غارات على مواقع الحوثيين في تعز والبيضاء/واشنطن مستعدة لحل عسكري ضد «داعش» في سوريا/تحديات تواجه زعماء السلفية بالمغرب للانخراط في العملية السياسية/مقتل قياديين من الحوثي بعملية خاصة
الأحد 24/يناير/2016 - 11:45 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 24-1-2016.
غارات على مواقع الحوثيين في تعز والبيضاء
كثف طيران التحالف العربي غاراته أمس على مواقع الحوثيين وقوات حليفهم الرئيس السابق علي صالح في محافظتي تعز والبيضاء فيما تجددت المعارك التي تخوضها القوات المشتركة لـ «المقاومة» والجيش الوطني ضد المتمردين في جبهات تعز وغرب محافظة مأرب وشمال محافظة حجة. وأغارت طائرات التحالف صباح أمس على مخزن للسلاح في صعدة وحرض. وتمكن سلاح الجو من تدمير دبابة في اتجاه جبل أبو النار شرق مدينة حرض قبل اقترابها من الحدود السعودية.
وفيما أكدت مصادر المقاومة مقتل قائد حوثي وعشرة من مرافقيه في مكمن في مديرية «ذي ناعم» في محافظة البيضاء، أفادت بسقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات نتيجة غارات التحالف إلى جانب تدمير آليات عسكرية ومخازن أسلحة في مختلف الجبهات.
إلى ذلك، أفادت مصادر حقوقية وشهود بأن مسلحي الجماعة أقدموا على تفجير 20 منزلاً في مدينة «دمت» التي يسيطرون عليها شمال محافظة الضالع خلال الأيام الثلاثة الماضية، من بينها منزل القيادي البارز في المقاومة، أحمد بن حيدرة، ومنزل عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، الناشط الحقوقي عبدالرحمن برمان.
وتجددت المعارك بين المقاومة والانقلابيين في مدينة تعز المحاصرة، وأفادت مصادر ميدانية بأن المواجهات شملت أحياء «ثعبات وكلابة والكمب والدعوة» شرق المدينة كما تواصلت المعارك في الجبهة الغربية من ريف تعز في مديرية الوازعية، بالتزامن مع غارات لطيران التحالف استهدفت مواقع المتمردين وآلياتهم في مناطق «الغيل والفاقع والشعيراء».
وفي الجبهة الغربية من محافظة مأرب في مديرية صرواح، أفادت المصادر باندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في منطقة «المشجح» وشرق جبال «هيلان» استخدمت فيها مختلف الأسلحة في حين شن طيران التحالف سلسلة غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح.
وطاول طيران التحالف في محافظة البيضاء أمس المجمع الحكومي (مركز المحافظة) في مدينة البيضاء ومعسكر قوات الأمن الخاصة، وأكدت مصادر المقاومة أن الغارات جاءت بعد وصول تعزيزات عسكرية للحوثيين الذين يخوضون معارك عنيفة ضد رجال المقاومة ومسلحي القبائل في مديريتي «ذي ناعم» و «الزاهر».
وفي الجبهة الشمالية الغربية في محافظة حجة، قالت المصادر إن قوات المقاومة والجيش الوطني شنت هجوماً على مواقع الحوثيين في «جبل النار» شرق مديرية حرض وعلى خطوط الجماعة الأمامية في مديرية ميدي الساحلية، كما استهدفت غارات طيران التحالف مواقع المليشيات في مناطق متفرقة ودمرت مخازن أسلحة وعربات عسكرية.
على صعيد منفصل كشف مصدر مسؤول في مكتب محافظ عدن عيدروس الزبيدي أن الأخير قام بزيارة سريعة إلى دولة الإمارات برفقة مدير شرطة عدن العميد شلال شائع، والتقيا مسؤولين في أبو ظبي وناقشا معهم تطبيق خطة أمنية شاملة في جميع مناطق عدن، تتضمن نشر آلاف الجنود في المديريات وفي مداخل المدينة ومخارجها.
وأدى عدد من الوزراء والمحافظين الجدد اليمين القانونية أمس أمام الرئيس عبدربه منصور هادي الذي استقبلهم في القصر الرئاسي في عدن، وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن هادي التقى الوزراء والمحافظين كلاً على حدة، كما عقد معهم لقاء جماعياً شدد خلاله على «إرساء دعائم الأمن والاستقرار».
(الحياة اللندنية)
واشنطن مستعدة لحل عسكري ضد «داعش» في سوريا
أعلن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، إن الولايات المتحدة وتركيا مستعدتان لحل عسكري ضد داعش في سوريا إذا لم يكن التوصل لتسوية سياسية ممكناً. يأتي ذلك، بينما يكتنف الغموض محادثات السلام المقررة.
وأضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو «نعلم أنه من الأفضل التوصل لحل سياسي ولكننا مستعدون، إذا لم يكن ذلك ممكناً لأن يكون هناك حل عسكري لهذه العملية وطرد «داعش» من سوريا.
وأوضح مسؤول أميركي أن بايدن كان يتحدث عن حل عسكري خاص بداعش لا في سوريا ككل.
وقال بايدن إنه وداود أوغلو ناقشا أيضا كيف يمكن للبلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي تقديم مزيد من الدعم لقوات المعارضة السنية العربية التي تقاتل لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
ويعمل الأميركيون على تجهيز مطار في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا لاستخدامه كقاعدة عسكرية لطائراتهم المروحية التي تقل عشرات المستشارين والعناصر الذين دخلوا البلاد أخيرا.
ونفت القيادة العسكرية الأميركية سيطرتها على أي مطار في سوريا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تسعى «باستمرار إلى زيادة فاعلية الدعم اللوجستي» لقواتها في سوريا.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس «يجهز الأميركيون قاعدة عسكرية في منطقة تدعى أبو حجر في جنوب رميلان (ريف الحسكة الشمالي الشرقي) منذ أكثر من ثلاثة أشهر»، مضيفا أن عشرات الخبراء الأميركيين يشاركون «في تجهيز القاعدة» بمشاركة وحدات حماية الشعب الكردية، «وقد باتت شبه جاهزة للعمل».
وأضاف «هذه ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها الأميركيون السيادة السورية».
وبحسب المصدر، فإن القاعدة «معدة لاستقبال مروحيات وطائرات شحن، ويبلغ طول مدرجاتها 2700 متر وهي مؤهلة لأن تتحول إلى مهبط لطائرات عدة تقل عتاد وذخائر»، لكنه أكد عدم وجود أي طائرات حربية مقاتلة فيها كما لم يتم استخدامها حتى الآن في عمليات عسكرية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أن المطار لم يستخدم في عمليات عسكرية حتى الآن، أي للغارات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية على مواقع داعش في سوريا.
وذكر أن «مطار رميلان بات شبه جاهز للاستخدام» و«تم توسيع مدرجه خلال الأسابيع الماضية بالتزامن مع هبوط وإقلاع طائرات مروحية أميركية». وقال «من شأن المطار أن يتحول إلى مقر للمستشارين الأميركيين الذين دخلوا الأراضي السورية قبل شهرين». وأكد مصدر أمني سوري لفرانس برس أن «القوات الخاصة والمستشارين الأميركيين يستخدمون مطار رميلان مقرا، وتنقلهم طوافات منه إلى جبهات القتال».
ونفى طلال سلو، المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية، وهو تحالف من فصائل عربية وكردية في شمال سوريا مدعوم من الولايات المتحدة، رداً على سؤال لفرانس برس، تحول مطار رميلان إلى قاعدة أميركية، مؤكدا انه «لا يزال مطارا زراعيا».
وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى الكولونيل بات رايدر إن «القوات المسلحة الأميركية لم تسيطر على أي قاعدة جوية في سوريا»، مشددا على أن «موقعنا وعدد قواتنا ما زالا محدودين ولم يحصل أي تعديل على حجم أو مهمة التواجد الأميركي في سوريا». وأضاف أن «القوات الأميركية في سوريا تعمل دائما على تحسين فاعلية الدعم اللوجستي» لقواتها.
ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن سلسلة من الضربات الجوية أسفرت عن مقتل العشرات خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة في محافظتي الرقة ودير الزور بشمال وشرق سوريا.
وأضاف المرصد أن عدد القتلى في بلدتين قرب مدينة دير الزور بلغ 44 قتيلا سقطوا في ضربات جوية نفذتها طائرات حربية روسية أو سورية. وتابع أن 32 شخصا على الأقل قتلوا في مدينة الرقة معقل التنظيم في سوريا.
كما قتل 29 مدنيا، بينهم سبعة أطفال، أمس في غارات روسية على الأرجح على منطقة في محافظة دير الزور . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «قتل 29 مدنيا بينهم سبعة أطفال في غارات يعتقد أنها روسية على بلدة الخشام في محافظة دير الزور». وتأتي هذه الغارة غداة مقتل ثلاثين مدنيا على الأقل بينهم 13 طفلا في محافظة دير الزور في غارات شنها طيران النظام السوري أو الطيران الروسي. وفي الرقة تشن طائرات حربية روسية ضربات جوية على مواقع لداعش.
(الاتحاد الإماراتية)
تطابق خليجي - أمريكي حول أنشطة إيران الارهابية
بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الرياض، أمس السبت، «كيفية التصدي لتدخلات إيران في المنطقة». وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في الاجتماع الذي عقد في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض.
وكان سموه وصل إلى الرياض في وقت سابق، وكان في استقباله في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم عزام القين، وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى المملكة، ومحمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى السعودية، وقائد قاعدة الملك سلمان الجوية اللواء طيار ركن خالد بن فهد الروضان ومندوب عن المراسم الملكية.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، والأمور ذات الاهتمام في قضايا المنطقة، سواء كانت سوريا أو اليمن، وعملية السلام، وكذلك التطورات في ليبيا وآخر المستجدات حول نتائج قمة كامب ديفيد التي جمعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي في مايو/أيار الماضي.
وأضاف في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الأمريكي «بحثنا أيضاً التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة وكيفية التصدي لها، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات في تحقيق ما تم التوصل إليه في اجتماعات كامب ديفيد».
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» عن الجبير تأكيده تطابق وجهات النظر حيال الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماع المشترك الذي يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المجلس.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي «إننا ناقشنا خلال الاجتماع الأجندة التي تنتظرنا ومتطلباتها الملحة والقضايا المطروحة بإسهاب، وتم الاتفاق على أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون والالتزام تجاه نجاح هذه الشراكة، إضافة إلى الاتفاق على الالتقاء مجدداً وقريباً بشكل منتظم».
وأوضح كيري أن الأحداث التي شهدناها خلال الأسابيع الماضية تؤكد مدى سرعة الأحداث وضرورة الاستعداد لها على مختلف الصعد، ففي اليمن نواجه تمرد الحوثي والتهديد الذي تمثله القاعدة للمملكة. مؤكداً وقوف الولايات المتحدة إلى جانب أصدقائها في المملكة، مشيراً إلى تشكيل تحالف من 60 دولة لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، إضافة إلى العمل مع شركائنا العراقيين من أجل تطوير قوة عسكرية شاملة لإعداد الأهالي من أجل استعادة محافظة الأنبار، لافتاً إلى لقائه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للتباحث بشأن الحملة العسكرية المنتظرة في أعقاب النجاحات التي تحققت في الرمادي.
وأشار كيري إلى أنه ناقش مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، قائلاً «هناك دعم للاتفاق من أجل تنفيذه الكامل والشامل والقضاء على الأسلحة النووية في المنطقة الذي يعد أولوية استراتيجية بالنسبة للجميع»، مشيراً إلى أن بلاده ينتابها قلق بشأن الأنشطة التي تقوم بها إيران في بعض البلدان الأخرى، وقلق بشأن دعم الجماعات الإرهابية، مثل حزب الله، أو دعم إيران لبرنامجها الصاروخي، مبيناً أن الرئيس أوباما رد على هذا القلق.
وأشار كيري إلى الاجتماع الذي عقد مع دول مجلس التعاون في كامب ديفيد، وكذلك اجتماع الدوحة واجتماع اليوم (أمس) في الرياض، وقال إن هناك حاجة لعملية خاصة تسمح لنا بالتركيز على الأولويات التي تمخضت عن هذه العملية وتوضيح طريقة اتخاذ الخطوات الأولى بشأن المفاوضات حول سوريا، مع ثقة الجميع بمبادرات المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفن دي ميستورا خلال الأيام المقبلة بجمع الأطراف في إطار هذه المفاوضات.
وأوضح أن الاجتماع الأول سيكون في جنيف بهدف تحديد آلية تسمح بتنفيذ بيان جنيف والوصول إلى مرحلة انتقالية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، كذلك بيان فيينا الخاص بمجموعة دعم سوريا الدولية.
وقال إن مجموعة دعم سوريا الدولية ستجتمع قريباً وإن الجميع يرغب في المحافظة على استمرارية هذه العملية وتجربة استعداد ورغبة الأطراف للوفاء بما يتطلبه البيان وقرارات مجلس الأمن وإطلاق عملية انتقالية في سوريا ليكون ذلك واقعاً ملموساً على الأرض.
وأفاد بأن هناك قلقاً بشكل خاص بشأن العنف في سوريا وعدم انتشاره للدول المجاورة ووجود فرصة متاحة لشعوب المنطقة الراغبة في السلام والاستقرار والازدهار ونرى الصور التي تعكس حاجة 40 ألف شخص في مضايا للغذاء والأدوية، وما يواجهه السوريون من إسقاط للبراميل المتفجرة التي تدمر المستشفيات والمدارس بطريقة عشوائية وتقتل الأطفال والأطباء والممرضين، مؤكداً أن هذا دافع للعمل على مقاربة مفاوضات جنيف بالكثير من الجد والأمل.
كما أبان كيري أنه ووزراء خارجية دول مجلس التعاون يدركون العراقيل أمام التسوية السياسية في سوريا، وصعوبة المهمة بوجود انقسامات حادة في المجتمع الدولي، لا سيما في ما يتعلق بمستقبل الأسد، مؤكداً حق السوريين في تحديد واختيار مستقبل بلدهم وبذل الدول قصارى جهدها لدفع عملية السلام قدماً بطريقة بناءة وتحفيز عملية الانتقال في سوريا للوصول إلى السلم الذي يريده السوريون.
وعن العلاقات الأمريكية الإيرانية في ما يتعلق بتبادل السجناء، أكد الجبير أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك جيداً خطر السلوك الإيراني في ما يتعلق بممارسات إيران وأنشطتها السلبية في المنطقة، إلى جانب استمرارها في دعم الإرهاب واحتضانها تنظيمات إرهابية، فضلاً عن ثبوت تورط مسؤولين من المخابرات الإيرانية في أعمال إرهابية أدى إلى دخولهم قائمة المطلوبين أمنياً في قضايا الإرهاب، أو قيامها بإعدام أشخاص وعرض صورهم أمام العالم، وجميع هذا يبطل ادعاءات إيران بأنها بلد طبيعي وتتصرف بطريقة طبيعية، وقال إنه بناء على هذه المعطيات فإن إيران بلد يتصرف بسلبية كبيرة.
وشكك الجبير في منطقية وجود علاقات أمريكية إيرانية في ما يخص تبادل للسجناء «لأن أي شخص يعيش في الولايات المتحدة لن يفكر في المغادرة، بل سيختار البقاء هناك لأنها بلد عظيم».
وحول الاتفاق النووي شدد الجبير على أن إيران وقعت على ذلك الاتفاق وعليها الالتزام ببنوده، وإلا فإنه ستكون هناك تبعات إذا لم تنفذ إيران هذا الاتفاق.
وقال وزير الخارجية السعودي «بشكل عام الولايات المتحدة تدرك جيداً خطر السلوكات الإيرانية وتعمل مع حلفائها، لا سيما دول مجلس التعاون الخليجي، لإيجاد السبل الكفيلة بوقف الممارسات والأنشطة الإيرانية السلبية، ولا اعتقد أن أمريكا لديها شك في شأن الحكومة الإيرانية وطبيعتها وهو ما نعمل مع أصدقائنا الأمريكيين عليه».
وأشار إلى تعاون السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات تشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب والدفاع الصاروخي وتعزيز القدرات الدفاعية ومحاولة إيجاد سبيل يكفل التخلص من بشار الأسد في سوريا، وإعادة الأمن والاستقرار في اليمن على ألا يكون هناك دور إيراني فيه، إلى جانب إعادة الاستقرار في ليبيا والتوصل إلى تسوية للصراع العربي ««الإسرائيلي»»، واصفاً مجالات التعاون تلك بالتحديات التي تواجه أمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي، إلا أنه عمل يهدف لاستعادة الأمن والاستقرار في هذه المنطقة ويتطلب وقف الأعمال الإيرانية العدوانية فيها.
من جانبه، عقب وزير الخارجية الأمريكي على ذلك باستذكار حديث سابق للرئيس الأمريكي، وصفه بأنه كان توضيحاً بجلاء بأن المفاوضات النووية كانت بهدف الوصول إلى نتيجة تضمن خلو المنطقة من التهديد الذي يمثله بلد يمتلك سلاحاً نووياً ويتسبب بسباق نووي في المنطقة، مؤكداً أن الرئيس أوباما راعى أن يكون التعامل مع الملف النووي بمعزل عن قضايا أخرى، مثل قضية الأمريكيين المحتجزين في إيران، لأنه لم يكن يرغب في أن تعيق التوصل لاتفاق نووي، عاداً ذلك استراتيجية حققت النجاح، ولافتاً النظر إلى أن لديهم القدرة للعمل المشترك من أجل معالجة القلق الذي تشعر به المملكة العربية السعودية وبلدان أخرى.
وقال «نحن نعرف أن حزب الله لديه من 70 إلى 80 ألف صاروخ أغلبها جاءت من إيران»، متسائلاً عن حاجة الحزب لها، مؤكداً أنه أمر مقلق تشاطره الولايات المتحدة دول مجلس التعاون، لذلك جاءت العقوبات الأمريكية وتناولت عناصر مثل إرسال السلاح ودعم الإرهاب.
وأضاف «نحن نرغب في معالجة هذه القضايا، وربما في سياق الوقت الراهن قد تأتي الفرصة للقيام بذلك لاسيما ونحن نؤيد تصريح الرئيس روحاني بأن يكون هناك تغيير، وهذا ما ترغب فيه السعودية إذا ما حدث هذا التغير في إيران وبالتأكيد هذا أمر ينتظر منا التريث والبحث».
وفي ما يتعلق بالمفاوضات السورية أوضح كيري أنهم توصلوا لتفاهم بشأن إطلاق الجولة الأولى من المفاوضات، لذا سيكون هناك اجتماع لمجموعة دعم سوريا بعد المفاوضات لمعالجة أي قضايا قد تحتاج التوافق فيما بيننا، ولكن ستيفان دي منستورا والأمم المتحدة يدركون أنهم من يوجهون الدعوات، واعتقد أن لديهم فهماً إزاء التوتر والديناميكيات الموجودة ولكننا واثقون بأن هناك سبيلاً يسمح بدعوة الكثير من الأطراف ذات العلاقة بطريقة تسمح بالتوصل إلى تناغم وقدرة لدفع هذه العملية قدماً، وإذا ما كان هناك خلافات في هذا الشأن فهذا ما ستعكف عليه مجموعة دعم سوريا الدولية بعد المفاوضات مباشرة للحفاظ على استمرارية هذه العملية ووضعها رهن الاختبار ضمن مشروعية بياني فيينا وقرارات مجلس الأمن الدولي المتفقة على الحاجة للوصول إلى عملية انتقالية سياسية في سوريا تفضي إلى دستور جديد وانتخابات جديدة عادلة ووقف لإطلاق النار.
وعن وجود اتفاقات، أو تعهدات مكتوبة ستقدمها الولايات المتحدة لدول الخليج لتوثيق هذه التطمينات قال كيري «لدينا مذكرات تفاهم واتفاقات تقريبا مع جميع البلدان الأعضاء في مجلس التعاون في ما يتعلق بعلاقاتنا الراهنة، حيث لدينا القواعد في بعض البلدان، وكذلك مبادلات عسكرية وبرامج تدريب تجري أيضاً في مجالات الاستخبارات، وهناك مشاركة للجيوش الأمريكية والخليجية في هذه البرامج، لدينا إذاً علاقات أمنية كاملة فيما بيننا، وهناك أيضاً جوانب أخرى سوف تقدم مثل العمل على نظام دفاعي صاروخي، ونحن لدينا مجموعات عمل تعمل على شتى الصعد وفي مختلف المجالات».
وأضاف «هناك بعض الحالات يتم الآن تضمينها في مذكرات التفاهم أو الاتفاقات وجار الاتفاق على القيام ببعض الأمور، واطمئن الجميع بأن العلاقات بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون مبنية على المصلحة المشتركة والدفاع المشترك»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «ستقف إلى جانب البلدان الخليجية ضد أي تهديد خارجي وتدافع عن هذه الأهداف معها».
(الخليج الإماراتية)
تونس تحذر من ركوب «داعش» موجة الاحتجاجات الشعبية
اتهم رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، أمس، أطرافاً «هدامة، بأنها وراء تأجيج الوضع في البلاد، و»استغلال التحركات السلمية للتخريب والنهب»، فيما حذر الرئيس الباجي قائد السبسي من استغلال تنظيم «داعش» الإرهابي موجة الإحتجاجات الإجتماعية غير مسبوقة منذ ثورة 2011.
وقال الصيد، خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماع وزاري استثنائي، «سنهزم هذه التيارات، التي تريد تغيير النظام في البلاد، وفرض نظامها من خلال استغلال تحركات الشباب».
وأضاف إن «دور الحكومة يكمن في إيجاد الحلول الكفيلة لتجاوز مشكلات البلاد»، لافتاً إلى أن «الانتقال الديمقراطي في تونس، خيار لا رجعة فيه، حتى ولو شككت بعض الأطراف في جدواه».
وأكد أن «الوضع الأمني في تحسن بفضل جهود الجيش والأمن التونسيين، ومنظمات المجتمع المدني»، لافتاً إلى أن «المرحلة الانتقالية التي تمر بها تونس هامة، لكنها تواجه مخاطر عدة، والحكومة مطالبة بالحفاظ عليها، والعمل على تجاوزها».
وأوضح، أن «التحدي الأمني، ومسألة الإرهاب، وانعكاساتها على الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى التحدي الاقتصادي والاجتماعي، هي أبرز التحديات التي تواجه البلاد».
في سياق متصل، بحثت خلية التّنسيق الأمني والمتابعة بتونس، خلال اجتماع أمس، في «تداعيات الوضع الأمني في البلاد، بإشراف رئيس الحكومة، وحضور وزيري الدفاع الوطني والداخلية».
وحذرت الحكومة في بيان، من «مغبة التمادي في الاعتداء على المراكز الأمنية، ومقرّات السّيادة، وعدم احترام حظر التّجوال»، مؤكدة أن كلّ مخالف يعرّض نفسه للإجراءات، التي ينصّ عليها قانون الطّوارئ، والتشريعات الجاري بها العمل.
ومساء أول من أمس، اعتبر الرئيس الباجي قائد السبسي، أن الاحتجاجات على البطالة والاقصاء الاجتماعي «طبيعية».
وقال السبسي في خطاب بثه التلفزيون، إن الحكومة الحالية «التي عمرها أقل من سنة، وجدت نفسها في وضع صعب جدا، بطالة خانقة: 700 ألف عاطل عن العمل تقريبا منهم 250 أو 300 ألف» من الشباب حملة الشهادات.
وأضاف «لكن الذي وقع بعد انطلاق المسيرات هو أن دخلت الايادي الخبيثة وأججت الاوضاع، ونقول لهؤلاء الناس إنهم جميعهم معروفون ومسجلون ومعروفة انتماءاتهم الحزبية سواء كانت احزابا مرخصا لها أو الأحزاب المحظورة».
ولفت إلى أن «الشيء الجديد هو أن داعش أيضا الذي هو موجود في ليبيا الشقيقة، بات تقريبا على حدودنا الآن، وبدا له أن الوقت سانح ليحشر أنفه في هذه العملية».
وساد هدوء نسبي، أمس، المدن التي شهدت مواجهات مع الشرطة في الأيام الأخيرة، حيث قال المتحدث باسم وزارة الداخلية وليد الوقيني، إن الأوضاع «بدأت تستقر على الصعيد الأمني».
وفي القصرين في وسط البلاد الفقير، حيث انطلقت الحركة الاحتجاجية على التهميش الاجتماعي والفقر، تبدو الحياة وكأنها عادت الى طبيعتها، فيما أطلق سكان وشبان أطلقوا حملة أول من أمس، لتنظيف ما خلفته الصدامات.
وفي سيدي بوزيد غير البعيدة، أشعل بعض طلاب المدارس اطارات، وأحرقت في بعض المدن، مراكز للشرطة فيما سجلت أعمال نهب باحية تونس الكبرى.
وذكرت وزارة الداخلية أنه خلال نهار وليل أول من أمس الجمعة، أوقف 261 شخصا بتهمة التسبب باضطرابات و84 آخرين لمخالفتهم حظر التجوال.
(السياسة الكويتية)
تحديات تواجه زعماء السلفية بالمغرب للانخراط في العملية السياسية
اعتبر محللون وباحثون في الجماعات الإسلامية أن فتح الرباط المجال السياسي أمام بعض قيادات السلفية الجهادية الذين أقدموا على مراجعات ذاتية، هي خطوة ذكية لاحتواء الفكر المتشدد داخل المملكة، ولكن تبقى أمام هذه الزعامات تحديات كبيرة لتثبيت أقدامهم في المشهد المغربي.
ذكرت مصادر مطلعة أن هيئة جديدة سيتم الإعلان عنها في نهاية الشهر الجاري من قبل بعض رموز التيار السلفي الجهادي في مدينة فاس المغربية تحت مسمى “جمعية وطنية”، وهي هيئة تحمل أبعادا دعوية وسياسية وحقوقية.
وأكدت المصادر أن عبدالرزاق سماح المدان بـ20 سنة لتزعمه “حركة المجاهدين بالمغرب”، وحسن الخطاب، زعيم خلية “أنصار المهدي” المدان بالسجن لـ30 سنة، واللذين تم الإفراج عنهما في عفو عام أصدره الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء في نوفمبر الماضي، هما مؤسسا هذه الجمعية، التي تأتي ثمرة لعملية مراجعة ذاتية كانا بدآها في السجن.
وتنبني هذه المراجعة على أحقية تبني “التدافع السلمي المشروع بغية تحقيق التجانس مع الآخر من خلال احترام الخصوصيات والبيئات ومراعاة آليات الاجتهاد”.
وسبق هذا المسعى لتشكيل جمعية وطنية، قيام عبدالكريم الشاذلي الذي يعتبر أحد رموز تنظيم القاعدة في المغرب، بتأسيس “التيار السلفي للإصلاح السياسي”، بعد أن أعلن عن تراجعه عن كل أفكاره السابقة التي تدعو إلى العنف والقتل وتكفير المجتمع والدولة وتحريم الديمقراطية.
وقال عبدالإله سطي الباحث في العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط والمتخصص في الجماعات الإسلامية ومؤسس لمركز تكامل للدراسات والأبحاث لـ”العرب”: أعتقد أن اتجاه بعض الرموز السلفية التي استفادت من العفو الملكي خلال السنة الماضية إلى الاندماج في الحياة السياسية الرسمية، يأتي في إطار وسياق المراجعات الفكرية والتنظيمية التي انخرطت فيها هذه الأطر السلفية منذ سنوات بعد أن كانت تصنف في خانة السلفية الجهادية التي تكفّر كل من يخرج عن طاعة الشريعة الإسلامية وفق تصوراتها المتطرفة.
وأضاف سطي “إن هناك تحولا جذريا في نظرة بعض التيارات السلفية التي كانت حتى وقت قريب تحرّم المشاركة السياسية، وتعبّر عن معاداتها للديمقراطية، والأحزاب السياسية، وتحرم العمل بكل القوانين الوضعية، إلى الإيمان بالقواعد الرسمية المنظمة للحياة السياسية، ونبذ كل أشكال العنف واحترام الحرية الدينية للآخرين”.
وقال إن “الانخراط في العمل السياسي من قبل هذه الرموز السلفية، هو توجه يريد به أصحابه أن يكون لهم دور في الحياة السياسية المقبلة، والمساهمة في التدافع السياسي مع باقي الفرقاء السياسيين حتى يكون لهم صوت وكلمة في مناخ المشاركة السياسية، وإدراك ما لم تستطع تحقيقه من خلال العمل في الخفاء ومعاداة اللعبة السياسية برمتها”.
ويرى العديد من المتابعين والباحثين بأن عديد التحديات تواجه محاولات هذه الزعامات الجهادية لفرض نفسها على الساحة المغربية.
وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية إدريس الكنبوري في تصريحات لـ”العرب”، أن هذا التيار لديه فعلا القدرة على استقطاب الشباب المتحمس للأفكار المتشددة ولكن داخل السجون فقط.
وأضاف الكنبوري، أن هذا راجع إلى مناخ الاعتقال ولتجميع السلفيين في نفس المعتقلات ما يسمح بنوع من الاندماج في ما بينهم، تكون نتيجته زيادة التطرف والتشدد.
وبرّر الباحث في الجماعات الإسلامية، رأيه بأن هذه الزعامات السلفية لا تتوفر على الخبرة السياسية الكافية، وليس لديها تصور أو برنامج واضح للعمل السياسي الذي تريده، كما أن المواطنين المغاربة لديهم حساسية من التوجه السلفي بسبب التداعيات السلبية للقضية السلفية بشكل عام، والربط بينها وبين العنف في الذهنية الجماعية، وكذا عدم قدرة هؤلاء السلفيين على إحداث تحولات حقيقية في قناعاتهم.
ولا ينظر إلى هذه التحولات في فكر بعض الزعامات المفرج عنها بعيدا عن المتغيرات الإقليمية، فقد ثبت بالتجربة أن الفكر المتشدد لا استمرار له، والسلفيون يعمدون إلى سلك طريق الجماعة السلفية في مصر التي قامت بمراجعة في السجن انتهت بمشاركتها عبر حزب النور جناحها السياسي في العملية السياسية.
ولكن يبقى الوضع في مصر في بعض تفصيلاته مغايرا للمشهد المغربي.
واعتبر جواد الرباع الباحث في العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن الحركة السلفية أو المكون السلفي في التجربة المغربية، ليس تيارا أو فكرا موحدا بل هناك تعدد وتباين على مستوى الحركة السلفية نفسها، وتعدد في التصورات والمناهج والمواقف نحو العمل السياسي أو المشاركة السياسية، هذا التعدد والتباين يجعل من الحركة جسم مشتت ومتفكك.
وأشار الباحث بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن هذا راجع بالأساس إلى مجموعة من العوامل والأسباب، وهيمنة عقلية الزعيم والشيخ التي يعاني منها شيوخ السلفية، فضلا على أن استراتيجية الدولة في السماح لهذا التيار بدور محدود ومتحكم فيه.
وأكد محمد شهيد أستاذ الفكر الإسلامي، لـ”العرب”، أن خيار اندماج بعض القيادات السلفية كأفراد داخل أحزاب متعددة، على أساس الانضباط إلى قوانين الحزب الذي اختاروه، يتوقف على خلفية ومدى جدية الجهة الحزبية التي تبنت هذا الاندماج.
وجدير بالذكر أن العديد من الأحزاب خاصة الضعيفة تحاول اللعب على هذه الورقة كحزب النهضة والفضيلة وحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية..
وبغض النظر عن قدرة هذه القيادات السلفية على فرض نفسها على الساحة المغربية، يقول محللون إن مجرّد فتح الباب أمامها خطوة تحتسب للملك محمد السادس.
ويرى بعض الفقهاء في المغرب أن قيام الملك محمد السادس باحتواء التيار السلفي، يعتبر حلا ناجعا لضبط الخطاب المتطرف والقضاء عليه.
وفي هذا الجانب، قال عبدالحكيم أبو اللوز الباحث المغربي في شأن الديني والسلفية الجهادية في اتصال مع “العرب” إن “هذه المبادرة تأتي في إطار تخطيط بعيد المدى الذي ينتقل من مقاربة أمنية إلى مقاربة إدماجية في المجتمع، وهذه المحاولة تأتي في إطار دمج سياسي واجتماعي لهؤلاء الجهاديين، بحيث أن الدولة المغربية تعمل على الدفع بالسلفيين إلى العمل السياسي والثقافي والاجتماعي بهدف محاربة الإرهاب والتطرف”.
وأضاف أبو اللوز أن” الدولة المغربية ترى بأن السلفيين يشكلون قوة سوسيولوجية بالمجتمع، لذلك فالدولة اليوم تعمل على إدماج هذه القوة وإدخالها للهياكل السياسية الموجودة، معتبرة أن ذلك يساهم في اعتدال الكثير منهم والرفع من وعيهم السياسي”.
وأشار الباحث في الشأن السلفي، إلى أن “مؤسسة إمارة المؤمنين بالمغرب تعتبر جدار عزل لأيّ محاولة لربط الدين بالسياسة، وبالتالي فالمغرب يرى أن إدماج التيارات السلفية على اختلافها في الحقل السياسي فيه دعم للتسامح، ورفض قاطع لأيّ مذهب متطرف يمكنه أن يهدد ثوابت المملكة”.
(العرب اللندنية)
المالكي يحذّر من تقسيم العراق واستغلال «داعش» سلاح الطائفية
حذّر رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من «ظهور ملامح تقسيم العراق بعد إفشال مؤامرة إسقاط العاصمة بغداد»، مشيراً إلى إمكانية استخدام «داعش» سلاح الطائفية بعد هزيمته في المعارك. كما وصف القيادي في «الحشد الشعبي» هادي العامري ما جرى في محافظة ديالى من أحداث طائفية بـ «المؤامرة».
وقال المالكي في كلمة خلال حفل تأبين أقامه أحد فصائل «الحشد الشعبي» إن «رجال الحشد الشعبي المقاوم والقوات الأمنية استبسلوا في الدفاع عن العراق وقدموا الشهداء، واستطاعوا رد الهجمة الإرهابية وأفشلوا المؤامرة التي كانت تستهدف إسقاط العاصمة بغداد والقضاء على التجربة الديموقراطية فيها».
وأضاف أنه «بتضحيات الحشد الشعبي طوينا الصفحة الأولى من المخطط التآمري»، ودعا القوى السياسية إلى «تجاوز الصفحة الثانية التي بدأت تبرز من خلال ظهور ملامح التقسيم وتمزيق العراق». وشدّد المالكي على ضرورة «إغلاق أي منفذ للطائفية المقيتة والدعوة إلى التقسيم»، لافتاً إلى أن «التاريخ سيسجل الملحمة البطولية عبر وقوف الشعب العراقي بجميع مكوناته إلى جانب أبطال القوات المسلحة في الميدان».
وأعرب عن أمله من أن «وحدة ووعي العراقيين سيسقطان جميع المؤامرات، وأنه على قادة فصائل الحشد الشعبي زيادة الوعي والانسجام بين المقاتلين والحذر من المؤامرات التي تستهدفهم وتعمل على تشويه سمعتهم». وحذر من «استخدام العدو سلاح الطائفية بعد هزيمته في أرض المعركة».
من جهته، وصف هادي العامري في كلمته ما حصل في محافظة ديالى من عمليات قتل وتفجير جوامع في قضاء المقدادية بـ «مؤامرة كبيرة، الغرض منها الإساءة للحشد الشعبي».
وأضاف: «لا يوجد نفر من الحشد الشعبي داخل المدن والمناطق في ديالى، وإنما هناك حشد شيعي وسني يمسك بالمناطق المهمة والصعبة والقرى البعيدة». وتابع أن «الطائفية أخطر من داعش ولا يوجد رابح أو خاسر فيها».
ولفت العامري إلى أنه «بفعل الشد الطائفي في ديالى قدمنا تسعة شهداء»، وطالب الحكومة «بتشكيل لجنة تحقيق بمشاركة الجميع، للتأكد من عدم وجود علاقة للحشد الشعبي بما جرى في ديالى».
وأضاف أن «الخطاب البغيض والتصعيدي لبعض النواب وراء ما حصل في ديالى»، قائلاً: «إننا ماضون في إعادة جميع النازحين إلى المحافظة، فصورة التحرير لا تكتمل إلا بإعادة النازحين». وتعهد «باستخدام كل الوسائل لمنع عودة داعش مرة أخرى أو السماح لأحد بتعكير الجو الأمني في ديالى».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، زار في 19 من الشهر الجاري قضاء المقدادية على خلفية تفجر عنف طائفي إثر هجوم بعجلة ملغمة استهدف مقهى يرتاده الشيعة وأدى إلى سقوط أكثر من 60 ضحية، أعقبته عمليات حرق مساجد سنية وقتل على الهوية.
إلى ذلك، أعلنت خلية الصقور الاستخبارية في وزارة الداخلية في بيان تكثيف عملية «مخالب الأسد» في ديالى لملاحقة العناصر المشبوهة والخارجين عن القانون والإرهابيين بالتنسيق مع استخبارات الشرطة الاتحادية والاستخبارات العسكرية وقيادة الفرقة الخامسة. وشملت العملية مناطق بعقوبة ناحية كنعان، وأطراف وقرى ناحية مندلي، وناحية حمرين، قضاء المقدادية وأبو صيدا».
وأكدت أن «العمليات أسفرت عن اعتقال 20 إرهابياً ممن ساهموا في العمليات الأخيرة في محافظة ديالى وبغداد»، وذكرت أن «القوات الأمنية تمكّنت من الوصول إلى المضافة الرئيسية في تلال حمرين والتي احتوت على كرفانات وعجلات ومقاتلين، وهي خاصة بما يسمى ولاية ديالى».
(الحياة اللندنية)
«حماس» تنفي التحضير لحرب ضد «إسرائيل» وجاهزة للقاء عباس
نفت حركة حماس الفلسطينية أي تحضيرات للحرب ضد «إسرائيل» وأكدت استعدادها للدفاع عن نفسها في مواجهة أي هجوم محتمل فيما أعلنت أيضاً انفتاحها على المصالحة مع حركة «فتح» لإتمام الوحدة الوطنية.
وطالب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة «إسماعيل هنية، الصحفيين الفلسطينيين إلى إدراك حجم الإعلام وتلويح الاحتلال بلغة يستخدمها دوماً ويستبق بها الحروب.
وكان عضو لجنة الخارجية والأمن في «الكنيست الإسرائيلي» عوفر شيلح، قال إنه لا يوجد أي سبب أو شيء موجود حالياً سيمنع أي حرب أو مواجهة جديدة في غزة.
وزعم أنه يمتلك معلومات أكيدة أن «حماس» حفرت أنفاقاً جديدة تجاه «إسرائيل» ورممت قدراتها العسكرية التي فقدتها في المواجهة الأخيرة.
من ناحية أخرى قال مسؤول في حركة «حماس» إن الحركة لا تزال تتمسك بخيار الحوار الوطني وتفتح كل الأبواب لإتمامه». وأضاف إنها لا تعارض عقد لقاء مع أي قيادي في حركة «فتح» بمن فيهم عباس.
وتجري القيادة الفلسطينية مشاورات حالياً مع جميع الفصائل، ومن ضمنها حركة «حماس»، لتشكيل حكومة وحدة، لتحل مكان حكومة الوفاق الوطني الحالية، وفي حال رفضت «حماس»، فستشكل من الفصائل، ورجحت المصادر ذاتها أن يتم اتخاذ القرار في الأيام القليلة المقبلة أو في اجتماع القيادة الفلسطينية الموسع المزمع عقده قريباً.
(الخليج الإماراتية)
مقتل قياديين من الحوثي بعملية خاصة
قوة تابعة للتحالف العربي تتمكن من قتل عدد من أقارب زعيم الحوثيين في عملية خاصة بصعدة.
أكدت مصادر إعلامية سعودية مقتل عدد من أقارب زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، وذلك في عملية خاصة لقوات التحالف في صعدة شمال اليمن حيث تتمركز الميليشيا الحوثية.
وأعلنت المصادر أن عبدالله حسين بدر الدين الحوثي، نجل حسين الحوثي مؤسس الجماعة وشقيق الزعيم الحالي، عبدالملك الحوثي، قد قتل في عملية خاصة لقوات التحالف، بمحافظة صعدة ، شمالي اليمن.
وأضافت أن القيادي الحوثي قتل معه أيضا قيادي آخر يدعى البدر حميدالدين الحوثي.
وقال متابعون للشأن اليمني إن مقتل هذين القياديين سيزيد من الضغوط على زعيم الحوثيين المتخفي، والذي يتمسك برفض القبول بالقرار الأممي 2216 وعدم الانسحاب من صنعاء رغم الهزائم التي تتلقاها قواته.
وبالتوازي مع مقتل مقربين من زعيم الحوثيين، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية، أمس مقتل قيادي من ميليشيات الحوثي بمحافظة تعز.
وأشارت إلى أن القيادي الحوثي “أبو تراب” قتل أثناء المواجهات المسلحة، التي اندلعت مع قوات الجيش والمقاومة الشعبية أثناء تطهير سوق نجد قسيم جنوب غرب تعز من ميليشيا الحوثي.
وأشارت المصادر، إلى أن رجال الجيش والمقاومة، تمكنوا من تطهير السوق وقرية القبع، والتحموا بعدها مع رجال المقاومة في جبهة الضباب غرب تعز.
وقتل 10 مسلحين من الحوثيين، واثنين من المقاومة الشعبية أمس جراء معارك عنيفة دارت بين الجانبين، في محافظة مأرب.
وشنت المقاومة الشعبية هجوماً عنيفاً على مواقع الحوثيين في جبل عقيب، شمال غرب مديرية مجزر في محافظة مأرب تمكنت خلاله من السيطرة على الجبل.
وتسيطر المقاومة، على أجزاء واسعة من مديرية مجزر، فيما لا يزال الحوثيون يسيطرون على أجزائها الغربية الحدودية مع محافظة الجوف.
وقصف الحوثيون وقوات حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مساء السبت، مدينة لودر، جنوبي اليمن بعدد من صواريخ الكاتيوشا، من أعلى جبل ثرة، المطل على المدينة.
وأوضح السكان أن الصواريخ سقطت في مناطق خالية، ولم تسفر عن وقوع أي إصابات. وأشاروا إلى أن قوة من المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، انتشرت في محيط المدينة، وعلى طول الطريق المؤدي إلى جبل ثرة، عقب عملية القصف.
كما شنت طائرات التحالف عدة غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح، التي استخدمت بقصف مدينة لودر.
(العرب اللندنية)