«داعش» يخطف 400 مدني في دير الزور... وقتلى بغارات على الرقة/مسلحون أكراد يقتلون 3 شرطيين أتراك/القوات العراقية تتقدم جنوبي الفلوجة وشرقي الرمادي
الإثنين 18/يناير/2016 - 11:05 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 18/ 1/ 2016
«داعش» يخطف 400 مدني في دير الزور... وقتلى بغارات على الرقة
أقدم «داعش» على خطف ما لا يقل عن 400 مدني إثر هجوم عنيف شنه السبت وحقق خلاله تقدماً في مدينة دير الزور في شمال شرقي سورية، حيث قتل العشرات في وقت أرسل النظام تعزيزات لاستعادة مناطق خسرها أمام «داعش». وقتل وجرح مدنيون بغارات على الرقة معقل التنظيم شمال شرقي سورية قرب العراق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تدور اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم داعش من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في حي البغيلية، إثر محاولة من الأخير استعادة السيطرة على المنطقة، وسط استمرار النظام منذ يوم (أول) من أمس باستقدام تعزيزات عسكرية من عدة وعديد وعتاد إلى الحي، كذلك تدور اشتباكات بين الطرفين في أحياء الرشدية والجبيلة والحويقة، بينما تعرضت مناطق في بلدة الخريطة بريف دير الزور الغربي، لقصف من جانب قوات النظام». وأضاف «المرصد» أن «داعش» بدأ بـ «دورة شرعية» للذكور البالغين من أهالي بلدة بقرص بريف دير الزور الشرقي، ومدتها أسبوعان، حيث يقوم التنظيم في نهاية الدورة باختبار الخاضعين للدورة ومن ينجح في الاختبار، يتم منحه وثيقة اتباع «دورة شرعية» تخوله اجتياز حواجز التنظيم ومن لا ينجح في الاختبار تعاد له «الدورة الشرعية».
وخطف «داعش» 400 مدني على الأقل، بينهم نساء وأطفال من عائلات مسلحين موالين للنظام السوري، من سكان ضاحية البغيلية التي سيطر عليها أول من أمس ومناطق محاذية لها في شمال غربي مدينة دير الزور، وفق «المرصد».
وعمد التنظيم المتطرف، وفق «المرصد»، إلى نقل المخطوفين، و «جميعهم من الطائفة السنّية»، إلى مناطق أخرى واقعة تحت سيطرته.
وقتل في هجوم السبت 135 شخصاً على الأقل بينهم 85 مدنياً و50 عنصراً من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، وفق «المرصد» الذي أوضح أن التنظيم أعدم الجزء الأكبر منهم.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) السبت عن «مصادر أهلية أن إرهابيين من داعش ارتكبوا مجزرة مروعة بحق أهالي قرية البغيلية (...) راح ضحيتها حوالى 300 مواطن».
وشن التنظيم السبت هجوماً واسعاً على محاور عدة في مدينة دير الزور ونفذ عدداً من الهجمات الانتحارية وتمكن عناصره من التسلل إلى ضاحية البغيلية ليسيطروا عليها.
وأوقعت التفجيرات الانتحارية والاشتباكات التي اندلعت بعدها بين الطرفين، حوالى 42 قتيلاً من جهاديي التنظيم، وفق «المرصد».
وتدور حالياً اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية في شمال غربي مدينة دير الزور، واستهدفت ضاحية البغيلية بعد منتصف الليل بقصف جوي مكثف من الطائرات الحربية الروسية، وفق «المرصد».
وهناك خشية من أن «يقدم التنظيم المتطرف على إعدام المدنيين واتخاذ النساء سبايا كما حدث في مرات عدة سابقة»، وفق مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها التنظيم المتطرف على خطف مدنيين، إذ إنه خطف 220 آشورياً في محافظة الحسكة (شرق) في شباط (فبراير) 2014، وأطلق سراح العشرات منهم على دفعات منذ ذلك الحين. وفي شهر آب (أغسطس) العام 2014 أعدم التنظيم المئات، غالبيتهم بعد أسرهم، من أفراد عشيرة الشعيطات السنّية التي كانت تقاتل ضده في شرق محافظة دير الزور. كما أقدم على قتل 223 مدنياً خلال 48 ساعة في مدينة كوباني (عين العرب) في ريف حلب الشمالي في حزيران (يونيو) العام 2015، وفق ما وثق «المرصد السوري».
كما قتل التنظيم في آب العام 2014، أكثر من 200 جندي سوري إثر سيطرته على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة.
ويهدف التنظيم من خلال هجومه الأخير على دير الزور إلى تحقيق تقدم «للتعويض عن تراجعه في جبهات أخرى في سورية»، وبات حالياً يسيطر على 60 في المئة من هذه المدينة، وفق عبدالرحمن. ويسعى التنظيم المتطرف منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل محافظة دير الزور حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة، تحت سيطرة قوات النظام.
ويسيطر التنظيم منذ العام 2013، على الجزء الأكبر من المحافظة وحقولها الرئيسية للنفط، وهي الأكثر إنتاجاً في البلاد. ويخوض التنظيم معارك عنيفة على جبهات عدة في البلاد إن كان في مواجهة الجيش السوري والمسلحين الموالين أو القوات الكردية أو الفصائل الإسلامية والمقاتلة المعادية له.
وقد مُني بخسائر في ريف حلب الشمالي في شمال البلاد خلال الأيام الماضية بتقدم قوات النظام باتجاه مدينة الباب، أحد معاقله في هذه المنطقة. وقتل 16 عنصراً من التنظيم في اشتباكات أمس.
كذلك خسر التنظيم المتطرف لمصلحة «قوات سورية الديموقراطية»، وعلى رأسها «وحدات حماية الشعب: الكردية، سد تشرين الواقع على نهر الفرات في شمال سورية. وحققت تلك القوات، وهي عبارة عن تحالف من فصائل كردية وعربية، تقدماً كبيراً في ريف الحسكة الجنوبي (شمال غرب) في أولى معاركها ضد التنظيم المتطرف ونجحت بطرده من مناطق واسعة.
ولا يقتصر الأمر على معارك ميدانية، بل تزدحم الأجواء السورية بالطائرات الحربية التي تستهدف التنظيم، إن كانت روسية أو أخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ومنذ بدء الحملة الجوية الروسية في نهاية أيلول (سبتمبر)، قتل 808 عناصر على الأقل من تنظيم «داعش» نتيجة غارات موسكو، حليفة دمشق. كما قتلت طائرات التحالف الدولي منذ انطلاق حملتها في صيف العام 2014 وحتى شهر 23 كانون الأول (ديسمبر)، 3712 جهادياً من التنظيم المتطرف، وفق ما وثق «المرصد السوري».
وعلى صعيد آخر، قتل 40 شخصاً بينهم ثمانية أطفال في تسع غارات جوية شنتها السبت طائرات حربية روسية أو تابعة لقوات النظام السوري على مدينة الرقة ومحيطها في شمال شرقي سورية، وفق «المرصد».
واستهدفت الغارات مناطق سكنية عدة بينها دوار النعيم وحديقة الرشيد في المدينة.
ويسيطر التنظيم على مدينة الرقة منذ كانون الثاني (يناير) 2014 بعد معارك عنيفة مع الفصائل المقاتلة التي كانت استولت عليها في آذار (مارس) 2013.
400 قتيل السبت الماصي نتيجة غارات زمعارك
لندن "الحياة"
أفيد بمقتل حوالى ٤٠٠ شخص أول من أمس، بغارات روسية وسورية ونتيجة اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، ذلك في واحدة من أعلى الإحصاءات عن القتلى في يوم واحد منذ أشهر.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس: «قُتل 151 مدنيّاً السبت في غارات جوية وعمليات قصف من طيران العدوان الروسي والنظام على مدن مختلفة في سورية».
وذكرت «لجان التنسيق المحلية» أن «81 شخصاً قُتلوا في حلب معظمهم أطفال وسيدات قضوا في قصف روسي على كل من أم مكسور، والطامورة، في حين ارتقى 16 آخرون في إدلب، معظمهم قضوا في القصف على بلدة فليون». وأضافت أن «14 مدنيّاً لقوا حتفهم في دمشق وريفها، كما قتل 13 آخرون في دير الزور معظمهم قضوا في حي البغيلية، في حين قضى 11 شخصاً في القصف على الرقة، وفي اللاذقية، والباقي في درعا، وحماة، وحمص». كما وثقت «لجان التنسيق» مقتل 24 طفلاً و7 سيدات ضمن ضحايا أمس.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير: «في أعلى حصيلة يومية منذ أشهر، 397 قضوا (أول) من أمس بينهم 98 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و85 أعدموا وقضوا على يد تنظيم «داعش» في دير الزور، وأكثر من 90 استشهدوا في غارات على مدينة الرقة ومناطق سورية عدة».
وتابع: «ارتفع إلى 88 بينهم 27 مقاتلاً عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا السبت إلى قافلة شهداء الثورة السورية، كان بينهم 41 مواطناً بينهم 17 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة استشهدوا نتيجة قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في محيط احرص ومحيط بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، و5 أشخاص بينهم مواطنة وطفل على الأقل استشهدوا نتيجة قصف ضربات جوية لطائرات حربية استهدفت مناطق في ريف مدينة الباب، و5 مواطنين بينهم 4 أطفال استشهدوا نتيجة قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، و3 رجال استشهدوا نتيجة سقوط قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في أحياء المشارقة وبستان الزهرة والعزيزية والجديدة ومنطقة الحديقة العامة بمدينة حلب، ورجل استشهد نتيجة انفجار لغم زرعه تنظيم «الدولة الإسلامية» في وقت سابق في قرية كون عفتار في ريف كوباني (عين العرب) بريف حلب الشمالي الشرقي، ورجل من بلدة تادف بريف حلب الشمالي الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» استشهد نتيجة قصف من جانب قوات النظام، ومواطنان شقيقان استشهدا نتيجة قصف طائرات حربية مناطق في قرية الطامورة بريف بلدة عندان الغربي في ريف حلب الشمالي، ورجل مسن ومواطنة استشهدا نتيجة قصف جوي تعرضت له مناطق في بلدة حيان، و5 مواطنين استشهدوا في قصف جوي على مناطق في حي السكري بمدينة حلب».
وفي محافظة إدلب، «قتل 13 مواطناً، 12 منهم من عائلة واحدة هم 9 أطفال و3 نساء، نتيجة مجزرة نفذتها طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للنظام السوري استهدفت مناطق في قرية فيلون جنوب مدينة إدلب، ورجل استشهد نتيجة سقوط قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية» الموالين للنظام، وفق «المرصد» الذي قال أن عشرة قتلوا في دمشق.
"الحياة اللندنية"
مسلحون أكراد يقتلون 3 شرطيين أتراك
قالت مصادر أمنية، اليوم الاثنين، إن مسلحين أكرادا فجروا قنبلة مزروعة على الطريق في إقليم شرناق بجنوب شرق تركيا ليلا، مما أسفر عن مقتل 3 شرطيين وإصابة 4 آخرين في مركبة مدرعة.
وأضافت أن الانفجار وقع الساعة 2130 بتوقيت جرينتش، في منطقة إيديل بشرناق قرب الحدود مع سوريا.
وفي نفس التوقيت هاجم مسلحون من حزب العمال الكردستاني قاعدة لقوات الأمن في المنطقة بالبنادق، ولم يسقط قتلى أو جرحى في هذا الهجوم.
"الشرق القطرية"
القوات العراقية تتقدم جنوبي الفلوجة وشرقي الرمادي
واصلت القوات العراقية، أمس، تقدمها في المناطق الواقعة في جنوبي الفلوجة، وشرقي مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، ما أسفر عن مقتل العشرات من إرهابيي تنظيم «داعش»، في حين قام تنظيم «داعش» بإعدام أربعة من ضباط الشرطة المختطفين لديه في الموصل
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، أن القوات العراقية بدأت بالتقدم باتجاه جويبة والصديقية للالتقاء بالقطعات في محور الصوفية والإطباق على العدو. وأكدت قيادة عمليات بغداد، في بيان، أن القوات الأمنية واصلت تقدمها لتحرير مناطق جنوبي الفلوجة، حيث تمكنت قطعات عمليات بغداد في منطقة الثرثار والمناطق المحيطة بها من قتل 19 إرهابياً، ومعالجة 15 عبوة ناسفة. وأضاف البيان أن تشكيلاً من طائرات الهليكوبتر تمكن من تنفيذ ضربة جوية أسفرت عن قتل إرهابيين اثنين، وإصابة آخر، فيما قتل أربعة إرهابيين، وإصابة ثلاثة آخرين، بعمليات أمنية في مناطق الكرمة وناظم التقسيم.
وقال قائد فرقة الرد السريع اللواء ثامر محمد إسماعيل، إن قوة من فرقة الرد السريع نفذت عملية نوعية في منطقة حصيبة، التي تقع شرقي الرمادي، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين تلك القوة وعناصر تنظيم «داعش» في المنطقة، مبيناً أن ذلك أسفر عن مقتل 21 عنصراً من «داعش» وتدمير وحرق ثلاث عجلات تابعة للتنظيم. وأضاف أن القوة تمكنت من تدمير ستة أوكار ومقرات لتنظيم «داعش» يتحصن فيها عناصر التنظيم في المنطقة، مؤكداً تفجير ثماني عبوات ناسفة خلال عملية التقدم في المنطقة.
فيما قال مصدر أمني في محافظة الأنبار، إن قوة من الفرقة الثامنة بالجيش وبمساندة شرطة الأنبار تقدمت في منطقتي السجارية وجويبة شرق الرمادي بعد مواجهات واشتباكات مستمرة مع عناصر «داعش»، لافتاً إلى أن المواجهات والاشتباكات أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من التنظيم.
من ناحية ثانية، ذكرت مصادر في قوات البيشمركة الكردية، أمس، أن 9 من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا وأصيب أربعة من قوات البيشمركة في منطقة الخازر شرقي الموصل. وقالت المصادر إن عناصر تنظيم «داعش» قامت بشن هجوم بإطلاق قذائف الهاون على قوات للبيشمركة الكردية في منطقة الخازر شرقي الموصل، وتمكنت قوات البيشمركة من التصدي والرد السريع على تقدم عناصر«داعش» وأجبرتها على الانسحاب مخلفة تسعة قتلى فيما أصيب أربعة من البيشمركة بجروح.
وذكر سكان محليون أن تنظيم «داعش» أعدم أربعة من ضباط الشرطة رمياً بالرصاص في منطقة سوق الأربعاء وسط الموصل بعد اعتقالهم منتصف الشهر الماضي من ناحية القيارة بالموصل. وأشار السكان إلى أنه تم تسليم جثث القتلى للطب العدلي الشرعي بالمدينة.
"الخليج الإماراتية"
النهضة تتجه للتحول إلى حزب مدني وحسم مراجعاتها السياسية
بدأت حركة النهضة في تونس في عقد 276 مؤتمر محلي، تمهيدا لانعقاد المؤتمر الوطني العام المقرر في شهر مارس المقبل، وهو المؤتمر الحاسم الذي سيشد إليه أنظار الفاعلين في المشهد السياسي في تونس، لكونه المؤتمر الذي سينقل الحركة إلى وضع الحزب المدني.
وتستعد حركة النهضة التونسية لعقد مؤتمرها العاشر شهر مارس المقبل، وهو ثاني مؤتمر تعقده النهضة بعد الثورة، لكنه أول مؤتمر تعقده في ظروف مريحة تنظيميا ووفقا للآليات التنظيمية التي يقتضيها العمل الحزبي. وأشرف رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، خلال الأسبوعين الماضيين على مجموعة من المؤتمرات المحلية الانتخاب المندوبين إلى المؤتمر العام العاشر للحركة، أكد خلالها على أهمية انعقاد المؤتمر العام العاشر في ظل الانتقال الديمقراطي الذي تعيشه البلاد وفي ظل مناخات الذكرى الخامسة للثورة، ودعا مناضلي النهضة إلى دعم المسار الديمقراطي والتوافق السياسي وجهود الدولة لمقاومة آفة الإرهاب.
وأكثر الملفات الساخنة التي سيحسمها المؤتمر مسألة نقل النهضة إلى مسار حزب مدني يرتب أدبياته السياسية على هذا الأساس، والفصل بشكل نهائي بين ما هو سياسي وما يتصل بالدعوة والفكرة الدينية، وهو ما ألمح إليه رئيس النهضة، الشيخ راشد الغنوشي، بالقول إن ”هناك توجها عاما داخل النهضة على التمييز بين السياسي والدعوي والاجتماعي”.
ويعتقد مراقبون أن المؤتمر المقبل للنهضة حاسم على أكثر من مستوى، ويقول المحلل السياسي منذر بضيافي إن ”هناك انتظارات كبيرة من مؤتمر الحركة العاشر، باعتبار أن كل القضايا الأساسية تم ترحيلها من المؤتمر السابق إلى المؤتمر المقبل، وهي قضايا تتعلق بسياسات الحركة وتقييم أدائها قبل الثورة وبعدها، وأدائها في تجربة الحكومة والترويكا وتجربة التوافق السياسي الجديد”، مشيرا إلى أن أبرز النقاط التي سيحسم فيها المؤتمر المقبل هو ”الحسم في الجانب الفكري والمضمون السياسي، وفقا للمراجعات التي أقدمت عليها الحركة”، وهي مراجعات تجتهد قيادة الحركة لإقناع قواعدها بمفهومها وإيجابيتها السياسية، خاصة وأن جزءا من قواعد النهضة لم يستسغ بعد التحالفات السياسية الجديدة للنهضة مع حزب نداء تونس.
واللافت أن المواقف الأخيرة التي تبنتها الحركة ورئيسها الشيخ الغنوشي بهذا الشأن، والتعبير عن انفتاح كبير تجاه قضايا المرأة وحرية التعبير والإرهاب والتطرف، دفعت بقطاع واسع من النخب السياسية والإعلامية في تونس إلى مراجعة مواقفها إزاء النهضة والقبول بها كطرف فاعل في المشهد السياسي في تونس. وفي السياق يذهب المحلل السياسي، نصر الدين بن حديد، إلى أن ”حركة النهضة تحولت لدى قطاع واسع من التونسيين من حركة متطرفة، مع كل ما يحيل ذلك إلى الإرهاب وتسفير التونسيين إلى سوريا، إلى حركة تضمن استقرار البلاد، كما أن عدد المنتقدين لالتصاق النهضة بحزب نداء تونس تناقص، وعلى عكس ذلك، هناك من يعتقدون أن النهضة أكثر المستفيدين من الوضع الحالي”.
الخبر الجزائرية