تفاصيل المُصالحة بين مصر وتركيا بـ"وساطة سعودية"/"البوابة" تقتحم "جمهورية الإخوان" السرية خلف القضبان/«دولى الإخوان» يجتمع فى تركيا لوضع خطة «٢٥ يناير»/«مظاهرات ٢٥ يناير» توحّد «الأوقاف» و«السلفيين»

السبت 16/يناير/2016 - 10:01 ص
طباعة تفاصيل المُصالحة
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 16-1-2016.

"برهامي" لشباب الدعوة السلفية: "مش عاوز حد ينزل في 25 يناير"

برهامي لشباب الدعوة
قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن التواصل مع شباب الدعوة هدفه التحذير من دعوات التخريب المحتملة فى الأيام المقبلة، حتى لا يقع أحد منهم فى الشر المحتمل، والذى يسوقه البعض فى التيارات الإسلامية ضد الدولة، قائلًا: «أنا مش عاوز حد من الشباب ينزل فى ٢٥ يناير».
أضاف أن هناك فسادا وظلما ولكن علينا معالجتهما بطريقة لا تزيد من الفساد أو الظلم، وهناك من يظن أنه يعالج الفساد والظلم بمزيد من سفك الدماء، أما بالنسبة لرأى «برهامى» عن أداء البرلمان، قال: «إن الجلسة الأولى تركت انطباعا سيئًا، ونرجو من النواب أن يقدروا حجم المسئولية، التى ألقيت على عاتقهم، لأن الموضوع ليس تشريفًا ولكنه تكليفا. 
(البوابة)

مصر تواجه «الذئاب المنفردة» باستنفار أمني ورقابة إلكترونية

مصر تواجه «الذئاب
زادت في مصر أخيراً وتيرة عمليات العنف العشوائي قبل الذكرى الخامسة للثورة، ما أثار مخاوف من تصاعد تحدي ما بات يُطلق عليه «الذئاب المنفردة»، في إشارة إلى منفذي الاعتداءات الذين لا تحركهم قيادات منظمة.
وشهد الأسبوع الماضي مقتل عقيد في الشرطة وجندي بهجوم مسلح استهدف سيارتهما على إحدى الطرق الرئيسة في محافظة الجيزة. وتصدت قوات الشرطة لمحاولة استهداف سياح في أحد فنادق الغردقة بهجوم بدائي استخدم فيه شخصان قُتل أحدهما وجُرح الآخر، سلاحاً أبيض. وقبلها بأيام فجر مجهولون عبوة ناسفة في قطار بين الصعيد والقاهرة قرب مدينة العياط جنوب العاصمة، ما أحدث تلفيات كبيرة في القطار. واكتشفت قوات الحماية المدنية تلغيم قضبان السكة الحديد بعبوات ناسفة عدة قامت بتفكيكها. وأحرق مجهولون مكتباً في محطة قطارات في الإسكندرية شمال البلاد بزجاجات حارقة. وعثرت قوات الأمن على رسالة تهديد أمس إلى جوار قنبلة زرعها مجهولون قرب سيارة شرطي.
ولوحظ أن عمليات العنف التي وقعت أخيراً خارج شمال سيناء اتسمت بطابع بدائي، لكن اللافت تبني الفرع المصري لتنظيم «داعش» الذي ينشط في سيناء غالبية تلك الهجمات، رغم إصرار الأجهزة الأمنية على وجود معلومات تؤكد ضلوع أفراد من جماعة «الإخوان المسلمين» في بعضها، خصوصاً الهجوم على فندق في منطقة الأهرام أخيراً.
وتشهد مصر استنفاراً أمنياً قبل حلول ذكرى الثورة في 25 الشهر الجاري. واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل يومين مع مجلس الدفاع الوطني، وتناول النقاش «تأمين البلاد»، وقبلها بأيام كان اجتمع مع وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار وأثنى على «إحباط الشرطة» الهجوم الذي أدى إلى جرح 3 سياح في الغردقة، وطلب مزيداً من الاستنفار الأمني.
وتولي السلطات تأمين المنشآت والأفواج السياحية أهمية استثنائية، في محاولة لتجاوز أزمة قطاع السياحة التي تفاقمت في أعقاب سقوط طائرة روسية في سيناء بانفجار تبناه تنظيم «داعش» في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع عدد السياح خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بأكثر من 37 في المئة.
وقال لـ «الحياة» مسؤول أمني إن «قيادات وزارة الداخلية اجتمعت مع مسؤولي شرطة السياحة في مختلف مناطق الجمهورية للاستماع إلى مطالبهم من أجل تنشيط الأداء الأمني ورفع معدلات تأمين المناطق السياحية»، لافتاً إلى أن «الوزارة والقيادة السياسية تمنح أولوية لتوفير تلك المتطلبات من أجل الوصول لأعلى درجات التأمين في ظل عمليات العنف العشوائي التي تحتاج إلى استنفار أمني دائم لإحباطها».
وأوضح أنه «تم تكثيف خطط التدريب للقائمين على عمليات تأمين تلك المنشآت، ضمن إجراءات وتدابير أمنية لازمة لتشديد الحراسات على المنشآت الشرطية والأثرية والسياحية المختلفة على مستوى الجمهورية».
واعتبر الوكيل السابق لجهاز الأمن الوطني العميد خالد عكاشة أن البلاد «أمام موجة من الإرهاب العشوائي غير المنضبط قد تكون خطورتها أكبر من العناصر المنتمية مباشرة إلى جماعات، لأن الوصول إلى التنظيم يساعد في الإيقاع بعناصره كلها لكن الإرهاب الذي اصطلح على تسميته الذئاب المنفردة أخطر، إذ إن مهمة أجهزة الأمن في تتبعه تكون أصعب، ويأخذ فترة زمنية أكبر ومدة ومساحة وجهداً أكبر لإحباطه».
وأوضح عكاشة أن «العلاقة بين الجماعات الإرهابية الكبرى وأفراد العنف العشوائي لا تتخطى الاتصالات الإلكترونية. تلك العلاقة تقوم على الارتباط الروحي والفكري والاتصالات عبر وسائل تتم مراعاة السرية فيها إلى حد كبير. الذئاب المنفردة تتلقى توجيهات لمرة واحدة فقط مفادها أن عليهم الإقبال على موجة تصعيد وعلى الأفراد اختيار الهدف المتاح».
وأوضح مسؤول أمني أن الشرطة أوقفت أخيراً «عشرات ممن يحرضون على العنف من خلال مواقع التواصل الاجتماعي»، لافتاً إلى أن «بعضهم ينشر معلومات عن كيفية تصنيع المتفجرات». واعتبر أن «العمليات في الفترة الأخيرة تشير إلى أن مصر تواجه هذا التحدي بكل وضوح... بعض العمليات لم تظهر فيها أسلحة حقيقية أصلاً. هذا النوع من الإرهاب أخطر من العمليات التي تنفذها الجماعات التي تمتلك أسلحة، كون منفذيه غير محددي الملامح ويصعب اختراقهم، ولا مفردات لدى الجهاز الأمني عنهم كي يعمل عليها. الذئاب المنفردة تعمل غالباً في مناطق غير متوقعة وغير مفهومة أو معروفة وتستهدف أماكن بعيدة تماماً من الذهنية الأمنية».
واتفق الخبير في شؤون الحركات الإسلامية ناجح إبراهيم مع عكاشة على أن مصر «بصدد مواجهة ما يسمى بالذئاب المنفردة أو العنف العشوائي، الذي تقوم به مجموعات ناقمة وساخطة التقطت الفكر التكفيري ولا تحتاج إلى تدريب». وقال: «خطورة هؤلاء أنهم غير مسجلين لدى الأمن، وغالبيتهم أقارب لضحايا قتلوا في تظاهرات الإخوان أو لسجناء وبعضهم سُجن وربما عُذب، وهؤلاء لا يملكون مشروعاً فكرياً أو ثقافياً عاماً ولا حتى مطالب من الدولة. هم فقط يريدون مضايقة الدولة ويتبعون ما بات يُعرف بجهاد النكاية».
وأضاف أن «الحركة الإسلامية كالأنابيب المستطرقة. سابقاً كل جماعة كانت معروفة ومنفصلة عن الأخرى قيادة وأفراداً، لكن بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) حدثت سيولة كبيرة جداً بين الجماعات المعتدلة وغير المعتدلة، ومع التوسع في الاشتباه الأمني يمكن أن يتحول المعتدل في السجن إلى تكفيري، فضلاً عن أن الحركة البينية بين الجماعات وبعضها حركة يومية شبه دائمة، وهذه الحركة تخلق تلك المجموعات».
وأشار إلى أن «الإحباطات التي يتم تصديرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تساعد في انتشار تلك المجموعات، خصوصاً أن تلك المواقع تشهد دعوات متزايدة إلى رفض السلمية، وشباب كثر يطالبون بالاحتفال بذكرى الثورة بتطليق السلمية وإعلان تبني العنف، ومن بينهم شباب ليس لهم انتماء تنظيمي حقيقي، وهذه الحال غذاها الانقسام الحاصل في جماعة الإخوان بين المطالبين بتبني السلمية أو العنف… هذا يحدث في كل الحركات الإسلامية التي تمر بأزمات كبرى، إذ غالباً ما تنقسم بين دعاة السلمية ودعاة العنف».
وأشار إبراهيم إلى أن تلك المجموعات «غالباً ما تستهدف الأهداف الرخوة، وأبرزها المزارات السياحية، إذ إن حدوث أي عمليات فيها - حتى ولو كانت محدودة - له صدى كبير في الداخل والخارج، فضلاً عن أضرارها الاقتصادية المؤثرة». وتوقع «أن يستهدف الإرهاب العشوائي في المرحلة المقبلة، مزارات سياحية في جنوب مصر».
وأضاف أن «مجموعات العنف العشوائي أو الذئاب المنفردة تستلهم الفكر من بعضها بعضاً، ولا بد من أن يكون لأفرادها تماس مع الجماعات التكفيرية، لكنه مجرد تماس، وليس ارتباطاً. مثلاً يمكن أن يكون شهد اعتصام رابعة وسمع خطاب منصتها التكفيري، أو له أقارب قتلوا في فض الاعتصام، أو تفقد فتاوى داعش. لا بد من أن تكون له نقطة تماس مع تلك الجماعات، أو على الأقل قائد المجموعة مر على تلك النقطة». وأوضح أن «هؤلاء يُسمون بأصحاب العملية الأولى والأخيرة. ينفذون عملية واحدة ثم يتلاشون أو يُقبض عليهم أو يُقتلون. وعلى الأكثر يُقدمون على تنفيذ عملية ثانية. التنظيمات الكبرى تُخطط بدقة لأن هدفها تنفيذ عشرات العمليات، لكن الذئاب المنفردة لا تكترث بهذا الأمر، فهدفها ما أمام أعينها فقط». واعتبر أن «المعاملة الأمنية وحدها مع تلك المجموعات لن تُجدي... أفضل طريق لمعالجة هذا الأمر هو المعالجة الفكرية والاقتصادية».
لكن النظام عهد إلى الأزهر وعلمائه بمهمة التصدي للفكر المتطرف، في وقت يهاجم فيه الشباب المتطرف شيوخ الأزهر ولا ينصتون إليهم، ويعتبرونهم «متملقين للسلطة».
واعتبر إبراهيم أن زيادة وتيرة عمليات العنف العشوائي «إحدى مقدمات» ذكرى الثورة، «خصوصاً في ظل الجدال والسجال الدائر حالياً على مواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب حول جدوى السلمية والعنف».
غير أن العميد عكاشة يرى أن الأمر يحتاج وقتاً حتى يمكن تقويمه. وقال: «كي تتضح الصورة نحتاج مزيداً من الوقت لتحديد مساحة تلك العمليات العشوائية وكيفية تعامل الأمن معها ووسائله لردعها»، لافتاً إلى أن «الردع في تلك النوعيات من العمليات تكون له نتائج إيجابية، خصوصاً إذا استطاع الأمن تضييق مساحات الفراغ التي يمكن أن يصل إليها المتطرفون».
وأضاف أن «هؤلاء الأشخاص حين يُشاهدون من سبقهم إلى هذا النهج في هجومي الهرم والغردقة مثلاً، وقد أحبطت عملياتهم، وتم توقيف غالبيتهم وقُتل أحدهم، فهذا عامل ردع مؤثر جداً وإيجابي للغاية، فالرسالة التي تصلهم أن الأمن قادر على قطع الطريق عليهم، والوصول في اللحظات المناسبة، وهذا يجعلهم يُفكرون مرات عدة قبل الإقدام على تلك العمليات، خصوصاً لو كان الشخص يتحرك بمفرده، وليس منخرطاً في خلية صغيرة».
واعتبر أن «هذا الردع قد يؤدي إلى انحسار تلك الهجمات، لكن في كل الأحوال الأمر يحتاج إلى فترة زمنية للحكم على ما إذا كانت تلك الهجمات ذاهبة إلى انحسار أم إلى تمدد… نحتاج شهوراً بعد مرور ذكرى 25 كانون الثاني (يناير) لنرصد إن كانت تلك الموجة مستمرة بإلحاح في التنفيذ أم مرتبطة فقط بعنصر التصعيد» في ذكرى الثورة. 
(الحياة اللندنية)

نشاط أزهري باللغات الأجنبية لمواجهة الإسلاموفوبيا

نشاط أزهري باللغات
قررت مشيخة الأزهر تكثيف جهود مرصد الأزهر باللغات الأجنبية للتعريف بالإسلام ومواجهة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، من خلال النشاط المكثف بالعاصمة الفرنسية باريس لمواجهة التطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وتقرر أن يتضمن برنامج مرصد الأزهر في العاصمة الفرنسية العديد من الأنشطة والفعاليات التي تستهدف توعية الشباب المسلم في فرنسا بمخاطر التطرف والفكر المنحرف، إضافة إلى التواصل مع عدد من المؤسسات الدينية والعلمية والإعلامية في فرنسا.
وقالت المشيخة في بيان، إن الأزهر سيعمل خلال المرحلة المقبلة على مزيد من التواصل الدائم والفعال مع الشباب المسلم في جميع أنحاء العالم، بهدف توضيح تعاليم الإسلام الصحيحة، والعمل على نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف والتطرف، والرد على تساؤلاتهم واستفساراتهم وفق المنهج الوسطي القويم.
 (الخليج الإماراتية)

«الإرهابية»: النظام يُكمم الأفواه الإعلامية الشريفة

«الإرهابية»: النظام
أدان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان الإرهابية ما وصفه بمحاولات قوات الأمن تكميم الأفواه الإعلامية الشريفة، بحسب ما جاء في البيان.
وشدد المتحدث الرسمي للإرهابية على أن الصحفيين الشرفاء يلقون تعاملا حادا، من قِبَل أجهزة الأمن، وفي سياق مختلف شدد البيان على مواصلة ما وصفه بالتظاهر.
يُذكر أن طلعت فهمي، المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان الإرهابية، اتهم إدارة موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بإغلاق صفحته الرسمية على الموقع.
وأضاف «فهمي»، في بيان سابق، أن إغلاق صفحته دفعه لإنشاء صفحة جديدة.
 (فيتو)
تفاصيل المُصالحة
التنظيم الدولى للإخوان يعلن انحيازه لـ"محمود عزت".. مواقع الجماعة ترفض نشر رسائل القائم بأعمال المرشد.. والمركز الإعلامى بلندن يتبنى بث رسائله.. خبراء: امتلاك عزت لمعظم ملفات التنظيم جعلهم ينحازون له
رفضت المواقع التابعة لجماعة الإخوان، نشر الرسائل التى يصدرها القائم بأعمال مرشد الجماعة محمود عزت، للقواعد، رافضة تلبية تعليمات مجموعة القيادات القديمة بنشر بيانات عزت، أو طلعت فهمى، المتحدث باسم جبهة عزت. فى المقابل حرص موقع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الذى تبعه المركز الإعلامى للجماعة فى لندن، فى نشر الرسالة الأخيرة التى أصدرها عزت وأعلن فيها استعداده لحل الأزمة الداخلية للإخوان، كما أعلن أيضا أنه سيقبل المبادرات الداخلية التى صدرت من قيادات داخل التنظيم. وأعلن التنظيم الدولى للإخوان انحيازه التام لجبهة محمود عزت، على حساب جبهة محمد كمال، حيث رفض المركز الإعلامى للجماعة فى لندن، نشر أى بيانات صادرة عن اللجنة الإدارية العليا للتنظيم فى مصر، بينما نشرت بيانات طلعت فهمى، ومحمد عبد الرحمن، عضو مكتب الإرشاد والتابع لمجموعة القائم بأعمال مرشد الجماعة. وفى السياق ذاته نشر الموقع التابع للتنظيم الدولى، فتاوى تحريضية تتضمن تحريضا صريحا على العنف إلى جانب دعوات لتنظيم فعاليات عنيفى ذى ذكرى ثورة 25 يناير 2016 . من جانبه قال طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن دعوات العنف الأخيرة هى معبر جيد عن الأزمة التى يعانى منها جماعة الاخوان، حيث إن التنظيم يرغب فى العنف ويريده بكل قوة لكنه لا يستطيع أن يحشد أو أن ينضم إلى عمل عنيف كبير ومؤثر فى الوقت الحالى، ولم يعد يملك إلا أن يحرض الشباب سواء من تنظيمه أو من السيولة السياسية والإسلامية ويحاول أن يوفر غطاء فكريا ومعنويا لمزيد من الكراهية ليكون سببا مباشرا لتبرير العنف . وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن دعاوى العنف من التنظيم نلاحظ أنها فى العالم الفضائى ولم يعد لهم إلا هو ليعبروا فيها عن إحباطاتهم المتكررة وخسارتهم الشديدة، موضحا أن خطورة هذه الدعاوى أن هناك آذانا مصغية تستمع إليهم وربما يكون دافعا لبعض العمليات الصغيرة المزعجة وليست منظمة تنظيما كبيرا ولكن هى أقرب إلى التوجيه للفوضى والعشوائية فى العنف، حتى يصعب على الأجهزة ملاحقة مرتكبيه أو منعهم أو حتى توقع المكان والزمان التى سيقع فيها هذا العنف . وفى نفس السياق قال أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن معظم القيادات المجسوبة على مجموعة محمود عزت، هم أعضاء فى التنظيم الدولى لللإخوان وعلى رأسهم إبراهيم منير، نائب مرشد الجماعة ، وأمين التنظيم الدولى للإخوان. وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن انحياز التنظيم الدولى لمجموعة محمود عزت هو أمر طبيعى، حيث يرى لتنظيم أن معظم الملفات الهامة يمتلكها عزت مما يجعله منحازا للقائم بأعمال المرشد. 
 (اليوم السابع)

«مظاهرات ٢٥ يناير» توحّد «الأوقاف» و«السلفيين»

«مظاهرات ٢٥ يناير»
وحّدت دعوات التظاهر فى الذكرى الخامسة لثورة ٢٥ يناير موقف وزارة الأوقاف والدعوة السلفية حول رفض النزول للشوارع والميادين، وعدم الاستجابة لتلك الدعوات التى اعتبرتها هدامة، فيما حذر خطباء الوزارة، فى خطبة الجمعة أمس، من أن تلك الدعوات هدفها الإفساد والتخريب، وقالوا إنها قد تتسبب فى وقوع ضحايا أبرياء.
وطالب ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، التيار الإسلامى بـ«عدم الاستجابة لدعوات التظاهر ضد النظام، فى ذكرى ثورة ٢٥ يناير، وحذر من دعوات التخريب المحتملة»، وقال إن التظاهر فى هذا اليوم سيتسبب فى إراقة الدماء، وزيادة عدد السجناء، وإنه التقى أبناء الدعوة السلفية لحثهم على عدم المشاركة.
ودعا الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، الشعب للوقوف يدًا واحدة ضد «محاولات هدم وتخريب الدولة، وأن يواجهوا بكل قوة أى محاولات من هذا النوع»، مشيرًا إلى أن من يسعون لذلك فئة تريد الإفساد فى الأرض.
وقال الوزير، خلال خطبة الجمعة بمسجد الطابية بأسوان، إن من يحمل السلاح على المصريين يخرج عن قيم الإسلام.
وفى الدقهلية، دعا وكيل وزارة الأوقاف فى الخطبة لنبذ دعوات التظاهر، وقال إنها تهدف للتدمير ونشر الرعب.
وفى الشرقية، شدد مجدى بدران، وكيل الوزارة، على أن نعمة الأمن من أجلِّ النعم وأعظمها، ونوه بدورها فى بناء الأوطان.
وفى البحيرة، دعا خطيب مسجد السلام الغربى لنبذ دعوات التظاهر والتخريب. ودعا وكيل الأوقاف بالمنيا لدعم الدولة فى محاربة الإرهاب.
 (المصري اليوم)

تفاصيل المُصالحة بين مصر وتركيا بـ"وساطة سعودية"

تفاصيل المُصالحة
كشفت مصادر مطلعة أن وفدًا دبلوماسيًا وأمنيًا مصريًا يزور العاصمة التركية أنقرة حاليًا، لمناقشة الأزمة «المصرية التركية»، بـ«وساطة سعودية»، لبحث إمكان المصالحة بين البلدين.
وتوترت العلاقة بين مصر وتركيا بعد ثورة ٣٠ يونيو وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، إذ انقطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل شبه كامل بين البلدين.
وقالت المصادر، لصحيفة «الجريدة» الكويتية، أمس: «إن لقاءً ثلاثيًا بين مسئولين سعوديين ومصريين وأتراك، سيتم لاستعراض شروط الطرفين، فى محاولة لتقريب وجهات النظر وحل الأزمة، خصوصًا أن الرياض تعتمد على حلحلة الأزمة، لتفعيل تحالفها الإسلامى الذى أعلنته الشهر الماضى، ويضم فى عضويته مصر وتركيا».
وأضافت: «إن القاهرة متمسكة بمطالبها، وعلى رأسها مناقشة تهريب أموال مصرية بواسطة عناصر إخوانية إلى تركيا، ووقف الدعم للميليشيات المسلحة فى ليبيا، ووقف التحريض على النظام المصرى عبر فضائيات إخوانية تبث من الأراضى التركية»، مشيرة إلى أن استجابة أنقرة لهذه الشروط ستحسم موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى من المشاركة فى مؤتمر القمة الإسلامية الذى تستضيفه تركيا فى إبريل المقبل، حيث يفترض أن تسلم القاهرة رئاسة القمة إلى أنقرة.
وكان الموقع الإلكترونى لقناة «روسيا اليوم» قد كشف مطلع يناير الجارى عن مساعٍ سعودية جرت فى الفترة الماضية لـ«حلحلة الأزمة» بين مصر وتركيا، قبل انعقاد الدورة المقبلة لمؤتمر القمة.
وتعقد القمة الإسلامية المقبلة فى إسطنبول، برئاسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فيما رئيسها الحالى هو الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وبحسب تقرير للموقع، فإن الأزمة تبقى قائمة فيما يتعلق بكيفية تسليم «السيسى» رئاسة القمة إلى غريمه فى قلب تركيا، وبحضور زعماء نحو ٥٧ دولة، من دون أن تتم المصالحة بينهما.
وتجرى التجهيزات للقمة الإسلامية على قدم وساق، وربما يكون هذا الحدث أحد الأسباب الرئيسة التى تدفع الرياض للمضى قدمًا فى مسار المصالحة بين «السيسى» و«أردوغان». وردت مصادر مصرية رفيعة المستوى حول ما تردد عن مشاركة «السيسى» فى اجتماعات القمة الإسلامية بالقول: «إن تقرير مشاركة الرئيس من عدمه هو أمر سابق لأوانه»، مضيفة أن «الأشهر الثلاثة المقبلة المتبقية على موعد القمة، ستشهد العديد من المواقف السياسية إزاء قضايا المنطقة، والتى تُعد مؤشرًا على حالة الخلاف أو الوفاق الدبلوماسى بين البلدين».
وكشفت تقرير صحيفة «الجريدة» الكويتية أن الوفد المصرى يزور تركيا لمدة يومين، يلتقى خلالها مسئولين أمنيين لعرض شروط مصر، إضافة إلى وقف التصعيد بين البلدين وعودة العلاقات الدبلوماسية بشكل تدريجى.
 (البوابة)

مصر: مقتل 30 تكفيرياً وأربعة جنود في سيناء

مصر: مقتل 30 تكفيرياً
أعلن الجيش المصري مقتل أربعة من أفراده وإصابة ثمانية آخرين في مواجهات شهدت مقتل ثلاثين مسلحاً قرب الشيخ زويد في شمال سيناء.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري في بيان، على صفحته على «فيسبوك»، إن قوات الجيش أحبطت أول من أمس، محاولة لاستهداف حاجز للجيش جنوب الشيخ زويد في شمال سيناء، ونتج عن ذلك «قتل 30 إرهابياً وإصابة 10 آخرين، وتدمير ثماني مزارع يحتمي بها الإرهابيون وثلاث عربات دفع رباعية».
وأضاف إن تبادل إطلاق النيران نتج عنه «إستشهاد أربعة أفراد وإصابة ثمانية آخرين، وتدمير ثلاث معدات تابعة للقوات المسلحة نتيجة عبوات ناسفة».
وينفذ الجيش المصري منذ العام الماضي، عملية «حق الشهيد» لمواجهة العناصر المسلحة في شمال سيناء، حيث تكثفت هجمات المتطرفين المسلحين ضد قوات الأمن والجيش.
 (السياسة الكويتية)
تفاصيل المُصالحة
وكيل أوقاف أسيوط: منع مفتى الجماعة الإسلامية من الخطابة والاستعانة بشيخ أزهرى بديلا له.. مصادرة 540 كتابا وشريط كاسيت تدعو للتطرف بالمساجد.. وضم ١١ مسجدا وزاوية تابعة للجمعية الشرعية للأوقاف
تحمل وزارة الأوقاف على عاتقها فى هذه المرحلة مهاما كبيرة، خاصة أنها مرحلة تحتاج إلى مواجهة فكرية والرد على الحجة بالحجة والرأى بالرأى، وإعادة السيطرة على المساجد التى كانت قد سيطرت عليها جماعات الإسلام السياسى فضلا عن تجديد الخطاب الدينى ، بما يتماشى مع وسطية الإسلام. ولمحافظة أسيوط طبيعة خاصة فهى المحافظة التى حوت كل الأفكار ولكن زاد وانتشر فيها فكر الجماعات المتطرفة، ففى آواخر الثمانينات وأوائل التسعينات، كانت المحافظة بيئة خصبة للجماعة الإسلامية، ثم سيطرت جماعة الإخوان والسلفيون والجماعة الإسلامية على المحافظة فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وبذلك تصبح مسئولية مديرية الأوقاف بأسيوط صعبة . اتهم وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط بأنه ينتمى لجماعة الإخوان وأنه كان يدربهم على استخدام السلاح واستخرج كارنيه الحرية والعدالة، وهوجم مهاجمة شرسة من قبل وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية فى كل وسائل الإعلام، لكن بالرغم من كل ذلك تم تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسى كأفضل وكيل لوزارة الأوقاف، إنه الشيخ محمد العجمى. طرحنا عليه عدة أسئلة حول كيفية السيطرة على المساجد التى كانت تلقى فيها خطب الجماعات الإسلامية والإخوان ، وكيفية التعامل مع الكتب التى تدعو إلى التطرف، وأهم الإنجازات التى حققتها مديرية الأوقاف بأسيوط خلال الفترة السابقة. 
ماذا فعلتم فى المساجد التى لا تخضع لكم وكانت تابعة للإخوان والجمعيات الشرعية والجماعات الإسلامية والسلفيين؟
 محافظة أسيوط لها طبيعة خاصة وكان هناك عدد من المساجد والمعروفة أنها تتبع تيارات الإسلام السياسى ، ومنها الجمعية الشرعية التابعة للجماعات الإسلامية ومسجد أبو الجود بمدينة أسيوط التابع لجماعة الإخوان ، ومسجد ناصر بمدينة أسيوط الذى كان يسيطر عليه الإخوان أيضا ، بالإضافة إلى بعض المساجد فى المراكز والقرى فكان يسيطر عليها بعض خطباء المكافأة من جماعات الإسلام السياسى، وتمكنت مديرية الأوقاف فى ذلك الصدد من السيطرة على جميع المساجد بأسيوط بالدفع بأئمة أصحاب فكر وسطى وصحيح، ووضعنا لهم عدة شروط، أهمها أن يكون الإمام حافظا للقرآن ، وأن يكون له القدرة على جذب المستمعين، وكان أول مسجد تمت السيطرة عليه وضمه لقائمة المساجد التى تشرف عليها الأوقاف هو مسجد الجمعية الشرعية الذى كان يخطب به الشيخ عبد الآخر حماد مفتى الجماعة الإسلامية، وبالفعل أخذنا تلك الخطوة، ووافق حماد على ذلك الأمر وقمنا على إثر ذلك بإرسال الإمام الشيخ سعيد على عبد السلام بديلا عنه. ومسجد الجمعية الشرعية يعد من المساجد المليئة بالأفكار المتنوعة وكان إلزاما على الأوقاف أن يتصدر المسجد إمام من الأوقاف وعدم السماح بأن يكون هناك إمام أوحد ومن هنا أتت الفكرة بالدفع بشباب أزهريين تابعين للأوقاف واختيار الإمام بناء على أسس علمية وخلقية ودينية وأن يكون له القدرة على نشر ثقافة الإسلام وسماحته ، حتى يعلم المسلمون أن وزارة الأوقاف بها دماء جديدة، وبناء على كل ما سبق تم اختيار أئمة لجميع المساجد التى تمت السيطرة عليها من قبل الأوقاف وأصبحت بذلك الجماعة الإسلامية تصلى خلف إمام الأوقاف بمسجد الجمعية الشرعية. والأوقاف حاليا تسيطر على ٦٠٠٠ مسجد بشكل نهائى وخاصة بعد ضم ٨ مساجد و٣ زوايا كانوا يتبعون التيارات الدينية المختلفة بمراكز وقرى المحافظة ، وتم الدفع بأئمة أزهريين والسيطرة على الخطاب الدينى بداخلهم، ووضعنا نقاطا لخطة العمل من أهمها أن تتم مراجعة خطباء المكافأة ، وإلغاء تراخيص غير الأزهريين وغير الحاصلين على معهد إعداد الدعاة التابع لوزارة الأوقاف وعدم السماح لغير الأزهرى وغير المرخص له من خريجى معهد إعداد الدعاة بصعود المنبر ، وعمل لجنة متابعة ميدانية لمتابعة الأئمة وخطباء المكافأة حول التزامهم بالخطبة الموحدة للجمعة ، وعدم صرف المكافأة إلا بضوابط أهمها الالتزام بالخطبة الموحدة ، والالتزام بالزى الموحد داخل المسجد ، وألا ينتمى الإمام لأى تيار من تيارات الإسلام السياسى
 معظم مديريات المحافظات وجدت كتبا للإخوان والسلفيين متشددة هل حدث مثل ذلك الأمر فى أسيوط ؟
 نعم قمنا بمصادرة العديد من الكتب والشرائط ، فى البداية شكلت لجنة مكونة من الشيخ هانئ محمد أحمد مدير عام المتابعة والشيخ أحمد كمال و الشيخ محمد عبد اللطيف ، وذلك لفحص الكتب الموجودة بالمساجد ، وبالفحص انتهت اللجنة إلى مصادرة أكثر من ٥٠٠ كتاب وأكثر من ٤٠ شريط كاسيت من أشهرها كتب للقرضاوى وسيد قطب والفتاوى المتشددة وعدد من الكتب التى تحمل أفكارا متطرفة لفصائل وتيارات الإسلام السياسى، الهدف منها تخريب عقول جيل النشء والدعوة إلى التطرف . وأوضح العجمى خلال حواره أن اللجنة استمر عملها لمدة شهرين متتالين وفحصت خلال هذه المدة كل مساجد المحافظة بالمراكز والقرى وأن الكتب التى تمت مصادرتها تم تشميعها عن طريق لجنة تم تشكيلها من مديرية الأوقاف وتم التحفظ على هذه الكتب والشرائط بأحد أروقة مديرية الأوقاف لحين مراجعة الوزارة واتخاذ التدابير اللازمة للتخلص منها أو إعدامها بمعرفة اللجنة المشكلة. وتم العثور على الكتب المتشددة داخل المساجد التى كان يسيطر عليها تيارات الإسلام السياسى ، مثل مسجد أبو الجود وناصر ،اللذان كان يسيطر عليهما جماعة الإخوان، ومسجد الجمعية الشرعية الذى كان يسيطر عليه الجماعات الإسلامية ، وتبين للجنة أيضا أن الكتب كانت توجد بمساجد المدينة والمراكز أكثر من مساجد القرى، لارتفاع نسبة التعليم بالمدينة، وأيضا لمخاطبة أنصاف المتعلمين الذين ليست لديهم منهجية دينية، بينما كانوا يستخدمون المنابر فى القرى لتشويه أفكار الفلاحين وصبغها بأفكارهم المتشددة ، فلم نجد بمساجد القرى الصغيرة والنجوع كتبا للتيار الإسلامى المتشدد.
 كم إمام وعامل تمت إحالتهم للتحقيق أو النيابة خلال الفترة السابقة ؟ 
خلال الفترة السابقة كان لدينا إحالات للتحقيق بشكل يومى ، ففى كل يوم لدينا مخالفات ، مثل مسجد متروك بدون حراسة من العامل المكلف والعهدة معرضة للسرقة ، ففى خلال الـ ١٥ يوما الماضية قمت بإحالة ١٤١ عاملا وإماما وإداريا وتأتى هذه الإحالات كخطوة أولى للالتزام بضوابط العمل، فأداء الرسالة المكلف بها إمام المسجد الحضور قبل صلاة العصر وحتى العشاء، ولا يجوز أبدا خلال تلك الفترة أن يصلى شخص غيره بالمصلين، ومن يفعل ذلك من الأئمة يعرض نفسه للتحقيق. أما عن إحالات النيابة فكان هناك إحالتان فقط، الأولى لأمر عارض خاص بأحد المهندسين بالمشاركة مع أحد المقاولين كان مسند إليهما عمل بالمساجد ،والإحالة الثانية كانت لصراف بإدارة الأوقاف بديروط، قام بسرقة مبالغ مالية من الخزينة وتمت إحالة المخالفة للنيابة العامة. 
وما أسباب الهجوم الدائم عليك من العاملين بالأوقاف ؟
 أسباب الهجوم الدائم تأتى بسبب الإحالات المتعددة للتحقيق التى ذكرنا كما سبق تحدث بشكل شبه يومى، و أن الفترة الماضية لم يكن فيها التزام، وقد يكون هناك مصالح لآخرين فى نشوب خلافات بين القيادة بالمديرية والعمال. 
تم تكريمك من رئيس الجمهورية كأفضل وكيل وزارة للأوقاف بالدولة كيف ترى ذلك ؟
 أتوجه لله تعالى بالشكر ثم لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لثقته فىَّ وإهدائى هذا التكريم ، وإن كنت أجد أنه تكليف ولا ليس تكريما، فجاء ذلك التكريم بعد إنجاز التكليفات وإنجاز المهام وإن كنت لم أتوقعه على الإطلاق، وبذلك وضع هذا التكريم على عاتقى المسئولية لبذل جهد مضاعف، فى إنهاء الإنجازات وإنهاء العديد من المهام التى كلفت بها مثل ضبط الخطاب الدينى داخل المساجد ومحاولة تجميع الناس، وليس تفرقتهم، حتى نصل بمصرنا بر الأمان والمختلف معنا نحاوره حتى لا نتركه لنفسه. 
ما ردك على اتهامك بأنك مُوالٍ للإخوان وكنت تدربهم على استخدام السلاح ؟
 أنا رجل دين من أصحاب الفكر الوسطى المستنير، وكنت إماما فى مسجد الجمعية الإسلامية فى ( كيل ) بألمانيا، كما أننى عملت فى المركز الثقافى الإسلامى فى ليجن سبورج وذلك فى نهاية ٢٠١٠ كداعية إسلامى ، والصحافة الإسلامية كتبت عنى وسطية الأزهر استطاع بها الإمام أن يدخل الكثيرين الإسلام. كما كنت مستشارا لهيئة اليونسيف فى الفترة من ٢٠٠٢ وحتى ٢٠٠٧ ، وكنت مستشارا لهيئة كير وطبعت لهم كتابا يحمل اسم أطفالنا اكبادنا ، ومؤخرا تم تكريمى من الرئيس عبد الفتاح السيسى كأفضل وكيل وزارة ، فلو كنت من أصحاب الفكر المتطرف لما عملت مع تلك الهيئات، ولم يتم تكريمى من الرئيس. بالإضافة إلى ذلك فقد حصلت على المركز الأول فى مسابقة القراءة الحرة عن البحث المقدم بعنوان حقوق غير المسلمين فى المجتمع الإسلامى ، كما تربطنى علاقة قوية بقيادات الكنيسة المصرية على مستوى الجمهورية. 
وماذا عن صورتك وأنت تحمل السلاح ؟
 السلاح الذى كنت أحمله فى الصورة، هو السلاح المرخص الخاص بى، وكنا فى هذا اليوم مدعوين لحضور الاحتفال بعيد أسيوط القومى بالجامعة، وكنت مع الدكتور عبده مقلد رئيس القطاع الدينى وأثناء سلامى عليه لفت نظره السلاح الخاص فطلب منى مشاهدته ليس أكثر.
أهم الإنجازات التى تمت خلال الفترة السابقة بمديرية الأوقاف فى أسيوط ؟
 إعادة هيكلة الأئمة بالمساجد ، وقد تم وضع ضوابط لهذه الهيكلة فالمساجد الكبرى تم الدفع فيها بالإمام الحاصل على الدكتوراة ، كما تم منع نقل أى إمام لديه خصومة ثأرية ، وعدم نقل أى إمام مسجد به ضريح إلا إذا كان الإمام الذى يأتى بديلا عنه يحمل فكرا وسطيا، ومراعاة السادة الأئمة أصحاب القدرات الخاصة . أيضا تم الانتهاء من عمل المكتب الفنى للمتابعة الميدانية الذى يتم التواصل به مع السادة مديرى الإدارات والتواصل مع بعض منظمات المجتمع المدنى وترتيب اللقاءات الخاصة بالأئمة الذين يُطلبون للمشاركة فى أى تدريب، كما تم تغيير بعض مديرى الإدارات لخروج بعضهم على المعاش أو لعدم القدرة على تحمل مشقة العمل كمدير إدارة ، وتم الدفع بـ ٤٣ مفتشا جديدا للمديرية. و قمنا بإحكام السيطرة على المساجد التى بها صناديق النذور وهذا الأمر لم يحدث من قبل، فعلى سبيل المثال مسجد الفرغل كنا نأخذ منه ٣٠ ألف جنيه سنويا هذا العام استطعنا بعد السيطرة عليه الحصول على مبلغ ١٣٧ ألفا، والأسبوع لماضى ٧٤ ألفا خلال ٣ أشهر فقط ويتم صرف تلك المبالغ فى صيانة المساجد والمصارف الشرعية التى تحددها الوزارة، وأنجزنا خلال الفترة السابقة تنشيط عدد من القوافل بالمدارس ، وتقديم خدمات للمجتمع ، وعمل مسابقات للأطفال فى حفظ القرآن الكريم ، وتكريم الموظف المثالى بمركز القوصية. 
 (اليوم السابع)

إخلاء سبيل شقيق «مرسى» بالشرقية بعد ضبطه فى حملة أمنية

إخلاء سبيل شقيق «مرسى»
قال مصدر مسؤول بمديرية أمن الشرقية إن «أجهزة الأمن بالمحافظة ألقت القبض على سعيد مرسى، شقيق الرئيس الأسبق، محمد مرسى، أمس، خلال حملة أمنية لتمشيط قرية العدوة بمركز ههيا، لضبط عدد من العناصر الإخوانية المحرضة على العنف بالقرية».
وأضاف المصدر أن «أجهزة الأمن أخلت سبيل شقيق مرسى لعدم صدور أحكام قضائية ضده أو صدور أمر بضبطه وإحضاره»، مشيرة إلى أنه تم التحفظ على ٣ آخرين من عناصر الجماعة بالقرية لصدور أحكام قضائية ضدهم.
وأشار إلى أن الحملة كثفت جهودها داخل القرية لضبط الخارجين على القانون، لافتة إلى أن الحملة مستمرة يومين آخرين لمتابعة الحالة الأمنية بالقرية، وضبط المحرضين على العنف والتظاهر.
كانت مديرية الأمن، بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطنى وقوات الأمن المركزى، بإشراف اللواء حسن سيف، مدير الأمن، شنت حملة أمنية مكبرة، أمس، على قرية العدوة، مسقط رأس مرسى، لضبط العناصر الإخوانية المحرضة على العنف قبل ذكرى ثورة ٢٥ يناير.
 (المصري اليوم)

"البوابة" تقتحم "جمهورية الإخوان" السرية خلف القضبان

البوابة تقتحم جمهورية
أنشأوا "مكتب إرشاد" مصغرًا فى كل عنبر.. وكتبوا دستورًا خاصًا
"حزين" و"حجازى" و"سلطان" أبرز "مرشدي العنابر".. وعدم الحديث مع الليبراليين أهم الفرمانات.. والمنع من الحمام أقسى عقوبة
3 أزمات ضربت الجماعة أبرزها منع معاشات أسر المساجين
القيادات تستجوب المسجون الجديد وإذا تأكدت أنه من "الإخوان" ضموه إليهم فى أكلهم وشربهم
صنع الإخوان دولة لهم داخل السجون المصرية بعد أن فشلوا فى صناعتها على أرض الوطن، وبدأوا يتوغلون داخل كل سجن، فى محاولة منهم لإعادة تشكيل الجماعة من جديد بعد أن انهارت تماما فى مصر.
"البوابة"، اقتحمت العالم السرى للإخوان فى السجون، حيث تكشف اللوبى الذى بدأت تدشنه الجماعة داخل كل سجن بعد القبض على أعداد كبيرة من شباب الجماعة، وقيادات الصف الثانى والثالث، بجانب بعض قيادات الصف الأول، وعلى رأسهم المرشد محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر اللذان فشلا فى الهروب من مصر عقب فض اعتصامى الإخوان فى رابعة والنهضة.
فور توزيع رجال الإخوان على السجون المختلفة لتنفيذ العقوبات التى حصلوا عليها نتيجة تحريضهم على العنف ضد الدولة، أصبح الهدف الإخوانى الأول قبل أى شىء آخر الحصول على لقب «نباتشى العنبر»، أى المسئول من المساجين عن العنبر من حيث توزيع أماكن النوم، وتنظيم نشاطات السجناء، ويعتبر «النباتشى» بشكل عام هو قائد السجناء فى العنبر والمسئول الأول والأخير عنهم.
وفازت الجماعة من خلال كثرة عددها فى السجون المختلفة بمنصب «نوباتشى العنبر» من الجماعات الأخرى، وهنا تحول اللقب من «نوباتشى» إلى أمير العنبر.
وليس كل شخص إخوانى من حقه الحصول على هذا اللقب، وهذه الوظيفة التى تعادل فى السجن منصب المرشد العام أو رئيس المكتب الإدارى، بل هناك اشتراطات إخوانية يجب أن تتوافر فى الشخص الذى سيكون أمير العنبر، وهى أن يكون أكبر أعضاء الإخوان سنا، وفى حال تساوى عضوين فى العمر يتم الاختيار على أساس الأقدم من حيث الانضمام إلى الإخوان.
عنابر البلتاجي والعريان
ومن أبرز أمراء العنابر الإخوانية فى السجون المختلفة كل من محمد البلتاجى وعصام العريان فى سجن طرة، والنائب الإخوانى السيد حزين، والدكتور بشير على فى سجن جمصة، فى حين كان قيادى إخوانى من الصف الثانى يدعى الشيخ منصور هو المسئول عن الإخوان فى أحد عنابر سجن وادى النطرون، وعصام الحداد فى سجن العقرب.
فى سياق متصل، شكلت الجماعة مكتب إرشاد مصغرا موازيا داخل كل عنبر، ليس لهذا المكتب عدد معين من الأفراد على غرار مكتب الإرشاد الرسمى للجماعة، ولكنه يشمل كبار رجال الإخوان الموجودين فى كل عنبر، ومنهم يتم اختيار ٤ قيادات لـ٤ مناصب أساسية فى مكتب الإرشاد، أولهم نائب المرشد، وهو أمير الجماعة و«نباتشى العنبر».
وداخل مكتب الإرشاد المصغر يوجد «مفتى الجماعة» هو الرجل رقم ٢ فى المكتب الموازى فى السجن، ويكون دوره الأساسى مقتصرا على الإفتاء لشباب الجماعة بما هو حلال أو حرام، كما أنه يقوم بمراجعة قرارات الأمير من الناحية الشرعية قبل إصدارها وتوجيه الأعضاء لتنفيذها.
يشترط فى صاحب هذا المنصب أن يكون من قيادات الجماعة وليس شخصا عاديا مثله الأمير، إذ يختار أمير الجماعة ضمن أعضاء مكتب إرشاده المصغر بالتعاون مع المفتى أكثر رجال الإخوان علما شرعيا وبراعة فى الحديث ليتولى مهمة الخطابة فى الشباب والصلاة بهم جماعة.
وكان هذا المنصب دائما يحصل عليه خريجو الأزهر الشريف كونهم الأكثر تأهيلا له، نظرا لحصولهم على علم شرعى وافر على مدار دراستهم الطويلة فى الأزهر.
يتولى خطيب الجماعة مهمة تحضير وتجهيز خطبة الجمعة من كل إسبوع التى دائما تكون تحفيزية للشباب حتى يستمروا فى الجماعة ولا يفكرون أبدا فى لوم القيادات الإخوانية على ما أوصلوهم إليه من سجن وضياع مستقبل، ومحاولة تغييبهم أكثر وأكثر عن رؤية الجماعة فى شكلها الحقيقى.
والمنصب الرابع والأخير فى مكتب الإرشاد الموازى هو «القاضى» الذى يحكم على شباب الجماعة فى حال مخالفتهم لقرارات مكتب الإرشاد فى العنبر.
يحصل على هذا المنصب خريجو كلية الحقوق من أعضاء الجماعة تقديرا لعلمهم بالقانون، وإذا لم يكن هناك خريج كلية حقوق من ضمن المقبوض عليهم فى العنبر يتم اختيار أحد مثقفى الجماعة لتولى هذا المنصب.
ومن أبرز قيادات مكتب الإرشاد الموازى الإخوانى فى السجون المختلفة وفقا لشهادات شباب كانوا مع الإخوان فى سجنهم، الشيخ صفوت حجازى الذى قبض عليه بعد فض اعتصامى الإخوان فى رابعة والنهضة، بعد محاولته الهروب من مصر متنكرا بعد حلقه لحيته ومحاولته تغيير شكله.
مرشدو عنابر الإخوان
صفوت حجازى أو مفتى الجماعة فى سجن طرة يتولى أمر الصلاة بهم جماعة، وكذا يخطب فيهم كل جمعة، ويواصل إشعال حماسهم بإقناعهم بأكاذيب الإخوان بأن مرسى سيعود إلى سدة الحكم وسيرحل النظام الحالى.
ومن أبرز رموز الإخوان أيضا فى سجن طرة المرشد السابق للجماعة محمد مهدى عاكف الذى وجهت له الجماعة مؤخرا رسالة داخل سجنه بضرورة العمل على توحيد صف شباب الإخوان بعد ثورة الغضب التى انتابتهم من أداء الجماعة وتجاهلها لهم بعد القبض عليهم، فى حين أن القيادات منعمون داخل سجنهم أو خارجه، مما يؤكد توليه هو شخصيا مسئولية شباب الإخوان فى السجن كمرشد لهم.
أما باقى قيادات الجماعة فى سجن طرة فدائما ما يكونون فى عنابر بعيدة عن باقى المساجين مثل المرشد محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، والقيادى الإخوانى البارز محمد البلتاجى.
أما مسئولو الإخوان فى سجن وادى النطرون فيأتى على رأسهم صلاح سلطان الداعية الإخوانى الشهير ووالد الشاب الإخوانى الأمريكى محمد صلاح سلطان الذى تنازل عن جنسيته المصرية مقابل الخروج من السجن.
ويعتبر صلاح سلطان مفتى الإخوان البارز فى هذا السجن، حيث إنه المسئول الأول عن الدروس الدينية فى عنبره، كما أنه هو من يخطب الجمعة بمساجين الجماعة.
ومن أهم رموز سجن وادى النطرون أيضا من قيادات الإخوان هو أحد قيادات الصف الثانى بالجماعة الذى برز فى السجن، نظرا لقوته الجسدية ويدعى «الشيخ منصور»، الذى أصبح فى عنبره أميرا للإخوان وحاميا لشباب الجماعة من أى من السجناء السياسيين الآخرين.
أما فى سجن جمصة، فيعتبر القيادى الإخوانى السيد حزين عضو مجلس الشورى المنحل فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى هو أمير الجماعة فى السجن كله وليس فى عنبره فقط، حيث يملك هذا الكادر الإخوانى شعبية هائلة داخل هذا السجن.
ومن المواقف الطريفة التى كان بطلها حزين فى سجن جمصة قيامه بمعاقبة أحد شباب الجماعة بالمنع من دخول حمام العنبر لمدة شهر كامل، ودفع مبلغ ٥٠٠ جنيه لأحد البلطجية للقيام بمنع هذا الشاب الإخوانى، هذا بجانب الموقف الطريف الذى حدث أثناء أحد الدروس التى كان يلقيها فى السجن، حيث غط فى ثبات عميق فجأة ثم استيقظ وغير موضوع الدرس.
ولـ«سيد حزين» قدسية خاصة لشباب الجماعة على الرغم من عدم كونه كادرا إخوانيا شهيرا، حيث كان الشباب الإخوانى دائما يكتبون وراءه الدروس التى يلقيها فى ورق ويوزعونها على باقى شباب الإخوان فى العنابر المختلفة للاستفادة منها.
أما أبرز قاضٍ فى سجون الإخوان المختلفة، هو الدكتور بشير على أحد قيادات الصف الثانى بالإخوان الموجود فى سجن جمصة، ويعتبر الأبرز لأنه حكم على أكثر من شاب إخوانى فى هذا السجن بتهمة مطالبته إدارة السجن بالتوقيع على إقرارات التوبة الشهيرة، وكانت أشهر أحكامه فى هذا السجن على أحد الشباب حيث قضى بحرمانه من دخول حمام العنبر لمدة شهر، بحيث يكتفى فقط بالحمام العام أثناء فترة التريض، ثم تراجع بشير عن هذا الحكم بعد تهديد الشاب باللجوء إلى إدارة السجن.
أهم ما يفعله قيادات الإخوان فى كل سجن هى خطبة الجمعة التى يلقونها فى كل صلاة جمعة، والتى هى من اختصاص خطيب الجماعة بالتعاون مع المفتى فى كل عنبر، حيث يتحدث فيه مفتى الإخوان وخطيبهم أيا كان من هو عن المحن التى عاشها المسلمون فى عهد الكفار، ويشبهون مرسى بالرسول الذى يعيش فى محنة، والشعب المصرى ونظامه السياسى بالكفار، ثم يتطرقون بعد ذلك للدعاء على أعداء الإخوان والرئيس السيسى قبل صلاتهم، وقد دون تلك الخطب شريف الصيرفى المتهم بتأسيس الـ«بلاك بلوك» ونشرها فى كتابه الأخير "مشاغب فى المعتقل".
لائحة "الإرهابية"
وكما أن لجماعة الإخوان الإرهابية مكتب إرشاد مصغرا داخل السجون يتولى قيادة شباب الجماعة وتوجيههم، أيضا لهم لائحة إدارية خاصة للسجون أشبه بالدستور، تحدد المتاح والمحظور لكل فرد من أفراد الجماعة فى السجن، ويكون الخارج عن هذه اللائحة معرضا للتحقيق ثم المحاكمة داخل السجن، وإذا تمت إدانته تتم معاقبته وفقا لقانون العقوبات الذى أصدرته الجماعة الإرهابية فى السجن أيضا.
الدستور الخاص بالجماعة فى السجون الذى نشره شريف الصيرفى فى كتابه الأخير «مشاغب فى المعتقل»، وأكده عدد من شباب الإخوان الذين خرجوا من السجون مؤخرا مثل محمد سارى، ويشمل بنده الأول السمع والطاعة العمياء للقيادة داخل السجن وعدم المناقشة فى أية قرارات تتخذ حرصًا على شكل الجماعة أمام باقى السجناء، ثانى بند عدم الاختلاط بأى من المساجين السياسيين الآخرين إلا بعد الرجوع إلى أمير الجماعة، أما البنود الأخرى فأهمها عدم التغيب أبدا عن درس الدين اليومى لأى سبب من الأسباب، والالتزام بالأكل مع أعضاء الجماعة فى الوجبات الثلاثة، وعدم الأكل منفردا أبدا، وعدم التعامل مع الأمن بشكل مباشر أبدا، وترك التعامل إن لزم لأمير الجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد، وعدم التخلف عن صلاة الجماعة مع أعضاء الجماعة، وعدم الصلاة إلا معهم، والالتزام بفتاوى مفتى العنبر فى كل الأمور الحياتية داخل السجن، وعدم الخروج عليها مهما كانت شكل الفتوى، وعدم اللجوء للأمن فى أى مشكلة بطلها عناصر الإخوان وبعضهم البعض، والالتزام بالتحاكم أمام قاضى العنبر بأوامر أمير الجماعة، أما آخر البنود فهو عدم تشغيل الأغانى فى العنبر تماما باعتبارها معصية، وأضاف الإخوان هذا البند إلى دستورهم داخل السجون، حرصا على شكلهم العام أمام باقى الإسلاميين المحبوسين معهم، والذين يحرمون بشدة الأغانى ويلفظونها.
وبعد أن وضعت الإخوان دستورها الخاص داخل السجون الذى يشرف على تنفيذه مكتب الإرشاد المصغر داخل كل عنبر، وضعت الجماعة أيضا قانون عقوبات خاصا بها تعاقب به أى عنصر إخوانى يخرج على دستور الجماعة الصارم لضمان الولاء التام.
للعقوبات وفقا لهذا القانون الإخوانى درجات، تقف كل درجة من درجات العقوبة على حجم الخطأ المرتكب، فمن ضمن العقوبات مثلا الاعتزال عند الأكل، حيث يتم اعتزال العنصر الإخوانى على الطعام لمدة إسبوع فى حال عدم حضور الدرس اليومى لمفتى الجماعة، أو لعدم صلاته مع باقى أعضاء الجماعة فى جماعة، وهذه العقوبة من أقل العقوبات فى القانون الإخوانى.
أما أكبر عقوبة على الإطلاق فهى عقوبة عدم الالتزام بقرارات الجماعة والضرب بمبدأ السمع والطاعة الإخوانى الشهير عرض الحائط، ويكون جزاء هذا تجميد العضوية فى الإخوان، والنبذ تماما داخل العنبر، والاعتزال فى كل مناحى الحياة فيه سواء الأكل أو الدروس أو حتى الصلاة.
توجد عقوبات أخرى كثيرة ضمن قانون العقوبات الإخوانية، وتبقى أغربها الحرمان من دخول حمام العنبر لمدة شهر، وقد نفذت الجماعة تلك العقوبة فى أحد أعضائها بسجن جمصة بعد مطالبته لمكتب الإرشاد المصغر فى السجن بتوقيع إقرارات التوبة والاعتذار للرئيس السيسى، فقام مكتب الإرشاد الإخوانى بمنعه من دخول حمام العنبر لمدة شهر رغم اعتذاره، وأصبح هذا الإخوانى يدخل الحمام فى فترة الصباح فقط أثناء التريض الخاص بالمساجين.
الانشقاقات في السجون
ورغم كل هذا الترتيب الإدارى داخل السجون فقد ضربت الخلافات العنابر، وأصدرت جماعة الإخوان الإرهابية عبر محمود عزت المرشد المؤقت عدة رسائل وجهوهها لإخوان السجون بعد الثورة العارمة التى أطلقها شباب الجماعة على الجماعة نفسها اعتراضا منهم على تجاهل القيادات لهم ولأسرهم وانخداعهم فيمن وثقوا فيهم.
كانت آخر الرسائل الموجهة من مكتب الإرشاد لإخوان السجون بقلم محمود عزت، طالب فيها شباب الجماعة بضرورة ضبط النفس ونسيان أى خلافات، وإيقاف أى اعتراضات حاليا حفاظا على هيكل وشكل الجماعة، كما وجه رسالة خاصة جدا لمهدى عاكف مرشد الإخوان السابق الذى يعانى من وعكة صحية يتنقل على إثرها ما بين مستشفى السجن والسجن، طالبه فيها بضرورة العمل على احتواء الشباب وطمأنتهم بالمستقبل القريب وتهدأتهم مع ضرورة العمل على إيقاف أى انشقاقات كبرى داخل السجون من شأنها التأثير على استعدادات الجماعة الإرهابية لتظاهرات ٢٥ يناير المقبلة. رسالتان هامتان كشفتا وجود انشقاقات قوية بين صفوف إخوان السجون، علمت «البوابة» أسبابها الحقيقية وبداياتها الرسمية، حيث إن تلك الانشقاقات والانقسامات وصلت السجون بين أنصار المعزول محمد مرسى فور فض اعتصامى الإخوان فى رابعة والنهضة، وما تلاها من حملات أمنية موسعة للقبض على أنصار المعزول المشاركين فى التظاهرات المهاجمة للدولة والمستهدفة لمؤسساتها، ومنذ أن دخل متظاهرو الإخوان عنابر الأقسام، بدأت الانقسامات والانشقاقات فى الظهور، حيث تجاهلت الجماعة الإرهابية كل المقبوض عليهم من غير المنتمين بشكل رسمى للإخوان، ولم تحضر لهم محامين أو تجلب لهم زيارات الأكل والملبس على عكس المقبوض عليهم من المنتمين تنظيميا للإخوان، الأمر الذى أغضب الفريق الآخر، وبدأ يسب فى الجماعة، ويندم على دعمه للرئيس المعزول.
وكان مشهد الانشقاق الثانى فى قسم المرج عندما قامت لجنة دعم المعتقلين بإرسال محامين للمقبوض عليهم من شباب الإخوان وتجاهلها باقى الشباب، رغم أن بعضهم لديه والده قيادى إخوانى من قيادات الصف الثانى والثالث، الأمر الذى أشغل غضب هؤلاء الشباب وأعلنوا انشقاقهم عن الجماعة رسميا بسبب هذه الفعلة، وكان على رأس هؤلاء المنشقين فاطمة يوسف الفتاة التى خرجت ونفت تعرضها لأى اغتصاب أثناء وجودها فى السجن على عكس ما ردد الإخوان، وحطمت بصراحتها واعترافها بكذبها على الشرطة بأوامر الإخوان أكذوبة الحرائر التى اصطنعها الإخوان.
وبسبب هذا التجاهل الإخوانى لمؤيدى الجماعة والرئيس المعزول من غير المنتمين للإخوان، يكاد يكون معظم هؤلاء المؤيدين قد طالب رسميا بتوقيع إقرارات التوبة، ووصل صدى تلك الإقرارات إلى سجن جمصة على يد هانى عامر أحد المقبوض عليهم من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى هناك الذى أعلن توبته عن دعم الإخوان.
أما الأزمة الثانية التى ضربت صفوف أعضاء وأنصار الإخوان فى السجن هو استمرار الجماعة فى صراعها مع الدولة دون أى تقدم ملحوظ، الأمر الذى أصاب بعض من شباب الإخوان بالإحباط وجعلهم يعتزلون السياسة والجماعة فى السجن، فى حين أن البعض الآخر من الشباب الإخوانى أعلن دعمه لتنظيم داعش وكفره بالإخوان، وقد ظهر هذا جليا فى عدد من الصور المسربة لشباب الجماعة وهم يرفعون علامة التوحيد التى تتخذها داعش شعارا لها، ويدعون الإسلاميين فى مصر إلى تبنى العنف والعمل المسلح ضد الدولة خلف شعارات «الجهاد».
أما الأزمة الثالثة والأخيرة اللتان ضربتا الجماعة وبقوة فى السجون وتسببتا فى موجة غضب عارمة بين أنصارها، فكان بطلهما أسر المقبوض عليهم من عناصر الإخوان.
تفجرت تلك الأزمة مؤخرا بعد أن تخلت ما تعرف باسم لجنة دعم المعتقلين الإخوانى عن دفع المعاشات الشهرية لأسر المقبوض عليهم من شباب الإخوان، الأمر الذى أغضب العناصر الإخوانية بشدة، وخاصة بعد معرفتهم لجوء بعض زوجاتهم وأمهاتهم للعمل فى البيوت للصرف على الأسرة، مما جعل مساجين الإخوان يشنون هجوما شرسا على الجماعة وقياداتها بسبب تجاهل أسرهم والتفرغ للخلافات الداخلية فى التنظيم.
وهدد عدد من العناصر الإخوانية المسجونة بإعلان التبرؤ من الجماعة علنا فى حال استمرار هذا التجاهل، الأمر الذى كان سببا فى الرسالتين الأخيرتين اللتين وجههما محمود عزت المرشد المؤقت لشباب الإخوان فى السجون، والمرشد السابق مهدى عاكف.
شهادة الصيرفي
وقال شريف الصيرفى لـ«البوابة»، الذى كان معتقلاً فى سجن وادى النطرون: «عاشرت الإخوان فترة طويلة فى سجن وادى النطرون، ووجدت أنهم لم يتغيروا أبدا، فهم دائما انتهازيون يسعون إلى بسط سيطرتهم على كل شىء، وتشكيل إمبراطوريتهم الخاصة وجماعتهم السرية حتى فى السجن، فالجماعة لها مكتب إرشاد موازٍ ومرشد ومفتى وأعضاء ودستور وقانون، بالضبط كما هو حالهم خارج السجن».
وعن أغرب عادات الجماعة فى السجن، استطرد فى حديثه قائلا: «أغرب ما رأيت من الإخوان هو استجوابهم للفرد الجديد الذى يدخل العنبر، فهم يقومون بعمل اختبارات له، إن تخطاها تأكدوا أنه من الإخوان وضموه إليهم فى أكلهم وشربهم الذى لا يشاركونه مع باقى السجناء، وإن لم يتخطها وحتى إن كان يؤيد الرئيس المعزول محمد مرسى لفظوه واعتزلوه، ليس هذا الموقف الوحيد فحسب، بل الموقف الذى أثار استغرابى أكثر وأكثر موقفهم مما يحدث فى سيناء والعمليات المسلحة التى تستهدف رجال الجيش هناك، فأنا لا أنسى أبدا فرحتهم ورقصهم بعد حادث كرم القواديس، وكأن من استشهد من جنودنا جنسيتهم إسرائيلية وليست مصرية، لم أر شماتة كشماتتهم فى مصر فى حياتى كلها.
 (البوابة)

«دولى الإخوان» يجتمع فى تركيا لوضع خطة «٢٥ يناير»

«دولى الإخوان» يجتمع
يعقد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان اجتماعاً بالعاصمة التركية إسطنبول نهاية الأسبوع الحالى، لإنهاء أزمات الجماعة ومشكلاتها المتفاقمة فى مصر والأردن، ووضع خطة التحرك فى ذكرى ثورة ٢٥ يناير، بهدف ما سمته مصادر مطلعة، ارتكاب وقائع تخريب، فى مصر، ومحاولة إحداث حالة من الفوضى فى البلاد، فى ذكرى ثورة ٢٥ يناير.
وقالت مصادر قريبة الصلة من الجماعة إن التنظيم الدولى أوصى محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، ورفاقه بعدم إصدار أى أوامر أو بيانات فى الوقت الحالى لقواعد التنظيم فى مصر، حتى لا يتم استفزاز الإدارة الجديدة بقيادة محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، الذى انتخبته القواعد مطلع العام الماضى، بعد استياء شباب الإخوان من مكتب الإرشاد القديم وتصاعد الخلافات مع عزت ومحمود حسين، الأمين العام للجماعة.
وأضافت مصادر، طلبت عدم نشر أسمائها، أن التنظيم الدولى يستهدف بمنع «الصقور» من إصدار الأوامر، عدم استفزاز أعضاء المكاتب الإدارية وشباب الجماعة، بسبب احتقانهم المتصاعد من مكتب الإرشاد. وذكرت المصادر أن الاجتماع سيحضره كل من محمود حسين وإبراهيم منير، ممثلين عن التيار القديم، ومحمد عبدالرحمن، ممثلا عن الإدارة الجديدة، والذى يشغل وفقا لانتخابات القواعد مدير مكتب الإخوان بالخارج.
وأوضحت المصادر أن التنظيم الدولى غير قادر حتى الآن على حل مشاكل الجماعة الداخلية، نظرا لانقسام أعضائه ما بين مؤيد للصقور وآخر راغب فى سيطرة الشباب، مشيرة إلى أن سلسلة الاجتماعات التى يعقدها التنظيم تستهدف توحيد الإخوان للهجوم على النظام الحالى فى مصر، ووضع خطة التحرك فى ذكرى ٢٥ يناير.
وتابعت المصادر أن من أهم ما يشغل أعضاء التنظيم الدولى هو كيفية توجيه قواعد الجماعة فى مصر فى ذكرى ٢٥ يناير، لذلك يحاولون استقطابها عن طريق إبعاد أوامر عزت ورفاقه، التى أصبحت تأتى بنتائج عكسية.
من جانبه، قال عمرو عمارة، منسق حركة إخوان منشقون، لـ«المصرى اليوم»، إن الجماعة فشلت فى التواصل مع عدد من القوى الثورية وشباب الثورة بهدف تنظيم تحالف للتظاهرات فى ذكرى ٢٥ يناير.
 (المصري اليوم)

شارك