واشنطن وطهران تدشنان مرحلة التطبيع بتبادل سجناء / بحاح يؤكد شروط إنهاء الحرب / مقتل المفتي الشرعي لـ «داعش» في الأنبار

الأحد 17/يناير/2016 - 10:15 ص
طباعة واشنطن وطهران تدشنان
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 17/ 1/ 2016

واشنطن وطهران تدشنان مرحلة التطبيع بتبادل سجناء

واشنطن وطهران تدشنان
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالتزامن مع إعطاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الضوء الأخضر لرفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على بلاده، بعد «التزامها تعهداتها تقليص برنامجها النووي تنفيذاً لاتفاق 14 تموز (يوليو) 2015»، أن «الوقت حان لاتحاد الشعوب الإسلامية من أجل إنقاذ العالم من التطرف».
ودشنت طهران وواشنطن مرحلة التطبيع بتبادل سجناء، إذ أطلقت السلطات الإيرانية أربعة معتقلين يحملون الجنسيتين الإيرانية والأمريكية، هم مراسل صحيفة «واشنطن بوست» جيسون رضائيان والعنصر السابق في قوات مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) أمير حكمتي، والقس سعيد عابديني ونصرة الله خسروي، الذي ظهر اسمه للمرة الأولى، إضافة إلى رجل الأعمال سياماك نمازي، في حين أفرجت الولايات المتحدة عن سبعة إيرانيين.
وأوضح المدعي العام في طهران عباس جعفري، أن عملية التبادل تضمنت شرطاً يقضي بأن تتوقف واشنطن عن المطالبة بتسلم 14 إيرانياً متهمين بشراء أسلحة في الولايات المتحدة من أجل إرسالها إلى إيران. وذكر ان الرئيس باراك أوباما أصدر عفواً خاصاً عن الأمريكيين.
وبعد الكشف الإيراني عن تبادل السجناء أعلن مسئول أمريكي «ان الإدارة عفت عن سبعة إيرانيين واسقطت التهم عن 14 آخرين مقابل افراج طهران الأمريكيين الاربعة السجناء لديها».
وقال المسئول «عبر قناة ديبلوماسية اقيمت بهدف الافراج عن مواطنينا الأمريكيين السجناء، يمكننا ان نؤكد ان إيران افرجت عن اربعة أمريكيين مسجونين في إيران». وأضاف «لقد عفونا عن سبعة إيرانيين ستة منهم أمريكيون إيرانيون تمت ادانتهم أو ينتظرون محاكمتهم في الولايات المتحدة. كذلك، الغت الولايات المتحدة مذكرات الانتربول الحمراء واسقطت التهم عن 14 إيرانيا قدرت ان طلبات ترحيلهم لن تنجح على الارجح».
وتبين ان سويسرا لعبت دور الوسيط المباشر في الصفقة. وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة غلام علي كوشرو للتلفزيون الإيراني العام ان سويسرا اضطلعت بـ «دور ايجابي وسهلت» تبادل السجناء.
وقال كوشرو ان «البلدين تحركا لدواع إنسانية. كان المسئولون الأمريكيون طلبوا تعاون المسئولين الإيرانيين والحكومة السويسرية بوصفها مسهلا اضطلعت بدور ايجابي» في عملية التبادل، موضحا ان «الية الافراج قائمة» لدى الجانبين.
وكتب ظريف الذي ناقش في فيينا أمس مع نظيره الأمريكي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني «اللمسات الأخيرة» قبل إعلان رفع العقوبات الدولية عن إيران، علی «تويتر»: «إنه يوم جيد وسعيد للشعب الإيراني والمنطقة والعالم. ونحن مستعدون للتعاون مع بقية الشعوب الإسلامية لإنقاذ العالم من العنف والتطرف».
وسيحرص الرئيس الإيراني خلال تقديم حكومته اليوم موازنة السنة الإيرانية الجديدة التي تبدأ في 21 آذار (مارس) إلی مجلس الشوری (البرلمان)، على طمأنة الأوساط المتشددة إلی مرحلة ما بعد الاتفاق النووي بالنسبة إلى الإجراءات المتخذة والتعاطي مع الشركات والاستثمارات الأجنبية التي تريد دخول السوق الإيرانية.
وأرسلت شركتا «توتال» و«شل» النفطيتان مديرين تنفيذيين إلى طهران للقاء مسئولين من «الشركة الوطنية الإيرانية للنفط» وشركة «ناقلات النفط الوطنية الإيرانية»، علماً أن طهران تعهدت زيادة إنتاجها النفطي بعد رفع العقوبات، ما تسبب في تراجع سعر برميل النفط الخام إلى ما دون 30 دولاراً للبرميل أول من أمس، علماً أن السوق تعاني أصلاً من فائض في العرض. كذلك أعلنت وزارة النقل الإيرانية أنها اتفقت مع شركة «إيرباص» على شراء 114 طائرة مدنية.
وعموماً، قطعت العقوبات الدولية صلة إيران بالنظام المالي العالمي، وقلصت في شكل كبير صادرات نفطها، ما خلّف أعباء اقتصادية على حوالي 80 مليون من مواطنيها. وكانت نسبة النمو زادت على 40 في المئة حين تولى روحاني السلطة في آب (أغسطس) 2013، ثم انخفضت إلى 13 في المئة.
وفي ردود على رفع العقوبات، رأی رئيس مجلس الشوری علي لاريجاني، أن إزالتها «خطوة مهمة بعدما حاول الغرب إرغام إيران علی عدم تخصيب اليورانيوم في الداخل، لكنه فشل».
وحذر وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي جلعاد ايردان من أن تطبيق الاتفاق النووي بين إيران والغرب سيعرض الشرق الأوسط للخطر، ولن يكبح برنامج طهران النووي.
وقال الوزير المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو: «تطبيق الاتفاق النووي يدخلنا في عهد جديد وخطير يرفع فيه معظم العقوبات الاقتصادية عن إيران من دون أن تتخلى عن برنامجها النووي، أو تقدم تفسيرات لنشاطاتها العسكرية».
وزاد: «واصلت إيران تزويد جماعات إرهابية بأسلحة بينها حزب الله وحماس كما واصلت التدخل في شئون الدول الخليجية، وانتهاك الحظر الذي أقره مجلس الأمن على «تطوير صواريخ باليستية».

بحاح يؤكد شروط إنهاء الحرب

بحاح يؤكد شروط إنهاء
أكد نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح، تمسك السلطات اليمنية بتطبيق الحوثيين قرار مجلس الأمن رقم 2216 والإفراج عن المخطوفين السياسيين كافة ورفع الحصار عن المدن في بادرة لحسن النية وتفعيل لجنة التهدئة، كشروط لا بد منها لإنهاء الحرب. وأشار بحاح خلال لقائه أمس في الرياض المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، إلى حرص الحكومة الشرعية على الحوار وإيجاد حلول سياسية لإيقاف نزف الدم والاحتراب في اليمن، وأن يعم السلام مناطق اليمن كافة.
وأطلع ولد الشيخ نائب الرئيس على نتائج زيارته الأخيرة إلى صنعاء وأبرز مخرجاتها، والجهد الذي بذله من أجل الإفراج عن بعض المعتقلين السياسيين، في إطار التحضير لانعقاد المشاورات في أقرب وقت ممكن.
إلى ذلك شهدت الحدود السعودية هدوءاً نسبياً خلال اليومين الماضين، تخللته محاولات تسلل قام بها مسلحون حوثيون وتمكنت القوات السعودية من دحرهم في المناطق القريبة من الحدود التي كانوا يستخدمونها لإطلاق القذائف، فيما اغتيل في العاصمة اليمنية الموقتة (عدن) ضابط برتبة مقدم.
وفي حرض، بدأت روائح جثث القتلى من مسلحي الحوثيين تنبعث من مواقع عدة بعد مقتلهم خلال الاشتباكات مع المقاومة قبل أربعة أيام فيما فر المتبقون.
وتمكنت طائرات التحالف العربي من قصف تجمعات مسلحة في صعدة كانت في طريقها للهجوم على حدود السعودية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 مسلحاً. كما استهدفت غارة مخبأً تجتمع فيه قيادات حوثية في صعدة، يرجح أن يكونوا قتلوا، وفق ما ذكرت مصادر لـ «الحياة».
ومع اشتداد المعارك والتهيؤ لبدء محادثات السلام، قال سكان محليون في مدينة البيضاء (وسط البلاد)، إن مسلحي جماعة الحوثي انسحبوا من النقاط والحواجز الأمنية على مداخل المدينة وشوارعها. وذكر سكان لـ «الحياة» أن قوات موالية لصالح (الأمن المركزي سابقاً) تمركزت في تلك النقاط. ووفق مصدر ميداني، فإن المسلحين الحوثيين اتجهوا لتعزيز جبهات الحرب في مديريات المحافظة، إثر خسائر تكبدوها خلال معارك الأسبوع الماضي. وقال المصدر إن حشوداً كبيرة من الحوثيين وقوات صالح تتجمع في المدينة لرفد مسلحيهم في جبهة ذي ناعم، التي تشهد معارك متقطعة بين الطرفين. ويسعى الحوثيون وقوات صالح إلى استعادة مواقع مهمة خسروها خلال هجوم عنيف لرجال المقاومة الشعبية الأسبوع الماضي.
وفي محافظة إب المجاورة، استمرت أمس المعارك بين رجال المقاومة والحوثيين في مديرية حزم العدين. وذكر مصدر أمني أن المعارك تتركز في جبل الشق والمخزوقة ونجد الفرقد وهياج الرهض، وهي مواقع تسيطر عليها المقاومة ويسعى الحوثيون لانتزاعها. ووفق المصدر، فإن كفة المعارك تميل إلى مسلحي الجماعة وقوات صالح، الذين يشنون قصفاً مدفعياً مكثفاً بقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة، فيما تصد المقاومة تلك الهجمات بالأسلحة الخفيفة.
من جهة أخرى، اغتيل أمس الضابط في شرطة المنصورة المقدم محمد عبدالله باهارون في الشيخ عثمان بعدن، وقال مصدر في عمليات شرطة عدن لـ «الحياة»، إن مسلحاً مجهولاً أطلق النار على باهارون قرب محطة الحرمين بحي «عبدالقوي» في الشيخ عثمان، ولاذ القاتل بالفرار.
في سياق آخر تمكنت الأجهزة الأمنية، بمساندة المقاومة، فجر الجمعة من ضبط ثلاثة من المشتبه بهم في تفجير أنبوب النفط بمصفاة عدن. وقالت مصادر أمنية لـ «الحياة»، إنه تمت مداهمة إحدى الشقق السكنية بحي كود النمر في البريقة واعتقال ثلاثة عناصر مشتبه بقيامهم بالتفجير.
على صعيد آخر، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر أمنية وقبلية يمنية، أن ثلاثة عناصر من تنظيم «القاعدة» قتلوا في غارة شنتها طائرة من دون طيار في جنوب شرقي اليمن. ووقعت الغارة ليل أول من أمس (الجمعة) في منطقة رفض شرقي محافظة شبوة واستهدفت عربة، ما أدى إلى مقتل ركابها الثلاثة.
والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تملك طائرات من دون طيار في شبه الجزيرة العربية. ولم يتوقف هذا النوع من الغارات التي تستهدف عناصر تنظيم «القاعدة» على الرغم من الحرب الدائرة بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني الشرعي.

مقتل المفتي الشرعي لـ «داعش» في الأنبار

مقتل المفتي الشرعي
أعلنت قوات الأمن العراقية مقتل المفتي الشرعي لتنظيم «داعش» في الأنبار. وقالت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس أنه «بناء على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية، نفذ صقور الجو ضربة جوية أسفرت عن مقتل ما يسمى المفتي الشرعي لعصابات داعش الإرهابية لمنطقة المحمدي، الإرهابي أحمد جاسم حمادي البيلاوي، مع ثمانية من مرافقيه في الأنبار». 
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي لـ «الحياة» إن «الإدارة المحلية وبالتنسيق مع القوات الأمنية تناقش وضع الخطط لإدارة الملف الأمني والخدمي في الرمادي لمنع عودة داعش إليها والحيلولة دون حصول عمليات انتقامية». وأضاف أن «الرمادي تعرضت لدمار كبير وبعض مناطقها غير مؤهلة للسكن حالياً، وبحاجة إلى أسابيع قبل إعادة تأهيلها بعد تفكيك المكامن وتأمين الطرق وايجاد لجان أمنية لحفظ الاستقرار فيها بالتعاون مع العشائر».
لا تزال الرمادي، مركز الأنبار، ساحة حرب مفتوحة يحول الدمار الذي تعرضت له وغياب قوات محلية موثوقة، دون عودة الحياة إليها على رغم مرور ثلاثة أسابيع على إعلان الحكومة تحريرها من تنظيم داعش، وسط لقاءات مكثفة تُجرى لبحث خطة لإدارة الملف الأمني فيها. وتشهد الأحياء الشمالية والشرقية من المدينة معارك كر وفر بين قوات الجيش ومسلّحي التنظيم، يتعرض فيها الجيش لاستنزاف يعرقل تقدّمه نحو جزيرة الخالدية، حيث أبرز معاقل «داعش» قرب حدود الرمادي.
وتخشى الحكومة الاتحادية من منح العشائر صلاحيات أمنية في الرمادي على الرغم من حاجة الحكومة لقوات محلية موثوقة لمسك الأرض المحررة بدلاً من قوات الجيش التي تسعى لاستكمال عملية تحرير الأنبار من «داعش»، ولكن انشغالها بمسك الأرض يعرقل ذلك.
وأوضحت مصادر أن «القوات الأمنية التابعة إلى قيادة عمليات الأنبار، وبالتعاون مع القطعات الأمنية التابعة لقيادة الفرقة الثامنة، باشرت عملية عسكرية خاصة لتطهير مدينة السجارية شرق الرمادي». وأشارت إلى أن العملية العسكرية تنفذها وحدات من الجيش، فيما تقوم قوات مكافحة الإرهاب بمسك منطقتي البو عيثة والصوفية اللتين تم تحريرهما أول من أمس، على أن تشارك هذه القوات بالتقدم بعد وصول قوات أخرى لمسك الأرض.
"الحياة اللندنية"

التحالف العربي يقصف مواقع الحوثيين في صنعاء

التحالف العربي يقصف
شنت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم الأحد، قصفا عنيفا على مواقع متفرقة ومعسكرات يسيطر عليها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي صالح في العاصمة صنعاء.
واستهدفت غارات التحالف دار الرئاسة ومعسكر النهدين جنوب العاصمة، ومعسكر اللوية الصواريخ بفج عطان غرب العاصمة إلى جانب استهداف تبة التلفزيون وموقع للحوثيين في منطقة ذهبان شمال صنعاء، حسبما أكد شهود عيان.
وشوهدت السنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على المواقع المستهدفة، دون أن تتضح الخسائر التي خلفها القصف على الفور.
يذكر أن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية بدأت تنفيذ غارتها الجوية في اليمن مستهدفة مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح منذ نحو 10 أشهر، استجابة لطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي لاسترجاع "شرعية" البلاد.

11 قتيلًا في تفجير انتحاري بشرق أفغانستان

11 قتيلًا في تفجير
قتل 11 شخصًا في تفجير انتحاري بمنزل يخص مسئول محلي في إقليم نانجارهار بشرق أفغانستان، حسبما أعلن مسئول اليوم الأحد.
وقال عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم الإقليم، إن 12 شخصا آخرين أصيبوا في تجمع بالمنزل في عاصمة الإقليم جلال آباد.
وأضاف أن دار الضيافة يخص عبيد الله شينواري، وهو عضو بمجلس الإقليم، ولم تعلن أي جهة على الفور مسئوليتها عن التفجير.
ويأتي هذا التفجير بعد أيام من استهداف القنصلية الباكستانية في نفس المدينة.

تركيا: مقتل وإلقاء القبض على 544 إرهابياً

تركيا: مقتل وإلقاء
أعلنت رئاسة الأركان العامة التركية، مساء أمس السبت، أن العمليات العسكرية، التي بدأت منذ نحو شهر، أسفرت عن مقتل وإلقاء القبض على 544 مسلحاً من منظمة "بي كا كا" الإرهابية، في ولايتي شرناق وديأربكر، جنوب شرقي البلاد.
وذكر بيان صادر عن الأركان العامة، أن العمليات العسكرية، التي بدأت بشرناق في 15 ديسمبر الماضي، أسفرت عن مقتل وإلقاء القبض، على 135 إرهابياً في بلدة سيلوبي، و308 في بلدة جيزرة.
وأشار أن معظم الإرهابيين الذين جرى إلقاء القبض عليهم في سيلوبي، جاء بعد إبلاغ الأهالي عنهم.
وأضاف البيان أن قوات الأمن في سيلوبي، أبطلت مفعول 732 عبوة ناسفة، وأزلت 218 متراساً، خلال المدة المذكورة، إلى جانب ردمها 31 خندقاً، كان قد حفرها الإرهابيون في البلدة.
وأوضح البيان أن نحو 67 % من المتاريس والخنادق، التي أقامها وحفرها الإرهابيون في جيزرة، تمت إزالتها، لافتاً أن الجيش أبطل مفعول 429 عبوة ناسفة، وأزال 313 متراساً، وردم 37 خندقاً في البلدة.
وأكد البيان أن العمليات العسكرية المستمرة في منطقة "سور" بديأربكر، أسفرت عن مقتل وإلقاء القبض على 101 إرهابياً، مشيراً أن 71% من المتاريس والخنادق في المنطقة، تمت إزالتها.
ونوه البيان أن وحدات من الجيش أبطلت مفعول 58 عبوة ناسفة، وأزلت 84 متراساً، وردمت 6 خندقاً، كان قد حفرها الإرهابيون في المنطقة المذكورة.
"الشرق القطرية"

إرهاب «القاعدة» يدمي بوركينا فاسو

إرهاب «القاعدة» يدمي
الإمارات تدين بشدة وتدعو المجتمع الدولي لمواجهة هذه الآفة
دانت دولة الإمارات إلى جانب العديد من دول ومنظمات العالم بشدة الاعتداء الإرهابي الدامي الذي استهدف، أمس السبت، مطعماً وفندقين في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء من المدنيين بين قتيل وجريح، وقالت وزارة الخارجية: إن دولة الإمارات إذ تندد وتستنكر الأعمال الإرهابية الجبانة التي ترتكبها الجماعات المتطرفة بحق الإنسانية، تدعو المجتمع الدولي إلى مواجهة هذه الظاهرة من خلال تكاتف الجهود في مواجهة الإرهاب الغاشم والقضاء عليه بكل أشكاله وصوره.
وأكدت وزارة الخارجية في بيانها موقف الإمارات الراسخ الذي ينبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه.
وتمكنت بوركينا فاسو من إنهاء عملية أمنية بدعم من قوات فرنسية خاصة ومستشار أمريكي لاستعادة فندقين ومطعم في العاصمة واغادوغو هاجمه مسلحون من تنظيم «القاعدة» وقتل أربعة مهاجمين، في حين أعلن السفير الفرنسي مقتل 27 شخصاً من 18 جنسية من دون أن تحدد جنسياتهم على الفور وإصابة 150 آخرين وتحرير 150 رهينة بينهم وزير العمل البوركيني. وأعلن وزير الأمن البوركيني اختطاف طبيب أسترالي وزوجته شمالي البلاد، في حين أكد مسئول في جماعة «أنصار الدين» التابعة ل«القاعدة» في باماكو أن عناصرها خطفوا الزوجين الأستراليين، وهما على قيد الحياة.
وأكد السفير السعودي في بوركينا فاسو، ظاهر بن معطش العنزي، أن سعوديين كانا بين الرهائن الذين احتجزوا في بوركينا فاسو، وقد تم تحريرهما.
وأفاد بأن «السعوديين تم إخلاؤهما من الفندق دون تعرضهما لأي إصابات. وهما بصحة وسلامة، وسوف يغادران بوركينا فاسو».
وقال وزير الأمن البوركيني سيمون كمباوري إن العملية الأمنية على فندق «سبلنديد» أسفرت عن سقوط عشرات الإصابات ومقتل ثلاثة مهاجمين «عربي وإفريقيين» من جملة 16 مسلحاً ألقي القبض عليهم، وقال إن عملية أمنية أخرى جرت في فندق يوبي الواقع قبالة فندق «سبلنديد». وأشارت مصادر أمنية إلى مقتل مهاجم رابع في فندق يوبي. كما استهدف المسلحون مطعم «الكابوتشينو» المجاور الذي يرتاده أيضاً أجانب وموظفون من الأمم المتحدة، في حين قال شهود عيان إن سيارتين ملغومتين انفجرتا مقابل الفندق الذي اقتحمه المسلحون.

250 شخصاً ضحايا مجزرة لـ «داعش» في دير الزور

250 شخصاً ضحايا مجزرة
أعدم تنظيم «داعش» الإرهابي عشرات الأشخاص، بينهم جنود في الجيش السوري ومسلحون موالون للحكومة وعائلاتهم، في هجوم شنه التنظيم على حي البغيلية بمدينة دير الزور، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مصدر والمرصد السوري إن «داعش» أعدم عشرات الأشخاص خلال هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة دير الزور السورية أمس. وأضاف مصدر قريب من الحكومة السورية أن إرهابيي التنظيم قتلوا ما لا يقل عن 250 شخصاً بينهم مقاتلون موالون للحكومة وعائلاتهم عندما هاجموا حي البغيلية في المدينة. وقال المرصد السوري إن المتشددين قتلوا العشرات.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تأكدنا من مقتل 60 شخصاً، من الصعب الحصول على تفاصيل الآن لكن القتلى بالعشرات.»
ولفت المرصد إلى أن الحي يشهد حركة نزوح كبيرة، في حين أن عناصر التنظيم المتقدمين داخل القسم الشمالي الغربي للمدينة باتوا محاصرين من قبل قوات النظام من الجهات الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية والشمالية والجنوبية وبنهر الفرات من الجهة الشرقية للحي.
ويخوض الجيش السوري عمليات عسكرية عدة في محافظة حلب في شمال البلاد أحد أهدافها قطع طريق الإمدادات عن الفصائل المقاتلة في مدينة حلب، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر الأمني المطلع على العمليات العسكرية في محيط مدينة حلب «يهدف الجيش من خلال عملياته إلى توسيع دائرة الأمان حول المدينة بشكل رئيسي، وفصل مسلحي الريف وإمدادهم عن مسلحي المدينة». وتدور اشتباكات عنيفة ترافقها غارات روسية مكثفة بين قوات النظام السوري وتنظيم «داعش» في محافظة حلب في شمال البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقتل 16 عنصراً من «داعش» في هجوم ضد قوات النظام في ريف حلب الشمالي.
وأوضح المرصد «تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري و«داعش» في ريف حلب الشمالي جنوبي مدينة الباب حيث نجحت قوات النظام خلال اليومين الماضيين في استعادة ست قرى ومزارع عدة»، مشيراً إلى أنها لاتزال تبعد عن مدينة الباب عشرة كيلومترات. وبحسب المرصد، فقد رافق الاشتباكات غارات جوية مكثفة تشنها الطائرات الروسية دعما لقوات النظام في المنطقة، وتأتي الاشتباكات إثر «هجوم مضاد شنه تنظيم «داعش» بعد منتصف الليل ضد مواقع لقوات النظام السوري في المنطقة الواقعة بين مدينة الباب شمالاً وكويرس جنوباً» في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل 16 عنصرا من التنظيم المتطرف على الأقل.
وعلى جبهة أخرى، تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي وخصوصاً في محيطة بلدة خان طومان.
وقال قائد ميداني في الجيش السوري إن محافظة حلب ستشهد «أكبر عملية عسكرية في سوريا منذ أن بدأت الحرب». وأوضح أن الجيش السوري يقاتل حالياً على «سبع جبهات مفتوحة في وقت واحد».
وكان مصدر أمني سوري قد أعلن أن القوات الموالية للنظام السوري تستعد لشن هجوم كبير لاستعادة حلب العاصمة الاقتصادية في شمال البلاد.

10 آلاف مختطف في سجون الحوثيين

10 آلاف مختطف في
ألقت قوات التحالف العربي، أمس السبت، منشورات ورقية مكتوباً عليها رسائل مناصرة، ووعوداً لأبناء محافظة تعز بفك الحصار والمواجهة الحازمة، حيال ما تقوم به ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فيما أكد تقرير حقوقي أن سجون الانقلابيين تحتجز 10 آلاف شخص، في حين شنت السلطات الشرعية، أمس، حملة أمنية واسعة في عدن لمواجهة الجماعات المسلحة الخارجة على القانون.
وبعد أيام من كسرها الحصار على تعز بإنزال نحو 40 طناً من الأدوية والمواد الإغاثية إلى أهالي المدينة، ظهرت في منشورات أمس رسائل مباشرة لقوات التحالف «تتعهد فيها بالسير على طريق النصر واقتلاع كل الخونة والمتآمرين على حصار المحافظة بالتعاون مع قوات الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية».
في الأثناء، قال المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب في اليمن «آشا» إن عدد القابعين والمختطفين لدى سجون ميليشيا جماعة الحوثي فاق 10 آلاف شخص، معظمهم من الشباب ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والصحفيين. وبيّن المركز، في بيان له، أن اعتقال الشباب يتم بصورة يومية وأن عدد المعتقلين في صنعاء وحدها يتراوح ما بين مئة ومئتي شخص يومياً، موضحاً أن السجون مليئة بالمعتقلين الذين يتم وضعهم في مراكز للشرطة بصنعاء لمدة أسبوع إلى عشرة أيام، ومنهم من ينقل من سجون الأقسام إلى سجون الأمن السياسي.
وبدأت بعد ظهر أمس في عدن حملة أمنية واسعة بمشاركة وحدات من قوات التحالف العربي والأمن العام اليمني والجيش الوطني. واتجهت الحملة نحو مديرية «البريقة»، وبدأت بالانتشار الواسع في كامل أحيائها. وقال مصدر في أمن عدن إن طيران «الأباتشي» شارك في الحملة التي يتوقع أن تقوم بمهاجمة أهداف لخلايا مسلحة بالمدينة تتخذ مواقع سرية لتنفيذ عمليات الاغتيالات التي تطال رجال الجيش والأمن وقيادات في المقاومة الشعبية بالمحافظة.
على صعيد آخر، اغتال مسلحان مجهولان، أمس، قيادياً في جماعة الحوثي، في أحد شوارع العاصمة صنعاء، في ثالث عملية اغتيال خلال 48 ساعة تطال قيادات في الجماعة، فيما تصاعدت حدة الخلافات بين قيادة الجماعة والمخلوع صالح والتي وصلت إلى حد تبادل الاتهامات بوقوف كل طرف وراء اغتيالات استهدفت قيادات في الجماعة وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح.
"الخليج الإماراتية"

رفع العقوبات يطلق يدي إيران في المنطقة

رفع العقوبات يطلق
طهران تكافئ واشنطن بإطلاق سراح أربعة سجناء، والولايات المتحدة تتحمل نتائج الانفتاح المبالغ فيه على الإيرانيين
حذر مراقبون من أن قرار رفع العقوبات عن إيران سيشجعها على إثارة المزيد من القلاقل، ويمكّنها من زيادة الدعم المالي للميليشيات المرتبطة بها في المنطقة.
وبدا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أكثر ثقة بأن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون لصالح بلاده، وأنه سيتم رفع العقوبات عنها، ما يعكس وجود تطمينات مسبقة من دول نافذة في الوكالة.
ورغم ما تبديه من دعم حذر بشأن قرار رفع العقوبات على إيران، فإن الولايات المتحدة ستتحمل بشكل مباشر نتائج الانفتاح المبالغ فيه على طهران، وتشجيعها على لعب دور إقليمي يمكن أن يقود إلى برود في علاقات واشنطن مع شركائها في الخليج.
وأشار البيت الأبيض الجمعة إلى أنه سيعتمد على خبراء دوليين للتأكد من وفاء إيران بالتزاماتها بتقليص برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مدى التزام إيران بالاتفاق النووي ليس مجرد تقرير فني وإن هناك ما يدعو إلى الشك في طهران.
لكن المراقبين، قالوا إن الحذر الأمريكي لا يعدو أن يكون محاولة للتغطية على مساعدة البيت الأبيض في توقيع اتفاق نووي مع إيران لا يلزمها بأيّ شيء تجاه جيرانها الخليجيين.
ولا تعدم إدارة الرئيس باراك أوباما الفرصة لتزيد من تقربها من طهران، وكان آخرها الترحيب المثير للشفقة بإطلاق الحرس الثوري الإيراني لبحارة أمريكيين بدل الاحتجاج على تهديد طهران للملاحة في مياه الخليج.
ويعمل الإيرانيون ما في وسعهم على استثمار ضعف أداء الدبلوماسية الأمريكية لتقديم أنفسهم دعاة سلام وحوار، ويعرضون الشراكة على واشنطن في الحرب على التطرف السني. وهو ما تضمنه مقال نشره ظريف في صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي، معتبرا أن بالإمكان أن تصير بلاده شريكا للغرب في قتال المتشددين السنة الذين قال إن السياسات التي تنتهجها السعودية تشجّعهم.
وذكر ظريف في مقاله أن “لا رغبة لدى إيران بتصعيد التوتر في المنطقة، وأن حل القضية النووية سيمكّننا من التركيز على تحدي التطرف الجدي الذي يجتاح منطقتنا والعالم”.
وأعلنت إيران السبت أنها أفرجت عن أربعة سجناء يحملون جنسية مزدوجة أمريكية إيرانية في إطار عملية تبادل سجناء “تخدم المصالح القومية بأمر من لجنة الأمن العليا في البلاد”، وهي خطوة تأتي لمكافأة إدارة أوباما في مواجهة حملة تشكيك في نوايا طهران يقودها الجمهوريون.
ولم يكشف البيان الذي أصدرته الهيئة القضائية عن أسماء السجناء المفرج عنهم، إلا أن وكالة أنباء فارس الإيرانية قالت إن ثلاثة من السجناء الأربعة الذين أطلقت طهران سراحهم هم مراسل صحيفة واشنطن بوست جيسون رضائيان وأمير حكمت وسعيد عابديني.
وحكمت جندي سابق في سلاح مشاة البحرية الأمريكية وعابديني قس مسيحي بينما لم تكشف الوكالة عن اسم السجين الرابع المفرج عنه.
كما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء في نسختها الإنكليزية أن الولايات المتحدة ستفرج عن سبعة مواطنين إيرانيين محتجزين حاليا لديها في إطار عملية تبادل للسجناء مع إيران.
وأشار محللون إلى أن إيران تريد استثمار مناخ التقارب مع الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب عدة بينها تغيير صورتها في الغرب، وإضفاء شرعية على الدور الإقليمي الذي تقوم به في محاولة لاستعادة دور الشرطي الذي كانت تقوم به في عهد الشاه محمد رضا بهلوي.
وتعتزم طهران زيادة إنتاجها النفطي بنحو 500 ألف برميل يوميا فور رفع العقوبات، في سوق متخمة أصلا بسبب قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” في نهاية 2015 الامتنـاع عن خفض سقـف الإنتاج.
وستحاول إيران، التي ستحصل على 30 مليار دولار من جملة 100 مليار دولار مجمدة في بنوك غربية، أن تنقذ اقتصادها المتعثر، وفي نفس الوقت زيادة الإنفاق على مشاركتها المباشرة في أزمات العراق وسوريا واليمن. لكن المحللين يعتقدون أن تهاوي أسعار النفط لن يسمح لإيران سوى بالاستمرار في وضع شبيه بوضعها الراهن.

ازدواجية خطاب بن كيران تعكس ارتباك الحزب الحاكم في المغرب

ازدواجية خطاب بن
المعارضة المغربية ترى أن خطاب رئيس الحكومة يعاني من الازدواجية وتنتقد سعيه المستمر إلى تسويق خطاب 'المظلومية'
تواجه الحكومة المغربية ضغوطا تطالبها بتحقيق إنجازات ميدانية عوض توجيه الاتهامات وتصفية الحسابات مع الخصوم، في وقت باتت فيه ازدواجية الخطاب غير مقبولة في ظرفية سياسية حساسة خاصة وأن المغرب مقبل على انتخابات برلمانية بعد شهور معدودة.
وقال عبدالعزيز قراقي أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط لـ”العرب” إن “تصريحات المسئولين وعلى رأسهم رئيس الحكومة يغلب عليها التناقض والازدواجية السياسية، وهذا دليل على نوع من الارتباك يطبع تفكير أو مقاربة الحزب الحاكم اليوم  في قراءة القضايا الراهنة”.
من جهته عبّر محمد بودن المحلل السياسي في تصريح لـ”العرب” عن تخوّفاته من تآكل مصداقية العمل السياسي، ومن ترهّل صورة ممثل الشعب، قائلا إن “هذا الصراع المجاني وهذا التفاعل الحربائي الذي تشهده الساحة المغربية سيؤثر على مزاج الناخبين، وسيكون له أثرا سلبيا على العملية السياسية والانتخابية المقبلة عليها البلاد”.
وأضاف محمد بودن، “إن هناك انتظارات كثيرة لا يهتم بها رجل السياسة، لذلك فلن نستغرب إذا ارتفع منسوب العزوف والمقاطعة، وهذا مأزق حقيقي، لأن الرأي العام لا ينظر بعين الرضا إلى هذه النخبة التي يعتبر أنها فقدت “بعد النظر السياسي والدستوري”.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن الظرفية الحالية بالمغرب بالغة التعقيد الأمر الذي يتطلّب من نخبنا ذكاء سياسيا يعتمد على اليقظة الاستراتيجية، لأن التنافسية السياسية لا تكون بتغيير الأقنعة وإنتاج الخطابات التفكيكية.
ويعتبر العديد أن ازدواجية الخطاب لرئيس الحكومة يمكن تلمّسها في معظم إطلالاته وآخرها حينما نفى أمام أعضاء مجلس المستشارين يوم الثلاثاء علمه باستعمال القوات العمومية للقوة المفرطة ضد “الأساتذة المتدربين”.
وجاء نفي رئيس الحكومة، مناقضا لتصريح وزير الداخلية في نفس اليوم أمام مجلس النواب الذي أكد أن تدخل القوات العمومية لتفريق مظاهرات الطلبة المتدربين، تم بقرار حكومي وبموافقة من رئيس الحكومة، الأمر الذي زاد من غضب الشارع المغربي تجاه السياسة الحكومية.
وتقول المعارضة المغربية إن “الخطاب السياسي لرئيس الحكومة يعاني من الازدواجية منتقدة سعيه المستمر إلى تسويق خطاب “المظلومية”.
وترى المعارضة أن الازدواجية أصبحت فعلا ممنهجا لحزب العدالة والتنمية الحاكم حيث يرغب من خلاله بالاستمرار في إقناع قواعده وناخبيه بصوابية قراراته وأن كل الأخطاء والتصرفات غير السليمة يتحمل مسئوليتها الآخرون في الحكومة وفي المعارضة وأنه عرضة لمقالب، وهو ما تعتبره المعارضة أمرا بالغ “الخطورة”.
بالمقابل يعتبر المراقبون للمشهد السياسي المغربي أن ازدواجية الخطاب لا تنحصر فقط لدى الحزب الحاكم ومسئوليه بالحكومة، بل هي مظهر عام يطبع الحياة السياسية في المملكة.
ويوضح جمال بن دحمان الأستاذ الجامعي المختص في تحليل الخطاب لـ”العرب” أن “الخطاب السياسي بالمغرب بشكل عام، يستجدي الوجدان بتوظيف المعطيات الدينية بصيغ مختلفة على نحو ما نجده في خطاب حزب العدالة والتنمية، أو محاولة الظهور بمظهر الحداثي والعقلاني كما لدى حزب التقدم والاشتراكية، والواقع أن الجميع يشتغل بالآليات نفسها ممّا يعني انعدام الحدود الفاصلة بين خطاب وخطاب ليحصل التماهي في صورته السلبية”.
وأضاف بن دحمان أن “الأمر ينطبق على المعارضة أيضا التي تبدو مرجعيتها متذبذبة، فاليساري منها يجتهد كي يقدم خطابه في صورة المنافس على المرجعية الدينية، والوسطى، والمعاصر الذي يواجه بدوره إكراه التوفيق بين خطابين متباينين من حيث المرجعيات والأهداف”.
وأشار الأستاذ الجامعي، إلى أن الخطابات الملتبسة تقود إلى المواقف الملتبسة، وإلى هيمنة التشكيك والنفور من العملية السياسية التي تصبح فاقدة للمعنى، وهنا تغدو الانتخابات فاقدة لقيمتها الحقيقية، وتغدو الديمقراطية مهددة في وجودها.
واعتبر أن الخطاب السياسي في المغرب يحتاج إلى جرعات من النزاهة الفكرية ووضوحا في الالتزام بمقومات المرجعيات التي اختارتها الأحزاب، وتمكين السياسيين من ملكات التواصل الفعال بدل الكلام الذي يبدو أقرب إلى الهواية”.

النهضة توجه سهامها إلى حليفها نداء تونس

النهضة توجه سهامها
الحزب الإسلامي يستغل الانقسامات داخل نداء تونس بهدف إعادة التموقع من جديد على الخارطة السياسية
قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن حزب نداء تونس الغارق في أزمة داخلية حادة “تأسس من أجل الوصول إلى السلطة” في إشارة ضمنية إلى أن نشأة الحزب العلماني كان هدفها الأساسي إزاحة الحركة الإسلامية عن الحكم.
ووصف الغنوشي في حوار مع التلفزيون الحكومي أزمة النداء بـ”الطبيعية” لأنه “حزب تأسس على عَجَل من أجل تحقيق هدف الوصول إلى السلطة”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتمسك فيه النهضة بـ”التحالف” مع شق النداء الذي يقوده نجل الرئيس حافظ قائد السبسي.
وتأسس حزب نداء تونس في صائفة 2102 بقيادة الباجي قايد السبسي لمواجهة الإسلاميين الذين كانوا يهيمنون على المشهد آنذاك مستلهما مرجعيته من المشروع الوطني العلماني الذي قادته دولة الاستقلال التي تأسست العام 1956 بزعامة الحبيب بورقيبة.
ونجح الحزب خلال انتخابات 2014 في قطع طريق الحكم أمام النهضة بعد أن فاز بالأغلبية البرلمانية ومؤسسه برئاسة الجمهورية.
غير أن النداء عصفت به أزمة داخلية حادة بسبب اختلافات بين شق قائد السبسي حليف النهضة وشق مرزوق الذي يرفض التقارب معها.
وقادت الأزمة إلى “القطيعة” بين الشقّين وإلى فقدان النداء لأغلبيته البرلمانية لفائدة النهضة نتيجة استقالة 22 نائبا احتجاجا على هيمنة حافظ قائد السبسي على قيادة الحزب وفرض مسار غير ديمقراطي.
وقال الغنوشي إن النهضة “ليس لها أيّ برنامج لأن تكون في الحكم أو قيادته أو الانفراد به في الوقت الراهن”.
غير أن خصوم الحركة يشددون على أنها تسعى إلى التموقع من جديد ضمن الحكم مستفيدة من تشظي نداء تونس وتشتت المعارضة اليسارية خاصة بعد أن باتت تتصدر قائمة الكتل الانتخابية تحت قبة البرلمان.
"العرب اللندنية"

شارك