفه العاجل والأكيد محاولة إنقاذ الحزب”.
من جانبه، أعلن سعيد العايدي تجميد عضويته في المكتب السياسي لنداء تونس واعتبر أن “مؤتمر سوسة انعدمت فيه المقومات الدنيا للمؤتمر السياسي وديست فيه كلّ المعايير والمقاييس”.
ويعيش الحزب أزمة ثقة كبرى، خاصة أن الاستقالات لم تقف عند الذين قاطعوا مؤتمر سوسة بل توسعت بشكل مثير للانتباه لتشمل عددا ممن شاركوا في المؤتمر وحصلوا علي مواقع قيادية ثم تخلوا عنها وأعلنوا الاستقالة أو تجميد العضوية.
وقال متابعون للخلافات داخل الحزب، إن حضور راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، للجلسة الافتتاحية للمؤتمر كان وراء موجة الاستقالات الجديدة التي رأت في وجوده تحالفا بين النهضة وشق السبسي الابن، وهو ما يتناقض مع الهدف الذي تأسس لأجله نداء تونس والمشروع الذي يدافع عنه، وهو يتناقض كليا مع ما تدعو إليه حركة النهضة.
وأعاد نزيف الاستقالات رسم خارطة الكتل الانتخابية التي أفرزتها انتخابات خريف 2014 حيث تصدرت كتلة حركة النهضة الإسلامية المرتبة الأولى بـ69 نائبا، تليها كتلة حركة نداء تونس بـ65 نائبا، ثم مجموعة 21 نائبا المُستقيلين من كتلة حركة نداء تونس، لتأتي في المرتبة الرابعة كتلة حزب سليم الرياحي، أي الاتحاد الوطني الحر بـ16 نائبا، وكتلة الجبهة الشعبية (ائتلاف حزبي يساري) في المرتبة الخامسة بـ15 نائبا، وبعدها في المرتبة السادسة كتلة آفاق تونس بـ8 نواب.
واعتبر سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر المُشارك في الائتلاف الحاكم في حوار مع “العرب” (صفحة 4)، الانقسام في نداء تونس وما نتج عنه من فراغ، أمرا طبيعيا لأن “هذا الحزب تأسس علي خليط بين اتجاهات فكرية متعددة لم يكن من السهل أن تدوم طويلا”.
غير أن الرياحي الذي بات حزبه يُوصف بأنه “بيضة القبان” في المشهدين السياسي والنيابي، أكد لـ”العرب”، أنه لن يسمح بتراجع الكتلة النيابية التي تُمثل التيار الوسطي الحداثي إلي المرتبة الثانية، لتُصبح كتلة حركة النهضة في المرتبة الأولى.
وقال “لقد سبق أن أكدت أكثر من مرة أننا كحزب وسطي حداثي سندعم كتلة حركة نداء تونس، وذلك بهدف تثبيت خيار الشعب في انتخابات 2014، أي إعطاء أغلبية ولو نسبية للتيار الحداثي المدني والديمقراطي ممثلا بحركة نداء تونس”.
من جانبه أكد محمد الهاشمي الحامدي رئيس تيار المحبة التونسي في تصريح لـ”العرب” علي أن تيار المحبة سيكون معارضا شرسا لحكومة النداء والنهضة حتى رحيلها.
واستبعد محللون أن تسعى النهضة إلي المطالبة بتشكيل حكومة جديدة بعد الأغلبية البرلمانية التي أصبحت لديها، لافتين إلي أنها تريد الحفاظ علي نداء تونس في الواجهة لتحقق عبره أجندتها في السيطرة علي البلاد.
واستبعد المحلل السياسي خالد عبيد في تصريح سابق لـ”العرب” أن تصعد النهضة من لهجتها بالذهاب إلي تشكيل حكومة جديدة علي اعتبارها الحزب صاحب الأغلبية في الوقت الراهن نظرا لرغبة الحركة في الإمساك بزمام الأمور عبر تسيير دواليب الدولة والحكم دون تعرضها لتأثيراته. وأضاف عبيد أن كتلة نداء تونس ستشهد استقالات جديدة ما سيعمق من تبعيته وارتهانه لحركة النهضة المستفيد الأكبر مما يجري داخله من صراعات.
فرنسا علي خطى بريطانيا في حصار الجمعيات الداعمة للإرهاب
قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف: إن الحكومة الفرنسية حظرت، أمس الأربعاء، ثلاث جماعات دينية علي صلة بمسجد في شرق باريس أغلق في ديسمبر الماضي لارتباطه الوثيق بشبكة تجنيد للجهاديين.
وأضاف أن الجماعات التي تربطها صلات بمسجد لاني سور مارن، حيث عثر علي أسلحة وذخيرة ووثائق جهادية جرى حلها لأن “زعماءها حرضوا خلال السنوات القليلة الماضية علي الكراهية ودعوا إلي الجهاد”.
وشنت فرنسا حملة علي أفراد وأماكن عبادة لصلتها بإسلاميين متشددين منذ الهجمات التي شنها مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في باريس في نوفمبر الماضي وأسفرت عن سقوط 130 قتيلا.
وقال كازنوف: “لا مكان في الجمهورية للكيانات التي تلجأ للإثارة وتدعو إلي العنف وتحرض علي الكراهية”.
وفر إمام المسجد السابق المعروف بخطبه المتشددة إلي مصر في عام 2014 مع نحو عشرة مصلين.
وتتهمه السلطات بلعب دور في تدريب وتجنيد متطوعين لسوريا. ولم يعلق مسئولو المؤسسات الإسلامية بعد علي قرار الحظر.
وقال كازنوف أيضا إنه منذ بداية عام 2015 اقترح طرد نحو 30 شخصا من فرنسا جراء تحريضهم علي الكراهية.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول بعد اجتماع للحكومة إن “المعركة ضد وعاظ الكراهية ستكون شاملة".
وأضاف أن الجمعيات المحظورة كانت “تتصرف بشكل واضح للحض علي الجهاد”. وجمعية “العودة إلي الجذور” هي الأبرز بين الجمعيات المحظورة.
وبدأت باريس منذ اعتداءات باريس مواجهة حامية الوطيس مع المتطرفين ولم يتوقف الأمر عند التعقب الاستخباراتي والمداهمات الأمنية لاعتقال المشتبه بهم، فذهبت السلطات نحو إجراءات أكثر تشددا تهدف إلي تجفيف منابع التشدد وإغلاق الفضاءات التي يستغلها المتطرفون لاستقطاب الشباب وترويج أيديولوجيا متطرفة.
وواجهت باريس في أكثر من مناسبة قبل اعتداءات باريس اتهامات بأنها تتغاضى عن أنشطة جمعيات متهمة بترويج خطاب متشدد يتعارض مع مفهوم الدولة العلمانية الذي تقوم عليه البلاد.
واستفادت جمعيات إخوانية وسلفية متشددة من الصمت الرسمي، وأغدقت الأموال لاستقطاب شباب الجاليات المغاربية والإفريقية علي وجه الخصوص، وأقامت مدارس خاصة للترويج لفكرها.
واستفادت الجماعات المشتددة من تساهل القوانين الأوروبية عموما، لكن الوضع اختلف الآن في ضوء فتح لندن وباريس تحقيقات حول علاقات بعض الجمعيات بدعم الإرهاب.
وبعد الهجمات التي استهدفت هوية الدولة الفرنسية، خاصة الهجوم علي مجلة شارلي إيبدو وهجمات باريس، بدأت فرنسا تفيق علي حقيقة التحدي الذي تعيشه وتتخلى عن تساهلها مع مختلف الجمعيات المثيرة للشك.
ولم تترك الاعتداءات الأخيرة أي شك لدى الفرنسيين في أن هذه الجماعات، التي تعلن التزامها بالقانون علنا وتخرقه سرا، لا يمكن استيعابها بأي شكل، وأن أفضل طريقة للحد من تأثيرها هو مواجهتها بقوانين صارمة.
وسبق أن أعلنت باريس عن خطة لملاءمة الأنشطة الإسلامية علي أراضيها بالقيم الفرنسية التي تقوم علي العلمانية، وشرعت في تدريب ما يقرب من 2000 من الأئمة ورجال الدين المسلمين علي تقبل فكرة الإسلام المتناغم مع البيئة الفرنسية.
اعتقال 3 روس يشتبه لانتمائهم لداعش في أنطاليا
السلطات التركية تواصل التحقيق في اعتداء اسطنبول الدموي تزامنا مع تكثيف حملات توقيف لعشرات الجهاديين في مدن تركية مختلفة
تواصل السلطات التركية الأربعاء التحقيق في كيفية تمكن جهادي من سوريا من تنفيذ هجوم انتحاري في وسط اسطنبول التاريخي وقتل عشرة سياح معظمهم المان في هجوم اثار مخاوف حول الامن في المدينة.
ونفذت قوات الامن حملة اعتقالات في صفوف الجهاديين في انحاء مختلفة من البلاد لكن بدون ان يتضح ما إذا كان لذلك علاقة باعتداء اسطنبول.
وياتي هذا الهجوم فيما تشهد تركيا حالة إنذار قصوى بعد الاعتداء الأكثر دموية الذي وقع علي اراضيها وأسفر عن 103 قتلى في 10 أكتوبر امام محطة القطارات المركزية في انقرة.
والانتحاري نبيل فضلي فجر نفسه في حي السلطان أحمد التاريخي الذي يعتبر من أبرز المواقع السياحية في اسطنبول قرب المسجد الازرق وكاتدرائية آيا صوفيا.
وازالت الشرطة الأربعاء الطوق الامني الذي فرضته بعد الهجوم كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وتمكن بعض السياح ووسائل الإعلام من دخول المنطقة. ووضع البعض ورودا في موقع التفجير.
واعتقلت الشرطة التركية الأربعاء في انطاليا (جنوب) ثلاثة اشخاص يشتبه في انتمائهم إلي تنظيم الدولة الإسلامية غداة الهجوم الانتحاري.
وأفادت تقارير إعلامية الأربعاء بأن السلطات التركية احتجزت ثلاثة روس يشتبه في أن لهم صلة بتنظيم الدولة الإسلامية في أعقاب مقتل عشرة سائحين في تفجير انتحاري باسطنبول.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية الأربعاء أن القنصلية الروسية في مدينة أنطاليا التركية أكدت اعتقال ثلاثة روس للاشتباه بصلتهم بتنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت وكالة دوجان للأنباء قالت: إن الشرطة صادرت وثائق وأقراصا مدمجة خلال عملية تفتيش الشقق التي كان المشتبه بهم يقيمون فيها. ولم يتضح علي الفور أين ألقي القبض علي المشتبه بهم.
ولم تعلن أي جهة علي الفور مسئوليتها عن تفجير اسطنبول لكن جماعات إسلامية إلي جانب جماعات يسارية وكردية تحارب أنقرة في جنوب غرب تركيا ونفذت هجمات من قبل.
والثلاثاء أوقف 65 شخصا يشتبه انهم جهاديون في انقرة وازمير (غرب) وكيليس واضنه ومرسين (جنوب) وكذلك في شانلي أورفة (جنوب شرق).
وانضم النظام الإسلامي المحافظ الذي حامت حوله لفترة طويلة شبهات بالتواطؤ مع متطرفين من المعارضة السورية، إلي التحالف الدولي ضد الجهاديين وكثف الاعتقالات في أوساط تنظيم الدولة الإسلامية.
"أعداء كل شعب حر "
أوردت صحيفة صباح التركية ان الانتحاري دخل تركيا كلاجىء من سوريا في الخامس من يناير.
واخذت أجهزة الهجرة التركية بصماته انذاك، وهذا يفسر السرعة التي كشفت فيها السلطات عن هويته.
والقتلى العشرة معظمهم المان إذ أعلنت انقرة ان تسعة المان علي الأقل سقطوا في الاعتداء فيما قالت برلين ان عددهم ثمانية.
وبعدما اثار الهجوم صدمة في ألمانيا، توجه وزير الداخلية توماس دي ميزيير إلي اسطنبول لتفقد موقع الهجوم ولقاء مسئولين اتراك الأربعاء.
وتعيش تركيا في حالة إنذار منذ التفجيرين الانتحاريين اللذين أوقعا 103 قتلى في 10 أكتوبر في انقرة. وهذا الهجوم الأكثر دموية علي الاراضي التركية نسبته السلطات إلي تنظيم الدولة الإسلامية.
ووقعت هجمات اخرى في العام 2015 واستهدفت مجموعات مؤيدة للأكراد. لكنها المرة الاولى التي تستهدف فيها هجمات مواقع سياحية في تركيا.
وتشكل الموارد السياحية أبرز دعائم الاقتصاد التركي.
وبعد سنتين من وقف إطلاق النار، استؤنفت المعارك الدامية منذ الصيف بين قوات الامن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني. وهذه المواجهات ادت إلي انهيار محادثات السلام التي أطلقت في العام 2012 لوقف نزاع أوقع أكثر من 40 الف قتيل منذ العام 1984.
"العرب اللندنية"