انتشار داعش في الأنبار يكذب رواية النصر العراقية/ إيران تمنح حزب الله أموالاً طائلة بعد رفع العقوبات/ الإرهاب الدولي يفرض على أوروبا مقاربة جديدة للقضايا الجيوسياسية
الأربعاء 20/يناير/2016 - 06:05 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء المواقع الإلكترونية الإخبارية، ووكالات الأنباء بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربياً وعالمياً، وذلك مساء اليوم الأربعاء الموافق 20-1-2016.
انتشار داعش في الأنبار يكذب رواية النصر العراقية
كشفت مصادر محلية من داخل محافظة الأنبار العراقية، أن عناصر تنظيم داعش ما يزالون يخوضون معارك شرسة ضد الجيش العراقي وقواته، المدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي.
وكشفت مصادر عشائرية من داخل الأنبار أن ما يتم الترويج له في الإعلام عن انتصارات كبرى للقوات العراقية هو أمر مبالغ فيه بشكل كبير، لافتة إلى أن المناطق التي يسيطر عليها الجيش العراقي في المحافظة هي الرمادي ومحيطها وقضاء الخالدية فقط، باستثناء جزيرتها المعروفة باسم “جزيرة الخالدية” وناحية “عامرية الفلوجة”، فضلاً عن قضاء “حديثة” وناحية “البغدادي”.
ويقول الإعلامي ساام خالد إن وجود “الحشد الشعبي” ومشاركته في العمليات العسكرية بالأنبار تقتصر على 3 مناطق هي شرق الكرمة وجنوب الفلوجة وشمال الصقلاوية.
وأضاف خالد، في تصريحات لشبكة إرم الإخبارية، أن مراكز الأقضية الأنبارية التي ما تزال تحت سيطرة داعش هي “الرطبة” و”القائم” و”عنه” و”راوه” و”هيت” و”الفلوجة” و”الكرمة".
وقال مدير إحدى هيئات الإغاثة في الرمادي، لشبكة إرم الإخبارية: “الحديث عن استعادة الأنبار من داعش ليس دقيقاً، كل ما قامت به القوات العراقية هو السيطرة على المجمع الحكومي وبعض الأحياء في محيط الرمادي، العاصمة الإدارية للمحافظة، وحتى تلك السيطرة ليست كاملة بسبب تلغيم متطرفي داعش للمنازل والأحياء السكنية ونشرهم قناصة على أسطح المباني.
وأوضح مدير البعثة الإغاثية أن ما قامت به القوات العراقية يتمثل في فتح ممرات آمنة، بعد تفكيك العبوات المزروعة، وذلك لإخراج بعض العوائل المحاصرة، أما الحديث عن سيطرة تامة فليس دقيقاً في هذه المرحلة”.
وبالمقابل، تشير معلومات من داخل المدينة إلى أن داعش تمكن من فتح ممرات آمنة لعناصره أيضاً، فيما يشبه إعادة الانتشار، لتعويض المناطق التي خسرها التنظيم مع تقدم القوات العراقية بعد قصف جوي مركز من طيران التحالف وسلاح الجو العراقي.
ويرى العميد خليل عذاب أن داعش يتحرك بطريقة هلامية، فهو حين يخسر منطقة ما يلتف عليها ليفتح ممرات توصله لمناطق أخرى، مضيفاً أن مجموعات داعش تتمتع عملياً بحركة مرنة ودائمة، وتمتاز بالسرعة عن القوات العراقية، لذلك فكلما خسرت موقعاً عسكرياً عوضته بسرعة من خلال الالتفاف على الجيش العراقي، الذي يفتقر للكثافة وهو ما يحرمه من تغطية كافة مساحة الأنبار.
وقال عبد الستار الحاج حمد، أحد وجهاء العشائر في الخالدية التابعة للأنبار: “هنالك منفذ جديد فتحه عناصر داعش يربط جزيرة الخالدية بالصقلاوية وصولاً إلى الفلوجة، وهذا المنفذ فاجأ الجيش العراقي الذي تقدم لمطاردة الدواعش باتجاه الرمادي معتقداً أن طيران التحالف قضى على تجمعات المتطرفين هناك، فإذا بهم يتسللون من خلف القوات العراقية من جهة الشرق”.
وعن التهويل بحجم الانتصارات العراقية في الرمادي، يقول محللون إن الحكومة العراقية تريد تضخيم ما تعتبره انتصارات على داعش في الأنبار، لأسباب مختلفة أهمها إقناع الرأي العام المحلي والدولي بعدم الحاجة لوجود قوات أمريكية على الأرض لتحرير المحافظة، وأن القوات العراقية قادرة، بمساندة المليشيات الشيعية، على تحرير المدينة، وهي بحسب المحللين رؤية إيرانية تنفذها جهات سياسية ومليشياوية عراقية، تقضي برفض وجود عسكري أمريكي قد يهدد إيران مستقبلاً”.
ويرى الإعلامي سفيان السامرائي أن الحكومة العراقية دخلت المناطق المسموح لها دخولها في الأنبار فقط، وأن توزيع القوقات العسكرية يتم من قبل الأمريكان داخل الرمادي، وأن أي تجاوز سيتم بعده قصف القطعات العسكرية “عن طريق الخطأ”، مضيفاً أن موضوع الأنبار قضية دولية ومنطلق لإعلان الأقاليم لن يسمح الأمريكيون لأي مليشيات شيعية بالاستيلاء على أراضيها”.
وكانت مصادرعراقية أعلنت مقتل 6 من القوات الحكومية العراقية وإصابة 9 آخرين ، في تفجير منزل ملغم في حي الجمعية شمال المجمع الحكومي وسط الرمادي.
واعتبرت مصادر إعلامية عراقية أن ما أعلنته الحكومة عن سيطرتها على منطقة “الصوفية” غير صحيح، حيث ما يزال تنظيم داعش المتشدد يسيطر على أجزاء من منطقة “الصوفية” و”المضيق” و”حصيبة الشرقية” و”السيجارية” و”جويبة”، بالإضافة إلى معظم مناطق “جزيرة الرمادي”، وكل المناطق تلك أعلنت الحكومة سيطرتها عليها منذ أيام، حيث ثبت أن ذلك غير صحيح.
(إرم)
إيران تمنح حزب الله أموالاً طائلة بعد رفع العقوبات
كشفت مصادر سياسية إيرانية، اليوم الأربعاء، أن إيران ستخصص جزءاً كبيراً من الأموال التي ستتحصل عليها جراء رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عنها، لصالح تنظيم “حزب الله” اللبناني، الذي يعاني من شح مالي كبير.
وذكرت المصادر أن الأموال الإيرانية ستحول إلى الحزب بعدما قلصت طهران في وقت سابق تحويلاتها للحزب بعد العقوبات المصرفية الأميركية على الحزب وعدد من المصارف اللبنانية.
رفعت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي العقوبات المالية عن إيران، تطبيقاً لبنود الاتفاق النووي الموقع بينهم، وللأمر كما يتحدث البعض انعكاسات على لبنان وعلى كل دول المنطقة، وفيه انفراج مالي إيراني يتأثر به لبنان ودول المنطقة التي تملك فيها إيران نفوذاً، بحسب “ليبانون فايل”.
وأوضح المصدر أن الأموال ستحول خلال الأيام المقبلة وستكون على هيئة مبالغ نقدية وستنقل من إيران إلى لبنان مباشرة.
وذكر المصدر أن لإيران مصاريف كبيرة في لبنان، خاصة تلك التي تتعلق بالسلاح، لأن “حزب الله” يستهلك يومياً مبالغ ضخمة لإرسال العتاد العسكري لعناصره في سوريا، مشدداً على أن إيران تدعم مناطق نفوذ الحزب في لبنان مالياً خصوصاً على صعيد التنمية والإعمار.
وأشار المصدر إلى أن رفع العقوبات سيكون له تأثيرات سياسية على لبنان وأيضاً على كل المنطقة، كما أن هذه التأثيرات ستزيد أيضاً بسبب التقارب الإيراني الأميركي.
(إرم)
"داعش" دمر واحدا من أقدم الأديرة في العراق
دمر عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي واحدا من أقدم الأديرة المسيحية في الموصل، كان قد شيد قبل 1400 سنة.
وذكرت وكالة "أسيوشيتد برس" التي أوردت النبأ أن صور الأقمار الاصطناعية لمنطقة الدير أظهرت أن المسلحين دمرو الدير بالكامل، وقد أصبح أثرا بعد عين.
(أسيوشيتد برس)
المعارضة السورية: لن نشارك في جنيف حال دعي "طرف ثُالث"
أعلنت المعارضة السورية عن توصلها إلى اتفاق بشأن تشكيل وفدها لمفاوضات جنيف، غير أنها ترفض المشاركة في المفاوضات حال دعي "طرف ثالث" لها.
وقال منسق الهيئة التفاوضية لقوى المعارضة السورية رياض حجاب خلال مؤتمر صحفي في الرياض الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني، إن المعارضة لن تشارك في مفاوضات جنيف في الـ25 من يناير/كانون الثاني حال دعي أي "طرف ثالث".
وأعلنت المعارضة أن العميد أسعد الزعبي سيرأس الوفد المفاوض وأن جورج صبرا سيكون نائبا له، كما يضم الوفد 17 شخصا بينهم محمد علوش المسؤول السياسي في "جيش الإسلام".
وقال الزعبي إن تعيين علوش "كبير المفاوضين" جاء ردا على موقف روسيا.
يذكر في هذا السياق أن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قد أعلن في 13 يناير/كانون الثاني أنه لا مكان لتنظيمي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" في قائمة المعارضة السورية، واصفا إياهما بالإرهابيين.
(وكالات)
الكرملين: توجد خلافات كبيرة بيننا وواشنطن حول قائمتي الإرهاب والمعارضة في سوريا
أكد الكرملين وجود "خلافات كبيرة" بين موسكو وواشنطن بشأن وضع قائمتين بالمعارضة المعتدلة والمنظمات الإرهابية في سوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني: "يبقى هناك مجال كبير للعمل حتى الآن"، مشيرا إلى أن الجانبين يبذلان جهودا كبيرة للبحث عن حلول وسط.
وأكد بيسكوف قائلا: "يجرى العمل الجاد. ووزير خارجيتنا سيجتمع بوزير الخارجية الأمريكي، ويجرى العمل في اتجاهات أخرى، إلا أن ليس كل شيء هناك على ما يرام".
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيبحث مع نظيره الأمريكي جون كيري الأزمة السورية أثناء لقائهما في مدينة زيوريخ السوسرية الأربعاء.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن لافروف التقى كيري آخر مرة أثناء اجتماع مجموعة دعم سوريا في نيويورك يوم الـ18 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتحادث الوزيران منذ ذلك الوقت هاتفيا أربعة مرات.
(روسيا اليوم)
روسيا تقاطع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا
أعلنت روسيا أن وفدها لن يحضر اجتماعات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في شتاء 2016.
صرحت رئيسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، آنّ براسر، أنها تلقت رسالة من رئيسي الغرفتين العليا والسفلى للبرلمان الروسي تفيد "أن البرلمان الروسي قرر عدم تقديم صلاحيات الوفد الروسي إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا قبل افتتاح دور انعقادها في 25 يناير (كانون الثاني)"، مشيرة إلى أن هذا القرار يمكن أن يترتب عليه عدم مشاركة الوفد الروسي في أعمال الجمعية طيلة عام 2016، أو على الأقل حتى الانتخابات البرلمانية الروسية القادمة.
وأعلن ليونيد سلوتسكي، رئيس إحدى لجان الدوما (مجلس النواب الروسي)، في 18 يناير، أن الوفد الروسي لن يحضر اجتماعات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا هذا الشتاء، منوها إلى أن روسيا لن تعود إلى "ستراسبورغ" إلا عندما يستعيد وفدها كافة صلاحياته.
وكان قادة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا قد قرروا تجريد الوفد الروسي من بعض الصلاحيات "عقابا" لروسيا على سياساتها التي لا تساير سياسات الاتحاد الأوروبي.
(سبوتنيك)
داعش يطلق سراح 270 مختطفًا في دير الزور شرق سوريا
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن "تنظيم داعش أفرج عن 270 شخصًا، كانوا قد سقطوا في أيديهم الأسبوع الماضي خلال مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية السورية شرق البلاد.
وأشار "المرصد " إلى أن التنظيم مازال يحتجز 50 مدنيًا، وكان أغلب المدنيين المفرج عنهم من قرية البغيلية شمال مدينة دير الزور.
وكان تنظيم داعش قد شن هجومًا كثيفًا على مدينة دير الزور نهاية الأسبوع الماضي من أجل السيطرة على المدينة التي تقع تحت يد القوات النظامية.
من جانبها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا": إن "القوات الحكومية تمكنت من صد تقدم داعش في دير الزور بمساعدة الضربات الجوية الروسية".
(وكالات)
الجبوري يبحث مع السفيرين السعودي والفرنسي سبل مكافحة الإرهاب
بحث رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري في بغداد، اليوم الأربعاء، مع السفيرين السعودي ثامر السبهان والفرنسي مارك باريتي، سبل مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وقال "الجبوري": إن "العراق يتطلع إلى دور عربي أكبر ومزيد من التعاون وبذل الجهود من أجل مواجهة الإرهاب الذي بات يهدد أمن المنطقة واستقرارها".
من جانبه، صرح السفير ثامر السبهان، أن السعودية تتطلع إلى بداية جديدة من العلاقات مع العراق بما يسهم في استقراره والتعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
فيما ناقش رئيس مجلس النواب العراقي مع السفير الفرنسي مستجدات الأوضاع على المستويين المحلي والدولي، لاسيما ما يتعلق بالحرب على الإرهاب، بالإضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى المجال الاقتصادية وتداعيات هبوط اسعار النفط والآليات المناسبة لمواجهة ذلك.
ودعا رئيس النواب العراقي إلى اهتمام دولي أكبر بملف تأهيل وإعادة إعمار المناطق المحررة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى ملف النازحين وإغاثتهم، منوها بالدور الفرنسي في هذا الشأن.
(أ ش أ)
كينيا.. مقتل 4 إرهابيين مشتبه بهم في مدينة ماليندي
تمكنت الشرطة الكينية، اليوم الأربعاء، من تصفية 4 إرهابيين مشتبه بهم، وصفتهم بالعناصر "الخطرة" في مدينة ماليندي الساحلية.
وأوضحت "الشرطة"، أنه تم تصفية المشتبه بهم بعد أن ألقوا قنبلة يدوية وأطلقوا النار على الشرطة، التي اكتشفت مخبئهم، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
(وكالات)
بريطانيا تدر س زيادة الدعم العسكري للقضاء على داعش
تدرس المملكة المتحدة، زيادة الجهود لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في الفترة المقبلة، وتضييق الخناق عليهم في معاقلهم، وذلك في اجتماع مع حلفائها.
ويمثل الاجتماع كلًا من وزراء الدفاع في أستراليا وألمانيا وإيطاليا واستراليا وهولندا، إضافة إلى وزير الدفاع البريطاني والأمريكي.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون: "لقد حققنا تقدمًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة، والأن تتحرك الحملة إلى مرحلة جديدة حيث نهدف إلى تفكيك منهجي لبنية وقدرات داعش"، مضيفًا "هذا يعني ضرب رأس الأفعى، مع زيادة التركيز على البنية التحتية، وخطوط طرق المواصلات والإمدادات".
ومن المنتظر أن ترسل المملكة المتحدة المدمرة سان ألبانس لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شالر دي جول" في الخليج.
(رويترز)
الإرهاب الدولي يفرض على أوروبا مقاربة جديدة للقضايا الجيوسياسية
قال جان بيساني فيري، المفوّض العام لـ «الهيئة العامة للإستراتيجيا والاستشراف» (استراتيجيا فرنسا)، التابعة لرئاسة الوزراء الفرنسية، إنّ تنامي الإرهاب الدولي يفرض على أوروبا الاستعداد للتعامل مع «ملفات جيوسياسية جديدة»، أبرزها قضية اللاجئين، نظراً لتبعات مثل هذه المسائل المستجدّة على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي لبلدان القارة الأوروبية. خطوة باتت ضرورية، بحسب فيري، بالنسبة لتلك البلدان التي لم تكن مستعدة لمواجهة جملة التحديات التي يطرحها الإرهاب، نظراً لـ «أخذ الولايات المتحدة الأمريكية على عاتقها لمثل هذه القضايا» في الماضي القريب، على حدّ قوله.
وخلال مؤتمر نظمه المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، بالعاصمة التونسية، بحضور عدد محدود من الصحافيين كشف فيري عن أحدث التقارير التي أعدّها فريق عمله، بعنوان «ما الذي ستكون عليه فرنسا في غضون 10 سنوات؟» .
وفي معرض رده على سؤال حول آفاق تطور عملية «برخان» (عملية عسكرية فرنسية)، الهادفة إلى مكافحة الجماعات المسلحة الناشطة في الساحل الإفريقي، قال المفوض العام لـ «استراتيجيا فرنسا» أنه «ينبغي (…) أن نكيّف طريقتنا في التفكير مع هذا العالم الذي لا يسعنا أن نفصل فيه، كما نفعل، (الجانب) الاقتصادي والاجتماعي من جهة والجيوسياسي من جهة أخرى»، مضيفاً أنّ هذا الفصل كان يبرّر اعتماداً على أنّ «هذا العالم الذي دأبنا على العمل في خضمّه (…) يتحرّك ببطء، ونقطة الالتقاء بين الجانبين الاقتصادي والاجتماعي مع السياسي كانت دائماً محدودة".
مفهوم الاستشراف الاستراتيجي، يعرّف على أنه العلم الذي يرتكز على تطور المجتمعات في المستقبل المنظور، يتابع فيري، وبما أنّ هذا التطوّر حصل، خلال العقود الماضية، بمنأى عن القضايا الجيوسياسية، فقد بات من الضروري، اليوم، أن يتأقلم مع سياق «الطوارئ»، على غرار مسألة «الإرهاب الدولي» الذي يعد «خطراً جيوسياسياً» له أبعاده الاقتصادية والاجتماعية التي لم تكن دول أوروبا مستعدة لها حين باغتتها أزمة اللاجئين السوريين العام الماضي.
فيري لفت، في هذا الصدد، إلى أن «استشراف المخاطر الجيوسياسية أصبح أمراً ضرورياً»، وأنّ «عدم الاستعداد الكافي لمواجهتها، يحتم علينا ضرورة العمل مع الخبراء في هذا المجال، فمنذ عقود، كنا نعمل ونتطور في مجالات منفصلة، إلا أن العمل سوياً بات أمراً أكيداً»، مشيراً إلى أنّ أزمة تدفق آلاف اللاجئين السورين الفارين من جحيم الأزمة إلى الأراضي الأوروبية، غياب استعدادات دول القارة العجوز لإدارة مثل هذه المتغيرات الجيوسياسية.
وفي هذا الإطار، أشار المفوض العام لـ «استراتيجيا فرنسا» إلى أن «لا أحد توقّع ظهور قضية اللاجئين، ضمن تفاعل أثار دهشتنا، بين محيطنا المباشر وأشياء تجري (في محيطنا الجيوسياسي).. إنها مجالات جديدة ينبغي أن نعمل عليها».
وتبعاً لذلك، فإنّ إدارة مسألة اللاجئين تستدعي توفّر موارد «ينبغي تعبئتها للتعامل مع القضايا الجيوسياسية»، ضماناً للمرونة الداخلية للمجتمع ومؤسساته ولتطوره، بحسب المصدر نفسه، والذي رأى أنّ «الولايات المتحدة الأمريكية، حملت على عاتقها، في فترة ما، هذه القضايا، بعكس البلدان الأوروبية والتي نادراً ما كانت تقرر التدخل المباشر بسبب غياب الوعي بالمسؤولية الملقاة عليها كفاعل إقليمي، ولذلك يتحتم على البلدان الأوروبية أن تتعلم من جديد الاستفهام عن طرق تطور بقية الدول المتواجدة بمحيطها..
وبحسب عدد من المراقبين، فإنّ سياسة «التكفّل» أو «الأخذ على العاتق» التي تتبناها أمريكا، اتّخذت شكلاً مغايراً تجسّد من خلال قمة تحالف شمال الأطلسي (الناتو)، المنعقدة في تشرين الثاني / نوفمبر 2010، والتي كرّست «مفهوماً استراتيجياً جديداً»، وتحديداً من خلال البيان الختامي للقمة، والذي أظهر بحثاً عن «التناسب الأفضل بين التكلفة والنجاعة» وتعهد الناتو بـ «الدفاع عن الدول الأعضاء ضد جميع أشكال التهديدات» و»التحكم بالأزمات الأكثر صعوبة». قرارات أكّدت «تكفل الولايات المتحدة الجديد، بالأزمات في العالم، من خلال حلفائها المتدخلين» وليس عبر تدخلها المباشر على غرار ما حدث من قبل في العراق وأفغانستان.
(الأناضول)
مقتل ثلاثة من أفراد الأمن في هجوم مسلح بمالي
قالت وزارة الدفاع في مالي اليوم الأربعاء إن مسلحين قتلوا ثلاثة من رجال الأمن في كمين نصبوه خلال الليل قرب بلدة بوسط البلاد.
ويعد هجوم اليوم الأحدث في موجة هجمات يُخشى أن تمتد إلى الدول المجاورة لمالي في غرب أفريقيا.
وقال الكولونيل دياران كوني المتحدث باسم وزارة الدفاع “بوسعي أن أؤكد صحة المعلومات (عن الهجوم) لكن ليس بوسعي قول المزيد في الوقت الراهن.”
ولم تعرف على الفور هوية المهاجمين. لكن مصدرا في جيش مالي طلب عدم الكشف عن هويته قال إنه يعتقد أن مقاتلين من جبهة تحرير ماسينا وهي جماعة إسلامية متمركزة في المنطقة وراء الهجوم الذي وقع قرب بلدة موبتي.
وذكر أن ثلاثة أو أربعة من أفراد الأمن قتلوا في الهجوم.
)وكانت جبهة تحرير ماسينا واحدة من الجماعات التي أعلنت المسؤولية عن الهجوم على فندق فاخر في العاصمة باماكو في 20 نوفمبر تشرين الثاني الذي قتل فيه 20 شخصا.
